رواية نكهات من علقم الدنيا -37

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -37

ما عرفت السبب . . آلآ انها غمضت عيونها وهي تحس بالرعشة تزدآد ،
بدى صوت انفآسها يتعالى ، و تحركت بـ ضيق بحضن الغآلي
بعدت عنه بشويش و لفت رآسها بـ كل المجلس تبي هُوآ ،، تحس بخنقة
هالاعرآض تعرفهم ، هذولآ مصآحبين لـ مرض وآحد ،
و لـ نوبه وحدة ،
و لـ ألم وآحد ..!
لكن وينها من مسبب المرض ؟!
وهي تدور بعيونها في المكـآن ،، لمحت جوآل غريب على الطآولة ,, لفت لأبوها الي كـآن يتآبع توترها بصمت و سألته بأستغراب و صوتها نآعم : من له هالجوآل يبه ؟
ابتسـم ابتسـآمة خفيفه و بصوت ثقيل رد : محمد ،
عقدت حوآجبها و قالت بأستغراب : من محمد ؟
ابتسـآمته وسعت و هو يقول : تركي ،، آسمه الحقيقي محمد ، بس هقوتي انه للحين مو مقتنع فيه ..!
آرتعآشتها ازدآدت و بـ همس تعبان قالت : وش جاب جوآله هنآ ؟!
هز راسه بأبتسآمة خفيفه : لأنه كآن هنا توو ، و لمآ دخلتي طلع
آلحين بس عرفت سبب الأعرآض الي حست فيهم ،
آكيــد من غيره ؟!
توترت .. و ارتبكـت ، و حست نفسها بتبكي مره ثآنية ،، همست من جديد لكن كلها امل بـ " آن شآء الله طلعوآ مو آهله " : ليش هو رد يبه ؟ ما طلعوآ اهله ؟
قآل و هو يمسح بسبـآبته و الابهام على جفونه : والله مدري ، للحين ما تأكدنآ كثير
.♪
.♪
.♪
دخل الغرفة بخلسـة ،
آلمدآم طلعت تجيب ولدها من المدرسه ، و هو قدر يفلت من آنظآر الكل و يصعد لـ فوق ،
يبي يشوف غرفته ..
مُــو هـآمه رفضهم التـآم لهالموضوع ،
هُو مو مسوي شي ، بيشوف حق من حقوقه ،،
و بعدين هي مـآ تبي حد يرقى عشانها ، الحين هي مو موجوده
يعني عآدي لو صعد .. مآ فيها شي ،،
استغرب و بشده من منظر الغرفه الـمتغير جذريآ .. لـ درجة خلته يطلع بـ رآ من جديد و ينآظر الـممر و ينـآظر ابوآب الغرف و هو يبي يتأكد اذا هو دخل الغرفة الصحيحة ،،
رد دخلها وهو مبوز بأستغرآب ،،
نقل انظـآره للأثآث الهآدي ، بلونه الـ سمآئي ،
مع المُوكيت الـ آرجوآني ،
الغرفة كلهـآ مو له ، و الاغرآض عمره ما شافهم ..
و الاتعس حتـى الجدرآن مطليه بلون ثآني
و كأنه دخل مكـآن ثـآآني من اساسه
حس بغيـظ من الي سوآ كذآ .. و خرب له غرفته الي يرتآح فيها و يحبها
و فعلآ نوى يلعن ابليس رحيق بس ترد ،،
تقرب من التسريحة و رفـع وآحد من العطور الي عليها ، و بدى يقلب في العلبه بملل و هو للحين يحس نفسه مقهووور ،
لف يبي يطلع وهو يتمنـى لو انه ما صعد ولآ شاف الي شافه
كنه نآقص يعني عشآن يتعكر مزآجه ،،
تحرك نآحية الباب لكنه وقف لمآ حس بخطوآت ثآنية تشـآركه المكآن ،، لف بسرعه نآحية مصدر الصوت و خفق قلبه وهو يشوف الي تمنـى يشووفها من زمآن ،
كآنت توهآ طآلعه من الحمآم ،، و شكلها متوضية ،،
هي مآ كـآنت منتبهه له ،
و لمآ جت تقرب لـ عند التسريحة عشان تآخذ جلآل الصلآة ، شـآفت ظل طويل جنبهآ ،،
لفت بقوة نآحية رآعيه و حست بـ قلبها يوقف دق ،،
و كأنه صوتها اختنق بحلقهآ ،
مو قـآدرة تصرخ فييييه
من هذااا ؟
وش الي جآبه ؟
معقوول هذا الحرآمي نفسه ؟
آلمره الي رآحت مـحد لآقآه ؟؟
بدون شعور صرخت فيه وهي ترتجف : آطلــــــــع بـــرآ
فتح فمه لـ ثوآني ، بعدها تدآرك نفسه و قآل بحنق وعيونه عييت تبعد عنها : وش الي مجيبك غرفتي ؟
ارتعشت اكثر ،، بدت دموعها تنزل بأنهيـآر ، و بدون وعي صآرت تتوسله وهي تضم وجهها بيدها : الله يخليك اطلع ، تكفى .. الله يخيلـ...!
سكتت و مـآ كملت لأنها سمعت صُوت خطوآت تقرب من الغرفه ،و بأسرع من البرق نـآظرته و شـآفته نآظر نآحية الباب نظرة سـريعه و رد نآظرهآ و هي تحس بـ قلبها يطيح برجولهآ
لآ .. موو مره ثآنية ،
ما تبي نفس الموقف ينعـآد
للحين مآ تشـآفت من أول جرح ،
للحين مـآ نست ..
للحين قلبها يعُورهـآ
غمضت عيونها بضيـآع و دموعها تنزل بلآ هُوآدة ،، و كأنها خلآص استسلمت للأمر الوآقع وهي تسمـع صُوت هديل الي تنـآديها : غصُوووون .....!!
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ السَـآبِعَةْ عًـشِـرْ ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ الثَآمِنةْ عَشَــرْ ...}

أجمل مافي الحيــــاة أنها ستنتهي يومــــاً
وأجمل مافي الاحــــــزان أنها ستتبــــدد حتمــــاً
وأجمل مافي اليـــــأس أنه ينحني أمام الصبـــــر دائمــــاً
وأجمل مافي الرجــــــآء أنه لاينقطع مادام هناك في السمــــــاء رِبــّــــــاً
وشَـآءتْ الأقدَآرْ ,,
تحرك نآحية الباب لكنه وقف لمآ حس بخطوآت ثآنية تشـآركه المكآن ،، لف بسرعه نآحية مصدر الصوت و خفق قلبه وهو يشوف الي تمنـى يشووفها من زمآن ،
كآنت توهآ طآلعه من الحمآم ،، و شكلها متوضية ،،
هي مآ كـآنت منتبهه له ،
و لمآ جت تقرب لـ عند التسريحة عشان تآخذ جلآل الصلآة ، شـآفت ظل طويل جنبهآ ،،
لفت بقوة نآحية رآعيه و حست بـ قلبها يوقف دق ،،
و كأنه صوتها اختنق بحلقهآ ،
مو قـآدرة تصرخ فييييه
من هذااا ؟
وش الي جآبه ؟
معقوول هذا الحرآمي نفسه ؟
آلمره الي رآحت مـحد لآقآه ؟؟
بدون شعور صرخت فيه وهي ترتجف : آطلــــــــع بـــرآ
فتح فمه لـ ثوآني ، بعدها تدآرك نفسه و قآل بحنق وعيونه عييت تبعد عنها : وش الي مجيبك غرفتي ؟
ارتعشت اكثر ،، بدت دموعها تنزل بأنهيـآر ، و بدون وعي صآرت تتوسله وهي تضم وجهها بيدها : الله يخليك اطلع ، تكفى .. الله يخيلـ...!
سكتت و مـآ كملت لأنها سمعت صُوت خطوآت تقرب من الغرفه ،و بأسرع من البرق نـآظرته و شـآفته نآظر نآحية الباب نظرة سـريعه و رد نآظرهآ و هي تحس بـ قلبها يطيح برجولهآ
لآ .. موو مره ثآنية ،
ما تبي نفس الموقف ينعـآد
للحين مآ تشـآفت من أول جرح ،
للحين مـآ نست ..
للحين قلبها يعُورهـآ
غمضت عيونها بضيـآع و دموعها تنزل بلآ هُوآدة ،، و كأنها خلآص استسلمت للأمر الوآقع وهي تسمـع صُوت هديل الي تنـآديها : غصُوووون .....!!
حسـت بنفسها تنسحـب بقووة عنيفة آلمتها ، طلعت منهآ " آآآي " و هي تفتح عيونها ،
آنفجعت لمـآ شافته دخلها الحمآم بسرعه و دخل معهآ و هو يحط سبآبته على فمه بمعنى " آوص "
بعدت عنه برجفة وهي تنتفـض ،، ردت لـ ورآ وعيونها زآيغة بآرتيآع ،، شهالحآل الي هي فيه ؟
بـ حمـآآآم .. و مع رجآل غريييييييب ..!!
بكت غصب عنها وهي تحس حلقها يعورها و مو رآضي يطلع صوتها ،
هُو على طول تحرك للمغسلة و فتح الحنفية عشـآن يوهم اخته انها تتروش ،،
هي جلست على طرف الـبآنيو وهي للحين تنتفض ،، حطت يدها على فمها و تحس برعب حقيقي ،،
عشـآن يهديها عطآها ظهره و هو عيونه نآحية البآب ،،
سمـع صوت طرقآت خفيفة على الباب و صوت هديل الي من جديد نـآدت : مااالت عليك يا بنت الفقر ، ردي على اسيـآدك
قطب حوآجبه بـ قوة وهو يحس بآلدم بدى ينتشر بقوة آكبر بجسمه ،،
آختـه ذي قليلة أدب ،،
ليييه تعامل البنت كـذآ ؟
هو مآ قد شافها الا مرتين و يحسها طيبة و مظلومة ،
آجل ورآ اخته تكلمهآ بهالطريقه الوقحة ؟
من جديد سمـع هديل تقول بعد ضحكة شيطآنية نوعآ مـآ : ما تعلمتي من درسك يالحيوآنة ؟ ،، شكلي بقول لـ عزوووز ،، بس ترآه ينتظرك تحت .. يبي يـشمت فيك ههههههههههـ
كآن رح يفتح الباب و يطلع و يلعن شيطآنها ،، وشيطـآن عزوز من غير لآ يفهم السآلفة ،
لكـنه وقف حميته و شهآآمته بأخر لحظة و هو يتذكر الموقف و المكآن الي هُم فيه ..
وش بتقول هالـ هديل قليلة الادب لو شافته هنآ ؟
آي احد لو شااافه بتصير مصيبة ،،
وش هالوهقة الي وهق عمره فيهـآ ؟!
سمـع صـُوتهآ الضايع يطلع من ورآه و هي تصرخ بقهر بعد ما ضربت على طرف البانيو بقبضتها : انقلعععععععععي .. الله لآآ يوووفقك انتي و آخووووك النـــــذل ،، و يوووريني فييييييكم يووووووم
حس بخفقان قُوي بصدره ،
ألم عمره مآ حسه ،
آلم صـآر يخآفه ..!!
تم على وقفته معطيها ظهره و هو ينتظر الفرج ،،
سمـع صوت هديل الي باين انه الكلآم نرفزها اكثر و هي تصرخ بغيظ وآضح : وربي بوووريك ، والله لآ ابكيك دم ،، شكلك ما تربيتي للحين .. ولآ عرفتي قدرك يالوآطيه ..!!
وضربت البآب ضربه آخيره و هي تشتم من جديد ،،
هُو كـآن مفجوووع ، مآ توقع آخته بهالحقآره ،،
مـآ تحشششم آبـد ،،
يحس بقهر حقيقي وهو يبي يعرف كل السـآلفة ،، شفيهم على هالأدميه ؟
حس انه خطوآت اخته ابتعدت عن المكـآن ، و مآ تحرك الا لمآ سمع صوت باب الغرفه ينرقع بعنف ،
كـآن رح يفتح الباب الا انه ذكر نفسه انها هي الي لآزم تفتـح و تتأكد لو كآنت للحين هديل موجوده ،،
مـآ لف ، لكنه فتح فمه بيتكلم و سكره لمآ سمع صُوت ارتطآم قُوي في الارض
لف بخرعة وشـآفها طآيحة على الارض و كأنها ميته ..!!
قرب منها و هو مرعوووب ، بلع ريقه و نزل على الارض و بأستعجآل رفع رآسهآ يتـأكد انه ما ضرب بشي ،،
صـآر يتنفس بسرعه و قوة وهو مو حآسب حسآب لـ حركآته ،،
بدى يضرب على خدهآ بضربآت خفيفة و قلبه يدق طبووول : يا بنت ،، آصحــي ،،
تذكر الاسم الي قآلته آخته ، و بدون وعي صآر يردد اسمها بهمس خُوف تكون آخته لسه برآ لكن مآ في فـآيده ،، نزل راسها الارض من جديد و وقف بسرعه و بتفكير اسرع سحب علبه الشـآمبو و فتحهآ و هو يقربها من خشمها عشآن تشم ،
و مآ وقف ضربات بسيطة لخدهآ ،، و فعلآ .. بعد وقت مو قصير بدت رموشها ترتجف و هي تحس بحرآره عاليه بكل جسمها
كآآآآآرهه عمرهـآ ،، و كآرهه الدنيـآ كلهآ .. بمآ فيهم رحيق ،،
لمآ حس انها شوي بدت تستفيق ، آخذ نفس قُوي وهو يقول بهمس حآر : طيحتي قلبي ..!!
رجفت بعنف ،، و هو حس برجفتها لأنه رآسها كـآن على كفه ،
نزلت دمعة من عيونها وهي للحين مغمضة ،
تبيه يعتقها و يروح ،
مآلها قدره عشان تتحمل ضغط آكثر ،
هي مو نآقصة عشان يجيها هذا الي هي مو عارفه منهو للحين و لآ وش يبي
و هل هُو نفسه الحرآمي السـآبق ؟
حست بـ أرتيآع وهي تسحب عمرها منه فجأه و تزحف بخطوآت مجنونة لـ ورآ وهي تنآظره بـ رعب ،،
يمــكن يكون هُو ؟
و هذي خطة جديدة من هديل و عبد العزيز عشـآن يحبسونها معاه في الحمآم و يسود وجههآ ؟
بكت بحرقة وهي تتوسله بـ ذل وآضح و جسمها كله يرتجف : ابووس رجولك اتركني ، والله ما سوويت لهم شي .. والله والله هُــم يبوون ينتقمون مني بس آنا مـآ سوويت شي والله ،، الله يخلــيك اتركني ، تكففففففففى
حس ببدنه كله يرتعش من رجآها ،
و عرف انهآ تتكلم عن آخوآنه ،، آنهيـآرها كآن وآضح حيييييل ،
مآ عرف كيف يهديها ولآ كيف يفهمها انه مو ناوي يأذيها ،
آصلآ بعد الي شآفه ، مآ يدري وش الي بيسويه لو آذآها حد ؟!
يمكن يقتلعه من الوجود ،
هذي طيـر جريـح ،
حرك كفوفه بوجههآ وهو يقول بنبرة وآطيه للحين : آوووص ، آهدي ، مو مقرب منك
حس انه لآزم يحلف عشان تصدقه ،
بس هُم بآلحمـآم ، مآ رح يقدر ،
عكسها الي كآنت مو حاسه بالكلآم الي تقوله من زود الخرعه
هدى صوته آكثر وهو ينآظرها نظره مطمئنة : آنـآ طلآل ، ولد بو طلآل ،، و منيب مثل منتي تقولين ،، دخلت الغرفه لأنها كـآنت زمآن لي ، و تفآجأت مثلك لمآ شفتك فيها ،، و الحين ابي آطلع ،، بس لآزم انتي تطلعين آول يمكن تكون هديل برآ و تشوفني ..!!
شُوووية رآحة و سكينة نزلت على قلبها من صُوته المريح ،
آنتبهت لـ نظرآته الي يشتتها طُول الوقت ومآ يحطها بعيونها ، و لآ ينآظر هيئتها اصلا ،،
حست آنها صدقته ،
وقفت بـ تعب من مكآنها و الرجفة للحين مسيطره على كل جسدهآ ،، و الدموع للحين عآمله عمـآيلها على وجههآ
بعد هُو شُوي و هالمره عطآ الجدآر وجهه ، و هالحركة ريحتهآ آكثر ، و بدآخلهآ ما بقت دعآء الا وقرته و هي تتوسل الحآفظ انه يحفظهآ ،،
طلعت برآ و هي تحس بخطوآتها مشلولة من الرعب ،
مآ فكرت وش الي رح يصير لو هديل للحين موجوده ،
لأنها ما تقدر تفكر الحين ، كل الي تبيه انه يطلع من هنـآ وتخلص من هالأرتعآش الي شل آوصآلها ،،
حمدت ربها انه المدعوه بـ أخته موب فيه ،، و على طُول هي توجهت للكبت و طلعت عبآيتها و تغطت زين وهي تصآرخ عليه بآرتعاشه وآآضحة : موووب فيــه ، بسرعه آطلع
فعلآ طلـع و آشر لها نآحية باب الغرفه وهو يقول بصوت ثقيل بعد مآ تأثر بالي سُوته ، و قلبه عُوره عليها : شوفي الممرآت ، يمكن تكون فيها ،
سوت الي قاله و ما لقتها ،،
و بسرعه ردت الغرفه وهي للحين تبكي بخوف .. و صوتها المبحوح خلآه يعرف هالشي : مو موجوده
هُو تحرك من قدآمها من غير لآ يقول شي ، و يحس كل شي بحيآته تغير من هالي صَـآر
و كأنه اليُوم ، و الحين .. بس
صـآر شخص ثآني ، و فقد شي كآن له طُول عمره ، و الحين .. تبرى منه و صآر لـ غيره بكل تمرد ..!
.♪
.♪
.♪
وآنْ للُوقتْ آن ْ يقفْ ؟؟!
بَعـدْ آلآيـآمْ الخمسَةْ المُنتظرهْ ،،
مُـدة بأطهر بقآع الأرض ، كـآنت كفيلة انها تطفي نـآره ،
و تهدي قلبه المحترق بالشـك القآتل ،،
قـدر يتمسـك بالأيمـآن ،، و تنزل على روحه السكينة ،
كيـف لآ و هو كل يُوم من هالـ 5 أيآم كـآن يستنشق آطيب هُوآ بالكُون ،، بأنقـى آرض ..؟!
وصل الريآض من نُص سـآعة ، و من غير اي تفكير ،، و لأنه مهمآ نفسيته ارتآحت .. باله مآ رح يهـدى الى ان يتأكد ،، على طُول توجه للمستشفـى يشُوف نتيجة التحـليل ،،
دخل على الدكتور المختص بعد دقآيق انتـظآر كآنت الاقسى على قلبه ،
كـآن يحس انه دقـآت قلبه منتظمه ، و نفسه هـآدي ،، و كأنه مو نفسه الأسد الثاير الي جآ قبل ايام و يطآلبهم بجنون انهم يطلعون له نتـآئج التحليل بالدقيقة ،،
و كأنه زيـآرته لـمكة غيرت منه كثييير ،،
جلس على الكرسي بعد سـلآم رسمي ، و بعدهآ الدكتور طلب من النيرس انهآ تجيب له النتيجة ،
هُو كـآن عارفهآ مسبقـآ .. لكنه للتأكيد ، عـطآ الي قـدآمه جآلس بثبـآت مكسُور ظرف النتيجة وهو يقول بصُـوت حآول آنه يكون عملي مع انه متعاطف مع الحآلة : آخوي ، النتيجة كـآنت مو متطآبقة ، رغم اني عدت التحليل اكثر من مره و ........!
رفـع رآسه ينآظره بعد ما كـآن ينآظر الـورقة الي فـ يده ،
كـآنت عيونه تآيهه بـ عيون الدكتور و هو مذهُول ،
مـآ توقع رح يكون بهالموقف .. تخيل انه رح يفرح لمآ يكتشف انه النتيجة متطـآبقة و انه المرسل كذآب و تنتهي السآلفة كلهـآ ،،
بدى وجهه يزرق بمحآولة عنيفة للتنفس ، بس مـآ فيه
يحس انه فـ علبه مفرغه من الهوآء ،
صـآر يتنـآفض عشآن آلآوكسجين ،، يستجدي النفس
فقد الاحساس بكل شي .. ما غير حآجته للهُوآ ،، خنققققة ، بيمووووت ..!!
الدكتور على طول قآم و قرب له بأستعجآل لمآ شاف التغيرات الي طرأت عليه ،، و بخبرته عرف انه في حآلة لآ يحسد عليهآ ،،
بـدى يفرك صدره بقوة ، ألــم مززززقه ،
يحس كأنه قلبه مقبوض بيـدين مآ ترحم ،،
و الدم يسيل من بين فرآغات الاصـآبع ،، كله .. متووووجع ..!!
يبي يضرب على صدره عشان يخف الالم الفُجـآئي ، آلآ انه ما قدر يحرك يده ،،
و كأنه خلآيـآ جسمه كلهآ تمردت عليه من بعد الخبر المفجع ،
و كأنه نفسه ثآرت على نفسه و صـآرت تأذي بعضها ،،
و كـأنه بيمُوووووت ..!
.♪
.♪
.♪
تقـدم نآحية ولد عمته الي وقف له بأدب و هو بـآدر بالسلآم و عيونه فيها حكي : السلآمُ عليكم ؟
وقفت خطوآته بعد ما بدت تتثـآقل بريبة و رد السلام وعيونه لآ ارآديـآ تنتقل للـ غرفة : وعليكم السلام ، ورآك متوتر ؟ وش فيه ؟
نـآظر ورآه و رد نآظره بتوجس : آمي بالبيت هسه مو ؟
هز راسه و رد بأقتضآب : ايه .. قلي شصآير ؟
هالمره جآ الدور له عشان ينـآظر الغرفه الي تكمن فيها فرحتهم الضآيعه ، و شرفهم المسلوب : نغـ..ـم
كل شي ثآبت .. حتى بؤبؤ عيونه ما تحرك ، و لآ اهتز منتظر تتمة الكلآم ، ما يحب الحكي يكُون متقطع ، سيف والي فهم سكوته ، كمل بألم و صوته متهدج شُوي : صحت
على نفس حآلة الجمود السابقة ، يمكن لأنه كل آجهزته الحيوية توقفت لـ ثوآني ،، و كمل سيف بعد ما بلع ريقه و بتشتت و هو ينآظر بعيونه : بس حالتها تخُوف ،
كمل و هو ينزل نظره الارض ، و الثـآني يحس الكُون بدى يضيق عليهم : ما تحجي ابد .. و لآ تبجي ، كل الي تسويه انها فـآتحه عيونها و سآكته ،، يقولون لآزم معالجة نفسية طويلة ياللا تفيق من الي بيهـآ
آخذ نفس هآدي .. و كـأنه تُوه ، قدر يبين ردة فعله ،،
قآل بنبره بسيطة ، فيها من البرود الي فيها : اكيد لآزم تتعالج ، و يلزمها وقت .. الي شافته موب هين ،، انت لآ تخاف عشان لآ تخوف عمتي
فرك وجهه بيدينه الثنتين و النـآر يحسها شابه بجسمه كله ،،
ثــآير ، يتمننننى لو بس يشووف وآحد منهم
والله مـآ رح يتركه الا جثة ، والله ..!
الي تجرأ و لمس شعره لأخته بيشووف شغله ، و الايـآم بينهم ،، ولو عرف يقضي عمره كله يدورهم مآ رح يمل ، الا لمآ يلآقيهم و يآخذ حقها منهم ،،
مـآ رح يسكت ،،
بس الأول ،، يشوف حـآلتها كيف بتصير ،،
و يضمن سلآمتها و سـلآمة أمهم ،،
انتبه لـ صوت آزره حيل بالايـآم الي فاتت : ان شاء الله بننقلهآ مستشفـى ثانية دآمها صحت ،،
هز راسه و قال بعـد مآ آخذ له نفس خفيف : ايه ، قلت للدكتور و قال نقدر نطلعها ،، بس
حس صوته آختنق و هو يكمل و ينزل رآسه للأرض : يقول لآزم ما نتهاون بموضوع الطبيب النفسي ، لأنه حآلتها النفسية كلش متأثره ،، و الانهيار العصبي محطمهآ
شريـآن برقبته انقبض بقوة ، و كـأنه يتمرد على صآحبه البـآرد ، و الي مصمم يقـآوم ، و يقوي نفسه عشـآن لآ يزدآد ضعف الي قدآمه ،،
مـآ عرف شـ الي لآزم يقوله ،،
هذآ أخوهـآ .. يعني الحين بدل الدم الي يسري فـ عروقه ،، نـآر مشتعله تسري و تحرقه ،،
تشــب فيه ،،
و عمتــه ؟!
الي لآ ليلها ليل و لآ نهارها نهـآر ،،
من شُوي بس هُو ومآهر خذوها البيت و الزموآ عليها ترتآح ،
و هم عآرفين انه مهمـآ آرتآحوآ جسديـآ ،، فـ الألم النفسي مآ رح يزول ، و لآ يخف ،،
بالعكس ،، بيـتشعب آكثر ، و بيوجع اكثر ..!!
آنتبه لـ سيف الي جلس على كرسي الانتـظآر و هو يهمس بحرقة وآضحة : آحمد .. رآسي رح ينفجر ، مو قادر افكر ، آريــد امحي كل الي صار من بالها ، آحمـد
رفع رآسه و نـآظر بعيون ولـد خآله و حس انه يتمنى يبكي .. عسى و لعل يخف من هالبركآن الثاير الي بدآخله ، و الي بلش يحرق جوفه : نغـ..ـم مآ رح تتحمل ، هي وفاة ابويه الله يرحمه لحد هسه مأثره عليها ،، شنو رآح يصير لها ؟؟ ما رح تقاااوم .. ما رح تقدر ..!
لف رآسه للجهة الثانية .. يخفي اللمعة الي بـآنت بعيونه ،
قهر .. جـرح ، عذآبْ
حـآلهم يصعب على الصخر ،،
حس انه يده ارتعشت من نغمة سيف الباكية و هو يطآلبه بـ حل ،،
يآ لييييت انه يقدر يلآقي حل ،
هُو يتصرف ببرود ظآهري ،، والي يشُوفه يقُول انه مو هـآمه ، و وجوده مجرد وآجب لآ أكثر ،،
آلآ انه الحقيقـة آنه دآخله مشتعل ،،
مشتعل بـ نآر كآويته ،، يبي يطلعها و يحرق الي حوله فيها ،
بس هدوءه يمنعه ،،
تحجره يمنعه ،،
و الاكثر ،، آعتمـآدهم عليه يمنعه ،،
و كأنه هُو .. قآدر بعد الله انه يلاقي لهم حل ،،
الكلمآت الي طلعت من عمته المنهآره امس مآ رح ينسـآهآ ،، لآ الحين و لآ فـ أي لحظة من عمره الباقي
" آحمممد يـآ آمك قلـي شالدبـره ؟ مووو انت داايمـآ تشور لأبوي ؟ شور لي الحين .. قلي وين آودي وجهي من النـآس ؟ قلي كيـف اقدر آنآظر بنتي و انا اعرف انها تكره عمرها ، قلي كيف اقدر اتحمل اشوف الذل بـ عيونهآ ؟! "
يحس نفسه متكتف .. مو قادر يسوي أي شـــي ،
هُو طول عمره مآ يتكلم ،،
كل الامور يآخذهآ بـ فعل على طول ،
لو قدر .. سوى ..!
آلآ انه الحين مـآ يقدر ، مآ عنده شي يقدمه لهم عسى يطفي شوي من نـآرهم ،،
و بمـآ انه ما يقدر يصبر بالكلمـآت .. فالصمت القـآتل كآن هو الوحيــد الي ملآزمه طول هالفتره ،،
آنتبه لـ صوت جوآله يصدح في المكـآن الخآلي تقريبآ من النـآس ،،
طلعه من مخبآه بـ تعب و عيونه تنتقل للشـآشه الي تنور بأسم " جدي "
آخذ نفس و نـآظر سيف و على طول قآم من مكـآنه بعد ما عمله سـآيلنت : هذا جدي ، بروح برآ اكلمه ،، الاكيد انه يبغـآني ارد .. و هذا الي لازم اسويه لأنهم بيشكون في الموضوع لو آبطيت اكثر ..!
وقف سيف بسرعه وهو يحس بخوف حقيقي : لآآآه .. لآ تروح ، قبل لا ادزهم لدبي لا تروح ..!
سكت لحظآت و هو يحآول يفهم قصده ، بعدها قال بـجزم : حتى لو رحت .. برد ، من قال بخليك بروحك ؟
حس صوته بدى يرتخي وهو يقول و ينـآظر المكآن حوله : زين .. بس قلي هسه شنسوي ؟ صدق نآخذها مستشفى نفسي ؟
حس برعشه على طُول عموده الفقري ،، و كـأنه جيش من النمل قرر يهـآجم ،، و يقصف : شتقول ؟ طبعآ لأ ..!
ابتسـم بمرآره و قال وهو يهز له راسه بـ قهر : مو احنـآ ما شفناها ، بس كل الدكآتره يقولون حالتها منتهيه ، لآزم تتعالج ..!!
غمض عيونه و خذآ له نفس و هو يذكر الله ،،
فرك على رقبته وهو يحآول يمسك له خيطين عشان يربطهم و يقدر يبني له مرتكز للتفكير ،
بس مو لآقي و لآ شعره يتمسك فيهـآ
سمع صوت سيف الي قـآل من جديد : آحمد ، مو هسه ماهر وصلك ؟
هز راسه بهدوء و هو للحين يحآول يلآقي اي حل يبعدهم عن فكرة المستشفى ، سيف قآل بعد نفس قصير و هو يرتجف : رآح اخابره اخليه يجي هو يدخل عليها ، يمكن لو شافت احد مننـآ رح تفوق ..!
ما قال شي .. آلآ انه نـآظر بعيُون ولد عمته ،،
سيف الي ما فهم صمته قال يوضح له : مـآ اريد امي اول من يدخل عليها .. لأنها اكيد رح تنهآر اكثر
هُو بعد .. هذي كـآنت فكرته ،، بس مو محبذ فكرة مآهر الي يدخل لها ،، لأنها اكيـد الحين بتحس بالنقص قـدآمه هُو آكثر وآحد ،،
مـآ رح تحس انه مـآهر بيكمل معهآ ،،
و يمكن حـآلتها رح تتأزم آكثر ،،
و نفسيتها تتحطم و تنزل لأسفل المستويـآت ،،
زفر بـ نفس عميق وهو يقول : لأ .. لو شافت خطيبها بتنهار زود ،،
مـآ عرف سر هالوجع الي صـآب ذاك الي مستكين بـ وسط ظلوعه ،
كمل من غير لآ يهتم بـ الي يحسه ، و كآلعـآده ،، كآن متمـآسك لـدرجة ترهب : آدخل انت ، الحين هي محتآجه لك ..!!
كنه انقرص ،
فز وهو يحس بـ وجع خنجر بوسط صدره ،
يقسم آنه حس بـآلدم يتدفق لشرآينه بقوة عنيفة ، و مرعبه ،،
صرخ بدون وعي و هو ينتفض : مستحيييييل ،، مستحيييييل اخليها تشوفني قبل لآ اخذ حقها .. مستحيييييل
آحمد آثـآره الموضوع ،، قرب خطوتين له وهو يقول بتوجس و عيونه منصبه على جسد سيف الي يرتعش بغيظ وآضح ،، و غضب مخيف : شتبي تسوي ؟
هز رآسه بـسرعه وهو يتنفس بأنفـآس حآره و صدره يرتفع و يهبط بـ وجع : اقتلللللهم .. والله أقتلللللللللهم
آحمد بدون وعي سحبه من يـآقة قميصه و هو يرفع حوآجبه و عيونه مفتوحه بأتسـآع مهيب : آنكتم .. و اياني وايـآك اسمع هالهرج ذا مره ثانية .. انت غبي ؟ تبي امك تموت بحسرتها ؟؟ تبي تروح ورآ مجرمين بعد الي سووه ؟ من لهم غيرك لو صـآر لك شي ؟ هااااه ؟ من لهـــــــم ؟
سحب نفسه بقوة وانفـآسه تتعالى بصوت مسموع وصرخ بقـوه ،، عكس صوت آحمد الهـآدي و آلحآد : آلله الهم .. و انـــت بعده ،، آمي و اختي بـ حمآيتك آحمد ..!!
وخزة ، خلته يضيق بؤبؤ عيونه و دقات قلبه تسـآرعت غصب : انت وش قاعد تقول ؟
هز راسه بجنون .. تدفعه شهامته ، و رجولته الي انطعت ،، و شرفه الي ضآع : آنت رح تنتبه لهم اكثر مني .. و تحافظ عليهم ، آني متـأكد انت قدهآ .. لأني اني موو قدهـآ ،، ضيييييييعت اختي ، ضيعــت روووحي و حياتي ، ضيعت نغــــم ..!!
ضربه على صدره بعنف يوقف حركـآته الهستيريه و هو يحس انه بدى يخبص بالكلآم : آهدى .. انت انهبلت .. وقــــف اقول لك ..!!
فعلآ .. هدى ، لكنه للحين يحس بنآر بجوفه ،
ما رح تهدى .. ما رح تطفى ،
ولآ رح تنتهي .. آلآ لمـآ يشوفهم زبآله مرمية تحت رجوله ،
آلآ لمـآ يآخذ حقه و حق اخته و حق سمعتهم الي ضاعت ،، و صارت على كل لسـآنْ
سمـع آحمد يقول بهمس عآقل و بكلمـآت متعقله ، لكنه بأسلوب آمر وهو يمسكه من كتوفه عشان يثبته : انت ما سويت شي .. كله قدر من رب العالمين .. و هذآ اختبآر .. ولآزم نقوي نفسنا بالايمـآن .. لآ تضعف .. لآ تخلي الشيطـآن يغريك و يعمي بصرك ،،
بدى يحس بأرتعـآشه بكل جسمه .. و بقلبه شاكر لأحمد الي مـآسكه ،
لأنه يحس رجوله معد تقدر تشيله
همس بصوت متوجع وعيونه بعيون ولـد خآله و هاللحظة بالذآت شـآف النار الي بصدره تشتعل بعيُون آحمد ،
آنتبه للـ غضب الي آحرق كيـآنه .. بنظرآت فضية مرعبه ،،
حس بالدم الي احرق خلآيـآه .. يحرق قزحية الي قدآمه ،
نفس الشي ..
كل الي يحسه يشُوفه بـ أحمد ،،
و كأنه وآقف قـدآم مرآيـآ توريه الي تخفيه نفسه ،
لقى نفسه يبيح بالي صـآر و ما قاله من آول : آحمد .. نغـم من اول ما صحت ، كل الي سوته .. فسخت حلقة مآهر
آرتخت يده الي مـآسكه سيف ،
غمض عيونه وهو يحس بحرآره بدت تحرق جفونه ،،
ترك ولد عمته وهو يرجع لـ ورآ خطوة ،،
خنقة .. كتمة ،، ضيقة ..!!
روحه تتعذب ،،
قلبه يتـألم ،
لكـن .. فيه شي ،
و كأنه نقطة بعيـده منتهى البعد ، جـآي منها شعآع خفيف
خفيف حيييييل ، على وشك انه يتلآشى ، وسـط مكآن آظلم دآمس ، موحش ..!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات