رواية نكهات من علقم الدنيا -36

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -36

مشعل ابتسـم بهدوء و نـآظرها نظره سريعه و رد نآظر زيـد ، ما يعرف ،، بس احسآسه يقول له السـآلفة مو خاليه ،
هي مو كـآنت تبي الحمآم ؟
وش مجيبها الحديييقة ؟!
جـرآح الي كآن ماسك كوبين الكوفي بيـده ،، مد كوبها وهو يقول بـ ربآشه : كوووفيييك برد ..!!
طلعت منها " لآآآآآ " استنـكآر وهي ما عرفت انها وترت الكل بطريقتها الـعفوية بالكلآم ، خذته منه وهي تقول بنرفزة من طبعها معااه : كله منـك
متناسييية تمـآمآ وجود الثـآلث الي قرب يكب الكوفي بوجههآ ،
جرآح ضحك بشكل لآ ارآدي وهو يقول بأبتسـآمة حلوة : حرآم علييييج .. و انا الي يااي ادورج و ما شربت مالي منتظرج ، صدق موو كفووو
آستحت من تعليقه و كشرت بأبتسـآمة اختفت لما عينها طآحت بعينه ولآحظت القهر فيهم ،
حست بتوتر و قالت وهي ترد خطوة لـ ورآ : آحم ،، آآه .. عن أذنـكـ...!!
قآطعها وهو يرد خطوتين لـ ورآ : آنـآ الي ما اعطلكم اكثر ، استـأذن و فرصة سعيده اني شفتكم ..!
على طول جرآح رد عليه بـ طيبته المعتآده : لآ تقطع يا ريآل ، و سلم لنا على خـآلد
مشعل الي كـآن متخذ الصمت كـ وسيلة للتفكير كمل على جرآح بهدوء و ابتسـآمة صافيه : ايه والله ، سلم عليه وآيد .. من زمآن ما شفنااه !
هي كآنت زي الاطرش بالزفة ،
من خـآلد ؟
و من وين تعرف عليهم زيـد ؟
معقول فيه بينهم صديق مشترك ؟
" يآ ربي يا زيـد .. متى افتـك منك ..؟! "
ابتسـآمته كآنت حصريه لها ، و قرت فيها السخرية الوآضحة وهو يغمض عيونه و يدنق لها رآسه بخفة .. و بتحية رسمية ، غصب عنها جذبتها و خلتها تبلع ريقها بتشتت
حست انه صوت انفآسها بدى يرتفع .. كبتت نفسها بالقوة و نـآظرت جرآح الي قال مبتسـم وهو ينآظر ظهر زيـد الي ابتعد : يا حليله .. حبووب وآيد ..!
" هه وآآآآيد .. فووق ما تتصور ..! "
سمعت مشعل يقول بصوت ثقيل وهو ينـآظر سـآعة يده : ترا رح تبدى المحآضرة .. ياللا سرينـآ
جرآح على طول تحرك قبلهم وهو يقول بأستعجآل : نسيت الملآزم في الكآفتيريآ .. اسبقوني انتم .. و أحجزولي
مشعل ابتسـم وهو ينآظر كآدي بنظرة تعرف معنآها ..!
ضحكت وهي تقول بصوت مبحوح .. للحين متأثره من هذاك الي رآح : هههه .. حرآم عليك .. بيروح عشان ملآزمي و تبيني ما احجز له ..؟!
هز راسه و قال ببسـآطة : يب .. ماكو اسهل منها ..!
ضحكت مره ثانية و تحركت معه لقـآعة المحآضرآت وهي تحس انه كل شي فيها رد طبيعي .. بعد ما تلخبط لـ فترة مو قصيره ..!!
.♪
.♪
.♪
كآتمْ و عُمري للمخآليقْ ، مآ بحتْ
حتى ولو طآلت الأيآمْ ،، مـآني بقآآآيلْ ..!
ابيهم يقُولون بكرهْ .. ليآ طحتْ
" بلآآآه والله "
كثر مآ كَآنْ شــآيلْ
دخل المجلس الدآخلي بهيبته و وقآره و هو يحس بـآلسعآدة غامره قلبه ،
سعـآدة فقدها من 9 سنين ، من لمآ فقد بكره و سنـده
من لمـآ شآف ولـده يموت قدآمه وهو لأخر لحظة يفكر بـ ولده الي ضاااع منه
مـآت وهو يتمـنى شوووفته ،
كل عيـآله مو مقتنعين بـآلي يسويه ، و يمكن يعتبرونه كبر و بدى يقط خيط و خيط ،
لكنه مااشي ورآ أحسآسه ،
قلبه يقول له انه هالـ " تركي " هو قطعة قلبه الضـآيعه
و خلآص ردت مكآنها ..!
جلس على الكرسي و انتـظر لدقآيق و بعدهآ شاف الباب يفتح و تدخل عليه رفيقة رحلته الطويلة ،، آم الغالين
أبتسـمت له ابتسـآمة نقية و هي تشوف ابتسـآمته الوآضحة : حيا الله بو عبد الرحمن ، نوف قالت لي طلبتني .. آمر يالغـآلي
آشر لها تجلس وهو يقول بـ صوته الثقيل : مآ يامر عليك عدو ياآم الغوالي .. آجلسي .. ابيـك بـ كلمتين ..!
جلست على نفس كنبته الطويله و نـآظرته وهي تقول : سم ؟
هز راسه و قال وهو يآخذ انفـآس طويله : والله مدري من وين ابدي بالهرج ،، بس يا ام عبد الرحمن .. ربك اكرمنـآ .. و مآ خيب رجآنا من سنين .. والله لو تعرفين الي صـآر ، كود انك تسجدين شكر لـ رب العالمين الي مآ عمره قصر على عبده !
رجف قلبها و حست بـ شي يدغدغ اوصآلها مو عارفه سببه ، سمعته يكمل بأبتسـآمة وآضح فيها الفرح و الروح المنتشية : رب العـآلمين قر عيوننـآ يالغاليه ،، رد لنا ولد الغـآلي الله يرحمه و ينور قبره
آهتزت من الدآخل ،
سبحتها طآحت من يدها وهي تقول بـ نبره مذهوله : وش تقول يآ أحمد ؟
وسعـت ابتسـآمته وهو يسمعها تنـآدي بأسمه الاول .. ما يدري من متـى ما قالت له كذآ : والله هذا الي صـآر .. الضيوف الي جو امس ،، هو كـآن وآحد منهم
حطت يدها على صدرها و هي تشهق بقوة ، كنها توها تستوعب : تكفـى يا بو عبد الرحمن لآ تطيح قلبي ، صدق هالكلآم ؟
بوقـآره السموح هز راسه و هو يرفع جوآله ، دق على اول رقم بالقـآئمة و ثوآني و وصل له صوت بدر ،
قـآل له بسرعه يجي و يجيب " محمد " معاه عشـآن تشوفه جدته ..!
سكـر من جده وهو يحس بضيق ،
همس لـ يوسف الي جـآلس جنبه و عيونه لآ ارآديـآ تتفحص ولد العم الجديد : جدك ذا مادري وشلون يفكر ،، يآخي يبينـي اخذ هالمغرور يشوف جدتي ، يعني باللا كيــف يسوي كذا من غير لآ نتأكد ؟!
ابتسـم يوسف ونآظره وهو يلآحظ نرفزته : وش دخلك انت ؟ حرمته وهو حر فيها
فتح عيونه منفجع : من جدك انت ؟ لآ بالله موب صاحي
ضحك من جديد و حآول يكتم صوته وهو يقول : انـآ ادري عنك .. وش شايفني بللآ ؟ يا زعم اني احمد ؟ عارف محد يغير رآيي جدي غير أحمـد ، فـ لآ تقعد تكلمني كآني اقدر اسوي شي ..!
قآم من مكـآنه بقهر وقـآل وهو ينـآظر على يآسر الي عيونه في الجوآل ولآهي عن الكل ،، و كأنه بعالم ثآني خاص له : عارف كيف .. الشرهه عليّ الي كلمتـك
رآح لجهة الرجآل و الي جـآلس هو معهم ،، و كأنه يستصغرهم للشبـآب ، و يستسخف جلستهم
لأنهم مو من المستوى المطلوبْ
آنقهر آزود وهو يشوف ردوده البـآرده لـ كل الاسئلة الي تتوجه له من الي المفروض يعتبرهم عمـآنه
كـآن شـآآآك انه مو آخو احمد .. لكـن مع هالشخصية البآردة اللآ مُبـآليه ، بدى يشك بالعكس
ركز شُوي بملآمحه وهو يحس انه فيه شبه كبييير و وآضح بينه و بين آحمد ،
آلآ انه احمد آبيض .. و ملآمحه اكثر حده
و نظرته ابررررد ..!!
" اي نظرته ابرد .. شف هالنظرة و الله انها تثلج بحر .. ولآ ذا شكل وآحد توه عرف اهله ؟ وين الحمآس و ين البطيخ ؟ الله يعينه على هالأخلآق التجآريه "
مآحس انه طول بوقفته وهو ينـآظره الآ لمـآ سمع صوت عمه بو بنـدر يقول بأهتمآم : بـدر وش فيك وآنـآ عمك ؟ تبي شي ؟!
قآل بأمتعـآض وهو ينآظر تركي فـ برود : ايه .. جدي يبيه يروح يشوف جدتي ..!!
رفع حآجب من نظرته ،
شفيه هذا بعـد ؟!
هو اصلا مو مرتـآح أبـد ، ما يعرف ليه
بس يحس نفسه غريب ،
هو تعود طول عمره على الوحده .. و البرود
صعب بين ليلة ويوم يطلبون منه يكون انسـآن طبيعي و له مشـآعر طبيعيه و عوآطف عآئليه ..!!
مـآ يقدر ، لأنه ببسـآطة مآ يمتلك هالأحـآسيس
حول نظرته نآحية بو فيصل الي أومـأ له برآسه بخفة يشجعه ، و سمع عمانه يقولوله ياللا توكل على الله و قم ..!
آلآ انه تـم بمكآنه ، و كل الي سوآه انه نـآظر " عمه الاكبر " بـو بندر و هو اكبر عيال بو عبد الرحمن
بعـد الي يقولون انه ابوه الله يرحمـه .. حتى هالشي مـآ أثر عليه و لآ هز له شعره ،
كره تحجره ، يعني مهما يكون ، المفروض انه يفرح بهالعايله الي مجتمعه اليوم على شرفه ،
بس ما يدري ليه مو حاس بهالفرحة ،
بالعكـس يحس بخنقه ..!!
و خصوصـآ انه الي اسمه اخوه مااا شرف ..!!
بو بنـدر قال وهو ينـآظره بأهتمـآم : خير يابوك ؟ شفيك ؟!
هز راسه يطرد الهوآجس منه و قـآل بصوته الثقيل القوي : عمـي ماله داعي ادخل قبل لآ نتـأكد ،، ما يصير اشوف محـآرمكم و انا مو اكيد من نسبي
من أول مـآ تكلم ، هو ارتـآح شُوي انه لآقى فرق بينه و بين أحمد و هو الصوت
صـُوته قُوي و رخيـم ،
عكس صُوت احمـد الكسول الهـآدي ، و الي يدل على لآ مُبآلآة حقيقيـة ..!
لكن لمـآ كمل جملته ،حس بغيظه منه يتزآيـد ،
من يكووون ذا المغرور عشان يكسر و يعييب كلآم جده ؟!
جــد ما يستحي على وجهه
" و الله لو انه احمـد هنآ .. بتصير مضـآرب والله العـآلم ، لأنهم الاثنين اخلآقهم بخشمهم ، بس احسن بعد .. عشان يبطل شووفة حاله هذاااا ..! "
كلهـم من بعد جملته بهتوآ .. و عمـآنه فعلآ أنقهروآ منه ،،
هُــو أحرجهم حيييل بكلآمه ،
و بو فيصل توتر من رد تركي .. رغـم أنه كـآن متأكد انه مو مرتآح ، و يقرآ بعيونه و بحركـآته القليله انه يبي يقوم و يتركهم ،
آلآ أنـه ما توقع ابد تكون هذي ردة فعله ..!!
هُـو أصلآ يشوفه اتفق بس مع جـده .. أمـآ مع الباقين فـ هو مو طآيقهم
تمنـى الكل يتركون له المجآل يكلمه .. و يهديه بكلمتين
لكـن كيـف ؟!
بـدر الي اعصـآبه فارت بـ رآسه ، تحرك و هو مقطب حوآجبه و طلع من المجلس من غير لآ يتكلم متوجه لدآخل البيت ،
و لأنه عارف انه مـآ فيه حريـم غير نوف ، لأنه الجلسه اليوم كـآنت خاصه بالرجـآجيل بس لأنهم ما يبون الحريم يدرون عن شي قبل لآ يرد أحمـد ،،
غبـط احمد و زيـد الي ما حضروآ هالمشـهد السخيف ،
و قرر يكلم زيـد و يقول له الخبر عشان يرد .. بينـمآ أحمد ، فـ هو ماله شغل فيه ،
مـآ يبي تهزيئة تجي له على المآشي ،
دخل المجلـس الدآخلي و تعلقت فيه زوجين من العيون الملهوفه ،
سلـم بصوت حـآول يكون طبيعي و رآح باس رآس جدته ،،
جده الي كآن ينآظر ورآه على طول قـآل بأستفسـآر و صوته بدى يرتخي شُوي : وين ولد عمك يابوك ؟
زم على شفايفه .. جده مو راضي يقتنع انه السالفة للحين مو أكيييييده : عيـآ يجي .. يقول لآزم نتأكد في الاول .. ما يبي يشوف محآرمنـآ
قآل الكلـمة الاخيره بسخريه ،
جده الي حس انه بدآ يعصب شُوي من تصرفـآت هالـ " محمد " .. قال وهو يحـآول يتمسك بصبره : رح وانا ابوك قله جدك متأكد ان شاء الله ، و خله يجي لآآآزم .. لآ ترد الا وهو معك .. و الا انـآ بنفسي اروح و اجيبه ..!
قبل لآ يتحرك وصله صوت جدته الي قالت له بصوت مليـآن عبره : يممممه بدر .. جد هو ولد عمك ؟ يعني انتم متأكدين ؟!
بلم .. ولآ عرف وش يقول .. الا انه جده انقذه وهو يقول بثقه غريبـة : ان شاء الله متـأكدين ، و انا شفت بعـيوني الدليل ..!!
آلآثنين نـآظروه ، وهو ابتسـم وهو يهز راسه بـخفة : لآزم امه تشوفه ، مسيكينة خلها تفرح شوي ،، بس ننتـظر أحمد يرد بالسلامة ان شاء الله و بعدها نعلن رجعته للكل
لقى نفسه يتمتم بغيظ " عسآها ما انعلنت "
استغرب شهالكره الي يحسه تجآه هالغريب ؟
آلآ انه برر لـ نفسه انه هذا موب كره ،، مجرد عدم ارتيـآح
و معاااه حق لأنه هـآلـ " غريب " شـآيف حاله و بآرد و مو معطي حشيمة لـ حد ..!!
رد طلع من المجلس و هالمره هو كآآآره عمره ،، صـآر يشتغل مرسول للأخ ؟!
زفر بنرفزة و تنحـنح .. عشان يمكن تكون نوف هنا ولآ هنـآ
بعـدهآ توجه لـ مجلس الرجآل ، و وقف عند الباب و هو يقول من غير أهتمـآم باين وهو يكلم عمه بو بندر : عمي جدي يقول أنه لآزم يجي ، ولو عيـآ بيجيه هو بنفسه ..!!
يوسـف و بندر أنصدموآ بهآلجمله ،
بينـمآ ياسر مـآ كآن مهتم بتآتآ .. !!
و الشيآب كـآنوآ مقدرين أهتمـآم ابوهم الزآيد ,, و بـ قلبهم يتمنون يطلع صدق ولدهم .. و تبرد نـآر ابوهم الي خمدت من زمـآن ، لكـنها ردت و آشتعلت الحين لمآ بان له الامل بوجوده من جديد ..!!
بو فيـصل حس انه تركي بـدآ يعصب الكل .. و بيكسب له اعدآء من غير اسبآب .. على طول كلمه بتعقل وبصوته الحـآني الي يريح الصدر قآل : تركي يآبوك قوم روح لـ جدك ولآ تكسر بخآطره ..!
نـآظره نظره وحدة .. قدر يشوف فيها ابو فيصل ضيقته و أنزعآجه من الي هو فيه ،
بعدهآ تمتـم بـهدوء و قآم وآقف : آن شاء الله ..!!
بو بندر و بو بـدر رفعوآ حـآجبهم بغيظ ،، يعني من سـآعتين يحـآولون فيه مآ رضى ،، و الحين بكلمتين من هالرجآل يروح على طول ؟
شكله يغليه من قلب ..!!
آلآ انه بو عبد الله كـآن مبتسـم وهو ينآظره كيف محترم هالرجآل الي ربآه و رعآه فـ بيته و وصله للي هُو فيه
شـآف فيه رجـآآل بكل معنى الكلمة ،
لأنه كل تصرفـآته تدل على هالشي .. و خصوصآ رفضه الاول للدخول على جدته ..
حس انه كبر بعينه بالي قاله ..
بس دآم ابوهم أحسآسه يمشيه .. فـ أن شاء الله ما يخيب و يفرح قلبه
هُو تحرك بخطوآت هآدية رآكزه بعد بـدر الي وقف عند باب المجلس الدآخلي و هو يأشر له يدخل ،
دخل و هو يسمي بالرحمن بعد ما حس برهبة غريبه ،
لمـآ طاحت عيونه على ابو عبد الرحمن ابتسـم نص ابتسـآمة خفيفه ، و بعدها حول نظره للي يقولون انها جدته و حس قلبه يخفق ،
بلـع ريقه و سـلم بصوت مبحوح غصب عنه : السلام عليكم ..!
انفـآسها بدت تصير مسموعه وهي تهمس من غير تصديق و عيونها تفترس ملآمحه : و الله انه ولـدي ، كووود انه ولـدي ،
و ضحكت ضحكة استغرآب و هي تحس بالعبرة تخنقهآ .. وقفت بـأرتجآف و هي تمد يدها نآحيته : تعااال يمه تعاال ، تعـآل ابي اشم فيك ريحة ابوووك
بدت تبكي غصب ، وهو حس بتوتر خفيف ، مآ يعرف ايش يسوي ، بس الي يعرفه انه مستحيل يقرب لها وهو مو متأكد 100% من الي قـآلوه العصآبه ،،
صحيح انه جده لمـآ ورآه دليله قاال له انه هوو ولدهم
لكنه مو مرتـآح .. ولآ رح يرتآح و يهدى الا لمـآ امه بنفسها تشوف الدليل و تقول انه ولدهـآ ،، لأنها اكيد هي الوحيدة الي تذكر تفاصيله
بو عبد الرحمن حس عليه ، و ما لآمه ،، على طول قام ومسك حرمته وهو يحآول يخليها تجلس : اجلسي يالغاليه ، في الاول لزوم نتـآكد ، و بعدها يصير خير ،، بس كآن ودي انك تشوفينه ، تشـآركيني فرحتي فيه
ابتسـم هالمره ابتسـآمة اصدق وهو يشوف مشآعرهم المحمومة نـآحيته ،
مـآ يعرف هالرآحة من وين جت له الحين ؟
من شووي كـآن مستـآء و متضآيق ومو طآيق أحد ؟
ليـه الحين يتمنـى يطلعون اهله جد ؟!
جلس على اقرب كرسي له و هو يحس انهم يحتـآجون يجلسون معاه ، قاري بعيونهم شوقهم لـ ولدهم ،، و شكلهم يحسونه عوضهم ،
مـآ يعرف كيف طلع السؤآل منه : يابو عبد الـ....!!
قآطعه جده على طول وهو يحس برجفه بـ قلبه ودمه يفور و بصوت صآرم : وش هالكلآم يابوك ؟ قلي يبه .. جدي .. اي شي ،، اخوك يقلي يبه ، و انت بعد
هز راسه و هو لأول مره يحس انه قلبه يغوص بضلوعه ، حلو هالشعور ،،
الحين بس ذآق حلآوته : طيب .. يـ...ـبـ..ـه ، آحم
جدته من بين دموعها الي ما وقفت وهي تتمـتم بـ كلمآت حمد و شكر للبآري قالت بأبتسـآمة صافيه : وآنـ..ـآ بعد ، قـلي جدتي ، برد نآر قلبي يمه
آخذ له شهيق قوووي ، حس انه انتشـى فيه و قآل بصوت فيه لمحة خنقة : الله يبرد نآرك .. جـدتي ...!
ضحكت من غير شعور و هي تمسح دموعها و نآظرت زوجها بملآمحه الصـآرمة و عيونه المبتسـمة برضآ : متى يرد احمد يا بو عبد الرحمن ،، قلبي مو راضي يهدى .. ابي احط هالولد بصدري و اشم ريحة ابوووه ،، قلبي يقلي انه هو .. دخيلك خله يرد ..!!
هز راسه و تركي الي من اول كـآن يبي يسـأل عنه و سكت اهتم بالموضوع و قال بهدوء : اي جـ..ـدي ، متى بيرد ؟ لأني ، آحم .. عنـدي شغل و لآزم ارد الشرقيه .. ما اقدر اطول هنآ
الاثنين استنكـروآ بقوة و جده قال بحزم و صوت قوي : وش شغله الي يخليك تهدنآ و تروح يا ولد ؟ منت رآيح لـ مكآن ، أركز و انتظر اخوك ..!!
كآن رح يضحك على نفسه ،
أجل هُو .. الي محد يحكم تصرفآته ،
و يلقي عليه اوآمر ،، ملزوم الحين يسكت و ينتظر الي يسمونه آخوه ؟
و من هذا اصلا الي مـآ عنده حشيمة و لآ قدر رجعته ؟!
باللا هذا يتسمى آخوووو ؟!
من قبل لآ يشوفه .. خذا منه موقف ، و الله يستر ..!!
رد قال بأعترآض خفيف و هو يتنفس بعمق : لآ .. بس انت عارف انا اشتغل بالمبآحث ، و ما اقدر اخذ اجآزة خصوصآ هاليومين ،، برد الحين و ان شاء الله لمآ يجي هُو كلموني و بجي عشان نشوف وش نسوي ..!
جدته حست بوخزة بقلبها وهي تقول بـ صوت متهدج : لا يا بعد روحي لآ تروح تكفى ، خلك عندنآ كم يووم ، الشغل موب طآير وآنآ آمك ..!!
زم على شفايفه ،، شالسوآة الحين ؟!
مآ يبي يضيع وقت و بعـدها ما يستفيد شي ،
و ببسـآطة اكثر ،، ما يبيهم يتعلقون فيه وبعدهآ يطلع مو ولـدهم ،
بينمـآ عن نفسه ، فـ هو متأكد أنه ما رح يتعلق ،، لأنه هُو مآ تحكمه عوآطف
ولآ تسيره مشـآعر ،،
هُو انسـآن .. جمُوده هُو ثوبه الدآئم ..!!
قـآل بصوت حآول يخليه حآني و هو يكلم جده يبيه يسـآعده : جدي والله اني مآ اقدر ،، و مثل ما قلت لكم .. آول ما يجي عطوني خبر و ان شاء الله بمركم على طول ..!
.♪
.♪
.♪

بعـد سـآعآآآتْ ..!!

ابتسـم ابتسآمة صادقة وسكر الجوآل وهو يحس برآحة تستوطن آعمآقه ،
وش كثر يحبهآ هآلـ " ديم " !!
خلت لـ حيآته معنى ،
لونتهـآ بأحلى الألــُوآن ،،
عقب مـآ ظن انه عايش بسـعآدة لآ توصف ،،
عرف انه كـآن يوهم نفسه بهالمصطلح الي عمره مآ ذاقه الا معها " هِــي "
غيرتــه على نآسه ،
و غيرته على ربعه ..!
و حتى على نفسه ،،
آهم شي بالنسبه له صـآرت هي ،،
ما يهزه شي كثر دمعتها
ولآ يسعده شي كثر بسمتهآ ..!!
يكذب لو يقول يحبها ،،
لآن قد عاااش الحب من قبل ،، آلآ انه هالمره ذي غير
هالمره الحب وحده بيكون كلمة سخيفة تعبر عن الي بدآخله ،
هالمره هُو يعشق عشق عميق ،
خفووقه ملكها ، رغـم انه من قبلها كـآن لسنين طويلة ملك غيرها ،
آلآ انهـآ .. قدرت تسرقه ، و تحلله لها ...!
آخذ نفس قُوي و تمنـى يكون عندها الحين ، لكنه استسلم للوآقع ، و آكتفى بكلمة " آذوب فيك " الي ارسلها بـ مسج ، و نزل من سيآرته و دخل بيتهم ، و الي كل يوم صـآر .... يسجنه آكثر و ببآله انه مآ رح يتحمل يصبر عن محبوبته آكثر ...!
.♪
.♪
.♪
صُفى لك آلفَرحْ ، و جرُوحي صفتْ ليٍ
آبعدْ .. مدآمك مآ تعرفْ شـ مَرضهَآ
منْ كثُر مآ تجرحْ ولآ تلتفٍتْ لي
صآرتْ جروحيٍ هيٍ تدآوي بعضهآ .. ؛
حست اصـآبعها تكسرت من كثر مآ تعيد الاتصآل و بكل مره النتيجة وحده الهآتف مغلق ..!
المشكله حتى جوال عمتها مغلق ، فعلا بدت تحس بخوووف ،
وش فيهم غالقين اجهزتهم ،،
كـآنت رح تدق على جمآنة تسألها شـ فيهم .. لكنها بطلت وهي مآ تبي تخوفها هي الثانية ،
يكفي انها هي خآيفة و قلقـة .. من يومين و هم مآ يردون على اتصآلآتهآ
خصوصآ نغـم الي كآنت ما يمر يوم الا وهي متصله فيهآ و كل منهم تشكي للثـآنية ،
و بالذآت بالفتره الآخيره والي بدت فيها نغم تبين استيـآءها من مآهر ، و من خطبتها الي مو مرتآحة فيها
و هي كآنت كل مره تهاوشها و تقول لها انهآ غبيه و مو وجه نعمه ،
و لآ في بنت مآ تحب حد يدلعها و يشيلها على كفوف الرآحة ؟
حتى انها ساعات تقول لها انتي يبـآلك حد يكفخك زي الي عندي عشان تعرفين ان الله حق ،
و انه مـآهر يسوى رآسك ،،
لكـنها ابد ما كآنت تحصل استجآبة من نغـم الي كآنت من خآآطر مو مرتآحة مع مآهر ،،
و فجأة و بدون مقدمآت تختفي و لمدة 3 ايـآم ؟ من غير اي خبر ولآ حتى رسآله ؟
فكرت تدق على سيف ، لكنها خآفت يجي يوسف المبجل و يسوي لها سـآلفة ،
كتمت قهرهآ و رمت الجوآل على دخلته الغرفه ،
عيونها ابتسـمت بسخريه وهي تشوف نظرته السريعه نآحية الجوآل ،
بعدها سمعت صوته البـآرد وهو يقول بـخفة : كيفك ؟
ابتسـآمتها تحولت لشفـآتها وهي تنآظره بنفس بروده : بخير طآل عمرك ، انت شلونك ؟
سفههآ و هو يفسخ شمـآغه و العقآل ، بعدها فتح ازآرير ثوبه العلويه وهو يقلب فكرة تبلورت برآسه : آقوول
من غير لآ تنآظره وهي منشغله تبرد اظآفرها ردت : هلآ ؟
رفـع حآجب وهو يشوف تسفيههآ له ، كآن نآوي يهاوشها .. لكنه طنش و هو مآ يبي شي يخرب روآقته : بسآفر دبي كم يوم مع الربع
بهاللحظة تمنت تبكي .. جد تمنـــت ،
لكنه هالشي مستحيل ، لأنه وآحد نذل ، و ما يستآهل دمعتها تجرح خدها عشآنه و عشـآن حقآرته
غييره يقول لـ زوجته الي المفروض انه يحبها " حياتي خلنآ نروح دبي " .. مو يروح مع ربعه ..!!!
بيـجلطهآ .. !
هي مو مقهوره منه ،،
آنمآ منقهره على عمرهآ .. وش سوت له عشان يعيشها بهالبرود ،
و كأنهم اخوآن و متهااااوشيين بعد ،
عيشـة تقصر العمـر بجد ..!!
مآ ردت عليه ، لكنها وقفت من مكآنها و توجهت للتسريحة و فتحت الدرج و هي تطلع لها منآكير فيروزي يبرز لها لونها الخمري ،،
هو توتر من حركـآتها وهي تنفخ على اصـآبعها وهي مو معطيته اي بآل ،
عض على شفته السفـلى و قال بغيظ وهو يتحرك نآحية الحمآم : جهزي لي ملآبسي ، بتحمم .. و جهزي شنطتي بعد ..!
قالت بكل طوآيعيه و هي بالها مو معه .. مع شغلها الي شكله يهمها اكثر منه : طيب .. ان شاء الله ..!!
ما يعرف ليه تضـآيق ،
مو هو الي جد يبي يروح ؟
ليه يبيها تعترض ؟!
ليــه يبيها تصرخ فيه و تقله خذني معـك ؟
يعني هو اكيد مآ رح يآخذها ولآ رح يفكر بهالشي ،
آلآ انه برضو انقهر منها ..!!
دخل الحمـآم و سكر الباب بعده بقوة خرعتها وخلتها تقول بصوت عالي : بسم الله .. وجــع يااخذ العدو ،، طيح قلبي الحمآر
.♪
.♪
.♪
آدريٍ يآ قًلبيٍ غيآبهْ ،، يهلكَـكْ
... دآخلكْ عآآآيشْ و فيٍ حآلة ثبُوووتْ ... : "(
دخلت الـ BMW الفخمة للقصر الملكي وهي كآنت مشغوله تتصل بـ ابوها تخبره بالي صآر لهآ ،
كآنت نـآوية ما تقول له عشـآن لآ يخترع عليها ،
بس خلآص دآمها الحين صآرت زينة ، فـ لآزم تتدلع شُوي
يمـكن تنسـى الي شـآغلها طُول الوقت و منغص عليها ..!
انتبهت للي جنبها والي قآل بـصوت متحمس : ايه ده ،، دي عربية باباكي ، شكلو رجع
رفعت راسها على طول و نآظرت السيـآره الي وقفوآ جنبها و حست بفرح يغمر قلبها و بنفس الوقت أحسآس ثآني يعصرها من غير رحمه : جد والله ؟
مآ صدقت على الله وقفت السيـآره الا وهي فآتحة الباب و نـآزلة بسرعه و نآآسية تعبها و ذرآعها الي تعورهآ حيييل : يآبعــد عمري ،، شكله يبي يفآجئني فديييييت روووحه
سمعت ضحكة مصطفى الي طفى محرك السيآره وهو يصرخ فيها بأهتمآم : على مهلك يا مجنونة .. دلوئتي بتوئعي ، انتي مش نآئصة
ما سمعت كلآمه .. و بركض دخلت لـ دآخل البيت و مآ لقت له آثر ،،
شآفت الخدآمة الي مرت من قـدآمها وهي مستعجلة و مو معبرتها و على طول قآلت توقفهاا : ابوي وين ؟
ردت عليها بسرعه وهي تروح للمطبخ من غير لآ تلف تنـآظرهآ : في المجلــس ..!!
فسخت طرحتها بيدها السليمة و رمتها مع الجوآل على الكنبة ، و بكل حمآس الدنيآ توجهت للمجـلس و هي بس تبي تشوف ابوهآ .. يمكن شوقها يخف شوي ،
و يبقـى ينآدي وآحد بس .. مو اثنين ،،
دخلت المجلس الكبير و ضمت ذرآعها الملفوفة بجبيـرة ثقيلة و معلقه برقبتها ،
مـآ تبي اول شي يشوفه ذرآعها عشان لآ يرتآع ،
قربت وهي ملهوفة و غصب عنها حست بالشوووق يجرفها للي رآح مع ابوها و مآ رد ، تم عند اهله
في المكـآن الطبيعي الي لآزم يكون فيييه ..!
آبوهـآ الي شـآفها تقبل عليه فتح فمه بيمنعها بس مـآ لحق ، لأنهآ كـآنت تمشي بخطوآت سريعه وهي تحس بالعبره بدت تحنقها : يببببه حبيبــي
مآ انتبهت للـي كـآن جالس بـ كرسي مقآبل للكنبة الي جآلس عليها ابوهـآ ،
جلست جنبه و حست انها فقدت السيطره على نفسهآ .. ودها تفرغ الكبت الي حـآبسته ،
خـلآص .. ذآ ابوها قدآمها
وصله بيتهم و رد ،
آنتهـى من حيآتهـآ ،
رمت نفسها عليه وبدت تبكـي بشهقات مقهوره ،
آخترع وهو يبعدها عنه شُوي .. و حتـى نسـى الي موجود معهم .. همه هي ، و دموعهآ : وش فيييك يبه ؟ بسم الله عليك ؟ تـآج وشفيها يدك يبه ؟؟
بعدت راسها عنه وهي تمسح دموعها و تضحك تهدي نوبة رعبه : ههههههه .. آهئ ، ما فينـ..ـي ، يبببه بس اشتتتتقت لك واللـ..ـه
هو تكفل بمهمة مسح دموعها بيده الكبيره وهو ينآظرهآ بحنآن الكون كله : يا يبه الله يهدآك طيحتي قلبي .. و بعدين هذي موب اول مره انوم برا البيت ، وش فيك يا عُمري ؟ وشفيهااا يـــدك ؟
و مسك ذرآعها و الذعر باين على ملآمحه : وش مسوي فيك كذآ يا قلب ابوك ؟!
شهقت شهقة قصيرة وهي تضحك و تنقل نظرهآ ليـدهآ : والله ما فيني ، لآ تخاف حبيبي ، كيييفك انت ؟
هُو انسحب بهدوء من الجلسه ، وهي حتـى ما حست عليه و لا على وجوده ،
و هـ الشي افضل عشآن لآ تنحرج من موقفها قدآمه ،، رغم انه ما شاف منها شي غير شعرهآ الي رآفعته ذيل حصآن و فيه خصلآت كثيره نآزله على رقبتها
برآ المجلس ,, تقابل بـ مصطفى الي اول ما شافه فتح عيونه و هو يقول بأستغرآب وآضح : آووه تركي .. آنت كمآن رجعت ؟
بدون آهتمآم قـآل و فكره عند " ذيك " الي صوت صيـآحها خلق فيه تنآقضـآت كثيره : وش شايف انت ؟
آفتشل و انقهر .. كريييييه هالتركي ،
تحـرك من غير لآ يرد عليه .. كآن نـآوي يدخل المجلس لمآ وقفه تركي بـ حده : وش فيها يدهـآ ؟
توتر و هو يلآحظ التحقيق السريع و المخيف ، لكنه قوى قلبه و قال بهدوء وهو مقهور انه حتى اسمها ما قاله : وئعت ..!
رفع حآجب و قال بـ نرفزة وآضحة : وانت وين كنت ان شاء الله ؟ منت طول الوقت معها ؟!
النرفزة انتقلت له وهو يقول بـ أستنكآر : هيه مش طفلة .. و كمان مش محتجآني اكون بيبي ستر بتاعها ، كل الحكايه انها وئعت في السنتر بتآعها و اتصلت بيه و انا خدتها المستشفـى .. ودلوئتي هيه زي الفل ..!
مـآ رد عليه لـ ثوآني .. بعدها تحرك وهو يقول ببرود وآضح : قل لأبو فيصل اني بروح شقتي بتكسي ،، ياللا سلآم ..!!
" والله تكرم علينا و سلم .. مشاء الله ..! "
،
نحبُهمْ ،
و هُم عنآ غآآآآفلينْ ،،
نشتـآآآق .. و ندري مآ جآبوآ " خبرنًآآآآ "
!!
بينمـآ هي ، كآن لآزم تهدي ابوها و هي تشرح له كيـف تزحلقت على الرخآم ، و ثقلها كله صـآر على ذرآعها ،
طبعـآ .. مآ منعت نفسها من انها تبكي شُوي عشـآن تفرغ حزنها ، و بنفس الوقت هو ما رح يعرف السبب ،
لمآ ابوها خذآها لـ حضنه و بدى يمسح على شعرهآ ،، حست بشي غريب يدغدغ احشـآءها الدآخليه ،
و كأنه رعشة خفيفة صـآبتها من دآخل ،
ما عرفت السبب . . آلآ انها غمضت عيونها وهي تحس بالرعشة تزدآد ،
بدى صوت انفآسها يتعالى ، و تحركت بـ ضيق بحضن الغآلي
بعدت عنه بشويش و لفت رآسها بـ كل المجلس تبي هُوآ ،، تحس بخنقة
هالاعرآض تعرفهم ، هذولآ مصآحبين لـ مرض وآحد ،
و لـ نوبه وحدة ،
و لـ ألم وآحد ..!
لكن وينها من مسبب المرض ؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات