رواية نكهات من علقم الدنيا -35

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -35

حيـآتها تلوثت ..
كآن رح يسحب يده من الطبيب .. ويقول له خلآص ،
لآ تدآوي ..
آنت غرست جرح أكبر بحيآتنـآ كلنآ ..!
مآ رح يفيد الي تسويه الحين ،
لكن الدكتور كآن اصلا خلص شغله ،
و بده يلف يده بالشـآش الي انطبع عليه طبعة دم ،
و كأنه جرحه يبي يتمرد هُو الثآني ، و ينزف ..!
الدكتور نـآظره بـ عطف حقيقي .. ورأفة وآضحة بحآلهم : قولوآ يا الله ، ترا كله قسمة من رب العالمين .. و ان شاء الله ياخذ لكم حقكم .. لآ تخاف ،، ربك يُمْهِلْ ولآ يُهمِلْ
نـآظره و مآتكلم ،، بعدها زفر بصوت مسموع و قال بـ ثقل : ونعم بالله ،
و كمل بعد ما وقف من على الكرسي : وش فصيلة دمها ؟ يمكن تحتآج زيآدة ؟
هز راسه و قال بأيقـآن : ايييه والله .. خطية نزفت هوايه ، و حتى لو اخذنا من اخوك دم .. نحتـآج آكثر ، فصيلتها AB+
حس بسخرية من نفسه ، رد جلس مكآنه و هو يقول بـ برود ، و تعب بنفس الوقت : نفس فصيلتي .. خذ مني دكتور ،
الدكتور نآظر جرحه نظره سريعه و قال بعد ما هز راسه بأذعان : آن شاء الله
بعـــد دقايق ، طلع من الغرفه ، متوجه لنفس الغرفه السـآبقة ،
الي تضم بين جدرآنها .. ضحية لـ كلآب بشرية ، نهشت لحمهآ .. و رمتها عظآم ..!!
آخذ نفس ثقيل و وقف عند باب الغرفة و كلم مآهر الي للحين جآلس مكآنه ، و بآين انه سرحآن ولآ هو في الدنيآ : ما رد سيف ؟
نآظره بـ ضيآع و قال بصوت مهموم : لأ ..!!
أستغرب ، بعدها قال بصوت متحكم ، رغم عروق قلبه الي تغلي نآر من الي تأكد منه : عمتي .. لآزم احد يروح لها ، الحين بيتم بالها مشغول .. و هي اول و تالي رح تعرف ،، خلها على الاقل تجي تشوفها
رد عليه مآهر وهو يوقف من مكآنه : اني اروح اجيبها ،
هز راسه و بنبره حآزمة قال : بس لا تقول لها الحقيقة .. قل بس ضغطها مرتفع من الي صار و بس ..!!
هُو هز راسه و تحرك من غير لا يتكلم ..!
كآن تعبان .. و يبي يهرب من هالمكآن ،
لأخر نقطة في العآلم .. عسى يقدر ينسى وجعه
يقـدر يتنآسى مصيبتهم ،،
بس كيـف .. و هي خسرت أغلى مآ تملكه ،
بالاضافة لـ خسائر نفسية هائلة ،
بغت تنتـحر ؟!
لأي درجة وصل فيها اليأس ؟
ولأي مرحلة وصلت من الألم ؟
ابتعـد .. تآرك أحمد بروحه في المكآن ،
صآر يتنفـس بتعب حقيقي .. قلبه معوره عليها حيييل
يتمنــى يسوي اي شي .. بس انه يخليها تصـحى .. و تنسى الي صار لها
لكـن كيييف ؟!
هالشي مستحيل ..!!
زفـر بضيـق و تحرك بخطوآت متقاربه ، متوجه للغرفة الي شـآف سيف رآيح لها مع الدكتور من شُوي ،
و ياللصدمـة ..
و لأنه " المصآئب لآ تأتي فُرآدآ "
عرف من الدكتور انه سيف هبـط ضغطه كثير ، واغمى عليه بعـد مآ سحبوآ منه دم ..!
هـ الشي ارهقه أكثر ،
عشآن تكتمل يعني ؟!
أستغفر ربه بزفره قوية و على طُول سمـع صُوت المؤذن ينآدي بـكل خشُوعْ
غصب عنه حس بقشعريره على طُول عموده الفقري و هو يردد الأذآن و يحس بـ هدوء نسبي نزل على صدره ..!
طلع من المستشفـى وهو يحآول يستكشف المكآن ،
و مشـى نآحية منآرة المسجد الي شآفها من مكآنه ، ، و دخل مع المصلين .. و بـ ثوآني ،
غآص بخشوع حقيقي !!
؛
؛
سآرحْ ولآ ضآقْ الصَـدرْ زُودْ دنقتْ
........... هـآديٍ ،
و لكنْ دآخليٍ ثُورةْ آمُوآآآآجْ ..!
ما يعرف بعد الصلآة كم بقى في المسجد جآلس يقرآ المصحف الشريف ،
لـكنه انتبه لـ نور الشمس الي اشرقت ،
هالشي خلآه يسكر الكتآب الكريم و هو يبوسه بخنوع و بعدهآ يقوم من مكآنه رآد المستشفـى
بـ طريقه ،
تذكر مكآلمة جده امس .. و الي رآحت من باله بعد كل التوتر الي عايشينه ،
مو مقتنع بفكرة ردة اخوه ،
يعني من يعقلها ؟
طفـل بـ 4 سنين .. يرد بعد تقريبآ 23 سنة ؟!
آخذ نفس وهو مـآله اعصاب يفكر فيها ،
هالموضوع يبغـآله عقل فـآضي .. عشان يدرسه من كل الجهآت
و هو الحين .. ما في بـ عقله ، غيرهآ
الي انطفت شمعة الحياة بالنسبة لهآ ..!!
لمآ وصل عند غرفتها ،
شـآف مآهر جالس على وآحد من الكرآسي من جديد ،،
و لما شافه وقف بسرعه وهو يتقدم نآحيته بتوتر : آحمد وينك يمعووود ؟؟ دورت عليك لما عجزت ، وين جنت ؟!
زفر بضيق وهو يسمـع صوت نحيب عمته طآلع من الغرفه : رحت المسجد ، سيف دآخل مع عمتي ؟
رد عليه بـ هدوء و هو ينآظره : لأ .. بعده ما قعد ..!
هالمره بـآنت نظرته المنجمده وهو يقول بـ صوته الهآدي : عمتي عرفت بالي صآر ؟
تمتـم بغيظ وهو يشوف بروده الي يقهر : ايه ،، ما قدرت اخبي عليها ..!
هز راسه وهو يحس بتعب حقيقي ،، وش بتسوي الحين ؟
و الله لو تسوي الي تسويه مـآ تنلآم ،
هذي بنتها .. يعني هي احن قلب عليها من بعد رب العالمين ،
آكيـد انها بتفقد عقلها وهي تشوفهآ بهالحآل الي ما يسر حتى العَـدُو
زفر بأنهـآك حقيقي صآر له اكثر من 34 ساعة مو نآيم .. ولآ مرتآح حتـى ،
من ساعة ما سمع الفآجعه ..!!
حس بوجع حقيقي من القسمة الي خلت العصابه يتصلون بنفس الوقت الي وصل فيه هو
يعنـي كنهم مستنينه
" يا سُبحآن الله "
تحرك خطوآته نآحية نفس الكرآسي و جلس و هو يآخذ شهيق قُوي لكنه مآحس بالهوآ وصل لحويصلآته الهوآئية ولآ خفف من ضيقته : الله يعيـن ..!
.♪
.♪
.♪

ثَـآنيٍ يُوومْ

آه يآ قلةْ الحيلَـةْ ،،
فينيٍ هَمْ ،، كسَـر ظهريٍ ، ولآني قآدر آشيِلَـهْ
مجآفيه النوم طُول الليل ،
مُوجوع حيـل ،
أمس قوم الدنيآ و قعدها بالمستشفـى يبيهم يعطونه نتيجة التحليل بس عييُوآ
يقولون على اقل تقدير 5 ايآم ..!!
طيــب كيف رح يقدر يصبر هالـ 5 ايآم ؟!
مآ رح تذوق جفونه النوم طول هالليآلي الي جايه و لا شلونْ ؟
يحس بـ خنقة كتمته ،
امس جت منهآ و هي رآحت نآمت بغرفة بنتهآ .. يا زعم انها زعلآآآنة ..!!
روحه تتعذب من الحآل الي وصلوآ له
بس المصيبة موب عارف كيف يتصرف
يعنـي ايش لآزم يسوي و هو يستقبل رسـآيل متعدده ،
كلهآ تأكد له البنت موب بنته
و آخر شي ، و عشان يتفتت آكثر ،
و يذوب من الألم آكثر ،
المرسل اقترح عليه يعمل التحليل ، و بالمستشفى الي يبيها و مليون تحليل
شكله كآن وآثق حيييييل انه البنت بنته ،،
رجــف جسده بطريقه تروع ،
كآن جالس على السرير و رجوله بالارض ، ضم وجهه بعنف و هو يستغفر بشده ،
كآن بحآلة يرثى لهآ ،
لحيته طولآنه ببعثره
و شعره الاشعث متخربط آكثر ،
و الاهم عيونه الي تآيهه و كأنه طول الوقت موب فـ الدنيآ
سآعات وهو ينآظر شكله بالمرآيا ،، قلبه يعوره على نفسه
حآلته متأزمة حيـل ،
و الله يلوم الي يلومه
هُو بوسط نآر تحرق جُوفه و تشعل اوصآله ،،
وهو في حآلة شك قآتل
هذي بنت عمه .. قبل لا تكون زوجته ،
هي شررررفه ، و عـرررضه ، و سمعتــهْ ..!!
كل هذولآ لآزم يفكر فيهم ،
مو خايف الا ميت من الخوف من نتيجة التحليل
و الله هُو وآثق بـ ميار ، والله
اصلا هي كل حيآته ،
هي ضحكته .. ميـآر نعمة من رب العالمين له ،
لـكن الشيطآن دخل بينهم ، و بسيطره عنيفه قدر يستغل تشتته و ضيآعه
حس نفسه بيبكي .. لعل البكي يريح همه
بس كــيف يرتآح ؟
ما رح يفكر بهالكلمة قبل 5 ايام ..
و من بعدهآ ،
رح يعرف المخفي ، و الي قرب يبان له ..!!
حس بألم بـصدره ،
عفس ملآمحه بوجع وهو يكح بـصوت تعبان ،،
ضرب على صدره يمكن يهدى هالوجع ، بس مافـي
قآم من على السرير و توجه للحمآم ،
الحآل الي هُو فيها ما يعلم فيها غير رب العالمين ،،
عشآن كذآ .. بهالايام .. بيبتعـد عن النآس و يروح مكة
ينـآجي ربه ، و يطلبه سلآمة الأفعآل ، و الأقوآل لو لآ سآمح الله و اكتشف شي محطم لأوصآله
و بنفــس الوقت يتوسله انه يطلع المرسل كذآبْ ،
ولآ غلطـآن بالرقم ، ولآ الشبكة غلطآنة
اي شي المهم زوووجته بريييييئة .. لأنه مآ يعرف كيف يتعامل مع الموضوع
اصلا مو قادر يفكر مجرد تفكير .. شلون رح يقدر يستقبل الخبر
و بنفس الوقت مو قاادر يصبر ،
فعلآ . أدرك صحة القول " وقوع البلا و لآ أنتظآره "
لأنه الأنتـظآر مُميت .. مُحطم ،
خصُوصآ لأنسـآن مثل وضعه .. و بـ مصيبة مثل مصيبته ..!
.♪
.♪
.♪
لآ تفكرْ
آن جرحك هدني .. ولآ دمرني بضمييير
آو تفكر اني ببقـى عالقًة فيكٍ وآحييير ،،
هذآ جرحَكْ ،، و هذي كُل تفآصيلك و رسمكْ
خذهآ بطريقَــكْ ،،
و طيـــــــر ...!
اليوم تأخرت عن محآضرتها الأولى .. و الاتعس انه علآوي المسكين تأخر بسببهآ ،، و السبب الأول و الأخير انها امس تأخرت بالنوم من كثر تفكيرها بالسخيف الي رد و قلب لها كل حسآباتها
كـآنت مقهووره حييييل منه ،
و مزعوجة .. يعني فعلا بدى يمصخ السآلفة
محـد طلب منه يعوضها عن شي
والله ما تبي شي غير انه ينقلع و يتركها بحآلها ،،
هذي موووب حآلة .. وين ما تروح تشُوفه ،،
لآ و النذل يقول لـ علآوي انه زوجهآ
مووو قادرة تفهم لـ وين يبي يوصل بحركآته الحقيره ؟
يبي يذكرها انه كـآآآن زوجها و جرحهآ و رمآهآ ؟
هي وقتها كـآنت صغيره .. و مفجوعه بـ موضوع خسآرتها الشنيعة لأغلى النآس على قلبها .. كلهم مره وحده ،،
لكـن لمآ أزدآد عمرها كم سنة ..
عقلها ازدآد اضعـآف هالسنين بسبب الحياة الغير طبيعية الي عاشتها بعد اهلهآ
عرفت سـآعتها انها انرفضت
و انه كرآمتها الانثوية تمرغت بالتراب بسببه ،
هُو .. الي مجرد " قارسون " لآ اكثر ولآ أقل .. يرفضها هي .. بنت الحسب و النسب ، بنـــت بو ريـــآن ْ
حست بغيظها يتصـآعد وهي تركن سيآرتها في الكرآج الخاص لسيـآرآت الطلآب ،،
تذكرت سيآرته امس .. كـآنت شي خياااال .. فوق الوصف
و كأنها طآلعة من برنآمج خآص عن أحلى انوآع السيآرآت
كـآنت اكيدة انه هالسيـآرة مو له ،
و شالت من بالها فكرة يكون مستعيرها .. لأنه ما في انسان عاقل يرضى يعطي سيآره بهالصفآت .. و الاكيد بهالقيمة لأي احد مهما كآن ،
طلعت المفتآح من مكآنه وهي تحس برجفة خوف مفآجأه .. و بصوت شبه مسموع رددت : لا يكون سـآرقها ؟ يممممه ..!!
بلعت ريقها و حآولت تبعـد هالافكآر عن راسها ،
يعنـي صحيح هُو حقير و نذل و حمآر ،
بس ما يوحي شكله انه مجرم
" وش عرفني باللا بأشكـآل المجرمين ؟ و الله ما الوم جرآح يوم يقول هبلة ..! "
نزلت من السياره وهي شآيلة شنطتها الصغيره جدآ .. و الي ما تتسـع لأكثر من الجوآل و مفتآح السيآره ،
و بيدهآ الثانية شايله ملآزمهآ و الي مثبته القلم فوقهم لأن ما عندها مكآن ثـآني ،،
تحركت بخطوآت بطيئة لـ كآفيتيريآ الكلية .. لأنه خلآص المحآضره قد فاتتها و انتهى الموضوع
و ابتسـمت من قلبها لمآ شافت جرآح و مشعل بعد مو دآخلين المحاضره علشانها ،
حست بخجل حقيقي من طيبتهم معها
ي نآس هذولآ جد رجآجيل مافي زيهم ،
استغربت شُوي لمـآ قربت و بان لها ظهر وآحد جآلس معهم و يسولفون معآه
حست بالاستهزآء من نفسها لمآ فكرت انهم ما دخلوآ عشانها ،
طلعوآ باقيين عشان خُوييهم ،،
انقهررت منهم ، من غير سبب .. بس كذآ .. تغآآآآر عليهم
هم آخوآنها هي .. و المفروض ما يجلسون مع غيرها ، حتى لو كآن شاب
لأنها بتووه بعدهم .. و ما تعرف شتسوي ،
خصوصـآ بالكآفيتيريآ .. لأنها تحس انظآر الأشمئزآز حولهآ تزدآد
و كأنهم متيقنين من الخبر الي يعرفونه ،
و هي اصلآ مو عارفه من النذل الي سرب الخبر بهالطريقة الحقيره ،،
سـآعات تشك انه وآحد من عيال خالهآ .. و الي حآول كم مره يصآحبهآ ،،
و لمـآ رفضته و بشده .. بدى يتوعد و يهدد فيها
و ساعات تقول مستحيل .. مو لهالدرجة توصل الحقآرة و السفـآله ..!!
تمت وآقفة مكآنها بحيره حقيقية ، مو عارفه شتسوي ؟
كآنت رح تلف و تبعد عن المكآن .. لمـآ لوحت لها بنت قآعدة شوي بعيد عنها ،
هـ البنت الوحيدة الي تكلمها بصدق ، يمكن لأنها تحب مشعل ،، و عارفه انه مشعل ما رح يرآفقها لو ما تكون بنت ناس و بريئة من كلآمهم
و بنفس الوقت تبي تتقرب منها ، عسـى تقدر تلآقي لها طريق لـ قلب مشعل ..!
يعني السـآلفة وما فيها مصلحة ..!
آخذت نفس وهي تتوجه نآحية طآولتها الي تحوي بنـآت ثآنيآت ،
بطريقها وهي تقرب ، بدوآ البنـآت ينسحبون من الطآولة بالتدريج ، و ما بقى غير البنت بروحهآ وهي تبتسـم لها بأرتبآك .. و توقف تحآول تخليها تكمل جيتها لعندهم ،
لكنهـآ جمدت بمكآنها و حست الدموع تغشي عيونها ، بس بظرف لحظآت قدرت تسيطر على نفسها وهي تتسلح بسلآح الغرور الي اعتآدته السنوآت الي رآحت ،
رفـعت رآسها بشموخ حقيقي و هي متأكدة انه الكثيييير ، يبون هالرآس ينزل لآوطى نقطة في الأرض ، و السبب انها مو معبرتهم ،،
ابتسـمت ابتسـآمة تحدي و عيونها تتجول في المكآن بسخرية حقيقية .. ما حطت عينها بعين اي انسـآن ،
لأنها تكره هالشي ،
و السبب انها رح تلآقي نظرة ما تسعدها بعيونهم ،
أشرت بيدهآ للبنت انها نست شي بالسيـآره و بترد تجيبه ،
ولفـت بتطلع من غير لا تنتظر رد البنت ،، لكنها جمدت لثوآني لمآ عيونها طـآحت بعـيون عسليه صايره مرآفقتها بكل مكآن
مآ تعرف ليه .. حست بضعف حقيقي قدآمه
من شوي قدرت تسيطر على نفسها ،
بس الحين .. مستحيـــل
كـآن هُو الي جآلس مع جرآح و مشعل ،
خفق قلبها برعب .. وش يبي فيهم ، ؟
و كيــف تعرف عليهم ؟
وهُــم ما شافوها وهي تدخل ؟ كل همهم هالحمآر الي عندهم ؟
غضبها منه تصـآعد ،
مآ كـآنت رح تنحط بهالموقف السخيف .. قدآم نص طلآب كليتها لو مو هُو
لأنها اصلآ مـآ كـآنت رح تقرب لـ نآس ثانين بوجود مشعل و جرآح
لكنه هُو كـَ العآدة ، سبب تعاستها الدآيم ..!!
لمآ حست انها بتبكي خلآص .. تحركت خطوتين تبي تبتعـد قبل لا تخليه يفرح بنصره المبجل ،
لكـنها وقفت غصب لمآ جرآح شافها و جـآ عندها على طُول و بأبتسـآمة حلوة حياها : يا صبآح الفُــل
ابتسـمت بعز ضيقتها و رفعت راسها ترد عليه : صبآح النورْ
ابتسـآمته وسعت وهو يسمع صوتها المبحوح : شفيج ؟ شكلج مو حلوو وانتي معصبه
بدون شعور .. و بحركتها المعتاده طلعت لسانها بغيظ : آنا حلوة بكل حالاتي
ضحك وهو يهز راسه بـ تهكم : طيب ليش الحلوة طوفت علينا المحاضره ؟
رفعت حآجب و قالت بضيق بان بصوتها : لا والله انتم الي جالسين مع صاحبكم .. لآ تتهمني ، مالي شغل
حس بزعلها ، كشر وللحين مبتسـم : افا .. شايله بخآطرك من جرووح ؟
هزت راسهآ بقوة و شعرهآ الي رافعته ذيل حصآن اهتز معها ،
كـآن لبسها و ستايلها كله كيوت اليوم ،
من البلوفر الرمآدي مع التنوره الجينز القصيرة و البوت الكعب العالي ، الى الشنطة الصغيره الي مثبته بـ شريط الطويل على كتفها
تكتف وهو يقول يبي يخليها تتنـآسى الي صار من شُوي ، و الي شهده و دمه يفووور : طيب كيف ترضين ؟
لمعت عيونها بشقاوة وهو رفع حوآجبه على طووول : لااا .. الا تلخيص المحاضرات
رفعت كتوفها برقة وهي تقول بـنبرة نآعمه ، غريبه ما تستخدمها كثييير الا مع الي جد تحبهم : ولمدة اسبوع ، ما لي غير شرط ،، و لو ما تبي عادي بتم زعلاااانة طوووول الوقت
ضحك ضحكة صغيره وهو يشوف ملآمحها المأسـآوية : والله ودي اقلج انقلعي .. بس المشكله قلبي ما يطـآوعني
كآنت مبتسـمة بصدق وهي تكلمه ،، شافته ينآظر ورآها ،، وهو يقول بـ مرح : تعااال شعلول ، شوفها شنو تبي ؟
لفت على نفس ابتسـآمتهآ وهي رآفعة حآجب ، و مستغربه من الأخ الي اختفى فجأة ، ولآ نط لها كالعآدة
و بجد .. حست نفسها كـآنت تتخيل
و مو هو الي شافته توو ..!
" جبنا سيرة القط .. جآنآ ينــط "
جمدت ملآمحها وهي تشوفه رآفع حآجب و وآقف ورآ مشعل ،
شكله استمتـع بكل الحوآر ،
كـآن باين عليه الانزعآج ،،
نظرة عيونه تلمـع .. بشي خوفها
بس قدرت تسفهه وهي تكلم مشعل ، بس غصب عنها صوتها صآر وآآطي ،، و عيونها كل شوي تنـآظره بتحفز ، و بنفس الوقت تتوسله لآ يبهذلها : صبـآح الخيرآت مشعل ،
ابتسـم مشعل وهو يقول وينآظر عيونها التآيهه بـ أنبهار مو باين : هلا والله ، هااه وش فيه جّرووحْ وياج ؟
بلعت ريقها لما مر على بالها خاطر يخوف ،،
هو وش يبي جاي هنا ؟
ليييه جلس مع مشعل و جرآح ؟
شالي يبي يوصله ؟
لآ يكون بيقول لهم هو من ؟!
رجفت شفايفها وهي ترد بتوتر وآضح : آحم .. ما فيه
الأثنين استغربوآ حآلهـآ ،، و مشعل الهآدي و من شدة تركيزه فيها ، لقط نظرآتها الي كل شوي تضيع ورآه ،
بعفوية هو بعد لف وجهه وهو يقول بحيره : شفيها عيونج طايره ؟
وسعت حدقة عيونها بخوف .. لكنها اخذت نفس طويل و هي تشوف الافندي يلف وجهه بعيــد ،
رد مشعل سألها من جديد بعد ما لف ينآظرها : كـآدي ؟ شفيج اليوم ؟ مو طبيعيه ؟
ابتسـمت بـ تيه وقالت وهي تتحرك و تحس بكتمة : ما فيني ، بس اتبهذلت قدآم نص الكلية
جرآح و مشعل تبآدلوآ نظرآت قصيره ،، قطعها جرآح الي وقف حركتها : هيييييي على وين ان شاء الله ؟ للحين ما صار وقت المحآضره .. تعالي نجلس و نشرب لنا كوووفي يعدل المزآج
للحين متوتره حيل من وجوده ، مو عارفه شتسـوي ..
فكرت لـ ثوآني و ردت عليهم بأستعجـآل و هي ممتنة من قلبها لأهتمآمهم فيها : ثوآني بس ، الحين برد
جرآح بلعآنته المعتـآدة سألها بشقاوة : ويييين ؟
فتحت عيونها وهي تبتسـم بأحرآج ، طبعا تستحي تقول ابي اروح الحمآم .. مع العلم هي تبي تروح اي مكآن يمكن يروح ورآها الافنـدي و تكلمه ،
مشعل على طول نهره وهو يلآحظ خجلها من طريقتها السريعه وهي ترمش : جرآح اركد عاد ..
و كمل وهو ينآظرها بحنآن بالغ : حنا هنا .. بننتــظرج
هزت راسها بأرتبـآك و هي تمد ملآزمها لـ جرآح : خلها معكم .. بس لا تشخبط فيها
ضحك وهو يقول بأمتعـآض : والله انك خبله ، آجل فني الابداعي تسمينه شخبطة .. ياااهي حـآله ..!!
تركته و الابتسـآمة النآعمه على وجهها بدت تختفي بالتدريج ،،
بعدت عن المكـآن بأسرع ما عندها .. للحديقة وهي تلف بعيونها تدوره ،
ويييين غط .. من شوي كـآن زي القضآ المستعجل ،
بدت تحرك رجولها بتوتر وهي تقول بصوت مقهور و مسموع : ويينـه ؟ آووه يااربيييه
سمعت نبرة سخريه مألوفة بالنسبة لها : من بعــد ؟ لا تصدميني و تقولين عندك صديق ثالث ؟
لفت بقوة بكـآمل جسمها له وهي تنـآظره بأرتبآك ، كآن شكله مررره حلو ،
و كأنه قـآصد يتكشخ هالكشخة عشان بنات الكلية ،،
استغربت كيف قدر يدخل ؟
يعني بشكل عام السكيوريتي ما يسمحون لأحد غريب .. شـ معنى هو دخل ؟!
شـ الكذبة الي استخدمها معهم ؟!
حكت خشمها بقهر .. و طلعت غيظها كله فيه ، من امس و هي متحمله عليه : انت شـتبي هنا ؟ تراك اقرفتني بعيشتي
رفع حآجب و بأستهزآء رد عليها و نظرآته كآنت تحمل معنى وآحد .. و هو " الأحتقآر " : لآ ؟ والله الي شفته غير ،، ضحك و وناسه ، و بدل الوآحد عندك اثنين يوسعون صدرك
رجفت رموشها .. رح تبكي ،
مآ رح تقآوم ،، سمعته يقول من جديد وشكل دمه حامي حيييل : والله كل يوم انتي الي تقرفيني اكثر .. يا بنت استحي على وجهك ، في بنت محترمة كذآ ؟
رجفت يدها وصآرت تصـآرخ عليه بهمس وهي مو هامها كل الموجودين : آحترم نفسك .. انت اخر وآحد يتكلم عن الاحترآم يا محترم ،،
ابتسـم ابتسآمة مقهورة و هو ينآظر زينتهآ الي تجذب ،
حلوووة .. آلآ تجنننن ،
لكنه اليوم .. حآقد و بقوووة ..!!
عشان كذآ كآن هالجمآل ما يهزه ، بالعكس ينرفزه اكثر لأنه معروض بكل فخر للجميع : انكتمي
تكتف وهو يقول بعد ما تذكر كلآم جرآح معها و الي سمع منه المقطع الاخير : بس سؤآل .. خطيبك وش موقعه من الأعرآب دآم هالاثنين ما خلوآ شي ما قالوه ؟
غمضت عيونها بقوة و ردت فتحتها وهي تضغط على فكها و تتكلم : زيــــد .. خلني بحـآلي ، ما كفـآك الي سُووويته ،، ترا والله اتعبتني ..!!
ما قال شي .. بس ينآظرها ،،
آخذت نفس عميق و ردت قالت بغيـظ وهي تحرك يدها بالهوآ : خلآص حل عن حياتي .. تبيني اسـآمحك و انا مسآمحتك ، بـ....!
قآطعها بضحكة سخريه مزعجة .. خلتها تقول بقهر حقيقي و عيونها ينطلق من الشرر : ضحكت بلا ضروس ان شاء الله
زآدت ضحكته غصب عنه .. و هالمره كآنت ضحكة استمتآع بحت
كآن معصب و مفول و هو يشوف ميآعتها معاهم ،
و هـ الشي خلآه ينسـى قهره عليها لمآ شاف موقفها السخيف مع البنـآت الاسخف
بـذيك اللحظة كررره عمره ،
و تمنـى لو انه ما جآ الكويت .. ولآ سمع كلآم الحمآر بدر ، و لآ شاف الي شافه
لأنه حس ببشـآعة الي سوآه
شكلها كـآن يحزن وهي وآقفة بين الطآولآت و نظرآتهآ يكسوها شموخ كـآذب ، صآر عارفه كويس
و عارف اوقآت ظهوره ،،
لكـن لمآ استـأذنوآ منه .. آصحآبهآ
رد و حقد عليها من جديد ،
ما يدري هو الحقد لها و لا عليها ، ؟!
كـآنوآ جد معوضينها و هم يحيطونها من كل مكـآن ، و كأنها شي ثمين بالنسبة لهم و يخافون عليها من التكشيره ،
آنقهــر .. و حس بتوتر مزعجْ ،، كره اعتمـآدها عليهم ،
و كره اهتمآمهم المتزآيد فيها ..!
حب يطلع غضبه .. و يفجره بوجهها ،
و قدر .. لكــنها على عنآدها و غطرستها الي على قدها ،
تجيها ساعات تكون مخفة من جد ،
و تخليه من قلبه يضحك على قلة عقلها و تفكيرهآ ،،
سكـت بعد ثوآني و هو ينآظر بنــت وآقفة بعيد ، كـآنت حلوووة بشكل ،
شكلها يعطي على لبنآني ولآ سُوري ،
بـآين انها مو خليجية ابــد ..!
بعد عيونه و تعوذ من الشيطآن وهو ينآظر الاخت الي لفت تنـآظر ورآها و هي تبتسـم بقهر حقيقي : عجبتك ؟ رح لها .. دربك خضر ، بس تكفى .. لا تنط لي مره ثـ..!
قآطعهآ بأبتسـآمة خفيفة وهو ينآظر وجههآ الأحمر ، ما يعرف من البرد .. ولآ من العصبيه : طبعا .. لأني مالي مكان فـ حياتك لأنها مليانه
ابتسـمت فجأة وهي تهز راسها برضآ : مُمتـــآز .. و اخيـرآ فهمت
اختفت ابتسـآمته و نآظرها بتركيز ،
انتبه لـ عيونها الي بدت تدمع بدون انذآر و طلع صوتها بآكي و هي تقول بتوسل : شف نظرآتهم .. و اعرف ليه ما ابيك ..!!
بدون وعي رفـع راسه بعد ما كآن منزله شوي عشان يسمع صوتها ، و استغرب لمآ لآحظ نظرآت فضولية كثيره تحوم حولهم
بالآضـآفة لهمهمات بـآيبنه بين كل مجموعة
لأول مره .. من يوم ما عرفها لليوم ، عوره قلبه عليهآ
حتـى لما ماتوآ أهلها .. ما كـآن يحس بهالشفقة الي حسها الحين ..!!
ليـــه سووووآ فيها كذآ ؟
بــس هو مآ كآن قصده ، والله ما يدري كل هذا بيصير
" طيب لو كنت ادري ؟ كنت بسويه بعد ولآ لآ ؟ "
ما رد على ضميره الي احتيآ فجأة وهو يلآحظ أحمرآر اوردة عيونها و الي يدل على انها حابسه فيهم دموع كثيره : ما اشوف شي
رفعت عيونها له و هي تحس بخنقه ،
ما تبي تنذل قدآمه ، هو اخر وآحد لآزم يشوف ضعفها ،
لأنه هو السبب بهالضعف كله ،،
حتـى لو نيته صافيه ، و جاي علشان يعوض الالم مثل ما يزعم ،
مآ رح يشوف دموعها ..
الي مثله .. اكيد نصرهم بدموع النـآس ..!!
رجعت خصله من خصلآت شعرها ورآ اذونها وهي تقول بصوت حآولت تقويه و تخليه مغرور على قد ما تقدر : مو مهم .. المهم انك تتركني بحالي
رفع حوآجبه و زم شفآيفه بـ عند : منيب ..!
كآنت تبي ترد ، لكنها سكتت لما سمعت صوت جرآح من ورآها الي يقول بأستغراب : زيـد ، انت تعرف كادي ؟!
حست بتوتر يلفها من رآسها لـ رجولها ، وش بيقول الحين ؟!
نآظرته نظره سريعه و قلبها يدق بحذر ،
عيونها لآ ارآديـآ توسلته يخف نذآلته ، و ما يقول لهم هو وش دوره بحيآتها
هو ابتسـم لمآ نآظرته و رد على جرآح و مشعل الي وقفوآ معهم جرآح على يمينه .. و مشعل على يسآره وهي قدآمه : آيه ، الانسة كآدي اعرفهآ من ايام امريكآ .. كنـت اشتغل عامل في المطعم حقهم ..!!
الثلآثة استغربوآ ،،
جرآح و مشعل ما اقتنعوآ بفكرة شغله كـ عآمل عندهم ، و هم مو عارفين شـ السالفه ،،
بينمآ هي .. فـ كآن فمها مفتوح بدلآخة ،،
أول مره .. بحيآتها كلها
تشوف احد ما يستحي من شغله لـهالدرجة ،،
عادي عنده يعني يعلنها انه كـآن يشتغل عاااامل ؟
خفق قلبها غصب ،
آنعجبت بحركته حييييييل ..!!
سمعت تعليق شقي من جرآح الي غمز له بضحكة : يعني انت تعرفها قبلنآ .. و الله و طلع لنا منافس يا شعلووول
مشعل ابتسـم بهدوء و نـآظرها نظره سريعه و رد نآظر زيـد ، ما يعرف ،، بس احسآسه يقول له السـآلفة مو خاليه ،
هي مو كـآنت تبي الحمآم ؟
وش مجيبها الحديييقة ؟!
جـرآح الي كآن ماسك كوبين الكوفي بيـده ،، مد كوبها وهو يقول بـ ربآشه : كوووفيييك برد ..!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات