رواية سجير الانتقام -29

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -29

سحبت لفتها الرمتها على مقعد غرفة جوري مغطية شعرها وركض حملت ساندي معها راكضة وراهم للي سبقوها لبرا طالبة منهم: استنوا جاي معكم...
جوري شهقت: اهئ what!
جودي ردت بكل صدق: شو شو... بدي روح معكم هدا حقي...
جوري ما بتعرف ليه بس سمعت ردها انفجرت ضحك: ههههههههههههه صايرة تعرفي بالحقوق...
جودي ناظرتها من طرف عيونها وهي عم تنزل الدرج مبشرتها: شو بدي ضلني هبلة...
جوري رفعت اكتافها مجاوبتها: فيها وجهة نظر تحترم ع الأمانة... وأشرت على برا ناحية شبابيك الصالون: باقية ممطرة واحنا ولا عن هوى داري... واضح رح نتبلل...
إميرال يا حبها لهالفكرة هلأ مجاوبتها: في أحلى من هيك بنركض بسرعة كشحن طاقة...
جوري هزت راسها بموافقة إلا بصوت ساندي المنفعلة من لفة جابر لإلها: نووووووه....
فضحكوا عليها للي باقية طول القعدة ساكتة ونطقت هلأ بعصبية... وطلعوا ركض وهما حاملين جابر وضرغام على إيديهم ليصلوا أسرع من لو بقوا ماشين على رجليهم وصوت ضحكهم عشانهم محمولين ع إيديهم ضحّكوا فيه معهم ساندي بشكل مش طبيعي رغم إنهم تبللوا بمية الشتا وبسرعة جوري فتحت الباب عابرة لجوا... وهي عم تلف عليهم: يلا بسرعة أدخلوا... وسكتت لحظة ما شمت ريحة الأكل حاسة بجوعها... معلقة... ريحة الأكل يا الله ما أطيبها وبسرعة بس لمحت جودي دخلت وراهم طبقت الباب وراها وهي عم تقلها بمزح: يلا جوجو سمي وادخلي برجلك اليمين لو سمحتي...
جودي ما بتعرف كيف طالعتها وهي عم تتذكر يومها الصعب لما جابها بالآخر لهون كرمال تعتذر من عمتو ع شي ما عملتو... وتاركها لحالها بينهم معتقد أختو جوري هتكون معها لكنها صدمتها لما قالتلها لحظة ما شافتها ببيت جدو شامخ: بكير ع الجية وفوق حقو لقو قاعدتيلي مع هالبنت... لك قومي بسرعة اشلحي عبايتك ومنديلك لتسلمي ع الأهل... ولحظة ما شلحتها جاكيتها وعبايتها بهتت من لبسها الأسود بأسود: لك جنيتي هيك لابسة قدام عماتي والله لياكلوكي...
جودي ردت عليها بغل: أخوكي هيك بدو...
جوري بسرعة سحبت أواعيها معها وهي عم تردلها بسخط هامس: اخ منك ومنو المهم اسبقيني ع جوا وخليني روح علقهم... من هلأ بذكرك ما تكوني قريبة مني قدامهم من أولها خلينا باردات مع بعض فاهمة...
وتبسمت شاعرة بالشتان بين جوري هديك الكانت خجلانة فيها وبين جوري هلأ المتباهية فيها ومش خجلانة من علاقتهم مع بعض قدام عيلتها فتبمستلها بتقدير لعلاقتهم مع بعض ومشيت وراها وهي حاسة بخجل لإنها ما توقعت تلمح رجال غريبين عنها متل عمو جواد وجبر الكانوا عارفين عن جيتها من أول ما رجعت ع البلد من الجد شامخ... فنطقوا فورًا لافتين انتباه الكل بدون ما يطالعوها: الحمدلله على السلامة...
ردت عليهم بخجل منهم: الله يسلمكم... وكملت لجوا ناسية هي جت هون لتشوف الجد... ولحظة ما سمعت صوت جوري الركضت لعند جدها شادة على إيدو: جدي يا قلبي شو مين عياك بعرف بعدي عنك أنا واحفادك... فهينا جينا يلا طيب "خف/صح"...
الجد ابتسملها رافع إيدو المستمرة بالرجف على راسها محاكيها: إنتي قلبي يا أبو إصبع... ولف وجهو عنها بدو يشوف أحفادو الصوتهم نوّر البيت: تام تام همممممم "طعام طعام"... وبهت لحظة ما لمح بنت جاسر الحاملة حفيدتهم الجميلة... فمد إيديه لا إراديًا وهو بقلها: بسم الله عليها هاتي أشوفها لبنتنا والحمدلله على السلامة...
جودي تحركت لعندو وهي حاسة بعيون الكل عليها رادة: الله يسلمك... ومدتلو ساندي لحظة ما قربت منو... فسحبها لكن ساندي رفضت وبسرعة تشلبكت بإيد أمها مصيحة: آآآ جودتي...
جودي اضطرت تحملها عشان توقف بكى ما بدها تزعج حد... واحتارت وين تقعد إلا بصوت جوري وهي عم تأشرلها تقعد قرب الصوبة على مخدة الأرض الخاصة بجمعة العيلة حوالين الصوبة الحطب... فقعدت جنبها سامعة كلام جابر لجدو عن ساندي وهو عم يأشر عليها بفرحة... فالجد ضحك عليه وهو عم يطالعو ويطالع ساندي العم تخبي وجهها برقبة أمها المغطية بالحجاب من شعورها بعدم بالأمان بين أهلها العم يناظروها بدقة سامعين رد جوري ع كلام جابر النصو مش مفهوم: جدي هدا خنقها للبنت قلو يرحمها ويتركها بحالها... وجت بدها تقولو "بجد الله يعينها اختك بس تيجي" لكنها كتمتها خوف ما تزعج أهلها بكلامها ولفت على ساندي محاكيتها: صح!
ساندي مش فاهمة عليها لكن هزت راسها وبس سمعت ضحك جوري والجد وجابر عليها بسرعة ساندي دفنت وجهها بصدر أمها الما كانت حاسة بالراحة وهي قاعدة محلها جنب جوري ومقابل لإميرال القعدت قريب أمل لإنو المحل الوحيد كان فارغ لإلها وهي مش ملاحظة الحزن المرسوم ع وجه بنات حماها وسلفاتها من مراقبتها لجودي الكانت حايصة مكانها عشانها بدها تتطمن على الجد الحبتو من الكلام السمعتو عنو من إميرال وجوري قبل ما يجوا لهون... فكل ما تحاول بدها تبادر تتراجع من خجلها لتحاكيه وتتطمن عليه قدام كل عيلتو الغريبة عنها... وتنهدت لافة وجهها ملاحظة عيون إميرال عليها فابتسمتلها بمعنى "هدا حالنا" لكن جودي ردتلها بنظرة "مش مريحة القعدة هون" وبلعت ريقها وهي نفسها تقول "بالإذن بدي رد للبيت" لكن وين تقولها هون دام الدخول هون مش متل الخروج... من إدراكها ما فيه خط رجعة الماضي ماضي وراح... هلأ هي شي جديد... فسكتت سامعتهم عم يقولوا: يلا تعالوا تعشوا كلشي جهز!!!
إلا بصوت الجد مذكرهم: نادوا على جيهان ورنيم وأريام أكيد جوعانات....
إلا بصوت العمة كوثر: عمي هلأ برن عليهم... وما لحقت بدها تلف إلا بصوت رنيم واصلها... ما في داعي ترني أنا وجيهان نزلنا... إلا برد العمة كوثر: طيب وأريام؟
رنيم ما قدرت تقلها هيها على الدرج مستحية تنزل علشان جبر هون... فردت بأي رد بطلع على لسانها لتنقذ الموقف: مش جاي على بالها...
إلا بصوت العمة سهر: الباكل على درسو بنفع نفسو فيلا خلونا ناكل... وقامت من يلي عملوه للخدم الراحوا يسترحوا من تعب اليوم...
فسموا ماكلين وتاركين العمة نداء تكمل بنومها من رغبة الجد لترتاح قبل ما تعرف الخبر البوجع القلب... فأكلوا بصمت في حين صوت الأولاد وجوري عامر بينهم: أي جابر خلص اترك ساندي زهقتها.... ولفت وجهها ع إميرال طالبة منها: ضبي هالمعلقة عنها مش طبيعي جننها حتى بالأكل غصب...
الجد علق ع كلامها وهو عم يغطي حالو منيح مجاوبها: ضرب الحبيب زبيب شو عرفك إنتي... وين أرسلان عنك ولف وجهو على جبر... تتذكر أرسلان كيف كان يهتم فيها لجوري ومتل ظلها وكان أقطع من جابر هلأ بأضعاف...
جوري خجلت من كلام جدها معلقة: ع شو يا حسرة باقي قلقان فيي...
أمينة جاوبتها بحرقة: عشانك مطشطشة وبتطيشي ع شبر مي...
جوري لفت ع جدها مشتكية أمها لإلو: أمي دايمًا ما بعجبها اعطيها عيون ارسلان أنا وصغيرة بلكي تحبني...
العم جواد تبسم غصب عنو ع كلامها الخلا أمها أمينة تضربها ع راسها دافعة جبر يعلق بدفاع عنها: مرت عم خفي شوي عليها للبنت...
الجد شامخ نطق بتأييد لكلام جبر: هدي حبيبة قلب جدها نور عيونو...
جوري رمتلو بوسة بالهوى وبسرعة لفت وجهها بس شافت نظرة أمها مكملة بالأكل وخجلانة من حالها عشان عماتها العم يبكوا بصمت فتتطلع فيهم همه وأمها ومرتعمها كوثر محسسينها في شي ومخلينها ترتاب أي إذا جيهان ورنيم الأبوهم مات ماسكين حالهم.... فشو قصة بكى مرتعمها كوثر وعمتها أمل ع بدران جوز عمتها... والأهم ليش خطوطهم توقفت فترة وردت اشتغلت.... شو صاير... فلفت ع جودي العم تطعمي بنتها من المناقيش وهي حانة مع قعدتها مع أهلو لجدها عثمان لكن هالمرة وهي معها بنتها المناها تعرفو عليها... فتمسح دمعتها قبل ما تنزل وهي عم تحاكيه بسرها "جدي انا كبرت... وصار عندي طفلة وعم تكبر معاي بدونك... ما بعرف كيف كنت عيش هون بدونك... هلأ بس اتذكرك قلبي بحرقني لإنو ما رح شوفك... نفسي مر ع بيتنا ومدرستي واسترجع ذكرياتي معك ومع عمي كنان... وقلكم ما رح ابكي بس خلونا نقعد سوى نضحك"... ورفعت عيونها مطالعة إميرال العم تشرب من كاسة المريمية مسترسلة بكلامها مع جدها المرحوم.... إميرال هيها قدامي وصار عندها ولادين أكيد ما شفتهم... جدي مرتاح بقبرك ع حالنا... وعد مني أسألك عن عماتي وعمامي وأرضيك... اشتقتلك يا جدي"ودمعة يتيمة نزلت ع خدها وبسرعة مسحتها لحظة ما سمعت صوت رنة تليفون جاي من عند عمو جواد الكان صوتو الوحيد مسموع: اه أحمد~~~~~~ دخلهم تمام للبيت عنا...
ولف بسرعة عليهم طالب منهم: بسرعة بسرعة قوموا رجال البلد اجوا...
فقاموا بسرعة قايمين الأكل الما تبقى منو شي وركض لفوق تاركين علا تعطّر الصالون قبل ما يفتح العم جواد الباب لرجال البلد لامح سيارة زيدان زوج أختو سهر عم تصف... فنطقوا الرجال: السلام عليكم...
رد عليهم هو وجبر: وعليكم السلام تفضلوا... وقربوا منهم مسلمين عليهم وهما يقولوهم: أحسن الله عزائكم، وصبركم على فراق فقيدكم، وتقبل منه صالح الأعمال.
:إنا لله وإنا إليه راجعون...رحم الله فقيدكم رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وعظم الله اجركم واحسن الله عزائكم ورحم الله اموات المسلمين اجمعين.
:البقاء لله... أسأل الله تعالى أن يرحم ميتكم وجميع أموات المسلمين... وأن يتغمدهم برحمته... إنه الرحمن الرحيم.
:إنا لله وإنا إليه راجعون... أسأل الله العظيم أن يغفر له ويتجاوز عنه ويثبته عند السؤال ويدخله جنات النعيم... وأن يصبركم ويثبتكم ويجعلكم من المحتسبين.
وعبروا مدورين على الجد الكان عم يوقف ع رجليه ليستقبلهم وهو عم يسمع سؤال أحد الرجال منهم: شو مالك يا رجل... ليه هيك مقشعر لتكون ماكلك برد...
الجد رد عليه وهو حاسس حالو أحسن بعد الأكل: شكلو...
فردلو رجّال منهم: ما تشوف شر...
نطق الجد هو وعم يسلم على الباقي: تسلم...
:طهور بإذن الله...
:هدي هي الحياة...
يرد الجد بكل هدوء رغم الفورة العايشة جواتو: صحيح...
ولف عليهم بعد ما جلس آخر واحد فيهم مقابل لزيدان زوج بنتو... ناطق: شوف يا أبو ضرغام احنا الليلة جينا هون لناخد بخاطرك ونقلك هدي مش عملة يلي انعلمت بحق أختك وبحق ابن بنتكم... لكن هيك الأقدار صارت أمننا بالله لكن ما بنرضى بالتعدي على حرمة الغير بما لا يرضي الله... واحنا اجتمعنا وتكلمنا مع بعضنا وقلنا نيجي نتكلم ونفهم عشان واضح يلي عم بصير بالبلد ما بنسكت عليه ودامنا رجال صلح ومشينا معكم بقصة عيلة دهب الاتصلوا علينا من طرف الأخ عثمان يلي كلهم اليوم انجروا للتحقيق للاستجواب وهدا حقكم لإنو ما في حد باين وظاهر بالعداء لإلكم غيرهم من قبل... فرن الرجل "عثمان" علينا وقلنا "والله مالنا دخل بكل يلي صار وحتى عيلة الخيّال متصالحين معهم ومالنا دخل بدرب جاسر أخوي" طبعًا احنا تواصلنا مع ولادنا البتشغلوا بهدا الباب... وما بنقدر نثبت ولا ننكر غير لما تطلع تقارير التحقيق... لكن دام عيلة دهب طلبت منا نيجي نتكلم جينا من هدا المنطلق تانيًا لكن أولًا نجي نطيب خاطرك لإنو والله شي معيب يلي صار...
وصمت معطي الجد شامخ يردلو: هو من ناحية معيب معيب وبلا الله لا يبتلي فيه حدا... لإنو مصيبة كبيرة... ومش حلو بحقنا ناس جايين يعملوا بالواجب معنا يتعرضوا للخطر هدا فساد بالأرض... وأنا يا أخوي خليني قلك هالكلام... وكح منفعل... كح كح كح... وبلع ريقو بصعوبة ناطق... من شاب على شيء شاب عليه... وهالحركات معروفة بعيلة دهب بس تكون بين الناس هدا ما كان باتفاقنا هدا غل عمى البصيرة وإنتا عارف وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنَاً مُتَعَمِّدَاً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدَاً فِيْهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابَاً عَظِيْمَاً». «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَىْ اللهِ مِنْ قَتْلِ اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ» كيف لو طفل طير من طيور الجنة مالو دخل... بعدين من متى بندخل البنات بقصصنا وهدي القصة جوعها لا يسد وسلسال دم رح يفتح... احنا عنا شباب وغيورين على عرضهم ودمهم وسمعتهم... ومش مستعدين نسوي بمقولة عادة بادت ثم عادت وأعذروني من يوم وطالع رح نروح للقانون دام الموضوع رح يوصل لنخسر كرامتنا وشرفنا ونعتدي على كل ما هب ودب عيب وعار بحقنا... بعدين ما قلكم عثمان العرب عن تهجم أخوه علينا اليوم غصب عنا بدو ياخد بنتو وحفيدتنا لو بالقتل... هدا قليل نخوة ومرجلة ولو مين رح يتدخل لاحترامي للكل... ما رح أقبل بأقل من يلي بنص عليه القانون ومن ناحيتي زريعتنا "ولادهم" مضمونة لكن زريعة دهب الله عالم فيها... وإذا القانون ببرئهم مالنا دخل فيهم إلنا دخل بمين قتل... وبلع ريقو مسترسل... وأكتر من هيك ما بقي كلام عندي لكن إذا في عندكم شي بدكم تضيفوه حياكم الله...
رد عليه رجال مجانب لابنو جواد: والله كلامك زينة العقل ودرر لإنو واحد متل جاسر تفرعون ومتل ما بقول المثل يا فرعون شاللي فرعنك قال ما لقيت حد يوقفني... وأتوقع دام بالعرف مش ماشي نروح للقانون مش ناقصنا الثقافة هاي توصل عنا تكون بالجنوب كيفهم بس هون مش مع لا هلأ ولا بعد مليون سنة... وأتوقع حليتنا الله يحلك وخلي عيلة دهب تقلّع شوكها بإيدها إذا كانت ورا قتل حفيدك وطخ أختك... لكن بخصوص تهجم جاسر دهب على مرت ابنكم وحفيدتكم هدا حسابو كبير لإنو كان بينكم هدنة وهو هتكها.... ومين دق الباب بسمع الجواب... والله لا يرحم حد ما رحم حالو... ولف ع اللي قاعدين معاه عارف بعض منهم مش عاجبو الكلام لإنو عجابو يلي بصير: ولا شو رأيكم يا رجال نترك عيلة دهب تفرعن هون... مش بكفينا سؤدد نبتلي بعيلة دهب... نقصرها وهي قصيرة قبل ما نعرف ليلنا من نهارنا...
ردوا عليه الرجال بالوقت القام فيه جبر ياخد القهوة من علا: نعم الكلام...
: هدا الحال... زهقنا من قصص جاسر دهب...
: الأخ شامخ إلو الحق وين يروح باللي صار... واحنا حاضرين بشو بطلب...
:جاسر بطّل يخجل فلازم تنحطلو رجل ليتربى... شغلة العونطجة مش عنا... ولفوا على جبر ماخدين منو كاسة القهوة غير حاسين بجودي الكانت كارهة حالها من يلي عم تسمعوا عن أبوها وهي قاعدة بغرفة إميرال المقاربة للدرج ونفسها تهرب من هون من كتر ما هي مستعرة من عمايل أبوها معها ومع الناس...
اليوم كان رح يتجهم عليها ليردها هي وبنتها... هالكلام كبير وخطير عليها تعرفو... فتبلع ريقها مطالعة ساندي العم تحضر وهي قاعدة بحضنها رسوم متحركة مشاركة فيها جابر وضرغام الكل شوي لافين عليها بشكل واحد بطالعها وهو عم يطلعلها أصوات متل جابر في حين التاني بطالعها بدون صوت واللي هو ضرغام وهي بالمثل تطالعو من ورا لورا لحد ما صارت تضحكلو غير متبعة مع أمها المناها تطلع من هون وهي عم تناظر بلا شي ناسية حالها وناسية إميرال الطلعت للقعدة الخارجية من الدرج المجانب لغرفة نومها كرمال تحاكي كنعان الردلها ع اتصالها وهو حاسس حالو تعبان: اليوم ما رح ارجع ع البيت وما بعرف متى رح ارجع البيت عشان في أمور علي سويها... فسامحيني وخلي عيونك على الاولاد تمام...
إميرال ردتلو بنبرة حنونة: من عيوني المهم قلي من متى بتعرف عن رجوع جودي للبلد؟؟؟
كنعان ضحك بمرار راددلها: كنت حابب خليها مفاجأة لكن شوفة عينك شاللي صار قلبنا فوق تحت.... وسكت مخبي عنها موت جنرال البتحبو متل ما بتحب ولادهم عشان ما تتعب ويبان عليها وتفضحهم قدام نداء أختو العرف من أخوه جواد لسا ما خبروها... فتنهد سامع رد إميرال عليه بعد ما تنهدت متلو: بتهون يا حبيبي ومتل ما قال العندليب وأمانة يا دنيا أمانة تاخدينا للفرحة الأمانة...
كنعان تنفس عاجز يردلها بحرف طالب منها بعد لحظات من الصمت: فكرة وجودك بتريحني من قبل وإن كنت معصب ولو ما حكيتك لهيك حابب نبقى بدون كلام بس خليكي معاي شوي ع الخط...
فبلعت ريقها متقربة من صوبة الكاز كرمال تتدفى وهي مجاريتو بشو بدو وعيونها عم تطالع زخات المطر حايرة الحياة وين هتروح فيهم لقدام من شعورهم العالم الهما فيه ملوث وما برحم... فتستمر ببلع ريقها غير مصدقة هي وبنت عمها صاروا بنفس المكان بدون ما حد يترك خبر... ما بتعرف ليه رجوعها هالقد باسطها ومريح قلبها عشان هيك رح يكونوا عون وسند وخير الأهل لبعضهم دام أمها ما همها غير نفسها لا من قبل وحتى هلأ وهمه
بأحلك الظروف العم يمروا فيها من الفرحة المش واسعتها من لحظة ما عرفت رجال دهب وبما فيهم زوجها اخدوه معهم للاستجواب بخصوص هالحادثة الطلعت على فجأة... واللي ما حد فاهمها هل هي كذب ولا جد... لكن واضحة الشغلة إنها جد...
فتبتسم متخيلة لو الموضوع تدخل فيه القانون وطلعوا هما ورا يلي صار البحبوحة المالية والحياتية الرح تعيش فيها ما في أحلى منها... مش رب ضارة نافعة...
وهدا مش النفع بعينو إلا البركة كلها.... فتدعي عليهم كلهم وبما فيهم ابنها مؤيد معهم... "حبسة مؤبدة إلهي وجاهي وحبيبي... دخلة بدون رجعة" وتضحك عشان تعرف تتنفس مش مشكلة مهد يبقى فوق راسها بس... لإنو هو بس بخاف من فضيحتهم مش ع المصاري متل رجال دهب لهيك رح تضلها من تحت لتحت بطرق ملتفة تسوي شو بدها... مش كل ما زادت بحبوحة المصاري زادت اللفات والتغطية فمش مهم الباقي...
فتاكل وتحتفل مع نفسها بتحررها من مفهوم الزوجة والأم دام التهمة أكيد لابسة رجال دهب لبس...
لكن مش كل شي بفكر فيه الانسان هو عين العقل مرات زيف النفس وحديثها معو لما تكون نفسو الآمارة بالسوء مسيطرة عليه بشكل بعميه عن أي شي ما رح يرضي نشوتو خوف ما يتكدر حالو... لكن بالنهاية الكلمة الأولى والأخيرة لمقدر الأقدار وصانعها مش للي مخير ومسير فيها... فتضحك مع مسرحية عيال كبرت مطقعة لعيلة دهب ورجالها بطولهم وعرضهم... واللي مش راحمينهم بالتحقيقات: نعيد ونبدا من البداية حضرتك وين كنت يا مؤيد خلال ساعات الليل حتى الصبح...
*******************************
:عثمان دهب شاللي بينك وبين جميل الخيّال.... دام من كم يوم كان في اتصال ظاهر بينكم؟
*******************************
:جاسر من الآخر إنتا ملفك عليه عدة تهم... اعترف باللي عملتو عشان نخفف الحكم عليك...
جاسر يضحك على ردهم رافض ياخد ويعطي معهم على عكس أخوه جاثم وعثمان العرب وولادهم فهد وكنان الاثبتوا مكان تواجدهم وهواتفهم ما بتدلل على شي بناقض كلامهم...
:كنا في البيت كاميرة البيت بتدلل...
*******************************
:هي تليفوني عندكم فقدوه...
*******************************
: معاي صحابي شاهدين...
****************************************************
فيصيح المحقق على عثمان العرب: ابنك رالف ولا كاظم وينو مش هو بالبلد؟! فكرك ما بنعرف شاللي رجعو على البلد وشاللي بينكم وبين ديدي الخيّال.... فهمني وين ابنك عشان نعرف نتفاهم مع بعض... شاللي بينك وبين ديدي الخيّال من البداية لإنو في عليك اصبع اتهام إنتا وابنك كاظم يلي فص ملح وذاب رغم إنو عنا معلومات بتقول ابنك هون... وبطرقنا عرفنا هو مش بكل أمريكا اللاتينية... تفضل دام في بينكم تواصل مستمر قلي متى آخر مرة حكيتو...
عثمان العرب انحشر بالزاوية رادد ببرود كرمال ينصّل "يطلّع" حالو من كل يلي عم بصير: بدكم ابني دوروا عليه بطرقكم هدي الهلأ حكيت عنها... شو واحد رابي برا بدي اتحكم فيه... أنا غاسل إيدي منو وهل بالضرورة في بيننا شي عشان بحكي مع ابني لاتطمن عليه بالنهاية أنا أب عربي شرقي بحب يتطمن على ابنو لا أكتر ولا أقل...
آجى المحقق بدو يرد عليه إلا بفتح الباب من رئيس دوائر قسم التحقيق والادعاء طالب منو: محقق محمد بتقدر تتركينا لحالنا يعطيك العافية!!
المحقق محمد ما بقدر يعترض قدامو بالنهاية هدا أعلى منو مرتبة وعليه ينصاع لأوامرو... فهزلو راسو متحرك من قدام عثمان العرب تاركلهم لحالو بعد ما ردلو: الله يعافيك...
وطبق الباب وراه عليهم هو باصم ابنو كاظم ورا يلي صار... لكن واضح لا كاظم ولا أبوه قلال... فسحب سيجارة يدخن منها... وهو عارف مهما كان بسعى للعدالة... العدالة مش دايمًا بلتقي معها دام يلي أكبر وأعلى منو عندهم مساعي ورؤى مختلفين فيها عنو... فيتنهد من هالقصص الباين فيها كلشي بس ما بتقدر تثبت دليل واحد فيها من الأيادي الطولى البتلحق تحل كلشي بشكل محترف...
ورغم صدق كلامو لكن هالمرة ما حد رح يقدر ينظّف عن جاسر أخوهم الموجود في محطة شرطة بالشمال بناءً على قائمة التهتم الموجهة لإلو تحت تهمة محاولة السطو بالسلاح... ومحاولة القتل....التهديد بالقتل والخطف... والخطف من أجل القتل... والخطف للإيذاء... وهدول التهم عقوباتها مش قليلة بتاتاً لكن الدور هلأ يبثتوا وفق الأدلة وادعاءو هو ومحاميه للقضية الأولى واللي مختلفة عن ملابسات القضية التانية وهي قتل متعمد للطفل جنرال الخيّال ومحاولة قتل نداء الخيّال...
فجاسر دهب في وضع لا يحسد عليه مع وجع إيدو من الرصاصة المطاطية الضربت إيدو... لكنو مكابر ورافض ينطق لو بحرف لحد ما دخل محاميه يلي فورًا تكلم معاه: إنتا لابسها يعني لابسها... بس رغم هالشي في مخرج...
جاسر ضحكلو بانفعالية مخبرو: طبعًا في مخرج في حد عم بتآمر عليي وبعتلي محل بنتي وحفيدتي انا من حقي شوفهم بس هما ما قبلوا وفورًا طخوا علينا...
المحامي ضحك بمرار علق ع كلامو: لكن الشرطة كانت بالمنطقة وموثقة كلشي ومذكور بالتقرير انتو يلي بلشتوا فحط هدا ع جانب... قلي بعتت لحد بخصوص يلي عملتو ولا لا...
جاسر هزلو راسو: ها ولّا لازم هدد هدي شغلانتي بس ما ذكرت جملة تهديد وما قبلت افتحلهم التليفون وهما بطرقهم بدهم يفتحوه إنتا عارف علاقاتي بتحميني من التحقيق تحت التعذيب...
المحامي هز راسو بمرار ناطقلو بمرار من يلي عم يسمعو منو: سيب علاقاتك ع جنب وقلي أي تليفون فيهم العادي ولا الشي تاني؟!
جاسر ابتسملو بانتصار: الرقم المتعارف عليه ما في شي بخوّف...
المحامي تنهد سائلو: إنتا محتفظ بالرسالة يلي أرسلتها و~~
جاسر قاطعو بعجلة: واللي وصلتني... هدي حطلي إياها على جنب يخي وبعدين تعال قلي شو هالتهمة هدي يلي وجهولي إياها بقتل ابن عاصي الخيّال واطلاق النار على بنتهم ال****....
المحامي همسلو برجى: وطي صوتك جاسر... هدا يلي اجاك من الخيّال...
جاسر مسح على وجهو فجأة متذكر الرسالة يلي بعتها للجد وشو ذاكر فيها عن جميل وبدران... ناطق: انا مالي حل معك بتروح هلأ على البـ**** جميل بتقلو جاسر صار معاه واحد تنين تلاتة.... وبعت لأبوك إنتا وبدران الـ**** كنتوا ورا موت جابر وخليه يتحرك قبل ما افتلحهم أنا التليفون واحد ما بستحي عن صح...
المحامي طالعو بنظرات ما بترحم: يعني واثق رح تطلع عن طريقو مش عن طريقي...
جاسر تبسملو بلعنة: إنتا واضح ما بتعرف قدرات جميل... خليه يثبتلي حالو وخليه يطلّع الخربان وجماعتو وسامي الليلة عنا شغل معني نخلصوا...
المحامي تبسملو بعصبية موضحلو: الخربان وجماعتو وحتى سامي معهم يا حببيبي تسهلوا ع البيت... بس إنتا يلي بقيت هون ودامك عارف في مؤامرة يبقى إنتا في مؤامرة... فتعال أعرف مين عدوك هلأ...
جاسر سب بانفعال داقق على الطاولة: مين غيرو كنان الـ****** بس اطلع بدي أقلب الدنيا قلب فوق راسو وبسرعة دق على جميل الـ***** وقلو يا ابن الـ****** بقلك جاسر واحد تنين تلاتة فاهم....
المحامي طالع جاسر بنظرات.... غلبان وربي... وعم بتجعجع ع الفاضي يلي متلك لازم يبكوا ويعترفوا بنهايتهم مش يقعدوا يكابروا... فهزلو راسو بمسايرة وهو عم يقلو: متل ما بدك...
وطلع من عندو تارك جاسر يسب ويشتم... قال بتهموه بقتل ابن عاصي وبمحاولة قتل الـ***** ديدي هو لما بدو يقتل مش بقتل وبهروب إلا هو بطخ وبقول بثقة طخيت.... مش بنكر... مجانين هدول وربي... بعدين سامي والخربان وشلتو يطلعوا وهو هلأ لا هدي كبيرة بحقو... واضح في حد بلعب معاه غير كنان وكبير كمان بس لا رسالتو مع الجد رح تغير كلشي وورقة قوة عند جميل يلي بمجرد ما قلو المحامي حرك علاقاتو من ورا لورا... خوف ما اسمو ينذكر بشي رسمي كدليل... وينحط عليه نقطة عند الحكومة ممكن تفيدهم لقدام... بس لا لازم يضل ملفو نظيف ليمسك ويحكم... معليه هلأ يطلّع جاسر بس لو ع موتو إذا رح يحافظ على بقاؤو حيٌ يرزق بعد ما يطلع... لكن قبل ما يقتلو بدو يربيه لو يسجنو شهر... شهر واحد رح يخليه كلب مذلول جوا إذا مش أقل.... فأيامٌ معدودة بعدها رح يخليه يودع الحياة كلها... مش بس هو إلا أي حد إلو علاقة بقصة انفجار المستشفى وممكن يكون عارف عنها إن شاء الله لو كانت مرت أرسلان وأمها... فرح يخلّص عليهم بطرق ما بتخطر على البال ليسد فيه موضوع المستشفى وجابر أخوه... وهو غير فارق عندو العيلة كلها من ساسها لراسها... باستثناء نداء يلي نجت من الموت لكنها بين الحياة والموت وإن رح تعيش هيكون عندها شلل في نص جسمها وخلل في استخدام إيديها... بس مش مشكلة وجودها ولا عدمو... لكن الكلب كاظم آخر شي توقع يكون ورا يلي صار إلا ما يطلّعو ويورجيه نجوم الليل مفكر يتخلص منو إلا يخلص عليه قبل ما يتخلص منو... الصبر بس عليه هو والخالد العدوو في الحلم المشترك بالسيطرة والتنفذ لكن البقاء للأوحش دام طموحو الأعمى ما بسمح بشريك معو فيه وإن كان الخالد الأمرآ يلي عم يرتسم من وراه شي بالتكتم في بيت إبراهيم ابن عمران الدبش صديق عاصي من أيام البلوغ كرمال يزوّجو أحب بنت لقلبو "لخالها إبراهيم" لعاصي الخيّال كرد اعتبار من الخالد العم يطعن فيه...
واللي ما بستاهل يحترمو أصلًا... ولّا حتى ليه يقلق بمشاعرو...
إذا بالزواج من بنت الدبش رح يحرقو بدون ما يطلق رصاصة وحدة عليه ليش لا... صحيح كلام أرسلان هو شو عندو يخسر غير روحو والخالد ما رح يقبل فيها لإنها ما بتشبع وساختو... لكنو بكل بساطة رح يعاملو وهو عم يطالعو بكل قوة... وحدة بوحدة... فيهز عاصي راسو بوعيد وهو عم يعبر من بوابة ڤيلة ابن عمران الدبش لامح سيارة عبد العزيز وسيارة عدنان الدبش الما كان حاضر معهم بكل يلي صار لإنو ممنوع عليه الدخول بكل المنطقة الاندفن فيها بدران وفوقها كمان ما بقدر يمر للمستشفى الحكومي ليوقف مع عاصي والخيّاليين لإنو محسوب مع المناطق الممنوعة عليه يمر فيها حتى دام بينو وبين الخالد مشكلة قديمة قلة بعرف سببها واللي كانت سبب بمحاولة قتل عدنان لإلو من قبل... وكرمال ما تتعقد العلاقات ببن الأمرآ والدبش كان الحل يمنع دخولو لمناطق الأمرآ.... لهيك ما كان فيه يحضر ويوقف معهم بكل يلي صار... لكن بقدر يوقف مع عاصي اللف عن سيارتو لامح وراها سيارة أرسلان وسيارة الجد شامخ وسيارة أبو ملاك وسيارة ما بعرف لمين هاي من أول ما التقوا ع المفرق مكملين ورا بعض مع سيارات الحماية الخاصة فيهم متابعة معهم... فزمرولو بمعنى نورت لحظة ما دخلوا بيت ابن عمران الدبش المقامو ما بسمحلو يكون بهيك قعدة لكنو جهزلو كل شي بما فيهم البنت وجهازها وحتى كاتب كتابها باستثناء فحص الزواج يلي صعب هلأ يطلعوا نتيجتو ولولا الاستحالة العملية لكان طلعوا بالمرة المهم يتخلص من حفيدتو بأي طريقة ليرتاح من شرها ووجعة راسها لو بتزويجو إياها بكل هالشر لعاصي الخيّال الصف سيارتو وهو بقية السيارات الدخلت وراه ولف حالو فاكك حزامو ونازل من سيارتو وهو مبين بلبس غير لبسو الكان مغرّق بدم ابنو وواضح عليه ماخد حمام سريع قبل ما يجي هون ليضرب الخالد ضربة ما ينساها دامو هالقد بحبها والبنت ما بدها إياه... فبدون ما يتأمل جمال المكان اللي هو فيه ولا حتى يقلق فيه... تحرك...
بدو يحل الموضوع ..
بدو يتجوزها وبسرعة ليحس بالراحة بعد ما تصير حلالو ويخفف من وطئة عذابو النفسي... فرفع راسو وهو عم باكل بحالو لامح بوجهو جوزيف وهو عم ينزل من السيارة الما كان عارف لمين هي محاكيه:عاصي الخيّال الله يكون بعونك وخير ما اخترت...
عاصي أطرقلو براسو العم يتغرق بالمطر لامح قدامو كل يلي نزلو من سياراتهم ابتداءً من سفرجل لعدنان وأشرف وعبد العزيز وأرسلان وحتى كنعان البدل مع سطام محلو بالمستشفى... وجوزيف والجد شامخ التعبان وأبو ملاك العم يطالعوه بنظرات كلنا معك فشدوا على كتافو ماشين وراه وهو عم يتحرك لبيت إبراهيم داقق عليه الباب... ففتحلهم إبراهيم صاحبو وهو عم يسلّم عليهم بالإيد: نورتوا أهلا وسهلًا تفضلوا فوتوا قبل ما تتغرقوا بالمطر...
فرد عليه أبو ملاك الفيه روح الشباب: الله يزيد فضلك يا الدبش بجد مين بصدّق إنو احنا ع باب الربيع...
وتجاوزو هو واللي دخل وراه عابرين للجوا... لامحين قبالهم مؤيد وأبوه جاثم وعمها كنان وهو على كرسيه المقعد عليه... فطالعوا بعض منيح... فكسر حاجز الصمت عبد العزيز: يلا خلونا نقعد... فعبروا قاعدين بشكل مجانب بعض في الصالون الدائري بعد ما سلموا على كاتب الكتاب أبو محمد الكان قائم على زواج عبد العزيز وجودي من بعضهم.... فقعدوا مستعجلين يتموا الموضوع بدون آخد وعطا بالموضوع أكتر مما هو مفترض لحظة ما تكلم الجد: أخ أبو محمد الكريم اليوم طلبنا تكون معنا لنكتب كتب كتاب بنتكم مؤشر على رجال دهب على ابننا الكريم... فبأمكانك تتفضل...
كاتب الكتاب أبو محمد ناظر الدفتر قدامو وقرأ: بما إنو أخدت موافقة البنت وتم تدوين كلشي وفق ما سألت ولي البنت والزوج ما كان هناك أي شروط من قبل موكل البنت لا مقدم ولا مؤ~~
عاصي نطق معترص فورًا: لا لا يا أبو محمد أنا مش متفق مع يلي قلتو...
ونطق الجد شامخ مكمل عنو: سجل متل ما سجلنا كتب كتاب حفيدي عبد العزيز مليون مقدمها وبالمثل مؤخرها...
إبراهيم خالها ناظر فيهم بدون ما يظهر ردة فعلو... من ذهولو من يلي سمعو... معقول بدهم يدفعوا على بنت تم اغتصابها ممكن على الأقل من تلاتة ولا أكتر ما عندهم معرفة دام أبوه رفض ينفتح الموضوع خوف ما يفضح حالو قدام الناس.... ففضل دبحها ولا قتلها أهون عليه من رد حقها...
فكيف هدول بدهم يدفعولها وهما أكيد عارفين مش جايين على عماهم والأهم متجوزها ع عجلة من أمرو ومش حب ولا رغبة دام عاصي قبل ما يجي لبيتو.... كلمو "عاصي" باتصال هاتفي مباشرو فيه بصوتو الجاف:أخ إبراهيم كيف حالك؟
إبراهيم ردلو وهو عم يمسح على وجهو من الضغط العايش فيه من بعد ما عرف عن مخطط أبوه وعرضو على عاصي صاحبو بطريقةٍ ما: أنا الحمدلله والله يرحم ابنك حاولت اتواصل معك لكن تليفونك يجيني يا مشغول يا مسكر...
عاصي ما حب ياخد ويعطي معاه كتير بالكلام مالو خلق للحياة مخبرو: جيت اسألك عن بنت جاثم... فهات يلي عندك من الآخر وهل عادي عندها علاقات عابرة قبل الزواج أنا ما بقدر حط بشرف حد وأفترض من عندي لإنو هدا بوتر الراح يصير بيننا وممكن يصل لطعن بالشرف وقذف محصنات... فبلا مقدمات وتجميل للي صار قلي شو وضعها مع الجنس التاني دامها وإنتا عارف كيف كانت تحاول تتقرب مني... فيعني نكون واضحين مع بعضنا من البداية دام أبوك همو يزوجها وبس وطز بالباقي عندو...
إبراهيم تنهد من صراحتو المباشرة معاه ناطق:شوف عليي رح اعطيك اياها من الآخر وما بعرف شاللي وصلك عنها لهيك رح قلك كم شي عنها لتفهمها منيح... وما بتقدر بدون هالاشياء تفهمها لإنها وهي مراهقة كانت جدًا ما عندها ثقافة الحدود ومستعدة تروح مع أي حد وبفرح "عرس/حفلة زفاف" حد قريب من الأهل... كانوا في مجموعة من ولادنا من بينهم سلاف ابن أخوي وحتى سامي دهب ماخدين مخدرات وشاربين وهي مش فاهمة شي فركبت معهم على أساس تشرب شي واعتدوا عليها بوحشية واللي بقهر بعد يلي صار روموها أكرمك الله في خلا دامها عم تنزف ومش بوعيها... واحنا أهلها كنا قلقانين عليها بعد ما خلّص الفرح وفي حد من يلي كان معهم هو يلي كشف مكانها وشاللي من خوفو لتموت واحنا عم ندور عليها... وتخيّل وضعنا احنا كان صعب بس مش أصعب من إنك تسمع أبوك كان بدو يدبحها وإن كانت بين الحياة والموت والمنيح ما ماتت مع قلبها الما تحمل... والله عشنا أيام صعب تتخيلها... وتنهد بحسرة وغصة ع هديك الأيام مسترسل بكلامو... والزبدة بس صحت أبوي استاء وعزم على قتلها احنا كحماية لإلها سفرناها لبرا وحاولنا نعالجها من الاكتئاب يلي صابها وودينها عند معالجين نفسيين متأملين علاجها ودخلناها مدارس داخلية بس لترد طبيعي إلا بنكتشف حضرتها عم تنتقم من الشباب والعجايز وحتى الرجال وتوقعهم بحبها بس كرمال ترد شرفها وأمانها الراح منها وغير هروبها من المدارس الداخلية... وصارت كتير مشاكل وزاد وضعها سوء بعد ما ماتت أمها جلط من تسميع الكلام من أبوي إلها على الطلعة والنزلة... فحاولنا معها لكن ع الفاضي عشان دفننا أمها بدون ما تشوفها ولا تودعها حتى فصارت بدها تنتحر والله مرينا أنا وأخوها معها بظروف صعبة من خوفنا لتسوي شي بحالها فخليناها بحماية ناس متعودين ع هيك قصص عن طريق أبو ملاك قريبكم لكن مع رجوعهم للبلد فترة هي ردت معهم وقلتلك من قبل كم يوم لما رنيت علي لنلاقي حل معها قلتلك عقلها صعب وصعب جدًا تتعامل معاه وبعدين هي عنيدة ومتمردة... وصدقني لا كنان ولا عيلة دهب سائلين فيها ولا حتى أبوي... وأكبر دليل البنت مسجلة على كنيتنا واللي اغتصبوها هيهم عايشين عادي عداها هي... فالزبدة يا عاصي هي ممكن تلاقيها تقرب منك بس علاقة جسدية مستحيل... وغرضها منك كان الانتقام مش علاقة عابرة وتسلاية... لهيك قلتلك لا تعبرها ولا حتى تتجاهلها عاملها كطفلة لحالها رح تلف عنك لإنها ما نصبت ع كل شلتها العقولهم صغيرة وبعاملوها ببراءة... وضحك بمرار منتظر عاصي يردلو بحرف...
لكن عاصي ما رد عليه بأي شي متعلق باللي قالو غير: القعدة عندك هتكون... وخلي أبوها يجي... وبحفظ الرحمن...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات