رواية سجير الانتقام -27

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -27

بجيهان جت تحتوي فيها لإنها حاسة حالها متلها وفاهمة بكاها بكى كبت سنين مريرة طلع بأول لحظة بتغطي سبب بكاهم القهري... فتحتوي فيها باكية معها فاقدة أختها رنيم القاعدة بغرفة البنات فوق وهي ساندة راسها على رجل جوري العم تمسح على شعرها وهي ساندة حالها على كتف أريام وهما معطين ضهرهم للسرير ومشغْلين القرآن على سورة الرحمن وتاركين لرنيم حرية التعبير يلي ردت تكلمت بعد فترة صمت بينهم طالبة منهم يأكدولها هما بخيال ولا بحلم: صح احنا بخيال ورح نصحى منو... وتبكي بغصة مبكية معها أريام الصارت تخاف من الموت يخطف أبوها منها فتقرب من جوري الوحيدة من بينهم مالها أب ناطقة بدون تفكير: جوري أنا خايفة ليصير معاي هيك...
جوري تبسمت بمرار من بين دموعها يلي نزلوا رادة عليهم: هدي هي الحياة...
أريام بحرقة بدون ما تراجع كلامها قبل ما تنطق فيه: طبيعي تقولي هيك عشان ما كبرتي بين إيدين أبوكي...
جوري هون انفجرت بكى عاجزة ترد عليها... بالوقت قامت فيه رنيم رادة: أريام شو هالكلام العم تحكيه هلأ عم توجعيني فوق وجعي... واعية شو عم تحكي...
أريام هزت راسها بلا من كتر ما خايفة تفقد أبوها... فقربوا من بعض ضامين بعضهم وسامعين جوري رادة بغصة: على الأقل إنتوا جربتوا حنية~~~
وحشرت كلامها بحلقها غير قادرة تكمّل فيه وانفجرت بكى باكية على أبوها الميت من عمر متمنية هلأ تطالع فيه بصورتو المخبيتو بعيد عن عيون الكل كرمال ما حد يلمحها وهي بتشكيلو ولا بتبكيلو بس تفقدو طالبة منو يجيها بأحلامها يداعب شعرها ولا يبوسها على خدها... ولا حتى يكون معها بتفوقها ونجاحها ويسامحها على أي تقصير بتقصرو مع ربها ولا مع أمها الما فيها تقلها كلشي عنها وعم تتصرف بشكل ما برضيها غالب الوقت بس هدي هي شخصيتها... ومش قادرة تتطبع بغير طبعها من حبها تكون صادقة ومباشرة وواضحة... فتضمهم بقوة أكبر وهي نفسها تقلهم عن خير وحنية أخوها وجدها العم يبعدوا عنها هلأ جسديًا وهما قاعدين بالمسجد عم يسمعوا لخطبة الجمعة الكانت عن غفلة الناس عن ربهم: الغفلَةُ مِفتاحُ شُرور، ويُحرَمُ بها المسلمُ من كثيرٍ من الأجُور، وما يدخُلُ النقصُ على المسلم إلا من بابِها، فالنجاةُ منها هي السعادةُ، والبعدُ عنها رُقِيٌّ في درجات العبادة، والحذَرُ منها حِصنٌ من العقوبات في هذه الدنيا، وفوزٌ بالنعيم بعد الممات. ولا يكون الاعتِصامُ من الغفلَةِ والنجاة منها، إلا بالابتِعاد عن أسبابِها، وعدم الرُّكُون إلى الدنيا، التي تغُرُّ المرءَ عن آخِرَته...
فالجد يعتصر أكتر عازم يفاتش باللي عندو بأقرب وقت لإلهم كرمال يكشف قصتهم مع جاسر دهب الحالو ما بشبه حالهم واللي قاعد بتعاطى لينسى وجع راسو وهو مش هامو خبر موت بدران... معلق بسرو "كلب وفطس ما بستاهل جنازة" فيرفع أنفو مبسوط ومزهزه "عايم/طاير/مبسوط"بالحياة إلا برجة تليفونو التاركو ع الطاولة قبالو فسحبو يشوف مين ولحظة ما لمح رسالة من رقم غريب بسرعة دخل عليها قارئ "جاسر دهب هي بنتك سلامة راسها على عينك هي وبنتها.... اليوم وصلوا البلد ~~~
عيونو زاغو شاكك باللي بقرأو فعادو من أول وجديد قارئ الرسالة بلكي يكون مش متهيألو...
"جاسر دهب هي بنتك سلامة راسها على عينك هي وبنتها.... اليوم وصلوا البلد وهيهم بفيلة زوجها بالشمال أتوقع عارفها منيح لما كاظم غدرك بالمكان ماخد بنتك لعندي... فبدي شوف لو شعرة قدرت تمس منها هي وبنتها... سجل رقمي يا عرة الرجال "ابن الحرام"... والله لا يحفظ فيك ولا عظمة لو فكرت تقربهم... وأنا مش هون تهديد يا عرة أنا هون إلا تحدي وعرض للاستقبال من يلي رح يجيك مني إنتا وأملاك امي وخواتها... أبوك مات بس خلاني من حماة هالملك وهالورثة... بيننا الوقت... وهي صورتهم الحلوة مرفقة لمد بعمرك مش العكس"
وجاسر لأول مرة بشوف هيك رسالة بتهز فيه الوحش المتخبي جواتو مخليتو يعجّل باتصالو على هالرقم الما عبرو فبسرعة رن على الجد بدو يهينو ويهين ابن الحرام يلي بعتْلو معو... شو بخبّص هدا معاه وبقلو يا عرة الرجال.... وشغلة تهديد وأملاك إلا أنزل فيه هالـ#######... فيرن كمان مرة ع الجد المش عم يرد عليه فهز راسو متحلفلهم إن ما رباهم وبسرعة نادى على سامي العم يحاول ينام برا ع الكنبة: ســـامــي يا ###### #### بسرعة حضر الرجال بدنا ننظف وسخنا...
سامي بس سمع صوتو المعروف وقت الشي الخطير بطلع منو بسرعة قام من على الكنبة يلي ما كان بقدر يقعد عليها على زمن الجد عثمان دهب أيام ما كان عايش... وركض لعندو حاكي معاه بين الجدية والهزل: ليش من متى عنا وسخ يا كبير احنا ايدين نظـيـ~~
جاسر ما اعطاه مجال يحكي ويعطي معاه لإنو كان واقف عند الباب ضاربو بالسلاح الحاملو بإيدو على بطنو محذرو بنبرة ما فيها لعب مخليه بتأوه: مش وقت الـ******.... وتف عليه آمرو... بسرعة دق على الخربان يلم الشباب مع أسلحتهم يسبقونا على الشمال محل ما كانت عايشة الـ####...
سامي ما بعرف ليه بس سمع هالكلام عرف جودي ردت للبلد فبسرعة ركض وراه محاكيه بكلام مالو دخل بالمنطق والواقع: مرتي المستقبلية ردت...
جاسر مش قادر يتحمل هبلو هدا وهو بقمة العصبية فسحبو من إذنو جارو وراه: فشرت تتزوج هيك شكل وسد الموضوع رايحين ننظف عارنا وبسرعة دق على الخربان قبل ما خلّص عليك قبل منها...
سامي هزلو راسو... منفذ شو بدو رانن على الخربان الرد عليه فورًا وهو قاعد مع شلتو الهمل بالخرابة: خير متصل لسا ما لحقنا نرتاح!!!
سامي ردلو بحرص فيه مزح: بدنا ننظف بسرعة تحركوا على الشمال... بدنا نروح على فيلة الخيّال نحرر بنتنا منهم...
الخربان ردلو وهو عم يجهز حالو: لك رح نخلي المنطقة ترقص على صوت الرصاص.. وسكر منو منادي على الشباب: يلا يا شباب في شغل رح نربح منو خير الله غنيمة يعني... فبدنا نتجهز منيح.... ونبدّع فيهم ونرجّع معنا بنت دهب...
الرجال بسرعة سحبوا أسلحتهم وتحركوا لعند سياراتهم رباعية الدفاع وحركوا فيهم غير فاهمين شاللي بستناهم لا هما ولا جاسر دهب البعت للجد شامخ ليحرق قلبو متل ما ابنهم يلي بقول عن حالو ابن حرام حرق قلبو "الله لا يرحم زوج بنتك المات بعد ما كان ورا موت ابنك هو وجميل... وبنتي وبنتها ال#### هيردوا لعندي شئتوا أم ابيتوا هي والبنت يلي معها واتحدى الزلمة يلي منكم يوقف بوجهي... وقد أعذر من أنذر وبحر الدم بيننا"... وأرسلها للجد الما معاه خبر باللي وصلو منو لإنهم كانوا عم يدخلوا المقبرة بفقيدهم وهما عم يقرؤوا دعاء دخول المقبرة الظاهر قدامهم "السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منكم ومنا والمستأخرين، وإنا إن شاءالله بكم لاحقون" وكملوا فيه مشي وهما حاملينو على أكتافهم ناحية قبرو الموضوع عليه شاهد القبر المدون عليه آية القرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
فوق اسمو المدون:
بدران عدي بدران الخيّال....
تاريخ الوفاة 22/3/2018
فنزلوه عن أكتافهم كرمال يدفنوه بمكانو الما رح يشاركو فيه لا مال ولا بنون إلا نواياه وأعمالو الكان عم يفلح فيهم بدنياه إما بالخير أو بالشر... فعبروه داخلو ناثرين عليه التراب بمساعدة من أهلو النهبهم هما وغيرهم سامعين صديق الجد الشيخ محمد عرفان خاطب فيهم خطبة الدفن بصوتو المؤثر: يا رب شعاع من رضاك يطفئ غضب ملوك أهل الأرض، ولمحة من غضبك تزهق الروح ولو انغمست في نعيم الدنيا، قطرة من فيض جودك تملأ الأرض ريا، ونظرة بعين رضاك تجعل الكافر وليا، يا رب.. والله ما طابت الدنيا إلا بذكرك.. ولا تطيب الآخرة إلا بعفوك.. ولا تطيب الجنة إلا برؤيتك.. يا رب... اللهم اغفر له وارحمه، وعافه ،واعف عنه ،وأكرم نُزُله ، ووسع مُدخلهُ ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة ،وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار"...
فدمعوا رجال الخيّال واللي معهم مع خطبتو وهما حاسين بلحظات ممكن يكونوا محلو زاهدين الدنيا واللي فيها وعاصي بس شاف جنرال خايف من الجو ومش فاهم شو بصير بسرعة لف فيه ناحية قبر أهلو كرمال ما يأثر ع ابنو المش معهم بالجو هامسلو: هي قبر جدو جنرال وتاتا هنية شو بتقلهم حبيبي...
جنرال ردلو بنفس الهمس وهو متشتت بين صوت الشيخ العم يقرأ قرآن وبين كلام أبوه معاه: بابا طيب ما تفتح عليهم شوفهم... متل ما عم شوف وجه عمو بدران...
عاصي توقف على رجليه وهو حاملو على إيديه مخبرو: ما بنقدر يا حبيبي لكن إن شاء الله بالآخرة بنشوف بعضنا فلازم تعودني تكون صالح لنلتقي كلنا مع بعض ونكون زمرة صالحة يوم الحساب...
جنرال هزلو راسو بقبول وهو عم يضم أبوه بقوة معبر فيها عن خوفو من يلي عم بصير معهم اليوم... ورد مقرب من عبد العزيز الواقف جنب شيخ بعد ما اعطى المجال لعدي يطمر التراب على قبر أبوه غير حاسين بكاظم المكار وهو مغطي وجهو ومواري حالو ورا إحدى نوافذ حيطان العمارة الجاية بين مجموعة عماير كاشفة المقبرة عن بعد 300 متر ومثبت السلاح الكاتم صوتو بحرص على كتفو من ثقتو ما رح يهتز من الرعبة... وواقف خلف الجدار لكن بوز السلاح والمنظار جاي مايل بما يتوافق مع المنظر القدامو وهو من جواتو فيه نار بدها تثأر من أمو ديدي الاعطتو رصاصة تانية هدية كرمال لو بحب لو ما جت الرصاصة الأولى فيه تيجي التاتية رغم إنها عارفة كاظم التركيز عندو عالي وهو فاهم تفكير أمو بدها تولع الدنيا بين الخيّال والدهب وتروح لعبتو جودي ضحية بين الرجلين بس ما فشرت بنص عينها ع اللي مخططلها إياه فكرها تحمي حالها منو رح يذلها يعني رح يذلها بدها تمشيهم ع مبدأ لتتعارك إنتا عشان ترضي نفسها... بالمشمش يا بنت ضرغام... فكتم نيتو عن أمو العنكبة العم تراقب من بعيد فيهم وهي مبتسمة على عمق مشاعرهم عشان تكون هون الضربة ورفعت إيدها الحاملة فيها تليفونها... داقة ع رجّالها "رجل واحد" المخيلتو ورا كاظم خوف ما يغدر فيها طالبة منو: يتم...
وكاظم بس وصلو صوت الرجال يلي وراه: نفّذ!
فابتسم كاظم الما كان مركز على عبد العزيز إلا على كنعان حبيب قلبها لكنو تراجع مصوب ناحية جميل الواقف بعيد عنهم جنب أبو ملاك لكنو أثناء اطلاق الرصاصة عليه تحرك بدو يطمر القبر مع عدي إلا بشي حار بمر من جنب رقبتو خادشة فيها بشكل جدًا بسيط ومكملة طريقها لعند جنرال المرفوع على إيدين عاصي الكان ضامم فيه مفجر راسو... وفورًا بدون ما يقلق الرصاصة بمين جت حوّل القناص ناحية أمو ديدي الكانت منذهلة من يلي صار غير حاسة بابنها الصوب على راسها وهو عم يطالع رجالها الكان واقف ناحية اليمين وقدام الشباك الكاشف فيه أمو فذهل منو لما لف عليه وأثناء ذهولو كان مركز على راسو مطلق الرصاصة من جنب راسو مارة بسرعة مخيفة قاطعة فيها كل المسافات يلي بينو وبين أمو مخترقة راسها ومطيرة الدم منو وفورًا ضرب رجالها ساحب منو السلاح وهو عم يؤمرو: امشي قدامي....
فكرها هو غبي قلها من قبل كم يوم:
:انا ما بنصحك تشتغلي معاي لإنو باكلك أكتر من ما اكلتك من قبل وما بقصر...
:خلي رجالك يسووا شو بدك وابعدي عني أنا بشتغل بكيفي مش بكيفك وكيف يلي غيرك...
:ليش ما تكون عليكي "الرصاصة" لإنو لو خلصت عليكي العالم كلو رح يتشكرني شايفة وساختي جنبك صفر صغير ما بنشاف بالعين جنب فعايلك... فعالم الأرواح العم تهديدني فيه بستناكي معاي...
فضحك عليها بسرو متشمت فيها هو والرجال يلي حاططتو عليه حراسة فكرها هو ما بفكّر بأبعاد المكان ولما طلب يوقف عند اليمين كرمال يراقب الطريق لإنو هو الرح يكشفلهم المخرج وأشر لرجال أمو يمشي قدامو هو عارف في حد أمو تاركتو وراهم بس وين مش عارف لكن بس طلع من الباب لقى قدامو رجالين ضخمين مع كلب ضخم ملجوم ع تمو وقبل ما يفتح تمو ولا يتحرك أي حركة لقى سلاح صاعق مكهربو هو والرجال ماخدينهم معهم بخفة غير مسبوقة خافينهم هما وآثارهم عن عيون المكان الشهد على قتلهم لطفل بريء بين إيدين أبوه الصرخ من يلي عم صار معاه وهو عم يطالع الدم العم ينزل منو وروحو عم تزهق قدامو لا جواد لا أرسلان لا أصحابهم الأطباء لحقوه ويطالع حواليه غير مستوعب شاللي بصير وغير مقتنع ابنو مات فينزل على الأرض متحسر على ابنو وهو عم يضم فيه غير لامح وجوه يلي حواليه وركض رجال الدبش المسؤولين عن مناصب في الجيش والشرطة يتابعوا شوفيه مع رجال الخالد الكانوا حواليه لإنو جاي يسووا بالواجب يلي عليه سامعين صوت سيارة الاسعاف اللفتهم على فجأة لامحينها موقفة قبالهم كرمال ينقذوا العمة ديدي المغرقة تحت الشجر بالدم... فبسرعة البعض ركض لعندها يشوفوا شو فيه في حين البعض التاني هرب من يلي عم بصير... هو جاي ياخد بالواجب مش ليودع حياتو متل ابنهم بدران... فيطالع الجد بتعب سنينو باكي على حالهم والفوضى الواصلينها شادد على حالو وهو عم يطلب من عاصي: عاصي ما بتقدر تضلك هون خطر علينا كلنا بسرعة قوم يابا....
عاصي يضغط على حالو مصيّح: آآآآه يا ربي مش قادر روحي عم تطلع بعدوا من قدامي... ويقوم يركض وهو طاير فيه ونفسو يفقد حياتو معو وبهت مكانو لحظة ما لمح أسلحة رجال سيارة الاسعاف "المسعفين" الارتفعت قدامو على وجه جميل وكنعان كرمال يبعدوا عن جسم عمتهم ديدي فبعدوا فيها وصوت الرصاص مصوب عليهم من رجال الخالد اللحقوهم على أعين رجال الدولة والشرطة الجايين ياخدوا بخاطر عيلة الخيّال يلي تشرذمت بين الصار مع العمة ديدي الما حد أخد بالو ع وجودها معهم وبين التعرضلو جنرال المسكين المالو دخل بكل يلي عم بصير من طهرو وبراءتو... فيشد عليه عاصي خايف ياخدوه من إيديه وهو مش قادر ينطق بحرف واحد... هدا الوحيد البقيلو من عيلتو.... هدا الوحيد يلي بقربلو درجة أولى... فيضمو وهو مغرق بدمو رافض يلي عم بصير عاجز يستوعب من وين هالرصاصة جتو غدر طابة فيه بدل عنو... ما هو صغير ما ساوى شي ليروح فيها....
هو بريء ما شاف شي بحياتو لينقتل هيك... فيصرخ كبتو الما عاد فيه يتحملو وهو رافض يطالع عبد العزيز المغرق معاه بدم ابنو وهو عم يحاول يضم عاصي الركب بسيارتو "سيارة عاصي" ع أمل يخفف عنو وهو عم يبكي معو ومش ملحق بين التليفونات العم تصلو وبين متابعة موضوع مرتو مع أبوها طالب من رجال عاصي ينقلوهم لبيت أهلو حالًا ورفع راسو لعاصي نطقلو بصوت تقيل طالع منو بأعجوبة: مـا تـقـلـق حـق ابـنـك رـح يـرجـع...
عاصي يصيح بغل لإنو ما بدو حق ابنو يرجعلو إلا ابنو بشحمو ولحمو يرجعلو... فيبكي بحرقة ضامم ابنو متل الجنين في بطن امو وهو عم يسمع جواد العم يحاكيه من الكرسي القدامني المجانب لكرسي أرسلان العم يسوق فيهم: استهدي بالله يا عاصي...
أرسلان يتنفس بغل باكي من كل قلبو لإنو تعب سنينو ما انقذوه من الموت المكتوبلو... ولا إراديًا مسح دموعو مخبر عاصي: حرقتك حرقة يا عاصي... حرقتك حرقة...
وعلى فجأة سكت لحظة ما لمح سيارة جدو وراهم ناطق: وين جد~~
عبد العزيز قاطعو قبل ما يكمل سؤالو: طلع مع أبو ملاك؟!
فسكت أرسلان سامع كلام عاصي مع ابنو: لا يضل ربي ولا ينسى... شكوت قتلك لله شكوت موتك لله... ويكرر... شكوت موتك لله.... ويبكي بقهر ما بشبه قهر الجد شامخ الجالس بالمقعد الخلفي جنبو والسواق عم يسوق فيهم ناحية المستشفى مخبرو: الضربة لا ترعب ما يرعب هو انتظارها ...
أبو ملاك ردلو وهو عم يمسح دموعو المرهفين من المنظر البشع الشافو بحق ابن عاصي جنرال: ما بعرف شو قلك يا أبو ضرغام هدا ابتلاءك بس كان على الأقل حكيت لولادك وأحفادك الحقيقة وريحت راسك شو ضل بعد خراب مالطا يا شامخ... الحقيقة المرة خيرٌ من الوهم الزائف...
الجد شامخ تنفس بحرة مجاوبو: حلو عشان أخسر البقية... ليش فكرك احفادي مش اقطع من ضرغام ابني... هدول والله لو بعرفوا كل يلي صار لكان ما عشنا يوم ولا لعبوا فينا على أصابعهم يا أبو ملاك...
أبو ملاك ضحك بمرار مذكرو: لولا مصائب الدنيا لوردنا إلى الآخرة مفاليس هيك حظك إنتا أب بالمرة وأخت أقطع من الأب...
الجد شامخ لف وجهو مطالع بلا شي مخبرو: أبو ملاك إنتا عارف منيح نداء ما طلبت منها اشي لا تسعدني ولا حتى تغنيني وإن كنت بدي شي منها هو بس تكفيني شرها وصدقني رغم كل يلي صار انا ما فقدت السيطرة ولا حتى نفسي عشاني عارف حياتنا فترة وإلى زوال و انا عشت لأحفادي وولادي لأحميهم من جور البلد فسايرت نداء حماية لكن اعطيتها رصاصة تانية قتلتنا كلنا فيها لما. سمحتلها ترد بيننا عشان ما نرجع لأيام زمان يلي شفت الظلم فيها ورضخت مجبر وعشت أسوأ أيام حياتي لحالي وأنا مستني عدالة ربنا...
أبو ملاك علّق ع كلامو بمثل شعبي عندهم : ذو الأصل الطيب حتى في عداوتو شريف وقليل الأصل حتى في صداقتو خبيث... وصدقني يا شامخ يلي شفناه كان لإنو ما اعتبرنا بشو وصلنا من الله ورسولو واللي وقعنا معهم ناس ما بتخاف الله والله أعلم إذا بعرفوه بينهم وبين حالهم....
الجد شامخ تنهد بوجع مذكرو: هدول غريبين عنو وصدقني الانسان ما بنكسر غير من مكان بعتبرو غالي وعزيز فشر البعيد عابر غالبًا بس القريب بقعد على القلب والصدر وما بطلع من هون... رفع إيدو مؤشر ع دماغو...
وأنا ساكت وصابر و~~
قاطعو أبو ملاك بلا صبر: بس مرات الصمت وقت الذل خيانة بعدين ليست كل العواصف تأتي لعرقلة الحياة بعضها يأتي لتنظيف الطرق فأتوقع دخّل يلي بقدر يكسرهم وتريّح حالك خليه هو يقلّع الشوك يلي كان هو سبب بدخولو لإيديكم "قصة الصلح"....
الجد شامخ بلع ريقو بثقل مجاوبو: اعطيني كم يوم نخلص من قصة عاصي ورح افاتش بكلشي عندي...
أبو ملاك هزلو راسو بقبول وسكت تارك الجد شامخ العايم جواتو والمليان بركان ونار لكنو خامد من كتر ما كوتو الأيام والسنين والمواقف... أقصاها عندو بكا وعيى متل ما عيي يوم ابنو جابر من ضعف المناعة عندو... ومن شدة قهرو هلأ الدمعة مش عم تطلع لإنو تعلم مهارة الصبر والتجلد على النفس لو هو تعب وانهار مين رح يوقف بهالعيلة... لمين يتركهم للذئاب يلي برا ولا يمكن استحالة... فيشد على حالو كابت مشاعرو متل ما تعلم يكبتهم من قبل ورفع تليفونو بدو يرن على أمينة إلا لمح اتصالات جاسر دهب وغيرو ناطق: المجنون جاسر شو بد~~
قاطعو أبو ملاك المتابع بالموضوع: اتركو حفيدك وابن الحرام وكنان عم بربوه قلتلك ابن الحرام مش ساكت وجاي هلأ ينظف... فاتريح يا شامخ وخلي أحفادك يدبروا حالهم...
الجد شامخ اجى بدو يرد عليه إلا برنة تليفونو من جبر حفيدو باصم إنو وصل لعند حريمهم يلي قفّل خطوطهم كلهم عشان ما تصير بلبلة فرد عليه إلا بصوت وفاء المرتعبة ومرتابة من طلوع الحريم من عندهم: يابا برضاي عليك قلي شو صار... الحريم كلهم طلعوا ولا مرة وحدة بقت مسمعينا كلام
الله يعونكم يا حريم الخيّال استسمحوني ما بنقدر نبقى هون وضعكم اليوم خطر علينا... فتسألها أمينة وهي عم تلحق فيهم خير يا أم فلان شو لازمة هالكلام هلأ... إلا ردت عليها حرمة تانية: بقولوا صار في هجوم على رجالكم وتصاوب ولد صغير منكم وبنتكم نداء... وسكتت منتظرة رد الجد الخلاها تنفس كل يلي عندها مخبرها: تكلم معكم جبر ولا لا...
وفاء لفت وجهها ع جبر العم يحاكي أمينة وكوثر والعمة سهر ع جنب منفعلين... قلبها نزل بين رجليها فاهمة ليش جبر اعطاها التليفون تكلم الجد ناطقة: يابا شو قصدك؟!
إلا بصوت أختها سهر العم تمشي ناحية العمة نداء المنزوية مع جيهان لحالهم مصيحة عليها: وينو ابنك إنتي يلي مش سائلة فيه عارفة ابنـ~~
العمة كوثر بسرعة قاطعتها بنهر: سهر مش وقتك استني ما بصير يلي بتسويه هلأ...
العمة سهر رجفت من الخوف... وهي عم تأشر على أختها نداء برجفة عاجزة توقف على رجليها ناطقة: قلتلها بحلم بابنك ما بحكي معنا... خافي ربنا فيه ليفارقنا... لكنها ما ردت... آه يا قلبي...
العمة نداء مش فاهمة عليها شو مالها جاية عليها هي مش هاممها الحريم يلي طلعوا من كتر ما ضميرها عم ينهش فيها بدون رحمة ونطقت بصوت وهي عم تطالعهم كلهم فاقدة أختها أمل الوصلها الخبر من زوجها من قبل ما تنقطع الخطوط وقاعدة لحالها بالحمام عم تبكي وهي عم تسمع صوت أختها نداء الضعيف الهش المدلل عليها بأي لحظة رح تنهار:جاوبوني شو مال جنرال....
إلا بصوت العمة وفاء الماسكة دمعتها من الكلام أبوها سمعتو منو قبل ما تنهي منو هلأ: أصحكم تخبروا نداء اشي لبس اجي أنا رح احكي معها: نداء حبيبتي ما في شي هدي سهر من الصدمة انفعلت... وتحركت لعندها ضامة فيها وهي عم تلمح وجوه الحواليها محمرين من القهر وعاجزين يبكوا قدامها فأشرتلهم بعيونها يخلوا المكان لإلهم... فطلعوا من عندهم ومن بينهم أمينة المنفجرة من خوفها لتفقد حد منهم كمان... فتحرك عيونها لا أراديًا مدورة حواليها.... فاقدة بنتها ضناها فلذة كبدها البدها تحميها.... البدها تخبيها جواتها... وتحفظها من شر الأعادي حارمين الأمن والسلام من ورا جاسر دهب الغضيب اللا تاركهم بحالهم لا هما ولا كنتهم البتكون بنتو ومن لحمو ودمو والمتمنيلها هلأ الموت متل ما مات حفيد الجد جنرال والفال هلأ للعنكبة بنتهم وبقية ولادو....
من متى رجال الخيّال صايرين يهددوا هيك فيه.... فيسفح بسرعتو وهو كاره الجنوب للشمال من بعد المسافة بينهم... وشو هالكره هدا بخليه يزداد شر... فيضغط ع حالو وعيونو ما عم تشوف الطريق وتهدي على خير من كترة الغل يلي بقلبو عليها من هي وصغيرة لإنها جت بنت مش ولد.... عشان يثبت للست ديدي هو رجّال وبخلف... ويفند كلامها لحظة ما قالتلو بدون خجل "إنتا مش رجال إنتا ضعيف" إنتا ما بتقدر تلمس مرا... إنتا سايق حالك ع اللي حواليك لكنك إنتا ضعيف ولد ما رح تقدر تخلف من كتر ما بتخاف حد يكشف ضعفك في الفراش"...
ما قدر يتحمل كلامها لا لحظتها ولا هلأ...
مانو قادر يمسح كلامها وضحكها عليه ورميها كلام من تحت الطاولة قدامو أبوها ومعارفهم... وغصب عنها تزوج ميريم الضعيفة البتكون أختها لأكتر بنت بتكرهها بالحياة لينتقم منها ويدّفع ميريم ثمن هدا الكلام بجبرها عليه بالقسوة... وكاره حملها ببنت... البنات بعروا هو بدو ولد وبأسرع وقت ليخلع فيه عينها ويورجيها هو مش ضعيف هو قوي وإلو نسل... بس هدا القاهرو ما اجاه ولد ومش قادر يطب من وحدة خايف ينفضح لإنو حاسس حالو مع الوقت عم يضعف اكتر رغم يلي كان ياخدو مشمت فيه بنات الليل بس يسافر برا خوف ما ينفضح... فيحقد على بنتو كارهها لإنها اجتلو بدل الولد... البنت بشو بتفيد....
البنت مكانها الوحيد القبر بس...
الحمدلله يلي وضعو تحسن بالفراش لكن من بعد موت أبوه رد لضعفو حاسس بالخجل والعار والجنون والمخدرات كانوا خير شاغل عن التفكير لما رد يقرب من بنات الليل...
فيعجل بسواقتو واصل المدخل الرئيسي لشارع فيلة أهل عبد العزيز قبل بمية متر لامح الحراس يلي قبل ما يتحركوا كانوا رجال الخربان مصوبين اسلحتهم عليهم وهما عم بأمروهم بصوت عالي: بسرعة طلعوا بنتنا وبنتها من جوا قبل ما نكمّل عليكم...
الحراس ما ارتعبوا منهم ولا حتى عبروهم وهالشي استفز الخربان الحرك بوز سلاحو بدو يصوب عليه ناحية كتفو إلا برصاصة مطاطية من مكان مجهول مصاوبة إيدو فصيّح من الوجع موقع السلاح من إيدو: آآآ!!
وجاسر بس سمع توجعو شتمو بسرو "جايب معاي ولايا "جمع ولية/مرأة/نسوان" " وبسرعة سحب سلاحو بدو يشوف مين هدا يلي بلعب معاه وهو عم يسمع صوت اطلاق نار ناحية رجال الخربان مفكر حالو محمي لكنو بمجرد ما طلع من سيارتو وهو عم يحكي مع حالو من بين ضغطو على اسنانو: هدول بلعبوا بعداد عمرهم... إلا برصاصة مطاطية جاي بكتفو... فطلعوا عيونو من محلهم وهو عم يلمح رجال الخربان الحاولوا يردوا لسياراتهم يحموا حالهم مطقعين لجاسر وعيلة جاسر كلها معو... وحركوا سياراتهم تاركينو بسرعة الريح إلا بصوت زمور جيبات الشرطة على فجأة جاية عليهم بشكل مخلي جاسر دهب يحس قلبو رح يوجعو لإتو عم يلتعب معاه بوساخة من متى الشرطة بتتدخل بينهم؟
من متى الشرطة صارلها ورقة قوة بينهم هي والقانون بس صبرهم عليه رح يطلع منها متل الشعرة من العجين من الناس يلي معاه وبصفوا هو... فيشتم بسرو هالابن الحرام يلي عم يلعب معاه ومتحلفلو بس يعرف مين هو إلا يقتلو قبل بنتو ال***** واللي أكيد قاعدة جوا البيت ومكيفة بس عند مين هالكلام...
موتها قريب وعلى إيديه هو وابن الحرام يلي ضحك على الطابخلو إياه...
هو كان "ابن الحرام" من قبل عم يكسر بإيد ابن ضرغام لكن هلأ رح يجبرها ويصف بصفو ويكمّل ع اللي تعبو مع الأندال امثال ديدي وجاسر دهب الما زال مفكر "قصدو جاسر" إنو في عندو مجال يضرو هوه "لابن الحرام" ولا يضر حتى بنتو البرية "جودي" المالها دخل بعقدو النفسية الدفعت تمنهم بحرمانها من الأمان الطبيعي الفطري ومن التطور الطبيعي يلي ما رح تكون عليه هلأ لو بقت عندو هو وما دخلت الست سمية حياتها هي وعبد العزيز الما اجى عليها معهم بصفهم "بظلمها" وكان ناهر لإلها...
لكنو للأسف الشديد حضرتو مستمر بالتعامل معها لحد هاللحظة بإبعادها عن كل شي متعلق فيها من يوم موت جدها لحد هلأ بنقلها من ڤيلة أهلو بدون لا احم ولا دستور بس باتصال واحد وصل للست سمية الخبرتها شو وصلها منو: جودي يا بنتي بسرعة لازم نطلع من هون فغطي شعرك وع الحارك لنطلع...
جودي ردت منفعلة وهي مالها خلق ترد للحياة القديمة بكونها متلقية للأوامر مش مشاركة فيها: ع وين يعني؟؟؟
الست سمية ردت عليها وهي ما عندها وقت لتضيعو معها: بس نصل بنعرف... يلا بسرعة هاتي البنت عنك... وقومي غطي شعرك...
جنت من كلام الست سمية معها... شو يلا على الحارك.... حساب هي مهمة لإلو وما رح يقهرها لا واضح تخلفو "تراجعو" عن كلامو معها...
بسرعة دورت على تليفونها وهي غير هاممها كلام الست سمية ولحظة ما لقتو على الكوميدينة فتحتو رانة عليه بس هو ما برد... ما أشطرو بهالشي... فترسلو عدة رسايل... لكن ما برد حضرتو ما ليش يرد مقامو اعلى من التواصل معها... ولما جت بدها تكتبلو رسالة تطلعو من صمتو ردلها برسالة "بنحكي بعدين وبسرعة اطلعي من البيت"... انجنت بدها تقاتلو بس مسكت حالها عارفتو بعزا قريبهم وما رح يعبرها فقامت تستر شعرها المنفول وهي مالها خلق تحاكي حد وبسرعة لفت حاملة بنتها من الست سمية بدون ما تحكي كلمة وهي محروقة ومقهورة من جواتها... ونزلت الدرج سابقة الست سمية لتحت لابسة جزمتها القصيرة وهي عم تعلق للست سمية: مقهورة....
وفتحت الباب طالعة منو وهي عم تغطي راس بنتها بطاقية جاكيتها الزهري ولفّت للست سمية مأشرتلها تلحقهم... فبسرعة طلعت جودي بالسيارة قبل الست سمية ولحظة ما تحرك الباب حطت بنتها بمقعدها مسكرة عليها الحزام محاكيتها: رجعنا لشامخة المشاكل... أهلًا وسهلًا فيكي معاي بس لهاليوم...
وعدلت حالها ساندة حالها على مقعد بنتها العم تتحرك بفضول بدها تشوف وين رح تروح وهي مناها تقلها "ما أبسط حياتك يما" ودمعت بقهر لإنها صدقتو وبمجرد ما رجع نزلها من فوق للأرض خبط من تخيب توقعاتها من الكلام الصار بينهم... فتضغط على حالها غير عارفة من أول ما طلعت هي وين هتروح... لكنها بمجرد ما لمحت طريق بيت أهلو قلبها دق بشكل مخوّف وبسرعة مدت إيدها للست سمية شادة عليها وهي عم تبكي من قلبها خايفة ترد لهالمكان الحاسة كرامتها فيه انداست ورح تنداس هلأ أكتر من قبل... ناطقة بغصة: مـا بقـدر!!!!!
الست سمية طالعتها وهي عم تشد على إيدها بمساندة: إنتي هون مش لحالك إلا أنا معك وبنت عمك إميرال...
جودي بس سمعت اسم إميرال مسحت دموعها بتعجب سألتها: شو دخل إميرال بنت عمي... وبلعت ريقها واعية ع شغلة فطنتها هلأ... لحظة إنتي من وين بتعرفي إميرال بنت عمي جاثم؟؟
الست سمية ابتسمتلها بحنية وهي عم تطمنها: بعرفها لإنها تزوجت عمو كنعان انا قلتلك بالبرازيل عندي اخبار حلوة بس ما قدرت أخبرك عنها لإني ما حسيت وقتو قلك عنها من تعبك ورغبتي لتنبسطي هناك بدون ما تفكري بحد غير سعادتك واعمار بيتك... لكن دامنا رجعنا لهالمكان من الطبيعي خبرك وقلك ما تخافي زمن قبل غير عن هلأ وكتير اشياء تغيرت ورح تعرفيها مع الوقت... والجميل بالموضوع بنت عمك عندها توأم اسمهم ضرغام وجابر على اسماء عم عبد العزيز وأبوه فهتحبيهم انتي... ولفت على ساندي العم تطالع ناحية الشباك من محلها مخبرتها.... وإنتي كمان يا فارتنا هتحبيهم...
جودي مش قادرة تستوعب يلي سمعتو من الست سمية لدرجة حاسة خوفها تحول لشي جديد عليها فيه هيبة على توتر وشوق وتلهف لتشوف إميرال الكانت مفضلة تسافر عندها تدرس ولا تتزوج من ابن الخيّال البكت لجدها لحظة ما عرفت عن زواجها منو: الـ ـلـ ـه يـ ـخـ ـلـ ـيـ ـك ابـ ـعـ ـتـ ـنـ ـي عـ ـنـ ـد إمـ ـيـ ـرال بـ ـرا أد رس بـ ـس مـ ـا تـ ـجـ وّز نـي!
ما بتعرف كيف كانت واثقة من حالها تفكر بهيك حل وهي عارفة أبوها عندو قتلها أهون ما يسمعها بتفكر تروح عند إميرال يلي ما كانت عارفة إنها هي يلي كان عمها جاثم يجر وراه وهو عم يسب عليها "يا ****** احلمي تهربي هلأ من هون... فكرك لو انشغلنا مع الـ**** سهل تهربي هادا بحلمك يا ******"...
أكيد كانت إميرال مستحيل غيرها بس هي لحظتها من خوفها من أبوها جاسر ما همها شاللي عم بصير قدامها من رغبتها بهالوقت بس إنها تهرب...
كيف كانت يا الله تفكر... همها بس كان تهرب لكن بنت عمها ما همتها ولا حتى فكرت ليش هيك انجابت وانحطت بالحظيرة المسكر بابها عليها مفصولة عن يلي برا... احترت وكرهت نفسها ع غفلتها الكانت عايشة فيها من أنانيتها مع البنت الشاركتها مليان لحظات بطفولتها الما بتشبه حياتها هلأ... فنطقت للست سمية غير قادرة تصدّق كيف تجوزت إميرال بنت عمها من عم عبد العزيز: هي تجوزتو من عمو متلي...
الست سمية لفت وجهها عليها رادة: بفضّل تسمعي منها هي هالشي...
ففتحت جودي عيونها غير مستوعبة مقصد الست سمية وقبل ما تفكّر تنطق بحرف لمحت بوابة بيت أهلو انفتحت بوجهها فاتحة معها كل ذكرياتها هون معو... مستذكرة كلامو لإلها لحظة ما دخلها منطقة أهلو لأول مرة بكل حياتها "الله يسمعني يا بنت دهب إنك سويتي شي ناقص مع أمي أو مع أختي أو مع عيلتي لوالله تشوفي شي ما بسرك بالمعنى الحرفي... ووقف السيارة لافف وجهو مواجهها بعيون جادة... وهي بسرعة بعدت عيونها عنو... واجى بدو ينزل لكنو استوقف نفسو مذكرها.. صحيح مو ضروري حدا يعرف بخصوص رجليكي واللي بصير معنا... فاهمة!!"...
قشعر بدنها من هالذكرى المحسستها بضعف شخصيتها معو لحظتها فبلعت رايقة لحظة ما انفتح الباب من ناحيتها هي والست سمية بنفس الوقت ولا إراديًا نزلت من السيارة مطالعة وهي عم تتذكر آخر لحظات لإلها بالمكان قبل ما يوديها لبيت أهلها وهو عم يساعدها لتركب سيارتو وهي مندهشة منو كيف عم يساعدها تركب بالسيارة وعم يحطلها حزام الأمان لإنها مانها مدركة هو حاسس عليها وعارف مو شايفة قدامها منيح... ولف راكب مكانو بعد ما طبق عليها الباب محرك السيارة من مكانها وهو عم يحذرها: اصحك تفتحي تمك بأي شي عنا فاهمة قدام أهلك!!
ومين بصدّق هدي الذكرى الما بتشبه أختها المختلفة عنها واللي سبقتها بأسبوعين لحظة ما رجعها من المستشفى ماسح دموعها وبحنية رهيبة قلها كرمال توقف بكى وتهدى: هلأ رح تاكلي وتتمددي وتشوفي شو جبتلك أشياء بتحبيها...
وهي مع حنيتو دابت مع كلامو... وخجلت منو كتير... فبلعت ريقها وهي متشوقة تشوفهم وهمست بصراحة جايبة القصة من آخرتها بدون ما تسألو شو هالأشياء الحلوة يلي جبتها وهي عم تلعب بإيديها متل الولاد الصغار من كترة الحماس: وينهم؟
ابتسم عليها قارصها ع خدها بخفة: وين يعني رح يكونوا...
جودي ردت بلعت ريقها ناطقة بتعب أول ما حست راسها بفتر فيه فنطقت بصوت تقيل: راسي بلف...
حرك راسو وهو باصم مو بس عم يلف إلا لازم تدروخ لإنو الله أعلم من أي ساعة من امبارح حضرتها مو ماكلة متل الخلق... فأجى بدو يفك عنها الحزام إلا لقاه مقيوم عنها فسحبها لعندو حاملها وهو ما عندو علم إنها أكلت كل وجبة الكبسة يلي جابلها إياها بالمستشفى... فأجى بدو يبعد إلا بردها: الورد!
فاضطر يسلّك معها ويغلّب حالو مع حرصو ع حملانها ليسحبلها إياه: هي الورد تهني!
فسحبتو منو بكل خفة لتضمو لصدرها بتملك رهيب من غيرتها عليه وهي عم تعلق بكل رضى لنفسها التعبانة: بس إلي الورد!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات