رواية سجير الانتقام -25
منها محاكي الخدامة ناريمان: بنتي شو صار فهميني؟
صوت رنيم وهي عم تصيح خلاه يحس القصة أكبر من يلي الخدامة عم تحكيه: تقاتل مع بناتو وعلى فجأة وقع من الدرج من فوق...
الجد رد عليها وهو عم يدعي ربو تعدي القصة على خير: طيب والبنات كيفهم؟
الخدامة ناريمان جاوبتو وهي عم ترجف: مش مناح...
الجد تنهد من الحال الهما فيه سامع صوت سيارة الإسعاف... فنطق للخدامة: إسعاف أي مستشفى وصلكم؟
الخدامة ردت عليه: الخيّال...
فسكر منها منها مخبر سواقو: حرك على مستشفى الخيّال...
العمة وفاء ما بتعرف ليه بس سمعت كلام أبوها قلبها نزل وبكت طول الطريق لحد ما هما واصلين المستشفى وهي ما معها خبر بالرسالة الوصلت الجد مخبرتو من المسؤول عن قسم الطوارئ "زوج بنتك في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون وشو ما احتجت جاهزين " فمسح على وجهو مخبر ولادو برسالة عاجلة يلتقوا بالمستشفى ليوقفوا جنب أختهم الفقدت عقلها بس لمحت بنتها رنيم عم تبكي بشكل بقطع قلبهم عند المدخل فركضت العمة وفاء لعندها سألتها: شو مالك يما؟
إلا بصوت الحارس الكان مرافق بدران بغالب أيامو بآخر فترة : البقاء لله يا مدام...
فصرخت وفاء لامة الناس عليهم... غير مصدقة موتو: لـــأ إنـتـا مـجـنـون... وانفعلت باكية وهي عم تطالع حواليها... مستحيل يموت هيك وما حد استسمحو... وتلف على أبوها بذل: سامحوه يابا راح عند ربو راح عند ربو... وتبكي بقهر على حالهم الوصلوه... راح عند ربو راح عند المنتقم الجبار...
الجد نطق طالب منها: وفاء اضبطي حالك ووحدي ربك وترحمي عليه...
وفاء انفجرت بكى لإنها عارفة حقيقة وباطن زوجها المات قبل ما ينفضح وينعر بالحياة... فتطالع فيهم لامحة وجه كنعان وجواد وهما جايين لعندهم...
فتركض لعند جواد طالبة منو: ارحمني يا خوي من وجعي شافيني من هم قلبي...
جواد ضمها وهو عم يبكي عليها هو والجد وكنعان التحرك لعند رنيم يحتويها تارك الجد يرسل لجبر خبر وفاة زوج عمتو واللي بمجرد ما قرأو حمل شنطايتو مسافر لعندهم هو وعبد العزيز الما بمجرد دقلو عاصي الطاير لعندهم بالطريق مخبرو " بدران اعطاك عمرو"... بسرعة رد للبيت طالب منهم وهو ماسك دمعتو: رح نرد لشامخة هلأ... بسرعة هاتوا الشناطي...
ما حد ردلو بكلمة حتى جودي الكانت عارفة من الست سمية عن موت زوج عمتو عن طريق اختها صفية... فما حكت معاه بحرف وحاولت تكون معو متل ما تعلمت من الست سمية وحست بمسحها على كتفو وهي عم تدعي ربها تعدي الليلة على خير... لكن أي خير هيكون وديدي ردت لسجن كاظم مخبرتو: الوعد بكرا شدلي حالك لنشوف البقاء لمين ونزيد وجعهم وجعين دام بدران الـ#### فطس....
تحليل الفصل السابق
مساؤو يا أمامير... ندخل ع التحليل فورًا لكن من الآخر للأول... نتفق شغلة موت بدران رح يلعب كتير ويعجل بالأحداث ويغير المخطط... ليش لأسباب رح نعرفها باللي جاي...
لكن نيجي نشوف شاللي جرى... عرفنا كاظم هو مدرك جودي رح ترجع فليش يهنيهم برجوعها وهي مش ملموسة قرر يحرمها هي وامو وكنان والخيّال من لذة انتصارهم عليه بإكراهها على لمسو... لكن قدر الله وما شاء فعل وفشل مخططو ليش عشان جية جو لعندو... طبعًا فهمنا جودي بمنطقة أهل روماريو واللي هما على عداء جوزيف وابنهم روماريو يلي ترك هالعالم بفضل جوزيف تمام... فنداء عندها علاقات متداخلة وجوزيف كذلك الأمر ليش؟ عشان جوزيف بحارب بالجريمة المنظمة كانتقام من يلي صار بأبوه... مسك الجذر بالمشكلة مش الغصن... فهو حاليًا مستقر بالبرازيل وعندو اخ عاطل ممشاه حرام وانقتل ع ايدين نداء تمام مش بصورة مباشرة لإنو يلي قتلو حد مقرب من الخالد فهو مفكر تصفية حساب بس مش خيانة... فكنان عارف الخالد لو سمع كمان خبر عن ديدي رح يفرعن معها وديدي مش ناقصها دام ما حد من البلد هيدخل بينهم وأكيد الكفة هتكون لصالحو هو بالبلد وحتى برا البلد من وقفتو مع معارفو بينما هي نازلة قرص وكلو بمصالح وما فيه جبرة خاطر لا لله ولا للوطن... فكنان استغل هالشي كرمال يطلّع جودي من هناك...
السؤال المنطقي طيب ليش هلأ ليش مش من قبل... ببساطة كنان ما بقدر يفتّح العين عليه بشو بشتغل... وما بدو يتضرر هو وأهلو لإنو ما حد رح يوقف معهم لهيك قال للخيّال المصلحة العامة أهم من الخاصة...
فهيك طلعت جودي وردت لابنا... نيجي للمهم جودي كيف سافرت برا عرفنا عن طريق جواز سفر تمام تمام... مين كان معها اول سنة غربة يورا يلي عرفنا بتدير اعمالها جميل لحد هون... بعدين عرفنا أبو ملاك كان زوج أمها وبنفس الوقت عرفنا عن السيد وليد يلي بكون خالها وتركلو رسالة عجيبة غريبة... نترك وليد هلأ ونمسك بأبو ملاك تتذكروا عاصي شاف معاه حد وقال بشبههم بالزبط اربطوا الاحداث ببعض باللي قالتو بيلار لجو وهي بتركيا وقالتلو رجال وعندو بنت ومن الخيّال وقالت اسم فا شين قاف.. اجمعوا الرموز بطلع اسم شفق العم تلاحق عاصي... ومين اهلها المسؤولين عنها الدبش سؤدد وحكينا اللوحة دخلت حي سؤود معقول البنت شفق وأبو ملاك واللي عندو بنت وحدة اسمها ملاك ع علاقة معرفة برجل الضباب يلي قال بآخر فصل 24 هو أولى من زوجها فيها... يعني هدول كلهم بعطوكم إجابات فظيعة عن يلي جاي...
وكمان ليه يورا تدير اعمالها ومن وين هالمال... مهم نفكر... إذا مش من أبوها يبقى من أمها ولا من جدها عثمان وما تنسوا قال خالاتها برا ماتوا وعندها بنات خالات بس ما فيه تواصل معقول في شي بينهم ولا لا...
آخر شي جو جن ع اللي عرفوا عن أخوه وكان مناه ينتقم لكن عزوز قلو ما تلعب ورح يستخدم ورقتو شو ورقتو يعني هل يخاطر بروحو ولا بقصتو ولا شو بالزبط هنعرف باللي جاي...
نرد هلأ لشي مهم تتذكروا لما نداء رفضت تروح ع عزا الدبش فخد عدنان ولا حتى فخد سؤود عشان يلي صار زمان ولمحت عنو... أيوة تذكروا هالمعلومة بخصوص يلي جاي... وفكروا معقول شفق جاي كانتقام ولا حب واعجاب ولا الاتنبن سوى...
وما تنسوا يلي دعت عليهم قدام الجد يتورطوا مع بنات دهب مين فكركم... وبرد ذكر بصورة خالة جودي...
وكنان فكركم كيف رح ينتقم دام بدران سلم روحو لربو وجيهان تراجعت وجودي ردت وفي تحولات قوى عم بتصير بالبلد...
وفكركم شو قصد السيد وليد رسالتو لعزوز... احترص مما تتمنى ولا تتحدى شخص متصالح مع وحدته، ولا يهتم لكونه وحيدًا، لأنك ستخسر دائمًا. نصيحة أود دائمًا تذكيري نفسي وكل من حولي بها.
الفصل السابع والعشرون
بقولوا الموت حق كواقعة... لكن كفعل فاجعة لكل حد بتلقى خبر وفاة وتعزية المقرب منهم بالدم ولا بصلة... من كتر ما بتحمل معها جبال من المواقف والذكريات الحضنتنا مع الراح ولا حتى مع البقي معنا مخليتنا نتأنب لفرص ضيعناها معو أو لنتوجع للي حاملينو عنو وعنا معو...
لكن ممكن حد منا ما يتأنب ولا يتعذب إلا يتعجب متل ابن ضرغام المو كاين يتقبل عقلية بدران الراح لعند ربو وهو عامل كل يلي عملو... وكأنو مش في غفلة عن ربو البسجدلو خمس صلوات وبذكرو كل يومو إنو ممكن بلحظة من لحظات حياتو يفارقهم لعندو...
حرقة عليه كيف ضيع آخرتو بمال باخس ما برفع منو عند ربو...
سرقة ورشاوي وفساد وغسيل أموال وقصص ما انتهت والله أعلم لو بقي عايش بينهم ومعهم لوين رح يصل مع عمو جميل الما رح يكتفي باللي عندو وعم يخطط لأشياء مخيفة عم تخليه يرتاب على حالهم منو... من إدراكو عمو جميل مخيف وبظهر عكس ما ببطن... آفاقو مخيف وسقف طموحو غير معقول والممشى الحرام بلفتو بشكل غير طبيعي ومسبوق...
وإدراك هالشي غير كافي...
ولازم يلاقوا حل ليكسروا رجليه قبل ما يقعد ويخلّص عليهم واحد ورا التاني من المخططات العم تكبر بعقلو....
فيمسح على وجهو مشغّل لابتوبو وهو منفصل انفصال تام عن بنت قلبو العم تشد على إيد ست سمية قلقانة وخايفة ومرتابة من يلي رح يصير... فتمسح الست سمية على إيدها وهي عم تبتسم لساندي العم تطالعهم بسكوت وهي عم تعض لعبة الأرنبة الجديدة الجتها من أبوها عبد العزيز... غير فاهمة شاللي عم بصير معهم وحواليهم لكنها بشعورها البسيط حاسة بخطر مخليها تضلها تضغط على لعبتها أو تبكي بدون سبب وبشكل مستمر مخلي جودي تحاول تحتويها لتوقف بكاها وتهديها بصوتها المحبب لإلها: هش هش ليه تويتي "شخصية كرتونية" قلبي مزعوج اليوم؟!
ساندي تحاكيها بكلمات مش مفهومة: اننا هوووو اااناااا غغغغغ...
وتحاكيها بعصبية مخلية عبد العزيز يترك شغلو ويقوم لعندهم طالب منها: عنك!
فأعطتو إياها وهي مش عاجبها إنها بعيدة عنو وفوقها هلأ ماخد البنت منها منعزل معها بمقعد قبالها بفارق كم كرسي بطيارة خاصة استئجرها دام ما فيه يرد بطيارة عمو كنعان الموجودة هلأ مع أحد موظفينو في استراليا... فتتكتف مراقبتو كيف عم يكاغي معها ويقرأ عليها قرآن مخليها تتدلع عليه وهي عم ترمي عليه بوسات ماكلة قلبو فيها لكن حارقة قلب أمها العاجزة تبقى مكانها فيها...
هي لازم تكون معهم بس مش قادرة تيجي على حالها لتروح عندهم... هي عندها مبدأ يلي بدو إياها يجييها ولا ما بدو إياها بلا منو ومن قربو هلأ لكن مش قادرة لا تقوم ولا قادرة تقعد ضاغطة على إيد الست سمية الهمستلها: على مهلك ع حالك... وارخي أعصابك قلتلك أنا معك...
جودي تضغط على حالها أكتر وهي شادة على فكها قلقانة على خايفة ومتوجعة من إيدها المجروحة واللي مع الايام عم تجف لكنها تاركة أثر من الوجع المحتمل وغير المحتمل مع ضغطها عليها... فتنطق للست سمية فاشة غلها: مقهورة لإنو مالي قرار... كنت حابه ناخد ع بعض أكتر ولحس حالي قادرة أرجع برجع... بس أنا ما بدي أكون هون جدي مات وخايفة كتير لإنو ما فيه أمان...
وسكتت بالعة حشرتها بالكلام وماسكة دمعتها لتنزل... سامعة صوت الست سمية الحنون معها: إنتي عارفة يا بنتي ما بتقدري تضلك برا مردك هون عنا... بعدين ناسية بنتك لازم تكبر وتربى بين أهلها...
جودي ردتلها وهي عم تمسك رجفة صوتها وجسمها: ست سمية إنتي ما شفتي يلي شفتو قبل كم سنة... أنا لأول مرة بحس الموت قبالي... أنا بكل يلي شفتو بحياتي ما حسسني بالخوف قد هاليوم... وهلأ معاي بنت مش حامل فيها... شو بدك يعني أعمل بدك أرجع مبسوطة وأمان وأنا بنتي حتى خايفة تتاخد مني مالي حد أنا...
الست سمية عقبت على كلامها وهي عم تزم إيديها على بعضها بدليل تروق: أكيد ما كنت معك بس لا يعني ما خفت عليكي بس كمان ما تنسي إنتي هلأ اوعى من قبل وبتفهمي الدعاء والتحصين بحمي الانسان من أي ضر ما شاء ربنا إنو يضرك والمضرة لازم تعرفي هتصيبك وين ما هتكوني وأكبر دليل يلي صار معك مع يلي كنتي معو... فسايري الحياة وواجهي المرا القوية هي سور بيتها وهي يلي بتصون دارها وما حد رح يرحمك لما يشوفك ضعيفة... كوني قوية صلبة تتذكري كلامنا آخر مرة قبل ما يصير يلي صار لما قلتلك يا جبل ما يهزك ريح...
جودي ناظرت بلا شي راجعة بالزمن لقعدتها معها بغرفة نومها بالشمال وهي مستاءة من يلي صار معها لكن حنية ست عليها بمسحها ع شعرها وبكلامها المنطقي الهادي معها خلاها تقوى لحظتها: بتعرفي يا بنتي الألمان عندهم مقولة In der Liebe und im Krieg ist alles erlaubt في الحب وفي الحرب كلشي بجوز وهما من وجعهم على ابنهم عم يقسوا عليكي.. بس متل ما بقولوا هنالك صباح لكل ليلة مؤلمة فما تقلقي... بعدين يا بنتي علمي حالك تطمئني رغم تحديات الحياة يلي ما بحياتك تعتبريها عراقل (عراقيل) ومشاكل ومحبطات... الحياة عمر هتعيشي فيه شو مكتوبلك فلا تكدري خاطرك طالما في رب عالمين سميع بصير وفيه نهاية مرضية لإلك عندو... ومعليه نبكي ونزعل لإنو هادا بدل ع طيب قلبنا بس مش ع ضعفنا.. فأبكي قد ما بدك لكن بعدها قومي وقولي يا جبل ما بهزك ريح وشغلي عقلك بما يتماشى مع رضى ربك... وما يهمك بعدها غير يلي بدك تكوني معهم ويكونوا معك وهما بقلبهم حاملينلك كل الود بغض النظر عن لسانهم وقسوتهم المقبولين لحدٍ ما... دوري ع دواخل الناس قبل خوارجهم يا بنتي وما تلحقي الكماليات بالعلاقات لإنها شي مستحيل... ماشي!
وتنهدت ع هالذكرى المضى عليها اكتر سنتين وهي حاسة على قلبها حجر جاثم عليه بدون رحمة مخليها ما ترتاح من كلامها العم تسمعو هلأ متل قبل مخبرتها بكل صراحة شاللي عم يعتمر بصدرها: هدا الكلام يلي دار بيننا وخلاني شوف العالم وردي... شوفي وين وصلت بعدها لمكان ما بشبه عالمي الوردي... فهلأ وين هالكلام رح يروح فيي... بحس حالي أنا مش هزيلة متل قبل بشكل بخليني بس بغرفتي لإنو صارلي كيان وما بدي حد يفكر يطب فيه... هلأ أنا بهمني كون بأمان أنا وبنتي وأبوها بس حاسة هالرغبة مش سهلة وشبه مستحيلة مع الوضع الاحنا فيه...
الست سمية ضحكت بوجهها مخبية عنها يلي بتعرفو: في أمل فيه بس إنتي مانك منتبهة... أنا بنصحك ما تستعجلي بالحكم... وهالمرة ممكن تكون غير وما تنسي رب العالمين ما بترك عبدو الانظلم هيك...
جودي زفرت راكية راسها على كتفها وهي عم تطالع بلا شيء مخبرتها: في مثل برازيلي قرأتو مرة في أحدى الشوارع الكنا ماشين فيه بالسيارة ما بتذكر شو معناه لكن قلي كاظم يومها: ما في شجرة نسيان محل ما الدم بنزل ولا بنسكب.... وقلي عيلة زوجك ولا زوجك نفسو ما رح يسامحوكي ولو تنطبق السما على الأرض ما رح تكوني وحدة منهم لو خلفتيلهم هالبنت فطلقيه وطلعي حالك من هالوساخة وهالتخلف... أنا يومها عصبت وبكيت كتير رافضة أطلع من غرفتي انا وبنتي كارهة العالم أنا شو ذنبي باللي غيري بسويه لكن رغم هالشي انحطيت ببوز المدفع... ودمعت بخفية ناطقة: بس هلأ ما بدي أدفع وحابه أدّفع يلي بدو يدفعني مر وعلقم...
الست سمية تنهدت على مرار حالها مبشرتها: قلوب الناس وعقولهم مرهون بقدرة ربك فما بتعرفي مين باقي ومين فاني ومين هينصلح... فما تستبقي الأحكام وشوفي بعدها شو رح تعملي اتفقنا...
جودي هزتلها راسها بمعنى الاتفاق وهي حابه تعطي فرصة رغم خوفها من تكرار الماضي... لكنها تشجع حالها هي ما عادت هبلة وقطة مغمضة ما كانت واعية ع اللي بصير حولها... والأهم عبد العزيز واللي محسوبة عليه ما رح يعاملها متل قبل وعارفها ما رح تسكت وتمشي متل قبل... فرح تصبر عشان بنتها ساندي وعشانو هو يلي كان سامع كلامها وتاركها تحكي على راحتها لإنو حابب يعرف دايمًا شو بتفكر وبتحس ليعرف كيف يتعامل معها ويهون عليها من سموم وغسيل دماع كاظم لإلها...
واضح وضوح الشمس كاظم مش شخص غبي وما بفكر ببعيد... ومدرك عقل الشخص ومشاعرو مفتاح للتغيير والسيطرة... ومش مشكلة لو بالقوة يحصل ع اللي بدو إياه والدليل عزلها عن العالم وتخويفها بكلامو كرمال تطلقو لكن لما رفضت تطلق وصلت معاه يتجرأ يلمسها كرمال يدنسها باللغة البدائية يلي بتفهمها من عمق معرفتو بصندوق أفكارها... ومستحيل ما يكون غير هيك ورغم هالشي هو رح يعرف عن كلشي سواه فيها ومعها عن طريقة معالجة نفسية... لإنو من سابع المستحيلات يتركها هيك بدون ما تتخلص وتواجه وتعالج تراكمات يلي مرت فيها وما انتهى جواتها كرمال يعيشوا حياة طبيعية مع بعضهم بدون منغصات بين الفترة والتانية... وتنهد شاكر ربو وهو عم يطالع بنتو النايمة بحضنو حاسس برضا لحد هاليوم بعد كل يلي مر فيه... وآخر شي بفكر يتضايق منو هو إنو اختار بنت جاسر لتكون مرتو وأم لبنتو الكيكة النايمة بين إيديه...
وشتانة بينها وبين جيجي الكان وفق المتوقع سابقًا وهو ببداية شبابو يكون زوجها دام انفتحت السيرة كرمال يتناسب منها وفق رغبة عمتو وفاء ونداء وسهر عشانهم هيكونوا بنفس مكان الشغل... معلقين عليها: جميلة وذكية شو بدك أحسن من هيك....
هو آخر همو جمالها... وأصلًا مش فاضي يلاحق الجمال هو عليه حمل يرفع راس أهلو مش يقعد يفكر بالجمال والزواج... فحاول يجاريهم وهو حاسس طريقهم مستحيل لكن ما حب يعطيهم إياها بوجههم عشانهم رح يفهموا ع كيفهم وتصير فتنة وتسميع كلام:
:ليش؟!
: وع مين حاطط عينك....
ومن هالقصص... وما خاب ظنو عن هالزواج لما قرر ينزل يتقابل مع صديقو ابن المحاميد في أحد المطاعم المعروفة بالتحفظ والخصوصية وبهت لما لمح جيهان ماشية مع حد رخيص حاطط إيدو على خصرها وهو عم يمشي معها ناحية غرفة مغلقة... لا إراديًا حس رح يستفرغ من يلي شافو بنت من عيلتو هون تكون ولا هاممها ربها وسمعتها... واستفراغو منها لا يعني ما يتصرف تصرف يخليها تسترخص حالها هدا لو كانت بتحس أصلًا فبعتلها رسالة مع الويتر "الچرسون/ الموظف" كاتبلها فيها "يلي بتخون ثقتي بتفقد كلشي عندي" وختم تحتها اسمو واسم عيلتو... وهي جنت لحظتها رانة عليه بس ما عبرها ومتل ما انفتح الموضوع فجأة... تسكر فجأة وهو قارف منها لإنو كان قبل في تستّر لكن بعدها العالم انفتح وما عاد في داعي للتستّر والحرام صار حرية فكر....
فالحمدلله يلي صار الصلح الوهمي وأخد بنت جاسر الطاهرة واللي انجرت مع بنت عمها نغم ورغم انجرارها كانت مش فاهمة ولا مدركة شي متل جيهان... والأهم حافظت على حالها وما لحقت بنات عمها جاثم ملوثة سمعتها... واللي بفرق هي ما خانت حد كان من المتوقع يكونلها... والأهم مهد كان بدو إياها وحاكي مع عمها كنان العرف منو هالحقيقة الحرقتو بمكانو وهونت عليه بمكان: اصحك تفكر مرتك ربيناها على الرخاصة أبوي كان بدللها وفاهمها ما بتفهم وقليلة "نحيفة وصغيرة" وكان عارف عن علاقتها بمهد وإذا دري مهد شافها يتطربق الدنيا على راسها وهي نغم الكانت تتحجج زمايل وتقابلنا... ومهد يقلو بدي إياها... أبوي ما كان يعبرو ويقلو بفرجها الله لوقتها وهو من سابع المستحيلات يعطيها إياه لإنو طايش ورا البنات وأبوه وجدو ما بشرفهم نسبنا... فأبوي عارف متل ما حبتو رح تنفر منو لكن ما تدخل بمشاعرها لإنو كان شايفها عم تنسى عنف أبوها معها وكان يقلها هدا متل معارفنا البنشوفهم... وبلع ريقو مسترسل... لكن نغم تغسل عقلها هدا حب... وجودي مش فاهمة اشي ومش عارفة وين تروح بحالها وكانت تبكي ومرات ترفض الكل ضايعة بكلامنا... ولو سألتها أبصر إذا متذكرة ولا فاهمة شو كان بصير معها... وكنت أنا ع تواصل معها وقلها ممنوع ولا مسموح... وأصلًا ما عندها مواضيع تحكيها معو وما بتفهم بفتح المواضيع... فهي غير عن بناتكم لإنها ربت في بيئة ولاد وكتير معارف جاسر تيجي وترفض تلعب معهم ولا مع ولادهم غير مع قلة منهم لإنو جاسر مقهور منها هبلة وكان مصر يزوجها من عمر 12 سنة وتقوم المشاكل بينو وبين أبوي وما هدي جاسر غير لما قال هتروح لسامي... وأبوي كان يجاري فيه ظاهريًا لكن من جواتو مستحيل... جاسر مفصوم كل فترة شكل مرة بحسها عار مرة هي شرف للنسب ومرة هي متخلفة بدها الموت... وجودي من الطفولة كانت محبوبة من الولاد وضحك ماغص عبد العزيز العلق ع كلامو: ترباية من الآخر لا حدود لا دين مش عارف شو قول....
لكن الحمدلله يلي من لحظة ما تزوجها ما شافها صايعة ولا فاجرة ولا عم تتصرف تصرفات محسستو فيها خاينة بالعين ولا بالقلب ومحترمة حالها معاه وعلتها عنيدة ولسانها سيف... وهالعلتين مقدور عليهم ومن الطبيعي ما تكون كاملة... ومتل ما بقولوا علة عن علة بتفرق... لهيك هو راح يحميها ويبعد عنها شر وآذية أبوها المخططلو مخطط يخليه يحسب مليون حساب قبل ما يفكّر يقرب منها ويطبّق جنونو عليها...
هو لهلأ مانو ناسي التهديد البعتلهم إياه لحد باب بيتهم "بقلكم جاسر دهب إذا لقاها رح يخلّص عليها".... هدا بالأحلام.... لإنو باللي عم يخططلو فيه رح يخليه يفكر مش لسا يخلّص عليها إلا يفكر إذا بقدر يقرب منها... فتنفس مبتسم عليها لحظة ما لمحها عم تطالعو مأشرلها تيجي لعندو... لكنها تغلّت عليه بشكل مذوّب قلبو ومخليه يحس حالو معها مش بفترة الزواج إلا بفترة الخطوبة... فتركها ع راحتها مكمّل شغلو ع اللاب وهو مصبر حالو ع اللي عم يخططو كرمال يحميها ويحمي عيلتو الكان وضعها متضعضع من عقولها المجمدة والعايمة بذكريات ما كان إلها قيمة لحظتها لكنها هلأ إلها قيمة وتقدير أكبر دام الكان موجود صار مفقود...
والمحسوب منهم غادرهم من دار الفناء لدار البقاء أما للعذاب أو للرخاء الخالد...
ناسين إنهم ممكن يكونوا بأي لحظة من اللاحقين لإلو إلا من رحمو ربو ودايم بتذكيرو بعذاب جهنم ونعيم الجنة أما ليعجل باصلاح وزرو أو ليبقى بقربو متل الجد شامخ العم يطالع أحفادو وولادو المتجهرين حوالين أختهم وفاء واقفين معها بمحنتها الصعبة عليها وعليهم لفقدان زوجها الظهرت نتيجة وفاتو من نوبة قلبية الكم استهان فيها من آخر حادث صار معاه وهو عم يسوق مع أحد معارفو الجبرو يمر معاه عند الدكتور الكان معاه واضح: أخ بدران ليه من لما بلشت تحس بكل هدا ما جيت تفحص حالك... إنتا عارف كل عمر ومتطلباتو... الحمدلله يلي كان معاك حد ولا لكان صار معك شي تاني وضريت حالك وغيرك وإنتا مصاب بذبحة صدرية لهيك هيني كتبتلك هالأدوية وأرجو تلتزم فيهم ولو بتدخن أرجو تمتنع عنو وتحاول ما تنفعل و~~
بدران انكر كلامو رافض يبقى معو ومشكك بكلامو بسرو المش مركز فيه مقاطعو: ما بدها كل هالمبالغة أنا الحمدلله بخير....
وطلع من عندو وهو عم يسمع الدكتور عم يحاكيه: أخ بدران ما تستهين باللي عم بحذرك منو والتزم بالأدوية الكتبتلك إياهم....
تجاهل كلامو طالب من صاحبو بعد ما طلعو من عيادتو: أبو عز أصحك حد يعرف...
أبو عز ناظرلو بدهشة وضعو خطير وهو مستهتر بحالتو الصحية وبقول الحمدلله... قبل ما يجوا عند هالدكتور كاد يموْتو معو... واضح جن هدا... فسايرو ماشي معاه وهو حالف ما يطلع معاه بالسيارة مرة التانية إذا كان هو رح يسوق فيهم... فساق "أبو عز" فيه رادين للمجلس المحلي قاضيين شغلهم وهو حاسس بانفعالية بدران المنزعج من كلام...
استغفر الله... هدا الدكتور شو بفول عليه بالموت....
طز فيه وبأدويتو الهبل منو هو والروشتة يلي كتبلو إياها...
وشو نتيجة هالخوف والرعبة والتوتر العم يعيشو من بعد موت أبو محمد وخالد الأشقر ليلحقهم غير إنو لحقهم مع تهاونو بكلام الدكتور الكان ممكن ينقذو من هالحال... لكن الله أعلم لو ما مات من النوبة القلبية كان مات من شي تاني... بس أكيد مش من سقوطو عن الدرج السببلو جرح بالراس نازف منو...
ورغم حقيقة هالشي رنيم ما قدرت تتقبل هالجواب شاعرة هي ورا موت أبوها لإنها ما سألت فيه من خوفها ليقتل جيهان الركبت معهم بالسيارة بعد ما لفوا جرح راسها... رادين للبيت مع بعضهم كرمال ينزوا بحالهم بعيد عن أعين الناس الجت للمستشفى تتجمهر عندهم مواساة للجد شامخ وأحفادو سواء من المستشفى أو خارج المستشفى بمجرد ما عرفوا مين المتوفي...
فيساوي الجد بالواجب يلي عليه وهو من جواتو خايف ليموت وهو مو متكلم عن الموضوع القهرو هو وولادو وحفيدو الغالي على قلبو والما كان حاضر معهم هلأ بحكم بعد المسافة بينهم... فيطالع حواليه بلا تركيز لامح أبو ملاك العم يمشي لعندو بكل ثقة معزيه بفقيدهم: البقاء لله يا أبو ضرغام عظم الله اجركم!
أبو ضرغام رد عليه بثبات: شكر الله سعيكم... هدي هي حال الدنيا... كلنا إلها اليوم احنا فوق تراب بكرا تحتها...
أبو ملاك ردلو برد قهرو فيه: والعبرة لمن يعتبر...
الجد طالعو بعيونو الباهتة فاهم مقصد كلامو... فما قدر يبقى مكانو بقعدة المستشفى الخارجية من كترة الخنقة الحاسس فيها رغم وسع المكان الهو فيه... فيجاري الناس الحوليه وفق الدور المطلوب منو ظاهريًا لكنو داخليًا هو أسير هديك اللحظة رغم مرور السنوات متذكر بكاء هالمرا الحرقتهم حرق بدعاويها: الله لا يهنيك لا إنتا ولا أختك... حسبي الله فيكم... يجعلك تنقهر على ولادك وأحب الأشياء على قلبك متل ما إنتا وأختك قهرتوني...
:" الله يجعلك تشوف رجالكم بموتوا ببنات دهب ولتبطلوا ظلم فينا"...
ولا إراديًا مسك دمعتو قبل ما تنزل مستذكر كيف قسى عليها عشانها كانت ورا موت ابنو بتخطيط من أختو ديدي اللعبت اللعبة من وراهم...
وبناءً عليها جاسر ردلهم الضربة بعد سنين طويلة بإرسال إميرال لابنهم... فلف وجهو قبل ما حد يلمح انكسارو على نفسو التجبرت من حزنو وجنونو على موت ابنو الانقتل غداة امبارح كرمال عدالة ابنو بالمنطقة واللي مالها حل غير بالتخلص منو...
ونداء أختو حققتلهم يلي ما حد قدر يحققلهم إياه بصب بنزين ع نار الفتنة بينهم وبين دهب بحرق قلبو هو وكل حد بحب ابنو وبريدلو الخير متل مرت ابنو القاعدة هلأ ببيتو هي وبناتو وكوثر وحالهم يرثى لها من دهشتهم بخبر موت بدران المفاجئ لإلهم...
مين توقع اجتماع الجد معهم اليوم ما يتكمل من رنة الخدامة ناريمان طالبة نجدة العمة وفاء لتلحق بيتها قبل ما ينهدم على بعضو...
هي عارفة ومدركة اجتماع اليوم كان مليون بالمية عن رجوع كنتها الفاضلة...
وليه ما تتوقع القعدة هتكون عنها دام الصندوق الكبير الوصلهم أول امبارح باسم "جودي درباس" من ابن الحرام الخيّال... وما قدرت تخبّر حد عنو غير الجد يلي علق: الموضوع يا أمينة رح يفيح أول على آخر... وما بتعرفي ممكن يوقف مع ابنك حاجب شر أعداءو عنو...
أي أعداء عم يحكي عنو وهي عارفة إذا انكشف الماضي ممكن يخلي عبد العزيز يفقد رحمتو ومنطقو ويخسروه كلهم على جحم المأساة المخبيينها عنو... رغم تلميحاتو من بعد قتل أبوه إنو هو مش مصدّق كل يلي عم بصير لكنها هي جت عليه من خوفها عليه... وكانت راجية صلحهم من عيلة دهب ينهي الماضي ويدفنوه على الآخر ليعيشوا بأمان لكن الأمان مش قابل فيهم من الحقيقة الانقام عليها الكون...
الحقيقة كلها أو جلها رح تنكشف وتنعرف لإنو الظلم والبهتان أخرتو الظهران.. مهما حاولوا من الكتمان...
فلا هي عارفة تبكي على ابنها ولا على الماضي الآليم ولا على حال وفاء
الثاقبت مع رجوع كنتها من مكان ما بتعرفو...
هي مانها متطيرة ولا متشائمة بس مش قادرة تفهم ليش كل ما بدها ترجعلهم يصير شي أول مرة كادت تفقد ابنها وهلأ فقدوا بدران هي مش نذير شؤوم هي بس مكانها مش عندهم ولا بينهم.... بس من وين ابنها يقتنع بهالكلام...
صحيح هي كرهتها بعد ما كانت تتعاطف معها من خوفها لتفقد ابنها وسندها الوحيد وتفقد عقلها على الآخر من أهلها سارقين السلام... ولا يعني لو كرهتها تقوم تعادي ابنها وتخسرو عشانها دام رجوعها صار حقيقة ما في مصال منها... فتضغط على حالها نافرة من إميرال وكل حد حولها من خوفها من يلي جاي دام كنتها أول ع آخر رح ترجع تعيش بينهم وموجعة راسهم من يلي وراها ومعها "أهلها".... فتدعي ربها بسرها وهي مش طايقة حالها محلها ومنتظرة الصبح ليطلع كرمال تشغل حالها بالحركة تما تفكر وتتعب حالها باللي جاي... غير مفكرة بالصبح العم تستناه بنت حماها وفاء عم يخاف منو من الحال الوصلو زوجها بدران الما فكر ثانية بآخرتو فتدعيلو ربو يغفرلو عمايلو يلي الله أعلم إذا بقبل غفرانها من كبرها ولا لا... فتعتزل الكلام معهم من لحظة ما وصلت بيت أبوها طالعة مع بنتها رنيم على غرفة البنات ببيت الجد مصلية الفجر وعيونها عم تطالع الشمس وهي عم تطلع عليها هي وبنتها المستمرة بالأنين والبكى على رحيل أبوها حتى وهي نايمة في حضنها على الأرض ناطقة: ابوي مات يا قهر روحي على حالي...
العمة وفاء ما عاد فيها تبكي أكتر من شعور ضميرها صار ينهش فيها من قهرها تبكي أكتر من هيك على حد ما سأل في أهلها ونازل بخطط على بعيد كرمال يرث الدنيا باللي فيها هو وجميل الواطي الرد هو وعدي من برا من كم ساعة وهي حلمها تفهم شو فيها الأردن كل شوي مسافرين عليها... أكيد شوفيها غير خربان بيوت للناس من وراهم ولا ممكن تغطية لروحتهم لمكان تاني الجابرين عدي على المشي فيه معهم...
فتطالعهم بمخيلتها كأنهم واقفين قدامها ولفت وجهها لامحة جيهان داخلة عليهم متحركة لعند السرير لتنام دام الكل راح ينام وما رح يستلمها بالاسئلة بس يشوفها نازلة من السيارة الفضلت تبقى فيها رغم البرد وعدم راحتها لتمدد فيها من خجلها لتقابل أهلها وناسها... لكن خاب ظنها بس لمحت العمة وفاء صاحية فتجاهلتها هاربة منها للنوم بمكان تاني.. بالوقت الوصل فيه جبر الرد من بريطانيا بعد سبع ساعات سفر واجى فورًا لعندها طالبة منو بعيونها يرحمها من ضميرها الصار ياكل فيها لإنها خبت عن أهلها عمايلو وخططو يلي لو صارت حقيقة هتكون مجرمة معاه بعمايلو الخسيسة الوضيعة...
فترد تبكي ضايعة غير مستوعبة كلمة الرحمة على ألسن كل حد بجي ياخد بخاطرهم... وهي شايفة حالتهم اليرثى لها... والعار العايشين فيه من ضربو لجيهان وفتحو لراسها غير سائل بفلذة كبدو الكبيرة....
فمش بعيدة كان دبحلها بنتها الوحيدة بلحظة عصبية... هي رح تعرف على شو انجن هيك عليهم متل الكلاب المسعورة دام رنيم مش فاشة غلها غير بكلامها يلي لأول مرة بحسسها بخوف بنتها من شي بالحياة وعلى العلن:
شفتو رح يقتلها...
بخوّف كان...
ماما أنا خايفة...
ضميني بسسسسسس ضمييني الله يخليكي...
فتمسح عليها وهي عارفة فما في غيرها جيهان العارفة كلشي لكنها رافضة تتكلم... بس يردوا للبيت رح تعرف... لإنو حتى الخدم ما بعرفوا ليه هيك جن على بناتو...
شاللي جديد على عمايل جوزها يلي بموتو مش قادرة تحكم خربت ولا تعدلت لكنها مدركة شي واحد على الأقل هيك شر زوجها ما تفاقم بس جميل المناها تتف بوجهو وتقلو "لا بارك الله فيك لا إنتا ولا صحاب السوء البتعرفهم"... فتضلها بين الفترة والتانية بعد ما نزلت للصالون تطالع جميل بنظرات عصبتو منها بشكل خلتو يهرب من قدامها رايح للديوان كرمال يتجهزوا من كل النواحي لاستقبال الميت والمعزين... غير حاسين بجوري وأريام المنزوييين ببيت أم عبد العزيز من عدم تقبلهم حد راح منهم فناموا من لما سمعوا الخبر لحد الصبح تاركين إميرال تخشى على حالها تطلع تقعد معهم من التوتر الشايفتو بعيونهم... فاكتفت بغرفتها مع ولادها وجنرال المش مخيلتهم يطلّعوا صوت وشاغلتهم بالتلفزيون والحضر واللعب هي والنانا حليمة المش عاجبها عمايل بنات الجد وسلفاتو الكل وحدة بواد... سهر وكوثر وأمينة عم يفقدوا كلشي... أمل اعصابها مش متحملة فقاعدة بس تستقبل الحريم ونداء منزوية بأحد الغرف وبنات المرحوم مش بالساحة ومرتو قاعدة لا من تمها ولا من كمها وكأنو مش عزا ولا بيت أجر إلا ساحة حرب باردة... بدها مين يطفيها.... والرجال حالهم مش أحسن قسم بالديوان وقسم بالمستشفى... فيلي رد بسرعة متحمم لاستقبال المعزين... واللي فقّد كلشي تمام واللي عم يلاحق إجراءات الدفن... واللي برد ع التليفونات... واللي غايب عنهم جسديًا لكنو حاضر ذهنياً معهم وكأنو بينهم وما صدّق يصل المطار ويخلص اجراءاتو بسرعة عند الساعة عشرة الصبح لامح أشرف واقف عم يستناهم مع رجال الحماية لافتين المسافرين والناس عليهم... فسلم عليه وهو حامل بنتو ساندي سامع مواساة أشرف لإلو وهو عم يقلو: البقاء لله يا ابن الخيّال..
عبد العزيز ضحك بمرار معلق: حالنا ببكي يا أشرف... خلينا نتسهل...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك