رواية سجير الانتقام -23
روماريو ما كان فاهم عليهم بس ضحك على نبرات صوتهم وردود أفعالهم معلق بالعربي: يا عيني مشالله...
جوزيف ضحك بمرار عليه محاكي عبد العزيز: هههههه مسكين بحكي يا عيني مش عارف عشان بنت دهب وعيلتها شو شفت... الدور هلأ نفهم مين بدير كل أملاكها... دام كاظم مش هون يبقى مين هون... مش من قليلو كاظم ملزق فيها...
فتنهد عبد العزيز للمحامي سائلو: E quem administra sua propriedade agora.
ومن يدير ممتلكاتها الآن؟
المحامي رد عليه وهو عم يطالع الأوراق المسجل عليها كلشي: Yura
Al-Khayyal
يورا الخيّال.
جوزيف هون انفجر ضحك بس لمح عبد العزيز بطالع فيهم هو بفيلم ولا بعلم... هو بحلم ولا بحقيقة...
روماريو ضحك مع جوزيف وهو عم يرفع رجل فوق رجل معقب على اللي سمعو بمثل برازيلي: "Onde há amor, há família."
أين يحل الحب، توجد العائلة...
Relacionamento de sangue não significa amor e ajuda, e é errado presumir isso.
صلة الدم لا تعني الحب والمساعدة، ومن الخطأ أن نفترض ذلك.
É bom buscar e receber amor, mas não é obrigatório.
من الجميل الحصول عليه أي الحب، لكنه ليس إلزاميًا.
E vocês são inimigos um do outro
وأنتم أعداء بعضكم البعض.
عبد العزيز ناظر روماريو وهو عم يقلو: É verdade, isso é vida.
هذا صحيح، هذه هي الدنيا. ورد لف للمحامي محاكيه: Têm mais alguma coisa a acrescentar?
هل لديك أي شيء آخر للإضافة؟
المحامي حرك عيونو بمعنى فيه وفيه الكتير كمان وشو كلامو من أول ما بلش فيه لف العالم فيه مخليه يحتاج ينام...
وما بعرف كيف بعد يلي سمعو نام محلو ببيت روماريو غير حاسس بالعالم ولا عارف كم نام وشاللي فاتو من الصلاة... فقام بسرعة مفقد الوقت ومشيك وقت الفجر فبسرعة قام للحمام المرفق بغرفة الاجتماعات ببيتو ليتوضى قبل ما يدخل وقتو ورد لمكانو وهو عم يطالع برا من الشبابيك الطويلة والموزعة على طول الزاوية يلي قدامو من أول الغرفة لآخرها على شكل عدة شبابيك من قزاز وفيهم مخرج لبرا... فطالع القمر إلا بصوت فتحة الباب عليه... ما لف حالو يشوف مين من صوت مشية جوزيف الوصلتو من قبل ما يفتح الباب... وهو عم يقلو: كيف كانت نومتك؟
عبد العزيز ردلو: متل يلي قبلها ليلة وعدت...
جوزيف تحرك لعندو وهو عم ياكل بحالو على أخوه: مش قادر أبقى هون يا رجل بدي أسوي شي... وعلى قولة المصريين الدماغ شغالة ومش بتنام...
عبد العزيز لف عليه وهو عم يتكتف بحزم منبهو: شو بدك تسوي لحد أختار الظلمة على النور وشاري كفنو بإيدو انا مش مع قتلو بس هو جاب الدب لكرمو...
جوزيف رد عليه بحرقة وغيظ عم ياكلوه من جواتو: بس الظلم على الجميع عدالة مش على طرف اه وطرف لا...
عبد العزيز ضحك بسخرية ناطق: شو قصدك بدك تصير متلهم قلتلك انا ما رح ندخل لعبتهم إلا رح نحرق ورقتها...
جوزيف شد على إيديه بكظم غيظ مذكرو: أي ورقة بدك نحرق يا أبو ضرغام...
عبد العزيز ابتسم بوجهو مجاوبو: ورقتي...
جوزيف طالعو بتعجب راددلو: مجنون إنتا... واعي شو بتحكي؟!
عبد العزيز هزلو راسو بايجاب مهدّيه: اترك مقتو لوقتو اعطيني من خمس تيام لأسبوع وبنرد على البلد سوى... ما تقلق وهناك ساعتها هتفهم شو قصدي لإنو عشان تعرف شامخة أقعد فيها... وما تنسى إن غياب الحرب لا يعني سلام...
جوزيف مسح على راسو ضايج فنطق بحيرة: كلامك متل المي والنار ببرد بمكان وبحرق بمكان تاني مني... ونطق على فجأة فاشش خلقو فيه... أنا أفهم كيف قدرت تصبر كل هدا وعلى عيلتك أنا عشان عيلتي ما خليت شي ما عملتو لكن إنتا عشان مين بدك تعمل... لحالها هدي الفكرة عم تخليني بدي انصرع يخيي جيت من بيئة مش أروع اشي بس ما كنا متلكم... وهدا أبو ملاك لسا قصتو قصة شو لم الشملي على المغربي...
عبد العزيز ضحك بمرار صافن بالزمن بتاريخ 1/6/2015 لما لغى لقاؤو بينو وبين السيد وليد في يوم قعدتهم مع عيلة دهب لكنو ما قدر يبقى بالشركة طالب من عمر يعتذر منو... ورغم قبولو لاعتذارو إلا إنو بعتلو ضمة ورد مع علبة شوكولا فاخرة وقلم حبر مرفق معاه رسالة: يجعله في مسارك خير وبركة.
ومرفقة ورقية على ضمة الورد مكتوب فيها " احترص مما تتمنى ولا تتحدى شخص متصالح مع وحدته، ولا يهتم لكونه وحيدًا، لأنك ستخسر دائمًا. نصيحة أود دائمًا تذكيري نفسي وكل من حولي بها.
السيد وليد رحمة الله.
ما حب ياخد ويعطي أكتر باللي صار والتقى بعدها بعمو جابر متتم كلشي بينهم لكن بقت كلمات الرسالة عم تدور ببالو من هداك اليوم بدون ما ينساها...
والغريب بالموضوع أختو طاهرة كانت مرت أبو ملاك هارون الكانت من قبل مرت ابن عمو عماد يلي انقتل على إيدين عيلة دهب وتزوج منها لإنو رجال عيلة الخيّال ما بربوا ولادهم برا بيوتهم فتزوجها مساعدها بترباية ولادها وبناتها لكن بعد شهر من زواجو منها بحادث سير مؤسف وهما مسافرين لرومانيا ما حد بقي منهم عايش غير يورا الما كانت أصلًا يومها معهم لإنها فضلت تبقى بالفندق في حين أبو ملاك ما كان معهم برومانيا....
فصحيح أختو ماتت بس أكيد لما كتبلو هيك رسالة ما كانت هباء وإلحاحو ليشوفو خلال فترة كلامهم مع عيلة دهب مش لله... فأكيد في عندو طرف خيط للي عم يدوّر عليه... لإنو كلامو مطابق للي عم يمر فيه... فتنهد حاسس على حالو وعلى جوزيف العم يتحرك حواليه بفرط حركة من الغيظ... وفورًا لف حالو بس تذكر موعد الصلاة على الخمسة وربع.... فناظر ساعتو مبشرتو على وقت دخولو... فتحرك ساحب الغطا الكان متغطي فيه لإنو ما فيه مصلية حواليه ومدها لعند القبلة مصلي السنة والفرض من كل قلبو وداعي ربو بسرو وشاكرو لإنو انجمع ببنت قلبو المش قادرة هلأ من السخونة المارة فيها ووجع بطنها وجسمها ورغم المسكنات الماخدتها إلا إنها مش قادرة... وعم تهمهم بـ اسماء رجال أهلها على مفاجئ: جــدي خـدنـي مـعـ~~~
: كــنـان لــا....
: يــابــا~~~
وتبكي من كل قلبها بشكل مخوف قلب ست سمية عليها... فتضمها مهونة عليها وهي عم تحاول تذكرها: ما تخافي يا قلبي هيني معك....
فتهز راسها حاسة حالها نجسة من قرب كاظم منها... فتحاول تحك حالها لكن مش قادرة والست سمية مش فاهمة عليها لا هي وساندي البتصير تحكي مع أمها المش معها مع العيا: مــامــا.... آه آه نح....
... فتحاول تاخدها من عندها فتصير تبكي لكن بمجرد ما تحكي معها تسكت وتأشرلها بإيديها على شي مش مفهموم.... فتمسح ست سمية على وجهها حايرة معهم... وما صدقت الصبح يطلع وهي عم تسمع جودي عم تحكي مع حد بخوفها بحلمها: إنـتـا وحـش...
وتبكي بخوف مخلي الست سمية تبصم البنت شايفة الويل وهي بعيدة عنهم... فتضم فيها لكن ساندي العنيدة تحاول تدفشها بعيد عنهم وتخلي أمها بس إلها وهي عم تقلها: نوح نوح "روح روح"....
فتضحك غصب عنها... متعجبة من حركات هدي أم عرق... صحيح صغيرة وقصيرة بس شو طول لسانها لعصبت وما أقوى عينها بس ما يعجبها اشي... هدي كيف لو بتحكي متل الخلق كان تجرسوا معها... فقامت تعملها شي يهدّي بالها بعد ما صلت الشروق... وهي عم تتذكر لما سألتها وهما بڤيلة أهلو: بنتي جودي وين زوجك؟ سيارتو هون!
جودي ردت عليها ببرود عكس النار يلي جواتها: سر... ولفت عليها قارفة تعصر من ريحة التوم... لكن ترد تتراجع... بالوقت يلي ردت فيه الست سمية تسألها: يعني هو هون؟
جودي ردت عليها بنفس الجواب: سر!
الست سمية انجلطت فجت بدها تروح إلا بصوت جودي وهي عم تركض: لا لا.. سويلو عصير بليمون والبندورة مع سن تومة وأنا رح أهتم فيه وهو بغرفة المكتب...
فضحكت لإنو ساندي نسخة أمها بالحب وما وعت على حالها إلا لما سمعت صوت الخدامة العم تحاكيها بعربي واضح ومفهوم لكن مبني صح بتركيبة الجملة: يا مدام إنتي ليه هون؟ إنتي اطلبي مني شو بدك وأنا بعملك...
الست سمية ضحكت باستتفاهة من حالها... بعد ما وصلت هالعمر بدها هي مين يخدمها إي هي وببيت أختها إذا بدها شي بس إلها لحالها بتعمل تيجي هون بدها مين يعمللها... فهزتلها راسها برفض مخبرتها بطريقة كلامها: لا أنا بحب غلّب حالي...
فضحكت معها الخدامة مستوضحة منها: طيب أنا امتى حط فطور؟
الست سمية رفعت عيونها بتفكير قبل ما تجاوبها: والله شكلو ما في فطور؟
الخدامة علقت بكل بساطة: يبقى الغدا أي ساعة 12 عشان ما في كتير وقت هلأ الساعة هتصير عشرة...
الست سمية رمشت بذهول: كم قلتي عشرة؟؟؟؟
الخدامة كتمت ضحكتها على ردة فعلها: آه عشرة...
الست سمية حست راسها لف فيها على هالخبر هي مفكرة الساعة سبعة كبيرها تمنية بس هيك الوقت يمرق وهي مش نايمة مستحيل... وين ساعة إيدها ولا تليفونها عنها يصحصح عقلها المش مصحصح... إلا بصوت دخول سيارة عبد العزيز... فتنفست براحة هلأ هي بتنام تسلمو مرتو وبنتو إلا بصوت الخدامة مرجعها للواقع: شو مدام أي ساعة حط غدا ولا ما فيه كمان غدا...
الست سمية كنسلت شغلة الشرب مخبرتها: أسألي السيد بعد شوي وهو رح يقلك... ومشيت من قدامها متحركة لعند الباب وهي عم تقطع من قدامها الطريق مليان شجر بالبيت من الديكور البوهيمي المصمم عليه بغرفة الاستقبال الطويلة والرفيعة والسقفها عالي عالي جدًا وداخل فيها الخشب البني بكل مكان... وفتحت الباب وهي عم تلمح عبد العزيز عم يقرب من الباب فابتسملها أول ما شافها وهو ملاحظ السهر عليه فأشرلها بإيدو تروح تتسهل...
فنطقت وهي راجيتو: حفيد شامخ مرتك الليلة كانت عيانة وما زالت فحاولت اعمل يلي بقدر عليه... اخدت خافض حرارة ومسكناتها وبقيت عندها لحد هلأ فهلأ دورك وبس اصحى بردلك تمام...
عبد العزيز هزلو راسو وهو عم يعبر من الباب لايمها بعتاب: كان خبرتيني جيتلكم...
الست سمية نطقت بكل صراحة: خليك باللي إنتا فيه بعرفك ما بتقصر بدون هالواسطة ويلا تصبح على خير قصدي نهار لطيف... ومشيت لغرفتها وهي عم تسمع ضحكتو عليها للي مش عارف وين يروح إلا بصوتها وهي عم ترشدو: الغرفة تحت الدرج...
فنطقلها بشكر: شكرًا كتير...
وما لحق يمشي إلا بصوت الخدامة: صباح الخير يا سيد أي ساعة بدكم حط الغدا؟
عبد العزيز استغرب سؤالها وكلمة السيد حسها كبير عليه لكن ما علق عليها مجاوبها: لتصحى المدام بنعرف... ومشي عنها متحرك لعند قلبو وروحو ومسكنو... وبهت بس فتح الباب عليها شامم ريحة عياها الما اختلفت عن قبل... فدق قلبو داخل عليها وعلى بنتو الرفعت راسها بس شافتو وركض خبت راسها جوا صدر أمها خايفة منو... فتحرك لعندهم وهو عم يقلها بهمس: شو يا بابا إنتي صاحية عكس ماما الكسولة...
ساندي ولا حس وبس تتنفس بصوت... وأول ما قرب من أمها نطقت بعصبية من رفضها هدول الدخلاء يكونوا معهم ونطقت بعصبية آمرتو: نوح نوح "روح"!
هو ما راح ولا شي لإنو مش فاهم عليها لكنو مدرك هي معصبة منو فقعد جنب جودي المعطيتو ضهرها ليضمها بحب وهو حاسس حرارتها مش خطيرة فباسها على راسها واجى بدو يبوسها على خدها إلا بإيد ملاكها الصغير ساندي حاطة إيدها قبال تمو وكأنو عم تتمرد على خوفها معو لحماية أمها...
ما عصب إلا لف عليها حاسسها أمها نسخة طبق الأصل عنها... وما بعرف ليه تمنى أختو جوري تكون معهم كان فرحت كتير مع أم شبر ونص وكفتو شرها وخلتو مع أمها ع رواق... فتقصد يتجاهلها وهو عم يتسطح جنب أمها مصتنع النوم مترقب حركتها لإلو لكن ما سوت شي فقرر يفتح عيونو إلا لقاها مادة راسها عم تراقب فيه إذا نام وبس شافتو فتّح عيونو انخضت راجعة لورا... فلف لجودي ضاممها من كل قلبي وهو مشتاق لإلها ولقربها ولنومها على صدرو وليمسح على شعرها الطولان واللي مع العيا ريحتو معرق ومش كتير طيبة ولا إراديًا مد إيدو على خصرها بدو يمسح على بطنها متل ما كان يعمل معها زمان وهي حامل وفطن هما وين وكم صارت غايبة عنو... حاسس بالحدود بينهم فبعد عنها متقبل هو ما رح يتقرب منها بدون متقبل قربو...
فعدل قعدتو وهو مشتهي يكون جنبها ومنميها على صدرو... وما بعرف مع تفكيرو فيهم وبحياتهم كيف تشكلت وهما بعاد عنو لينام بدون ما يحس... ويصحى على صوت طبق باب الحمام يلي بالغرفة الهما فيها وما كان داري عنو مع التعب... فيطالع حواليه فاقد جودي فتوقع هي دخلت الحمام إلا بعد كم دقيقة طالعة منو وهي معرقة وحانية حالها على بطنها ومش قادرة تستند حالها متل الخلق... وما لحقت تطلع إلا هي راجعة للحمام مش فاهم مالها فيقوم لاحقها للحمام السكرتو بوجهو سائلها: جودي مالك شي يا قلبي؟
جودي تبكي من الوجع طالبة منو: بدي الست سمية؟
وهو بس سمع طلبها شو يجيبلها الست سمية والمسكينة ما لحقت تنام فجاوبها من عندو بدون تفكير كم نام عندها وجنبها: الست سمية تعبانة وراحت تنام من شوي...
فبكت جودي منفجرة بكى... فيسألها بكل خوف عليها: مالك يا قلبي... محتاجة شي...
جودي شو تقلو جتها الدورة هيك بتاني يوم بينهم... هي من قبل ما قالتلو ولا حتى حاكتو بخصوصها تتيجي هلأ تقلو وهي خايفة ومستحية منو... فتبكي ممغوصة من وجعها وخايفة والمشكلة جاييتها زي النزيف ومغرقة أواعيها ولازم هلأ تغير وتستخدم الفوط.... فتضغط على حالها وهي عم تسمع دقو عليها على الباب بشكل ملح.... فنزلت السيفون راكضة لعند الباب مصيحة عليه وحاكيتلو شو مالها بدون تفكير: خلص ازعاج اجتني وإنتا نازل ضغط فيي وانا ما في عندي فوط...
ما بعرف ليه ذهل من طريقة كلامها لإنو أول مرة بسمعها بتقول هيك وبنفس الوقت ضحك لإنو متعجب من طريقة كلامها وغضبها وجرأتها معاه... فنطق محاول يهون عليها وهو مستفقد أم شبر ونص: تمام حقك علي لإني ازعجتك وهلأ بوفرلك شو بدك...
وطلع ركض منها إلا لمح أم شبر ونص قاعدة بتاكل بإيدها... فطالعها من فوق لتحت متل ما كانت تطالعو محاكيها: كل شوي بشوفك عم تقوي معاي...
ضحكتلو بثقة ومع اسنانها الطالعين متل اللولو خطفت قلبو... فنبض قلبو شاكك هدي بنتو الملاك البريء الطاهر فنطق سائلها: متأكدة أنا أبوكي اشي...
ساندي تمدلو راسو مأشرتلو على الباب ملوحة: نوح نوح ينه "روح! روح يلا"...
نطق وهو عم يعطيها ضهرو بلاش ياكل بهدلة من أمها أم لسان طويل عشان الدورة جاييتها... وهو عم يحكي مع حالو "البنت أكيد بتطرد فيي باين عليها مش متقبلة وجودي لهلأ... بس حقها كيف بيوم وليلة بدها تتقبلو وهي ما بحياتها شافتني عندها لا بفرح ولا بعيا" فيتنهد بآسى على حالهم وهو عم يقول بصوت مسموع: الحمدلله.... وركب بسيارتو متحرك لأقرب سوبرماركت ولا صيدلية بشوفها بطريقو ليشتريلها فوط.... وهو غير مفكر غير بالفوط الصحية كرمال بنت قلبو ترتاح لكن وين ترتاح وهي ميتة من الوجع فبكت بصوت مخلي الخدامة تروحلها لتشوف شو مالها وهي عم تقلها: مدام بدك شي؟
جودي نطقت من بدون دموعها وهي مش عارفة شو تسوي: بطني بوجعني...
الخدامة سألتها فورًا: بدك شي دافي تشربيه مدام؟
جودي ردت بغل الوجع: لا بس اتركيني....
فجت الخدامة بدها تروح لكنها استوقفتها: بدي فوط صحية...
الخدامة هزتلها راسها مخاطبتها: احنا امبارح وفرنا كلشي وفق ما قال السيد بس لحظة شوف تشارلا وين حطتهم...
وركض طلعت من عندها متحركة للمطبخ: Charla, onde você colocou isso pensos higiénicos ontem
تشارلا أين وضعت الفوط الصحية أمس؟
الخدامة تشارلا أشرتلها على الخزانة المركونة في أبعد نقط عند الحمام الخاص فيهم... فركض لعندها مدورة عليهم إلا كانوا في آخر رف من تحت ورجعتلها معطيتها إياهم وما بتعرف جودي ليه بس شافت شو جابتلها بسرعة ضمتها راجعة للحمام ولما تذكرت ما معها غيار إلا بدقة الخدامة عليها مع صوتها الحنون: مدام حضرتلك شي تلبسيه جنب خزانة الباب... وتحركت طالعة وهي مش عارفة جودي شو نفسها تتشكرها فبسرعة فتحت الباب ماخدة الغيار لابستو وهي عم تسمع صوت حركة لكن ما همها مصدرها... لإنو كل تركيزها منصب "موجه"بس تلبس وتأمن حالها وتتخلص من وجع دورتها... وفتحت الباب لامحة الخدامة عم تعطر غرفتها بريحة مريحة وغير حبة المسكن وكاسة المية العم تستناها ودفى الغرفة مع المكيف... فدمعت جودي متحركة لمكانها وهي عم تتشكرها: شكرًا!
الخدامة ردتلها بابتسامة تقدير لشكرها وهي عم تسحب حالها من الغرفة وقبل ما تطلع تذكرت تخبرها: مدام بدك شي؟
جودي هزت راسها بلا... فطلعت من عندها... سامحة لجودي تاخد حبة الدوا وهي عم تئن بوجع... فجأة إلا بفتحة الباب غير المطبوق عليها بخفة فلفت وجهها لعند الباب لامحة ساندي فنادت عليها وهي عم تبسملها: تعالي يا فارتي الجميلة...
ساندي تتغلا عليها عشانها ما سألت فيها من أول ما صحت فمدتلها جودي إيديها وهي مسطحة على السرير طالبة قربها: تعالي يا جميلتي يا روحي يا ميشاه "قصدها القطة يلي في سندريلا لما تكون قوية ومش قليلة".... فضحكت ساندي متل الأشرار محركة إيدها لأمها رافضة قربها وفجأة بس سمعت صوت مشي مندفع قريب لعندهم ركض دخلت لعند أمها وحاولت تتمسك بمرتبة السرير لتطالع إلا بإيد جودي رافعتها لعندها وهي عم تقلها: شو فيه ليش خايفة ~~
إلا بصوت ابن الخيّال مقاطعها: من الوحش الكانت أمها تخاف منو...
جودي ارتعبت بس سمعت صوتو وبلا تفكير سحبت الغطا مغطية حالها وبنتها معها بالغطا... فتحرك لعندهم بشكل مخليها تتوتر ليساوي شي معهم لكنو نطق ناهي توترها لإنو عارفها تعبانة ومش قادرة مع كل يلي صار معها وعم بصير هلأ وهو ما رح يكون قاسي وغير رحيم معها ليجي معها مش ليكون عليها: هيني جبتلك كلشي بتحتاجه خلال هدول الأيام... فاسترخي وريحي حالك ما رح أجبرك على شي ورح نستمتع هون... وعلى كلاً انا غرفتي على الناحية التانية... فخدي راحتك بالبيت... وبس تتحسني بإمكانك تروحي مع الخدم والست سمية تتبضعي... وإذا بدك شي هي الست سمية بيننا... وعلى فجأة سحب شي من جاكيتو مخبرها: تفضلي هي تليفون مع خط الواحد ما بعرف شو ممكن يصير هون فتم تسجيل رقمي ورقم الست سمية ورقم عمك كنان كرمال لو حابه تحاكيه...
ولف عنها طالع من الغرفة وهو مش جاي على بالو يعصّب ولا ينفعل لإنو رجع مع مرتو لما قبل الصفر ومع بنتو للعدم وصار محتاج يبني شي هدمو غيرو فيهم... فعلًا الثقة بدها زمن لتصير لكن بثواني لتروح... وطلع من البيت عاجز يبقى مكانو لازم يروح يسوي اشياء خطيرة متل تسلق الأجبال وقفز من البراشوت وسباقات سريعة....
وما حرم حالو من يلي بدو إياه مع جوزيف وروماريو الما خلوا شي ما سووه... من حركات مجنونة ورفع هرمونات الادرينالين عندهم على عكس السيدات الكانوا يلفوا البلد ويروحوا للحدايق يتكملوا مع انضمام الدكتورة بيلار يلي طلع اسمها بيان لكن من لما جت تدرس طب هون من بعد ما تزوجت ابن عمها يلي انقتل على إيدين رجال العصابات وهو راجع من شغلو برصاصة طايشة مصوبة من رجال العصابات على رجال الشرطة قبلت حياتها وغيرت اسمها عايشة مع عمها المعقد هون... وتعرفت على جوزيف الاجى يوقف معها ويدعمها بدراستها وعمها لإنو معرفة لزوجها وصارت تشتغل معاه في المناطق الفقيرة لتقديم الخدمات الطبية المجانية خلال اوقات فراغها رافضة كرمو معهم... وبفضل شغلهم مع بعض تعرفت ع عيلة الخيّال الما رح تطوف جمعتها مع الغيورة جودي الكانت كل ما تمل تدق عليها بعد ما أخدت رقمها من جوزيف الجابلها إياه من عبد العزيز ليتخلص من نقها... مخبرة جودي: يلا نطلع!
ويطلعوا مع بعضهم متفرجين على حركات السكان والسياح دولة البرازيل المفعين بالحياة والحركة والرقص وكرة القدم والسرقة وتراكض الشرطة من هون لهناك ومن تغير الطقس... فتضحك جودي وهي عم تصور بالكاميرا يلي ما بتعرف من وين الست سمية جابتلها إياها بحجة إنها: هدية رجوعك...
رفعت حاجبها بدهشة قابلتها وهي مستغربة كيف عرفت إنها بتموت بالتصوير صايرة... فتصور كلشي بسعدها وبلفتها... وهي طايرة ضحك متغافلة عن جرح إيدها المضمدة ووجع جسمها مع الفرحة والعجقة لترد للبيت تشوف الصور وشكلها الجديد بعد جلسة نضارة البشرة وقص الشعر وحمام الزيت العملتو من نق بيلار لتيجي معها هي والست سمية عند صاحبتها اللبنانية ليغيروا جو... وما كملت القعدة إلا مع مساج طبيعي... ومرورهم على الدكتور لتبيض وتفقيد أسنانها... فحست حالها عروس جديدة طايرة بالعالم وما صدقت بعد يوم طويل ترد البيت لحالها بدون الست سمية وساندي الردوا للبيت من التعب تاركينها مع بيلار السنها ضحوك... فودعت بيلار ببوسة بالهوى: Adeus, minha linda...
إلى اللقاء جميلتي...
فتغمزها التانية وهي عم تضحكلها: Boa noite
تصبحين على خير....
ولفت فاتحة الباب وهي عم تسمع صوت لفة سيارة بيلار وهي عم ترجع لورا لتطلع من بوابة البيت العليها حراس... ودخلت وهي مبسوطة كتير فرمت اغراضها ولفت تشوف حالها بمراية المدخل وهي عم تفك منديلها العسلي السادة وواقفة بفستانها الطويل البيج المورد بورد ترابية وبالسكري... ونفلت شعرها غير متبعة مع يلي قاعد بالمطبخ على شاشة اللابتوب لكنو ترك شغلو متأمل فيها كيف عم تطالع حالها بثقة ما كان يلمحها فيها من قبل وعم تبعت بوسها لنفسها بالمراية وعم تغني بالبرتغالي: Eu já lavei o meu carro, regulei o som
Já 'tá tudo preparado
لقد غسلت سيارتي بالفعل وعدلت الصوت
كل شيء جاهز،
إلا بصوتو وهو عم يعلقلها: شو هو الكلشي جاهز؟
انخضت بس سمعت صوتو لافة بسرعة عليه وهو لساتو مكمّل كلامو... ما إنتي هلأ رجعتي على البيت يا مدام الساعة عشرة وهلأ شرفتي...
جودي بسرعة جت بدها تركض لغرفتها لكنو ذكرها: والأكياس لمين إذا مش إلك هلأ بخلي الخدامة باولا تكبهم...
جودي لمت أغراضها بعجلة ومشيت فيهم بطريقها لغرفتها لكنها فجأة رمت الأكياس منفعلة منو وتحركت لعندو سائلتو: إنتا شو بدك مني؟
عبد العزيز ما عبرها من كتر ما هو نفسو يطالعها بس خايف يضعف ويخرب كلشي فتجاهلها مخليها تكره حالها رادة لغرفتها وهي متقصدة ما تاخد اغراضها معها عشان يعبرها لكنو ما عبرها وهو مناه يقلها "مشتد عودك والقصة هدي بتجنن عليكي وكل مالك عم تحلوي... بس ما بقدر احكي شي معك ...بكير لسا باقي يومين للموعد.... لحظتها بصير الحكي الجد"... فبقي مكانو وهي تتقصد كل شوي بدها تشرب شي ولا بدها تسوي شي وحليلها تحضر وتلعب بعداد الصوت... وهل معقول الموقف يكتفي هون انضمت الست سمية والست ساندي أم شبر ونص لياكلوا شي... والست سمية ما كانت غبية عن التوتر يلي بينهم... فأكلت يلي قدرت عليه تاركة ساندي لأمها العنيدة وأبوها المجاهد... فتقعد ساندي بحضن أمها محاولة تلفت انتباه عبد العزيز عليها إلا برد جودي القاهرو: سبيكي منو هدا بس عليه يشتغل يجيب مصاري شي تاني يخلف عليه...
فتح تمو من قوة كلامها فلفت عليه تطالع ردة فعلو على كلامها الطلع منها بدون تركيز منها وبس لمحت معالم وجهو تندمت... فبلعت ريقها وبسرعة حملت بنتها هاربة لغرفتها وهي متحسفة ع شو قالت ومن الرعبة ارسلتلو رسالة نصية "أنا اسفة" وكانت هدي أول مرة بتصلو منها رسالة... فما حب يرد عليها وشو هالحركة وترت جودي وما خلتها تعرف تنام وما صدقت يجي تاني يوم عشان ما تلاقيه من الصبح بالبيت لكن خاب توقعها بس لمحتو نايم بالصالون فخلاها تتوتر اكتر...
وهل معقول يكتفي عند هالتوتر أبدًا إلا بس صحي تقصد يقعد معهم على طاولة الفطور محاول يتقرب من ساندي باللعب يلي ما بتعرف من وين جابلها إياهم على فجأة ولا طريقة ضحكو معها ومحاولتو الدائمة ليحملها على إيدها ولا ليقعدها على حضنو أو ليطلع فيها برا البيت وهي والست سمية معهم كتغيير جو وهي مركزة معاه وهو ملاحظ وعارف إنها مركزة معاه...
وفجأة وهي قاعدة بالحديقة عم تراقب ساندي والست سمية وعبد العزيز كيف قراب من بنتها ساندي وهي مش معهم انفعلت وعاجزة تبقى مكانها فقامت تمشي لعند المخبز المقابلهم تشتريلها حلو تاكلو بلكي يهون عليها ارتفاع ضغطها الحاسة فيه... فحطتلها بكمية ساحبة كرت عبد العزيز العم تصرف عليه بهبل كرمال تنتقم منو لكنو صدمها البياع بس قلها: Não usamos cartão de crédito.
نحن لا نتعامل مع البطاقات الائتمان!
فلفت حالها طالعة من المخبز كرمال ترجعلهم وهي متخيبة إلا بإيد عبد العزيز ساحبتها لعندو وضاممها بقوة على العلن ودقات قلبو مش طبيعية وصوتو العم يكلمها لأول مرة هيك رعبها: لك خفت عليكي ليخطفوكي بعيد عني... فيبوسها على راسها وهو عم يشكر ربو... الحمدلله الحمدلله...
ولف مبعد عنها محاكيها بتأنيب: الواحد بقول بدي روح مش بحمل حالو وبروح...
جودي ردت عليه بعصبية: ما هو إنتا شايفني...
عبد العزيز ضحك بمرار مصارحها بشكل ما كانت متوقعتو لدرجة خلاها تتندم إنها كلمتو باللي حاسستو: ليش حد قلك قادر شيل عيوني عنك لك أنا لو مش إنتي قدامي شايفة وأشر على راسو.... إنتي ما بتروحي من هون ليش حد قلك انا ما عانيت متلك واحنا بعاد عن بعض بتبقى غلطانة...
جودي شدت على إيدها بدها تسحبها منو لكنو رفض فلفت وجهها متذكرة هي وين وبس شافت نظرات بعض الناس عليهم أدركت هما وين وشو بصير معها منيح... فنطقت طالبة منو: انا بدي أكل حلو ما معاي مصاري...
عبد العزيز بدون ما يردلها بحرف سحبها معاه لجوا المخبز شاريلهم كلهم على ذوقو وهي عم تطالعو كيف عم يحكي مع الموظفة العم تشتغل بالمخبز الحلويات: Tem um cheiro delicioso.
رائحتها تبدو لذيذة.
تحركت لعندو وهي ملاحظة رجالهم المعهم وين مكان لكن هالمرة بشكل اقرب من قبل عشان حركتها العملتها معاهم باختفاءها المفاجئ... فقربت منو معلقة: شايفك مبسوط معها...
عبد العزيز حب يتسلى معاها لبنت قلبو: مع مين بالله؟
جودي لزقت فيه بتحدي: مع مين يعني مع البنت... رجال ما بستحي عندو بنت و~
عبد العزيز ردلها بكل ذكاء: علميني الحيا بتعملي فيي خير بدل ما اتعامل مع يلي برا...
جودي تندمت على الساعة يلي تكلمت فيها معاه... فطالعتو بأمر طالبة منو: أدفع!
اشتاط منها ساحبها بقوة حذرة من إيدها لعندو: بدفع هدا تفضيل من الله علينا يا معشر رجال وهمسلها بحذر.... حدودك معاي فاهمة انتبهي عليها... ومشي متجاهلها لعند الكاشير دافعلو المبلغ المطلوب ومسكها من إيدها طالعين لبرا ومكملين بمشوارهم المعذبها لإنو طول ما هما ماشين لازم تكون إيدها بإيدو وساندي محمولة على إيدو مذكرها: هي أكتر من سنتين معك فدوري هلأ أنا كون معها جنبك...
فتسكت وهي حاسة حالها رح تنهار مش فاهمة وين رح يروحوا وشو رح يصير بينهم من شعورها الأيام بتمشي بسرعة ومحسستها عايشة سنة بدل خمس تيام بس... وما صدقت من الله لترجع للبيت لتنزوي بحالها بعيد عن الكل وتبكي من قلبها بصوت مسموع لعبد العزيز الما كان قابل يفوت لعندها لإنها لازم تدرك مدى بشاعة الحياة الهما فيها...
هو صحيح جنبها ومعها ووراها لكنو ما فيه وقت الغلط يجي معها... ولا حتى بقدر يغش فيها بوضاعة الحياة هون... فسحب لابتوبو يشتغل عليه... وهو سامع صوت بكاها البدا يخف لحد ما اختفى معتقدها نامت بهدوء لكنو رفع راسو بس سمع صوت فتح باب غرفتها الما عاد فيها تتحمل... هي عم تعاند ع غلط.... ففتحت الباب كمان شوية وهي عم تمشي مناظرة قدامها لامحة بس الطاولة الخشب المقابلة للكنبة الكان قاعد عليها شبه متمدد وحاطط اللاب ع رجليه وعم يشتغل... فتذكرت أيام المكتب بڤيلة أهلو بالشمال فبكت اكتر مشتاقة لهديك الايام وهي عم تنزل الدرج رايحتلو لمكتبو وهي ببطنها العم يكبر يوم عن يوم... فتوقفت قبالو مخبية إيدها ورا ضهرها بكل براءة... مو عارفة شو تقول... وماسكة الدموع لترجع تنزل أكتر وهو بس لمحها كيف واقفة قبالو وعم ترفع إيدها لتمسح دموعها بشكل رقق قلبو عليها فبعد لابتوبو عنو فاتحلها إيديه لكنها ما قبلت تقرب منو سائلتو بيأس: أنا شو رح يصير معاي؟
عبد العزيز بلع ريقو مجاوبها: كلشي بعزك...
انفعلت متحركة لعندو قاعدة قريب منو لكن بفاصل مكاني اقل من طول الذراع: مش حاسة بالعز أنا من الخوف العم ياكل فيي من خوفي لتحرمني من بنتي...
عبد العزيز تنهد محاكيها بكل صراحة: فكرك انا بدي اجي عليكي بظلم... مستحيل!! لك هدي بنتك وحقك بالدين والقانون... بعدين ليش بتضلك خايفة مني وأنا اصابعي حرقتهم عشانك ومستعد احرقهم كمان مرة وعشرة ومليون كمان...
جودي هزت راسها بعدم تصديق محاكيتو بكل يلي مدفون جواتها بدون تفكير ولا حتى ترتيب: ما حرقتهم إلا إنتا يلي حرقتني أنا خايفة ردلك من يلي عملتو فيي لك نفسي اسألك ليش هيك سحبتني لعند رجلين أمك وفوقها جبرتني روح لعند مرتعمك اعتذر ع شي مالي دخل... لك كنت جايتلك خايفة من أول يوم وما صدقتني إني مغصوبة عليك وما اعطيتني فرصة لحتى اتقبلك قمت كملت علي لما ما صدقت إنو القزاز انكسر ودخل برجليي بدون ما اتقصد... أنا من قبل كنت مستعدة اجي على حالي لاحمي حالي لكن هلأ عندي بنت عم تخليني صير حد مجنون مستعد يظلم... فما تقرب من بنتي ولا حتى تفكر تهددني فيها لإني ما رح اجي على حالي متل قبل... و~~~
عبد العزيز سحبها لصدرو كاتم حسها وهو عم يعتذرلها: لك أنا ما بفهم وبستاهل كل يلي صار فيي وحقك علي وإلك الحق ما تثقي بس والله كنت خايف منك لكن طلع لازم خاف عليكي مني... وصمت مش راضي يقلها ليش هيك سوى فيها لما جرها من شعرها عشان ما تحمل على عمتو لإنو هو الغبي يلي تصرف هيك تصرف ولازم يتحمل... لكن الباقي ما حد إلو دخل غيرو هو فبعد عنها مواجهها... وهو عم يحاول يمسح دموعها الما عم توقف: أنا كنت شاكك بنية أبوكي والله شاهد وصلت لدرجة أفكر إنك مش عايشة معاه بالبيت لإنك غير وما بتشبهيه... لإنك إنتي حد نقي وما بضر إلا بس بنضر...
جودي انفجرت بكى وهي عم تقرب منو شادة عليه: لك خفت كتير عليك وعلى حالي وعلى البنت من يلي رح يصير فينا عشان بس عرفت انتا شو عامل بجدي وكنان كنت بدي اهرب منك لاتخبى منك لكن وربي حاولت بدي ارجعلك لكن هو هددني وما قبل... فتتمسك فيه بقوة طالبة الأمان: انا ما بدي عيش هيك بدي استقر بدي حس بالأمان... بدي عيش بدون ما شوف دم ولا اسمع صوت رصاص... بدي أنسى تاريخي من قبل... وتبعد عنو حاكة جسمها وهي عم تطالع حواليها... انا حاسة حالي نجسة عم حاول عيش وأضحك بس أنا حاسة من محاولة تقريب كاظم لإلي بدي احرق جلدي ولا اسلخو أنا ما بحب حد يلمسو غصب عني... و~~
عبد العزيز حط إيدو على تمها كاتم حسها وهي عم يبكيلها: ما تيجي علي مع زماني فكرة محاولة جبرك عليه عم تخنقني وفكرة إني شوف شو عواقب يلي صار رح تحرقني وتخليني بدي احرق واستبد وصير طاغية على كل من هب ودب فارحميني الله يرحمك... وكوني بصفي وخلينا نعطي حالنا فرصة...
جودي تهز راسها بقبول رغم عيونها العم تطالعوا بخوف... مذكرتو بنظراتو لما كانوا بمزرعة أهلو لحظة ما فتح الباب عليها وبهت بس لمحها قدام عيونو قاعدة ع الأرض عم تطالع فستانها الأبيض الماسكتو بين إيديها بنظرات غريبة عليه وهي لساتها بالمنشفة... فنطق مذكرها: هدي النظرات عم تذكرني فيكي وإنتي عم تطالعي فستانك الابيض بعد يلي صار بيننا في المزرعة... وشو كان نفسي افهم ليه هيك كنتي تطالعيه...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك