رواية مسلسل ذو العيون الصغيرة -19
يقول هل عرفتني يا فهد فأجابه هل أنت الشيخ مصعب
فضحك الشيخ وقال نعم إليست الدنيا صغيرة هذا صديقك طلال تم تعينه بالمدرسة التي أنا فيها ولقد حدثني عنك وعن صديق آخر أسمه خالد كان طلال يلقبه بصاحب عيون الصقر
فنظر فهد إلى خالد وخالد يشير برأسه أن لا تخبره
فقال الشيخ مصعب إنتابني شعور أن هذا الشاب هو ذو العيون الصغيرة
ضحك فهد وقال تقصد الفتى الذي قابلناه في تلك القرية
فقال الشيخ مصعب نعم فقال فهد لا ليس هو
ثم أراد فهد أن يغير الموضوع فسأله عن حال خال طلال فقال الشيخ مصعب قد أظهرت التحاليل أن لديه ورم حميد وكان خالد يريد أن يجري خاله العملية بمستشفى الأمن لوجود أطباء مهرة فكلمت عمي العقيد عادل وتم قبول أوراقه وبعد أن يتم التأكد من صحة الفحوصات ستجرى له العملية
ثم أخذ طلال الجوال وتبادل الحديث مع فهد ثم سأل عن خالد فقال له فهد أن خالد منذ أن حملت امرأته لم يعد يأتيني فضحك طلال وقال بدأ يستغني عنك
وخالد كان يسمع كل ما يقال عاد خالد إلى البيت بعد أن أجبره فهد أن يشرب حليب ناقة مع بولها وأخبر فهد أبوعايد فبدأ يضعان له برنامج غذائي
عاد خالد وهو يشعر بضيقة شديدة فوجد عفيفة تخيط أحد أزرار ثيابه فلما أمعن النظر في إلابرة عرف أنها الإبر التي يضعها في الحزام الذي يربطه بعضلة قدمه الخلفية
فأنتزعها منها وصرخ في وجهها وقال من أين حصلتي على هذه الإبرة فأخرجت عفيفة الحزام وقالت من هنا
فقال خالد وبدون شعور هل تعرفي أنها إبر سامة
فقالت عفيفة سامة وأنت تربطها بقدمك
فأراد خالد أن يصلح ما افسده زلة لسانه وقال أقصد بسامة أني أستخدمها في قتل العقارب التي بالتأكيد يبقى سمها في الإبرة
ثم حاول خالد أن يغير الموضوع
فوضع يده على بطنها وقال إن كان ولد فسيكون أسمه مازن أما إن كانت بنت فسيكون أسمها المها
فقالت عفيفة لما مازن ولما المها
فقال أما مازن بإسم رجل أحبه
أما المها بإسم حيوان المها لأني أشعر أن حيوانات المها تعرضت لوحشية كبيرة من الناس جعلتها تنقرض ولكن الحقيقة كان يقصد الوحشية التي تعرضت لها المها من قبل جابر ومن نظرة المجتمع
ومع مرور الأيام كان بطن عفيفة يكبر
لكن هناك حدث وقع بالقرية سوف يغير حياة عفيفة وزوجها؟
ذو العيون 119
الحدث الذي حدث بالقرية أن عايد قد رجع وكله حقد وكراهية لشاب أسمه خالد
كان خالد مع صديقه فهد ولكن هذه المرة أصبح الألم أكبر من صبر خالد وكان فهد يحاول أن يقنعه أن يذهب إلى المستشفى فعلاج أبوعايد لم ينفع خالد
لكن خالد رفض أشد الرفض
وبينما كان خالد يتألم
كان العقيد عادل قد وصل إلى شرورة وتقابل مع العقيد فيصل بحرس الحدود
وكان يريد تفقد أحاول عبدالعزيز
كان عبدالعزيز في تلك اللحظات سعيدا جدا فلقد نجح أخيرا في أن يطعن الرمال بيده فتصل إلى حد الكتف ويعني ذلك أن على ذو أن يرضخ لمطالبه فأخرج الميدالية ونظر لصورة ذو وبدأ يصرخ ويقول نجحت نجحت
لكن هناك أحداث مريبة تحدث بجواره حيث رأى أكثر من سبع سيارات تريد أن تقتحم الحدود
ولكن إعتقاده هذه المرة كان خاطئا فأصحاب هذه السيارات فادمين لينتقموا منه على ما فعله بزعيمهم الملقب بالرمال الزاحفة وكانوا يخططون أن يمسكوا بعبدالعزيز حي ثم يطلبون تبادل الاسرى بزعيمهم الملقب بالرمال الزاحفة
فأتصل عبدالعزيز بالقيادة وأخبرهم بما يحدث فلما وصل الخبر للعقيد فيصل الذي كان يجلس بجواره العقيد عادل عرف أن هؤلاء يريدون القبض على عبدالعزيز فأتصل به وقال أبتعد عنهم حتى يأتيك الدعم
فقال عبدالعزيز تريد مني الهرب لن أهرب سوف أمنعهم ثم اغلق الإتصال
قام العقيد فيصل وأعلن حالة الإستنفار فلما علم ابطال حرس الحدود بأن حياة صاحبهم بخطر وبالأخص أحد من تعرف عليهم عبدالعزيز وأسمه سفيان هبوا إليه
بينما العقيد فيصل وعادل ركبا طائرة عمودية
نظر عبدالعزيز إلى صورة ذو وقال ماذا كنت ستفعل إن كنت مكاني
ثم بدأ إطلاق النار بينهما كان المهربين يطلبون من عبدالعزيز أن يسلم نفسه لكن رد عبدالعزيز جاء بإحراق سيارتين من سيارتهم وقتل من بها فبدأو يحاولون حصاره من كل مكان وكان عبدالعزيز يناور ويفك حصارهم فأحسوا أن الإمساك به مستحيل فبدأو يطلقون النار عليه أصيب عبدالعزيز ولكن ظل يقاتل حتى قضى على سيارتين أخرى لكن طلقة سكنت في قلبه جعلته يتوقف عن القتال ثم بدأت سيارته تتقلب على الرمال
وكان أبطال حرس الحدود قد وصلوا فلما رأى سفيان سيارة زميله عبدالعزيز مقلوبة ورأى الثلاث سيارات تهرب أمر من معه أن يذهبوا لعبدالعزيز وهو تبع السيارات الثلاث فظن المهربين أنهم إذا تجاوزوا الحدود سيكونون بأمان وبالفعل تجاوزوها ولكنهم لم يشعروا إلا والطلقات تخترق أجسادهم وسفيان يصرخ ويقول حتى لو حصلتم على لجوء سياسي من أمريكا لن تنجو أن نجيت
وصلا العقيدان فيصل وعادل
فلما إقترب العقيد عادل رأى عبدالعزيز قد فارق الحياة فبكى العقيد عادل ولكنه رأى بحضن عبدالعزيز ميدالية بها صورة لثلاثة شباب أحد هؤلاء الشباب كان ذو العيون الصغيرة الذي يبحث عنه ليلا ونهارا
فبدأ العقيد عادل يمسك بعبدالعزيز وهو يقول كنت أعرف أنك تعرفه أرجوك دلني عليه فأمسك به العقيد فيصل وقال ما بك أجننت تكلم رجل قد مات
فبدأ العقيد عادل يبكي وهو يحضن عبدالعزيز ويقبله
في نفس هذه الأحداث كان خالد يستعد لخوض معركة خاصة به فلما خرج من بيت فهد عائد إلى بيته قابله عايد ومعه أخوته فواز وفايز فقال عايد هل هذا السكار الذي أرعبكما
وكان شكل خالد وهو في مرضه يعتقد من يرآه أنه شرب خمرا بسبب ترنحه بمشيته
كان خالد يشعر بألم لو كان بصخرة لتفتفت فلم يدر وجهه لعايد فغضب عايد وقال هل تتجاهلني فأنقض عليه ولكمة فسقط خالد على الأرض وبدأ يستفرغ دما فنظر عايد إلى إخويه وقال لهما هل هذا هو الوحش الذي حدثتماني عنه
رأى أبو مشاري ما حدث فأنطلق وحمل خالد وبدأ يدعوا على عايد ويقول الله يكفينا شرك
فأستغرب عايد فالعادة أن أبومشاري لا يدخل نفسه في أي شيء قد يسبب له مشكلة ولكنه الآن يدافع عن من يرآه عايد غريب
حمل أبو مشاري خالد توجه به إلى بيت أبوعفيفة
وعايد مستغرب فنظر لإخوته وقال إلى أين يريد أن يأخذه
فقال فواز ألم نخبرك
قال عايد بماذا؟
ذو العيون 120
قال فواز هذا الشاب قد تزوج عفيفة فنظر عايد لأخاه وقال عفيفة التي أعرفها
هز فواز رأسه نعم فبدأ يضحك ويقول سوف نذهب لبيت أبوعفيفة فأنا متأكد أن هذا الشاب لا يعرف ما فعلته بعفيفة
كان أبومشاري قد أوصل خالد إلى بيت أبوعفيفة ووضعه في الصالة وجلست بجواره عفيفة وأبوعفيفة فقال من فعل به هذا ولم يكد ينهي سؤاله حتى سمع صوت عايد وهو يقول هل أخبرتي يا عفيفة زوجك المصون ما فعلت بك
رأى مشاري الصغير عايد وأخوته مجتمعين فأحس أنهم يريدون ضرب خالد فذهب لصديقه فهد ليساعد خالد
بينما بدأ عايد يروي ما حدث فقال رأيت زوجتك المصون تخرج بالأغنام خارج القرية فتبعتها حتى وصلت مكان لا أحد فيه فجلست حول شجرة تراقب الأغنام ولم تشعر إلا وأنا ممسكا بها فبدأت تصرخ ولكن صراخها لم يمنعني ففعلت بها ما أردت بل قبل أن أتركها صفعت وجهها وركلتها وسبيتها
سمع خالد كلام عايد فتذكر قصة أمه مع جابر
ونظر لعفيفة فرآها تبكي وأباها المسن قد طأطأ رأسه
فبدأ الماضي يمر عليه فصرخ صرخة قوية وقال لن تنجو يا جابر لن تنجو يا جابر لن تنجو يا جابر
ثم نهض خالد وعيناه تقدح شررا
حاولت عفيفة أن تمنعه لكنه وبلا شعور دفعها فسقطت على بطنها
خرج خالد فارتعد عايد عندما رأى عينا خالد وأخويه يقولان له أهرب لكن عايد من شدة خوفه لم يستطع الحراك أمسكه خالد فحاول أن يقاوم لكن خالد كسر يداه الإثنتان ثم أخرج إبره وبدأ يغرسها في عينا عايد وفي أذناه
ثم تركه فبدأ عايد يصرخ صرخات الموت وصل فهد فرأى خالد في قمة الغضب وهو يقول قتلتك ياجابر قتلتك
ثم سقط مغشيا عليه فحمله فهد وأركبه السيارة ثم عاد ليحمل عايد لكنه وجده قد مات وأخويه قد هربا
بينما أبوعفيفة وخالها منشغلان بعفيفة التي تمسك ببطنها وتصرخ فلما ذهبا بها إلى مستوصف القرية كانت قد أسقطت الجنين التي طالما حلمت به فبدأت تسأل عن خالد فقال خالها إنه مع صديقه فهد
بدأ فهد يسرع ليوصل خالد للمستشفى الذي يوجد بالمدينة التي بجوار قريته
لما وصل فهد وكشف الإطباء على خالد قالوا له حياته ميؤس منها
فطلب تحويله إلى الرياض ولكن المستشفى رفض
فأتصل فهد على مصعب وهو يبكي فخاف مصعب وقال هل أصابك السرطان مرة آخرى
فقال فهد بل أصاب ذو العيون الصغيرة فجع مصعب وقال ويحك لماذا لم تخبرني أنه عندك
قال فهد أرجوك أتصل على عمك ليطلب تحويله إلى الرياض
بالفعل إتصل مصعب بعمه العقيد عادل الذي كان قد أنتهى من دفن عبدالعزيز
فأجاب على مصعب فقال له مصعب إن ذو العيون الصغيرة مغمى عليه في مستشفى المدينة الشمالية ويجب تحويله بأسرع وقت
إتصل العقيد على مستشفى الأمن وطلب أن يستقبلوا حالة ذو العيون الصغيرة
لكن مدير المستشفى قال لا يوجد سرير شاغر
فقال العقيد عادل ضعوه مع الشخص الذي أدخلته قبل أسبوع في غرفة كبار المسؤلين
وبالفعل تم تحويل ذو العيون الصغيرة إلى الرياض
بينما أتصل مصعب على الشيخ معيض وأخبره أن ذو في مستشفى الأمن
وصل العقيد عادل المستشفى
وتقابل مع الإطباء الذين قالوا الأعمار بيد الله ولكن طبيا من الغريب أنه لا زال حيا
لكن العقيد عادل قال أنتم لا تعرفوه وأمر أن يضعه بغرفة كبار المسؤلين
التي يوجد بها سالم الذي أجرى عملية إزالة ورم حميد ناجحة حيث إستأذن بدر وإبنه طلال من خالهم سالم وتركوا معه اخته المها
دخلت عليهما الممرضة وأخبرتهم أن مريض آخر سيشاركهم الغرفة
فأقفلت المها الستارة
أدخل ذو وهو مقيد بأوامر من العقيد عادل حيث تم تقيد يداه وقدماه بالسرير الذي ينام عليه
دخل العقيد ومعه ثلاثة من أفراده
وبدأ يمعن النظر بذو ويقول إنهض فقال أحد أفراده إنه ميت طبيا
ولم ينهي كلامه إلا و ذو فاتحا عيناه فلما رأى القيود بيده بدأ يصرخ صراخ أرعب من كان بالغرفة وهو يقول لن أموت مقيد اليدان
فألتفت فرأى النافذة فبدأ يخطط على القفز منها فنظر بجواره فرأى هاتف فأخذه ورمى به الزجاج فتحطم ثم بدأ يصرخ وهو يحاول فك القيود
لكن الهواء الذي دخل عبر النافذة المكسورة رفع الستارة عن سالم وأخته المها التي كانت كاشفة وجهها فسكت ذو عن الصراخ فهو قد عرف أن هذا أخ أمه ولكنه أمعن النظر في المها والشكوك تدور في رأسه فقامت المها وهي غاضبة من وقاحة هذا الشاب الذي ينظر لها وأقفلت الستار
بقي ذو ساكت بل ساكن فبدأ العقيد عادل يقول لما هربت هل تظن أنك ستجد وطن أحن من وطنك عليك إن وطنك ياذو في حاجة إليك إلتفت ذو له وقال ليس الوطن بحاجة لمن تجري في عروقهم الدماء الفاسدة
فقال العقيد لا أحد معصوم من الخطأ وليس عيب أن تخطي ولكن العيب أن تعالج الخطأ بالخطأ
لكن هذا الحوار أنقطع لما سمع ذو صوت أقدام تتقرب من غرفته أحس ذو أن صوت العصا التي تضرب بالأرض أنها خطوات جدته دخلت أم جابر ومعها الشيخ معيض والسيف
فنظرت أم جابر لذو فبدأت تبكي لما رأت حاله وتقول ما الذي أصابك يا ذو
وكانت المها تسمع الصوت فبدأت تتعرف على صوت أم جابر والشيخ معيض والسيف
لكن لا زالت تشك بذلك فهذا الفتى الذي يقومون بزيارته ليس من قريتها
فبدأ ذو يقول فكي قيدي ياجدتي
فنظر الشيخ إلى العقيد وهو يبكي ويقول أرجوك فك قيده لم أرى ذو طيلة حياته ذليلا بهذا الشكل
فقال العقيد أنت لا تعرف ما يفكر به إنه يريد أن ينتحر
فأقتربت أم جابر من ذو وبدأت تشد القيد لتقطعها فنظر لها ذو وقال إني أرى الموت أمامي فشعر الجميع بالرهبة
ثم تابع وقال أريد أن أسألك سؤال واحد يا جدة أسألك بالله أن تصدقيني
هل أمي التي أنجبتني ميته فبكت أم جابر وقالت لا بل سافرت إلى الرياض
فأبتسم ذو وقال بصوت تسمعه المها إذا هذه المرأة التي خلف الستار هي أمي
ثم صرخ بصوت عال لقد ثأرت لك من جابر يا المها
ثم لفظ آخر أنفاسه والدموع تسيل على خديه
نظرت المها إلى أخيها سالم وهو يبكي ويقول هذا الشاب هو إبنك
هو إبنك
هو إبنك
هكذا شعرت المها لما قال سالم أن هذا إبنها شعرت بأن الكلمة لها صدى
فصرخت وكان طلال قد عاد لانه نسي محفظته على الطاولة فسمع صراخ أمه فأسرع ودخل الغرفة فرأى الناس متجمعين ورأى أمه تمسك بصديقه الذي قابله بالقرية وهي تقول بئس الأم أنا عرفني ولم أعرفه بئس الأم أنا عرفني ولم أعرفه
خرج العقيد وأفراده وخرج الشيخ معيض والسيف فقال طلال ما الذي يحدث
فنظرت له أمه وقالت هذه القصة التي أخفيتها عنك يجب الآن أن تعرفها إن هذا هو أخوك
ولم يمضي شهر واحد من موت ذو العيون الصغيرة حتى بدأت الجماعة التي كان العقيد عادل يحاول أن يقضي عليها قبل أن تشكل خطر على أمن هذا الوطن وهي جماعة ضالة تدعمها دول حاقدة على وطننا الذي يعتبر منارة المسلمين
فلقد تطاول أفراد هذه الجماعة على أرض الوطن ومن ضمنها قرية ذو العيون الصغيرة التي تصدى أهلها لهذا التعدي وكان العقيد عادل موجود بالقرية مع كتائب من الجيش بعد تمشيط المنطقة فوصلوا إلى جبل الخرافة فقال الملازم علي للعقيد عادل مستحيل أن يصعد هذا الجبل إنسان فنظر له وقال بل كان يصعده شاب أسمه ذو العيون الصغيرة لو كان حيا لأرسلته ليقضي على تلك الجماعة
فقال الملازم علي وهل يستطيع فعل ذلك
فقال العقيد إن كنت تعرفه فستقول سيفعلها ويفعل مهمات أكبر منها
وبعد أن أستقر الوضع وتم حماية حدود الوطن طلب العقيد عادل طائرة هيلوكبتر فطلب من قائدها أن يضعه على قمة جبل الخرافة فوضعه فقال له عد لي بعد ساعتان
ثم بدأ العقيد يصرخ وصوته يهز المكان
وهو يقول ياذو ياذو ياذو أتهرب من وطن يحبك
ياذو العيون الصغيرة أبواب وطنك كانت تناديك وتنادي كل أبنائها وتقول مهما فعلتم تبقون أبنائي فعودوا فسوف أسامحكم ولا أبالي
بعد أن أتممت القصة أردت أن أسدي لمتابعي الكريم ثلاثة أشياء نصيحة وشكر وقرار
(فنصيحتي) لكل من يقرأ كلامي أن لا يقول علي أي عمل يشاهده أنه سهل لأن القول يختلف كثيرا عن الفعل وكذلك إن لم يعجبك العمل الذي أمامك أو لم يرتقي لإستحسانك ولست تريد استخدام كلمات الشكر معتقدا أنها ستكون زائفة وأن هذا العمل لا يستحق الشكر فأنت تستطيع أن تمر مرور الكرام وتخرج وأنت صامت خير من أن تقول كلام لا خير في قوله
أما (الشكر) فأنا أقدمه لكل من تابع أحداث قصتي التي أمتدت أحداثها لشهرين وبقي يتابعني ويترقب نزول حلقاتي
وفي الحقيقة كانت هناك أحلام تراودني قبل إنزال القصة بالمنتدى أني سأحصل على مقابل مادي لهذه القصة فكنت أحلم بسيارة فارهة وبيت واسع لكن وبكل صدق كسبت ما هو أعظم من المال ولا تظن أني أبالغ فأنت (يا أخي أو أختي) المتابع منحتني جزء من وقتك الغالي مع وجود آلاف الفضائيات وآلاف المنتديات وملايين المواضيع التي قد تسحبك إليها لكن بقيت وفيا معي فتقبل شكري الخالص لمتابعتك لي
وهناك مجموعة من الأعضاء وقبل توجيهي لهم رسالة شكر خاصة
أردت أن أقول وأنوه بأني أنزلت قصتي هذه في أربع عشر منتدى وبعد مدة قصيرة قطعت إنزال القصة في أربع منتديات وبقيت عشر منتديات وبعد إنزال عشر حلقات عزمت على إيقاف إنزال القصة لأني شعرت أني أكلم نفسي ولم أجد التفاعل الذي كنت أطمح فيه
لكن في كل منتدى بزغ فيه عضو أو عضوان أو ثلاثة أعضاء
كانوا السبب في شروق شمس أفراحي وكانوا سحائب أبتهاجي فلقد حفزوني وأعادوا الهواء والماء لقصتي وزرعوا بردودهم الورد والفل والياسمين على قصتي
بل أن هناك منتدى لم يكن يتابع القصة فيه إلا عضو واحد حفزني و بث الأمل فيني فظليت أنزل القصة في هذا المنتدى إكراما وتقديرا وأحتراما لهذا العضو
فرسالة الشكر الخاصة التي سأبعثها لهؤلاء الأعضاء بحثت عنها في معاجم العرب لأنتقي أفخم وأصدق وأجمل كلمات الشكر وبدون مجاملة لم أجد الكلمات التي تفي لهؤلاء الأعضاء جميلهم علي فردودكم وتساؤلاتكم طالما أدخلت السعادة إلى قلبي وأخص السبعة الأسماء الأولى التي كانت ردود بعضهم يومي والأخر شبه يومي والأخر ساهم في تثبيت الموضوع وهم كالتالي(حسن خليل _ ساعة بلا عقارب _ أم رنا _ إرادة _ قلب من الألماس _ king _loost _ فدينا بعض _ بوح خواطري _ موت ميلاد_رائدة الزعيم_سيدة البحار_ الطيب طبعي _ غريم الريم_ روح الفن_الياسية_ تهاويل_أبوشافي_ أم مريومة القمورة _جست يو _ مواقف لا تنسى _ قلب أنثى _ لووززه _روح تحب الحياة _اشراقة الغد _نزف جروحي _ منصور السديري _ d7oo! _دبل كيك _ u v )
وهناك أعضاء أشكرهم أنضموا معي في أخر المطاف وتفاعلوا معي بشكل راقي
وأقول لهم على تواضع قصتي والنقص الموجود فيها إلا أنكم بقيتم تبعثوا في نفسي الأمل وتدعموني بردودكم حتى شعرت بفرحة لا توازيها فرحة فشكرا مرة أخرى لكم
أما القرار الذي اتخذته فبعد أن خضت أول تجربة في كتابة قصة طويلة أعلنت التوووبة ثم التووووووبة ثم التوووووووووبة من مجرد التفكير في تأليف ما أحب أسميه مسلسل ولم أطلق على قصتي رواية لأن الروايات تعتمد على التوصيف الدقيق على الأحداث فلهذا أسميتها مسلسل سيكون الأول والأخير والسبب أن هذا المسلسل عذبني تسعة أشهر البعض يعتقد أني أبالغ
لا يا سيدي فكم أصبت بالصداع بسبب التفكير بأحداث المسلسل بل أني أحيانا لا أذق طعم النوم لكوني أفكر كيف أجعل الأحداث تكون منطقية وواقعية ومقبولة عند القاري
فأنا في الأساس عرفت بكتابة المواضيع التي لا تستغرق كتابتها سوى ساعات محدودة فحين يفشل موضوع(وأقصد بالفشل هو عدم وجود ردود وكذلك عدد مشاهدي الموضوع يكون قليل جدا) لا يعني لي شيء فهناك موضوع آخر لقي استحسان القراء
ولكن حين تكتب قصة طويلة تأخذ منك الوقت والجهد ومن ثم تفشل فأكيد أنها ستكون صدمة قوية قد تهشم أي طموح لك في كتابة القصة
وأعيد وأقول لولا الله ثم الأعضاء الذين ذكرت أسماؤهم بالأعلى لفشلت قصتي فشلا ذريعا
وكذلك لا أقول نجحت وإنما أقول لاقت إستحسان البعض
فبعد أن جمعت عدد الزوار أو المشاهدين في جميع المنتديات التي أنزلت القصة فيها لم يتجاوز عدد الزوار خمسة وعشرون ألف علما أني لوحدي دخلت ٥٥٠ مرة لإنزال الحلقات
فلو طرحت من الخمسة وعشرون ألف (خمسمائة وخمسين سيبقى ٢٤٤٥٠ ألف ولو قسمناها على ٥٥ عدد زيارة العضو المتابع لحلقاتي لظهر لنا العد ٤٤٤ هذا العدد المتوقع للأعضاء الذين تابعوا قصتي من خلال عشرة منتديات
فلهذا أعلنت التوبة من مجرد التفكير في كتابة قصة أخرى
شاكر مرة أخرى لكل شخص تابع أحداث قصتي وأختم كلامي بالدعاء وأقول اللهم أسألك أن تجمعني بمن قرأ قصتي في جنات النعيم واللهم جميع المسلمين
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك