رواية نكهات من علقم الدنيا -19

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -19

عند البآب سمعـت شهقات تفلت من امهـآ بين سلسلة طويلة من الدموع ،،
بللت شفايفها و مدت يدهـآ بتدق البآب ، لكنهـآ فجأة وقفت وهي تحس بحآجة امهآ للخلوة عشـآن تبكي و تريح عمرهآ شُوي ..!
خلتهـآ على رآحتهآ وردت غرفتهآ .. و لمآ وصلت عند الباب انصدمت لمآ طلع بـ وجههآ آخوهآ الي قال بهدوء و هو يرد لـ ورآ : هلو ، شوكت جيتي ؟
هي نقلت نظرهآ على طول لـ مفتآح السيآره الي فـ يده وهي تسأله من غير لآ تجاوب على سؤآله : هلو .. شتسوي بالسويتش ؟؟
نآظر المفتـآح و نآظرها و قال بصوت بارد : شوفي نغـم ، من هسه اقلج لآتسويلي حفله ، سيـآرتي مو كشخه ،، و اني و جمآعتي نريد نروح للنآدي و سيآرة ابويه حلووه و اريد اكشـخ بيهـ..
كـآنت مصدوومة من كلآمه بشكل خلآها مو عارفه كيف ترد عليه ،، بس لمـآ طول بخربطته سحبت المفتآح من يدينه بقوة وهي تقآطعه بصرخه مقهوره : انت حمـآر ؟؟ ابوك صار له شهرين ميت و انت تريد تروح نوادي ؟ تخبلت ؟ تريد الناس تضحك علينه ؟؟
و غمضت عيونهآ بقوة لمـآ شافت نظرة الانكسـآر الي بانت بعيونه وهو يقول بحرقه : تريديني ابجي حتى تصدقين اني رح اموت من غياب ابويه ؟؟ لو اقطع نفسي قدآم النـآس حتى ينقهرون عليه ؟؟ اني حزني بقلبي و ما يهمني احد ،، و ما رح احبس نفسي مثلـكم ،، زيين ؟؟
و مد يده يبيها تعطيه المفتآح : و يللآ انطيني السويتش ما اريد اتأخر عليهم ..
هي حطته بجيب بنطلونها الي للحين مـآ غيرته و هي تقول بعنآد و تفسخ شوزهآ من غير اهتمآم ظآهري وهي في الدآخل عارفه الي يحس فيه و مقدره وضعه ،، بس متأكده انه النآس مآ تفهم ،، هم بس يبون لحم و ينهشون فيه : ما رح انطيك شي ، ويللا اطلع اريد ابدل
وقف بـ مكآنه وهو ينآظرهآ بغضب و ضغط على اسنآنه وهو يقول : ترا هي مو سيآرتج ،، سيآرة ابويه .. و مثل ما الج حق ،، اصلا اني الي ضعف هالحق .. فأنطيني السويتش هسه
تحركت نآحيته وهي حآفيه و بصوت بآينه فيه الصدمة قالت : تحجي ويايه بالحق ؟ سيـف اني اختك
دق قلبه بعنف من نبرتها الي تعاتبه بس ما رضى يرضخ لمشآعره بالعكس عآند اكثر : انتي قلتيها اختي ،، يعني مو ابويه ، فما رح تتحكمين بيه لآ انتي و لآ اي احد ، ياللا خليني اوووولي و ان شاء الله اموت و تخلصون مني ..
و شافت دمعته الي نزلت على خده وهو يتحرك برآ الغرفة وهو يصرخ بحده : ولآ تدرين شلون .. ما اريـد منج شي ،، خلااص .. ما دآم يهمج النآس اكثر مني .. خليهم يفيدوج
زوت بين حوآجبهآ بخفه وهي حآسه بحرآره بقلبهـآ ،، شقآعد يقول هالغبي ؟ من قال كذآ ؟؟!
فركت وجههآ بقوة وهي تستغفر ربهـآ بعد ما رمت المفتآح على سريرهآ بلآ مبآلآة و غيرت ثيآبهآ بحركآت اليه بآردة ،،
ما تعرف كيف تتصرف مع هالـ " سيف " ،، طلع روحهآ بتصرفآته الصبيآنية المرآهقه ، وهي جالسه بين نآرين .. لآهي قادره تقول لأمهـآ عشان تكلمه لأنها خايفه يقل ادبه على امهآ و يجرحهـآ ،، ولآ هي قادره تخليه يعقل ويترك عنه هالوحشية الي صابته من شهرين ..!
،
آحيًــآنْ .. : " صًدريٍ " / من نظرْ عينٍي يضيٍقْ
.... وآحيآنْ / لآ وآلله من اليٍ آسمًعهْ
.♪
.♪
.♪
نزل للصآلة وين مآ امه جآلسه بعـد ما مر على غرفة اخته و شـآفها نآيمة بكل برآءه و طفوله ،،
كـآن لآبس بيجآمـآ بيت مصغرته كثير و معطيته ستآيل حيوي و مرح غير عن شخصيته المتزنـة ،،
ابتسـم لمآ شاف امه تنـآظره بأعجآب باين بعيونهـآ : هلا والله بنور هالبيت ..!
تقدم منهـآ و باس راسها وهو يجلس جنبها : هلا والله فيك يالغآليه ،،
و نـآظر التلفزيون و عقد حوآجبه بخفة لمـآ شاف المسلسل الي تنآظره امه : يمه ،، شهالمسلسل هذا ؟ صارله 20 سنة يمكـن ..!
ضحكت بصدق وهي توطي على الصوت : من الفرآغ وآنآ امك ما اعرف وش اسوي ،، و بعدين وش عرفك انت بالمسلسلآت ،، خلك بشغلك احسن
ابتسـم و عيونه تقول لها " هالفرآغ تقدرين تخلصين منه لو قضيتي شوية وقت مع بنتك الي تحتـآج ذرة من حنآنك ،، "
اكثر آلآوقآت يتمنـآها تقسى عليه بس المهم تعطف على اخته ،، الطفلة الي انكتب لهـآ تعيش معـآقة ،، وش ذنبها لو رب العالمين خلقهـآ كذآ ؟
استغفر ربه و نآظر التلفزيون و بآله طآر عند اخته الي فوق ،، شوي و سمـع امه تكلم بالتلفون ،،
مـآ اهتم كثير للي تقوله لأنه كـآن يطآلع الفيلم الاجنبي الي لقآه وهو يفرفر بالقنوآت بعد مآ اخذ الريموت من امه ،،
بعـد دقآيق لف لأمه الي نـآدته بعـد ما سكرت التلفون : آحمـد يمه ؟
قال بأهتمآم لمآ حس بجدية فـ صوتهآ : هلا يمه ؟ خير ؟
قالت وهي تتعدل بجلستها و بنغزة وآضحة : بنت خآلك جنى انخطبت
من قلبه زفر بآرتيآح حقيقي وهو يقول بخفه : ايه على البركة .. ومن هالي خاطبهآ ؟
حكت خدهآ بصدمه : وش قاعد تقول انت ؟ عادي عندك يعني لو انخطبت
زوى بين حوآجبه بأستغراب مصطنع وهو يسأل : وليش مو عادي ؟ هي بنت خالي و حسبة اختي و ابي لها الخير ،،
و كمـل بسخريه وهو ينآظر التلفزيون من جديد : عسى هالي بيآخذهآ يقدر يعدلهـآ
فتحت عيونهآ بصدمة بآينة وهي تقول بصوت مقهور : احمـد شهالكلآآآم ؟؟ هذي بنت خالك لآ تنسـى
لف لها بنص ابتسـآمة وهو يقول بكل ثقه : وانا الصآدق ،، انا ما قلت شي غلط يمه ،، بنـآت اخوك مآ يعجبوني لآ بلبسهم ولآ بطريقة حيـآتهم ،، عشان كذا تكفين خليهم بعيـدآت عن تفكيرك
بجملـتين اختصر لها كل الي بخآطره ،، و انهـى الموضوع من نآحيته ..
لكنـهآ رفضت و بقوة وهي تقول و دمهآ محرووق : بنـآت اخوي مافي منهم .. جمال و عايله و شهاده ،، وش تبي اكثر بعـد ..؟!
بكلمـة وحده رد عليهآ و بصوته الهآدي الي ينهي النقآش : الأخلآق ...!!!
هي ارتفعت حرآرتهآ من كلآمه و اهـآنته الوآضحة لـهم ،، كـآنت رح تقول شي لكنهآ سكتت لمآ لف بجلسته نآحيتهآ و مسك يدهآ و باس بآطن كفهـآ وهو يقول بهدوء : يمه حبيبتي .. انـآ ما اقول كذا عشان ازعلك ،، بس انتي عارفه ولـدك ،، عصبي و مآ يعجبه شي ،،
و كمل بصوت نـآعم ينهي النقـآش بعد ما شاف تأثرهآ بحركته : وبعدين يالغآليه .. خلي البنآت يروحون فـ حآل سبيلهم .. ليش تبينآ نقطع رزقهم ،، و انا اصلا مو مفكر في الزوآج الحين ،، مو قبل 4 سنين ولآ 5 ...!!
قالت بأعترآض قووي : نعـم ؟؟ و تبيني انطر كل هالوقت عشان افرح فيك ؟؟ لآ يايمـه بهذي عآد مو على كيفك
ابتسـم لها بخفة وهو يأكد : طبعـآ ،، كله بأذن الله ،، يمكـن قبلها و يمكن بعـدهآ .. كل شي قسمة ونصيب
لوت بوزهآ بزعل وهي تنآظره بنص عين : وانت أصلا مآ تبي وحده من بنآت اخوآني تصير من نصيبك ؟ ولا لو كنت تكلمت عن بنآت عمآنك بيكون عآدي عندك
زم على شفآيفه لأجزاء من الثـآنية لمآ حس بضيق من تحقيقآت امه و رد هدى نفسه و هو يذكر روحه انه هذي امه ولآزم يتحمل كل شي منهـآ : الله اعلم من رح تكون نصيبي ،، وبعدين يمه فديتك قوليلي هو انا عندي اصلا بنـآت عم للحين مو متزوجآت عشان افكر فيهم ؟؟ هي بس افنآن و هي بعـد اختي ، يعنـي اتركي عنك هالتفكير يالغآليه ،، كل شي قسمة ربي
قالت بصوت متنرفز وهي تهز رجولهـآ بعدم رضـآ وهي تقول تبي تختبره : ايه .. عنـدك بنت العنود ، نغـم وش زينهآ .. تقول للقمر قم وانا اقعد مكـآنك ..!
تحركـت اصآبع يده و كأنه مرت فيهآ نغزة مُفـآجأة ،، بس مـآ بان هالشي على ملآمحه الي تمت مثل مآ هي وهو يقول بهدوء : يمـة ، هالبنت حيآتها غير عننآ ، و هي بعـد تصرفآتها غير ،، فـ خلآص يعني لآ تحطين فـ بالك وحده قبل 4 سنين ع الاقل ..!!!
كـآنت رح تتكلم و تعترض من جديد بعـد ما ارتآح خآطرهـآ من رفضه لـ نغم ،، لكن جوآله دق و هو آول مـآ شاف الاسم قآم من مكـآنه ،،
نآظرته يتحـرك لـ برى الصآله و سألته من مكآنهآ : من هذا يمه ؟!
اشر لها بالجوآل وهو يرد : زيـد ، زيـد ..!!
وطلع برآ الصـآله و هو يرد على زيـد الي سلـم عليه فـ برود وآضح و بعدهآ قال الي يبيه على طُول وهو يتحرك بسيب المستشفـى الطويل رآيح رآد ،، ينتظر بأعصآب مشدودة نتيجة العملية الي يجروهآ لأبو ريآن : احمـد .. ترا خالد قال لي على كل شي
عقد حوآجبه بخفة وهو يقول : لا يالغبـي ،، وليش قال لك ؟
زم على شفآيفه بعصبية و فقد آعصـآبه : وليش يعني ؟ قال اني خلاص ما لآزم اتم على عمآي اكثر و امشي حسب مخططاتكم مثل الغبي ..
آحمـد حك آعلى جبهته و قال بأمر : اول شي وطي صوتك وانت تكلمني ،، و ثاني شي .. اسأل نفسك ليش احنآ خططنـآ لك على قولتك ؟ مو علشـآن لآ تضيع بروحك هنآك ؟ مو علشـآن لآ تروح لشي ممكن يدمرك في النهآيه ، الدنيـآ سودآ و احنآ ما بغينـآك تتخبط فيهآ مثل العمي .. و انت الحين جاي تبي تحآسبنـآ على اهتمآمنآ فيك ؟
زيـد .. الي كـآن اول مره يكلم احمد بهالطريقه سكت وهو يحس بخجل من نفسه و من احمد بعـد ،، تلعثم وهو يبي يعتذر منه ،، آحمـد طول عمره عاده اخوه الصغير
حتى من كـآنوآ صغار كآن احمد الوحيـد الي يدآفع عليه لمآ يتضآربون العيآل مع بعض ،، حتى كـآن يوقف معآه ضد آخوه " محـمد " الي محد عارف وش مصيره ..!!
بلع ريقه لمـآ كمل احمد كلآمه من غير لآ يرفع صوته ،، مثل طبعه الدآيم .. يهزئ بصوت وآطي بس يعوور : اصلا الشرهه على الي خآيفين عليك آنتـ...
قآطعه زيد لمـآ الآحسآس بالذنب تفآقم عنده و زآد عليه كلآم خـآلد امس الي حسسه انه ولآ شي من غير اهله و رغم معرفته بهالشي كـآبر
بس بعـد تهزيئة احمد الخفيفه مآ قدر ينكر اكثر .. انه من دونهـم مآ يسوى شي : خلاص اسف .. كنت عصبي ووو ،، ما عرفت وش اقول
و كمل وهو يآخذ نفس قوي : احمـد ،، انت اصلا موب عارف وش صار و خلآ خالد يقول لي ..!
عقد حوآجبه وهو يهدي من انفآسه الي كـآنت سريعه بسبب غضبه من ولد عمه : خير شصـآر ؟!
قبل لآ يقول شي ، رفع عيونه لـ بآب غرفة العنـآية الي كآن منوم فيهآ ابو ريآن و شاف الدكتـُور ينزل الكمآمة عن فمه وهو يكلم ابو ريآض و كآدي الي وآقفه جنبه ..!
و ثوآني بس و سمـع صرخة كآدي الي صمت اذون الموجودين وهي تتقدم نآحية الـدكتور وتفترسه بضرب غير وآعي مع صرخـآت و شتآيم بالعربي والي مآ فهمهـآ غير ابو ريآض ..!
مثل اي رجـل " مسلم " ،، مـآ رضى احد يمسكهـآ ولآ يقرب منهآ وهي على ذمته ،، مهمـآ يكون .. و مهمآ يكن لها من احتقآر ،، مـآ رح يتخلى عنها بمـثل هالوقت ..
سكر من آحمـد بسرعه و هو يخبره انه بيتصل فيه بعـد شُوي ،، و تقدم نآحيتهـم بأستعجآل و هو ينآظر الملآمح البآهته لهـآ وهي تصآرخ مو مصدقـة ،،
كسرت قلبــه ،،
هوو مو حجـر ،، هو حآس وش يعني فقد الأهل ،، كيف و هـآلطفله الي عآشت معآهم و اختبرت حنآنهم ودلآلهم ،، فقـدهم فجأة بالنسبة لهآ الموت نفسـه
الله يعينهـآ .. !!!
لمـآ وصل لهآ حـآول يوقف من حركـآتها الهستيريـه نآحية الـدكتور وهو يبعـدهآ عنه بقوة : خلآص اهـدي
مآ عطته آهتمـآم وهي مو عارفه من هذا الي ماسكهـآ و يمنعها تضرب هالدكتور الكذآب ،، مستحيييل تفقد ثلآثة بمره وحـده .. مستحيـل
من لهـآ غيرهـم ؟؟ مـآ لهآ حـد ،، محـــد ..!!!!!
كيـف بتعيش من دونهم ؟
صارت تنتفـض وهي تضرب زيد عشآن يفلتها و تصآرخ بأعلى ما عندهـآ بدون شعوور وهي تربط بين كل الي صار لهم : خلاااص وربي اسفـه ،، مـآ رح اسووي شي يزعلك يمممممه رددددي .. لا تخليييني تكفيييين ،، بسووي الي تبيـنه الله يخليـك لآ ترووحيــن ..!
و ضربت على وجههآ اكثر من مره و بين شهقـآت متوآصله و دموع مريـره : ريـآن والله ما رح ازعلك ، ولآ رح البس شي ما تبيه ،، ولآ اطلع مع صديقـآتي .. تكـفى ريوون لآ ترووح ،، لا ترووحوون كلكـم .. حــرآآآم ،، مو كلـكم مررره وحده حرآآم
و صرخـة اخيره ،، كـآنت الخآتمة وهي تفقد قدرتهآ على الوقوف رغم مسـآعدة زيد لهـآ الا انها طـآحت و كل ما فيهآ يرتعش ،، و زيـد نزل جنبها وهو يحـآول يمسكهآ عشان لآ يغمى عليهـآ : يُــــــبه ...........!
الدكـتور نفسه على طول نـآدى بسرعه و صرآخ على الممرضه عشآن تعطيهآ ابرة مهدئ ،، و فعلآ هذآ الي صـآر ،، و بعد دقآيق قصيره كـآنت فآقده الوعي تمآمـآ وسط نظرآت ابو ريآض الـهلعه ،، و نظرآت زيـد المُشفقة بحآلهـآ
.♪
.♪
.♪
مٍنْ مُصيٍبة لـ مُصيبَةْ .. / و آلحٍزنْ عًرشَه تكبًـرْ
آلزًمنْ قطًـعْ حظُوظي ، لينٍ طـآآح قًلبي و كًـبًرْ
آلله آكبًــر
يآ قلبيٍ بس تصبًـرْ ....!

بعـد كًم يُوم

جلست قـدآمها وهي تنتفـض من القهر ،، وش هالذل الي هم عآيشينه ،، كله بسببه هُـو ،، لمـآ كآنوآ عند " عُمر " الله يرحمـه .. كـآن كل شي احسن بالنسبة للي قـآعدين يشوفونه مع اخوهـم ،،
ع الآقل هو رجآل غريب ،، بس فهـد ؟!
هو هذا آخُووو ..؟!
آختها نـآظرتها نظره بطيئة لمـآ جلست و بعدهآ ردت تنآظر ولدهـآ وهي سرحآنه و بآلها موب معهـآ ،،
هي تنفست فـ بطئ وهي تقول بنبرة عنآد : رحيييق ، قولي لأخوك تراني ما رح اتزوج و لآ اتهبب ،، والله لو سواها بذبح نفسي .. و يمكـن اذبحه قبلي
رحيق فجأة حطت يدهآ على رآسهـآ و كشرت ملآمحهآ بألم و هي ترد عليهـآ : لآ تقولين اخوي ، الله ياخذه من اخوو ،، و بعدين انطمي عن الحكي الزآيد
سألتها بسرعه و استغرااب و هي ناسية كل شي غير اختها : شفيك رحيق ؟ رآسك ؟!
هزت راسهـآ بخفة وهي تقول بـ صوت تعبآن : ايه والله ،، ملآزمني صدآع من كم يوم ،، و باخذ بهالـمسكنآت و مافي فايده
غصون زمت شفآيفها بقهر : هذاك قلتيهـآ ،، مسكنآت .. تكفين خلينـآ نروح المستوصف الله يخليك ،، يمكن السبب من عيونك ؟!
رحيـق اخذت نفس و هي تنـآظرها بتفكير : ايه و انا بعد اتوقع كذا ،،
و كملت وهي تعقد حوآجبهـآ : وانا اصلا مو قاعده اشوف زين بـعيوني الي انضربت
غصون بلعت ريقهـآ وهي تقول بصوت المظلووم : الله لآ يرضى عليه ،، جعل يده الكسر هالنذل هذا
صار الألـم لآ يطـآق ،، قـآمت من مكآنها وهي تتحرك نآحية المطبخ ،، شوي وتذكرت انها خلصت امس كل البندول الي عندهـآ
زفرت بضيـق قوي وهي تفرك رآسهآ بألم ،، " ياارب رحمـتك "
غمضت عيونهآ و قالت بدون شعور من فرط الألم : ياللا جيبي عبايتي تكفين ، مو متحمله اكثر ...!
بعـد نص سآعه تقريبآ كـآنوآ جالسين في عيادة دكتورة مصريه بالمستوصف ،، و بعـد ما كشفت على رحيق بان على ملآمحها الهلع من الي شآفته ؟
فتحت عيون رحيق وهي تنآظرهآ بصدمة ،، و بصوت باين عليه الخرعه قالت : ايه الي حصلك يا بنتي ؟ دنتي القرنية عندك متحطمة
بانت الرجفة بصوت غصون وهي تسأل الدكتورة بروعه : ووش يعني دكتوره دخيلك ؟
رحيق نـآظرت نآحية اختها بأبتسـآمة تطمنهآ : غصون اطلعي برآ بالأنتظآر و خذي فيصل معآك
هزت راسها لآ ، وهي ترد تنآظر الدكتوره بنظرآت توسل ،، الدكتوره ابتسمت لها بشفقة وهي تنآظر رحيق : مدآم رحيق .. بآين انو الوئعة كـآنت جآمده ئوي ،، ممكن تئوليلي الحئيئة ،، انآ ممكن احول موضوعك للتحئيئ ، لأنو شغلي يديني الحئ اعمل كده ، و انا شايفة انك ممكن متعرضة للضرب
غصون على طول فتحت فمهـآ بتتكلم ،، بتعلم على اخوها و الي يبي يصير يصير،، بس رحيق قآطعتها قبل لآ تبتدي وهي تقول بحده : غصوون ،، اطلعي برا و خذي فيصل
رجفت شفايفها وهي تقول بصوت هادي : خلاص بسكت .. بس خليني جالسة تكفين
الدكتوره انهت النقاش وهي تآخذ نفس قوي ،، شكل رحيق عنـيده .. و محد يقدر يآخذ الكلآم منها ،،
دآمها ما تبي تتكلم يعني ما رح تتكلم ..
قامت من مكآنها و توجهـت لمكتبها وهي تنآظر رحيق بقوه من تحت نظآرتها : شوفي يبنتي .. انتي محتآجة لعمليه سريعه جدآ عشان يخف الصدآع ده ..
و نزلت راسها وهي تقول بعد تفكير قصير : و زي مشفت ،، انتي مش هتقدري تشوفي فـ عينك اليمين بعد كده
الاثنين شهقوآ ،، و رحيق قالت برجفـة وآآضحة جدآ : انا لله وانا اليه رآجعون
غصون صارخت بروعه و هي تنزل فيصل من حضنها و تقرب من مكتب الدكتوره : وش الي قاعده تقولينه دكتوره ؟ تكفين قولي شي ثآني ،، يعني بعد العملية برضو ما رح تقدر تشوف فيهـآ ؟؟؟؟
هزت راسها بأسف حقيقي وهي تقول بصوت متأثر : للأسف ايوه ،، و لو تأخرتوآ اكتر .. ممكن نضطر لأجراء عملية لأقتلآع العين من مكآنها عشان ما تأسرش على العين التآنية ..!
غصون صارت ترتجف وهي تبكي من قلب : دكتوره الله يخليك ما نقدر نسوي اي شي يعني ؟؟
نآظرتها بشفقة بآينة وهي تهمس لها : مش هتئدروآ غير انكم تعملوآ العمليه بأسرع وئت ..!
رحيـق قالت بصوت متحشرج وهي تنآظر ولدهآ يستكشف المكآن بخطوآت بطيئه : دكتوره ؟
الدكتوره حولت انظآرها و اهتمـآمها لها بالكآمل : ايوه يمآمآ ؟؟
بلعت ريقها و نـآظرتها بأبتسـآمة توتر : و المستشفى الحكومي ممكن تسوي لي هالعمليه ؟؟
من شكلهـم ،، و عباياتهم العـآدية الشكل و طريقة كلآمهم المتوآضعه .. كـآنت متأكدة من قدرتهم المآلية الضعيفه : آآآه ،، و اللهي مش عارفه ائولك ايه .. بس مبظنش انهآ هتنجح .. يبنتي العمليه دي خطيرة أوووي ،، العين دي حآجة حساسه جدآ ،
هزت راسها وهي تقوم من مكـآنها ورآ جهآز الكشف وغطت وجههآ بدون مُبآلآة مصطنعه وهي تقول بخفه : مشكوره دكتورة ما قصرتي
و شالت ولدهآ بسرعه وهي تقول لـ غصون : ياللا غصون
وقفتهم الدكتوره بأستغراب وهي توقف من مكـآنها : فيه ايه يمآمآ ؟
ابتسـمت لها رحيق من تحت النقآب وهي تقول بخفه : دكتوره ،، " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله له "
لو ربي كـآتب لي الشفـآ ، بشفـى
وكملت بصوت هادي : ومشكوره دكتوره من جديد ،،
و طلعت و ولدهـآ بحضنهآ و غصون طلعت ورآهآ .. تشيعهم انظآر الدكتوره الحزينة على وضع هالورده الي بتذبل قبل وقتها ..!
.♪
.♪
.♪

سـًآمحْ أحسآسيٍ ولكًنْ ،،

مآ أحسْ أنَـكْ / بَــشَر ...!
نآظر نآحية ابو رياض بصدمة حقيقيـة وهو يعدل جلسته على الكرسي : يعني هم على خلآف ؟!
ابو رياض هز راسه بأبتسـآمة مقهوره : آه ، و من زمآن كتير ،، من أول ما تزوجوآ ابو ريان و ام ريـآن ،، مشان هيك المرحوم طلب منك تآخد ولآدو لألون ،، لأنو ما كان بدوو يعتمد عليهون و يتصل فيهون ،، هوي مو متأكد من ردة فعلون ..!
عض على شفته بخفه وقال وهو يهز رجوله بتوتر : طيب من قال اني لو اخذتهم رح يستقبلونهم
قال وهو يهز راسه بعطف : مبعرف والله ،
حك رقبته بقهر : وش السوآة الحين ؟؟ يعني بنروح و حنا مو متأكدين من ردة فعلهم
قال وهو يزم على شفايفه بتفكـير : اييي يا ابني ..
و كمل وهو يقول بصوت جدي وهو يوقف من مكآنه : ربي يوفئك يا زيد على الي عم تعملوو ،،
زيـد قـآم هو الثآني و ضيقته زآدت بعد هالكلآم ،، هو لو الموضوع عليه ،، بيتخلى عنهـم الحين ، اصلا طول عمره مآ تحمل مسؤليته ،، الحين فجأة صارت فوق رآسه مسؤلية هالآثنين ؟!
و تذكر بقهر موآجهته الأولى مع كـآدي بعد ما صحت من المخدر ،، لمـآ وعت على نفسها و عرفت الي صار .. استغربت وجوده و تهاوشت معآه كـآلعـآده
ردة فعله كـآنت هآدية غير عن المتوقع ،، يمكـن انه قدر ظروفهـآ ،، ساعده ابو رياض كثير انه يفهمهآ و يخليها تصدق انه ابوهآ قبل لا يتوفى زوجهآ لـه
كـآنت هادية و كأنه الموضوع مآ يعنيهـآ ،، و هـ الشي ريحه شوي ،، هو ما يبي عوآر رآس .. يبي يوصل الامـآنة و يخلص ،،
عشـآن كذا على طول فهمهآ على ظروف هالملـكة الي صارت ،، مآ يبي يطولها وهي قصيره ،، يبي يخلص من كل شي بأسرع وقت ..!
هالشي ريحه كثير لأنه حطهـآ بالصوره و خلص من الموضوع الي كـآتم على قلبه ،،
كلـم احمـد امس و قاله كل الي صـآر لأنه كـآن يبغى مسآعدته المعنوية ،، و طلب منه يرسل له فلوس عشـآن السفر و المصآريف ،، ترجآه عشآن ما يقول لأحـد اي شي ، رغم انه عارف انه ما رح يخبر احد ..!!
هو حتى سهر خآلته و حبيبة قلبه ما قال لها شي ،، يبي يرود اول وبعدها يفهمها بهدوء ..!!
تحرك ابو ريآض قدآمه طآلع من بيت ابو ريآن و زيد كآن رح يطلع بعـده لكنه وقف و لف راسه ينـآظر كآدي الي نزلت من الدرج و السوآد لآفهـآ ،،
رمش بخفة و هُو يآخذ نفس خفيف ،، كـآن رح يتركهآ و يطلع لمـآ وقفته بـ صوت هآدي : متى رح نروح ؟
عرف انها مو طآيقة الحالة الي هم فيها : بكره ..!
كلمة وحده فهمهـآ بأختصار الي بيصير ،، بنفسه كمل " ان شاء الله " .. و هو يطلع و يسكر الباب بعـده ،،
ودع ابو رياض و بعدهآ تحرك بملل بالحديقة ،، حط يدينه بجيوب بنطلونه و هو يرفع راسه للسمـآ ..
متضآآآيق و حاس نفسه مقيـد ,, يتمنى يجي بكره بأسرع وقت عشان يخلص من الي فيه ..
رغم انه التوتر باقـصى درجآته عنده الا انه يبي ينهي الموضوع و يرد الريآض ،، خـلآص .. روحه طفرت
يستآهل كل الي جـآه ،، من قاله يركب راسه عشان السفر ؟!
ليييته سمـع كلآم جده و ما عآنده ،،
بس مآ ينفع قول ليـت ..!
نزل راسه لمـآ دق جوآله الي فمخبآه ،، طلعـه و شوي ارتآح لمآ شـآفه رقم خآرجي ،،
آي شي من اهله يبعث الرآحة لـ قلبه ،، مـآ حس بقيمتهم الا الحين .. بعـد ما شاف كيف كآدي و علي خسروآ اهلهـم بلمح البصر ،،
و شـآف خـآلد و حيآته الفـآرغه بدون اهل حوله يملون عليه دنيته ..!!
رد بهدوء و بلع ريقه لمـآ سمع صوت احمد ،، ما يدري ليه يحس بالطمأنينة لمآ يكلمه ؟!
يحسسه كأنه هو المسؤول عنه ،، و رغم انه كآن يكره هالشي زمآن ،، الا انه الحين يحس آحمد من اهم الاشخآص بحيآته ،،
بعد سـلآم هآدي .. قال احمد بهدوءه المعتآد : وش سويت الحين ؟ بكره ان شاء الله بتروحون الكويت ؟
هز راسه وهو يرد بضيق ممزوج بتوتر : ان شاء الله ..!
آحمد الثآني هز راسه وهو يسـأله بأهتمآم : وعزمت على قرآرك ؟
قال بدون تفكير و كأنه فوق ظهره حمل ثقيل يبي يخلص منه : ايه اكيد ان شاء الله ،،
قال بعد صمت قصير : زيـد .. لو تبيها انا مستعد اكلم لك جدي ،، و انا متأكد انه ما رح يقول لأ .. لأنو البنت مسكينه ومـآلهـآ آحد الحيـ...!!
قآطعه بصوت مرتبك : خلاص احمد ،، قلت لك ما ابيها .. والله ما ابيهـآ ،، و بعدين هو ابوها قالي طلقهـآ ،، ليش أ....!
هالمره احمد قاطعـه بهدوء : طيب طيب ،، دآمك ما تبيها فـ الله يسهل لك .. و لو تبي بروح الكويت انا بعد ، يعني لو احتجـ...!!
كـأنه احمد قال الي بـ قلبه ،، رد بسرعه و توتر : والله ؟
أحمد من غير شعور ابتسـم بهدوء : ايه ،، عادي لو بغيت
آخذ نفس و رد بعد ما بلع ريقه : ايه والله حمود تكفـى ..!
ابتسـآمته وسعت شُوي و بعدهآ تلآشت : طيب ، بروح الحين احجز ، ولو احتجت اي شي اتصل فيني
و كمل كأنه تذكر : ايه صحيح الفلوس الي رسلتها لك كـآفيه ولآ تبي بعـد ؟
قآل بأبتسـآمة رآحه بعـد ما رمى الحمل على احمد و هو متأكد انه قـدهآ : لآآ الحمد لله كـآفيه و زآيده بعد ،، مشكوور حموود ..!
بنبرة عـآدية قال : ما في داعي للشكر ،، ياللا اشوفك على خير بكره ..!
و سكر من غير لآ ينتظر رده ،، زيـد ابتسـم من قلبه و هو يرفع رآسه من جديد ينآظر السمـآ ،،
مـآ توقع بيوم من الايـآم رح يحب طبآع احمـد البآرد ،
و الحين يشوف نفسه يحب كل شي من ولد عمـه " قطعة الجليد " ..!
.♪
.♪
.♪
و آقُول " تـزينْ ...!
مع انه الوَضعْ { متأزززمْ ،، و صـآير .. " طٍـيييينْ "
،
جلس قـدآمهم و هو ينقل انظآره السآخره بينهم ،، رفع حاجب لما سمع الصغيره تقول بخنقه : فهـد ، تراني ما رح اتزوج .. والله بنتحر
رحيق نآظرتها وهي تقول بصوت رايح من الهم : غصون ،، يكفي
ناظر غصون بأستهزاء وهو يقول : لا خليها تتكلم ،، شوفي يالبزر .. ترا الموضوع مو بيـدك ،، قلت لك بزوجك ان شاء الله مو بالطيب فـ بالغصب
رحيق ناظرته بابتسـآمة ميته : انت مآ تخاف ربك ؟
ابتسـم بسخريه حقيقية و قال : مو شغلـك
و كمل وهو ينآظر غصون : وانتي ،، ترآ ملكتك بعد اسبوع
رجف قلبها وهي تنقل انظآرها منه لرحيـق ،، ارتعشت يدها بخوف ، وش قاعد يخربط هالمجرم ؟
فجأه و بدون مقدمات طرت على بالها عملية رحيق ،، من وين لهم الفلوس عشان يسوونها ؟ الا رحيق لا يصير فيها شي
معقوول الي يدور برآسها ؟
تبي توافق على الزوآج عشـآن تساعد اختها
وهي ؟ بتضيع نفسها ؟
غمضت عيونها بدون شعور ،، الخوآطر ذبحتها ..
اختها طول عمرها مضيعه نفسها عشـآنها ،
هي ما رح تضحي شُوي ؟!
فتحت عيونها وهي تنآظر فهد بـهدوء : فهد ؟
ناظرها من غير لا يرد وهي تنفست بثقل : هو غني ؟
ابتسـم بدون شعور وهو يقول بحمآس حقيقي : ليش ؟ اقتنعتي ؟
رحيق على طول صرخت فيها بهلع : هيييي .. وش قاعده تقولين ؟
ابتسـمت لها فـ بساطة و قالت و قلبها معصور : ايه .. لو كان غني ، بنستفاد منه ،،
و كملت وهي تنآظر اخوهآ : ايه فهد ما قلت لي ؟ غني ؟
عض على شفته وهو يرتجف من الفرحـة : هـآمووور ، هامووور ..!
دمعت عيونها وحست انها قاعده تبيع نفسها .. رفعت راسها بخوف لـ رحيق الي قامت على حيلها وهي تصارخ فيها : لا تصيرين حماره ,, وش قاعده تفكرين فيه انتي ؟!
وقف هو الثاني وهو يكلمها بقهر : انتي انطمي زيييين ؟؟ مو لأنك فـآشلة تبين البنت بعد تفشل
صارت تنقل انظآرها الغير مصدقة بينهم الاثنين و بصوت مرتفع : انتم مجانين ولا تبون تجننوني ،،
غصون من غير لا ترد تحركت بتروح للغرفه بس وقفتها رحيق بصرآخ : تعاااالي هناا ،، وين ذلفتي ،، كلميييني اشووف
غصون دمعت عيونها وهي تلف وتنآظرها بابتسآمة بائسه : وش تبيني اقول لك ؟ انا مستعده اذبح روحي عشانك والحين جت لي الفرصة عشان ابين لك حبي لك يا اختي و امي و كل شي ؟ خلاص رحيق انا قررت
رحيق عقدت حوآجبها بدون فهـم لـ قصدهآ و قالت بكلمآت بطيئة : مو فاهمه لك ، وش قصدك ؟؟
بلعت ريقها و ردت بحروف متقطعه : عشان العمليـ...!
مآ خلتها تكمل كلآمها بس قربت منها بتهديد وهي ترفع سبآبتها بوجههآ : قسم بالله يا غصون لو سويتها لا انتي اختي ولآ اعرفك ليوم الدين
انفجعت هي و فهـد الي صرخ بغيظ و توتر : كلــي تبن وخليها ،، مالك دخل فيها دامهآ وافقت ،، ولا تبينها تتم مثلك بنت فقر ؟؟
نآظرته بحقد بآين بعيونها الكبيره وهي تقول بـ صوت مصرور و نبره كره وآضحه : كله منك اصلا ،، الله لا يووفقك
قال بملل من كلآمها الي اعتـآد عليه : اوووهووو ،،
و كمل و هو ينآظر غصون : وانتي مالك شغل فيها .. خلهـآ توولـي
رحيـق رمشت عيونها بقووة وهي تفكر بصمت مخيف ،، عقلها صار يشتغل بسرعه رهيبه وهي تحط ايجآبيات و سلبيات الي تبي تقوله و تسويه
هم مـآ عاشوآ حياتهم مثل الخلق ،، حتى المدرسه انحرمت منها غصون وهي توهآ بعمر الورد ،،
ابسط حقوقهم مآ خذوهآ بوجودهم معآه ،، كله خايفين منه ومن سوآياته فيهم ،،
و بعد ما خلصوآ منه فتره ،، ردوآ له و هو العن من زمآن ،، و مو عارفين وش ناطرهم اكثر ..
يمكـن هالزوآج فيه خيره ،، لو عرفوآ كيف يلعبوهآ صح من الأول ..
بس طبعـآ مو لـ غصُون ،،
اخذت نفس قوي وهي تجلس على الكنبه و بصوت مهـدود قالت : لأ ،، انا الي بتزوجه ...!!
آلآثنين صرخوآ بدون شعوور : نعـــم ؟؟
ابتسـمت ابتسـآمة بآردة والدموع ماليه عيونهآ وهي تحس بحقآرتها ،،
على طول بتنسـى عُمر و بتبتـدي حيآة جديدة ؟؟
بس مو على كيفهـآ .. والله مو على كيفها ،، هي لو فـ يدهآ فـ ما رح تخلي جنس بشر ينآظرها بعده
بس عشـآن ولدهآ و اختها ،، عشـآن يخلصون من دآئرة هالظلم الي كل مآلها تكبر حوآلينهم و تحبسهم دآخلها اكثر و اكثر
عشـآن يرتآح بالهم ولو شوي وهم يغمضون عيونهم لمـآ يحطون راسهم على المخده ،،
ينآمون و ما يفكرون وش المصيبة الي جايه لهم بكره ..!!
يمـكن هالمره كل شي بينحل ؟
فهد سـألها غير مصدق للي قالته : تمزحين ؟
نآظرته و بقلبها تـدعي عليه الله يحرقه بالنآر الي قاعد يحرقهم فيهـآ : ليش امزح ؟ في هالمواضيع فيه مزح ؟
غصون صارت تنتفض من الرجفه وهي تتقدم من اختها و تجلس جنبها وبصوت مذهول تكلمت : وش تقولين انتي ؟؟
ابتسـمت لها بدم محروق و تحس اعصآبها على وشك الانهيـآر ،،
تتمنـى الحين تحط سكين فـ نص قلبها و لآ تكمل هالي بدت فيه
و بنفس الوقت قـآعده تحآرب نفسها وهي تبي تنهيه عشـآن تخلص ولدها و اختها من هالعذاب
بلعت ريقها و هي تحس بالقرف من نفسها لمجرد التفكير بخيآنة عمر الي ما صارله شهرين ونص من توفى ،، و نـآظرت اخوها ودمعه طفرت من عينها بشكل قاسي
كلمـته بصوت مخنوق و رجفتها وآضحة جـدآ : هو كم عمره ؟
قال وهو يعقد حوآجبه بتفكير و يجلس قدآمهم : آحم ،، يمكن نهاية الاربعين
قالت بأستهزآء حقيقي و هي عارفه انه قاعد يكذب : يعني نهاية الخمسين ،،
و نآظرت نآحية غصون بشفقة و هي تحس بشي كآتم على انفاسها : وعارف هالبزر كم عمرها ؟؟ ،، 17 يالظـآلم
و كملت بضحكة مريرة وهي تمسح دموعهآ : وين تروح من ربك انت ؟؟
و كملت وكأنها تكلم نفسها : قلت لي عمره 60 ،، يعنـي ما يهمه لو كنت متزوجة قبل ولآ لأ ،، لأنه بس يبي وحده صغيره ،، وما اظن اني كبرت عليه
غصون ارتآعت وهي تشوف طريقة اختها الي ترعب بالكلآم : رحييق تكفييين كلميييني ،، وش قاعده تقولين الله يخليك لا تسوين كذاااا ..!
بكلمة وحده سكتتها وهي تقول وتغمض عيونها بعصبيه : انتي انطمـي
و لفت لفهد الي قال بعد تفكير قصير : متى بتخلصين العده ؟
نـآظرته وهي تحس كأنه الحين وصلها خبر موت عُمر ،، الي قاله ذبحهـآ بجد ..
يعنـي بين لها انهم الاثنين بالنسبة له صفقة مو اكثر ،، ما يهمه لو كانت هي ولآ اختهـآ
المهم يقبض بدلهم فلُوووس ...!
ابتسـمت وهي تقوم من مكـآنها و قلبهـآ شاب نآر : دآمه انتظر 60 سنة ما رح يتعبه انتظآر شهرين بعد ..!
.♪
.♪
.♪
باليُوم الي بًعـدهْ
:
السكُوتْ أبلَغْ
.... لآ ضًـآق الحًكيٍ
وش يفيِـد البوحْ ،، و الوآقِعْ أصَــمْ ؟؟!
كـآن جالس قدآم جنب احمد و ورآ جالسه هي و اخوهـآ ،، الصمت الي طآبق على السيآره مخيف بشكل يروع ،،

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات