رواية نكهات من علقم الدنيا -18

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -18

بلعت ريقها بحرقة و لفت تنـآظر من الشبآك وهي مو شايفه شي من الدموع الي غشت عيونهآ بدون آحسآس : ودني لأبوي ..!
تقصدت تكلمه بصيغة الامر عشان تجرحه مثل ما جرحهآ بهالثواني و خلآها تنسى كل شي حلو سواه لهآ من ساعه رآحت ،، مسـح كل الي صار و رد يكتب بحرفنه تعذيبه لهـآ ،،
هو مآ اهتم لـ نبرتهآ رغم انه فهمهـآ ،، بس كان لازم يعاملها كذا عشان ما تتأمل بشي ،، مو هو الي تتأمل منه شي
لآزم تكبر هالطفلة و تنسـى تركي .. و باين انه حتى سفره ما خلآهآ تنساه ولو شُوي ..!
ما يدري وش حس لمآ تخيل مقدآر الي بقلبهـآ له و هو يتسآءل مع نفسه انه ما عمره حد اهتم فيه غيرها هي و ابوهـآ ،،
محـد حسسه بأهميته بحيآته الشخصية غيرهـم ,, بس برضو لآزم تنسى كل الي صار و مآ تشطح بخيآلآت و آمآني مستحيلـة الـتحقيق ..
هي بنـت نآس شبعآنة ،، ولآزم تتـم كذآ ، وتبعـد عن بآلها كل شي يخصه " هُو "..!!
رفـع راسه للـ مرآيآ لمـآ شآفها طلعت جوآلها تبي تكلم و انتبه كيف كشرت ملآمحهآ بضييق وهي تزفر بقهر ،،
مآ قال شي .. بس استنتج انه الجوآل مـآفيه شحن ،، عشان كذا ومن غير لآ يقول شي طلع جوآله و مـده لهآ و هو ينآظر الطريق ،،
و هي لمـآ شافت يده ممدودة بالجوآل خذت نفس وهي تزم على شفـآيفهآ بقهر ،، ليييش يعاملها كذا ؟
و كأنها عبء ثقيل بس يبي يتخلص منه ؟!
اذا كـآن هذا الي يبيه ، فـ هي بعـد تبي تخلص منه ..
سحبت الجوآل منه و دقت ارقآم ابوهآ و بآن لهـآ الاسم الي مسجله فيه " ابو فيصل "
ابتسـمت من غير شعور لمآ شافت اسمـه ، اكيد انه الحين جالس على نـآر " يا عٌمري يا يبه .. "
ثوآني و رد صوت ابوهآ الملهٌوف : ها يبه تركي بشر ؟؟؟!
خنقتهآ العبره و من غير سآبق انذار بكت .. هو لمـآ سمع بكآها فز بجلسته و صار يتكلم بدون شعور : تآج ؟؟ يبه هذي انتي ؟ يبـه كلميني تكفيييين .. انتي بخير ؟؟ يا عمري حد اذاك ..؟ يبه ريحي قلبي ..
هزت راسها وهي تنتفـض من البكي : يببببببببه .. اهئ ،، لاااء مافيني شي
تركي مآ نـآظرها ابـد،، لكن من بكآهآ الغير طبيعي لقى نفسه ينهرهآ : خلاص يكفي .. الحين هو ميت من الخوف و انتي تصيحين .. ؟ وش تبينه يفكر فيه ؟!
على طول من نبرته المؤنبه .. و تهزيئته البآردة سكنت ،، ما غير شهقآت صغيره من فتره لـ ثانية و هي تكلم ابوهآ و تحلف له انها بخير ،،
بعـدهآ هو قال لها يبي تركي ،، وهي على طول مدت له الجوآل و بصوت مبحوح و للحين تشهق : ابوي يبيك
خذآه منهـآ بدون لآ يكلمهآ و ابتسـم بخفة لمآ سمع صوت ابوهآ الي الفرحة مو شايلته ،، : تركـي يا بعـد هلي كلهم .. مشكووور يا وليدي ،، ما قصرت والله مآ قصرت .. ما خيبت هقوتي فيك ،، كنت متأكد انك قدهآ و بتردهآ لي .. مشكوور ابووي
الابتسـآمة تلآشت من على ثغره و حس بصوته اختنق وهو يرد بـ هدوء : عمي لآ تقول كذا ،، هذا اقل شي اسويه لك ، انت بمثابة ابوي الي ربآني ،، و مهما سويت مآ رح اوفيك نص حقك عليّ
هز راسـه وهو يرد عليه بـ رفض حقيقي : وش الي تقوله ؟ انت خاطرت بنفسك عشآنهآ ،، رميت نفسك بوجه الموت يآبوك .. ربك ستركم والله
ابتسـم له بخفه : هذاك قلتها يا عمي .. رب العآلمين مآ قصر معآنآ .. الف الحمد لله و الشكر على سلآمتهآ ....!
بهت شوي لمـآ كمل عليه ابو فيصل : وسلآمتك انت بعـد ، ترآك من غلآتها و ربي يشهد علي يابوك ..!
مآ يعرف كيف تلخبطت دقآت قلبه لـ هالدرجة ،، لكنه تأثر و بقوة بكلآمه : مشكُور عمي ، مآ تقصر ..!
و بعدهآ قال له انه تآج تبي تروح عنده لكـنه خبره انه المستشفى الي هو فيهآ بعيـده عن طريقهم وهو بعد ساعتين بيرخصوه و بدر و لد اخوه بيجيبه بيتهـم .. فمآله دآعي يآخذهآ لـه ، و ماله دآعي اصلآ يقلهآ انه بالمستشفـى و يخرعهآ عليه ..!
بس وصآه انه يوصلهـآ بيت عمهآ .. و رغم اعترآضات تآج القليله الا انهـآ اقتنعت بهالشي لمـآ ابوهآ اصر عليهـآ ...!!
مَآ تشينْ آلآ تزيينٍ
بقُدرةْ الله ،
و مآ تضييق ~
....{ الا على " الله "
فًرجهًـًًـًـًـًآ ...~
فًرجهًـًـًآ ...~
فًرجهًـًآ ...~
.♪
.♪
.♪
طلع من غرفة العنآية وهو بآهت و وجهه شـآحب لـدرجة ،، نـآظر صديقه الي ابتسـم له بموآسآة و هو يقول بصوت خآلي من المشآعر : خلاص يعني ؟ الحين صارت مرتي ؟؟!
طريقته الغير مصدقة خلت خـآلد يضحك بخفة رغم صعوبة الموقف و قال وهو يربت بخفة على كتفه : عادي ياخوك ، الرجـآل قال لك اول ما توصلها بيت خالهآ طلقهـآ ،، تراه مـآ غصبك على شي ..!
هز راسـه هزة خفيفه و قال بعد مآ اخذ نفس : طيب ، بس ان شاء الله ابوهآ يقوم بالسلامة و نخلص من الموضوع هنآ .. لأني بصرآحة مالي خلق اخلآقها الزفـ....!
قاطعه خالد بسخريه حقيقيه : لآ تتكلم عنها كذا ،، تراها الحين صارت حرمك المصون ..!
نآظره بنص عين و قآل وهو يجلس على وآحد من كرآسي الانتـظآر الي بالسيب الطويل : اسكت بس ، لا تخليني ادعي عليـك لأنك انت الي عرفتني على ابوهآ
مآ لقى نفسه غير يضحك ضحكة قصيره وهو يجلس جنبه : لآ حول الا بالله،، يعني بدل لآ تشكرني اني كنت السبب بأستقرآرك لآ و بعد كنت شـآهد على هالزوآج الـ...!
قآطعه بقهر ممزوج بعصبيه وهو يقول بحرقة : خـآلد عن المزح البآيخ ،، تراني جد مو طـآيق نفسي ،، تكـفى اسكت ..!
وبعد هالكلمـة انفتح بآب الغرفه و طلع " ابو ريآض " و معآه الشيخ ،، هو نزل راسه على طول و هو حآس بغضب يشتعل فيه ،، يعني ابو ريآن ما لقى غيره عشـآن يعطيه هالمهمه ؟!
هو مآ يطيق بنته ، ولآ يعرف يتعآمل معـآهآ لـ 5 دقآيق ،، كيف وكم يوم لين مآ يوصلها بيت خالها ؟!
بقلبه تم يدعي ربه انه ابوها يقوم بالسلآمة و يخلصه من هالي صآر،، حس بأنآنيته بهالخـآطر ..
هو مو قاعد يدعي للرجآل عشـآنه ،، بس عشآن نفسه ،، عشآن مآ يتوهق بزوآجه خربآنه من قبل لآ تصير حتى لو لـ أيآم بس ..!
ابو ريآض ودع الشيخ و هو يشكره و وقف بعدهآ عند زيد و خآلد وهو ينـآظر زيد بأبتسآمة طفيفه : مبعرف شو بدي ئلك يا عمو ،، بس انت الي عملتوو هوي الصح ،، البنت محتآجتك هلأ ،، و انت عارف حآلة ابو ريآن .. الكل ئلك انو ما رح يقآوم اكتر و العلم عند الله
و كمل و هو يقول بموآسـآة حقيقية : وان شاء الله ما رح يتعبك هالشي كتير ،،
و طلع ورقة من جيبه وهو يمدهآ له : و على فكره ،، هآي عنوآن بيت خال الولآد و رقم تليفونو ،، بدك تتصل فيه اول ما توصل الكويت عشـآن يجي و يآخدكون .. و انا بتصل فيه اليوم و بفهمو كل شي ان شاء الله ..!
زيـد مآ كان عنده نيه يآخذ الورقه ،، هذا الي فهمه خـآلد عشان كذا على طول مد يده و سحب الورقة من الرجآل وهو يشكره بأبتسـآمة خفيفه ..!
و لمآ فهم ابو ريآض انو زيد محتآج شوية وقت يستوعب الي هو فيه ، تركهم و تحرك من مكـآنه رآجع لـ غرفة ابو ريآن ..!
و بعد كم دقيقة صمت .. حس خالد انه لآزم يقول الي بقلبه .. لأنه زيـد حالته متأزمه كثير ، و باين انه التوتر و الارتبآك عاملين عمايلهم فيه ،، عشان كذا قرر يرحم حـآله و يقول الي عنده ..! : زيـد ؟!
زيـد قال من غير لآ يرفع رآسه اصلآ .. كـآن للحين مدنق و مآ ينآظر غير الشوز حقه : همممم ؟!
دخل كمية من الهوآ بفمـه و قال بـ خفه : اسمعني .. اكيد انت محتآر ليش ابو ريان اختارك انت ؟
على طول رفع راسه و بحيره قال : اييييه .. هالشي دوخني والله
هز له راسه بتفهم و قال بصوت هادي : لأنه يعرف جدك ، و يعرف اهلك كلهـم ،، من زمآن كان بيت ابوه جيرآن بيت جدك
فتح له عيونه بصدمه : وشـووو؟!
و بعد ثوآني عقد حوآجبه وهو يتنفس بعمق و ينآظر بعيون خالد بقوة : وانت كيف عرفت كل هذا ؟ لآ يكون انت بعد تعرف اهلي ؟؟؟؟
ابتسـم نص ابتسـآمة وهو يهز راسه بـ " لأ " : مآ اعرف غير أحمد ،،
عض على شفته بقهر و قال وهو يوقف من مكآنه: لآ والله ؟؟ و استآذ احمد رسلك لي تراقبني و لآ كيف ؟؟
خآلد استغرب من طريقة تفكيره و قال بحده وهو الثاني يوقف عشـآن لآ يكون بموقف الضعيف بهالنقآش الي احتد : وش هالتفكير الغبي ؟ بدل لآ تقول انه كان خايف عليك ؟ لآ تضيع بهالغربه بروحك ؟؟
و كمل بصوت مشتعل غضب ما يعرف ليه ،، بس حس انه زيد ابد مو مقدر نعمـة الاهل الي هو يتمتع فيهآ : انت طفل .. صدق بزر مثل ما يقول احمد ،، مدري متى رح تقدر الي قاعدين يسوونه على شآنك ؟؟ متـى رح تحس بخوف جدك عليك و انه رضى لك تجي هنآ و تسوي الي تبيه و بنفس الوقت مآ قدر مآ يرسل من يهتم فيك ؟
وضرب كتفه بغيظ وهو يلفه عشـآن ينآظره لأنه كآن معطيه ظهره و كمل تهزيئته : انت مو شايف الوحده الي انا فيهآ ؟؟ تبي تصير مثلي ؟؟ لآ اهل يخافون علي و لآ احد يهتم لي ؟ تبـي تكون وحيد بدنيتك ؟؟ جاوبني ؟
دفه عنه بقهر وهو يتنفس بغضب و بصوت مقهور رد عليه : انا مو نآكر فضلهم عليّ ،، بس انـآ ابيـهم يحسون اني صرت رجآل و يعتمد عليّ ،، ابيـهم يعرفون اني كبرت خلآص و اقدر اتحمل مسؤلية نفسي
قآطع كلآمه خـآلد و هو يفتح عيونه بتحذير : زيـد ،، لو لآ رب العالمين و من ثم هم ،، ما كنت رح تعيش الي انت عايشه الحين ،، كنت رح تتوهق اول ما توصل هنآ و تشوف الغربه ،، ولآ تقول لي لآ .. لأنك ساعتهآ تكـون قاعد تكذب على نفسك مُو عليّ
زيـد كآن متأكد من صحة كلآم خالد ،، و حآس بحقيقة الي قاله ،، بس مآ سمح لـ نفسه انه يعترف بهالشي ،، لآ .. مآ رح يعترف ...!
و رفع عيونه لـ خآلد الي خفت صوته كثير و رجعت نبرته الـ هادية المرحة نفسهآ : و بعدين لو كآن على الرجوله ،، فـ خذهآ مني .. انت رجآل و ستين رجآل ،، و اكبر دليل الي سويته لأبو ريآن و انت ما تبي هالشي .. كل هذا يدل على طيبتك و اصلك ، و تراك كبير فـ عيني و عين كل الي يعرفونك
و هز راسه و كمل بصوت ثقيل : و كمل الي بديته يا زيـود عشان تكبر فـ عيني اكثر ..!
.♪
.♪
.♪
كـآن جالس فـ غرفته و سرحآن ،، قلبه مقبوض من الي صار ..!
خلآص بتتزوج ..!
البنت الوحيده الي حبهآ بتخليه هي بعـد ،، و مالها يد في الموضوع .. هي بعد مغصوبه ..!
بلـع ريقه بـ غصة مريره و سحب شعره بقوة و عنف ،،
مآ يعرف كيف رح يتحمل غيـآبهآ .. ؟!
لآ .. مستحيييل يتحمل ،، مـآ رح يستسلـم ،، هي لـه ، و محد يقدر يقول غير شي ..
حتى لو تزوجت ،، هي تبقى له هـُو ،، و محد رح يمنعه من انهآ تبقى حبيبته .. محـد بيوقف بوجهه
و فجأه حس ضغط دمه ارتفع لمآ مرت فـ باله صورة الشخص الي كآن السبب بـ كل هذا ..
عبــد الله مآ غيره ،، هـُو السبب بدخوله السجن ،،
و هو السبب بضيآع شبآبه و مستقبله ..
و هو السبب بالسمعـة الزفت الي صآرت تلآزمه وين مآ يروح ....!!!
و الحين صار السبب بخسآرته حُب حيـآته ،،
لو كـآن عنده تردد صغيــر ، بأنتقآمه من عبد الله فـ الحين تلآشى كل شي
بيعذبه ،، بيـحطمه و يسلب منه الرآحه ،، و يطير النوم من عيونه و يخليه يفقد عقله
الي نآوي عليـه صعب ،، بس بالتكتيك الصحيح يصير مُـمكن ،
.♪
.♪
.♪
أول ليا غبت كان يكفيني سؤال
لين حسيت بَ سؤالك تأديه واجب و : بس !
لا تأدي واجبك يقطع الله هالوصال ،
الهوى ذوب خفوقي وأنت خافقك يبس !
وقف السيآرة عند بيت عمهـآ وهي على طول فتحت البآب و نزلت بعد مآ تغطت .. خآنقتها الغصه طول الطريق ،
بس تبي تبعـد عنه ،، حطمهآ بكلآمه مع ابوهـآ ،، أكد لها انه مو مهتم فيهآ ولآ شوي ،، كل الي سوآه عشـآن خآطر ابوهآ لآ اكثر و لآ اقل .
وهي بالنسبة له مجرد مهمـة .. نجح فيهآ و بأمتيآز ،،
سكرت بآب السياره بعدهآ بقوة من غير شعُور .. و على طول تنـدمت لأنها عرفت أنه بيفهم ضيقها ،
و هي مآ تبيـه يفرح بغبآئهآ ،، قبل لآ توصل للبـآب انفتح و طل منه ولد عمهآ فهـد الي تقدم نآحيتهآ وهو يقول بخرعه و صوت ملهُوف : تـــآج .. ؟؟ انتي بخيير ؟؟؟
كآنت الدنيـآ ظلمآ ،، و بالقوة قدرت تشوف ملآمحه المرعوبه ،، حست بحرآرة بظهرهآ عرفت سببهـآ على طُول ،، استآذ تركي نزل ورآهآ ...!
ما انتبهت انهآ سهت عن فهـد لأنشغـآلها بوجود تركي ورآهآ ،، و فهد توقع انهـآ مفهية من الي صآر لهـآ ،،
رفع انظآره لـ تركي الي غطآ وجوده على وجودهم اثنينهم بقآمته الطويله و كتفه العريض : هلآ تركي ..!
تركي هز راسه بأيمـآءه خفيفه و هو يقول بعد نفس خفيف : هلا فهـد ، ابو بدر دآخل ؟
قال بسرعه وهو يتنحى عن البآب بعد مآ نآظر ورآه : ايه ،، هذا هو جـآ ،، تفضل دآخل
قآل بأعتذار طفيف وهو يحس بتعب بعد اليوم المليآن احدآث تحطم الأعصآب : لآ مشكور ، بس بغيت اسلم عليه و اتوكل
وصل وقتها ابو بدر الي قال بصوت مخنوق اول ما شاف تآج الي كآنت وآقفة بصمـت وهي تقآسي من جفـآ تركي من جديد ،، نست كل الي صار لها و ما صار فـ بالهآ و فـ عقلهآ غير تركي الي يستلذ بعذآبها رغم معرفته بالي فيهـآ .. : تآآج ياا روح عمـك
حضنها بقووة و هي اول مآ حست بدفآ حضنه صارت تبكي .. كأنها الحين بس تذكرت المغآمره المميته الي عاشتها اليوم ،، كـآنت رح تروح فيها لولآ الله ستر و انقذهآ
و زآد نحيبهـآ لمآ مر فـ بالها الشخص الي يسر له رب العالمين انقآذهآ ،، هو نفسه الي رد اذآهآ بعـد ما سآعدهآ ..!
عمهـآ همس لهآ بحرقة وهو حآضنهآ : يبه انتي بخير ؟؟ متأكده ؟
هزت راسهـآ بـ " ايه " .. وهي للحين تبكي فـ حضنه ،، سمعته يشكر تركي من قلبه ولسآنه يلهج بالدعآء له ،،
و فجأه بعدت رآسها عن صدرعمها و نآظرت ناحية ما يشير بتسآؤل : تركي يبه عسى ماشر ؟؟ وش فيهآ سيآرتك ؟
أستغربت لمآ انتبهت للأنبعآج الي صآير بكبوت السيآره و سمعت تركي يرد بعد ماناظر سيآرته هو الثآني : حآدث بسيط يابو بدر ،، الحمدلله مآصآر شي
وكمل و هو ينهي اللقاء بـ : خلاص يا عم ، انا بتوكل الحين .. اكيد البنت تعبانه و تبي ترتآح
نآظرت نآحيته و الغصة وآقفه فـ بلعومهآ و هي تحس بنآر شبت فجأة بجوفهآ ،،
جمـدت شفآيفها عن الارتعآش لمآ حست انه هو بعـد ينآظر نآحيتهآ ،، مآ كـآنت قادره تشوف شي من ملآمحه بسبب الغطـآ و الظلآم الحآلك ،،
انتفضت يدهآ و حست قلبها غـآص بين ظلوعهآ لمـآ كلمهـآ قدآم عمها و فهد : بكره لآ تروحين الجآمعه ..!
بس ،، هذا الي قاله ....!
لقت نفسهـآ من غير شعور تحرك رآسها بأذعآن مذلول ، مـآ تعرف ليش رضخت لأمره بهالسهوله ؟!
من يكون حضرته غير وآحد من غير مشـآعر ،، ما يعرف غير انه يعذبهآ اكثر و اكثر
و كأنها رجعت لنقطة الصفر أو آوطئ من الصفر بعـد ،،
بالفتره الي رآحت حآولت تتأقلم بحيآتها من غيره ،، صحيح فشلت .. بس ع الاقل ما ذاقت هالذل الي ذاقته بهالدقآيق
انتبهت لـ فهد الي رد على تركي بأستغراب من طريقته الدفشة بالتعامل مع بنت عمه : لآ يا تركي . طبعا ما رح تروح ، هي تعبانه و تبي ترتآح اكيد
تركي نـآظره بنظره غريبه و ابتسـآمة سخرية على فمه ، هالـ فهد يحبهآ ..
بـآين عليه ، اصلآ هو كآن شاك من زمآن بس الحين لمـآ شافه كيف فز اول ما شافها تأكد له الي فـ بآله ،
هو رجـآل ،، و عارف كيف الشبـآب يعبرون عن مشـآعرهم و كيف يخبونهآ بعـد ،،
و الوآضح انه فهد من النآس الي مآ تعرف تخبي مشآعرهآ ،، بالعكس .
كل شي فـ قلبه تفضحه عيونه ،، هالشي يذكره فيهـآ .. هي بعـد كل الي بدآخلها ينعكس على وجههآ ..
يعـني منآسبين لـ بعض ..!
آصآبع يده تقلصت عند هالفكره و تكلم و بعينه نظره غريبه محـد شآفهآ ولآ آنتبه لهآ و بصوت بآرد ، فآجئ فهد و ابوه و مآ فآجأهآ ابـد ، لأنها قد جربت معآه موآقف اتعس ،، و اختبرت منه معاملة اسوء : يللا اجل مع السلامة ...!
و تحرك من قدآمـهم و ركب سيآرته و هي كآنت تتبعه بأنظآرهآ ،، مـآ تعرف وش هالشعور الجديد الي حسته ،، بس مآ كانت تبيه يروح و يتركهآهنـآ ..
حتى لو هذآ بيت عمهآ هي حست بالغربه فيه بعـد مآ رآح ،
غربه مآ حستها لمـآ كآنت معاه ابد ،، و كأنهآ كانت مع ابوهـآ ،،
عمرها مآ حست بأمآن غير مع ابوهآ نظر عينهآ .. و اليوم ذاقت طعمه مع انسآن ثآني ،، و كأنها نآقصه عشآن تتعلق فيه بزيآده .
تمنت تتركهم الحين و تروح ورآه و تقله خذني لأبوي و خليك معآنآ ،، انـآ ما ابي من الدنيآ غيركم انتم الاثنين .. رغم قسوتك و عجرفتك و عدم اهتمآمك فيني انا رآضيه ،، مآ يهمني غير اكون معآكم .. و حمـدت ربها مليوون مره بخآطرهآ انهم مآ يقدرون يشوفونهآ ولآ كـآن انفضحت على صعيد العآيلة ،،
و هو ولآ يمـه ..!!
انتبهت لـ صوت عمها الدآفي الي يكلمهـآ و الي خلآها تبعد عيونها عن خيآل سيآرة معذبهآ تركي : يللا يبه ندخل دآخل ، البنـآت نآطرينك على نـآر ،، و ام مصطفـى بعد دآخل و دموعها ما وقفت من الصبح ..!
وجـود الدآدآ ،، هو الشي الوحيـد الي خلآها تزفر برآحة حقيقـية وهي تسآبق خطوآتها عشـآن تدخل و ترتمـي بحضنهآ و تبـكي ..
،
كٍيفْ تجرحْ لك خفُوقٍِ ،، يعشقكٍ ... " بسكًـآآتْ
؟!
.♪
.♪
.♪
بعـد عدة سآعآت ،، و بنفس المستشفـى ،، كـآن الجو مشحون بالتوتر ،،
هو كآن وآقف بعيد عنهم لكـنه قآعد يشوف حركآتها الهستيريه و صرآخهآ الغير طبيعي وهي توهآ تدري بموت امها و اخوهـآ ،،
بلع ريقه بقوة وهو مو عارف كيف يتصرف بهالوضع ،، بين الموجودين .. هو اقرب وآحد لهـآ ،، هذا الي تقوله الورقه الي للحين فـ جيبه و تثبت انهآ زوجته ..
بس هي مـآ تدري بهالموضوع ،، فـ مآ يدري كيف يتقرب منهم و يهديهـم و هو للحين بنظرهآ " قآرسون " و بس..!
غمـض عيونه و دعى ربه يسهل عليه ، و تقدم نآحيتهم بعد تفكير قصير ،، لأنه لو طول بالتفكير رح يتركـهم و يطلع .. ان شاء الله تموت من الصيآح ،، بس حكم عقله قبل قلبـه و قرر يتبـع طيب اصله
لمـآ وصل عندهم نزل جسمـه لـ " علي " .. اخوهآ الصغير و الي كآن جالس على الارض و هو مغطي وجهه بيدينه الصغـآر و يبكي بشهقآت متوآصله ،، و يتمتـم بـ " يُمه " ،،
شـآله وهو يهزه بحضنه و هو يكلمه بصوت وآطي هآدي : حبيبي علآوي ، وش هالبكي هذا ؟ انت رجـآل عيب تبكي
و تم يهدي فيه و يبوسه على رآسه و يقرآ عليه بصوت هآدي ، و بعـد دقـآيق استكآن بحضنه و صار يشهق شهقـآت متبآعده تقطع القلب ،،
فـ شلون بـ زيد الحنون العآطفي ،، يقولون فـآقد الشيء لآ يُعطيه ،، و هو فقد معـنى حنآن الأم .. فـ كيف يقدر يهون على طفل بـ عمر 6 سنين ؟
هـ الشي صعب حيييل ،، بس قدر يتممه بعد الاستعآنة برب العـآلمين ..
و الحين بقت له المهمـه المستحيله ، مع العنيـدة الي جآلسه على الارض و ضـآمه وجههآ بين رجولهـآ و تبكي بصوت مسموع ..!
كـآن شكلهـآ باللبس المنفتح و آلرآقي كثير ، يتنآقض و بشدة مع الموقف الي هي فيه ،،
بقلبه حقد عليهـآ لأنها كآنت هامله اخوهـآ و لآ فكرت حتى توآسيه بكلمتين صغـآر ،،
حتـى لو هي بعـد متأذيه و مصدومة ،، مآ قدرت تفكر بأخوهآ و صدمته ؟
هو طفل رغم كل شي ،، و طـآلمآ يشوفها بهالانهيـآر هو بعد رح ينهـآر ،، و هي بدل لآ تكون له الحضن الدآفي الي يهدي عليه و يمسح على شعره تركته و اهتمت بـ حزنهآ هي بروحهـآ..!
ما قدر يقرب منهـآ او يكلمهـآ ،، لأنه عارف و متأكد من ردة فعلهآ العنيفه ، و هو مآ كـآن يبي فضآيح بين النآس ..
و بعـد ما يبي علي يتأثر بزيـآده ،، هالطفل وش ذنبه .. اكيد الي فيه كـآفيه ..!
قرر يبتعـد و يتم يرآقبهآ من بعيـد ،،!
آخذ علي لـ كآفتيريآ المستشفـى و شرآله حلآو ورد لمـكآنه نفسه و هو مرتآح للهدوء الي نزل على الطفل وهو يآكل الحلآو الي فيـده بكل برآءه و مو فآهم حقيقة الي صآر ..!
جلس على ابعـد كرسي عنهآ و علي للحين فـ حضنه وهو عيونه ترآقبهـآ و استغرب من نفسه انه مآ حس نآحيتهـآ بـ ولآ ذرة شفقة
يمكـن كل الي شآفه منها خلآه على يقين انه البنت هذي عديمـة آحسآس ،
و حتى وضعهآ هذآ و الي يكسر قلب الحجر ، مآ أثر ولآ شُوي بـ قلب زيـد ، ولآ قدر يلآمس روحه ..!
.♪
.♪
.♪

باليُوم الي يتبعًـهْ ....!~

،
يًآليتٍ .. بين الهًمْ ، و آلهًمْ " فًآصلْ "
و يرتًآحْ بآليٍ لينْ ينسًـى شُويهِ
لًكنْ عروُضْ الهَمْ بُث { متُوآصٍلْ }
مآ ينقطٍعْ مآ دآمتْ النًفس حيٍـةْ
جآلسه فـ مطبخهآ على الطآولة الي يـآمآ جلست عليهآ معآه و قلبهآ يرجف من الخوف منه ،، و الحين قلبهـآ يرجـف و يرتعش من عذاب فرآقه و خسآرته ،، رمشت عشآن تمنـع الدموع تنزل و تحرق عيونهآ الي للحين تألمهآ من بعد ضربة اخوهآ لهـآ ،، و للحين شكلهـآ موب طبيعي .. و مو بس كذآ ،، مآسك معها صدآع مميت مو مخليهـآ تنآم الليل حتى ،، بس هي رآفضة تروح للمستشفـى و تكشف .. وكأنهآ ما تبي تشوف عقب مآ رآح هو
انتبهـت لـ خطوآت ولدهآ الصغير الي دخل المطبخ و في يدينـه خيآره يعضهآ ,,
مآ تعرف كيف لقت الابتسـآمة طريقها لـ وجههآ رغم جرح اعمآقهآ وهي تنآديه بصوت مبحوح : تعآل مـآمآ ..!
هو اول مآ كلمـته استغرب ،، من زمآن مـآ نآدته ولآ قربت منه ،، و تعود على غصون حيييل بالفتره الي رآحت لأنها كـآنت هي المسؤوله عن كل شي يخصه ،،
فكر شُوي قبل لآ يتقدم منهـآ وهو يرمش للحين بأستغرآب طفولي خلآ ابتسـآمتها تتوسع شُوي و هي تشيله و تجلسه على رجلها و وجهه مقآبل لهـآ : حبيب آمك .. وش قاعد تسوي ؟!
رفع الخيآره وهو يقول بـ طفوله : آكل ..!
ضحكت بخفة وهي تبوس خده بقوة ازعجته : وه ، بعـد اهلي والله ،، بالعافيه على قلبـك يا عـمري
هو دفهآ بضيق وهو يمسح مكآن البوسه بقرف : وووووع
فتحـت عيونهآ على وسعهآ وهي تقول متفآجأه : آييييش ؟؟ .. والله انك قليل ادب
نآظر بعيونهآ الحمرآ بحوآجب معقده وهو يحآول ينزل من حضنها : وخللللي عنــي ..
ضربته على خده بخفة وهي تتركه ينزل : الشرهه عليّ موب عليـك
و رفعـت راسها لمآ حست انه فيه احد دخل المطبخ ،، توقعت غصون هي الي جت .. بس انصدمـت لمآ شًـآفت آخوهآ وآقف بملل عند البآب وهو يسـألها بدون آهتمآم : وينها اختك ؟
عقـدت حوآجبهآ بتسـآؤل وهي توقف من مكآنهآ : وش تبي فيهآ ؟
رفع حآجب بسخريه : لآه والله ؟ تبيني اعطيك اسبآب عشان اكلمهآ ؟ تراني اخوهآ الكبير
ابتسـمت آبتسـآمة استهزاء و قلبها مقهور " شين و قوي عين " : ايه .. عآرفه انك اخوهآ الكبير الي مآ تبي احد الا و جآيب له مصيبه ،، و بصرآحة احنآ بغنـى عن الي تجيبه
هز راسه بـضحكة حقيره : والله و طلعلك لسـآن ،، كل هذا تعلمتيه من عُمر ، و الله انه موب هين
لآء .. تجآوز حدوده ،، تحركت و وقفت قـدآمه بعد ما شافت ولدهآ تركهم و طلع من المطبخ بدون اهتمآم لهم اثنينهم ،،
لمـآ شاف وقفتهآ الـمتحديه رفع حآجبه من جديد و بهدوء : نزلي عينك
ابتسـمت له فـ برود يقهر و قالت : وليش ؟ انت احترمت نفسك و انت تتكلم عن ميت عشآن احترمـك ،
رفـع يده بكل غضب و علمهآ على وجههـآ ،، هي لف وجههآ للنـآحية الثآنية و غمضت عيونهآ بقووة مـآ تبي تشب بعصبيتهآ ..
تبي تستـرخي و مآ تهتم .. لأنه الحقرآن يقطع المصرآن ،،
رجعت لفت وجههآ له و قالت بهدوء و صوت ينرفز : مشكور .. يا اخوي الكبير
و تحركت طآلعة من المطـبخ ،، لكنهآ وقفت لمآ سمعته يقول : شوفي ، انا قلت لك انك لو ما عطيتيني الفلوس الي احتآجهآ بـ تصرف بطريقتي ،، و الي مآ رح تعجبك .. والحين جيت اقلك انتي و اختك انا وش قررت
" قررت سـوآد وجهك وش غيره " ،، لفت له فـ برود مصطنع وهي بدآخلهآ تنتـفض من الخوف ،، وش الي نآوي عليه .. هي تعرف اخوهآ نذل ،، و ممكن يعمل اي شي عشـآن نفسه : وش عندك ؟
تحرك قدآمها وهو يقول بنفس برودهآ : الموضوع ما يخصك .. يخص اختك
رجف قلبها برعب .. اكيد نآوي على نية شينة ،، ولآ لآيكون جايب لهآ عريس ؟
كل شي تتوقع منه ..
" لآ ياربي الا غصوون .. ما آبي حيآتها تتحطم مثلي .. غصون للحين بزر .. وش فهمهآ بالدنيـآ "
نـآدى غصون اكثر من مره لين طلعت من الحمآم و المنشفة على راسها وهي تنآظره بدون مُبآلآة ،، تكرهه كره العمـى .. و كآن هالشي وآآآضح بعيونهآ و مآ يحتآج تقوله : خير ؟!
اشر لها بتصغير : كلي تبن و تكلمي مثل خلق الله ، تعالي هنا ابيك فـ موضوع ..!
فيصل اول ما شاف غصون رآح نآحيتهـآ و هي على طول شآلته بأبتسـآمة حلوه وهي تقول له بحب : حياتي اشتقت لي ؟ فديييت الخدود انآ
قآلت كذا و هي تبوسه بقوة على خـده ،، و رحيق ابتسـمت لمآ شافته يمسح بوستهآ هي بعـد و يقول من قلب : ووووع ، وخللللللي يا حماااللللة
آلظآهر فجأة ولدهآ صار يكره احد يبوسـه ،، فهـد طلعت من اذونه نآر و هو يشوف كيف اخته " البزر " حاقرته وهي تكلم ولد الحمآره رحيق : تعااالي يالـحمآره و اسمعي الي بقوله
احترمت نفسها و جت و جلست جنب رحيق ،، خافت يمد يده عليهآ مع انه للحين ما سوآها ما يقدر غير للمسكينة رحيـق ،،
سمعته يقول بـ قوه و صوت مصرور عصبي : شوفي انتي وياها ، بقول الي بقوله .. و قسم برب البيت لو سمعت كـلمة منك ولآ منهآ بسوي الي ما شايفينه فـ عمركم
و كمل لمـآ شاف الصمت الي اطبق عليهم .. : رحيق تذكرين الرجآل الي خطب آختك .. الحين جا و خطبهآ مره ثآنية و انا وآفقت
الاثنين صرخوآ من قلبهـم و آجسآدهم ترتعش برعب بين على ملآمحهم : اييييييش ؟؟
ضحك بأستفزآز وهو يرفع حآجبه بحقآرة : شفيكم ؟ وش قلت أنآ ؟
رحيق وقفـت من مكآنها وهي تنآظره بعيون مآليها الحقـد و الـقهر ،، رصت على اسنآنهآ بقوة وهي تكلمـه بصوت مصرور : فهـد ، ما رح اسمح لك تعيد شريط حيآتي فيهآ ،، عنـد غصون و بتوقف .. قسم بالله لو قربت منها ما رح تسلم ...!!
ضحك بسخريه حقيـقية بعد مآ وقف هو الثآني و نآظرهـآ بنظرة هآدية : شوفي كلآمكم و صرآخكم لآ رح يودي ولآ يجيب .. بسوي الي برآسي و محد بيوقف بوجهي ،، فـآهمه ؟!
غصون قامت من على الكنبة و ركضت وهي تبكي للغرفه و بغت تتعثر بفيصل الي كآن وآقف و يلعب بالخيآره للحين ،،
رحيق انكسر قلبها فوق مآهو مكسُور ،، مـآ عرفت وش لآزم تسوي ..
العنـآد ما رح ينفع معآه ،، و لأنو الدمـوع على طرف عيونها فـ بسهوله قدرت تبكي وهي تتوسله بنبره رآجيه : تكـفى فهد لآتسوي كذا ،، لا تبيع اختك يا فهـد ،، آحنا من لنا غيرك بعد رب العالمين ..
و كملـت وهي تشوفه بآرد مو متأثر ابد بكلآمها : الله يخليك ياخوي ،، انا عارفه انـك ما تبي تسوي كذا .. عارفه انه قلبـك معصور على حآلنا .. بس شيطآنك قوي ،، تكفى يا فهد بنشتغـل ،،
و صارت تتحرك بهستيريآ بس تبيه يقتنـع : تكفى يا فهد .. ابوس ايدينك لا تحطم حياتها ،، هي توها بزر ,, وش رح تفهم بالزوآج .. خلهـآ،، احنا بنشغل و بنعطيك فلووس ،، تكفـى ياخوووووي ، تكــفى
و قربت منه تبي تحط يدهآ على كتفه لكنه دفهـآ عنه وهو يقول بصوت خآلي من الاحسآس : انتي خبله ؟؟ اقولك الي خآطبهـآ هآآآآمووور يبي يمتع نفسه ، و بيمتعنـآ معآه ،، تقولين لي تشتغلين و تعطيني فلوس ؟
هز راسه بعد ضحـكة استهزآء قصيره وهو يتحرك بعيد عنهآ : انا قلت الي عنـدي ،، و بعد كم يوم بنملك و ياخذها على طول ،، عشان لا تقولون ما قال لنآ ....!
ركضت ورآه وهي تصآرخ فيه من دون وعي و دموعهآ تنزل والم عينهـآ ذبحهآ بس هي مآ حست من النآر الي شبها فيهـآ اخوهآ من شوي : وربي لو سويتها بخبر عنك الشرطة ،، و رب البيت بسويها و ما يهمني شي ، قـ....!
دفهـآ بقوة وهو يقول بأشمئزآز : وش بتقولين لهم ان شاء الله ؟؟ تعالوآ سجنوآ اخوي لأنه يبي يزوج اختي و يستر عليهـآ ؟؟؟
لمآ حست بفقـدآن الأمل صارت تضرب على وجههآ بقلة حيلة وهي تصرخ من قلبها : الله لا يرضى عليـك .. الله يطلع حوووبتنآ فيييييك يا فهد يا ولد امي و ابوووي ،، عسـى حوبتنـآ ما تخطييييييي ولآ تتعدآآك ،، الله ينتقـم منـك
من غير اي اهتمـآم لـ دعاءهآ .. ولآ لـ دموعهآ ،، او لـ ترجيآتها تركهـم و طلع بعـد ما زف لهم خبر بالنسبـة له " بآب الفرج " ...!
.♪
.♪
.♪
نهآية الرَشفًةْ الأولـىْ
" الرَشفَةْ الثَآنيٍـةْ "
،
مٍنْ فقـدتًه ، و أنآ ...:
" كٍليٍ ،، ملآمحْ بآآآهتًـه ،
يآرًبْ ...:
" وآلله بحًآجٍتـهً " ... : (
نزلت من سيآرتهـآ،، او بالاحرى سيآرة ابوهـآ وهي تسكر البآب بعـدهآ و تحس الهوآ الي حولهآ مو كـآفيهـآ ..!
كل مره تدخل كرآج البيت تحس بهالخنقة ،، كـأنه البيت هو بروحه مختنق و مايبيهـم ،، طلعت البخآخ من شنطتهآ لمآ حست نفسهآ ضآق حيييل ..
زمت على شفآيفهـآ ، و هي تحآول تآخذ انفـآس تكفيهـآ عشان تدخل البيت و ما تضآيق صدر امهآ فوق ضيقتهآ ..
بعـد مآ دخلت من باب المطبخ شـآفت مسآعدة امهآ الي تجيهـم كل كم يوم عشان تسآعدهم بشغل البيت و سلمت عليهآ سلآم خفيف و هي تسألها عن امهـآ
لمآ خبرتها انها بغرفتها رآحت لهـآ بعد ما مرت لغرفتها و تركت فيهآ شنطتها و كتبها و مفتآح السيآره ،،
عند البآب سمعـت شهقات تفلت من امهـآ بين سلسلة طويلة من الدموع ،،
بللت شفايفها و مدت يدهـآ بتدق البآب ، لكنهـآ فجأة وقفت وهي تحس بحآجة امهآ للخلوة عشـآن تبكي و تريح عمرهآ شُوي ..!
خلتهـآ على رآحتهآ وردت غرفتهآ .. و لمآ وصلت عند الباب انصدمت لمآ طلع بـ وجههآ آخوهآ الي قال بهدوء و هو يرد لـ ورآ : هلو ، شوكت جيتي ؟
هي نقلت نظرهآ على طول لـ مفتآح السيآره الي فـ يده وهي تسأله من غير لآ تجاوب على سؤآله : هلو .. شتسوي بالسويتش ؟؟
نآظر المفتـآح و نآظرها و قال بصوت بارد : شوفي نغـم ، من هسه اقلج لآتسويلي حفله ، سيـآرتي مو كشخه ،، و اني و جمآعتي نريد نروح للنآدي و سيآرة ابويه حلووه و اريد اكشـخ بيهـ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات