بارت من

رواية سجير الانتقام -17

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -17

إلا بصوت تيمة العطوف وهي تضم فيها لتهون عليها: بسم الله عليكي حبيبتي خوفتينا واحنا بنحكي معك مش سامعتينا وكأنك كنتي بعالم تاني...
أريام تحرك عيونها ع تيمة وع اللي عم يتجمعوا يشوفوا شو فيه.... وهي خافت بزيادة حاسة خلص انفضحت مع ابوها ومكبرة الموضوع بشكل ما فيه مفر منو من شعورها هي محيطة من كل الزوايا والدكتور الغريب قريب منها... وحست بنوبة هلع عم تصيبها فرفعت إيديها بدها تهوي حالها إلا بإيد الدكتور ابراهيم بسرعة فاتحلها الشباك... وهو عم يطلب من الطلاب الغالبيتهم سنة أولى وأول مرة بمروا بهيك موقف بالجامعة: ردوا مكانكم كم دقيقة ورح نبدا...
الطلاب بعدوا عنهم وهما مالهم ربع خاطر يردوا لمقاعدهم... فنطقت الدكتورة إخلاص معطيتهم الأوامر بالوقت يلي الدكتور إبراهيم بعد عنها مجبور ليأدي وظيفتو بإدارة القاعة وبالمرور بين الطلبة تارك تيمة تهدي من روعها قبل ما يبلش وقت الامتحان... وبس بلش الامتحان تيمة ردت لمكانها تاركة أريام تجاوب ع الامتحان وهي مش مركزة بشاللي مكتوب قدامها وأقل من ربع ساعة كانت قايمة من الخنقة الحاسة فيها... وبسرعة رجعّت الكرسي بدها تقوم إلا جت بدها تقع وذهلت بس حست بالدكتور إبراهيم منقذها بإيديه وصدرو من خلفها... فارتجفت مبعدة عنو وهي عم ترجف خوف... ومشمئزة من نفسها هادا كيف هيك بقرب منها؟ هي ليش ما ردت؟؟؟؟ والله أبوها ليدبحها لو دري صار هيك شي... وانفجرت بكى وهي متحركة لعند الحمام محاولة تنظف بقع القهوة عن جاكيتها وبوتها... وهي عم تبكي بخوف مأنبة حالها بسرها " والله لتروحي فيها"...
"يا رب استرني من عندك وما تخلي حد يخبّر أبوي... ولا حتى يدري شي بسيط عن يلي صار... وهادي تيمة ما لازم امشي معها عشان أدرس وما أقعد بالبيت... توبة توبة والله توبة" وطلعت لبرا الكلية وهي كارهة نفسها والضعف الخلاها تحس بالجرايم الاغتصاب الكانت تبحث عنهم عاجزة تفهم ليش ما كانوا الضحايا يدافعوا عن حالهم ويتصلبوا مكانهم....
هي كانت ممكن تتقبل هادي الردة ع كل شي لكن مش عند الإكراه ع العلاقة... ولّا عند الملامسة... لكن لما قرب منها الدكتور إبراهيم عاجزة تمنعو ولا توقفو عند حدو أدركت مصداقية كلام الضحايا وكلشي اختلف...
فمسحت ع وجهها تايهة ومش عارفة بشو تحس ولا بشو تفكر فضمت حالها منزلة راسها ع رجليها شاهقة بغل وهي عم تضرب رجليها بالأرض مش مستوعبة شاللي بصير معها إلا بإيدين تيمة مفاجئينها وهما عم يلتفوا حواليها: خلص يا قلبي ما صار شي.. هيني لعيونك تركت الامتحان عيب علي زبّط فيه وإنتي مانك مزبطة... قومي آخدك ع سكني ترتاحي قبل ما تردي لبيتك...
أريام بكت بانفعال طالبة منها: رنيم ما لازم تعرف فخلينا نقعد وقت لأهدا...
وسكتت راجفة من كابوسها لأبوها يدري عنها شو سوت ولا كيف الدكتور قرب منها... فركت راسها ع كتف تيمة الفضلت ما تنطق بحرف وهي من جواتها مش طايقة حالها شاللي جابرها تسايرها غير قوة العلاقات الاجتماعية لقدام واللي ممكن تفتحلها أفاق بين الناس وتدخلها بينهم...
هي صحيح أهلها معهم مصاري بس مش متل مال الخيّال والعيل التانية وهي طموحها تمسك وتصير حد ما في متلو بغض النظر عن شو رح تعمل المهم تصل مش الغاية تبرر الوسيلة والاخلاق ما بتقدم الواحد... فبلا الأخلاق عند الضرورة... وتنهدت ممثلة كسرة الخاطر ع أريام النافرة من براءتها الغبية يلي لولاها كان ما خلتها تمشي معها دقيقة مش ساعة... وبس راقت نطقت أريام محذرتها: بس نرد لعند رنيم بنقلها الامتحان كان صعب وخبّصنا...
تيمة هزتلها راسها وهي عم تبسملها ابتسامة جبرة خاطر: لك من عيوني ما تاكلي هم...
فردت معها للسيارة وهي عم تسمع تعليق رنيم: مالكم مش ع بعضكم؟
أريام ما قدرت ترد عليها متل تيمة النطقت بدل عنها: يا حسرة علينا قال من جد وجد وينو هالوجد عنا لإنو هو بزاوية واحنا بزاوية... نقعد بالبيت أكرم...
رنيم لفت عليها متعجبة: شايفتك مبسوطة ع سوادة وجوهكم... المهم أنا جعت ما فيه شي نطلب منو ع الحارك...
تيمة ردت ببرود: ما تتحمسي ما حد بفتح غير محلين بلدي ومش هالطمعة بعدين انا قلتلكم فطوركم علي....
رنيم سايرتها عشان بدها تاكل هلأ: تمام...
ولفت فيهم راجعة للسكن بدون ما حد يدلها من قوة حفظها للتفاصيل الصغيرة وهي منتبهة ع تيمة المقضيتها ع التليفون عكس أريام الضلتها ساكتة... ووقفت السيارة معلقة: شو عاجبتكم القعدة بالسيارة!!!
تيمة جت بدها ترد عليها وهي عم ترفع راسها ودهشت بس شافتها موقفة قبال عمارة سكنها... فبلعت ريقها ناطقة: بسم الله وصلنا... خطيرة يا بنت لازم نصير صحبات والله لنكيّف مع بعض...
رنيم طالعتها بنظرة خلتها تراجع حالها والفكرة الغبية يلي فكرت فيها وبعدت عنها فكريًا نازلة من السيارة وهي عم تقلهم: يلا نورتوا سكني... وطبقت الباب متحركة ناحية باب العمارة فاتحتو وطالعة فيهم ع آخر طابق واللي هو الروف... فسحبت المفتاح وهي نفسها تقول لرنيم "يا بومة ولا يا نسرة مكانك برا" وفتحت الباب دافعتو لجوا وهي عم تلف عليهم: نورتوا!
رنيم سبقت أريام يلي واقفة وراهم ومش ع بعضها من عجزها لتنسى موقفها مع الدكتورة إخلاص والدكتور إبراهيم ودخلت ورا رنيم رامية حالها ع الكنبة الجلدية تاركة تيمة تطبق الباب وراهم وهي عم تذكرهم: البيت بيتكم خذوا راحتكم... وهيني داخلة أعمل شي بسرعة ناكلوا... وشلحت جاكيتها تاركتو ع أقرب كنبة ودخلت المطبخ شاتمة أريام ورنيم المفكرات حالهم خواجات ع حسابها هي العبدة... وشمّرت عن إيديها تحضرلهم الفطور الوعدتهم فيه وهي عم تدعي عليهم بالتسمم والفنا... غير متبعة مع رنيم الحاسة ورا هالبنت إن... يعني روف وأثاث غالي فكملت تفتش بعيونها الغرف وفجأة لمحت جرار مفتوح للوسط ومبين فيه ملابس خليعة وألوان منفرة للعين... وقبل ما تقرب منهم إلا بصوت تيمة: رنيم شو بتحبي تشربي؟
رنيم فورًا تراجعت وهي نفسها تدعس ع أريام ع هيك صاحبة... فردت بعجلة: لا ما في داعي عمري تيمة... أمي بعتت رسالة معجلتنا نرد عشان جدي فقدنا...
وأريام المسكينة بس سمعت جدها بدو إياهم وسأل عنهم فكرتو سمع اشي عنهم... فبسرعة قامت سائلة: ليش شو فيه؟
رنيم طالعتها مستغربة ردة فعلها سائلتها: ما في شي شو مالك خفتي؟
أريام لفت وجهها ع تيمة طالبة دعمها فنطقت تيمة وهي عم تبتسملها: عمري ما في مشكلة لغير مرة...
وبسرعة قربت منهم مودعتهم ببوسة ع الخد مخلية رنيم تنفر من حالها أكتر... وما صدقت بس تبعد عنها وتطلع من الشقة وهي عم تسمعها عم تودعهم لبرا العمارة: مع السلامة... إن شاء الله المرة الجاي بتكون لمتنا أحلى صبايا...
رنيم ما ردت عليها تاركة المهمة ع أريام الما ردت عليها بالمثل وبمجرد ما بعدوا عنها راكبين السيارة ومحركين بعيد عن بيتها انفجرت رنيم: ***** عليكي وعلى صحبتك الـ****** إذا بشوفك ماشية معها لأخبّر أبوكي قبل أمك... بتعرفي شو شفت بغرفتها النوم يا بنت خالتي العم تدرسي علم هبل بدل علم نفس مش قادرة تميزي بين البنت المنيحة والـ******... شاطرة تذمي فيي بس هيك أشكال عجبوكي يا غبية...
أريام مش قادرة ترد بحرف من الخوف من يلي عم يستناها من أبوها وجدها ومن رنيم في حالة لو فتحت تمها... وانفجرت بكى عاجزة تتنفس بشكل مخلي رنيم ترتعب وتاخد السيارة ع جنب الطريق لتوقفها خوف ما حد يخبط "يصدم/يضرب" فيها وهي عم تقاتل بنت خالتها القريبة من عمرها مع عجلة الناس ليروحوا للجوامع ليحضروا خطبة الجمعة ويصلوه جماعة مع الإمام... طالبة منها: اريام شو مالك عم تخوفيني؟!
لكن أريام بلا رد... فتقرب منها مسترسلة بخوف: أريام مالك يا قلبي ردي علي... وفتحتلها الشباك وهي عم تقلد نبرة أمها سهر بس تهتم فيها... بسم الله عليها بنت عمتي سهر... ما صار شي حقك علي انفعلت وهي خَلص ما رح افتح تمي من يوم وطالع في حالة لو تركتيها لهالـ* ~~ فمسكت لسانها عن المسبة مكمّلة: واضح عليكي تعبانة من الامتحان فارتاحي وأهدي بعدها بنحكي اتفقنا...
أريام ضغطت ع شباك السيارة مساندة حالها وهي عم تردلها بصوت هامس مرتبك: اتفقنا!
فتنفست رنيم براحة سائلتها: بدك نضل واقفين كمان ولا نكمّل للبيت؟
أريام بس سمعت نكمّل للبيت ارتعبت وحست قلبها عم يشد عليها... لكنها نطقت مسايرتها خوف ما تلح عليها لتفهم مالها: نكمّل...
رنيم نطقت بتعجب مازحة فيها معها: شوفوا النعومة والبراءة يا ناس... معها حق عمتي سهر ما تخلف لو خلفت كان جننت الناس... وقلدتها كيف قالت" نكمّل"...
فضحكت أريام ضحكة صفرة لإلها ولفت وجهها ع الشارع وهي عم ترفع شباكها عارفة أبوها ما بحب حركة فتحة شبابيك السيارة... وركت راسها عليه سارحة بفراغ غير مركزة برنيم العينها عليها طول الطريق... من تقينها أريام مالها شي فتركتها لتروق عشان تحاكيها... وما صدقت يصلوا المزرعة عشان الجو الكئيب الحاسة فيه بالسيارة يخف... وابتسمت بس لمحت ولاد خالها كنعان وخالتها أمل مش ملحقين هون وهناك عم يركضوا حوالين جنرال... فصفت السيارة معلقة: هون الفطور الصح...
ونزلت من السيارة ورا أريام الما عبرتها بكلمة داخلة لجوا بعد ما شلحت جاكيتها عشان ما تدقق أمها بجاكيتها يلي مبين نظيف بالنسبة لإلها ولرنيم لكن مش لأمها الرح تستلمها عن قلة اهتمامها بنظافة أواعيها... وفورًا ع غرفة نومهم قبل ما أمها تشوفها وتسألها عن امتحانها... ورمت حالها ع السرير قريب جوري وهي نفسها تقلها "قومي ضميني أنا خايفة"... بس منعت حالها من معرفتها جوري هتقص خبرها بس تعرف شاللي صار معها... لإنها من قبل تقاتلت معها عشان الست تيمة المش متريحتلها... فحشرتها بقلبها مسلمة حالها للنوم... غير مفكرة بخالاتها التجمعوا حوالين أمينة وكوثر مرت خالها وأمها سهر لياكلوا من أحلى فطور عملوه لنفسهم دام رجالهم سبقوهم بالفطور وتسهلوا لخطبة الجمعة تاركين الترتيب والتنظيف ع الخدم في حين الاولاد ع النانا حليمة... فيستمتعوا بالفطور وصوت ضحكهم منتشر ع ذكرياتهم الحلوة من زمان... دافعين اطفالهم يجتمعوا حواليهم بفرحة يشوفوا شو فيه... وهما عم يضحكوا مش عارفين ع شو بشكل مخلي جيهان المجبرة تبين قدام الكل إنها معهم بالجو لكن هي مش طايقة حالها فتشرب من شايها الأخضر لتخفف من وجع معدتها إلا بصوت رنيم مقاطع تفكيرها ببعيد: شو شايفتك مش ع بعضك...
جيهان تنهدت ناطقة: ما في شي...
وكملت شرب بشايها غير متبعة برنيم البعدت عنهم لإنها حاسة قلة النوم مخليتها مش قادرة تركز مع الكل... فما قدرت تكمل بفطورها قايمة من مكانها وهي متعجبة من مزاج أختها وتحركت لغرفة نوم الصبايا الكبيرة الخاصة فيها وبجوري وأريام... وابتسمت بس لمحت جوري صاحية وواقفة ع طرف الشباك عم ترسل بوسات لولاد عمها كنعان ولجنرال وولاد أمل مخبرتهم: حبايب قلب جوري... ضرغام جابر جنرال تعالوا مع رقية ومجد عشان طعميكم من يلي اشتريتهم عشاننا بس نسهر ع فيلم كرتون...
جابر صفقلها بإيديه بحماس رادد عليها بصوت عالي: زيزتي آتم "عزيزتي قادم"....
فضحك الكل ع جابر المتحمس السبقهم كلهم لعند جوري وهو عم يشهق حامل الأرنب بين إيديه وهو عم يسمع كلام عمتو أمل العم تضحك عليه: وسعوا عن حبيب القلب جوري ايوة اركض يا فصعون... فيحاول يسرع بالركض المناسب لعمرو مع وزن الارنب الحاملو... وهو عم يتلفت وراه خوف ما حد يسبقو... وركض ع فوق وهو عم يسمع صوت جوري وهي عم تقرب من الباب طالبة من الكل بمزح: بعدوا بعدوا عن حبيبي...
جابر بغمى ضحك من التخيل في ناس عم تبعد بينهم متل ما بتلعبو معها هي وضرغام وجنرال والنانا حليمة... وركض لعندها ممثل إنو في ناس عم تبعدهم عن بعض وهو متمسك بالأرنب لكن حدة صوت جيهان وهي عم تؤمرو: الأرنب برا!!!
خلاه ينسى حالو راخي إيديه عن الأرنب الهرب بعيد عنو من خوفو من جيهان الدخلت ترتاح بالصالون جوا لكن هالمزعج خرّب عليها أي فكرة راحة بتفكر فيها مع الأرنب الفلت من بين إيديه متخبي تحت الاثاث بشكل خلى جيهان تطلع برا وهي عم تقول لكل القاعدين برا: كيف خلتوه يدخّل الارنب لجوا...
فردت الخالة كوثر عليها: أطفال بدهم يلعبوا...
وقامت بينهم...
:شو يلعبوا جوا..
:مش ضروري يلعبوا بس برا!!!
:الأرنب جوا... علا روحي طلعيه إنتي وماجدة...
:يييي شو علا رح تطلعو خلي الولاد يتعلموا مسؤولية العم يعملوه...
جابر المسكين يحاول يسحب الأرنب من تحت الكنب مش عارف فتدخلت جوري منتقمة لإلو مخلية جنرال يدخّل السنجاب والقطة من الشباك المطل ع الصالون وانفجروا ضحك وهما عم يمثلوا حالهم عم يحاولوا يمسكوا فيهم غير حاسين ع رنيم المراقبة لكل العم بصير باستمتاع حاسة حالها بكرتون عهد الاصدقاء الحضرتو ع كبر... فسحبت تليفونها توثق عمايلهم وشقاوة رقية الما بتحب غير تلعب باللعب البنات عم تدفش بالقطة عشان ما تطلع من مخبأها وصوت صريخ الولاد المتحمس: ضرغام امسكها....
:جابر اركض وراها...
:جوري جيبي القطة هون...
جوري انفجرت ضحك إلا بصوت عمها جواد: ايش فيه القط والفار متصلين علينا نلاحق ع كبر قطة ومدري شو...
إلا بصوت أرسلان: أي كبر يابا انا حاسس حالي شباب... وسعوا ع قولة أبو إصبع~~
جوري جت بدها ترد بس شافت وجه عدي الما بتعرف من متى هادا هون فسكتت لافة وجهها بالوقت يلي الجد رد عليه وهو عم يدخل مفقّد الصالون الجواني يشوف شو فيه من كتر ما صدّعوا راسهم اتصالات عشان ينقذوهم: شو يخي مين ابو إصبع هادي بعد شوي رح تتزوج و~
جوري نطقت بعجلة بدون تفكير: شايف بالـ ~~~ وسكتت خجلانة مش عارفة وين تروح بوجهها...
أرسلان رد ع جدو: جدي خليك مع نص انصيص و~~~
صرخ الجد بسرعة بس شاف الأرنب عم يقفز: بسرعة امسكوه... فركض الجد مساهم معهم والكل عم يضحك عليهم بين الرفع والتنزيل... وخوف الحيوانات منهم وهربهم من هون لهون...
:يابا امسك!!!
: لك عدي شكلنا رح نبطل نعطيك بنتنا بسرعة امسكوا...
أرسلان نطق: أبو إصبع بطلي عنو..
الجد ضربو بمزح ع كتفو: عشان تاخدها إنتا...
أرسلان رفع إيديه: جدي شو هالكلام الله يستر عليك استر علي... ولف وجهو غامز عدي ع اللي رح يعملو وهو عم يقول للجد... جدي هيو الارنب وراك...
الجد لف عليه إلا بتعليق جواد أبوه: يابا ابني كذب...
الجد انفعل ساحب لعبة رقية راميه فيها.... إلا بصوت بدران: شو مالكم ما قدرتوا تمسكوهم... بعدوا لأشوف...
الجد تخصر مطالع عيلتو وهو مبسوط زمان عن هيك عمايل ولف ع أبو إصبع القاعدة بزاوية وهي ضامة ضرغام ورقية بحضنها وهو بحركلها إيدو بمعنى "عملتلك هادي بدون شك" فهزتلو راسها فرفعلها اصبعو بلايك... فضحكت خجلانة من حالها قدام عدي وهي ماسكة طنطور روبها الطويل الغفت فيها عشانو هو البلائم جمعات العيلة وهي شادة عليه حوالين وجهها من خوفها ليقع عن شعرها قدامهم... ولفت طالعة لغرفة الصبايا وهي عم تسمع تعليق رنيم: شو خجولة اسم الله عليكي لو ما بعرفك كان صدقت فيلمك الهندي...
فعصبت جوري ضاربتها بكوعها بقوة مخلية رنيم تصيح: جدي أبو إصبع ضربني...
الجد ردلها ببرود ممازحها فيه: خليها تكسر راسك من متى بتتوجعي...
إلا برد عدي يلي من النادر يرد: سلامتو لراسك...
جوري خجلت بأرضها دايماً قدامو بتكون دفشة بس شو تسوي هادي هي... فدخلت لغرفتهم وهي عم تدمع خجل وعم تضحك بنفس الوقت لإنها عم تبكي شكليًا لترضي أمها البتشوف العالم بشكل تقليدي جابرتها عليه بهيك نمط... ومسحت دموعها لإنها عملت يلي عليها بالشكل يلي برضي أمها بمخيلتها وكملت تدغدغ بضرغام ورقية غير حاسة بأريام الشبه نايمة وهي عم ترجف خوف وعايشة بعالم ما بشبه الجو المضحك العم تعيشو عيلتها بلقط "بمسك" الأرنب والسنجاب والقطة... في حين الحريم قاعدين عم يضحكوا وهما عم يرتبوا طاولة الغدا لرجالهم الماتوا من الجوع وهما عم يلاحقوا الحيوانات الأليفة... وأخيرًا نطق الجد: رايح غسل إيديي وهيني راجع...
وفجأة قبل ما يبعد عنهم فقد عاصي مش معهم فلف عيونو بدو يسأل عنو وهو عم يفقّد حواليه... إلا بصوت ابنو جواد عم يعجلو: يابا يلا تحرك عشان نلحق ناكل والله جعت فبدي ألحق أكل قبل ما أروح ع المستشفى!
الجد هزلو راسو معجّل حالو ليغسل إيديه وتحرك لعندهم ملتم معهم ع الطاولة ومفقّد وجوه يلي قاعدين حواليه حاسس عاصي مش معهم لشي كايد... وهالفكرة هادي خوّفتو... فسحب تليفونو وهو عم يقلهم: سموا بالله...
ودخل ع اسم أبو جنرال باعتلو "يابا عاصي بخير إنتا... لكن تراجع كاتبلو... "متى رح ترجع لعنا" وارسلها سادد التليفون وجابر حالو ع الأكل... وهو عم يطالع بنتو نداء المش قاعدة معهم ومنزوية جوا البيت عم تحاكي جيهان وهي عم تشرب من كاسة شاي البين إيديها...
ما بعرف ليه حس بنتو عم تخسر كتير... بس للأسف ما رح تدرك من يوم يومها ما بهمها غير نفسها وعقلها بشو مقتنع... عنيدة متل عمتها بالزبط.... قال سماها ع اسمها كتعويض ع حبو لأختو الحاول يصلح فيها بس ترباية أبوه لإلها خرّبتها من النرجسية وتعظيم الذات المزروع بجيناتهم والعمرو ما حبو لا هو ولا أمو زينب...
فعلاً مين بصدّق رغم نفورو من عيلتو هو يمسكها وما حد يبقى بهالبلد غيرو هو وولاد ولاد عمو العددهم قليل لكن ضرهم أكبر منهم... فالحمدلله يلي هما قردين وحارس ولا لكان بدعوا متل ما أبوه وجدو وبقية رجال العيلة بدعوا مع الناس... فواصل بأكلو وهو عم يحاول يركّز مع جميل وبدران وزيدان بالكلام بس مش قادر... من كتر ما هو ماكل هم عيلتو العم يحاول يبعدها عن و*خ الناس بس مش عم ينجح كفاية لإنهم إلا ما يتلوثوا ويوجعوا راسهم مع الناس... فتنهد حامل حملهم كلهم... وخايف لمات وضعهم يصير أسوأ...
لكنو يرد يحاكي حالو... "ما في حد ألطف منك معهم غير ربك... ع شو خايف عليهم... الله يرحم الأيام يلي فاتت... قد ما حاولت وبالأخير فلتوا من تحت إيدك" وبلع ريقو مطالع جواد يلي مالو دخل وبتحمّل من تم ساكت... بينما الثلاثي السوداوي يلي قبالو ما بريحوه من هون لحد الباب... بعرف منيح كل واحد فيهم ع شو بركز... من جميل الهمو السلطة بينما بدران بهمو المال والسطوة... في حين زيدان ضايع بدو رضى الناس... ولو كنعان ما عاش برا لكان انضملهم من الغل والحقد يلي بقلبو واللي وارثو من أمو... بينما ضرغام المرحوم قلبو صلب وبخاف الله وكان إيدو يلي بتسندو... لكنو قدر الله وما شاء فعل ما عاد معهم لا هو ولا ابنو جابر البعنيلو كتير... فيحرك بعيونو مستفقد وجود جبر يلي طلع يدرس برا واللي حاسو بشبه الجمل بغلو فهو خايف منو أكتر شي... ع خلاف أرسلان يلي من تم سكيتي برد حقو وهو قاعد من معرفتو وإدراكو كم داهية هَادا الولد فتبسم عليه كيف عم يحاكي أبوه وعدي القاعد جنبو واللي بحسو أكبر من عمرو من جور أبوه فيه لإنو الخلفة عندو عبودية وملكية تامة بس عليك تسوي شو بدو ليرضى عنك وهو بالمقابل لا سائل بحقوق ولادو عليه...
فهو عارف عدي شخص خلوق بس ما رح يقدر يكمّل مع إبو إصبع لإنها هي رح ترفضو أول ع أخر... حاسسها من عيونها مشتتة وحايرة بشو بدها معو... لكن هو بقدر يقلها حدسو عنها ومعرفتو فيها... لكن لا كبرت وصار وقت تعرف تختار... ووقت الحاجة رح يتدخل...
وضحكة باهتة طلعت منو لإنو وما أسهل جوري جنب أريام الغايبة عن عيونو واللي بضلو خايف عليها من جور أبوها والأيام معها من عمايل أبوها مع الناس... وشو بدعي ربو وبطلّع مصاري بنية يفرجها الله عليها من خوفو الشديد من طيبة قلبها البتعمي عيونها... واللي ما بتشبه بأي شكل من الأشكال فيها بنت خالتها رنيم النظرتها الثاقبة ومن يوم يومها قاعدة لحالها بس تراقب يا بتقرأ... ما كان يخاف عليها غير من فكرها لضلت دام لا أب سائل ولا أم فارقة معها... وهو ما بقدر يتدخل بكل كبيرة وصغيرة بتخصهم... لإنو بخاف يفقد بدران وزيدان من تحت إيديه... فخليهم خجلانين معو أحسن ما يتجبروا لافترقو عنو... دايمًا الأولويات بتخلي الانسان يختار وهو عم يضغط ع إيديه من خوفو ليختار الخيار الغلط يلي لولاه كان ما تعلم وصار حكيم بحياتو... الحكمة بدها تجربة حقيقية أو تجربة ذهنية... وهو امتلك اتنينهم...
فحرك عيونو مطالع اطافيلهم وهما عم يركضوا حوالينهم ومتخبين بين رجلينهم وصوت بدران المتنفطر منهم: وقت لعبكم هلأ هو إنتو ما بتملوا...
فلف وجهو عنهم مطالع بناتو وحريم ولادو مراقب قعدتهم وضحكهم من القعدة الخارجية مستمتعين بالجو المش بارد كتير مع أشعة الشمس اللطيفة... لامح هدوء وفاء وقهر أم عبد العزيز ع ابنها الوحيد وسخط كوثر ع اللي بصير فيها دام لا زوج ولا ابن حواليها... لإنو الأول بين التراب والتاني بالغربة برا بين الأجانب... وشو حالها ما بشبه حال أمل الباين عليها من نظراتها الاصرار والوصول أما سهر باين من عيونها ماكلة همهم كلهم ومستعدة تعمل أي شي لترضيهم هلأ لو كان بتزويج بنتها من عبد العزيز...
فتنهد مستفقد ابنو كنعان وحفيدو عبد العزيز يلي بحس معو هو بالراحة لإنو وجه التاني لعملتو... فابتسم ع تذكرو من إدراكو ما بنهار وبحارب لآخر نفس وجريء وما بهاب حد وهالشي بخليه يتقدم عليه... فرد يكمّل أكلو تارك الكل ع راحتو... وهو متمني إميرال المسكينة تكون بينهم... لإنها هي حد عصامي وبتتحمل مسؤولية أغلاطو وأغلاط غيرو والأهم من هيك ذكية وبتحب تحاورو وتحترمو... وما بنسى ببدايتهم كيف كانت تتخبى منو وهي حامل خجلانة منو ومحاولة تداري بحالها عنو وكأنو رح ياكلها... رغم إنو كان عندو فضول يتكلم مع مرت ابنو يلي غيرت مسارو من عزابي لمرتبط وهو يلي كان عنيد ورافض يكمّل مسيرة عيلة الخيّال بالوجود من خوفو ليمر باللي مر فيه أبوه بفقد ابنو...
ومن رفضو ليحس ابنو لخلق ع هالدنيا متل ما حس عبد العزيز من بعد ما فقد أبوه... لكن رغم هالمعيقات العالقة بعقل ابنو مانعتو ليرتبط... اختار بنت دهب كزوجة لإلو رغم الكمين المعموللو إياه من بين كل خلق الله...
وهالفكرة هادي بحق ابنو مخليتو حريص ليفهم شو مالهم بنات دهب مع رجالهم ليه هالقد بورطوا معهم... رغم إنو سمعتهم مش طيبة... ولولا شعورو ببنت جاثم طيبة ومحتاجة مين يكلمها كان حرصو صار أمنية "جمعها أماني"... فتشجع بإحدى الليالي مستوفقها قبل ما تهرب منو طالب منها: تعالي كلي جايب حلو من برا عشانك انتي واللي ببطنك...
ولحظة ما وقفت مكانها معطيتو جانب من وجهها لامح عينها البكيانة بلع ريقو بزعل عليها مخبرها: زريعتي هلأ هيك لؤمة معك بكرا بتلاقيهم بحبوكي... هدول قد ما بقسوا بنكسروا... تعالي ناكل ولا يكونلك خاطر وفي رب بالآخر بحاسب...
إميرال بس سمعت ردو لفت عليه ماسحة دموعها من كتر ما أكلت بحالها من كلام أمل ونداء وكوثر معها... وما صدقت يروحوا لتنزل تاكل وهي عم تبكي بانفعالية محسستها هتموت لكن لطف الجد معها خلاها تقابلو وهي مستمرة بمسح دموعها عن وجهها شاكة باللي عم تسمعو منه...
فعجلها الجد وهو عم يمشي للصالون مذكّرها: أنا ما بعرف ليش الناس بتربط الزعل بأشياء مالها علاقة فيه... ولا لتكوني إنتي منهم... وقعد ع مكانو المعتاد محسسها كأنو مش عدوها أو في بينهم أية عداوة...
فسايرتو ماشية وراه وقاعدة بعيد عنو بأول الصالون فضحك عليها معلق: حد قلك بعبع "وحش" رح أكلك... تعالي هون... ونادى ع الخدامة علا... علا يا بنت هاتي الحلو بسرعة... خلي بنت دهب تتدوق منو...
إميرال بهتت... كبيرهم والمسؤول عنهم بحكي عادي إنها بنت دهب رغم كل يلي صار... فخافت تثق وتخسر فاكتفت بالاستماع... وما صدقت علا تجيب الحلو لتاكلو بسرعة وتقوم تهرب لغرفتها لكن يا عارها بس لقت حالها طالبة من علا: كمان واحد علا !!
الجد بس سمع نبرة كلامها شجعها تحكي معو: بسرعة يا علا... انا قلت بس تاكلو رح تهرب متل الفارة ع غرفتها... بس اتاري الحلو متل الجنبة شكلو هيخليها بيننا متل الفارة... يبقى من يوم وطالع الحلو هادا رح صير جيبلك منو... لنكسب شوفتك ونسمع صوتك...
إميرال ما قدرت تتحمل كلام الجد معها وهي حاسة بحركة ولادها التوأم ببطنها... فبسرعة هربت منو من شكها هدا حقيقة وخيال... لكن مع حصرها بالزاوية من الجد باستمرار خلاها تحكي معو بكل جرأة طالبة منو بأحد الأيام قبل ما تولد بيومين: بدي حلو وينو!!
فضحك عليها مخبرها: ما جبـ ~~~ إلا عبست بوجهو بزعل فنطق مازح معها... بسرعة صدقتي... روحي جيبيه من المطبخ لإنو خليت الشباب يوصلوه ع البيت عشان رح اتأخر بالرجعة وبكون المحل مسكر... فيلا حطي لإلك وإلي وتعالي نتسامر دام النكدي مش بالبيت...
وهي بس سمعت شو بحكي عن زوجها كنعان انفجرت ضحك موجعة بطنها من قوة ضحكها: هههههههههههه... وبسرعة راحت جايبة جزء من الحلو بكمية بسيطة من خوفها ع صحتها وصحة الجد لصار عندها سكري حمل ولا لصار عندو مرض السكري.. وسحبت معها صحنين وشوكتين وتحركت لعندو قاعدة قبالو ع الكنبة التانية متكلمين عن كنعان وعمايل كنعان من الطفولة حتى الكبر وهي بس تضحك يا تسأل: شقي شكلو كان...
: مين قال هدا كان مزاجي...
:شكلو... عنيد كيف كنت تتعامل معو...
الجد ببساطة ردلها: بتركو شو بدي ضل ألحق فيه عنيد متل التيس إنتي الله وكيلك الله أكرمنا بالعقل بس احنا الخيّال تيوس عنيدين بتحسي بيننا وبين الكفر شحطة... وإذا عصبنا رح تقولي ما فينا خير وإذا اكرمنا ما في بعد كرمنا...
إميرال هزت راسها مؤيدة لإلو وهي غير مدركة كم الجد مع كلامو معها متندم من لحظتها لحد هاليوم ع اللي عملو مع يلي دعت عليهم خاربة حياتهم...
مين بصدّق شامخ الخيّال يفكر هيك لولا ما قابل إميرال وقعد معها كان ما تحسف ولا حتى حس بالندم قد شعر راسو من خوفو لمات ينسأل عن يلي عملو بحالو وولادو يلي كلهم عم يدفعوا تمن عملتو من ورا عمايل أختو ديدي وجاسر المغضوب يلي خلا قصتهم ترد للتار... وهي أساسها مين يمسك وطز بالعيلة... ورغم هالكسرة الحياة كمّلت عادي لحد ما قرّب كنعان من أختو ديدي قلب كلشي... فنفض حالو قايم "مبتعد" عن الكل وهو عم يقلهم: دايمة! وسحب حالو مغسل إيديه وهو عم يسمع تعليقات ولادو واحفادو عليه...
:أبوي شكلو تعب بعد الركض ورا الحيوانات أليس ببلاد العجايب...
: قصدك مل من ضجة أحفادو...
: بكير جدي لسا ما شبعنا منك...
لكن الجد ما رد وعبر غرفتو يناملو شوي من زعلو من عملة ابنو كنعان مع بنت دهب الردلها من بعد ما صلى بالجامع مفقد فيها لإنو حرارتها كانت مرتفعة شوي وصوتها مبحوح من كتر ما بكتلو بعد يلي صار بينهم... لكن الحمدلله هلأ صحتها صارت أحسن بكتير... فطالعها منبهر بخجلها منو لتقابلو وهو عم يقلها: تخيلي تحملي من يلي صار...
إميرال رفعت ضهرها من هالفكرة مخبرتو رغم إنو حلمها: صعب واحنا وضعنا هيك... بس ليستقر...
كنعان ضيق عيونو فيها معلق: ليش وشو مالو وضعنا هلأ... ومد إيدو ع وجهها الطالع عليه بعد الكدمات من زعلها منو...
إميرال قربت منو راكية راسها ع صدرو: لسا احنا بالطريق للاستقرار... ورفعت راسها طالبة منو وهي عم تطالعو بعيونها العم يلمعوا طهارة: اشتقت لولادي... متى رح يرجعوا؟
كنعان حرك إيدو ع شعرها لاعب فيها ومعها بالكلام: ممكن يومين يمكن شهرين يمكن سنتين...
وهي بس سمعت ردو بعدت عنو منفعلة: ليش انشالله هدول ولادي و~~~
كنعان قاطع حسها وهو عم يقرّب منها: كنت بمزح معك أنا مش مستعد وجّع راسي وأخسرك بهالسهولة ليش ما بتفكري بفكري مش بفكرك... وضربها ع شعرها بمزح.. بعدين لو كنت ظالم بخصوصهم معك كان زمان أخدتهم...
إميرال تنهدت براحة رادة: بفكر هيني...
وردت ركت راسها ع صدرو... وهي عم تواجه عيونو العم تفقّد كدمات الحزن ع وجهها ماسح عليهم بتأنيب ضمير من عدم تخيلو هو كم باقي بقهر فيها من جواها لتوصل فيها المواصل هيك... فقرب منها بايسها عليهم كاعتذار منها بلغتو البدائية وهو مش قادر يعتذرلها بلسانو لإنو عارف معها حق يضلو يعتذرلها طول الوقت بس مش باللسان إلا بالفعل ليعدل يلي بدر منو عليها... فحاولت إميرال تبعد عنو لكنو رفض مقرّبها منو أكتر لتحس بنار استياؤو من نفسو وهو عم يتذكر كلامو مع الدكتورة المشرفة عليها لحظة ما خبرتو وهي بالمستشفى: مع احترامي للبيئة المتحفظة يلي احنا فيها وللوضع الانتو فيه بس مرتك نفسيتها متدمرة مش شايف كدمات الزعل الباينة ع جسمها... أنا لو ما بعرف أهلك وفي بيننا مواقف تحترم بيننا وفاهمة يلي بينكم وبين دهب بس مش مبرر للي عم تمر فيه بنت الناس عندكم...
فتنفس كنعان عاجز يقاطعها... لإنو بالنهاية بدو يتحمل لحد ما تطلع هي وولادو بخير من المستشفى... فتركها تواصل بكلامها المتل السم عليه: لإنو عندها متلازمة جاردنر دايموند واللي مشهورة كمان باسم متلازمة كدمات الحزن أو الكدمات العاطفية واللي أنا بفضل احكي عنها متلازمة وجع القلب لإنو ما في شي بخلي الانسان الطبيعي ينهار قد الهم والمشاكل والضغوطات المتراكمة والمستمرة معو... مرتك عندها الضغط مرة بعلى مرة بهبط حليبها نشف رغم كلشي عم نسويه... وعيونها لحالها عم تحكي... كلامها قليل برودها رهيب... وبتنام كتير ارتخاء جسمها المخيف رغم المغذيات العم نعطيها إياهم وحرصنا ع أكلها اللي ما بتاكل منو غير كم لقمة... غير استفراغها يلي هادا قصة تانية... مرتك حرفيًا ما بتعاني من شي مزمن والحمدلله... بس الحالة يلي هي فيها رح تخليها تصل هالمرحلة... وحتى طرحنا حالتها ع الدكتور النفساني وحكينا فيها كتير لحد ما شفنا عندها كدمات عم تظهر ع إيديها... ودخلنا ع سجلات عيلتها الصحية ما في عندهم شي خطير... فكان حلنا نفحص قبل ما نسقط إنو ممكن يكون الجانب النفسي آكل جسمها... بس متل ما خبرتك ما في شي عضوي عم يسببلها هالكدمات غير ارتفاع زيادة مستويات كلًا من الجلوكوكورتيكويدات والكاتيكولامينات واللي وراهم التوتر والقلق... وبلعت ريقها مواصلة... فحل مرتك مش عنا وإنتا فاهم علي شو بقصد وهلأ ولادك صحتهم بخير وما ضل في داعي يبقوا بالخداج عنا فبإمكانكم من الليلة تروّحوا...
كنعان كان مو قادر يطالعها ولا حد ليرد عليها من حم الكلام العم يسمعو... لإنو هو عارف هو مو قادر يحن عليها ولا ع غيرها... الغل والحالة الطارئة الهما فيهم عم تخليه يتصلب ويصير جاني ما برحم مع نفسو ولا مع غيرو... والبوجع بالموضوع هي بإيديها جت لعندو ولعبت لعبتها وساعة المصيبة هو صار بلتام...
وليه ما يلتام "يتلام" دامو سمحلها تلعب لعبتها عليه لتوصل فيهم المواصيل هون بشكل مذل لإلو ومجحف بحقها ولإلها... فترك الدكتورة تحكي كل يلي عندها طالع من عندها كاره حالو يروح لعند بنت دهب ويقلها "يلا تجهزي بدنا نطلع" لكنو بدل هيك خلاها أسبوعين ع حسابو من عجزو ليشوفها غير سائل بمشاعرها من كتر ما بتوجع من جواتو عليها...
لكن لمتى بدو بس يعطي مشاعرو الأولوية لحد ما يخسر نفسو واللي بحبو أكتر وبلا مقدمات من يلي عم بفكر فيه نطقلها: كلماتنا في الحب تقتل حبنا... إن الحروف تموت حين تقال...
إميرال ابتسمت بهدوء مش قادرة تسلمو حالها أكتر من هيك من خوفها لتخسر أكتر... فتفتح تمها بدها ترد لكن نفسها تصدها موعيتها بالحذر... فبعد عنها مخبرها وهو عم يحك رقبتو: متل ما بتحبي... المهم تجهزي بحس مش منطق نبقى بالبيت حابب نطلع برا بحس في كم مكان حابب وديكي عليهم...
إميرال ناظرتو باستغراب معلقة بكل صراحة: شو أفهم منك يعني ظهور دائم ولا كيف... عشان ما صدّق حالي كتير...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات