رواية سجير الانتقام -16
عيونها يلي إذا لمعوا وهي عم تطالع قدامها لحالو بتركها ولا الرحلة ما رح تكتمل من عقلها المنسحر باللي عم تشوفوا عيونها... فيتركها تروح تشتريلها يلي أعجبها شارية معو قطع تانية ولا خواتو من ألوانو التانية... معلقة: حسيت لو ما اشتريتهم مع بعض رح يزعلوا... والله كلهم حلوين...
هو بس يطالعها مستغرب عقلها وهو بس يدفع ويلف معلق: أنا بقول حسيت حتى بقية المحل زعل ما اخدتيه معك...
إميرال ضحكت معو مسايرتو: فكرك أرجع لو ما دفعت إنتا أنا بدفع... فحجرها مخليها تحرّم تمزح هالمزحة... فهمستلو كاشفة مزحتها: ما فيهم شي لفتني... وما لحقت تلف وجهها إلا صفرت: صصصصص فدقها بخفة ع كتفها مبهدلها.... بنت فضحتينا... وجت بدها تمشي لكنو مسكها من إيدها سائلها: ع وين العزم تعالي والله متت جوع بدي أكل...
إميرال هزت راسها بلا مبالاة: لا وين مش شايف اللبسة الكاملة يلي قدامي ع المانيكان بخوف روح أكل تضيع مني... استنى لقيس وحدد شو نمرتي منها... صدقني بعرف هادي خلقت لأجلي...
كنعان مسح ع وجهو ضاحك ببلاهة: هه أجل مين يا أم أجل روحي جيبيها بلاش لتجيبيلي أجلي... اليوم احنا اتفرقنا من هلأ روحي تبضعي أنا بدي أقعد...
إميرال طالعتو من بين عيونها باستتفاه: وين الغيرة علي راحت قلبك بطاوعك ع هالكلام إنتا شايف كل هالجمال وبدك تتركو لحالو هون وبعد شوي الدنيا رح تعتم هون...
كنعان رفع إيدو خابطها ع شعرها مستاء: هادي هي ضريبة وآخرة يلي باخد وحدة حلوة وما عندها فهم وبايعة آخرتها...
إميرال انفجرت ضحك لكنو هو سحبها لعندو كاتم حسها: اسكتي فضحتينا... يختي والله أنا يلي ما بفهم بس يستر عليكي ما تفضحينا بكل اسبانيا... امشي بسرعة روحي اشتريها خلينا نشوف آخرة هاليوم معك...
فطارت من الفرح راميتلو بوسة بالهوى وبخطوات سريعة سبقتو ع المحل متل الأطفال قايسه اللبسة وكم لبسة معها وطلعت بلبسة منهم وهي محملتو كل مشترياتها مجبرة ولا لولا العيب كان حملتهم وضمتهم ومشيت فيهم متل مشية ليلى الحمرا قبل ما يمسكها الديب سائلها ع وين رايحة... وما انتهى يومها إلا ع وجع بطنها مخبرتو "البحر الأحمر طل" فيسمح ع وجهو ليروحوا ع الشقة رعاية واهتمام والأهم كل يلي اشترتهم معها ع السرير من انبساطها فيهم وعليه هو يكون جنبها بدون ما يخرب كيس فيهم... فهي عندو هي تكون مبسوطة بينما هو ممشي معها...
وع فجأة استفقدت أجواء السفر ولحظات طيشهم سوى... وبلا مقدمات رفعت حالها مقربة منو بشكل مخليه يتفاجئ منها ويطالعها بنظرات شاكك في اللي عم يدور ببالها وقبل ما يستوعب قصدها هي قربت منو مخبرتو: والله بريح الخلق منك لو وجعتني...
وقبل ما يرد عليها هي طلبت منو القرب بشكل ما كان متوقعو فغرق معها بعالمهم وهو مش فاهم مالها... لكن دامها صفت خلي المركب ساير غير مفكر بعمتو نداء الما رح تخليه ع طول يضلو ساير لإنو الغل والحقد عليه عم يزداد والضربة لما تطول هتكون مدروسة يا هتكون غير رحيمة مع أعداء متل ديدي العنكبة الما رح تكتفي بشي يوجعو هو إلا يوجع ابن أخوه المانو داير عن مرتو ال***** التطاولت ع ابنها الملعون يلي ريتو مات ولا خلا وحدة غبية تهجم عليه... بس بسيطة كلشي يا رجال الخيّال بوقتو... فتطالع الاسماء يلي قدامها مخططة تولعهم كلهم مع بعض وبنفس الوقت هي كمان تضرب وجهاً لوجه وما حد هيعرف غير المتلقيها... فتشرب بغل وهي عم تطالع إيدها اليمين المنتظر منها الرد ليباشر بتنفيذ الرح تأمرو... لكنها ما آمرت بشي ومخليتو يروح من عندها لإنو لسا لتروق "لتسكن" الحركة ويحسوا حالهم بمأمن والحياة ابتسمتلهم... بعدها تضربهم بالصميم... عشان يبكوا دم...
فتطالع ببعيد وهي عم تتخيل شاللي رح يصير بابن الخيّال المو قادر يضلو قاعد مع حد... حاسس الخلوة والعزلة هي المريحة لراسو المتل المحرك عم يفكر بلا توقف فتنهد لحظة ما حس ع تليفونو برج بجيبة بنطلونو فرفع حاجبو مستغرب مين بدو يتصل عليه بهيك وقت فبسرعة سحب تليفونو يشوف مين متصل إلا صديقو جوزيف رانن عليه facetime... فرد فورًا عليه بوحشة: اوووه جو المنيح يلي تذكرتنا...
جوزيف طالعو وهو مبسوط مع القرد يلي ع كتفو: سيبك من جو وأبو جو وتعال ع أقرب طيارة إن شاء الله لو بتستأجرها في شي يا صديقي ثمين لإلك عندي وعم يستناك وضروري تيجي تاخدو...
عبد العزيز رفع حاجبو مطالعو: هلأ وثمين... وين رح تزبط هدي...
جوزيف رد عليه بترفع: إنتا بس تعال...
وسد التليفون مخليه يشتاط... فيرن عليه لكن بلا أي فايدة ... وهالشي خلاه يتوتر بشكل مخليه بصعوبة قادر ليسترق أنفاسو ويحس بتقلص رئتو الصارت غير قابلة لإدخال الأكسجين جواها... فمسح ع وجهو والتفكير عم يلعب فيه... وبسرعة رن ع أشرف كرمال يجيه ليطير ع المطار ليسافر بطيارة عمو كنعان المعاه أذن منو ليسافر فيها لطالما هو مش مستخدمها ولا معتازها... وبسرعة لف راجع قاعد مع رجال عيلتو شوي كرمال يودعهم من احساسو في شي مش هين عم يستناه... فودع ولاد عمو كنعان وهو عم يشم ريحتهم الطاهرة البريئة ومسح ع شعر جنرال النايم وسطهم وهو عم يضم فيهم في حين مجد نايم لحالو مذكرو بأبوه البحب يكون لحالو بطلع راضي بينما رقية كانت نايمة واللعبة بين إيديها وشعرها الطولان مخبي وجهها فتبسم متذكر جودي ورغبتها ليكونلها بنوتة ع اسم ساندي بعد ما اقصت "من اقصاء" وتراجعت عن اسم إيميلي... وتحرك طالع من عندهم مطالع عاصي وأرسلان المنفجرين ضحك مع عمو جواد العم يكابر ع النومة من فرحتو بالقعدة معهم متل جدو الغفي وهو قاعد قبال بدران وجميل وزيدان...
وشو حال رجالهم مختلف عن حال ستاتهم الكلهم نيام ع المقاعد المريحة في صالونهم من أمو لمرت عمو كوثر لعمتو وفاء ونداء وسهر لأمل النايمة بدون ما تتغطى فغطاهم ملتفت حواليه شايفهم كلهم تاركين الغرف ونايمين حوالين صوبة الحطب من برودة شهر تلاتة بهالمنطقة ليلًا... فتطمن عليهم متحاشي النظر لجيهان ورنيم وأريام لإنو مش محرم لإلهم وما توقع يكونوا موجودين معهم من الجانب التاني للصالون الداخلي... فهز جوري الكانت نايمة ع إيد أمو الصحت عليهم طالب منها: قومي غطي الباقي...
جوري تأفأفت لإنها مش فاهمة عليه فردت أمو عليه قبل منها: تمام أنا هلأ بقوم بغطيهم المهم ع وين رايح...
عبد العزيز رد عليها بهمس: عندي شغل وضروري لازم أسافر...
أم عبد العزيز استاءت من يلي سمعتو لكنها ما قدرت ترد عليه بانفعالية عشانهم بين الأهل فهزتلها راسو رادة غصب عنها: الله يهديك وييسرلك أمرك بحفظ الرحمن...
وبسرعة بعّد عنها بس سمع رنة أشرف عليه وبلا مقدمات... قرب من جوري بايسها ع راسها وقبل ما تستوعب شو عمل انسحب من عندهم طالع لأشرف ليكمّل معاه ع المطار... وهو عارف اتصال جو رح يغير شي بمسرى حياتو لكن كيف وليش ما عندو الجواب الدقيق لهيك استودع أهلو وأحبابو... وطار لعندو بعد ما ترك تنبيهات لأشرف يركز عليها بغيابو... وهو لا عارف القدر شو مخبيلو... وأي نصرة أو مذلة وكسرة هتكون من نصيبو...
دام الأعداء حالهم مش واحد ولا هدفهم واحد....
دام القريب عندو بتمنالو الكسرة قبل الرفعة...
دام المحب راسملو الخيار الصح من بالو ومعادي غيرو...
دام المسؤول تهاون وخلى المسؤولية لغيرو...
دام الغَدر ما فكر شو تالي الأمور هتكون...
فرنة من هون ورنة من هناك وحركة من هون وحركة من هناك... والدقايق بتعدي وعقارب الساعة عم تتكتك بصوت ما عم يرحم المنتظرين من عيلة الخيّال وعيلة دهب كرمال يعلنوا عن خط فاصل في حياتهم كلهم إما للخير وإما للشر أو بين ما بين...
تحليل الفصل السابق
فصل 25 حبيبتو لكن بدو ربط وجمع كل المعلومات يلي صارت...
عرفنا دفتر جودي واللوحة ببيت حد بمنطقة الدبش واللي سموه رجل الضباب اللي مش معروف بالزبط لمين تابع...
عزوز خلال هالسنة تطور باللعب معهم وهو عارف العمة نداء عم تضرب فيه كانتقام من كنعان وعرفنا عن أبوها يلي من كتر حبها كرهتو... فنيجي نفهم شو دخل الاطراف بقصة عزوز وجودي... ركزوا منيح شو رح قول أنا هون بعرض تركيبة مجتمع أدت لهيك نمط من تشابك القصص بين العيل... وحطوا ببالكم عم تحكوا عن ناس إلهم ماضي عسكري وسياسي واجتماعي فمش عيلتين مالهم علاقات متنفذة بالدولة...
لاحظوا عيلة دهب فيها جاسر وكنان وعثمان العرب كل واحد فيهم غير عن التاني جاسر بالسواد منشغل وفي ناس بدها وجودو ومعنية فيه وضررو بزعلهم من عيلة الخيّال وسؤدد وغيرهم هادا واحد... تنين كنان منشغل بشي ع تقيل مع عثمان العرب... فنيجي نقول كاظم ليش برا بامريكا اللاتينية وكيف وقّع ديدي وجاسر وكنان وحتى أبوه عثمان العرب بشرو... يعني لحظة هو شخص بلعب لنفسو مش لحد أيوة بالزبط هو مضطرب نفسيًا هادا واحد فتصرفاتو غريبة عجيبة مع الفصول الجاي بنفهم أكتر... تنين هو عدائي بحب ينتصر جنون عظمة بدكم تقولوا عندو عشانو كان منبوذ... وعندو تضارب افكار بين بدو جودي راغبة فيه من عيشتو برا وبين عقلو المسيطر المضطرب يلي الغيرة اكلتو وقرر خلص يتمكن منها دامو انحشر بالزاوية من الأطراف البدها إياها (عزوز وكنان وديدي وحد رابع والخالد" فهو عارف وفق توقعو لو لمسها ابن الخيّال رح يتخلى عنها... فالسؤال المهم هو حد واصل ومعاه ناس ولا دول ولا عصابات ها ها أشوف تحليلكم... نترك كاظم نمسك بكنان وديدي يلي نازلين ضرب ببعض ففكركم ليش الخالد قلها ما بدي ضرك عشان كنان مش كنعان... يبقى كنان حد مش قليل وفي مصلحة بينو وبين الخالد يعني كنان حد خطر جدًا ومن تحت لتحت بضرب... اما عثمان العرب جماعة اتمسكن ليتمكن بس من شو فكركم رح اترككم تفكروا بهالخصوص...
وصحيح بخصوص يلي عم يعملوا كاظم بجودي ما بتعتبروه طريقة من طرق غسيل الدماغ يلي كتير حكومات الدول بتتبعوا مع بعض الافراد بحدية معينة ... التجويع الأسر واخد منك شو بتحب لتنخضعلهم وعزلك عن الناس وعرض عليك معلومات مدمرة لمبادئك وافكارك بالتخويف من يلي بتآمن فيه... لتضيع هويتك ويشكلوها كيف بدهم... فما حد حس كاظم هيك بعمل معها لتخضع بتخويفها من ابن الخيّال العجز ينشلو منها ولقاها متمسكة فيه... فنترك هالموضوع ونيجي نتكلم عن عيلة الخيّال هلأ...
حطوا بدران وجميل ع جنب هلأ ونمسك باربع اشخاص الجد ضرغام أبو شامخ هادا وراه قصة وفهمنا القصة قصة مين يملك ويسود لا هي تار ولا بطيخ الشام وفق كلام ديدي ... وفهمنا حبها لجاسر يلي أخد وحدة هي بتكرهها وخلف منها جودي... وأرد كرر اربطوا المعلومات بالصورة يلي لقتها جودي وبمعلومات عزوز عن أهل أمها يلي عايشين برا وفي البنت يلي تمنت تنقتل مع ضرغام ع إيد جاسر لو ما هربت فشو قصة هالبنت ومين بتكون؟
وكمان عرفنا ديدي اخدت محل أبوها دام أخوها شامخ رفض يمسك مخلفات أبوها... بس ليكون بمعلومكم ديدي حد واصل ومالو وطن ولا دين ولا انتماء وسهل تدخل مع الدول المتآمرة عادي يعني فإذا هي هيك يبقى شو حال ابنها كاظم... وكمان ديدي حد محنك لدرجة ما بتفكر هي يلي تعمل لازم دايمًا تكون ورا الستارة وتحرك الدمى ع كيفها لتخسر أقل وتربح أكتر لهيك استخدمت سامي بحادثة حرق البضايع... غير متبعة لعزوز الغير لعبتو معها لإنو صار أفهم للعبتهم الوسخة معو... فيعني تلاتة من أهلها ضروها واللي هما عزوز وكاظم وكنعان وكل واحد بطريقة هادا من جانب الأهل أما من برا عيلتها بس الخالد العم يحمي بنت ديدي بدها تلوي دراعو فيها وانتبهوا هادي البنت إلها دور جاي واسمها انذكر كم مرة من قبل ممكن مرتين لتلاتة إن ما خاب ظني...
المهم نفهم من كلام لما قلها "احترصي مني شفتي كيف ضريتك قبل هالمرة بشكل غير متوقع لدرجة مستعد أرفع رجال الخيّال وبنت دهب اسحبها من عند ابنك" يعني الخالد حد مانو قليل بالمرة وهالشي خلاها تحبر اكتر ع كنعان العم تخطط تضرو أكتر هو وجاسر وعزوز بضربة تقضي عليهم فيها ...
نترك العمة ديدي هلأ ونتكلم عن كنعان العارف شي عن قصة قتل ضرغام ونمسك بشي قالوا للجد "بتعرف يابا بشك حالنا واحد لكن يلي فرق أنا اخترت غلط لكن إنتا أقرب الناس لإلك هو الاختار "هو يلي اختار" غلط... هون عن مين بتكلم اقرب الناس لإلك اختار غلط غير يلي خسروه واللي هو ضرغام ورد كرر اربطوا بالصورة يلي لقتها جودي في الفيلا وقالت بتشبه أمها... هادا واحد وتنين كنعان كمل كلامو مع الجد "الجد عثمان مات ووصيتو ما حد ملزم فيها... فإن كان نصيب لإلو فيها رح ترجعلو وإن لا بلاها بس ما تكون ع إيدك... وجوهنا اسودت وخلص فضلّت ع هاي يابا" ايوة يعني هادا يلي عم يلعب فيهم حد الجد تاركلو وصية بس ع مبن اكيد جودي وفق المذكور... فضل نربط مين هو وما تنسوا تسفير جودي لبرا ع زواج سفر للشخصيات المهمة دليل حد واصل ومين الواصلين قلنا عيلة سؤدد يبقى في شي مشترك بين دهب والخيّال وسؤدد يلي ما ذكرت معلوماتها مرور الكرام...
واخر شي هدد عزوز كنان وكنان خشى عليه فحرك اللعبة كيف هنعرف باللي جاي... وعرفنا كمان شي من بعد ما قال عزوز "والله حاسس نص البلد علاقات ومصالح ومتنفذين عداي أنا وجدي" علاقات شو وشو التوزيعة العم تصير ع المناطق هل معقول بعض الاطراف رافضة اختلال توازن القوى في حالة طرف طلع من السيطرة ع منطقتو... واللي بهمنا نتذكر من كلام عزوز هون إنهم هما برا اللعبة... مين بحكم وبسود وباللي بسويه عزوز خطر فمعقول كرمال هيك فكركم كنان رح يتحرك ولا شو بالزبط خلال الاسبوع الاعطاه إياه عزوز كمهلة والأهم عزوز شاكك في كنان بعرف رجل الضباب من كلامو هون لما قلو "احساسي بقلي إنتا عارف منيح هادا الرجال بس عم تلف وتدور وتسوقها علي عشان في شي ممكن بينك وبينهم... فرح كمّل معك لنقعد كلنا مع بعض ونعرف مين فينا يلي كان صادق ومين كان يلي بلف وبدور" فشو فكركم إنتو...
وآخر شي فكركم الرجال يلي كانت إميرال عندو وبدو بعرف عن ابنو إلو علاقة باللي بدور ولا كيف وما تنسوا أنا ولا شي بذكروا مالو علاقة بالعقدة... وبخصوص جبر وأرسلان شو في وراهم هل شي مهم ولا لا... وجوزيف ليه دق عليه وبرد كرر اربطوا السرد بفصل 24 لما عرفوا البنت يلي بتنحسب ع جماعة جوزيف المش داري عنها إنها هون طالبين من كاظم يطلعها لكنو تواصل مع أمو مرجعها فهل معقول جاي يرجعها وفق لعبة كنان ولا شو بالزبط...
وصحيح ما تنسوا كلام الرجال قابل عزوز والكلام يلي قالوا واللي بتعلق بنهب الاراضي مع الرجال يلي اجوا رجال عاصي ياخدوا اميرال من عندو وتذكر الماضي شو فكركم الحبكة هيك صارت...
فخلوني شوف تحليلاتكم بخصوص الجاي...
نراكم بالتحليل الجاي... بحفظ الرحمن 💖
الفصل السادس والعشرون
ليل طويل وقلب ابن الخيّال سارح باللي عم يستناه في البرازيل من حيرتو باللي عم يستناه عند جوزيف العنيد الرفض يقلو شو عندو مخلي عقلو مشتت بين هالتفكير وبين ذهنو الشارد بالخبر يلي خبرو إياه أشرف وهما بطريقهم بالمطار محذرو: خيّال بنت عمتك يلي عم تدرس بالجامعة عم تمشي مع بنت مش منيح ممشاها...
عبد العزيز بس سمع يلي قالو لف عليه مجاوبو وهو مدرك عم يقصد أريام لإنها هي الوحيدة من بنات عماتو يلي عم تدرس بالجامعة هلأ: من متى هالكلام؟؟؟
أشرف جاوبو وهو مركز ع سواقتو بالطريق الشبه معتم: من فترة بسيطة لكن مع الضغط يلي علينا بسهى قلك عنو... وبصراحة يعني من الآخر وصفها ممشى مش منيح هوينة باللي عم تعملو مع سيف الدبش... يعني احنا لولا مراقبتنا للجماعة وشوفتنا لإلها كم مرة معهم ومراقبتها كان ما عرفنا هي وبنت عمتك صحبات...
الخيّال حك أنفو متعجب كيف أريام المطيعة الوديعة بتمشي مع هيك بنات... فتنهد معقّب ع الكلام يلي سمعو: بس خلّص موضوعي مع جو رح حلو المهم خلوا عيونكم عليها منيح وخبروني شو طبيعة العلاقة بينهم ووين بروحوا ووين بجوا عشان أعرف كيف فاتح عمتي فيه وكيف حذرها... والله احنا مش ناقصنا شي جديد يلي مبتلين فيه بكفي وبوفي...
أشرف هزلو راسو بتأييد مذكرو: بس هادي هي الحياة مفاجئة مش هادا كلامك وين راح يا خيّال؟
الخيّال ضحك بعصبية: المشاكل اللهم لا اعتراض ع حكمك بس يعني شي يمس بنات العيلة هون عقلي سلم عليه... ومد إيدو شادد ع كتف أشرف بمعزة مسترسل بكلامو معو: وقفاتك معاي يا أشرف ما بتنتسى...
أشرف غمزو متل ما بغمزو ابن الخيّال بس يسمع منو أخبار حلوة: مش بيننا... الحياة أخد وعطا...
صحيح الحياة أخد وعطا وهدا يلي مصبرو لحد هاليوم ع فراق بنت قلبو المو قادر يحدد ولا حتى يجزم هل جو ألح ع جيتو ع البرازيل كرمالها ولا كرمال شي بقدر يخليه يصل لشي يطلعلو إياه من بين إيدين كاظم المريض... فتنهد مآجل موضوع أريام ليرد للبلد... وسحب التابلت يلي قدامو مدقق بشغل جيهان بشركة العيلة وهو كل شوي يحس ذهنو مفصول فيطالع حواليه ويرد يشتغل وهو ممنون لعمو كنعان ولهالطيارة البتنشلو نشل وقت الزنقات من لطف خالقو فيه الجمعو بهيك ظروف...
لتجبرو وقت الكسر...
لتنشلو وقت الوقعات...
ليبقى واقف ع رجليه وما ينذل لأي حد دامو مقتنع قناعة تامة الأقدار محتومة لا عدو ولا حاسد بقدر يسلبها "لجودي" منو ولا حبيب بقدر يقربها منو قبل وقتها إلا بمشيئة من ربو...
لكنو بذات الوقت متقين الناس لبعضها بفضل المدبر "الله" دامو وَضع فيهم التسامح والمحبة وسمحلها تدوم وتكبر جواتهم... فهالشي بخليه يتنفس ويتأمل في عتمة وجعو النسمة الهوى العليلة العم تداعب روحو لتخفف عنو عتمة ولوعة ظلمة الوجع عليه "تعبير مجازي"...
فيتحرك عاجز يبقى قاعد يشتغل ولا عم يسمعلو شي ولا يجري مراسلات ع مواقع التواصل الاجتماعي... ولا يشربلو شي ليروق عليه أعصابو المو قادرة ترتخي من حيرتو شاللي عم يستناه في البرازيل... فتنهد ماسح ع جبينو وهو مدرك لازم أهم الاخبار تصلهم يا بليلة جمعة ولا بليلة سبت وهما مجتمعين كلهم يا ببيت الجد يا بالمزرعة... فمسح ع رجلو متمني يكون واصلو خبر يفرفح قلبو مش العكس...
فابتسم ع فجأة بس تذكر أول وآخر مرة حاول يجتمع فيه لحالو مع بنت دهب من قبل ما تختفي من حياتو كرمال يرطّب الجو بينهم لكن هي بنشافة عقلها وكوابيسها الما بتخلص صدمت بأنفو ومكملة عليه برفضها لتسايرو بروحتها بكرا الصبح قبل خطبة الجمعة لتشوف أهلها دامهم عارفين من الأخبار العم تصلهم جاسر دهب مانو مصلي ع النبي... ورغم عنادتها جبرها قهرًا تروح عندهم ليتوتر توتر ما توقع بحياتو كلها رح يمر فيه من ورا غدر أبوها فيهم...
ورغم هالتوتر هو مرتاح لحدٍ ما لإنها كانت مع جدها بآخر ساعاتو...
وع فجأة ضحك مدرك شي ما أدركو بس شاف شكلها اليرثى له... هل من المعقول بهالحالة يلي كانت فيها جدها كان ساكت... ومساير ولا شو بالزبط...
فتحول تفاؤلو لغضب مش طايق حالو فيه لإنو مع يلي هما واقعين فيه ما فكر بغير إنها ودعت جدها البتحبو كتير... فالمهم هلأ هل في صحة من هالتصور الخطر ع بالو هلأ ولا لأ...
احتر ماسح جبينو حاسس ما تعلم من المرة الأولى ليوقع معها بالمرة التانية لما جبرها لتعتذر من مرت عمو كوثر وانتهى المطاف فيها مختفية بيوم جمعة ليلة سبت...
فخبى وجهو بكفوف إيديه مستوعب هو كل ما يغصبها ع شي يصيرلها شي مش بالبال ولا بالحسبان... فاستغفر ربو بسرو بس تذكر من سنة يوم الجمعة القلب حياتو قلب من شوفتو اللوحة الوصلتو هدية من روماريو والكان فيها الدفتر الخاص فيها طالبين منو يطلقها محسسينو حياتو توقفت هون... لكن بقدرة قادر تحولت محنتو لمنحة وفرصة كبيرة ليقدر يعرف من ورا كلامو مع الست العنكبة عن أهلها وأهلو هي وين بفضل مساعدة محققو الروسي الإيراني رامين الساعدو من بعد فضل الله عليه...
فضحك بعصبية متأمل بحالتو عاجز يرتاح من يلي رح يسمعو من "جو" دامهم دخلو ليلة الجمعة... هو مانو متطير بالأقدار... لكنو هو مدرك حدوث هالاحداث دايمًا بكون يا بجمعتهم يا بعد جمعتهم بين ليلة الجمعة والسبت... فاستعاذ بربو... وهو عم يمسح ع رقبتو مترقب شاللي رح يصير... محاول يفهم شو السر العم يحرك حياتهم بهيك أوقات وبهيك ظروف ليفهم العبرة منو بخصوص عيلتو المعظمها بقي نايم بالعميق من بعد صلاة الفجر باستثناء أريام الماكلة همها هي ورنيم الصحوا من نومهم كرمال الامتحان يلي ع أريام تقدمو دام هدا مساق عام ومطلوب ع كل طلاب الجامعة العم يدخلوها ينزلوه... لهيك ما بنفع تقديم امتحاناتو "لهالمساق" غير أيامات جمعة بكل سنين الجامعة كرمال تسع عدد شعب الكبيرة المتخصصة بتاريخ شامخة... فعجلت رنيم بسرعة لتحمّي السيارة لحد ما هي عاملتلها شي تاكلو: رنيم شو مالك واقفة بسرعة اسبقيني ع السيارة...
رنيم طالعتها بتعب مخبرتها: يختي أنا شاللي خلاني اقترح روح معك لوصلك عشان تضلك تدرسي آخر شي فيها... أنا مش فاهمة شاللي خلاكي لهلأ ما تنزليها...
أريام ردتلها بملل وهي عم تفتح علبة اللبنة حاشية منها بخبزتها: يختي سحبتها من أول الفصل لإني ما حبيت الدكتورة يلي بتعطيها وخليتها لاتفرغلها من كرهي للتاريخ وأحداثو...
رنيم تثاوبت بنعاس محاولة تركز معها: وشاللي فرق هلأ ع أساس فرقت يعني... بعدين وانتي بتحكي معاي عجلي بالحشي بطيئة من يوم يومك...
أريام ضحكت على تعليقها ناطقة: هههه البلادة بدمي مش من قليل تخصصت علم نفس... وطالعت حواليها خايفة أبوها يكون سامع كلامها لإنو ما بحب هالكلام المالو داعي والافتخار بدراسة علم الهبل "الضرب" المجتمعات بدل ما حسنو... وبسرعة سحبت الكتاب معها وهي عم تاكل من خبزتها... هامستلها: بنكمل كلامنا بالسيارة...
رنيم ما عبرتها وهي عم تمشي قبلها مخبرتها: ليش ما خليتي جوري هي يلي توصلك عشان تضلك تعيدي وتزيدي بالمادة لإنك ما بتعرفي تحفظي... مش تورطي النزقة أنا معك...
أريام تنفست بغل بس تذكرت قصة الحفظ... سابقتها لبرا لعند السيارة... طالبة منها: رنيم اضغطي ع الريموت بسرعة بدي ألحق أركب لراجع يلي بقي علي...
رنيم ضغطت ع الريموت يلي بإيدها وهي عم تقطع المسافة يلي بينهم وهي بنطلونها الجينز العريض وبجاكيتها الشتوي الساتر جسمها من فوق خوف ما تسقع.. وفتحت الباب راكبة جنبها وهي عم تشغل السيارة ناسية تطبق الباب... فأمرتها أريام بعجلة: يلا بسرعة سكري الباب سعقت...
رنيم مالها خلقها هلأ لإنها مالها زمان صاحية من النوم وبتحتاج وقت لتكون رايقة... فتجاهلتها محركة السيارة بعد ما حمتها... طالعة من بوابة المزرعة وهي عم تحاول تركز... إلا بصوت تنتنة تليفون أريام التاركتو بجيبة جاكيتها مع قلم وشوية مصاري ورق للاحتياط جوا كڤر تليفونها مع فيزتها الخاصة البتركلها فيها أبوها مصروفها الشهري... فسحبت تليفونها وابتسمت بس لمحت اسم صاحبتها تيمة طالبة منها "ريوم مري علي بطريقك تاخديني معك ع الامتحان مش حابه روحلها مشي" فردتلها فورًا "من عيوني هينا بطريقنا" وسدت منها... مخبرة رنيم: رنيم قبل ما نصل منطقة السباعي نبهيني عشان نمر ع سكن الطالبات ناخد معنا زميلة...
رنيم رفعت حاجبها نافرة من جو هالبنت يلي هي مش فيه لا من قبل ولا من بعد... رادة: بسم الله ما شاء الله حنونة ع حساب تعبي... ومين هادي يلي رح ناخدها معنا وأنا مش طايقة حالي من الصبح... من هلأ بقلك إذا ما تريحتلها رح قلك بوجهك أنا بتعرفيني كل يلي عرفتيني عليهم إنتي وجوري والله من حلقي ما نزلوا...
أريام ردت عليها ببرود: حبيبتي انتي يلي مكبرة القصة... شو الناس رح ياكلوكي ع شو يا حسرة ع نشافة مخك ولا طولة لسانك ولا أفكارك العجيبة ولا حواراتك المفلسة... خليكي بالسواقة يرحم أمك...
رنيم ع فجأة وقفت السيارة لافة عليها بتنزفز: ولِة فوق حقو لقو يعني من كرمي قلت وصلك... بس شكلي انزلك من هون لتدبري حالك عشان طولة لسانك...
أريام ولا عبرتها بحرف محاولة تحفظ... فلفت رنيم ضاحكة عليها... عادتها وما بتتغير بس تعمل شي غلط بتسكت وما بتعرف شو تسوي... فكملت سواقة فيها لعند سكن الطالبات مطلعين معهم زميلتها تيمة الما قدرت رنيم تهضمها من لبسها وحركاتها المستفزة ولا من صوتها يلي ع فجأة بتغيرو وبصير مثير... وهي عم تراجع مع أريام: أي سنة صار الانقلاب...
شو أهم القرارات...
متى الاستقلال وكيف؟
وأريام سنة لتقعد تعطيها الجواب كامل... طالبة منها...
:ممم استني...
: أووف يا تيمة أسألي شي أسهل أنا بحفظ الأمور العادية بس تواريخ عقلي بدخل ببعضو متذكرة بالخمسينات... خلص بحط بقرن الخمسينات كجواب...
تيمة انفجرت ضحك متل ضحكة بنات الليل... غير حاسة برنيم المسكينة والمركزة منيح معهم من نبرة هالست تيمة المخليتها مشتهية تقاطع جوهم كرمال تقلها "عفوًا إنتي بتحكي مع بنات حالهم حالك ولا مع رجال... ولا أوبس لتكوني سحاقية والعياذ بالله" فاستغفرت ربها موصلتهم لموقف الجامعة الخارجي... وهي عم تقلهم: تفضلوا تسهلوا...
أريام ابتسمتلها بوجهها بامتنان مخبرتها بعجلة: وعد مني رح أجيبلك مني شي طيب لتشربيه... ع تعبك معنا...
جت رنيم بدها تقلها "غوري عني بس" إلا بتيمة تكلمت قبل منها مذكرة أريام بنبرة مايعة: ههههه ع اساس في كافتيريات رح تكون فاتحة بكل الجامعة... خلص بتمروا علي بعملكم أحلى كاسة شاي مع أحلى فطور...
أريام هزت راسها بتفاعل وهي عم تنزل من السيارة وحاملة كتاب المساق معها... رادة: معك دام هيك...
وطلعت من السيارة طابقة الباب من تركيزها بالكلام مع تيمة... ودخلت لجوا تاركة رنيم نافرة من تيمة ومنها ومن نفسها لإنها جت توصلها... شو هالصباح يلي جمعها مع هيك بنت مش مزبوطة... فهزت راسها غير مفكرة فيها وهي عم تسحب التليفون الخاص فيها تكمل قراءة بأي رواية محملتها ع تليفونها أبركلها ما تقلق بهالتيمة يلي طلعتلها ع فجأة غير مفكرة بأريام العم تمشي مع صاحبتها تيمة لقاعة الامتحان وهي مش عارفة وين آخرتها مع هالتيمة النطقت بسعادة كبيرة ع فجأة بس تذكرت: لك صحيح نسيت قلك هالخبر الحلو عرفت من مصادري مين قِبل "وافق" يعطي بدل الاستاذ عامر لهادي المادة... يعني صح ما بتمنى للدكتور عامر يموت مع تعب صحتو... بس يعني المنيح يلي الله قدرلو الأحسن عشان ناخد مع الدكتور إبراهيم البجننن وما بنزّل واطي لحد وخاصة البنات الدابحات حالهم عليه من جمالو ومالو...
أريام ما همها مين رح يكمّل معهم بهالمادة من كرهها للتاريخ ولهالمادة المعقدة الكلها حفظ مع هالدكتور عامر المملل البضل بذكر تفاصيل مالها آخر عن الاستقلال والانقلاب وتطور الدولة من عدة جوانب...
طيب هي شو مالها بهالوجعة الراس المانها مدركة أهميتو بفهم الوضع السائد للناس يلي رح تعالجهم وفق تاريخ المجتمع الهي رح تتوظف فيه وتوظف مهنتها لمعالجة الناس فيه... فنطقت بعدم اكتراث: أنا مش عارفة ليش ما كنت متفائلة بهالمادة ومع هالخبر بَصمْت أكتر إنو هالمادة تعيسة معاي... بدايةً من الدكتورة إخلاص الكرهتني بالنسويات لحد الدكتور عامر يلي نص المادة حشرنا فيها حشر مع تعبو ومع التعويضات وهلأ أجى هادا... انا خايفة من هون لنخلص كون مخلصة ع حالي...
تيمة انفجرت ضحك لافتة الطلاب البعاد عنهم من صوت ضحكها: هههههههههههه!!!
أريام لكزتها بكوعها طالبة منها وهي مستحية من ضحكتها: لك نفسي أفهم هالضحكة ما بتقدري تكتميها... امشي امشي والله لتجرسيني مع أبوي لو دري ولا حد من أهلي... الحمدلله يلي ما حد من معارفنا مداوم...
ونزّلت راسها سابقتها لقاعة الامتحانات المو ضايل عليه شي وهي خايفة يكون حد بعرف أمها ولا أهلها من بعيد لإنو لو شكوى وحدة جت لأبوها رح تخرب بيت تخصصها بهالجامعة... ويجبرها تقعد بالبيت... فتنهدت بعصبية من تصرف تيمة يلي لحقتها وهي مستمرة بضحكتها... فلفت مستاءة من تصرفها ع بكرة الصبح ما وعت إلا هي صادمة بالدكتورة إخلاص الما بتطيقها وموقعة منها وراق الامتحان وراشقتها وراشقة حالها بكاسة القهوة الحاملتها بإيدها التانية... فنسيت أريام حالها عاجزة ترد من العار الحاسة فيه وهي عم تسمع الدكتورة عم تقلها: هوه إنتي من يوم يومك ما بتركزي... صء صء توسخوا أواعي... شو بدي سوي هلأ... ولفت ع الدكتور يلي نطق مطالب أريام بكل قسوة: شو عم تستني ارفعي ملف وراق الامتحانات!!!
أريام لفت عليه موقعة الكتاب الكانت حاملتو بإيدها وهي مش قادرة ترد فبكت بضعف قدامو فهو اختصرها ساحب عنها الملف وهو عم يقوللها: الواحد بعتذر مش بوقف هيك... ولف ع الدكتورة إخلاص مخبرها: دكتورة إخلاص انا سابقك ع القاعة...
ومشي سابق الدكتورة إخلاص يلي جحرت أريام مكملة لعند حمامات الموظفين معلقة: ما في داعي للاعتذار رجاءً انتبهي المرة الجاي لتحرقينا...
وبعّدت عنها مكملة للحمامات تعدل مكان بقع القهوة الجت عليها مخلية أريام برا لحالها تبكي... من الاشمئزاز الحاسستو بحق حالها من ورا تيمة ومواقفها البايخة معها... عاجزة تطالع حواليها من عيون بعض الطلاب الكانوا قاعدين حوالينهم شاهدين ع اللي بصير وقبل ما صبية منهم تقرب منها تيمة بسرعة قربت منها بتمسكن ناطقة: ريوم عمري آسفة خجلت ادخل بينك وبين الدكتورة إخلاص وما تقلقي بكرا رح روحلها لمكتبها واعتذرلها عنك.... بعدين تعالي نروح ع الحمام ننظف أواعيكي يلي توسخو من قهوتها المالها داعي...
أريام طالعتها بضعف مفقدة شكلها رادة: أنا ~~~
وتسكت مش عارفة شو تحكي... فمسحت دموعها بس شافت الطلاب بلشوا يعجلوا حالهم دام الاختبار قرّب... وبلعت ريقها متجاوزتها لقاعة الامتحانات الكبيرة... وهي متقصدة تقعد قريب الشباك لحالها وإيدها عم ترجف من وجود الدكتورة إخلاص المستمرة كل شوي تؤمر الطلبة يجوا هون ولا يروحوا يقعدوا هناك بالوقت يلي الدكتور إبراهيم كان بالإرجاء قريب منها بشكل مخليها تكره حالها... فتركي حالها ع الحيط مستاءة من نفسها ومن الكل بالوقت يلي بلا مقدمات قرب منها الدكتور إبراهيم معتم عليها نور القاعة وهو عم يقلها: قومي غسلي وجهك وارجعي!!
أريام رفعت عيونها تطالعو ونظرات الذهول باينة بعيونها البريئة الحدقتهم كبيرة مش عارفة شو ترد ولا كيف تتصرف من احساسها بعيونو العم تطالعها بشكل عم بخليها ترتجف... فارتعشت من الخوف مش عارفة ولا فاهمة شاللي عم بصير معها... وشلت مكانها بس لقتو عم يمسح ع شعرها كأنها طفلة عندو: قومي ما صار شي!!
إلا بجية تيمة الانقذتها باللحظة المناسبة وهي عم تقلها بحنية: ريومتي حبيبتي مالك مش ع بعضك... تعالي آخدك ع برا تتنفسي...
أريام مش معهم إلا مع خوفها... ومع الرجال المستمر بالمسح ع شعرها مخليها ترتعب من خوفها من فكرة شو صار فيها لو أبوها عم يشوفو كيف هو قريب منها وعم يمسح ع شعرها... فلفت تيمة طالبة من الطلاب: بسرعة مي...
أريام بس تطالع بفراغ غير شاعرة بالطلاب العم يتجمعوا حواليهم يشوفوا شو فيه وما وعت ع حالها غير شاهقة بس حست بمية باردة انرشقت ع وجهها: إهئ...
إلا بصوت تيمة العطوف وهي تضم فيها لتهون عليها: بسم الله عليكي حبيبتي خوفتينا واحنا بنحكي معك مش سامعتينا وكأنك كنتي بعالم تاني...
أريام تحرك عيونها ع تيمة وع اللي عم يتجمعوا يشوفوا شو فيه.... وهي خافت بزيادة حاسة خلص انفضحت مع ابوها ومكبرة الموضوع بشكل ما فيه مفر منو من شعورها هي محيطة من كل الزوايا والدكتور الغريب قريب منها... وحست بنوبة هلع عم تصيبها فرفعت إيديها بدها تهوي حالها إلا بإيد الدكتور ابراهيم بسرعة فاتحلها الشباك... وهو عم يطلب من الطلاب الغالبيتهم سنة أولى وأول مرة بمروا بهيك موقف بالجامعة: ردوا مكانكم كم دقيقة ورح نبدا...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك