رواية نكهات من علقم الدنيا -16

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -16

بدر ضحك وهو يفسح المجآل لـ تآج عشآن تدخل وهو يقول بأعتذآر حلو : بنت عمك ياهي قليلة ذوق ، مدري وش مصبرك عليهآ ..؟
قالت بصُوت خجول وهي تتحرك بخطوآت متقآربه : لآ حرآم و الله انهآ عسـ...!
و سكتت لمـآ سمعت هرن سيآرة فهد يتعآلى في المكـآن و حست بغيظ منه بشكل مو طبيعي ...
الظآهر تضايق من وقفتها مع اخوه الي حس عليه وهو يضحك بسخريه وهو يتحرك من قـدآمها : حسبي الله على آبليس ورود خلتني انسى هالخبل الي وآقف من سآعه ، ياللا سلآم يا بنت العم ..!
ردت عليه بهدوء وهي فعلآ مخنوقة و تحس انهـآ خلآص ،،،، تحملــت شغل ابوهآ كثير .. و جآ الوقت الي لآزم ترد بيتهم لأنها تعبـت من الخجل و الأحرآج الي عايشتهم طول اليُوم ...!
و على هالطـآري غيرت ثيآبهـآ و تمددت على سرير بنت عمهـآ الكبيره " لُجين " .. لين دق باب الغرفه و دخلـت عليهـآ لجين وهي تقول بأسلوبهآ الهـآدي الحلو : هآ قلبوو متى رديتوآ ؟
نآظرتها بأبتسـآمة حلوة و هي ترد عليهآ بعد ما جلست عقب السدحة المريحة : هلاآ لجوونة ،، تونآ ما صار لنا ربع سآعه ..!
ردت عليهـآ بأستغرآب وهي تجلس بأطرآف السرير و تنقل نظرهآ بأرجـآء الغرفه الكبيره : آها .. وين ورود اجل ؟ ما شفتها ؟!
حركت رآسهآ بتعب وهي تتمنـى ترد تنسـدح و تنآآآم بعـد كرآف الجآمعه ،، توقعت حيآة الجـآمعة غير .. " ونآسة × ونآسة " مآ درت انها نفس الكرآف حقة المدرسه و يمكن اتعس ..! : بالحمـآم .. قالت تاخذ لها شآور خفيف ..!
هزت راسهـآ بتفهم و ردت بأبتسـآمة هآديه : اوكيه اجل ..
كملت وهي توقف من مكـآنهآ : ايه صح تووته الشبآب ما رح يتغدون في البيت اليوم .. عشان كذآ بنتغـدآ تحت مو هنآ عادي ؟!
هزت راسهـآ وهي تقول بصوت مليآن نوم : والله تبين الصدق ؟ انـآ بمووت و آنآم ،، و شكلي باخذ لي نآب صغيره ..!
ضحكت بخفة وهي تقول بأستغرآب : نآب ؟ قيلوله قصدك ؟!
طلعت لسآنها ببطئ من التعب وهي ترد وترمي راسها ع المخدة الي ورآهآ : يب .. هذا قصدي ..
لُجين سحبت المخده من تحت راسها وهي تقول بصوت أمر حنون : ياللا عاد .. خلي عنـك هالكسل توك بسم الله اول جآمعه .. ورآك كرآف لين مآ تقولين بس ،، قومي قومي تغـدي و بعدهآ نآمي
لمـآ سحبت المخده طآح راسها على الفراش و صارت تمسح عليه رغم انهآ ما حست بألم لكن الحركة كـآنت غريزية وهي تقول بتكشيره : لوووووجين لآتصيرين مثل ورود تكفييين .. خليني ارتآح شوي و الله تعبآآآنة
ضحكت على ملآمحهآ المأسـآوية وهي ترد : وانتي ما اخترتي يوم تتعبين فيه الا باليوم الي نتغـدآ في مع ابوي .. قومي بس تبين يقول لنا ليش ما توكلون بنت اخوي ؟
ضحكت من قلبها وهي تتحرك بملل و كسل على السرير و من قلبها قالت : الله يخليييك .. فدييتك ،، تكفيين ، بس خليني والله تعبانه .. والله والله ..!
بعـد مآ ملت منهآ رمت المخده على وجههآ وهي تتحرك لـ ورآ تتحلطم : كيفك عآد ، الي ياكل على ضرسه ما ينفع غير نفسه ..! انا الي علي سوييته
و لمـآ فتحت الباب و كآنت رح تطلع صرخت فيها تآج بصوت نـعوم و كسلآن : بلييييز سكري الباب بعـدك .. آموآآآآآآه ..!
بعد مآ طلعت لجين ، بدت جفون تآج تستجيب لسلطآن النُوم و هي ترتخي بهدوء و تنسدل و هي تخفي ورآهآ قزحية كُحلية اللون بلمـعة غريبه ..!!!!
.♪
.♪
.♪

ثًآنيٍ يُومْ .. !

ابتسـم ببشآشة وهو يكلم صـآحبه الي منسدح على الكنبة الي قـدآمه و هو يتثآوب بتعب : والله جد ،، يعني ما هقيت اني بوفر كل هالفلوس بـ 3 شهور بس ..!
الثآني رد عليه بملل وهو يغمض عيونه و يرد يفتحهآ : ايوه ..!
بعثر شعره بحركته المعتآدة لمـآ يتضآيق وهو يكشر بزعل : وش فيك ؟ كلمني عـدل
لف وجهه ينآظره بنص عين : يبه تعباااان .. و رب البيت مكروووف من الصبح للحين .. انـطم انت وخلني ارتآح
ضحك بصدق وهو يشوف الـملآمح الطفشآنة على وجه صآحبه : خـآلد ترا هذي مهيب حاله ،، كل يوم ترد من الشغل تنوم لثاني يوم .. يا اخي حرآم عليك اررررحم نفسك
حضن الخدآية الي كآنت جنبه وهو يتنفس بتعب : زويد طييير ..!
ضحك من جديد و كآن رح يقول شي لمـآ دق جوآله الي كآن في الغرفه الثـآنية ..!
قـآم من مكآنه وكآن للحين مبتسـم بقوة : الجوآل نقذك ،، بس برد لك مانيب تاركك ..!
خآلد عطآه طـآف ،، وزيـد توجه للغرفة عشـآن يشوف من متصل فيه بهالوقت .. الساعه دآخله ع الـ10 ونص بالليل .. !
لمآ رفع جوآله الي كآن مرمي على سريره استغرب و زم شفآيفه بتسـآؤل لمآ شاف رقـم ابو ريآض .. الرجآل السوري الي يشتغل عنـد ابو ريآن ..!
وش عنده داق هالوقت .. ؟!
اكيد ان الموضوع مهـم .. ولأنه تأخر في الرد عليه قطع الاتصـآل .. و قبل لآ يرجع يدق عليه ،، هو دآس ع الزر الاخضر و اتصل ..!
قبل لآ تكتمل اول رنـة رد عليه " ابو ريآض " الي سلـم بأختصآر شديد و صوت متوتر .. و مآ انتظر رد زيد عليه بالعكس على طول قال الي يبيه : زيد بدي ئلـك فيك تجي للمستشفى هلأ ..؟!
فتح عيونه بصـدمة و دق قلبه من النبره المخيفة لهالرجآل : أأ .. خير عمي عسى ما شر ؟!
قبض على الجوآل بين يدينه وهو يرد : والله يا ابني مبعرف شو بدي ئلك .. بس الاستاز ابو ريآن عمل حـآدس هوي و اهلوو .. و همه الحين بالمشفى و ئلي اتصل فيك ضروري
فتح عيونه من غير شعور وهو يردد بصوت مذهول : لا اله الا الله .. كيف ؟؟ و وين ؟؟ و كيفـهم الحييين ؟!
زم على شفايفه وهو يقول بصوت وآطي : زوجتو و ابنو ريآن عطوك عمرون .. وو...!
و مـآ كمل كلآمه لأنه زيد انهآر وهو يصرخ بدون وعي : كييييييييييف ؟؟ لآآآآ .. ياااربي شهالخبر ..
رفع عيونه على طول و نـآظر خالد الي كآن وآقف عند باب الغرفه و باين من ملآمحه انه مخترع من صرخته .. أشر له اهدى و ملآمحه موجوعه من هالخبر الي فجعه ..!
سكر من ابو ريآض بعد مآ اخذ اسم المستشفى و العنوآن ،، غمض عيونه الي دمعت بشكل لآ ارآدي و هو يآخذ نفس حآر ،، و بصوت مخنوق ردد بدون تصديق وهو يجلس بتهآلك على السرير الي بعـده : ابو ريآن واهله مسوين حـآدث ..
و رفع راسه لـ خآلد وهو يهزه بأسف حقيقي و الغصة خآنقته .. من شهرين بس تعرف على ريآن .. و صحيح علاقته فيه مآ كـآنت ذاك الزود الا انهآ كـآنت حلوة و طيبه .. : ريآن توفى .. و امه بعـد ..!
و وقف من مكـآنه وهو يفسخ بلوزته البيتوتية وهو يقول برجفة : ابو ريان يبيني .. بروح الحين
سمع خآلد الي مآ تكلم الا الحين : لا اله الا الله ،، الله يرحمـهم برحمته ..!
و على طول هو الثآني فسخ تيشيرته وهو يقول بعمق : بجي معك .. ما رح تقدر تسوق و انت بهالحآله ...!
.♪
.♪
.♪
صحـى من النُوم على صوت الجوآل الي دق ،، عقد حوآجبه بضيق وهو يرفعه و بصوت كله نوم رد بعـد ما شاف رقم ولد اخوه : يا اخي عليك ازعآج .. مدري وش يبي
ضحك ضحكـة خفيفة و نآدرة وبصوت هآدي قال : افا .. و انـآ الي كنت جآيب لك خبر بـ مليون ريآل
ما رد عليه لثوآني بعـدهآ قال : صدقني نومتي تسوى 100 مليون .. ياللا فارق
بابتسـآمة خفيفة رد عليه : والله انت الي عليك اوقات غلط .. فيه احد ينوم هالساعه ؟
رد عليه بضيق و هو يفرك رقبته وللحين مغمض عيونه : وش بسوي لآ صارت شفتاتي ما ترحم .. ياللا حمود جد منيب رايق لك . قول شتبي و خلصني ،، ولا اقول لك .. لآ تقول شي ياللا مـ...
قآطعه بضحكة خفيفه : والله الشرهه علي اني جآي من الريآض لـ عندك ..
ابتسـم و فتح عيونه ع النص : والله؟ متى بتوصل ؟
رد عليه فـ بسآطه و ابتسـآمة لعوب على وجهه : 3 سآعات بالقليل ..
و ضحك لمآ سمع تأفأف عمآد الي قال بضيق : الله يلعن بليسك .. الحين انت مصحيني الحين وانت حتى من الرياض مآ طلعت ؟
هز راسه بشبه ابتسـآمة و فـ هدوء رد : لأ .. مصحيك بس عشان ازعجك .. اصلا انا منيب جاي و لآ شي ،، بس بغيت اختبرك .. بشوف كيف رح تفز فرحآن لآني بنور الشرقيـ....!!!
كـآن رح يزفه زفة محترمه لمـآ سمع صُوت بريك قوي خلآه يجلس على السرير على حيله وهو يقول بصوت متوتر : الووووو .. احمـــد انت معي ؟؟؟؟!
احمـد الي ترك الجوآل يطيح من يده عشآن يسيطر على الدريكسون مآ سمعـه ،، ولآ انتبه له لأنه كـآن يوقف سيآرته الي ضربت بالسيآره الي قـدآمها والي وقفت فجأة من غير اي انذآر ...!
حمـد ربه على طول لأنه مآ صابه شي وهو ينآظر بصدمة للـ جلبه الي صارت في المكآن .. فتح حزآم الامان و نزل من السيآره و اعصـآبه نآر من المتهور الي وقف قـدآمه فجأة ..
كآن نآوي يلعن خيره لمـآ سمع صوت جوآله يدق ،، و قبل لآ يسكر باب سيآرته نزل مستوى جسمه و دور بيده تحت المرتبه و سحب الجوآل و رد على طول لمـآ شاف اسم المتصل : هلآ عمـآد .. ماصار شي لآتخآف ، بتصل فيك بعدين ياللا سلام ..!
ما عطآه اي فرصة عشآن يتكلم .. لأنه كآن مستعجل مره و حط الجوآل بجيبه بدون اهتمآم وهو يتقدم نآحية الشـآب الي نزل من السيآره الثآنية و الي تضررت هي الثآنية ..!
وقف عنـد كبوت السيآره و نآظرها وايدينه على خصره بتفكير .. غمض عيونه يحبس غضبه الي لو فجره الحين فـ بيحرق هالي وآقف قريب منه و هو الثآني اخلآقه بخشمه ..!!!
رفع رآسه عشـآن ينآظره و حركه بمعنى " والحين ؟؟! "
الثآني رد فـ برود و بدون اهتمآم : عطني رقمك انا بجي و اخذها للوكآله و بصلحهآ لك ،، لو تبي بعطيك الفلوس الحين .. بس لا تأخرني لأني مستعجل
رفع حوآجبه الثنتين وهو يفتح عيونه بأستفسـآر و بصوت مستغرب : بهالبسـآطه ؟!
الثآني قال بهزة راس خفيفه : شوف أخوي .. تراني مستعجل جد .. و مالي خلق الـ
قآطعه بصوت هادي لكـن بنبره تحذيريه : ايه باين عليك مستعجل كثير ،، انت الي شف .. انا مآ رح اخذ منك تعويض و لآ هم يحزنون ،، و بقدر الحين انآدي المرور و هم رح يقولون من الغلطآن و عارف وش بيصير .. بس ...!
هالمره هو الي قآطعه بنبره غضب وآضحه و عيونه تلمـع بتوتر و أعصآبه برآسه من شي ثآني : انا عارف اني انا الغلـطآن .. عشان كذا بقول لك بعـ...!
قـآطعه من جديد بقوة و بصوت مصرور : قلت لك خلي فلوسك لك ،، بس لآ عـآد تعودها .. دآمك مـآ تعرف للسوآقة ليـ...!
مآ رضى هالكلآم عنه و تقدم خطوتين وهو يمد يده يبي يمسك احمد من قميصه لكن احمد دفه عنه بقوة وهو يقول بعصبيه بانت بعيونه الرمآدي : احترم نفسك لآ اوريك الويل .. وين قاعد انت ؟؟ مـ....!
سكت لمـآ دق جوآل الي قدآمه و رد عليه بتوتر وهو يتركه وآقف بالمكـآن و يركض للسيآره بأنفآس متسـآرعه..
مـآ لقط من كلآمه شي غير اول جمله .. و الي قالها بأمل ممزوج بعصبيه وآضحه : هـآ يا عمي ؟ لقيتهـآ ؟!
فرك على لحيته الخفيفه بضيق و هو ينقل عيونه لـ سيآرته و للضرر الي صآر فيهآ .. استغفر ربه وهو يحمـده على سلآمته و انه طلع منهآ بخير
.♪
.♪
.♪
تهآوى جسمه على الكنبة وهو يغطي وجهه بكفوفه و بصوت ميت : وشبقول لأخوي الحين ؟؟ ما عرفت احـآفظ على بنتك ؟ ضيعتهآ ....؟!
وصرخ من اعمآقه و جسده كله يرتجف : شبقووووووووووووله
ورفع رآسه ينآظر بنآته الي وآقفين جنب بعض و يصيحون من قلب ،، و نقل نظره لعيآله الي وجههم اسود من الصدمة و ثبت عيونه على فهـد الي يكلم بالجوآل و سكره بتوتر : قلت لعـمك ؟!
رجفت حروفه قبل لآ تنـطلق منه وهو يقول : هو اتصل فيني يسألني عنهآ ،، و ما لقيت غير اني اقله
ضرب على رآسه اكثر من مره و دموعه ملت عيونه : ياااخووووي .. وش بقووول لك ،، انـآ ما صنت الامآنة الي حطيتهآ عنـدي ،، انـآ ما حافظت على بنتك .. ليتني مت قبل هاليووم .. ليتنــي مــت ..!
تعالت اصوآت صيآح البنـآت بالوقت الي قالت زوجته و الي هي بعـد تبكي من الرعب : لا تقول كذا يابو بدر ،، الله كريم .. ان شاء الله يطفـي نآره بنووره
و رفعت وجههآ فوق و دموعهآ مغرقته : يـآرب استر عليهآ و ردها لنـآ ،، الهي انت ارحـم فيهآ من عندنآ ،، استر على تآج ياااارب
فهـد كآن يحس بنآر تحرق جوفه من الخوف و الرعب عليهـآ ،، مو عارف كيف يتصرف ولآ وش يسوي ..
هو كل يوم يوصلهم بنفسه للجـآمعة الصبح و يرد يرجعهم الظهر ،، واليوم لمـآ وصل مآ طلعت له غير أخته ورود وهي تقله انه تآج بتجي ورآهآ لأنها تتكلم مع صـآحبتها ..
لكنهـآ طولت ،، و طولت كثير ..
الشي الي خلآه يقول لأخته ترجع تشوف وينهآ فيه ،، وشلته الصدمة لمـآ عرف انه بنت عمه مو موجوده في الجآمعه كلهـآ ..!!
ضغـط على راسه الي صدع من التفكير و هو حآس انه قلبه وآصل حلقه من الـرعب .. !!
" يااارب ... الهـي مآ خآب الي يرتجيـك ،، يااارب احفظهـآ .. ربي ابعـد عنهآ عيآل الحرآم ،، الهـي استر عليهـآ ............! "
.♪
.♪
.♪
حط يده على صدره وهو يفركه بقوة .. مو قادر ياخذ له نفس ،،
يحس بحرآره تسري بجسمه كله .. بيـختنق .. رح يختنق من التفكير ..
بنته .. لُب قلبه ، محـد عارف وينهآ فيه ؟
آكيـد بيصير فيه شي لو مآ سمع عنها شي بهالسآعتين ..!
" ربي لآ تفجعني فـ بنتي .. ربي خذ مني الي تبي .. خذ حيلي و نظر عيني .. بس احفظ لي تآج يا آلهي .. احفظ لي بنتـي يـآربْ ،، رد لي بنتـي يااااارب ... خذيت مني وحـده لآ تاخذ مني الثـآنية يا الهي .. رجييييتك ربي لآ تفجعني بالثـآنية .. الا تـآج ،، ربي الا تـآج "
بدون وعي صار يبكي مثل الطفل وهو يرتجي رب العـآلمين انه يحـآفظ على بنته و يردهآ له سـآلمه ، مو مهتم لـ نظرآت الي حوله و الي مستغربين دموع رجـآل هالكبر ،، اكيد انه ما خلآه يبكي غير " الشديد القوي "
افكـآر سوده حرقت تفكيره .. و رعب آحمـر يشل عقله ،، ما يعرف كيف يتصرف .. اصلا مـآ يدري كيف رح يوصل الشرقيه ..
كـآن وآقف في الشـآرع ينتظر تركي الي من اول مآ دق عليه قال له انه بيجي وهم الاثنين بيروحون الشرقيـة ،، لأنه مستحيييل يخليه يسوق وهو بهالحـآله ..!!
وآول مآ بآنت له من بعـيد سيآرة تركي .. صار يتعثر بخطوآته عشـآن يقرب منهآ .. تركي ركن بسرعه و صوت الفرآمل نبه كل الي في الشـآرع عليه و نزل بسرعه و هو يركب " ابو فيصل " لـ سيآرته وهو حآس برجفته ..!
سكر الباب بعـده و ركض للنآحية الثآنية و ركب مكآنه وهو الثـآنية اعصآبه مشدودة و دقات قلبه تتسـآرع برعب حقيقي ..
آول مره يحس بهالخُـوف ،،
حتى بـ مهمآته البسيطة بالنسبة لعمره ،، ما قد خآف على نفسه كذآ ،، الحين الموضوع فيه " بنـت "
لآ و مو اي بنت .. بنت ابو فيصل .. " تآج " ..!!
ضرب على الدريكسُون بكل قوته و شرآيين ذرآعه كـآنت وآضحه من تحت تيشيرته النص كـم .. وجهه احمـر و محتقن بالـدم .. افكـآره تتزآحم و تتدآخل ببعض وهو يبي يبعـد اي تفكير سودآوي عنه بس مُوقـآدر
كـآن يسوق بسرعه رهيبه .. متعود عليهـآ ،، لكن هالمره التوتر الي يحيط في السيآره بمجملهـآ كـآن وقوده ..!!
انتبه لـ صوت ابو فيصل الي يلهج بالدعآء ،، عصر قلبه وهو يسمـع نبرته المرتجفة وهو يطلب رب العـآلمين يحفظ له بنته و يستر عليهـآ
بدون لآ يحس طلعت من بين شفـآيفه كلمـة " امين يآرب "
و ضرب مره ثآنية على الدريكسون وهو يسب بصـآحب السيآره الي قـدآمه و الي مسكر عليه الطريق ،،
لكـنه انصدم لمآ ابو فيصل مد له يده يهديه فيهـآ وهو يتمتـم بصوت مخنوق : اهدى يا تركي .. اهدى يبه .. مهمآ سويت لو ربك كآتب لها السلامة بتسـلم .. اهدى يآبوك
رجـف كل مآ فيه من هالكلآم و بدون وعي صار يردد : ان شاء الله ما يصير فيهآ الا كل خير .. ان شاء الله يا عمـي ،،
ابو فيصل اختنق الكلآم بجوفه وهو يقول بحروف متبآعده : مـآ أبـ..ـي اخسـ..ـرهآ هي بعـ..ـد ،، يكفيـ..ـيني.. آختهـ..ـ..ـآ الي ذبحُوهـ..ـآ ،، و الله تكفـ..ـيني ،،
و نآظر الشبآك وهو يكمل : الهـي لآ تفجعني فـ بنتي الثآنية .. خلهآ لي ياااربْ
تركي مآ فهم كلآمه .. ولآ له عقل يفكر فيه الحين عشـآن يحآول يستوعب او يستفسر .. بس الي ارتكز بمخه انه ابو فيصل كـآن عنده بنت ثآنية و مآتت ،،
بس متـى ؟ و هو من 12 سنة عنـده ؟
يعني قبل هـ الـ12 سنة مآتت ؟!
مآ طول بالـهوآجس ،، هو مآ في فـ باله الحين الا هآجس وآحد ،، و هـُو " تآج ْ "
.♪
رفعت رآسها الي يعورهآ من الضربه القوية الي ضربوهآ لهـآ و خلوهآ تفقد الوعي سـآعتها وهي ترتجـف رعب ..
النظرآت الوحشية الي تشوفهـآ بعيونهم ذبحتهآ .. خلتهـآ تتمنـى الموت الفين مره و لآ تتم هنآ دقيقـة ،، مو عارفه من هذولآ .. و لآوش يبون منهـآ
كل الي تعرفه انهآ خـآيفه ،، مرعوبه .. حـآسة انه جسمهـآ نشف من الدم ،، الحين بدآخل جوفهـآ فرآآغ ،، فرآغ و بس
ضمت جسمهـآ الصغير لهآ بيدينهـآ الثنتين وهي تسمـع صوت كبيرهم الظآهر و هو عيونه مرتكزه عليهـآ : كلم لي ابوهآ
" ابووووووي .. يبببببببببببببه الحققققق علييييييييي "
صارت ترتجـف مثل الورقآ .. كل ما فيهـآ يرتعش ،، حتى رموش عينهآ .. ريقهـآ جف .. و مو قادره ترفع قلآص الموية الي حطوه لهـآ ،،
مستحيل تشرب شي .. من عارف وش ممكن حاطين لهـآ فيه .!
" ياااارب استـر عليّ .. الهـي خلهـم يآخذووون عمري ولآ يآخذون مني شي ثآني .. ربي لآ تفجعني بـ شرفي .. ربي خلهم يذبحوووووني "
طلعت منهآ شهقه قوية من الرهبة الي تحس فيهآ خلت الـ " كبير " ينآظرهآ بنظرآت ترعـب وهو يقول بأسنآن مصطكة فـ بعض : انـطمي ، مآ ابي اسمع نفس ،، حنـآ ما رح نسوي فيك شي لو ابوك صار عاقل و سوى الي نبيه ،، الحين بكلمـه و بخليك تكلمينه ،، بس قسم بالله العظيم لو قلتي كلمـة زآيده عن الي بنقوله لـك ،، شـآيفه هذآ
و حرك المسدس الي بين يدينه بحرفـيه و مهآره و رد بصوت نذل : بفرغه برآسك الصغير الحلوووو ،، فـآهمـــه ؟!
هزت راسهـآ .. لكن من الرعب كل جسمهـآ اهتز وهي تنقل انظآرها بأرجـآء الغرفه الي هي فيهـآ ،، و الي بآين انهآ استرآحة ولآ شي مثل كذآ ،، هي عمرهآ مآ جت هالأمـآكن اصلآ ..
وين هـم اصلآ ؟ مو عارفه ولآ تبي تعرف ..
بس تبــي ابوهـآ .. او تبي موتهـآآ .............!
،
اخترع من صوت الجوآل الي دق .. طلعه بشغف من جيبه .. متمني يكون اخوه ولآ عيـآل اخوه يخبروه انهم لقوهآ و هي بخير و مآ فيهـآ شي ،،
لكـن كل شي طآر لمـآ شآفه رقم غريب .. نآظر تركي الي للحين يسوق و هو ينقل انظآره له : عمـي .. رد ؟!
رفع السمـآعه لأذونه و سمع صوت رجـآل غريب عليه .. بدون اي مجآملآت او سلام قال الي يبيه : ابو فيصل ، بنتـك عنـدي
شهق شهقة قوية خلته يرتجف وكل اطرآفه تنتفـض : من انــت ؟ كلمــني ؟ وش سوويت فيهـآ؟!
تركي على طول سفـط سيآرته بقووة لمآ سمع هالكلمـتين و لف بكآمل جسمه نآحية ابو فيصل الي رد قال بتوسل : تكـفى لا تسوي فيهآ شي .. بسوي الي تبيه بس لآ تأذي بنتي .. طلبتــك لآ تأذيهآ
قال بصوت بـآرد وهو يحرك لسـآنه بفمه : شوف .. طآلمـآ تكون خوش رجآل و مآ تسوي شوشره بكون خوش رجآل مع بنتك و بحفظهآ لك ،، بس عندي امر صغير
بسرعه و دقات قلبه تسآبق حروفه قال : لك الي تبيه .. بس تكفـى لا تسوي فيهآ شي ،، طيـ..ـب ، طيـ..ـب بس ابـ...ـي ... ،، أكلمـ..ـهآ ...!
قال بهـدوء و برود يحرق الاعصآب الي هي على وشك الانهيآر اصلآ : لك ما طلبت .. بس بعـد ما تسمع الي ابيه ،، شوف " رآشد البدر " .. الي مسكتوه بتهـمة الترويج بتخلي سبيله
فتح عيونه بصدمـة .. الي يطلبه مستحييييل ،، و فوق المستحيل بعـد ،،
على هالحآل بنته رآحت منه ؟!!!
مآ قدر يقول اي كلمـه .. يحس الصدمة ضيعت منه الحرووف ،، لكنـه هز راسه يبي يستوعب لمـآ سمع الرجآل ينآديه .. و رد قال : و طبعـآ انت و شطآرتك ،، كلمـآ سارعت بأخلآء سبيله .. بنتك بترد لك ،، و لو طولت .. بنتـك بتم عندنآ معززة مكرمة لييين انت تقرر ذلها بيـدك ،، و اظنك فهيم و عرفت مقصدي
غمض عيونه بقوه و نزلت دمعتين من الأهـآنه هذي ،، بنتـه ،، حبيبة قلبه .. صارت بهالخطر بسببه و بسبب شغله ،، يعني مو كـآفيته " كنز " الي هي بعـد رآحت بسبب شغله مع الدُوله ؟!
بلـع ريقه و قآل يبي يفهمه : بس انت عارف هالموضوع صعب .. كل الأدله ضد رآشد ، كيف اطلعه و انا اول وآحد عارف انـ...!
و سكت .. كل الكلآم بينحسب ضده ،، لآزم يسكت .. و يجـآري ،
الثآني اخذ نفس بآرد و هو يحرك السلآح فـ يده : مممم ،، يمـكن لو سمعت صوت بنتـك بتغير رآيك ؟ و المستحيل بيصير ممكن ؟ ولآ شرآيك انت ؟!!!
هز راسه بقوة و كـآنه يشوفه قدآمه و بصوت رآجي : ايييييه .. تكفى ابي اكلمهآ .. طلبتك
هو بكل قسوه سحب تآج من ذرآعهآ و صرخت من الالـم الفجآئي الي حسته بكتفهآ و كأنه انخلعت ذرآعها من مكـآنها و دموعها تسـآبق صوت انفآسها العآلي ..!
حط الجوآل قريب من فمهآ بعـد ما حوله للسمآعة الخآرجية وهو للحين مآسكهآ بشده و وآحد ثاني ماسك المسدس ورآ رآسها : كلمي ابوك..!
صارت ترتجـف برعب وهي تقول بشفآه مرتجفة : يبـ..ـ..ـه
ابوهآ فز بجلسته وهو يصرخ بصوت مرتآع : تآج يبه ،، انا جآيك .. وربي جايك .. مو مخليك ، لآتخافين يبه ،، ما رح يصير لك شي وانا موجود .. سـآمعتني ..!؟
تركي كـآن جآمد فـ مكآنه و لونه مخطوف .. يتمـنى يكذب الي قاعد يصير ،، مستحيل فجأه مصيبة مثل هذي تطيح على رآسهم ..؟!
آول مره يحس بالأنتمـآء هذآ ،، و كـأنه المصيبه هذي صارت بأحد من اهله ،،
بس ابو فيصل و بنته اكثر من اهل بالنسبة له ،، لأنه الاهل مآ يخـتآرون من كيفهم يصيرون اهل .. لكـن ابو فيصل اختآره من كيفـه عشآن يلمه و يآخذه برعآيته ..!!
انتبه لـه يقول بحروف متبآعده و صوت مخنوق : يبه .. حد سوآلك شي ؟!
قالها فـ بطئ يعور القلب ،، خـآيف تقول شي يذبحه .. بالوقت الي تركي نزل عيونه ليده الي صارت ترتجـف بشكل ملحوظ وهم ينتـظرون جوآبها ،،
ضربها الي مآسكهـآ على راسها بخفه عشآن ترد .. صارت تتكلم بقوة و بدون وعي : لا لأآآ .. بس يبه تكفـى تعاااااال ،، بمووووت .. تعـآل يبه لا تتركني ..!
حط يده على صدره و انفـآسه اختنقت و ما قدر يتكلم اكثر ،، كآن الجوآل رح يطيح من يده لكن تركي اخذه منه و حطه على اذنه و صار يصآرخ بدون وعي : ورب البيـت لو قربت منهآ بذبحـك .. بـ...!
قآطعته بصيـآح يروع لمآ عرفت صُوته : تـ.........ـركـــــــي
بلع ريقه لمآ سمعهـآ تنآديه و ترتجيه بهآلصوت البآكي و النبرة المتوسله .. غمض عيونه الي يحسهآ صآرت تحرقه من الحرآره الي فـ دآخله ، مآ قال شي .. و كـآن رح يتكلم ، يهديهآ بكلمة لولآ انه الرجآل دفها عنه و رجع الجوآل لـ وضع الهآتف و تكلم بصوت بآرد مستفز : هلا والله بتركي .. هذا انت ؟! هممممم .. دمك حار ؟!
قبض على يده بقوة لين حس اصـآبعه صارت بيضـآ.. قال بصوت مصرور و عيونه تلمـع : اقسم لك برب البيـت لو سويت فيهآ شي ادفنـك ، و ادفن راشد .. و احرق الدنيآ فوقكم .. ورب البيـ......!
قاطعـه بضحكه عاليه وهو متنرفز من قوة تركي الي مو هآزه الموقف : لاااه ؟ تدري اني خفت .. شوووف يا حلووو ، الموضوع بيدي الحين .. و انت بتنطم و بتسوي الي بقوله ،، و خبر ابوهآ انها بخير طول ما انتم تتصرفون بذكآء ،، و لو احد منكم تغابى وخبر الشرطه ،، ماله داعي اقولك وش بيكون مصيرهآ ... فـآهم .. ؟!
و سكر الجوآل و تركي صار يصااارخ وهو يضرب على الدريكسون بأكثر من مره و بصوره متتآليه و قلبه يدق بعنف يرووع ،، لكـن كل هذا طآر لمآ سمـع صوت ابو فيصل الي يلفـظ انفآسه بصعُوبه : تـ..ـركـ..ـي ، بنتـ..ـي أمنـآتـ..ـك ، ردهـ..ـآ يـ..ـآ تـ..ـركـ..ـي ، ردهـ..ـآ
.♪
.♪
.♪
حط يده على صدره وهو يستغفر لمآ شـآف شكل ابو ريآن و الشـآش مغطي رآسه بشكل عآم و مـآفي غير فتحآت صغيره لـ عيونه ، و لجهآز التنفس الي مثبتيه بـ فمه ،،
و اكثر اجزاء جسمه بعـد ملفوف حولهـآ الشآش ،، ابتعـد عن زجآج غرفة الـعنآية و لف لـ خآلد الي قال بروعه حقيقيه : لا اله الا الله ،، يارب لطفـك
حس نفسه اختنق .. من اسبوع شـآفهم كآنوآ بأحسن حآل ،، و الحين العايله كلهآ متشتته ،، الله يرحمـهم ..!
فجأة جت على باله ،، ما عرف مصيرهآ هي ،، اصلا ما يدري لو كآنت معآهم ولآ لأ ،، هي و " علآوي " ..؟!
عدل وقفته لمـآ شاف ابو ريآض يتقدم منهم و وجهه مهمـوم.. تبآدلوآ سـلآم صغير قبل لآ يسـأل زيد بقوة : ابو رياض .. هو ابو ريآن وش يبي فيني ؟
قال بصوت تعبـآن وهو يمسح على جبينه : مبعرف والله ،، بس أول ما فآق قآل انو بدويآك
زيد زم على شفآيفه و نآظر على خـآلد و بعدها رد ناظر ابو رياض و بأستفسآر : اي صحيح و علي و كآدي وينهم ؟ وش صار عليهم ؟!
قال بهزة راس خفيفة : لا الحمد لله ، مآ كآنو معون وئت الحادس
اخذ نفس و قال بخفة : الحمد لله ،، طيب عرفوآ بالي صار ؟!
غمض عيونه و رد بألم : هلأ بدي روح خبرون .. و مبعرف كيف بدي أحكي والله ،،
خآلد قال وهو يكح بخفة و افكـآره تتزآحم : الله يكُون بعونك ..!
بعـد مآ رآح ابو ريآض دخل زيد لـ غرفة العنآية بعـد توسلآت و ترجيآت كثيره للـ دكآتره عشآن يسمحون لهم ..!!
في الاول مآ وآفقوآ لـكن خآلد عطـآ وحده من الـممرضآت كم دولآر عشآن يسمحون لـ زيد بالدخول .. و فعلآ هذا الي صار ..!!!!
كح وهو يتحرك و عيونه مذهوله " ياااارب لطفـك .. يا الهي صبر هالعايله على هالاختبـآر الي هم فيه .. ! "
قرب نآحية السرير اكثر لين مآ وصل عند راس ابو ريـآن الي مو بآين منه شي ،، و كلآم الدكـآتره ما يبشر بخير ،، و ع الاكثر ما رح يصمد و الاعمـآر بيد رب العآلمين ..!
تم وآقف عند راسه و بدى يتكلم بهـدوء .. يبي يعرف وش يبي منه ،، ما يكون ارسل لطلبه الا لسبب قوي ،، دآمه بهالحآلة و مـآ جآ فـ باله غيره ..!! : عمي ؟ ابو ريآن تسمعني ؟؟!
ما حصل اي رد منه ،، فرك جبينه بتعب و مسك يده وهو يحآول يحسسه بوجوده : عمي .. بغيتني ..؟ تكفى قول الي تبيه ،، و بسويه من عيوني ،، ابو ريـآن ؟!
رفـع سبآبته وهو يحرك رموشه من غير لآ يفتح عيونه .. هالحركه خلت زيـد يتحرك بسرعه ينـآدي الممرضه ،،
كلمهـآ بقووة وانفـآسه تتسآبق يبيها تشيل الجهآز الي على فمه عشآن يتكلم ... أكد لهـآ انه يبي يتكلم ضروري ،، و رغـم رفضهآ القـآطع في النهآية وآفقت تسوي الي طلبه لأنهآ عارفه انه ممكـن يكون هذا طلبه الأخير ولآزم ينسـمع ..!
اول مـآ شالته فتـح وحده من عيونه و صار بؤبؤهآ يدور زيـد الي قرب من جديد و هو يطمنه بكلآم روتيني ماله اي صحة : ما تشوف شر يابو ريان .. الحمد لله على سلآمتك ، ان شاء الله مو مطـ...!
قطع كلآمه لمـآ همس ابو ريآن بكلآم ما فهمه زيد ولآ سمعه ،،
نزل راسه و قرب اذنه عشآن يسمع الي يبغـآه .. و غمض عيونه لمآ وصل له صوته المترآخي : كـ..ـآديٍ، و عـ..ـلـ..ـي ، تكفـ..ـى ودهـ..ـم بيـ..ـت خآلـ..هـم فـالكـ..ـويـ.ـ..ـتْ ، مآلـهـ..ـم غيـ..ـركـ .. الحيـ..ـنْ
رجف بدنه وهو يبتعد شوي عشان ينآظره وهو يتكلم : عمي ان شاء الله تقوم بالسلامـة وو...!
و مره ثآنية قآطعه ابو ريآن بعد مآ كح عشـآن يقوي من صُوته شُوي : كـ..ـ..ـآدي ، لآزم تتـ..ـزـوجهـآ .. توهآ 17 مآ يصير تسـ..ـآفر بروحهـ..ــ..ـآ
رفع رآسه كنه انقرص فجأة و دقات قلبه فضحته،، عيونه وسعت من هالطلب العنيف ،، ما تخيل بيوم ينحط بموقف مثل هذا .. ولآ عرف كيف يتصرف ولآ وش يقول ..!!
سـآعده ابو ريآن لمـآ حس بصدمته وهو يقول بصوت مبحوح مو وآضح : بس وصلـ..ـهـ..ـآ بيـ..ـ..ـت خالـ..ـهآ و طلقهـ..ـ..ـآ ، أنت منت بملزُوم فيهـ..ـآ ، طلبتـ..ـ..ـك يـآ وليـ..ـدي ، كـ.ـ.ـآن لي خـ..ـآطر عنـ..ـدكْ لآ تقُـ.ـ.ـول لآ
و كح بقوة هالمره بحيث تقدمت منه الممرضه وكـآنت رح ترجع له جهآز التنفس لكنه بعدهآ بيده السليمة وهو عيونه ثآبته على زيد ينتظر ردة فعله ،
زيـد تنفسه بدى يزدآد من الضغط الي يحسه صار عليه ،، ما يقدر يرفض طلب لهالرجآل و هو بهالحآلة ،، و بنفس الوقت شلون يوآفق ؟
ابو ريان لمـآ شاف تردده قال من جديد بصوت مخنوق و دمعـه بانت بعيونه : تكفـ..ـى يبـ..ـه ، مـ..ـآلهـم غيـ..ـرك الحيـ..ـ..ـن وأنـ..ـآ مـآ رح اقُـ..ـومْ منهـ..ـآ ولو قمـ..ـت فـ مآرح تكُون ملزوم بهالشي ..
غمض عيونه و ذبحته دمعت هالرجآل الي مـآ شاف منه غير كل خيـر ،، من يومين كـآن بكآمل قوته و جبروته ،، و الحين هذا حاله و يترجآه عشـآن ينقذ عيآله من الضيآع ..
بلع ريقه لمـآ سمع صوته من جديد : تكـفى يآ وليـ..ـدي ، بيضيـ..ـعُـ..ـون من بعـ..ـدي
هز راسه و حس بحشرجه بصوته و دمه يغلي من الألـم ،، انقلبت هالعايله فووق تحت بين لحظة و الثآنيه " يارب رحمتـــك " : حاضر عمي .. لك الي تبيه ،
انرسمت طرف ابتسـآمة على ثغره وهو يآخذ نفس خلاه يكح و بعـدهآ قال : كفـ..ـُو يآ ولـ..ــدْ عبد الآلـه ، مـ..ـآ هقيـ..ـتك بترفـ..ـض
و سكت شُوي بعـدهآ كمل : آجـ ..ـل قول لأبو ريـ..ـآض يجيب .... الشيخ ، و بعديـ.ـن هُـ..ـو بيعطـ..ـيك عنوآن بيت خالهـ..ـم
زيد عقد حوآجبه وهو مصدوم من كلمة " ولد عبد الاله " : عمي ؟ انت تعرف ابوي ؟؟
قال بصوت تعبآن : اعرف جد....!!
و قطع كلمته لمـآ جت له نوبة سعآل قوية خلت الممرضة تتقرب منه بسرعه و هي تأمر زيد انه يطلع برآ و هذا الي فعلآ سُوآه من غير اي تردد و هو عقله مشدوه من الي صار ..!
.♪
.♪
.♪

على طـآولة لـ شخصين ..

 كـآن جآلس معآهآ و هو مآخذ رآحته لأنه البآرتشن حـآميهم من نظرآت البشر .. بس مـآ فكروآ بـ لحظه بـ رب هالبشر ،، الي عينه مآ تنـآم .. و يشوف كل شي و يحـآسب على كل شي ..!
نـآسين دينهـم .. نـآسين ربهـم .. و مآشين ورآ الشيطآن الي يأمرهم بالسوء ،، يظنُون انه الحيآة لـهم ،، و مـآ رح يجي اليُوم الي يتعآقبون فيه على خطآهم .. بس رب العبـآد مهمآ أخر لهم العقـآب فـ مآ رح يحميهم منه ..!
نزل رآسه وهو يتكلم بصوت وآطي و الصدمة بآينه عليه : يعني كيف ؟ بتوآفقين ؟
ردت عليه بعيون دآمعـة وهي تتنفس بضيق : انت قلي وش اسوي غير هالشي ؟ يـآسر انا آحبك والله ،، وانت عارف بهالشي بس انت عارف بعـد انو اهلي مستحيل يوآفقون على زوآجنآ ..!!
عض على شفته و حس بـأنقبآض بقلبه وهو يحرك رآسه بـ " آوكيه " .. و رد رفع رآسه ونآظرهآ بأبتسـآمة خفيفه : يعني بتروحين عني ؟ بتصيرين لـ غيري؟!
رجفت شفآيفهـآ من نظرته المتألمه .. تعرف يآسر من كـآن عمرهآ 15 سنـة ،، من 5 سنين ،، و رغـم السنة الي غابهآ في السجن تمت وفيه له ..
لكـن الحين خلآص .. كل شي لآزم ينتهي .. !!
القصـة الي عآشت بالظلآم بتنتهـي قريب بزوآجهآ من آحد اغنيآء المنطقـة ،،، و الي اكيد ياسر ما يقدر يجآريه بـ سمعته ..!!
نزلت عيونهآ و هي تنزل غطـآهآ على وجههآ عشـآن لآ يشوف دموعهآ وهي توقف من مكـآنهآ و تحس رجولهآ مو شـآيلتها : ايه .. بس قلبي و كلي عنـدك ،، و تأكد اني ما رح احب غيرك
كـآنت رح تمر من جنبه لمـآ مسك يدهآ يوقفهـآ وهو الثآني وقف .. صآر قريب منهـآ حيييل ،، اقرب من اي مره ثـآنية ..!
أبتسـم ابتسـآمة غصبهآ وهو يتقرب اكثر : مو لآزم تبقين لي تذكآر ..؟!
غمـضت عيونهآ وهي تحـآول تبعـد عنه : ياسر .. ابعـد ..!
ضم يدينهآ بكفوفه و رفعهـآ لـ فمه و بآسهم : مشكلتي اتنفسك .. ولآ تتخيلين اني بأذيك فـ يوم ،، ولآ تتخيلين بعـد اني بنسـآك ولآ بتركك ،،
خدرهآ بهالكلآم .. تشوف الحُب بعيونه .. و محـد يقدر ينكر هالشي ،،
محـد يقدر يقول عنه كذآب ،، أصلآ هو احلى مـآ فيه صرآحته .. يقول الي يبيه من غير لآ يهتم لأي احـد .. و لو كـآن ما يحبهآ كـآن قال .. ولآ بين لهـآ ،،
بس هو يعشقهـآ .. وهي متأكده من هالشي ،،
مـآ قدرت تقآومه .. هـ المره هي قربت منه و ثبتت رآسها على كتفه بتملك .. هو غمض عيونه من قربهـآ و بآس راسها الي متغطي بالكـآمل و همس لهـآ بصوت مخنوق وهو يحتضنهآ بالكـآمل من غير اي خجل او حيآ : ما رح تنسيني .. ولآ رح تكونين الا لي ، فـآهمتني ..!
سحبت نفسهآ منه و بعـدت عن المكآن وهي ترتجـف من الي صآر ،، تدري انه الي صآر خطـآ ،، بس مـآ قدرت تتغلب على الشيطـآن الي تركهـم بغلطـهم وهو يضحـك على غبـآءهم و ضعف نفسيتهم الدنيئـة ..!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات