رواية سجير الانتقام -13
هاينز ودبهوا "دبحوا" الرجـ جال المـأو "معو" كلهم... وسكت عارف رح تشتمو لكنها ما ردت فورًا إلا جقمت تمها حاسة هالحركة مش قليلة لإنو في ناس داخل سجنهم في بينهم تصفية حساب ومستعدة تدفع أطنان من المبالغ المهم تهدم فيها شي لإنها دمرت سمعتهم السياسية ولا اجتماعية ولا سيرتهم الفنية.... فمسحت ع وجهها مش هاينلها في هاينز لإنو كان بفهم عليها ويديرلها كلشي وفق عقلها الفاهمو منيح... وبعرف وين قدرو مش متل هدا الـ**** المش عارف يحكي عربي متل الخلق معها... فنطقت بدون تفكير: ابعتلهم هدية مكتوب فيها... Конечно, одна пчела не собирает мед. К сожалению, перед вами шершень, а не пчела.
"بطبيعة الحال نحلة واحدة لا تصنع العسل. ولسوء الحظ من يقف أمامك هو دبور وليس نحلة"...
وسكرت الخط شاتمة الدواب يلي بشتغلوا عندها: ##### #####...وفتحت تليفونها متصلة ع رجل مستعد يفرشلها الأرض دهب بس المهم تضلها حواليه ولا قريبة منو من شدة ولعو فيها وفي جمالها ولوقفاتها معو وقت الزنقات والأزمات...
وما لحقت ترن إلا في صوت سيارات جايات لعندها... فسكرت التليفون تشوف مين ولحظة ما لمحت الخالد الأمرآ ابن أخو الملك نازل من السيارة رفعت حاجبها من كرهها لتتعامل معو... فكملت شرب بالكاسة متحركة لعند الباب تشوف خير جاي عندها... ففتحت الباب لامحتو واقف قبالها وقبل ما ترد عليه بحرف واحد إلا هو بصق بوجهها ناطق: أنا بدك تسوقيها علي إنتي وسيف الدبش وتعملوا حالكم راعيين مصالح يا *****... وسحب محرمة المتروكة ع جاكيتها ماسحلها فيها وجهها وهو مسترسل بكلامو معها: مش هيك عملتي معاي يا *****.... فوق ما إنتي موجودة بأرضنا وقبلنا أبوكي وجدك يتقاسموا معنا الغنايم وقلنا أهلية ومصالح مشتركة بس الظاهر الغرور عماكم وخلاكم تطمحوا بشي أكبر منكم... ما حد قلك مستودع الخيّال في أرضي والبضاعة الفيه بتكون بضاعتي واللعب معهم ع أرضي بمسني... شو وين لسانك راح... قلت وأنا مشغول برا الست "قصدو عنها" الـ**** هترن تحلها معاي بس ما عبرت وكأنها ما طبت فيي... فدامني رجعت ع البلد جاي أكسر عينك وقلك برا من هون....
نداء تبسمت مطالعتو بعلو مريب مخليه يشك بحالو أنو قادر يكسرها لو للحظة: شكلك إنتا المش فاهم مين بحكم ومين بسود والعالم يلي احنا فيه مش جامد وقانون الغاب بس هو البحكمو يا ابن الأمرآ...
ابن الأمرآ رد عليها: شغلك طوّل عنا بيننا... يلا لمي أغراضك ع ألمانيا ولا ع مونتينيغرو... وقفتي معنا قلنا خير وحصل بس تتطاولي علينا بنقول شر وحل ولا أهل ولا مرحبا لا فيكي ولا بأصحابك المشاكلهم بتلزق وين ما بروحوا... وحطي ببالك منيح إذا عرفت عاملة كمان شي بمنطقتي يا ويلك مني من النوع التقيل... أكيد إيدك اليمين شفتي وين صار... أعداءك كتروا وعم يتحالفوا بس عشان هالراس ينزل... وبصراحة أنا معهم اليوم قبل بكرا... بس بالنهاية في ناس بتفضلك... فبنساير بعض لسقف معين... والله لولا كنان كان مشطتك إنتي وأعوانك من هون بالقتل... فالليلة بتضبي أغراضك وما بترجعي غير لنحلها بيننا لإنو ما بدي شوف بحر دم بمنطقتي ولا بمنطقتك لإنو حبايبي فيهم وبالشمال والجنوب الدبش احنا سوى حِباب وصحاب باستثناء سيف الرخيص... واللي بسوءهم بسوءني وانتي فاهمة هالشي... تفضلي لمي أغراضك وهوب ع المطار الليلة... وتوقعي هتقدمي تنازلات دخولك هون كان بمزاجك بس طلوعك بمزاجي وشروطي...
نداء ضحكت ع كلامو مستفزة فيه: ههههه... ونطقت بكل كبر... شكلك إنتا يلي هترجع لأوروبا... لتكون ناسي البنت يلي نصبت عليك يا أمرآ...
ابن الأمرآ رفع حاجبو ضاحك بسخرية: وإن نسيت شو بدك تسوي...
تبسمتلو ناطقة: سلمها للي بدوروا عليها وخبرهم مين ورا حمايتها... وابتسامتها كبرت بس شافت عيونو كيف عم تطالعها مخبرتو... وهيك إنتا بترجع لورا وأنا بتقدم خطوات وبفتحها عليك هون مع الدبش يلي هما حبايبك ومع صحابك البربر "الروس" برا وأتوقع ما في داعي أفهمك أكتر من هيك سيد الخالد...
السيد الخالد رجع لورا خطوة مطالع فيها من فوق لتحت معلق: لما قالوا عنك بتكفري العشير ما كذبوا...
نداء بس سمعت ردو منفجرة ضحك: هههههه... ونطقت بنبرة ناعمة مستفزة لإلو... بس ع الأقل ما خنت يلي حواليي وحامي حد ضرهم وضرك إنتا معهم "قصدها البنت الخايف عليها"... وكمان ما في بيني وبينك غير المصلحة والعشرة هادي بلها واشربها عشان تعرف وين نهايتها بالأخير... لسا بدك وقت لتعرف تعادي... وتذكر كلام المتنبي وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ... الحرب بينا سجال ما فينا حد رح يربح فيها لهيك تعقّل والحمدلله ع سلامتك...
ابن الأمرآ نزّل عيونو مفقّد وقفتها مخبرها: لا يحمّد فيكي عظمة... لإنو ما بآمن لا بخيرك ولا بخير القريب لمشي معك بشو بدك... بس إذا الحرب بيننا سجال عندك انا بقلك الزمن بيننا وهالزمن قريب... احترصي مني شفتي كيف ضريتك قبل هالمرة بشكل غير متوقع لدرجة مستعد أرفع رجال الخيّال وبنت دهب اسحبها من عند ابنك... وغمزها لافف وجهو عنها معطيها ضهرو وهو عم يغني بصوتو الطربي: بيني وبينك وعد كبير لا فيه صون ولا ملام... أنا يا عمري ما بقبل بأنصاف الحلول ولا السلام... تذكري كلامي منيح يا بنت ضرغام الخيّال...
ورد لسيارتو طالع فيها وعيونو عم تطالعها وهو عم يخطط يدعس عليها برجلو وبعجال السيارة مع التفنن بتعذيبها لإنها مست الغول النايم يلي فيه من فترة... صبرها عليه بس... فطبق الباب مخلي الشوفير يتحرك فيه بعد ما تركها تسد الباب وهي جانة ع الآخر هو طز فيه إذا بقدر يهددها ما كان يلي قبلو أشطر منو ومن حفيد أخوها ما طلع بإيدهم شي تيطلع بإيدهم هما... ما يلعبوا ع قدهم...
فلفت بغيظ سافقة الفازا يلي قبالها بإيدها ساحبة تليفونها بسرعة... لازم تربيه لازم... لازم تحضرلو مطبات ما بترحم فيه لا هوه ولا ابن ضرغام المغتر بحالو ومفكر حالو هيطلع احسن من أبوه وجدو بس بحلمو لإنها هالمرة لازم تضرو لحالو... بس أما الخالد هدا رح تبدّع فيه لكن قبل ما تتألق معو بالانتقام والترويض لازم تحر كنعان ورا الفوضى السوالها إياها مع الخالد... لو كان بقتل ولادو وترحمو عليهم...
هي ما خلقت لتضرب عدة ضربات إلا ضربة وحدة قاضية توجع الشخص لدرجة تخليه يجن ولا يلحق الموت متل ما صار مع بكر أخوها ضرغام... فسحبت شنطتها مفكرة تختفي كم يوم عن الأنظار ولتتفضى لقصة هاينز والرجال يلي انقتلوا... ولتعرف كمان تتكتك لتحرهم التلاتة بتحريك حجر واحد بس... فتحركت ناحية الباب داقة ع الشوفير يجي لعندها كرمال ياخدها... وما لحقت ترن إلا هو مجيب ع اتصالها منتظر فيها تؤمر: هنروح ع المطار...
وسكرت منو طالعة من البيت وهي حاسة هادي المعركة هتكون نهاية قصتهم معها... وطلعت من الباب طابقتو وراها ومتحركة ناحية السيارة طالعة من الباب الفاتحلها إياه الشوفير... ونطقت ع فجأة بنبرة غير واضحة: خدني ع مكان كنعان!
الشوفير هز راسو طابقلها الباب وبسرعة سحب تليفونو رانن يشوف من رجالهم المراقبينو وين هو... وأول ما رد عليه نطق: بشر وين السيد مكانو!
فرد عليه الرجال وهو عم يدخن: هلأ برسلك الموقع...
فسكر الخط بوجهو راكب قبال الدركسيون... ومحرك فيها ناحية كنعان العم يطالع أبوه العم يتأمل في البحيرة الصناعية في مدينة الزاد الصارلهم من قريب السنتين ونص شغالين عليها وهو عم يسمع صوت جابر وضرغام العم يركضوا قريب منهم متفاعلين مع كبر المكان وجمالو... فنطق الجد مبتسم بهالهوى البارد العم يلامس وجههم بشهر تلاتة: ع الأمانة شي بفتخر فيه الواحد...
كنعان رد عليه: الحمدلله يابا لسا ضل آخر لمسات بعدها رح نفتتحها...
الجد رهز راسو: تاني يوم من الافتتاح إن شاء الله بنروح ع المزرعة نحتفل بهيك انجار... وع فجأة غيّر مسار الموضوع... وينها أم ضرغام مش شايفها هون معكم رغم إني بعرف جت معك...
كنعان رد عليه وهو عم يفرك إيديه ببعضهم: راحت هي وحليمة يشوفوا ست قريبة من هون معرفة...
الجد شامخ هز راسو: خير انشالله... ولف وجهو مكتفي بالصمت بالوقت السألو فيه كنعان شي كان من المتوقع هيسألو إياه بأي وقت: يابا أتوقع صار الوقت التخبرني فيه كيف عرفت إني متجوز من بنت دهب...
الجد ضحك ببساطة بس سمع ردو متذكر الليلة الدخل عليه سطام وهو في المستشفى قاعد ليكون بجنب ابنو جابر الحالتو مخطرة كرمال يخبّرو يلي عندو من عجلتو ليكمّل الشغل يلي عليه وهو عم يقعد قبالو بخفة حركة على المقعد: شوف يا عم واحنا عم نراقب كلشي لقينا وساخة دهب مع بنت مع بناتهم العايشة برا بخصوص ابنك كنعان عشان أخوها يروح يجيبها... وأنا حاولت استفسر عن شو طبيعة علاقتهم ومين هادي ومن هالقبيل وبصراحة الموضوع مش هيّن بتاتاً وأختك إلها إيد فيه... وفي أطراف تانية لسا ما انعرفت لإنها حمت بنتهم اليوم وهما رايحين يجيبوها من دبح رجال ديدي لإلها فهي البنت مع أهلها فأنا بنصح يا عم نحلو بيننا بدون ما نحسس شي لكنعان لإنو هيبتنا وكرامتنا هتصير بين الرجلين وإنتا عارف كنعان مش غشيم عنو...
الجد طالع حواليو وهو حاسس صدرو من يلي عم يسمعو عم يخنقو من تياسة ابنو برا ونطق مجاوبو وهو عم يفكر ببعيد: أكيد ما رح نعطي مجال لإلهم... بس اعطيني شوية وقت راجع حساباتي ورح قلك كيف هنلعبها...
سطام هزلو راسو بايجاب وبسرعة قام شادد ع كتف الجد بدعم كبير لإلو وهو عم يقلو: تمام وخليني ألحق أتسهل وبحفظ الرحمن...
وتحرك طالع من عندو وهو مدرك الجد مصدوم من يلي عم يسمعو لإنو هي تاني ولد بورط مع عيلة دهب المش راح يتركوهم غير ليخلصوا عليهم بس ما رح يقدروا طول ما هو عايش بمشيئة من الله...
فتنهد لافف وجهو بعيد عن كنعان وهو عم يقلو بكل بساطة: هه اصحك تكون مفكرني كتير مهتم راقبك انا بحب بين الفترة والتانية اتطقس ع أخبارك لإني عارفك كتوم فكانوا يشوفوا معك بنت أوروبية ما شفت صورها بس قالوا قريبة منك وفورًا قلت مرتو لإني بعرفك ما بتحب ممشى الحرام... لكن ما كنت عارف هي مين وبنت مين لطالما اختيارك كان... إلا لما مر علي سطام زوج أختك بالليلة التضرر فيها أخوك جابر المرحوم وقلي من مراقبة الأرقام اكتشف في لعبة عم تنلعب عليك من بنتهم الراح مؤيد ياخدها... هيك انا عرفت بكل بساطة وحسيت كأنو الدنيا اسوددت بعيوني متذكر دعوة ست ما رح أنساها لإنها قلبت حياتنا فوق تحت " الله يجعلك تشوف رجالكم بموتوا ببنات دهب ولتبطلوا ظلم فينا"... ومن لما صار الصلح بيننا قلت هيك بضمنهم بس اتاري ما في ضامن لشي غير لدعوتها... وتنهد بآسى... الظلم ظلمات يا ابني من آثارو الما بتوقف... لهيك خاف من بنتهم تشكيك عند ربك... نصحت خواتك لكن ما اعتبروا معها... ما تلحق نفسك... وما بتعرف هالروح امتى هتروح عند ربها فأعدل معها... وبكفّي جفا معها والله ما بتوقع في بنت منا ولا من معارفنا رح تتحمل رخامة مخك بس تعصب ولا تنضغط ولا تحقد ع حد... أبوي الله يرحمو مات بس ورّث لعانتو لجميل وقسوتو لإلك وشجاعتو وجرأتو لضرغام الله يرحمو... فاصحك من خوفك عليها من أهلها تقوم تجني عليها متل أبوك... فاعتبر قبل ما يفوت الفوت... ورفع إيدو ع ضهرو مطبطب عليه بدعم... وقبل ما يطالع عيونو مشي عنو منادي على أحفادو: جابر ضرغام يابا تعالوا أروحكم معاي ع البيت وناكل مع بعض بوظة واشياء زاكية بالطريق...
جابر بس سمع كلمة "بوظة" ركض لعندو عكس ضرغام التقيل ماشي لعند جدو خافي فرحتو... فنطق الجد معلق لكنعان: هالولد مستفزني بهدوءو...
كنعان فورًا عقب ع كلامو وهو مذهول من كلام أبوه العم يطن طن بأفكارو: التشابه بزعج صاحبو...
الجد ضحك ع ردو رادد: ههههههه يبدو...
ومسك بإيد جابر البحب يتكلم بحماس رغم صغر سنو: يله ثموه "يلا شموخ"...
الجد قلبو داب بس سمع تدليعو من حفيدو الطفل الملعقة يلي بموت بالحيوانات والطبيعة عكس ضرغام البحب يتعلم الأحرف والارقام ويكرر الكلام ويحضر ويراقب حواليه لدرجة مبين طفل كبير...
ومشي بجابر وهو عم يقلو ع سمع ضرغام: أخوك التقيل بدو سنة ليصلني تعالي نمسك بإيدو عشان نلحق نروّح...
فضحك جابر منادي عليه بصوتو الطفولي البريء: يله نسو "يلا نصو /تدليع لقبو نص نصيص من الجد لإنو بشوفو مش قليل"...
نصو رد عليه ببرود: انا بوثة "أنا بدي بس بوظة"... وحسنشتور "الشاطر حسن\بقصد جنرال يلي هو صديقو المفضل وبضلو يقرألو قصص صغيرة بدو إياه يجي معهم"....
الجد غمزو وهو عم يقلو: انا هلأ فهمت علتك يا نص نصيص... ولا يهمك بناخدوا معنا ومنو بنروح عند عمو سطام تلعبوا مع رقية ومجد ونشوف الحيوانات يلي عندهم...
ضرغام عيونو لمعوا من الفرحة وقرب من جدو ماسك إيدو ولف ع أبوه المراقب فيهم متذكر طفولتو مع عاصي الكان يحب يقرأ ويلعب بالطين ويعشق أي شي إلو دخل بالدولفين والقصص المصورة... وكيف كانوا يشوف عبد العزيز لعبتهم... إلا بصوت ضرغام مصحيه من صندوق ذكرياتو البعز عليه وهو عم يلوحلو بإيدو بوداع: بابا....
الجد نطق وهو عم يمشي معهم: شو بنقول بس نمشي ونروح مكان....
بسرعة نطق جابر وضرغام بس بحماس مختلف: تكناله... "توكلنا على الله"
ومشي معهم ناحية سيارتو بعد ما طلّعلهم السواق مقاعدهم من صندوق سيارتو الدائمًا موجودين فيه في حالة لو أخدهم مكان ومقاعد سيارتهم بسيارة أبوهم المش قريبة منهم ما يضيع وقتهم ويخرب مشوار وتطير فرحتهم... فجلّسهم الجد الطاير بالفرحة بأحفادو الخلوه يحس الدنيا تجددت بعيونو لإنو شاغلينو عن كلشي... في حين كنعان كان واقف عم يطالعهم وهو مبسوط ع ولادو إنهم عم يعيشوا سنهم لكن ضرغام بحسو براقبهم ومتبّع عليهم وبحس في شي بينو وبين أمو إميرال لدرجة مرات بطالعو بنظرات بتشبه نظراتو هو لما يكون مزعوج من حد... فمسح ع وجهو حاسس أبوه معاه حق...
المصيبة وصارت شو يعني يعمل غير يتعقل بدل ما يجيب مصيبة تانية... ليش يغم حالو ويجفا أكتر من هيك...
هو عارف الجفا عندو اتجاهها من كم شهر صار يخبو ويحس مش بس بدو يتطمن إنها هي عندو ومش عند أهلها إلا بدو إياها تكون حواليه مع بنت منو... حانن يكونلو بنت بحس عدد الولاد "الأولاد" هو السائد بالعيلة من لحظة ما حس رقية بنت أختو أمل ما في حد بلعب معها بس تيجي عندهم بلعبها وتتذمر لأمها لإنها لما تكون ببيت جدتها الفيه مليان بنات بتكون مبسوطة عكس هون...
فشو صار لو جاب بنت بفضل الله وخلا عدد بناتهم يزيدوا... هو في أحلى من البنات ونعومتهم... لا ما في عندو... فمشي ناحية سيارتو وهو حاسس فرجت بينو وبين إميرال الصابرة عليه... هز راسو بتأييد لفكرو ساحب مفتاح سيارتو فاتحها وهو مانو متبّع مع العمة ديدي الكانت واقفة ع راس الجبل من فوق مراقبة شاللي عم بصير وهي حاسة من جواها عم تخسر كتير لإنو كنعان ما كان لازم يعيش هيك... لإنو كان نفسها هي يلي تختارلو البنت البتليق فيه وما تشغلو عنها متل ما ساوت بنت دهب يلي هي خلتو يبقى عند أخوها شامخ ليأمن عليها عندهم... فتناظر فيه بغل وهو عم يحرك سيارتو بعيد عن المكان تاركها تغوص في أغوارها العم تزداد غل وحقد وانتقام مخيف... ولفت حالها رادة لسيارتها طالبة من الشوفير الواقف وراها لكن وهو عم يطالع عكسها لإنها ما بتسمح لأمثالو يشوفو نظرات الضعف العم تخليها تستوحش أكتر: ع المطار!
فتبعها مسكر الباب عليها بعد ما ركبت وفورًا تحرك فيها للمطار الأمورها فيه متمة من شوفيرها الحضرلها كلشي مع مساعدينها وهو عم يسوق فيها من خلال التليفون وهما جايين لهون...
فتنهدت راخية جسمها ومغمضة عيونها وهي متمنية الموت لولادو ولبنت دهب الكانت زايدة وزن وعلامات الراحة باينة عليها... وهي لابسة فستان طويل شتوي أخضر سادة مع حجاب بيج ساترة فيه شعرها وهي عم تطالع النانا حليمة القاعدة جنبها مقابل البنت الكانت في يوم من الأيام رافضة تضلها عندهم من الرجال العم يدوروا عليها طالبة من أبوها وهي عم تشربها مية: مش معكول "معقول" بنت العالم تبكى "تبقى" عنه والله بصريش يابه ووجعة راس إلنه كان سبتها لمركز الشرطه أو ع الكليلة "القليلة" تروح المستشفى مش اريحلنه ليعبروا علينه هالرجال الفتشوا البيوت القريبه منه بكلابهم البتخوف...
فمين بصدّق البنت الكانت رافضة وجودها عندهم بيوم من الأيام.... ترد تسمحلها تمر عليهم... من بعد ما كنعان سمحلها الروحة والجية مع مراقبة...
وفورًا كان أول مشوار إلها لبيت الناس الما قدرت تنسى لا شكلو من جوا ولا من برا بطلب من كنعان يوديها عليهم ويشوف وين بالزبط مكانهم... وما قصّر معها بس وداها لعندهم كشكر وامتنان للحج السمحلها تبقى عندو وهو مدافع عنها قدام بنتو بشكل خلاها تحس هي عندها أهل من لحظة ما رد ع كلام بنتو الكانت كارهة وجودها عندهم بالبيت من العواقب الرح تحل عليهم من وراها: يا بنتي بلاش نجور ببنت الناس ما بتعرفيش ممكن تكون مظلومه عند الناس... لتروك "لتروق" هي أدرى بحالها مني ومنكِ... فبلا وجعة راس وكومي جيبيلها شي يطب بطنها وهي اللي ببطنها يا دايتنا.... بعدين يابه ممكن تكون خير كبير إلنه... ودام ربك عاميهم عنها وهيه عنه ما تيجي تكمليها عليها...
كرمال هيك هي بتحس حالها مديونة لوقفتهم معها لهيك هي بتحاول تدعمهم بالسر من ورا كنعان كخبيئة بينها وبين ربها لكنهم ناس عزيزين ع نفسهم ورفضوا أي شي منها... لأجل هيك ما قدرت تردلهم شي بسيط من دينهم عليها غير تمر عليهم بين الفترة والتانية متطمنة عليهم لو نص ساعة مكتفية بجمال كلام الحج الفقد ابنو وما بعرف عنو عايش ولا ميت... ومناه قبل ما يروح عند ربو بس يعرف هو جد عايش ولا لا بس ليرتاح... لهيك هي حاولت تلاقيلو أثر يدلو ع ابنو بمساعدة الجد شامخ اللي رد عليها طالب منها من أربع شهور: سدي الباب من عندك... والفضول لتعرفي ليش بلاه... مرات المعرفة نجهل فيها أحسن من ما نعرفها وندخل بمتاهات عمر ما رح نطلع منها...
وهي فاهمة عمق كلام الجد لإنها مخبية ع كنعان كيف كانت تتواصل مع أهلها لهيك صمتت محترمة رد الجد وحكمتو... لكنها من جواتها عم تدعي الله يخليها هي أول حد رح يبشرو عن ابنو الرح يكون عايش ولا ميت كرمال تردلهم دينهم عليها كامتنان لإلهم... فمتى هيجي هاليوم الله أعلم فتنهدت ماسحة ع الفستان معلقة ع تطريز بنت الحج: سهيلة أنا عجبني بس بحس لو تحطي لون زهري بطلع أحلى...
سهيلة ردت بسرعة متنرفزة من اقتراحها: يمكن بس ما بحسه الزهري يليك "بليق"...
إميرال علقت بعفوية ع كلامها المندفع: نفسي أفهم ليش الألوان البنات بتحبها إنتي ما بتحطيها بالتطريز والله بعطيها جمال بعدين الفواتح ألوانهم كتير حلوة... ولا شو رأيك يا حليمة...
إلا برنة تليفونها دليل كنعان صار قريب منها... فبسرعة عدلت حالها عارفة كنعان ما بحب يستنى فردت بعجلة: حليمة!
النانا حليمة ابتسمت بس شافت حماسها ناطقة: فهمت!
فبسرعة قامت إميرال ساحبة جوخها الطويل التاركتو جنبها ع البساط بشكل مرتب وهي عم تقلها: طيب يا قلبي احنا لازم نستأذن أبو ولاد وصل... فإن شاء الله بنكمّل كلامنا بس نلتقي...
سهيلة ردت عليها بتفهم: الله يسهلك...
وقربت منها مسلمة عليها وعلى حليمة بالإيدين والبوسة ع الخدين... وبسرعة طلعوا من عندها بدون ما يشوفو الحج يلي تأخر بالرجعة وكملوا طلوع لنهاية الأراضي لإنو في كوخهم هدا الجديد ما فيه مجال لممرق السيارات... إلا بتعليق حليمة لإميرال الواجم: إميرال بحس هالبنت شايفة بحياتها أشياء كبيرة ملامح وجهها كيف شحبت بس علقتي ع اللون وحتى هدية وحدة منا ما بتقبل...
إميرال تنهدت عليها معلقة: فكرك ماني عارفة... بس بالنهاية كل حد وظروفو بعدين من النادر وممكن من المستحيل ما حد منا يمر بشي ما يتعبو... الله يفرجها علينا وعليها... وفجأة إلا بتزمير سيارة فرفعت راسها ناطقة: كنعان مش صابـ~~~
انقطع الكلام من لسانها بس لمحت سيارة الجد الجيب جاية من الشارع الفرعي مكملة قريب كنعان... فاستغربت ليش... وقبل ما تعلق بحرف إلا بالشباك المظلل عم ينفتح كاشف عن وجه ابنها جابر منادي عليهم بالفصحى: ميلتي ومبيتي! "جميلتي ومربيتي"
الست حليمة خجلت بس سمعت صوتو ونزّلت راسها معلقة: ابنك هدا فضيحة مش ملاقي غير ينادي علينا هيك قدام جوزك...
إميرال ضحكت ع كلامها وهي عم تزيدها عليها: هههههه مش بس جوزي إلا السواق وعمي كمان شكلك ما شفتيه وهو قاعد بضحك علينا مسكر الشباك ع جابر...
الست حليمة تسمرت مكانها من الخجل: مش شايفتيني دبت بأرضي قمتي تزيديها عليي...
إميرال انفجرت ضحك عليها معقبة ع كلامها: هههههههه هادا من كتر ما إنتي بتقرئيلهم قصص انتي وحماي ولادي فش أطول من لسانهم... واحد موجه والتاني معلق.... ومشيت لعند سيارة كنعان العم يرن عليها مفكرتو معجلها ولحظة ما قربت من السيارة أشر لإميرال تركب في حين فتح الشباك مخبر النانا حليمة: ست حليمة ولا عليكي أمر كملي مع أبوي والولاد وحطي الولاد بعيونك خلال هالأكم يوم الرح نغيب فيهم....
النانا حليمة ردتلو وهي مبسوطة من جواتها من يلي عم تسمعو: حاضر من عيوني يا بيك...
ولفت وجهها قبل ما إميرال تعلق بشي مالو داعي وتحركت لعند سيارة الجد تاركة إميرال تلف ع كنعان يلي بسرعة سكر كل الشبابيك وقفّل كل الأبواب من عندو بشكل مخلي إميرال تخاف فنطقت بدون تفكير: شكلك متل الخطافين....
كنعان بدل ما يضحك كح من شرقتو من تعليقها: كح كح... وعدّل حالو لافف عليها وهو شايفها خايفة... مسايرها: شو مالك متل كأنك أول مرة عم تطلعي معاي....
إميرال بلعت ريقها وهي عم تلزق بالباب مجاوبتو: أه بجد دايمًا حليمة معاي روح جيبها بسرعة....
كنعان بس سمع ردها انفجر ضحك: هههههههههههههههههه....
إميرال خوفها زاد منو وهي مش عارفة ليش مسترسلة معاه بالكلام راجيتو: كنعان شو مالك بتخوف فيي... بقلك روح جيبها!!!
وبسرعة تذكرت تليفونها بدها ترن ع حماها ولا عليها كرمال تجي معهم لكن كنعان بسرعة سحب التليفون منها معلق بالقوة منو: فكرتك هتقولي جيب ولادي اتاريكي قلتي طز فيهم المهم حليمة... بسيطة من يوم وطالع عدوتي هالحليمة...
إميرال مش فاهمة عليه هدا مالو هيك بتصرف فبكت منفعلة: كنعان عم تخوفني...
كنعان ما عبّرها وحرّك السيارة بس لمح سيارة أبوه بعدت عنهم مخبرها: معليش سان مارينو رح تفرّح قلبك....
إميرال علقت باندهاش: شو!!
كنعان بدون ما يلف عليها مجاوبها: متل ما سمعتي رح نروح ع سان مارينو الليلة...
إميرال علقت بريبة: والولاد!
كنعان بكل بساطة رد: هيضلهم عند أبوي...
يضلهم عند أبوه... هادا عم يقوللها هيك بكل بساطة فجفلت مكانها مطالعة حولها بغرابة وكأنها في عالم مفصول عنها بشكل مخليه مندهش من ردة فعلها العقب عليه: إميرال مالك عم تتصرفي هيك... وفجأة حس هي شو مالها بس حط حالو محلها مخبرها: جنيتي اشي تفكري فيي بدي آخد منك ولادك!!!!
إميرال مش قادرة تجاوب فرفعت إيدها ع رقبتها حاسة بخنقة... فبسرعة كنعان فتح الشبابيك شوي بكبسة منو ولف عليها ماسح ع كتفها بحنية وهو عم يقلها: إميرال شو مالك خايفة ما صار شي رحتي لحالك فكرتي هيك والله ما كان قصدي شي غير نتقرب من بعض...
إميرال بلعت ريقها عاجزة تواجهو بعيونها ناطقة: شو المعنى هلأ وهيك ع فجأة...
كنعان ضحك بسخرية: هه شكلك صايرة متلي ما بتحبي المفاجأت...
إميرال مش قادرة تتحمل إيدو ع كتفها فطلبت بنبرة رجى: كنعان رجاءً بعّد عني... إنتا هيك عم تخوفني... ورفعت إيديها العم ترجف بدها تمسح دموعها قبل ما تنزل من عيونها...
فتنهد كنعان تاركها ع راحتها رافع إيدو عنها ماسح ع وجهو وهو عم يقلها بنبرة حيرة منها: شو بدك مني... مش بدك نكون حالنا حال أي تنين متزوجين... شاللي اختلف هلأ؟ فهميني بس!!!
إميرال مش قادرة تفكّر ولا تفهم... ولا حتى قادرة تبقى هيك جامدة ومتصلبة بدون ما تنطق بشي فتيجي بدها تتكلم ولا ترد عليه مش عارفة... شو تقول لإنو دماغها من صدمتها منو تقفّل ورغم هالشي جبرت حالها لترد عليه بدون تحكم أو تفكير: ما بدي شي فجأة يصير هيك مرة وحدة بدك تقرب مني... أنا بحس بطلت متل قبل تغيب وترجع عادي... أنا هلأ لازم أفهم وأدرك... قبل مشيت معك وشفت وين صرت فما بدي يصير شي مش مدروس ومش عارفة نهايتو أو حتى مش قادرة أتصورها لهالنهاية... أنا بحبك بس بشكل مختلف... إنتا هلأ بدك تتقرب مني كزوج يلي عرفتو هون بين أهلك ولا يلي عرفتو برا... ولا يلي بدو يساير الحال الموجود لإنو استنزف... أنا بدي حس بروحي ترفرف معك بس ما بدي ينكسر ضهري بعدين... بخاف سلّملك وأفقد بقية الحب البكنو لإلك جواتي ويتلاشى مع المواقف والمشاكل بيننا... ما بدي أكرهك وأكره الذكريات الجميلة العشتها معك برا... ما بدي كون بين ما بين... يا بكون وين مكان مرتك يا ما بكون... قيمتي لازم تكون وحدة قدام الكل وبشكل ثابت ما بقبل الطعن والشك فيه...
كنعان تنهد منها محرك السيارة تاركها تتابع بكلامها: الحب شي وقيمتي شي تاني... فلا تلعب بمشاعري... ولا تقرب مني بس عشان حنيت ولا عشانو هدا هو الحل الموجود...
كنعان هون انضغط وع فجأة وقف السيارة ع جنب لافف عليها بانفعال: جنيتي شي... أنا شخص ما بقرب من وحدة ما بدي إياها وبكنلها مشاعر... عم تحاكيني وكأنك اجنبية ومش عارفتيني... مش بدك قيمتك هيني أعطيتك إياها... وحرك إيديه منغل من كلامها وهو عم يقلها... يا قلبي والله ما بدي شي غير خلص يعني دفعنا التمن وخلصنا... وبلع ريقو مكمّل... بحس ما بدي كمّل بالجفا أنا اكتفيت منو... بعدين أي نهاية بدك تعرفيها... ما إنتا عندي وكلشي بدك إياه صار ما عدا القرب... ولما جيت أطلبو بلشتي بدك تجفي...
إميرال ردت عليه بكل عين قوية رافضة بانصاف الحلول: لما بدك تتقرب مني حسسني إني مهمة بيومك بعيونك بأفعالك بشكل مباشر مش بالسر ولا بينك وبين حالك...
كنعان مسح ع وجهو حاسسها بدها إياه يكون مراهق: مرت كنعان بقول أعقلي وخلي عقلي براسي لإني حاسك الشكل يلي عم تطلبيه مني شكل أفلام مسلسلات ولا ولد مراهق بحب أول مرة بعمرو...
إميرال عليه بدون تفكير: فليكن...
شو فليكن هادي باين انضربت على عقلها... فصمت رافض يتفاعل معها... ومحرك سيارتو مكمّل للبيت وهو عم يقلها: أنا شاللي خلاني أحب وحدة عنيدة...
إميرال لفت وجهها ع الشارع راددتلو: وإنا شاللي خلاني حب واحد قاسي...
كنعان مش عارف ليش آخر الكلمة قالتها وجعتو بالصميم فرفع إيدو ماسح ع رقبتو وصدرو من قوة كلمتها عليه...
شو قاسي مش قاسي!!!
شو هالكلام هلأ!
فرد مسح ع وجهو وهو عم يسوق فيها حاسس معاها حق هو قاسي ولئيم وما بفهم كمان... فنطق محاول يرضيها كرمال يرضى هو: كيف فيني ما كون معك~~ سكت مش قادر يكمّل كلامو معها من ثقلو عليه... فاكتفى بالصمت بالوقت يلي هي فيه ما استرجت تلف عليه تسألو ليش سكت أو شو بدو يحكي... من اقتناعها المجهول يبقى مجهول بكون أحسن... فاكتفت بالصمت لحد ما وصلو البيت... ولحظة ما هو وقّف سيارتو قبال بيت الجد فورًا نزلت من سيارتو تاركتو يفكّر مع حالو بس ما قدر يبقى مكانو بدون ما يساوي شي هلأ ليكسر الجفا الصار بينهم... فطفى السيارة نازل منها بسرعة متحرك ناحية الباب التركتو إميرال مفتوح... وبعجلة طلع الدرج حافظ عادتها وين بتروح فورًا بس ترد من برا ع جناحهم... ففتح الباب عابر عليها... وقبل ما تلف وتنطق بأي كلمة وهي عم ترمي حجابها ع كرسي التواليت... طبق الباب ناطق قبل منها بكل صراحة غير خجلان منها: علميني كون معك حد رحيم... علميني حب ما بعرف أنا غير هيك... ما بعرف أعطي غير الوعود والالتزام غير هيك ما بعرف...
إميرال طالعتو وكأنها لأول مرة عم تشوف كنعان عاري من جواتو... فحست قلبها رق عليه بس مش قادرة تقرب منو... فضمت حالها بإيديها رافضة يكون قريب منها من عدم شعورها بالأمن والضمان معو... فاسترسل بكلامو خايف يخسرها... هي إلو... قلبها إلو مش لحد تاني... ولأول مرة بتشوفو رح يبكي من العجز الحاسس فيه وهو متابع معها بالكلام والبوح يلي ما عمرها سمعتو طالع منو رغم تمنيها لتكون مقربة منو لدرجة يكون فيها عاري من جواتو متل هلأ لكن بعد شو: إميرال والله رح انجن إذا خسرتك... حاسس كبريائي صار يكسرني... أنا حد حريص حد ما بحب الغلطات الكبيرة بالعلاقات خوف العار البضلو يحسسني بسكوتنا المشين وعارنا الكبير لما ما عرفنا ننصف "نعدل" بحق أخوي ضرغام يلي الله يرحمو... وتخيلي فوق كل هدا اتجوز بالخداع من بنتهم... لك والله لواني جبل لانهار... قلت سكتت لإني عاجز شو سوي معك غير إني اعطيتك اسم وخلفت منك... علاقتنا شي والواقع المحيط شي تاني... أنا بعرف انكسرت وكسرتك معاي وقهرتك لإني حبيتك... لإني وثقت فيكي... لإني أمنت ع حالي نام جنبك... لكل أنا لما انضغط بكون شوف عيونك قدامي... بصير شوفك إنتي يلي عم تحاكيني لأهدا... أنا ما بعرف أهدا ما بعرف حب وعبر عنو لإلك... كبرت بعالم الرجال والغربة ولما حبيتك انكشف كلشي... لك انا نكرت حبك لارتاح بس ما ارتحت وحاسس فكرة الطلاق عم تخنقني مرات بضل اشتغل وأسافر خوف ما أخنقك أكتر بعيوني وعصبيتي معك... خوف ما تضلك تفكري بالطلاق... أنا ما فيني طلقك...
وبكت عيونو الكانت عم تكابر من سنين ع حبها... بس ما قدر فلف عنها حاسس بصدها عم يكبر... إلا بردها لإلو وهي عم تبكي متأثرة بكلامو الما تخيلتو إنو بيوم من الأيام هيبوح فيه ع مسامعها: انا بعرف عم حِرك "وجعك" فيه "للطلاق" لإني بخاف منو وما بدي إياه ولازم وجعك فيه عشان ما نخسر بعض... لك بدي طلقك وانا كنت مستعد موت عنك... بتعرف شو يعني موت... وإنتا قمت فرطت في وحملتني كلشي وخليتني هون مذلولة وأنا حامل ضمة منك كنت اتمناها... نظرة منك كنت اشتهيها... وبلعت ريقها بصعوبة مع بكاها متابعة بغصة... كنت مهمشة... لك أبوك كان أرحم عليي منك... وتحركت لعندو وهي ما بدها لإنها عارفة حالها هي من جواتها بتحبو بس كبرها وقسوتها العم تتعلمها منو عم تتجبر فيها هلأ كرمال تنتقم منو لكنها ما طاوعتهم وقربت منو ضاغطة ع كتفو باكية عليه من كل قلبها: كيف طاوعك قلبك يا قلبي تساويي فيي كل هادا... وشهقت نازلة ع رجليها... لك لعبت فيي وبمشاعري... فصمتني معك... أنا عم خاف ع حالي منك لحبيتك أكتر هل رح توجعني أكتر وما ترتاح غير لتموتني من الحزن... شو الضمان؟!
وتمسكت برجلو باكية بحسرة: بحبك أنا وما بحبك... بدي إياك وما بدي إياك... بحسك معي بس مش معي.... إلي ومش إلي... مهمة ومش مهمة... مرتك بس مش حبيبتك... حبيبتك بس مش مرتك... أم ولادك وكأني ماني أم ولادك... أنا شو بالزبط...
كنعان رد عليها بوضوح كعادتو وهو عم ينزل لمستواها: إنتي كلهم!
إميرال ردت عليه بغل من بين دموعها: كنت ومن هلأ بطلت... بدك فرصة بدي سافر بولادي مع حليمة برا... الليلة يعني الليلة...
كنعان مسح دموعو ضايع معها: شو لحالكم ويني أنا عنكم...
ردتلو بحروقة سنينها وشهورها الذاقت فيهم المر معو: بدك تسافر بس ما رح تكون معنا بنفس الغرف بدي روح ع سان مارينو بدي رجّع البنت الكانت هناك مفرفشة... بدي كون أنا... بدي حس بحالي قول يا رب هادا شو سوى فيي... هدا شو أخد مني... أدعي عليك وما قول آمين... أدعي ع حالي وع عمي وع الساعة اللي تهاونت فيها أعيش عشان إنتا تموت بالمقابل... وهو حرام خوف ما موت أنا من الضرب من عمي كون سبب بموت حد... لك كنت جاهلة وتعلمت ع إيدك بس طلعت إنتا شو...
كنعان ما قدر يتحمل... فنطق طالب منها توقّف: معك حق بكل يلي ما حكتيه كمان... بس أهدي خلينا نصل لمطرح~~~
إميرال قاطعتو بغصة: بدك نصل لمطرح... ما تقرّب من قلبي أكتر من هيك... بدك قربي... ابتسمت باستهزاء من نفسهم مجاوبتو... أنا هلأ صار بدي حسسك بشو كنت تحسسني بقصد ولا بدون قصد بس لتتعلم شو يعني هيك تساوي فيي... عشان ما تفكر الرجوع لإلي والقرب مني شي مالو قيمة ومؤقت وساعة ما بدك...
كنعان رد عليها بدون تفكير: جئتك حافيًا...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك