رواية نكهات من علقم الدنيا -13

رواية نكهات من علقم الدنيا - غرام

رواية نكهات من علقم الدنيا -13

عـند لحظآت معينه يحسسهـآ انها بالنسبة له كل الكُون .. و هو ما يسوي الي يسويه الا لأنه ما يبي يخسرهـآ
لولآ السم الهـآري الي يشربه كـآن هم بخييير من زمـآن ..!!
غمـضت عيونهـآ لدقآيق و مـآ درت انها نـآمت .. و ما تعرف بعـد كم سـآعه و لآ كم دقيـقة صحت على هزات على كتفهـآ كانت اقرب للعنف
حطت يدها وين مـآ ماسكها ويهزها وهي تعقد حوآجبها و تتعدل بجلستها عشـآن تنآظره ،، و بنظرة برود غير طبيعي و ملل من حيـآتها طـآلعته..!!
ابتسـم بسخريه و رفع حآجب لمـآ شاف النظره الميتة بعيونهـآ .. و الي تفرق مثل فرق السمـآ عن الارض عن نظرة الرعب السـآبقة الي كـآنت تنآظره فيهـآ .. والي كـآن يستـمتع وهو يشوفهـآ
بلعت ريقهـآ من التهديد المبطن خلف نظرآته و قآمت من على السرير وهي متوتره ،، ما قدرت تقاوم خوفها منه الي رجع يلفها بكـآملهآ .. لكن رغـم كل هذا ما كـآن باين عليها شي ،، بالعـكس
لكـن بوسط هالمكـآبرة الي تبديـهآ قال بصوت هادي و كأنه مل منهـآ : قومي اخوك برآ يبيـك
كـآن رح يلف و يطلع لمـآ سمع شهقتها القوية والي وقفته عن حركتـه .. ميل راسه ونـآظرها بأستغراب و استفسـآر بنفس الوقت : خير ؟ ليش اخترعتي ؟
هزت راسها برفض وهي مرعوبـة .. اسوأ كوابيسها تحققت بجية فهـد ،، مستحيــل رح تفلت منها هالمره
بدون وعي ركضت ناحيته وهي تمسكه من ذراعه و ترتجف بكلآم مو مترابط ومو مفهوم : .. لأأ .. عــمر ،، انت قلت لي انك ما رح تخلي يجي .. قلت انك ما رح تشوووفه
نزل عيونه ليدهـآ الي مـآسكته .. وهي بخوف بعدتهآ .. خافت انه عصب ،، هي الحين فعلا تحتآجه بقمة هدوءه ،،
تفـآجأت فيه يكملها بهدوء ترجيه و تتمنـآه : ايه .. وانا بعد ما كنت ناوي اشوفه ،، لكـنه جا للشغل و ما قدرت اقول له لا ما اخذك البيت لان " رحيق " ما ودها تشوفك .. عارفه اخوك بيسوي نفسه الاخ الحنون الي شفقان على اخته و يطلع العيب فيني الي حارمه من شوفتك
هزت راسهـآ وعيونها تتوسله بذل و رجـآ .. لكنـه ما استمع لها ،، او ما فهم لها اصلا وهو يتحرك طـآلع من الغرفه ،، و عند الباب امرهآ بجمود : بسرعه تعالي و خلينا نفتك من شكله
اول ما طلع و تركها بروحها صارت تلطم على وجهها وهي تتنفس بشدة وحرآره : يا ويلي يا ويلي .. بيذبحووني الحين ،، اييييه .. عمر بيذبحني لو درا اني مخبيه غصون .. و فهد بيذبحني لما ياخذها مني .. ياااا ويييييييلي
شوي و استغفرت ربها وهي ترجع شعرها بتوتر ورا اذونها بحيث عورت نفسها من قوة الشد و صدرها يعلو و يهبط بدون هوآده ..
قلبت افكـآر .. و حجج و كذب براسها عالسريع .. و اخرها حطت فبالها شي معين و هي تتحرك طـآلعه قبل لا يجي عمر و يلعن شيطآنها من قبل لا يعرف بالمصيبة الي مسويتها هي
اول ما شافته .. انكمشت على نفسها بدون وعي وهي تبلع ريقها ..
ما حست بنفسها وهي تكشر بملآمحهـآ برفض لوجوده ،، و قرف من سلامه بتمثيل متقن ما شافته قبل كذآ،، و استغربت منه .. ليش هو يخاف من عمر ولا وش السآلفه ؟!
حكت فوق حـآجبها وهي تنآظر عمر و تتمنـآه يختفي الحين .. مو لأنها ما تبيه بالعكس .. هي ودهآ تخفي نفسها فيه و تبتعـد عن اخوهآ .. الي من امها و ابوها و لآ قدر و لآ حشم الدم الي يجري بعروقهم هم الاثنين ..
لكنهـآ خايفه لو تم عندهم بيسمع شي ما ودها يسمعه ..!
لكنـه كسر ترجيآتها وهو يجلس على نفس الكنبة الي جالسه عليها .. و قريب منها حيل
رغـم الخوف الي تسرب لـ قلبها من وجوده ،، في احسـآس بالامآن غير طبيعي مر فيها وهي تحس بيده تمتـد على كتفها وهو ينـآظر فهد بنظرآت بارده ،، لكنها تخوف .. و كأنها نظرآت تهديد و وعيــد
من متى ما عاملها بهالحنية و الرقة هذي ؟ مـآ تعرف ...!
بس الي تعرفه انها الحين بيغمـى عليها من التوتر و حرقة الاعصـآب و هي تستنـى اخوها يقرر يبدي بأعدآمها و يخلصها من انتـظآر الموعد على جمر
بعـد تبآدل اخبار خفيفه .. و الكل عارف انها مو سبب الزيـآره الحقيقي
تخلى فهـد عن القنـآع الي كـآن لابسه من اول الجلسه الفـآتره وهو ينآظر نآحية آخته : رحيق .. وين غصون اجل ؟ ما شفتها ؟!
برعب نـآظرت عُمر الي تكونت تقطيبه خفيفة بين حوآجبه و زآد الضغط على كتفها بدون احسـآس وهو للحين ينـآظر فهد
بحكم جلسته القريبه منها حســت انها بتذوب الحين من الخوف .. العرق صار يصبب بـ كل جسمهـآ .. الحروف تترآقص بآطرآف شفـتها من غير لا تطلع اي صُوت .. ومن غير لآ تصدر اي كلمـآت
عيونهـآ تدور حولهـآ تبي مخرج . و تبي لسـآنها يسعفهـآ .. و لو كـآن في ذرة امل انها بتتكلم .. كل شي ضـآع منها و كل قُوه كـآنت مكتسبتها من جلوسه جنبها طـآرت ادرآج الريـح وهي تسمـع صُوته الهـآدي يقول بأستفسـآر وهو يبعد عنها : منهي غصون ؟؟؟؟؟؟!!!!
.♪
.♪
.♪
{... نِهَآيةْ النَكهَةْ السًـآبٍعًةْ...}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪

{... النَكهَةْ الثًـآمٍنةً ...}

قال ابن مسعود
:
( ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي
،
أبعًـدْ مًآ يكُونْ عًن السًعًآدةْ ....!| : (
بحكم جلسته القريبه منها حســت انها بتذوب الحين من الخوف .. العرق صار يصبب بـ كل جسمهـآ .. الحروف تترآقص بآطرآف شفـتها من غير لا تطلع اي صُوت .. ومن غير لآ تصدر اي كلمـآت
عيونهـآ تدور حولهـآ تبي مخرج . و تبي لسـآنها يسعفهـآ .. و لو كـآن في ذرة امل انها بتتكلم .. كل شي ضـآع منها و كل قُوه كـآنت مكتسبتها من جلوسه جنبها طـآرت ادرآج الريـح وهي تسمـع صُوته الهـآدي يقول بأستفسـآر وهو يبعد عنها : منهي غصون ؟؟؟؟؟؟!!!!
حطت يدهآ على رقبتها و نآظرت الارض ،، ما تقدر ترفع عيونهـآ و تطآلعه و تكذب ،، هي اصلا بدون شي ما تقدر تنآظر عيونه من القرف والخوف
شلون الحين وهي فعلآ الرعب بيفتت أطرآفهـآ ؟؟!
صارت تعض على شفتها من دآخل .. وهي تبلع ريقها بأستمرآر .. أخر شي حست انها طولت وهي سـآكته .. و ممكن الحين يعصبون ،، و اذا وحش وآحد مآ كفـآهآ الحين اثنين بيتعاونون عليهـآ
قررت تتخلى عن الصمت .. وتقول الي كـآنت محضرته وهي تنتفض من الرعب .. بكلمـآت مبتوره وهي تنآظر اصابعها المتشـآبكة بحضنها : مآتت ..!!
و بدون وعي نزلت دمعة منهآ خلتهـآ ترتـجف اكثر وهي تمسحهآ قدآم عيون فهـد المصدومة .. و عمر الي للحين مو فاهم شي ..
آول من تكلم كـآن فهد الي وقف من مكـآنه و هو يطآلعهـآ بدون تصديق : انتي وش قاعدة تقولين ؟ متى صار هالكلآم ؟
و بصوت مخيف و عروقه كلهـآ رسمت خطوط على وجهه : رددددددي ؟؟ متتتتتى صااار هالكلآآآم ؟ انطقققققققي
انكمشت على نفسها من صوته العـآلي و هي بقلبها تقول بدون وعي و بتكرآر و دموعهآ زآدت " سلآم قولِ من ربٍِ رحيم .. يا نار كوني بردآ و سلاما.. ربي سترك يااارب "
لمـآ جآ بيصرخ من جديد وقف عمر من مكـآنه و هدده بنظره قويه و صوته هادي .. : خلاص عآد ، اسكت و خلنا نفهم السالفه
طلعت له قرون وهو ينآظره بعصبيه مخيفة و بصوته المقيت.. و بكلمـآته الي تبعث للاشمئزاز قال وهو يحرك راسه بتوتر و كآنه طـآح بورطه : وش اقووول للرجـآل الحين ؟؟؟؟!! وش بقــله ؟ طلعت البنت ميته وانا ما اعرف ؟!
رفعت راسها من حضنها وهي تنآظره بصدمة جمدتهآ و شلت لسـآنها .. حست بدوخه قوية من الي قاله ،، و ترنحت بجلستها وهي ترد لورآ و ترجع راسها لمسند الكنبه وشفايفها جفت .. " جايب لها عريس و منت عارف وش تقله الحين ؟ هذا الي تفكر فيه ؟؟ حسببببي الله ونعم الوكيل عليييك يا شيييخ "
عمر الي حس بنفسه بيفقد اعصابه من الغموض الي حوله .. رفع حآجبه لـ فهد و حذره من جديد : فهد ،، حاشمك لأنك فـ بيتي .. بس لا ترفع صوتك على زوجتي لأنك مو عارف وش ممكن اسوي
ابتسـمت بقلبها ابتـسآمة بارده ،، بعض الاوقات تحس انه يحبهـآ .. بس هو الي يحب يعذب ؟
بس لو كـآن هالـ " أدمي " يحبهـآ ،، فـ فعلآ " ومن الحُبِ مآ قتَل " ..!!
تمنت بهاللحظة لو معيشها حيـآة طبيعيه .. ما تعرف وش كثر كانت رح تحبه و تخاف عليه ،، هي الحين و رغم كل شي مو هاينه عليهآ عشرتهم سُوآ ،، ولآ رح تهون فـ يُوم
بس لو الله يهــديه و يشوف وش قاعد يسوي فيهـآ و يركز .. كـآن محد رح يهمها بالكون كثره ..!
فهـد حس بأعصابه تلفت وهو ينآظر برودة عُمر .. رد جلس على الكنبه بقوة وهو يأشر على رحيق : لا تنسى انها اختي ..
و كمل بسخريه : ودآمها زوجتك مثل ما تقول ليه منت عارف منهي غصُون ؟؟؟!
رجفت رموشهـآ وهي تجمع قبضة يدها الي تنتفض .. ولأول مره من جلست حطت عينها بعين عمر الي ينآظرها ينتظر جوآب .. و بدون وعي هزت راسها وهي تقول بحروف متبآعده وصوت مبحوح : من يوم الي اخذتها منه ماتت .. في الطريق ضربتها سيآره
زوى بين حوآجبه بخفه .. و حس بغبآء الي قالته .. معقول يصير شي مهم مثل كذا و تخبي عليه ؟؟ بس فهد الحقير على طول قال بصوت متنرفز وهو النار متأججه بصدره لأنه ضاع عليه " نسيب من ذهب " : لا تكذبيييين .. انتي اصلا مو قايله لعمر منهي غصون ؟ وانتي قلتي لي انه موافق تجي تعيش معكم
هالمره تخلى عن البرود .. و قرر يحقق معها لأنه فعلآ افتر رآسه من الي يقولونه : رحيق .. ردي عليّ منهي غصون الي من ساعه تتكلمون عنهآ ؟
بلعت ريقها وهي تنقل نظرها بينه و بين اخوهآ : اختي .!
و نزلت راسها من جديد و بكت من الخوف الي تحسه لآفها من كل صُوب .. تتخيل انها بوسط نآر بتشب فيها بين الثآنية و اختها ..
هم فهموآ بكيهـآ انها تذكرت اختها وهالشي نقذها .. و ثبت الفكره برآسهم شُوي .. خصوصآ عُمر الي قال يبيها تكمل : ايه ؟ وش صار فيها ؟!
رفعت راسها هالمره و نآظرته و هي تمسح دموعها الحآرة والي تحسـهآ تحرقها حرق : كنت ناوية اجيبها عندي لأني اخاف عليها من ...
ترددت شُوي تقول اسمه .. بس بعد نظرة التشجيع الخفيفة من عُمر .. عرفت انها مو لآزم تخاف من فهد و عُمر موجود : خفت عليها من فهـد ،، خفت يزوجها غصب هي الثآنية .. و هي صغيره مو فاهمه شي
عمر حس بسخريه تطلع بصوته وهو ينآظرهآ بأشمئزآز غريب : هه ، يعني ما تبينها تصير مثلك ؟
هزت راسهـآ فـ بطئ وهي ترفض كلآمه ظآهريـآ .. لكنها في الدآخل تصرخ من الي فيهـآ ،، تصرخ وهي مذبُوحة منهم ..!
عمر لف لـ فهد وبكل برود .. و لآ مُبآلآة قال : اظنك عرفت الي كنت جاي عشـآنه ؟ و ماله دآعي تتم اكثر
رفع حوآجبه الاثنين و بصوت مقهور متنرفز رد : تطردني ؟!
بدون اهتمآم قال وهو يوقف و يأشر له ع البآب : اعتبرها الي تبي .. المهم ،، فـآرق
عض على شفته بغيظ و قام من مكـآنه .. مشـى شوي و وقف عند كنبة اخته الي غصب انكمشت على نفسها ..
و بدون اي تردد انقض عليها و هو مآسك رسغها بقوة و يهزها بعنف : قسسسم بالله ان عرفت انك تكـ....!
قطع كلآمه لـمآ سحبه عمر من كتفه و دفه بعيد عن رحيق وهو يتنفس بحرآره : وخر عنها يالحيُوآآآن .. اطلـــــع برآآآآآآ ،، برااااااااا .. و ربي لو اشوف رقعة وجهك مره ثانية ما تلوم الا نفسسسسك .. بــــــــــرآآآآآآ
نـآظره بحقد تملكه فجـأه و هز راسه بشده وهو يرفع حوآجبه : طييييب .. طييب يا عمر .. الايام بيننـآ
و طلع وهو يصفق الباب بعـده بقوة عنيفه .. و الغضب مسيطر عليه وعلى تفكيره ..!
بينمـآ رحيق ،، فـ ضمت جسمها برجفة وهي تتنآفض بمـكآنها .. الله اعلم وش كان رح يسوي فيها لولآ عُمر .. غمضت عيونها بقوة لمآ حست بيد عُمر تسـحب رسغها ..!
رجفت رموشها و تكونت دموع نـآعمه بعيونها وهي تفتـحها و تنآظره يمسح بخفه مكـآن ما مسكها اخوها ..
زآدت رعشتها لمـآ كلمها بصوت هـآدي .. دغدغ اوصآلها من الاهتمـآم : يعُورك ؟
هزت راسها بـ لأ .. وهي مو عارفه لو كآن يعورها او لأ .. لــكنها ما قدرت تتحمل صُوته العطوف و نبرة الحنآن هذي ،
عضت على شفتها لمـآ جلس جنبها من جديد و تم يمسح على رسغها و ينـآظر بعيونها بـ عمق : تعآلي .!
كلمـة وحده ،، على قصرهآ .. بس تعني كثييير ،، و خصوصآ لأنسآن محتآج ,,
انسـآن مثل رحيق عآشت الفتره الاخيره بـ حرمآن مستمر .. بدون وعي لقت نفسهـآ بحضنه وهو يمسح على شعرها بخفه
مـآ اهتمت لـ كون هذا " عُمر " الي الحين يضمها .. و بعد سـآعات يرميها على الارض بدمهآ ..
المهـم انها محتآجه احد يحسسها بالامـآن الحين ، و مالقت غير عُمر الي فتح لها صدره و قلبه و كله بهـآللحظآت و يمكن بهاللحـظآت و بس ... !!!
.♪
.♪
.♪
رحلت إذن
رحلت كأجمل ما يكون الرحيل
كنت رائعا في كل شيء
مختلفا في كل شيء
صادقا في كل شيء
حتى في الموت
اخترت أروع انواع الموت
فمثلك لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر
ومثلك لا يودع الحياة
إلاّ لحياة أجمل وأبقى
قطبت بخـفة وهي تقترب منه بشويش و بدت الابتسـآمة الـ مصدومة تتكون على ثغرها وهي تحط يدها على فمها و تحس بالدموع الي نزلت على وجههآ تبلل كفها و تنزل مآخذه طريقها على رقبتها ..
شهقت وهي تردد بصوت غير مسموع حتى لنفسهـآ وهي تتقـدم منه اكثر .. : بآبآ ؟!
بآن لها شكله الوسيــم جدآ ببـدلة الطيرآن و هو يبتسم لهآ ابتسـآمة حنونة و بخفة رفع يده وهو يأشر لها " مع السلآمة " و يختفي من قدآمها ..!!
صارت تتلفت حولها بخوف و رعب و هي تنـآدي و تصارخ و تبكي .. : بااااباااا وينــــــــك ؟! بـــــآبـــــآ ؟؟؟!!
نقزت من فراشهـآ وهي تلهث بحرآره و فآتحة عيونها على الاخر وصدرها يرتفع و يهبط بسرعة جنونية .. انفـآسها حآره و دقات قلبها في حآلة هيجـآن سريع و ممــيتْ
حطت يدها على صدرهآ و كأنها تمنع قلبها من النبض بهالوحشية المؤلمة و شفايفها ترتجـف ..
انفجعـت لمآ حست بـسآئل ينسـآب على خدهآ بـ شويش .. رفعت كفها و انصدمت اكثر لمـآ فهمت انها بكت وهي نآيمة ؟؟؟!!

في المنـآم بكت ..

 و لمـآ صحت لاقت دموعها على خدهآ؟ شي غريب فعلآ
ضمت جسمها النآحل بهالفتره وهي تهزه ورآ و قدآم و تحاول تعصر مخها تتذكر احداث الحلــم .. ابوهآ مو طيآر .. اجل ليه كآن لابس بدلة الطيآرين ؟!
طيب هالحلم زين ولآ ؟؟!
مو عارفه تفسيره .. بس ان شاء الله خير ..!!!
سحبت الجوآل من تحت مخدتها و نآظرت السـآعه .. كـآنت بآلـ 2 بالليل ،، حطت يدها على صدرها و ردت انسدحت وهي تمسح دموعها الي تمت تنسـآب على خدها وبدت شهقاتها تفلت منها من جديد
مثل كــل ليلـة .. من يوم فراقه لليوم ،، ما تمر عليهـآ ليلـة الا وهي صاحية تبكي لين الفجر ..!
مفتــقدته موووت .. توقعت انه الفراق بيعذبها بس مآ ظنت لهالدرجة . من اول ما وصلوآ بيتهم .. و شافت اختها " جمآنة " و بيت عمآنهم الي كآنوآ واصلين قبلهم بشوي .. للحين وهي ما بطلت تبكــي
بس كـآن بكآها صامت .. و مخفي ،، قـدآم امها و اخوانها تلبس قناع القوة و الـ سيطره على النفس لأنها الكبيره .. و بس تنفرد بغرفتها تسمح لنفسهـآ تطلع كل الي فيهآ من حُـزن و الم على فراق الغآلي ..
احسـآسها بالذنب كل ساعه يذبحهآ .. جتها اوقات ما تتمنـآها للعدو وهي تكره نفسها ، و تتمنـــى الموت لأنها ما استغلت وجوده ..و لآ حسسته بحبها له و جنونها فيه
هو ابــــوهآ .. سندها ظهرهآ .. بس عمرها ما بينت له مشاعرها ..
بدآخل نفسها كـآنت ساعات كثيره تتمنى ترمي نفسها بحضنه .. بس الخجل و شخصية " البنت الكبيره " الثقيلة كآنت تمنعها تسوي الي تسويه جمـآنه ..!
جمـآنه الصغيره الدلوعه .. ام الـ18 سنة الي عاشت هـآلـ18 سنة كلهم بحضنه و بحنآنه ،، وهي الثانية الحين تحس بفراغ بـ قلبها بعد فقده ..
يعنـي الي تعلقت فيه مو مرتآحه ،، ولآ الي حرمت على نفسها حنآنه مرتآحه ..!!
مـآ تدري شلون و كيف .. بس من تعب الصيآح .. نــآمت و ارتآحت جفونها ..!
نامت وهي تهرب من الواقع المر الي ملازمهم فـ البيت ..
.♪
.♪
.♪
صبًآحْ اليُومْ الثًـآنيٍ
جآلس بالعيآدة حقه و هو دآيخ من كم يوم ،، باله عنــدهم بشكل عام .. و عندهآ هي بشكل خاص
على بعد المسآفة بينهم الآ انها تقريبـآ من اقرب الاشخآص له ،، و عارفه الي فيه و الي يبيه ..!
لكنهآ و لـ شخصيتها الهآدية كـآنت ما تحب تتطرق لموآضيعه الخآصة .. لكنهـآ بنظرآت تشجيع خفيفه منهآ يعرف انهـآ فـآهمته ..
كـآن يتمـنى لو ابوه غصبهم عشـآن يتمون عندهم .. عالاقل قدآم عيونهم و يقدرون يخلون بالهم منهم ،، لكــن محد قدر يوقف بوجه ارآدتهم و يفرض عليهم شي ما يبونه
كلهـم .. و من ضمنهم حتى " هي " كـآنت مصرة عالردة لدريتهم .. و في النهايه هم استسلمـوآ و خلوهم على رآحتهم ..!!!
نآظر ساعة يده و شافها قربت الـ 10 .. رفع جوآله الي عالطآولة و كآن رح يدق عليهآ لولآ انه الجوآل اهتز بيده و اصدر نغمـة رسمية ممله تدل على اتصال جديد .. لمـآ شاف الاسم ما تردد و هو يرد بهدوء : هلآ ..!
الطرف الثـآني سلم بهدوء وهو يلعب بأطرآف الاوراق الي بين يدينه : السلام عليكم
ابتسـم ابتسآمة خفيفه وهو يسند جسمه للكرسي : وعليكم السلام .. هلا والله بحموود .. وش عندك؟ تراني مستعجل
قطب بخفه و سـأل بضيق : مشغول ؟
هز راسه بخفه : لا .. بس كنت بتصل بنغم وانت اتصلت ..
احمـد اخذ نفس وهو يقول بصوت طبيعي : اها .. هو انا كنت متصل بقول لك اتصل على جدي لأنه ضايق صدره عليهم
طلع هوآ من فمه دليل الضيقة والاستيآء : والله مدري .. الحين بتصل على نغم و بعدها بتصل فأبوي
حك رقبته بضيق خفيف : طيب ..
و كمل وهو يزم على شفآيفه : هم بس لو ما ركبوآ راسهم و وآفقوآ يتمون عندنآ
عمآد ابتسـم بخفه و رد عليه بصوت هادي : احمـد .. هذي ديرتهم .. ما يقدرون يتركونها بين ليله و يوم .. خل نفسك مكآنهم ..!
فرك جبينه و رد بضجر : والله مدري .. ياللا الحين بسكر عندي شغل
رفع حـآجب بأستهزاء : اها .. قلت الي عندك ؟!
طيف ابتسـآمة تكونت على ثغره وهو يرد : ايه .. ياللا مع السلامه .!
رد عليه بضحكة تهكم خفيفه و سكروآ من بعض ..!
و رجع هُو لـ جوآله وهو يدور بين الاسمـآء على " نآنة " .. و اول مآ حصلهآ بدون تردد ضغط الزر الاخضر ..!
.♪
.♪
.♪
عُ ـمٍـرًكْ .. سمَعتْ بـ "طيٍـرً "
و يٍــحبْ سًجَـآنـًًــٍــًًٍهْ ~.......!
و يٍــحبْ سًجَـآنًــًٍهْ ~.....!
و يٍــحبْ سًجَـآنًًهْ ~..!
طلعت من غرفة بنآت عمهآ الي بآتت فيهـآ امس وهي تعدل الطرحة على رآسهآ ، بخطوآت هـآدية خجولة كملت طريقهـآ لـ تحت وين ما عمها موجود..!!
صبحت عليه و بـ حيآ شديد سببه وجودهآ بروحهـآ عنده افطرت معآه ..
الليل كله كـآنت حاقدة على " تركي " الي اجبرهـآ تجي هنآ و البيت مافي اي احد من البنات .. يعني حتى لو انه بيت عمهـآ ،، بس هي تستحــي منه ،، خصوصـآ لآ كـآنت بروحهـآ معآه
تبادل معها احاديث صغيره لكنهـآ مرحة كـ العـآدة و هو ينـآكفها و يخبرها انه ابوها تم في الرياض لأنه تزوج هنآك ،،
شُوي طلعـت من الارتبـآك الي كـآن لآفهـآ .. و تبدد كل شي لمـآ سمعت صوت هرن سيـآرة ابوهـآ برآآ ،،
بدون وعي منها لقت نفسها تقوم من مكـآنها بشهقة فرحـآنة : عمـي ، ابوي وصل
نآظرها بصدمة مفتعلة و بصوت حزين مصطنع : افـآ .. كني كنت سـآجنك و جالك ترخيص
ضحكت بأحرآج و هي تتقرب منه و تبوس راسه بأحترآم و الحيـآ مقطعهآ : عمي والله اسفه ، بس اشتاق له لما يسـآفر
هز راسه بتفهم وهو يضحك بحنو : يا بعد قلبي امزح معاك شفيك .. ياللا خلينا نطلع لأبوك
تحمست لـ شوفة ابوها و للرجعة للبيت و شالت شنطتها و توجهت طـآلعه بعد عمها الي سبقها بخطوآت قليلـة ،،
اخذت نفس قوي اول ما شافت ابوهـآ و عيونها ابتسـمت لآ ارآديآ وهي تدمع .. وش كثر تحبه؟!
تتحدى اي احـد يحب ابوه مثلهـآ،،مستعده تذبح عمرها تحت رجوله.. و لآ تشوف زعل بعيونه ..
صحيح سـآعات تتدلع عليه بس هذا من حُبهـآ له .. و من دلآلها الي هُو معودهآ عليه .. و اصلا هـ الشي هو الي مقربهم من بعض كثير ،، و مخلي ابوها بالنسبة لهـآ " الكون كله " .. و هي بالنسبة له " الدنيـآ بلي فيهـآ"
هو نزل من السيآره بعـد ما نزل السـآيق قبله بكل احترآم و تهذيب وفتح له البآب و بعدهآ توجه لهم .. وهو يسلم على اخوه و ياخذ علومه .. ناظر فيهـآ بترحيب وهو ينـآديهآ بحب لكن فيه نظرة قلق ما فآتتها في عيونه : يا عُمري .. اشتقت لك والله ..!
قربت منه بخطوات سريعه وهي ترتمي بحضنه الدآفي .. ملجـأها في كل وقت وحيـن ،، بعدها عنه بخفة و باس بين عيونها بحنـآن : يييه .. كل هذا شوق ؟ كلهـآ ساعات يا بعد هلي .. ليش هالدموع ؟
انتبهت لنفسها و لـدمعة خفيفة على خدهآ و ضحكت بدلع وهي ترجع تضم نفسهـآ له : حبيبي يُبــه ، و الله مدري بس جد اشتقت لــك موووت
عمها الي ضحك و هو يدعو اخوه لـ دآخل : ايا قليلة الخـآتمة .. الحين ابوك يظن اني اكلتك ..
ضحكت من قلب وهي تسمع صوته المقهور و ملآمح وجهه و بأعتذار حقيقي ردت : عمــي .. و الله مو قصدي
ابوهـآ نهره بعتب وهو ينآظر بنته بحنو : يا بو بدر وشفيك على بنيتي ؟ لا يكون تغار لأنه بنـآتك ما يحبونك كذآ ؟
ضحك وهو يقول بأقرآر حلو : والله ياخوك محد يحبني هالكثر .. الله عوضك بهالبنت الي مافي منها ثنتين ، ياخـي ليت عندي بنت وحده منها وبس ، ترآهآ تكفي عن العـآلم كله
ابوهـآ هز كتفها وهو يفرك عليه بحنـآن و النظرة الغريبة تسللت من جديد لعيونه : ايه والله يـآبو بدر .. هالبنت نعمة من ربي سبحـآنه .. حرمني من امها لكنه خلآها لي مثل البلسـم
من قلب استحت وهي تقول بصوت حار و تغمض عيونها : يبببه .. عممممي خلآآص
ضحكـوآ الأثنين و ابو فيصل استـأذن من اخوه وهو يخبره انه تعبـآن و يبي يرد البيت و يرتـآح له شوي .. و هـ الشي ريح تآج أكثر لأنها هي برضو تعبـآنه و مآ نآمت من امس نومة مثل خلق الله
بعـد ما اتصلت فأبوهآ في الليل و تكلمت معآه و تأكدت من سـلآمته .. من كلآمه اتأكدت انه فكرة روحتها لبيت عمهـآ كـآنت من قبل تركي وحـده ..!!!!
يعنـي قال لها كذا من قبل لا يقول لأبوهآ اصلآ .. و هي مثل الطفل تمشي ورآ الي يقوله من غير نقـآش او اعتراض ،!
آلنوم جـآفآها لأنها طول الوقت تفكر بالسبب الي خلآ تركي يسوي كذآ معها ؟ يعني هو موب ملـزوم يهتم لهـآ
طيب ليش كل الي قاعد يصير باليومين الاخيره يبرهن لها انه مهتم فيهـآ ؟
ما تبي تأمل نفسهـآ و تبني قصور من أوهـآم خيآليه و بعدهـآ تنهدم احلآمهآ و ينكسر قلبها .. لكنهـآ غصب عنهـآ تفكر و تحلل كل الي يصير من قبله
كيف لأ و هذا " توركي " ..!!
.♪
.♪
.♪
و غاب أبي .. و ما أبقى .. سوا ذكراه في وجعي
أحن له .. و أنعاهُ .. أما كنت بآلأمسِ معي ...?!!?
مساء اليُتم يا أبتي .. تحن إليك ذاكرتي
فآتي قبرك الغالي .. لأجري دمع فاتحتي : (
بعد مآ ردوآ من المقبره ،، كـآنوآ جآلسين في الصآلة الفوقية لأنه الجزء الاسفل كـآن مشغول بعمآنهم الاثنين و عيآلهم و معآهم سيف ..!!
هي فركت راسهـآ بألم من الصدآع الي يصيبها بكل مره تبكي فيهـآ ،، عندها " صُدآعْ نصفي " الي يصيب جزء وآحد من الرأس .. هي نصف رآسهـآ اليسـآر هو الي يعورها دآيم ،،
هـ الشي ورثته عن ابوهـآ الي كآن يعاني من نفس المشكلة ..
ابوهـآ ...!!
آه يا ابوهـآ ..!
حطت يدها ورآ رقبتها وهي تنقل نظرآتها بين امها الي منسـدحة على الكنبه و السبحة فـ يدها و علبة الكلينكس الي عندها فـآضية من الاستخدآم ..
و بين اختها الي متكوره على نفسهـآ على الكنبة الثـآنية وهي تهز جسمهـآ ،
نـزلت عيونهآ بحركة اليه للجوآل الي رن فحضنهـآ .. و انشرح صدرها شوي لمـآ شافت المتصل
رفعته على طول وهي تقوم من مكـآنها عشـآن تسمع له بوضوح ،، رفعـت الجوآل لأذنها بعدما ضغطت على الزر الاخضر .. واول ما سمعت حروف سلآمه جتها الصيحة .. ما تعرف ليش تتمنـى ترجع لهم ،، كن قلبها قارصهـآ طول الوقت
و بنفس الوقت قلبها مو معطيها فرصه تفكر تترك بغـدآد و ذكريآتهـآ فهالبيت ..
بعد سلآم خفيف و سؤآل عن الحـآل قال بصوت حنون هادي : نانه عمري يعني اتطمن عليك ؟
فـ قلبهـآ .. صرخت لأ .. والله اني رح اموت من الوجع .. بس ما قدرت تخليه يحاتيها و هزت راسها وهي تقول بصوت مبحوح بالقوة رضى يطلع : ايه خالو .. لا تخاف عليه
اخذ نفس قوي وهو يحس بصوتها المتألم و هالشي يعذبه : عفيه حبيبتي .. ابغـآك تكونين قوية ، عشـآن خاطر امك المسكينة .. نغم تراها تحتآجك انتي اكثر وحده الحين ..
هزت راسهـآ بفهم وهي تبلع ريقها من المهمة الصعبة الي على عاتقها : اي خالو اعرف .. وان شاء الله اقدر اريحها شوية
نزل عيونه لجهـآز النداء الي رن وقال لها بأسف وهو يقوم من مكـآنه : حيآة خالها .. بتصل فيك بالليل .. الحين ينادوني
قالت بسرعه متفهمه : اووكي خالو .. روح الله وياك و دير بالك على نفسك
ابتسـم بخفة : وانتي بعد .. و ما اوصيك على امك .. سلميلي عليها و بوسيها لي
هزت راسها بتعب : حاضر .. ان شاء الله ، ياللا باي خالو
بتهكم رد عليهـآ وهو يتحرك طآلع من العيـآده : مع السلامه نغومتي
هي سكرت منه و هي تنـآظر بأرجآء البيت الي تحسه صـآر بآرد و فـآضي و كُل الي فيه مخيم عليهم الحُزن و الألــم ..!
جُمـآنه بكره بترد الأمـآرآت ، و البيت بيفضى اكثر عليهم .. ماهي عارفه وش تسوي ..
تدري امها محتآجة لهـآ ،، خصُوصآ انه مآفي احد من اهلهآ عندهـآ عشـآن يوآسيهآ ،، لذلك فأنه فكرة موآسـآتهآ و الأهتمآم فيهـآ تكون من مسؤلية عيآلهـآ
ابتسـمت بسخرية من نفسهآ .. من عيآلهـآ بللا ؟!
سيف الولد المُدلل .. العنيد و الأنآني ،!
ولآ جُمـآنه الي بتروح و تكمل حيآتها و تترك لهم الجمل بمآ حمـل ؟!
الأكيد انه المسؤلية بكآملهآ تطيح على رآسهآ ،، مسك زمآم الأمور عشـآن لآ تفلت منهم تكون مهمتهآ هي
لأنه امهـآ لآهيه فـ بكيهآ و حُزنهآ ،، و سيف و بتفكيره الأنـآني المتمرد اتعبهم بتصرفـآته من الحين .. الله يستر وش بيسوي فيهم بعـدين
هذا الي طرآ عليهـآ و هي تسرح بتصرفآت اخوهآ الـي للحين ما اشتد عوده ،، هم يحتآجون من يسندهم
و سيف هو بنفسه محتآج للأسنـآد ،، !!!!
رح يجننهآ بأفكآره الغبيه و بكلآمه الأغبى الي لو تسمعه امهآ ممكن يصير فيهـآ شي ..
بعز صيآحه على ابوه .. يبدآ يقط خيط و خيط و هو يتهم امه بـتعآسة ابوه ،، لأنها ما كآنت تتحمل تصرفآته ولآ تعدي له اخطآءه ..
نغـم كآنت كل مره تهاوشه على هالأفكـآر السودآوية و تحآول تطلعها من رآسه بس تتعجب وهي تشُوف انه " هالأفكـآر " معشعشه برآسه اكثر ،، و متعبته اكثر ..!
دخلت مكتب ابوهآ الكبير وهي تنقل نظرهآ فـ كل مكآن و كل شي تلآشى من بآلها ما غير الـغصة القوية الي ذكرتهآ بشُوقهآ له .. و خوفهآ من الدنيـآ بدُونه
كـآنت ما تخآف من المستقبل لأنها متكية عليه ،، و الحين مالها غير تتكي على نفسهـآ و تخلي امها و اخوها بعد يتكون عليها ..!
لآزم و بعون الله تكون هي اسـآس هالبيت .. ان شاء الله تقدر تسيطر على الوضع قبل ان تفلت من يدهآ السيطره ..
هي عآرفه امهآ .. كـآنت بنت مدللـة ، و بعد ما تزوجت و رغم كل مشـآكلهآ مع ابوهآ كـآنت الزوجة المُدللـة الي ما تعرف تتصرف بدون شُور رجلهآ
ابوهـآ كـآن هو المتصرف الرئيسي بـ كل البيت .. يتحكم بكل الي يصير بعقله الكبير و تصرفآته الوآعيه ،، و الحين هي لآزم تآخذ مكـآنه لعلمهـآ المُسبق انه لآ سيف ولآ امها يقدرون يسدون مـكآن ابوهآ ....!!
آلي تفكر فيه الحين هُو شركة ابوهآ .. مين بيديرهآ ؟؟ هي متأكده مية بالمية انه سيف ما رح يفهم لهآ .. حتى لو تعب نفسه فـ مآ رح يقدر
بلعت غصتها و هي تنتـحب فجأة بشكل يروع بعـد ما جلست ع الارض قدآم الكرسي الوثير الي كآن ممتلي بيوم من الآيـآم بـ جلسة ابوهآ الثقيلة ،، وهي تضرب بقبضة يدهآ الضعيفة على مُقدمته وتقول كلمـآت غير مفهٌومه آغلبهـآ : رآآآح صـآحبك .... منوو يقعد عليك بعـد ؟؟ ياااربي شلوون بينـآ ؟ اني رح امووت ....!!
و غمرت وجهه بمقدمته الجلدية و الدمـُوع نزلت عليه و هي مآ بطلت تهذي بـ شُوق لصآحب هـالـ " كُرسي " ...! : (
حزنا على رؤياك في الأكفاني
فـ بقيت وآجمةً أراجع مامضى
من ذكرياتي قد ملت وجداني
تحآدثنآ معآ عند الصباح ايا أبي
نتبادل الأخبار بإطمئناني
مالي اراك تركتني وحدي هنا
احيا بلا روحٍ ولا خفقاني
ماذا اقول وقد زرعت بـ مهجتي
ان المنيّة حكمها رباني
.♪
.♪
.♪
مًآ خًبرُوكْ : -
،،،،، أن الجرُوحْ آلنـآزٍفًةْ .. تكرهْ اللًمسِ ....؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات