رواية سجير الانتقام -12
ساندي... إنتي إلي وبس... إلي وبس... ما حد رح ياخدك مني"...
فتضرب رجليها ع الأرض بطفولة متحرقصة من شوقها ورعبتها عليها من المجنون رادة داقة ع الباب وهي عم تصرخ وتسب وتلعن فيهم بالألماني والبرتغالي وبالعربية الفصحى وبالعامية: ذئاب مـتـوحـشـة!!!
:أنذال!!!
: Você é um mentiroso desgraçado !!!
"كاذب ابن ****"
: Merda...canalha
"قذر...حثالة"
: Mist...
"اللعنة"
وتصر تدق ع الباب بدها بنتها بس ما حد عبرها مخليها تنفعل وتكسر كلشي حواليها عاجزة تلاقي حل كيف رح تطلع من هالغرفة يلي بالطابق الأرضي... والمالها أي منفس... وكأنها رهينة عصابات... فتصرخ وتصرخ لحد ما لقت استجابة طارئة بفتح لإلها الباب... فجت بدها تهجم عليهم بجسمها الهش المهتاج وقبل ما تمد إيدها لتطبق حركة من حركات مدربة يورا الما بتعرف وينها هلأ عنها... إلا بشي انغز في إيدها وهما عم يثبتوا فيها من رفضها لتستسلم لإلهم وبس بعدوا عنها تاركينها مدروخة بدون ما تنام من هالأبرة الكانت تاخدها ع فترات بعيارات مختلفة وهي عم تنادي ع بنتها وابن الخيّال الكان في المستشفى معاين أوجاعو الجسدية المالها نهاية وهو عم يفكر كيف بدو هو هلأ يدير اللعبة لترجعلو بدون ما هو يقرب منها ويطالب برجوعها لإلو... دامو معني يلعب من تحت ويحرّك يلي عم يتحكم في اللعبة معو...
فدام قصتو فيها عدة أطراف ونوايا مش واضحة... لازم هو يمتثل لشروطهم كرمال يصل لعقلية كل حد عم يتحكم ببعدو عن مسكن قلبو...
لهيك المهم هلأ يطيّب أوجاعو بعدها هيشوف كيف شكل اللعبة الجديد هيصير...
وهو لا مفكر ولا حاسس بأهلو بشامخة كيف الوقت عم يركض عندهم
من انشغال بناتهم ورجالهم للوقوف جنب كوثر وسطام في عزاء الحجة مريم المحبوبة في بيت الدبش الكان فيه أعداد كبيرة عم تدخلو وتطلع منو من معرفتهم بين الناس ومن كرمهم ومواقفهم الجميلة مع خلق الله... ومشي الوقت عندهم ورجال الخيّال عم ترد لبيوتهم مع حريمهم وبناتهم الكانوا مضغوطين مع تقديم الامتحانات يلي عليهم ليكملوا بعدها ع بيت الدبش بين مساعدة ودراسة قبل ما يردوا ع البيت يغطوا بالنوم دام ما في داعي يبقوا أكتر من هيك في عزا بيت الدبش... تاركين كبارهم مغتمين من شوفة رجال دهب وبناتهم المتناسبين من عيلة الدبش الفخد التاني واللي ما بشبه فيه أهل عدنان والعمة كوثر لإنهم مختلفين عنهم ومعروفين بتعدد زوجاتهم وتفضيلهم للعرق الأجنبي ومعظمهم مرتبطين منهم وعندهم نزعة للسيطرة والتحكم في حياة بناتهم من الولادة حتى الممات... وسيرتهم بين الناس غير محمودة لكن للضرورة أحكام دامهم ماسكين مراتب إدارية وسياسية بالبلد بتم تمجيدهم وتبجيلهم ومسايرتهم عليها...
فالحمدلله اليوم التالت من العزا ما رح يكون ببيت الدبش ليقابلوهم أكتر من هيك دامو هينفتح بالفخد التاني من الدبش وإن ما كانت الحجة مريم بتحبهم ولا هما بحبوها... لإنو البهمهم صورتهم قدام الناس لو كان ع حساب النفاق... لهيك نسوان الخيّال ما رح يكونوا حاضرين فيه وما فيه غير كنعان وزيدان وبدران رح يحضروه من علاقات التجارية والعملية يلي بينهم واللي ما بتعجب الجد شامخ يلي عيونو ع تليفونو طول الوقت منتظر خبر عن رجوع حفيدو من تفرغو وتصديتو للتفكير فيه وباللي أجى هارون بأبو ملاك عشانو...
لكن للأسف الشديد ولا أي رد وصلو لا لإلو ولا لأمو أمينة المعتادة ابنها لو سافر برن عليها يطمنها عليه ولا هو يتطمن عليها وعلى أختو جوري... بس هالمرة ما رن ولا حتى بعت رسالة... فقعدت مكانها منتظرة رجوعو الليلة للبيت...
فعدت هالليلة والليلة يلي وراها بدون ما يردلها ع البيت إلا باتصالو المفاجئ لإلها محاكيها فيه بصوت بارد خالي من أي مشاعر بتدلل على وضعو الخاص فيه: هلا يما كيفك إنتي وجوري والأهل؟
فترد عليه ببساطة باين فيها استياءها من يلي عم بعملو معهم بس العين بصيرة والإيد قصيرة وما فيها تعمل شي لتخليه تحت إيدها وكيف بدها خوف ما تخسرو ع الآخر متل ما خسرت من قبل مع أبوه: الحمدلله تمام وجوري بخير!
فيكتفي بالرد عليها بكم كلمة تانيات وراها بشكل ما بدلل شو عم بصير معو ولوين وصل ببحثو عن مرتو... مبرر سفرتو بـ"شغل مهم" ... وكلها يومين بالكتير وراجع...
وبالفعل رجع عبد العزيز ابنها الكانت مشتاقة لإلو من قبل ما بنت دهب تدخل حياتها وتتمها "من فعل اتمام" بهروبها منهم...
ورغم انبساطها برجوعو كان في شي مخليها تخاف وترتاب ليبقى هيك بدون زوجة تنسيه بنت دهب لهيك رح تكثف شغلها بتقريب أريام منو... لكنها كانت كل فرصهم معو ما تقدمهم خطوة... من راس ابنها العنيد واللي مقضيها شغل بشغل وكأنو العالم رح يخرب لو اشتغل برا البيت ولا جوا البيت... غير عارفة عن عالم ابنها ومخططاتو المتكتم عنهم لإنو ما عاد ضامن الخصم يلي عم يلعب معو كم قريب منو وممكن كلمة بالغلط قدام الشخص الصح لكنها تنتقل بكل عفوية ع مسمع حد واصل بينهم وبين الخصم تقلب كلشي... لأجل هيك التحفظ والسرية هي أساس نجاح خصمو وهو كمان...
فأوراق وصور عم تتراكم حواليه وقدامو...
أرقام تليفونات لا تعد ولا تحصى عم تتدون... سلالة أهلها وأهلو والدول الموجودين فيها... أسماءهم الحقيقية أماكن الولادة والسكن وحتى الوفاة... الورثة... تداخل العلاقات... ومين بهموا الدين ومين لأ دام يلي هرّبها ما لجئ للتزوير والتهريب وفوقها طلب منو يطلقها وكأنو عم يوصللو رسالة "القرار لهلأ بإيدك" لإنو ضامن جودي ما رح تخلعو واللي حاميها مش خايف لينكشف مكانها وينو عندهم لإنو هو طلب الطلاق كخط تواصل بينهم...
وهالشي واجع راسو... لإنو مين هدا الداخل بينهم كلهم وعارف عنهم كلشي وطريقة تفكيرهم لدرجة بحسو منهم وفيهم... بس المحير بالموضوع ما في خط وصل بينهم... واللي بحيّر أكتر عندها خالتين ما حد عارف عنهم شي وبشق الأنفس قدروا يعرفوا عن وفاتهم المالو زمان... لإنهم من سنين طويلة مش موجودين بالبلد... وحتى بنات خالتها الوحيدات ما في بينهم تواصل وما عمرهم أجوا ع البلد ومعهم جنسات البلد الأنولدوا فيها فهدول صعب رميهم بشك ظنونهم وأفكارهم أما الخالة التانية ما في شي مثبت عليها غير إنها ماتت في الغربة لا ولد ولا تلد...
ورغم كل يلي جمعوه ما قدر يمسك مين يلي سفّرها ع البرازيل بكنية أهل أمها... فيرد لدائرة عثمان العرب وكنان دام كاظم ابنهم متواجد كتير في امريكا اللاتينية وخاصة سورينام والبرازيل وكولومبيا والمكسيك... لكن صعب الدخول لمكان سيطرتو في العمق لإنو محوّط حالو بخدم معينين وموظفين وعمال مش سهل دس فيهم أي حد لإنو مجرد الشك عندو معناه قتل...
واللي بوجّع الراس اللوحة كيف وصلت لشريكو كرمال تصلو هو كهدية وفيها دفتر من بنت قلبو الوصل لعيلة الدبش واللي بعض الناس بتحكي عنهم من وراهم دبش السؤدد من سواد عمايلهم... فيبحث بعيلة الدبش كاشف ملفات مخيفة والدخول فيها هيجر أهلو للخطر... لكنو بنفس الوقت هون مربط الفرس دام رجال الدبش مسؤولين عن وزارات ومنهم سفراء بعدة دول ومقربين جدًا من الملك فهما يلي ساعدوا خصمو يسفّر بنت دهب ع كنية عيلتها وبزواج سفر VIP باليوم ذاتو يلي انخطفت فيه...
وتشعب تنبيشو "تفتيشو" بشكل مخيف وخطير عليه بس كرمال يعرف مين عم يحرّك كل هدول وشو بملك وكم عمرو وكيف قادر يتحكم بناس مش قليلة وإلها اليد الطولى بالحكم...
لكن للأسف ما قدر يلاقي اسم واحد يدلل عليه غير "الضباب"... ما فيه شي واضح لكنو أكيد في شي عم يحرك فيه البقية عن طريقو... ومذكرو بطريقة تلاعب العمة ديدي معهم ومع غيرهم وكأنهم راسين لجسد واحد...
بس هالكلام ما رح يخليه يصل لعقلية رجل الضباب واسمو... لهيك هلأ لازم يتحايل ويضرب صمامات الأمان واللي مش بعيدة تكون هي نقاط قوة عندو...
وكرمال يدرك وين أقوى صمامات الأمان عند رجل الضباب لازم يخلخل... يضرب وينسحب بدون دليل بس كفحص وتغيير شكل اللعبة ليصل لإجابات لهلأ مش قادرين يصلوها رغم ضخ الأموال الكبيرة والجهود المبذولة... وهو حريص كل الحرص كرمال يغطّي أرشيف معلوماتو وغوصو بهالعالم بتواجدو الدائم بكل المناسبات الاجتماعية المحيطة فيه بين عزايم رمضان ومناسبات الأعياد وجمعات ولمات العيلة... مساير الكل وهو عارف خبايا أرسلان وابن عمو جابر... ومتكتم عن قصة اختلاس بدران وبنتو بمساعدة من عمو جميل... تارك الكل ع راحتو لحد ما الصنارة تصيب...
لهيك ما كان شخص معارض لحد هاللحظة إلا مساير نوايا بدران بخطبة جوري أختو بدون كتب كتاب من عدي ابن بدران من إدراكو ما هتم "ما راح تتم" من اختلاف بيئة عمتو وفاء وزوجها وابنو عدي عنهم لكن دام جوري ما شافت فيه جانب ينرفض هتجرب ما رح تخسر شي قبل ما ترفضو لخاطر عمتها... ولطالما أختو لهلأ بالطريق الآمن ما تكلم ومنو ضغط أمو خف للزواج من أريام اللي شو شفقان عليها من كمية الضغط العم يعيْشوها فيه كرمال تتزوج منو... فيلف بوجهو مطالع جدو المدرك حفيدو وصل لشي ما رح يتم التكلم فيه بينهم... لهيك كان السكوت لغة تواصل بينهم بمراقبة من عاصي وكنعان الكانوا فاهمين في شي عم بصير لكن دام ما حد قال ما حد رح يسأل...
فالأيام الرايقة مضت وولت لحظة ما رن تليفونو وهو قاعد منتظر ردة فعل عن الحركة العملوها مع رجل الضباب فرد فورًا مترقب الجواب: بشّر!
رد عليه الرجال وهو عم يطالع رجال العمة ديدي شو عم يعملوا قدامو في مستودع بضائعهم المستوردة من برا: الرد أجى فورًا من الست العنكبة "العمة ديدي" تم حرق البضاعة المستودعينها في المينا متل ما توقعنا بشكل فني...
عبد العزيز ضحك لإنو ضمن العمة ديدي والمعروفة بين عالم الأسود بالعنكبة أي انثى العنكبوت المالها كبير والرجل عندها مالو ثبات والتصفية هي السبيل الوحيد لإلو "لجنس آدم" والشغل عندها واجب مش طواعية... فجاوبوا بكل برودة: طفوها وارسلي التسجيلات عنهم كلهم إنتا وبقية الشباب... وضلكم متل ما اتفقنا وراهم...
وقفل منو مفقّد بعض الفيديوهات الوصلتو من بعض الرجال العم يشتغلوا معو مصورين من وقت نزول المخربين من سيارتهم لحد ما حرقوها لامح هيئة سامي دهب بينهم... فتبسم بسخرية من معرفتو العنكبة بتحب تطلع ع كل مركب ساير لتكون هي السايدة بدون ما تتعب ولا تضرر... فقفّل الخط عارف هلأ رجال العيلة رح يستاؤوا منو لإنو هو بدو ينسحب من إدارة الشركة ليلعب لعبتو ع طريقتو... منتظر اتصال جدو ولا عمو كنعان ولا حد من رجالهم كرمال يكون مشارك بالدور المخططلو... ولحظة ما رن عليه عمو كنعان رد عليه بهدوء: آه كنعان خير في شي متصل!!!
كنعان جاوبو بسخرية: لا ما في شي... انسحب من اللعبة العم تلعبها أحسن لإلنا كلنا...
عبد العزيز تبسم ببلاهة مخبرو: شوفها من الجانب يلي بريحك... بعدين البضاعة المتروكة هناك مش بضاعتنا تطمن...
كنعان رفع حاجبو مش فاهم شو قصدو: شو مش بضاعتنا يلي تضررت إلا بضاعة مين!!!!؟
عبد العزيز رد عليه بدهاء وهو عم يشوف جدو عم يتصل عليه: بضاعة حد من جماعتها... ويلا بنلتقي هناك جدي اتصل علي...
وسكر منو رادد ع الجد بهدوء مماثل لهدوء جدو باللعب معو: آه جدـ~~
قاطعو الجد بدون لف ودوران: سكرت قصة المخزن ما حد رح يدري عنها... تطمن يعني...
وقطع الاتصال بينهم... فضحك حفيدو عليه غير مكترث بكلام عمو جميل وزيدان وبدران عليه: واضح المسؤولية يلي عندو!!!
:مقضيها سفر وتارك الضغط ع جميل..
زوجوه ليعقل
:عشان بنت المغضوبين فقد عقلو....
:احنا بنقول ما لازم يديرها هو لإنو باين عليه بطلت فارقة معو مع استثماراتو الجديدة في الأثاث والكماليات...
لكن الجد وجبر المسافر وعمو جواد وأرسلان وعمو كنعان وعاصي بدفاع مستمر عنو رافضين هالكلام... وهالشي مش لمصلحتو فزاد حدة عيار اللعبة مع العمة ديدي واللي إلها قسم من أسهم الشركة من بداية تأسيسها محقق رغبتو بالضجة الصارت عندهم بالشركة لتنحيتو عن الكرسي الإداري لتمسك الست جيجي محلو...
وكان هدا المطلوب ليخلي عيار العواقب أكبر وبتخنق أكتر لتخلي جدو يطلّع المستخبي...
لكن الجد شامخ ما طلّع أي شي من يلي عندو ولعب الدور المطلوب منو يأديه قدام الكل... مخلي الكل يصدّق في مشاكل عم تدخل بيت الخيّال ع العلن كرمال الخصم يتحرك لكن الظاهر رجل الضباب تراجع... وصار اللعب بملعب نداء... بس معقول لوحدو رح يلعب معها مستحيل ومليون مستحيل...
فالليلة رح يبلش اللعب وجهًا لوجه معها كاشف عن امكانيتو التطورها كتير بفضل التعامل معهم... لتدرك توازن القوى بينهم... فطالع المكان القاعد فيه منتظر يقابل صاحبة البيت الرادة ع البلد من يومين... فرفع رجل فوق رجل لحظة ما رن تليفونو مبشرو العنكبة صارت ع مقربة منو... فتنحنح مستعد لمقابلتها الراح تجلطها... ولحظة ما سمع صوت صف سيارتها ونزولها منها من صوت كعبها العم يبشرو هي متحركة لعند باب البيت المطبوق فسحبت بطاقتها لفتح الباب... ففتح عابرة منو ولحظة ما صارت قريبة منو حرك الكرسي محاكيها بهدوء مريب فيها: مبكرة بالجية!
العمة ديدي رمت شنطتها قبالو قاعدة ع الكنبة ببساطة رادة عليه وهي عارفة هيكون جوا بيتها من عيون رجالها ع البيت وع تحركات عبد العزيز: أنا بعرف يلي بدو يدعس ما بزمر... وبلعت ريقها مخبرتو... بقول كان ع مهلك يا محترم في جرس مو ضروري تصرفاتك هدي!
عبد العزيز ابتسم ع ردها مجاوبها: واضح ع مين عم تقصدي "قصدو عليها"... قلت دام هيك اقصرها وأجي أكحل عينك بشوفتي... و~
العمة ديدي قاطعتو معطيتو يلي عندها: أنا قلتلك من قبل من ليس معي فهو ضدي! بعدين إنتا ما بتسوى شي بنظري و قلت لازم ألعب معاك شوية حالي حال يلي بحبوك أوبس قصدي العم يدّعوا الحب لإلك... بعدين تعال هون مفكرلي حالك بدك تقود العيلة وعاملي حالك الكل بالكل... واضح إنك انغريت بحالك وأعطيت حالك صلاحية تاريخها منتهي لإنها ما رح تعود عليك غير بقصف ضهرك... اصحك تفكر حالك أشطر من جدك... فكون عاقل وتعلم منو...
عبد العزيز رد عليها بشكل معاكس لكلامها داخل معها بصلب الموضوع: ليه جدي قاهرك كل هالقد!؟ وليش خايفة ما كون متلو وأتعلم منو!!! أنا ما طبيت فيكـ~~
العمة ديدي قاطعتو بحدة: لعبت وإنتا فاهم علي... بنصحك نصيحة أخيرة ارجع لمكانك الصح إنتا حد طيب والآذى الكبير مش لأشكالك... التغيير مش من عندك ببلش... الطريق يلي عم تلعب فيه أخرتو الموت... وصدقني عشان بنت دهب ال**** مش مستاهلة... وحتى قصتنا مع عيلة دهب مش مستاهلة و~
عبد العزيز قاطعها بس وصلت وين بحرها بذلة لسانها معو بالكلام: دامها مش مستاهلة ليش بدك إنتا راس جاسر وليش ما تخلصي عليه بسهولة دام واجع راسك ورافضة أخوكي يحلنا معو لنرتاح من هالوجعة الراس وترتاحي...
العمة ديدي ضيقت عيونها وهي عم تطالعو باستتفاه مذكرتو: شكلك إنتا ما سمعت الدنيا صغيرة... وبلعت ريقها مكملة... أيوة الدنيا صغيرة وكلشي بصير فيها... بعدين بدي قلك عمرها ما كانت مشكلتنا مشكلة دم مع دهب... بس ال**** جدو لل**** هو يلي هيك خلاها كمسمى والباقي رضي ولا هي شغلة مين يحكم ومين يسود... بس حاليًا اللعب تغير وزمن أول حوّل وجدك اختصرها قال شو بدي بهالقصيرة وبهالطويلة مدمر كلشي بناه أبوي لولا ما أنا مسكت مكانو ودعست ع رووسهم ورقابهم كلهم بمسمار كعبي... عشان تعرف مين المرا فينا كانت... فلما في شي بصير في المنطقة هاي انا يلي بسمح فيه... وأتوقع فهمت رسالتي... فلما مرتك بدها ترجع بس بترجع عن طريقي... رجالك ما خبروك أنا اسمي مش بس العنكبة إلا المالكة... فيعني السياسة والقادة هدول غالبهم منظر ففكر مين وراهم بعدين برا العالم المظلم يلي أنا فيه مالهم شغل فيه كلهم... بينما إنتا شاللي مدخّلك هيك طريق يا حبيبي خليك تقلق بمصاريفك وتأمن أهلك يعطيك العافية وضامن جنتك... فأنا بحكي معك عشان الآخرة الرباك أبوك وجدك عليها ما تخسرها... وارجع لورا وأعرف مكانك وقيمتك عشان ما تتوجع كتير احنا هلأ بنحكي بالماديات وبنلعب فيها بس بعدها بنلعب بالأرواح... وذلهم قبل دبحهم.... وبلعت ريقها مسترسلة... ولازم فهْمك شي لما بدي إياك تموت لازم أقتل يلي حواليك قبل منك... بس هالخيار مش عاجبني معك لإنو حابه هلأ اضحك وافزر معك باللعب...
ابن الخيّال رفع حاجبو هازز راسو بتصغير لكلامها.... قال تفزر معاه باللعب شو سهل عندها الظلم والتجبر فنطق بشي غير متوقع: بتعرفي شاللي بفرق بيننا انا عايش ع الفعل بينما إنتي ع رد "ردة" الفعل... كلشي بتعمليه كردة فعل لإنو صار وهيك يلي قبالك سوى... وطبعًا العيلة عندك بتهمك كرمال تكسري العدو فيها لإنها متاحة بس ما بقدر عدوك يقرب منها زي استعراض قوى لإلك معهم وبنفس الوقت إنتي مناكي تبيديها من كرهك لإلها فمش حبةً فيي عم تفزري معاي... عقلك هيك بفكر وبشوف الأمر بهادي التعقيدة... انا اليوم جيت دردش بعرفك بتحبي تهيني فينا ع مسامعنا قلت ليش ما أطرب داني دام صارلها زمان ما انطربت منك لإني بعرفك مش قادرة تتخلصي منا... وضحك بمرار معلق... ازعاجك حقيقة متعة لإنها بتخلي الذاكرة المكبوتة عندك تنفجر وبحب انصحك نصيحة أخيرة الشقي من وعظ بنفسه... وبلع ريقو متابع... صحيح قبل سهّلتي موضوع تسفيرالبنت لبرا وإنتي مانك دارية لو كل الناس قالوا نداء سوت... أنا ببصم رجالك ساووا هالشي وإنتي مالك خبر لهيك ما حد منهم إلو أثر هادا واحد تنين لو دريتي عن يلي برتسم كان إنتي تفاوضتي فيها ولا حتى خلصتي حسابك مع جاسر وكسرتي ضهر أخوكي فيه... وتهديدك ما طالني... فلو بدك تهددي من هون لبكرا هددي... وجيت قلك هالكلام من معرفتي من امتثالك لقانون "اصغ لأعداءك" رغم إني ما بعتبرك عدو... لكن إنتي حبيتي تنصبّي "تشرّف/تحط" حالك بهيك مكانة... والسر الخايفة عليه يفيح هيفيح... وأموالك يلي برا بالخفاء مالي دخل فيها هادي وظيفتها مش أنا... لإنو متل ما معروف "إذا أردت أن تعرف مقامك أنظر فيما أقامك" بنشوف مين صءصء ومين تك تك وخطط... وتوقف ع رجليه مطالعها بعيونها متنفس قبل ما يخبرها وهو عم يحس برجة تليفونو بجيبتو: بعدين مش لاقية غير سامي دهب تستخدميه كبش فدا....
العمة ديدي بس سمعت تعليقو انفجرت ضحك مخبرتو: ههههههه بتعرف ليش هالمتخلف معاي بس عشان ليكسر جاسر دهب بدو مرتك حلال زلال عليه خالصة مستخلصة متل سبايا الحرب...
عبد العزيز ما قدر يتحمل كلامها محتر من يلي عم تقولو معلق: مشكلة الناس العم تركب كل موجة عم تصير وكأنها هي المالكة... لكنها هي ما بتملك غير التحايل والتلاعب والغش... في اتصال الليلة رح يجيكي ترقبيه منيح...
وهي بس سمعت كلامو عقبت فورًا وهي عم تضحك: ههههه بالمشمش احلم ع قدك!
فغمزها بعيونو بشقاوة راددلها: اه بنشوف هالمشمش وين رح يوديكي! وتحرك معطيها ضهرو وهو عم يفتح الباب وعم يسمع ردها الأخير عليه:
كَمْ مِنْ أُ نَاسٍ بالْكَلَام قَدِ انْتَخَوا
فَيُقَالُ عَنْهُم.. إِنَّـهُمْ شُجْعَانُ
لَكِنَّهُم عِنْدَ الـمَعَامِعِ والوَغَى
هُمْ يَـهْـرُبُـونَ كَأَنَّـهُمْ فِـئْـرَانُ
يُلْقِى قِنَاعَ الكَاذبِينَ فِعَالُـهُم
وَلِكُلِّ شَيْءٍ في الزَّمَانِ أَوَانُ
فمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ فِيْـهِ فَإِنَّــهُ
يَومًا سَيُفْضَحُ في الوَرَى ويُهَانُ
عبد العزيز هزلها راسو وطلع من الباب بدون ما يرد عليها وتحرك ناحية سيارتو العم يستناه فيها أشرف لإنو وصاه من بعد عشر دقايق بقعدتو معها يكون مستنيه برا ويرن رنة وحدة ويسكر كرمال يعرف إنو برا... ففتح باب السيارة راكب فيها وهو عارف استفزها ووصّلّها يلي بدو إياه فهي هلأ رح تفكر فيه منيح... فرفع ساعة إيدو مطالع الساعة إلا كانت 12:50 الظهر فسحب تليفونو القديم المتواضع باعت منو رمز "-A" بمعنى ينفذ الشغل ع مستوى عالي... وطفى التليفون محاكي أشرف: شو مزبوط يلي سمعتو عن جاسر؟
أشرف ضحك مخبرو: ههههه والله من صنع مرت أخوه غنج شغالة فيه أدوية نفسية شغلة السحورة ما وفقت معها معو... ما لقت غير حل فتاك بمشي عليه غير الأدوية بس الله يستر لتهبلوا ويهبل المنطقة معو...
عبد العزيز تنهد بغصة ع حال مرتو يلي جت من صلب هيك رجل وهيك عيلة... ومسح ع بنطلون ناطق: بس بتعرف ما بتوقع هدا تفكير غنج وبناتها...
أشرف هزلو راسو بتأييد: بالزبط ابنها مؤيد هو ورا يلي صار... بناتها هالمرة ما عاد إلهم صوت ابن الأشقر كابتهم ومشتغل شغل الصح معهم...
عبد العزيز مسح ع أنفو معلّق: مش بعيدة ابن الأشقر هو يلي اقترح ع مؤيد... يعني مؤيد شو بدو يفهمو بهيك شي لو بفهم فيه كان بدّع بعيلة دهب من زمان بس هو هلأ لاهي بتجارتو بالورود والكوفي شوبات والاستيراد... مش غلط المهم كف بلاه عن الناس...
أشرف رد عليه بكل وضوح: ابن الأشقر ما بسمح بأي صورة هتخل بسمعتهم بالنهاية هما بكونوا نسايبو والغلطة ممنوع عندو... صحيح هو خلى حد يحكم بدالو من بعد جدو لكن هو يلي ع تقيل مستلم...
عبد العزيز نطق: بس هادا ولا شي جنب الدبش سؤدد... هدا بحبي جنبهم... الله يبعدنا عنهم احنا ناس ما بنحب وجعات الراس... المهم هلأ ما بدنا نحمّي اللعب ع آخر مستوى إلا بدنا نشوف مين رح يمسك عنا بدل العنكبة المنكوبة... فكرك العم جميل ولا بدران...
أشرف رد بممازجة: نعمل كرسي مزودج بكون احسن لإنو لا هدا بمشي ولا هداك...
عبد العزيز رفع حاجبو: والله اقتراح لطيف بس بالحكم ما بنفع ومتل ما بقولوا عدو امبارح صديق ولا حليف اليوم والعكس صحيح... فرح نشوف كيف التصفية بينهم...
أشرف تنحنح ع فجأة بس تذكر شي يخبرو عنو: صحيح يا خيّال في شي لفتني بالبلد منطقة الدبش سؤدد الدخلت منها اللوحة لهلأ ما لقينا شي مريب ولا بدلل ع حد غريب كلهم إلهم روحات وجيات من شرق أوروبا لإنهم بحبوا يجددوا سوقهم بالبلد بالمتاجرة بس الغريب في سيارة لمحناها كم مرة مظللة وما قدرنا رغم تتبعها نعرف مين فيها... من وين بتطلع ولوين بترجع... ما حد عارف عنهم شي...
عبد العزيز عدّل حالو رافع حاجبو بمساءلة: كيف كيف!!! يعني ما حد عارف عنهم شي...
أشرف رفع كتفو: والله هدا يلي صار وحتى ما قدرنا نلاقي كاميرا ولا شي ممكن نتحكم فيه بس لنعرف هو مين وهل هو ممكن يفيدنا ولا لا...
عبد العزيز حك أنفو بتفكير مجاوبو: بتصدق حاسك بتحكي عن رجل الضباب يا رجالو لرجال الضباب...
أشرف رفع حاجبو: كلشي وارد... لإنو باين عليه صاحب نفوذ وبعرف كيف يتحرك بدون ما يترك أثر... واللي بحيّر ما في سيارة بتدخل ولا بتطلع منو غير مظللة ونفس موديل السيارة جيب أسود...
عبد العزيز ضحك: ما هون السهولة نبحث مين عندو هيك سيارات سهلة يا الحبيب... بس بتوقع هو كاشف عن حالو وبعرف متى هيك يكون ومتى لا... هي الشغلة مش معقدة بس طريقة تعاملنا بالموضوع معطيه الموضوع لمسة غموض وإثارة... بتعرف الحياة بنشوفها مش كيف هي إلا كيف بنفكر وبنحس وبتسوقلنا عنها... وهو أبرع بصراحة معنا سوّق لنفسو بعيوننا بدون ما يتقصدها "يقصدها"... وهرانا هري واحنا بندور ع شي وراه...
أشرف عقب ع كلامو: المهم هلأ قرّب ابن عمك يرجع هل بدك نحل موضوعو ولا كيف...
عبد العزيز لف وجهو مطالع الطريق: تم حلو ما تقلق... وتنهد سارح ببنت قلبو المشتاقلها بقوة وماسك حالو مسك ليكون قريب منها... قال شو سامي المريض بدو إياها ما فشرت هي وهوه ع جثتو باخدوها... خلصوا كل بنات السوء يلي بعجبوه عشان يحط عينو ع مرتو... فشر هو وكل حد بفكر متل تفكيرو المختل... هو ما صدّق يردلها حقها من بنت عمها المكيودة والزمن أجى ياخدلها حقها منها ومن مرتعمها غنج وصفاء ع إيد مهد بس هلأ من وين هدا الدنيء الوضيع طلعلو...
هينجن من هالفكرة... الغيرة شالعة قلبو... كيف باقية عايشة معو... معقول كان يتقرب منها ولا يتحرش فيها... هادا ما بخاف الله عشان يتقي الله فيها... حرارتو سفحت من توجسو ليكون متحرش فيها... هو ما بنسى خوفها منو أول ليلة كانت بينهم... فمسح ع وجهو نافر من حالو... فعدّل قعدتو مكانو... عاجز يستوعب مرتو شو باقية تعاني من ضرب أبوها وجور مرت عمها فيها هي وبناتها ليطلعلهم سامي الوضيع الخايس...
ضرب جبينو غير هامو أشرف مركز معو ولا لأ... هو شو بدو يعمل ليعوّضها عن كلشي شافتو ومرت فيه... مش مكفيها أهلها أجى هو كمّل عليها بالسماح لإلهم بخطفها من بين إيديه لتشوف الويل وتفقد عقلها بس فقدت يلي ببطنها...
مش من قليل لو كرهتو لإنها آمنت ع نفسها معو وطلع بالأخير مش قد هالثقة... فزفر ضايج... صحيح بعز عليه فقدان الكانت حامل فيه... لكن ممكن لخير لإنو لو انولد كان عانى البيبي لو أجى ع هالدنيا وهو مش معهم...
أي نعم هالشي ريحو لكنو أكل قلبو لإنو كان قلبو منطوف ع طفل منها بس شو بدو يعمل البيانات يلي وصلتو بتقول ما في طفل مسجل ع اسمها دليل ما خلفت منو لا ولد ولا بنت حتى... وهالشي خلاه ينهار أيام من هول الفكرة والرعبة من موت يلي ببطنها بدون ما يكون معها يهوّن عليها ولا يدفنو بمكان قريب بمقبرتهم... لكن مردو هو يعوضها... ويطلعها من المكان يلي هي فيه وقريبًا جدًا... بس ليضمن اللعب مع نداء مشي كيف لازم... وحرّك "غيّر" لغة اللعب فيما بينهم...
وتنهد شادد ع جسمو ع مقاعد السيارة مفكر بكلامو مع العنكبة الكريهة... يلي بدها إياه يكون متل المطيع بالكره ولا بالعداء وحتى بالمحبة... بس بحلمها صحيح رح يتوكل ع ربو ويستعين فيه... وياخد بالأسباب دام لا حكومة ولا خلق سائل بحقو الضايع...
شو هالبلا يلي هما فيه بنت منهم وفيهم عم تساوي فيهم هيك... بس ما حد بقدر يلومها دام أجدادهم ربوا ع الظلم والجور والاجحاف وأكل مال اليتيم والسحت "الرشاوي" عشان بالأخير ينتجوا بنت ما في متل أخلاقها بكون هادا بالخيال...
والحمدلله لولا جدة أبوه ولا كان جدو لا قدر الله متل أبوه وأسوء... صحيح ما حد بحمل وزر حد لكن في للوزر أثر بنعكس ع المحيطين بصاحب هادا الوزر واللي رح يتضرر منو كرمال يعتبر ويتعلم... لكن عمة أبوه بئس النصير ومن كل جانب بدها تضرب فيهم وكأنهم خصوم لبعضهم...
بس هادي حال الدنيا... وهادا يلي بخليه يصبر... معرفة حقيقة الدنيا بتخليه يستهين بكتير أمور ما ممكن تستهين فيها الست ديدي... الكانت واقفة قبال خزانة المشروبات عم تشرب ونظرات الغل عم تشع من عيونها حقد عليه من الكلام الكبير واللي مش من الشهامة والرجولة يفاتحها فيه...
هادا واضح مش عم يفهم عليها منيح دام الوجع ما كسر قوتو... المناها مش بس تكسرها إلا تمحيها عن الوجود...
هو بس كلو من كاظم الخاين يلي لعب عليها وعلى جاسر لا سلمها إياها ولا وسلمها لل ##### إلا سلمها لحد غيرهم...
فضغطت ع أسنانها مستفزة من هالفكرة... هي يلي بتكره العيلة وبتشوفها نقطة ضعف تجيب هيك مخلوق دون "وضيع" يقص أجنحتها ولا فوقها يوقعها وقعة ما بتتمناها غير لعدوها واللي بفكّر يخونها متل كنعان وغيرو... بس هادا الولد من لما حملت فيه وهي مناها يموت وبس أجى ما ربتو وما فكرت فيه من شعورها بإنو كائن غريب عنها وعار ع مسيرتها المهنية هو وزواجها من عثمان العرب... كان لازم تبقى العزباء معذبة القلوب... بس من غباءها وفشل كيدها لجر جاسر لعندها وقعّت حالها بشي مالو داعي... خلاها تفقد أبوها الكانت تشوفو الرب المعبود ع الأرض... وشو ما يقول أمرًا وطاعة أما العبادة والدين ما خلقوا لشكلها ولا لشكل أبوها التخلى عنها بس كبرت لاحق نزواتو بدل ما يهتم فيها متل قبل... ولاحق بنت **** هاديك...
اااخ بس لو لقتها يومها كان خلصت عليها مع ضرغام ابن أخوها ع إيدين جاسر الكان حاقد عليها لإنها هربت من عندهم وهي يلي محسوبة عليهم ومربوطة باسمهم...
كلهم بدهم إياها عكسها هي يلي حتى أبوها الكانت تقصدو ما أعطاها عين وما صدّق يسفّرها برا ليعيش بالرفاهية المخلة بين البنات المومسات ع عينها ولا ع عين غيرها... غير سائل بمشاعرها غير السليمة العم تكبر جواتها يوم عن يوم كارهة العالم ومناها تسيطر عليه ليصير طوعها ويقلها...
"أمرًا وطاعةً مولاتي انتي أؤمري واحنا بنلبي... المهم رضاكي"...
ورغم تحقيقها لهالشي ما هنْيت ولا ارتحيت والغل يلي فيها استشرس وكبر وزاد بشكل مخيف مخليها تتخطى القسوة بمراحل وتكون وحدة جبارة وين ما في مشاكل مش محلولة تحلها هي مش كوساطة ولا بس كمربح إلا كإخضاع وسيطرة... هدا قانون ساري مفعولو عندها ع الكل باستثناء كنعان الحبتو حب تملك لكن ما كانت تظهرو خوف ما يسيطر عليها من هالنقطة ولا تنعمي بحبو...
مش بقولوا الحب أعمى وهي من هالناس يلي الحب عماها مرتين مع جاسر وأبوها وهادي الغلطة ما رح تتكرر مع كنعان يلي رفعتو فوق مش بس لتكيد بأخوها وترسلو رسالة بهالعملة...
"متل ما إنتا تخليت عني هي ابنك تخلى وتحت عيني"
لكن النوايا والقلوب مين بضمنهم دام الاحوال متغيرة وحرب المكايدة مع أخوها تحولت لجنة سلام مع ابنو كنعان الكانت تسعد بالكلام معو من إدراكها هو حد فاهم الحدود... صريح ومباشر بضرب بوجهك مش من وراك... لكن من لما الكلبة بنت دهب دخلت بينهم صار زيها منعمي بالحب وضارها بسببو عشان حبيبة قلب الـ**** بنت جاثم... بس كلشي بوقتو... بالوقت يلي مش قادرة تخليه يكون هلأ... ما بدها توجعو كتير هي جد ما بدها تخسرو إلا بدها إياه يدرك قيمتها وأهميتها بحياتو... بس ابن ضرغام الندل تجوز بنت دهب معقد الدنيا... كلو من شامخ ال**** يلي حط عيلة دهب بالزاوية باشتراط التناسب بينهم كلوية إيد في حالة غدرو...
ضحكت ببياخة... أي ضمان أخوها الغبي طلبو... هو في حد بجيب الدب لكرمو غير أخوها الغبي... أي "بمعنى" الصلح لو بدو إياه بتم متل ما تم يلي قبلو... ضروري تناسب وأفكار سطحية... واللي بقهر ما لقي غير ابن ضرغام ياخدها لو جبر ولا أرسلان كان ما وصلو لهون...
خنت بغل راشفة من مشروبها... لإنها عارفة رجال الخيّال بس يحبوا بتحولوا... وبصيروا مخيفين... بس يا ريتهم لما بحبوا بعرفوا مين يختاروا... ما بحبوا غير عرة المجتمع يلي سمعتهم مش كل هالقد وفوقهم كمان بحبوا المضطهدين... وكأنو هما شقين موزعين بين البشر العاديين والشيطان... وممكن كمان يجتمع فيهم الجانبين تحت شعار بشيطان... متل أبوها المناها لو فهم مشاعرها وحس فيها بدل ما جلط حالو ومات من ورا ابن أخوها شامخ... الخرب كلشي... وشو صار لو أبوها حياتو كانت متل أسطورة العنقاء يضل يموت وينحيي عشان تضلها تقتل فيه لحد ما تكتفي... بس عدم انصاف الحياة معها وظلمها وحرمها من رد اعتبارها هتقتلها ببطء من قهرها من أبوها من محل ومن قهرها من جاسر ***** يلي خلف بنت من ال****** عم تخليها تتمنى تقطعها تقطع من الغيرة لإنو هو بس من حقها... بس هو فضل بنت درباس عليها... فأخ بس لو جاسر بحس لكان قطعت قلبو الما بحس فيه حتى بالوجع... لهيك رح تنتقم منو انتقام ما بعدو انتقام هو وابن ضرغام الملعون وكاظم المغضوب بشي رح يضربهم ضربة قاضية تخليهم يكرهوا الساعة الكانوا فيها رجال... فضحكت بشر... خليه يضرب ابن ضرغام دامو مش ضارب بالعمق حتى لو لمحلها هو عارف سرها الـ**** مع عثمان العرب وابنها العاق ما رح يقدر يحرها...
فضحكت بس سمعت صوت تليفونها رن... فردت عليه بجبروت مهيب كأنو الانهيار كل ما تتذكرو بزيدها عناد وكفر واجحاف وهي عم ترفع التليفون سامعة صوت رجال بحكي بعجلة بعربية مكسرة: جلالتك البربر "مصطلح عنصري لاتيني بتصف فيه هي ورجالها الناس الما بختصروا المشاكل معها" " الغوس " قصدو الاستخبارات الروسية" مسكوا هاينز ودبهوا "دبحوا" الرجـ جال المـأو "معو" كلهم... وسكت عارف رح تشتمو لكنها ما ردت فورًا إلا جقمت تمها حاسة هالحركة مش قليلة لإنو في ناس داخل سجنهم في بينهم تصفية حساب ومستعدة تدفع أطنان من المبالغ المهم تهدم فيها شي لإنها دمرت سمعتهم السياسية ولا اجتماعية ولا سيرتهم الفنية.... فمسحت ع وجهها مش هاينلها في هاينز لإنو كان بفهم عليها ويديرلها كلشي وفق عقلها الفاهمو منيح... وبعرف وين قدرو مش متل هدا الـ**** المش عارف يحكي عربي متل الخلق معها... فنطقت بدون تفكير: ابعتلهم هدية مكتوب فيها... Конечно, одна пчела не собирает мед. К сожалению, перед вами шершень, а не пчела.
"بطبيعة الحال نحلة واحدة لا تصنع العسل. ولسوء الحظ من يقف أمامك هو دبور وليس نحلة"...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك