بارت من

رواية شياطين تدوس الارواح -6

رواية شياطين تدوس الارواح - غرام

رواية شياطين تدوس الارواح -6

رفع يدية وامسك رقبتة وضغط عليها وشد الضغط بأصابعة
وعيناة تحدقان بة ،
هتف وصوتة يتعالا ويغلي قبل ان يخرج من حنجرتة : اياك ان تقترب منها والا حطمتك
إياد واضعا ذراعة على رنيم من الخوف ،
صرخ إياد وهو يقترب من سيف : سيف اترك الجندي ستوقعنا بمأزق معهم
ارجوك
سيف التفت الى إياد وصرخ بصوتا عالي: لا
لا لن اتركة يفعل مايشاء
سأدافع عن شرفي
حتى لو قتلوني
أأنــظر اليــهم واشكرهم !
اين رجولتي!!
مستحيلا هذا
فلنموت شرفااء
ولن اموت الا شريفا لوطني
الدموع تجمعت بعيني إياد وهو ينظر الية بقهر وخوف: معك حق
رنيم دموعها تنساب على وجهها وتحدق بنضراتها على سيف
وشفتاها تشدها بقلق وخوفا على سيف ،" ااة انا السبب "
وضعت يديها على وجهها لتبكي بحرقة خوفا على سيف حبيبها
، من قلبها " انا السبب "
، الكل ينظر الى سيف واعينهم تذرف دموعا ،
وقلوبهم تذرف قهرا من الجنود ،
حسبي الله ونعم الوكيل
،،
الجنود تجمعوا على سيف واخذوا يضربونة ويدوسونة
الجندي اقترب منة بغضب وقال : ابتعدوا سأرية من يكون
، سيف ملقى جسدة على الارض وثيابة ممتلئة فيهاا الاتربة والغبار متعلقة،
والدم يسيل من انفة والجروح على وجهة ،
نظر الية وجسدة تورم من قوة ضربهم ، فتح عينية ببطىء لينظر للواقف امامة
ووضع الجندي رجلة على بطنة ، سمع صوتا يخترق اذنية : سأدوسك بأرجلي هاتين
الجندي نظر الى جنودة وامرهم : احملوة للسجن فهوا مكانة المخصص
اخذ يضحك بسخرية، صوت ضحكاتة جعلتهم يبكون و يغلون ،
دعوا عليهم من قلبوهم
إياد لف راسة مراتا عديدة بعدم الموافقة من اخذة ، وبكى بشدة وبحرقة،
مازن يبكي وياسر يبكي على اخية ودانة تصرخ ،
الجندي امسك سيف من اليمين والاخر في اليسار ،
وحملوة بقسوة وهم يجرجرونة كالبهيمة،
اقتربت رنيم وهي تبكي امسكت يدية ، وهتفت وعيناها تغمرها الدموع
وتبلل رموشها،
اخذت شفتاها ترتجفان ، وسيف مثلها بعلامات وجهة ،
صرخت واغلقت عيناها لثواني : لاتذهب وتتركني
امسكت الجندي من يدة لتدعة يطلق يد سيف ، دفعها بقوة وصرخ : ابتعدي
صرخت : لالالا تأخذوة
خذوني معة
ضحكوا بسخرية وضحكاتهم تتعالا ،
تنهدت وهي تتجرع نارا من الالم
اقتربت من سيف بقوة لترتمي بحضنة وهي تبكي
بكى معها وهو ينظر لها نظرات وداعا وشوق
"ولايعلم هل يراها مرة اخرى"
سيف يتجرع الم فراق حبيبتة : انتبهي لنفسك فانا لااعلم أأراك مرة اخرى ام لا
اخفظ راسة لايريد ان ترى بعينية الذل،
رنيم امسكت بيدية بقوة وهي تضغط عليها : لالا ستعود
ويعود لبــلدنا
الامــن
،،
دفعها الجندي لتقع على الارض ،
واخذ ا سيف يقوة ،
رنيم بحرقة من قلبها :سأنتظرك
قبل ان يركب السيارة نظر اليها النظرة الاخيرة ليودعها
عينة تذرف دموعا هتف بصوتا خافت : وداعا رنيم
لوحت بيديها لوداعة " تتمنى لو انها تستطيع ان تمسكة بيديها وترجعة لها "
صرخت بقوة ليسمعها : سأنتظرك


إياد والجميع يلوحون بأيديهم لوداع سيف
واعينهم تحكي قصة ظلم ،
إياد اقترب من رنيم وحظنها وهما يتجرعان ألم الفراق ،
دانة تبكي بحرقة وياسر كذلك ،
ابتعدت رنيم عن إياد ونظرت الى دانة تبكي وتصرخ
اقتربت منها
وحضنتها بقوة وهما يبكيان ويصرخان
لفراق سيف وخوفهم علية ،
بعد دقائق ..
الطفل بين يدي دانة ، مازالت دموعها معلقتا بعينيها ،
نظرت الى وجهة بذهول،
وعيناها مفتوحتان
هزت جسدة بقوة
قلبها تكهرب بذهول
عيناها تحدق بعينية


بخوف ودهشة


وعلامات تعجبا ارتسمت بوجهها ،


نهاية الفصل


رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"


[الفصل التاسع ]

بخوف ودهشة
وعلامات تعجبا ارتسمت بوجهها
.
.
صرخت بأعلى صوتها بذهول يخترق دماغها
: صغيري
مابك
لما لاتتحرك
" جسدة خامل عيناة مفتوحتان وجسدة جامد من الحركة "
وضعت كفها على صدرة الصغير ، ولاتتحسس و لاتسمع أي نفس او اي دقة قلب،
رفعت بصرها لتنظر اليهم لتستنجد بهم بمشاعرها المحروقة
شدة شفاتاها وجرجرتها للتتحدث بمرارة ،
هتفت بصوتا عالي : إيــاد
رنـــيم
.
.
نظرت للطفل واخذت تهزة بيديها وودموعها تنساب على وجهها
إياد ينظر لللاتجاة الذي ذهب منة سيف ،
سمع صوتا ينادي باسمة ، فاق من غيبوبة حزنة ،
استدار الى دانة ليحدق بها : ماذا هناك
نظر اليها وهي تنظر للطفل ، شهق بآهتا خرجت من صدرة ،
اقترب منها ، وعيناة تتسعان بقوة واندهاش كسوتا وجهة ،
رنيم نظرت اليهم وجسدها يألمها ، جائعة وعطشة ومتعبة ،
استدارت لتنظر بماذا دانة تريدها ، اغمضت عيناها لتزيح سيف من مخيلتها لثواني معدودة
والحزن سيطر على كيانها ،
ركزت نظرها الى دانة وإياد ينظران للطفل وهما يبكيان
حركة ارجلها بفزع ، لاشعوريا ، حدقت بعيناها ، وسالت دمعتا حارقتا على وجهها
خرجت آهتا من صدرها تتلوها انفاس جريحة تنتظر من ينقذها ،
اقتربت وهي تنظر للطفل وضعت يديها علية وهي تنظر لوجهة تغير لونة ،
فتحت بؤبؤة عيناها لتصرخ : لالالا
وضعت كفيها على وجهها وازدادت شهقاتها عمقا،
إياد اخذ الطفل بيدية ليضمة ،
يتمنى ان يسمع دقات قلبة
الصق جسدة الدمية الصغير ، بصدرة حتى يسمع دقات قلبة
لاكنها متوقفة
صرخ وهو يهوي ارضا ويسقط وبيدة الطفل :لالالا
تموت
ياصغيري
ااااة
،،
دانة اقتربت من رنيم لتعانقها ويبكيان لفراق الصغير ،
رنيم رفعت راسها ، ووجهها تلطخة الدموع، ومزمزمتا شفتيها الرقيقتين ،
امسكت بيدي دانة وحدقت بعينيها بتجاهها : كيف مات
لاااصدق
لالا
دانة ضغطت بيديها على يدي رنيم بقوة تواسي احزانها ،
دانة بمرارة اخرجت تلك الكلمات من حنجرتها وهي تجرجرها جرا للتتفوة : لقد مات من الجوع
خرجت اهآتا بصوتا عالي من رنيم وهي تبكي ،
وتنظر الى إياد الممسك بالطفل ، اغمضت عيناها لتسيل دموعها المحترقة ،
دانة امسكت راس رنيم بيديها ونظرت بعينيها الممتلئتان باالدموع : انة يومة
انة في الجنة
إنا لله وإنا لله لراجعون
رنيم كلمات دانة كالبلسم، لاكنها كيف تنسى الطفل ،
" لقد كانت تلاعبة بين يديها "
"احقنا مات "
" كنت بالاامس معي واليوم افقدك "
"كم شخصا فقدت بهذا اليوم "
صرخت وجرت انفاسها بعمق مثل عمق فراق الصغير "
مازن ينظر اليهم ودموعة تنساب على وجهة
اخذ يحدث نفسة بألم ..
" ااة هل نستحق كل هذة القسوة "
" قلوب قاسية فرقت صغيرنا قبل كبيرنا "
" اجسادا ماتا على الارض جريحة "
" وصرخاتا تقطع احشاء القلب ، من يسترق السمع ويسمعها !"
اخذ نفسا عميقا جدا جدا جدا وهو ينظر للسماء ، وعيناة تتألق ببريق الدموع : الامل بالله
والفرج منة
:
/اليوم السابع من الحرب /
:
//
:
//
:
سيف بعدما اخذوة
جالسا في سيارتهم الموحشة ،
جسدة منهك وبطنة يخرج اصواتا عديدة من جوعة
ودموعة لم تتوقف قط من ذو ان ودع رنيم
" تذكر رنيم ودموعها ووداعها لة "
اخذانفاسة لينظر للجنود ، وفي داخلة يغلي ،
اوقفوا سيارتهم ،و هو توقف قلبة من فجعة ،
نظروا الية بنظرات موحشة يستحيل ان تأخذ منها رحمة !
رفع بصرة ، وشد شفتة ، وعيناة يضيقها بحزن ،
" ماذا يريدون ان يفعلوا بك ياسيف "
خرجت اهتا تلوح قلبة بقسوة ،
الجندي : هيا انزل
مسكوة الجنديين الجالسين بقربة ،
واخرجوا الحديد ليضعوة بيدية ،
ليمنعوا حركتة ،
ضربة الجندي على ضهرة ليتقدم
احمر وجة سيف بغضب ،
رفع راسة لينظر للجندي بقهر ،نطق بهمس/ استغفر الله ، بداخلة
ليهدي غضبة ،
نهض وهو ينظر لقدمية ، وتقدم وجسدة منهك من الضرب ،
بعد دقائق ..
ادخلوة الجنود السجن ، وهو ينظر في شفاتهم بسمة السخرية ، ونظرات الاحتقار!
كم يؤلمة ذلك ،
جلس على الارض ببطىء واخفض راسة بحزن ،
" ياترى ماذا حدث لرنيم "
" اتمنى ان تكون بخير"
"يارب احفظها "
" هل لن اراها مرتا اخرى "
" اااة مستحيلا هذا "
رفع بصرة ولم يلحظ ان احدا يراقبة بنظراتة ،
" كل هؤلاء باالسجن "
" لست وحدك مظلوم "
اخذ نفسا عميقا بحزن ، وهو ينقل بصرة بين هذا وهذا ،
، اقترب منة شخصا وجلس بالقرب منة ،
سيف< خرجت عيناة من مكانها وهو يحدق النظر بة
هتف بقلق ، وخرجت شهقتا من صدرة: من انت ؟!
//
نهاية الفصل
[ الفصل العاشر ]
هتف بقلق ، وخرجت شهقتا من صدرة: من انت ؟!
نظر الية الشخص الغريب ، وجهة ملطخ باالجروح ،
تحركت شفتاة وهو يتفحص سيف بنظراتة : ناصر
سيف خرجت بؤبؤة عيناة بدهشة ، ونطق بفرحة تغمر قلبة
هتف : حقا انت ناصر


ناصر حدق بعيني سيف ليتذكر وجهة ، وطال النظر حتى تعبت عينية
اطبقهما لثواني ،
فتح عينية مرة اخرى وتذكر سيف الصغير التي كبرت ملامح وجهة عن قبل،
انقبضت عضلات وجهة وابتسم : هل انت سيف؟
سيف ابتسم بوجهة رغم جروحة : نعم انا سيف
ااينك كل هذة السنوات اين اختفيت ؟
،ضما بعضهما بشوق ـ لصداقتهما الطفولية ،
/ ناصر صديق سيف في الطفولة /
ناصر : لم اتوقع يوما من الايام ان التقي بك
كم انا سعيد لرؤيتك
كيف حالك ؟!
سيف تدارك نفسة قبل ان تخرج دموعة من عينية الحمراويتين وتتدحرج : ااتسألني عن حالي
وانا بهذا المكان!
الحمدلله على كل حال
ناصر زمزم شفتية ، ووضع كفة على كتف سيف يواسية ،
هتف بقلق : اعرف ذلك انا لله وإنا الية لراجعون
سيف : اين كنت كل تلك السنوات ولم ارك من ذو الطفولة
ناصر لمعت عيناة ببريق الالم وشد شفتية ليجر نبرة صوتها تتحدث: سأخبرك


//
:
:
//
إياد اخذ الطفل وذهب ليدفنة
ورنيم ودانة وسمية ، يصرخان بفزع
مما حدث
انا لله وإنا الية لراجعون
//
إياد بعد ماحفر الحفرة الصغيرة لقبر الصغير ،
عيناة تسيل بدموعة لايستطيع ايقافهاا،
دفنة وكل ثانيتا ودقيقة تمر كاالمرارة علية وعلى رنيم ودانة
وهما ينظران الية وهو يدفنة
نهض ليصلي ومعة مازن وياسر يقفان بجوارة ،
ورنيم ودانة ذهبوا بعيدا قليلا ليصلوا العصر
، الكل يردد ، لاإالة الاالله ،
لاحول ولاقوة الا بالله ،
//
:
//

في السجن

الغرفة صغيرة وسلالم الباب ضيقة ، والسجناء كثيرون بهذة الغرفة الصغيرة
والارض باردة وخالية من أي فراش
والجدران متسخة باالدم والغبار وكتابات اقلام باهتة
ناصر اطبق عينية ، وسالت تلك الدموع المتحجرة
على خدية المجروحتين ، من قصتا مجهولة !
سيف نضر الية وهو يحترق من داخلة على صديقة ،
هتف ليواسية بعدما زمزم شفتية ولامس يدي ناصر : كان الله في عونك
رفع بصرة علية ، وارتمى بحضن سيف وهو يجهش في البكاء
/ تحدث ناصر عن قصتة لسيف /
/ بعدما غادر ذلك الحي الذي كان يسكنة الهدوء /
/ وتترتسم في الرجال والنساء تلك البسمة الرائعة /
/ لقد اخبرة ابية الذي رباة انة ليس ابية الحقيقي /
/ وانة مجهولة الهوية ، ولاكنة يعرف امة وانها امريكية /
/سافر لامريكا ليكمل دراستها بحساب ابية المربي /
/ ولكي يبحث عن امة الحقيقية /
/ لم يجدها قط ، /
/ وذات يوما تعارك مع احد الشبان ودخل السجن /
/ خرج من السجن بعد خمس سنوات /
/ وقرر انة يعود للعراق /
لانة اضاع كل شي دراستة وامة /
عاد الى الحي عمرة ان ذاك خمستا عشر سنة ،
/ سكن في غرفة صغيرة مأجرة /
/ واكمل دراستة /
/ وسكن بنفس ذلك الحي الذي يسكنة اهل رنيم /
/والتقى في رنيم حين كانت في اتجاهها للمدرسة /
/ اخبرها من يكون ، وكل يوما يلتقي بها لانه احبها من قلبة/
/ولاكنها كانت تتجاهل حديثة معها /
/ولم يلتقي في سيف او يرة /
/دخل السجن منذ بداية الحرب /
سيف هتف بأذن ناصر : انا معك وسأزوجك
ابتسم ليدخل السرور في قلب ناصر
نضر ناصر لسيف لحضات وارتسمت بسمة سخرية مائلة في شفتاة !
وهو يفكر برنيم وطيفها بعينية يعيق عنة الرؤية ،
صوت سيف اوقضة من سباتة ، وابتسم في وجة سيف بلطافة: لم اخبرك
أنـــي متزوج
الا تذكر ابنت عمي رنيم
انها زوجتي
ناصر خرجت عيناة من مكانها وهو يحدق بنضراتة بغصب صامت
وشهقة تعلو صدرة بقوة وتألمة
نهاية الفصل
[ الفصل الحادي عشر ]
وشهقة تعلو صدرة بقوة وتألمة
هتف بقلق " يتمنى ان الذي سمعة سراب او تشابة اسماء"
" لاكن الحقيقة اصطدمت بة "
هتف وهو يضيق عينية : ماذا قلت ؟!
سيف نضر الية " وهو يفكر بداخلة لما تلك النضرات العابرة
" لاتبالي ياسيف انت تتوهم "
سيف نطق بنبرة جدية وهو ينضر الية : قلت لك انا متزوج من رنيم ابنت عمي
الا تذكر عندما كنا اطفالا صغار وهي تلعب معنا ،
، ناصر كالصاعقة ارتمت على رئسة ،
، فالخبر فاجأة ،
يريد ان يتحرك ، شفتاة تجمدت بمكانها دون حراك
وعينية معلقة بعيني سيف المندهشة ،
والامــل الذي تعلق بة قلبة قد طار من امامة بثواني معدودة
" لااصدق هذا لما لما يارنيم "
" تزوجتي سيف وانتي تعلمين كم احبك "
" انهض ياناصر من احلامك حتى لو لم تتتزوج سيف ستتزوج غيرة "
" لانها لاتحبك "
سحب نفسا عميقا بداخلة ، ورمش بعيناة
وانزل راسة محاولا مجاملة سيف البريء
نطق اخيرا : وفقك الله
سيف مازل مندهشا من ردة فعل ناصر
" هل ياترى يحبها "
" لااعتقد فهو لم يرها قط "
" لالاتتوهم ياسيف انة صديقك مستحيلا هذاا!"
،سيف اوما براسة ليطرد تلك الافكار من مخيلتة ،
، خرجت اصوات بطن سيف من جوعة ،
اغمض عينية بألم : كم انا جائع
يال الحمقى
" حسبي الله ونعم الوكيل "
ناصر بداخلة نارا تغلي وتتأجج بغيرتة من سيف
ونارا اخرى بجوع بطنة ،


//
:
//

بعد مرور ساعتين

وهم حزينين على فراق الطفل الصغير ابن بدر
إياد واقفا وينقل بصرة بينهم : هيا انهضروا للسيارة
لنبحث عن طعام
،، الكل ميتا من الجوع والعطش ،،
//
تقدم إياد ليركب السيارة ،
وبداخلة ، يخاف ان ينفذ وقود السيارة !
"ستكون مصيبة وقعت على رأسنا "
ركبت رنيم ودانة وياسر وسمية في الخلف ،
وفي الامام ركب مازن بجانب إياد الذي يسوق السيارة


نظرت سمية بتجاة ياسر واندهشت من طيلة نظراتة اليها !
واعتقدت انة يحقد عليها " اشاحت بوجهها بتجاة للنافذة "
وسرقت نظرتا سريعة بتجاهة ، لتكشف خبايا تلك النظرات
ولاكنها لم تستوعب نظراتة ومعانيها ، تجاهلت الامر بأخذ نفسا
عميق ، وهي تتذكر الطفل بحزن ،
//
ركبوا السيارة والكل صامت
/ حرك إياد السيارة ، وهو ينظر للامام بتجاهة ـ
وافكارة وذكرياتة وحزنة وقلقة
اجتمعتا بعقلة ،
، ينظر للاتربة تلاطم عجلات السيارة ،
خرج الى رصيف الشارع
،ا خذ انفاسة بخوف من الذي ينتضرهم ،
//
رنيم
بداخلها
" اكاد اموت من الجوع "
اخذت انفاسها ، وابتسمت بسخرية بغضب ،
وضعت راسها على النافذة الزجاجية وهي تتذكر
وجة سيف ، اشتدت عبراتها ، وتحس ان نضراتا تراقبها
نظرت بجانبها الى دانة وهي تشد شفتيها وعيناها تغرقانها باالدموع ،
ومازن الذي يراقبها من خلال المراة الامامية التي تعكس صورتها البائسة ،
رنيم اعادت نظرها الى النافذة وحيث الشارع وحيث الصمت باالشوارع ،
وسيف لم يخرج من فكرها قط ،،
مرت ساعة
اوقف إياد السيارة
وهو ينظر الى محل الحلوى أمــامة
يتمنى ان يجد يشيا يأكلة ،
نزلوا جميعا ، وحمدوا الله انة لايوجد جنود بهذا المكان
دخلوا جميعا المحل ، واخذوا ماوجدوة ليسدوا جوعهم
،، بعد ماانتهوا
ذهبوا الى المسجد المجاور للمحل
دخلوا لدورات المياة ـ اعزكم الله ـ
وصلوا صلواتهم الفائتة
//
رنيم واقفة وهي تصلي
وتدعي الله
ان يفرج كربتهم
وان يحفظ بلادهم
وان يحفظ سيف ويرجع لهم
//

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات