بارت من

رواية لنحيا الحياة بامل -3

رواية لنحيا الحياة بامل - غرام

رواية لنحيا الحياة بامل -3

جائني صوت حسن متردد بسؤال :اكلك(اقول لك) ابن عمي بس لاتزعل انتة سني لو شيعي(كلمة ابن عمي مو ضروري ابن العم حقيقي لا كلمة تقال لتقارب والتودد بالكلام )
نظرت له نظرة مؤنبة وقلت له بصدق نابع من شعور غربة قاتل
عندها لاترى العراق سني وشيعي وكردي بل ترى العراق عراقك وانت سني وشيعي وكردي
اجبت:انا ببساطة عراقي واحب كل العراقين اذا سني واذا شيعي صدكني(صدقني) مو مهم المهم عراقي يحب العراق المهم كلبه (قلبه) صافي مابيه حقد الباقي بين العبد وربه وربك غفار رحيم هو الي يزكي الأنفس مو احنه البشر أنزكيها
أجاب بمرح :والنعم بيك ابن عمي والله العراق جان (كان) بخير ومابيه هيج سوالف الله يجزيهم على كد(قد) نيتهم الي خلو العراق سنة وشيعة
وتركني بعد ان استدعوه لتقديم طلب آخر
وما ان غادر حتى أخرجت هاتفي وضغطت على رقم أسميته دجلة الخير
انه اسم امي نعم اسمها دجلة فهل وجدتم اسم أروع من اسمها
جائني صوتها حنونا بعبرة لا تفارقه مطلقا
قلت لها بمرح :هلا بدجلة الخير ام الرياحين اشلونج بعد بيتي يمة
شكو ماكو
آه ياشكو ماكو هل سوف يأتي يوم واسمعها بالعراق وبأجواء العراق
تسللت الضحكة الى صوت أمي بعد ان سمعت كلمة شكو ماكو
فأجابت :يمة من اسمع صوتك كل الفرح اكو وكل الحزن ماكو اشلونك يمة, صحتك يمة, باردة الدنيا لابس هدوم زينة
اجبتها بمرح :لا يمة ما لابس وكاتلني(قاتلني) البرد
واطلقت ضحكة مرحة ابتهاجاً بسماع صوت امي
أجابت بخوف الام :يمة على بختك ديربالك على صحتك لخاطري
أجبتها بلوم :امي اني اوصيج على صحتج مو انتي توصيني
أجابت:يمة لوتصير اكبر دكتور بالعالم هم صحتك اني اهتم بيه
يمة دراستك اشلونه
اجبت بتوتر :يمة اندعيلي هذا الشهر مضغوط هواي
وترة هااااا , يمة اني بس اخلص وتكمل أوراقي راجع يمة راجع لان بعد ما اكدر
(اقدر)
سمعت صوت شهقتها عبر الهاتف
وقالت ببكاء :يمة على بخت يمة الله يخليك يمة اني كافي عليه اسمع صوتك واعرف بخير اتحمل البعد ولا اتحمل الفقد
يمة لحد هسة منعرف منو خطفك يمة تريد أتعب كلبي(قلبي) يمة فدوة لعينك
يمة ويمة
ولم تكف عن الكلام وباحت بكل مخاوفها
هل سمعتم هذا الكلام هذا انا اسمعه لمدة 8 سنوات متتالية
هل عرفتم سبب بقائي بالغربة رغم حنيني أنها والدتي
وبدأت بالبكاء واختفى صوتها ليأتي صوت زياد لائم :انته مجوز(لاتكف) من سوالفك الا اتخليها اتفكر وتقلق عليك ويرتفع عدهة السكر
تريد تجي كتلك (قلت لك)اني ادبر امرك وكتلك عوف الموضوع عليه
الا يعني هاي الاسطوانة بين فترة وفترة
كان الصمت جوابي فزياد عندما يغضب معناه لا كلام معه
أجبته بنفس متوترة :زيادة هسة اشلونهة
أجاب بجفاء:راحت لغرفتها ترتاح اشوي واني اخابرك
يلة روح وجوز من هاي السوالف ورجوعك للعراق خليه عليه
اغلق الهاتف
وشعرت بأن المكان اصبح قطعة من الثلج
لا اعرف هذا الشعور بالتجمد نابع من داخلي ام انه تأثير الأجواء الخارجية !!!!!!


**********************************


أغلقت الهاتف

وأنا ألوم ذلك الذي احرقه الشوق لوطنه حتى افقده جزء كبير من رجاحة عقله
يعرف جيدا مدى تحسس والدته من موضوع عودته
فهي لم تنسى بعد لوعتها ودموعها عندما خطف قبل 8 سنوات
ودائما تردد انه ان عاد سوف يخطف من جديد رغم تحسن الوضع بالعراق كثيرا
لا ادري ألومها ام ألومه
كلاهما معه حق وإنا أقف في المنتصف
عودة محمد أصبحت ضرورة خاصة مع رغبة الوالدة في عودة المياه الى مجاريها بينها وبين أهلها
نهضت وتوجهت الى غرفتها وجدتها تسجد بين يدي خالقها
تسللت السكينة الى نفسي عند رؤيتها
وتوجهت الى الأريكة الصغيرة وجلست عليها
أراقبها بصمت
انتهت من صلاتها
وتوجهت نحوي
دنوت منها وقبلت يدها ورأسها وقلت :يمة عندج ثقة بية
أجابت :يمة أغمض عيوني وامشي وراك
قلت :يمة خلي موضوع رجعة محمد علي
قبل ان تتكلم قلت :يمة محمد اخوي الوحيد عندج شك اني احافظ عليه اكثر من نفسي
أجابت بثقة :لايمة الله يحفظكم ماعندي شك والله
قلت :خلي الموضوع عليه
بعدين يمة محمد لازم يرجع حتى تكدرين ترجعين علاقتح وي اهلج
راح يتقبلون محمد بس اني صعب هسة يتقبلوني
أجابت بخفوت :يمة بس ميصير الوين(الى متى ) البنية تبقى معلقة
أجبت بهدوء :يمة والله الموضوع براسي
اني هم كبرت 36 سنة ,اني هم اريد استقر
بس يمة اني اختي من عرفت متريده وكفت وياها الى ان صار الي هي تريده
نفس الشي اريد وي بتهم تعرف هي زوجتي وبعدين هي تختار بنفسها
مو اطلق غصبن عليه وبلا علمها
يمة هذا مو منطق
اجابت بما يتحدث به ضميري :يمة وزواجكم بذيج الطريقة منطق ؟!!!!!
البنية جان عمرهة 9 سنوات
الله يرحم ابوك واخوي ما ادري بذاك الوقت اشلون جانو يفكرون وما ادري اني وامها اشلون قبلنة وكتها (وقتها)
بس اذكر الفرحة والله جانت (كانت)ايام حلو
نعم كانت ايام حلوو
لحلواتها ارد والدي وخال اخواني ان يتوجوا الفرحة بزواجي من ابنتهم وبزواج ابنهم من اختي رغم صغر الاعمار وعدم ادراك ابنتهم لمعنى الزواج فضلوا وقتها ان لاتعرف حتى تركز بدراستها
زواج اسمه لدينا (كصة بكصة )
بمعنى اخذ اختك تأخذ اختي
فحدث بعد وفاة الاباء ما لم تدركه عقولهم الفرحة حينها
*******************
ما ان انتهى الاجتماع العائلي حتى توجهت الى حيث أريد ولأول مرة منى لاتعرف عن وجهتي
وها أنا أراقبها بعيون تائهة هذه الأنثى لم أتخيل يوماً الارتباط بها بهذه الطريقة
كانت كل زواجاتي بعقد شرعي يوثق بالمحكمة وفي كل زواج لم يكن الطلاق في نيتي
ولكن الطمع الذي يعمي العيون هو من يدفعني للطلاق دفعا
فأغلب من اقترن بهن من عوائل فقيرة أغرقهن بكرمي لكي احصل على راحة تامة معهن وما أن تبدأ الطلبات تفوق طاقتي ويراد مني زواج كامل بأطفال
اهرب الى حيث السكينة الى حيث مناي
اما هذه التي تزين طاولة الطعام في المكان الذي أعددته لالتقاء بها
فهي لم تكن من ضمن مخططاتي وصعقت عندما علمت انها من اللواتي يتزوجن زواج على ورق بشهود اثنين وكفى
زواج شرعي نعم ولكن اللغط عليه كثير ومعه لغط على سمعة كل من تتزوج بهذه الطريقة
فمن الذي اجبر ابنة العائلة المعروفة التي تشتهر بكثرة خطابها وكثرة رفضها لهم
ان تقبل بهذا الوضع ؟!!!!!!
وضعت الطعام امامي قائلة :أتفضل اعتبره غداء متأخر لو عشاء مبكر
أجبتها بأريحية :كيفج اعتبري الي تعتبريه المهم اجه من ايدج
اجابت بجراء :كل شي من ايد سماهر مو بالله
كان الصمت جوابي
فهذا اول يوم بيننا ورأيت من الجرئة ما لم أره في زوجتي التي دام زواجي منه 12 سنة
تحمحمت وقلت :اكيد
لتنفاجئني بكلام صدمة
قالت :عيونك ادكول (اتقول) بت هاي العائلة شلون وصلت لهذا الطريق
بس قبل لا اجوابك اريد أسألك الي صار بينة حلال لو حرام
أجبتها بثقة: طبعا طبعا حلال اني وانتي مو صغار والعقد بيه شهود والاشهار حرصت عليه من خلال اطلاق هرنات السيارة ادري انتي ما قبلتي بهاي الحركة بس اني تهمني
بسس ....
قطعتني قائلة :بس شلون وليش اني بالذات مو
أجبتها بصراحة :انتي بت عائلة الكل يتمناج وحسب معلوماتي هواي خطبوج ليش ما قبلتي بدل هذا الطريق
نظرة لي نظرة مؤنبة وقالت :ليش حرام
أجبتها بتذمر :هذا موضوع منتهي لو حرام جان مشفتيني كدماج (اماج)
أجابت :وأنا نفس الشي لو حرام ما شفتني كدامك (اماك)
أجبتها :بس ليش
ليش ما وافقتي على واحد من الي خطبوج وصرتي سيدة منزل بدل هاي الدروب
أجابت بعد ان ألقمتني قطعة مشاوي من التي أمامها :لأن اني ما رفضت احد
الرفض من اهلي
صدمتني قلت :ليش
اطرقت رأسها ورفعته بغرور :انت اول واحد اخبر الحقيقة
واتمنى يكون سر بينة
ثم أطلقت ضحكة حزينة وقالت :تعرف انتة جنت(كنت) فارس أحلامي
نظرته لها وبدالتها الابتسامة ولم اعلق فلم اعد ذلك الرجل الذي تستهويه مثل هذه الكلمات
لتستمر بكلامها :أتعرضت لحادث من جان عمري 16 سنة تذكر الحادث الي مات بيه اخوي ونجينة اني وابوي وامي حادث المنطقة كلها تعرف بيه صار بيه الشي الي تكرهة كلبنية
واهلي كلهم يعرفون ونبذوني من حياتهم هذا غير نظرات الاشمئزاز الي بالبداية جانت (كانت)مؤذية بعدين أتعودت
وبالصدفة بوحدة من السفرات اتعرفت على رجل اعمال طلب مني اتزوجه هذا النوع من الزواج وقبلت لان اني ردت اتزوج ولا تسألني ليش وقتها كان عمري 29 قبل 3 سنوات
كان الصمت المطبق جوابي والدهشة ارتسمت على وجهي رغما عني
لتقول :ها شو سكتت
تدري ليش سكتت
لان ماكو جواب ولو صاير الي صار الي لوحدة من خواتك جان أتصرفت نفس تصرف أهلي
يعني عوف الموضوع ولاتفتح جروح نسيتهة
وخلينه نستمتع بأوقاتنا سو ة
كان الصمت أيضا جوابي
كيف استمتع وانا فقدت المتعة تماما بسبب كلامها وتخيلت ابنتي مكانها وتخيلت اختي مكانها ما كنت سوف افعل هل فعل مثل اهل هذه الضحية ام اقتلها ام اقتل نفسي
قلت لها :اتأخر الوقت يلة حتى اوصلج
أجابت كعادتها بجرئة :بعد وكت (وقت) اني انطيت خبر لأهلي راح ارجع ساعة 10
أجبتها بحدة :بس اني اريد ارجع من وككت(وقت) يلة بسرعة
نهضت بتذمر
ولملمت ملابسها التي أحضرتها معها
وتوجهنا الى حيث السيارة وكان الصمت هو سيد الموقف
أنزلتها حيث طلبت
قلت :الورقة الي وياج مزقيها واني مثلج راح امزقهة
نظرت لي بدهشة وقالت :عادي شنو يعني قابل راح أتوسل بيك
أجبتها :يابت الناس مو تتوسلين بيه بس صدكيني (صدقيني)مراح اكدر(اقدر) اكمل ما ادري اكو حاجز قوي انبنة بينة من عرفت الحقيقة
احسج ضحية وما بيدي شي اساعدج بيه
أجابت بنبرة حزن :فضلت الانسحاب عادي كل الرجال بحياتي فضلوا الانسحاب منو يمد ايدهة لوحدة مثلي
اجبتها بنبرة ناهرة :انتي ما بيج شي انت تدردين تضيعين نفسح وتضيعين سمعة اهلج انتي تردين تنتقمين من نفسج
الحياة مو رجل وامرأة بينهم علاقة في غرفة نوم الحياة بيهة هواي اشياء حلوة بس انتي ركزتي على هذا الجانب
روحي دوري بحياتج وشوفي شنو الحلو بيهة واستمتعي بيه بكرامة
أجابت بتحدي :انتة رجال وأفكارك مختلفة وكل شي تريده تحصله
أجبتها بثقة وضحكة منى تترائا لي :اعرف امراة اتعيش حياتها بسعادة دون ان يكون هاجسها علاقة مع رجل
أجابت بثقة : هاي وحدة ميته لو خائنة لم يكتشف احد خيانتها
وخرجت وهي لاتعرف ما ألقت
**********************************
اسمع طرقات على الباب بدأت خافتة ومن ثم أخذت تعلوا تدريجيا لا أبالي فالكل يعرف اني لا افتح الباب مساءا هذا ما ينقصني ان أكون فرجة للناس في وضعي هذا
أتستر عن أعينهم لكي أحفظ ماء وجهي أولا ولكي لا أكون مثل يقتدى به لكل من يبحث عن مثل سيء يقتدي به
تناولت كأسي وشربت منه رشفة بكراهة طعم سيء ولكني ارتاح له هل جربتم تجرع السم انا لم أجربه ولكني اعتقد طعمه يشبه طعم ما أتناول
سوف تقولون ما الذي يجبرك على تناوله
اقول لكم وجع في جسدي يمزقني ليلا ان لم أتناوله
ازدادت الطرقات وزادت معها وتيرة شربي
ورن هاتفي بتزامن مع طرقات الباب
تناولته على مضض فوجدت اسم همام يتوسط الشاشة
ضغطت الزر الأخضر
فأتناي صوته غاضباً
همام:افتح الباب لو اكسره واكسر البيت على راسك وياه
أغلقت الهاتف بوجهه وذهبت لأفتح الباب لأعرف سبب ثورته
هكذا بكل برود لان غضب همام أيضا لأسباب باردة جدا اعرفه جيدا
وما ان فتحت الباب حتى دخل وصوته العالي يمزق سكون الليل
همام :كول (قول)احد مات احد انتحر مصيبة صارت بالعائلة انته متحس(لاتشعر ) على نفسك
اجبته ببرود وانا اسبقه لداخل المنزل :لا ما احس على نفسي ارتاحيت
سمعت زفرته تشق ظهري ولكني لم أبالي
دخلنا
البيت
اخذ مكانه وهو مشمئز مما موجود على الطاولة
واخرج علبة السجائر واخذ منها واحد وجر نفسا عميقا
قلت :ترة ماكو فرق اثنينهم يكتلن (يقتلن)
لم يجب بل اخذ نفسا آخر أعمق
استغربت وضعه وقلت :اشبيك شنو القصة تريد تحرق روحك
أجاب باسترسال
همام :اليوم أزوجت بطريقة عمري ما أتخيلت راح أتزوج بيهة بس البنية واسم عائلتها أغروني اعرف شنو القصة أكثر مما ارغب بالزواج وياريت ما ازوجت
اجبت بسخرية :شزوجت عرفي مسيار متعة
ما شاء الله تعددت الأسباب والضياع واحد
واحد بنص اهلة وحدة بنص اهله وتزوج بالسر ونعم الزواج
أجاب بتذمر(همام) :فدوة العينك بلا نصائح انت اخر واحد ينطيهة
أجبت ببرود :ليش لان اشرب شوفوا نفسكم وبعدين حكموا عليه
شرب الخمر بيني وبين ربي واني ااؤمن بأن الله غفور الرحيم واعرف اني راح ابطل
وراح تشوف
نظرة لي نظرة تبين عدم تصديقه ما اقول
وبعدها قال :ولك راح اتخبل وحدة بمثل عائلته اشلون تزوج بهاي الطريقة والمصيبة اني مو اول واحد والمصيبة عادي عدها تبات وياي
هاي اهلها وين عنه
اجبت : بت منو
كان الصمت جوابه ونظرات مبهمة تنطلق من عينهة
أجاب :الله يستر عليه شعليك بت منو
أجبته :وشكو داير بال طلقها واخلص
أجاب :طلقته وخلصت بس لخبطت كل افكاري
شككتني بأهل بيتي
عندها لم احتمل توجهت له بعد ان ضربت الطاولة التي أمامي ولم أبالي بأشيائي الثمينة التي تحطمت
أمسكته من أعلى ملابسه
وقلت :همام احترم نفسه خواتي اشرف من الشرف الي انته متعرف
طلقه واني أعيشه معززة مكرمة شتريد بهذا الزواج الي مابيه فايدة وفوكها(فوقها) كل يوم مزوج وحدة شكل
امسك بيدي وجرني لكي اجلس
وقال بمرح :احسن شغلة سويتهة هي كسرت المنكر
لييطلق ضحكة نصر
نظرت باتجاه الطاولة ووجدت كل شيء محطم يظنني احزن على السم
في كل يوم أتمنى ان يتحطم كل شي إمامي بصاعقة من السماء تنقذني وتنير دربي
أجبته :هسة معليك بالي اتكسر
همام يم (عند)خواتي والكون كله يوكف (يقف)
انت اشلون أ تفكر بمنى هشكل
صاينة بيتك وقبلت بوضع زواج محد يقبله مااعرف شنو هذا الحب الي جانت تحب لسلام حتى تقبل بهذا الوضع من الزواج
وانتة مكيف للوضعية يا اخي حاول وياهة معقول 8 سنوات زواج ما حسنت الوضع بينكم لو انته مكيف للوضعية
أجاب بهدوء :أي مكيف أخاف تصير حياتنة مثل أي زوجين وتبدا المشاكل
هسة منى بنتي وصديقتي وامي وأختي احجي وياهة بأريحية ومرتاح هواي
اخاف تصير بس زوجتي
اجبته ببرود :اناني وما فكرت بيه
اجاب :فكرت وشفت وضعها العام سعيد وبطلت افكر
اجبته :وهاي بت الحسب والنسب كلتلك(قالت لك) ماكو مرة تعيش بهاي الطريقة
وشفت اختي خاينة من وراك مووووو
كان جوابه الصمت وتغير وضعية جسده بطريقة مسترخية
ومن ثم قال :مو بالضبط بس شي من هذا القبيل
اجبتهة بغضب :همام تريد اتخبلني هي الي تريد تخون تخون بهذا العمر
اجاب بجملة اثارت شياطين الغضب كلها برأسي
همام :وهي الي اتخون أهله يعرفون لو بس الناس تعرف والأهل والزوج آخر من يعلم
عندها لم احتمل وقلت :همام اطلع من بيتي وروح جيب اختي ماعدهة مكان عدك
أجلسني وقال :مناف الله يخليك اني أريد أفضفض وبنت المستورين لعبت براسي تجي انته اتزيد الطين بلة منى على راسي وشرفه اني ادرى بيه منك
بسل نعلت الله على الشيطان الي خلاني ازوج هذا الزواج التعبان واشوف ذيج الي الله يستر عليه
أجبته :همام والله اذا سمعت مأذي منى دمك حلال عليه
أجاب بتهكم :والجرايد تكتب مدير مدرسة سكير يقتل صهره
أجبت بثقة :سكير أي
بس عندي ثقة بربي وبالي داير مدايري
(بمعنى الناس من حولي)
مو اشك بس واحد يزرع فكرة غلط براسي
أجاب بهدوء :لاتخاف فضفضت وكافي بعد اغلق الموضوع
ويلة وياي خل نشيل هاي الزبالة حتى واديك لفراشك وأنومك مثل الطفل الوديع
ومن ثم قال بخبث :تدري أفكر أزروك كل يوم وأثير أعصابك وتكون النتيجة عمل رائع مثل الي سويته
دفعته الى المطبخ وقلت بجد :تعال هلا بيك
وقضينا الوقت حتى انتصاف الليل نتحدث بأمور عديدة
وبعدها خلدت بصعوبة للنوم لان لم اتناول من المسكر ما يفقدني صوابي وأنام دون ا نا أعي
***********************************


استغفر الله واتوب اليه


همسة :اتمنى ان تكون ملامح القصة بانت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر


الجزء (2)

نتقابل في جلسة اعشق كل تفاصيلها جلسة تخرجني مما أنا فيه من حزن معها اسرد كل التفاصيل دون خوف او وجل
من أن يفتضح آمر عائلتي للملأ
اشعر وكأني أتحدث مع نفسي تصغرني بـ 5 بسنوات ولكن عقلها يبلغ عمرا اكبر من ذلك بكثير
هي ابنة خالتي وربيبة تلك المعلمة الفاضلة فكيف لاتكون بهذه الأخلاق
كانت تقلب أمامي كتب التنمية البشرية التي ولعت بها لكي أغير ما وصلت له نفسي
لم أنسى ذلك اليوم عندما أحضرت احد الكتب وكان سعره مبلغا وقدره
فأقامت البيت على رأسي على الرغم من كونها لم تدفع فلس واحد لي
هكذا غضب دون سبب وتنعت كل ما يتعلق بالتنمية البشرية بالكفر
في حين هو علم يُعلم الإنسان كيف يعيش بسلام كيف يستغل ما بداخله للخير
فأين الكفر من ذلك وهو يستشهد بالقرأن الكريم وبأحاديث الرسول الكريم
نظرت الى تلك المندمجة وقلت :هديل شنو القصة انتي جاية تقرين لو جاية اتسولفين وياي
أجابت وهي لم ترفع عينها عن الكتاب :لا والله جاية مشتاق الج بس الكتاب تحفة وشيق وما كدرت (قدرت)اتركه
أجبتها بمرح :عوفيه ومن ترحين اخذي وياج اقري براحتج
ثم قلت بتحذير :ديري بالج عليه مو تعوفيه بيد اخوانج الأشرار
أجابت بضحكة جميلة :هسة الي يسمعج يكول(يقول) اخواني بعدهم صغار مو واحددهم عمره 17 و16
ثم اردفت بمرح :ولو عقولهم بعده كنهم بالروضة مو واحدهم شواربه ترست وجه
أجبتها بضحكة :عفية عليج بعدهم عقولهم صغار فدوة لعينج كتبي لايشوفهة
اجابت :ادليلي سنا أصلا بابا وخالة منى ميسمحولهم يدخلون غرفتي ويفتشون بخصوصياتي
أجبتها بنبرة حسد :هنيالج يمعودة اني امي بمناسبة دون مناسبة تدخل غرفتي وتفتش عيني عينك الي يشوفه يكول (يقول) ضايع شي الها بغرفتي
لو اختي العزيزة تجي بالاسبوع مرة في حملة تفتيش بارعة حتى لابتوبي تفتش بيه
وزجها العزيز ينطي نصائح اشلون استخدم الانترنيت بصورة صحيحة
ترائت لي الصورة وقلت بأسى :بس لو اعرف شنو شايفين عليه
التفت عليها وقلت :تدرين شنو اكتشفت انو الشك مرض طفيلي بس صاحب الشخصية الضعيفة يستضيفه بكرم لأن يشوف كل الناس ضدهة واذا ما شك بشي بالناس يكون شكه بنفسه وبطاهرته
كان جوابها
مررح كشخصيتها الصافية :لا تحسديني اولا بعدين انتي حساسة غيري نفسج وبعدين غيري الناس
شكو بيهة اذا امج فتشت او رادت شي من اغراضج حتى اختج يعني ليش تتحسيسين شنو يعني فتحت لابتوبك لو انطتج نصيحة ليش تاخذيه على اساس الشك
اجبتها بثقة :لاعيوني يشكون ان اكلج (اقول لك)اهلي واعرفهم ونصائح اختي اعرفها تعتقد عقلي صغير بس أريد رجال وأزوج وأخاف انزل رؤوسهم وأجيب واحد من النت
متعرف اني بالنت حتى الي احجي وياهم عقولهم موزنة
بعدين اهم شي اني مقتنعة انو علاقات النت فارغة واني داخلة النت حتى اتعلم مو حتى ادور رجال
بس شسوي ادمغة قافلة
اتذكر نظرات الشك واطلقت آه من الأعماق
وقلت بثقة :أي اتغير بأذن الله راح اتغير وانقي نفسي من الحقد وأزيل أشباح الماضي واقتل التفكير بالمستقبل وأعيش لحظتي بكل تفاصيلهة وهسة اتشوفين
أجابت بفخر :اعرفج اتسويها
انتي من اتخلين شي براسج تحقيقيه
مو انتي الي كلتي(قلتي) الا اصير مهندسة كومبويتر وصرتي مو انتي الي كلتي(قلتي) الا اصير معيدة بالجامعة وصرتي
اني واثقة راح تتغيرين
نظرت لها بأمتنان لانها رفعت معنوياتي الهابطة وقلت :تدرين اموت عليج
أجابت بضحكة :ادري عيوني اني دمي عسل وشكلي يجنن وانحب
أجبتها :على كيفك لا توكع (تسقط)رقبتج من كثر ما رفعتيها
أجابت بنبرة ثقة :كيفي معليج
ومن ثم أردفت بجدية :تدرين شغلت الاحتفاظ بخصوصياتي اعتقد هاي شغلة تابعة لخالة منى لان بابا لو عليه يخلي غرفتي مفتوحة الابواب على مدار الساعة بس خالة منى هي تحرص على هاي الخصوصية
بس احسهة تراقبني بس هي تعتقد اني ما انتبه اكو(توجد) تصرفات معينة منها اشعر بيهة مراقبة
بس ما اتضايق لان تصرفاتها مو كلش اتضايق
أجبتها :يمعودة احسن من عيني عينك على الاقل انتي تشعرين واحد خايف عليج ويداري مشاعرج مو شك عيني عينك
أجابت بهدوء :بيني وبينج حتى اذا خالة منى تراقبني عيني عينك هم اسكت أحسن من حسام و خالد لان هذولة الاثنين اذا دخلوا غرفتي وشافوا ورقة بيه كلمة احبك حتى لو كاتبتهة اتغزل بفارة هم راح يشكون ويعتبروها قصة حب واني مسوية علاقة من ورى اهلي
قاطعتها قائلة :مو احبك يعني رجال يعني علاقة يعني عيب حتى اذا تكلين(تقولين) احبك لاخوج يكلج (يقول لك)منين اتعلميتهة مو تعرفين احنه بالعصر الحجري ما سامعين كلمة احبك
أجابت بسعادة :لا والله خالة منى كل كلمة ويانة اتسمعنه كلمة حبيبي وحبيبتي حتى وية باب ادكلة (تقول له) حبي همام
اجبتها بسخرية :أي وابوج ما شاء الله عليه مقدر هذا الموضوع
انزلت رأسها ومن ثم رفعته وقالت بأسى :هذا الي راح يخبلني وساكته
ما اتكلم هو الي عنده زوجة مثل خالة منى اشلون يفكر يزوج عليهة لا وياريت يختار ناس بهية حظ الى فقر يكسر العظم وقروين
قاطعتها :بس عدهم شرف واخلاق لا تحكمين على المظاهر ابوج ميختار أي ناس الشرف والاخلاق عنده مهمين والماديات متعني اله شي والزواج عنده مو بس قضاء وقت ويطلق بالعكس حتى من يطلقهن ما يتركهن ينطيهن نفقة ويصرف على أهلهن ومن يحتاجوه ميقصر
ومن ثم قلت بحيرة :بس هاي ست منى ليش ساكته ما اعرف
أجابت :تدرين مرات احسهة أتخاف علية لا اتعقد من وضعهم دائما تتكلم وياي انو الحياة الزوجية توفيق من رب العالمين بس ضروري واحد يدور على السعادة حتى اذا ما توفق بيهة

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات