رواية شياطين تدوس الارواح -3
هتف وهو يصر على قرارا في ذهنة : امي هيا لنغادر االمكان
ام بدرمكومة كتفي يديها بقوة : اين نغادر الحالة سائت ااين؟؟
إياد بقلق وتوتر وهو يترقب عيني أمة : سنذهب حيث يسكن عمي هناك المكان
فية امان لو قليلا
ارجوك
ام بدر دمعت عيناها : لاخيار لي موافقة
أفعل ماشئت
ابتسم براحة : شكرا أمي
أم بدر بهدوء : عفوا عزيزي
:
//
:
ركبوا السيارة والكل صامت
ويفكر بداخلة بصمت
وحزن
وقهر
بشرى تسمع صوت بكاءها وشهقاتها
وهي تنظر للنافذة ودموعها تنساب
على وجهها
بدر ينظر اليها بقلق
وخوفا عليها
ويبكي حسرتا على ابنة
،،
رنيم تنظر الى بشرى وهي تبكي
وتتذكر تلك الصفعة التي اخذتها منها
ولكنها بداخلها تستحق لفعلتها
لانها حرمت ام من ابنها بدون قصد منها
،،
بطنها اخرج صوت الجوع
امسكتة بيدها
وهي تتألـــم من الجـــوع والعــطش
ومرارة الحزن
،،
إياد يلتفت لليمين وينظر للمنزل
ويقول في نفسة " يمكن ان يكون هذا المكان
ليس فية احد
اوقف السيارة والكل استدار ناحيتة للنظر الية بدهشة وخوف
وتساؤل
هتف ببتسامة : لنرى هذا المنزل أن كان احدهم يسكنة
فتح باب السيارة لينزل ، اوقفة بدر بصوتة : انتظر لاتذهب لوحدك
لاندري من يكون هناك؟!
إياد بترقب ونظر عميق لعيني اخية ، بصمت ذهول : حسنا تعال معي
أشار باصبعة بتجاههم : وأنتم ابقوا في السيارة
،
دخل بدر وإياد الى المبنى
بخطواتا حذرة ونظرات للمكان بخوف
وترقب
دخلوا للمبنى وبحثوا إذا كان يوجد بة احدا ً
ولم يجدوا ان احداً يسكن فية
خرج إياد ليخبرهم
ودخلوا جميعا البيت ..
،
استحموا جميعا،
واكلوا ماتبقى في الثلاجة
وناموا في البيت
،،
مرت عليهم ليلتين
لم تمر عليهم مثلها من قبل
،،
الساعة الواحدة
ليلا
..
تمشي والنار تلحقها
وترجع لكي تنادي اهلها
ولاكن النار تلسعها من وجهها
العرق يتصبب منها
وجسدها يرقص من الخوف
ركضت
والحرارة
تحس بها
،
كهرباء تسري في جسدها
،،،
استيقظت وجلست ورعشة
تجري في عروقها
،،
رنيم اخذت انفاسها من الذي رأتة
هتفت وهي تلتقط الاكسجين: اااة ماهذا الحلم؟
لمست بيدها جبينها ووجدتة تبلل باالعرق
نظرت لمن حولها وحست ان هناك خطر
سيأتي ،
لاكن احساسها قوي وحدسها،
الى جانب الحلم المفاجىء،
قامت لتقف وتستيقذ اهلها
مرت دقائق وهم غاطين في النوم
نغزات في قلبها لاتبشر بخير
ايقذتهم بسرعة واخبرتهم ان هناك خطر لنخرج
استيقذوا جميعا وهم مفزوعين
سمعت رنيم صوت انفجار باالقرب منهم
صرخت : لالالالا
التفتت ورائها ولاكن الزمن سبقها . وسقطت الحجر الكبير على جسد امها
والنار من حولهم ستلتهمهم،
وبشرى النارتلسعها و احرقت لها وجهها وجسدها وهي تصرخ
رنيم ممسكتا باخيها وتنظر لامها وهي ساقطتا على الارض ،
صرخت من قلبها : امــــــــي
،،
صرخت والصرخات تتكرر بصداها
إياد وبدر سحبوا معهم رنيم وبشرى وخرجوا بالقوة ،
وهم يصرخون
ويبكو ن على امهم التي ماتت امام اعينهم
خرجوا وهم يركضون
والذعر يملى قلوبهم
و تهتز من الخوف
رددوا : أنا لله وإنا إليــة راجعـــون
..
رنيم واضعتا يدها على وجهها وتبكي بكاءا
حارق
وبشرى تصرخ
وبدر حاملا جسد بشرى المحترق
جسدها ليدخلها للسيارة
ليذهب بها للمشفى
لقد احترق نصف جسدها
ركبوا السيارة بذعر وقلق وتوتر
لايعرفون كيف يتصرفوا
ولاكن الله معهم
ذهبوا متجهين الى المشفى
واكثر المشافي فجروها
لم يبقى الا القليل
،
بعد مرور النصف ساعة
دخلوا للمشفى
واعينهم مذهولتا مما يرون
المشفىء مليء بالناس
والاصابات كثيرة
ولايوجد سرير فارغ
،،
المكان مزدحم
نظرت رنيم وهي تمشي
مذهولة وعرقها يقشعر لها
قلبها ،
وعيناها تفيض بالدموع لما تراة
طفل جالس على ذالك السرير ومصاب كلة بالحروق وجسدة كلة ملفوفا في الشاش الابيض
ودماءة تتقاطر وتخرج من الشاش ،
ونظرت للممر الاخرالناس تدخل بكثرة والكل يساعد بحمل المصابين ، والدماء على الارض تسيل
منظرا تقشعر لة الابدان،
إياد اغمض عينية ليتذكر امة ،
ورنات بكاءة تبكي ،
وبدر جالس مع بشرى ومع الطبيب الذي يكاد يلحق على عملة
من كثرة المصابين
،
رنيم جالسة على الكرسي وواضعتا يدها على خدها
ودموعها تمر على خديها البيضاويتين والناعمتين ، بسلام ،
بداخلها تتذكر امها، كيف لم تستطيع انقاذها
قوست شفتيها ، أنة يومها
شبكت اصابعها، واغمضت عياناها لتعتصر حزنها
،،
وقفت واقفة ،
ورفعت بصرها ودموعها متعلقة على خديها
سكنت حركة وجهها من دهشتها
وبؤبؤة عيناها تحدق
باالشخص الذي امامها
؟
نهاية الفصل
[[ الفصل الرابع ]]
" شوق و ألم "
باالشخص الذي امامها
؟
سحبت قدميها ببطىء
وجسدها جامدا من الدهشة التي
علتها بصدمة من الفرح
، مازالت محدقتا بعينيها
العسليتين بعدم التصديق للشخص الواقف امامها ،
اقترب هذا الشخص خطوات منها
وقف امامها بالقرب منها
لمس كتفها بيدية
ارتسمت ابتسامة على وجهة ، وعيناة تبرق بدموعها
"بداخلها" اهات شوقا عاتية/ كم انا بشوقا لة
هتف بحزن على حالها وصوتة فية بحة قوية من التعب: انا سيف ألم تعرفيني؟
"بداخلة"/ كم الايام فرقتنا كم انا بشوقا لك حبيبتي/
/،اخرج اهاتا بداخل قلبة صامتة،
وضعت اصبعها على فمة وهتفت: بلا اعرفك
ابعدت اصبعها ووضعت يديها على وجهها
واجهشت في البكاء،
وقالت : ضننتك مت كم اانا مشتاقتا ً لــك
سيف ينظر اليها بحنان وشوق
سيف بعينين تحدق بعينيها بحب هتف: وانا ايضا ً
ياقلبي ضننتك متي ولكن الحمدلله انتي بخير
//
سيف (( طويل القامة وبشرتة بيضاء وشعرة اسودا ً ناعم عينية واسعتيا وسوداء
كسواد اليل، ورموشة كثيفة بجمال،
وأنفة صغير ووجهة دائري وشفتاة ورديتين،
وجسدة رياضي جميل، ))
//
هتف بصوتا فية بحة ، اخذ يكح بقوة : وانا ايضا مشتاقا لك
رنيم نضرت الية بقلق وبؤبؤة عيانها اتسعت وشفتيها تقوست
هتفت بقلق وهي تلامس يدية بحنان : مابك ؟
سيف يطمئنها : مجرد نزلة برد اتتني فجــاءة
رنيم بنضرة عينين مشتاقتين وكأن بهما نعاس وتلمع عيناها باالدموع لشوقها : سلامتك حبيبي
سيف ابتسم ، واخذ يبادلها النضرات : سلمك الله حبيبتي
سيف التفت ونظر للوراء ، نظرت الية رنيم وهو ينظر للوراء بدهشة وتسأأل؟ ،
هتفت : عن ماذا تبحث بعينيك الجميلة؟
سيف رغم الالم والحزن ، التفت اليها ورسم ابتسامة على شفتية وعينين تبث اليها بفرح
هتف وهو يضحك : عن فتاة جميلة تناسبني
رنيم غمزت بعينها وهي تنظر الية،
وضحكت وضهرت الغمازتين الجميلتين في وجهها حين تضحك ،
هتفت : لن تجد اجمل مني هههههه
سيف غمز لها بعينية : أجــل أنا أؤكد لك ذلـــك هههههه
توردت خدي رنيم وأخفضت راسها ،
،،
رنيم تلبس حجابا بالون الاسود ويغطي شعرها فقط / ويضهر وجهها،
،وقميصها طويل وفضفاض ذا اللون الاخضر،
؛؛
//
تقدم إياد ووقف شارد وهو ينظر لرنيم ، تكلم شخصا غريب
وسيف معطي إياد ظهرة ،
إياد احمر وجهة غضبا ويأخذ انفاسة،
"ويكلم نفسة" ،
" أهذا وقت حبا يارنيم
انا سألقيك درساً لن تنسية "
ضغط على اسنانة وعقد حاجبية ،
وسارا ليتقدم بخطواتة للشخص،
امسك كتف سيف بيدية وضغط عليها بقوة ،
رنيم وهي تنظر الية يقترب منة تعتقد انة قاصد المزاح
ولاكنة جاد! ،
هتفت بصراخ قبل انة يضربة : إياد انة سيف
إياد ضربة على وجهة ، ثم توقف برهة وهو يحدق النظر بسيف،
بعدما سمع اختة تنادية،
نظر الية سيف بدهشة وشوقا يرمية بحضنة،
إياد وهو يعانق سيف : كيف حالك ؟ كم انا بشوق لك
كنا سنأتي لبيتكم
تجمعت بعيني سيف الدموع، واخذت علامات وجهة حزنا ، وهز راسة بأسف،
ادخل اصابع يدة بشعرة الكثيف ، واخذ يشدة بقوة بتوتر،
نظر الى رنيم وإياد واخفض رأسة
زمزم شفتية بحزن وهتف: لقد قصفوا بيتنا وتهدم باالكامل
إياد ورنيم صرخوا جميعا : مــــــاذا ؟
صمت لثواني ليتجرع مرارة الفراق ،
ابتلع ريقة ورفع راسة بقهر يغلي في داخلة: امي وابي ماتوا في الانفجار
ولم يبقى غير اخوتي
أخذت شهقات صدرة تجبرة على البكاء ،
لكي يفضفض عن مابداخلة،
واخذ قلبة يدق بقــوة من فــراق أحــبتة ،
رنيم جلست على الارض ، والمشفى يعج بالزحام واالصراخ ،
، اخذت شهقاتها تــتــتــالا واحــدتا
بــعد الاخرى
وفي كل واحــدتا
تـتذكر امــها
ابــيها
وابن اخيها
وعمها
وزوجة عمها
كلهم تتذكر صورهم بحياتها
مثل الة التصوير حين تنقل لك شي مباشر،
ولكن ذكراها كاالضباب امام عينيها
لانها ذكرى جميلة
وفقدانها
ألـــما ً
لهــــــــــا
حين مرت تلك الذكرى عليها،
اخذت تهز راسها بحزن شديد
تارتا ترجع للوراء ،
وتارتا تضم نفسها
وهي تغمض عينيها بألم
ودموعها
تسيل كاالماء على خديها
الناعمتين
،،
انفها احمر من بكاءها
وقميصها تبلل بدموعها
التي تتقاطر
كالقطرات عليها
،،
//
/ اقترب منها سيف وجلس بالقرب منها ليواسيها،
/ امسك بيديها بقوة وهو ينظر اليها ويبكي معها ،
...
في الكويت
//
في الجامعة
اسيل مع صديقتها جالسة تشرب كوب القهوة
اسيل واضعتا يدها على جانبا من وجهها ، وهي شاردت الفكر،
لقد اتصلت في كل الارقام التي تعرفها
على عمها وابنائة ولم
تجد احدا،
اخذت تفكر من اعماقها
" ماذا يكون قد جرى لهم "
كم انا بشوقا لهم
/ خرجت اهاتاً من قلبها وهي تأخذ انفاسها /
زمزمت شفتيها ، وعينيها ذبلت كأن بها النوم ،
" كيف الا يوجد حل"
هل إياد لن اراة مرة اخرى
تجمعت بعينيها الدموع "
ونظرت للاسفل بعينيها وبشرود/"
// كانت تلك ليلة عقد قرانهم//
،
هي جالستا في فستانا جميل ومزموما على جسدها المخصر الفتان ،
كانت خافضتا نظراتها وإياد ينظر اليها بتحديق بعينية الرماديتين الجميلتين
اقترب منها ونطق بتلك الكلمات بهمس من صوتة: كم احبك
رفعت وجهها وتناثر شعرها الطويل الناعم على اذنيها
كانت رقيقة بنعومتها ،
خرجت كلماتها وخداها تتورد : وانا احبك
//
ولاحظت هذا صديقتها واخذت تنظر اليها بتمعن ،
اغمضت عينيها لترجع لواقعها ، كم هي بشوقا
لسراب إياد ،،
صديقتها : مابك اسيل؟
اراك حزينة؟
اسيل بصوت خافت هتفت : لاشيء!
صديقتها : لاتكذبي علي انا متأكدة انك حزينة
اخبريني ؟
اسيل ابعدت عينيها لتنظر للمارة : اهلي فقدتهم
وغالين علي قلبي
كيف تسألين هذا السؤال
؟
لقد فقدت الامل
يمكن ان يكونوا ماتوا
شفتيها تارتا تزمزمها
وتارتا تقوسها بألم
تكبتة بداخلها ،
وتنظر لصديقتها،
وقفت واقفة لتأخذ شنطتها بيدها ،
رفعت صديقتها بصرها وهي تنظر اليها
منزلة رأسها ، وتغمض عينيها وتسيل منها الدموع
وتراها تتقاطر على الارض
، حزنت من اجلها ،
وقامت بالقرب منها لتواسيها ،
هتفت : ستجدينهم لاكن وسائل الاتصال الان منقطعة
ادعي لهم
مسكت يدي اسيل : عندي احساسا انهم بخير
...
في المشفى
بدر جالس بجانب زوجتة يواسيها
، ودموعة على خدية لم تجف لحظة ،
وهو ينظر لحال زوجتة / وحرقان جسداها باالكامل،
يبكي بقهر
ويتمنى لو يدوس
تلك الشياطين
التي!
احرقتــــة !!
:
//
:
، اجتمعوا سيف واختة دانة واخية الصغير ياسر
امة وابية توفوا ،
( هم ابناء عمهم محمد )
/سيف عمرة، سبعا وعشرون سنة ،يعمل نجارا وزوجتة رنيم /
اختة دانة عمروها اربعاً وعشرون سنة ، ، وتعمل صحفية في جريدة ،
واخية ياسر ، عمرة خمسة عشر سنة ، ويدرس ،
//
(( سلموا على بعضهم البعض ))
((وشوقهم لبعضهم كان قويا ))
(( مر الوقت وهم يتحدثون عن الاحداث التي
حدثت في العراق ، ))
...
كيف ناموا تلك اليلة
ناموا على الارض!
ليس في اليد حيلة
وكانت ليلتهم كأيبة لاراحة في طعمها ،
...
استيقذوا في الصباح الباكر
وخرجوا من الشفى
ولكن بقى بدر مع زوجتة بشرى وأصر بالبقاء بالقرب منها
وعدم التخلي عنها ،
//
رنيم تمشي وهي تنظر بعينيها التي تدمعان لمنظر المدينة كيف كان قبل
وكيف كان الان
رددت في داخلها " حسبي الله ونعم الوكيل "
المباني متهدمة والشوارع متشقق ومتخربة
من القصف،
سيف نظر اليهم جميعا : هيا لنركب السيارة ولنبحث عن مكان
رنيم بكت بحرقة : لاااامان احس اني بأي لحظة يمكن ان اموت
سيف حزن من حديثها واقترب منها ليواسيها: لاتقولي هذا الاعمار بيد الله
ولاتعلموا نفســا ً بأي ارضاً تموت
اخذ نفسا عميق وهتف : اهدئي عزيزتي
ركبوا السيارة واشغلها
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك