رواية لنحيا الحياة بامل -12
الجزء (10)
في أعماق الليل حيث السكون الذي يلف كل المخلوقات
ألا أن السكون حولي بعثرني أنفاسه تشبه صوت زئير أسد يكتم غيضه ويتهيئا لاقتناص فريسته
كنت اهرب من هذا اليوم بشتى الطرق والوسائل لأني لا أقوى على تفسير ما يرد مني تفسيره
اقترب مني وعينه بعيني تطلق شرر أحاول تفاديهما ولكنه امسك بوجهي بقسوة
قلت بخوف :همام د تأذيني
لم يجب
ابقى تلك العيون تتجول في وجهي كأنها تريد أن تحرق وجهي بشررها
وأمسك بفكي بقسوة يريد تحطيمه
قلت بتوسل :همام الله يخليك كافي
أجاب بحقد :انتي شنو شايفتني كدامج (امامك)مغفل لو ثورررر
ليصرخ بصوت عالي :جاوبييني
قلت بتوسل :همام راح تفضحنة الله يخليك الأولاد نايمين
اجاب بحقد :7 سنوات منى وداخلين بال 8 ليش ما حجيتي ليش ما كلتي(لم تقولي )
عندها تملكني الغضب وذهب جزء بسيط من الخوف وقلت :شنو أحجي ليش انتة خليت مجال
للحجي ردت هاي حياتنة هشكل
ولاتنكر هسة وادكول (تقول) ما ردته
ولا مكيف الهة
لا شرطت الشرط وكيفت من قبلت بيه
همام تنكر فضلي بصاينة بيتك وتربية اولادك مو هسة تجي اتحاسبني على شي انته ما ردت تعرف بيه من البداية
اجاب بغضب :منى لاتقلبين المواضيع اني اتكلم بموضوع وانتي بموضوع ثاني
منى انتي بقيتي وي سلام 6 سنوات منى لاتخبليني سلام ليش ازوجج وليش محد عرف وليش قبلتي بالشرط منى اني دماغي يفر
اجبت :سلام ازوجني لان انتة ومناف خليتوه امام الامر الواقع من انتو صغار الى أن كبرتوا وانتو تكلون بلا خجل او مستحه اختنا لسلام وسلام ساكت ألى أن امه واخته سهاد خطبوني هو ميدري شيسوي يبطل
لا استمر الزواج وابدا
ما ندمانة على ايامي وي سلام كان ابو واخو وكل شي بحياتي
اجاب بحقد :مو انتي هذا مستواج رجال بالاسم
اجبته بغضب :لا والله رجال ونعم الرجال
اجاب بحدة :لو هو رجال كان ما خلاج كدام الناس بيج العيب هو رجال بلا رجولة
قلت بأندهاش : سلام يخليني كدام الناس بي عيب
\وبعدها قلت بأصرار :
ابدا هو دائما يكول(يقول) هو السبب بس الناس مصدك الرجال
يكولون يحب مرته وحتى لا نلح عليه يزوج يكول(يقول ) أني السبب
وزوجتك المرحومة ما قصرت وين متروح ادكول(تقول) سلام يحب مرته ويخلي العيب بيه وهو كل شي ما بيه
راحت الله يرحمه كانت كل ما تجي بس تريد ازوج سلام
كان حديثي سريعا لكي لايقاطعني ولكنه قاطعني بقسوة بالغة امسك برقبتي وضغط عليها بقوة وقال بحدة وغضب :مرتي متجيبهة على لسانج كل الي صار تستاهلي
لان انتي قبلتي بذاك الوضع مثل ما قبلتي بوضعنة
لتنكشف الاوراق وليتتقيح الجروح المختبئة فما عاد الالم يهم
قلت بغضب :لا ما قبلت بوضعنا خطبت وقبلت واني عندي امل اعيش حياة سعيدة وياك والي
رفضتهم كلهم والحجة حب سلام وما اكدر (ما أقدر)اعيش بلا حب سلام كان حب سلام حجة
لان كلهم عدهم زوجات ورياجيل كبار بس انته الي اقتنعت بيه وقررت اطوي صفحة سلام
بس الظاهر سلام صفحته ذهب صافي متنطوي بسهولة
لأن انته شرطت الشرط واني كرامتي منعتني من الرفض واذا رفضت شنو اكول(ماذا اقول) اكول(اقول) لا اني اريد حياة طبيعية واريد اعيش مثل الناس المزوجة
نظرت له وقلت :كان انته رفضت تزوجني وكلت هاي وحدة متستحي ما اريده
وقلت بحدة :
فضلت الحياء على حياة دون حياء والنتيجة شنو رضيت بالهم والهم ما رضة بيه همام
قبلت بيك واني اعرف مزوج وحدة بوقتهة بالسر وكلت ميخالف تصفى الامور وتكونين انتي الكل بالكل وما صفت الامور ابد
وكلت مخالف اعتبريه مثل اخوج وعيشي وياه ربي اولاده وصبرت واستحملت كلام الناس
وهسة شنو تريد الشرط وكسرته شنو علاقتك بحياتي بسلام شلون ما جانت (كانت)
اجاب بحقد : سلام ظلمج من بقاج على ذمة 6 سنوات اتخيلي لو ما ميت بالسرطان كان شنو مصيرج
قاطعته بكل ثقة /مصيري مثل مصري بيتك بس بيت سلام معززة مقدرة ويمك ما شفت غير القهر
جرني من شعري وقال :ياقهر ست منى شايلج على كفوف الراحة الي ترديه صار وحاضر
وخذتج وانتي غرقانة بحب المرحوم الله لا يرجعه
حاولت الدفاع
ولكنه قال بأستهزاء بعد أن حرر شعري :ها نسينة كانت حجة حتى لاتزوجين شايب وكيفتي (بمعنى فرحتي)بهمام من أتقدم ألج لان شاب
قلت بحدة :همام هسة شنو تريد
اجاب :المصيبة ما اعرف شنو اريد صدكيني (صدقيني)ما اعرف بس اكو نار بصدري ما ا
عرف اترجمهة لكلام ما اعرف شبيه اريد افرح ما اعرف افرح لأن دا اشتعل من جو اشلون سلام المؤن الصيام المصلي يسوي بيج هشكل
على الاقل يكلم لمناف
منى الف ليش بدماغي ما الهن تفسير
اجبت بهدوء :همام لاتفتح صفحات الماضي ما اريد احجي حجي يجرح
اجاب :لا احجي متفرق عندي بلكي (لعل) كثرة الجروح تخدر الالم
اذن هو يريد
قلت :اني قبلت بعيشتي وي سلام محد جبرني سلام انسان العيشة وياه تعني الحياة صدك
مو ذنبة انو انولد بهاي الدنيا هو عاجز مو ذنب انو انتة ومناف فرضتوني عليه
ومو ذنبه اني حبيته وما كان عندي استعداد اتركه
ما اريد احد يلوم سلام ولا اريد احجاية تطلع عليه بعد موته
ومثل ما حياتي وياك الهة اسرارهة حيتي وي سلام نفس الشي
كان جوابه صدمة بالنسبة الي
قال بكل برود :السرير بعده بغرفة هديل تكدرين ترجعين لغرفتهاا
اني طالع هسة وارجع بالليل
خرج مع كلمة الله آكبر التي انطلقت من الجامع القريب تعللن عن صلاة الفجر
فجر كنت آمل ان يكون بداية لحياة لسعيد
لا ادري لما انقلب الوضع تمنيت ان اكون بطلة في قصة يتلقفها البطل بالأحضان عندما يعلم بأنها أرضه التي لم يمسسها بشر غيره
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أتممت صلاة الفجر في المسجد وتوجهت الى ارضي ملاذي
لا تلوموني ولا تقولوا لما فعلت بها هكذا انا نفسي لا اعلم لما تصرفت هكذا اردت أن ارتوي
من حنانها حتى اثمل اول الامر اردت حضن ام يحتويني وبعدها أردت حضن أنثى بالدلال تغريني
وبعدها اردتها سمائي ارضي ومائي
لينتهي كل شي بكشف سر خبئته السنين طويلا
لم اكن اعي ما اقول لها أأحتيوها كعروس جديدة في اول خطوة لها في عالم المتزوجين
ام اعاملها كأمراة تزوجت مرتين
احترت بأمري وما عرفت كيف احتويها لأني التجأت لها لتحتويني
فضعت معها في غياهب الماضي وقلبنا كل اوراقه فأصبح الماضي هو الحاضر فأي مستقبل ينتظرني
لن اتقبلها بسهولة
لا تسألوا لماذا
هناك حقد في صدري توجه نحوها وتوجه نحو ذلك المقبور زوجها
ارتضى وارتضت وبررت بما فيه الكفاية ولم تقنعني
لديها أخت كان من الممكن أن تلتجئ اليها
كان يجب أن تنبهني ولا اظلمها فوق ظلمها
كانت امنيتي بطفل منها واجوب بها أصقاع العالم لأنقذها من غول العقم اليوم لا اريد طفل منها تورثه خنوعها وقبولها بكل امر واقع في حياتها
اشمأزوا مني فأنا نفسي لا اعرف ما بي
دخلت الغرفة وأغلقتها خلفي وذهبت بسبات عميق
في عمق نومي سمعت صوت محرك سيارة اجبرني على فتح عينيا وانصت بتركيز لاعرف ماهذا الصوت الذي يشبه محرك السيارة
وبعد أن ادركت أين انا عرفت مصدر الصوت انه ماطور الماء الخاص بالارض
نهضت بكسل وتناولت هاتفي لاعرف كم الساعة
ويالة العجب انها الساعة الحادي عشر صباحا وهذه اول مرة انم الى هذا الوقت
صدمني الوقت مثلما صدمني خلو هاتفي من مكالمات فائتة
هل هذا يعني عدم اهميتي لديها
تلك المتخاذلة المستسلمة بالتأكيد استسلمت للأمر الواقع هذا طبعها الجبان
خرجت من الغرفة ووجدت علي إمامي يلقي تعليماته للفلاح
لم ابالي بنظرات الدهشة وتوجهت الى الحمام واغتسلت وخرجت وأنا انشف وجهي والهواء البارد يعصف به
لم اتحمل فدخلت الغرفة ووجدت علي ينتظرني وفي جعيته الآلف الأسئلة التي لن اسمح له بسؤالها
قلت :السلام عليكم
أجاب بهدوء :وعليكم السلام
وبعدها قال: أله بالخير
أجبته :أله بالخير
قال بتساؤل :من شوكت انته اهنا
قلت :من الفجر
ليقول باستهزاء :ليش طارديك اهلك
أجبته بحدة :بعدهة ما جايبته امهة الي تطرد همام
ثمن كلام علي
اجاب :على كيف شنو القصة انو شنو كلت(قلت) واحد عايف بيته الفجر غير وراه سالفة خاصة انته سوالفك ما تخلص
القيت عليه نظرة والتقطت عيني الشبه بينه وبين خالته
وربطت بين استسلام خالته للأمر الواقع واستسلامه لهواجسه ولماضي لن يعود ابد
هل من المعقول أن ارزق بأبن منها يكون نسخة أخرى متخاذلة
العائلة كلها لديها تخاذل
هي قبلت أن تكون الزوجة غير الزوجة معي ومع غيري
وهو قبل أن يبقى حبيس هواجس الماضي وحب لم يولد ابدا ً
ومناف بقى حبيس الحقد على ام ثامر رغم حبه لثامر وحبيس الخمر رغم كره له
وأم علي كان مستسلمة تماما لابو علي رغم قوة شخصيتها واستلامها لزمام الامور بعد وفاته
اخرجني من تأملي صوت علي وهو يقول :شنو ناوي ترسم صور ألي
اجبته بكل برود :تدري انته تشبه خوالك
اجاب وهو يحك حواجبه :ليش
بية ملامح من خالتي حتى من احد يسألني عادي اكول(اقول) اني طالعة على خالتي مرة ابن عمي همام
القيت عليه نظرة بمعنى :اخرس
ففهمها بسرعة وقال :سكتنا
اجبته :مو بس بالشكل حتى بالتفكير
اجاب :أاشلون
قلت :اكلك(اقول لك) انته تعرف اشلون ازوجوا امك و ابوك
اجاب بدهشة :اشلون يعني غير خطبه من اهلها وقبلت
ورسمه ابتسامة بلهاء على وجهه
إجابته والابتسامة البلهاء اوحت لي انه لايعرف القصة الحقيقية فقررت أروي له حكاية زواج عمي اسماعيل ذلك الرجل الذي لم يرث منه ابنه قوة العزم والإرادة وروح المغامرة
قلت :خل اسولفلك
اجاب بعد أن وضع وسادة خلف ظهره ليجلس جلسة مريحة :نسمع
قلت :ابوك كان خاطب بنت ابن عمه ابنية وحيدة ابوهة وابوهة رجال كبير بيوتهم بقرية فوك (فوق) بغداد
والرجال شوي حازم فمن خطب ابوك كله تجي بعد شهرين تجيب النيشان (ملابس وذهب )
وتعقد وتاخذ مرتك
وبعد شهرين راح ابوك وياه عمامة وابوي واخوته الكبار واهل المنطقة الي يعرفهم
حتى يعقد ويجيب مرته
راح لكه مرته مزوجهة ابوهة لواحد شيخ بالقرية كان يتمنى يخطب بنته واتقدمله من سمع ابوك خطبهة
ومن اتقدملهة ابوهة زوجهة بنفس اليوم
نظرت له بتعمد وقلت :طبعا ابوك رجال ما وكف(أوقف) حياته وعاش على الإطلال وعلى لحظة الانتقام
كان جواب علي نظرات مبهمة وقال:كمل خوش سالفة شنو صار وعوف الكلام الي من جو لي جو ماكو داعي اله
قلت :اكمل
حتى تعرف ابوك شلون كان
وبعدها قلت :ابوك دخل على ابن عمه وكله وين وعدك ابن عمه كله(قالة له) والله هذا الرجال كنت اتمناه واجه وما كدرت ارده وابوك كام (قام بمعنى نهض) من مجلس ابن عمه والجماعة الي وياه كلهم كاموا وياه وكال(قال)قبل لا يطلع من المجلس نتواجه بديوان الله بيوم الحشر ونشوف الحق وي منو
وراح لبيت الشيخ الي ازوج بنت ابن عمه ونفس الكلام كال وطلع من بيته
تدري وين راح
اجاب بلهفة :وين راح
اكملت قائلا :نفس الجماعة الي راحوا وياه حتى يعقدون على بنت ابن عمه راحوا وياه حتى يخطبون امك الي اقترحه عليه واحد من اصدقائه ورب العالمين مراد يفشل ابوك وقبل جدك يزوج امك لابوك بعد اسبوع بنفس النيشان
اجاب :شنو القصد
اجبته :القصد يا ابن عمي انته مخول يعني طالع على خوالك يعجبكم تعيشون المظلومية وادورها بدماغكم الف دورة ومتطلع تبقون عايشين الظلم بداخل ادمغتكم
خالك عايش بقوقعة هسة يال كدر يطلع منه كضة عمره يلف ويدور بيه
وانته تعرف نفسك واخر شي كدرت ترجع الضرب لزياد وبديت ادور على مستقبلك الي توقف اسنين لان انته مشغول بفكرة الانتقام
حتى من كثر ما اتفكر بالانتقام نسيبت اختك شنو تريد لو شنو شعورهة لان هذا الموضوع ميهمك
ليقاطعني بخباثة :هاي اني وخالي واكيد امي هم ما عاجبتك لان ازوجت بنفس نيشان خطيبة ابوي السابق وقبلت بالامر الواقع
با الله ابو خالد وخالتي شنو علتهة
قلت :هذا الموضوع يخصني
اجاب بحدة :لا اني اكلك (اقول لك )خالتي شنو علته
علته انت ونسوانك وهي قابلة بيك وبضيمك الي يبدي ومينتهي لان المفروض تعوف ألك البيت وتصير ثورية ومتقبل بوضعك
وحدة مثلهة 3 بيوت مفتوحة الهة ليش تبقى وي واحد مثلك
قلت ببرود :والله روح اسئلها يمكن اجاوبك
ونهضت لاغادر ولكنه اوقفني بقوله :وانتة الي تزوج كل وحدة شكل وكل وحدة تاخذ منك فلوس بكد شعر راسك
على منو طالع با الله لأن ما اعرف احد بالعائلة مثلك
اجبته بفخر :اني اني ما طالع على احد ولا حياتي تتوقف على مود احد ولا بسبب احد
لا تعتقد أنو ام غيداء كسرت همام لا همام مينكسر والايام راح تثبتلك
وتركته وغادرت المكان توجهت لأعيش تجربة سابقة اريد ان أكسر بها مللا وخيبة تسللوا لداخلي
دخلت السيارة وشغلت المحرك
وتناولت هاتفي وضغطت على زر الاتصال بعد أن اخرجت رقم لا ادري لما احتفظت به
جائني صوتها قائلا :كنت متأكدة راح يجي يوم وتتصل
اجبتها :بس هاي المرة الوضع مختلف اريد زواج بالعلن
هل تعتقدون بأني تهورت لايهم
التهور في الحياة ميزة يجب أن اتميز بها
اصرت ان اجلس على مكتبي على الرغم من الأصول التربوية تقول أن جلوسها خلف المكتب حق له
والحق يقال كبرت بعيني لهذا التصرف المهذب
منحني الجلوس حيث انا أتوسط المكان مراقبة ما يدور حولي
أدير مدرسة كادرها التدريسي 20 بين مدرس ومدرسة
كلهم اجتمعوا في غرفة الإدارة لكي ينصتوا الى المشرفة صفا القادمة بتكليف من الوزارة
لمتابعة مستوى التدريس لدى المدرسين وكيفبة تطويره ومعالجة المنخفض منه
كانت تجلس بقرب المدرسات اما المدرسين فيجلسون بالجانب الآخر
اعرف نظراتهم جيدا فهم كتاب مفتوح امامي سلمان مدرس الكيمياء الذي لا يرفع بصره مطلقا
ووليد مدرس الاحياء الذي يبحث عن فرصة جيدة للزواج
وهادي مدرس التاريخ الذي يبحث عن فتاة تعيش معه حياة العبث التي يعيشها
وغيرهم وغيرهم كل شخص عيونه تنطق بما هي عليه أخلاقه
اما هي فتتكلم بثقة غير ابه بالنظرات حتى وأن عرفت معناها
انتهى الاجتماع بتوصيات منها لبعض التدريسيين بأخذ دورات في موادهم تساعدهم على اداء دروسهم بشكل أفضل وتوصيل المادة الى الطلاب بطريقة أسهل
وبدأ المدرسين والمدرسات بمغادرة الغرفة لتقول لاخر واحد غادرها : لو سمحت خلي الباب مفتوح
بصراحة أعجبني تصرفها فأنا كنت أراقب الباب ولو لم تقل هي هذا الجملة لكنت أنا قائلها فباب
مغلق خلفه مدير المدرسة والمشرفة التربوية في مدرسة أولاد وكادر تدريسي فيه مختلف نفسيات البشر يعني فضيحة للمشرفة التربوية وكلام تحت الطاولة على مدير المدرسة
وبعدها وجهت كلامها لي قائلة :استاذ مناف ما شاء الله اكو انسجام بينك وبين الكادر التدريسي
اجبتها بثقة :ست صفا 10 سنوات مدير مو قليلة واقل واحد بيهم خدمته 3 سنوات بالمدرسة
لتخرج دفترة صغير من حقيبته وتقرأ فيه وتقول :استاذ مناف عندك مدرس اسمه يحيى
مضظرة ارفع اسمه للوزارة لأن واحد من الكادر التدريسي يكول(يقول) هذا المرسي يدوام مرتين بالاسبوع وفعلا حققنا بالموضوع وطلع كلامه صح
ومثل هيج مدرس يضر بمستقبل الطلاب
تريد ان تعاقب يحيى أفضل مدرس فيزياء بالمنطقة حتى وان كان سجل غيابه يقول الحضور يومان بالاسبوع
ولكنه في هاذين اليومين يعطي للطلاب معلومات تكفيهم لمدة شهر
قلت :ست صفا مو كل الكلام يصدك ولا كل الامور ناخذ منها الظاهر
اجابت :يعني
قلت :استاذ يحيى زوجته مريضة ومرضها يتطلب تواجدها بأربيل لفترات طويلة
وهو يدوام يومين بالاسبوع وبقية الاسبوع وي زوجته بأربيل
وهاي اليومين يكفي وي وفي
اجابت بعلمية :بس هذا يربك الطالب
قلت بخبرة :لا ماكو ارباك اذا عندك مدرس مقتدر يعرف اشلون يقسم الدروس
وهذا المدرس بالذات بضمانتي
اجابت :بس استاذ مناف واجبي ابلغ
قلت بحدة :بس اكو شي اسمه تقدير لوضع المدرس وهاي مسؤولية الادارة واني هذا التدريسي ما اتخله عنه واعرضه لهيج مسائلة
رفعي اسمي وكولي (قولي)المدير عنده تسيب
بس مترفعين اسم استاذ يحيى لأن الرجال يسوي الي عليه احسن من هواي مدرسي يجون كل يوم بلا فايدة
مو هاي احنه الزين نكصص جناحته والزبالة نرفعها فوك (فوق)
أجابت بحدة :استاذ مناف ماكو داعي لهاي الألفاظ
اجبت بتعجب :يا الفاظ شنو زبالة صارت ألفاظ
كان جوابهة الصمت واستأذنت للخروج
وقلت بجفاء :ست صفا خلصتي شغل بمدرستي لأ اني باجر اريد اخذ اجازة وابو زهراء راح ياخذ مكاني عنددج شي اتفاهمي وياه
لم ابالي بنظرت عينيها المندهشة
عندما قلت:وابو زهراء معاون صار اله 13 سنة بهاي المدرسة يفيدج اكثر مني
قالت ببرود :لا ماكو داعي خلصت باجر عندي بغير مدرسة وبالنسبة لاستاذ يحيى اسفة لأن مضطرة ارفع اسمه
قلت ببرود ظاهري وغليان داخلي :لا براحتج بس لاتنسين تكلين (تقولين)بعلم المدير
غادرت المكان بعد أن قالت :اكيد مراح انسه
الم اقل لكم لاتطاق
رفعت هاتفي وأتصلت بثامر ودون سلام قلت :شوف ابن اخوي اخت مرتك استقيل من التعليم واصير رئيس عصابه واخطفها واقتلهة وأوزع لحمهه على ببزازين المنطقة وجلابهة (كلابها )
اتاني صوته مهدئا :عمي مدكلي(متقولي) شكووو شنو صار ليش صاير عصبي
اخبرته بما حصل لافاجئ بقوله :يا عمي غير واجبه
قلت بحدة :واجبه ايطبه مرض قسم بالله العظيم اذا كتبت على يحيى اروح اركبه سيارة وارجعها الك هسة
هو ناقص
الرجال صار أله عشر سنوات ميصير عنده خلفة ورايح لاربيل حتى يسوي هناك طفل انابيب
ومرته هس يالة حامل اشلون يعهوفه الاسبوزع كله وحدها
خل اتخلي عده اشوي انسانية لو بس تعرف اتعوف رجلها على مود الخلفة
عساه عمرهة ما شافت الخلفة وحدة بلا انسانية
اخرجت كل ما بجعبتي وسط اعتراض ثامر بكلمات مبتورة لم اسمح له بأكملها
انهيت كلامي واغلقت الهاتف بوجه ثامر دون أن اسمع منه كلمة واغلقت هاتفي تماما لكي اتخلص من سيل اتصالاته
واتفرغ للتفكير بكيفية معاقبة هذه العديمة الانسانية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تناولنا غداء جامعي وبأجواء مريحة رغم قلقي على منار التي تبدو شاحبة ولكني لم اعلق مطلقا
اما علي فهو يحاول ترطيب الأجواء بنوادر من هنا وهناك وفتح مواضيع مختلفة والتحدث عن
الدورة التي سوف يذهب لها برفقة مجموعة من من يرغبون بأخذ دورة في الحاسوب واللغة استعداداً لدراسة الماجستير
هذه هي عادة علي عندما يحصل على ما يريد يبدأ بالتودد للجميع والتقرب من من جافاه سابقا متناسيا كل ما حدث
في الصباح حاول بشتى الطرق فتح موضوع منار وزياد ولكن لم اسمح له ألا أن فاض به واخبرني بكل ما حصل وكان جوابي بسيط جدا قلت :خير أن شاء الله
لأن اتصال دجلة وتأكيدها على رغبة زياد بمنار
طمأنني كثيرا وبدأنا نعمل سويا من اجل إخماد غضب علي وتهيئة الأوضاع من اجل زواج هادئ لزياد منار
انتهت وجبة الغداء وتكفلت منار بترتيب المطبخ وإعداد الشاي لي ولأخيها
وفي جلسة ودية هادئة ودافئة بتواجد أكواب الشاي
بد علي كلامه قائلا :يمة خابرتي خالتي منى
قلت بتساؤل :اي يمة خابرته وهسة صفا تتغدة يمهة
ليش خير
اجاب بأرتباك :لا ماكو شي بس همام شفته نايم بالبيت الي بالكاع (الارض) وكلت (قلت)خاف متعاركين
قلت بثقة :لا ما حجت منى بس يمكن راح يشوف الزرع من الفجر
قال بهدوء :يمكن
وبعدها قال :يمة أني راح اروح دورة الحاسوب وراح اطلع من الصبح ارجع بالخمسة بالستة العصر
فشنو تحتاجين كليلي من هسة حتى متحتاجون شي اذا اني ما موجود
واذا احتاجيتوا شي اتصلي بخالد وبحسام ومراح يقصرون
قلت بصدق :الله يوفقك يمة زين اتسوي اتفكر بمستقبلك
وقطعت جملتي التي من الممكن أن تفتح مواضيع أنا في غنى عنها خاصة وأني اريد أن اقول له بضرورة التفكير بالزواج مثلما تفكر بالماجستير
خطوة خطوة وكل شي ينحل
انطلق صوت هاتف المنزل وتوجه علي للاجابه
وسمعته يرحب بقوة بالشخص الموجود على الطرف الأخر
وبعدها أدركت بمن يرحب انها دجلة
اعطاني الهاتف بعد أخذ نصيبه من كلمات الاشتياق التي تطرب بها دجلة مسامعه كلما سمعت صوته او قابلته
اخذت السماعة وقلت :هلا ام محمد
اجابت :ابنج اليوم يضحك
نظرت نحوه وقلت :هي عمه وحدة اشلون ميضحك بوجهة
كانت نظراته مراقبة واشار بيده بمعنى أني ذاهب للنوم
وذهب الى غرفته وتركني مع عمته نأخذ راحتنا بالكلام قلت :مو كلتي اجيكم اليوم
اجابت :ابنج مراح اتفوته هاي الزيارة خل يفوت اسبوع واجيكم والي كاتبه الله يصير
بس اخوج خلي برة الموضوع مو يريد يشبك الأمور بعضه
اجبتها بثقة:
لا خابرته (اتصلت به)وفهمتة الوضع وكال كيفكم شتردون اتسون المهم بلا مشاكل
اجابت بثقة :اكيد بلا مشاكل والله ام علي كلام علي لحد هسة يرن بأذني من فضحنا بالشارع
الا اني اشلون اوقف ضد ابن اخوي بس شدكولين الشيطان لعبها صح وانتصر علينة
اجبتها وذكرى ذلك اليوم محفور بالذاكرة :ام محمد علي عصبي وحقة يضيعه من ورة عصيبته
اجابت بفخر :والله ام علي مو لأن زياد ابني بس زياد هادئ ويعرف اشلون يوصل لحقه بالهدوء
وهو الي كال تركوا الموضوع هسة خل احسن علاقتي وي علي وامتص غضبه والله كريم
قلت :الله كريم
وبعدها أخذتنا الأحاديث بعيدا كسابق عهدنا في اتصالاتنا في الماضي
عادت دجلة الصديقة وعدت لها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تواجد صفا على الغداء معي منحني رفقة رائعة ونصيحة قيمة وراحة بال انا بأمس الحاجة لها
بعد انتهاء وجبة الغداء جلسنا لوحدنا بعد أن استأذنت هديل لإكمال واجباتها الخاصة بالدورة
أخبرتها بكل ما جرى لي في حياتي مع سلام ومع همام
كانت صفا منذهلة من كم المعلومات التي اطلعت عليها ومن استسلام الانثى التي امامها
انهيت كلامي لتستلمني صفا بمحاضرة عن حقوق المرأة اتجاه نفسها :شوفي صفا ألي راح راح صعب يرجع بس انتي غلطانة اذا ويي سلام الله يرحمة واذا وي همام
وبصراحة بغض النظر عن اختلافي وي همام بس هاي المرة اني اوكف وياه
منى اشلون قبلتي بوضعج وي سلام لا ويكلون المرأة مظلومة من قبل الرجل لا والله المرأة هي تظلم نفسه قبل لايظلمه الرجل
اجبتها بهدوء :صفا ان تحجين من وجهة نظرج صفا الي تحجي
صفا الي اتحملت حجي الناس وما قبلت بالظلم لنفسها
صفا هذال مو أبن منطقتج مو جارج مو صديق اخوج سهل عليج الكلام بس اني وضعي وي
سلام مختلف تماما ما أله علاقة بوضعج وي هذال
صفا سلام صدك سلام كان صعب عليه اجرحه للعلم وهو كان يلح عليه ننفصل واني ارفض
وما اقبل
أحس اكو ارتباط روحي بيني وبينه صفا صدكيني كان صعب علي الانفضال
اجابت بقوة :زين هذا سلام وضعه هشكل مناف اشلون قبلتي على روحج
اجبت بخجل :صفا استحيت شنو ااكول لا والله اني ما اقبل اريد حياة زوجية كاملة
والله لو اموت ما اسويهة
اجابت بحدة :موتي احسن الج من حياة التخاذل والانهزام الي انتي عايشته
اكول عيوني منى انتي ليش ازوجتي ترة ما اخذتي من الحياة الزوجية غيي اتعس اتعس اوضاعه والله لو باقية بيت اهلج احسن
اجبتها بثقة :لا بالعكس وي سلام حصلت على الشهادة وقوة الشخصية الي درسنياها سلام وخلاني اوجه المجتمع الي يعتقد اني عقيم بقوة
وي همام تجربتي وي اطفاله مراح انساهة شعرت وياهم بأمومة حقيقية
اجاب :منى كل عقلج انتي
ومشاعرج ورغباتج كأمراة وين هي
اجبتها بصدق :ما كانت شي ضروري بالنسبة للشي الي حصلته شهادة وشخصية قوية وامومة
اذا خليته بالميزان امام الغريزة الانثوية
اكيد راح تكون كفة الاولى ارجح
ركزت نظرها اتجاهي وقالت :تدرين اني ما اعرف اعيش هيج عيشة اني وانتي مختلفين أني صعب اضحي هيج تضحية
اجبتها :بس اذا اتحسين انو الشخص الي عايشة وياه يستحق راح اتضحين
اجابت بهدوء :هذال صح كان يحبني بس كان اناني بهواي اشياء تخصني اذا طلبت منه ازور وحدة من معارفي وهو عنده واحد من اصدقاءه يحضر على العشاء اكيد طلبي مرفوض وطلبي يجب ان ينفذ
اذا كان عندي بحث وهو عنده شغل يأخذ كل وقتي حتى اساعده بشغلة واني وبحثي اخر أهتمامة حتى ميهتم بالوقت الي بقى ألي حتى اكمل بحثي المهم شغله يخلص
اجبتها :سلام كانت حياتي وياه سلام فترة بعمري مراح اندم عليهة
بس همام شي مختلف ما اعرف شنو وضعنا قبل وهسة الوضع اتعقد اكثر
اجابت :اتحبيه
لاول مرة اقولها نابعة من اعماقي :اي احبه وهاي اول مرة اعترف بيه تدرين ليش
قالت :ليش
اجبت :لان مشكلة البارحة خلتني افتح كل دفاتر الماضي ومن فرغت شفت انسب كلمة اكتبه بالدفاتر الي فرغت هي احبك همام حسيت روحي خفيفة كلش وحب همام صار واضح كدام عيوني
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك