رواية لنحيا الحياة بامل -11
الجزء (9)
بدأت نوبة التقيؤ عندي وأخذت تسلب روحي وتعصر أمعائي ومعدتي واستسلمت لها لأنها لابد منها
كادت مشكلة همام ترجعني لسابق عهدي وأعود الى نقطة الصفر حيث عيشة الخفافيش كما اسماها همام
ولكني تمسكت في كتاب الله في لحظات ضعفي كغريق تمسك بما ينجيه من الموت
ابتهلت وتوسلت لخالقي ألاهي لا ترجعني للظلال بعد أن أوشكت أن أصل الى النور ألاهي توكلت عليك و وثقت بك فلا تتركني
وما خاب رجائي بخالقي
وها هو الليل ينتصف وأنا أتضرع لله تارة وتقتحمني نوبات القيء تارة اخرى
ولكني لانسى ذكره سبحانه وتعالى في عز ما ينتابني من ألم في تلك النوبات
اسمع رنين هاتفي وأنا في الحمام أغتسل مما أصابني
ذهبت مسرعا بعد أن تمالكت نفسي من يتصل بي في منتصف الليل
وما أن رئيت اسم المتصل عرفت أنه النوم لم يصل لعينة بعد وربما لن ينصل
اجبت بهدوء :هلا زياد
اتاني صوته المنحرج :كعدتك من النوم
قلت :زياد حتى اذا كعدتني المهم أني اكعدت واريد اعرف شنو سبب الاتصال
اخذ نفس عميق واجاب :استاذ مناف لاتفتح عليه ابواب أني ما مستعد الهة بنت همام وابوها وامها والي ربتها على راسي بس والله صعبة وصعبة جدا
خل ارتب اوراقي
اجبته بكل هدوء :ترتب أوراقك لو تريد تقطع الامل بمنار
قلت قبل أن يتكلم :زياد بينك وبين منار علي الي مستحيل منار تتخلى عنه وتختارك
اجاب :ادري وأني ما أريد اخليه بهذا الموقف وخل اكون صريح وياك اني منار عاجبتني
اعجاب بس يعني مو حب وهيام وهاي السوالف لا مرتاح لفكرة الارتباط بيه
وبعد عندي امل بهذا الارتباط بس شغلة بنت همام راح تخلين بحسابات ثانية تماما
اجبته بصدق :شوف زياد شغلة بنت همام من عندي لأن اعرف ابوهة مراح يكول لا بعد وقفتك وياه واعرف زين انو مراح يرفضلي طلب والبنية خوش ابنية روح اسئل عليهة اذا تريد والي ميعجبك بيه كول وصدكني مراح ازعل
هذا زواج مو لعبة
اجاب بنخوة :استاذ مناف اني ما وكفت وي همام حتى انتظر يكافئني لا
والله اليشهد حتى اذا منار مو زوجتي هم راح اوكف وياه مو لخاطرة لا
لخاطر امي الي ربتني
بس استاذ مناف الله يخليك سالفة بت همام ما اريدهة تنتشر ألا أن اقطع الامل تماما بمنار
اجبته :زياد ليش هشكل متمسك بمنار وليش سويت الى سويته بعلي شو
شي ميشبه شي
احسست بسؤالي احرجه لان الصمت كان جوابه وأنفاسه المتتالية تصلني
وبعدها اجاب :الي سويتة هذا الموضوع انتهى ولو ااحاول اقنعكم بتصرفي بوكتهة مراح تقتنعون لأن الكل يشوفني غلطان بس اني شفت نفسي صح وكل الظروف خدمتني الفضيحة الي سواها زياد بالشارع خلت امي تصر على طلاق زينة منه واستسلام علي بسهولة للطلاق والقطيعة الي صارت بين الخوان بسبب الورث قبل لاتكون بسبب طلاق علي وزينة
واتحملت اثم القطيعة لان الكل رادوا شماعة يعلقون عليهة اسباب القطيعة واني قبلت اكون هاي الشماعة لأن زواج ماهر وزينة كان عندي مثل الحلم ولازم احققه وحققت واتحملت الخطأ ما هربت منه
قاطعته قائلا :وتمسكك بمنار شنو سببه
اجاب :لأن امي ترتاح لمنار ولان اني ما اريد ازوج وحدة غريبة واشوي اشوي انسحب من اهلي مهما حاولت هذا واقع امي دجلة مو امي صح احبه واقدرها بس ابقى اني ابن رجلها واذا ازوجت غريبة راح اشعر بغربة اكثر
يمكن اني غلطانة بس هذا تصوري اريد منار لان امي تريدهة اولا ولأن اني معجب بها ثانيا حتى اختيارهة لعلي ابدا ما احرجني بالعكس احترمته اكثر
اجبته :هديلنفس الشي راح تقربك من دجلة
اجاب بتساؤل :منو هديل
قلت ضاحكا :والله زياد انت واحد مضيع
وبعدها قلت: يعني منو هديل بنتي
اكيد بنت همام
اجاب بضحكة وبعدها قال :موكتلك لاتشبك الخيوط براسي خل اصفي اموري وبعدين اقرر
ولي بيه صالح الله يقدمه
اجبته بجدية :زياد لازم اتفكر زين منار يعني علي وانته تعرف شنوا فكار علي
غير افكار علي اتحصل منار تبقى افكار علي على ماهي عليه منار انساها
اجاب :سهلة بأذن الله
لتنتهي المكاملة بالسلام
وتأكدت منها أن زياد رجل لايعوض
وبمكالمة زياد اكتشفت أن الشعور بالغثيان ونوبات التقيؤ يمكن التخلص منهما برفيق يحب الكلام بعد منتصف الليل
ضحكت على نفسي عندما تخيلت نفسي برفقة امرأة تتكلم معي بشاعرية وسط اضواء خافته لتنسني ما أنا فيه أين اجد من هي بمثل ووفاء منى لسلام وحب منار لعلي و وفاء ام علي لزوجها
لو كانت دجلة اصغر عمرا لما ترددت في خطبتها فهي امرأة معروفة بجمالها وحسبها ونسبها وبوفائها لزوجها وحبها لابن زوجها
امرأة تعني العطاء كدجلة المعطاء
صوت رنين الهاتف للمرة الثانية أيقظني من تأملاتي ولكنه هذه المرة أزعجني لأن التأملات أعجبتني
اجبت بسرعة لان الاسم الذي شاهدته على الشاشة ارعبني
قلت : ثامر خير خو ماكو شي
اجاب ثامر بكل هدوء :ماككو شي لاتخاف بس صفا باجر عدهة تفتيش بمدرستك وبالمدارس القريبة منه وحبيت انطيك خبر حتى تبلغ بيت عمتي لأن هيي راح تبقى يمهم اسبوع فترة التفتيش
اجبته بأستهزاء :خوش بشارة بأول ساعات الصباح
لا وحضرتك ما اتحملت للصبح لازم اتنغص علينة اليوم من اول ساعاته
اجاب بضحكة رنانة وبعدها قال :والله أنتة متحامل عليهة خوش ابنية اخلاق وشهادة وحلوة وبنت عائلة ومناسبة الك بالعمر بعد شتريدد رجال شايب عمرك فوك الاربعين مو زين تلكة وحدة ترضة بيك
اجبته بكل برود :ثامر اخت مرتك دور أله رجل بعيد عني أني وياه منتراهم وحدة عافت رجلهة على مود ميخلف وفضحته
هاي لازم أتظل كل عمرهة بلا رجال حتى تبقة عبر لغيره
اجاب ثائرا ً مدافعا :يعني لو العيب من عده جان عادي الرجل يطلكه لو يزوج عليه وعادي وين ميروح يكول صوج مرتي
اجبته بقناعة :هي مو بهذا المنطق بس المفروض المرأة بطبيعته تكون اكثر وفاء من الرجل
وبلحظة اكتشفت أن الكلام سوف يجرنا لوالدته التي تخلت عنه وعندها سوف اتكلم بمواضيع لايرغب بسماعها ثامر
قلت :ثامر انته ماعندك دوام باجر
اجاب بمرح :خوش طردة
قلت :مو طردة بس فدوة لعينك اخت مرتك راح تكابلني (تقابلني)اسبوع اريد اسوي جلسة استرخاء من هسة لأن اعرف راح اعصابي تنشد
يعني بالمختصر اريد انام
واغلقت الهاتف قبل ان اسمع رده
نصير المرأة والمطالب بحقوقها
اريد ان اخلد للنوم لكي اتهيئ لحرقة الاعصاب مع صفاء التي حضورها بالتأكيد لن يكون بصفاء
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
لا ادري لما اشعر اليوم بنشاط عجيب طاقتي عالية وهناك مرح داخلي يرسم بسمة على شفتي بدون سبب
صحوت مبكرا وارتديت ملابسي وأنا اشتعل من شدة النشاط والحماس
أعددت الفطور وجلست انتظر والدتي لكي نفطر سويا منذ فترة طويلة لم تجمعنا مائدة
جلسن بهدوء وقالت بتساؤل :شكو اليوم شعجب كاعدة من الصبح ومسوية ريوك
اجبتها بصدق :واله ماما ما ادري احس روحي كتلة نشاط وعندي طاقة عالية ما اعرف وين اصرفها
كان الصمت جوابها
وكم أخشى من صمتها الذي يسحبها دائما الى عوالم لا وجود لها
التقطت هاتفي الذي أعلن عن وصول رسالة رسالة اول الامر أردت تجاهلها لانها بالتأكيد رسالة من شركة الاتصالات ولكني فتحتها بأيعاز من داخلي الفرح المتفائل
ووجدتها الرسالة التي انتظر
لقد وافقت والدة صديقتي على اصطحابنا أنا وصديقتي الى بغداد لكي تأخذ صديقتي دورة في الحاسبة وأأخذ أنا دورة في اللغة استعداد لدراسة الماجستير
قلت بصوت مرتفع :واخيرا
لتجيبني والدتي :شكووووو
قلت :هاي بيداء دزت رسالة ادكول بعد بكرة راح نسافر لبغداد حتى ادخل دورة اللغة وهي تدخل دورة الحاسوب
اجابت :امهة اتروح وياكم مو
اجبت :اي طبعا قابل انروح وحدة خاصة السيارة امأجرهة واحد من الي يردون يكملون ماجستير وبيه مجموعة من الولد والبنات واكيد البنات وياهن اهلهن
اجاب بعصبية :وانتي ماعندج اهل مو
تعوذت من الشيطان في داخلي وقلت :ماما هذا الموضوع اتفقنة عليه وام بيداء خابرتج وكلتلج اذا صار عدهة مجال راح تاخذنة شنو الي صار هسة
اجابت بحدة :لا مو انت تكلين البنات وي اهلهن
شنو راح تتكلم علينة الناس وانتي ابوج ما صار اله شهرين من متوفي وانتي رايحة وحدج لبغداد
قلت في نفسي :اللهم طولج ياروح
وبعدها قلت :ماما ليش وحدي مو ام بيداء ويانا
قالت :وام بيداء بنت عمنة بت خالنة المرة انحرجت منج ومني وقبلت تاخذج وي بتهة
يعني انفرضتي عليه
اجبت :ماما الله يخليج ليش تقتلين فرحتي وتشككيني بالناس والله العظيم ام بيداء انسان كلش شفافة لو متريد اروح وياهة عادي كان كالت(قالت) وما استحت
امي هاي الافكار بس عندج الله يخليج خليني اشوف مستقبلي
اجابت بغضب :واني شنو حجيت(اتكلمت) حتى تحجين(تتكلمين) هشكل غير خايفة عليج باجر من يدك(يدق) بابج اذا شافوج وحدة تروح وتجي بلا اهلهة غير تبقين ماكبلتي (مقابلتني)
لتقول بعدها بغضب اكبر :تردين اتكسرين وجهي كوة (قوة)
اجبتها بمرارة :كليلي(قولي لي) موقف واحد كاسرة بيه وجهج بس كولي (قولي)حتى بعد ما اعيده
المرة ام بيداء هي عرضت عليج انو تاخذني وياهة وانتي قبلتي وهسة اني طلعت غلطانة
بس كليلي (قولي لي)شنو اسوي حتى ترضين
امي اريد الله يوفقني اشلون اتوفق وانتي مراضية حتى على التصرفات الي انتي اتسويهة الي
كليلي(قولي لي) شنو اسوي
اجابت بحدة :كافي ليش انتي راح اتسمعين احجاية غير على روحتج روحي الله وياج
غير هذا الي تردين اتسمعيه بس اذا بقيتي بلا زواج لاتسألين ليش لأن محد ياخذ ابنية تروح وتجي بكيفهة
اجبتها بثقة :اني عمري مراح اتصرف تصرف يسئ الج ولتربيتج ولا يسئ لنفسي كأنسانة ولا راح اغضب رب العالمين الي خلقني بشر وكرمني على سائر مخلوقاته
ماما اني احترم نفسي واعرف قدرها ويستحيل اسوي شي يحط من قدر نفسي واذا الناس متعرف رب العالمين شايف وعارف وهو الي يجازيني وينصفني
اجابت وكأن شيئا لم يكن :شوكت اتسافرون وكم يوم مدة الدور
حاولت التماسك وقلت :الدورة شهر نطلع من الصبح ونرجع تقريبا بالخمسة العصر
وام بيداء ويانا لأن عدهة دورة خاصة بالمستشفى الي تشتغل بيهة بنفس وقت دورتنة
اجابت :ومنو الولد الى وياكم
قلت :ماما ما اعرف ولا سألت اني شعلي بيهم المهم اني وبيداء وامهة
شعلينة بالباقي
صمتت وهي ترتشف من كوب الشاي امامها
تختلق زوبعة من الشكوك لا فائدة ترتجى منها
هي لا تراها تؤثر ولكنها في عمق نفسي تحدث اثر وتزيدني اصراراً نحو تحقيق هدفي وقتل كل الظنون داخل افكارها نعم انا ابنتها التي سوف تعترف ذات يوم برجاحة تفكيرها وحسن افكارها
وكلي املي بأن هذا اليوم سوف يأتي
حركات روتينه اعملها كل اليوم واليوم مطلوب مني ان اصنع ابتسامة كل صباح وأن ادعي نشاط كل صباح
نعم وقفت مع اخي وتخليت عن زياد ليس بأقتناع بل ببرمجة عقلية تقول من تخلت اخته عن اخي اتخلى عنه من اجل اخي
كنت اعتقد أن الموضوع سهل وسوف وينتهي ولكن مواجهة البارحة احدثت شرخ كبير داخلي
وكان للخال وما تكلم فيه دور في تشتيت افكار
منذ البارحة وأنا احاول أن اركز لكي اتمنى له ولهديل السعادة ولكن الصورة لاتكتمل في رأسي دائما أرى نفسي معه وهديل تبارك لنا ماذا افعل كيف سوف ارسم البسمة بوجه هديل عندما تعلن خطوبتها
كيف سوف اقول لها مبروك وأنا في داخلي اتمنى المبروك لي
لما هديل ياخالي لما
كيف سأتحمل رؤية خسارتي بوضوح امامي
نعم لا احمل له مشاعر قوية ولكني لا أنكر اعجابي به وبشخصيته وأن لم اعترف امام نفسي بأن اتمناه زوجا بالحلال لي فلمن سوف اعترف
أأمثل على نفسي مثلما سوف اجيد التمثيل على كل من حولي
الاهي اريد منك الحل اما أن تجمعني معه بالحلال او أن تمحيه من رأسي
نفضت افكاري وتوجهت لتناول الفطور مع والدتي التي يجب أن اتقن دوري امامها وألا سوف يكون علي في مأزق معها ويقع في دوامة ملامة لا تنتهي
كلم اقتربت خطاي من المطبخ اسمع اصوات تختلط مع صوت والدتي ميزت صوت الخالة منى
مالذي اتى بها في هذا الوقت المبكر
دخلت المطبخ وعلامة الدهشة مرسومة على ملامحي
ولكنها تبدتت وتحولت الى فرحة كبير ة وتبادلت مع الجميلة الشفافة الاحضان
وقلت :ست صفا مشتاقين والله
احلى مفاجئة من الصبح شنو هذا الصباح الصافي الي خلانة انشوف ست صفا
كان جوابها مرحا كعادته :وهذا احلة صباح الي انشوف بيه احلى وردة اسمها منار
اشلونج حبيبتي
وجلسنا ونحن نتبادل السلامات والاحوال وهناك عيون احاول تفاديها لكي لا تلتقط تعب عيوني
ولكن دون جدوى رغم شعور الفرح والبهجة لتواجد صفا
ولكن الخالة منى لم يفتها ما طرأ على من تغير لتقول :اشبيهن عيونج
قلت بأمتسامة احاول بها طرد ارتباكي :كل شي ما بيهن بس فرحانة لأن شقت ست صفا
اجابت والدتي :لا بيهن شي انتي البارحة انتي واخوج مو على بعضكم هو راح لغرفته ما نزل منه وانتي نفس الشي وأني بقيتوني وحدي
كولي (قولي) شنو صار بيت خالكم
وتلقفتني النسو الثلاث ولم يتركنني الا بعد أن قلت كل ما حصل
لتقول صفا :وهو خالج بكيفة يطلق ويزوج لا ابو يعرف ولا ام عدهة خبر
لتجيبهاالخالة منى :لا صفا مو هشكل بس مناف يعتبر الكل اولاده وبناته وماين الابهات والامهات وهشكل يتصرف وزياد مينرد خوش رجل وينشد بيه الظهر بس شنكول على علي الله يهديه
كانت والدتي تراقب الجلسة لتخرج من صمته بسؤال لا ادري كيف سوف اجيب عليه او حتى اتهرب منه
قالت :منار باوعي علي زين وافتهمي سؤالي
هسة اجيت اني او خالتج منى او خالتج صفا اي وحدة بينة مو مهم وانطيناج مواصفات زياد وكلنة هذا الشخص يريد يخطبج
حاولت المقاطعة ولكنها قالت :معليج بعلي وزينة زياد اعتبريه مو اخو زينة شنو عيبة
اجبت بمحاولة للتملص :بس هو اخو زينة واني ما اتخلى عن اخوي
اجابت والدتي بحدة :منار كلنة عوفي زياد اخو زينة وعوفي كل الي يتعلق ب علي
زياد كشخص تقبلين بيه
اجبت بهدوء :اي
لتقول بما لا اريد أن اسمع :منار انتي فرحانة لهديل لان راح تتزوج زياد او على الاقل راح تنخطب اله
اجبت وأنا ممززقة من الداخل :الله يوفقها
لتستلمني الخالة منى :زين خلصتيني من نص مشكلتي لأن اقناع هديل راح اعوفة عليج لأن اكيد راح تستحي توافق على مودج وبصراحة انتو طيرتوا زياد من ايديكم أني هيج شاب لو ما مزوجة همام كان اتمنيته الي فمراح اضيعة على هديل صح بالعمر اكبر منه ب 17 سنة بس شكو بيهة يدللها
لتجيبها صفا :الرجال مو بالعمر اكو شباب اتحسيهم شاخو قبل اوان المشيب واكو شياب اتحسيهم شباب
17 فرق مو نادر بالعكس اغلب الي اعرفهم هذا الفرق بينهم وبين ازواجهم
ومنى اكبر دليل سلام الله يرحمه كان عمره 34 وهي عمرهة 17 وكان اكبر من مناف وهمام ب10 سنين بس صديقهم من هم صغار
الكل ترحم على العم سلام
لتقول والدتي :سلام كانت روحه شبابية وحلو كان يجي من الكلية يدك(يدق) الباب علينة حتى يلعب وي مناف طوبة (كرةقدم) ومناف من هو اصغير يكلة ازوجك اختي من تكبر
ألى أن انتشرت بين الناس ومنعرف اشلون انتشرت انو سلام خاطب منى
وصدك صار عمر منى 17 خطبهة سلام
كانت الخالة منى صامتة وكأنها تستعيد ذكرياتها مع العم سلام
ولكن صفا بحديثها القاسي عن همام هو ما اخرجها من صمتها :وازوجت همام وما اعرف اشلون ساكتة وصابرة وي همام ابو النسوان
لتقول الخالة منى بحدة مدافعة عن اسدها :صفا شنو هذا الكلام همام رجال محد عنده مثل حنيته واخلاقه داخل بيته ولكل شخص هفوات وهمام هاي هفواتة واني متفهمته
شنو همام ابو النسوان اتحسسيني انو رجلي يركض ورى النسوان مثل المراهقين
لتقول صفا بطريقة مسريحة :واوووووووو شنو هذا الدفاع هسة الي يسمعج يكول همام ميشوف بعيونه غيرج ولا عبالك هو ضرب الرقم القياسي بالزواجات
اجابت الخلة منى :المهم النتيجة هو الي وهذا الموضوع راح ينتهي وشوفي الايام شلون راح تثبتلج
اجابت صفا بهدوء :اتمنى منى واتمنى تفكرين بشغلة لانجاب لأن مهما يكون اولاد رجلج يحبوج اكيد تتمنين اتشيلين طفل يخصج بحضنج
كان جواب الخالة منى مفتضب عندما قالت :الله كريم
بصراحة اعجبني التحول الذي طرأ على الحديث خاصة بهذه الطريقة الصريحة لأن بعض الاحاديث كانت تطرح بسرية تامة
بين والدتي وبين الخالة منى حصرا
عندها جاء دور والدتي بسؤال صفا قائلة :صفا ما تندمتي لأن انفصلتي عن هذال مدكليلي(تقولين لي) شنو حصلتي الرجال كان يحبج على الاقل كان هسة انتي مزوجة افضل من مطلقة
اجابتها بكل ثقة : اي يحبني واحبه بس جواي حب للاطفال اكبر من حبي اله
تسأليني شنو حصلت
أني اكلج حصلت الامل بأني في يوم من الايام راح اشيل طفل بيدي يكبر ويصيحلي ماما
صح العمر يمر وأني لحد هسة ما اجتني فرصة للزواج لأن الكل يرفضني من يعرفون اني طلبت الطلاق من هذال لأن فرصته بالانجاب صفر حتى طفل انابيب حالته متسمح
بس اني صابرة واثقة انو رب العالمين راح يعوضني
اجبنا بصوت واحد :ونعم بالله
وبعدها تشعبت الاحاديث وبقيت صامتة اراقبهن الى أن حان وقت الذهاب الى المدرسة
ذهبت صفا في جولتها مع لجان التفتيش
وأنا والخالة منى توجهنا الى المدرسة ولكنها قبل أن تذهب ارادت أن ترتب مظهرها في غرفتي
لتقول لي كلام بعث الامل داخلي
وجهت نظرها الى عيني مباشرة وقالت :كولي (قولي) الصدك(الصدق) انتي تردين زياد
اجبت بسرعة استغربتها على نفسي :اي
عندها قالت :خلي براسج فكرة وحدة انو زياد الج ومراح يصير لغيرج واتوكلي على رب العالمين وخل نيتج اتكون التقريب بين العائلتين بهذا الزواج حتى رب العالمين يسهل امرج
اني من طلبت الطلاق من هذال الكل وقف ضدي لأن بنظرهم اني وحدة بطرانة لأن هذال رجل اعمال مشهور وعائلتة كلش معروف بس اني ردت اطفال أربيهم مثثل ما ربتني امي على حب الخير للناس كنت دائما اشوف نفسي وي انسان غير هذال واني وياه انعلم ابننا الصلاة
هاي الصورة مطبوعة بذهني ومتعرفين شنو الصعوبات الي واجهتها حتى اطلق من هذال واكيد راح يجي اليوم الي اتصير الصورة حقيقة كدامي(امامي)
لتقول بعدها بصدق :لاتيأسين من رحمة رب العالمين
اجبتها :أن شاء الله
زرعت الامل في نفسي وانشرحت الاجواء من حولي
وارتجيت فرجا قريبا من خالقي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اعرف جيدا بأنكم تنتظروني لتعرفوا ماذا فعلت تلك التجربة المريرة في نفس همام
ببساطة شديدة ليس همام الذي ينكسر بسهولة نعم وضعت في مكان ليس مكاني واتهمت بأشياء لا صحة لها وأقسى ما بكل ما واجهت ضربي المبرح لفلذة كبدي لبكري الذي عرفت معه معنى الابوة
لا ادري كيف طاوعتني يدي وضربته كيف استطاع عقلي أن يوعز ليدي بضربه اين كانت مشاعر في تلك اللحظة
لعنت الله على الشيطان الذي سيطر علي في وقتها
وانتقم الله من ام غيداء لانها كانت السبب
لاول مرة ارى نفسي طفل بحاجة لنصيحة الام وحنانها كم تمنيت أن اكون خالد عندما رأيته يستمع لمنى بانصات وبعدها تأخذه بالاحضان وتودعه نحو الباب
هذه المرة الاولى منذ 7 سنوات انتبه للمشاعر التي تربط ابنائي بمنى
كم تمنيت أن اعود للمنزل واراها واطلب منها بصدق بأني اريد أن تتلقفني بأحضانها وتشعرني بأمومتها مثلما تشعر اولادي بهذه الامومة
واعدها بأني سوف اسافر بها لاقصى بلاد العالم لكي احصل على علاج يزيل عقمها فأمرأة مثلها يجب أن تكون ام لصغير ينشأ في رحمها
ارتسمت بذهني صورة جميلة لطفل منى امه وأنا والده وسوف ابذل قصاري جهدي لكي تكتمل الصورة
وها أنا ارى امامي صورة حقيقة لقسوتي يدخل بهدوء ويلقي السلام على عجل لينصرف الى غرفته برأسٍ يكاد يلامس صدره
قررت أن اكسر حاجز الصمت معه وقبل أن يبتعد فقلت :خالد تعال
ليستدير نحوي ويقول :بابا تعبان واريد انام
اجبت :متتغدة
اجاب بهدوء :من تجي امي هي تعرف شوكت ادغدة
قلت :امك مراح تجي اليوم صفا اخت مرة ثامر اهنا وهي معزومة بيت عمك ابو علي الله يرحمه
وبعدها قلت :خالد لا تتحجج وكافي وتعال نتفاهم يعني الوين(الى متى) تظل زعلان لو تريد انزل على ايدك احبه
ليتوجه نحوي ويتلقف يدي ويقبلها بلقطة سريعة لم احسب حسابها او اتوقعها
وتبعها بقوله :بعد اكو شي مطلوب مني
اجبتهة بحدة :يعني هذا واجب المفروض تسوي وخلص الموضوع
اجاب :الواحد صاير ميضمن الوضع اسوي الي تريده احسن مما احجي احجاية حق واحصل ضرب من وراها
اخذت نفس عمق واخذت يده واجلسته بقربي وقلت :خالد أني عمري مديت أيدي عليك
اجاب بمرارة :لو مادها من كنت اصغير كان عادي اكول متعود بس مو هسة وبهذا العمر حتى الى كان ينضرب من هو اصغير اهلة بطلوا يضربوه من صار بعمري
تحاملت على نفسي وقلت :خالد الموضوع ما اريد افتحه واناقشة وانتة كيفك تريد تتكلم وياي او متتكلم هذا راجع الك بس اريد اكلك شغلة
لاتفكر تعاقب نفسك حتى تعاقبني المدرسة والدراسة هذا مستقبلك انته همام ما الة علاقة بيه
اجاب :فترة وراح اتجاوزهة بس هسة نفسيتي تعبانة وانتة تتخيل الموضوع ضرب وانتهى لا الموضوع اكبر اكو طلاب وياي كل ما أفوت من يمهم يكولون (يقولون)اخبار ابوك ورى ما فصل غيداء كعد (قعد)على الحديدة
وغيره من الكلام الي ما اكدر (اقدر)اتكلم بيه
كرهوني بالمدرسة مو بس اني حتى حسام
أجبته بغضب :منو ذولة بس كلي (قول لي)عليهم
قاطعني قائلا :ليش تضربهم
ليقول بعدها بابا مو كل شي ينحل بالضرب واني اعرف اشلون أتعامل وياهم
هاي مو اول مرة اسمع كلام يخص زواجاتك واصبر واتحمل واطنش الى أن املل الي يتكلمون وبعد ميسمعوني كلام
بس بابا كافي الله يخليك كافي
قاطعته بحدة :خالد هذا الموضوع ميخصك وما اريد اسمعه منك فاهم
اجاب بخضوع :حاضربابا بس الله يخليك بابا لاتضغط عليه واذا على الدراسة اني راح ارفع راسك بدراجتي بأذن الله
ونهظ ليغادر ومع نهوضه استيقظت كل مشاعر الابو داخلي وأنا ارى مدى تعبه وذلك الجرح الغائر في رأسه
نهضت معه وامسكت يده وغرسته في احضاني وقبلت رأسه حيث موضع الجرح وتركته لينصرف بهدوء
واحضى أن بالهدوء وابقى حيث انا في مكاني انتظر من سوف تغمرني بحنانها
استغفر الله واتوب أليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (10)
في أعماق الليل حيث السكون الذي يلف كل المخلوقات
ألا أن السكون حولي بعثرني أنفاسه تشبه صوت زئير أسد يكتم غيضه ويتهيئا لاقتناص فريسته
كنت اهرب من هذا اليوم بشتى الطرق والوسائل لأني لا أقوى على تفسير ما يرد مني تفسيره
اقترب مني وعينه بعيني تطلق شرر أحاول تفاديهما ولكنه امسك بوجهي بقسوة
قلت بخوف :همام د تأذيني
لم يجب
ابقى تلك العيون تتجول في وجهي كأنها تريد أن تحرق وجهي بشررها
وأمسك بفكي بقسوة يريد تحطيمه
قلت بتوسل :همام الله يخليك كافي
أجاب بحقد :انتي شنو شايفتني كدامج (امامك)مغفل لو ثورررر
ليصرخ بصوت عالي :جاوبييني
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك