رواية جروح من عبق الماضي -76
نرجس احست بالخوف فالخطر بداء يحوم حلوها
عما وهو يقترب منها : حسبالك راح نخرب الحفلة .. كل شيء راح يصير نفس ما خخطنا له ؟!
نرجس وهي ترتعش : أيش قصدك عمي ؟!!
عم نرجس قاطعها بثقة : البنت طارت وكل اللي موجودين هنا عليهم وشوم ومروا بالمرحلة اللي بعدها باقي انتي
نرجس وعيناها تتسع : ايش اللي ناوي عليه بالضبط يا عمي
العم : شباب بنات اليوم ضحيتنا وحفلتنا راح تكون على شرف نرجس اللي هي سبب ضياعكم كلكم .. عطيتكم الضوء الاخضر .. سووا فيها اللي تبون .. أهم شيء نستانس وننفذ مراسيمنا الأسبوعية صح
نرجس ودمعه رسمت على خدها : وهذا اليوم اللي خايفه منه صار .. ليتني ما اخترتك يا ميساء ليتني ما اخترتك
مصعب سمع كل الحكاية من والدته العنود .. تركي كان يشعر بالخجل .. لأنه هو سبب كل الظروف التي مروا بها
ضم مصعب والدته بحب وظل يبكي على صدرها للساعات طويلة .. اما والده فاصبح يحمل له بعض الضغينة
تركي ودمعه رسمت على خده : وانا يا مصعب ما راح تضمني على صدرك
مصعب تمتم بغضب : كيف تباني اضمك على صدري وانا اسمع الضيم اللي عاشته امي بسببك ..!! يمكن انا اليوم عرفت من ابوي بس تمنيت أني ما عرفته
تركي لم يتحمل ما قالة مصعب واحس بنفس الاختناق ففك بعض من ازراره ..
رائد شعر بالخوف فتمتم بحزن : عمي تركي فيك شيء ..!! أنت بروحك عندك الضغط واي انفعال راح يضرك .. أنت صار لك كذا يوم تتلقى صدمات وكل صدمة أكبر من الثانية .. واهمالك لنفسك راح يعرضك لجلطة وانا نبهتك
العنود كلام رائد جعل الخوف يدب في قلبها .. تركي كان حبها الأول والأخير ولا تتحمل اي مكروه يصيبه
تركي تمتم بحزن : رائد ساعدني انا لازم ارجع عمان جود بالمستشفى ولازم اكون معها .. أقلها هي اللي فاهمتني وقدَرت كل ظروفي وسمعتني للاخر .. بس العنود وأولادها رفضوا يسمعوني .. صدقني انا ما الومهم لهم الحق لو يكرهوني لكن الله العالم كيف كانت حالتي طول هـ السنين .. العذاب اللي عاشتة العنود انا بعد عشته
العنود ودمعه رسمت على خدها : تركي وش اللي خلاك تتركني
تركي تفاجأ من سؤال العنود ولكنه شعر بالارتياح لأنه احس انها بدأت تتقبله : العنود انا حبيتك كثير.. حبيتك لدرجة ما كنت متخيل في يوم أني المح الحزن بعيونك .. كنتي دايما تقولي ما راح اتحمل أعيش حياتي من غيرك. !! وهـ الشي اللي خلاني اخاف اكثر ..!! وأتسرع بقراري ..!! في اليوم اللي كنتي راح تعلميني فيه عن حملك اكتشفت انه عندي سرطان
العنود وعيناها تتسع : أيش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
تركي : أيه يا العنود عشان كذا قلت الأفضل اني اطلقك عشان ترجعي تكملي حياتك مع اهلك وتظل صورتي شينه وانا ضنيت أنه هـ الصورة راح تخليك تكرهيني اكثر .. وبتعيشين حياتك بعدها صح .. وغيابي ما بيأثر عليك .. وفي اليوم اللي كنتي راح تولدي فيه اتصل فيني الدكتور وعلمني أنه صار غلط بالفحوصات ساعتها جنيت .! اول شيء فكرت اسويه ادور عليك والاقيك وفي ذاك اليوم بعد اكتشفت بموضوع حملك صدفة .. العنود انا الألم اللي كان بداخلي طول هـ الأشهر بسبب بعدي عنك الحزن اللي بداخلي كان اكبر من مرضي .. عشان كذا ما جلست ادقق فيه أو الاحظ علامات المرض ظهرت فيني او لا .. أنتي يا العنود كنتي سبب مرضي ..بعدك هو اللي قتلني
لما رجعت وعرفت مكانك حسيت انه الروح بدت ترجع لي في كل خطوة اقترب فيها منك .. بس أول ما وصلت المستشفى انصدمت لما شفتها تحترق فكرت فيك أنتي وفي اللي في بطنك دخلت هناك دورت عليك كثير بس ما لقيتك .. ناديت عليك وما رديتي علي .. ساعتها عرفت أنك رحتي وتركتيني .. كان ودي ادور عليك اكثر لكن خوفي على بنتنا اللي تمنينا سنين طويلة نجيبها تروح مني في لحظة .. فقررت احافظ على بذرة حبنا عشان كل ما تكبر أحس بحبي لك يكبر يوم بعد يوم .. العنود ادري اللي سويته فيك كان قاسي لكن تكفين لا تقسي علي اكثر وسامحيني .. انا وبنتك جود محتاجين لك كثير .. ارجعي لزوجك وبنتك .. واغفري لي كل زلاتي معاك
العنود وهي تبكي بحرقة فكلام تركي هزها من الداخل .. قرأت عبارات الصدق في عينيه تمتمت بالم : انت طلقتني
تركي : أنتي كنتي وقتها حامل يعني طلاقي كان باطل .. وأنتي للحين على ذمتي
دارين تمتمت بصوت منخفض : ابوك قطع قلبي .. ما بيصير اللي تعملوه فيه هو غلط والسنين هذي كان عايشها فعذاب الضمير ما بيصير تصيروا أنتوا والزمن عليه .. سامح ابوك مثل ما انا سامحتك وغفرت لك كل زلاتك
مصعب نظر إلى دارين بحب ثم توجه إلى والده وضمه بقوة إلى صدره .. وظل يبكي بصمت
تركي لم يصدق ردت فعل مصعب .. أحس كأن ما يعيش به حلم أغمض عينيه ولكن قام بفتحهما سريعا حتى يتأكد ان ما يعيش به الأن ليس مجرد حلم بل حقيقة .. وجد مصعب لا زال بصدرة وهو يبكي بحرقة .. ضمه تركي وغرق هو معه في دوامة الدموع .. نجود لم تتحمل هي الأخرى فتوجهت ألى والدها وضمته إلى صدرها
العنود تأثرت كثيرا من هذا الموقف .. ظلت واقفه مكانها تائه لا تعرف كيف تتصرف
عائشة قاطعتها بحب : راح اقولك سر .. انا قبل لا اجي هـ الدار كنت اشوف بأحلامي حرمه عجوز تقولي لا تتركيها لحد ما ترجعيها لطريق الأمان اللي مرت فيه هـ لبنت كان صعب كثير .. وخليك دايما جنبها .. تعرفي من طلعت هـ العجوز يا العنود كانت امك .. دورت على أختك ريما كثير قدرت اوصل لبيتكم ما كان فيه أحد هناك .. طلعت على طول وقبل ما اطلع لقيت صورة امك معلقه ع الحيط .. العنود امك كانت معاك بطريقة غير مباشرة يعني هي مسامحتك وخايفه عليك عشان كذا ريحيها في قبرها ومدي أيدك لزوجك وارسمي طريق السعادة لحياتكم
العنود وعيناها تتسع : ماما كانت تجيك في الحلم
عائشة : ايه امك يا العنود .. امك سامحتك رغم كل شيء .. عشان كذا لازم تسامحي تركي وتبدوا من جديد
العنود : طيب يا عائشة والألم اللي عشت فيه طول هـ السنين ..!! الضياع والخوف كيف راح انساه
عائشة : ابتسامة تركي وسعادة اولادك هذي راح تخليك تنسي كل اللي عشتيه بيوم وليلة ..
العنود وهي تضم عائشة إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك كنتي دايما معاي وانا فعلا كل اللي وصلت له بسببك
عائشة : امك ساعدتني بعد ..!! الله يرحمها هي وابوك .. لا تكرري غلط ابوك وتفرقي الاخوان عن بعض
العنود ابتسمت بما تفوهت به عائشة ثم توجهت إلى تركي وتمتمت بالم : انا سامحتك تركي وراضيه ارجع معاك
تركي ابتعد عن نجود ومصعب وضم العنود إلى صدرة وأخذ يبكي بحرقة
العنود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت بصوت منخفض : تركي خلاص ما يصير ..........
رائد اقترب من نجود وتمتم بحب : وهذا انا نفذت لك وعدك يا نجود .. راح ترجعين لعمان بس عملي حسابك ما راح تطولي هناك كثير .. كلها كم شهر وترجعين هنا السعودية
نجود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت بصوت منخفض : أيش تقصد يا رائد ؟!
رائد : يعني راح تصيرين زوجتي على سنه الله ورسوله .. هذا طبعا إذا وافقتي
مصعب قاطعه بابتسامه : لا هي شكلها بتتثيقل عليك وما بتعطيك وجه .. فخذ الراي مني وانا اخوك انا موافق
نجود وهي تنظر إلى مصعب شعرت بالسعادة لأنه تغير كثيرا .. وأصبح يعاملها وكأنها شقيقته وليس حبيبه
ليان وهي تمسح دموعها : وهذا كل اللي صار يا هيثم ..!!
هيثم وقف مذعورا لم يصدق ان كل ما تفوهت به راما كان حقيقة. . ولكن ما كان يخيفه هو الكره الذي زرع بقلب والدته .. ترك ليان ثم توجه للخارج وجد والدته امامة وتمتم وهو يصرخ : ليش سويتي كذا ليش ؟!
ام هيثم شعرت بالخوف أحست ان ليان اخبرته بكل ما ما حدث فتمتمت بخوف : لا تصدقها يا هيثم ليان تكذب عليك
هيثم : الحين فهمت العبارة اللي كانت ترددها حور .. انا فعلا كنت احبها ومن اعماق قلبي بس بعدين استغربت ليش طلقتها .. ليش ما كنت متحمل كل تصرفاتها.. عشان تنتقمين من ابو بندر دمرتي خمسة اشخاص .. دمرتيني انا وراما وحور يوم فرقتينا عن بعض .. ودمرتي غسان يوم دبرتي له قضية مخدرات وورطيه فيها ودمرتي ليان يوم فكرتي تسلبي روحها ..! وكل هذا عشان أيش ..!! عشان بس تنتقمي من ابو بندر اللي قتل ابوي نفس ما سمعت
ابو بندر قاطعهم بحيرة : بس انا ما قتلت أحد .. وبعدين من ابوك انا ما أعرفه ولا عمري شفته
ام هيثم نهضت من على كرسيها ثم توجهت إلى ابا بندر وبدأت تضربه بقوة على صدره وتمتمت بقهر : أيش الحين ما تعرفه .. الرجال اللي مات بسبب اهمالك من سنين وكل الجرايد تكلموا عنه كان زوجي ..!!
ابوبندر : أيه اعرف هـ الرجال بس انا ما قتلته .............!!
ام هيثم : لا قتلتة يا صالح قتلته .. وبعدها رشيت لك كم قاضي عشان يسجلوا القضية على انها حادثة عادية
ابو بندر : من قالك هـ الكلام .. لو كان كلامك صح نفس ما حضرتك قلتي كان انا ما تابعت القضية لين يومك هذا
ام هيثم وعيناها تتسع تمتمت بذهل : تابعت القضية ؟؟!!
ابو بندر :زوجك مات مقتول صح وللحين جاري البحث عن المجرم والمحقق علمني انهم لقوه واعترف بكل شيء
ام هيثم وهي تنظر إليه باستغراب : طيب من هو ..! علمني عشان اروح وأشرب من دمه
هيثم قاطعها بغضب : بعد أيش ماما بعد أيش ..!! بعد ما قتلتي احساس السعادة فينا
رغد وهي تبكي بحرقة : كنت شاكة بس ما توقعت انه الحقد اللي بداخلك راح يخليك تصيري مجرمة ..!!
ام هيثم : انا كل اللي يهمني اشوف بس من قتل ابوكم .. لانه محد حس باللي عانيته غيري
ابو بندر : بعد شوي راح يوصل .. الضابط قال راح يجبيه بنفسه بس انا شخصيا ما اعرف مين هوه ..!!
الضابط قاطعهم بابتسامه : الظاهر كنتوا تتكلموا عني وعن المجرم اللي قتل زوجك وتلاعب بعقلك
ام هيثم : تلاعب بعقلي ؟!!
الضابط : اللي قتل زوجك يا ام هيثم هو اخوك من لحمك ودمك ابو امجد
الكل ذهل مما تفوه به الضابط .. فسكتوا وهم يحاولون استيعاب ما حدث ..
الضابط : ابو امجد تقدر تشرح لهم كل اللي صار بالضبط
ابو امجد وهو ينظر إلى ام هيثم تمتم بألم : ايه اختي انا اللي قتلت زوجك .. لأني بسبب زوجك خسرت اعز انسانة على قلبي ام بندر ..
ابو بندر وعيناه تتسع : أيش
ابو امجد :أيه انا حبيتها كثير وكان خاطري فيها من زمان من لما كنا صغار .. كبرت وبدا هـ الحب يكبر بداخلي ..
وفي اليوم اللي فكرت اتقدم لها عرفت بالصدفة انه ابو هيثم وصَل لأخوها الكبير كلام .. وخبره عن نيتي ! اخوها ما كان يحبني كثير وابو هيثم اقنعه انه ضروري ام بندر تاخذك انت يا صالح .. كرهته بعدها !! بسببه هو خسرت كل حياتي .. وعشان اكون قريب منها تزوجت اختها مو حبا فيها لا بس عشان ما انحرم من شوفة اللي حبها قلبي .. كل مره اشوفكم مستانسين مع بعض يبداء الكره يشب بداخلي .. كرهت ابو هيثم لأنه هو اللي حرمني منها عشان كذا قررت اتخلص منه وبعدها اتخلص منك وارجَع ام بندر على ذمتي .. وذاك اليوم كنا نشتغل انا وهو بنفس المكان كنا نتمازح وبعدين دفعته بيدي وخليته يتعثر توسلني كثير عشان اساعده بس انا سهلت موته ورميته .. واوهمت اختي انه ابو بندر هو سبب موت زوجها عشان الحقد اللي نما داخلي ينما بداخلها .. وشوي شوي أتخلص منه نفس ما اتخلصت من ابو هيثم بالضبط
أياد شعر بالغضب وتمتم وهو يصرخ : طيب هذا بينك وبين ابوي ليان وش ذنبها
ابو امجد : ابوك متعلق كثير بليان وتوقعت موتها راح يخليه ينجلط .. وبكذا ينتهي يختفي وما يبقى له أي اثر
ام هيثم وقفت مذعورة مما سمعت . أحست ان شقيقها تلاعب بها لهدف يصبوا اليه بنفسه .. شعرت بالندم لأنها رضخت لكل تلك الأفكار السوداء .. بداء الضابط يقترب منها وكبل لها يديها .. نظرت إلى هيثم ورغد نظرة أخيرة وكأنها تودعهم .. ثم تمتمت وهي تصرخ : مستحيييييييييييييييييييييييييل
الضابط اقترب منها وصفد يديها بمجرد ان احست انها ساعدت من قتل زوجها لم تتحمل فسقطت مغشي عليها .
فحولت سريعا إلى غرفة العناية لحالتها الخطرة
ريما وهي تقترب من ابو بندر تمتمت بألم : ما تعلمت شيء من هـ الدرس .. كنت تحيك الدسائس لبنت تركي وفي ناس كانت تنبش قبرك بأيدها .. اللي يصير في ليان صار في جود .. ونفس ما انت ضحية تركي بعد ضحيه
ابو بندر لأول مره يشعر بأنه قلبه تحجر لم يتحمل كلام ريما فتوجه إلى احدى الزوايا وانخرط في بكاء شديد
وتذكر كل محاولاته للقضاء على تركي أحس ان حب الانتقام ارهقه وجعل حياته كومة من السواد
ولكنه عاهد نفسة ان يصلح كل شيء حتى لو كان قرارة متأخرا
رغد وهيثم كانوا ينتظران خبر عن والدتهما .. لأنها اصيبت بجلطة بعد ما عرفت بغدر شقيقها لها
الدكتور خرج من غرفة العناية وبداء عليه الأعياء الشديد
رغد وهي تتوجه نحوه : دكتور كيفها ماما ...........؟؟!!
الدكتور هز برأسه ثم ولى ذاهبا
رغد لم تتحمل ما سمعته فصرخت صرخة رجت كل ارجاء المشفى .. ذهب هيثم وضمها إلى صدره
فانخرط الأثنين في بكاء شديد
راكان بالم : ميساء أنتي بخير ؟!
ميساء قاطعته بحزن : وش اللي يخليك تسوي كل هذا ..!! انا طول الوقت كنت اعاملك بقسوة
راكان ودمعه رسمت على خده : للحين ما عرفتي ليش يا ميساء
ميساء وهي تخفض راسها قاطعته بحزن : انا ما استاهل هـ الحب راكان
راكان وعيناه تتسع تمتم بذهول : يعني عارفه أني احبك ؟!
ميساء : واللي ما تعرفه أني انا بعد حبيتك وتعلقت فيك بس خوفي اني اخسرك خلاني اتمرد واسوي تصرفات تكرهك فيني .. كنت خايفه احبك وبعدها تروح وتتركني نفس ما تركني ماما وبابا وسعد
راكان وهو ينظر إلى ميساء تمتم باستغراب : ممكن تعيدي الكلمه اللي قلتيها من شوي
ميساء وهي تعقد بحاجبيها : اي كلمه ..؟!!
راكان : تكفين ميساء قوليها وريحي قلبي اللي ناطر على نار
ميساء قاطعته بخجل : أحبك ..........
راكان والسعادة تغمره : تتزوجيني ميساء ؟! خلاص مستحيل أعيش لحظة وحده وانا بعيده عنك
ميساء وبعض من الخجل تملكها : أيه انا موافقه ..............
راكان خرج من سيارته ومن شدة سعادته صرخ بأعلى صوته وتمتم بسعادة : واخيرا ميساء قالت احبككككككككك
لمياء دخلت إلى مكتب عمها بهدوء ظلت تبحث عن رقم تركي حتى وجدته .. فاتصلت به سريعا
تركي : الووو يا هلا
لمياء بصوت منخفض ودمعه رسمت على خدها : عمي هذي انا لمياء بنت اخوك سعود انت وينك
تركي وملامح وجهه تغيرت : لمياء انتوا وين ؟! صار لي فتره ادور عليكم وما لقيتكم
لمياء : عمي انا ما اقدر اطول احجز لنا تذكرتين انا وميساء اليوم ومن اوصل عمان انتظرني بالمطار
تركي والخوف يسري بجسده : لمياء إنتي وش فيك بالضبط ؟!!
لمياء : قلت لك مو قادرة اتكلم لا رجعت عمان افهمك بكل شيء .. ولا تتصل ع هـ الرقم عشان محد يكشفني
تركي : لمياء فهميني أيش اللي صاير لمياء ... طوط طوط طوط
نور تلقت اتصالا من مهند فتمتمت بابتسامه : هلا مهند كنت متوقعه راح تحن وترجع لي
مهند قاطعها بغضب : إنتي شو سويتي ؟! كيف تجرأتي تصوري اللي صار بينا ..لعنبوك انتي ما تستحي
نور باستغراب : بس انت كيف عرفت ؟!
مهند : انتي وش اللي تبيه بالضبط .. لمياء صارت عارفة بكل شيء .. لكن كل اللي في بالك ما راح يصير
نور وهي تغلق الهاتف توجهت سريعا للبحث عن الظرف ولم تجده فعلمت انه سقط منها امام منزل لمياء
نور وهي تشد شعرها للوراء : يعني لمياء صارت تعرف بكل شيء .. حلو هذا اللي كنت ابيه بالضبط .. لمياء بعد ما تعرف انه بزواجها راح تخون سعد بتبعد عنه على طول وبكذا اكون لعبتها صح ..
قاطعها صوت وهو يضحك بسخرية : لا يا نور لا تحلمين إنتي راح تكوني بس ملكي .. انا وبس
نور وعيناها تتسع : سعـــــــــد
سعد : أيه سعد ..!! سعد اللي كان ودك تقتليه بس الله نجاني منك ..! عمري ما شفت أشر منك
نور وهي ترتعش : لا انا جالسة أحلم انت ميت أكيد ..!! انا شفتك وانت محترق
سعد : الله نجاني وطلعني من السيارة قبل لا تحترق .. انا رجعت يا نور وراح اخليك تدفعين ثمن كل اللي سويتيه فيني ..!! بداء سعد يقترب منها ونور تبتعد .. وجدت الباب قريبا منها ففرت هاربة .........
سعد لحق بها .. نور وجدت أحدى السيارات مفتوحة فصعدت بداخلها وقامت بقيادتها
سعد استقل سيارته ثم لحق بها
نور وهي تنظر إلى سعد : لا مستحيل يكون سعد عاااايش ؟!! سعد مات وانا قتلته بيدي .. انا حطيت له المخدر في السيارة عشان يفقد السيطرة وينام وبعدها ما يقدر يتحكم فيها .. انا قتلته عشان اعيش حياتي نفس ما ابي
سعد مستحيل يكون عاااااااااايش مستحيل .. سعد ميت وهذا اللي يلاحقني اكيد طيفه..
كانت تهذي وهي غير منتبه لما يحدث أمامها .. خرجت إلى الشارع الأخر واصطدمت بجدار .. فتطاير الشرار من السيارة .. وستحترق في أي لحظة
سعد لم يصدق ما رأته عيناه ترجل من سيارته وتوجه إلى هناك مباشرة ..!!
سعد وهو يقترب منها : نور ردي علي وينك ؟؟!! نور مدي أيدك وخليني اساعدك
نور وهي تبكي ألم وبعض من الجروح غطت وجهها : رغم كل اللي سويته فيك تبا تساعدني .. انا استاهل اللي يصير فيني يا سعد
سعد قاطعها سريعا ؟: نور ساعديني ومدي ايدك السيارة راح تنفجر
نور : سعد انا حاسة اني انتهيت خلاص .. بس بغيت اقولك شيء قبل لا اموت .. الولد اللي في بطني هو .... هو ولدك . مهند ما لمسني وكل اللي شافته لمياء كان تركيب مهند نام جنبي أيه بس كان متخدر وما قادر يسوي شيء .. انا اللي خدرته .. مهند ما كان يبيني وخوفي ان أخسرة خلاني اسوي كل هذا ..
سعد : نور خلي عنك هـ الكلام وعطيني يدك ...!!
نور : سعد سامحني ..!! الله يخليك سامحني على كل شيء سويته فيه
سعد وهو يبكي بحرقة : نووووور تكفين مدي ايدك ..
نور : سعد تكفى روح .. ميساء ولمياء محتاجين لك كثير لا تخلهم يخسرونك مره ثانيه
سعد : نور أنتي بس اسمعيني وعطيني ايدك
نور لم تجيب عليه ...............
سعد وهو يبكي : نوووووووور ردي انا ما كنت ابي اسوي فيك كذا ..!! بس كان ودي افهم ليش غدرتي فيني
قاطعه رجل غريب : انت مجنون جالس هنا .. تعال السيارة راح تنفجر في أي لحظة
ابتعدوا عنها خطوات معقولة وانفجرت السيارة
سعد وهو يصرخ باقوا ما عنده : نــــــــووووووووووووووووووووووور
لمياء توجهت إلى غرفة ميساء التي كانت تبدوا عليها السعادة فتمتمت سريعا : وين عباتك
ميساء بحيرة : عباتي ؟! ليش ؟؟!!!
لمياء : انا لقيت عمي تركي ولازم نرجع لعمان بسرعة .. وجودنا هنا ماله أي داعي ؟!
ميساء : لمياء وش فيك
لمياء قاطعتها سريعا : ما فيه مجال اني اشرح لك ؟!!! لا وصلنا المطار علمتك بكل شيء
ميساء : طيب لو اني ما فهمة شيء
لمياء : الكل موجود برا بس أنتي اوهميهم اني امر بشوية ظروف وودك تطلعيني اشم هواء
ميساء : طيب لمياء بس أنتي هدي نفسك ..! صايرة تتنفسين بسرعة ؟!
لمياء : انتظرك لا تتأخرين
ميساء اخذت عباءتها ثم توجهت للخارج وتمتمت بابتسامه : لمياء يلا حبيبتي انا جاهزة
ابو مهند : على وين ان شاء الله
لمياء بألم : عمي انا تعبانه شوي وودي اطلع اشم هواء
ام مهند : ايه روحوا بس خلوا راكان هو اللي يوصلكم
ميساء : لا ما عليه خلونا هـ المره نطلع لحالنا .. وبعدين ما راح نروح بعيد راح نلف لفة ونرجع
أروى : طيب أيش رايكم اجي معكم
ميساء : ما عليه اروى اليوم خليها بينا .. في خاطري كلام ودي اقولة للمياء بيني وبينها
ام مهند : طيب بس لا تتأخرون
لمياء : ان شاء الله عن إذنكم ..
ميساء: لمياء وبعدين وين نروح
لمياء : راح ناخذ تكسي وبنروح المطار .. عمي تركي جهز لنا كل شيء ولا وصلنا هو راح يتسقبلنا
ميساء : طيب اجل خلينا نروح
ابو مهند احس بحركة غريبة من تصرفاتهم توجه إلى مكتبه ووجد هاتفه قد تغير موضعه تناوله وبداء يقلبه فتح على المكالمات الصادرة وتمتم بخوف : ام مهند تعالي بسرعة
ام مهند توجهت سريعا نحوه
ابو مهند قاطعها بغضب : لمياء وميساء شردوا من البيت لازم نرجعهم بسرعة خلينا نروح لـ مطار
وصل تركي والعنود ونجود ومصعب إلى السلطنة وتوجهوا إلى المشفى حيث توجد جود
جود حالتها اصبحت خطرة .. والاعياء اصبح يتملكها بين فتره واخرى
صالح وهو يقترب منها : جود أهلك صاروا هنا ؟!!
جود اعتدلت في جلستها وحاولت قدر الإمكان ان تخفي حزنها المختبئ خلف ملامحها
دخل مصعب ونجود ثم تركي ووالدتها .. تمكنت من معرفة نجود ومصعب ولكنها لم تعرف العنود
جود بابتسامة شاحبة : انت مصعب وإنتي نجود صح .. نجود إنتي تشبهيني كثير بس انتي شقراء
نجود وهي تقترب منها : أيه وانا اقول ليش بابا كان يناديني بأسمك .. اثاريني نسخه عنك
جود بابتسامه : يمكن ..!! كيفك مصعب
مصعب وهو يحك شعر رأسه تمتم بابتسامه : انا بخير وعذريني يا جود لأنك تشوفيني بارد بس ما انحطيت من قبل في نفس هـ الموقف عشان كذا ما عارف ايش اقول لك غير خطاك السوء والله يصبر قلبك
نجود تمتمت بصوت منخفض : مصعب ..!
جود استطاعت ان تقرا الخوف في عيني نجود وهذا ما اراحها .. أحست بأنه يوجد هناك من يحس بألمها
تركي اقترب منها وطبع قبلة على راسها وتمتم بحب : وفيه مفاجأة طلبتيها مني وانا قدرت بفضل الله احققها لك
جود بابتسامه : وأيش هي بابا ..!!
تركي وهو ينظر إلى العنود تمتم بحب : العنود تعالي .. هذي بنتك جود .. الوحيدة اللي ضبط عليها الاسم
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : هذي .............!! خانتها العبرة فتركت دموعها تسيل على خدها
العنود وهي تمسح على شعر جود بحب : أيه جود انا امك العنود ..!!
جود وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت بخوف : بس بابا قال انك متي ...........!!
العنود : انا ما مت ان اختفيت قصة طويلة راح اعلمك عليها بعدين
جود وجهت نظرها للبعيد وتمتمت بالم : ااااه يا رب سامحني انت عارف لو كان فيني حيل عشان اوقف كنت سجدت لك سجود شكر .. كل اللي كنت ابيه قبل لا اموت اضم امي لصدري واشوف اخواني حوالي وانت ما حرمتني من هـ اللحظة.. الحين اقدر اموت بدون خوف او ألم .. اللحظات الحلوه اللي راح اعيشها اليوم راح تخليني انسى اني بكره راح افارقهم .. راح اعيش معهم اليوم اجمل لحظاتي وبكره بدون ما يحسوا فيني ببتعد
العنود وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : وش فيك سرحانة حبيبتي ..!! لا تضيقي على نفسك محد يستاهلك
جود وهي تغرس راسها في صدر والدتها انخرطت في بكاء شديد
نجود وهي تقترب منها : جود كلنا عارفين اللي مريتي فيه صعب كثير.. بس انتي قوية وراح تتجاوزيها .! واحنا كلنا حواليك وما راح نخليك ابدا ..!!
جود وهي تمسك بيدي نجود تمتمت بحب : انا مو قادرة اصدق انه اللي قاعد يصير حقيقة . . .
تركي بحب : لا حقيقة .. وراح نعيشها كل يوم .. ونتشاركها في كل لحظة
لمياء وصلت إلى المطار مع ميساء توجهت إلى الموظفة الموجودة في الاستقبال تمتمت سريعا : لو سمحتي ممكن تشوفي إذا في حجز حقنا انا واختي في رحلة الساعة 1
الموظفة : لحظات بس ......... تمتمت بعد لحظات .. ايه تفضلي هذي تذاكركم
ميساء : لمياء ممكن افهم ايش اللي صاير بالضبط
لمياء وهي تجلس على كرسي قريب تمتمت بألم : أيش اقولك بس يا ميساء .. اكتشفت اليوم افضع حقيقة عشتها بحياتي .. تعرفي نور مع من كانت تخون سعد .. مع زوجي مهند تخيلي يا ميساء
ميساء وعيناها تتسع : أيش ..!! من جدك انتي
لمياء : وسعمت بالصدفة انه عمي لعب علينا لعبة عشان يزوجني من مهند ويستولي على كل املاكنا .. وهـ الشيء هو اللي خلاة يبعدنا عن عمي ويوهمنا انه مات في حادث
ميساء : معقولة عمي ابو مهند يسوي فينا كذا ... طيب خالتي كيف خلته
لمياء بالم : خالتي بعد خططت معاه .. خافت خيرنا يروح للغريب وينحرموا منه
ميساء : يمكن يكونوا يبوا مصلحتنا
لمياء : ما ادري ودي ارجع عمان واسير البيت وادش غرفتي وابكي عشان اتخلص من كل همومي
ميساء :لمياء انا حاسة بالجرح اللي بصدرك بس إنتي ضروري تتحملي عشان اللي في بطنك
لمياء قاطعتها سريعا : كيف عرفتي ؟!
ميساء بألم : راكان علمني بكل اللي صار معاك
لمياء : راكان ... بصراحة ما قصر طول ما احتجت له ألاقيه جنبي ..!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك