بارت من

رواية جروح من عبق الماضي -74

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -74

مصعب : أيه يا ريت .. عورتني رجلي هههههه
دارين بابتسامه : أيه موافقة بس انت عارف شرطي منيح ..............!!
مصعب : أيه عارف شرطك وراضي فيه .. ستك اكيد راح تكون معنا .. بس ودي قبل ما نرجع نكتب كتابنا
دارين وعيناها تتسع : شو ..........!! بالسرعه هــاي ...........!!
مصعب : أيه ترى انتي تحبيني وانا احبك وش باقي بعد ..!! نتزوج هنا وانا اروح اصدقه اول ما اوصل
دارين وهي تأخذ بوكيت الورد تمتمت بسعادة : مصعب انا كتيييييييييييييييير فرحانه .. و ما قادرة اوصف فرحتي
مصعب وهو يشدها من يدها : يلا ما في وقت .. خلينا نروح نجيب ستك وبعدها ع اقرب مكتب للزواج
دارين وهي تضحك : ههههههههههههه لك والله انته مجنون .....!! عن جد مجنووووووووون ..!!
مصعب : لك انا مجنووووون فيك وبس ... !!

جــاء بعض من رجـــال الأمن واخذوا شجن من منزلها وقاموا بالتحقيق معها عن الحادثتين
الضابط بثقة : هــا شجن ما سمعتينا ..!! الحين كل الأدله تشير انك إنتي اللي قتلتي رحاب
شجن تمتمت بثقة : انا ما قتلت احد ..! وبعدين قضية رحاب تسجلت انتحار وش له فتحتوا الموضوع مره ثانيه
المحقق : اخوها طلب منا فتح القضية ونحن نفذنا طلبه على طول .. هو له الحق يستأنف ..!
شجن : طيب اخوها هذا بأي حق يتهمني ؟! انت بنت عايلة وناس .. وما يصير تعاملوني كمجرمة.. راح ابهدلكم
المحقق بغضب : تبهدلين من يا شاطره اللي جالس يحاسبك هو القانون ..! وما من حقك تعترضي على اي شيء
شجن تضايقت مما تفوه به فتمتمت بغضب : طيب ممكن اشوف اخو رحاب وإيش دليلة اني انا قتلتها ..!!
المحقق : راح تشوفيه بس بالأول ضروري تعلمينا وين كنتي لما صارت الحادثة وليش اختفيتي فجأة
شجن : انت ما تفهم قلت لكم انا كنت مسافرة لما ماتت رحاب .. واقدر اثبت لكم هـ الشيء وثبته
المحقق : أيه انتي ما شاء الله عليك طلعتي بارعه شجن .. اشتريتي تذكرة سفر بس ما سافرتي !
شجن ولون وجهها بدأ يتغير : أجل من اللي سافر ......!!
المحقق : بعد ما ركبتي الطيارة تظاهرتي بأنه صابتك نوبة اختناق واضطروا ينزلوك .. صح هـ الكلام
شجن وقد تغيرت ملامح وجهها تمتمت بخوف : وانتوا من وين جبتوا هـ الكلام ؟؟؟؟!!!
المحقق : قلنا لك اخو الضحية شكله راسم لبعيد ووده ياخذ حقه كامل منك ..!!
شجن : بس محد يعرف بهـ الموضوع غير ...........................!!
المحقق وهو يرفع سماعة الهاتف : دخلوهم ..................!!
دخل عبدالله وبندر وانصدمت شجن بمجرد ان شاهدتهم ..........!! فتمتمت بخوف : مستحييييييييييييييييل
بندر ودمعة رسمت على خده : أوهمتيني باسم الحب بس عشان تسوي اللي براسك .! ليش يا شجن
شجن وهي تنظر إليه قاطعته بخوف : بندر انا حبيتك جد .......!! وكل كلمه قلتها لك كانت طالعه من قلبي
عبدالله قاطعها بسخرية : حبيتيه ........!! اخوي كان بيصير مجرم بسببك نفس ما خليتي رحاب ضحية
كنتي راح تلفين راس بندر وتخليه يقتل مصعب .! انا ما أدري ليش كل هـ الحقد بقلبك .. نحن أيش ذنبنا تدخلينا في لعبتك الوصخه هذي .. الحظ انه مصعب زل في الكلام وخلاني اشك بتصرفاتك وبعدها بديت اراقبك
شجن قاطعته وهي تبكي : عبدالله صدقني مصعب هو اللي قتل رحاب
بندر قاطعها بغضب : بس مصعب طلع ما يعرف رحاب .. ما نفس ما أنتي اوهمتينا انهم كانوا على علاقه
المحقق : شجن لازم تعترفي .. كل الأدلة تدينك
شجن وهي تجلس على كرسي قريب تمتمت بحرقة : أيه انا قتلت رحاب بس ما كان قصدي اقتلها .! وفعلا اللي خلصني من هـذا كله موضوع سفرتي .. وتحججت بأني مريضة فنزلت من الطيارة وبديت بثاني خطوه وهي اني اخلي مصعب في دايرة الأتهام .. كنت اكره مصعب كثير .. انا بسببه تعالجت في الطب النفسي ويوم طلعت حسيت
انه الرغبة في الأنتقام راح تقل لكنها للأسف زادت .. وبديت العب بالنار مره ثانيه .. اللي عطاني الابرة قال استخدامها خطير .. ولازم اتدرب بس انا ما كان عندي وقت .. خذت الابرة واتفقت عند رحاب .. رحاب اللي كان عبالها مصعب اخوي وودي اسوي فيه مقلب .. ولأانها كانت طيبه وعلى نياتها نفذت كل اللي قلته لها .. كنت ناوية اتريث وانفذ الأمور بحذر بس من شفت مصعب في حاجة بداخلي بدت تغلي وعلى طول وجهت المسدس صوبة والضربة كانت راح تصيبه بس رحاب تحركت بحركة سريعة وانا ما كنت عامله لها حساب فصابتها ..
وبكذا ماتت رحاب .. ماتت نتيجة غبائي وتسرعي .. كان بإمكاني اتخلص منه بدون تدخل رحاب بس طلعت غبية
المحقق : اوقات تتولد بداخلنا رغبة في الأنتقام ..!! لكن إذا وصلت للقتل ساعتها راح نعتبر الشخص مريض نفسيا .. المهم اللي بغيتك تعرفيه يا شجن .. انك اليوم راح تضلي معنا وبكره راح ناخذك للطب النفسي يمكن يخف عنك الحكم وما توصل للقصاص ..!! إنتي وش لك في كل هذا من البداية ؟ وش لك في الحب وتوك صغيره
شجن ودمعه رسمت على خدها : الحب يجي كذا فجأة .. ويمكن لأني فقدت الحب وانا صغيرة واهلي عطوني الحرية كاملة وصرت اتصرف بهـ الحرية بطريقة غلط . . ومصعب كان اكبر غلطة بحياتي
المحقق : شجن المفروض قبل ما نتخذ اي خطوة نفكر بعواقبها .. وأنتي فكرتي بقتل أنسان بدون ما تعرفي نتائج اللي راح تسوية
شجن ودمعه رسمت على خدها تمتمت بالم : آآآآآآآه بس اللي صار صار ..!! وانا استاهل ..
بندر وهو يقترب منها تمتمت بغضب : أيه تستاهلين وما راح ارتاح إلا لما اشوفك ميته ومهانه قدامي
عبدالله وهو يشد بندر من يده تمتم بغضب : خلاص يا بندر .. اللي صار صار القانون هو له الحق يعاقبها .! انت ما تعملت من اخطائك كنت راح تكون مجرم بسبب غضبك ..!! يحق لنا تتولد فينا رغبه الأنتقام بس الأهم نوجهها بطريقة صح .. بندر لازم تصحى على نفسك .. والأهم من هذا كله رحاب .. رحاب طلعت بريئة ..!!
بندر : انا وانت بس اللي نعرف بهـ الشيء ...!! لكن الناس ..! للحين ما تعرف ....!!
عبدالله : أنسى ونحن وش علينا من الناس .. خلنا الحين نروح نبلغ امي وابوي باللي صار ..
جابر وهو يصافح خالد : شوف هذي ثاني مره انقذ فيها مصعب بس المره الثالثة ما اضمن لك
خالد وهو يضحك : ههههه أيه راح انبهه على هـ النقطه ..!! مشكوور جابر تركت دراستك وجيت تساعدني
جابر بابتسامه : انت اكثر من صديق يا خالد .. ولو تطلب عيوني ما راح اتردد في أي لحظة
خالد وهو يضمه إلى صدره : فعلا اوقات يكون عندنا اخوه بس ما من دم واحد .. وهذا انت يا جابر


ليان كانت لا تزال على حالتها ولم تستفق بعد ..

اياد كان هناك ما يشغل باله .. ظل طوال الوقت تائها حائرا .. يقلب عينيه يمنى ويسرى
ريما وهي تقترب منه بخطوات متثاقلة : إياد ممكن اتكلم معاك شوي
أياد وهو يشعر بالسعادة : عمتي انتي بخير ..!! ليش قمتي من سريرك ...!!
ريما بألم : انا بخير بس ما راح ارتاح إلا لما تصلح اللي خربته انت وابوك .!! ليش سويت كذا أياد .. كنت كل ما اشوفك افتخر فيك .. كان ودي انطق واقول لك بكره لا كبرت راح تصير شيء مهم في المجتمع .. ولما عينوك دكتور كنت فرحانه لك كثير .. وتوقعت انه غيابك بس عشان تطور قدراتك ما كنت داريه انك تبا تنتقم
أياد بألم : سويت كل هذا عشانك ..! من يوم وانا صغير وبابا كان يحكي لي كل شيء صار معك .. كبرت وكبر الكره فيني . زرع فيني حب الأنتقام
ريما : ابوك ما كان يعرف الحقيقة كاملة ..!! وتصرف على كيفه.. انت كيف طاوعك قلبك تكسر قلب بنت بريئة
اياد ودمعه رسمت على خده : غصبا علي يا عمتي والله غصبا علي .. ما قدرت اكسر كلام ابوي
ريما وهي تنظر إلى عينيه تمتمت بحب : أياد انت حبيت جود صح ؟!!
اياد والتوتر غير ملامحه قاطعها سريعا : لا انا ما حبيتها يمكن شفقان على اللي صار لها ..!
ريما بابتسامه : أياد وش له تكابر الحب فاضحك ..!! حتى لو انكرت عيونك تقول شيء ثاني
اياد وهو يشد شعره للوراء قاطعها سريعا : انا بروح اطمن على ليان عن أذنك عمتي ..
ريما ونظراتها تتبع أياد تمتمت بحزن : دام تحبها يا إياد وش له سويت فيها كذا ..!! الله يهديك ويصلحك بس


عادت لمياء وأروى إلى المنزل ..وراكان هو من اقلهم .. كانت السعادة واضحه على ملامحهم
ام مهند بابتسامه : ما شاء الله وين كنتوا ..!؟ انشغل بالي عليكم ؟
أروى : ماما لمياء طاحت وانا وراكان خفنا عليها كثير وعلى طول وديناها المستشفى ..
ام مهند قاطعتها بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك يا بنيتي عسى ما شر ؟!!
أروى بابتسامه : لا كل خير ماما .. اممممممممممممممممم عطيني للبشارة
لمياء قاطعتها بصوت منخفض : أروى اتفاقنا كان من البداية اعلم مهند بالأول وبعدها نقول حق عموتي .. نسيتي
راكان : لمياء أنتي غلطي يوم امنتي سرك لأروى ..! !
اروى : اوف عاد مــو لهـ الدرجة .. حسستوني اني شريرة ونقالة حكي
ام مهند قاطعتهم بغضب : بس انت وياها بتعلموني الحين أيش صاير ؟؟!!
اروى : ماما خلاص لا تعصبي بس ها راح اعلمك ويكون سر وما تعلمي مهند ولا بابا طيب .. يلا اوعديني
ام مهند : وعـــد ..!! يلا خلصينا وقولي أيش عندك ........!!
اروى : ماما لووووووووومي حاااااااااااااااااااااااااامل وراح تصيري تيته ......
ام مهند ودمعه رسمت على خدها توجهت إلى لمياء وضمتها بقوه لـ صدرها : الف الف مبروك حبيبتي الله يفرحك نفس ما فرحتي قلبي .. صار لي احسب الأيام والثواني عشان اسمع هـ الخبر ..!!
لمياء وهي تطبع قبله على رأس عمتها تمتمت بابتسامه : تستاهلين كل خير يا رب ..
اروى : خلاص ماما لو سمحتي خلي مسلسل الدموع هذا ينتهي الدكتورة تقول لمياء لازم ترتاح
ام مهند : أيه ضروري ترتاح .. ثم وجهت انظارها إلى راكان وتمتمت بحب : عقبال ما افرح فيك راكان
راكان بابتسامه : ان شاء الله يمه
لمياء : عمتي ميساء وينها فيه ..
ام مهند : قالت بتطلع شوي عند نرجس وبترجع ما راح تتأخر
لمياء وعيناها تتسع : نرجس مره ثانيه يا ربي أيش اسوي في هـ البنت ؟ ما ادري عنادها وين بيوصلها
اروى : لمياء أنتي روحي ارتاحي وانا بسير اشوفها طيب .. ما يصير توتري نفسك
لمياء : مشكووره اروى ..


ميساء وهي تنظر إلى نرجس قاطعتها بالم : اوف نينو لين متى بتمي زعلانه ..!! خلاص قلت اسفه
نرجس وهي تعتدل في جلستها تمتمت بدهاء : ميساء انتي تعرفين غلاتك عندي بس اللي سوته اختك غلط
ميساء : طيب قولي اللي راح يرضيك وانا مستعده اسويه .. إنتي بس امريني ..!
نرجس وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحماس : اليوم عندنا بارتي.!! يعني حفله صغنونة بس فيها انواع الوناسة
ميساء وبعض من الخوف يسري في جسدها : انواع الوناسه ...............؟!
نرجس قاطعتها بجديه : أيه وش فيك ..! قلنا شيء غلط .! وبعدين الحفلة حفلة بنات وراح نتسلى ..! إنتي خايفه
ميساء قاطعتها بثقه : لا مو خايفه ..........!! وليش اخاف ؟!! يعني إنتي واللي معك راح تاكلوني
نرجس قاطعتها بابتسامه : لا حبيبتي ما راح ناكلك .. بس راح نخليك تشوفي الحياه صح ...!!
ميساء : طيب متى بيكون موعدنا ............!!
نرجس : اليوم الساعه ثمانية ..!! راح انتظرك بالبيت ..! ولا تخبري اهلك قوليلهم بس رايحه عند نرجس
ميساء قاطعتها بغضب : وليش ما اقولهم ؟!! نرجس انا مو خايفه ..!! وراح اقولهم اني بحظر حفلة معاك طيب
نرجس : تعجبني جرأتك ميسو ؟! عشان كذا انا صاحبتك .!! المهم هـ المره لا تعلميهم .. بس المرة الجاية عادي
ميساء وهي تعقد حاجبيها : وليش يعني ما اقولهم ؟!! انا مو مسويه شيء غلط كلها حفله صغيره وراجعة
نرجس بابتسامه صفراء : ميسو حبيبتي اوثقي فيني شوي وانا راح اجيب راسك اهلك طيب ............!!
ميساء وهي شبه مقتنعه تمتمت بتردد : طيب يا نرجس ....!! اللي تشوفيه مناسب سوية ...........!
قاطعهم صوت يبدوا عليه الضيق : نرجس ثقيلة الدم أروى موجوده هنا ..!! طفشونا كل شوي يبون ميساء
نرجس : ما عليه ماما تحملوا عشاني .مصيرهم يفهموا ان التصرف بحرية هو من حق الجميع وما يصير يكبتوها
ميساء كلام نرجس نرفزها فتوجهت إلى أروى وتمتمت بغضب : خير وش تبغين ؟!!
أروى وهي تنظر إليها باستغراب : ميساء عيب هذا بيت ناس ما يصير تتصرفي كذا .. واحترميني شوي
ميساء قاطعتها بغضب : إنتي ما احترمتيني تبيني انا احترمك ؟! انتي باي حق تجي هنا وتطلبيني ..
اروى : اختك لمياء هي اللي طلبت مني ..!! وبعدين هـ الكلام نتناقش فيه في البيت مو هنيه .....!!
ميساء وهي تدفع اروى جانبا تمتمت بغضب : الظاهر حتى لمياء لازم افهمها انه هذي حياتي وانا حره فيها
اروى وهي تمسك بيدها : يا ربي شو فيها ميساء .... ليش تتصرف بهـ الطريقة ..!! لا لمياء لازم تشوف لها حل
نرجس وهي تنظر لميساء تبتعد تمتمت بخبث : والله وطحتي يا ميساء وبدون اي تعب ..!!
ام نرجس : انا مو قلت لك استغلي جراح الناس وحاجتهم عشان تكسبيهم لصفك
نرجس : وهذا اللي سويته ماما ....... المهم انا لازم اجهز كل شيء حق حفلة اليوم
ام نرجس : إنتبهي نرجس أي غلطه عمك راح يزعل منك وبالتالي راح يتخذ اجراء لا انا ولا أنتي تحبيه
نرجس وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتعب : اااااه ماما متى راح اتخلص من عمي وضيمه ..!! صرت مخربة بنات كثير بس عشان احافظ على نفسي .. قتلت كل احساس الرحمة عشان اقدر اكمل هـ الطريق اللي انرسم لي
ام نرجس : شو نسوي يا نرجس .. هذا كان شرط عمك من البداية ... وإنتي اتقنتي الصنعه على طووول
نرجس وهي تأخذ نفسا عميقا : اتقنتها صح بس ما قدرت اتخلص منها ......!! عن إذنك ماما


كانت جالسة في سيارتها وهي تنظر إلى منزل مهند والشر يتآكلها .. مدت يدها واخرجت ضرفا صغيرا
نور وهي تمسح على الظرف بحب تمتمت بخبث : والله وقربت نهايتك يا مهند ..!! انت راح ترجع لي خلاااص
سكتت قليلا ثم اخذت نفسا عميقا وتمتمت بابتسامه : أأه نور ما بقى شيء ولازم اهين نفسي عشان اكسبك مهند مستعده اضحي بكل شيء شرفي مالي سمعتي اهم شيء اني ما اخسرك ما تتخيل كيف حياتي صعبه من غيرك
اخذت ذلك الظرف ثم نزلت اخذت تمشي إلى المنزل بخطوات ثابته .. وقفت امام البوابة وبعض من الحوف سرى بجسدها فتمتمت بثقة : خلاص يا نور انتي اتخذتي قرارك ولازم تنفذيه .. إذا ما تصرفتي راح تخسري مهند
ضغطت على الظرف بقوة ثم وجهت يدها إلى الباب كادت ان تطرقة ولكن اتصال من والدتها قاطعها فتمتمت بتذمر : خير ماما ترى هذا ابدا ما وقتك ...!!
ام نور وهي تبكي : ابوك يا نور في المستشفى تعالي بسرعه ..
نور وعيناها تتسع : إيش ؟!!
ام نور : جاه اختناق فجأة وطاح علينا .. والحين يقولوا حالته صعبه
سقط الظرف من يدها ثم توجهت إلى سيارتها وهي غير مستوعبة بعد لما حدث منذ لحظات ..
جاءت ميساء وشاهدت الظرف ولكنها لم تعيره اي اهتمام . كل ما كان يهمها ان تفرغ غضبها
لمياء وهي تمسح على بطنها تمتمت بحب : آآآه يا لمياء من يقول اللي جالس يصير فيك ما كنت متخيله اني راح
اتزوج مهند ولو بنسبة 1%بس الحمدلله كل اللي تمنيته صار وجود مهند قربي خفف عني حزني على غياب اهلي
وهذا انا اليوم حامل بولده بداخلي .. يا رب تمم علي فرحتي وخلها فرحة دايمه واحفظ لي زوجي وولدي
قاطعها صوت الباب وهو يفتح بقوة : وبعدين يا لمياء وبعدين ؟!! انا تعبت من تحكمك في كل تصرفاتي
لمياء وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : ميساء وش فيك ؟! من متى ترفعين صوتك علي ؟! وش هالتصرفات
ميساء قاطعتها بغضب : ليش شوفي تصرفاتك بالأول ؟! خلاص يا لمياء انا تعبت .. تعبت من تحكمكم فيني
لمياء قاطعتها بثقة : كل هذا عشان خفت عليك من نرجس وتصرفاتها .! ميساء مثل ما انتي ماتوا امك وابوك واخوك انا بعد مثلك .. فقدتهم .. وحاسة بنفس الألم اللي انتي حاسه فيه .. لكن عمري ما خليت الألم يتحكم في تصرفاتي .. وهذا اللي صاير معك يا ميساء .. ارحميني وفوقي على نفسك ..! انتي تمشين في درب كله ظلام
ميساء قاطعتها بثقة : لا أنتي ما حاسة بشي ..!! من تزوجتي مهند نسيتي ماما وبابا وسعد .. مهند صار كل حياتك .. صرتي تجلسين معاه اكثر مني .. انا اللي محتاجه لك بس إنتي تخليتي عني والتهيتي بمشاكلك
لمياء ودمعة رسمت على خدها : ميساء انا مالي احد غيرك .ومستحيل انشغل عنك .. من زرع في بالك هـ الشيء
ميساء بثقة : محد زرع فيني .. لكن خلاص لمياء اوثقي فيني ولو شوي ..خليني اعرف اميز الصح من الغلط
لمياء : يعني وجودك مع نرجس هو اللي صح.!! هذي مش محترمه جسمها ولا خايفه من ربها كيف بتحترمك ؟!
ميساء : هذا شيء يخصها .. والحين الكل صار يطالب بالحرية وهذي من متطلباتها .. فخليك بعيده عني احسن
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها بقووووة
لمياء ودمعه رسمت على خدها وهي تمسح على بطنها تمتمت بألم : آآآه ميساء حتى ما خليتيني اعلمك اني حامل
ادارت بوجهها ثم شاهدت شيئا صغيرا ظاهرا من فتحت الباب .. توجهت إلى هناك وتمتمت بحيرة : شو هذا
بدأت تقلبه يمنه ويسرى ولم تجد شيئا كتب فيه .. فقررت ان تفتح المغلف لتعرف ما به ..
بدأت تفتحه شيئا فشيئا حتى احست بشيء صلب فتمتمت بحيرة : هذا سي دي ؟! شسالفه ؟!
اخذته ثم توجهت إلى غرفتها .. قلبت عينيها يمنه ويسرى شاهدت جهاز مهند المحمول وادخلت القرص بداخلة


كان يحسي كوب من القهوة ..

 قبل ذهابه إلى المشفى .. قاطعه صوت هاتفه فتمتم بتذمر : ها منذر وش عندك ؟!
منذر : ابو بندر رسلت لك كذا طرد في البريد بس ما وصلك يقولوا بريدك ممتلئ رسايل وهـ الموضوع مهم
ابوبندر : طيب منذر خلني اشوف إيش الموضوع وبعدها ارد لك خبر.. اغلق هاتفه فتمتم بحيرة : ليش البريد ممتلئ في العادة الرسايل توصلني اول بالأول .. بس بعد ما بديت استخدم الفاكس خلاني انسى موضوع البريد
اعادت به ذاكرته للوراء واخذته ذكرياته للنقطة مهمه حيث التقى بجود
صالح وهو يمسح على شعرها بحب : هــا جود اتفقنا ؟! اختفى عنك ذاك الولد بس انا من اليوم بصير صديقك
جود بابتسامه : طيب بشرط
صالح : وش شرطك يا حلو ه؟!
جود : اباك مهما صار ما تتركني .. كل اللي احبهم يروحوا ويتركوني .. وما ودي انت تروح وتتركني
صالح وهو يطبع قبله على رأسها : معقوله كل هـ الكلام يطلع من طفله صغيرة مثلك
جود : أيش يعني
صالح : ولا شيء بكره لا كبرتي راح تفهمين كلامي المهم خذي هـ الكرت وراسليني عليه وقت ما تبي انا موجود
جود وهي تأخذ الكرت : طيب بكره لا كبرت وزعلت راح ارسلك كثير .. انا احب اكتب رسايل
صالح والذاكرة تعود له تمتم بابتسامه صفراء : إيه كيف راحت عن بالي هـ النقطة .! كذا راح اقضي على جود
وتركي ما راح يتحمل زعل بنته وأكيد راح يعاني مثلها .. تناول هاتفه ثم اتصل على جود
جود وهي تنظر إلى احدى الزوايا تمتمت بألم : وينك مو قلت لي كل ما احتجت لك راح الاقيك جنبي .! رسلت لك اكثر من رسالة لكن ما رديت علي ..! حتى بعد ما عرفت مرضي .. معقوله تكون مت . او تتجاهل رسايلي
قاطعها صوت هاتفها فتمتمت بحيرة : يا ترى مين هذا ؟! رقم غريب .. السلام عليكم
ابو بندر وهي يبتسم : هـــا جود كيفك ..!! وهذا انا عند وعدي لك ..
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : معقول الخياااااال يصير واقع ؟! واللي في بالي يطلع صح
ابو بندر : طيب يا جود ممكن أعرف ايش اللي في بالك بالضبط ؟!
جود : انت قولي من تطلع ؟!
ابو بندر : سمعي يا جود راح اقول لك من الأخر .. انا الشخص اللي تكتبين له رسايل
جود قاطعته والسعاده تغمرها : معقوله تكون انت يا الله انا مو مصدقه .. ما تعرف السعادة اللي حاسة فيها الحين
اكيد وصلت لك اخر رسايلي شفت كيف الزمن قسى علي .. انا محتاجه لك كثير اشكر ربي انك معاي
ابو بندر : اي رسايل انا اصلا صار لي فتره طويله ما قريت رسايلك .. وبعدين كل اللي تكتبيه ما يهمني
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إنت ايش تقول ؟! انت تمزح معااااي صح ؟!
ابو بندر : لا ما امزح معاك .. سمعي يا جود القصة من البداية .. انا اللي خليتك تتعلقين بالطفل اللي كان اكثر واحد يفهمك .. خليت افكاركم متشابهة .. تعبت كثير بس الحمدلله كل اللي في بالي صار وتعلقتي فيه وبداء حبك له يكبر بعدين وعشان توثقين فيني خليته يبتعد عنك وجات الخطوة الثانية وبديت اتقرب منك كنت اشوف حبك للكتابة فاضطريت امثل عليك واوهمك باني انا اكتب وعندي كتب ..!! وخذتي علي .. بديت ارد على رسايلك في البداية بس بعدين حسيت انه انتقامي من ابوك بدا يقترب اكثر فأكثر فاضطريت اني اتركك واخليك تتعودين على بعدي .. الشخص اللي كان يكتب لك رسايل هو نفسه عمك صالح يا جوووود ؟!!! وسويت كل هذا عشان انتقم منك ومن ابوك في نفس الوقت .. والسلسال اللي معك هو نفس السلسال اللي مع إياد
جود والهاتف يسقط من يديها تمتمت وهي تضع يديها على اذنيها : لا مستحيييييييييييييييييييييييييييل كل اللي
سمعته كذب في كذب .. حرااااام عليك مو كافي كسرت قلبي وش تبا مني اكثر .. تبون تشوفوني متحطمه انا تحطمت وخلاص .. تعال شوف المرض كيف صاير ينهش بجسمي .. انا فاخر عمري خلاص .. راح اموت عشان ارتاح من هـ الكره اللي تارس قلوبكم .. يعني طول هـ الوقت كنت عايشة في كذبة .. وهو اللي رسم حياتي ومستقبلي .. محد غلطان غيرك يا جود .. انتي اللي سلمتيه الخيط والمخيط .. تعلقك فيه خلاك تنسي شخصيتك ورغباتك .. انا ليش سويت كذا ليش ..! ليتني ما سمعته ليتني ما عطيته اي اهتمام .. يا الله شو هـ الالم اللي حاسه فيه .. صحيح اللي يبداء بغلط ينتهي بغلط .. انا ليش خبيت عن بابا موضوع هـ الرجال .. يمكن لو صارحته ما كان صار فيني كل هذا .. يا رب ساعدني انا مب قادرة اتحمل .. معقولة فيه ناس كذا تتلاعب بمشاعر الناس بسهولة .. جثت على ركبتيها ثم تمتمت وهي تصرخ : يــا الله شو اللي سويتيه يا جود دمرتي نفسك
صالح توجه نحوها وتمتم بخوف : جود اسم الله عليك وش فيك يا بنيتي
جود وهي تنزع المغذي من يديها تمتمت بحرقة : خلاااااص يا عمي انا ودي امووووت وارتاح .. ودي امووووت
صالح وهو يمسح على رأسها : جود هدي نفسك .. وش اللي صار بالضبط
جود اصبحت ترتعش بطريقة غريبة .. تنفسها اصبح سريعا .. بداء جسدها يعلو وينزل .. وبعدها لم تتحرك
صالح وهو يهزها من كتفيها تمتم وهو يصرخ : جووووووووووووووووووووووووووووووووووووود


إياد كان يقف خلف والده وسمع الحوار الذي دار بينه وبين جود .. ولكن الكلام الذي سمعه من والده اصابه بالصدمة .. وكانه تلقى صفه جعلته يستيقظ من رحلة طويلة غرق فيها لسنوات عديده ..
ابو بندر بمجرد ان شاهد إياد تمتم بابتسامه : أياد انت هنا ؟!! واخيرا حليت موضوع جود والحين بفضى لاختك
إياد ودمعه رسمت على خده تمتم بالم : وش اللي سويته يبه ؟!! اللي سمعته حقيقة ولا خيااااال
ابو بندر : ايه حقيقة !! وبكذا نكون قضينا على تركي وبشكل نهائي .. وهذا اللي كنت ابيه من زمان
إياد اغمض عينيه وتذكر موقف حدث له مع جود .. كانت في تلك اللحظة غارقة في كتابة إحدى الرسائل .. حاول إياد جاهدا ان يعرف لمن تكتب ولكنها دائما كانت تجيبه بابتسامه هذا سر بيني وبين شخص عزيز .. شخص لو دورت عليه سنين كثيره ما راح الاقي بمثل صدقة وامانته .. هو منبع اسراري .. هو كل شيء بحياتي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات