رواية جروح من عبق الماضي -73
رغد قاطعتها بثقه : ماما إنتي متأكدة انه مالك إيد في اللي صار بليان ؟؟؟؟!
ام هيثم وعيناها تتسمع تمتمت بغضب : رغــــــــــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رغد : ماما من يوم ما تزوجوا هيثم وليان وانا حاسة بشيء غريب يصير في البيت ..! بالأول كنت اجلس معك بالساعات وما كنتي تعترضي .! ليش يعني الحين وفي يوم وصول ليان وهيثم سويتي مشكله وطردتيني
ام هيثم : رغد إنتي منتبه لكلامك ............!1
رغد : أيه ماما منتبه واتمنى يكون كل اللي في بالي غلط ..!! عن إذنك
امجد بعد ما علم ما حدث لليان جن جنونه فتوجه إلى المشفى مباشرة
بو امجد : امجد وش اللي جابك هنا ؟!! اخاف وجودك هنا يخليك في دايرة الشك ؟!
امجد ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : ليش سويت فيها كذا يبه ....!! إنت وعدتني ما تأذيها
ابو امجد : شفيك امجد ؟! انا ما سويت شيء ..!! اللي صار قضاء وقدر ......!!
امجد : قضاء وقدر هاه ......!! بسألك سؤال واحد بس وجاوبني عليه بصدق .! ليان تعرف علاقتي بهيثم ؟!
ابو امجد قاطعه بخوف : اسكت لا احد يسمعك ..!! وبعدين قتلك هـ الموضوع سر .. ومحد لازم يعرف عنه شيء
امجد : ممكن اعرف ليش ؟!
ابو امجد : وش بعد ليش ؟!! يعني لازم اهل ليان يعرفوا بان ام هيثم تصير اختي .! انت علمني لا عرفوا كيف بيوافق ابوها يزوجها هيثم ..! بعد ما انت تخليت عنها وتركتها ها ..! وهيثم ولد خالتك متعلق فيها كثيييير
امجد قاطعه بغضب : مو انت قلتي ابتعد عنها وبعدين راح ترجع لي عشان كذا انا تركتها ..! بناء على طلبك
ابو امجد : امجد وطي صوتك ؟! فعلا ليان بعد اللي صار لها راح تترك هيثم وبكذا راح ترجع لك
امجد : علمني كيف راح ترجع ..!! ليان بين الحياه والموت وقلبها يتوقف اكثر من مره .. قولي كيف راح ترجع !
ابو امجد : انا راح ارجعها لك ..! نفس ما فرقت بينكم راح ارجعها .. بس إنت هدي نفسك
امجد وهو يشد شعره للوراء تمتم بألم : يبه انت وخالتي ام هيثم سويتوا فيها كذا صح .........؟! انتوا اللي رميتوها من فوق .. ليان مستحيل تأذي نفسها ..!
ابو امجد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إنت أيش فيك تبا تفضحني ؟!! اقول لك اللي صار مالي علاقة فيه فاهم
امجد قاطعه بحزن : ليش سويتوا فيها كذا ..!! سمعتك مره تكلم عمتي ام هيثم وقلت لها راح يبرد دم زوجك وعن قريب !! هـ العبارة خوفتني كثير ..! بس انا لو كنت فاهم جزء بسيط من الموضوع كان ما خليتكم تسووا فيها كذا
ابو امجد قاطعه بغضب : بس يا امجد تراك مصختها كثير ..!! ليان انتحرت بعد ما عرفت بخيانة هيثم
امجد وعيناه تتسع : إيش ؟!
ابوامجد : ام هيثم تقول في ليلة زواجهم ابتدت المشاكل وليان ضعيفه وما قدرت تتحمل هـ الشيء وانتحرت ؟!
امجد قاطعه بسخرية : ههههههه تضحك على مين ....!! مو ليان اللي تسوي كذا .. بس مصيري اعرف الموضوع كامل وساعتها ما راح ارحم اللي تسبب وأذي اغلى ما املك ..! حتى لو كنت انته يبه ..!! عن أذنك
ابو امجد : امجد امجد .!! يا ربي هـ الولد مجنون واخاف رقابنا تنقص بسببه !! ليش ما حسبت حساب هـ الشيء
ام هيثم وهي تجر كرسيها نحوه تمتمت بخوف : انفضحنا يا ابو امجد انفضحنا ؟!!!
ابو امجد والخوف سيطر على ملامحة : ما فهمت عليك ..!! ليان صحت ؟!
ام هيثم : مو ليان راما ..!! الظاهر انها شافتنا .. لا والمشكلة علمت رغد وهيثم بكل شيء .. انا خايفة كثير
ابو امجد : نحن سوينا هـ الشيء وخلصنا ..! المفروض ما نخاف .! إنتي خلينا ننتظر وبنشوف شو يصير
اخذ رائد نجود و العنود إلى مشوار كانت الاثنتين تجهله .. العنود كانت تتأمل ما حولها بصمت . أحست ان هذا المكان تعرفه جيدا ..! كيف لا وقد كان سببا في تعاستها .. احست بنفس الكتمه اغتالت انفاسها فشعرت بالاختناق نجود قاطعتها بخوف : ماما فيك شيء
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : رائد وش الحكمة من جيتنا لهـ المكان ..!!
رائد : انا اسف خالتي يمكن الموضوع راح يكدرك ..!! بس انا بغيت اثبت لك شيء مهم . وإذا شفتيه راح ترتاحي
نجود وهي تنظر إلى رائد تمتمت بخوف : ليش رائد احنا وين ..
العنود قاطعتها بالم : هنا انولدتي يا نجود ..!! هذا المكان كان سبب تعاستي وخسرت فيه كل شيء
نجود : إيش ..........!!! رائد ..!!
رائد وهو يوقف سيارته قاطعها بابتسامه : وهذا احنا وصلنا ..!! لا تستعجلي على شيء الحين تفهمي كل السالفة
العنود وهي تضع يدها على صدرها تمتمت بخوف : بس انا صدري مقبوض .! هـ المكان احمل فيه ذكريات قاسية
رائد تمتم بدهاء : خالتي شوفي العمال هنا جالسين يشتغلوا يا ترى إيش السالفة .....!! نجود ممكن تقري اللائحة
نجود وهي تمعن النظر بما كتب : مكتوب مشروع بناء مستشفى توائم العنود .......!!
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــــــــــــش ؟!!!!!!!!
رائد : طيب نجود ممكن تقري ايش مكتوب تحته .!! يعني من اللي مشرف على المشروع ..!!
نجود : تركي للهندسة والمقاولات ...........!! رائد يعني إيش . عنود توائم تركي ..!! شسالفة
رائد : انزلوا من السيارة عشان نفهم كلنا إيش اللي صاير بالضبط ..!!
نجود مسكت يد والدتها وساعدتها في النزول .. ثم لحقوا برائد الذي كان يمشي في المقدمة حتى اصبحوا قريبين من العمال .. رائد ظل يبحث على احد ليستطيع ان يتحدث معه .. شاهد رجلا يقف بعيدا فنادى عليه
موسى وهو يصافح رائد : السلام عليكم ..
رائد بابتسامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اسمحلي اخوي بتعبك معاي شوي بس بغيت اسألك كم سؤال
موسى : هلا امرني ..!! في أيش اقدر اساعدكم
رائد وهو ينظر إلى المكان : موسى انت شكلك مو من هنا ..!! من طريقة ملابسك ولهجتك ..!!
موسى : إيه انا مهندس تابع لشركة استاذ تركي .. وجاي هنا اليوم زيارة اشوف كيف المشروع يمشي ..
رائد : ممكن اعرف إيش القصة .! سمعت انه هنا كان فيه مشفى وراح ضحيته ارواح كثيرة ..!
موسى : للأسف وهذا اللي دفع الأستاذ تركي يسوي هـ المشروع .. زوجته واثنين من اولاده توفوا كلهم هنا .. فحب يشعل فيهم شمعة الحياة من جديد فبني هـ المستشفى تكريما لهم والحمدلله كل الجهات تعاطفوا معاه
رائد : الظاهر انه يحب عيلته كثير ..
موسى : إيه من يوم ما عرف انه زوجته ما انجبت بنت وحده واللي هي بنته جود تضايق كثير وزعل ..!!
خصوصا بعد ما خبره واحد من الساكنين هنا انه الثلاثة توفوا .. وما طلع احد منهم ..!
رائد : ما عليه موسى بس بسألك سؤال أخير .. جود كيف وصلت للأستاذ تركي
موسى : قصه طويلة .. استاذ تركي بعد ما رجع من السفر عرف انه زوجته كانت حامل يوم طلقها فكان يدور عليها فعرف بالصدفه انها تولد .. فعلى طول جاء صوب المستشفى بس انصدم لما شاف الحريق ملت المكان
رائد : اها يعني تركي كان موجود ..
موسى : إيه ودور على زوجته بزوايا المستشفى بس ما لقاها ..
إياد : يلا الله يعينه .. تمام اخوووي مشكوووور ..
العنود لم تتحمل ما سمعته .. اخذت تبكي بحرقة .. اصبحت موقنه ان تركي كان بجانبها ولم تكن تحلم مثل ما كانت تعتقد .. زاد المها اكثر .. إذا كان تركي يحبها كل هذا الحب لماذا جرحها بتلك الطريقة .. ورما بها إلى الشارع اصبح جسدها يرتعش شعرت بارهاق كبير .. فجرتها خطواتها إلى السيارة ..
نجود كادت أن تلحق بوالدتها لولا ان شدها رائد بيده فتمتم بحب : خليها لحالها نجود
نجود قاطعته بحزن : شفت شكل وجها كيف صار مخطوف ..!! انا خايفة عليها كثير رائد
رائد بابتسامه : لا تخافي عليها .. نجود امك الحين بعد ما عرفت إيش سوى تركي راح تبدا تلملم جروحها
نجود بألم: لا يا رائد امي مستحيل ترجع لبابا حتى لو بنا لها قصر ..!! هي انجرحت منه جرح كبير
رائد : بس الحب له نتائج سريعة وما تخطر على بال احد ..!! إنتي بس قولي ان شاء الله
نجود بخوف : إن شاء الله
العنود فور وصولها إلى السيارة وضعت راسها على ركبتيها تمتمت بألم : آآآآآآآآه يا تركي الجرح اللي سببته لي أحسه للحين طري ..!! اللي سويته فيني كان شيء كبير ..!! بسببك انت عشت سنين طويلة محرومه من بنتي .. وبسببك انت ما عرفت أني جبت اثنين غير نجود ..!! شتتنا ودمرتنا .. مهما سويت يا تركي صعب اني أسامحك
لمياء كانت طوال الوقت تفكر بتمرد شقيقتها ميساء وإلى أين ستصل .. قاطعها اتصال من مهند
مهند : هلا حبيبتي كيفك ؟!
لمياء بسعادة : هلا فديتك ..! إنت وين وكيف تطلع وما تصحيني ....!!
مهند : شفتك مستغرقة في النوم كثيييييييييييييير وما حبيت ازعجك حبيبتي ..
لمياء : ما علينا المهم طمني إنت وصلت
مهند : إيه حبيبتي وصلت . ! وعندي بس خمس دقايق وبعدها راح نطلع على طول
لمياء : تمام حبيبي دير بالك ع نفسك .. ومن توصل طمني
مهند بصوت مرتفع : لميـــــــاء آحبــــــــــــــــــــــــك ..
لمياء بخجل : مهند خلاص فضحتنا . يلا باي بصكر ..
اغلقت لمياء الهاتف وسرت بداخلها سعادة غريبه عجزت عن وصفها .. قاطعها رنين الهاتف فتمتمت بدون ان تنظر للمتصل : مهند أحبك وقلتها وش بعد ودك تقول .........!!
........... قاطعتها بغيض : بس انا مو مهند ؟؟؟؟؟؟!!!
لمياء وهي تركز في الصوت جيدا تمتمت بحيرة : إنتي نـــــــــــــــــــوووووور ؟!!!
نور قاطعتها بسخرية : إيه نور ..!! شفتك ما سألتي قلنا احنا بنسأل عنك وبنشوف اخر اخبارك
لمياء قاطعتها بغضب : سمعي يا نور اللي بينا انتهى وخلاص ..!! ويا ليت لو تشيلينا من راسك .! وإنتي لو عندك ذرة كرامه كان حفظتي ماي وجهك وما اتصلتي ..!! بس نفس ما يقول المثل إن لم تستحي ففعل ما شئت
تمتمت بهذه الكلمات وانهت المكالمة .. أحست مثل النار شبت بداخل صدرها ........
نور وهي تنظر إلى الهاتف تمتمت بغضب : والله وطلع لك صوت يا لمياء .. بس يلا الشاطر اللي يضحك بالأخير
وإذا حسبالك بزواجك من مهند طلعتي ريش ..!! انا راح انتفه وبأيدي والحين راح ابداء باول خطوة وأدمركم
لمياء اصبحت الرؤية لديها غير واضحة .. احست وكأن هناك شيء ثقيلا سيطر عليها فسقطت سريعا
أروى والخوف يسري بجسدها تمتمت بخوف : لمياء ...!! لمياء ..!! وش فيك أصحي ..!!
قاطع نور صوت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بتذمر : يا ترى مين هذا ؟؟!! اوف مالي خلق حنه
توجهت إلى هناك ففتحت الباب ببطء ولم تجد احدا ..!! نظرت إلى اسفل ووجدت ورقة صغيره نحت عليها
هل تعلمين ان الأموات يستيقظون .. وقريبا سأضمك معي إلى عالم الأموات .. حتى تستمتعين بهذه التجربة
نور وهي تضغط على الورقة بقوة تمتمت بغضب : مزحة بايخة وغبية ..!! بس يا ترى من وراها ؟!!
سلطنـــــــــــــــــــة عمان ..
ضل صالح بجانب جود حتى افاقت وكان يبدوا عليها الأعياء والتعب .. تركي هو الأخر كان بجانبها
جود تمتمت بصوت متقطع وهي تضع يدها على راسها : انا وين .......!!
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها تمتم بألم : إنتي بالمستشفى .!! ليش طلعتي من البيت يا جود شغلتي بالي عليك
جود نظرت إلى الجانب الأخر وتمتمت بألم : بابا انا بخير .. بس حسيت نفسي بختنق عشان كذا طلعت
تركي : طيب وش له لافه وجهك عني ..!! جود إنتي زعلانه مني
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : انا المفروض الكل يزعل مني ..!! انا ما استاهل أني اعيش
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بألم : وش هـ الكلام يا جود ...........!!
جود بحزن : بابا انا تعبانة كثير .. الله يخليكم ممكن تخلوني لحالي .. ودي اجلس مع نفسي شوي
صالح وهو يشد تركي من يده : تعال تركي ..!! شكلك هذا راح يزيدها الم .. خلها شوي اكيد راح تهدا
تركي وهو يمسح دموعه بكم يده تمتم بحزن : انا سبب هـ الحزن يا صالح ..!! شلون ما تباني ازعل واتكدر
صالح : صدقني انا حاس فيك ..!! بس شو بيدنا نسوي .. انت أجلس هنا وانا راح اشوفها وارجع لك طيب
جود غطت وجهها بغطاء السرير وضلت تضغط على رأسها بقوه : انا خلاص تعبت مب قادره اتحمل هـ الألم
صالح وهو يمسح على رأسها بحب : جود حبيبتي وش فيك ............!!
جود قاطعته وهي تأن انات متلاحقة : انا تعبت ودي اموت وارتاح .. مابا انتظر اسبوعين ليتني اموت اليوم
صالح : جود اللي مريتي فيه خلا المرض يطور بسرعة .. عشان كذا ابيك تضغطي ع نفسك وتنسي الألم
جود نظرت إليه بألم وتمتمت باستغراب : اضغط على نفسي .. ليش محد راضي يفهم اللي امر فيه كثير صعب
صالح وهو يجلس بجانبها : جود إياد شيليه من بالك اللي يبيعك بيعيه .! هذي حياتك ولازم تحافظي عليها
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : بس انا ما أبي اعيش خلاص تعبت .. ابا اموت وارتاح ..
صالح : جود المفروض تتمسكين بالحياة اكثر .. استغفري ربك ..!! ما يصير اللي تسويه بنفسك
جود ودمعه رسمت على خدها قاطعته بألم : واللي سووه فيني ما حرام ............!!
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــآــ,ــ خيــــــ‘ــر ـــر Kesat 3thab
//
لا تغيب عني وترحل.
أضيع أنا لو تغيب..
أصلا حياتي ما تسوى الا أنت قريب..
عندي سؤال ونسيته..!
نساني زود الغلا..
نسيت اقوالك اشتقت لي
.....ولالا.....
أما انا يا الحبيب..
باين على بعيوني اني
["أحبك"]
<و>
["أحتاجك"]
<و>
......"[أبيك"].......
صالح وهو يقترب من جود قاطعها بحزن : جود يا بنيتي اللي صار حكم ربنا ..!! وما يصير تضري نفسك
جود ودمعه رسمت على خدها قاطعته بحزن : خلاص عمي صالح كل شيء راح ينتهي .. وهذا عمري وانتهى
صالح قاطعها بغضب : وإنتي حسبالك إني راح اتركك على كيفك !! سمعي يا جود إذا ما طاوعتيني راح اعلم ابوك
جود قاطعته وشفتاها ترتعش : لا عمي ابوس يدك .. ابوي ما راح يتحمل يكفي الضيم اللي هو فيه ..
صالح بالم : طيب يا جود عيل سمعي كلامي وخلينا نسوي العملية ..
جود تمتمت بداخلها بحزن : آآآآه عمي صالح انت الحين حطيتني بين نارين وانا مضطرة اجاريك .! عشان بس بابا ما يعرف اي شيء عن موضوع مرضي ..!! انا لازم اسوي شيء بدون ما يحس علي عمي صالح
صالح : جود وين سرحتي ؟!
جود بألم : طيب يا عمي ما راح يصير غير اللي يسرك .. تقدر تجهز اجراءات العملية
صالح والسعادة ترتسم على ملامحه تمتم بسعادة : أيه يا جود ابيك دايم كذا قوية ومتمسكة بالحياة ..
جود وهي تلف وجهها إلى الطرف الأخر تمتمت بداخلها : آآآآآآه يا عمي ما تعرف شكثر انا كارهه حياتي .. وصرت حابه موتي اكثر من حيااااتي ..!! ليش اعيش وانا حاسة انه الروح طلعت من جسمي خلاص
ودِّي أمُـوتْ .. اليُـوم ... وأعيـش باكـر
وأشوفْ مِنْهـو .. بعـد مُوتـي فقدنـي ..!
ومِنْهو حَمَلْني لِيـن .. ذِيـكْ .. " المقابـر"
وأشْكـرْ أنـا .. كِـل مِـنْ كَرَمْنـي ودِفنِّـي
وبشُوفْ .. يرثيني أنـا كَـمْ [ شاعـر ] ..؟
ومِنْهو تركْنـي .. ومـا كِتَـب شَـي عنِّـي
شِخصٍ تعنَّـى لـي .. مـع إنـه .. مسافـر
وشِخـصٍ قِريـبٍ .. وآنـا مَيِّـت / طعنِّـي
وشِخصٍ يمثِّل دمعِتَـه .. مـا هـو قـادر !
وشِخصٍ تِطيـح دموعـه كِـلْ مـا ذكرنـي
ومِنْهو مِـنْ أهلـي ف العَـزا كـان حاضـر
ومِنْهو دعى لي فـي " صلاتـه " ورحمنـي
ومِنْهـو بنـى [ بإسمـي ] سبيـل ومنابـر
ومِنْهـو يفـز قلبـه .. إلا مِــنْ لمحـنـي
ومِنْهو عشانـي : طُـول الأيـام ساهـر ..!
ومِنْهـو ثـلاث أيَّـام .. راح وتركنـي ..؟
ومِنْهـو يرتِّـب .. غرفتـي .. / والدفاتـر
وإن شاف ( صوره ) لـي صاح وحضنِّـي
تركي كان يجلس في أحد الزوايا والدموع مرتسمه على خده . كان يلوم نفسه احيانا كثيرة .. احس ان صدره بداخلة الكثير من الهموم تذكر تضحية العنود ومتابعتها لحملها بعد ما فعله بها .. وتذكر ما حدث لابنته جود بسبب جرح غرسة بصدر احدهم في الماضي وعاد هذا الجرح وانغرس مجددا في صدر ابنته جوووود ..
قاطعه صوت هاتفه فتمتم بتعب : يا هــلأ موسى ..!! عسى ما فيه مشاكل بالمشروع ..!!
موسى بابتسامه : لا إستاذ تركي إلا فيه خبر راح يفرحك كثير ..!! تعرف من شفت من شوي ؟!!
تركي وهو ينهض بطريقة غريبة تمتم باستغراب : موسى لا تلعب باعصابي ..!! ترى اللي فيني مكفيني
موسى : راح اقول لك كل اللي صار .. البارحة جاء عندي رجال اسمه رائد دكتور تقريبا .! ويقول فيه مره كنت مريض وهو اللي عالجك ..وسألك عن علامة في أيدك .. وقلت انه هذي وراثة ..!! وذكر لي موقف ثاني ! يوم شفت وحده اسمها نجود .. وناديتها بأسم بنتك جود .. كل هـ الشيء خلاني اتأكد انه صادق . وطلب مني اني اساعده .. وهي اني اشرح حالتك والظروف اللي مريت فيها لزوجتك العنود بطريقة غير مباشرة
تركي والذهول سيطر عليه تمتم باستغراب : لحظة لحظة ..!! إنت إيش قلت من شوي ؟!!
موسى : قلت زوجتك العنود .....!!
تركي ودمعه رسمت على خده تمتم بذهول : بس زوجتي ماتت يا موسى .. والظاهر هذا اللي اسمه رائد يمكن من طرف صالح ووده يلعب معاي لعبة وصخه .. بس انا تعبت خلاص وما قادر اتحمل الاعيبه البايخة ..
موسى : أستاذ تركي لحظة ..!! بس انا شفت العنود فعلا وكان فيه وحده شبه جود بالضبط ............!!
تركي وعيناه تتسع : موسى كلامك كبير .. والمفروض ما تقوله قبل ما تتأكد منه ..!!
موسى : استاذ تركي انت حاول تتذكر رائد يمكن تحصل فيه رابط مهم بين القصتين .. مضطر اسكر
تركي وهو يعقد بحاجبية حاول جاهدا ان يتذكر رائد .. وبدا الشريط يمشي امام عينيه .. تذكر رائد .. تذكر عندما سأله عن تلك الندبة وعلامات الدهشة سيطرت على ملامحه .. تذكر عند خروجه من هناك واصطدامه بتلك الفتاه .. تذكرها وهي تنطق بشفتيها بأن اسمها نجود وليس جود .. تذكر نظرات الخوف والاستغراب في عينيها .. بعد هذا الشريط الطويل خانته قدماه فعجز عن الوقوف فجلس ع الأرض وسقط الهاتف بجانبه .. ضم رأسه بين ركبتيه وحاول جاهدا ان يستوعب ما حدث منذ لحظات .. كم سيكون سعيدا إذا ظهرت العنود في حياته وابنتيها .. احس انه خسر فقط شخص واحد وليس الثلاثة .. ظهر بصيصا من الأمل امامه وبداء يردد عبارة الشكر لله
قاطعه صالح بخوف: تركي عسى ما شر ..!! وش فيك جالس كذا
تركي وهو يمد يده لصالح وكانت ترتعش تمتم بحزن : صالح العنود .. العنود وبنتها عايشين .. العنود ما ماتت ؟!
صالح : تركي انت علمت جود بخصوص اخوانها ..!! حسيت كانها تعتقد بانهم عايشين ..!!
تركي : ما قدرت اقولها انهم ماتوا .!! جود كانت مصدومه وخفت اصدمها اكثر ..!! خبرتها بنص القصة بس .. لما علمتها انه فيه عندها اخوان بنت وولد حسيت في فرحه صغيره بعيونها .. وما حبيت اكسرها يا صالح
صالح تمتم بداخلة : وانا أعرف سبب الفرحه اللي ارتسمت بعيون جود .! جود حست بوجود اخوانها جنبك هـ الشيء راح يسهل عليك موتها ولو شوي .. وراح تطمن أكثر لأنه فيه احد يدير باله عليك .. بس جود لو عرفت انه امها العنود مو ميته هـ الشيء راح يخليها تتمسك بالحياه اكثر .. فتمتم سريعا : تركي جود لازم تعرف
تركي بخوف : لا ما اقدر ..! انا للحين ما تأكدت من شيء ..!!
صالح : اسمع يا تركي الحين تحجز في أقرب طياره وتروح تشوف العنود وتجيبها معك .!! جود محتاجه لها كثير
تركي قاطعه بحزن : وتتوقع راح ترضى تجي معاي ..!! اللي سويته فيها كان جدا قاسي .!
صالح : لا عرفت باللي سواه اخوها في بنته راح تجي .. وما في ام ما تبي تشوف بنتها فكيف إذا كانت تمر بظرف صعب مثل هذا .. يكفي الوقت اللي ضيعته يا تركي .. لا تضيع من حياتك اكثر ..وسير رجع زوجتك وبنتك
تركي وهو يضم صالح إلى صدرة تمتم بألم : آآآآآآآآآآآآآآه يا صالح محد كان مهون علي هـ الضيم غيرك ..
صالح قاطعه بحب : أنت ودر عنك هـ الكلام ..واركب الحين اقرب طيارة للسعودية .. وجيب زوجتك وبنتك وتعال
هاتف مصعب خالد واخبره بأهم المستجدات
مصعب والصدمة ارتسمت على ملامحه : خالد إنت أيش تقول ..!! عبدالله صديقي ومستحيل يضرني
خالد : عبدالله فعلا صديقك وما ضرك بس كان وده ينتقم من اللي لطخ شرف اخته في الأرض
مصعب وهو يشد شعره للوراء : طيب شجن وين ؟!! قدرتوا توصلولها ؟!
خالد : إنت ما عليك من شجن الحين اركب اقرب طياره وتعال ..!! في مفاجأة ثانيه بعد ..!!
مصعب وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : مفاجأة .! لا يكون مصيبة ثانية يا خالد ترى انا ما وراي غير المصايب
خالد بابتسامه : إنت تعال وراح تعرف .. يلا نلتقي مع السلامه
مصعب وهو ينظر إلى هاتفه تمتم باستغراب : غريبة وش فيه خالد يتكلم بكل هـ الحماس .! لا يكون نجود راح تتزوج من رائد .! إيه ما فيه خبر يفرح غير هـذا .. انا بعد ضيعت من حياتي كثير ولازم أتخذ هـ الخطوة وبسرعة
قاطعته دارين بابتسامه : هاااي مصعب كيفك ..!! ما شاء الله عم شوفك كتير فرحان ..!! فرحني معك
مصعب وهو يمسك يدها تمتم بحب:دارين انا لازم ارجع السعودية وف أقرب وقت و قبل لا ارجع لازم اسوي شيء
دارين وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : طيب شو بدك تعمل .. قول وانا راح ساعدك ..!!
مصعب قلب عينيه يمنه ويسرى شاهد طفلا يبيع الزهور فتمتم بابتسامه : لحظات بس وارجع لك
دارين ونظراتها تتبع مصعب تمتمت بحيرة : يا ترى شو بده يعمل ؟! ..
مصعب اشترى كل الزهور التي كانت مع الطفل وعاد إلى دارين وجلس على أحدى ركبتيه
دارين وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت باستغراب : مصعب شو عم تعمل ؟!! انا ماني فاهمه شيء ابدا
مصعب قاطعها بحب : دارين تتزوجيني ؟!!
دارين وعيناها تتسع : لك انته شو عم تقول ؟!! عم تحكي جد
مصعب : أيه عم بحكي جد ..! وين راح لاقي وحده مثلك وبحنانك
دارين وهي تضحك : هههههه أنته كتير فاجأتني مصعب ..!! لا وصرت تحكي سوري كمان ؟.
مصعب بابتسامه : لك تؤبريني ؟!!
دارين : ههههههههه طيب يعني بدك تسمع جوابي ؟!!
مصعب : أيه يا ريت .. عورتني رجلي هههههه
دارين بابتسامه : أيه موافقة بس انت عارف شرطي منيح ..............!!
مصعب : أيه عارف شرطك وراضي فيه .. ستك اكيد راح تكون معنا .. بس ودي قبل ما نرجع نكتب كتابنا
دارين وعيناها تتسع : شو ..........!! بالسرعه هــاي ...........!!
مصعب : أيه ترى انتي تحبيني وانا احبك وش باقي بعد ..!! نتزوج هنا وانا اروح اصدقه اول ما اوصل
دارين وهي تأخذ بوكيت الورد تمتمت بسعادة : مصعب انا كتيييييييييييييييير فرحانه .. و ما قادرة اوصف فرحتي
مصعب وهو يشدها من يدها : يلا ما في وقت .. خلينا نروح نجيب ستك وبعدها ع اقرب مكتب للزواج
دارين وهي تضحك : ههههههههههههه لك والله انته مجنون .....!! عن جد مجنووووووووون ..!!
مصعب : لك انا مجنووووون فيك وبس ... !!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك