رواية جروح من عبق الماضي -6

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -6

سردت ميس كل ما حدث لـ سندس علها تجد الجواب الكافي .. وتصلح ما دمرته بينها وبين نجود .. أما سندس فقد صدمت بهذه الحقيقة .. اعتقدت للحظة ان رائد سيكون فقط لها .. وتضايقت من تصرف صديقتها ميس .. سندس كانت دائما تردد لـ ميس عندما كانوا صغارا .. بأنها هي فقط ستكون من نصيب رائد .. ولكن يبدوا ان ميس تناست هذه الحقيقة وفضلت نجود عليها .. وهذا ما جعل الحزن يتملكها .. وحاولت أن تخفي دموعها ولكن لم تستطع
ميس بخوف : سندس وش فيك ؟!!
سندس وهي تمسح دمعتها : لا تشغلين بالك !! بس نجود كسرت خاطري
ميس بألم : ايه مسكينة حالها يكسر الخاطر
سندس بتردد ممزوج بخوف : طيب رائد وش قال ..!!
ميس بحزن : رائد ما يدري باللي صار ..
سندس قاطعتها بغضب : ميس كان المفروض تاخذي راي رائد قبل ما تتصرفي هـ التصرف ؟!! يمكن هو ما يبيها !!
ميس بحزن : سندس أدري اني غلط .. وكل اللي يهمني الحين علاقتي تتصلح مع نجود
سندس وهي تحضنها والألم يعصر قلبها تمتمت وهي تفكر بردة فعل رائد : ثاني مره أسألي رائد عشان ما تندمي طيب
ميس تمتمت بحزن كبير : طيب .. ثم لمحت هاتفها يرن فتابعت حديثها .. هذا رائد .. يلا سندس انا بروح
سندس بابتسامه : وش رايك أجي معك
ميس وبعض من الفرح تملكها : إيه يا ريت .!! كذا رائد ما راح يسألني وش اللي صار
سندس وسعادة كبيرة تغمرها : طيب .. يلا خلينا نروح ..
:
:
ليان بقيت مع عمتها طوال فترة الصباح .. حتى أحست ريما ببعض التعب ثم غفت سريعا
ام بندر : ها نامت
ليان وهي تمسح على شعر عمتها بحب : ايه مسكينه نامت من شوي
ام بندر : طيب ابوكي تحت .. ويبا يشوفك
ليان : طيب ماما .. نازلة وراك
بو بندر وهو يقرا في الجريدة بتمعن .. كان ينظر إلى ذلك الشخص الذي يتربع الصفحة الأولى بحقد وكره شديد .. كان يردد بداخلة بثقة كبيرة .. بأن النهاية باتت قريبة .. مزق تلك الجريدة بكره ثم رمى بها في أقرب قمامة
ليان وهي تطبع قبلة على رأس والدها : كيفك يا بابا ..
بو بندر : يا هلا يا هلا .. كيفك يا بنتي ؟!! طمنيني على صحتك
ليان بابتسامه : طيبه يا بابا .. بس ليش قطعت الجريدة كذا !! لا يكون فيها خبر ضايقك !!
بو بندر : إيه شو غير هـ الأسهم .. المهم ما علينا كيفها عمتك الحين ؟!
ليان : الحمد لله .. بدت تتجاوب معاي وهذا أهم شي
بو بندر : ايه عسى بس تتشافى على إيدك
ليان : ربك الشافي ..
أم بندر سمعت هاتف المنزل يرن ثم توجهت نحوه
ام بندر : السلام عليكم .. إية طيب لحظات بس ! ليان التلفون
ليان : امممم أكيد هذي المديرة .. تبا تحرق أعصابي بكم كلمة
بو بندر : ما عاش اللي يحرق أعصابك
ليان بابتسامه : فديت روحك يا بابا
ام بندر : يلا روحي لا تخلي الناس تنتظر
ليان بابتسامة عريضة : طيب طيب .. الظاهر ماما بدت تغار مني
ام بندر وهي تعقد حاجبيها : اقول قلبي وجهك لا تشوفي شيء ما يسرك
بو بندر قاطعهم بحب : ام بندر تعالي جمبي ترى محد بغلاتك ابد ..
ليان وهي تصدر صوت قهقه خفيفة : يا ويلي ع الحب .. أمسكت الهاتف ..فتمتمت سريعا السلام عليكم
......: وعليكم السلام
ليان بمجرد \ان سمعت الصوت .. أنقبض قلبها وتملكها الخوف وفجأة عقد لسانها ولم تعرف ماذا تجيب
........... / كيفك ليان
ليان بصوت منخفض وعيناها مركزة على والديها تمتمت بخوف : هيثــــــــــم !
ها هو الجرح الثاني من روايتنا أنتهى بسلام
ترقبوني في الجرح الثالث مع أحداث ساخنة ..
السبت المقبل
متابعة طيبه للجميع ..
كل الود مني أبعثه لكم
kesat 3thab
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث kesat 3thab
نبدأه من حيث انتهينا ..
أنا مِثلك .. " فقدته حيييل "
رحل أدري ..
و لكنّه :
نسى يدّه على يديني
و نسى قلبه بضلعيني
فقدته حيل
فقدته حيل
فقدته حيل
هوْ وينه ؟!
\ /
......: وعليكم السلام
ليان بتوتر وبصوت منخفض ممزوج بخوف : هيثــــــــــم !!
هيثم بحنية قاطعها بلطف شديد : كيفك أستاذه ليان
ليان انتبهت بأنها نطقت أسم هيثم بدون رسميات وهذا ما وترها وتمتمت بقلق : انا اسفه .. ما كنت أقصد
هيثم قاطعها بابتسامه عريضة : طيب على إيش اسفه !!
ليان بتوتر أكبر: هاه ولا شيء ؟!! عسى ما شر
هيثم : استاذه ليان .. بصراحة بنتي راما خائفة عليك كثير وحابه تطمن على صحتك أكثر و.............!!
ليان قاطعته سريعا بخوف : ولو يا ابو راما ما يصير تتصل على تلفون البيت .. امي كانت تكلمني بطريقة غريبة !!
هيثم وهو يضحك بهدوء : هههه ولا تشغلين بالك راما هي اللي كلمت امك ..
ليان وهي تاخذ نفس عميق يدل على راحتها تمتمت بحب : طيب وينها راما
هيثم بابتسامة : موجودة برا !!
ليان وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــش !!
بو بندر انتبه لبنته وتوترها وتمتم بخوف : ليان وش فيك ؟!! عسى ما شر يا بنيتي !!
ليان وجسدها أصبح يرتعش فجأة تمتمت بخوف : لا بابا ولا شيء .. بس متفاجئة من شغله .. مديرتي عند باب بيتنا
ام بندر : طيب يا بنيتي وليش تخليها واقفه برا .. خليها تتفضل ما يصير كذا .. يلا بندي التلفون وخليها تتفضل
ليان وهي تشعر بأنها لخبطت الأمور : ماما هدي نفسك .. هي قالت تبا تعطيني مغلف .. أسير اخذه وبرجع
بو بندر : ههههه الظاهر العقوبة موجوده في المغلف ..
ليان وهي تحاول إخفاء الخوف الذي يتملكها : إيه بابا .. عن جد محد فاهميني وحاس فيني كثرك .. عن إذنكم
راما بابتسامة طفولية وهي تخرج رأسها من النافذة : بابا استاذة ليان بتجي الحين تسلم علي
هيثم وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : ايه حبيبتي ثواني وبتكون عندك
خرجت مسرعة والكثير من الخوف يتملكها .. لم تتوقع ان هيثم سيملك هذه الجرأة ويقف امام منزلها ..
هيثم كانت عيناه مركزة على ذلك الباب الضخم يترقب خروجها .. وما هي الا لحظات حتى خرجت ليان والخوف قد رسم على ملامحها اما راما فبمجرد رؤيتها لليان انخرطت بالبكاء ثم أرتمت بحضنها
ليان بتوتر وهي تمسح على رأسها بحب : راما حبيبتي وش فيك ؟!!
راما وهي تمسح خد ليان بحنيه : خوفتيني عليك ..!! إنتي طيبه
ليان وهي تبتسم وتطبع قبلة على خدها : يا بعد عمري أنتي .. ايه انا طيبه ما فيني إلا العافية
راما ببراءة : بس استاذه هند تقول غير كذا
ليان بابتسامه : هههه طيب خلي استاذة هند علي انا ..!! وبتشوفي وش اسوي فيها
راما وهي تطبع قبلة على خد ليان : المرة الثانية لا تخليني اشغل بالي عليك طيب
ليان وهي تحتضنها : يا قلبي .. طيب من عيوني يا حلوه
هيثم بابتسامه : هاه راما تطمنتي ؟!!
نهضت راما من حضن ليان وأرتمت في أحضان والدها وتمتمت بحب : شكرا بابا
ليان تمتمت بابتسامه خفيفة وهي تنظر إلى راما : أكيد هي اللي اصرت عليك !!
هيثم : ايه .. ما رضت ترجع البيت إلا لين ما تطمن عليك
ليان : راما بنت مميزه وذكية .. الله يخليها لك
هيثم : ويخليها لك
ليان ارتبكت مما تفوه به هيثم .. شعرت أنها ستسقط فتمتمت سريعا : طيب استأذن انا .. ما حلوه وقفتي ع الباب
هيثم بابتسامه : أهم شي شفناك وتطمنا عليك .. واتمنى تسامحيني .. حطيتك في موقف محرج
ليان لم تستطع ان تنطق بأي كلمة .. انسحبت بهدوء وفي رأسها الف سؤال من جرأة هيثم الغير معقولة
قاطعتها والدتها بابتسامه وهي تنتظرها أمام المدخل : هاه ليان وش فيك متوترة كذا .. وين مديرتك ما اشوفها
ليان وعيناها تتسع : هاه !! وش فيني يعني !! ولا تشغلين بالك يمه .. قالت مشغولة وراحت .. ما حبيت أضغط عليها
ام بندر وعيناها مركزة على يدي ليان : طيب وين المغلف
ليان والخوف يسيطر عليها : المغلف ..!! ايه قلت لها خليه معك وباكر نناقش كل المسائل اللي فيه
ام بندر : طيب ليه خايفه ومتوترة كذا
ليان وهي تتظاهر : هههه الله يهديك يمه .. من أيش أخاف .. انا بسير اشوف عمتي إذا صحت عن أذنك
ام بندر : طيب يا ليان .. مصيري اعرف وش اللي يدور براسك ..
\
/
هيثم شخصية جديده تدخل للروايه .. وسيكون لها دور كبير في حياة ليان وممن حولها
ضابط شرطة يبلغ من العمر 30 عاما .. تطلق في ظروف غامضة .. طيب القلب .. ابنته راما تبلغ من العمر 6 أعوام
قوي البنيه .. به كل ملامح الرجولة والنضج ..
::
::

سلطنـــــــــة عمــــــان

\ /
جود أنهت محاضراتها وقررت العودة للمنزل .. فقد كان مزاجها متعكر مما حدث لها مع إياد واستفزازه المستمر لها .. شعرت ان هناك الكثير ينتظرها .. ولكنها قررت أن تتمالك أعصابها قدر المستطاع .. صعدت إلى سيارتها .. ورمقت درج السيارة الصغير ثم ابتسمت .. مدت يدها واخذت بعض الرسائل التي كانت تحتفظ بها منذ صغرها.
فتحت أول رسالة .. وكان مدون داخلها ..
غاليتي جود .. أو إبنتي جود .. لم أراسلكِ منذ فتره .. أشغالي كثيرة .. كيف هي أحوالك وهل نفذتي كل ما قلته لك ِ
أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى وقرأت ما نحت بداخلها
2
واجهي كل الظروف .. ولا تسمحي لأي كان ان يقف أمام حلمك ..
أتسعت ابتسامة جود أكثر .. أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى
3
جود أتمنى حين أراكِ مرة أخرى .. أن تكوني رياضية ماهرة .. الرياضة هي حلمك فمارسيها
تناولت الاخرى
4
عزيزتي جود .. كل ما يحدث بيننا أتمنى أن لا يصل لوالدك حتى لا نفترق ..
تناولت الأخرى ..
5
جود أخبريني هل إنتي متأكدة بأنكِ ستنفذين كل ما أقول .. فانا وأنتي سنلتقي عما قريب ..
أغلقت جود الرسالة وشعرت بالارتياح .. فلقد نفذت كل ما طلب منها .. وبعد فترة صغيرة أرجعت رأسها للخلف قليلا وأغمضت عينيها .. و ظلت تدور برأسها تلك الذكريات التي جمعتها مع ذلك الرجل .. رغم صغر سنها إلا أنها تعلقت به .. هو من شجعها بأن تدرس رياضة .. غرس في قلبه حبها لهذا أقنعها بكل سهولة .. وهو السر الوحيد الذي أخفته عن والدها .. رغم صعوبة هذا القرار .. ولكن جود تمسكت بمبدئها حتى لا تخسر ذلك الرجل الذي أعتبرته ابا ثانيا لها
\ /
قاطع بنات أفكارها ضجيج على النافذة .. فتحت عينيها بسرعة .. ونظرت إلية بتمعن .. تحاول أن تفهم ماذا حل به
إياد قاطعها بغضب : ايه يا حلوه بلاك تشوفيني كذا ..!! عيونك راح تطلع
جود قاطعته بجدية وهي تفتح النافذة : عفوا !!
إياد : هههههه أدري اني مليح وحليو .. بس ماله داعي تحرجين نفسك وتطالعيني بالشكل هذا ..!!
جود هنا لم تتحمل هذا الغرور الذي يتملكه وتمتمت بغضب : على فكرة إنته ماخذ مقلب في نفسك
إياد : هههههههههههه ايه واضح
جود : وش فيك تضحك !! انا قلت شيء يضحك
إياد وهو يقرب رأسه منها ويهمس في إذنها : إيه فيه شيء يضحك ..الدكتور إياد مش من النوع اللي يضحك من فراغ
جود بمجرد شعورها بالقرب منه توترت وتمتمت بغضب : ادري أنك دكتورنا بس اللي تسويه ما يليق بمقامك
إياد : هههه ليش أنا وش سويت
جود قاطعته بثقه : ما يصير تهمس بإذني بهالشكل انا ما أسمح لك .!!
إياد : اها طيب طيب !! يعني ودك أني أبعد عنك
جود باستحقار : يا ريت ..!!
إياد : طيب راح أبعد .. بس أنتي اللي تعديتي على أملاكي بالأول
جود بحيرة : انا !!
إياد : إيه انتي .. هذا الموقف لازم سيارتي توقف فيه مش سيارتك !! موقف خاص فينا وش جاب سيارتك فيه
هنا شعرت جود بالغضب لان إياد أنتصر عليها مرة أخرى .. دكتور جوده ونظراً لتميزها هو من سمح لها أخذ موقف سيارته .. إكراما لجهودها المبذولة .. ولكنها تناست أنه رحل .. وأحتل رجل أخر مكانه
جود تمتمت بضيق : طيب طيب ..
إياد : بس كذا
جود : ههههه ليش !! تتوقع مني أكثر ؟!!
إياد : لازم تعتذري
جود : ههههههههه انا مش من النوع اللي يعتذر عن إذنك ..
لمح إياد شيء ذهبيا معلقا على تلك المرآة الصغيرة .. فظل يتأمله بتعمن شديد والكثير من الأفكار تدور برأسه
جود بنفاذ صبر : لو سمحت ممكن طريق .. أبا أطلع وأنته مصكر علي
إياد مد يديه وانتزع ذلك السلسال بدون أي شعور منه .. كان يعني له الكثير .. ذكرته بماضي كان من اجمل ذكريات حياته .. ولكن من شدة تلك القبضة المحكمة جعل السلسال ينقطع وهذا ما أغضب جود وجعلها تترجل من سيارتها .. انتزعت السلسال وكادت أن تنفجر من الغيض .: يا المجنون إنته وش سويت
إياد كان يتأمل السلسال بشدة ولم يعير جود أي من الاهتمام
جود والدموع بدأت ترتسم على خديها : إنته انهبلت .. ما تعرف هالسلسال وش كثر يعنيلي.. انا شو سويتلك عشان تعاملني كذا .. بيني وبينك شي !؟ الظاهر ودك تحرمني من كل شي أحبه
ظل إياد يتأمل جود وكل تفكيره بذلك السلسال والذي كان عباره عن رجل صغير من الزجاج يحمل في يديه رقم 1 موضوع في سلسال مصنوع من الذهب الخالص
جود قاطعته بغضب وهي تبكي بحرقة : إنته واحد مجنون .. فاهم !! انته مجنون ..
صعدت إلى سيارتها ودموعها لم تتوقف .. كانت تتمنى لو تستطيع التخلص من إياد والانتقام مما فعله .. لم تعد ترى أمامها .. فدموعها كانت تتحكم بها .. تحركت بسرعة جنونية .. وكلها لحظات وسمعت صوت قوي يصدر من الجهة الأماميه جعلها تستفيق من تلك الزوبعة التي كانت بداخلها
::
::

المملكة العربية السعودية

\ /
كان رائد ينتظر ميس بلهفة .. فالفضول بات يتملكه ليعلم ما الذي حل بـ نجود وما سبب تلك الدموع
ميس بحزن : السلام عليكم
رائد : وعليكم السلام هلا ميس حياك ..
ميس : رائد سندس بتروح معنا !! مصعب اليوم مشغول وما يقدر يمر عليها ..!!
رائد بمجرد سماعه هذا الخبر تملكه الضيق ولكن تجاهله وتمتم بصوت منخفض : طيب يا ميس
سندس بصوت منخفض : السلام عليكم
رائد كان يرمق ميس بنظرات غامضه ولكن دخول سندس جعل تلك النظرات تتلاشى وحلت مكانها نظرات بين سندس ورائد .. أنذهل رائد من ذلك الجمال الرباني .. وظل يتأملها لفترة ..
سندس أنتبهت لهذه النظرات وتمتم بخجل وهي تخفض رأسها : كيفك رائد
رائد شعر بالتصرف الغبي الذي بدر منه وتمتم بصوت منخفض : يسرك حالي .. إنتي كيفك
سندس بابتسامه : الحمد لله زينه ..
ميس شعرت بتلك النظرة التي تبادلها رائد وسندس وبدأت التساؤلات تدور في مخيلتها
ميس : معقولة اللي سويته غلط .. وأني تسرعت أجمع بين نجود ورائد .. الظاهر انه رائد يبي سندس !!
أنطلق رائد بسيارته مسرعا .. ولكن هذه المرة تفكيره كان مشتتا بين سندس ونجود
::
::
نجود بدأت حالتها بالتدهور .. حاولت والدتها تخفيض حرارتها قدر المستطاع ولكن دون جدوى
سويرة كانت ترفض الاستعانة برائد .. ولكن الحاجة هذه المرة دفعتها للذهاب للطلب المساعدة
توجهت نحو منزل رائد وطرقت الباب ظهرت أم رائد وتمتمت بابتسامه : هلا سويرة حياك
سويرة قاطعتها بخوف : الله يحييك .. رائد وينه ؟!! نجود مريضة كثير وخايفه ابتلي فيها
ام رائد بابتسامه : رائد للحين ما رجع من المستشفى !! خير عسى ما شر
سويرة : ما أدري وش فيها .. طالعه من عندي بتروح الجامعة !! بس ما كلمت عشر دقايق إلا وهي راجعة وحالتها مكسورة كأنها شافت شيء وكدر خاطرها .. وكانت تقول طول الوقت يمه أنه بردانه دفيني وبعدها أرتفعت حرارتها
ام رائد قاطعتها بخوف : ماعليها إلاالعافية أن شاء الله .. إنتي تفضلي .. رائد كلها عشر دقايق وبيوصل
سويرة : لا انا برجع عند نجود .. أخاف يصير عليها شيء !! لا جاء رائد وصيه باللي قتلك عليه
ام رائد : طيب عسى الله يشافيها .. وان شاء الله ما عليها شر
::
::
سندس بابتسامه وهي تترجل من السيارة : مشكووور رائد
رائد كانت نظراته متركزة على خالته سويرة .. فخروجها من منزلهم زرع الشك بصدره ترجل من السيارة وتوجه نحوها ولم ينتبه لما تفوهت به سندس .. شعرت سندس بالإهانة ولكنها اكتفت بابتسامة ونزلت بكل هدوء
رائد وهو يقف أمام سويرة والخوف يتملكه : خالة سويرة عسى ما شر
سويرة وعيناها بدأت بالأتساع : رائد زين جيت .. نجود ما أدري وش فيها .. تعبانه حيل
رائد قاطعها بذهول : ايش ؟!!
سويرة : رائد تكفى روح شوفها .. البنت تعبانه بالحيل
ميس بخوف : خالتي عسى ما شر وش فيها نجود !!
سويرة بحزن : نجود تعبانه .. ما أدري وش صار عليها
ميس : رائد طيب وش اللي تنتظره خلنا نروح نشوفها
توجه رائد مباشرة نحو نجود .. كان قلبه يكاد يخرج من مكانه .. شعر وكأنه هو الذي يقاسي الالم .. دخل رائد ووجد نجود ملقاه في ذلك السرير والعرق يتصبب منها .. تألم لحالتها تمنى أن يعرف السبب الذي جعل نجود يحدث معها كل هذا .. كانت ترتعش بشكل غريب .. ظل رائد يتفحصها بتمعن وملك بعض الشجاعة أمسك يدها وبدأ بمعاينتها
سندس بمجرد رؤيتها لـ رائد وهو يتوجه إلى منزل نجود تملكها الفضول وتبعتهم
ميس كانت طوال الوقت تبكي .. شعرت أنها هي سبب حالة نجود
سندس تمتمت بخوف : ميس وش اللي صاير
ميس انفجرت بالبكاء وارتمت في حضن سندس وظلت تبكي بحرقة
رائد إنتهى من معاينة نجود .. وأطمئن على حالتها .. ظل يتأملها لفترة .. وكلام صديقه ليث يتردد في ذهنه .. هل يعقل أني واقع في غرامها .ثم أعترض تفكيره صورة سندس أبتسم وخرج مغادرا من الغرفة وكأنه يوهم نفسه بشي ما
ميس بمجرد رؤيتها لرائد توجهت نحوه وتمتمت بخوف : هاه رائد كيفها !! عسى ما شر
رائد بابتسامه : لا تخافون بس درجة حرارتها مرتفعة شوي .. وعطيتها أبره كلها خمس دقايق بالكثير وتصحى ..
ولين ذاك الوقت بسير اشتري هـ الأدوية من الصيدلية وبرجع
سندس بابتسامه : رائد عطني الورقة .. تعرف الصيدلية حقتنا .. راح اخلي الأغراض توصل لين عندكم
رائد بابتسامه : ما تقصرين يا سندس راح نتعبك معانا
سندس بحب : ولو تعبكم راحة .. كلها خمس دقايق وراجعه
رائد بتوتر : ميس خبريني وش اللي قاعد يصير .. وش اللي خلى نجود توصل لهالحالة ؟!!
ميس ودمعه أرتسمت على خدها : رائد ما ادري .. انا بروح اشوف نجود
رائد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : ميس وقفي
قاطعهم صوت سويرة من بعيد : رائد نجود صحت .. تعال شوفها
رائد وهو يتأمل ميس : بعدين راح تفهميني كل اللي صار وبالحرف الواحد فهمتي
نجود بمجرد ان استيقظت أخذت الأحداث تدور أمامها .. اليوم فقط أدركت ان مشاعرها إتجاه رائد حقيقة .. مرضها لم يكن من أجل ما سمعته .. بل لأنها أيقنت بأن حب رائد تملكها ولكن سرعان ما خسرت هذا الحب .. وضعت يدها على صدرها وظلت تبكي بحرقة .. شعرت أن الكلام الذي تفوهت به ام رائد .. رائد هو من اخبرها به .. قررت أن تواجه مصيرها وتدفن هذا الحب بداخلها .. وتدفن حب رائد بقلبها قبل أن يولد .. حتى لو تجرعت بسببه مرارة العذاب
سويرة بابتسامه : سلامتك يا يمه .. خوفتيني عليك .. طيحتي قلبي
رمقت امها بنظرة حب وتمتمت وهي لا تزال تشعر بالتعب : سلامة قلبك يمه
رائد دخل بكل هدوء وتمتم بخوف : الحمد لله ع السلامة
نجود بمجرد رؤية رائد أمامها شعرت وكأن خنجر ينغرس بصدرها .. ولكنها حاولت تتجاهله قدر المستطاع .. فأشاحت بوجهها عنه وتمتمت بصوت منخفض والالم يكاد يعتصر قلبها الصغير : الله يسلمك
رائد بابتسامه : يصير تخوفينا عليك كذا ..!!
نجود وجهت أنظارها لـ ميس التي كانت تبكي بحرقة متجاهلة رائد وتمتمت بحزن : ميس وش فيك
رائد ردة فعل نجود أحرجته .. ولكنه حاول بقدر المستطاع أن يكتم هذا الألم والقهر من ردة فعلها الا مبالية بداخله
ميس وهي تجلس بجانبها وتضمها إلى صدرها : سامحيني يا الغالية
نجود بابتسامة شاحبة مكسوة بالتعب : حصل خير .. أعتبري ما صار شي
قاطعتهم سندس بابتسامه : رائد هذا الدواء اللي طلبته تفضل .. عسى بس ما تأخرت
رائد عندما أراد اخذ الدواء لمست يده يد سندس بالخطاء .. فتلاقت النظرات لفترة معقولة .. نجود لاحظت هذا الشي وشعرت بان القهر بداء يتآكلها .. شعرت ان هناك ما يجمع بين رائد وسندس .. وهذا مما زاد من ألمها
سندس أبعدت يدها بهدوء وتمتمت بخجل : انا آسفه
رائد بابتسامه ساحرة : حصل خير .. وتوجه نحو نجود وتمتم بحب .. يلا نجود خليني اعطيك دواك عشان أتطمن أكثر
نجود وهي تشيح بوجهها عنه : انا صرت بخير .. وعارفه أنه مرضي ماله علاج .. ما يحتاج تتعب نفسك
رائد بتوتر : نجود وش فيك ؟!! وش هـ الكلام ؟! إنتي فيك شيء ومخبيتة عنا
نجود وهي تحاول تكتم قهرها : لا تطمن والحين ممكن تخلوني لحالي .. بغيت ميس فموضوع
سندس بابتسامه : رائد خلها على راحتها .. لا هدت تعال وشوفها
نجود قاطعتها بغضب والغيرة تتآكلها والحرارة لا زالت تنهش بجسدها : سندس أنا ما فيني شيء .. ممكن تطلعون برا
رائد بحيرة : نجود وش فيك ؟؟! عمري ما شفت حالتك كذا .. وبعدين سندس ما غلطت عليك عشان ترفعين صوتك كذا
نجود انخرطت في البكاء وتمتمت بألم : قلت لكم خلوني في حالي .. ليش مو راضيين تفهمون .. طلعوا برا
سويرة : تعالوا اخاف تتعب علينا خلوها على راحتها
سندس : رائد وش فيها ..!! ليش تصارخ كذا
رائد : والله ما ادري علمي علمك ..!! المهم أنتي لا تزعلين من اللي قالته .. ترى هي مريضه ومو داريه باللي تسويه
سندس تمتمت بابتسامه : ولو يا رائد .. انا مو نفس ما متخيل .. أصلا نسيت كل اللي قالته
نجود كانت تتأمل رائد وسندس والغيرة تكاد تقتلها .. ولكن شعورها بأن رائد متعلق بسندس هذا هو ما أزعجها اكثر
ميس بحزن : نجود وش صار عليك
نجود بألم والدمعة رسمت على خدها : ميس أبيك توعديني
ميس بحيرة : اوعدك ؟!!
نجود : ما ودي رائد يعرف باللي صار بينا الصبح .. تكفين
ميس : بس؟!!!!
نجود تقاطعها بثقه : ميس اللي سويتيه غلط .. رائد مثل أخوي .. عمري ما فكرت فيه كزوج
ميس قاطعتها بألم : نجود بس نظراتك له .........!! ونظرات رائد لـ ..........................!!
نجود قاطعتها : أي نظرات ..!! انتي فهمتي غلط .. نظراتي كانت ما تتعدى نظرة أخوة
ميس بخوف : طيب يا نجود .. لا تنفعلين كذا .. ما يصير خاطرك إلا طيب
بمجرد أن أنهت ميس حديثها أرتمت نجود في صدرها وظلت تبكي بحرقة
ميس بحزن : طيب إذا تحبية زي أخوك ..!! وش لزمة هـ الدموع ..!!
نجود وهي تشعر بأن هناك غصة بصدرها تكاد تقتلها تمتمت بألم : ولا شيء .. بس للحين متحسسه من كلام أمك
ميس تمتمت بداخلها بحزن : مهما كابرتي يا نجود حبك لـ رائد واضح مثل عين الشمس.الله يكون بعونك ويهدي أخوي
::
::
سلطنــــــــــة عمـــان
\ /
وصلت نور للمنزل .. نظرت يمنه ويسرى ولم تجد أحد فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الشخص المجهول
نور بدلع : حبيبي أشتقت لك
......: أنا بعد اشتقت لك موت .. بس قريب ان شاء الله راح اجي عمان وأشوفك
نور وعيناها بدأت بالأتساع تمتمت بذهول : صدق حبيبي
....: ايه صدق .. بس الموضوع يبيله شهر زمان
نور : شهر سنه مو مهم .. أهم شيء اشوفك .. وأطفي الشوق اللي بداخلي
...: يا حبي لك ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات