بارت من

رواية جروح من عبق الماضي -57

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -57

يصدقون انه لكم ام وابوا راح يعتبروك لقيط .. ونجود بعد لقيطة .. وهذا اهم سبب منع أمي انها تتكلم
مصعب قاطعه بانكسار : يعني انا ونجود مالنا ام ولا اب ......................!!
ام خالد قاطعته سريعا : لا يا مصعب أنت لك ام وابو وانا شفت امك وتكلمت معها ..و لو ما ضعفها وانكسارها كان ما تخلت عنكم .. امك كانت مشوهه يا مصعب .. تشوهت وهي تحاول تخلص اختك من النار .. خافت بكره نجود لا كبرت وصار عمرها كم شهر تشوف وجه امك وتخاف منها .. عشان كذا تخلت عنها وعطتها سويرة عشان تحافظ عليها
مصعب قاطعها بألم : طيب وش له تعطيها وحده قلبها متحجر مثل سويرة .. وش له ما خذيتيها إنتي
ام خالد وهي تبتلع ريقها : امك لما وصلت عرفت أنه سويرة خسرت ضناها .. واللي يخسر ضناه يكون قبلة رهيف وكله حنيه .. وعشان كذا عطت نجود لـسويرة بدون أي تردد ..
مصعب قاطعها بألم : طيب هي وينها ؟!! ما عطتك أي شيء يثبت مكان وجودها
ام خالد قاطعته بحزن : لا يا مصعب كل اللي عطتني إياه قلادة وورقة ما أدري شو فيها وطلبت مني اسلمها لنجود
مصعب : طيب وين القلادة والورقة .. يمكن بداخلهم شيء راح يوصلنا لأمي
قاطعهم صوت سندس وهي تلهث : مصعب أنت بعدك هنا .!! انت لازم تسافر .. بعض العمال شافوك وانت داخل
مصعب وعيناه تتسع : إيش ..........!!
خالد : وش اللي صاير يا مصعب
سندس : تعال يا خالد وخلني أفهمك اللي صار

/::\

ميس كانت تشعر بالخوف من ذهاب رائد بتلك الطريقة توجهت إلى المنزل وبقيت تتبادل اطراف الحديث مع يحيى
يحيى بابتسامه : خلاص يا ميس صدقيني رائد قوي وراح يقدر يتحمل ويواجة اللي صار
ميس ودمعه رسمت على خدها : إن شاء الله خالي .. الله يسمع منك .. بس ما راح أرتاح إلا لين ما أشوفة
يحيى : إيه راح تشوفيه وبتقولي خالي المليح الحلو قال
ميس ارتسمت ابتسامه على شفتيها وتمتمت بثقة : يا بخت ريما فيك
يحيى تغير لون وجهه فجأة واصبح حزينا ذابلا: صار لي سبع سنين احاول معها بس للحين ما سمعت منها الجواب ..
ميس قاطعته بسعادة : لا عمي لا تشغل بالك ان شاء الله كل شيء راح يكون تمام وبعدين وين راح تلاقي احسن منك
ام رائد خرجت من غرفتها وبمجرد ان شاهدتهم معا تمتمت بغضب : ميس قومي دشي غرفتك
ميس تمتمت بتعجب : ليش ماما تو الناس على النوم
ام رائد : خالك وراه مشوار طويل وضروري يسافر .. ثم وجهت انظارها إلى يحيى وتمتمت بثقة مو انت قتلي كذا
يحيى وهو يهز برأسه تمتم بحزن : طيب يا ام رائد دام ما ودك اظل في بيتك انا راح اروح
ام رائد قاطعته بغضب : يكون احسن !! كافي لفيت راس واحد فيهم مو ناقص غير تكمل على ميس وتخربهم علي
ميس قاطعتها بحزن : بس خالي يحيى ما فيه منه .. وما شفنا عليه الشينة
ام رائد قاطعتها بسخرية : اصلا لو فيه ستين شينه أنتي واخوك ما راح تشوفوها ليش أنه واقف في صفكم ومستوي عنتر على اخر زمانه .. وليته على شيء على وحده طرشاء وما تنبلع
يحيى : وبعدين يا ام رائد لين متى بتمي تعايريني على وضعي .. الله ما رزقني غيرك وانا محتاج لوقفتك معاي
ام رائد وهي تضع يديها على خاصرتها تمتمت بغضب : وكيف أن شاء الله حاب اوقف معاك ؟!
يحيى قاطعها بحزن : ودي تروحي معاي وتطلبين إيد ريما رسمي .. وبكذا راح تسوين فيني جميل مستحيل انساه لك
ام رائد قاطعته بسخرية : ههه لا تنتظر مني شيء يا يحيى اللي سويته فيني اليوم راح تدفع ثمنه غالي ..
يحيى : بس انا ما سويت غير الصح .رائد كان من الأول المفروض ما يتزوج سندس بس إنتي من تحطي شغله براسك
ام رائد قاطعته سريعا : وأنت وش اللي عرفك بالصح والغلط .. حاب وحده طرشاء لا وفيه عين يتكلم
ميس وعينياها تتسع : ماما ........................!!
يحيى قاطعها بحزن : خليها يا ميس .. بس كلامها مو إحراج لي بالعكس اعتبره فخر لانه ريما ما في منها
ام رائد قاطعته بسخرية : طيب الله يهني سعيد بسعيده تصبحون على خير
ميس تمتمت بحزن : خالي لا تاخذ على كلامها هي مجروحة وما عارفه إيش تقول ولا كيف تفكر ..
يحيى وهو يتظاهر بالسعادة : لا تشغلين بالك انا راح اروح أريح وبكره اطلع من بدري .. عشان امك ترتاح مني
ميس قاطعته بابتسامة : طيب ممكن أطلب منك طلب هـ القد ؟!!
يحيى قاطعها بابتسامة : أنتي تامري حبيبتي
ميس : أبيك بكرة لا سافرت تروح على طول عند اللي مجننتك ولاحسة مخك ريما وتطلبها رسمي من أهلها
يحيى وهو يضمها إلى صدره : يا عمري إنتي محد فاهمني غيرك .. ليت بس أمك لو ماخذه شوي من اطباعك
ميس قاطعته بحب : يلا عاد خالي لا تبالغ
يحيى وهو يطبع قبلة على راسها : روحي نامي الحين ولا تفكري بشيء .. بكره تنتظرك اشياء حلوه
ميس وهي تنظر إلى الباب تمتمت بخوف : طيب ورائد ؟ََ
يحيى : لا تخافي عليه يمكن عند صديقة ليث .. ووقت ما يحس نفسه مرتاح راح يرجع لا تضغطين عليه طيب
ميس بابتسامه : طيب خالي تصبح على خير
يحيى بحب : وإنتي من أهله حبيبتي

/::\

سلطنــــــــــــــــــــــــــــــة عمان

//

\\

وصلت جود إلى المنزل ظلت مع والدها لدقائق معدودة .. ثم ذهبت لتستعد لمقابلة إياد
نورة وهي تنظر إليها تمتمت بسعادة : واخيرا كبرتي يا جود وصرتي عروس .. ماني مصدقه عيونه
جود وهي تطبع قبلة على رأسها تمتمت بابتسامه : ما فيه شيء يضل لحالة .. وهذا انا كبرت وصرت عروس
نوره وهي تمسح على راس جود بحب : يلا عقبال ما نفرح فيك الفرحه الكبيرة واشوف عيالك يمشون وراك
بمجرد ان تفوهت نورة بهذا الكلام ارتسمت دمعه على خد جود مسحتها سريعا ثم ادارت بظهرها
نوره قاطعتها بخوف : جود يمه فيك شيء
جود اخذت نفسا عميقا ثم ادارت برأسها وتمتمت بابتسامه : ما فيني شيء ماما نورة بس متوترة شوي
قاطعهم صوت طرقات خفيفة جود علمت ان الطارق هو والدها فتمتمت بابتسامه : تفضل يا أحلى بابا
تركي بمجرد دخوله ومشاهدة جود وهي ترتدي فستانها الذي زادها جمالا أخذ يبكي ولم يتحمل ما راه
جود توجهت نحوه وتمتمت بخوف : بابا حبيبي فيك شيء
تركي قاطعها بابتسامة ممزوجة بحزن : تذكرت امك حبيبتي .. وهذا إنتي بنتي الصغير جود كبرت وصارت شبه امها
جود : طيب بابا مين احلى انا ولا ماما ؟!!
تركي ابتسم ابتسامة بسيطة : اممممممممممممممم هـ المره راح اقول إنتي الأحلى .. لاني شايف فيك صورة العنود
جود : يا الله يعني هـ المره بعد خسرت .. طيب عشان ماما كل شيء يهون
تركي : آآآآآآآآآآآه يا جود مو صدق انك بكره راح تصيري عروس وبعدها راح تنزفي لبيت زوجك ..!!
جود قاطعتها بحزن : اسفه بابا حاولت كثير اقنع إياد نسكن معاك بس هو ما رضى .. ما ودي اشوفك متكدر كذا ..
بابا إنت لازم تتعود على غيابي
تمتمت بهذه الكلمات ثم ارتسمت دمعه على خدها
تركي مسح دمعتها سريعا وتمتم بخوف : جود إيش هـ الكلام حبيبتي .!! لا كذا إنتي راح تزعليني منك
جود لم تتحمل صعوبة الموقف وأخذت تبكي بحرقة .. تركي عجز عن فهم سبب تلك الدموع فضمها إلى صدره
تركي وهو يمسح على راسها بحب تمتم بخوف : جود يا بابا علميني إيش فيك ؟!! وش سبب هـ الدموع
جود وهي تبكي بحرقة اشد من ذي قبل : ...................................
تركي : جود حبيبتي اسمعيني .. جود وش فيك .. معقولة كل هذا ليش انك راح تتركيني لحالي بس لا تخافي ابوك قد حالة .. وبعدين من قال أني راح اتركك .. كل يوم بركب اول طيارة واجي عندك للسعودية هاه وش رايك
جود تمتمت دون أدراك منها : طيب ولو اختفيت لأبعد مكان في هـ الدنيا ولا قدرت توصلي ساعتها بتقدر تعيش من غيري .. وإيش راح تسويه عشان توصلي ..!!
تركي والخوف يدب في جسده تمتم سريعا : جود إيش قصدك من كل هذا ..............!! وش اللي ودك توصلين له
جود انتبهت لكلامها فقررت ان تتصرف سريعا فتمتمت بثقة : ولا شيء بابا بس حبيت اعرف شكثر انا غالية عندك
تركي وهو يمسح الدموع التي تراكمت على خدها : إنتي غالية يا جود . وعسى يومي يكون قبل يومك
نور قاطعتهم بسعادة : لا كذا مكياج جود راح يخترب .. جود تعالي حبيبتي وخلي الكوافيره تصلح اللي خربتيه .. وأنت يا تركي روح وانتظر هـ الأميرة برا .. ولا اتفقتوا على كل شيء نادوا علي ..
تركي : إنتي تامري امر ..
طبع قبله على خد جود ثم توجه إلى الخارج ..
خرج تركي ووجد إياد في أنتظارة .. رحب به ثم أخذ يتناقش مع إياد في أدق التفاصيل حتى تيسرت الامور وتقرر الزواج
تركي تمتم بسعادة : والله يا إياد يا بخت ام ربتك يوم عن يوم تكبر في عيني .. ودام كذا اتفقنا خلونا اليوم نكتب الكتاب .. والخميس الجاي نسوي حفله صغيره جود تعزم فيها صاحباتها ..
إياد قاطعه سريعا : عمي دام الزواج بعد شهر وش له نسوي حفلة .. انا اقول بكره اجيب الشبكة والبسها عادي
قاطعهم صالح بحماس : وانا مع إياد يا تركي ادري جود بنتك الوحيده ولك الحق تفرح فيها .. بس تقدر تسوى كل هذا بيوم زواجها .. وإياد يجيب بكره الشبكة ونسوي حفله صغيره بينا .. وما ضنتي جود راح ترفض
تركي : صالح لا يكون تعرف بنتي اكثر مني .. جود دايما كانت تقولي بكره لا انخطبت بسوي حفلة ملكه ما صارت
صالح قاطعه سريعا : طيب بس هـ الحكي كم صار له ..!!
تركي : تقريبا سنتين او أكثر
صالح : دام سنتين خلنا نشاور جود واللي تبيه راح نسويه .. والحين خلونا نملك عشان ما نعطل الشيخ ..
تركي : على بركة الله
بعد أن علمت جود أن كل شيء تم بخير شعرت بالسعادة ..ولكن ضميرها كان يعذبها قليلا بسبب اخفاء مرضها عن إياد
وكلت والدها ليعلن موافقتها بالنيابة عنها .. وعقد قران جود على إياد فتعالت زغاريد العمه نوره ...
إياد وهو يطبع قبلة على راس جود تمتم بسعادة : ألف ألف مبروك .. الله يقدرني وأسعدك
جود تمتمت بخجل وبصوت يكاد يسمعه إياد : الله يبارك في حياتك .....
قاطعهم صالح بابتسامة : جود إياد تقدروا تروحوا المطعم اللي حجزته لكم انا وتركي كهـدية بسيطة والسيارة تنتظر برا
إياد تمتم بخجل ": وش له عبلتوا على عماركم
تركي قاطعه بحب : لا ما فيها عبالة .. هذي الغالية جود .. لو تطلب عيوني ترخص لها
جود وهي تطبع قبلة على راس والدها تمتمت بحب : تسلم لي عيونك بابا .. الله لا يحرمني منك
تركي شعر بأنه سيبكي فتمتم سريعا : يلا جود يلا إياد لا تتاخروا السيارة صار لها ساعه واقفة برا
إياد وهو يمسك جود من يدها تمتم بابتسامه : تفضلي جود
جود ابتسمت ابتسامه صغيره ثم توجهت إلى الخارج للأحتفال بهذة المناسبة السعيده
تركي وهو يستند على كرسي قريب تمتم بحزن :آآآآآآه يا صالح ما أتخيل البيت الكبير هذا من غير جود .. فراقها صعب
صالح وهو يضربه على كتفه برفق : لا راح تتعود إن شاء الله .. وبعدين هذي حال الدنيا .. لقاء وفراق
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : الله يبعد عنا كل ساعات الفراق .. المهم صالح ما علمتني ما ودك تاكل شيء
صالح : والله كوب عصير يكفيني
تركي قاطعه سريعا : لا يا شيخ عقب هـ الحوسة والفرحه الكبيره هذي يبالنا أكله دسمـــــــــه .
قاطعه صوت هاتفه ..
تركي وهو ينظر إلى الهاتف تمتم بابتسامه : هذا مالك .. خلني اشوف إيش عنده والحقك على طول .. هلا مالك
مالك وقد بداء على صوته الحزن : عمي تركي سمعت باللي صار
تركي وعيناه تتسع : إيش اللي صار يا مالك .. اكتشفت شيء جديد يخص العنود ؟! ولا إيش السالفة بالضبط
مالك وهو يبتلع ريقة تمتم بحزن : عمي الموضوع ماله دخل بزوجتك .. الموضوع يخص أخوك سعود ؟!!
ترمي وعيناه تتسع تمتم بذهول : سعود ؟!!! إيش فيه سعود تكلم يا مالك
مالك بحزن : البارحة صار لهم حاديث أليم وكل اللي في السيارة احترقوا .. اخوك سعود وولده سعد وزوجته بعد
تركي وهو يشعر بأن الأرض ضاقت عليه وكاد ان يسقط تمتم بذهول : مالك متأكد أنه هـ الرجال سعود اخوي ما غيره
مالك قاطعه سريعا : إيه يا عمي متأكد .. حاولت اتصل فيك أمس بس كنت مسافر ..
تركي وهو يجلس على كرسي قريب تمتم والدموع بدأت تنرسم على خده : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
صالح توجه إليه سريعا وتمتم بخوف : تركي عسى ما شر يا خوي
تركي وهو يبكي بحرقة تمتم بصوت متقطع : اخوي يا صالح اخوي سعود توفى البارحة .. توفى وما فيه أمل اني ارجع اشوفه مره ثانية .. سعود راح وتركني .. تخلى عني .. حتى قبل ما يواري جسمه التراب ما شفته .. آآآآه يا صالح
صالح وهو يطبطب عليه تمتم بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. انا لله وإنا إليه راجعون .. شد حيلك يا اخوي
تركي شعر بالأختناق فجأة .. صالح شعر بالخوف عليه فتمتم بذهول : تركي فيك شيء .. تركي تكلم
تركي وهو يأشر على دولا قريب تمتم بصوت متقطع : الدولاب .. حبوبي في الدولاب
صالح توجه إلى هناك مباشرة فأخرج علبة الدواء ثم اخذ كوب ماء وجعل تركي يأخذ دواءه
تركي وهو يبتلع ريقه تمتم بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعود ليش ودك تعاقبني كذا .. ليش حرمتني من شوفة وجهك .. كل هذا عشان تعاقبني باللي سويته في الماضي .. تركتني وتركت الدنيا باللي فيها وحرمتني اودعك الوداع الاخير
صالح قاطعه بحزن : تركي استغفر ربك .. أدعيله بالرحمه هذا عمره وأنتهى
تركي وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآه يا صالح كان عندي أمل في يوم تلتم العايله ويرجع كل شيء نفس اول
صالح بألم : خلاص يا تركي .. أدعيله بالرحمة .. وعسى ربي يجمعكم في الأخرة ... بس اخوك ما عنده اولاد
تركي وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيه عنده .. أذكر مره سألت عن أخباره وقالولي عنده ولد وبنتين ..!
صالح : طيب الولد ومات في الحادث .. بس البنتين تتوقعهم وين .. ؟!! لازم تدور عليهم وتعضوهم عن خسارة ابوهم

/::\

صعدت لمياء وميساء إلى الطائرة وكل منهما كانت تنظر إلى أسفل وكأنهما ستغادران بدون رجعـــــه
لمياء مدت يدها إلى النافذة الصغيره وكأنها تحاول أن تلمس شيئا ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : آآآآآه يا الدنيا وين راح تودينا وإيش بتكون نهايتنا انا وأختي ؟!! بالأول حرمتينا من أهلنا .. والحين راح تحرمينا من أرضنا .. اللي تربينا وكبرنا فيها .. وصارت رحيتها فينا .. ما أدري إيش اللي راح نتحمله فراق اهلي ولا فراق الوطن .. بس انا متأكدة أني راح أرجع لك في يوم .. لكن يا ترى إذا رجعت لك راح أكون ضيفة ؟!! ولا راح أكون من ارض الوطن ؟
وهـ الرجعة متى بعد سنه سنتين أو ثلاث ويمكن أكثر .. آآآآآآآآآآه يا رب ما بقى لنا أحد غيرك .. يا رب يسر لنا أمورنا
ميساء وهي تجلس بجانبها مدت يدها حتى لامست يد لمياء تمتمت بحزن : تتوقعين راح تقدري تلامسي هـ الفضاء الواسع .. خلاص يا لمياء لازم نتعود أنه خسرنا كل شيء ..ما بقى لنا لا أهل ولا وطن ولا أي شيء بس مجرد ذكريات
لمياء ارتسمت دمعه على خدها ومسحت على خد ميساء بلطف : راح نرجع يا ميساء .. انا حاسة أني راح ارجع
ميساء وهي تغرس رأسها في صدر شقيقتها تمتمت بحزن : طيب متى ؟! متى راح نرجع ؟! وإذا رجعنا يا ترى بتكون حياتنا طبيعية ..!! لمياء انا خايفة كثير .. خايفه من باكر .. يا ترى راح نقدر نتاقلم على حياتهم هناك
لمياء وهي تمسح على شعرها بحب : إيه حبيبتي راح نقدر نتاقلم ... ما راح نسمح للظروف تثبط من همتنا ..
ميساء : لمياء تكفين خليك دايما معاي .. انا عن جد خايفة .. بس نسينا شيء مهم ..
لمياء قاطعتها بابتسامة حزينة : قصدك النتيجة !؟
ميساء : إيه بعد أسبوعين تقريبا راح تطلع .. خايفة اجيب نسبة قليلة وما يقبلوني هناك
لمياء : لا تحاتي انا كلمت عمي بو مهند وقال ما راح يقصر .. حتى لو اضطر راح يدرسك بفلوسة
ميساء وبعض من الاطمئنان تغلغل في داخلها : الحمد لله انه لنا أهل من طرف أمي ..
لمياء قاطعتها بحزن : ميساء تعرفين انه لنا عم بعد ...!!
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بذهول وهي تبتعد عن حضن لمياء : من صدقك .. طيب من هذا
لمياء قاطعتها بحزن : قبل لا يصير الحادث بأسبوع كنت صاحية اصلي القيام أخر الليل سمعت صوت صياح .. وكأنه هـ الأنسان فاقد شيء غالي .. بديت أقترب شوي شوي .. اللي يبكي كان ابوي يا ميساء ؟.. خفت عليه كثير بس قررت اتابع بصمت .. لأنك عارفة بابا مش من النوع اللي يتكلم.. كل اسرارة مع ماما .. انتظرته لحد ما طلع من مكتبه وبعدها دخلت .. حصلت ورقة كان لونها يميل للاصفر .. يمكن لانها قديمة .. بديت اقراء اللي فيها .. ما قدرت افهم إيش اللي صاير .. بس مجمل اللي فهمته انه ابوي كان عنده اخو صغير تقريبا اسمه تركي شيء زي كذا .. حب وحده وضحى بالكل عشان يتزوجها ., طبعا ابوي كان يعز جدي كثير فرفض طلب عمي وهـ الشيء خلاهم يتركوا وينسوا بعض للابد
ميساء وعيناها تتسع : يعني عندنا عم وأسمه تركي ..........!!
بومهند كان مارا من جانبهم وبمجرد ان سمع حديث ميساء توقف فجأة .. وشيء من الخوف تغلغل بداخلة . فقرر ان يتصرف بسرعة .. فتظاهر بأنه حزين وتمتم بثقة : إيه يا ميساء للأسف كان عندك عم واسمه تركي
لمياء وعيناها تتسع : إيش قصدك عمي بكان عندنا عم ؟!!
بومهند : للأسف لما خرج من طوع أهله ظلة فتره عايش مع زوجتة في السعودية بس بعدها صار عليهم حادث وتوفوا
ميساء تمتمت بذهول : توفوا .........................!!
لمياء ومعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : آآآآآآآه يا ابوي الحين عرفت سبب دموعك طول الليل .. إذا الله ما جمعكم في الدنيا .. إن شاء الله راح يجمعكم في الاخرة .. الله يرحمكم وغمد روحكم الجنــــة

/::\

وفي إحـــــــــــــدى المطاعم الفخمة ..

 جلست جود بمقربة من إياد .. كانت ممسكة بقائمة الطعام لتختار ما تشتهي
إياد كان يتأملها بدقة .. وكأنه يراها للمرة الأولى .. ارتسمت ابتسامة على شفتيه عجزت جود عن فهمها
جود وهي تضع قائمة الطعام جانبا تمتمت بابتسامة ساحرة : وش فيك دكتورنا كأنك تشوفني لأول مرة
إياد قاطعها بحب : والله يا تلميذتي المدللة اول مره أشوفك على طبيعتك وكل هـ الحلاوة اللي فيك عشاني
جود شعرت بالخجل فتمتمت سريعا : لا تبالغ عاد .............!!
إياد مد يده حتى لامست يدها .. جود شعرت بالخجل فأنزلت رأسها إلى الارض حتى تتحاشى النظر في عينيه
إياد امسك بذقنها ورفعه قليلا وتمتم بحب : حتى اليوم ودك تحرميني من أحلى عيون شفتها بحياتي
جود بمجرد ان وضعت عيناها مقابلة لعينية سرى شيء غريب في جسدها وارتسمت دمعه على خدها
إياد مد يده ومسح تلك الدمعة برفق وتمتم معاتبا : وبعدين يا جود وش لزمــة هـ الدموع .. انا وأنتي مع بعض خلاص
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بابتسامة : لا بس أخر شيء كنت أتوقعه اني اصير زوجتك
إياد وهو يضغط على يديها برفق تمتم بابتسامة : آمممم وش اللي خلا الشيء هذا يخطر على بالك ؟
جود قاطعته بخجل : يعني اللي يشوفك اول ويشوفك الحين .. ما يقول نفسه إياد
إياد قاطعها سريعا وهو يبتسم : هههه لا تبالغين .. بديت اشك اني نوع من أنواع الوحوش
جود قاطعته سريعا : لا إنت وين والوحوش وين ؟!! بس انا تكلمت من نظرتي للشخصيتك يعني تغيرت فجأة
إياد قاطعها بجدية : جود إنتي توثقين فيني لأي درجة
جود تمتمت بثقة : أوثق فيك أكثر من نفسي
إياد : طيب وش اللي يخليك توثقي فيني هـ الثقة .. إنتي بعدك للحين ما عرفتي شخصيتي عدل ولا طبيعتي
جود : ومن قالك ما عرفت .. لا تطمن دكتورنا العزيز صرت حافظتك ظهرا عن غيب ..
إياد تظاهر بالغضب وتمتم بجدية : طيب وش فيك ماسكة على من الصبح وتناديني دكتور بديت أحس كأني فالجامعة
جود توترت وشعرت بالخوف منه اعتدلت في جلستها وتمتم بتوتر : لا ما قصدي شيء بس ماخذة على هـ الكلمة
إياد وهو يتأمل عينيها تمتم بحب : بكرة تتعودين على كلمة أحلى وتصيري تناديني حبيبي روحي عمري قلبي زي كذا
جود ولن وجهها أصبح يميل للون الأحمر نظرت إليه بخجل واكتفت بالسكوت
إياد وعيناه لا تزال مركز في عينيها تمتم بحب : جود أحبـــــك .. حبيتك من أول مره شفتك فيها .. عندك شيء غريب خلاني انشد لك .. اصير اسير لعيونك .. بديتي تاسريني شوي شوي لحد ما سيطرتي علي
جود قاطعته سريعا : أنت بعد سحرتني في لحظة .. ما كت مؤمنه بالحب قبل الزواج .. بس لما شفتك كل شيء تغير .. كل مره كنت اشوفك فيها أحسك شخص جديد اضل ابحث في معالمك وأحاول اني اكتشفك .. وافهمك أكثر
إياد وهو يمسح على يديها بحب : تعرفين إيش فخاطري حبيبتي
جود قاطعته بابتسامة : آمممممممممممممم ما أدري ..!!
إياد وهو يشدها من يدها وهو ينظر إلى السماء وقد بدأت تمطر تمتم سريعا : ودي امشي معاك تحت المطر
جود وعيناها تتسع : لا أنت إكيد تمزح
إياد قاطعه سريعا : اليوم ممنوع الأعتراض .. راح نسوي كل شيء نحلم فيه
بمجرد ان تمتم إياد بهذه الكلمات شعرت جود بالحزن .. تذكرت انها قد قررت أن تعيش احلامها وتحقق احلام من حولها .. تبعته وهي تبكي بحرقة .. وكل ما إنتبه لها إياد أجابتة بأن قطرات المطر هي من تداعب خدها وليس دموعها .. إياد ضمها إلى صدره .. وشبك يده بيدها وظلوا يمشون لا يعلمون إلى أين ستنتهي بهم نشوة المطر
هذي العيــون..
في صمتها تبكي بـ سكـون..
مابيّنت هي تنتشي بـ لحظة مطر..
أو تحترق لحظة قهر..
هذي الرموش..
متلهّفة .. وظمياء عطوش..
مابيّنت هي تشرب الفرحة مطر..
أو ذاقت اوجاع القهـر..
تحت المطر ..
أنسب مكان..
تبكي ولا من ينتبه..
محدٍ يشك أو يشتبه..
في هالزمان ..
حتى الدموع ..
حتى الوجع ..
ما يحق لك تبكي علن ..
أو تِظْهَـر بلمحة حزن ..
الناس تذبح بـ الملام ..
ويشيع تأليف الكلام ..
تحت المطر ..
انت ودموعك في ستر ..
ماغير قطرات المطر
بأروع حنان..
تواسيك وتخفي ماظهر

/::\

الممــــــــــــــلكة العربيـــــــــــــــه السعــــــــودية

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات