رواية جروح من عبق الماضي -54
حبيبتي وين رحتي ؟!
بحثت عنها في كل زوايا الغرفة وحتى في دورة المياه ولكن دون جدوى .. لمحت نورا صادرا من غرفة والديها .. بمجرد ان شاهدته ارتسمت دمعه على خدها وتوجهت إلى هناك مباشرة
ميساء وهي تشتم رائحة العبير التي بقيت على ثوب والديها تمتمت بحرقة : يمه يبه ليش رحتوا وخليتوني ..
انا ولمياء ما لنا أحد غيركم .. الحين كيف راح نقدر نعيش .. تكفون ارجعوا وصحوني من هـ الحلم .. هذا حلم مزعج وما ودي اعيش فيه أكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بصرخة : تكفوووووووووووون لا تخلوني وتروحوا تكفين يمه تكفى يبه ارجع لي .. سعد تعال إنت وصحيني من هـ الحلم المزعج .. ابوس إيدك يا سعد تعال
لمياء لم تتحمل ذلك فهرولت إليها مسرعه وضمتها في صدرها وأخذت تبكي معها بحرقة
ميساء وهي تنظر إلى لمياء تمتمت بشفقة : لمياء تكفين خليهم يرجعوا
لمياء وهي تطبع قبلة في رأسها تمتمت بحرقة : تكفين ميساء لا تسوين فيني كذا .. اللي فيني كافيني .. انا وإنتي لازم نتعود انه صرنا لحالنا .. لازم ما نستسلم للألم .. لازم نخلي حزنا في قلبنا ونواجه حياتنا .. امي ابوي وسعد ما راح يرجعوا .. خلاص صاروا بجوار اللي أحسن مني ومنك .. تكفين ميساء حاولي تتقلبي الحقيقة هذي حتى لو كانت قاسية
مهند كان يراقب لمياء من بعيد .. أثر فيه هذا الموقف .. ارتسمت دمعه على خده ولكنه مسحها سريعا
ميساء وهي تنظر إليها بألم تمتمت بحرقة ": طيب ليش ما خلونا نشوفهم .. هـ الكثر اهمــه ................!!
لمياء قاطعتها سريعا : بس يا ميساء لا تزيدي جروحنا جراح .. يمكن تكون النار اللي احترقوا فيها بردا وسلاما عليهم في الأخرة .. ويمكن يكونوا ما حسوا فيها اصلا .. محد يعلم بهذا غير رب العالمين .. والمهم نأمن فيه ونرضى بقضائة
وما نقول غير الله يرحمهم ويحس إليهم ويعوضهم بناس احسن من ناس الدنيا
ميساء كلام لمياء كان كالبلسم على قلبها فارتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة .. لمياء بدأت تحس بالضعف أكثر .. شعرت أن هذا الموقف لن يتحمله اقوى انسان على وجه الأرض فكيف بفتاه ضعيفة رقيقة مثلها ..!!
راكان لم يكن حاله أحسن من ميساء .. كان يتألم لألمها .. لم يرد ان يشاهد أحد دموعه فجلس في الحديقة وظل يبكي
اروى ظلت تبحث عنه حتى وجدته : توقعت احصلك هنا
راكان وهو يمسح الدموع التي تراكمت على خده وعينيه : طمنيني لمياء وميساء كيفهم ؟!
أروى : بعدهم على حالهم .. ميساء نفسيتها للحين تعبانة ولمياء مسكينه تحاول تسوي نفسها قوية عشان تساعدها
راكان : ميساء صغيره وبكره راح تتعود على اللي صار
أروى : الموضوع يا ليته توقف على هذا
راكان : قصدك سفرتهم للسعودية ؟!!
أروى : امي مصره إلا تكمل عزاهم هناك ..!! بس ميساء ولمياء كيف راح يقدروا يتخلوا عن ذكرياتهم بالسهولة هذي
راكان : تبين الصدق اوقات احس انه هذا راي سديد واوقات أحس انه بيكون قاسي عليهم
أروى قاطعته بحيرة : كيف راي سديد ؟!!
راكان : جلستهم هنا راح تخليهم يتذكرون كل لحظة عاشوها مع امهم وابوهم واخوهم سعد .. والسفر بينفعهم
أروى : والله ما أدري إيش أقولك امي للحين ما كلمت لمياء بالموضوع ..
راكان : لمياء هـ الأنسانة فعلا غير .. ليت بس مهند يقدر قيمتها ويحس بكل تضحياتها .. ويعوضها عن كل شيء
أروى : الله يسمع منك ..
بعد هذه الأحداث الطويلــــة خلد الجميــــع إلى النوم عدا ميساء التي ظلت تبكي بحرقة ولمياء التي لم تتحمل فكرة خسارتها لأسرتها .. نهضت من على سريرها توجهت إلى غرفة سعد .. سعد التي اعتادت ان تواسيه وتهون عليه
ظلت تمشي بخطوات شبه مسموعة .. وكل ما تقترب تحس بغصة في صدرها .. لأنها موقنة لن تجده هذه المرة
نور ظلت تحاول جاهدة الاتصال بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى فتمتمت غاضبة : هذا وينه ؟!! ليش يتهرب مني
معقولة عقب ما ترملت وصرت حره يستوي فيني كل هذا ..!! ما ضنتي الحين فيه شيء يمنع زواجي منه
لمياء فتحت الباب ببطء وتمتمت بألم : من هذا اللي يتهرب منك يا نور ! وما فيه شيء يمنع زواجك منه ؟
نور وعيناها تتسع : ااااااااا ..!! لمياء إنتي هنا ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : نور ممكن تعلميني من هذا اللي يتهرب منك ؟!!
نور قاطعتها بجدية : شوفي لمياء تلميحاتك البايخة انا ما احبها .. أخوك صار له بس كم ساعه متوفي وإنتي تتهميني بالخيانة ..!!
لمياء قاطعتها بجدية : خيانة .؟!! انا ما قلت كذا ؟!! وش اللي خلا الكلمة هذي تخطر على بالك .. إلا إذا ؟!!!!!
نور قاطعتها سريعا : إلا إذا أيش ؟!! كملي وش فيك سكتي ؟!! سمعي يا لمياء صار لي ثلاث سنين مستحمله تلميحاتك البايخة لكن خلاص كل شيء إنتهى ومالك حق تدخلين فـ حياتي بعد اليوم
لمياء قاطعتها بغضب : لا لي حق لأنك للحين تصيري زوجة أخوي
نور قاطعتها بثقة : لا حبيبتي أنا صرت أرملة .. ومن بكرة راح أرجع السعودية واطوي الصفحة السوداء من حياتي
لمياء وهي تقترب منها : زواجك وعشرتك مع أخوي طول هـ السنين كانت صفحة سودا بالنسبة لك ؟!
نور : إيه ودامك تبين الصدق اسمعي الصدق .. صار لي ثلاث سنين مستحمله غباء اخوك .. اصريت عليه كذا مرة يطلقني بس كان يقول أنه يحبني وما يقدر يعيش لحظة وحده من غيري .. اخوك كان واحد غبي ولا يفهم اني اكره
لمياء لم تتحمل ذلك ووجهت لها صفعه أخرستها ..
لمياء تمتمت غاضبة : بس يا نور ولا كلمه .. إذا بتتكلمين عن الغباء فصدقيني ما فيه أحد أغبى منك .. واخوي سعد كان يستاهل وحده تقدره أكثر منك .. أصلا إنتي وحده الضمير انعدم فيها .. ما أدري اخوي سعد ليش حبك ؟! قلب اسود ونفس خايسه .. حسافة يا نور حسافة .. زين انه سعد مات ولا سمع اللي قلتيه .. إنتي فعلا حرام احد يسوي فيك معروف .. كان المفروض اخوي سعد لما طلبتي الطلاق يطلقك ويرجعك بيت أهلك مذلوله ويقطك قطة كلاب ..!!
نور قاطعتها بثقة ممزوج بغضب : محد كلب غيرك يا أم المثالية والتصنع ..!! الكف هذا راح أخليك تدفعين ثمنه غالي .. ومالت عليك إنتي واخوك .. والحين ممكن تطلعين برا وتريحيني من وجهك اللي أكرهه ..
لمياء قاطعتها بجدية : لا يا حلوه هـ المره ما انا اللي راح أطلع براء .. إنتي اللي راح تطلعين وبالملابس اللي عليك
نور وعيناها تتسع : إيش قصدك .............؟؟!!
لمياء تمتمت بشموخ : بيت الغبي زوجك نفس ما تقولي صار يتعذرك .. لمي قشك ووريني عرض مقفاك وبسرعة بعد
نور : لا يا حلوه .. نسيتي اني انا بعد من ضمن الورثة وطبيعي يكون لي حق في البيت
لمياء : طيب خليك هنا وانا راح أروح وأعلم عمتك خديجة عن سواد وجهك وخيانتك للزوجك .. حتى في ليلة وفاته
نور وعيناها تتسع : لمياء إيش اللي تقصديه ؟!! إنتي من صدقك ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : مو مهم تعرفين إيش اللي أقصده ؟ تطلعين براء وبكرامتك ولا اشرشحك بتالي الليل
نور وهي تصك على أسنانها بقوه : طيب يا لمياء الجولة هذي وربحتيها .. بس فيه جولات كثيره بينا عن إذنك
لمياء قاطعتها بشموخ : عمتك خديجة مو لازم تعرف بطلعتك .. ابيك تتبهذلين بالتالي الليل بروحك
نور وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت بغضب : راح اطلع يا لمياء بس راح ارجع واكسر راسك وبكرة بذكرك
لمياء قاطعتها بسخرية : إيه لحد ما يجي بكره ريحينا من شكلك .. يلا برى لو سمحتي برى
نور ارتدت غطاء شعرها وتوجهت سريعا للخارج .. ولم يلحظ أي أحد خروجها
لمياء وهي تشد شعرها للوراء استندت على حائط قريب وتمتمت بألم : يا رب إيش اللي جالس يصير فينا !! انا مو قادرة استحمل أكثر .. كل مره أكتشف شيء افجع من اللي قبلة .. سامحني يا سعد ادري تحبها كثير .. بس نور ما تستاهلك ؟!! انا متأكدة انه هذا يكون صاحبها .. ترابك للحين ما برد وهي سارت تدور على حبها القديم ..!
ولا فرحانة كثير لأنك مت .. آآآآآآآآآآآه يا سعد فارقت الحياه قبل ما تعيش لحظة سعادة حقيقية
في صبـــــــــاح اليــــــــــــــــوم التــــــــــــــــالي .. وتحديدا في منزل ام خالد
//
\\
سندس كانت تشعر بالضيق مما تفوه به خالد .. خشيت أن يكون رائد جاد في قرارة وينفصل عنها بسهوله
مصعب وهو ينظر إليها بتمعن تمتم بثقة : وش فها الحلوه مادة البوز شبرين كل هذا عشان رائد بيطلقها
سندس وعيناها تتسع : مصعب إنت إيش تقول ؟!! الموضوع ما راح يوصل للطلاق .. خالتي ام رائد اكيد بتحلها
مصعب قاطعها بسخرية : حبيبتي البارحة شفت رائد يبكي عند باب حبيبة القلب نجود .. يعني شيلية من بالك
سندس قاطعته بغضب : مستحيل ؟! رائد إذا ما كان لي مستحيل يكون لـ غيري
قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب .. مصعب أنسحب بهدوء وتوجه نحو البوابة ..
.../ هذا بيت خالد ..
مصعب وهو يرفع إحدى حاجبية تمتم بسخرية : إنت وش تشوف .. لايحه هـ الكبر عند الباب بس إذا ما تعرف تقرا هنا المشكلة .!!!
... قاطعه سريعا : انا مو فاضي لك ولا لمسخرتك ممكن توقع لي هنا
مصعب : وش فيك عصبت .. هات هات خلني اوقع وتوكل ..
وقع مصعب على وثيقة الاستلام ثم أخذ يقلب الظرف يمنه ويسرى واتسعت عيناه بمجرد أن عرف من المرسل
سندس وهي تقترب منه : مصعب وش فيه لون وجهك تغير كذا ؟َ
مصعب : سندس الظاهر الظرف هذا لك .. بس أتمنى ما يكون اللي في بالي صح .. أتمنى ؟!!!!
سندس أخذت المغلف بقوة ثم بدأت تفتحه ببطء وكأنها تخشى من شيء .. وبمجرد أن قرأت محتواه صرخت صرخة تردد صداها في كل أرجاء المنزل .. سمع الجميع الصوت وهرولوا إليها سريعا
ام خالد تمتمت بخوف : يمه سندس وش فيك ؟!! وقفتي قلبي
سندس وهي تجلس على ركبتيها تمتمت بحرقة : يمه أللي هنا حلم ولا علم .. يمه تكفين قولي اللي مكتوب هنا مو صح
خالد وهو يأخذ الورقة من يديها وبمجرد ان عرف محتواها تغير لون وجهة
ام خالد وخوفها بدأ يكبر : خالد وش فيه لون وجهك تغير كذا .. وش اللي مكتوب في الورقة
خالد وهو ينظر إلى عينين والدته بشفقه تمتم بألم : يمه هذا ..... هذا ..........!!
سندس قاطعته وهي تبكي بحرقة : كله منك يا خالد لو رائد حصل منك كم كلمه حارة كان ما تجراء وسوا فيني كذا .. يمه انا تطلقت .. رائد طلقني يمه .. بس مو رائد المسؤول عن كل هذا .. ولدك خالد هو اللي دمرني
ام خالد وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت بصدمه : يمه سندس رائد يحبك وشاريك مستحيل يطلقك
سندس قاطعتها بألم : يمه رائد طلع واحد حقير وهذا هو اول ما حصل فرصه تخلى عني على طول ليش انه محد وراي
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي ..رجيتي راسنا بهـ الرائد .. كبري عقلك واثقلي واللي ما يبيك لا تصيح تبغيه
سندس : انت الكلام بالنسبة لك سهل .. بس أنا اللي انجرحت يا خالد .. أنا اللي انحرمت من الفرحة قبل ما أعيش فيها
سلوى قاطعتها بحزن : سندس خالد ماله دخل الله ما كتب يتم الموضوع
سندس أخذت المغلف من يد خالد وتمتمت بغضب : في هـ البيت كل واحد همه نفسه.بس انا بديت هـ الطريق وانا بكملة
خالد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : سمعي يا سندس اقبضي دارك وكبري راسك لا اسوي فيك شيء ما يسرك
سلوى قاطعته بخوف : خالد خف عليها البنت مجروحة .. صعب ترسم احلام وفجأة تنحرم منها .. بكرة راح تفهم
خالد ما تفوهت به سلوى أقنعه قليلا فأبعد يده عن يد سندس وتركها تذهب إلى غرفتها بهدوء
مصعب تمتم بسخرية : مو هذا الرجال اللي كنت شاد الظهر فيه يا خالد .. يلا الحياه تعلم الواحد عشان ما يكرر أخطاءه
ام خالد تمتمت بألم : مصعب ؟!!
مصعب : يمه زوجتوا رائد من سندس وهذي النتيجة وإذا ما تزوجت من نجود راح تكون النتيجة اسوا من هذي
وهذا انا علمتكم .. وانتوا عاد بكيفكم ؟!!
خالد قاطعه بثقة : زواج من نجود ما فيه لو تموت ....... وبنشوف إيش اللي راح تقدر تسويه ..!!
مصعب غضب مما تفوه به خالد فتمتم بغيض : طيب يا خالد أصبر وشوف مصعب إيش راح يسوي عن إذنك
ام خالد وعيناها تتبع مصعب تمتمت بخوف : يمه ولدي .. خالد الحق عليه اخاف يسوي بنفسه شيء
خالد قاطعها بتعب : لا تخافي يمه .. الحيه اللي تنفث بسمها ما تلدغ .. سلوى جهزي أغراضك وخلينا نتوكل
ام خالد : وين بتروح يا خالد وحالتنا معفوسه كذا
خالد : يمه راح اوصلى سلوى بيت اهلها وارجع لا تشغلين بالك
سلوى : خالد خلاص نأجل روحتنا لليوم ثاني .. مو ضروري اليوم
خالد : زواج أختك ما بقى عليه شيء ولازم توقفي معهم . يلا لا تتأخري انتظرك بالسيارة
سندس اصابتها نوبة من الجنون .. ظلت تدور في زوايا الغرفه وهي غير متقبله بعد لما حدث فتمتمت بغضب : هذا كله منك يا نجود !! طيب دامة زواجك اليوم ليش طلقني ؟! إيش راح يستفيد من كل هذا ! بس يبا يقهرني .. لكن انا اوريك يا رائد !! ونجود هذي انا راح اخليها تعرف قدرها زين .. تناولت هاتفها واتصلت على نجود
/::\
نجود استيقظت بصعوبة فلقد بقيت طوال الليل حبيسة بغرفتها تبكي بصمت .. زاد الانتفاخ في عينيها وذبل وجهها اكثر
سويرة بمجرد ان شاهدت منظرها اصابتها نوبه من الجنون : نجود إيش هذا ؟! مو قتلك ونبهتك انه البكي ممنوع
نجود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بألم: يمه تكفين ارحميني ترى اللي فيني كافيني
سويرة : فيه وحده زواجها اليوم ومنظرها مبهذل كذا .. لا انا لازم ادق على الكوافيرة عشان تشوف لك صرفة
نجود قاطعتها سريعا : يمه وش له الكوافيرة انا راح اتزوج غصبا علي ومنظري هذا منظر أي بنت مغصوبه ع الزواج
سويرة : تتمصخرين ويا وجهك .. سمعيني زين .. تقومي تحطي أي شيء في وجهك يشيل هـ الأنتفاخ ويفتح بشرتك
نجود ودمعه رسمت على خدها : يمه والحزن اللي بداخلي من راح يشيلة ؟!!
سويرة : بكره لا تزوجتي سليمان راح ينسيك كل هـ الضيم !! يعني لا تتعبي نفسك بالتفكير وقومي جهزي نفسك
نجود قاطعتها بحرقة : يمه تكفين بس كافي .. ودي لو مره وحده تشوفي الحياه نفس ما انا اشوفها ..
سويرة : حياتك اللي كلها احلام وردية راح تظل مجرد احلام .. الواقع اللي جالسة ارسمه لك هو الصح
نجود ودمعة رسمت على خدها : وش هو الصح يمه .. أنك تدفنيني بالحياء
سويرة قاطعتها بشموخ : سمعي يا نجود أنا اللي لميتك من الشارع لما امك فرتك وتخلت عنك .ومجبورة تسمعي كلمتي
نجود وضعت يديها على إذنيها وتمتمت بألم : تكفين يمه ارحميني .. خلاص فهمت أنا لقيطة ... حتى لو تذبحيني المفروض اسكت واتقبل أي شيء بدون اعتراض .. لأني ميته من الاساس ميته ! ما يحتاج تذكريني بحقيقتي كل مرة
سويرة قاطعتها بغضب : ميته ولا حيه هـ الشي ما يهمني .. اللي يهمني المزرعة والبيت وبس .. نجود انا اللي لميتك من الشارع .. واي غلط راح ترتكبية الحين بيكون مصيرنا الشارع .. عشان كذا كبري عقلك واركدي ,
نجود رمقتها بنظرة حزن .. سويرة تجاهلت تلك النظرة وولت خارجة .. قاطعها صوت هاتفها تناولته دون ان تنظر إلى أسم المتصل فتمتمت بحزن كبير : السلام عليكم ..
سندس قاطعتها وهي تصرخ : ومن وين بيجي السلام وانتي فـ حياتنا .. ليتها أمك قتلتك ولا جابتك هنا
نجود وعيناها تتسع تمتمت بهذول : سندس !!
سندس قاطعتها بغضب : إيه سندس يا نجود .. سندس اللي سلبتي منها كل شيء في لحظة .. سندس اللي صارت اليوم مطلقة بسببك
نجود قاطعتها بخوف : مطلقة ؟!!
سندس : هههه تسوين نفسك بريئة ومو فاهمة شيء ..! وإنتي جالسة تلعبين من تحت لتحت .. بس خلاص يا نجود اللعبة انتهت .. يمكن اكون خسرت رائد لكن طول ما انا حية أحلمي انك راح تتزوجيه .. لأني راح ادمرك
نجود ودمعه رسمت على خدها : سندس طيب انا وش دخلني ؟!! انا اليوم راح اتزوج .. ومستحيل افكر في رائد
سندس : ههههه غبية ..!! شلون ما تفكري فيه وإنتي من الاساس ميته عليه .. بكرة تلحسين مخ سليمان بكم كلمة وتخلية يطلقك .. نفس ما لحستي مخ رائد وخليتيه يطلقني في لحظة وبدون تردد .. وترجعين لحبيب قلبك.. بس إذا جاء بيوم في بالك هـ الفكرة شيليها من راسك على طول .. لأني راح أكون مثل العظم في بلعومك
نجود وهي تبلع ريقها: سندس انا ما أنكر أني احب رائد .. وقلبي راح يظل معاه بس موضوع طلاقك ما لي دخل فيه ..
سندس : مو مهم من كان السبب !! الأهم من هذا كله اللي صار فيني بسبب نحاستك ..وكل اللي عندي قلته ..
تفوهت بهذه الكلمات ثم اغلقت الهاتف
نجود ودمعه رسمت على خدها : معقولة أكون نحيسة .! إيه انا فعلا نحيسة لو ما نحيسة امي اما تخلت عني في يوم ولادتي وتركتني وراحت .. ورائد لما أوهمني انه يحبني تركني وتزوج صديقتي .. وامي اللي حسيت معها بالأمان نحست عليها وكانت راح تخسر المزرعة بسببي وسندس بعد تطلقت بسببي انتي فعلا نحيسة يا نجود نحيسة
تفوهت بهذه الكلمات وغرست رأسها بين قدميها وظلت تبكي بحرقة ..
/::\
ام رائد كان وقع الخبر عليها كالصاعقة ظلت تدور في المنزل مثل المجنونة وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها : سويتها يا رائد سويتها وسودت وجه أمك .. كيف راح احط عيني بعين ام خالد
يحيى قاطعها بثقة : اللي سواه رائد هو الصح .. يطلقها قبل الزواج أحسن من انه يتركها بعدين
ام رائد انطلقت نحوه وانفجرت صارخة في وجهه :كله منك .! إنت السبب من يوم ما دخلت البيت والمصايب هلت علينا
ميس قاطعتها سريعا : يمه بس خلاص إصحي سندس ورائد ما يصلحون حق بعض
ام رائد لم تتحمل ما تفوهت به ميس فوجهت لها صفعه اسقطتها ارضا
يحيى توجه إليها مسرعا وتمتم بخوف : ميس إنتي بخير ثم وجه أنظاره إلى شقيقته وتمتم بعتب : لين متى يا ام رائد . لين متى بتمي تتصرفين وكأنك طفلة مدللـه وكل شيء تامرين فيه حظرتك لازم يتنفذ .. بس يا أختي كافي اصحي على نفسك .. ابوي مات من غيضة .. كسرتي كلمته وتبعتي رايك وتزوجتي اللي اخترتيه بنفسك
ام رائد وشفتاها ترتعش : يحيى
يحيى قاطعها بثقة : خايفه من الحقيقه ..!! خايفه اللي صار لك يرجع يصير لأولادك .. بس إذا ناصر نذل لا تتوقعين انه الكل راح يطلعوا انذال .. تحديتي الكل وتزوجتيه وفي أول ليله تركك وعقبها باسبوع تزوج بنت عمه اللي اختارها ابوه .. وإنتي كسرتي كلمة ابوك على شان واحد ما يسوى ولا سوى فيك حشيمة .. وتبين رائد يكرر نفس اغلاطك
رائد انصدم مما سمعه وتمتم بذهول : عمي إنت إيش اللي قلته ؟!!
يحيى : يمكن الحقيقة هذي هي اللي قست قلب امكم عليكم .. امكم حبت واحد وعطته كل الحب بس هو كان ضعيف رغم قوة امك .. ما قدر يرفض طلب ابوه لما قاله يطلق امك وطلقها على طول وتزوج بنت عمه .. وابوك ولد العم اللي رفضته سوا فيها خير ودفن كرامته في الأرض ورجع يتقدم لها مره ثانية .!! وهـ المره تذكرت ابوها اللي توفى بسببها ووافقت ع طول .. حست انه كبريائها وشموخها ودلالها ما راح ينفعوها في شيء
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : معقول يمه صار فيك كل هذا
ام رائد ودمعه رسمت على خدها تمتمت بغضب : ليش يا يحيى ليش ؟!! ليش ودك تطلعني صغيره قدام عيالي
يحيى : انا لما قلت لهم القصة ما قصدي اقلل من شانك ..بس عشان اوضح لهم ليش صايرة تتصرفي كذا ومقسيه قلبك
رائد توجه نحوها وطبع قبلة على راسها وتمتم بألم : يمه اعرف الجرح اللي بداخلك .. يمكن يكون عميق بس إنتي من تجربتك صرتي تحكمين ع تجارب الاخرين بالفشل وهذا اكبر غلط تسويه ..يمه من حقنا نختار ونعيش ونجرب اختيارنا
ام رائد قاطعته بغضب :اسمع يا رائد كونك عرفت حقيقة الي صار فيني ما راح يغير شيء .. انا بعدني مصره على رائي وسندس بترجعها بالغصب او بالطيب سندس لازم ترجع على ذمتك .. ونجود شيلها من راسك
رائد وهو يبتسم ابتسامه ذابلة : سندس صفحه وانطوت يمه .. ومستحيل ارجع افتحها مره ثانية عن إذنك
/::\
سلطنـــــــــــــــــــة عمان ..
//
\\
نهضت لمياء بصعوبة ارتدت ملابس سوداء ثم أيقظت شقيقتها لاستقبال التعازي .. خديجة ظلت تبحث عن نور ولم تجدها وخشيت ان تكون عادت إلى المملكة دون ان تكمل ايام العزاء .. اصبحت الساعة الثانية عشر ونور لم تظهر
خديجة هنا لم تتحمل وتوجهت إلى لمياء وتمتمت بخوف : إلا نور وينها صحيت الصبح وما لقيتها وغرفتها مسكره
لمياء تمتمت بشموخ : نور رجعت السعودية
خديجة وعيناها تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟!! متى وليش ؟!!
لمياء : اللي سمعتيه يا خالتي .. البارحه جات عندي وعلمتني انها مو متحمله فراق سعد وبترجع السعودية وانا ما منعتها قلت لها سوي اللي يريحك .. أصلا مصيرك ترجعي بيت أهلك اليوم او بكره .. ليش انه ما صار لها مكان بينا
خديجة قاطعتها بغضب : بس ما يصير اللي سويتيه يا لمياء الكل صار يسأل عنها وانا ما عرفت كيف ارد عليهم
لمياء : قوليلهم راحت وخلاص وما يحتاج تبرري لأي احد
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء وش اللي صار
لمياء وهي تحاول ان تخفي دمعتها تمتمت بثقة : ما صاير شيء يا ميساء .. هي بغت تروح وانا قلت لها روحي
أروى : لمياء تصدقين عاد زين يوم راحت ما بلعتها ابد
لمياء ارتسمت على شفتيها ابتسامة حزينة .. ثم سرحت بنظرها بعيدا ولمحت شخصا ينظر إليها بتمعن
مهند أنتبه إن لمياء رأته فانسحب بهدوء وتمتم وهو يضرب بيده على راسه : صدق أني غبي .. أكيد شافتني ؟!
راكان قاطعه بابتسامه : وش فيك يا مهند ؟! الكل ترى ملاحظ نظراتك للمياء .. شكلك طحت ومحد سمى عليك
مهند قاطعه بشموخ : انا أحب هذي مستحييييييييييييييييييييييييييل .. كل ما في الموضوع اني شفقان على حالها
راكان : تحب ؟!! وانا جبت طاري الحب ؟؟!! وإذا حاس نفسك شفقان مو باليد حيلة
مهند : إيه شفقان .. ولا تجلس تتخيل امور وهمية ..
قاطعهم صوت صادر من بعيد : راكان لو ما عليك امر ناد امك بغيتها في موضوع
مهند قاطعه بسعادة : يبه لا يكون الموضوع يخص روحة لمياء عندنا .!
بو مهند : إيه يا ولدي ميساء ولمياء ضروري اليوم يرجعون معنا .. وانا جهزت كل شيء هناك وعلمت اهلي وربعي
راكان : يبه بس لمياء وميساء صعب عليهم يتركون كل ذكرياتهم ويسافرون معنا بالسهوله هذي
بو مهند : إنت لا تدخل وانا وأمك اكيد راح نحلها .. انا فكرت بفكرة راح تخليهم يروحون بدون ما يفكرون
راكان قاطعه بخوف : يبه وش اللي ناوي عليه بالضبط
مهند تدخل سريعا وتمتم بثقة : راكان بتسير تنادي أمي ولا شلون ؟!!
راكان رمق مهند بنظرة غضب ثم توجه إلى الداخل ونادى على شقيقته أروى
اروى تمتمت بابتسامه : امممممممممممممم اشتقت لحبيبة قلبك ميساء صح
راكان وهو يهز براسه : مو وقتك الحين .. المهم نادي امي ابوي يبيها بسرعة .. يقول ضروري نسافر اليوم
اروى : اكيد راح يفتحون نفس الموضوع .. الله يعين ميساء ولمياء
راكان : اللي مخوفني ابوي يقول فيه فكرة راح تقنعهم انهم يسافرون بدون شوشره بس إيش هذي ما ادري
أروى : وعاد الله يستر من افكار بابا .. المهم إنت خليك هنا .. انا راح أعلم امي وارجع لك على طول
توجهت أروى إلى والدتها وتمتمت في أذنها بصوت منخفض : ماما بابا يبيك برى .. ويقولك لو تعجلي يكون احسن
ام مهند : طيب إنتي خليك هنا جمب بنات خالتك انا شوي وراجعه ..
أروى : طيب ماما
ابا مهند كان يدور يمنه ويسرى ويفرك أصابعه بطريقة غريبة بمجرد ان شاهد ام مهند توجه نحوها
ام مهند بخوف : هاه بو مهند عسى ما شر
بو مهند قاطعها بجدية : ام مهند مصيبة مصيبة .. بيت اختك طلع مرهون
ام مهند وعيناها تتسع : إيش ؟!!
بومهند : هذا اللي صار واصحاب البيت يبون فلوسهم ...ولا نخلي البيت في اقرب وقت ونسلمه بدون أي شوشرة
ام مهند : طيب والبيت حق من مرهون
بو مهند : بو سعد عسى الله يرحمه ويتغمد روحة الجنة .. لما بغى يتزوج سعد الظاهر انه زوجته حملتهم فوق طاقتهم واضطر انه يدين ويرهن البيت حق بعض من شركاه بالشركة ليش انهم كانوا داخلين صفقه ولو نجحت راح ترد عليهم بالملايين وبكذا بو سعد يسترد ملكية البيت وينهي الموضوع بدون مشاكل بس للأسف الشركة خسرت الصفقه
ام مهند : وعسى ما خسروا شيء غير البيت ؟!!
بو مهند : خسروا كل شيء ..ما بقى لهم غير الملابس اللي عليهم .. والله العالم بالديانة اللي للحين ما طلعوا .. عشان كذا الأفضل يسافرون قبل لا يحسوا الثانيين بخبر افلاسهم
أم مهند وهي تضع يديها على راسها : وا حسرتي عليهن .. لمياء لا درت راح تنهار
بو مهند اقترب منها وتمتم بثقة : ابيك الحين تمثلي للمياء نفس ما أنا مثلت عليك .. خليها تصدق نفس ما صدقتي
ام مهند وعيناها تتسع : يعني كل اللي قلته كان كذب ؟!!
بو مهند قاطعها بابتسامة صفراء : إيه كذب بو سعد خيره مغطي ع الكل ومستحيل يدين من احد .. و اللي ابيه منك الحين تقنعي لمياء وتخليها تصدق بكل هـ التمثيلية ولا رحنا السعودية اخليها تسوي لي توكيل شامل بدون ما تحس هذا بعد ما نزوجها مهند .. وبكذا يكون كل الحل والحلال من نصيبنا ..وترى نحن أهل ومحد بيخاف على فلوسهم كثرنا
ام مهند : إيه وانت صادق ترى فلوسهم صارت فلوسنا لمياء تتزوج مهند وميساء بكره نزوجها راكان
بو مهند بابتسامه صفراء : طول عمرك فهيمه .. والحين ابيك تباشري بالتنفيذ وشوية بهارات في الطبخة ما راح تضر .. بس هاه ما أوصيك .. اخاف تبهريها كثير ويندمر كل شيء فوق راسنا .. خلك ذكية وسهل تقنعيها ..
ام مهند : اعتمد وحط رجولك في ماي بارد .......................... أول ما أحصل فرصة بكلمها على طول
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك