رواية جروح من عبق الماضي -52
حور اقتربت منه قليلا وهي غير مستوعبة لما يحدث وتمتمت بحيرة : وش اللي تقوله يا غسان نحن بعنا البيت من زمان !! من لما انا تزوجت هيثم .. وقراركم أنكم تعيشوا قريب مني ..
غسان وهو يمسح على راسها تمتم بحب : حور حبيبتي اللي صار فيك كان قاسي ويكفي السنين اللي انحرمتي فيها من بنتك .. جاء الوقت المناسب عشان الحقوق ترجع لأصحابها وام هيثم تاخذ جزاها على كل اللي سوته
حور وعيناها يشع منهما الخوف : غسان وش اللي ناوي عليه يا أخوي ........!!
قاطعهم صوت مصطفى وهو يتمتم بسعادة : غسان هنا مستحححيييييييييييييل تو ما نور البيت يا اخوي
غسان وهو يعانقه : منور باهلة
مصطفى : طيب ليش ما خبرتنا بطلعتك كنت انا رحت السعودية وجبتك بإيدي لـ امك واختك
غسان وهو يعانقة مجددا : كافي وقفتك مع اهلي مصطفى بصراحه كفيت ووفيت بس جاء الوقت عشان ترتاح
مصطفى وعيناه تتسع : ارتاح من إيش ؟!!
غسان وعيناه مركزة على حور : راح نرجع السعودية بكذا حور راح تقدر تاخذ حضانة بنتها وترجع فيها الحياه اللي انسرقت منها من سنين .. ووجودها في السعودية راح يدعم موقفها ..
مصطفى : غسان وش فيك أحد قالك شيء
حور وهي ترمق مصطفى بنظرة غريبة عجز غسان عن فهمهما .......
غسان : وش فيكم ؟!
ام مصطفى تقاطعه من بعيد تمتمت بسعادة : حور راح تتزوج ولدي مصطفى
غسان وعيناه تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
حور قاطعته سريعا : الموضوع انطرح صح بس انا رفضت .. غسان انت عارف اللي بقلبي زين
غسان اقترب منها وتمتم بصوت منخفض : تأكدي من شغله وحده .. محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه .
حور : غسان اللي ابيه بس بنتي .. تكفى ودني اشوف بنتي ولو حتى من بعيد
غسان طبع قبلة على رأسها ووجه انظارة إلى والدته وتمتم بحنان : يمه جهزي غريضاتك بكرة بنسافر ان شاء الله
ام مصطفى تمتمت بغضب : وش له تسافر دام حور راح تصير زوجة مصطفى
مصطفى قاطعها وهو يخفي ألمه : يمه حور عانت كثير .. جاء الوقت عشان هي تختار حياتها مع من تكملها
حور تمتمت بألم : ادري انه قلبك كبير مصطفى .. وعارفة مستحيل احد يحبني كثر ما انت حبيتني ؟! بس انت حبيتني وانا صح رجعت البحرين لكن قلبي ظل متعلق بشخص واحد وانت تعرفه زين .......!!
مصطفى : طيب ما فكرتي هو بعده يبيك ولا ؟!
حور : حتى لو كان ما يبيني يكفيني اعيش على ذكراه .. انا مو طامعه بشيء اكبر
مصطفى وهو يحاول ان يخفي دمعته تمتم بألم : طيب اللي يريحك يا بنت خالتي
ام مصطفى بصوت منخفض : هذا وش جابة الحين خرب على ولدي كل شيء .. حسبي الله عليها كسرت قلب مصطفى
حور وهي تقترب من شقيقها تمتمت بصوت منخفض : غسان ادري ما وقته بس شو اللي قصدته بكلامك
غسان وهو يبتلع ريقة تمتم بألم : انا دشيت السجن بتهمة مخدرات صح ؟!!
حور : إيه وانحكمت فيها 6 سنين ..
غسان : حور اللي صار كان مفربك ام هيثم سوت كل هذا عشان تحسي نفسك وحيده وترجعي البحرين غصبا عليك
حور وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي هـ الأنسانة كيف تفكر .. وكأنها مفكرة تقضي علي
غسان : المشكلة مو هنا .. اللي قدرت اعرفه وانا في السجن انه الثار لازم ينتهي بقتل .. يعني حياة وحده بخطر
حور وعيناها تتسع : غسان إنت إيش اللي تقولة ؟!! ومن هذي الوحده اللي تقصدها .!! لا تكووون ........!!!
غسان تمتم سريعا : بالضبط ؟!! البنت اللي صار فيك كل هذا بسببها .. عشان كذا لازم نرجع السعودية ونحذرها
حور : غسان وانت وش مصلحتك ؟!
غسان : ودي اشوف نظرات الانكسار بعيون ام هيثم ... ودي اخرب عليها وادمرها نفس ما دمرتنا ودخلتنا في لعبة نحن ما كان لنا فيها أي صلة .. راح خليها تندم في اليوم ألف مره على اللي سوته فيني وفيك
حور وهي ترتمي بصدرة تمتمت بألم : انا ما أبي شيء غير بنتي .. وام هيثم آخر همي ..
/::\
سلطنـــــــــــــــة عمـــــان
//
\\
كانت تمشي بخطوات مترددة . كل ما تشعر بأنها تقترب إلى نقطة النهاية شيء غريب يتملكها .. وصلت امام بوابة كبيرة وظلت تتأمل ما بداخلها بدقه
قاطعها صوت جاسم : نور شدي حيلك .. أدري انه الموقف صعب بس تحملي لك شوي .. عشان سعد
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت وهي تفرك اصابعها بطريقة غريبة : سعد وينه .. مو قادره اتحمل خلاص ..
جاسم : تعالي ورااااااي ..
فتح جاسم البوابة .. وتبعته نور .. شاهدت جسد مغطى بشرشف ابيض والدماء ظاهره عليه .. وضعت إحدى يديها على صدرها والأخرى على شفتيها .. وضع جاسم يده على الغطاء وأغمضت نور عينيها سريعا
جاسم تمتم بحزن : نور عارفين صعوبة الموقف بس تكفين تحملين لك شوي .. هذا اللي قدامك هو سعد ولا واحد ثاني
نور ابتلعت ريقها .. شعرت ان جسدها بداء يعرق .. فتحت عينيها ببطء .. وكلها لحظات حتى زاد إتساعها .. وضعت يدها على شفتيها وتمتمت بصدمه : لا مستحيييييييييييييييييييل تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها
/::\
لمياء بقيت بجانب ميساء .. رغم حجم مصيبتها والألم الذي بدا ينهش بجسدها شعرت أنها بحاجة إلى شيء .. طلبت من الممرضة مصحف صغير ووقفت قريبه من راس ميساء وظلت تقراء بصوت منخفض ..
ميساء كانت تسمع لمياء بإنصات شديد .. دموعها لم تتوقف .. ظلت ترسم في مخيلتها الصور التي جمعتها مع والديها وسعد .. ظلت تضغط على يديها بقوة وتأن انات شبه مسموعة ..
وصلت ام مهند وعائلتها إلى أرض السلطنة . وتوجهوا مباشرة إلى المستشفى حيث توجد ميساء ولمياء
دخلت أم مهند وهي تبكي بحرقة وبمجرد ان شاهدت ميساء ولمياء زادت حدة بكائها
راكان قاطعها بصوت منخفض : يمه تكفين حاولي تكوني قوية .. اهمه محتاجين لأحد يقويهم ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وشلون تباني اكون قوية .. علمني هـ البنات كيف راح يعيشوا بعد اليوم .. لا أم ولا اوبو ولا حتى اخو .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا راكان من وين أجيب القوه هذي
تدخل ابا مهند سريعا : ونحن وين رحنا ؟!! لمياء واختها صاروا مثل بنتنا اروى ..
اروى وهي تنظر إلى لمياء تمتمت وهي توجه انظارها إلى مهند : صدق لمياء بنت قويه وصابرة بس ليت ناس يحسوا
مهند رمقها بنظرة غضب ثم وجهها إلى لمياء وسرعان ما تحولت تلك النظرة إلى شفقه وحزن كبير
لمياء احست بأصوات تصدر من خلفها أغلقت المصحف ف درات بظهرها ودهشت عندما شاهدت خالتها وابنائها
توجهت أم مهند إليها سريعا وضمتها إلى صدرها وتمتمت بحب : لمياء حبيبتي طمنيني عنك وكيف اختك
لمياء بمجرد ان ضمتها خالتها إلى صدرها تذكرت رائحة والدتها وبدأت تبكي بحرقة
اروى وهي تمسح على شعرها بحب : لمياء لا تسوين بنفسك كذا .. هذا عمرهم وانتهى .. خلي ثقتك بالله كبيره
لمياء وهي تتذكر ما حدث تمتمت بحرقة : بس انا شفتهم وما قدرت اسوي أي شيء .. امي وابوي واخوي احترقوا قدامي وحسيت نفسي مربطة ... آآآآآآآآآآآآه بس ليت يومي كان قبل يومهم .. ليتني انا مت ولا اهمه راحوا
ام مهند لم تستحمل ذلك فضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
راكان : لمياء نحن مقدرين الوضع إللي إنتي فيه بس إكرام الميت دفنه .. ونحن بعد شوي راح نستلم الجثث وإنتي روحي مع امي وأروى البيت .. بس ميساء لازم تجلس هنا كم يوم .. حالتها النفسية مو مستقرة
لمياء بعد ان أنهى راكان كلامة شعرت مثل الغصة في صدرها دمعت عينها وتمتمت بألم : خلاص يا راكان صار
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء
لمياء توجهت إليها سريعا مسحت على شعرها وتمتمت بحب : آمري حبيبتي
ميساء وهي تبكي بحرقة : تكفين طلعيني من هنا .. ودي اشوف ماما وبابا واخوي سعد لآخر مره .. تكفين لمياء
لمياء وهي تبكي بصمت قاطعتها بحرقة : طيب ميساء هدي نفسك وكل اللي تبيه بيصير ..
راكان تألم لحال ميساء حاول أن يخفي دمعته قدر المستطاع ولكنه لم يستطع .. ميساء نظرت إليه ولكن الحزن الذي تملكها جعلها تفقد الأحساس في كل شيء
/::\
نعـــود إلى نور .. فتحت عينيها ووجدت نفسها في إحدى غرف الملاحظة
جاسم بمجرد ان شاهدها قد استفاقت توجه نحوها مباشرة : نور صحيتي
نور ودمعة رسمت على خدها : إيه صحيت ..
جاسم تمتم بحزن : نور اللي شفتيه كان سعد ولا واحد ثاني ؟!!
نور بمجرد ان تذكرت سعد وآلآكفان نسجت حوله أحست برعشة غريبة سرت في جسدها وتمتمت بألم : إيه هذا سعد
جاسم قاطعها بألم : مشكورة يا نور .. أدري الموقف كان صعب .. والله يكون بعونكم ويعوضكم خير في مصيبتكم ..
منصور تمتم بصوت منخفض : جاسم في نقطه مهمه طلع التقرير الشرعي .. واثبتوا انه سعد ما يعاني من أي شيء
جاسم : طيب شو سبب الحادث إذا ؟!!
منصور : أتوقعه كان تعبان وانعدم التركيز وبالتالي أدى ذلك إلى تدهور المركبة
جاسم : يعني تدهور ؟!!
منصور : بالضبط وهذي هي اخر النتائج اللي توصلنا لها
نور كانت تسمع إلى ما يقولانه بدقة شديده .. وبمجرد ان شاهدتهما يبتعدان شعرت براحة شديدة ..
/::\
استفاقت جود ووجدت الدكتور صالح بجانبها .. فتمتمت بعتب : ليش سويت فيني كذا ؟!!
صالح : جود صدقيني كنت مجبور ؟! إنتي تعرفين إني أعزك مثل بنتي .. ومستحيل أفكر في شيء يضرك
جود : بس انا ودي اشوف حمدان .. ودي أتطمن على حالته .. وغير كذا ما راح أرتاح ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة : لا تخافي حمدان راح يتحسن ويصير بخير ؟!! وعن قريب راح أخليك تشوفيه بس
جود قاطعتها بألم : بس إيش يا عمي
صالح وهو يشد شعره للوراء : جود إنتي لازمك عناية خاصة ؟!! ما تلاحظي انه صحتك صار لها كذا يوم متدهورة
جود : إذا قصدك ع الصداع عادي شيء بسيط وبحبة بندول راح يروح
صالح : جود الموضوع أكبر عن كذا
جود قاطعته سريعا : عمي انا أبا اشوف حمدان ومالي إي كلام عاك لحد ما تخلاني اشوفه .!!؟!
صالح قاطعها بألم : جود ؟!
جود قاطعته بألم : عمي إذا تهمك صحتي فعلا خلني اشوف حمدان ولو لمره وحده بس
صالح : طيب وابوك !
جود : عادي راح أدبرها بكرة إياد راح يتقدم لي رسمي وانا راح أعلم ابوي اني لازم اسافر اليوم ضروري عشان
اخذ اغراض الحفلة .. وبكذا ما راح يشك في أي شيء .. وانته طبعا راح تكون معاي
صالح وهو يبتلع ريقة : إياد خطبك
جود وبعض من الخجل غطى ملامحها : إيه وابوي وافق بعد
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته قدر المستطاع تمتم في خاطرة : آآآآآآآه يا جود الدنيا تضحك لك من جهة وتصكر الباب في وجهك من الجهة الثانية .. ما راح أقدر استحمل احرمك من الفرحه اللي اشوفها تشع من عيونك مثل الشمس
جود وهي تقطع حبل افكاره : هاه عمي بعدك ما رديت علي ؟!! ضروري اليوم نسافر
صالح وهو يمسح دمعته سريعا : خلاص جود اللي تبيه راح يصير .. الحين راح احجز تذكرتين ونسافر على طول
جود وهي تشعر بأن السعادة غمرتها تمتمت بفرح : مشكور عمي ما راح إنسى وقفتك معاي .. راح اكلم ابوي
صالح : إنتي كلمي ابوك واقنعيه وانا راح احجز تذكرتين ونطلع من هنا على طول
جود تناولت هاتفها واتصلت بوالدها
تركي بمجرد ان شاهد رقم جود ابتسم وتمتم ضاحكا : طبعك مثل امك يا جود .. دومك مستعجله على رزقك
جود بابتسامه : بابا مشتاقه لك كثير كيفك ؟!
تركي وهو ينظر إلى ما حوله تمتم بحب : نحن بخير بس ناقصنا وجودكم ..!!
جود : فديت روحك بابا تسلم لي .. بابا ؟!!
تركي : هلا حبيبتي
جود تمتمت بدلع : أبا أطلب منك طلب وأتمنى ما ترفض ..!!
تركي : جود خوفتيني قولي إيش عندك
جود : بابا تعرف بكرة إياد راح يجي ويخطبني منك وإذا تمت الموافقه يمكن نملك على طول
تركي : إيه هذا كان اتفاقي مع عمه
جود : طيب بابا انا من زمان ما حظرت مناسبة ولا خذيت بدلات عشان كذا مضطرة اسافر
تركي : تسافري ؟!! لا حبيبتي ما يصير .. إنتي كم مره سافرتي وانا مو معاك
جود : بابا انا فاهمه ومقدرة بس كل شيء جاء فجأة وانا ما راح أروح لحالي دكتور صالح بيكون معاي
تركي وهو يشد شعره للوراء : طيب وش له تسافر .. خذي لك أي بدله من هناك.. المحلات تارسه للبلاد
جود تمتمت بألم : طيب بابا اللي تشوفه ..
تركي شعر بأنها تضايقت فتمتم بجدية : طيب يا جود إذا حابة تسافري سافري
جود قاطعته سريعا : من جدك ؟!
تركي : إيه حبيبتي .. ويلا بندي عشان اكلم صالح واوصيه عليك ..
جود : ربي لا يحرمني منك يا أروع بابا بالكون
تركي بعد أن أغلق المكالمة مع جود ظل يتأمل ذلك المكان الذي حرمه من أغلى ما يملك
مالك قاطعه بحزن : لحد متى يا عمي بتم تناظر في هـ المكان .. زوجتك وعيالك راحوا خلاص
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : وهذا اللي ذابحني مالك .. انا اللي وصلتهم لهنا بإيدي .. انا طردت العنود كنت احسب انها بترجع بيت ابوها .. لكن نسيت انها كبريائها وكرامتها أبداء من كل شيء .. وجت لهـ المكان البالي الفقير
العنود هي الأخرى وصلت إلى نفس المكان مع صديقتها عائشة .. ولكنهما لم تنتبها لوجود تركي
عائشة تمتمت معاتبه : الحين هذا المكان اللي كان ودك تشوفيه
العنود وهي تتأمل ما حولها بدقه ذرفت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآآه يا عائشة بداية قصتي كانت هنا ..
والنهاية لازم تكون هنا ... لازم أدفن كل شيء صار .. وارجع لحياتي القديمه
عائشة وعيناها تتسع : العنود إنتي أنهبلتي
العنود : إيه انهبلت .. انا تبعتك يا عائشة وحسيت للحظة أني بقدر ارجع بنتي !! بس للاسف طلعت ضعيفة .. والخوف للحين محفور بداخلي .. عشان كذا راح اعتبر نفسي اني مت يا عائشة .. انا ما طلعت من هنا .. انا ميته خلاص
تركي ودمعه رسمت على خده : مالك ودي أعرف من صاحب هـ الأرض .. ضروري تجيب لي عنوانه بأسرع وقت
مالك قاطعه بحيرة : طيب وش تبغى فيها
العنود تمتمت بألم : هـ المكان راح يصير ذكرى مؤلمة وقاسية .......
تركي وهو يشخص بصره للسماء تمتم بثقة : هـ آلمكان لازم يرجع أحسن من أول .. راح اخليه ذكرى للزوجتي
العنود ودمعه رسمت على خدها : هـ المكان كان سبب تعاستي
تركي : هـ المكان من يوم ورايح بيكون مصدر فخر للزوجتي ... وبيحيي ذكراها .. والكل بيعرف قصتها
العنود : هنا راح تكون النهاية يا عائشة
تركي ولمعه وضحت في عينيه : من هنا راح تكون البداية .. بداية كل شيء خربته .. راح أرجع واصلحه
العنود : خلاص يا عائشة كذا انتهت مهمتنا هنا .. وانتهت قصة العنود معاها
تركي : خلاص يا مالك من هنا راح تبتدي مهمتنا الجديدة .. وراح تبداء قصة جديده اسمها العنود
عادت العنود مع عائشة إلى الدار وهي مكسورة مجروحة .. والألم ينهش بجسدها .. وقد وضعت نهاية لكل ما حدث
وعاد تركي إلى السلطنة وهو يحمل في جعبته الكثير من الأمل .. وقد صنع بداية جديده لنفسه ولحبيبته ..
نور بعد ان تأكدت من خلو الغرفة بحثت عن هاتفها حتى وجدته قد وضع قريبا من رأسها تناولته وادخلت رقما غريبا وبدأت تتصل به ولكن في كل مره يظهر في المكالمة بأن الرقم مغلق وهذا ما اغاضها
نور وهي ترمي بالهاتف بعيدا : يا ربي وش هـ الحظ .!! هذا وينه فيه ؟!! لازم اعرف ردة فعله .. معقولة خوفه من تحمل المسؤولية خلاه يوصل لمرحلة ان يصكر تلفوناته عني .. لا لا ما أضن يمكن هو مصدوم .. وانا راح امهله كم يوم وبعدها راح احاول اتصل فيه مره ثانية .. يمكن يكون وقتها تقبل الموضوع بصدر رحب .. وهذا انا ترملت يعني ما فيه شيء الحين يمنع زواجنا .. وكلها كم شهر وأطلع من العدة ..
قطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفة على الباب .. بمجرد ان اسمتعت إليها ذرفت دمعه على خدها وتظاهرت بالحزن
خديجة وهي تهرول إليها تمتمت بخوف : يمه نور الحمد لله على سلامتك ..
نور وهي تبكي بحرقة : لحقي علي يا عمتي سعد راح وتركني .. راح وتركني مع ولده .. يتم ولد قبل ما ينولد
خديجة : ما عليه يا بنيتي تصبري ..
نور قاطعتها سريعا : راح وتركني .. سعد راح وتركني .. علميني كيف راح اقدر اعيش من غيرة ..
خديجة وهي تمسح على رأسها بحب : بصراحه بعد ما سمعت الخبر جيت هنا على طول .. وربي تضايقت كثير على اللي صار مع سعد واهله .. ما يستاهلوا اللي صار فيهم وهذا قضاء الله وقدرة .. إيش الواحد يسوي .. لكن لمياء وميساء يكسرون الخاطر .. مريت عليهم وتقطع قلبي تيتموا وفقدوا ثلاث اشخاص في يوم واحد .. بس الحمدلله الدنيا بخير اهلهم بالسعودية موجودين هنا .. وجالسين يدارونهم .. وحاطين بالهم عليهم ...
نور وعيناها تتسع تمتمت بذهول : خالتي ام مهند هنا ؟!!
خديجة : إيه هنا .. وإنتي بعد امك اتصلت علي وقالت بكره راح تكون هنا .. اليوم ما حصلت حجز
نور : خالتي وش له يجون انا اللي راح اروح لهم
خديجة تمتمت بغضب : إنتي انهبلتي يا بنت .. زوجك ما صار له كم ساعه متوفي وما ودك تقومي بواجب العزاء
نور : افهميني يا عمه .. وشلون بقدر ادش البيت وسعد مو فيه
خديجة : ودري عنك هـ الكلام .. الدنيا راح تستمر ... والجرح مصيره يلتئم .. غطي شعرك وخلينا نروح لبيتك
نور قاطعتها بألم : طيب عمتي اللي تشوفيه
آنتهت آحدآث آليوم
ولكن تبقى لدينآ آلكثير من آلاسرآر لم تكتشف ..
آسرآر تنتظر حل .. وآحدآث تنتنظر آلظهور ..
وهنآك آلكثير من آلمفآجآت تخبأهآ آلصفحآت لـ آبطآل روآيتنا
هل آلنهآية بآتت قريب .. آم آن هنآك شيء يعكر صفو كل ذلك
آحدآث جديده وموآقف شيقة .. ترقبوهآ آلسبت آلمقبل
إلى ذلك آلحين ..
آترككم في حفظ آلله ورعآيته ..
قرأءة ممتعه للجميع
لآتنسوني من دعواتكم .. ودعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمه والمغفره
كل الود
kesat 3thab
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثــــآني وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab
//
\\
:هذي الدنيا عجايب في عجايب !!
تنتهي من حزن وتبدى حزن ثاني...!
يا تفرق بين خلان وحبايب...!
عيشها لابد في يوم تعاني..
الحزن همه كما وبل السحايب ... !
والسعاده كلها نهب وثواني...
الفرح سطرين والعنوه كتايب!!!
يا كتاب للحزن يحمل معاني....
شف سواياها تخلي الطفل شايب!!
وش بقى ما صار يا قسوة زمااااني!!؟
/::\
نبــــــدأه مع مملكتــــــــــــــــــنا الحبيبة ..
وصل خالد إلى منزل رائد وطلب منه أن يكلمه على انفراد .. يحيى احترم رغبته وخرج بهدوء ..
خالد وهو يفرك أصابعه بطريقة غريبة : رائد الموضوع اللي بغيتك فيه يخصك سندس
رائد تمتم بثقة : انا بعد كنت ناوي اجي عندك واتناقش معاك بخصوص هـ النقطة
خالد والخوف يدب في قلبه : إيش قصدك يا رائد ..
رائد : خالد صدقني سندس غاليه عندي .. وما راح أرخص فيها .. بس أنا عارف لا خليتها على ذمتي راح تتعب كثير
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيـــش قصدك ؟!
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بخجل : انا نويت أطلق سندس ؟!!
خالد صعق مما سمع .. فنهض فجأة وتمتم بحرقة : إيش اللي قلته يا رائد ؟! إنت تتكلم من جدك ؟
رائد وهو يبتلع ريقه تمتم ببعض الثقة : اللي سمعته يا خالد .. صدقني لا تزوجت سندس راح اظلمها معاي
خالد وهو يشده تمتم غاضبا : وليش الحين يا رائد ؟! وينك من زمان عن هـ الكلام ..
رائد : خالد انا مقدر الموقف اللي انت فيه بس صدقني ما راح اقدر اعيش مع سندس .. علاقتنا بتكون محكومة بالفشل
خالد وهو يشد شعره للوراء : آآآآآه يا رائد خنت كل الثقة اللي حطيتها فيك وعشان من !! عشان نجود
رائد قاطعه بغضب : الظاهر انه سندس علمتك بكل شيء .. بس إذا بسوي هـ الشي مو عشان نجود وبس !! عشاني انا بعد .. لأني من حقي أعيش حياتي مع اللي ابي وسندس ما تناسبني .. ما تصلح لي كزوجة
خالد : رائد فكر عدل صدقني الحب يجي بعد الزواج .. وسندس بنت عاقلة وراح تنسيك نجود
رائد وهو يقترب منه قليلا وضع يده على كتفه وتمتم بألم : خالد سندس عزيزه وغالية وصدقني ما فيها أي شينه بس الغلط مني انا .. كل اللي حوالي شافوا حبي لنجود ومع ذلك كابرت وتزوجت سندس بس ساعتها حسيت نفسي أني تسرعت وظلمت إنسانة بريئة معاي .. أدري يا خالد أني جرحت سندس بس انت انسان متفهم واكيد بتقدر موقفي
خالد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : بس اللي سويته غلط يا رائد إنت كذا تعالج الغلط بغلط أكبر منه
رائد قاطعه بحزن ": ادري اني غلطان .. ادري لو فكرت صح كنت جنبت سندس كل هذا ونجود ما تزوجت سليمان
خالد : رائد دام هذا قرارك انا راح احترمه .. وسندس ولد عمتها للحين شاريها واكيد بتنسى كل اللي صار معاك
رائد وهو يضمه إلى صدرة تمتم بسعادة : مشكور يا خالد .. يا ليت كل الناس تفهم مثلك
خالد : الله يوفقك يا رائد .. دام هذا قرارك انا احترمه .. اخليك الحين .. عن إذنك
خرج خالد ودمعه رسمت على خده حاول جاهدا إخفائها عن رائد .. توجه مباشره إلى المنزل ووجد سندس بانتظاره
سندس تمتمت بخوف : هاه خالد بشر .. رائد حدد موعد زواجنا
خالد وهو يمسح الدمعة التي رسمت على خده : سندس كل اللي أقدر اقوله لك إنسي رائد .. انتوا ما تصلحون لبعض
سندس وعيناها تتسع تمتمت بغضب : إيش ..؟!!
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي اصحي .. اللي يبيعك بيعه .. كنتي تعرفين من الأول أنه رائد يموت في نجود ومع ذلك غمضتي على عيونك واوهمتي نفسك انك تقدرين تنسيه نجود .. بس طلعتي غلطانة يا سندس !! رائد يبي يعيش مرتاح وخلاص .. حتى لو كانت نجود مو فحياته !! نجود راح تتزوج يعني رائد في كلا الحالتين خسران .. تكفين يا سندس إصحي وانسي رائد وترى ولد عمتك للحين شاريك ويبيك
سندس وهي تضع يديها على إذنيها تمتمت بألم : لا يا خالد مستحيل .. ما راح اخليه يطلقني .. رائد ملكي وبس
خالد هز براسه ثم توجه إلى الداخل
سندس وهي تشد شعرها للو راء : طيب يا رائد انا اوريك !! تبا تتركني وتعيش حياتك .. حسبالك انا لعبه وقت ما بغيتها طلبتها ولما مليت منها تبي ترميها .. لكن الحين راح تعرف سندس على حقيقتها .. والله راح اخلي قلبك يحترق
/::\
رائد بعد ان أنهى حديثه شعر براحة غريبه تجتاح صدرة .. اخذ نفسا عميقا ثم توجه إلى عائلته
ام رائد شعرت بالقلق من خروج خالد بتلك الطريقة .. وظلت تقلب عينيها بين يحيى وميس علها تفهم شيئا ..
ميس تمتمت بصوت منخفض : خالي تتوقع خالد تفهم قرار رائد .. أخاف يبهذلة في المحاكم
يحيى : على حسب ما شفت كان متفهم .. صح شكله كان متكدر بس طبيعي يزعل ويتضايق ..
ام رائد تمتمت بغضب : وش فيكم تتوشون سمعونا أيش عندكم
يحيى : ام رائد الموضوع اللي نتناقش فيه صدقيني مش من اهتماماتك .. ولا راح ينفعك بشيء
ام رائد اغاضها ما قاله يحيى كانت سترد عليه .. ولكن خروج رائد اسكتها
رائد وابتسامه رسمت على شفتيه : أسعد الله مساكم
ميس بمجرد ان شاهدت الابتسامة على شفتي رائد شعرت بالسعادة فتمتمت بفرح : هذا اخوي رائد مستحيل
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك