رواية جروح من عبق الماضي -35
خالتي . نسيت شيء بالسيارة أجيبة وراجع .. ولا تشغلي بالك على ميساء .. شوي وراح ترجع عن إذنك
وامام المدرسة الثانوية كانت ميساء تنتظر وهي تنظر إلى ساعتها كل حين ..
الحارس تمتم بتعب : ما عليه يا بنيتي أتصلي بأهلك وشوفيهم وين .. انا عندي عيال ينتظروني ع الغداء
ميساء تمتمت بثقة : عمي الله يهديك تقدر تروح .. بابا توه اتصل علي وقال ثواني ويكون هنا
الحارس : إذا انا بروح .. المهم انتبهي لنفسك .. يلا فحفظ الرحمن
مروا مجموعه من الشباب امام المدرسة الثانوية ميساء بمجرد ان شاهدتهم غطت وجهها سريعا
... : اووووووف وش فيه الحلو غطى وجهه .. انا أقول من وين حلت علينا الظلمة هذي
.....2 : اقول يا حلوه إذا ودك بتوصيلة انا جاهز
....3 : وانتوا بتجلسوا تشاوروها خلونا ننزل ونختطفها
....! : إيه والله شور خوينا عبود زين .. احسن شيء نختطفها ولا خصلنا منها رديناها
ميساء بمجرد ان شاهدت الشباب يقتربون منها أصبحت ترتعش وهي تدعي من الله أن يصل راكان في أي لحظة
....! : يلا يا حلوه قدامنا أشوف .. اليوم راح نعيشك أحلى ليلة في حياتك .. وبعدها راح تشكرينا ولا إيش رايكم شباب
جرح آخر آنطوى ومضى بسلآم ..
لآ نعلم ما آلذي ينتظرهم غدآ وماذا يخبئ لهم قدرهم ..
هل القادم سيكون آجمل
آم هنآك مجموعه من آلاسرار تخيم وتحيط بهم ..
اسئلة كثيرة وربما تجدون بعض آجوبتها في آلاسبوع آلمقبل
وإلى ذلك الوقت آترككم في حفظ آلله
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي وكافة موتى آلمسلمين بالرحمه والمغفرة
وبخصوص نجود لحد يسألني ليش ما ذكرتها في هـ البارت
هي قالت تبا تريح .. عشان تظهر في البارتات الثانيه بصورة اقوى ههههه
عشآن كذآ لحد يحقد علي ..
كل الود .. قرأة ممتعه للجميــع
kesat 3thab
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الخــامس عشـــــــــرkesat 3thab
//
\\
تنحت بي الذكرى على سكة الحرمان
وأشوف الأمل بعيون حزني وحرماني
تحملت هم وضيق ما يحمله إنسان
يوم الزمان بكل شدة تحداني
يشم السعاده فاقد العطف والحنان
ظروف التعاسه وين ما روح تلقاني
/::\
ميساء شعرت بأن النهاية باتت قريبة وأنها قد تخسر كل شيء بلحظة بسبب راكان .. أغمضت عينيها وتمتمت بصوت منخفض ومرتعش : وينك يا راكان .!! ليش ما جيت وخذيتني من هنا !! معقولة هنت عليك وظلت تبكي بحرقة
شدها الشاب إلى السيارة ثم دفعها بقوة إلى داخلها .. وقبل أن يصعد إلى السيارة هناك يد ضخمة شدته .. ورمت به خارجا حتى أرتطم رأسه بالأرض .. شعر ذلك الشاب بالغضب ثم نادا أصدقائه ليلقنوه درسـا ..!!
..2 تمتم بغضب : وش فيك يا أبو الشباب الظاهر انك كنت ناوي على البنت .!! بس ما عليه أعذرنا .. نحن سبقناك
..3. قاطعه سريعا وكأنه يسخر منه : مو مشكلة لا خصلنــا منها .. ما راح ننساك .. أهم شيء لا تخرب علينا وناستنا
راكان لم يتحمل ما تفوه به ووجه له ضربة قوية جعلت إحدى أسنانه تسقط ..
ثم توجهه إلى باب السيارة وشد ميساء من يدها ..
ميساء بمجرد أن شاهدت راكان شعرت بالسعادة فانطلقت سريعا واختبأت خلفه .. فشدته من ظهرة وتشبثت به جيدا ..
شعر الشباب بالخوف ثم تراجعوا للوراء .. بمجرد ان شاهدوا مدى قوة راكان وصلابته صعدوا إلى السيارة ففروا
ميساء ظلت تبكي بحرقة .. الموقف الذي مرت به جعلها عاجزة عن النطق بأي كلمـــة ..
راكان كان غاضبا جدا من تصرفها ... ولكن بمجرد أن شاهد دموعها شفق على حالها .. كانت المرة الأولى التي شاهد فيها ميساء تبكي هكذا .. لطالما اعتاد على مشاهدة ضحكاتها وقهقهتها التي لا تفارقها .. التفت نحوها بهدوء وتمتم بحزن : ميساء إيش اللي خلاك تسوي كذا ...!! لو ما رجعت البيت وامك علمتني انك مش موجودة .. كانوا هذيلا اللي ما يخافون ربك اختطفوك ..وش له ما فكرتي بعواقب هـ الشي .. يعني إنتي ما تسوي غير اللي براسك
ميساء ظلت تبكي بحرقة وتطلق تنهدات ناتجة عن خوفها
شفق راكان على حالها .. تمنى لو يستطيع أن يضمها إلى صدرة ويخفف عنها هذا الألم .. ولكن أكتفى بأن يمد يده ويمسح على راسها بحب وتمتم بحنان : قومي خلينا نرجع البيت..الحمد لله أنه السالفة عدت على خير . بس لا تعيديها
ميساء رفعت رأسها حتى تلاقت عيناها بعينه فتمتمت بألم : توقعتك ما راح تكسر كلمتي وبتجي .. بس ما جيت ؟
راكان قاطعها سريعا وفي عينيه ملامح الغضب : وش اللي يخليك متأكدة كذا ؟!! ميساء ترى أنا بعد عندي مشاغل
ميساء قاطعته ودمعه رسمت على خدها : بس أنته قلت لي مره أني أنا أهم من كل مشاغلك .. وش اللي تغير الحين ؟!
راكان ابتسم بألم فجأة وتمتم في خاطرة : آآآآه يا ميساء الظاهر تتذكرين اشياء كثيرة ..!! بس ما تتذكرين أني قلت لك مره أني لا كبرت راح أخليك تصيري زوجتي وعلى ذمتي .. ومستحيل اخلي أي واحد يقرب منك ويحرمني منك
ميساء قطعت له حبل أفكاره وتمتمت بخوف : راكان إيش فيك ؟!! نسيت اللي قلته لي ؟!!
راكان وهو يحاول ان يتجاهل ما تقوله تمتم بجدية : يلا ميساء نتكلم بعدين .. أهلك كثير مشغول بالهم عليك
ميساء قاطعته ببراءة : طيب ممكن أنته اللي تفتح لي الباب ؟!! إيدي ترجف ومو قادره اوقف على حيلي
راكان ابتسم من تصرفها فرغم كل ما مرت به ما زال هناك شيء يشع بداخلها .. مسك يدها ثم فتح الباب الخلفي فصعدت
اقرب فديتك و خَل ايديكْ بي يدينِي
مشتَاق لكْ شوق مَا قَدْ يوم حسيتهَ
/
خفتْ الليالي و خفتْ انّك تخليني
و اعيش عمري عَلى لوَّه و يـَ ليتَه
الممــــــلكة العـــربيــــة السعـــــوديــة
//
\\
اصبح تركي قريبا جدا من العنــود .. ظل يتأمل تلك العينين التي شبهها كثيرا بعينين العنود
عائشة شعرت انها الوحيدة التي تستطيع إنقاذ الموقف فوقفت أمامه وتمتمت بغضب : خير يا أخ فيه شيء ؟!!
تركي وهو يحاول أن يختلس النظر إلى العنود التي طأطأت برأسها فجأة تمتم بألم : لا بس سمعت صوت زوجتي
العنود بمجرد أن سمعته يردد كلمة زوجتي سقطت دمعه على خدها ولكنها ادارت رأسها سريعا حتى لا ينتبه تركي
عائشة قاطعته بغضب : لا يكون حسبالك أن الحركات هذي تمر علينا .. اقول باين عليك رجال عاقل ومو تبع الحركات هذي .. ونحن بنات ناس ووقفتك هنا راح تمشكلنا مع أولادنا يا ليت لو تتوكل .. ولا وحده فينا زوجتك
تركي وهو يحاول ان يسترق النظر ولكن دون جدوى تمتم بحزن وألم : طيب أختي أنا أسف .. بس جد حسبالي زوجتي
عائشة : وهذا أنته تأكدت .. أحنا الحمد لله ناس عاقلة وما تصارخ نص الطريق .. توكل اشوف
ذهب تركي وهو يجر خلفه اذيال الخيبة .شعر للحظة أنه قد يجد توأمه وحبيبته وزجته العنود ولكن كل هذا كان سراب
اغمض عينيه ببطء وظل يبكي بحرقة وهو يمشي بخطوات بطيئة نحو سيارته ..
العنود بمجرد أن أنصرف تركي من امامها بدأت تبكي بصوت مرتفع ..
عائشة وهي تمسح على راسها بحب : خلاص يا العنود كل شيء إنتهي ..!! هدي نفسك حبيبتي
العنود وهي تغرس رأسها في صدر عائشة : ما توقعت أشوفه بعد كل السنين هذي .!! وش اللي خلاه يجي هنا
وش اللي عرفه بهـ المكان .!! هذي ذكريات عشتها لحالي يا عائشة !! يا ربي أن وش سويت فدنيتي ..
عائشة قاطعتها بألم : استغفري ربك يا العنود
العنود وهي تأن : استغفر الله واتوب اليه .. استغفر الله واتوب اليه
عائشة وهي تمسح على شعرها بحب : العنود إنتي ما قلتي أنه تركي كان موجود ساعة الحريق
العنود قاطعتها بألم : إيه سمعته كان يناديني .. بس فجأة ما حسيت بشي .. يعني مو عارفة كان حقيقة ولا خيال
عائشة : الظاهر انه زوجك تركي كان موجود .. وجيته هنا تدل على شيء واحد ؟!
العنود قاطعتها بحيرة : واللي هي ؟!!
عائشة وهي تلتقط انفاسها المتسارعة : الظاهر انه يدور على بنتك جود ..
العنود وعيناها تتسع : إيش ؟!!
عائشة : العنود لما شفت عيون زوجك تركي حسيت فيها حزن كبير .. نفس النظرة أللي اشوفها بعيونك .. نفس ما أنتي عايشه فظلام وضياع .. الظاهر أنه تركي عايش نفسك تماما .. يمكن ضميره يأنبه
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : بس أنبه ضميره متأخر .!!عمري ما راح اسامحه وانسى اللي سواه فيني
عائشة تمتمت بعد تردد طويل : العنود لا تزعلين مني .. بس إذا كان تركي ما يحبك وش اللي يخليه يتذكر صوتك بعد السنين هذي كلها .. فيه سر يا العنود .. ولازم نكتشفه .. تركي ما تركك بدون سبب !! أكيد وراه سر كبير
العنود والحيرة تتملكها : طيب كيف ...........!!
عائشة ظلت تنظر يمنه ويسرى حتى شاهدت الرجل الذي كان يقف تركي معه فتوجهت نحوه مباشرة
عائشة بابتسامه : السلام عليكم حجي ..
....: هلا وعليكم السلام امريني بغيتي شيء
عائشة : الرجال اللي كان هنا عن إيش كان يسألك .. انا أصير أخته وما رضى يقولي شيء يمكن أقدر اساعده
...: مسكين يكسر الخاطر .. الظاهر عرف أنه زوجته ولدت له ثلاث توائم بنتين وولد لكن للأسف مالهم أي أثر
عائشة وعيناها تتسع من هول الصدمة : إيــــــش ؟!! ثلاث توائم ..
...: هذا اللي صار يا اختي .. والله يكون بعونكم .. عن إذنك
عائشة وهي غير مستوعبة لما يحدث تمتمت بذهول : يعني فيه غير جود بنت وولد مفقودين .. يا الله سترك ..! العنود لو عرفت الخبر هذا أكيد راح يصير فيها شيء .. لا يا عائشة أحسن شيء اعتبر نفسي اني ما سمعت شيء .. واللي لازم اسويه أدور على تركي .. بس يا ترى وين بحصلة وانا كله في الدار وما أطلع .. يا الله إيش بيدي اسوي .!! يا رب ساعدني .. الحلم اللي حلمته هو اللي حطني في طريق العنــود بس يا ترى إيش علاقتي انا فيها وليش المفروض اساعدها .. بس الشيخ قال لا تطلعي من الدار إلا لما أطلعي الحرمة اللي شفتيها في الحلم من حالتها ..!!
/::\
نجود غطت في نوم عميق وبقيت ميس بجانبها حتى استيقظت
ميس : يسعد مساه الحلو ........... تو الناس
نجود وهي تنظر إلى الساعة : يا الله صارت الساعة 12 ليش خليتيني نايمة لحد هالوقت
ميس وهي تطبع قبلة على خدها : قلت أتطمن عليك .. المهم أنا تأخرت كثير وماما رجت راسي من كثر ما تتصل
نجود تمتمت بابتسامه : سامحيني يا ميس ما كان ودي أتعبك معاي
ميس تمتمت دون ان تنتبه : هذي توصيات رائد ... وسرعان ما سكتت شعرت وكأنه زادت الطين بلة
نجود بمجرد أن تفوهت ميس باسم رائد تملكها بعض الحزن .. ولكنها سرعان ما ابتسمت حتى لا تشغل بال صديقتها
سويرة : هاه صحيتي .. يلا قومي اغسلي وجهك ,وانزلي اكلي لقمة
نجود تمتمت بحزن : ان شاء الله يمه
ميس : يلا نجود انا بروح اشوفك بكره بالجامعة طيب ..!!
نجود : تمام حبيبتي .. سلمي على اللي عندك .. قوليلهم شكرا على الأهتمام
ميس وهي تغمز بعينها : ولا يهمك يا الغلا .. يلا نشوفك
خرجت ميس وتوجهت سويرة نحوها وجلست بجانبها وتمتمت بابتسامة : كيفك اليوم يا نجود
نجود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي تملكها : انا بخير يمه ..!! لا تشغلي بالك
سويرة وهي تفرك بأصابعها تمتمت بعد تردد طويل : نجود بصراحة بغيتك في موضوع
نجود أطلقت زفرة ناتجة عن ضيق في صدرها وتمتمت بحزن : يمه لا يكون الموضوع يخص سليمان
سويرة قاطعتها سريعا : نجود ابوك مات وهو راهن البيت والمزرعة وكل حلنا وحلالنا لبـو سليمان ..!! يعني معقولة أنا ودي اقطك القطة هذي .! بس والله لو ما كنت مجبورة كان طردته أول ما شفته .! أنتي مقامك عالي يا بنيتي .!
نجود تمتمت بألم : يمه أفهم من كلامك أنك موافقة على زواجي من سليمان
سويرة تمتمت بابتسامة : وش له ما أوافق .!! هو قال لا تزوجتيه كل الحل والحلال راح يكون من نصيبك .. وسليمان كلها كم سنه ويودع الدنيا باللي فيها .. وعاد إنتي الوحيدة اللي راح تستفيدي .بس الموضوع يباله شوية صبر يا بنيتي
نجود وعيناها تتسع تممت بذهول : يمه أنتي من صدقك .ولا إيش سالفتك بالضبط
سويرة وهي تمسح على رأسها : إنتي انسيلي هـ الموضوع وفكري باختباراتك .. ولا خلصتي راح نتناقش طيب
نجود قاطعتها بغضب : يمه إنا مستحيل أتزوج من سليمان .. مستحيل حطي الشي هذا في بالك ؟!!
سويرة قاطعتها هي الأخرى بغضب : نجود أفهمي علي .. كل أملاكنا مرهونة لسليمان يعني انتي مجبورة تتزوجيه
نجود وهي تنهض من سريرها تمتمت بجدية : ما راح أتزوجه يمه ولو تنطبق السماء على الأرض
سويرة قاطعتها بتحدي : أجل أجلسي هنا .. وأنسي شيء اسمه جــامعه .. وضعت يدها على مفتاح الغرفة لتنزعه
نجود وهي تضع يدها فوق يد والدتها تمتمت بخوف : يمه إيش اللي ناوية عليه بالضبط ؟!!
سويرة : إنتي اللي أجبرتيني اسوي كذا .. إذا ودك تكملي جامعتك أبيك تفكري بموضوع سليمان بجدية
نجود وهي تبكي بحرقة : طيب يمه راح أسوي اللي تامريني فيه .. أهم شيء لا تضيعين مستقبلي تكفين يمه
سويرة وهي تبتسم ابتسامة نصر .. رمقة نجود بنظرة لم تفهمها ثم توجهت للخارج
نجود وهي تشد شعرها للوراء جلست على سريرها وتمتمت بغضب : ليش أنا يصير فيني كل هذا ليش .!! مو كافي الألم اللي بداخلي .!! وش باقي بعد ما خذيتيه مني يا دنيا .. زواجي من سليمان يعني نهاية كل شيء .. يعني موتي
يا رب ما بقالي إلا شهادتي هي الوحيدة راح تكون سلاحي .. يا رب ساعدني وعسى أتخرج من الجامعه بمعدل مرتفع
ساعتها ما فيه شيء راح يهمني ويشغل بالي وينسيني رائد غير حياتي المهنية .. لازم اسوي المستحيل عشان انساه
رائد لازم يطلع من حياتي وللأبد ..!!
خلاص ابرحل عن حياتك وخليك
دامك نسيت الحب مجبور انا انساك
ما هو جفا لكن بدء تجــــــــــــــافيك
والقلب مايصبر على كثر جفواك
انا حبيبك كنت بالحيل مغليك
واليوم بنسى الحب واقول ما بغاك
/::\
آمـــام مائدة الغداء جلس الجميع على طاولة الطعام .. خالد كان ينقل نظراته بين أفراد عائلته ليطمئن على حالهم
وقعت عيناه على مصعب الذي كان يضع صحن الطعام أمامه وممسك بملعقة كان يمررها يمنة ويسرى وكأنه يغط في تفكير عميق .. أخذ نفسا عميقا ثم تمتم بجدية : مصعب إيش صاير بعد .!! وش فيك سرحان ؟؟ شو اللي شاغل بالك
مصعب وعيناه تلتقي بعيني خالد تمتم بلا مبالاة : ما فيني شيء لا تشغل بالك ؟!! هذا كله بسبب ضغوط الدراسة
ام خالد قاطعته بابتسامة : هذي سندس بعد تدرس بس ولا مره شفناها سرحانة كذا إلا بعد ما كبتنا كتابها ؟!! قول يا وليدي لا يكون حاط عينك على وحده من بنات الحلال وتبيني أخطبها لك .. ترى أنت ألف وحده تتمناك
مصعب تمتم بعد تردد طويل : بصراحة ايه يمه ما باقي إلا كم أسبوع ونخلص دراسة وأكيد أخوي خالد راح يشغلني معاه ويخليني ايده اليمين .!! عشان كذا انا نويت أخطب ولا توظفت نكتب كتابنا
خالد وعيناه تتسع تمتم بغضب : مصعب تبا تخلي بنات خلق الله يبتلشوا فيك ولا إيش سالفتك بالضبط ؟!!
مصعب قاطعه سريعا : وليش يبتلشوا فيني ان شاء الله .. وش اللي ناقصيني عن غيري أيد ولا رجل .. جمال ومال
خالد قاطعه بغضب : المال والجمال مو كل شيء لا بطلت خرابيطك وغديت رجال عاقل ساعتها بس إبشر باللي يسرك ام خالد : خالد يا وليدي يقولوا ما يعقل الشاب إلا الزواج .. أنته خلنا نزوجه أكيد راح يبطل خرابيطه
مصعب تمتم بغضب : يمه الله يهديك أي خرابيط أنتي بعد ..!!
خالد : مصعب لما تكلم أملك خفض صوتك تفهم ولا لا ..!!
سندس ابتسمت ابتسامة غريبة ثم تمتمت بسخرية :مصعب لا يكون اللي تبينا نخطبها لك تكون نجود بنت خالتي سويرة
ام خالد كانت ستضع اللقمة في فمها ولكنها سقطت فجأة وتمتمت بذهول : نجـــود لا مستحيــــل دور على غيــرها ..!!
مصعب : إيه يمه أنا نويت أخطب نجود .. وبعدين وش فيها نجود جمال وأخلاق وألف واحد يتمناها
خالد وهو ينظر إلى والدته بتمعن تمتم بثقة : مصعب دام الوالدة رافضة أنس الموضوع .. دور على وحده ثانية
نهض من على سفرة الطعام ثم تمتم غاضبا : راح أتزوجها وغصبا عن الكل ..سواء رضيتوا أو لا هذي حياتي وانا حر
خالد قاطعه بغضب : مصعب .......!!
مصعب تمتم سريعا وهو يتوجه إلى غرفته : هذا اللي عندي وقلته .. وأنتوا عاد بكيفكم .
أم خالد تمتمت وهي تذرف الدموع على خدها : خالد تكفى تصرف .!! الولد هذا مجنون أخاف يتزوجها من ورانا
خالد والحيرة تتملكه : يمــــه ممكن أتكلــــم معــــاك شـــــوي ..!! على أنفـــراد
سندس وهي تقلب عينيها ناحية والدتها وشقيقها تمتمت والكثير من الحيرة تتملكها : يا ترى إيش اللي صاير ؟!!
نهضت أم خالد وتوجهوا إلى غرفة قريبة فجلست على أحدى اسرتها وتمتمت بتعب : خالد الزواج هذا مستحيل يتم
خالد وهو يجلس بجانبها : يمه حبيبتي إيش اللي صاير ..!! وش اللي يخليك ترفضي بنت عاقلة مثل نجود
ام خالد ويداها ترتجف تمتمت بألم : هذا ســر يا خالد خبيته سنين طويلة .. بس حاسة لو ما تكلمت راح أرتكب غلطة
خالد وهو يطبع قبلة على رأس والدته تمتم بخوف : يمه تراك خوفتيني إيش اللي صاير
ام خالد ودمعه رسمت على ذلك الخد الملبد بالهموم تمتمت بعد أن اطلقت زفره نابعة عن هم كبير : خالد أنته عارف انه مصعب ابوك جابة لما كان صغير . وانا ربيته ولا أحد يعرف الحقيقة هذي غيرك ربيته على أساس انه توأم سندس . بس مصعب مو توأم سندس ..!! مصعب يصير أخــــو نجـود ..
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيـــــــــــــــــش ؟!!
ام خالد : ابوك نفس ما أنت عارف كان شغال بالمطافئ .. ولما صار حريق بالمستشفى استدعوهم .. ولما شاف مصعب كسر خاطرة ما هان علية يوديه دار ايتام وهو عارف أنه أمه ماتت وهي تحترق لما ولدته ؟! عشان كذا قرر يلمه ويعوضه عن كل لحظات الألم اللي عاشها .. ولما جاب مصعب وقالي ربية أنا ما عارضت بس لما حكى لي القصة وشفت اسم العنود على إيدة تذكرت حرمة كانت من ضحايا المستشفى .. تخلت عن بنتها بس لأنها تشوهت وهي تحاول تنقذها .. وبعدها اكتشفت أنه العنود هي نفسها أم مصعب ونجود .. دورت عليها كثير بس ما قدرت أحصل عليها .. يمكن حسبالها أنه ما في أحد طلع من ذيك الحريقة غير بنتها نجـــود .!! وساعتها أعتبرت مصعب أمانة وكنت متأكدة أنها راح ترجع مضت السنين سنة ورى سنة بس العنود ما بانت .!! ولا فكرت تطل على بنتها ساعتها فقدت الألم . وقررت أدفن اللي أعرفه بداخلي .. واعتبره سر بيني وبين نفسي
خالد وهو يمسح دمعة والدته تمتم بألم : لا تضيقين حالك يمه .. كل اللي سويتيه كان عشان مصلحة مصعب .. بس ما تحسين انه جاء الوقت المناسب عشان يعرف مصعب بحقيقته .. وبعدين من حقة يعرف أنه نجود تصير أخته
ام خالد قاطعته سريعا : لا يا وليدي تكفى .. كل اللي سمعته أبيك تنساه .!! ما ودي أكسر قلبه وهو توه صغير
خالد : يمه أنتي ما عليك قاصر .. ربيتي وكبرتي ومصعب صار قد حالة .. خلينا نعلمه بالحقيقة عشان أنتي ترتاحي
ام خالد : لا يا خالد مو مهم انا أعيش مرتاحة أهم شيء مصعب ونجود يعيشون براحة .. الحقيقة هذي راح تدمرهم
خالد وهو يمسح على راس والدته بحب تمتم بألم : طيب يمه سرك في بير .. بس أيش تبينا نسوي الحين
ام خالد قاطعته بـألم : أبيك تبعد نجود عن مصعب قد ما تقدر .. ما ودي يتعلقوا ويحبوا بعض
خالد وهو يحاول أن يواسيها : يمه نجود عاقل .. ومستحيل تفكر بواحد مثل مصعب .. أنتي خلي الموضوع علي بس
أم خالد وهي تضغط على يده تمتمت بألم : خالد هذا سر .. باكر لا مت أحتفظ فيه ولا تفضحه ..
خالد وهو يطبع قبلة على راسها : طيب يمــه ما يصير خاطرك إلا طيب
/::\
وأمام سفرة غداء أخرى .. كان رائد يجلس مع والدته وشقيقته وهو غاط في تفكير عميق
ام رائد لمحت ذلك الغموض فتمتمت بجدية : هاه يا وليدي متى قررت يكون زواجك من سندس
رائد لم يستمع لما قالته وتمتم في خاطرة : آآآآه يا نجود يا ترى أيش جالسة تسوي الحين كليتي شيء ولا لا
ام رائد وهي تنظر إلى ميس تمتمت باستغراب : ميس إيش فيك أخوك سرحان كذا
ميس تمتمت بحزن : ما أدري ماما .. أنتي كنتي تقولي لا تزوج سندس راح يرتاح .. بس أشوفه كله متكدر ومهموم
أم رائد قاطعتها بغضب : اسكتي اشوف .. أدري وين ودك توصلين . لكن حامض على بوزك أنتي وبنت سويرة
ميس وعيناها تتسع : يمه إيش دخل نجود
ام رائد تمتمت بصوت منخفض : وش اللي ايش دخلها .. تحصليها هي اللي فاره راس اخوك ومخليته اهبل كذا
ميس قاطعتها بألم : يمه تكفين خلي نجود في حالها ترى اللي فيها مكفيها
ام رائد قاطعتها بغضب : وأيش اللي فيها ؟؟!!! كل هذا عيارة عشان تكون قريبة من رائد وتلحس مخه وتغرية بجمالها
رائد سمع والدته تنطق بهذه الكلمات فلم يستحمل ذلك لطم الطاولة بيده حتى أصدرت ضجيجا وتمتم بغضب : يمه إيش اللي تبيه بالضبط .!! زواج من اللي تبيها وتزوجت .. تكفين يمه خلي نجود في حالها .. بس عاد ترى تعبت
ام رائد : وش له ترفع صوتك طيب .. يعني نجود أهم من أمك
رائد تمتم بألم ودمعه رسمت على خده دون ان ينتبه : يمــه حرام عليك .. اللي فيني كافيني .. بس يمه ارحميني
تمتم بهذه الكلمات ثم توجهه إلى غرفتة وأغلق الباب بقوة
ام رائد وهي تنظر إلى ميس تمتمت بحيرة : ميس شفتي اللي شفته ..!!! لا أكيد لفت راسه وخلته يحبها
ميس تمتمت بحزن : استغفر الله .. عن إذنك يمــه أنا عندي مذاكرة ..
ام رائد : وش اللي صاير .. يعني نجود صارت أهم من أمكم تمتمت بهذه العبارة بصوت مرتفع
رائد ألقى برأسه على سريرة وشد شعره للوراء ثم أطلق تنهدات وظل يتأمل جدران غرفته والحزن الذي خيم عليها
فتمتم وهو يبكي بصمت ..
حالنا دونك كسيف !
الأغاني .. صارت أقسى , والأماني : شمع ..ذاب ,
والفَقِدْ إني أشوفك ! ..
بس كيف أُوصلك كيف !
تدري هالليلة طويلة.. وإحتياجي لك عذاب ,
كل ماناديت { عجّل }
رددت ظلماي : طيف
!
قاطعة صوت جوالة شعر بالسعادة ظن للحظة أن نجود أحست به .. ولكن بمجرد أن شاهد الشاشة عبس فجأة
سندس تمتمت بابتسامة : كيفك حبيبي اشتقت لك كثير ..
رائد وهو يعتدل في جلسته تمتم بلا مبالاه : أنا بعد اشتقت لك
سندس تمتمت بحزن : وش فيك تقولها بدون نفس
رائد أطلق زفرة وتمتم بضيق : سندس أنا مضايق كثير لا هديت راح اتصل عليك
سندس قاطعته سريعا : رائد لحظـــة .................................................. ...!!
رائد وهو يرمي هاتفه بعيدا تمتم وهو يبكي بحرقة :لين متى بظل امثل الحب عليها ..سندس ما تهمني ولا تعنيلي شيء
والله تعبت خلاص .. مو قادر اعيش لحظة وحده من غير نجود .. محتاج لها في كل لحظة تكون قريبة مني .. قلبي ما ينبض غير بحبها .. والله مو بيدي مو بيدي .. بس أجبروني ابتعد عنها .. بس أنا ما ابي غيرها ابي نجود وبس
ميس كانت تقف خلف الباب وبمجرد أن سمعت شقيقها يتمتم بهذه الكلمات شعرت برغبة جامحه للبكاء فتوجهت نحو والدتها وتمتمت بحزن : حرام عليك يمه ..!! رائد صار يموت باليوم الف مره .. وإنتي السبب أنتي
ام رائد وعيناها تتسع |: إيش قصدك
ميس : ولا شيء .. اعتبريني ما قلت شيء.. حسيت نفسي مخنوقة وقلت افضفض عن إذنك
ام رائد : لا الظاهر الماي تمشي تحت رجولي وانا مو حاسة عليها .. لكن لا .. ما راح أخليك تاخذي ولدي مني
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك