رواية جروح من عبق الماضي -31
هيثم : كتابك ما راح ينكتب فاهمه .. انا راح اخرب كل شيء .. قلت لك اوثقي فيني
ليان بابتسامه ممزوجة بألم : وهذا اللي مخليني مرتاحه شوي ..
هيثم : طيب متى راح تكلمين ابوك ليان .......!!
ليان بمجرد أن تمتم بهذه الكلمات جسدها أنتفض ثم تمتمت بألم : خايفه يا هيثم .. كل ما اجي افتح الموضوع اتراجع
هيثم قاطعها : ليان وش منه خايفه .!! هذي حياتك ومن حقك تعيشيها مع اللي يناسبك .. ابوك ماله سلطة عليك
ليان تقاطعه بألم : بس هيثم حاسة أني راح أكســـر قلب ابوي ..
هيثم تمتم بغضب : طيب يا ليان خلي خوفك ينفعك يلا مع السلامة ..
ليان تقاطعه : هيثم وينك .. لا يكون زعلت
هيثم قاطعها : إيه طبيعي أزعل ..!! ليان صار لي يومين اخطط وأفكر ويوم قررت اتخذ الخطوة خوفك يخرب كل شيء
ليان : خلاص هيثم .. الحين راح أكلمة .. ولا تزعل حالك
هيثم وهو ينظر إلى ساعته : ليان راح اتصل فيك بعد ساعة بالضبط .. وأتمنى اسمع اخبار حلوة
ليان والخوف يتملكها : لا هيثم بالأول أكلم ماما وبعدها راح أفتح الموضوع مع بابا
هيثم قاطعها بثقة : عندك ساعه يا ليان وسوي فيها اللي يناسبك مع السلامة ...
ليان ودمعه أرتسمت ع خدها تمتمت وشفتاها ترتعش:عمتي هيثم يقول لازم ابلغ ابوي بأسرع وقت ممكن إيش اسوي
ريما وهي تمسك ليان بذقنها هزت راسها بالأيجاب
ليان قاطعتها : بس أنا خايفة كثير من ردة فعل بابا .. ولو ما ناقشتة راح اخسر حب حياتي وهـ الشي الوحيد اللي ما ودي يصير .. آآه بس يا عمتي مو عارفه إيش اسوي .. وساعة وحده قليلة ......... الموضوع يبيلة وقت أطول
قاطعهم صوت والدتها والذي كان يبدوا عليه الحزن تمتمت بألم : ليان إنتي هنا ؟!!!
ليان والخوف يسيطر عليها ": إيه ماما عسى ما شر
قاطعها صوت صراخ من بعيد : سمعي يا ليان ما ودي عينك تدمع عشان واحد مثل هذا .. كل شيء أنتهي خلاص
ليان أحست برغبة جامحه للبكاء .. أدركت أن والدها قد أكتشف كل شيء عنها وعن هيثم فتمتمت بخوف : ايش قصدك
ام بندر بألم : ليان حبيبتي عمك بو أمجد اتصل وقال لأبوك ما يبي يزوج ولده لوحده مثلك ؟!!
ليان وجسدها اصبح يرتعش : إيش ؟!! طيب وش السبب اللي خلاه يقول كذا ..
بو بندر بغضب : استحب أزوجك من الشــارع ولا أنزل كرامتي لواحد تجرأ وأهــانك
ليان شعرت بالسعادة فهذه فرصة حتى تستغل غضب والدها لتحقق زواجها من هيثم .. شاهدت رقما غريبا على شاشة جوالها فضنت أنه هيثم .. ابتعدت قليلا ثم تمتم بسعادة : يـــا هـــلا
...........: والله وصايرة تهلي وتكبري .. والظاهر أنه ضحكتك شاقة حلقك .. أكيد لأنه الخطبة تكنسلت
ليان تمتمت بغضب بعد أن أدركت أنه المتصل هو أمجد : هذا إنتـــــه
أمجد وهو يضحك بشموووخ : هههههه مسكينة يا ليان .. مو حاسة انك جالسة تنبشين قبرك بأيدك
ليان قاطعته بغضب : إيـــــــــــش قصدك ؟!!
أمجد وضحكاته بدأت تعلوا تمتم بسخرية : باكــر لا تزوجتي من هيثم تفهمين كلامي .. وانا راح أكون اسعد مخلوق بذا الزواج .. وأنتي تعرفين ولد خالتك زين .. لا بغى الشي يوصل له وإذا ما يبية يمحيه ويلغية من الوجود كله
ليان تمتمت بغضب : خل تهديداتك لك .. وهيثــم راح أتزوجه وراح نعيش اسعــد أيام حياتنا .. يلا فارق
أمجد وهو يغلق هاتفه تمتم بابتسامه صفراء : هههههههههه مسكينة يا ليان بعدك ما عرفتي هيثم على حقيقته .!!
/::\
سلطنـــــة عمــــان
//
\\
ظل تركي طريح الفراش لمدة يومين كاملين .. جود كانت قلقة عليه كثيرا .. اصبحت أفكارها متلخبطه من جهة والدها ومن الجهة الأخــرى موضوع حمدان .. لهذا اضطرت للتغيب عن الجامعة واتفقت مع خلود لتزويدها بالمحاضرات
اما إياد فغياب جود عن الجامعة وتره ..شعر وكأن سواءً قد ألم بها .. حاول الأتصال بها كثير ولكنها ابقت هاتفها مغلقا
جود وهي تمسح على شعر والدها بحب : بابا حبيبي كيفك ..للحين تعبان
تركي بابتسامة ممزوجة بألم وهو يمسح على خدها بحب : جود حبيبتي لا تشغلي بالك كثير ما فيني إلا العافية
جود ودمعة رسمت على خدها : بابا عشان خاطري علمني إيش صار في الصفقة وخلى حالتك تدهور كذا .!!
تركي بألم : جود عشان خاطري لا تفتحين هـ الموضوع مره ثانية .. !!
جود قاطعته سريعا بنبرة يغتالها الخوف : ما راح أصكر على الموضوع لحد ما أفهم إيش اللي قاعد يصير معك بالضبط
تركي : جودي حبيبي مو كافي أني خسرت صفقة بالملايين
جود قاطعته : بابا ومن متى انت تهمك الفلوس ؟!! الموضوع اكبر عن كذا ..!! صارحني إيش اللي صاير
////\\\\
تركي غط في بحر أفكاره وهناك غصة تتملك ذلك الصدر المثقل بالهموم ..
تركي وهو يراجع أوراقه سريعا مع مساعده مالك ... تمتم بابتسامه : مالك أنا متأكد راح ناخذ المناقصة
مالك : انا بعد واثق مثلك تماما .. انته ولا مره دخلت في مناقصة وخسرتها .. وهذي ولا شيء
قاطعهم صوت ضحكات من بعيد ويبدو من صوت صاحبها وكأنه يسخر مما يسمعه .. أدار تركي راسه ناحيـة الصوت وكأن هذا الصوت يذكره بصوت رجل تمنى أن لا يراه طوال حياته .. وبمجرد أن وقعت عينيه عليه تملكته رعشة خفيفة .. لم يتصور أن يراه بعد هذه السنوات طويلة .. كان لا يزال كما هو . الرجل الصلب القاسي
صالح يقاطعه بسخرية : هاه تركي وش فيك بققت عيونك كذا ؟!!
تركي وعيناه تتسع اكثر تمتم برعشة تكوسها الخوف : صــــــــــــالح ؟!!
صالح قاطعه سريعا : عمك صالح ..!! صالح اللي بسببك نزل راسه الأرض .. صالح اللي سودت وجهة قدام الناس ..
ابوي مات بسبب فعايلك السوداء .. وأمي بعد ما درت أنه العنود ماتت وهي محترقة ماتت في لحظتها من قهرها !! آآآآآه يا تركي .. ذليت اختي وبعد ما تخلصت من لذاتك رميتها وهي مكسورة .. أختي ماتت وهي تولد أطفالك الثلاثة ؟!! وانت وش اللي سويته كنت مسافر عشان تكمل ملذاتك اللي ما شبعت منها ...........!!
كان كلام صالح مثل الصاعقة على مسامع تركي .. هل يعقل أن يكون لدية طفلان غير جود .!! لم يصدق ما يسمعه فتمتم سريعا : العنـــود ولدت ثلاث أطفال .. مستحيــل .. أنا كنت موجود هنــاك
صالح قاطعه بغضب : ما يهمني وين كنت يا تركي .؟!! اللي يهمني وقاهرني كيف أحرق قلبك نفس ما حرقت قلبي على أمي وابوي وأختي واولادها .. بس لا يا تركي مو صالح اللي ييأس بالسرعة هذي ...... راح أخليك تدفع ثمن هالغلطه .. راح أخليك تلعن اليوم اللي ولدتك فيه أمك . راح أخليك تحس بالعذاب نفس العذاب اللي حس فيه ابوي لما بنته طلعت من سيطرته وشردت معاك .. نفس العذاب اللي حست فيه أختي وهي تشوف أختها تسرق حبها وتحرمها من ابسط حقوقها .. نفس العذاب اللي حست فيه العنود وهي تولد أولادها والنار تاكلهم .. راح تندم يا تركي
تركي لم يستحمل ما قالة صالح .. وأنتفض جسده نفضة خفيفة .. ثم وقع مغشيا عليـــه من هول ما سمعه
صالح وهو يرمقه بنظرة غضب : هذي بس البداية يا تركي .. جروح الماضي اللي تسببت فيها جاء الوقت المناسب عشان تدفع ثمنها وتتحمل نتيجة كل أخطائك .!! راح أخليك تبكي بدال دموعك دم .. وساعتها بس راح أرتاح
مالك أخذ تركي سريعا إلى مشفى قريـــب .. وبمجرد أن أسترد وعيه تمتم بصوت منخفض : مالك
مالك رد سريعا : نعم عمي .. أمرنــي
تركي ويداه ترتعش : أحجز لي أقرب طياره .. جود جود بنتي لحالها وأخاف صالح يسوي فيها شيء
مالك بخوف : عمي أنته إيش تقول
/::\
جود وهي تهز كتف والدها تمتمت بألم : بابا إيش فيك .. تكفى لا تشغل بالي أكثر من كذا
تركي وهو يعتدل في جلسته : جود حبيبتي أنا لازم أروح السعودية .. وراح أتصل بالمربية عشان تجلس معاك .. وبخلي معاك كم شخص عشان يحمونك .. سفرتي هذي ضرورية وما ينفع أأجلها
جود والخوف يسيطر عليها : بابا انته إيش تقول .؟!! مربية وحراس !!.. انا مو فاهمه شيء ..وبعدين توك راجع من السعودية ..!! وش اللي يخليك ترجع مره ثانية
تركي وهو يمسح على خدها بحب : لا رجعت من السعودية ساعتها راح أفهمك كل شيء .. سفرتي يمكن تطول كثير
جود ودمعه رسمت على خدها : لا بابا ما راح أخليك تتركني لحالي هنا
تركي بابتسامه يكسوها الحب : لا خلصتي امتحانات الجامعة ..!! راح أحجز لك اقرب طيارة تمام حبيبتي
جود : بس يا بابا ؟!!!
تركي قاطعها بحب : أوثقي فيني يا بنيتي .. ما راح أرتاح إلأ لما اسافر وأفهم اللي جالس يصير من حوالي .. انا تايه يا جود .. وما راح عقلي يرجع لي إلا إذا فهمت الحقيقة كاملة .. ابيك تنتبيهن على نفسك ولا توثقين في أي شخص زين .. خليك حذرة في كل شيء .. جود انا مالي غيرك ومو مستعد اخسرك
جود وهي تضع راسها على صدر والدها : طيب بابا ..!! روح ولا تشغل بالك علي .. تعرف أنه بنتك قدها
تركي وهو يمسح على شعرها بحب : أنتي تربيتي يا بنيتي وواثق فيك ثم سرح قليلا يا ترى اولادي الثانيين عايشين
ولا لا ..!! ولو كانوا عايشين كيف راح تكون حياتهم .. يا ترى مرتاحين ولا لا .!! آآه يا العنود سامحيني يا الغالية .. لا قدرت أسعدك وإنتي حيه .. ولا وإنتي ميته ..! أكيد الحين محترق قلبك على اولادك .. بس أوعدك راح ارجع عيالي لحضني .. واعتبريها نذر أنذره لروحك الطيبة والطاهر .. إللي ما شفت منها غيــر الحب والتقدير والطاعة ..!!
/::\
ميساء كانت تشعر بالضيق لأن راكان بداء يتجاهلها خلال اليومين الماضيين ..
أما لمياء فكانت غياب مهند عن البيت يقلقها .. خصوصا بعد الموقف الذي حدث بينه وبين راكان ..
ميساء وهي تطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لحد متى بتم على الحالة هذي .. متى يرضى راكانوه الدوب
لمياء لم تتحمل ما قالتة ميساء وابتسمت ثم تمتمت بخبث : ميسو لا يكون حبيتيه يا فالحة !! يلا اشوف أعترفِ
ميساء وهي تطلق ضحكة بصوت مرتفع : يالله يا شين اللقافة من الصبح . أي حب أي خرابيط عاد راكانوه وع .!!
لمياء وهي تضع يدها على شفتي ميساء تمتمت بخوف : اسكتي يا الهبله أخاف راكان يسمع شيء
ميساء : خلاص اانزين بطلي .. عشان أعرف اتفاهم معاك ..
لمياء : ميساء حبيبتي انا ملاحظة انه راكان مهتم فيك كثير .. يعني لو تقدم لك رسمي إيش راح يكون رايك ؟!!
ميساء بابتسامه عريضة : ههههه طبيعي ارفض .. انا طول عمري احلم برجال له شخصية فذه .. بس راكانوه أحسه وايد طيب .. وانا بصراحه ما ودي رجال زي كذا ..!! يعني أبيه يكون فاهم الحياه .. والطيبة أخر همه
لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : آها يعني تتمني شريك حياتك يكون مثل مهند ..
ميساء وعيناها تتسع : وش جاب لجاب ..!! لا يا فالحة أبيه شخصيته تكون قريبة من مهند بس يكون خلوق ومهذب .. لأن مهند كل الصفات الطيبة ممسوحة من قاموسه .. لا يا شيخة اسكتي بس ولا تفاولي علي
لمياء وهي تضع يديها على كتف ميساء تمتمت بحب : ميساء المثل يقول خذ شخص يحبك مو أنته تحبه ..!!
ميساء بابتسامه عريضة : لومي إيش الطاري .!! وش سالفة الرومنسية من على الصبــح ..
لمياء : ميسو حبيبتي انا ملاحظة أنه راكان يحبك عشان كذا لو تقدم لك يا ريت توافقي
ميساء قاطعتها سريعا : طيب ليمو .. وإنتي بعد إذا ودك نصيحتي لا تقدم لك مهند أرفضي تمام !!
لمياء وعيناها تتسع :................................................. ..................
ميساء بابتسامه : ههههه شفتي ما راح تقدري تتنازلي عن قراراتك .. عشان كذا لا تطلبي من الثانيين يتنازلوا بعد
تمتمت ميساء بهذه الكلمات ثم توجهت نحو الخارج تاركة لمياء تغط في بحر عميق من التفكير
لمياء وهي تجلس على منضده قريبة تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه يا لمياء معقولة حبك لمهند خلاك ضعيفة كذا .. الفارق بينك وبين ميساء 5 سنوات ومع ذلك هي قدرت تقنعك في لحظة ..!! إصحي يا لمياء وأنسي شيء اسمه مهند
/::\
ميساء خرجت بشموخ أخذت حقيبتها ثم توجهت إلى الخارج .. وجدت راكان في سيارته وبمجرد ان وقعت عينها على عينه انفجرت ضاحكة .. تعجب منها راكان ثم ترجل من سيارته وتمتم بغضب : ممكن أعرف إيش اللي يضحك ؟!!
ميساء وعيناها بدأت تدمع من كثر الضحك تمتمت بسخرية : لا بس من شفتك تذكرت اللي قالته لمياء من شوي .!!
راكان وهو يحاول أن يمنع نفسه من الغضب تمتم بثقة : وش اللي قالته لمياء خلاك تضحكين كذا ؟!!
ميساء وهي تضربه على كتفه تمتمت بسخرية وهي لا تزال تضحك : تصدق لميوه تقول يمكن انت تخطبني ..! بصراحه مو قادرة أستوعب كيف خطر في بالها هـ الفكرة .. انا اتزوجك انت ما اصدق ..!! لا لا مستحيل مزحه صح
راكان وهو يضغط على يده بقوة تمتم وهو يحاول أن يخفي المه : ميساء موضوع مثل هذا يضحك ؟!!
ميساء وهي تمسح دموعها تمتمت ضاحكة : إيه يضحك .. أنته طيب زياده عن اللزوم ومستحيل تتزوج
راكان لم يتحمل سخريتها المتواصلة فتمتم بغضب : ميساء موضوع مثل هذا ما يستحق تضحكي كذا عشانة ..!! وفري ضحكتك لشي اقواء .. شيء يشدك كثير .. مشاعري وشخصيتي لا أنتي ولا غيرك له الحق يضحك علي فاهمه
تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته وحركها بطريقة جنونيه وعيناه بدأت تنهمر بالدموع وهو يردد
أضحــــــك
مردك بيوم تواجه الدمعه
إما على جيتي،،
ولا على فراقي..
ضغط على البنزين وتمتم وهو يصرخ : لا يا ميساء مو من حقك تضحكين على مشاعري كذا فاهمه ؟! مو من حقك
أما ميساء لم تتوقع ردة فعل راكان وغضبة .. ارتسمت دمعه على خدها شعرت أنها مرة اخرى قللت من قيمته
لمياء والحيرة تتملكها : ميسوا أنتي بعدك هنا ؟!! ليش ما رحتي راح تتاخرين على مدرستك
ميساء وهي تحاول أن تمسح دموعها دون أن تنتبه لمياء تمتمت بثقة : الحين سايره .. يلا مع السلامة ؟!!
لمياء وهي تشدها من يدها : ميساء فيك شي حبيبتي ؟!!
ميساء بثقة : إيش يعني بيكون فيني ؟!! انا ميساء اللي ولا شي ياثر فيني ؟؟!! عن إذنك
لمياء والحيرة تتملكها : يا ربي إيش فيها هذي البنت ؟!! من شوي كانت تضحك بس الحين أشوف لون وجها مخطوف
مهند تمتم بسخرية : لومي إنتي هنا ؟!!
لمياء وعيناها تتسع مندهشة لما تفوه به مهند منذ لحظات ..
مهند بابتسامته الساحرة تمتم بثقة : إيش فيك ؟!! بلاك تنحتي كذا ؟!! مو من حقي أدلعك يعني
لمياء وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت بشموخ : مهند أنا مو فاضية لتفاهاتك .. وراي جامعه وأخاف أتأخر عن إذنك
مهند وهو يشدها من يدها تمتم بسخرية : عيونك فاضحتك .! لمياء إنتي تحبيني ولا راح تحبي غيري أبد
لمياء لم تتحمل ما تفوه به ثم تمتمت بحزن : اوقات اشفق على حالك .!! وعلى تفكيرك المحدود .. مستحيل أحب واحد مثلك ولو سمحت بطل إيدي .. ومره ثانيه يا ليت لو تحط حدود بيني وبينك .!. والحين ممكن طريق
مهند وهو يفلت يدها تمتم بضحكة ساخرة : هههههههههه ما راح اصدقك .. لمياء تحبني انا لحالي
لمياء تملكت بعض الثقة وصعدت إلى السيارة دون أن تعيره أي أهتمام ..!!
مهند بابتسامه : هههه بعدك لمياء اللي أعرفها .. إذا ما عرفتي تردي على الأسئلة تتهربي وسكوتك يثبت صحة كلامي
بس اللي أنا أعرفه ومتأكد منه .. مستحيل احب وحده ضعيفة ومالها شخصية مثلك .. يعني لو كنتي مثل ميساء كنت يمكن حبيتك وفكرة اتزوجك .. لكن أنتي أبد ما تصلحين لي .. ما أحب طيبتك الزايدة .. انا زوجتي ابيها عنيدة وقوية ..
/::\
صعدت إلى السيارة وسرعان ما استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآه يا مهند ليتني اقدر أرد عليك واقول ما أحبك ..!! بس صعب أنطق هـ الكلمة .. مو لأني ضعيفة نفس ما انته متخيل .. السبب أني ما ودي أجرح مشاعري وأوهمها أني ما احبك .. طول عمري كنت صادقة مع نفسي .. ليش أكابر واكذب على نفسي وقلبي اللي ينبض بحبك
/::\
إياد كان يقلب صفحات كتاب كان امامة .. ولكن عيناه كانت مصوبة للخارج وكأنه ينتظر أحداً ما
خالد بابتسامه : إياد إيش فيك ؟؟!! من لما وصلت وأنته عيونك مركزة على مكان واحد
إياد كان يغط في بحرق عميق من الأفكار : وينك يا جود ..!! تلفونك صار له يومين مغلق .. ولا وحده من صاحباتك تعرف عنك شيء .. يا ترى إيش اللي صاير معاك .. معقولة إنتي في مشكلة .. لا اكيد ورى غيابك شيء .. لكن لو ما جيتي اليوم أنا راح أتصرف واجيك لعند باب بيتكم .. ما راح أخلي الموضوع يعدي كذا .. إلا لحد ما افهم منك اللي صار
خالد بابتسامه : هههههههه إياد الظاهر فيه وحده من جد لاعبة بعقلك
إياد شد شعرة للوراء وأطلق تنهدات تعبر عن مدى ألام الذي يشعر به أو بداء يسري في جسده
خالد تمتم بخوف : إياد إيش فيك عسى ما شر ؟!!
إياد وهو ينتبه لخالد أخيرا تمتم بابتسامه يخفي خلفها حزن عميق : ما فيني إلا العافيه .. وش فيك خايف كذا
خالد : لا هالرجال بيجنني .. إياد أنته مو منتبه لنفسك .. طول الوقت سارح . وش اللي شاغل تفكيرك ؟!!
إياد وهو يعاود النظر إلى الخارج من جديد تمتم بحزن : لا تشغل بالك .. عندي محاضرة عن إذنك
خالد قاطعه سريعا : إياد أنته تحب صح .. واخيرا الحب طرق بابك
إياد بابتسامه ساخرة : الله يهديك بس .. أي حب يا شيخ .. أنا وين والحب وين !! عن إذنك أخاف أتأخر ..
/::\
جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : تروح وترجع بالسلامه .. أمانه بابا طمني عليك .. عمي مالك دير بالك عليه
مالك بابتسامه : لا تشغلي بالك جود .. عمي تركي بعيوني ..
جود وهي تمسح على خد والدها بحب : بابا حبيبي أنتبه على نفسك .. وطمني عليك بين فترة وفترة
تركي وهو يطبع قبلة على راسها : لا تشغلي بالك كثير حبيبتي .. امتحاناتك ما بقى عليها إلا كم يوم.. يلا حضري نفسك وروحي جامعتك صار لك كم يوم متغيبة .. ما يصير كذا يا حبيبتي ..
جود ودمعه رسمت على خدها حضنت والدها وتمتمت بألم : بابا راح اشتاق لك كثير
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : جود حبيبتي ادعي الله يسهل علي وتنتهي مهمتي بسرعة .. عشان اعيش براحه
جود بالم : بابا أنته مصر ما تخبرني إيش اللي صاير معاك
تركي قاطعها بحزن : باكر لا خلصتي أمتحاناتك راح أعلمك بكل شيء .. أهم شيء لا تستعجلي الأمور طيب حبيبتي
جود بابتسامه : طيب بابا ..
تركي : يلا جود راح أخليك أخاف الطيارة تفوتنا
جود وهي تمسح دمعتها : تروح وترجع بالسلامه بابا
تركي ضمها إلى صدره ثم تمتم بألم وهو يطبع قبلة على رأسها : أمانه يا بنيتي أنتبهي على نفسك
جود وهي تتظاهر بالسعادة والقوة : بابا روح ولا تشغل بالك .. يلا بسرعه قبل لا أغير رائي
تركي ابتسم من تصرفها ودع ابنته وتوجه مع سكرتيرة الخاص إلى المطار .. اما جود بمجرد أن غادر والدها انفجرت باكية .. شعرت أنها ستشتاق إليه كثيرأ .. ظلت تحدق في ذلك القصر الذي ستبقى فيه وحيده .. كيف ستقضي يومها من دون والدها .. حقا وجوده كان يضفي عليها جوا من نوع اخر .. واثناء تمعنها لجدران المنزل لمحت ورقة وضعت على إحدى الطاولات توجهت إلى الطاولة سريعا .. فتناولت الورقة .. وظلت تقرا ما نحت بداخلها : جود حبيبتي راح تسمعي بعد شوي طرقات على الباب وهذي هديتي لك قبل ما اسافر .ابوك تركي
جود وهي تغلق الرسالة : يا ترى بابا إيش قصده ؟!! معقولة يسويها وما يسافر تمتمت الجملة الاخيرة بسعادة
وما هي إلا لحظات بسيطة حتى سمعت صوت طرقات على الباب وذهب لتفتحه سريعا وهي تضن ان والدها قد عاد وهون عن فكرة سفره .. فتحت الباب وهي تتمنى وتتأمل أن يكون خلفه والدها .. ولكن كان يقف خلفه امرأة فارقتها جود منذ سنوات طويلة .. بعد ان انتقلوا من السعودية إلى السلطنة
نورة بابتسامه : بنيتي جود هذي إنتي ولا انا غلطانه
جود وهي ترتمي في حضنها : يمه نوره هذي إنتي .. إشتقت لك كثير ما توقعت اشوفك مره ثانية
نوره وعيناها تغرغر بالدموع : آآآآآآآآآآآآه يا جود مو مصدقة عقب كل هـ السنوات تقر عيني بشوفتك .
جود وهي تغرس رأسها في صدرها : آآآآآآآه يمه جيتي في وقت مناسب .. بابا رجع السعودية وخلاني لحالي
نوره بابتسامه وهي تمسح على راسها بحب : ابوك لو ما عنده شغل مهم كان ما تركك لحالك .. لازم تفهميه وتقدري وضعه يا بنيتي .. وكلها كم يوم وراح ترجع الامور زي ما كانت ..
جود بابتسامة : طيب مين اللي جابك هنا ؟!!
نوره بحب : أبوك أتصل فيني وحجزلي أقرب طيارة وانا ما صدقت خبر على طول جيت .. ليش اني مشتاقة لك كثير
جود والسعادة تغمرها : طيب يمه سامحيني من الفرحة خليتك واقفة برى تفضلي ترى البيت بيتك
نورة : جود يا بنيتي أنتي روحي جامعتك وانا بدخل أريح حاسه نفسي تعبانه شوي
جود تقاطعها : واخليك هنا مستحيل أنسي ..............!!
نورة : جود يا بنيتي لا تعاندي .. انا راح أتعود على البيت لحد ما تــرجعي .. عشان خاطري يمه
جود بحزن : طيب ماما نورة ما يصير خاطرك إلا طيب . بس بالاول اتطمن عليك وبعدها لكل حادث حديث
/::\
المملكـــة العربيـــــة السعــــوديـــة
//
\\
خرجت نجود من المشفى وكانت سعيدة أن من أقلها كان رائد .. كانت تحاول الاستمتاع بكل لحظة وهي قريبة منه
رائد كان ينظر إليها من تلك المرآة الصغيرة .. نجود بمجرد أن ترى عينيه تتهرب وتتصرف بأنها لا تبالي به
رائد كان يكتفي بابتسامه صغيرة وغمز لها بعينة .. نجود تعجبت من جرأت رائد وهذا ما كان يحيرها ..
نجود والكثير من الأفكار تدور برأسها : يا ترى إيش سر الحركة اللي سواها رائد .. يا ربي خايفة يكون يعرف أني احبه .. وانا من يوم ركبت السيارة وانا مبققة عيوني عليه .. طبيعي راح يفهم .. لكن إيش بيدي اسوي !! يمكن هذي أخر لحظة راح أكون فيها قريبه من رائد كذا .. بكرة يتزوج سندس وراح أكون بالنسبالة مجرد ماضي .. ماضي وراح ينتهي بسرعة .. وفي وسط دوامة أفكارها نزلت دمعه من خدها دون ان تدرك واشاحت بوجهها إلى الجانب الاخر
إنتبه رائد لتلك الدمعة وكاد أن يتمتم بخوف : نــج....................................!!
قاطعته سويرة بابتسامه دون أن تدرك ما يحدث حولها : رائد مو طولنا بالشارع .. وش رايك تزيد السرعة شوي
رائد كان ينظر لنجود ولم ينتبه لما قالته سويرة منذ لحظات .. شعر أن خلف تلك الدمعة سرا كبير أزعجها
سويرة : رائد إيش فيك ؟؟!! بلاك سرحت كذا .. فيه شيء مكدر خاطرك
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره تمتم وهو يتظاهر بالسعادة : إيه خالة سويرة بغيتي شيء ؟!!
سويرة بابتسامه : اللي ماخذ عقلك هههه !! عاد سندس زين ما أختارت دكتور وخلوق .. كل الصفات الزينة فيك !!
شعر رائد بالضيق لأن سويرة ستبداء بمناقشة موضوع سندس .. وهذا ما سيجعل نجود تتوتر أكثـــر
نجود بمجرد أن استمعت إلى إسم سندس سرى على عينيها الحزن .. فطأطأت برأسها حتى لا يشك رائد بأي شيء
سويرة وهي تقطع التوتر الذي سرى بينهما : إلا ما خبرتني متى زواجك من سندس ..
رائد وهو يحاول أن يخفي الغضب الذي تملكه تمتم بابتسامه : قريب إن شاء الله قريب
سويرة وهي ترفع يديها : عسى الله يطول بعمري ويفرحني ببنيتي نجود نفس ما فرحت فيك
رائد وهو ينظر إلى نجود التي لا تزال خافضة رأسها تمتم بحزن : إن شاء الله يا خالة .. نجود تستاهل كل خير ويا بخت من ياخذها .. أكيد راح تكون أمــه داعيتلة .. ثم سرح قليلا .. وتمتم بألم .. فعلا نجود راح تتزوج ساعتها راح انحرم حتى من شوفتها لو من بعيد .. كلام ليث صح .. أنا جالس أدمر حياتي بإيدي .. ليش ما اطلق سندس واتزوج نجود . وشفيها يعني لو طلقتها !! يعني أنا أول واحد يصير معاه كذا .. لازم اسوي شي يكره سندس فيني وبعدها كل الامور تتسهل .. ليش ابدي حياتي بكذبة .. انا ما أحب سندس ولا راح احبها ..
نــجود وهي تبكي بحرقة وتحاول جاهدة أن تخفي تنهداتها تمتمت في خاطرها بــألم
غيآبك ..
غيآبك يزرع عيون البكآ في ضيقة الموّآل
وينبت في طرف صوتي سؤال يقول :
أنا من لي ؟
صمت وعذاب / وحزن طآغي للملامح
يكتب آلعبرة آختنآق , ويرسم آلموقف غياب !
رائد ظل يحدق بنجود وهو يحاول جاهدا أن يفهم ما يدور بداخلها وتمتم والكثير من الحزن يتملكه ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك