رواية جروح من عبق الماضي -30

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -30

أترككم مع آلحوار الذي دار بينهم حتى تتضح لكم الصورة جيدا ...
جود وهي تستقبله بابتسامه تمتمت بحب : هاه اقولك مرحبا عمي صالح ولا دكتورنا صالح
الدكتور صالح وهو يخفي حزن كبير بداخلة : كله حلو منك يا جود
جود والقليل من الخوف تملكها : عمي صالح عسى ما شر
الدكتور صالح بعد أن أطلق زفرة طويلة : إيش رايك نجلس وندردش شوي وبعدها أفهمك بكل السالفة
جود تقاطعه بخوف : أكيد تفضل
الدكتور صالح وهو يعتدل في جلسته : جود الموضوع اللي راح أكلمك فيه شوي حساس ,, ويبا قوة تحمل
جود : عمي صالح تراك خوفتني كثير إيش اللي صــاير
صالح بالم : الموضوع اللي راح أكلمك عنه بيكون عن حمدان
جود بمجرد أن سمعت أسم حمدان نهضت من مكانها بطريقة سريعه وتمتمت بخوف : إيش فيه حمدان
صالح بحزن : ما تلاحظي أنه حمدان صار يتعب بسرعه .. وياكل بشراهه بدون ما يحس .!!
جود : إيه بس ما فهمت إيش اللي تقصده بالضبط .. عمي لا تكذب علي !! حمدان إيش فيه
صالح وهو يبتلع ريقة تمتم بعد تردد طويل : حمدان .. حمدان يا جود عنده تليف في الكبد .. وواصل لمراحل متقدمه
جود لم تصدق ما سمعته أذناها منذ لحظات !! قواها خارت .. لم تدرك أن الموضوع خطير إلى هذا الحد .. كادت أن تقع مغشيا عليها وترتطم بالأرض لو لا أن أسرع الدكتور صالح وجعلها تستند عليه .. ثم تمتم بخوف : جود إيش فيك
جود وكل جسدها يرتعش تمتمت بألم : عمي حمدان صغير !! ومرض مثل هذا كيف بيقدر يتحمــله
الدكتور صالح تمتم بألم : الموت والمرض تركيبتهم معقده .. هالشيئين لا يعرفوا صغير ولا كبير .. لازم نواجه هـ الامور بالصبر .. جود لازم تكوني قوية عشان تساعدي حمدان .. حمدان في الفترة هذي محتاج لك كثير
جــود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : طيـــب فيه أمل أنــه يعيش .....!!
الدكتور صالح وهو يضغط على يدها بقوة تمتم بألم : فيـــه أمـــل يا جود بس
جود وهي تشده من صدره تمتمت بألم : بس إيش يا عمي ؟!! لا تقولي أنه حمدان راح يروح عني في غمضة عيــن ..


وهآ هو يوم آخر ينجلي .. حمله بين طيآته آلكثير من آلآحدآث
مآذآ يخبيء لهم آلغد
وآي حدث ينتظرهم ؟!!
هل سيكون كمآ آرآدوآ و تمنوآ
آم سيجعلهم يصطدمون بوآقع مر
آسئلة كثيرة
آجوبتهآ في آلآحدآث آلقآدمه ..
موعدنآ آلسبت آلمقبل بعد صلآة آلمغرب أذا شاء آلله
إلى ذلك الحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفره
آرق آلتحآيآ آبعثها لروحكم آلطآهره
kesat 3thab

لجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث عشر kesat 3thab

//
\\
وويــن أرووح ..
بعــد ما ضــآقتــ.. بي الــدنيــآ بدونــك
وويــن أبــهــرب مــن عــيــونــك ؟؟
عــلمــينــي.. !!
أي أرض بتحتضني ../ بكل ما بي من جــرووح ..!!
صــدقينــي ..
كــل حــزن الكــون وأكثــر .. صــار فينــي ..
وكــــل همــوم النــاس وأكثــر .. تعترينــي ..
هــاهـ ظنــك أي أرض بتحتوينــي .. !!
/::\
نبدأه من حيث آنتهينآ .. مع اول صدمه تلقتها جود
الدكتور صالح وهو يجلسها في كرسي قريب تمتم بألم : جود خلي ثقتك بالله كبيره .. والنسبة مو مهمة ..!!
جــود تقاطعه والألم يعتصر قلبها : عمي حمدان صار قطعة مني .. ما ودي أخسره .. ليش كل اللي أحبهم أخسرهم
الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب : ما راح تخسريه يا جود .. انا مشيت بالموضوع وكلمت دكتور شاطر .. حمدان لازم يسافر خلال هـ الاسبوع .. واي تأخر في العميلة بيأثر على حالته كثير .. عشان كذا لازم تبلغي عم مبارك
جود نهضت سريعا وظلت تدور حول نفسها بحركة غريبة وتمتم بتعجب : مستحيل ما اقدر .. خسر ولدة وزوجته في يوم واحد وما بقالة غير حمدان .. كيف تباني أبلغه ان حمدان يمكن يموت في أي لحظة بسبب تليف في الكبد
صالح قاطعها سريعا : جود لازم تدبري طريقة .. كل ما تأخرنا .. حالته بتطور .. و نسبة نجاح العملية بتقل
جود وهي تشد شعرها للوراء : طيب عمي راح أحاول أكلمه اليوم ..!! بس حتى لو سافر من بيكون معاه
صالح : لا تخافي انا دبرت كل شيء .. وابوك ما راح يحس باي شيء .. راح اسافر بنفسي وأشرف على حالته
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : مشكور عمي .. هذي خدمة ما راح انساها لك ابدا .. أنته بغلاة ابوي
صالح بابتسامه عريضة : جــود إنتي مثل بنتي .. وغالية علي كثير .. وأتمنى من الله كل أولادي يطلعوا بطيبتك


/::\


عادت جود من تلك الزوبعة التي خرجت منها بصعوبة .. ثم دار في بالها الحوار الذي دار بينها وبين العم مبارك
جود وهي تتظاهر بالسعادة : عمـي مبارك طلبتك وقول تـم
مبارك : ولو يا بنيتي جود .. انتي طلباتك تتنفذ على طول
جود تمتمت بعد تردد طويل : بصراحه ودي أودي حمدان الصين .. فيه دورة وايد حلوه واكيد راح تنفعه
مبارك : إيش ..!! لا يا جود انا ما اقدر أعيش لحظة وحده بعيد عن حمدان .. هذا من ريحة الغالي .وبعدين وش دورته
جـود : عمي هـ الدورة راح تنفعه كثير في المستقبل .. وبتطور من قدراته .. انا اقول لو تفكر قبل ما تتخذ أي قرار
مبارك يقاطعها بألم : جود ماله داعي اللف والدوران يا بنيتي .. حمدان مريض .. بس إيش فيه بالضبط العلم عند الله
جود بمجرد أن تمتم العم مبارك بهذه الكلمات تلعثمت ولم تستطع التفوه بأي كلمه
مبارك تابع حديثه : حمدان صاير لونه اصفر .. وجسمه صار ينحل .. وش اللي صاير يا جود .. قولي وريحيني ؟!!
جود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : حمدان حبيبي إيش رايك تروح تلعب شوي
حمدان بابتسامه : جدي مو راضي يخليني ألعب ..
مبارك وهو يداري دمعته : روح يا حمدان بس خلك قريب يا وليدي ..
ابتسم حمدان ابتسامه طفولية تحمل معاني البراءة .. ثم أخذ يركض إلى الخــارج
مبارك بألم : وهذا تمينا لحالنا ..!! قولي يا جود إيش اللي قاعد يصير بالضبط
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي مبارك أنته عندك مرض السكر والضغط واللي راح اقوله لك ما بتقدر تستحمله .!! عشان كذا ودي تمسك نفسك وتهدي أعصابك .. وحمدان ما عليه إلا العافية أن شاء الله ..
مبارك بألم : قولي يا جود ولا تلعبين بأعصابي كذا .. حمدان إيش فيه بالضبط ؟!!
جود والحزن يتملكها تمتمت بألم : عمي حمدان !! ثم سكتت قليلا ..وتمتمت بعد تردد طويل حمدان عنده تليف في الكبد
مبارك قاطعها بخوف : إيش تليف في الكبد .!! جود إيش اللي جالسه تقوليه يا بنيتي .. بس حمدان لا مستحيل
جود وهي تواسيه بألم : عمي لا تخاف أنا حليت كل شيء ..وان شاء الله راح يسافر ويتعالج ويرجع لنا بصحة وسلامة
مبارك ويداه الضعيفتان ترتعش : خذوا كبدي وخلوه يعيش .. انا كبرت خلاص .. ومابي من الزمن أكثر من اللي خذيته
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي أدري أنه قلبك يعتصر من الألم بس اوثق فيني وخلانا نسفره
مبارك وهو ينظر لعينيها بنظرة الضعيف المنكسر تمتم بألم : طيب مصاريف العملية من وين راح ادبرها له ..
جود بألم : أفــا يا عمي وانا وين رحـــت
مبارك : آآآآآه يا جود ما توقعت أنه راح أحملك أكثر من طاقتك ..!! مو كافي أنك متكفلة بكل مصاريف دراسته
جود ودموعها تسقط على خدها :بس يا عمي مبارك لا تقول كذا .. كلامك هذا يحسسني أنه وحده غريبه .. عمي لما قررت اكفل حمدان عاهدت نفسي اكون له الام والأب والأخ والاخت ..عشان كذا ما ودي اسمع كلامك هذا مره ثانيه
مبارك وهو يحاول أن يقبل يدي جود ابعدتها سريعا وتمتمت بألم وهي تطبع قبلة على رأسه : لا يا عمي إنت عزيز وغالي ما ودي تحس في لحظة أنك صغير في عين حد .. ترى الفقر مو عيب .. أهم شيء الانسان يعرف حدوده ويشكر ربه .. وهذا اللي شفته فيك وخلاني أحترمك .. وانت صبرت وايد وما بعد الصبر إلا الفرج
مبارك ودمعه ترتسم على ذلك الوجه الملبد بالحزن تمتم بألم : اشكر الله اللي حطك في طريقنا يا جود.!! من غيرك ما كنت أعرف أيش راح اسوي .. جود المرض هذا حرمني من ولدي .ولدي اللي مات في عز شبابه
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عمي إيش اللي جالس تقوله ؟!! إي ولد هذا .. انته ولا مره كلمتني عنه
مبارك : ولدي حمد مات وعمره 14 سنه بعد ما جاه تليف في الكبد .. درنا في كل هـ المؤسسات الخيرية !! في ناس ساعدتنا وفي دوائر ما خذوا موضوعنا على محمل الجد .. ما قدرنا ندبر مبلغ العملية ومات ولدي ومات معه كل شيء
لا تلوميني يا جود لا بست إيدك .. لو ما كنتي بنت عاقلة وخلوقة كان تخليتي عنا .. يا حظ اهلك فيك يا بنيتي
جود وهي تجلس بجانبة تمتمت بألم : هذي الدنيا يا عمي .. وعسى الله يعوضك في حفيدك حمدان .. وتقر عينك بشوفته سالم ... وهذا أنا أوعدك يا عمي .. حمدان باذن الله راح يرجع سالم ومعافى .. وكل اللي مر علينا راح ننساه
مبارك وهو يمسح دمعته : الله يسمع منك يا بنيتي .. الله يسمع منك


/::\


وبعد ان كانت تغط في بحر أفكارها ودموعها لم تتوقف قاطعها صوت رنين جوالها .. فأجابت سريعا بصوت مكسو بالتعب والألم : السلام عليكم
صالح بألم : هاه جود بغيت أتطمن بلغتي العم مبارك
جود وهي تطلق زفرة من أعماقها تمتمت بألم : تقدر تمشى فالموضوع .. عمي مبارك صار عنده خبر ..
صالح بابتسامه : طيب يا جود زين ما سويتي .. انا تقريبا خلصت الإجراءات .. وبعد يومين ضروري تجيبين حمدان
المستشفى عشان نخلص الإجراءات كلها .. ولا تحاتي شيء يا جود ..انا راح أكون معاه وما بينقصه شيء ان شاء الله
جود بألم : مشكور كثير عمي صالح من غيرك ما عرفت إيش اسوي .. بس أمانه ترجع لي حمدان سالم
صالح بألم : اهم شيء لا تنسية من دعواتك .. مرحلة وراح تعدي ان شاء الله .. نفس ما قتلك خلي أملك بالله كبير
جود تمتمت بحزن كبير : ما راح ارتاح إلا لما اشوفه سالم .. وعسى الله يقدرني وارد جمايلك
صالح وهو يحاول أن يلطف الجو قليلا : مو مشكلة تخدمينا في الأفراح
جود بابتسامه صغيره على شفتاها تمتمت بحب : تستاهل عمي ..وباكر راح \اتصل فيك ونتفق على كل شيء
صالح : على خير يا بنيتي .. أغلق الهاتف وتمتم بحزن .. الله يكون بعونك يا جود .. لو وحده في مكانك كانت تخلت عنهم لكن أنتي راح أتمي طول عمرك راعية واجب..هيه هيه يا تركي صدق أنك عرفت تربي يا بختك في بنت مثل هذي


/::\


أما جود فسمعت اصوات غريبة تشبه الضجيج فتبعت ذلك الصوت والكثير من الخوف يتملكها.. اتسعت عيناها وارتعش جسدها رعشة خفيفة .. كان هناك رجل يشبه السواد يقف أما البوابة .. ملامحه غير واضحه تمتمت بخوف : مين أنت
تمتم بصوت يكسوه الألم : هذا أنا يا جـــود
جود بمجرد أن أدركت أن الصوت صوت والدها هرعت إلية سريعا وتمتمت بخوف : بابا هذا أنته .. أيش صاير فيك
تركي وهو يفتج أزرار ثوبه تمتم بحزن عميق : تعبان يا جود تعبان كثير
جود وهي تطبع قبلة على راسه : بابا ايش صار لك بالسفر .. وليش لون وجهك مخطوف كذا ..
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : آآآآآآه يا جود كل اللي ابيك تعرفيه أني سويت كل هذا عشانك أنتي وبس
جود وهي تمسح على وجهه بحب تمتمت بخوف : بابا إنته إيش تقول .!! انا مو فاهمة عليك أبد .. وبعدين وش دخل سفرتك هذي فيني .. بابا لا تشغل بالي أكثر عن كذا قولي إيش صار لك بسفرتك بالضبط
تركي تمتم بحب : جود كل اللي أقدر اقولة لك انه ابوك خسر الصفقه كلها .. بس مو ندمان
جود قاطعته بخوف : بابا هذي أول صفقه تخسرها ؟! وش اللي صار علمني ..لا يكون هددوك يختطفوني نفس كل مره
تركي بابتسامه ممزوجة بحزن: يختطفوك ؟!! إيش هـ الأفكار يا بنيتي
جود قاطعته سريعا : إيش دراني بابا .. تقول أنك تركت الصفقه عشاني .. فقلت يمكن المسأله فيها تهديد
تركي بألم : جود حبيبتي صكري على هذا الموضوع .. انا تعبان وودي أرتاح
جود وهي تساعده على النهوض : طيب يا بابا اللي يريحك .. يلا تعال خلني أوديك حجرتك واسوي لك شيء خفيف


/::\


شعــر بالضيق لم يعلم إلى أن يذهب .. أراد الخروج من الحزن الذي تملكه .. جرته قدماه إلى ذلك المنزل طرق الباب بطرقات خفيفة ففتح الباب كان يقف خلفة أمرأه في غاية الجمال والروعة .. ظل يتأملها بعمق والكثير من الحزن تملكه
نور بابتسامه ساحرة : كنت متأكدة أنك راح ترجع
لم يتمالك نفسة فضمها إلى صدرة وتمتم بألم : نور حاس نفسي ضايع .. محتاج لك كثير
نور وهي تمسح على رأسه بحب : انا معاك حبيبي .. تعال .. خلنا نتلكم داخل على راحتنا
وضعته على منضده قريبة وكانت ملامح التعب ظاهرة على ملامحه .. أخرج سيجارة وبداء في تدخينها
نور والحيرة تتملكها : أنت من متى تدخن ؟؟!!
.... تمتم بحزن : نور تكفين اللي فيني مكفيني مالي خلق لمحاضراتك ..!!
نور وهي تجلس بجانبه : طيب حبيبي حقك علي .. بس قولي شو اللي مزعلك كذا .. ليش لون وجهك مخطوف
............. : قلبي يعورني ..... صار يخفق كثير
نور والسعادة تتملكها : أكيد لأنك تحبني ..!!
......... : ما أدري المهم عندك حبه تهدي الصداع اللي بداخلي .. ودي انام وأرتاح
نور تمتمت في خاطرها : إيه مو مشكله لو استغلينا مهنتنا شوي .. راح أعطيك حبه تخليك تطلع كل اللي في خاطرك .. ولما تصحى بكرة راح تكون نسيت كل شيء .. آآآآووووه يا نور متى راح تبطلين هــ الحركات .. صرتي تمشية على كيفك عن طريق الحبوب .. لكن مو مشكلة الغاية تبرر الوسيلة .. هذا حب حياتي وراح اسوي المستحيل عشان ما اخسره


/:|:\


المملـــــــــكة العربيـــــــــــة السعـــــــــودية

//
\\
مضى يومان على وجود نجود في المشفى .. لم ترى رائد خلال هذه الفترة .. كان ليث يطل عليها بين فترة وأخرى ..
كانت تتصرف بشكل طبيعي لم تظهر مقدار الحزن الذي يتملكها .. كانت تريد فقط الخروج .. شعرت وكأنها معاقبه
حاولت كثيرا مع ليث لكي يخرجها ولكن دون جدوى .. لهذا أعتزلت الطعام ورفضت تناول أي وجبة
ليث والخوف يتملكه : إيش الحل يا رائد .. نجود صار لها يوم كامل ما كلت شيء ..!! لازم تروح تشوفها
رائد وهو يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة : ودي اشوفها يا ليث .. ودي اطمن قلبي عليها .. بس وجودي قربها راح يخليها تتعلق فيني أكثر .. وانا كل اللي أتمناه تشيلني من بالها .. ما ودي أعذبها اكثر
ليث بألم : طيب انت قدرت تشيلها من بالك
رائد : حتى بعد ما أموت وتخرج روحي من جسمي راح تظل روحي ممزوجه بحبها .. نسيان نجود صعب كثير
ليث : رائد علاقتك مع سندس توها في البداية وش له ما تنهي الموضوع وتنفصلوا ..!!
رائد بالم : آآآآآآه بس !! فكرت في هـ الموضوع كثير .!! ولكن ما شيء فايدة
ليث : بس بعد الزواج راح تظلمها أكثـــر
رائد : انا مخنوق يا ليث ومو عارف إيش اسوي ..!! حاس نفسي ضايع .. وامي مستحيل ترضى أتزوج نجود
ليث بحزن : امك يوم يومين راح تفهم اللي يصير وبتتقبل نجود .. أهم شيء لا تضايق وعيش حياتك صح
رائد : خلاص يا ليث انا راح أروح اشوف نجود عن إذنك


/::\


نجود شعرت بملل فضيع فنهضت من على سريرها وتوجهت نحو النافذه وظلت تتأمل ما حولها بعمق
دخل رائد إلى غرفتها ولم تحس به نجود .. لهذا قرر أن ينظر إليها من بعيد ثم ينسحب بهدوء
نجود أطلقت زفرة تبين مدى التعب الذي يتملكها ويسيطر عليها
رائد تمتم بصوت شبه مسموع : ليت الوجع فيني ولا فيك ... يا لبيه يا من روحي ترخص له
نجود شعرت بعض الهمسات ولكن لم تسمعها جيدا أدارت بوجهها ناحية الصوت وذهلت عندما رأته
رائد لم يعطها أي فرصه وتمتم بابتسامه : كيفك نجود ..
نجود اشاحت بوجهها عنه وظلت تتامل من في الخارج
رائد وهو يقترب منها بخطوات ثابته تمتم بالم : نجود إيش فيك .!! وش له ما تردين علي ؟. انا زعلتك
نجود لم تبالي به .. وتصرفت وكأنها لا تسمع ما يقول ..
رائد أقترب منها اكثر : نجود طيب فهميني ايش اللي سويته بالضبط ؟!! ايش اللي يخليك زعلانه علي كذا
نجود وهي تداري دمعتها تمتمت بالم : رائد ودي اطلع من هنـا ..!!
رائد وهو يحاول أن يخفي الألم الذي تملكه : طيب صارحيني فيه أحد زعلك ..
نجود : امتحاناتي ما بقى عليهم شيء .. ودي أدرس واتخرج بامتياز !!
رائد بابتسامه : بس انا واثق انك راح تتخرجي بامتياز حتى لو ما راجعتي دروسك
نجود وهي تبتسم تمتمت بسخرية : ليش ؟!! لا يكون تعرفني أكثر من نفسي
رائد وهو يلاطفها تمتمت بابتسامه عريضة : أكيد .. مو إنتي تربيتي .. ولا نسيتي
نجود نظرت إلى ابتسامته الساحرة وتملكها بعض من الخجل .. لقد احست ان رائد احرجها فاكتفت بالسكوت
رائد بابتسامه : نجود وش رايك ندردش مع بعض شوي .. من زمان ما سولفت معاك ؟!! ومنها ناكل شيء خفيف
نجود قاطعته بغضب : رائد ودي أطلع من هنا .. ما راح أحط لقمه في ثمي لحد ما تطلعوني فاهم
رائد كان يعلم جيدا أن نجود معروفه بعنادها .. كيف لا ولقد اتعبته كثيرا عندما كانت طفلته المدللة ..!!
رائد بابتسامه : طيب نجود أوعدك .. راح اخليهم يطلعوك .. بس بالأول ضروري تاكلي
نجود وهي تنظر إلى عينيه بعمق تمتمت بصوت منخفض : متــــأكد
رائد قاطعها سريعا : كم مره وعدتك وأخلفت وعدي
نجود ودمعه أرتسمت على خدها تمتمت لا شعوريا : وعدتني مره واخلفت .. تمتمت بهذه الكلمات ثم أنتبهت لنفسها فسكتت سريعا .. شعرت بأنها عرضت نفسها للأحراج .. وربما أدرك رائد بطبيعة مشاعرها لهذا قررت الهروب سريعا
رائد وهو يشدها من يدها تمتمت بألم : نجود ممكن تصارحيني متى وعدتك وأخلفت ؟!!
نجود وهي غير قادرة على إيقاف الدموع التي عرفت طريقا إلى خدها تمتمت بألم : إنسى اللي قلته
رائد وهو يضغط على يديها بقوة : نجود صارحيني .. إيش اللي جالس يصير فيك بالضبط
نجود تمتمت في خاطرها بألم : مسوي نفسه مو عارف شيء .. هـ الغبي ما راضي يقتنع أني أحبه وميته عليه .!
رائد وهو يتمتم في نفسه : قوليها يا نجود وخلصيني .. يمكن لا سمعتها منك راح تتغير اشياء كثيره في حياتي
ثم قاطعها بألم : بعدك ما جاوبتيني
نجود لم تتحمل ذلك وأنفجرت في وجهه غاضبة : إيش اللي ودك تعرفه إني آ.............!!
قاطعهم صوت الممرضة : نجود صار وقت نقيس ضغطك .. ما عليه دكتور رائد أعذرني على المقاطعة
رائد وهو غير مستوعب لما حدث .. نجود كادت أن تنطق بتلك الكلمة التي انتظرها أعواما طويلة .. كلمه ربما جعلته يغير قراره بزواجه من سندس .. ولكن فجأة شعر بأن كل شيء أنتهـي ............... وقد لا يسمع تلك الكلمة مجددا
انطقي كلمه احبك يا الحبيب
حبك اصبح لي وطن واصبح عروبه
ايه فى بعدك انا كني غريب
كل ناسي يدرو اني فى صعوبه
يمك احلامي وامالي اصيب
وانسي نفسي والشمالي من..جنوبه
وتعرفي ان اشتياقي لك رهيب
وان قلبي تاه ما يحسب حسوبه
نجود تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر .. شعرت بأنها غبية لأنها ضعفت وكادت ان تبوح له بحبها سحبت يدها بهدوء وتوجهت نحو الممرضة وتمتمت بثقة : قيسي ضغطي بسرعه .. لأني راح أطلع على طول من هنا ..
الممرضة : بس إنتي حالتك ما استقرت ..!!
رائــد : لمى سوي اللي تقوله لك .. نجود راح تطلع خلاص .. وعلى ضمانتي انا
نجود تمتمت بثقة : يلا بسرعة ودي اطلع من هنا وارتــاح .. وجودي هنا يضايقني .. عندك بس خمس ثواني
رائد أحب ان يودع نجود .. لأنه شعر بأنها المره الأخيرة التي سيكون قريب منها هكذا تمتم بعد تردد : لمي هاتي عنك
لمى بابتسامه : دكتور رائد ما عليه هذا شغلي وكلامها ما ضايقني
رائد : مــا عليه لمى .. نجود تعبانه شوي ويمكن تزعجك تقدري تروحي
لمى والحيرة تتملكها : طيب دكتور اللي تامر فيه .. عن إذنكم
نجود بغضب : ليش خليتها تروح .. أنا أبي لمى هي اللي تقيس ضغطي
رائد تمم بخبث : طيب ليش ما تكلمتي قبل ما تطلع
نجود كانت تشعر بالسعادة لأن رائد هو الذي يشرف على حالتها وسيقيس ضغطها .. ولكن كلامه جعل لون وجهها يتغير إلى اللون الاحمر .. شعرت أن رائد يعرف شيئا .. خشيت أن تكون الرسالة وقعت بين يديه فتمتمت بخوف : معقولة الرسالة تكون ! !
رائد بمجرد ان نطقت بالرسالة أحس ان نجود بدأت تقرا أفكاره كما هي عادتها عندما كانت طفلة فاحب ان يراوغها قليلا متظاهرا بلا مبالاة : أي رسالـــة ؟!!
نجود أحست من نبرته بأنه لا يدري عن موضوع الرسالة شيئا أخذت نفسا عميقا ثم مدت يدها لرائد ليقيس ضغطها
ثم تمتمت بألم وبعض من الشكوك تساورها : زهــرة البنفسج
رائد علم أن نجود تحاول أن توقع به لكنه تمتم ضاحكا : هذي احب زهره عندي تمنيت احد يهديني زهرة البنفسج بس
حسافه الكل كان هداياهم اشياء صلبة وما فيها أي حياه ..
نجود كان جواب رائد مقنعا لها .. ثم ابتسمت ابتسامه بسيطة وهي سعيدة لأن رائد لا يعلم بحقيقة مشاعرها
رائد شعر بالراحة لأنه أستطاع أن يقنعها بأنه لا يعلم أي شيء عن موضوع الرسالة ..!! وكان سعيدا جدا لانها قريبة منه .. تمنى لتلك اللحظات ان لا تنتهي .. تمنى لو يتوقف الزمن قليلا حتى يبقى بقربها اكبر وقت ممكن ..
لا تبتعد
خلك قريب
خلك اقرب من انفاسي اليَ
خلك كما رمش العيون
في كل غمضة عين اشوف صورتك
خلك صوره في داخلي
صورة حنان
صوره دفا
صوره في كل ناظري
خلك شتاي..خلك دفاي
خلك فرحي والجفا
بس خلك قريب
لا تبتعد
كانت تقف خلف الباب وسمعت ما دار بينهما من حوار .. وأكثر ما ثار شكوكها موضوع الرسالة
سندس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : أي رساله اللي تتكلم عنها نجود .. رجعت بها الذاكرة قليلا للوراء
عيناها بدأت تتسع ثم تمتمت بخوف : معقولة بوكيت الورد كانت من عند نجود .. كيف غابت عن بالي .. نجود كثير تحب هـ النوعية من الزهور .. ورائد بعد ما قراء الرسالة صار لونه مخطوف .؟ يا ترى وش فيها هـ الرسالة .. انا متأكدة انه الرسالة اللي يتكلمون عنها موجوده عند رائد .. بس مو مشكلة اخلي الأوضاع تهدى شوي وبعدها يصير خير مو سندس اللي تستغفلونها .. آآآه بس يا نجود لو أكتشفت أنك غدرتي فيني راح أخليك تندمين كثير ..


/::\


ليان كانت تخطط هي وهيثم كيف يقنعان والدها بزواجها منه .. ولم يصلا إلى أي نتيجة بعد .. لهذا قررا ان يتقدم هيثم لخطبتها في اقرب وقت متوقعان اسواء الظروف التي قد تواجههم ولكنهم أدركا تماما بأن حبهما قد ينتصر رغم كل شيء
ليان وهي ممسكة بيدي عمتها ريما تمتمت بابتسامه : عمتي تتوقعين بابا راح يوافق ؟ََ
ريما ابتسمت ومسحت على راس ليان بحب وهي تهز رأسها بالإيجاب
ليان وهي تطبع قبلة على رأس عمتها : الله لا يحرمني منك يا اروع عمه بالكون .. وبعدين حتى لو بابا رفض.. انا راح اسوي المستحيل عشان اقنعه .. انا كثير احب هيثم وحياتي من غيره كثير صعبة .. افضل الموت ولا اعيش بعيده عنه
ريما ارتسمت دمعه على خدها ولكن مسحتها سريعا قبل أن تنتبه لها ليان
ليان تمتمت بضيق : بس الخوف مو من بابا .. الخوف من اللي يسموه أمجد !! أمجد واحد مجنون خايفه يضر هيثم
ريما ابتسمت ابتسامه ممزوجة بحزن ثم مسحت رأس ليان بحب
ليان سمعت هاتفها يرن فأجابت سريعا بعد أن أدركت أن المتصل هو هيثم : هلا هيثم
هيثم بابتسامه : ليان انا بلغت ماما واختي .. والكل وافق وشجعني وعن قريب راح اتقدم لك رسمي
ليان بألم : بس المشكلة مو عند أهلك المشكلة عند بابا ..!! لا تنسى أنه اليوم كتب كتابي على أمجد
هيثم : كتابك ما راح ينكتب فاهمه .. انا راح اخرب كل شيء .. قلت لك اوثقي فيني
ليان بابتسامه ممزوجة بألم : وهذا اللي مخليني مرتاحه شوي ..
هيثم : طيب متى راح تكلمين ابوك ليان .......!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات