رواية خاتم في اصابع رجال -28
الشباب متوظفين وراتبهم يمشي وفوق هذا يتعلمون وبيظمنون مهنة زينة في المستقبل
ورحاب شغلها مالي عليها دنياها وبدا ينجح!!
سارة عن الف ريال ومحد يعرف شو خططها بس الأكيد انها بخير
الكل بيتزوج وبييب عيال وبتتفتح حياته وبيعيش براحة بال الا انا
كيف بشتغل وانا أميّة ، كيف بتزوج وانا بنت حرام
وفوق هذا كله حااامل بـ توأم
والمصيبة انهم بالحرام بعد ..
اي عيشة بعيشها واي حياة بيعيشونها هالإثنين اللي ف بطني
قمت من الكرسي اللي في حجرة الدكتورة ودموعي تنزل خوف
والدكتورة تكلمني وانا مسوية لها أكبر طاف
ما ابي اشوف شي ما ابي اسمع شي
ما ابي اعرف شي زيادة يكرهني في عيشتي ..
توجَهت للكَراسي الموجودة في صالة الإنتظار وانا ارتجف من
ماعرف ليه ارتجف يمكن قهر او حزن او سعادة ..
سعادة ؟؟؟
لا ، مستحيل تكون هاي سعادة
لِمحت وحدة مكتسية بالسواد واقفة عِندي رِفعت راسي أتأمل ملامِحها
يوم شفت انها سَارة
إنهرت اصييح
مِسكت ايدها وحطيتها عَلى بطططني وانا أتكلم بألم وبهمس .. من المصيبة اللي بقولها ..
صوتي من الكارثه اللي يحس بها
من الألم والخوف
أفنان : توأم يا سارة بأحشائي تووووووووأم ، بيعيشون الضيم والتشتت والفقر ، توأم بيعانون بدون أب وأهل مثل ما أنا عانيت ..
آآآآآآآآه ، حسسسبي الله ونعم الوكيل ، حسسبي الله ونعم الوكييييل
حسيت بها تشل ايدها من بطني وتحطها على راسي وتمسح عليها وكأنها تحاول تهديني
لكن هيهات اهدأ ، انا ما عمري شفت الحنان والحين يوم حصلته من ساره بمجرد لمسه منها
حسيت مادري كيف حسيت بس ان صوتي يطلع
ووناتي بدت تعلى
وتمسكي بسارة زاد
حطيت راسي في حظنها ويلست اصيح
اصيح البنت اللي عاشت من دون حنان الأم
اصيح البنت اللي عاشت وانحرمت من مال ابوها ومحبته
اصيح البنت اللي عاشت الفقر والمذلة والجوع والاهانة
اصيح البنت اللي تزوجت سكير وباعت نفسها لواحد مثله
اصيح الاثنين اللي في بطني يكبرون وينمون بفرح ويوم بيطلعون على الدنيا بيعيشون اللي عشته
يارررب رحممماك
سارة : افنان حبيبتي ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، فكري في هالآية وبعدين قرري
بتيبين اثنين بينسونج الدنيا كلها ، بتفرحين من فرحهم وبتحزنين من حزنهم بتحنين عليهم ويوم بيكبرون بيحنون عليج
بتتسلين ويا سوالفهم ويا صياحهم ويا ضحكاتهم
ويوم يكبرون بتفخرين بهم بتقولين انا ربيت وهذيل عيالي تربية ايدي
بتشوفينهم لا حصلوا الوظيفة الزينة ونجحوا يدعون لج يقولون هذا بفضل الله ثم امي
واذا متي بيبكون عليج دم بيدعون لج وما بينسونج ...
هديت مع كلام سارة الهادي والمطمئن ، سبحان الله سارة كلماتها تدخل في العقل والقلب بنفس الوقت
كلماتها تخفف من ضيقة الحزين وتخليه يرجع بأفكاره من اول ويديد
ما اَنكِر إنِّي هَديت وتطمنت مع كَلامها لكِن !!
فِي شي مو مريحني أو هَذا شعور تشعر بِه الأم اللي ماعِندها رَيل ؟
لا طِلعوا عيالي على الدنيا وسألوا يمه وين ابوي ، شو اقول لهم
انتوا عيال حرام ؟
او
أبوكم مات ؟
انتبهت بسارة اللي قامت من مكانها
سارة : بروح اييب لِج شَي تِشربينه ، ترييني هنيه
افنان : لا تخافين ما بقدر اتحرك وهالكورة معلقة في بطني
سارة : ههه زين ..
رَاحت سَارة وظَليت أنا أتأمل الحِريم الرايحات والرَّادات ..
وِقفت عِيني على حرمة ورَيلها يالسين على الكِرسي ومب حاسين بالناس اللي حوالينهم ..
عايشين جوهِم ..
الحرمة مبتسمة بفرح والريال حاله من حالها وهو حاط ايده على بَطنها
أكِيد فرحان بالياهل اللي داخل ، واكيد هالياهل بيعيش أحلى حَياة مع ابوه وامه
مادرِي ليش حَسيت ان الحَسد والغيرة تملكت قَلبي ،
على طُول بعدت هالأفكار التافهة عن راسي
وبِديت افكر في كلام سارة حرف حرف
لين عرفت وين الخَلل وكيف بَيكون صَلاحَه ..
الخَلل فِيني أنَا ، لازِم أتغير .. واهيء الطَريق لهالاثنين اللي بيطلعون في حياتي ..
انتِبهت لصوت التلفون اللي اعتَدى على هدوء المستشفى ..
المتصلة سارة ..
أفنان : أهلا وسهلا معكم المتحدثة افنان ، من المتحدث ..
سارة : سبحان الله ما اسرع ما تتغير نفسيتج
افنان : غصبا عني شو اسوي ملييت وحسيت اني لازم ارد لطبيعتي ما ابي عيالي يقولون شو هالأم الكئيبة والمملة ..
سارة : ممم زين افنان ترومين تروحين البيت بروحج .. لأن ما اقدر ايي استوالي ظرف ووو
افنان : خلاص خلاص فهمنا بتصل على منيرة من الله ابا ازورهم مع السلامة ..
قفلت في ويهها عشان ما تحس بالإحراج وتأنيب الضمير ،
وقِمت وأنا أحس ان ظَهري متفتت لِقطع ، يالله شكثر تعبانة
مادري لييش تخيلت اني اول ما اولد هالاثنين ارفس في بطونهم وظهورهم عشان يحسون بالألم اللي حسيت به
ههه والله اني مجرمة ، اتصلت على منيرة اللي صارلي فتتتتترة طوييييييييييييلة ما كلمتها ولا رديت على اتصالاتها
بس شو اسوي للظرورة أحكام ..
ترييتها ترد لكن مافيه أمل ، شكلي اليوم بعانِي لين ما اوصل البيت
تِذكرت اني احتمال ما املك ريالات توصلني البيت
لااااااا ء يارب
فتشت الشنطة على عجلة والحمدالله حصلت اللي اقدر اسكت به اللي بيوصلني
مَشيت خِطوتِين وحَسيت بالكَسل وخصوصا ان البواية بعيدة حَبتين
لاحَظت بأن فيه نِيرس يالسة تدز عربة فاضية
يا محلاه حظي ، أَشرت لها إنها تيي لَكِن هي اللي ما تستحي سَوت لِي طاف
يَعني صِدق لازم أَرد أفنان القَبلية ..
صَرخت بأعلى صوت عِندي لدرجة اني حسيت بلاعيمي طاحن ، يا ساتر من وين لي هالصوت
وقعدت على الأرض ببطىء
نَزلت راسي على الأرض ورفعت عِيني شوي عَشان اشوف ردة فعلها
والحَمدالله انها وَقفت تتأملني ، يالله الحين تعالي وساعديني وركبيني العَربة ..
بِديت اطلع صوت ونين عشان تِكتمل التمثيلة ..
وشوي شوي بدت تقرب صوبي
النيرس : تعبانه يا مدام ؟
افنان : آآآآآه بطططني يتتتقطع تعبانة مو قادددرة امشششي ووريلي واقف برا يترياني اذا تأخرت عليه بيروح عني حسبي الله علييه ، وماعندي حد يوديني بعدييين ، ساعديني الله يخليييج آآآآه
النيرس : لاحول ولا وقوة الا بالله ، حسبنا الله على هالرياييل اللي ما يخافون الله ، خلاص اركبي يلا بدزج للباب
افنان : مشكككككككورة وما تقصصصرين الله يجزاج الف خييير ما تقصرين والله
رِكبت وهي تساعدني ، وحليلها والله ههه صدقتني ، بس تستاهل لو يت بالطيب ما كنت قصيت عليها
بِدت تدِزني لِين البَوابة ..
نزلت منها وشكرتها وهِي راحت وهي معصبة كأنها ندمانة على اللي سوته ليي .. مالت علييها
مِشيت شوي والحمدالله ان فيه تاكسي توه وقَف ، مشيت بسرعة عشان ألحقة
لَكن انصدمت وأنا اشوف اللي نازل منه وماسك شنطة سفر صِغيرة
اقشعر بدني وانا أشوف مَلامحه اللي ما تغيرت
والليلة السودا واحداثها الكريهة بددت ترجع لمخيلتي
ملامحة المعصبة والمصدومة فيني ، وارتباكة وصراخة ..
ليه يارب جمعتني به لييه ، توني قايلة بنسى الماضي وبرجع افنان القِديمة ...
لَكن شوفته أحبطتني ، ردتني لقوقعتي الحَزينة
ابدا ما تمنيت اشوفك يا خالد ..
انتبهت ان التاكسي بيروح اذا ما تقدمت له ..
تقدمت بخطوات بطيئة وانا احس بالخوف ، مادري ليش اتخيل خالد يذبحني
مريت من جنبه لَكن اللي صِدمني انه مِشى ولا اهتزت فيه شعره من شوفتي
كأني
كأني انسانة مالها وجود ، لكن هالشي ريحني وايد ..
رِكبت التاكسي وانا اتنهد ، احس ان هالموقف مخيف ومؤلم اكثر من خوف وألم الولادة ..
لاحظت ان سايق التاكسي يترياني اتكلم ..
أفنان : روح شارع ال ....
خَــــــــــــــــــــــــــالِد
تُوَقفت بصدمة !!!!!
والتِفت لورا مَصدوم للسيارة اللي يفصل بيني وبينها باب المستشفى الزجاجي ..
انا مب مهتم بالسيارة ولا سايقها ، انا مهتَم باللي داخلها ..
أفنَان ، مَعقولة هي حَقيقة مب خَيال ؟
مَعقولة تكون غِير الإنسانة اللي دوم اشوفها ويوم بيي ألمسها تِختفي
هيه مَعقولة ، أفنان اللي تِظهر لي ما تكون بهالشكل
هاللي مرت من حذالي مب افنان ..
هذي لها بَطن متكور ومِنتفخ !!! هي حامِل
كيف حامِل ..
هِي هِي
انتِبهت لحركة السَيارة ييت بَركِض ألحقها
لكِن ..
لو لحقتها ووقفتها ، شو بسوي شو بقول
بالأساس ليش أباها ..
أصلاً خلاص أفنان انتهت مِن حياتي المِهم عندي
نسرين اللي تترياني في بيت عَمي الجِديم البيت اللي يمعنا ونحن صغار ..
كَملت خطواتي وأنا احاول انسى هالطيف اللي خرب علي خططي ...
توجهت للقِسم النَّفسي ، نسرين تقول لازم اتخلص من خيال أفنان
واذا تخلصت منه بتسامحني وبتتزوجني ، وبنعيش حياة سَعيدة
اليوم قالتلي واليوم طِلبت مني التّنفيد
وانا ما قدرت اردها ، انا ما صدقت تِرجع لي ، كيف اردها
خَبرت امي اني بَسافر فترة نقاهة لأني محتاجتنها
وهي ما عارضتني هي تدري وأكثر عني اني احتاج لهالفترة
ما اباها تَدري اني رايح عند دِكتور نفسي
دِخلت القِسم النفسي واللي كان فَاضي وخالي من الناس
ترييت على الكَراسي بَعد ما عطيت الموظف ملفي
متى بينادوني
واول ما خطر في هالسؤال وانا سمعت اسمي
سميت بسم الله وتجدمت وفتحت باب حجرة الدكتور ..
خالد : السلام عليكم ..
لاحظت ان الدِكتور كان يطالعني باستغراب ..
الدكتور : انت خالد ؟
خالد : هيه نعم .. انا هو
الدكتور : حياك الله ياخالد ، اسمح لي بس تخيلت شكلك غير يعني يوم سمعتك بالتلفون توقعت شكلك بيكون اسوأ عن جيه ، بس شكلك ماشاءالله زين
خالد : هيه انا ادري اني زين .. لكن خَطيبتي تصر اني اراجع عندك
الدكتور : زين بنشوف اذا صح كلام خطيبتك ولا لا ، تفضل اقعد ..
يِلست على الكِرسي بتوتر من الأسئلة اللي بيسألها ..
الدكتور : زين يا خالد اول شي احب اعرفك على اسمي انا الدكتور سلمان ، ثانيا ممكن اسأل شو الشي اللي تشوفه فيك خطيبتك عشان تقولك راجع دكتور نفسي
خالد : لأني لأني اشوف خَيال انسانة كنت تقريبا أحبها وو لكن القدر ما خلاني اتزوجها
الدكتور : زين هالانسانة يوم تشوفها تكلمك وتلمسها
خالد : لا لا بس اشوفها تبتسم لي ومن يوم ايي امسكها تختفي
الدكتور : اها .. زين وكيف عرفت خطيبتك بهالأمر ولا انت خبرتها
خالد : لا هي شسمة تشوفها معاي
الدكتور : كيف ، مب تقول انها خيال ، كيف خطيبتك بعد تشوفها
خالد : مم ماعرف بس يمكن تكون ينيه ؟
الدكتور : زين خبرني خطيبتك انت تحبها ، خبرني بكل
شي تحسه اتجاهها عشان اعرف وين المشكلة ..
خالِد : ماعرف انت كيف بتحس اتجاهي ، لكن انا صِدق محتاج اني اتعالج من اللي انا فيه ، ابا اتزوج هالانسانة اللي حبيتها وهي تقول لازم اتعالج اول ..
الله يسلمك خطيبتي اسمها نسرين
هي بنت عمي بَعد ، هي كانت بكمى وو انا يوم كنت مراهق كنت استغل هالشي
وو خصوصا ان امها ميتة وابوها مهملنها ويحبني ف كككنت ......أأأ .......اتحرش بها
الدكتور : خالد لا تستحي الحين كمل وتخيل انك تكلم نفسك ...
خالد : المِهم هي كانت دوم تحاول تخبر ابوها لكن انا امنعها ، لكن في النهاية بديت اخاف انها تخبر واروح في مشكلة
ف شَليتها وحجزتها في حجرة صغيرة في آخر شعبيتنا ، وو سكرت عليها الباب ورديت البيت ، بعد كم ساعة او اكثر او اقل حسيت بالندم ورديت لها
لكِن لقيت الغرفة مختفية وحل مكانها الدخان والنيران ، المطافي طفت النيران وحصلوا جثتها ، لكن صدقني هذي مش هي ، مش جثتها والدليل انها ردت لي قبل شهرين
الدكتور : زين قولي قبل ما ترد لك نسرين كنت انت تحس بتأنيب الضمير ؟
خالد : هِيه كنت احس اني انسان مجرم وطول حياتي اشوف احلام وكوابيس ودايما اشوفها ف الأحلام تصيح وتحاول تقتلني وو بس
الدِكتور : زِين خبرني هالإنسانة اللي تشوف خيالها منو هي
خالد : هذي وحدة كانت تشتغل عندنا وحركاتها عفوية وحبيتها لكنها تزوجت واحد سكير مسيار ووو وو مرة بلغوا الناس عن حرامي شارد وحصلناه ف شقتها ووو مغتصبها ..
الدِكتور : انت شفتها بعد ذاك اليوم ، غير الخيال اللي يختفي
خالد : انا شفتها الحين وانا داخل المستشفى ، لكن ما ادري هل هي الخيال اللي اشوفه دايما ولا لا ، بس الحين كانت حامل والمرات الثانية كانت غير ..
الدِكتور : سؤال أخير وبتنتهي الجَلسة لليوم ، نسرين او خطيبتك هل من الممكن تكون خَيال ؟
خالد : لاااااااااااء لااااااااااء مستحيل تكون خيال انا واثق انها حقيقة
الدكتور : مم متأكد ، كيف عرفت انها مب خَيال ، حسب اللي قلته ان الشرطة طلعوا جِثتها
خالد : الحين بتصل عليها عشان تشوفها ... وتسمعها ولو تبي بخليها تيي
الدِكتور : زين اتصل ..
دَقيت على رقم نسرين بكل ثقة لأني واثق انها حقيقة وكنت ابا اكسر ثقة هالدكتور ..
حطيت على المايك اول ما سمعت صوتها
خالد : هلا نسرين حبيبتي ، تقدرين تيين عندي المستشفى ؟ زين بترياج .. مع السلامة
ابتسمت له بكل ثقة بعد ما شفت نظراته المستغربة ..
خالد : ههه هاه شرايك ، سمعتها ولا لا
الدكتور : تقريبا المهم انها بتيي صح ؟
خالد : هيه اكيد هي قالت اكيد ، هاه ما تسمع دقة الباب اكيد انها هي .. حبيبتي تيي بسرعة
قمت بسرعة وفتحت الباب ، وما خاب ظني يوم شفتها واقفة عند الباب بابتسامة ..
خالد : هلا والله تفضلي ، الدكتور سلمان حاب يشوفج .. ويتعرف عليج
دخلت الحجرة وهي مبتسمة وسكرت الباب وراها .. وابتسمت للدكتور بثقة
واشرت على نسرين الواقفة جدامة ..
خالد : هذي نسرين ، خطيبتي .. تَراها أكبر عن شَكِلها
الدكتور : جميل جميل ، زين خالد .. انتهت الجلسة اليوم ، بترقد عندنا في المستشفى صح ؟
خالد : بلاك ؟؟ ليش جيه تغير ويهك ، ماتشوف نسرين .. نسرين تكلمي خليه يشوفج ..
شفته قام وسحبني من ايدي فأشرت لنسرين مع السلامة وانا مفتششل من حركة الدكتور ، كيف ما عبرها قهرني هالخقاق
مشيت انا وياه لين الغرف المخصصة للي بيترقدون في المستفى ، ودخلني غرفة كئيبة ، والظاهر انها بتكون غرفتي ...
الدكتور : ارتاح الحين وبشوفك بالليل ان شاءالله
خالد : مشكور ..
فريت شنطتي على الأرض وانسدحت على الشبرية
شكل القعدة هنية بتكون مطولة وكئيبة ...
حَـــــــــــــــــــــــارب
كِنت يالس بالصالة الفوقانية اتريا امي تعطيني خبر عشان انزل لها ،
ابا اقول لها ششي يعني من فترة افكر فيه ، وان شاءالله يكون خير
سمعت حسها تزقرني من الدري ونزلت لها
بستها على راسها
حارب : شخبارج الغالية
ام حارب : يسرك الحال ، هاه شبعت رقاد
حارب : ههه الحمدالله
ام حارب : من ساعة طرشت فارس يقعدك لكن الظاهر انه رقد
حارب : ههه احسن انه ما قعدني .. المهم يمه في حد بالصالة بقعد وياج ، اباج في سالفة ؟
ام حارب : لا لا الكل دخل يرقد ، تعال
قعدت انا وامي على الكنب وقعدت حذالها بالضبط ، عشان محد يسمعني
حارب : ييمممه انا انا ، انا يعني تدرين خطبت وما صار نصيب وتوفت الحرمة ، ف يمه الحين ودي اطلبج تخطبين لي
ام حارب : بدري !! ما بغيت الشيخ
حارب : يمااااااااه بس عااااد ، انتي تدرين كيف كنت ابي ريم من خاطري وتميت وياها سنتين ويوم بقى كم من شهر على العرس توفت !! بالذمة مو من حقي اعتزل الدنيا ، اصلا احمدي ربج اني فكرت اتزوج ..
ام حارب : خلاااص حقك علي ، ما بغيت عطني 3 اسابيع وبختار لك البنت اللي اول ما تشوفها تظهر هالقلوب الحمرا طالعة من عيونك ..
حارب : ههه الله يخليج يمه لكن انا خاطري بوحده وو ان شاءالله ما ترفضين
ام حارب : ماشاءالله ولحقت تحط عينك على وحده ، زين منو هي
قربت من اذنها وقلت بصوت واطي
حارب : يمه مريم اخت ربيعي فارس
ام حارب : مريم مريم !! هذي اللي ما تفصلنا عنها الا كم خطوة
خفت ان حد يسمعنا وخصوصا ان صوت امي عالي
حارب : يماااااه لا تخليين حد يسمعج ..!
ام حارب : انت متأكد من قرارك ؟
حارب : يمه هالعايلة عانت وانا صراحة ابا ادخل السعادة قلب ربيعي وبعدين ما بنحصل ناس أحسن عنهم ..!
ام حارب : بس والله مادري شقولك يعني ما انكر انها جميلة وبنت ناس لكن من بعد موت ابوها احسها استخفت يعني اليوم يلست تباغم الصبح على فارس اخوها وتقول كلام ما يقوله الصاحي ، وفاة ابوها مأثرة عليها ولا ان صابتها عين ، البنت تحسها مب بعقلها ، زين شرايك بحورية هذي عسل وبتناسبك ..
حارب : يمه بس انا ابا مريم ومب من الأصول نخطب الصغيرة قبل الكبيرة ..
ام حارب : حارب انا والله ابا مصلحتتك خذ بنصيحتي وخذ حورية ولا بناخذ من عايلة غيرها ، واذا مصر مصر ، خل البنت تهدا شوي وتعقل ويوم أحس ان الوقت مناسب انك تتقدم لها بقولك
حارب : يمممه انا متأكد البنت ما بها شي ، وانا اباها بكل عيوبها يمه الله يخليييج ، اخاف يطول الأمر وانا ابا آخذها بسرعه
ام حارب : روح الحين اخاف حد يقوم وانت هنيه ويقولون عنا ما نستحي
حارب : ما بقوم الا يوم توعديني انج بتفكرين
ام حارب : زين زين روح الحين
حارب : انا بظهر بتسبح ف هالبحر ولو ما فكرتي ترا بنتحر كيفج
ام حارب : الله وياك ..
حارب : زين زين ..
ظهرت من الفله وانا متنرفز من كلام امي ، البنت اكيد بتكون متأثرة بموت ابوها لكن هي بالغت ، انا صح سمعت فارس من قبل سنة يقول انه ودا وحده من اخواته عند شيخ يقرا عليها ، وحتى لو كانت هي فأكيد انها تحسنت الحين ..
اففف من اميي كنت ابا خطبتي لمريم تكون بسرعة عشان ادخل الفرح لهالعايلة ..
استغفر الله ..
مشيت لين الماي وبديت امشي لين وصلت لين ما وصل الماي لبطني
وبديت اسبح ... وأفكر كيف اخلي امي توافق على مريم ..
مـــــــــــــــــــــــــريـــــــــــــــم
وِقفت ورا الفلة مقهورة ومتنرفزة واحفر الرمل باصبع ريولي
عيل انا مينونة وما عندي عقل ، وحورية عندها العقل والزين وكل شي
انا اللي ما تنصحني لولدها وحورية المناسبة لها ،
لا وربي ما خليتهم ياخذون حورية
قهرتني ام حارب ، ودي اصفعها وأكلها تراب على الكلام اللي قالته
بس حارب شو يبا فيني ، يعني صراحة مدري كيف حسيت وانا اسمع كلامه
حسيت اني شي غالي وده ياخذه ، لكن امه العقربة ما خلته
لكن ماعليه انا لج يا أم حارب
توجهت للصالة وانا ناويه على اشياء ، بس ان شاءالله تكون ام حارب داخل
دخلت وحصلتها يالسة تقرا قرآن ، شي جميل ..
مريم : السلام عليكم خالوه ..
شفتها ترفع راسها وترد السلام وبنفس الوقت مستغربة من ابتسامتي اللي ما شافتها بعد موت ابوي .. توجهت لها وبست راسها ..
طبعا شكلها صار اصفر اخضر اسود من الاستغراب والدهشة
يلست حذالها
مريم : ماشاءالله خالوه فيج نشاط ما رقدتي شرات اماية ..
ام حارب : والله يا بنتي مب متعودة على رقاد الظهر ما احبه ..
مريم : ههه عيل امي ما تستغنى عنه .. شي حلو فييج انا بعد شراتج لكن من توفى ابوي الله يرحمه وانا احس ان البيت كئيب من دونه وماله داعي اني اقعد في الصالة لأنها تذكرني بموته ف اقعد في حجرتي ..
ام حارب : ما عليه يا بنتي قضاء وقدر وان شاءالله ربج رحيم ويغفر وان شاءالله ان ابوج ف الجنة
مريم : ان شاءالله ، الا ماشاءالله اشوفج يالسة تقرين قرآن ، انتي تحفظين ؟
ام حارب : والله أحاول يعني للحين حفظت 7 أجزاء وعسى ربي يعيني على حفظ الباقي
مريم : ماشاااااءالله يهنالج والله ، يحيج .. انا كم مره اعزم اني احفظ لكن تحبط عزيمتي ، لكن دام انتي حفظتي سبعه ان شاءالله اني بقتدي فيج .. وبحفظ
ام حارب : الله يخليج يا بنتي ، زين تعالي احفظي وياي الحين تعينيني واعاونج
مادري ليش سرت رجفة ف جسمي خفت ، وعلى طول طلع مني كلام احس اني مش انا اللي اقوله
مريم : ما عليه يا خالتي وقت ثاني مظطرة اروح اتسبح وو اتريا اذان العصر ان شاءالله وقت ثاني
ام حارب : على راحتج حبيبتي ، ونعيما
مريم : الله ينعم عليج ،
قمت وانا احس بارتباك فظيع وخوف ، دموعي بدت تملي عيوني ، خايفة خايفة وايد قلبي يدق بسرعة من دون سبب والرعشة تزيد
توجهت لحجرتي ويلست على السرير ،
يا ترى اللي داخلي سيطر علي ؟
يوم كان يرقيني الشيخ قال لو استمريت على العسل المقري عليه والأذكار بيروح لكن انا قطعت كل هالأشياء .. !!
انا انا حاسة انه مادددري لكن احلامي تخرع والأشياء اللي اشوفها بعد..
احس اني ابتعدت كل البعد عن ربيي ، محتاجة للمطوع يرد يقرا علييي
تنهدت بخوف وبفزع مادري ليش سرت فيني قشعريرة ، خاييفة وربي
عيوني بدت تدمع من الخوف والارتباك ، على شوي شوي بدت وناتي تطلع
شوق لابوي
وخوف من الاشياء اللي تستويلي
وتأثر باللي قالته ام حارب عني ، هل انا مثل ما قالت
ياارب عافني واعفوا عني
راكَــــــــــــــــــــــــان
وصلنا اخيرا لجده ، يالله ما اكثر الملل اللي احسه يوم نروح من مكه لجده
مع ان المده مب طويلة وايد لكن مع ذلك الملل شديد
ابوي كل شوي مع اتصالاته اللي ما تخلص
وانا ما احصل شي اسويه الا اني اتعبث بالسده اللي بالسيارة واللي اول ما ينتبه ابوي اني فتحتها يعصب علي
استغربت يوم شفت ابوي يسلك طريق غير طريق بيتنا لا يكون بيعبي بترول بنجلط
راكان : يبه وين رايح ، من هناك طريق البيت
بو راكان : منو قال بنروح البيت ، بنروح الشركة خل تتعرف ع الأجواء هناك
راكان : اللله كششششخة من متى وانا اتمنى اني ادخلها وناسة وناسة
بو راكان : لكن يا ويلللك لو فششلتني ، خلك جدي وشخصية انت ولد مدير الشركة ما ابا الموظفين يقولون ولد المدير واحد غبي مايعرف الجد من المزح
راكان : تخسسسي حد يقول عني جيه ، بطلع عيونه ... برويك بهم اللي ما يستحون
بو راكان : انا يالس اقولك لا تخليهم يقولون عننك مب هم قالوا عنك
راكان : كله نفس الشي ، برويهم برويهم
بو راكان : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، صبر جميل
راكان : والله المستعان ، يبه غير غير كل مره تقولها نبا شي يديد
بو راكان : احلف انت بس
راكان : اسم الله مو لعبة ايلس احلف لك كل شوي ، والله ابوي انت غريب تمنع الشي وتقوم تسويه
بو راكان : ركون اقولك شي ؟
راكان : طبعا يالغالي انت تقول اشياء مو شي واحد ومن دون ما تستأذن ، آمرني . ..
بو راكان : انت .. قليل أدب
راكان : ويلااااااااااااااااااااااااااااااه أبتاااااااااااااااااه قال انا قليل ادبااااااااااااااه ،!!
بو راكان : ياااااااا ولللللللللللللد بس ابا اسوق عدددل اسكككت عاد ، اف شكثر دمك ثجيييييل حاول تخفف منه
راكان : اشششش اششش لحد يسمعك الناس ميتة علييي بيزعلون لو سمعوك ..
بو راكان : منو هالناس يا حسسرة ، منو يعرفك اصلا ، اسكت لا تفشلني بسس
راكان : بكيفك لا تصدقني بس صدقني لو تميت تتطنز علي بيقومون عليك قومة صدقني انا غالي على قلوبهم
بو راكان : اسكت يلا خل ابركن السيارة وارويك الشركة ، صدقني لو فشلتني بخليك تشتغل فراش فيها ، فاهم
راكان : وااااااااااااااااو أكشششن ، شو شغلة الفراش ؟ لايكون شرات ما كنا نشتغل ف الحرم نغسل ارضية الحرم ، انا اهم شي عندي الراتب يمكن بعد ما اوافق عليه
بو راكان : يالللللللللله ليش بليتني بهالولد ، راكان ترا اخرتها بتطلعني من طوري وبتخليني اراويك الويه الثاني لي ، عاد انت ما عمرك شفته ...
راكان : ههاااااااااي ههاااااي ما عمري شفته هاه .. مادري منو قبل كم شهر كان بيطلع لي عيني ، هذا كله وما رويتني الويه الثاني !!!!
ههه ضحكت على ابوي يمسك راسه وينزل من السيارة
دِخلنا الشركة واستغربت يوم شفت هالمبني الكبييير ، ماشاءالله هذا كله ملك ابوي ، جميل جميل خلني اكون المدير بعد سنوات وبروي عزوز هذا اللي خاق علينا ببيزاته ههاااي بستوي انا المليونير بينهم .... ههه مش كأني نذل ، طبعا انا ما قصدت افاول على ابوي بس هو يعني من متى يقول بيعطيني الشركة يوم افهم وخلاص يعني ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك