رواية جروح من عبق الماضي -26
عبدالله بحزن : الظاهر الحكي معاك ضايع ..
مصعب وهو ينهض من على مقعده تمتم بابتسامة : واخيرا عرفت مفتاحها .. عبدالله خلك هناك ويا ويلك لو تحركت
توجه مصعب نحو تلك الفتاة وتمتم بغنج : بصراحة ومن الأخر انا شفت القمر في حياتي أكثر من الف مرة .. بس ولا مرة شفته بهـ الحلاوة .. وشميت كثير من عبير الزهور .. بس نفس العبير اللي طالع منك ما شميت ابد
.... تمتمت بغضب : صدق أنك قليل أدب
مصعب قاطعها بثقة : وليه ليش تفهميني غلط ..!! انا مو قصدي أغلط عليك .. بس لما شفتك طلع الكلام لحالة
........ قاطعته : اقول أحترم نفسك وأعرف مكانك زين .. عن إذنك
مصعب وهو يمسح على ذقنه : آوووووووووف !! راحت عليك يا مصعب .. الظاهر دخلت المفتاح بالغلط
عبدالله قاطعه وهو يضحك : الظاهر ما عطتك وجه ... شفت وجها مكشر .. مو كل اصابعك سوا
مصعب : ايه والله .. مو كل البنات سوا .. المهم خلنا نروح مكان ثاني البنات يكونوا فيه منفتحين شوي
عبدالله : لا هـ المرة روح لحالك .. انا راجع للجامعه وبكمل أخر محاضرة عن إذنك
مصعب وهو يشد شعره للوراء : طيب على راحتك .. ثم سكت قليلا واخذ يتأمل عبدالله وهو يبتعد وتمتم بذهول واستغراب : هـ العبدالله غريب .! دامه رافض تصرفاتي وش له مصاحبني!!
/::\
سلــــــــــــطنـــــة عمـــــــــــــــان
نهض من على السرير وكل شيء من حولة أصبح غريبا .. شعر وكأنه يعيش كابوس قد ينتهي بسرعه .. أغمض عيناه ثم بداء يفتحهما ببطء .. ولكن في كل مره كان ينصدم ظل يكرر هذه الحركة اكثر من مره .. حاول الخروج من هذا الكابوس الذي وضع نفسه فيه ..!! شد شعره للوراء وأطلق زفرة طويلة .. لم يكن يتوقع أنه في يوم من الايام سيتجرأ ويفعل ذلك .. خصوصا مع امرأة متزوجة .. وجد حماما قريبا دخل هناك وبلل وجهه وشعره ثم توجه للخارج ليحاول ان يفهم ما حدث .. ولا زال الذهول يسيطر عليه .. خصوصا أنه لم يعد يتذكر ما حدث .. أو كيف حدث هذا
اما هي فكانت سعيدة بما حدث .. كيف لا وذلك الشخص كان حبيبها منذ سنين طويلة .. كانت تنظر إليه من بعيد .. كانت مدركة تماما أنه غاضب .. ولكن كانت تعلم أنه لا توجد سوى تلك الطريقة حتى تسيطر عليه .. ثم سرحت قليلا .. لتسترجع كيف تصرفت حتى توقعه في شباكها ...
....: آآمممم الظاهر مسويه لنا أكله من الآكلآت اللي أحبها
نور بغنج ودلع : سويت لك معكرونه ايطالية أنته قلت لي تموت عليها .. بس عسى تعجبك سويتها لك ع السريع
....: مع أني ما احب اكل معكرونة الصبح بس لأجل عين تكرم مدينه .. كم نور انا عندي .
نور وهي تقترب منه قليلا حتى صارت قريبة منه تمتمت بابتسامة ساحرة : تسلم لي عيونك حبيبي
... ابتعد عنها قليلا ثم تمتم بابتسامه : وش رايك نقول بسم الله
نور بألم : ممكن أعرف ليش كل ما قربت منك تبتعد عني
.... : نور حبيبتي قلت لك مو وقته ..!! وانتي أنسانه متزوجه .. باكر لا تطلقتي كل أمورنا راح تتسهل
نور وهي تركع على قدميها امامه تمتمت بألم : بس أنا كثير احبك .. وسعد متمسك فيني كثير .. وما ضنتي بيطلقني .!! وانا مو قادرة أعيش دقيقة وحده وانا بعيده عنك ..
...: ما عليه يا نور راح تنفرج .. يكفي انك تشوفيني واشوفك !!
نور وهي تحاول ان تخفي غضبها بسبب برودة : طيب حبيبي .. راح أجيب العصير وارجع ما راح أتأخر
بمجرد ان نهضت شدها من يدها وتمتم بحب : نور مو زعلانه ..........!!
نور وهي تهمس في أذنه : لا حبيبي تطمن .. ثواني وراجعه .. ما راح اتأخر . ويا ويلك لو كليت قبلي طيب
........... /: ههههههههههههه طيب يا الغالية .. راح أنتظرك ..!!
توجهت نور إلى المطبخ والكثير من الغضب يتملكها .. لم تتوقع أنه سيرفضها .. شعرت بالأهانه .. لم تتخيل للحظة انها قد تعيش باقي عمرها من غيره .. شعرت ان طلاقها من سعد بات قريبا .. ورفض حبيبها بأن يكون معها أقلقها كثيرا .. توجهت نحو إحدى العلب وأخرجت زجاجة شفافة ثم مسكت كوب العصير ووضعت فيه بعض القطرات ..
كان عباره عن دواء يفقد الانسان توازنه لفترة بسيطة لا تتعدى سوى ساعات بسيطة وبعدها يعود كل شيء إلى سابق عهده .. ولكن كل ما يحدث خلال تلك الساعات لا يتذكره العقل البشري .. وكأنه يمر بمرحله اشبه بالجنون ..
اخذت صينية العصير وتوجهت بها نحو الخارج .. ووجدت حبيبها ينتظرها والكثير من الشوق يتملكه
....: وآخيرا جيتي .!! كأني جعت .. عصافير بطني تزقزق
نور وهي تحاول تخفي غيضها تمتمت بغنج : اشتقت بس للأكل..!! وانا اخر همك !!
............. بابتسامة : لا يا نور إنتي عمري كله .. إذا ما اشتقت لك انتي لمن اشتاق ..
نور بابتسامه يكسوها الخبث : ههه حسبالي بعد .. طيب وش رايك أسقيك العصير بايدي .. لا تقول بعد هذا ممنوع
..... : لا حبيبتي خذي راحتك .. أحلى شيء لما أكل وأشرب من أيدك
توجهت نور نحوه بخطوات ثابته .. ثم ظلت تسقيه من العصير الذي أعدته حتى اخر قطرة . وما هي إلا دقائق حتى فقد ............ وعيه وحدث ما لم يكن يرغب به ...........
قطع حبل اقكارها صوته وهو يصرخ : نور ممكن أفهم ايش اللي صار
نور وهي تنهض من على السرير تمتمت بحب : حبيبي هدي نفسك .. انا وأنت صبرنا وتحملنا كثير..
...........: نور انتي ناويه تجننيني ولا إيش .!! انتي عارفه اللي صار وش عقابه
نور وهي تمسح على صدرة بحب : حبيبي هدي نفسك .. أنا عارفة أنه غلط بس كل شيء صار غصب عنا
.... قاطعها بغضب وهو يشد شعره للوراء : نور انتي انسانة متزوجة ..إذا أنا ضعفت كان المفروض أنتي تمنعيني .. وتصوني زوجك .. ليش خليتينا نوصل لهـ المرحلة .. حبنا كأن حب عذري بعيد عن كل هـ المطامع
نور بألم : وليش أمنعك وانا صار لي سنين أتمنى هالشي كم مره لازم اقول لك سعد ما يعنيلي شي كثرك ما تعنيلي انت
قاطعها بغضب: كافي يا نور .. لا تهزين صورتك في عيني أكثر عن كذا ..! لازم تفهمين وتعضين اصابعك ندم
نور وهي تشده من يده تمتمت بخوف : صدقني ودي احس أني ندمانه بس كيف تباني أحس بهالشعور وانا عمري ما حبيت سعد .. تزوجته مجبورة .. تزوجته وانا أعرفك .. علاقتنا صار لها أكثر من خمس سنين .. إذا بندم على شيء بندم اني طعت شور أهلي وفكرت بمطامعهم ونسيت نفسي ونسيت حبك .. هـ الشي الوحيد بس اللي بيخليني اندم
لم يتحمل أن يرى حبيبته نور مكسورة هكذا .. ولكن ما حدث كان أكبر من أن يستوعبه عقله .. ابعد يدها بقوه
وتوجه نحو الباب .. وقد رسم على ملامح وجهة علامات الغضب ..
نور وهي تشده من يده وعيناها تغرغر من الدموع : ويـــن بتروح وتخليني ؟!!
تمتم بغضب : جهنم الحمراء .......................... ثم توجه نحو الخارج ونور تركض خلفه فأغلق الباب في وجهها
نور وهي تقف مندهشة .. جن جنونها مما شاهدته تمتمت بغضب وحرقة : وش فيه تغير كذا .. توقعته كان مستحي بالأول .بس طلع رافض الفكرة اساسا .. لكن لا مو نور اللي الواحد يغلط عليها وتعديها له كذا .. اللعبه توها ابتدت .وكل اللي لازم أسوية اباشر بطلاقي من سعد .. ما راح أتخلى عن شعرة من راسك .. نور لو حبت تحب بجنون وحبها يكون حب تملك وانت ملكي من زمان ملكي .. وإذا ما كنت لي ما راح تكون لغيري
أعدت جود طعاما سريعا لحمدان ثم ظلت تطعمه حتى غفى .. وكلها لحظات حتى سقطة دمعه على خدها .. اشتاقت لوالدها كثيرا رغم أنه لم يمضي على سفره سوى ساعات معدودة .. ولكنها لم تتعود بعد على فراقة .. فالبيت هادئ .. وكأن جدرانه يغطيها الصقيع .. أطلقت تنهيده ثم قررت أن تراجع بعض من دروسها عل وقتها يمضي سريعا
توجهت نحو سريرها وأمسكت بكتابها ولكن اتصال ما قطع عليها كل ذلك
جود بابتسامه : يا هلا والله .. كيفك دكتورنا ..!! اقولك من البداية إذا متصل عشان الفحوصات أنسى
دكتور صالح : هههههههههه آآه يا جود وانتي ما تبطلين عن هالسوالف
جود : يمكن لأني صرت عارفه وفاهمه شو يدير براسك الكبير
دكتور صالح : طيب يا جود أنا فعلا بغيتك في موضوع .. اقدر اشوفك اليوم
جود وهي تنظر لحمدان : والله ودي بس حمدان عندي وما ودي أخليه لحالة !!
دكتور صالح بابتسامه : ولا تشغلين بالك كلها ثواني وأكون عندك بالبيت إذا ما عندك مانع طبعا
جود بابتسامه : أفا يا دكتورنا أنته في حسبة ابوي .. وأنا أعتبرك بابا الثاني .. المهم وش فيه طمني
دكتور صالح : ما فيه إلا كل خير .. لا وصلت البيت كلمتك
جود وهي تأخذ نفس عميق : طيب أنتظرك .. أغلقت الهاتف ومحادثة الدكتور صالح وترتها .. شعرت بالخوف أن يكون الدكتور صالح يحمل خبرا سيئا يخصها أو يخص والدها .. شدت شعرها للوراء ثم وضعت الطوق عليه وبدأت تلهي نفسها بالمذاكرة .. فتحت كتابها .. ووجدت ورقة غريبة مختلفه عن با قي الصفحات سحبتها وظلت تقراء ما فيها
كانت نصف الصفحة خالية ولم يكتب فيها سواء سطرين وهما ..!!
ليس كل ما نراه حقيقه ..
وليس كل ما نسمعه يجب أن نصدقه .. فربما يكون من حولنا يطوقون قلوبنا بعبارات الحب .. ليس حبا بنا لا .. بل ليدسوا لنا الأشواك لتؤلمنا فيما بعد
أغلقت جود الورقة ولم تستطع حل هذا اللغز .. تمنت أن تعرف من وضع هذه الورقة في كتابها وهذه الكلمات البسيطة من يقصد بها .. شعرت وكأن أحد يحذرها من شخص يحيك لها مؤامرة .. تجاهلت موضوع الورقة ولكن قررت أن تجعل ما نحت فيها من كلمات نصب عينيها ..
جود والحيرة تتملكها : يا الله يا جود .. وش اللي قاعد يصير من حواليك .. أحس السنه هذي ثقيلة حيل .. مو مرتاحه لها أبد .. لا واللي زاد الطين بلة الورقه هذي .. يا ترى من كاتبها وشو الهدف منها .. آووووووف ايش هالحالة
قاطعها صوت العاملة وهي تتمتم بابتسامه : آنسه جود فيه مكالمه ألك ..!!
جود بحب : مشكوره ريتا ..تقدري تروحي .. أمسكت الهاتف ثم نطقت بصوت منخفض .. يا هلا
.............. : جـــود قريتي الورقة وإلا بعدك !!
جود والحيرة تتملكها : ورقة إيـــــش .!! أنته من ؟!!
.....: فيه ورقة وردية حطيتها لك بكتابك .. يا ليت لو تحطي اللي أنكتب فيها قدام عيونك
جود تقاطعه بخوف : طيب أنته من ممكن أفهم ؟!! وإيش مصلحتك من كل اللي قاعد يصير
... : سمعيني يا جود هي كلمه وحده بس وبعدها بصكر .. لا تغرك المظاهر .. ركزي على اللي بالداخل
جود قاطعته والحيرة تتملكها : طيب لحظة لا تصكر .. ممكن أفهم من إنت .!! ألو ألو ألو
رمت الهاتف بقوه وتمتمت بغضب : من هذا اللي وده يلعب معاي .. وايش قصدهم لازم ما أغتر بالمظاهر الخارجية ..
لازم يكون شخص أعرفه ويعرفني .. لو كان غريب بصعوبة راح يجيب رقم بيتنا .. الظاهر هالشخص منا وفينا
طيب ليش كلمني بالألغاز .. ليش ما حذرني من الشخص بشكل مباشر .. أنا كذا كيف بعرف اني مستهدفة يالله
رن الهاتف مجددا جود أجابت مباشرة ضنت للحظة أنه هو المتصل تمتمت بخوف : أنته من ..!!
تركي بابتسامه : جود هدي حبيبتي وش فيك متحمسه كذا ......!!
جود والفرحة تغمرها : بابا هذا إنته .. إشتقت لك كثير كثير كثير
تركي : وانا بعد اشتقت لك كثير .. اامممم الظاهر فيه شخص كان يزعجك
جد وهي تحاول أن تخفي توترها : لا بابا لا تشغل بالك .. صار لبس بالموضوع لا أكثر .. المهم أنته متى بترجع
تركي بابتسامه : من كثر شوقي لك ما قدرت أبتعد عنك ولا ثانية .. راح أرجع اليوم الفجر
جود : والله البيت فاضي من غيرك بابا .. خلاص راح أنتظرك وكلي شوق لك
تركي : طيب حبيبتي مضطر أصكر .. عندي أجتماع مهم
جود : طيب بابا أنتبه على نفسك ..
لمياء لم يكن لديها سوى محاضرتين .. أنتهت منهما وقررت العودة للمنزل حتى تعد لمهند الأكلة التي أحبها ..
أم سعد : لمياء حبيبتي أشوفك راجعه بدري
لمياء وهي تقبل يد والدتها : ما حبيت اشوف إحلى يدين بالدنيا يتعبون ويجهزون لنا غدا .. فرجعت اساعدك
ام سعد : الله يرضى عليك يا بنيتي
لمياء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها : رضاء الله من رضاك يا الغاليه
ام سعد بابتسامه : الله يشهد أني راضية عليك دنيا ودين
لمياء بحب : الله لا يحرمني منك يا أغلى أم بالكون
ام مهند بابتسامه : بصراحه أنتي محظوظة يا خويتي ببنيه مثل لمياء .. ما شاء الله عليها راكزه وفاهمه
دخل مهند ووالدته تنطق بهذه الكلمات .. ألقى التحية ثم توجه نحو غرفتــــه ليستلقي قليلا
ام مهند : يمه وش فيه ولدي .. بلاه ماد البوز كذا ..!!
لمياء بابتسامه : ما عليك منه خالتي .. مهند دومه كذا ما فيه شيء مالي عينه .. عن اذنكم بسير ابدل
لمياء انتهت من ارتداء ملابسها ثم توجهت نحو المطبخ وظلت تطهو بحب الطبخة التي يحبها مهند
مهند اشتم رائحة الطبخة فعلم أن والدته هي من تعد له هذه الطبخه أغمض عينيه ثم وقف أمام باب المطبخ
وتمتم بحب : آآآآآآآآآمممممممممممممممم عساني فدوه للي يطبخ هـ الطبخه
شعرت لمياء بالخجل .. شعرت للحظة أنه مهند بداء يحس بالمشاعر التي تتملكها اتجاهه .. طأطأت برأسها ولم تعلق
مهند فتح عينيه سريعا .. فعدم الرد دليل على أنها ليست والدته .. وبمجرد أن شاهد لمياء شعر بالضيق وتمتم باستهتار وكأنه يحاول التقليل من قيمتها : هذي أنتي .!! وانا حسبالي حلوة اللبن جالسة تطبخ
لمياء شعرت بالألم .. فهذه ثاني أهانة تتلقاها من مهند .. لم تستحمل ذلك ورسمت دمعه على خدها .. ولكن مسحتها سريعا .. ثم أدارت بظهرها حتى لا تتيح له فرصه اخرى لأهانتها
مهند شاهد تلك الدمعه فتوجه نحوها وتمتم بكبرياء : يا ربي ما فيه أحد قاهرني بالدنيا هذي كثرك ..!! ليش كل ما أقول لك كلمة تحسستي منها على طول .. عاد مو هـ الكثر ضعف الشخصية .. خلك واثقة من نفسك شوي
لمياء وهي تضغط على يدها بقوه وتحاول جاهدة منع نفسها من البكاء : ممكن تطلع براء وتخلني اشوف شغلي
مهند وهو يقف أمامها تمتم بثقة : وإذا ما طلعت وش راح تسوين يعني
لمياء رفعت رأسها بثقه .. ولكن بمجرد أن شاهدت عيناه أحست بالضعف ولم تستطع النطق باي كلمة
مهند : هههه وش فيك متنحه كذا .. أنطقي قولي أي كلمه ..!! لا يكون الفار أكل لسانك
لمياء لم تستطع أن تحتمل أكثر فاشاحت بوجهها عنه .. وتوجهت نحو ثلاجة قريبة
مهند وهو يغلق باب الثلاجة بقوة تمتم بغضب : لما أكلمك تجاوبيني فاهمة ..!!
لمياء وهي تنظر إليه وغير مصدقة لما يحدث .. لم تتوقع أن غرور مهند وصل إلى هذا الحد .. كانت عاجزة عن فهم تلك النظرات التي ينبعث منها الغضب .. ووجهه الذي اصبح مغطى باللون آلآحمــــر .. وحاجباه الذي انعقدا فجأة
مهند والغيض يتملكه شدها من يدها بقوة وتمتم بغضب : لا تكلمت تجاوبين بسرعه .!! وش له ساكته تكملي
لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : مهند إيدي .. خلني أكمل الطبخة لا تحترق
تلك الكلمات البسيطة .. والدمووع المعبرة جعلت القشعريرة تسري في جسد مهند .. شعر أنه قسى عليها كثير ..
ابعد يديه بهدوء .. فبالرغم من كل ما قالة ألا أنها لا زالت تفكر بالطبخة .. الطبخه التي يحبها منذ أن كان طفلا
وقف مكانه وعيناه مركزة على لمياء الذي ذهبت حتى تدرك الطبخة قبل أن لا تحترق ..متناسية كل ما حدث منذ لحظات
أحطّ ايدي على صدري عشانـ أتأكّد إنـ لي قَـَلـْبْ ..!
وأخاف أحكي وأنا مخنوق .. وأبكي .. وأستحي منّي ..!
عقب هذا الـ عمر كلّـه .. أستحي لا أقولـ ماني صلب ..!
بعد ما كنت لا ضاقت علي أصدّ .. وأغنّــي ..}
ركان لم يستحمل شوقة للمياء لهذا قرر أن يفاجئها ويعيدها بنفسة إلى المنزل .. ظل ينتظرها أم البوابة
ريا كان لا زال راكان يشغل فكرها .. وطوال الوقت تسأل ميساء عن اهم صفاته وما يميزه
ريا بعتب : يا الله ميسو ليش الحسد .. والله خاطري اشوف هذا اللي حارق دمك ركانوه على قولتك
ميساء : ريا أقول اركدي بس .. فضيها سيرة .. من أول حصة وانتي ما على طاريك غير ركانوة الدوب هذا
ريا : إيش اسوي من زود ما خبرتني عن سوالفة صار لي نفس اشوفه .. واقوله يخف عليك شوي
ميساء وهي تضربها على كتفها : أقول لا يكثــــر بس .. أمشي قدامي وخليك ساكتة
ريا : طيب وش رايك أجي معاك البيت .. كذا رح اقدر اشوفه .. يعني بطريقتك الخاصة
ميساء وهي تضع يديها على أذنيها تمتمت بغضب : ريا والله لو ما سكتي راح أكفخك .. أرحميني عاد
ريا وهي تطبع قبلة على خد ميساء تمتمت بحب : حتى لو كفختيني راح اضل أحبك واعور راسك بصدعتي
ميساء وهي تمسح القبلة من خدها تمتمت بابتسامة : وع مالت .. بايخة نفسك
ريا : طيب يا حلوه مقبولة منك .. راح أعديها لك مره ثانية .. بس راكان راح أشوفه غصبا عليك
ميساء بصوت عال : آآآآوووووووووووووف منك يا ريا .. هنا أنتي هناك ركان ..
راكان أنتبه بأن هناك شخص نطق اسمه وجه أنظاره أتجاه الصوت وابتسم عندما علم أنها ميساء .. فتلك الفتاة في نظرة غريبة .. لا تتصرف إلا حسب ما هي تريد دون أن تبالي بمن حولها ..
ريا وهي تضع يدها على شفتيها : آوووووووووووش هذي ثاني مره تفضحينا .. أثقلي شوي
ميساء : كيفي .. وبعدين كل هاذولا ما يهموني
راكان قاطعها بابتسامه : بس أنا يهمني .. وما ودي تنطقي بأسمي قدام الناس من غير وجه حق
ميساء بمجرد أن سمعت صوت ركان توترت .. شعرت بالأحراج .. أدركت أنها أعطته فرصه لكي يتغالض عليها
ولكنها قررت تدارك الموقف وتمتمت بثقة : يا سلام .. ليش محد غيرك اسمه راكان .. انا اقصد واحد ثاني
راكان وهو يحاول أن يخفي ابتسامته ويتملك بعض الجدية : يا شيخة يعني المطلوب مني أسمع وأصدق صح !!
ريا وهي تقف أمام ميساء تمتمت بذهول : يا ماما أنته راكان .. تبارك الرحمن صدق وسيم .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت نحو ميساء وتمتمت بغضب : يا مكارة وتقولي شين وما أدري إيش .. انا من الاسم شكيت انه وسيم
ميساء وهي تضغط على قدم ريا تمتمت بصوت منخفض : بس يا الهبله مو كأنك فضحتينا ..
ريا وهي تنتبه لنفسها تمتمت بابتسامه عريضة وهي تفرك رأسها بطريقة غريبة : ههه أخليكم أنا .. اخاف أتاخر .. يالله ميسو أشوفك بكرة .. ما أوصيك أنتبهي على نفسك وعلى اللي حواليك تمتمت بهذه العبارة بصوت منخفض
ميساء وهي ترفع حاجبها تمتمت بعدم اهتمام : أقول يا ابو الشباب ارجع البيت أخاف البنات ياكلوك بعيونهم
راكان والسعادة تغمره : أفهم من كلامك أنك تغاري
ميساء وهي تضحك بصوت عال : ههههههه يمه منك .. لا تصدق بس .. أرجع البيت افضل لك
راكان وهو يحاول أن يخفي ألمة تمتم بابتسامة : طيب ما تبيني اوصلك ..
ميساء : لا شكرا ........ بعدين كيف تباني أركب معاك بلا محرم !!! أخاف تسوي فيني شيء لا سمح الله
راكان لم يستحمل اسلوب ميساء وتمتم وهو يضحك : إيش يعني بسوي فيك باكلك .. حتى طعمك مر
ميساء وهي تضغط على قدمة بقوة تمتمت بغضب : من اللي طعمه مر يا فالح !!
راكان وهو يرفع إحدى حاجبية تمتم بابتسامة : وفيه أحد أمر منك يا حلوة .. وبعدين لو سمحتي لا تدوسي على رجلي
ميساء ظلت تتأمل من حولها ووجدت كل الفتيات ينظرن إلى راكان بنظرة أعجاب نظرة إليهن بنظرة غريبة ثم تمتمت بابتسامه : هههيييي يا حلوات وش فيكن مبققات عيونكن كذا .. ترى مب لذاك الزود حلو .. يلا كل وحده تشوف قدامها
صرخت أحدى الفتيات من بعيد بحماس : إلا قمـــر قمـــر .. يا بختك ميسو
ميساء وهي تشد راكان من يده : أقول ابو الشباب خلنا نتوكل .. الظاهر معجباتك كثر
راكان وهو يبعد يدها عنه تمتم بثقه : يعني راح توافقي أني أوصلك
ميساء وهي تتوجه للسيارة غير مبالية به : إيه موافقه بس بشرووووط طبعا .!!
راكان وهو لا يزال يقف مكانه : طيب ممكن أعرف بشروطك
ميساء وهي تصعد للسيارة فتحت النافذة ثم تمتمت بصوت عال : بعدين بعدين .. خلنا نروح بالأول
راكان : ماني رايح مكان إلا لما تخبريني وش هي شروطك
ميساء : آآآآوف منك اقلقتنا ........ طيب أطلع وبعدها راح أخبرك .. يلا عاد متنا حر
راكان ابتسم من تصرفات ميساء .. ولكنه كان سعيدا بأنه سيمضي بعض من الوقت بصحبتها ..
راكان بابتسامه : هاه يا حلوه هذا أحنا وتحركنا .. ممكن أعرف إيش هي شروطك ؟!!
ميساء بجدية : بصراحة عيد ميلاد سعد بعد كم يوم ومحتارة أيش أخذله عشان كذا ابيك توصلني وأنته تختار ع ذوقك
راكان : بس أخاف ذوقي ما يعجبك .. وبعدين أعياد الميلاد حرام
ميساء : عارفه أنها حرام ما جبت شيء جديد
راكان : طيب دامك عارفة وش له تتبعين الغرب
ميساء : بس كذا .. بدون أي سبب .. والحين ممكن تخلصنا .. ابا ارجع البيت حدي جوعانه
راكان : طيب وش رايك نتغداء مع بعض ..
ميساء : أحلف بس ..!! أقول يا بو الشباب كأنك خذيت راحتك ع الأخر .. عاد غدا مره وحده قوية ..
راكان : لا ما قصدي شيء .. بس قلت عشان ناخذ على بعض .. أحسك كأنك حاقدة علي
ميساء : ههههه لا مو حاقدة .. بس إذا تجرأت وتعديت على ممتلكاتي مره ثانيه أكسر رجولك .. هذا أنا حذرتك
راكان بابتسامه عريضة : ههههههههههههههههه يا متوحشة ..
ليه أحبك وانت لي هم وعذاب ؟
ليه قربك نار وفراقك جمر؟
ليه أشوف الكون بدونك خراب؟
ليه أحس اليوم بغيابك دهر؟
ليه أصدقك ومواعيدك سراب؟
ليه أكذب جيتك لي وانتظـــر؟
ظالــــمي...حلفتك برب الكتاب...؟
ليه كل ماجيت أعاتبك أعتــــذر...؟
/:::\
الممــــــــــــلكة العربيــــــــــــة السعــــودية
وضع هيثم يده على شفتي ليان حتى يمنعها من التفوه بأي كلمة .. شعرت ليان بالخجل ولكن أكتفت بالسكوت
أم بندر : يا ربي وينها هذي ..!! قالت بتطلع تتمشى في الحديقة بس ما اشوف أحد
ليان كان الخجل مسيطر عليها ولكن خفقات قلبها كانت تتسارع خوفا من أن تكتشف امها امرها
شعر هيثم بما تشعر به ليان ثم همس لها في اذنها : دامي معاك لا تخافي من شيء .............
توردا خداها خجلا وأكتفت للنظر أليه بتمعن دون النطق بأي كلمــه ..
ام بندر : طيب يا ليان خليني اشوفك وانا أوريك ..!!
ليان وهي تأشر لهيثم أن يبعد يديه
هيثم بابتسامه : أنا مرتاح كذا .. انتي إيش مضايقك ..!!
ليان وهي تضربه على يده .. وعقدت حاجبيها لتبين له مقدار غضبها
هيثم وهو يبعد يده بهدوء تمتم بحب : قبل ما تسوي أي شيء .. بغيت تعرفي أني آحبـــك
ليان والخجل يسيطر عليها تمتمت بحب : يمه منك من يقدر عليك .. المهم هيثم روح الحين خايفه ماما تزعل
هيثم : طيب حبيبتي راح أروح .. بس ابيك توعديني
ليان : أوعدك بأيش .!!
هيثم وهو يضع يديه على خديها تمتم بحب : ابيك توعديني أنك ما راح تكوني من نصيب واحد غيري
ليان وعيناها تتسع : أوعدك يا هيثم أوعدك . بس تكفى روح الحين ..!!!!!!!!!!
هيثم وهو يطبع قبلة في يديها : طيب حبيبتي .............. انتبهي لنفسك
ليان : انته بعد أنتبه لنفسك بلغ راما سلامي .. اشتقت لها كثير ..
هيثم : طيب حبيبتي .. اشوفك على خير
ليان بحب : طيب انا راح أشغل ماما وانتـــه أطلع من هنـــاك تمام
هيثم : اوكي حبيبتي .........
ليان بعد أن ودعت هيثم توجهت نحو الدتها ثم أغمضت عينيها بيديها .. وتمتمت بابتسامه ": انا مين
ام بندر بغضب : ليانوه انتي وينك
ليان : وين يعني بكون ماما ... كنت أشم شوية هواء
ام بندر : طيب ليش ما تردي لما أناديك
ليان : حبيت أتغلى بس
ام بندر : سبحان مغير الأحوال ..!! من شوي كنتي مادة البوز شبرين
ليان وهي تطبع قبلة على خد والدتها : ماما ربك يسهل .. يعني مستكثرة علي ضحكتي
ام بندر : لا يا بنيتي والله ما ابي غير سعادتك .. والأنسان ما ياخذ غير نصيبة
يا روعة الضمة على صــدر ~ مشتــاق ~
مع واحداً .. دايم تمنى .. تــضـمـه
لا ترجمـت صـدره ./. تـعابـير الاشـــواق ./.
ومــن الــ غـلا .. تــشِـــده عـلـيـك ! وتـلـمـه
كـنـك تحــس إنـه .. بـعـد ضـمـه إفـــراق
تـِشـد فـي ضـمـه / وهـــو / ازداد هـــمـه
يـفـوح ~ ريح الـعـشـق ~ من بـيـن الافــاق
واكـيـد مــع ضـمه تمنى تـِـشـمـه
وهـنا المـطـمـه !! رعـشـة ً تـتـبع إرهــــاق
مـنـهـا الـجـسـم .. مـاكــن يـكـفـيـه دمـه
من بعـدها تحس بـ غـلا الشخـص بأحـراق
وتـجـلـس تـمـنى انـك .. تجـيـه وتـضـمـه
/::\
نجود كانت لا تزال تحت المراقبة فدرجة حرارتها لا تزال مرتفعه .. ميس كانت تدخل عليها لتطمئن عليها بين فترة وأخرى .. أما والدتها فكانت تنتظر في الخارج .. وهي تشعر بأنها سبب كل ما يحدث لنجود
رائد كأن قلبة يعتصر ألما .. حاول ليث التخفيف عنه ولكن دون جدوى .. ذهب ليث وأخبر ميس بكل ما يحدث فأخبرته بانها ستحل الموضوع بطريقتها توجهت نحو الحديقة ووجدت رائد مكسور .. وهو يسند راسه على يدية ..
ميس وهي تجلس بجانبه وتمسح على كتفه بحب تمتمت بألم : رائد إيش فيك يا أخوي ..!! وش اللي غير حالك كذا
لم يتمالك رائد نفسه وارتسمت دمعة على خده وتمتم بألم : مخنوووق كثير يا ميس ..مو عارف اللي جالس يصير فيني
ميس بألم : رائد صارحني أنته خايف تكون حالة نجود أنتكست بسببك .!!
رائد بألم : ميس وش له أكذب عليك .. كل اللي جالس يصير فنجود أنا السبب فيه .. أنا ذبحتها .. دمرتها يا ميس
ميس والحزن يتملكها : رائد حبيبي ما فيه شيء بالغصب .... أنته مو مجبور تحب نجود غصبا عليك
رائد قاطعها الحزن طبع في عينيه : ميس بس أنا .............................!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك