رواية جروح من عبق الماضي -22
تتهور وتسوى شيء تندم عليه
مصعب بضحكة سخرية : مو أنا اللي راح اندم .. أنتي الوحيدة اللي راح تتحملي عواقب هـ الشي فاهمه !!
/::\
كان يقود السيارة بسرعة جنونية .. علم أن مصعب قد يكون الأن مع نجود .. تملكه الخوف .. كانت زحمة الطريق تمنعه من القيادة بسرعة .. لم يتحمل كل ذلك وتمتم صارخا : وووووووووووووبعدين .. وش سر هـ الزحمه !!
االله العالم وش اللي تسويه نجود مع وحش مثل مصعب .. ضغط قدمه على البنزين وقرر ان يعرض حياته للخطر المهم ان يصل إليها في الوقت المناسب .. وبعد صراع طووويل وصل أخيرا إلى حيهم .. ولكن منزل نجود كان يبعد بحوالي كيلو مترين فجأة توقفت سيارته وهذا ما اغضب رائد .. ثم ترجل منها وركلها ركله برجلة .. وتوجه راكضا إلى منزلها
/::\
سنـــدس ظلت تبكي بحرقة .. بعد أن علمت أن ليس رائد من غادر القاعة حتى ميس غادرت وتركتها أيضا .. ولكن الحيرة والخوف الذي كان يتملكها هو ما قالة رائد قبل أن يذهب .. ولكن دخول والدتها وترها اكثر
ام خالد : سندس وش اللي صاير خبرني خالد أنه رائد عنده حالة طارئة فالمشفى وراح يطل عليها
سندس باستهزاء : حاله طارئة ..............!!
أم خالد والشك يساورها : سندس وش اللي صاير يا بنيتي .. وليش تبكين في أحلى يوم بحياتك
سندس تمتمت بغضب : يمه بالله عليك يصير اللي سواه فيني رائد .. خلاني في احلى يوم بحياتي
أم خالد وهي تمسح على شعرها بحب : لازم تتعودي حبيبتي !! هذي طبيعة شغلة .. إذا زوجته ما تفهمت هالشي من بيتفهم هاه !! .. كبري عقلك يا بنيتي .. والأيام بينك وبين رائد توها أبتدت .. لازم ما تضيعيها بدموع مالها داعي
سندس وهي ترتمي بصدر والدتها وتبكي بحرقة : يمه لا تخليني أنا محتاجة لك كثير
/::\
خالد : وش فيها سندس تبكي
سلوى بابتسامة : لا تشغل بالك حبيبي .. زعلانه ليش رائد خلاها وراح
خالد : بس رائد خبرني أنه الموضوع حياه او موت
سلوى : أفا يا خالد الظاهر نسيت يوم أمتلكت علي أيش سويت
خالد وهو يضحك : هههه إيه جلست عندك لحد اربع الفجر
سلوى : اشوى انك تتذكر .. عشان كذا لا تلومها يا خالد
خالد بحب : طيب حبيبتي .. وش رايك تعجليهم وتخلونا نتوكل
سلوى : بس كذا
خالد : ليش تنتظري شيء ثاني ..........!!
سلوى بغضب : لا ولا شيء عن إذنك
خالد وهو يشدها من يدها : طالعه قمر يا الغالية
سلوى بمجرد ان تفوه بتلك الكلمات .. شعرت بالخجل وظلت تتأمله بحب
نجود وهي تحاول أن تبعد مصعب عنها : مصعب بس كافي أقولك إبعد عني
مصعب بغضب : نجود خليك عاقل .... لا اسوي فيك شيء ما بعجبك
نجود رأت بقربها علبة مجوهراتها وكان مصنوعه من الفولاذ .. مسكت بها ثم ضربت بها مصعب على رأسه
مصب والدماء تنزل منه تمتم بغضب : يا المجنونة أنا اوريك
فتحت باب الغرفة سريعا .. وأخذت تركض بشكل سريع .. ولكن مصعب كان يركض خلفها وفجأة توقف ..!!
وصل رائد اخيرا .. نجود انظارها كانت مركزة على الخلف ولم تكن تشاهد من يقف أمامها.. فاصطدمت به
رائد كان يتأمل حالتها التي كان يرثى لها .. كانت ترتعش بشكل عجيب .. وجسمها أصبح باردا
رائد بينما كان يتأمل الخوف الذي سيطر على نجود شاهده مصعب فتمتم بغضب : هذا وقتك يا رائد !! حتى في يوم حفلة خطوبتك واقف لي مثل العظم في البلعم .. قرر مصعب الخروج من الباب الخلفي دون أن يشعر به رائد
نجود حتى الان لم تدرك من الشخص الذي اصطدمت به .. توقعت ان يكون مصعب.. فهي تعلم جيدا مقدار ذكائه وخبثه
رائد تمتم والخوف يتملكه : نجــود إيش فيك
لم تصدق ما تسمعه اذناها .. أنه رائد ..رائد من عشقته منذ أن كانت طفلة .. كان دائما كلما تشعر بالخوف تجده امامها
وها هو اليوم يقف بجانبها ويخلصها من اسواء الايام التي مرت عليها .. وجوده سيخلصها من بين يدي مصعب
رائد وهو يضع يديه على كتفيها تمتم بحب : نجود إيش فيك !! وش له لون وجهك مخطوف كذا
نجود وهي ترفع بصرها قليلا تمتمت وشفتاها ترتعش : رائد انا كثير خايفة
بعد أن تفوهت بتلك الكلمات شعر وكأن خنجرا غرس في صدرة .. كان دائما يحاول قدر المستطاع أن لا يجعلها تشعر بالخوف .. كان دائما يردد على مسامعها بأن لا تقلق ما دام هو بقربها ويأخذ بيدها .. ولكن ها هو اليوم يتركها في
أقسى ايام حياتها .. كان مدرك من حالة ملابسها ومنظرها بأنه مصعب كان هنا .. وهذا ما آلامه جدا .. كان يرى دموعها وهي تنهمر على خدها .. كم تمنى أن يحتضنها عله يخفف ما حدث لها .. لأول مره يرى نجود هكذا .. كانت ترتدي الفستان التي أهدتها إياه ميس .. وشعرها الاشقر الذهبي ينسدل خلف ظهرها .. ولكن ما اسعده .. أن نجود ما زالت تحتفظ بالبروش الذي اهداه لها .. رغم قساوة وصعوبة الموقف إلا أن جمالها جعله ينسى كل ما حدث
نجود شعرت بأنه يمعن النظر بها وهذا ما أخافها اكثر ..
رائد أنتبه لتصرفاته وتمتم بخوف : نجود علميني وش اللي صاير .. أنا شفتك لما طلعتي كنتي حزينة ..
نجود تمتمت وهي تصرخ : مو قلت لي دام أنك عايش مو لازم أخاف .. بس هذا انته تركتني وتخليت عني .. أنته تغيرت يا رائد .. نسيت كل وعودك .. ما عدت تهتهم فيني نفس أول .. صرت مجرد ذكرى بالنسبة لك وانتهت
رائد تألم مما سمعه وتمتم بحزن : نجود بس أنا ....................!!
نجود تقاطعه بغضب : كافي يا رائد أنته صارت لك حياتك الخاصة .. اطلع برا وأنسى كل الوعود اللي كانت بينا
رائد وعيناها بدأت تتلألأ وكأنه سيبكي : نجود اسمعيني .......!!
نجود وهي تضع يديها على اذنيها : ما ودي اسمع شيء .. أطلع برا يا رائد اطلع برا .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب بقوة وارتمت بسريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تردد عبارة وحده : أكرهك .. اكرهك
كلكم تتشابهون .. انته شبه مصعب بالضبط .. كلكم تبون تحرموني من اغلى ما املك .. اكرهكم ..
معاد اقدر احبك قلتها وارجوك تمنحني ||
بعد فرصه ابرهن لك بعض ما يوجع شفاتي
معاد اقدر على مشوار حب فيك يجمعني
ولا أظني بعد بعطيك فرصه في إهاناتي ||
خلاص اسمع ولا تطول اقول|| ارجوك || تسمعني
ترى ما انت اول احزاني ~// ولا اخر معاناتي ..
انا بعيش من دونك ولو ذكراك توجعني
ولو مرت بك الذكرى بجر الصوت بسكاتي
إذن يا جارحي روح ترى جرحك مشبعني
معاد اقدر على جوع الجروح وكثر عبراتي
معاد اقدر احبك راح حبك || صار وش يعني؟؟!!
|| وش يساوي قليل الحب وجروحك كثيراتي؟!
رائد ذهل مما تفوهت به نجود .. ولكن لم يلومها خصوصا بعد ان علم بحقيقة مشاعرها اتجاهه .. علم أن نجود كرهته .. لأنه تخلى عنها وهي في أمس الحاجة إلية .. ضغط على يديه بقوة .. ثم تمتم بالم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود ! ليتني ما كابرت وأعترفت بحبي لك .. بس عنادي راح يخليني أدفع ثمن هـ الشي عمري كله .. بس أنا ما تخليت عنك .. أنتي غلطانه ..تركت كل شيء وراي وجيت اتطمن انه ما صار عليك شيء ..لا تقسي علي كذا .. كافي اللي بداخلي من جروح .. تكفين يا نجود لا تسوين فيني كذا .. ما ضنتي راح اقدر أعيش لحظة وحده من غيرك ..!!
توقعت البكى:: دمع ٍ يغطـي عورتـه منديـل
..// وأثاري لمسة المنديل تنقص من علو شانـه
تأملت المسار اللي بدت فيه الدمـوع تسيـل
..// إلين إن زلزلت حصن الجفن من كل بيبانـه
دريت إن الحزن قام يتنكر فـي عبـاة الليـل
..// على هيئة عجوز ٍ من بنات الفكر .. غيرانـه
تريد من الحشى : بيت المواجع والقهر والويل
..// ولاتملك سوى ترديد جملة ][ راحت فلانة ][
ثم أكمل وهو يضغط على يديه بقوة : خسرتها يا رائد .. ضيعت نجود من إيدك وللابد .. والحين حاول تعود نفسك تعيش من غيرها .. تعيش من غير الإنسانة اللي كانت ابتسامتها تسوى عندك الدنيا بما فيها ..
/::\
كانت هذه اطول ليلة في حياة نجود .. تعرضت لعدة اصطدامات أولا زواج رائد .. ثم محاولة اغتصابها .. وأخيرا لقائها برائد .. تمنت لو كان كل هذا كابوس وسينتهي .. كانت تتجرع كؤوس من الألم دون ان يدرك من حولها ذلك
::
رائد ايضا لم يكن افضل حال منها .. خصوصا بعدما علم بحقيقة حبه نجود .. حقيقة تمنى لو اكتشفها سابقا .. كم تمنى ان ينتهي كل هذا .. شعر أن الألم بدأ يتغلغل كل خلية في جسده .. الدمعة التي رآها في عيني نجود آلمته وأحرقته .. لقد عاهدها .. لن يجعلها تشعر بالحزن وسيبقى مثل ظلها ويحرسها وكأنه ملاكها .. ولكن ها هو آلان من غرس جرح عميق في صدرها .. فتح رسالتها التي تركتها لميس وفي كل مره يقرأ محتواها يبكي بحرقة ..
/::\
سندس هي الاخرى كانت ليلتها طويله .. شعرت ان هناك سرا يخفيه رائد .. وهذا ما أخافها اكثر
ميس ظلت تفكر طوال الليل هل يعقل ان يكون قراء رائد ما نحت في رسالة نجود .!!
أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. كانت تحاول ان تعود نفسها أن تقاوم حزنها خصوصا بعد ان ادركت أن لا مستقبل سيجمعها مع هيثم.. ولكن ما آلامها أكثر بانها ستعيش من غير راما .. التي كانت تشعر وكأنها أبنتها تماما
هيثم هو الآخر كان يفكر بطريقة تمنع خسارته لليان .. ولكنه لم يصل إلى حل حتى آلان ..
هكذا كانت اوضاع ابطال روايتنا في المملكة .. دعونا نرى هل في السلطنة أيضا ستكون اوضاعهم مشابهه !!
سلطنــــــــــــــة عمــــــــــــــان
/::\
حاولت النوم ولكن لم تستطع ان تغمض عينيها .. شعرت بأن شوقها لـ إياد الذي كانت ترى طيفه في كل مكان يمنعها
من ذلك .. نهضت وصلت ركعتين لتبعد هذه الأفكار ولكن دون جدوى .. فطيف أياد ما زال يتعقبها
نفذ صبرها من هذه الحالة ثم تمتمت بغضب : وبعدين يعني .. من هو إياد عشان افكر فيه كذا .!! اياد ما يهمني
غفت وهي تردد هذه الكلمات .. إياد لا يعني لي شيء .. أيا لا يعني لي أي شيء
/::\
اما إياد هو الأخر لم يعرف النوم طريقا إليه .. الأسبوع الذي مضى حمل بين طياته الكثير من الألم .. خصوصا بعدما كانت نجود تتجاهله كان مشتاق لشقاوتها .. ولسانها الطويل الذي لم يسلم منه منذ أن وصل أرض السلطنة .. فجأة ظهرت صورة جود على جدار غرفته وهي تبتسم .. ابتسم من تلك الحركة ووضع الوسادة على وجهه .. وعلم أن جود قد تغير مجرى حياته
/::\
تركي كان طوال الوقت يفكر بأماني وتصرفاتها المقاربة لتصرفات من ملكت روحه..ولم يستطع ان يبعد طيفها عن باله
كم تمنى ان يأتي النهار سريعا حتى يرى في أماني العنود .. غط في نوم عميق وهو يفكر في الغد بشوق كبير
/::\
سعد كان الغضب يتملكة من تصرفات زوجته نور اللامبالية .. لهذا قرر ان يترك امرها للأيام فهي كفيلة بجعلها عاقلة
نور كانت تخطط وترسم مع حبيبها المجهول كيف سوف يلتقيان دون ان يشك أحدا بهما .. خصوصا بعد الإجازة التي اخذتها من المشفى .. وزعمها أنها سترافق عمتها إلى المملكة لرؤية أهلها ..
/::\
لمياء كانت عاجزة عن النوم .. بسبب تفكيرها الدائم بمهند .. شعرت بالعطش وتوجهت نحو المطبخ
كان مهند هناك يبحث عن كوب من الحليب وهو يضع سماعة الهاتف في إذنه وكأنه يكلم أحدا
دخلت إلى المطبخ وصعقت بمجرد ان رأت مهند وتمتمت بخوف : مهنـــــــــــــــــد
مهند باستهزاء : ايه مهند أيش فيك شايفه جني يعني ............!!
ضايقها أسلوبه في الرد .. تجاهلته وتوجهت نحو الثلاجة وأخرجت زجاجة الماء وانظارها مركزة على الارض
أمسكت الكوب وسكبت الماء ثم اعادت الزجاجة إلى مكانها وهمت بالخروج
مهند قاطعها بغرور : طيب أسأليني إذا محتاج لشي
لمياء والتوتر يسيطر عليها : أنا اسفه حسبالي انك تعودت على البيت خلاص
مهند بضحكة سخرية : هههه وأنتي راح تظلي كذا طول عمرك .......!!
لمياء والحيرة تتملكها : إيش قصدك ...........!!
مهند قاطعها بثقة : من لما كنتي صغيره كله تعتذري .. كرهت كلمة اسفة سببك أنتي ..!! أحس شخصيتك ضعيفة
لمياء شعرت بغصة في قلبها مما تفوه به مهند .. توقعته تغير بعد مرور هذه السنوات .. ولكن لا زال مثل ما هو .. مهند المغرور ألذي كانت تتجنب محادثته حتى لا يحرجها .. كانت تتساءل لما يقسو عليها هكذا .. فهو الانسان الذي اختارته .. الأنسان الذي منحته قلبها دون ان يدرك هو ذلك .. منعت نفسها من البكاء واشاحت بوجهها عنه
قاطعها بكل شموخ وكبرياء : وين بدري ..... للحين ما عطيتيني كوب الحليب
لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : عندك الثلاجة ودور عليه .. عن إذنك
مهند بغرور .: وش فيها هذي عصبت كذا .. طبيعي تزعل .. الحقيقة ما تعجب أحد هاليومين
دخلت إلى غرفتها واسندت ظهرها على الباب .. وظلت تبكي بحرقة .. وهي تتساءل بينها وبين نفسها .. لما خاطبها هكذا .. لم تصدق أن مهند ينظر إليها بهذه النظرة .. وكأنها ضعيفة الشخصية .. شعرت بجرح عميق بداخلها .. تمنت لو أوقفته عند حده .. ولكنها كانت مدركة أن وقوفها أمام مهند يضعفها كثيرا .. ويجعلها مشتتة التفكير .. مسحت دمعتها وتوجهت نحو سريرها وغطت في نوم عميق
/::\
فـــي صباح اليوم الـــتالي استيقضت جود كعادتها الساعه السادسة .. توجهت نحو ألكسندر
جود وهي تمسح على وجهه بحب : كيفك الكسندر .. تصدق أحس اني مشتاقة لك كثيــــر
الكسندر كعادته مسح على خدها بحب وكأنه يجيب على أسئلتها
جود بحب : طيب وش رايك نطلع نتسلى مع بعض شوي .. أحس نفسيتي عالي العال
قاطعها تركي بحب : جود إنتي هنا
جود وهي تحتضن والدها : بابا .. يسعد صباحك .. وش اللي جابك هنا ..
تركي بتوتر : جود حبيبتي عندي سفرة مستعجلة وحبيت أبلغك
جود بحزن : لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ بابا .. بس إنته وعدتني
تركي بابتسامه : جود حبيبتي راح أسافر اليوم وأرجع بكرة الصبح .. وراح أجيب لك معاي أحلى مفاجئة
جود بابتسامة : طيب دام السالفة فيها مفاجئة أنا موافقة .. بس بشرط
تركي كان يعرف ماذا سيكون شرطها وتمتم بابتسامة عريضة : ما راح أتاخر أوعدك ..!
جود وهي تحتضنه : فديت روحك بابا .. صرت فاهم شروطي عدل
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : طبيعي أفهم شروطك .. أنا ما عندي غيرك
جود تقاطعه بثقة : ولا راح يكون .. أنته لي انا وبس
تركي : طيب يا حلوه وش رايك نروح نفطر سواء .. طيارتي بعد ساعه
جود : بس هـ الوقت من نصيب الكسندر مو لك
تركي بابتسامة : طيب خليك هنا . وأنا أروح اشوف وحده ثانيه أفطر معاها
جود وهي تشده من يده : خلاص راح اجي معاك .. بس خلني أسلم على الكسندر
تركي بابتسامة عريضة : ما تجون غير بالعين الحمراء
جود : بـــا بـــا .. ما احب هـ الكلمة ابدا .. عشان كذا لا تعيدها اوك
تركي : اوك اوك اوك .. خلصينا عاد
جود وهي تمسك يده بحب : يلا بابا ....
/::\
كانت تغط في تفكير عميق .. فهي موقنة تماما بان أي خطاء سيكلف ألكثيرين أرواحهم ..
قاطعها صوت هاتفها وهو يرن أمسكته وأجابت عليه : هاه عبيــــر كل شيء جـــاهز
عبير وهي تطفي السيجارة ألتي اعتادت ان تأخذها كل صباح : إيه كل شيء جاهز تطمني
شجون : عبيــر أنتي عارفة اللي أنا ابيه صح
عبير بابتسامة عريضة : اوعدك كل شيء راح يمشي نفس ما خطط له .. والاسبوع اللي راح اكتشفت اشياء كثيرة
شجون : أكتشفتي أيش ؟؟!!
عبير وهي تضحك بصوت غريب : هذي أسرار المهنــة .. المفروض ما تسأليني ولا سؤال ..انا حاليا فالجامعة
شجون بنفاذ صبر : طيب طيب سوي اللي يناسبك .. أهم شيء جود تتأدب ..
/::\
أنتهت جود من ارتداء ملابسها واصبحت مستعده للذهاب للجامعة ..فقررت قضاء نصف الساعة المتبقية في قراءة أحدى الكتب .. ولكن صوت الرسالة التي ظهرت على شاشة جوالها قاطعتها .. فتحت المسج وصدمت مما كتب فيه
اصبح جسدها يرتعش .. عيناها بدأت تدمع دون أن تدرك .. لم تستطع التفوه بأي كلمه .. أخذت مفتاح سيارتها وتوجهت نحوها مباشرة .. كانت تمشي بطريقة هستيرية .. لم تعد قادرة على التركيز واستيعاب ما يحدث ..تمنت أن تكون كل ما قرأته مجرد كذبة .. شعرت بأنها لن تتحمل صدمة أخرى .. أي صدمة قد تقضي عليها ..
وهآ هي صفحه آخرى من صفحآت آبطآل روآيتنا تطوى
آلموآقف بدأت تشدد .
آلكل بدأ يسعى لتحقيق غآيته .. متنآسي كل مآ حوله ..
إلى آين ستجرفهم آلدنيآ
وإلى آين سينتهون ..
هل سيصلون إلى نهآية آلطريق بآمآن ..
آم آن آلطريق آمامهم وعره ..
آلكثير من آلآلغاز تحوم على حال آبطآل روآيتنا
وحتى نكتشف لغز آخر
تآبعوني آلسبت آلمقبل ..
وإلى ذلك آلحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته
فلا تنسوني من دعوأتكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة آموآت آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفرة
قراءة ممتعه للجميع
آرق آلآمآني مني آبعثها لكم
kesat 3thab
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الـــــــــــعاشـــر kesat 3thab
//
وش اللي صار بـ أحوآلك ؟؟
طلبتـــك .. // قـــول موضـــوعك ..
إلى هـ الحـــد تغلينـــي..
ومـــا ودك تعنيني .. !!
تعـــآآآل وشـــوف أحـــزانك ..
بنـتـ فـــي روحـــي فـروعـــك ..
هـــدمت أفـــرآح مـــن شـــآنك..
ومـــآتن.. بـــي بســـآتينـــي ..
لآ شفتـــك حبيبـــي تمســـح دمـــوعـــك..
تـــرى مـــا أقـــوى عـــلى حـــزنك ..
لك الله
لا تبكينـــي ...
\\
//
لمياء استيقظت وبعض من الضيق زرع على ملامح وجهها .. فتصرف مهند كان قاسٍ عليها .. أخذت حماما ساخنا .. ثم ارتدت ملابسها وتوجهت إلى غرفة الطعام لتأخذ حصتها ثم تتوجه نحو الجامعة ..
ميساء استيقظت بصعوبة .. توجهت نحو دورة المياه دون أن ترتدي غطاء شعرها متناسية وجود احدا في المنزل .. كان شعرها منفوشا .. وشكلها مضحك بعض الشي .. أخذت العدة التي تحتاجها ثم غادرت غرفتها
راكان شعر أنه أكتفى نوما .. قرر أن يشارك ميساء ولمياء الفطور. . فهو مدرك تماما أن أروى ومهند لا يستيقظان قبل العاشرة في أيام الإجازة .. أخذ عدته وتوجه نحو دورة المياه المقابلة لغرفته ..
ميساء كانت تمشي وهي مغمضة العينين .. فتأثير النوم لا زال مسيطر عليها .. دون ان تدرك اصطدمت به
راكان بمجرد أن راء شكل ميساء انتابته نوبه من الضحك .. ولكنه حاول أن يمسك نفسه قدر المستطاع
ميساء وهي تفرك عينيها وتمتمت بغضب : لميوه وش فيك عمياء ما تشوفي .. أوف منك بس
راكان كان يتأملها بتمعن .. كيف لا .. وهو يعشق كل تصرف يصدر منها .. ويجعلها تكبر في عينه
ميساء وهي تمعن النظر في الشخص الواقف أمامها .. لم تصدق ما تراه !! هل يعقل أن يكون هذا راكان
راكان بمجرد أن حدقت به بتلك العينين الواسعتين ابتسم ابتسامة عريضة ثم ألقى التحية ..
ميساء وضعت إحدى يديها على شعرها وأدركت أنها لم ترتدي غطائها .. أتسعت عيناها اكثر .. وأحرجت من الموقف الذي وضعت نفسها فيه .. ثم حدقت براكان وتمتمت بغضب : وأنته وش مصحيك الحين ؟؟!! اللي أعرفه الضيوف ما يصحون إلا من عشرة فما فوق .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو غرفتها
راكان انفجر ضاحكا عليها ثم تمتم بصوت منخفض : مجنونه بس أحبك ..
ياطيب حظي كان أنا .. حلم دنياك
ياللي تقول أني أمانك و خوفك
إن جيت ابحكي عن بهاك و سجاياك
كيف اوفي أخلاقك وباهر وصوفك
وشلون ما أحبك وهذي سواياك؟
وشلون ما أهديك عمري.. في كفوفك؟
ياقلب قلبي وش حياتي بلياك؟
تسلم عيوني دامها هي ... تشوفك
لمياء بمجرد أن شاهدت راكان ابتسمت وتوجهت نحوه وتمتمت بحب : يسعد صباحك ..
راكان بعد ان تمتم بما يجول بداخله .. تذكر شكل ميساء فانتابته نوبة من الضحك .... ولم يستطع أن ينطق باي كلمة
لمياء والحيرة تتملكها : راكان بسم الله عليك وش فيك .. بلاك تضحك من على الصبح
ميساء ظلت تتأمل نفسها في المرآة .. شعرت بالخجل لأن شكلها كان مضحك جدا .. وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت ضحكات صادره من الخارج فعلمت أنه راكان .. لم تتحمل ذلك .. ارتدت غطاء شعرها وتوجهت نحوه
لمياء : راكان وش فيك ؟؟؟؟؟ وش اللي يخليك تضحك كذا نفس الأهبل .. ضحكنا معاك ..
ميساء وهي تقف أمامه تمتمت بغضب : خير بو الشباب ضحكنا معاك
لمياء شعرت بالخجل من ردة فعل ميساء .. فقررت ان تسكت ومتابعة كل ما يحدث بهدوء تام
راكان بمجرد أن شاهد ميساء كتم ضحكاته في نفسه وتمتم : لمياء ما كنت أعرف أنه في بيتكم ناس تمشي وهي نايمه
لمياء أدركت أن الضحكات الصادرة من راكان سببها ميساء
ميساء تمتمت بغضب : على فكرة ترى عبارتك ما اضحك .. سكتت قليلا ثم تمتمت وهي تضع يديها على خصرها .. بعدين على وين أن شاء الله .. فوطة !! ومعجون أسنان !! وين تبا ؟!!
راكان بنوع من الأستهبال : بروح فيهم السوق .. وش رايك تجين معاي
ميساء : ها ها ها ... بايخة هذي بعد ما اضحك
راكان : طيب علمينا شو اللي يضحكك..!! يمكن نقدر نفيدك ..!!
ميساء تمتمت بثقة : اسمع يا فالح .. دورة المياه هذي حقتي .. يعني ممنوع الاقتراب منها فاهم .. حتى من الممر
راكان وهو يقلب عيناه يمنه ويسرى : بس مش مكتوب عليها اسمك !!
ميساء : وييييييييييييييه يا ثقل دمك .. ثم وجهت انظارها لـ للمياء وتمتمت بغضب .. فهمي هذا اللي مو راضي يفهم .. أنه للبيت قوانين .. ويمنع بتاتا تجاوزها .. أخاف اتأخر وباص المدرسة يفوتني .. تعرفيني طالبة علم عن اذنكم
لمياء ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم تمتمت بخجل : لا تاخذ على كلامها راكان .. ميسو دايم لسانها طويل كذا
راكان وهو يمسح على صدرة ويتمتم في خاطرة : فديت ميســو والله
لمياء بابتسامه : راكان وين سرحت ؟!!!
راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : جالس أدور على دورة مياه خاليه من كل المشاكل .. مو ناقص تطلع ميسو ثانية
لمياء : ههههه سير سيده من هـ الممر وعلى ايدك لليمين تحصلها
راكان : شكرا يا حلوة .. ليت ميساء طالعه عاقل ورزين مثلك .. عن اذنك
ابتسمت لمياء من كلامه وسعدت بما سمعته .. تمنت لو من تفوه بهذه الكلمات هو مهند .. ولكن شتان بين هذا وذاك
/::\
كان سعـــد يرتدي ملابسة وفور انتهائه سمع صوت رنين صادر من جوالة .. ابتسم بعد أن علم أن المتصل هي نور
سعد بحب : هلا بحيبتي
نور بحب : كيف كانت أول ليلة لك من غيــــــري
سعد : طووووووووووووويلة وحزينه .. ما أعرف كيف بصبر على فراقك طول هـ المدة
نور : سعد حبيبي ترى الشوق يجدد الحب .. مو انت كنت تقولي كذا لم تسافر
سعد : ههههه يعني مسكتيها علي ....!!
نور : تقدر تقول كذا
سعد : طيب يا حلوه إنتي اللي ربحتي .. المهم متى بطير طيارتك ..
نور : والله ما أدري تعرف عمتي متكتمه حيل .. بس الحين سايرة صوب هناك .. وش رايك اشوفك قبل لا اسافر
سعد : طيب حبيبتي من عيوني .. ثواني وأكون عندك
نور بحب : طيب حبيبي أنتظرك .. اغلقت هاتفها ثم أرتدت ملابسها وأخت حقيبة خالية لتلعب الدور كما يجب
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك