بارت من

رواية جروح من عبق الماضي -20

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -20

ظل يمشي بخطوات ثابته حتى وصل إلى سندس .. أعجبته رقتها وجماله الأخذ .. ثم طبع قبلة على رأسها
لم تتحمل نجود هذا المنظر وأغلقت عينيها .. ودون شعور استرسلت دمعه على خدها .. وتمنت لو لم تحظر .. شعرت أن الموت سيكون أهون لها مما تراه الأن ..
كانت هناك نظرات سلطت على نجود كادت أن تلتهمها
ولكن حزنها حال بينها وبين استيعاب ذلك .. كان مصعب يتأملها بتمعن وهو مذهول من جمالها الرباني
/::\
فتحت عينيها لترى رائد وكأنها ستراه للمرة الأخيرة ولكن صدمتها اصبحت اكبر عندما رات رائد يضع عقد الألماس حول رقبة سندس الذي كان الخجل بادٍ على ملامحها
شعرت وكان خنجر أخر غرس في صدرها .. قلبها أصبح ينزف .. شفتاها اصبحت ترتعش .. جسدها اصبح باردا .. شعرت بأنها ستسقط .. فقدماها خانتها فاستندت على حائط قريب .. علها تستمد منه بعض من القوة والشجاعة
لم تعد تعلم مقدار الضعف الذي تملكها .. أدركت أنها ستبكي لا محالة ..
تذكر صاحبك وارجع
تقرب له ولو بالصوت
على آخر نفس واقف
تجي ولا يجيه الموت
واشوف الموت احرص منك
واشوف انك تبيه يموت
اخاف انك بعد موته
تحن وتفتح التابوت
اخاف من القهر تزعل
وتبكي يوم فات الفوت
أخذت حقيبتها ثم توجهت للخارج وهي ممسكة بباقة الزهور .. كان رائد يقلب عينيه يمنه ويسرى وكـأنه يبحث عن شي يعيد له السعادة .. وجه أنظاره نحو البوابة .. فشاهد نجود .. كانت تمشي بطريقة غريبة .. وكان شي أصابها .. اصابه التوتر أكثر .. ولكن الموقف لا يساعد .. شعر أن قلبة اصبح يخفق بسرعة تمنى لو ينتهي كل هذا .. حتى يذهب ليطمئن على نجود ..
نجود توجهت نحو مشرفة الحفلة وطلبت منها ان تمدها بورقة وقلم .. فلبت لها طلبها
أمكست القلم ويداها كانت ترجف .. دموعها كانت تنهمر بسرعة دون أدراك منها ولكن أمتلكت بعض الشجاعة واسترسلت بالكتابة : غاليتي ميس كنت أحسب اني قوية وقادرة على مواجهة قدري .. ولكن بمجرد رؤيتي رائد وهو يطبع قبلة على رأس سندس لم أتحمل ذلك .. كم تمنيت لو كنت أنا مكانها .. ولكن هذا قدري وماذا عساي فاعلة .. أنتي الوحيده التي تعرفين سر حبي لرائد .. أنا فعلا احببته منذ أنت كنت طفلة صغيرة .. كم أتمنى احيانا لو بقيت صغيره اقلها سأكون قريبة منه .. ويداعبني بضحكاته متى اشتقت له .. ليتني استطيع مصارحته بحبي له ولكني ضعيفة .. لهذا قررت ان تنتهي قصتي مع رائد بعد خروجي من هذه البوابة .. قصة حب لم تبداء حقيقة .. قصة حب كانت من طرف واحد فقط .. آآآآه لو تعلمين مقدار الالم الذي ينهش بجسدي وقلبي .. وأتمنى ان تعذريني وتبلغيه مني أرق الامنيات والتهاني .. فأنا حقا اتمنى له السعادة .. وتكفيني ذكريات الطفولة التي تبادلتها معه .. نجـــود
أغلقت الورقة ثم تمتمت بصعوبة وهي تنحت اسم ميس في الخلف :لو سمحتي ممكن تودي البوكيت لأخت العريس
: بتامري أمر .. دقايق ويكون عندها
لم تنتظرها نجود حتى الانتهاء من جملتها .. توجهت نحو السائق وطلبت منه إعادتها للمنزل
كانت باقة رائعة من الورد الطبيعي .. الوانها هادئة مثل ما تحب نجود تماما
اخذت مشرفة الحفل باقة الزهور وظلت تبحث عن ميس ..
لم تدرك نجود أن رائد يفضل نفس اللون تماما ..
رائد شده اللون من بعيد فصاح عليها سريعا ..
لو سمحتي ممكن بوكيت الورد .. الظاهر اللي رسلة يعرف ذوقي عدل ...... لا يكون إنتي يا سندس
سندس بخجل : لا مو انا يمكن واحد من أصحابك .. شوف الكرت أكيد الأسم مكتوب فيها
رائد وهو يأخذ الكرت : إيه هذا هو موجود .. خليني اشوفه من من ؟؟!!!!!!!!!!!
ميس ظلت طوال الوقت تبحث عن نجود ولكن لم تجدها وهذا ما اقلقها فتمتمت بألم : وينها هذي ؟!!
/::\
رائد بمجرد أن فتح الكرت كانت بداخلة قطرة ماء لم تجف .. ولم يفهم سر تلك القطرة فبداء يقرأ مضمون الرسالة .. بمجرد ان قراء أسم ميس ابتسم توقع بانها من إحدى صديقاتها .. لهذا قرر أن يكمل المضمون قراء أول سطر بداء جسده يرتعش .. تغير لون وجهه إلى الأصفر .. شعر أن الجو اصبح حارا وجه بدا يعرق ..!! لم يصل بعد إلى نهاية الرسالة .. ولكنه كان مدرك تماما بأنها نجود .. فلم يتشارك أحدا معه لحظات الطفولة غيرها .. بداء يقرا وكل سطر ينتهي منه يترك له بصمة في قلبة .. لم يصدق ما راته عيناه ..!! وقف بذهول وهو يشعر بان الدنيا تدور من حوله .. غير مستوعب لما تحمله رسالتها من كلمات بدى أنها ليس كالكلمات بل كالرصاصات التي اخترقت قلبه وأدمته هل يعقل أن تكون مغرمة بي .. كان يعيش صراعا مع نفسه .. بين مصدق ومكذب .. أنفاسه بدأت تتسارع وهذا ما جعل سندس تتوتر .. رائد لم يعد رائد الذي كان بقربها منذ لحظات .. تغير شكله فجأة وكأن هناك ما شل جسده
جيت المكان . .
اللي بدأ ( حبنا ) فيه !
وأمطرته عيوني بدمع / الحنيني ,
وشكيت له قسوتك ..
. . . . . . ~ وإنكار مافيه
يوم العهد , و ايديك تحضن يديني
تعتب على معذور / بس الزعل ليه !
وأنا أعترفت بـ غلطتي لك
. . . . . . . . . . ,/ بحيني . .
لو قبلك أحد قال حبيت . قلت : ايه
شف كيف (( حبك )) ..
. . . . . . قادر يسوي فيني !
هذا الدليل / الساطع اللي لك ابديه ,
إنك تحكم القلب , حكمٍ متيني . .
إلى متى ناوي فؤادي تعنيه !
تحرم عيوني منك .. ياشوف عيني !
عمري بلا قربك ..
, وشوفتك ( مابيه ) !
من دونك الدنيا .. ملل ياضنيني ؟!
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء التـــــــــــاسع kesat 3thab
\


\

........ " لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
.............." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
.................." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
ڪآن‘‘ قلبڪ ‘‘ مآ هجرٍني ..!
لمآ : نآديته ..{أبيڪ ~!
..* ڪآن مآخ‘ـَـَذلني " صوٍتڪ "
وٍآنآ وٍلهآن ..{ عليڪ ..*
/::\

سندس وعيناها مركزة على رآئد ورعشة خوف غريبة سيطرت عليها تمتمت بألم : رائد وش فيك عسى ما شر
رائد وهو يمعن ألنظر جيدا لأسم نجود .. دون ان ينتبه لحديث سندس .والكثير من آفكآره بدأت بتضارب
وبداء يتساءل بينه وبين نفسه : هل يعقل أن تكوني مغرمة بي .. كيف لم أعرف هذا . ألم أكن بارعا في قراءة عينيك دون أن تنطقي بأي حرف .. كنت أرى سعادتك وأعرف سريعا سببها .. كنت اشاهد حزنك فأهب لمعالجته قبل أن تصل دمعتك إلى خدك ..! هل يعقل حبك لي كان يكبر يوما بعد يوم ولم الاحظه .. نجود هل يعقل أن أكون لا اعرفك .. وانا الذي كنت أضن بأني أقرب إليك حتى من أنفاسك .. كم انا فعلا أجهلك .. أجهل نجود التي تربت على يدي هاتين
أين أنا منكِ الآن ؟! ومن تكوني أنتي ؟! هل حقا أكون قد أجهلك بهذا القدر ..
تدرٍي حبڪ : بعثرٍ آلدنيآ ب‘ـَعيني . . !
وٍآنته ق‘ـَلبڪ نآرٍ " شوٍقه ت‘ـَحتوٍيني ~*
وٍآنآ ق‘ـَرٍبڪ ~ آرٍتبڪ وٍآنسى { س‘ـَـَنيني . . !
آي وٍرٍبڪ { آنت صآيرٍ ~
نبض فيني . . !
نبض فيني . . !
نبض فيني . . !
سندس تملكتها رغبة كبيره في الصراخ .. آحست أن رائد ليس رائد فتمتمت بصوت مرتفع : رائد إيش فيك
رائد وهو لا يزال تائها تمتم وكأنه مصدوم : عسى ما شر
سندس قاطعته بألم : وش اللي مكتوب في هـ الكرت خلاك تسرح كذا ..!!
رائد وهو يضغط على الكرت بقوة تمتم سريعا : لا هذا واحد من اصحابي .. ثقيل دم ....... وحب يزعجني
سندس والفضول يتملكها تمتمت يغضب : طيب ممكن اقراء عشان أعرف سبب شرودك
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا أنا اطلع الحين وأشوف إيش عنده .. إنتي لا تشغلي بالك
سندس تقاطعه : بس بدري .. ما مداك تجلس معاي ..
رائد قاطعها بحزن : وش بدري .. الناس كلها بدت تروح .. راح اكلم ميس عشان تفضي لنا مكان نجلس فيه
سندس وهي تشعر بالسعادة من جملته الأخيرة تمتمت : طيب اللي يريحك
توجه رائد نحو ميس ثم تمتم بجدية : ميس إيش فيك ؟! وش فيه لون وجهك مخطوف كذا
ميس والخوف واضح على ملامح وجهها : نجود يا رائد .. اختفت فجأة .. أنا خايفه عليها بالحيل
رائد وهو يعقد حاجبية : طيب خايفة عليها من إيش .. فيه شيء خاشينه عني إنتي ونجود
ميس بتوتر : هاه .. لا ولا شيء.....!! انا بسير ادور عليها وأنت أرجع لزوجتك.. ما يصير تتركها لحالها
شعر بالحزن ينهش بكل جزء في جسده .. لم يشعر بالضعف أكثر من هذا اليوم .. كم تمنى أن يختفي كل من كان يقف أمامه .. أراد أن يختلي بنفسه ولو للحظات بسيطة .. حتى يستطيع أن يفهم ما يحدث معه .. أطلق زفرة طويلة ثم أخرج هاتفه من جيبه وأدخل رقم صديقة ليث فتمتم بألم وحزن كبير : ليث إنت وين ؟
ليث والخوف يتملكه : رائد وش فيه صوتك كذا ...! عسى ما شر
رائد بصوت متقطع ومنخفض : اكتشفت اليوم افظع حقيقة .. حقيقة خلتني أصحى من غفلتي وخلتني أكتشف اني اتخذت قرار غلط !! قرار راح ادفع ثمنه عمري كله ..!!!! ليث حاس نفسي ضايع .. نجود تتعذب بسبي
ليث والخوف يتمكله : طيب يا رائد هدي نفسك .. وبعدين وش دخل نجود بالسالفة ؟!
رائد وهو يبكي بصمت : ..................................................
ليث قاطعه سريعا : رائد أنت تبكي ..
رائد وهو يمسح الدموع التي رسمت على خده فتمتم بألم : الظاهر راح أبكي طول عمري ..
ليث وهو أصبح متأكدا بأن رائد عرف حقيقة مشاعرة أتجاه نجود تمتم وهو يحاول أن يخفف من وطء الصدمة عليه : انا ما أدري وش اللي سمعته او شفته .. اللي أعرفه ومتأكد منه أنه اليوم حفل خطوبتك .. ولازم تفرح
مدري بدينا أو نكون انتهينا..؟
مدري يطول الليل أو يحصل إشراق..؟
مثل الشمع حنا لحظة طفينا..!
يوم أن قلبك مارحم
×בقلب مشتـــاق’××


/::\


سلطـــــــــنة عمــــان



//
\\


الساعـــة العاشرة مســـــاء ..............
انتهت من مراجعة دروسها لهذا اليوم .. شعرت بتعب كبير .. استلقت على السرير ولكن صوت والدها قاطعها
تركي بابتسامه : جود إنتي هنا ..
جود بابتسامه وهي تعتدل في جلستها : هلا بابا .. تفضل .. يعني وين بروح ..
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : طيب جود صار لك أسبوع وانتي تتهربين مني .! وش صاير فيك يا بنيتي
جود والحزن يتملكها : ولا شيء بابا .. قلت لك ما فيه غير الامتحانات شاغلة بالي ..!!
تركي : ولو أني شاك .!! بس يلا مو مشكلة .. أهم شيء اشوفك بخير
جود بحزن : بابا ما ودي أخليك تزعل مني !! بس فيه اشياء ما يصير اقولك عليها .. يعني صعب تفهمني
تركي وهو يحاول أن يخفي حزنه : طيب يا جود إنتي صارحيني .. يمكن اقدر أفهمك ! وبعدين من متى نخبي ع بعض
جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها : بابا مشتاقة لماما حيل ..!! ليتها ما تخلت عنا وراحت .. ليتها ما ماتت
تركي وهو يضع رأسها على صدرة : هذا عمرها يا الغالية .... امك لو بيدها كان ودها تظل العمر كله معنا
جود وهي تتأمل زوايا الغرفة : بابا ماما هي اللي صارحتك بحبها أول شيء ولا أنت سبقتها وعلمتها عن مشاعرك
تركي بابتسامة : وليش هـ السؤال يا جود ؟.
جود بابتسامة: تقدر تقول فضول لا اكثر !!
تركي : جود أعترفي لا يكون حبيتي وانا ما حسيت عليك
جود وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت سريعا : بابا ايش هـ الكلام !! انا مستحيل اتزوج واخليك .. أنته ضحيت عشاني سنين طويلة .. وجاء دوري عشان أرد لك جميلك .. كنت لي الام والأخ والاخت .. ما خليت شيء ناقصني
تركي وهو يمسح على شعرها بحب : من قلبك هـ الكلام
جود : اكيد بابا ..! يلا عاد صارحني من اللي أعترف لثاني ..............!!
تركي : جود راح يجي يوم واصارحك بكل شيء .. قصتي مع أمك كانت صعبة .. وخايف ما تفهميني
جود بخوف : ليش بابا وش صار
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : كل شيء في وقته حلو .. يلا الحين جا وقت النوم تصبحي على خير
جود بابتسامة : طيب بابا تتهرب كالعادة .. بس مو مشكلة وانته من اهلة يا اروع اب بالدنيا
ابتسم لها ابتسامة وهو يخفي خلفها حزن كبير .. أغلق الأباجورة واقفل الباب بهدوء ثم توجه نحو مكتبه
فتح إحدى الادراج واخرج صورة كان يخفيها عن جود طوال هذه السنوات .. كان يخشى من مواجهتها ولكن أدرك اليوم أن جود اصبحت كبيرة .. وها هي بدأت تسأله عن تفاصيل علاقته بوالدتها وهذا ما جعله يتوتر أكثر .. اسند راسة للوراء وسرح بفكرة لبعـــــيد ....
العنود وعيناها غارقتان بالدموع : بعد كل اللي عرفته متمسك فيني .. المفروض تكرهني .. أنا استغليتك و...........!!
تركي قاطعها : العنود أنا ما حبيت الرسائل اللي أنكتبت انا حبيتك انتي .. جمالك رقتك جنونك كل شيء فيك اسرني
تجراء ومد يده ومسح تلك الدمعة قبل أن تسقط على خدها وهو يتمتم بحب : أحبك بالحيل .. هـ الشي الوحيد اللي ودي بس تفكري فيه .. العنود أنسي كل شيء .. أعتبري محد في الكون غير انا وانتي .. خلينا نواجه كل شيء مع بعض
العنود وهي خافضة رأسها وكأنها تحاول أن تخفي دمعه تمتمت بألم : توقعتك تكرهني يا تركي
تركي وهو يقبل يدها : إلا حبيتك اكثر ..
احمر خداها خجلا ولم تعقب بأي كلمة ..
تركي وهو يضغط على يديها بقوة : تتزوجيني العنود
العنود لم تستطع الرد عليه فهربت سريعا دون أن تنطق بحرف ابتسم تركي من تصرفها
عاد إلى واقعة تلك الذكريات هي فقط تجل الحياه تدب في جسده .. ولكن فور وصوله للواقع يصطدم بحقيقة تخليه عن العنود .. كما كان هذا الشيء يؤلمه .. ابعد الصورة عن ناظريه وأعادها إلى مكانها .. أخرج بعض الملفات وبداء بمراجعتها .. محاولته لنسيان العنود جعلت يصب كل أهتمامة على عملة وهذا ما جعله يصل إلى القمه بسهولة


/::\


جـــود حاولت أن تغط في النوم ولكن دون جدوى ...... إياد كان يشغل كل تفكيرها سمعت صوت جوالها يرن توقعت أن تكون صديقتها خلود .. أمسكت الهاتف دون ان تشاهد الرقم وتمتمت بابتسامة : أوووف يا خلود جيتي بوقتك !! حاسه نفسي مضايق ومخنوقه .. وجودي مع إياد في نفس المحاضرة مسبب لي توتر .. ثقيل دم .. صرت ما أحب اشوفه
إياد تمتم بابتسامه : كل هذا بخاطرك ... ما توقعت أنك متحاملة علي هـ الكثر !!
جود وهي تعتدل في جلستها وفي وجهها علامات من الصدمة والذهول : إيـــــــــــــــاد ..!!!
إياد بابتسامه : إذا حابة تعتبريني خلود مو مشكلة .. أهم شيء أعرف اللي مكدر خاطرك
جود تمتمت بثقة : أنته ما تعرف أنه سرقت رقم طالبة والأتصال فيها اخر الليل يعرضك لمسألة قانونية
إياد : جود لو كنتي ما تهميني كنت ما عرضت وظيفتي ومستقبلي للخطر .. صار لي اسبوع ما دار لساني على لسانك
جود ببرود : طيب وش المطلوب مني
إياد تمتم بقهــر : جــود ترى برودك هذا يقتلني ..........!! كل اللي طلبته منك تطمنيني عليك وبس
جود تمتمت بغضب ودمعه عرفت طريقا إلى خدها : وانا ما أبيك تدخل بحياتي فاهم .. أنشغل بزوجتك افضل لك
إياد : وش دخل زوجتي بالموضوع .!! جود أنا دكتورك وانتي طالبة متميزة عندي والواجب علي اتطمن عليك
جود وهي تحاول أن تخفي قهرها : وانا ما ابيك تدخل بحياتي .. وكثر ما شفت رقمك ما ابي أشوفه
تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت الهاتف في وجهه ..
توجهت نحو دفتر مذكراتها وبدأت تنحت ما استجد عندها من أحداث
فكان اول ما كتبته .. كم هو غريب هذا الشخص الذي دخل حياتي فجأة .. أشعر وكأنه يلاحقني .. تصرفاته ترهبني أحيانا .. ولكن لا انكر أني كنت مشتاقة إلية .. وأصبحت سعيده بمجرد ان سمعت همساته .. كم استمتع بهذا الشعور .. قد أشعر بالحزن أوقات كثير ولكن بمجرد أن يطري طيفه على بالي يتلاشى كل ذلك .. من انت يا ترى يا رائد .. وما هو السر الذي يدفعك للاهتمام بي .. هل حقا تفوقي مثل ما تقول !! آآآه كم غريبة هذه الدنيا والتي أعتبرها كعلبة هدية لا يعرف أحدا محتواها إلا بعد فتحها .. وأنت هديتي وأخشى أن أفتح تلك العلبة وأنصدم فمن يدري ما ينتظرنا غدا !!


/::\


نـــور غادرت منزل زوجها متوجه إلى منزل عمتها ..رغم كرهها الشديد لعمتها إلا أنها كانت مجبرة بتمثيل الحب عليها
خديجة والغرور يتملكها : هاه نور وش اللي خلاك تودرين زوجك وتجين صوبي
نور وهي تحاول أن تخفي قهرها تمتمت بابتسامه : أهله من السعودية راح يوصلوا اليوم .. والبيت راح يصير زحمه
خديجة تقاطعها بجدية : لا قولي غير هـ ألحكي !! اللي أعرفه بيتهم كبير وضخم .. يعني وجود كم شخص ما راح يأثر
نور : يا ربي عمتي يعني أنتي ما ترتاحي إلا إذا ضيقتي صدري .. أنا ما احب أهلة .. ما يخلوني أخذ راحتي
خديجة بنوع من الاستهزاء : طيب ما علينا .. بس أنا مضطرة اسافر بكرة
نور تقاطعها بفرح : من صدقك ؟!!!!
خديجة : وليش فرحانه هالكثر
نور وهي تحاول أن تتدارك الموقف الذي وضعت نفسها فيه : لا بس كنت افكر أسافر معاك
خديجة : لا الله يخليك .!! الناس اللي راح اسافر عندهم انتي ما تعرفيهم فأرجعي لزوجك أحسن
نور : لا يا عمتي أنا بجلس هنا .. وبعدين دوامي يخلص اربعه .. أجي ارتاح كم ساعه وبالليل ارجع بعد
خديجة : طيب اللي يريحك .. بس حبيت أحطك بالصورة .. وتعرفين ما أحب تجلسين في البيت لحالك
نور وهي تحاول أن تخفي توترها : خلاص ولا يهمك أتصل بسعد وكل ما يحصل فرصه بخلية يطل علي
خديجة : زين تسوي ..!! مو ناقصة للقيل وللقال
نور تقاطعها : عمتـــــــــــــــــــــي !!
خديجة وهي ترمقها بنظرة غريبة : أروح أجهز أغراضي عن اذنك ..........!!
نور تمتمت بصوت منخفض نابع عن قهرها : اوف في كل مره أجي عندها لازم سين وجيم أشوا أنها بتسافر وتفكنا ,, دارت الأفكــار في رأسها ثم ابتسمت ابتسامة صفراء .. أمسكت هاتفها سريعا وأتصلت بمسؤولها في المشفى وطلبت منه اجازة لمدة اسبوع بحجة أنها مريضة .. فوافق دون تردد وذلك بسبب تأثير نور الفعال علية وبعد ان أغلقت الهاتف .. ضغطت رقم سعد ثم اتصلت به
سعد ابتسم بمجرد أن شاهد رقم نور وتمتم بحب وهو يضغط زر الرد : يا هلا نور كيفك
نور بحب ممزوج بغنج : كيفك حبيبي .. تصدق مشتاقة لك حيل
سعد وهو يحاول أن يقنع نفسة بأن ما تقوله نور نابع عن صدق تمتم بحب : انا بعد اشتقت لك يا الغلا
نور بحب ممزوج ببعض الحزن : بصراحة يا سعد ما اعرف هالاسبوع كيف بيمضي علي من غيرك
سعد : راح يمضي يا نور .. وانا راح اطل عليك بين فترة وفترة
نور قاطعته بثقة : وهذا اللي بيذبحني
سعد والحيرة تكسو ملامحة : وش اللي بيذبحك يا نور ؟!!!!
نور والتوتر يسيطر عليها : لا سعد لا تفهمني غلط .. يعني جلوسك معي ساعتين راح يخلي الشوق بقلبي يغلي
سعد وهو يشعر ببعض الارتياح وتمتم بحب : طيب حبيبتي انا ما ابي غير رضاك .. عندك حل يناسبنا !!
نور : بصراحة خالتي راح تسافر السعودية بكرة .. وودي اسافر عندها واشوف أهلي بالمرة
سعد وهو متفاجئ : نور بس نحن ما تفقنا على كذا
نور بحزن : حبيبي خلني أروح لأنه ما ودي أتعبك معاي .. ودام عمتي مسافرة بسير عندها
سعد بنفاذ صبر : طيب يا نور سوي اللي يريحك
نور : سعد ايش فيك لا يكون زعلت
سعد يقاطعها بغضب :نور وش اللي تغير طول الوقت ما تسوي غير اللي براسك خلاص يا نور سافري ولا تفكري فيني
نور بتردد : سعد إيش فيك ..!! خلاص ماني مسافرة .. راح أتم بالبيت لحالي
سعد : طيب يا نور سوي اللي يريحك .. مع السلامة أهلي وصلوا .. تمتم بهذه الكلمات واغلق الهاتف في وجهها
نور وهي تضغط على هاتفها بقوة وتمتمت بغضب : لا يا سعد أنته كثير تماديت .. طيب أنا أوريك .. جيتك بالحسنى وما نفع معاك .. وبعدين احمد ربك واشكره أني فكرت أتصل فيك وأعطيك خبر .. صدق ما تنعطى وجه .. أكرهك


/::\


وصلت الخالة وزوجها وابنائها الثلاثة راكان وأروى ومهند
الخالة وتكنى بأم مهند .. طيبه وحنونه لأبعد الحدود ..
مطلق الوالد .. شخص معروف بحبه وشغفه للمال .. يكون لطيفا أحيانا وأحيانا أخرى تسيطر عليه القسوة
راكان : شاب حنون وبرئ وعاطفي إلى أبعد الحدود .. يبلغ من العمر 23 عاما .. مهندس معماري
مهند : بسبب ما يتمتع منه من جمال جعله هذا مغرورا .. يبلغ من العمر 27 عاما .. ضابط طيران ..
أروى : فتاه أكثر ما يميزها حسها الفكاهي .. تشبه ميساء كثيرا شكلا ومضمونا .. تبلغ من العمر 25 ممرضة .. وما زالت حتى اليوم رافضة فكرة الزواج .. والكل يجهل اسبابها .......!!
أروى وهي تستنشق الهواء : يمه اموت في ريحة البحر ...........!!
مهند وهو يجر حقيبته والضجر بادٍ على ملامحه : من زين الريحه عاد .. وش له جبتوني معاكم
مطلق بجدية : مهند أركد وخلك عاقل .. صار لك سنين ما شفت خالتك .. وكم يوم ما راح تأثر عليك
راكان بابتسامه : أروى حبيبتي ما عليك منه ريحة البحر تجنن .. وش رايك بكرة أوديك بكل مكان فيه بحر
أروى وهي تضحك بشكل هستيري : هههههههههههه يمه منك راكان .. يسلملي الحنون .. مو نفس هالمعقد مهند
مهند بغضب : أروى
أروى وهي تعقد حاجبيها وتقلده : مهنـــــــــــــد !!
أم مهند : اروى مهند بس كاافي ......!! ما مدانا وصلنا وبديتوا تتضاربون
مطلق وهو يتمتم بصوت منخفض : مهند ما أوصيك .. حاول تحسن علاقتك مع لمياء
مهند باستغراب : يبه انا قلت لك .. في حياتي وحده ثانية .. ولمياء شخصيتها ما تعجبني .. ضعيفة ورومنسية
مطلق : لازم تعجبك !! وبعدين أنا جبتك لهنا عشان تتعرفون على بعض أكثر .. وبعدها بنتظر الفرصة واخطبها لك
مهند : يبه قلت لك للمرة المليون وهذا أنا اقولك مره ثانيه ما راح أتزوجها .. أكرهها بكل ما في الكلمة من معني
مطلق : مو على كيفك !! ودك كل حلالهم يروح للغريب .. أنته ولد عمها وألزم عليها من الغريب
مهند : طيب يبه خلنا نأجل هالموضوع لبعدين .. عمي بو سعد ينتظرنا مع سعد
راكان بابتسامة : أروى تتوقعين ميساء تغيرت !! ولا بعدها مرجوجة نفسك !!
أروى بابتسامه : لو سمحت لا تضحك على شبيهتي تفهم ولا أفهمك .. وبعدين ميساء صغيره .. فشقاوتها طبيعية
راكان وهو يتمتم في خاطرة : أصلا شو اللي محليها غير شقاوتها ..!! ميساء لها مكان مميز في قلبي .. ودي بس تحس باللي جالس يدور بداخلي .. ودي تفهم مشاعري .. لكن ميساء توها صغيره وصعب تحبني .. يمكن لا كبرت شوي بتفهم .. والله يكون بعونك يا ركان هل راح تتقبلك أو يكون مصيرك الرفض ...!! بعد أنتظار دام سنين !!
مشتاق له والشوق زاد التهابه..!
يا أعز وأغلـــى من عشـــقته وحبيـــــــت!
عشت بـــقهــرــرــر في غيبته مع غرابه..؟؟
مدري خذاك الغير ولاتناسـيت؟؟
تـــعال قلي عن قرار الإجــــــابه.."
إما ترد الروح وإما توفيت.....!


/::\


التقى الجميع بعد فراق دام لسنتين .. ظروف الحياه هي من اجبرتهم على الانشغال .. فتبادلا القبل و التحايا
سعد وهو يضم مهند إلى صدرة : يا هلا والله بطيار العايله ..!! لا يكون أنته جبتهم لهنا
مهند بابتسامه : هههه يا هلا فيك سعد .. لا هـ المرة بس أشرفت عليهم
أروى بابتسامة وخداها أحمرا خجلا : سعد كيفك ؟!!


يتبع 

👇👇👇
تعليقات