بارت من

رواية جروح من عبق الماضي -16

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -16

جود بحزن : إيه تذكرت .. دورت عليك وما حصلتك .. المهم ودي ترسمين ماما مش انا
لمياء : بس إنتي علمتيني قبل أنه امك متوفيه ..!!
جود وهي تخرج الورقة من حقيبتها : كل اللي راح تحتاجية موجود في هـ الورقة
لمياء بذهول : جود بس وايد صعبه علي أرسم أنسان ما شفته
أدخلت يدها في حقيبتها وأخرجت صورتها وتمتمت بحب : بابا يقول ماما تشبهني بس غيري الشخصية على حسب ما كتب بابا .. والفنان سهل يعرف الشخصية اللي يرسمها من تصرفاتها .. وبابا ما قصر كتب تقرير كامل
لمياء : بس هذا شيء كبير .. وأخاف أكون ما قد هـ الشي
جود : أنا عارفة أنك قدها يا لمياء عن إذنك ..
لمياء بتوتر : يا ربي وش فيها جود مو على بعضها ..!! حسيت بعيونها حزن كبيـــر

/::\
/::\

شعـر سعد باستياء من نور وحالاتها المتقلبة .. وبعد إصرار منها قرروا العودة إلى المنزل
أم سعد كانت سعيدة بعودة ابنها وظلت تنتظره أمام باب المنزل .. وكأنه ابتعد عنها عام كامل وليس يومين
بو سعد بابتسامه وهو يجلس بجانبها : كل هذا شوووووق
ام سعد : الله ما عطاني غير هـالولد .. وطبيعي أعزة واشتاق له
بوسعد : طيب لو أنا غبت كم يوم راح تشتاقي لي كذا
ام سعد وهي تبتسم : ما تجوز عن سوالفك ..!! ايه راح اشتاق لك كثير .. عاد أنته الأساس
بو سعد بحب : عساني ما أنحرم منك يا الغالية
ام سعد : ولا يحرمني منك
وصل سعد ونور .. سعد بمجرد أن راء والدته تقف أمام باب المنزل هرول إليها وضمها إلى صدرة ..
نور شعرت بالضيق بمجرد وصولها .. فهذا المنزل من وجهة نظرها هو من حول حياتها إلى كابوس
ام سعد : كيفك يا الغالي
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : أشتقت لك يمه بالحيل .. وانته بعد يبه اشتقت لك بالحيل
بوسعد : تشتاق لك العافية .. يلا خلونا ندخل وقفتنا ع الباب مو حلوة
ام سعد والحيرة تتملكها : وش فيها نور جالسة فالسيارة .. ليش ما تنزل تسلم علينا
سعد وهو يشعر بالأحراج تمتم بتوتر : ما فيها شيء يمه .. خليني أروح أشوفها
بو سعد : الظاهر هـ البنت ما رايحه تعتدل أبد
أم سعد : لا تجلس تفاول عليهم .. يمكن حامل وتتنسى
بوسعد : ههههههه تتنسى .. إلا قولي بطرانة ,.. وتنتظر أحد يفتح لها باب السيارة بنت العز والدلال
سعد بغضب : نور وش فيك .. أحرجتيني قدام اهلي
نور وهي تمثل التعب : سعد والله غصبا علي حاسة نفسي تعبانة .. ونفسي لايعه
سعد : طيب إيش فيك ..!! لا تخوفيني عليك
نور وهي تمد يدها : ممكن تساعدني .. حاسه نفسي مو قادرة أوقف على حيلي
سعد شعر بالخوف عليها ومد يده حتى أستندت عليه وتوجهوا إلى الداخل
بو سعد : مسكينة كأني ظلمتها
أم سعد : كأنك ..!! أنته ظلمتها وخلصت .. خلنا نروح نشوف وش صار عليها ..

/::\

حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع ولكن لم تستطع وهذا ما أغضبها .. دارت الكثير من التساؤلات في راسها
ومن ضمنها ..
إصحي يا جود من هذا إياد عشان يخليك تزعلين كذا .. أصلا هو واحد مغرور .. وأنا مستحيل أعجب بأنسان مريض نفسه .. هو كثير مغتر بحاله .. بس انا .!! أنا ليش سكت وخليته يغلط على بالشكل هذا .. سكوتي اثبت له اني بديت أعجب فيه . أنا ما أنكر أنه شخصيته تشدني بس معقولة أكون أعجبت فيه صدق .. يا الله وش اللي سويته .. وشو سر النار اللي احس أنها والعه بصدري .. خايفه أكون حبيتة وانا مو حاسة على نفسي ..!!
شاهدتها خلود من بعيد وتوجهت نحوها وقطعت عليها حبل أفكارها : وش فيه الحلو سرحان
جود تمتمت بينها وبين نفسها : لا يا إياد .. انته غلطان .. ما راح أسمح لواحد مغرور مثلك يهين كرامتي كذا ..
خلود وهي تصدر أصواتا غريبه من شفتيها ... ثم تمتمت بحماس : هيييييييييييييييييي يا حلو عبرنا
جود بمجرد أن سمعت تلك الأصوات انتبهت لوجود خلود وتمتمت بابتسامه : خلود إنتي هنا !!
خلود بابتسامه عريضة : هههههههههههههه اللي ماخذ عقلك
جود وهي تنظر إلى ساعتها : ويه خلود ترى مو وقتك جد .. عندي محاضرة .. عن أذنك
خلود بتعجب : وليه شفيها هذي .. حتى ما عبرتني .. أحسن شيء ألحق عليها واشوف وش صاير عليها
/::\
بعد أن أنهت مهمتها مع عبير توجهت نحو مكتب اياد .. دخلت إلى مكتبه بهدوء دون أن يشعر بها
اياد كان منغمسا في كتابة بحث مهم .. ولم ينتبه لوجود شجون خلفه ..
شجون وهي تهمس في اذنه : كيفه دكتورنا الوسيم
اياد بمجرد ان شعر أن شجون قريبة منه هكذا اصابه التوتر وتمتم بغضب : شجون خليك عاقل وأبعدي عني
شجون وهي تمسح على شعره بحب : هههههه وليش تباني ابعد عنك .. انا مرتاحه كذا
اياد بعد أن نفذ صبره دفعها بقوة إلى الخلف حتى كادت ان تسقط
شجون بغضب : هي إنته أنهبلت ..!! تبا تقتلني ولا أيش
اياد قاطعها بغضب : أذا انتي مستغنيه عن دراستك .. فأنا ما ودي أمشي وراء بنت مراهقه نفسك وتخليني اخسر وظيفتي .. سمعي يا شجون كثر ما شفتك هنا ما ودي اشوفك مره ثانيه ولا راح ارفع تقرير للأدارة
شجون وهي تحاول ان تخفي قهرها : لا تحاول تسوي نفسك شريف مكه .. ترى أشكالك مروا علي كثير
إياد قاطعها بجدية : لا يا شجون غلطانه .. لو كانوا مروا عليك نفس ما تقولي .. كان تعلمتي من الدرس
شجون : طيب يا إياد ..!! يا أنا يا انت في هـ الجامعه .. تمتمت بهذه الكمات وولت خارجه
اياد وهو يغلق الباب خلفها تمتم بغضب : باللي ما يردك


/::\
/::\


جود كانت تمشي وهي تسرح بفكرها لبعيد .. لم تنتبه لشجون فاصطدمتا ببعضهما البعض فسقطت جود على الأرض
إياد كان يراقب من بعيد وبمجرد أن راى جود تسقط شعر بالخوف فغادر مكتبه متوجها نحوها
شجون بغضب : هيييييييييييي إنتي ما تشوفي ولا إيش ..!!
جود كانت تشعر بألم كبير سيطر على ذراعها .. لأنها سقطت عليها .. فأغمضت عينيها وهي تحاول تحريك يدها
إياد والخوف يتملكه : جود إيش فيك عسى ما شر ..!!
شجون شعرت بالغضب من حركة اياد .. رمقتهم بنظرة كلها حقد وغضب ثم ولت ذاهبة
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة .. وتجاهلت وجود إياد بقربها
إياد بجدية : يمكن أيدك فيها كسر .. خليني أساعدك
جود لم تعيره أي اهتمام .. وكأنه غير موجود اساسا .. ملكت بعض القوة واستطاعت النهوض أخيرا
إياد وهو يمسك يدها : جود خليني أساعدك طيب .. هذا مو وقت عنادك
جود شعرت بالألم أكثر بمجرد أن ضغط إياد على يدها .. فتمتمت بهدوء : لو سمحت إبعد ايدك انته تأذيني
إياد انتبه أنه ضغط على يدها التي وقعت عليها وتمتم بخجل : اسف ما أنتبهت
جود لم تبالي به واشاحت بوجهها عنه ثم اكملت طريقها
إياد : وش فيها هـ البنت .. غامضه ..!! أحسن شيء أكمل شغلي ... وش له حارق أعصابي
خلود لحقت بجود حتى أصبحت قريبة منها .وتمتمت بصوت عال : جود وقفي ابيك
جود بتعب : هاه خلود وش تبغين إنتي بعد
خلود : تعالي خلينا نروح العيادة .. يمكن صار عندك كسر
جود : ما باقي إلا محاضرتين وبعدها يصير خير .. عن إذنك وراي محاضرة
خلود والحيرة تتملكها : وش فيها جود .. أول مره أشوفها مكسورة كذا .. حتى ما ردت على شجون
أماني بدلع : ههههه وش فيها الحلوه تكلم نفسها
خلود : اوووه أماني إنتي من وين طلعتي ..!!
اماني وهي تأشر لمكان مجهول : من هناك .. المهم علميني وش فيك
خلود : والله يا أماني خايفة جود تكون شاكة بشي .. تصرفاتها هالكم يوم صايرة غريبة ..
أماني : ههه لا تطمني .. ولا يروح فكرك لبعيـــد .. بس دكتورنا إياد سمعها كم كلمة
تحرق
خلود والذهول يسيطر عليها : من صدقك
اماني : شفت بعيني وسمعت بأذني
خلود وهي تشدها من يدها : عيل يبالنا جلسة ... عشان افهم السالفة من طأ طاء لا السلام عليكم


/::\
/::\
/::\
/::\


المملكـــة العربيــــة السعـــــودية

//
\\
"""
كان ما زال مستغرقا في تفكيره .. عاجزا عن استيعاب ما يحدث من حوله .. كان يفكر بنجود ومصيرها بعد أن تعرف حقيقتها .. فهو مدرك تماما أن هناك امورا كثيرة ستتغير .. وستأثر حتما في نفسية نجود .
ليث كان طوال الوقت ينظر إليه .. وينتظر متى سينتهي رائد من كل هذا ويعلنها صراحة بأنه يحب نجود
ليث بعد أن بدأ صبرة ينفذ : وبعدين يا رائد ............ وش أخرتها معاك
رائد : ليث مهما حاولت ما أقدر .. نجود محتاجة لي كثير .. حتى لو رفضت مساعدتي .. لازم أرغمها تطيعني
ليث تمتم بسخرية : لا والله .. وبصفتك إيش أن شاء الله
رائد بغضب : ما أدري بصفتي إيش .. أهم شيء نجود ما تقاسي هـ الألم لحالها .. عن إذنك
خرج رائد وترك كل شيء خلفه .. كان يرفض الاستماع إلى وجهة نظر ليث .. والتي كانت بالنسبة له خطاء كبير


/::\


سويرة كان موضوع نجود وسليمان يشغل بالها .. ظلت تفكر كثيرا حتى تذكرت عبارة نجود .. بأنها ستضحي بكل شيء من أجل مستقبلها حتى لو تزوجت برجل هرم غير قادر على الحراك .. وسليمان فرصه لا تعوض فهو يملك الملايين وله مشاريع خيرية كثيرة .. ولكن عيبه الوحيد هو كثر زيجاته .. قررت أن تحل هذا الموضوع بطريقتها وعدم أخبار نجود بما يحدث حتى تنتهي من دراستها ..


/::\


انتهت فترة الدوام .. كانت ليان تنظر إلى ساعتها طوال الوقت .. وبمجرد أن رن الجرس خرجت سريعا ..
كانت تحاول الهروب من مواجهة راما .. راما التي لا تستطيع أن ترفض لها أي طلب ..
كانت تمشي بهرولة .. حتى تتجنب مواجهتها .. ولكن صوت من بعيد أوقفها .. ويبدو عليه الخوف
زينب : ليان لحظة شوي ..
ليان وهي تطلق زفرة طويلة : خير أستاذه زينب فيه شيء
زينب قاطعتها بعتب : ليان ما يصير كذا .. راما طول الوقت تتعذر بشيء عشان تجي تشوفك .. بس هـ المره زودتها كثير .. وإذا حاولت أني امنعها تجلس تبكي .. لازم تشوفي لها صرفه ..
ليان والخوف يتملكها : إيش قصدك ؟!! انا مو فاهمة شيء
زينب قاطعتها سريعا : راما اليوم أصرت علي تجي تشوفك .. وبعد صراع معها أقنعتني بس خمس دقايق وهذا الجرس ضرب و ما رجعت .. هذي أمانة يا ليان وما يصير نخليها تمشي علينا اللي براسها
ليان قاطعتها سريعا والخوف سيطر على ملامحها : بس راما ما جات معي
زينب وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى تمتمت بخوف : إيش
ليان وجسدها بداء يرتعش : زينب راما ما جات معاي .. كان المفروض تمنعيها ..
زينب والخوف يتملكها : طيب وين راحت ؟!
ليان تقاطعها بغضب : سؤالك كثير متأخر يا أستاذه .. من متى رغبة طفل صغير تمشي علينا .. هذول امانه
زينب : بس هي في كل مره تجي معاك وش اللي تغير
ليان تقاطعها وعيناها تنفجر من الدموع : اللي تغير أني ما عدت ابيها تجي معاي فاهمه .. كان لازم تمنعيها
زينب : ليان طيب وش الحل الحين
لم تبالي ليان بما قالته زينب وتوجهت نحو الخارج للبحث عن راما .. وكان قلبها يرجف من الخوف
ليان توجهت نحو حارس البوابة وتمتمت بخوف : حمدي في بنت صغيره طلعت من هنا ؟!! شعرها قصير ومدور
حمدي : لا واللهي ما شفتش حد يخرج من هنا
ليان وهي تصرخ غاضبة في وجهه : كيف يعني ما شفت احد .. أجل البنت وين راحت
لم يكن أمامها سوى حل واحد .. وهو الخروج للبحث عنها .. غطت وجهها وتوجهت نحو الخارج
هيثم كان ينتظر راما بشوق كعادته .. ولم يلاحظ خروج ليان .. مع أنه كان يميزها من بين الجميع
ظلت ليان تبحث شمالا وجنوبا .. شرقا وغربا .. ولكن دون جدوى
ليان وصبرها ينفذ : يا ربي هـ البنت وين راحت ..!! راما خلي عنك حركات الأطفال وخليني أشوفك ..!!
راما ظهرت من خلف شجرة كبيرة بمجرد أن سمعت صوت ليان .. ورمقتها بنظرة غريبة ..
ليان لم تصدق ما تراه .. راما تقف أمامها .. هرولت إليها لتضمها إلى صدرها .. ولكن راما كانت تبتعد ..
راما وهي تبكي بحرقة تمتمت صارخة : انتي ما تحبيني .. انتي تكرهيني نفس ماما .. انا ما ابيك خلاص
ليان والخوف يتملكها : راما حبيبتي ترى إنتي فاهمه غلط .. أنا كثير أحبك .. وقفي يا راما اخاف يصير عليك شيء
راما وهي تصرخ بصوت عال : لا إنتي ما تحبيني .. ما تحبيني ..
سمع هيثم الصوت وميزه من بين كثير من الأصوات .. كانت أبنته راما تصرخ في وجه أمرأه غريبة ..
توجه راكضا نحوها .. ليفهم ما يدور هناك
ليان بخوف : راما حبيبتي أنا أحبك .. تعالي لحضني
راما وهي تهز رأسها وتبكي : لا ما ودي أجي معاك .. أنتي اصلا ما تحبيني .. انا ما ابيك تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو الشارع العام
ليان والخوف يسيطر عليها واتسعت عيناها فجأة : راما إنتبهي .......................................!!


/::\
/::\


وفي أحد المقاهي .. شعر أن الفرصة قد حانت لمواجهة مصعب ..
عبدالله : مصعب ممكن أتكلم معاك في موضوع جدي شوي
مصعب قاطعة بضحكة سخرية : هههههههههههههه عبدالله صاير مؤدب ويستأذن ما شاء الله
عبدالله : لأنه الموضوع اللي ودي أكلمك عنه جدي .. وما يستحمل المزح ..
مصعب : طيب يا ابو جدية .. هات ما في جعبتك ..
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة تمتم بصعوبة : رحاب .. رحاب اللي توفت من أربع سنين في شقتك ..!!
مصعب بمجرد أن تفوه عبدالله بهذه الكلمات اقشعر جسده وتمتم بغضب : عبدالله من وين سمعت هـ القصة
عبدالله وهو يعض على شفتيه ويحاول ان يتمالك نفسه : مو مهم من وين سمعت .. ودي افهم وش اللي صار بالضبط
مصعب بغضب : هذا في واحد حاقد علي وسوا معاي هـ الحركة .. كان وده يفهم الكل أني انا سبب موت رحاب
عبدالله وهو يكاد ينفجر غيضا : يعني إنت مالك إيد في كل اللي صار
مصعب يقاطعه بثقة : عبدالله رحاب كل اللي سوته عطتني كوب عصير .. وكلها ثواني وطاحت قدامي وصار اللي صار
عبدالله : طيب فيه أحد كان غيركم في الشقة
مصعب : عبدالله هـ الموضوع صار له سنين .. كنت في المرحلة الثانوية وللحين مسبب لي عقده .. كل ما أحاول أنساه يجي أحد يفتح جرحي مره ثانية .. ودي أنسى كل اللي صار .. وبعدين المحكمة طلعتني براءة ..
عبدالله لم يتمالك نفسه وتمتم غاضبا : طيب اهل البنت .. والفضيحة اللي تسببت فيها .. ما فكرت بكل هذا
مصعب بتعجب : عبدالله إيش فيك ؟!! قلت لك أول مره اشوفها .. وجات لعندي بإرادتها .. انا عمري ما جبرت أحد
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : خلاص مصعب أنا اسف .. بس تعاطفت مع البنت
مصعب بجدية : أنا للحين مستغرب سبب وجودها عندي .. أكيد فيه سر فالقضية وملزوم ينكشف
عبدالله تمتم في خاطرة : السر الوحيد انك قتلتها .. ورافض تعترف بهالشي .. راح اجرك لحبل المشنقه بأيدي
مصعب : عبدالله وش فيك سرحت
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : وربي راح أخليك تندم على اللي سويته فرحاب وفي أمي وابوي وفينا
مصعب وهو يصرخ بصوت عال : حوووووووووه وينك
عبدالله وهو ينتبه لمصعب : موجود .. كمل قهوتك .. وخلنا نروح أخاف أتاخر على البيت


/::\
اما ميس ورائد فبقيا هادئين طوال طريق العودة .. دون أن ينطق أي واحد منهما بكلمة .. شعرت ميس بأن هناك ما يغضب رائد .. ولكن كانت تجهل ما هو سبب هذا الغموض الذي سيطر عليه فجأة .. فقررت السكوت والاستماع لبعض الموسيقى الهادئة
كان الطريق طويلا بالنسبة لرائد .. كان يريد أن يصل مسرعا حتى يرى نجود ويطمئن على حالها
كان يهم بسؤال ميس عن حالها .. ولكن أتصال سندس بشقيقته ميس قاطعه .. وفضل السكوت
ميس : هلا سندس .. كيفك يا قمر
سندس : قمر بس لأني بستوي زوجة أخوك ..
ميس وهي تضحك بصوت عال : هههه إيه تقدري تقولي كذا ..
سندس : المهم ما علينا متى راح تمري علي ..
ميس بابتسامة : راح امر عليك الساعة خمسة .. وش رايك نخلي نجود تجي معنا
سندس حاولت أن تكتم غيضها وتمتمت بهدوء : اللي يريحك .. إذا حبت تروح ما عندي أي مشكلة ..
ميس بسعادة : ياي فرحتيني .. طيب اخليك الحين .. والساعة خمسة بكون عند باب بيتكم
بعد أن أغلقت الهاتف قررت الاتصال بنجود .. لعرض عليها الفكرة
نجود كانت تنهي بعض البحوث والمقررات .. لأن الامتحانات باتت وشيكة .. وقاطعها صوت طرقات على الباب
نجود بابتسامة : تعالي يمه ..
سويرة بحب : ما شاء الله وش قاعده تسوين ..
نجود وهي تأخذ نفس عميق : وش بسوي يعني جالسة أذاكر .. تعرفين الأمتحانات قربت وهذا أخر كورس ..
سويرة : أيه يالله بالبركة .. المهم يا بنيتي بغيتك في موضوع
نجود : خير ماما وش بغيتي ؟!!
سويرة بتردد : بصراحه يا بنيتي ...................... !!
نجود تقاطعها : بصراحه إيش يمه ... وش فيك سكتي ؟!!
سويرة : هاه ولا شيء ..!! أنا أقول نأجل الموضوع لبعد الامتحانات ..
نجود قاطعتها بتعجب : طيب ماما اللي يريحك
سويرة : طيب أخليك الحين تاخذي راحتك .. عن إذنك
نجود والحيرة تتملكها : إذنك معاك ماما .. !! ..
وبعد أن خرجت أمها بدأت الكثير من التساؤلات تدور في رأسها . راغبة في اكتشاف الخوف الذي سيطر على وجه والدتها .. هل يعقل أن يكون الموضوع خطرا إلى هذه الدرجة ؟؟!! ..
قطع بنيات افكارها اتصال من ميس ..
نجود بابتسامة: هلا ميس
ميس بابتسامة : هلا بالغالية .. كيفك ..
نجود : الحمد لله .. يسرك حالي
ميس : طيب يا نجود طلبتك وقولي تم
نجود : ما أقدر يا ميس .. هذي فيها قص رقاب .. بس أوعدك لا قدرت أنفذ طلبك راح انفذه
ميس : تعرفين حفلة أخوي رائد الاسبوع الجاي وودي أروح أخذ بلوزه وش رايك تجين معاي
بمجرد أن تفوهت ميس بهذه الكلمات .. شعرت نجود بأن هناك غصة وحزن شديد تملك قلبها
ميس : نجود إيش فيك
نجود وعيناها تغرغران من الدموع : ما فيني شيء .. بس مشغولة عذريني يا ميس .. مضطرة أصكر التلفون
ميس والخوف يتملكها : نجود تعالي ... يا ربي أنا أيش سويت .. صدق أني غبية ..!! كيف خطرت في بالي هالفكرة
رائد : ميس إيش فيك ؟!! نجود صاير عليها شيء
ميس قاطعته بغضب : لحد الحين لا .. بس بعدين يمكن ..
رائد وعيناه تتسع : إيش قصدك ...!!
ميس : رائد الله يخليك اللي فيني كافيني .. ما عندي وقت أشرح لك كيف ومتى وليش طيب ..!!
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : طيب يا ميس أسف لأني سألتك


/::\
/::\


كانت في كل مره تذهب لزيارة شقيقتها تحب الجلوس على أحد الزوايا .. حتى يتسنى لها النظر في أرجاءه بتمعن
أم بندر : أم أمجد وش فيك .. صار لك ساعه تتفحصي البيت ؟!! شكله مو عاجبك
أم أمجد وهي تمسح على الأريكة : عيشتك مو عاجبتني يا اختي ابد .. اثاثكم قديم ما يخلي الواحد ياخذ راحته
أم بندر : بس الأثاث نظيف وش له نبطر على النعمة
أم أمجد : وييييييييييه نسيت أنك موديل قديم .. يعني نفس حريم أول .. وش فيها لو غيرتي شوي
أم بندر : وش له التغيير إذا نحن مرتاحين كذا .. انا مو خبلة وابدل اثاثي في السنة اربع أو خمس مرات
أم أمجد : هذا يسمى أتيكيت .. وش عرفك بس إنتي .. ما علينا وينها بنتك ..
أم بندر : بنتي شوي وتوصل .. وبعدين وش فيك تقوليها بدون نفس . الظاهر حتى بنتي موديل قديم
أم امجد : طبيعي دام أنتي امها ...........!!
ام بندر تمتمت بألم : جزاك الله الف خير ..!!
أم أمجد : ما علينا .. كلمتيها في الموضوع ..!!
أم بندر : لحد الحين ما فاتحتها .. بس دام ابو أمجد يكلم بو بندر ويطلبها رسمي .. راح أكلمها اليوم
أم أمجد : إيه يا ريت لو تعجلي بعد .. ولدي أمجد طاير في ليان .. ووده يتزوجها اليوم قبل باكر
أم بندر : الله يقد م اللي فيه الخير
ام أمجد : وهي تنظر إلى ساعتها التي قاربت الثالثة ظهرا : إلا بنتك ليان دايما تتأخر كذا
ام بندر وهي تحاول ان تخفي توترها : لا مو دايما .. بس أوقات الظروف تحكم .. يمكن عندهم اجتماع
أم أمجد : طيب وش ورانا ننتظر .. بس ها بكره لا تزوجت قبل ثلاث تكون في البيت
ام بندر : ام أمجد بعدكم ما خذيتو البنت .. لا وافقت ساعتها حطوا شروط على كيفكم
أم امجد وهي تضع قدمها فوق الأخرى تمتمت بشموخ : المهم أنا بلغتك وما أحب اعيد كلامي مرتين
ام بندر تمتمت بصوت منخفض : طول عمرك بتظلين كذا .. لو بغينا نغيرك ما فيه فايدة


/::\
بو أمجد بابتسامه : بصراحه يا ابو بندر ودي أطلب إيد بنتك ليان لولدي أمجد .. ومالك حجة ترفض
بو بندر : وش له أرفض ..! أنا شرطي كان بالأول يشتغل وبعدين يطلب ايدها .. وهذا هو اشتغل
أمجد بحماس : يعني موافق يا عمي .!!!
بو بندر : أكيد موافق .. بس لازم نسمع راي ليان بالاول
بو أمجد : زين ما تسوي .. عسى بس نسمع أخبار تفرح ..
أمجد : عمي إلا ليان وينها .. حتى ما جت تسلم علينا لو من بعيد ..
بو بندر : قول ودك تشوفها واخلص .. بس مو مشكلة الحين أروح وأخليها تجي تسلم عليكم .. عن اذنكم
بو أمجد : أمجد أثقل شوي ..!! ما يصير توضح له أنك ميت على بنته
أمجد : يا ربي يبه وش تباني اسوي احبها .. لساني ينطق غصبا عني ..
خرج أبو بندر ونادا بصوت عال على ام بندر التي لبت ندائه سريعا وتمتمت بخوف : هلا بو بندر عسى ما شر
بو بندر قاطعها بغضب : وينها بنتك .. خليها تجي تسلم على الأقل .. ولا صارت ما تعرف الأصول
أم بندر وقلبها يرجف : بس ليان لحد الحين ما رجعت البيت ؟!!
بو بندر والغضب يتملكه : إيش ؟!!! ليان ما رجعت للبيت .. مو ملاحظة أنها صارت 3 ؟!!!
ام بندر : إيه وش تباني أسوي .. صار لي ساعه اتصل عليها وتلفونها يعطي مغلق
بو بندر يقاطعها بغضب : طيب وين راحت ..!!!
أم بندر : أخاف يكون صاير عليها شيء
/::\
كانت ليان تقف بالقرب من بوابة العمليات .. وتبكي طوال الوقت .. علمت أنها السبب وراء كل ما يحدث
أما هيثم فلقد كان فكرة مشتت .. كان مشغولا على راما من جهة .. ومن جهة أخرى تمنى معرفة ما يحدث ..
أمتلك قليلا من الجرأة .. ثم توجه نحو ليان وتمتم بجدية : ليان ممكن أفهم وش اللي صار
ليان وشفتاها ترتعش : أنا عارفه أني السبب .. بس والله ما كان قصدي اجرحها .. ما توقعتها تتصرف كذا
هيثم قاطعها بغضب : ليان لا تلعبين باعصابي قولي وش صار بأختصار
ليان تمتمت بصوت منخفض : أسمع يا هيثم .................................................. ...............الخ
هيثم بعد أن عرف القصة تملكه الغضب : تعرفي أنه بتصرفك هذا كنت راح أخسر بنتي ...!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات