رواية احلامي المزعجة -14
لمعت عينان علياء: هل تحبيه نور؟
اندهشت نور مما سمعته من علياء
لتكمل : اذا تريدين اختبار مشاعرك من اتجاهه ابتعدي عنه لفترة يوم اثنان ثلاث ، اذا اشتقت اليه ، اذن انت مهتمة به بشكل اخر عن الاخرين
اردفت بابتسامه : وانا اعتقد انه يشعر بالغيرة عليك ولذا يعاملك بهذا الشكل عند اقتراب احدا منك
فانا اتذكر انه كان غاضبا بشدة عند مرور الشباب بجانبنا
تذكرت الموقف لتجد ان كلام علياء منطقي
ضربتها علياء بخفة على ركبتها : لا تفكري الان ، ودعي الامور تجري في مسارها الصحيح دون تدخل منك
احتضنتها علياء بسعادة : انا سعيدة للغاية اليوم
__ وانا سعيدة انا ايضا من اجلك حبيبتي
طرق علي الباب بهدوء لتفتح له علياء
__ ما هذا يا لولو ؟الم ترتدي ملابسك الي الان ؟
اجهزي سريعا سننزل لشراء الشبكة اليوم ،امي اتصلت ببسنت وستاتي لنا هناك
*************************
جالس يستمتع بالجو المنعش في شرفة غرفته ويستعيد اللحظات السعيدة التي عاشها اليوم استعاد ضحكتها وكلماتها
اكتشف بها صفات كثيرة جميله جعلت قلبه يرقص فرحا ، سيكلم عمر في موضوع الزواج في اقرب فرصة ولكنه سيقنع امه اولا
رن هاتفه ليجد اسم ياسر ينور الشاشة
رد سريعا : اتصلت بالوقت المناسب
صدحت ضحكة ياسر : الناس تسلم اولا يا ياسين
__ ياسر انا احتاجك بشده
سال بجديه : ما الامر ؟
__ قابلني في المقهى المعتاد
__ سأكون هناك خلال ربع ساعة
__ حسنا اراك بعد قليل ، سلام
الفصل السابع عشر
وقفت تنظر لنفسها في المرآه ، تكمل وضع باقي زينتها لتزيد من جمالها الطاغي ، نظرت اكثر لوجهها في المرآه لتتذكر انه ولا مرة عندما قابلته في الماضي تكبد عناء النظر لوجهها لم ترى ابدا النظرة التي يرمقها بها الشباب عادة بعينيه
فبحكم انها كانت زميلة وصديقة لبسنت كانت تراه هو و علي كثيرا كانت نظرات علي دائما تلاحقها وتبين اعجابه الشديد بها ، اما هو فكان لا ينظر اليها ابدا ، كانت نظراته تحتلها هذه المفعوصة الصغيرة التي كانت في ذاك الوقت لم تزل طفلة ، اغضبها هذا الامر جدا فشعرت بانه داس على انوثتها وكرامتها ، حينها بدأ علي بالتقرب اليها وابداء اعجابه بها
لا تنكر انها مالت اليه فشخصيته المرحة اسرتها ، ولكنها لم تنسى ان عمر لم يلتفت اليها يوما
لا تنسى عندما كانت مخطوبه لعلي وتناهى الى مسامعها عن طريق الخطأ ان الخالة عائشة كانت تريد لعلي ان ينتظر نور ليقترن بها ، يومها زاد كرهها لهذه العائلة التي لا يربطها بها الا كرامتها التي اهدروها
وايضا بعد زواجها نبهت علي ان عمر يكن مشاعر خاصة لعلياء ، كانت تتوقع ثورة علي وقطعه لعلاقته مع عمر وبهذا تكون تخلصت من نور و ايضا تخلصت من اهدار كرامتها التي تشعر به كلما رأت عمر
ولكنها فوجئت بابتسامة علي تشرق وجهه ويقولها انه يعلم
فبرغم من ان صديقه لم يتكلم معه ولا مرة الا انه يشعر بمكنونات صدره ، ويتمنى ان عمر يفاتحه في موضوع الزواج في القريب العاجل
اندهشت من موقف زوجها ولكنها لم تشأ ان تتحدث في هذا الموضوع مرة اخرى حتى لا تستثير ذكاء علي فمن عشرتها معه وجدت ان ذكاءه حاد و على الرغم من طيبته وحلمه معها وحبه لها الذى يرتفع لمرتبة العشق الا انه عندما يغضب يتحول الى شخص اخر يصعب التعامل معه
زفرت بضيق وهي تنظر الى نفسها في المرآه مرة اخرى فقد انتهت من زينتها كما يحبها علي ،لا تفهم نفسها في بعض الاحيان هل تحبه ام لا هو لم يكن فارس احلامها التي كانت ترسم صورته في خيالها، ولكنه يغدق عليها من عواطفه التي
تجعلها تشعر بانها انثى كامله رغم عيوبها التي تعرفها جيدا الا ان كرم أخلاقه وحسن شخصيته يجعلاه لا يذكرها بأحد منها، بل يتحملها ويتحمل عصابيتها وغرورها في بعض الاحيان بصدر رحب وابتسامة هادئة وفي كل مرة تغضب منه يأتي ويصالحها ويشتري هديه قيمة ايضا ليرضيها بها ، لذلك تفعل له ما يحب وتحاول ان ترضيه في بعض الاحيان
****************************
واقفه امام محل الجوهرجي تراقب سعادة اخيها وصديقتها
التي تشع من عيونهم هي ايضا تشعر بسعادة عارمة تغلف المكان وتحيطها من كل جانب تبتسم على تعليقات علي وعمر التي تجعل علياء تحمر وتخجل والارتباك يسيطر عليها تقدمت بجانب صديقتها
__ كف انت وهو عن المزاح معها بهذه الطريقة ، حتى تستطيع التركيز فيما ستشتريه
ضحكا الاثنان ليجدوا بسنت امامهم فيدلفوا جميعا الى داخل المتجر ويبدا البنات بانتقاء الاشياء وعلى علياء ان تختار من بين جميع الاشياء
زفر علي بعد وقت طويل الى حد ما : اخيرا
قالت بسنت بنبرة قويه ولكن بصوت منخفض وهي بجانبه: ما بك ؟ يوم شراء شبكة حرمك المصون اخذنا ثلاث ساعات فكان كل شيء لا يعجبها
عقد حاجبيه ونظر اليها متفحصا امال راسه اليها
__ ما بك ؟ وما هذا الهجوم الدائم على ايه ؟ هل اغضبت احدا منكن او اغضبت امي ؟
تنهدت ببطيء : لا علي ، ولكني ارى انك ضايق بنا هذه الايام
اندهش من جملتها : بسنت ، لابد ان تعلمي جيدا انني لم ولن اضيق بكن ابدا فانتم عائلتي و لن افعل الا ما يرضيكن دائما
التفت الي علياء : ها يا عروسة ، هل انتهيت ؟
هزت راسها والابتسامة تعلو شفتيها : نعم
احتضنتها نور بحب : مبروك حبيبتي ، اذا ضايقك عمر يوم
ابلغيني وسف احيل حياته جحيما الى ان ترضي عليه
ضحك علي : الله يكن في عونك يا صديقي ستتفقن عليك من الان
ابتسم عمر : انا راضي باتفاقهن ، اخرج انت منها
ضحكت بسنت : للأسف يا اخي العزيز دائما ما تحرج نفسك
تعالت ضحكاتهم في المتجر ليبارك لهم الجوهرجي ويدعوا لهم بالسعادة دائما
اخرج لهم علبه من الشوكولاتة ليبدي تهنئته لهم ، ليأخذ كل منهم واحدة
هتف علي : انها شوكولاتة الحظ ، هيا عمر اقرا حظك فان كان ينبئك بسوء الحظ فالوقت مناسب لتتراجع
__ علي ، لا مزاح في هذه الاشياء قالت بسنت
__ انا لا امزح فهي بالفعل شوكولاتة الحظ
__ لن اغير رائي مهما حدث ، ولذلك سأرى ما تقوله لي شوكولاتة الحظ هذه
فتح الشوكولاتة ليخرج منها ورقة صغيرة ويقرا بصوت عال
__ سعادة ابدية مع شريك حياتك
قالت نور مداعبة : حتى الشوكولاتة تحرجك علي
ضحكوا جميعا على مظهر علي المنحرج
وبدأوا كل منهم يقرا ما بداخل الشوكولاتة التي معه
بسنت : زائر جديد في الطريق اليك
قالت مازحة :من هذا الذي سياتي الينا ؟
علي : من الممكن ان احمد سيتزوج بأخرى
خبطته على كتفه مازحة : لا يستطيع ان يفعلها
قال بياس: اعلم فانت سببت له عقدة من الجنس الاخر
ضحكوا جميعا لتمط شفتيها في زعل ليحيطها بذراعيه
__ امزح يا عزيزتي ، اين سيجد مثلك ، فانت ملاك
ضحك عمر من نبرة صديقة المغيظة
ليلتفت اليها : ها و أنت حبيبتي؟
__ هاي انت ، احترم وجودي
قالت نور: اخبرينا علياء ماذا وجدت؟
قالت هامسة والخجل يكسيها : سعادة ابديه مع شريك حياتك
ارتفعت اصواتهم فرحة ليقول علي :هنيئا لكما بالسعادة
خرجوا من المتجر وعلياء تحمل علبة شبكتها المخملية في سعادة واشارت الي نور وعلي : انتما الاثنان لم تخبرونا بما وجدتم
رد علي : المفاجآت ستهبط عليك من السماء
لا اريد أي مفاجأة في المنزل ولا العمل ايضا
ضحك عمر : لا تبتئس من الممكن ان تكون مفاجأة جيدة
رفع يديه عاليا : يا رب ، ولكني اعلم نفسي جيدا فانا نحس
ضحك عمر ليلتفت الي اخته : وانت نور
__ سأري الان
اخرجت الورقة الصغيرة لتقرأ بصوت عال :
شخص جديد يدخل حياتك يقلبها راس على عقب
نظرت بسرعة الى علياء لتجد الاخرى تبتسم اليها
اقتربت منها وقالت بخبث : أتساءل من هذا الشخص ؟
لكزتها بكوعها : ليس الان حتى لا ينتبه عمر الينا
قال علي مازحا: من الواضح يا علياء انه أنت هذا الشخص
ضحكوا جميعا على مزحة علي التي ادت الي احمرار وجه علياء
ليقول عمر بحنان : حقها ، فلتقلب حياتنا كما شاءت
احمر وجهها اكثر من نظرة عينيه والحب والحنان الواضحان بها
__ حسنا هيا لأوصلكم ، اتمنى ان الشبكة تعجب خالتي
ركبوا السيارة وجو السعادة يخيم عليهم جميعا
صافح صديقه بود واضح
__ ما الامر ياسين ، لقد اقلقتني
عقد حاجبيه : اجلس اولا ، ماذا ستشرب؟
نظر له في اندهاش : ياسين ، لم اتى لأشرب بل اتيت لأعلم ما بك وما الامر الذي تحتاجني به؟
قال ياسين امرا : اجلس اولا
اشار الي النادل ليأتي مسرعا : كوبين من القهوة لو سمحت
التفت الي ياسر : ها ، ما اخبارك؟
رفع حاجبيه في تعجب : انا بخير ياسين ، ما الذي تريد ان تقوله ومتردد هكذا فانا اعلمك جيدا ، هذا هو اسلوبك للتأخير والمماطلة لأخذ وقت اضافي للتفكير
ابتسم ياسين : لما تشعرني دائما انك بداخل عقلي
ضحك الاخر : لا اريد ان اشعرك بشيء ولكنك تتعمد استفزازي بأسلوبك هذا وكأني لا اعرفك
هيا ، اخبرني ما الشيء المهم الذي تريد ان تخبرني به
__ اريد ان اتزوج
اندهش :حقا
هز له راسه مؤكدا لما بعقله
__ مبروك ، ما المشكلة ؟
تنهد ببطيء : لا توجد مشكلة ، ولكنى اشعر بالارتباك
جاء النادل بالقهوة ليضعها امامهما
ارتشف ياسين بضع منها ، والاخر منتظره بصبر وصمت
__ سأقص اليك ما حدث لتفهمني
__ تفضل يا اخي ، كلي اذان مصغية
روى لصديقه كل ما حدث في اليومين الماضيين
لينتهي بما حدث في قصرهم واصرار امه على زواج يوسف من نور
__ لا افهم الي الان ، ما مشكلتك؟
من الواضح ان يوسف لا يريد الزواج منها وهي في الاصل خارج دائرة تفكيره بدليل عدم غضبه من مغازلة طارق لها
وامك تريد نسب العائلة ومعجبه بها ، اخبرني ما مشكلتك؟
__ مشكلتي ان امي ترى انها مناسبة ليوسف ولذلك لن ترى انها تناسبني على الاطلاق
نظر اليه قليلا : ياسين ، انت تحبها ، اجبني بصراحة من فضلك
نظر الي ياسر مطولا واخذ نفس عميق اخرجه ببطيء
وهز راسه وبصوت منخفض : نعم ، احبها ، ولا تسئلني كيف او متى ، كل ما اعلمه انها تثير بنفسي اشياء لم تأتي مسبقا في بالي ، وقلبي يأمرني بأشياء معها لم اكن اتخيل يوما اني سأفعلها
اتسعت ابتسامة ياسر، و ربت على يده: انه الحب يا صديقي
هنيئا لك به
ابتسم ياسين على حماس صديقه
ليردف ياسر بجديه: ياسين لا تضيع هذه الفرصة من يدك
فاذا اضعتها ستعض اناملك ندما وحسرة على ما فاتك
كلم والدتك في الامر واذا علمت هي مدى تعلقك بنور ستوافق على الفور فهي كل ما تريده سعادتك
__ سأفعل بإذن الله
لمعت عينان ياسر فجأة ، ليساله ياسين في ترقب
__ ما الامر ؟ ان لمعة عيناك هذه تأتي بعدها مصيبة من مصائبك
ضحك ياسر بشده :تصدق ، انا مخطئ في تفكيري بك
__ ما الامر ؟ اخبرني
__ سأخبرك ، من الاصل انا كنت اكلمك لأدعوك انت والعائلة الكريمة على حفلة سأقيمها بمناسبة ولادة عبد الرحمن
والان خطرت لي فكرة ان ادعو المهندس عمر ايضا
لمعت عينان ياسين : انها فكرة رائعة
مط ياسر شفتيه : للأسف انت لا تستحقها
قال برقة : ياسر ، انا صديقك الصدوق ستبخل علي بهذه الخدمة
قال هازئا : يا اخي انها مصيبة من مصائبي ابتعد عنها
ابتسم ياسين : العفو من قال ذلك ، انت لا تسبب ابدا في المشاكل
ضحكا الاثنان : حسنا يا صديقي من اجل العشرة والايام الخوالي ، سأرسل له بدعوة
__ وارسل دعوة ايضا للأستاذ علي ،هذا اسمه على ما اظن
انه نسيب عمر وصديق عمرو زوج اختي نهى
__ لماذا ؟
__ لتتعرف امي على العائلة كلها
__ اعشقك وانت تفكر ،هذا هو الكلام المضبوط
__ متى الحفلة؟
__ في اجازة نهاية الاسبوع ، عندي بالمزرعة
__ مبروك ما جاءك ياسر
__ عقبالك ان شاء الله في القريب العاجل
__ شكرا لك ياسر لمساعدتي
نظر اليه مؤنبا : ياسين انت اخي ، وانا مستعد ان افديك بحياتي ، فما فعلته معي كثير
اشاح له بيده : ما الذى تقوله ياسر ، لم افعل معك شيء
ولا تتكلم في هذه الامور ثانية
هيا اذهب الي زوجتك واولادك ، وانا سأذهب لأمي لأتكلم معها في امر زواجي
__ موفق بإذن الله
__ ان شاء الله ، سلامي لمريم وقبلاتي للأولاد
اتجه الي سيارته وهو مفعم بالأمل ومستعد ان يقنع امه بما يريد حدث نفسه : ان شاء الله ستوافق
**************************
جالسة بجانب اخيها في سيارته وتفكر من الشخص الجديد الذى سيقلب حياتها راسا على عقب لم تجد غيره هو الجديد الذي دخل الي حياتها وبالفعل قلبها راسا على عقب ، تذكرت علياء و سؤالها هل هي تحبه ام لا ، لا تنكر انها معجبة به بشكله ،صفاته حتى قوته وتسلطه في الاوامر التي يلقيها ، ورقته ايضا فالوقت الذى قضته معه في المطعم كان في قمة الرقة والذوق ، غيرانهما متفاهمين في بعض الامور
استرسال الحديث بينهم في سهوله ويسر ادى الى ان الوقت مضى بسرعة
لم تشأ ان تخبر علياء بشعور الغضب والضيق الذي انتابها عندما قال لها عن زواجه ، لتفكر مليا هل بالفعل قلبها يدق اليه ؟ ستعمل بنصيحة صديقتها وتبتعد عنه لفترة
انتبهت ان السيارة واقفة ، وعمر يطرق على زجاج شباكها
فتحت الباب لتسمعه يقول : أكنتي نائمة ؟
هزت راسها نافية
__ حسنا ، غدا سياتي المهندس اشرف مهندس الديكور
أتذكريه
__ نعم
__ سياتي لأبدأ في ترتيب المنزل وغرفتي
تنحنحت : ما رايك ان تأخذ الغرفة المجاورة لها وتوضيبهما في هيئة جناح لك
نحن لا نستخدم هذه الغرفة اطلاقا
__ سأرى ما يمكنني ان افعله
دخلا من الباب لتتجه الي السلم لتصعد
__ نور
التفتت الي اخيها
__ سأسافر بعد غد الى الإسكندرية لأدعو عمي الى عقد القران ، صحيح لقد اتفقت مع الخالة عائشة ان نجعل الحفل هنا في الحديقة فلن نجد حجز بإحدى القاعات الان
ابتسمت: ربنا يتمم عليك بالخير عمر، تصبح على خير
__ وانتي من اهل الخير
صعدت الى غرفتها وهي تشعر بالتعب والنوم يثقل جفونها ،بدلت ملابسها ودخلت الى فراشها لتذهب في النوم سريعا
**************************
رن هاتفها لتهتف: انه عمر
ابتسمت بسنت على اختها والفرحة التي تزين وجهها
لتكمل علياء : سأرد عليه ثم اتي لنكمل كلامنا
اشارت لها براسها موافقة
اسرعت الي غرفتها حتى لا تجعله ينتظر اكثر من ذلك
__ السلام عليكم
رد بصوت خافت :و عليك السلام حبيبتي
هل ايقظتك من النوم ؟
__ لا لم انم بعد
استلقى على الاريكة : ها ، اخبريني ما رأى خالتي في الشبكة
__ اعجبتها جدا ، وفرحت بها ايضا
عمر
__ نعم يا روح عمر
ابتسمت : بسنت بقية معي الليلة لأننا سنخرج غدا باكرا لشراء بقية الجهاز فلن استطيع التكلم معك كثيرا اليوم
__ لا توجد مشكلة حبيبتي
همس مكملا: فانا من اجل شراء الجهاز افعل أي شيء تريديه، فانا مشتاق لوجودك بجانبي جدا
احمرت خجلا: حسنا سأغلق الهاتف
رد بجدية : لا تنسي غدا سامر عليك لاصطحابك الى الفيلا حتى تبلغي مهندس الديكور بما تريدينه في الغرف وتختاري الاثاث
__ سأنتظرك
__ سأنتظر الغد بفارغ الصبر
__ تصبح على خير
__لن اغلق الهاتف الا ان تقبليني كما كانت امي تفعل
ضحكت : كنت طفلا حينها
مط شفتيه : اعترضي ، وسأطلب اشياء اخرى الى جانب القبلة
ضحكت بمرح: حسنا، سأقبلك على جبينك هكذا
تصبح على خير
صاح معترضا: ما هذا ؟ انا لست طفلك حتى تقبلي جبيني
ابتسمت بخبث : الم تريد ان اقبلك كوالدتك
__ لا طبعا ، كنت اريد ان تقبليني كزوجتي
على خدودي، على شفتي هكذا
غرقت في الخجل وصاحت بصوت مبحوح : عمر
تصبح على خير ، فمن الواضح ان قلة النوم تؤثر عليك
ضحك من خجلها المحبب اليه : وانت من اهل الخير حبيبتي
اغلقت الهاتف وهى سعيدة و الحرارة التي تنبعث من وجهها تشعرها بالفرح ، نظرت الى المرآه لتجد وجهها مكسيا بلون الاحمر وعيناها تلمعان فرحا لتردد لنفسها
__ سعادة ابدية مع شريك حياتك
ها هي بوادر السعادة الابدية دخلت الي حياتها ولن تسمح لها
بالخروج ابدا ، ستجعل حياتهما سعيدة لآخر العمر
خرجت الى اختها التي تنتظرها لتكمل معها الجدول الذى وضعوه لشراء بقية الجهاز
***************************
دلف الى منزله بهدوء ليندهش ، فالمنزل يغلفه الظلام
ولا يوجد به أي صوت ، تساءل اين هما
نظر الي ساعته ليجدها الحادية عشر من الممكن ان جنى نائمة ولكن اين اية
دخل الى وسط الصالة ليجد انبعاث لضوء خفيف اتى من غرفته ، تقدم الى غرفته وفتح الباب بهدوء حتى ان كانت نائمة لا يتسبب في ايقاظها
ليفغر فاه على رؤية ملاكه النائم، جسدها يتوسط الفراش
مرتدية قميص نوم حريري بلون الاسود ينسدل على جسدها برقة مكشوف الصدر والاكمام يجعل انوثتها تزداد ويزداد عشق قلبه لها ، اقترب منها برقة يتأمل وجهها الجميل
ذقنها الصغيرة ، ثم شفتيها الممتلئة مصبوغة بلون احمر قاني يجعل فمها كحبة الفراولة الشهية ، انفها الصغير بقصبته الرومانية تتوسط خديها الموردين ، ثم يأتي الى عذابه هاتان العينان المغلقتان المحددتان بحاجبين بنيين مرسومين يزيدا عينيها غموضا، فسواد المقلتين مع تحديد عينيها يذكرانه بالبحر ليلا ليرمي بنفسه فيه لعله يروي ظمائه، بياض بشرتها مع شعرها البني الحريري يكملا لوحة الحسن والجمال و يجعلا قلبه يدق كأول ليلة لهما معا
مال بجسده ناحيتها ليرفع خصلة من شعرها المتمرد تلتصق بخدها الايمن ويطبع قبله رقيقة عليه
فتحت عينيها بهدوء لتنفرج ابتسامة على شفتيها
__ اخيرا جئت
ابتسم جزلا وعيناه تلمعن حبا وعِشقا لها : اسف على تأخيري حبيبتي ،
امسك يدها ليقبلها برقة ويكمل هامسا في اذنها وهو يحتضنها بين ذراعيه: سأعوضك عن انتظاري كل دقيقة ، بل كل ثانية
**************************
دخل الى القصر
ليرى عائلته الصغيرة مجتمعه بالبهو
__ السلام عليكم ، كيف حالكم يا اهل الدار؟
ردت نهى: نحن بخير والحمد لله، والجلسة تنقصك
تعال اجلس معنا قليلا
تقدم اليهم ليسلم على امه ويجلس بجانبها
ليقول يوسف ضاحكا بخبث : اراك سعيدا هذه الايام ياسين
، و أتساءل عن سر هذه السعادة
لوي ياسين شفتيه هازئا : الا يحق لي بعضا من السعادة يوسف
__ لا طبعا اخي ، بل يحق لك ان تعيش في سعادة دائمة
ليست بعض ايام قليلة
نظر الي اخيه متفحصا لينظر اليه يوسف باسما
حدث ياسين نفسه : اذن هو يعلم بحبي لنور
هز راسه : نعم يوسف ، عندك كل الحق ،
تنحنح : ولذلك قررت ان اتزوج
اتسعت ابتسامة يوسف ، والتفت امه اليه والدهشة الممزوجة بالفرحة تعلو وجهها ، لتنطق نهى بسعادة :مبروك حبيبي ، هل اخترت العروس ، ام سأنتقيها لك انا وامي
ضم كفيه بشده ليسيطر على التوتر بداخله :لا انتقيتها
اريد ان اتزوج نور
الفصل الثامن عشر
دخل الى القصر ليرى عائلته الصغيرة مجتمعه بالبهو
__ السلام عليكم ، كيف حالكم يا اهل الدار؟
ردت نهى: نحن بخير والحمد لله، والجلسة تنقصك
تعال اجلس معنا قليلا
تقدم اليهم ليسلم على امه ويجلس بجانبها
ليقول يوسف ضاحكا بخبث : اراك سعيدا هذه الايام ياسين
، و أتساءل عن سر هذه السعادة
لوي ياسين شفتيه هازئا : الا يحق لي بعضا من السعادة يوسف
__ لا طبعا اخي ، بل يحق لك ان تعيش في سعادة دائمة
ليست بعض ايام قليلة
نظر الي اخيه متفحصا لينظر اليه يوسف باسما
حدث ياسين نفسه : اذن هو يعلم بحبي لنور
هز راسه : نعم يوسف ، عندك كل الحق ،
تنحنح : ولذلك قررت ان اتزوج
اتسعت ابتسامة يوسف ، والتفت امه اليه والدهشة الممزوجة بالفرحة تعلو وجهها ، لتنطق نهى بسعادة :مبروك حبيبي ، هل اخترت العروس ، ام سأنتقيها لك انا وامي
ضم كفيه بشده ليسيطر على التوتر بداخله :لا انتقيتها
اريد ان اتزوج نور
اتسعت ابتسامته يوسف اكثر : مبارك اخي ، مبارك
ليتنهد بتمثيل ويردف : اخيرا نطقت
ضحكت نهى لتقوم من مكانها تحتضنه وتقبله على وجنتيه
__ مبروك حبيبي ، اتمنى لك التوفيق والسعادة معها بقية حياتك
ابتسم في وجهيهما وهو يشعر بالفرح من ردة فعلهما
لم يكن متوقع كل هذا الفرح من اجله
ليلتفت الى امه التي لم تصدر منها أي ردة فعل
رأى وجهها جامد من الصدمة وعينها متسعة من الدهشة
تحشرج صوته : ما رايك امي ؟
رد يوسف على الفور وبسرعة: بالطبع موافقة ياسين
ولكنها مأخوذة من قرارك بالزواج ، فلطالما اعتقدنا انك لن تتزوج ابدا اخي ، ولكنه اختيار موفق ، موفق جدا
نظر الي امه ليجد الصمت ردها ايضا على كلام يوسف
هو اكثر الاشخاص يعلم معنى صمتها فهي تبدي عدم موافقتها عن الامر بشكل غير مباشر ، ممتن لآخاه لمحاولة التخفيف عنه ، فرد امهم واضح لهم جميعا
نادتها نهى بهدوء : امي ، ياسين يسالك عن رايك
انفرجت شفتاها اخيرا لتقل باقتضاب : مبروك بني
متى ستذهب لتتقدم لها ؟
رد بهدوء : سأتكلم مع عمر اولا
هزت راسها بهدوء : ربنا يوفقك
حاول ان يلطف الاجواء قليلا
__ صحيح ياسر دعانا جميعا الى حفلة بمناسبة انه رزق بعبد الرحمن يوم الجمعة في المزرعة
ليكمل : نهى اريد اسم صديق عمرو وعنوانه لان ياسر ابدى رغبته في دعوته هو الاخر ، وسيدعو عمر ايضا
انفلتت ضحكة قصيرة من يوسف ، لينظر له ياسين
ويقول بشبه ابتسامه : ما الذي يضحكك الان يا ظريف ؟
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك