بارت من

رواية قبلة من فم الحياة -9

رواية قبلة من فم الحياة - غرام

رواية قبلة من فم الحياة -9

فهد:الحمد لله ما كان ينقصني الا اسمع صوتك وهاذا نا سمعت وانت كيف الدراسه معاك
رناد:مثل ما قلتلك ما فيه حل إلي أني انسحب
فهد:طيب ليه يا عمري ما تطاوعيني ونتزوج وابي اخليكي تدرسين واجيب لك احسن المدرسين الين عندك
رناد:قلتلك انا لسا صغيره وما افكر في الزواج
فهد:عاجبك وضعنا كذا والله أني اشتقتلك موت
رناد:ويش تبيني اسوي وانا اشتقت لك اكثر
فهد:صدقيني مو اكثر مني
رناد:انت إلي صدقني انا الاكثر
ابتسم وانشد:اختلفنا مين يحب الثاني اكثر واتفقنا انك اكثر وانا اكثر
كان صوت فهد جميل للغايه حتي ان من يسمعه يتمنى ان يواصل من غير توقف
رناد:فهد يا عمري كمل
فهد:لا انت مو مضطره تسمعين نشاز ،صح احنا لسا متصالحين بس انا عندي ذوق هههههههه
رناد:اسمع نشاز،يا ليت كل المطربين ينشزون مثلك
فهد:طيب يا قلبي انت اشتقتيلي جد
رناد:وانت عندك شك
فهد:لا ،بس ابيك تخرجين معي الليله
رناد:يا ليت يا فهد بس ما اقدر
فهد:حاولي بليز honey
رناد:والله ما اقدر يا عمري ما اقدر
فهد:بس انا محتاج اشوفك
ثم انشد:عمري ما تمنيت شي قد ما تمنيت اشوفك واروى عيني من حلاك وتلمس كفوفي كفوفك
عمري ما تمنيت شي قد ما تمنيت اشوفك و اروىعيني من حلاك وتلمس كفوفي كفوفك
لا تعيشني بخوف وتعتذر لي باظروف حتي انا عندي ظروف ويمكن اصعب من ظروفك
رناد:اوكي بحاول
ابتسم:ربي يحفظك يا روحي بمرك الساعه 1
رناد:اتصل قبل ما تمر عشان اخبرك اذا الامر ممكن او لا
فهد:حاضر يا قلبي
رناد:مع السلامه
فهد:مع السلامه يا قلبي
ذهبت رناد لتجيز نفسها واحتارت فيما سوف ترتديه،فهي وبصراحه تريد ان تبهر فهد حتى تضمن انه بعد ان يراها لن يقوى على هجرها مثل اخر مره ،كانت تخرج ثوب وتعيده ثم تخرج غيره وهكذا،نظرت إليها ميساء وشاهدت حيرتها
ميساء:رنوش يا عمري ويش فيك
رناد:محتاره مووووووووووت يا ميساء
ميساء:في ايش
رناد:في إلي بلبسه
ميساء:وانت وين بتروحين
رناد:ابي اخرج الساعه 1 مع فهد
صرخت:لا يا رناد لا تسوي كذا
رناد:ليه
ميساء:اذا صدق يحبك بيجي يخطبك يا رناد وكفايه إلي صار بينكم ومعاد يحتاج يقول انه يبي يتعرف اكثر
رناد:يا ميساء هو عرض علي الزواج بس انا إلي رافضه
ميساء:ليه
رناد:ما ابي اتزوج الحين و في نفس الوقت ما ابي اخسر فهد،عشان كذا لازم اسايره
ميساء:وانت الحين محتاره ايش بتلبسين
رناد:ايه
ميساء:وليه انت بتجلسين من غيرعباتك
رناد:هو اكيد بيعرض علي مثل كل مره نروح مكان ما فيه احد
ميساء:ايوه
رناد:وانا هاذي المره بوافق
شهقت:رناد انت انهبلتي ،ويش ذا الخباله ليه توافقين
رناد:لاني معاد ابيه يعرف في ذي الدنيا غيري
ميساء:والله منت صاحيه ،لا وعادك تبين تكوني في احلى شكل
رناد:اكيد
ميساء:يارناد طاوعيني واتركي هالحركات منك ،لا تندمين في الاخر
رناد:خلاص يا ميساء انا قررت قرار نهائي وانا إلي بتحمل نتيجه قراري
ميساء:اوكي يا رناد بس لا تنسين أني حذرتك
ثم تمتمت لنفسها(الله يستر يا رناد اول مره اشوف واحد يدور لهلاك نفسه)دمعت عينيها(ويا عالم ويش بيصير فيني الليله انت بتروحين مع فهد وانا بروح لقليل الادب الله ياخذه)
وما ان دقت الساعه 12 الا واصبح البيت خاليا كالعاده ،استعدت رناد للذهاب وقررت ان تلبس ثوبها الزهري فهي تعتقد بانه سيلاءم بشرتها البيضاء ووضعت المكياج وتعطرت باجمل عطوراتها ،نظرت إليها ميساء لتجدها في اجمل صوره ثم قالت :بسم الله عليك يا رناد اذا انا اختك انبهرت ويش بيصير في الرجال
رناد:صدق والله يا ميساء
ميساء:يا رناد الله يخليك فكري شوي انت مو مضطره
رناد:يا الله يا ميساء مع السلامه دقت الساعه 1 انا بخرج الحين وانت انتبهي على نفسك وحاولي تغطين علي اذا صار شي لا سمح الله
وبالفعل خرجت من المنزل لتجد فهد ينتظرها بسيارته المرسيدس السوداء ،فهي كانت تتفق معه ومع سهيل بان لا يقتربون من المنزل وعندما وصلت إلى السياره نزل فهد وفتح لها الباب
فهد:هلا وغلا يا قلبي
ركبت السياره ونظرت إلى فهد لتجده قد غير فيشكله فهو اصبح انحف مما كان عليه سابقا وشعره قد طال بشكل اكثر ،تمتمت لنفسها(مشاء الله يا فهد صاير احلى من الاول بمليون مره ،عيبك الوحيد وزنك وهذا انت صاير ولا احلى ولا قصه شعرك رائعه ولونه الاسود معطينك شكل مو معقول)
نظر إليها:ويش فيك يا قلبي ساكته لا تكونين مستحيه
رناد: ما عندي شي اقوله
فهد:هاذي انت دايم لما تصيرين معي في السياره ما عندك شي تقولينه ،وين سواليفك إلي بالجوال
لم ترد عليه فبرغم من شكله الذي سحرها الا انها كانت خائفه بشكل هستيري وتتذكر كلام ميساء فيزداد خوفها
فهد:وين تبين نروح يا عمري
رناد:وين ما تبي
فهد:نروح في ............... (النقط تعني اسم مكان )
رناد:لا يا فهد هذا المكان ما فيه احد
فهد:وليه لا يا عمري اصلا احنا مانبي احد ولا لساتك مو واثقه فيني
رناد:انا واثقه فيك بس انت عارف رايي
فهد:بليز يا رنوش
رناد:لا يا فهد
فهد:اذا كان عندك لي خاطر ،لا تكسرين قلبي
رناد:يا فهد انت عارف ان الخاطر كله لك بس ما اقدر
فهد:الا تقدرين يا قلبي وانا عارف انك مو واثقه فيني بس مراح اضايقك اكثر
رناد:لا يا عمري واثقه فيك
فهد :اجل ليه رافضه
سكتت ثم اردف:بليز يا عمري مراح تخسرين شي بس لو رفضتي حقيقه رح ينكسر خاطري
رناد:اوكي يا فهد الله يستر
فهد:فديتك يا روحي والله أني عارف انك مراح تكسرين بخاطري
وبالفعل نزلوا في هذا المكان وجلسا يتسامران
فهد:رنوش يا عمري ليش ما تخلعين البرقع والطرحه والعباه ما فيه احد
رناد:ما له داعي يا فهد
فهد:ليه ما تبيني اشوفك
رناد:مو المساله كذا
فهد:اجل يا الله يا روحي خليني ولو مره وحده اشوفك بدون عباه
وبالفعل خلعت رناد العباءه والبرقع والطرحه عندما نظر إليها فهد صعق من جمالها ولم ينطق بحرف بل ظل موجها نظره إليها من غير ان يتكلم،لم تدري رناد ما الوسيله لقطع هذه النظرات
رناد:ويش فيك لهدرجه جيكره ومصدوم من إلي شفته
فانتبه لنفسه ثم قال:اه لو كل الجياكر مثلك،بسم الله عليك يا رناد والله أني ما توقعت ان فيه احد بهذا الجمال
رناد:اكيد تجامل كالعاده
فهد:لا يا قلبي والله ان الحلا بعدك ينعاف
رناد:مو لذي الدرجه
فهد:انت نقمه على كل فتاه ،انت كنك تقولين ان ما فيه جمال عقب جمالك ،تصدقين أني احس أني انسان تافه ومالي قيمه
حاولت ان تخفي ابتسامتها:ليه تقول عن نفسك كذا
فهد:مدري شلون جلست طول هالفتره من غير ما اكلمك
ابتسمت:وانا بعد
فهد :على العموم يا روحي اذا كنت زعلتك او ضايقتك ما ابيك تاخذين على خاطرك مني تراك غاليه وانت عارفه كذا
تمتمت لنفسها (ويش هالرومانسيه كلها يا فهد والله لو ادري بيصير معك كذا كان سويت كذا من زمان)
ثم ابتسمت وقالت(لا عاددي تمون)
وضع على الطاوله هديه ثم قال:اتمنى تعجبك
رناد:ماله داعي يا فهد تراك تحرجني
فهد:والله لو فيه شي اعتقد انه بيعبر عن حبي لك كان جبته بس هذي الهديه مجرد شي تعبيري ،افتحيها وقولي رايك فيها
فتحت الهديه لتجد عقد الماس يكاد بريقه ان يعمي الاعين ،فتحت عينيها بشده ثم استدركت نفسها:كلفت على عمرك يا الغالي
فهد:الغالي لاجل الغالي رخيص
وهكذا ظلا يتسامران ويضحكان طوال الوقت
اما ميساء فانها قد ارتدت طرحتها وبرقعها واستعدت لخوض المعركه ،فتحت الكمبيوتر وضغطت على زر لتدخل في عالم الانترنت،فتحت الايميل لتجد طلال ينتظرها كالعاده ارسل مباشره:شغلي المايك والكميرا بعد بسرعه هههههههههه
ميساء:السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طلال:وعليكم السلام،يا الله نفذي ما قلته بسرعه يا فتاه
ميساء:اسمع يا فتى قدك جاعل في قلبي 3 ثقوب وقدني احس الضيقه بتقتلني ،انا افكر اروح انتحر وانت تفكر في الكاميرا والهبل
طلال:ليه تنتحرين اصلا انا ما اذنت لك
ميساء:اذا بغيت انتحر لازم اخذ الاذن منك
طلال:اذا بغيتي تتنفسين الهواء خذي الاذن مني
ميساء:بتنفس غصبا عنك تفهم ولا ما تفهم
طلال:تنفسي يا عمري سامح لك ويا الله نفذي إلي قلته نفسي مره تنفذي من غير جدال
ميساء:اقولك تعبانه كارهه نفسي ،وانت لا تحسب انه حلاوه لازم كل يوم،تراك ما تنعطى وجه
طلال(مبتسما):يعني يوم ايوه ويوم لا
ميساء:يعني مره وباقي المرات لا
طلال:يا الله نفذي إلي قلته ولا تنزلين دموع التماسيح إلي كل مره تنزلينها تخليني اتعاطف معك غصبا عني
كتبت في كامل الصدمه:دموع التماسيح يا طلال هاه
طلال:لا تزعلين يا عمري كل مره نتقابل واسمع صوتك تجلسين تبكين وتكسرين خاطري
ميساء:مالت عليك والله أني ما بعد شفت لزقه مثلك،لزقه اذا قيل لزقه ،اعوذ بالله مثل الباتكس اذا لزق معاد يروح
طلال:هههههههه عيب يا الشاعره ،انتبهي لكلامك احسن لك
ميساء:ماني بمنتبه مالت عليك الله ياخذك بجلس مع كل وقت صلاه ادعي ان الله ياخذك وارتاح منك
طلال:يعني كذا
ميساء:ايه كذا
طلال:اوكي يا عمري مو مشكله انا بصراحه مشتاق اشوفك واعتقد انك مثلي
ميساء:ايش ذنبي اتعذب واشوف واحد وجهه قفاه ،اشين منه ما فيه
طلال:ما تلاحظين انك كل ساعه تقولين وجهه قفاه وانا ساكت
ميساء:ليكون جرحت مشاعرك يا الحساس
طلال:والله مدري انت تخيلي انسان وجهه قفاه وشوفي الامر يجرح المشاعر ولالا
ميساء:وليه اتخيل وانا شايفه ،على فكره غير الصوره بدل منت تخوفني بها
طلال:وليه اغيرها
ميساء:على الاقل حط لك من صور ذولي المشهورين عشان الواحد يحس انه جالس يكلم انسان مو وحش
كتب و الصدمه قد اخذت منه كل ماخذ:لذي الدرجه يا ميساء تشوفيني قبيح
ميساء:واكثر بصراحه انا ما ابي اصدمك بس تراك اشين واحد قد شفته في حياتي
طلال: مو مهم اكون حلو المهم انت
ميساء:ليه،اذا قدني بتعرف على احد غصبا عني لازم يكون على الاقل حلو
طلال:طيب ويش تبيني اسوي الله خلقني كذا
ميساء:رح سولك عمليه تجميل
طلال:في ايش بالضبط عشان اعجبك
ميساء:في انفك وفمك لازم تسويلهم تصغير ،اول مره اشوف واحد انفه تقول كباري تمر منها السيارات
طلال:طيب انفي وكباري تمر منه السيارات وفمي ويش فيه
ميساء:فمك له بدايه ماله نهايه مشاء الله ماخذ الوجه كله
طلال:طيب بكره بجيك وانا مسوي عمليات تجميل لانفي وفمي وتشوفيني ووجهي منتفخ والشاش مالي الوجه ما تظهر الا عيوني ويش تبين بعد
تمتمت لنفسها(يا الله يا ميساء الظاهر انك ما هزيتي فيه شعره)
ثم كتبت :بروح انام لان عندي بكره اختبار
طلال:الله يوفقك ،اجل يا الله نفذي إلي قلته وبسرعه لاني هذي المره معادعندي اعصاب عشان افقدها
عندما قرات ما كتب شعرت بخوف ثم كتبت:طيب بس لحد يصارخ فيني مثل البارح
طلال:اذا ما تبيني اصارخ لا تجين وانت لابسه البرقع والطرحه
ميساء:خلاص بس الطرحه
طلال:لا،وترا معاد فيني حيل للجدال اكثر الظاهر انك تمسخرتي علي الين شبعتي والظاهر ان حتى انفي وفمي ما سلموا اليوم واعتقد ان هذا كله يكفي
ميساء:طيب انا اسفه على إلي قلته
طلال:تحركي يا بنت تراك اكثر وحده شفتها تحن في حياتي
ميساء:يا الله اهم شي انك ما تزعل
طلال:لا ماني بزعلان وليه ازعل انفي كبري وفمي اللانهايه
وبالفعل نفذت ما اراد ولكنها لم تخلع طرحتها
نظر إليها ثم قال:هلا يا عمري هلا يا قلبي هلا يا ام العناد وابوه

الفصل الثاني عشر: ((بصيص من الأمل))

ابتسم راضي وقترب منه((لأخ جاي يسرق ولا وش السالفة)) نظر اليه فهد واحس ان الدنيا تدور من امامه ثم قال بصوت يائس((راضي))
راضي:بعدعارف اسمي شكلك مخطط من زمان
شعر بان الخوف قد يشل جسده فمنظر راضي يبعث ذالك,فهو مهيوب إلى آخر درجة عريض المنكبين ,طويل القامة ,ضخم الجثة ,اشقر الشعر مع عينان خضروتان ذو بشرة بيضاء حليبيه ,بعد ان تامل فهد شكل راضي وشعر بالخوف يسري في جسده سريان الدم في العروق تكلم وهو يشعر بصعوبة في التنفس من جراء خوفه وألمه ((لا ياراضي المسألة مو كذا))
اخذ راضي يقترب من فهد اكثرثم قال:مشاء الله عليك ياذا الحرامي ,يعني انا قد سمعت بحراميه اغبياء لكن في بغبائك ماشفت,تقفز من سور بذا الطول كله
تنهد فهد ثم قال:طيب ممكن اشرح لك
امسكه راضي مع قميصه ورفعه والزقه في الجدار ((خذ راحتك في الشرح))
ابتلع فهد ريقه ثم قال:بليز ياراضي انا احس ان رجلي ويدي مكسورة ,المفروض ماتحركني ولا الكسور بتتضاعف
راضي:مشاء الله خايف على نفسك ماتبي الكسور تتضاعف, بس يااغبى حرامي انا مو ناوي اخليها تتضاعف انا ناوي اخليها اعاقة دائمة ,ثم ضربه على الجدار بشدة
ليصرخ فهد: آه ياراضي بليز اسمعني شوي
راضي:قول اخلص ماني بفاضي عاد وراي ذا المراهق إلي يحسب نفسه مهم للغاية
تكلم فهد بتلعثم شديد وخوف اشد((انا كنت مار من بيتكم وسمعت صراخ فقلت يمكن فيه حرامي دخل عند اهل ذا البيت ولازم اساعدهم
راضي:ههههههههه دمك خفيف تصدق
فهد:بس هاذي الحقيقه ياراضي وانا ماني بلايمك اذا ماصدقتني
راضي :انا ماقلت لك انك اغبى حرامي سمعت عنه في حياتي
فهد:الله يخليك ياراضي صدقني انا اصلا مو محتاج عشان اسرق واذا مو مصدق اسال عني إلي تبي
راضي :اها اذا ماكنت تبي تسرق اجل كنت تبي شي ثاني,صح
فهد: لا ياراضي انا ماكنت ابي أي شي
في هذه اللحظة اتصلت رناد للأطمئنان على فهد فهو قد تاخر للغاية رن جوال فهد,فازداد ارتباكه اما راضي فانه اخرج جوال فهد من جيبه ثم قال:مشاء الله حرامي غني ولا بعد يحب ,تصدق لو انا منك اقول للي احبها ماتتصل علي وانا انفذ المهمة لاوحاط اسمها يامن ملكت القلب والروح وياك والاغنية يامن ملكت الروح والقلب وياك ,لكن اما هذا الجوال إلي على اخر موضة قدني باخذه انت الي بديت والبادي أظلم
فهد:خذه ياراضي حلالك بس نزلني الله يرحم والديك معادني احس برجولي
راضي:الحين منين انت تعرفني ياابو دم خفيف
فهد:اسمع عنك
راضي:منين
صرخ فهد:اقولك اسمع عنك,نزلني معاد اقدر استحمل
صرخ به راضي صرخة اقوى من صرخته ((الله الله ياذا الحرامي معاد الا ترفع صوتك علي ,والله ياحرامية ذا الزمن ان قدني اشوف فيكم شي ماهو عاجبني,وانهار عليه بالضربات واللكمات حتى وقع مغشيا عليه لا يشعر باحد ، اتصل راضي على الشرطه وابلغها ان حرامي تهجم عليه واراد سرقة بيته
اتت الشرطة لموقع الجريمة وعندما رأت رناد سيارة الشرطة ادركت بان تاخر فهد لم يكن من عبث,وانهارت في البكاء ثم تمتمت لنفسها((رناد حاولي تتمالكين نفسك ,لازم اجلس في السيارة الين يجي نهاية الدوام ويرجع الباص لازم احافظ على هدوئي ولاأخلي احد يحس فيني
ثم نظرت إلى السيارة وقالت:وياليت هاذي السياة مغيمة ,لكن بنسدح تحت الكراسي الين الله يفرجها من عنده ,انا إلي استاهل ,ثم تنهدت آه يافهد ياعالم ويش صارلك
كان فهد مغشيا عليه والدماء تملأ جسده فانه بعد ضرب راضي تحول إلى كتلة من الدماء,اتصلت الشرطة بالاسعاف ونقلوه إلى المستشفى واخذ الضابط يحقق مع راضي
الضابط:انت إلي بلغت عن السرقه
راضي:ايه
الضابط:انت ماقلت انه تهجم عليك
راضي:الا
الضابط:طيب مو مبين عليك
راضي:وش بلاك ياذا الشرطي انت خبل,انت منت شايف طولي تباه بعد ذا الطول كله يقدر علي
الضابط:لو سمحت يااخي احترم نفسك وبعدين انا ضابط
راضي:طيب لاتزعل ياضابط ترا كله ولا زعل الحكومه
الضابط:طيب متى كان وقت السرقة بالضبط
راضي:الساعه تقريبا ثلاثه ونص اذا ماني بغلطان وبعدين على فكرة ترا هو اغبى حرامي شفته قافز من ذا السور,واشار إلى السور بيده
رد عليه الشرطي ((طيب انت شايف الرجال منتهي وحن نبيك تسامحه
صرخ راضي((لا والله ماسامحه هذا حقي وانا حر))
الضابط:انا اشوف انك تسامحه ويكفيه ماجاه
راضي:لالا ماني مسامحه خله يعرف ان بيوت الناس ماهي لعبة
الضابط :طيب على راحتك مقدر اضغط عليك
راضي :ايوه اكيد مو يقولون الحكومة في خدمة الشعب يعني انت تعتبر الله يعز مقدارك خدام للشعب وانا واحد من الشعب
الضابط:والله مادريت ان عشانهم يقولون الحكومة في خدمة الشعب ان قدني خدام عند حضرتك
راضي:لاتفهمني غلط ياذا الضابط وش بلاك
الضابط:تبي شي ثاني ماني بفاضي لك
راضي:ايه ابي
الضابط:وش تبي
راضي:فيه هنا مراهق مصدق عمره ماني بداري وين ذلف ابيكم تلقونه وتتصلون علي
الضابط:دور له انت ولاخدام حن عند حضرتك
راضي:ههههههه مثل اخي سيف تنجرح مشاعرك بسرعة
الضابط:مااقول إلى الله يعين سيف
هذا ماكان من امرهما
وعندما ارسلت الشمس اشعتها الذهبية ,واستعدوا الفتية والفتيات للذهاب إلى مدارسهن , لم تكن رناد من بينهن سألت جواهر ميساء ((هي قالت إلى متى بتتاخر
اجابت ميساء والخوف قد اخذ منها كل مأخذ ((إلى الساعة 2))
جواهر:يارب وش هالمصيبه
ميساء:تعتقدين انه صار شي ياجواهرلاسمح الله
جواهر :فال الله ولافالك مااعتقد ان فهد رح يسوي أي شي يضره اصلا هو يحبها والي يحب مايضر إلي يحبه
ميساء: اجل ليه تاخرت إلى ذا الوقت ,معقوله يكون صار عليهم حادث
جواهر:اعوذ بالله ويش فيك ,الحمد لله ان راضي مو موجود في البيت
ميساء:اسمعي ياجواهر حن بروح نسرح ونسكت الين يجي العصر وبعدها اذا ماارجعت لازم نقول لراضي
جواهر:آه الله يستر والله ماهي محدوده رناد جالسه تمشي في امور ما ترضي الله ولا رسوله
وبالفعل اتجهت الفتيات إلى مدارسهن وكذالك الفتيه ولكن الفرق ان الفتيات كانوا ينتظرن الحافلة اما الفتية فان السواق هو من كان يتكفل بامرهم,واذا ماعدنا إلى رناد سنجدها مستلقية تحت الكراسي ,تشعر بان الوقت لايريد ان يمر,في تلك اللحظات اخذت تعيد التفكير وخطر على ذهنها سهيل وشعرت بان مايحدث لها قد يكون عقاب لها لما فعلته في حقه وهكذاكانت تراقب الساعات ان تمر وهي تشعر بانها ترفض ان تمر
وعندما انتصف النهار وسمعت صوت الحافلة التي تنقلهن نزلت من السيارة وبهدوء اتجهت نحو البيت من غير ان يلاحظ احد شي,ودخلت إلى الغرفة وهي تشعر بان قواها منهكة إلى ابعد حد نظرت إليها ميساء
وصرخت ((رناد)),اما رناد فانها قد وقعت على الارض ,حملتها اختاها ووضعتاها على السرير ,نظرت اليها جواهر ثم قالت لميساء :شكل كلامك صحيح ياميساء
ميساء: ايه والله أني قد حذرتها الين مابقى فيني حيل,الله يستر
حاولتا ان تفيقاها بشتى الوسائل وعندما فتحت عينيها بصعوبة بالغة قالت بصوت خافت ((ايش صار في فهد))
نظرتا إلى بعضهما البعض ثم قالت ميساء :رناد ويش صاير فيك تكلمي قلبي بيطح من الخوف
بدات رناد تشعر بمن حولها ثم قالت:ميساء
ميساء :ايه ميساء ياقلبي ويش فيك
انهارت رناد في البكاء ولم تتكلم
اما راضي فانه عاد إلى المنزل بعد ان اشبع فيصل ضربا ثم ادخله إلى غرفته واقفل عليه
توجه راضي إلى غرفة الطعام منتظرا الغداء اقتربت منه شهد وقالت:انت تبعى العداء
فاابتسم راضي((ايه))
كانت شهد تريد الجلوس في حضن راضي وهو لم يفهم عليها ثم بكت ونظرت اليه والدموع تتساقط من عينيها
ابتسم راضي ثم سالها:ليه تبكين ياصغيره ؟
فاخذت من جديد تحاول الجلوس في حضنه ,ضحك راضي ثم قال: تبكين عشان تجلسين في حضني,والله ياذا البنات ان عليكم حركات ماهي بصاحيه
حملها على حجره لتقول له :اسمك
فابتسم وقال:اسمي بابا,وانت ايش اسمك
فردت عليه وهي مبتسمه وقالت:اسمي شهد
ثم سالها راضي ويش اسم اخيك الكبير فاجابت ((فيصل)) ويش اسم امك فاجابت ((ماما)) ثم سالها ويش اسمي فاجابت((بابا))
فرد عليه راضي((شاطره))
اخذت تلعب بقميصه محاولة جذب انتباهه,اما هو فانه كان مشغول بالغداء صرخ صرخة مدويه ((وين الغداء يالمى, اخلصوا علينا لازم تهلكون الناس بالجوع))
وضعت شهد يديها على اذنيها ثم قالت ((اص))
فرد عليها راضي:مشاء الله قدك تسكتين وانت عمرك سنتين ويش خليت لاخوك فيصل
فردت شهد: فيصل مدلسه
راضي:هههههههههه ابشرك لاراح للمدرسه ولا شي إلى اندعس الين قال بس
نظرت اليه لتجده مبتسما فضحكت((هههههههههههه))
اما لمى فانها عندما سمعت صرخة راضي فانها حاولت ان تتم كل شي بسرعه ,واخذت تضع هذا الطبق وترجع لاخذ غيره ,وعندما جهزت الغداء ,ارادت الذهاب لتطلب من اخوة راضي ان ياتوا للغداء ,نظر إليها راضي ثم قال:على وين اجلسي
فردت عليها((بروح ادعي العيال واخوانك يجون للغداء
راضي :اجلسي ثم صرخ بصوت عالي سيييييييييف,رنااااااااااد,ميسااااااء,جواااااهر تعالوا للغداء ولالازم نحط الجاه
كان سام جالس على كرسيه ينتظر الغداء ,نظر اليه راضي وابتسم من طريقته في الانتظار فهو كان مقطب جبينيه باصما على شفتيه
راضي:سام رح ادع اخوانك
سام:مابعد تغديت
راضي :رح ادعهم بعدين ارجع
انهار سام في البكاءثم قال:مابعد تغديت يمه قولي له
راضي: اقولك قم يالله
ذهب سام وهو يشعر بظلم شديد فهو كان جائع جدا,لم يدري اين يصب جام غضبه فذهب إلى لؤي وضربه بعصا في ظهره ضربة شديده ثم قال:يالله للغداء ياكلاب
كان لؤي اقربهم سنا إلى سام وبالاضافة إلى ذالك كان مسالم للغاية
لؤي:آه بعلم امي يا سام اذا ضربناك تقول ان عادك صغير وانت ماعندك في حد
كان سام غاضب للغاية فقال:ذا عندك ابينا الجديد قال لازم اضربك وادعيكم للغداء
وبالفعل اجتمعت الاسرة على الغداء ,ولكن شهد رفضت ان تنزل من حجر راضي وكانت مصرة على ان يطعهمها بنفسه
شعرت لمى باحراج فقالت:تعالي ياشهوده
فردت شهد:لا
لمى :تعالي ياماما بعطيك إلي تبين
صرخت شهد:لااااااااا
ابتسم راضي وقال:خليها ماهي مشكله
ردت لمى بحزن :اروح انادي فيصل
صرخ راضي بصوت عالي ((لاااااااااااااااااااااااااا))
شعرت لمى باحراج شديد ليزيد من احراجها ضحكت ابنها سالم((هههههههههه))
ثم نظر راضي إلى اخواته كانت رناد بالكاد تاكل فقال:وانتم ياذا البنات وش قلة الادب فيكم ولاوحده ,نزلت تساعد لمى مدريت أني جبتها لكم خدامه,لكن قد الله الداري ويش انا بسوي المره الجايه اذا انعادت هالحركه
شعرت الفتيات باحراج شديد ليزيد من ذالك الاحراج ضحكت سالم((هههههههه))
اما سيف فانه كان ياكل والحزن بادي عليه ساله راضي ((وش بلاك قدك بتبكي))شعر سيف باحراج شديد
ثم قال:مافيني شي
راضي:ماوظفوك
ازداد احراجه ولكنه اجاب:ان شاء الله بتوظف
ثم نظر راضي إلى لمي وقال:ذا المسكين كل يوم حايس في الدواير الحكوميه يدور له وظيفه ولالقى وظيفه
ولاشي ويرجع ودموعه في عينه
ازداد احراج سيف فقال:راضي ويش فيك ياخوك تغدا وريح نفسك مني
نظر اليه راضي بغضب وقال:ويش قلنا ياسيف
سيف:ماقلت شي
راضي :اجل انطم واملا كرشتك احسن لك من سكاتي ,الله الله الله والله معاد حد يحترمني في ذا البيت

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات