بارت من

رواية قبلة من فم الحياة -2

رواية قبلة من فم الحياة - غرام

رواية قبلة من فم الحياة -2

فهد :اتصلت على الرقم الاول وقالت صاحبته ان الجوال مو لك وان لها وجلست احن عليها الين اعطتني رقمك
رناد:طيب وايش تبي الحين
فهد:بصراحه انا تعلقت فيك و استغبيت نفسي أني ماكلمتك الا الحين وارجوك رجاء لا تردين علي الحين وعطي نفسك فرصه وعطيني
اما سهام صديقه رناد فقد ابتليت بمن لا يرحم قفد تعرفت على شاب قليل العطاء كثير المطالب وكثيرا ما يهددها
(شوفي اذا ما خرجتي معي الليله والله لافضحك الصور موجوده والصوت مسجل)فترد عليه (اسمع يا ناصر انا بخرج معك بس ترا الحب مو بهاذي الطريقه )
ناصر :اجل الحب على طريقتك جبلي جبلي
فكانت كثيره البكاء والشكوى لرناد ودائما ماتعتزل غرفتها ،وعندما التقت سهام برناد اخذت تشكي لها
سهام :اه يا رنوش لو تشوفين المصيبه إلي انا فيها
رناد :خير ويش صاير بعد
سهام :ابشرك صاير يهدد
رناد:ويش هالبلشه الله يبلاه مثل ماهو باليك
تلمع في عيني سهام الاتهام :انا حاسه انه ذنب ساره المسكينه
رناد:بس لا عاد تذكريني الموضوع انتهى
سهام:انتهى عندك بس المسكينه صورها صارت في كل مكان
رناد:وانا ويش عرفني ان أخوك نذل لذي الدرجه
سهام:اخوي شاب مثل أي شاب والي سواه مو غريب
رناد :اه ياسهام ويش بتسوين لو تنحطين في موقف تختارين فيه واحد يحبك واحد تحبينه
سهام :وذي تبيلها سؤال بختار إلي يحبني على طول ،بس ليه تسالين
رناد : ابي اقولك بس please يا سهومه اكتمي السر
بدت على سهام علامه الاندهاش:سرك في بير!!!!!!!!
رناد:تعرفين فهد إلي كلمته قبل سهيل ،صديق أخوك
سهام :فهد التنكه ما غيره
رناد :ماغيره
سهام: ويش فيه
رناد:اتصل علي مره وانا حسيت أني لازم ارد عليه لاني من ذاك اليوم وانا حسيت أني حبيته وعملت باحساسي وبالفعل صرت اكلمه وتطور الامر حتى صرت اخرج معه
فتحت سهام عينيها بشده :تخرجين مع اثنين واصحاب ويش قاعده تسوين يا رناد
رناد :يا سهام والله انا ما كنت ناويه كذا بس القدر هو إلي لعب لعبته ،تدرين ويش المشكله
سهام :ويش يا ختي قولي
رناد :المشكله ان سهيل يموت فيني وجدي معي إلى اخر درجه وما يدري شلون يرضيني على عكس فهد إلي طول الوقت يتدلع ويتامر ...................
تقاطعها سهام : طيب ليش الحيره
رناد :ترا انت مو فاهمه شي اقولك فهد احبه تفهمين ايش يعني احبه ،احس ان الوقت يجري معه ، ما اصدق اشوف رقمه على الجوال ،فهد يضحكني ،يا سهام دايم ينسيني العالم بس سهيل يحترمني إلى اخر درجه
سهام :طيب اسمعي عندي حل
رناد :وشو
سهام :إلي يعرض عليك الزواج كملي معه
رناد:سهيل عرض علي اخر مره طلعت معه فيها نتزوج بعد ما اتخرج من الثانويه العامه
سهام (بغضب) :خلاص يا رنوش طيعيني و خلك مع سهيل,ترا اعرفك عاقله وما تهتمين بقلبك
رناد (في قمه الحرن ):ابي احاول
سهام:بس هاه لا تردين عليه ولا تكلمينه ولا تتاثرين بالرسايل إلي بتوصلك
رناد (بعدان ياخذ الحزن منها كل ماخذ ) :ابي احاول
سهام :يا الله منك يا رناد والله انك محظوظه ،شوفي الشيخ إلي عندي لا يبي يهدي ولا يتزوج و يتشرط ويهدد
تضحك رناد بالرغم من الحزن الذي كان بادي عليها

الفصل الرابع : هل هو مفتاح الفشل ام النجاح

شعرت ميساء بانها لابد ان تفعل شي ما ،فهي تؤمن اشد الايمان بان الانسان لابد ان يحاول وان الفشل اساس النجاح ،كانت كلما نظرت إلى راضي شعرت بانها تنظر إلى الفشل الذي لا يريد ان يتزحزح كانت متارجحه المشاعر لا تعلم ماذا سوف تعمل ولكنها متا كده بان ما تؤول إليها الامور لا بناسبها ،اما جواهر فقد كانت فقط تراقب احوال اخوتها فهي تعلم ما تمر به رناد وتشعر بما تشعر به ميساء وتشعر بالاعجاب الممزوج بالاسى نحو سيف وتتعاطف مع راضي كانت جواهر الطفله المدللة المجاب اوامرها وذلك لانها تجيد التعامل مع راضي وايضا نظرا لصغر سنها ولكن ما لايعلمه الجميع هو ان جواهر الطفله المدللة تمر باعظم ازمه قد يمر بها شخص فهيا غير واثقه من المذهب الذي تتبعه كان هذا الامر يؤرق عليها نومها وتشعر بانها في يوم من الايام سوف تفقد عقلها ،هكذا كان حالهم فلكل منهم امر يخفى على الاخر، فكرت ميساء واحتارت كثيرا فيما لابد ان تفعله وبعد ان شعرت بانها سوف تفقد عقلها من التفكير قررت بان تذهب إلى رناد فهي الوحيده التي تفكر بجديه
ميساء :رنوش
رناد:هلا عيونها
ميساء :انا تعبانه موت انا بنجن من التفكير
رناد:لساتك على نفس الموال
ميساء :اه يا رناد لو احد بس يفهمني ،انتم تحسون أني ابالغ بس مدري ليه احس ان قدري اكون انسانه مشهوره ،كاتبه لامعه، شاعره ساحره كل ماقعدت اقول يكفي يا ميساء احس الامر يزيد اكثر من الاول
رناد:اوكي يا رومانسيه زمانك انا اصلا كلمت حبيبي سهيل في الموضوع وهو قال مالها الا الانترنت
ميساء :الانترنت!!!!!!!!!!
رناد :ايه الانترنت تنشرين إلي تبين في منتدي او على ايميلات اذا نجحتي سويلك موقع خاص
شعرت ميساء ولاول مره ببريق الامل يلمع في حياتها ثم امسكت بيدي رناد (بس انت عارفه راضي مستحيل يجيب كمبيوتر ،اجل كيف نسوي اشتراك )
رناد:ومن قالك يا الهبله أني منتظره من راضي شي
ميساء :اجل كيف تبينا نسوي
رناد:سهيل عرض علي يكون الكمبيوتر هديه وانا قبلت بس احنا رح نقول لراضي انه جاك هديه من المدرسه عشان تفوقك
ضمت ميساء رناد بسعاده غامره ثم قالت :رناد انت اذكى واطيب انسانه في العالم
رناد :ترا انا مو ناسيتكم
جواهر (بعد ان تلوي فمها يسارا يمينا ):باين والله
رناد:لا تقعدين تلوين فمك كل إلي طلبتيه جبته
تقفز جواهر من الاسفنجه بسعاده :صدق والله ،الله يخليك ويخلي سهيل بعد
ميساء :هههههه أي والله
شعرت رناد بحزن عميق وتمتمت لنفسها (والله لو انه فهد كان انا اكثر سعاده بس الحمد لله على كل حال)
وبالفعل تم الامر كما ارادت رناد ونجحت خطتها كالمعتاد واصبحت ميساء لا تفارق التشات ليلا ولا نهارا ولكنها حافظت على مستواها الدراسي تعرفت ميساء على سفير الغرام في احد المواقع واصبحت تتحادث معه كل يوم ساعدها سفير الغرام على تحقيق حلمها فقد كان بارع في الكمبيوتر ولكنه اصبح يصر عليها بان يسمع صوتها وقد كان هذا يضايقها بشده .ذات ليله عندما دخلت ميساء التشات ،قررت ان لا تحادثه خصيصا وان تتحدث مع الجميع وتتجاهل وجوده ارسل سفير :ايش فيك يا الشاعره (الشاعره الاسم المستعار لميساء )
ثم ارسل( ليش هذا التطنيش )ولكنها لم ترد عليه فارسل من جديد (ترا انا مو فاهم ليه انت زعلانه ) وعندما لم يجد الا التجاهل لوجوده ارسل (اسمعي يا حلوه ترا انا عارف من أنت فرجاء لا تخليني استعمل طريقه ما ابغاها )
شعرت ميساء بخوف شديد واخذت تتسال مع نفسها (معقوله يكون يعرفني ،ليه لا هو عبقري في الكمبيوتر ،خليني اهديه قبل ما تنقلب الامور علي ) كانت ميساء جاهله إلى آخر درجه في امور الكمبيوتر والانترنت ولذلك صدقت كلام سفير وارسلت (ايش فيك يا سفير هو الواحد مايعرف يمزح معك )
سفير :والله ما ادري اذا كان الأمر مزحه
ميساء :سفير انت الوحيد إلي وقف معاي بس مو معناته تتحكم في حياتي
سفير :الشاعره انا مو من الاشخاص إلي تستغلينه وترمينهم
ميساء:طيب عن اذنك اشوفك بكره اخوي جاء
سفير :لا تشوفيني بكره وكلميني على هالرقم باسرع وقت عشان ما يندم احد فينا **********
دونت ميساء الرقم وانخرطت في البكاء لا تدري ماذا تفعل ولمن تلجأ فرناد قد حضرتها مسبقا واخبرتها انها لن تتحمل نتيجه أي حماقة قد ترتكبها

الفصل الخامس : عندما يتعلق الامر بالدين

(هل كل ما افعله حرام ) (لماذا لابد ان اعتقد بانه حرام ) (اذا كان حرام فما هو الحلال ) (اتمنى لو اعرف الحقيقه )
(اتمنى لو اموت وارتاح من هذا العذاب ) (ماذا ساستفيد من الموت فقد يكون كل ما افعل حرام )
كانت هذه هيا التساؤلات التي تشغل ذهن جواهر ،تمنت لو انها تستطيع ان تسالها احد ولكنها كانت تعرف غايه المعرفه ان ما من احد سيساعدها ،فالامر ليس بالسهل الامر اشبه بان تقول لشخص بانه ليس هو ،الامرانكار لذات لان الدين من اعظم الامور واقدسها ،فما موقف أي شخص على أي ديانه كان من انسان ياتيه ليشككه في دينه ،اعتقدت جواهر ان السبب فيما تمر به هو مصادقتها لفتاه شيعيه 0نعم هذا هو السبب فتلك الفتاه الساحره بكلامها تبدو عليها الهيبه والوقار والحزن العميق ،كانت جواهر تمنى لو تشفي غليل اسالتها ولم تكن تجرء على ذلك إلى ان تجرات يوما وسالتها بخوف شديد
جواهر:زينب الله يخليك كلميني انا بنجن انت اكيد عارفه في البيت مراح اقدر اتكلم مع احد في ذا الموضوع ،المشكله ما احد حاس فيني والكل يحسب أني المدلعه إلي الدنيا اخر همها
اخفضت زينب رأسها طويلا لترفعه بحزن عميق
زينب : ويش تبين اقول يا جواهر لو عندي شي اكيد كان قلته
تضع جواهر يديها على رأسها ثم تصرخ:حرام عليك يا زينب والله حرام ،تكلمي انا ويش بسوي ابي اعرف أي شي ابي اسمع أي شي والله أني ما صرت انام ،يا ويلي بموت ولا احد حاس فيني
زينب (بتردد شديد ):وش فيك يا جواهر
جواهر:ويش إلي ما فيني انا بكون صادقه معك مو مثلك يا زينب انا شاكه في المذهب إلي اتبعه
تسكت زينب طويلا لتصرخ بها جواهر :يا زينب تكلمي بعد شوي بندخل الفصل
تقطع زينب صمتها بتردد شديد :اسمعي يا جواهر الله سبحانه وتعالى خلقنا وكلنا مفطورين على الحق بس البيئه والتربيه هي الاساس في اختلافنا
جواهر (بلهفه واضحه ):ايوه ايش فيك سكتي
زينب :يعني موضوع الامامه
جواهر:بس احنا نحب الامام علي
زينب :شوفي يا جواهرانا انسانه على قد حالي ومثلي مثلك بس انت مسموحه لك تتكلمين وانا لا ،اذا تبين ترتاحين اتبعي فطرتك ولا تقولين اهلي ،وادعي الله يهديك للحق واقري عن هذي المسائل والله ان شاء بيعينك
شعرت جواهر بان زينب تخذلها فاردفت قائله :هذا إلي قدرتي عليه يا زينب
زينب:لا يا جواهر اذا انت حددتي مصيرك وقررتي قرارك النهائي بيكون لنا كلام ثاني
صرخت جواهر:اه اه كيف ابي احدد مصيري والكل رافض يساعدني
زينب :يا الله يا جواهر الكل دخل الصف معاد الا احنا
اصبحت جواهر تكثر من القراءة في الكتب التي تعطيها اياها زينب ،لاحظوا اخوتها بانها اصبحت تتابع أي برنامج يتكلم عن الشيعه والسنه فتاره تقول (يا الله طله الحجه ) وتاره (والله انك طول البرنامج كذا كل ما يجيب لك شي حديث ضعيف ،حديث ضعيف )
نظر إليها سيف بغضب عارم (ويش فيك يا جواهر ليكون بتصدقين مثل هالامر وهو صادق حديث ضعيف)
راضي:والله يا خوك ان قدني اشوف شي ماهوب عاجبني يمكن الاخت تبي تصير شيعيه واحنا ما ندري
ميساء:يو بسم الله على اختي ويش فيك يا راضي ،اهي توها صغيره ما تفهم وش تقول
نظر سيف إلى جواهر نظرات لم ينظر إليها بمثلها من قبل ثم قال (ويش رايك يا جواهر )
بلعت جواهر ريقها :وش فيها يا سيف اذا الواحد تعرف على ديانه و حضاره غيره ،من لم يعرف الخطا يوشك ان يقع فيه )
اشتدت نظرات سيف اكثر واكثر :طيب انتبهي وانت تتعرفين
نظر اليه راضي باعجاب :سيف قوم جبلي مويه يا قوي والله ما ينفع مع هالتنابل الا انت
شعر سيف بخيبه امل :طيب يا راضي أي اوامر ثانيه
راضي :لا ،بس لا تحط لي في المويه شي ترا الشر باين في عيونك
انصرفت جواهر إلى غرفتها واخذت تتفكر وتحدث نفسها (اول مره اشوف سيف كذا والله أني حسيته بيقتلني ،الظاهر أني دخلت في امر له اول ماله اخر والظاهر أني بنجن قبل ما احد يساعدني )

الفصل السادس : بدايه الدمار

(تروح و تتغلى يعني دلع ولا وبقلبي تتسلى ،رناد ليش كذا ومن غير مقدمات تقطعيني ،اذا كان فراقي بيريحك قولي لي وانا مراح اسوي إلا إلي يريحك بس انت قولي لي ليه لاني معاد اعرف طعم النوم واحس أني بنجن
تحياتي فهد )
كانت هذه الرساله التي اراد ان يرسلها فهد إلى رناد بعد ان استشار سهيل في الامر فهو قد اخبر سهيل بانه يحب فتاه وهذه الفتاه اصبحت لا تكلمه ولا ترد عليه فنصحه سهيل بان يرسل لها رساله ،وعندما اخبر فهد سهيل عن محتوى الرساله سأله
سهيل :انت تحبها مره يا فهد
فهد:اموت فيها
سهيل:مره مره
فهد:اقولك اموت فيها
سهيل:طيب انت مستعد ترتبط فيها
فهد (بدهشه):والله الفكره ما خطرت لي على بال حد الان
سهيل :اسمع يا فهد لازم تضيف لرسالتك انك تبي تتزوجها وباسرع وقت لان البنت يمكن حستك تتسلى فتركتك
فهد:انت شايف كذا
سهيل:ايه يا الفالح
فهد:تم،وان شاء الله الامر بيتسهل على يدك
سهيل :ان شاء الله ،اصلا انا حاس فيك لان البنت إلي انا معاها مجننتني واحس ان الدنيا مالها طعم من غيرها وماني مصدق ان الايام تمر ونتزوج
فهد:الله يحقق إلي تبيه
سهيل :وانت بعد الله يوفقك
اضاف فهد للرساله فكره الزواج وانه يريد ان يراها الليله ولن يقبل باي عذر فقد كان في نهايه الرساله (الساعه 12 ابي امرك ولا ابي أي عذر ابيك تنتظرين في المكان المعتاد اجي امرك ونتلاقى الليله الله يخليك يا رناد عطيني اخر فرصه)
عندما ضغط فهد على زر ارسال ووصلت الرساله لرناد ،قرأتها وفهمت معانيها بكت كثيرا ولم تدري ماذا تفعل دخلت عليها جواهر لتجد في تلك الحاله البائسه
جواهر:ويش فيك يا رناد عسى ما شر
سكتت رناد ولم ترد عليها بل تزايدت قطرات الدموع على وجنتيها ،كانت جواهر تحول ان تخفف عليها ولكن من دون جدوى لان رناد اصلا لم تكن تستمع إليها فقد كانت تفكر ماذا تفعل وفجأه نظرت إلى جواهر والدموع تلألأ على خديها
رناد:تبين تساعديني يا جواهر
جواهر:اكيد يا عيوني
رناد:انا لازم اخرج الليله الساعه 12
فتحت جواهر عينيها بشده:رناد انت انهبلتي ويش فيك منتي صاحيه، ليه
رناد:عشان اقابل واحد لازم يا جواهر ضروري لازم
جواهر:ويش هالواحد يا رناد انت تقابلينه بعد دوام المدرسه وانت عارفه انحنا دايم نكذب على راضي وسيف ونقول بما انكم ثانويه عامه لازم دوامك يكون اطول ......................
تقاطعها رناد:ما راح احد يكشف ارجوك يا جواهر بس هالمره
تتنفس جواهر الصعداء :طيب ممكن اعرف ويش القصه وانت بتقابلين سهيل او من
تمسح رناد دموعها باطراف كمها:بعدين اقولك بعدين
جواهر (بعد تردد شديد):الله يعين يا رناد ولو أني اعتقد ان هالمره الامر جد خطير
شعرت رناد بان ما تقوله جواهر هذه المره حقيقي وان الامر في منتهى الخطوره ولكن مامن بد لتنفيذ ما قررته فهذا فهد وليس سهيل وها هي منذ ان انفصلت عنه تشعر بحزن عميق وتتمنى ان تغير هذا الامر فهل عندما تاتي الفرصه تضيعها ؟لا لن تفعل فهي لن تسمح بتضيعها ولن تضيعها مهما كانت النتيجه
وبالفعل جهزت نفسها وانتظرت الساعه 12 بفارغ الصبر كما انها كانت تدعو بان تمر هذه الليله بسلام
عندما دقت الساعه 12 تشير بان الاوان قد آن ،ودعت رناد اخواتها و اوصتهم بالتغطيه عليها ثم طمانتهم قائله (اصلا ماله داعي الخوف سيف بينام الحين وراضي مراح يرجع إلى وقت الصبح وانا ان شاء الله 3 وبكون هنا )
تمتمت ميساء لجواهر :الله يستر
ثم اردفت رناد:يا الله يا بنات انا استاذن واشوفكم على خير ان شاء الله .هكذا غادرت رناد اخوتها وامضت الليله خارج البيت ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد رجع راضي على غير عادته واتجه إلى سيف فوجده نائما فحاول ان يوقظه
راضي:سيف قم يا خوك ابي احاكيك ضايقن صدري حيل
نظر سيف الساعه وعيناه ممتلئه بالنوم
سيف :الساعه 1 مو عادتك تجي الحين
ثم تثاوب سيف قائلا :ويش فيك يا راضي ويش إلي مضيقك
فوضع راضي يديه خلف راسه ثم استند نحو الحائط:انا تعبت من حياتي هاذي ولازم اتغير
سيف (بعد ان اشتد عليه النعاس اكثر):بس انت دايم تقول كذا
صرخ به راضي :سيف ولعنه وش فيك اقول لك حاس
لم يستطع سيف مقاومه النوم اكثر :طيب لا تعصب انت نم الحين وبكره نتفاهم
نظر اليه راضي بغضب شديد:نتافهم ،انت الظاهر مامنك فايده ابي اروح لرناد واخليها تسوي شاي ونسولف احسن
سيف:وش فيك يا راضي رناد عندها دوام بكره و اكيد في سابع نومه
راضي :انت خلك قي رقادك ومالك دخل
ثم توجه إلى غرقه اخواته وطرق الباب ،كانت جواهر نائمه وميساء على الانترنت تريد ان تنهي الامر الذي تحدثنا عنه سابقا وسنعود اليه لاحقا،خافت ميساء كثيرا واغلقت الجهاز ثم توجهت نحو الباب
ميساء:من
راضي:افتحي يا ميساء انا راضي ابي رناد خليها تخرج
شهقت ميساء:راااااااااااااااااااضي
راضي:ايه راضي وش بلاك
ميساء :طيب طيب يا راضي
ثم هرعت إلى جواهر واستفاقتها من النوم
ميساء :قومي يا جواهر يا الله قومي
فتحت جواهر عينيها بصعوبه بالغه :ويش فيك خليني انام انا ماصدقت على الله أني نمت
ميساء :تنامين هاه ،ابشرك راضي ورا الباب ويبي رناد
فتحت جواهر عينيها بشده :راضي
ميساء :ايه ويبي رناد
جواهر :يا ربي وش هالمصيبه
ميساء:اسمعي ابيك تخرجين راضي له ساعه ورا الباب حاولي تهدينه وتسولفين معاه واذا سالك عن رناد قولي له انه تاخد showrوانها كثير متوتره من الاختبارات اوكي
جواهر :الله يعين والله ان قلبي كان حاس من البدايه طيب وانت ايش بتسوين
ميساء :بخرج انتظر رناد والله يستر
ثم توجهت جواهر إلى الباب وفتحته واذ براضي غاضب بشده ثم صب جام غضبه عليها
راضي:وجع الله يلعنكم يا ذا البنات ما اقل ادبكم انه والله من قله الادب والاحترام ،ساعه ورا الباب وين اختك الملعونه انا عارف اكيد هي إلي قالت خلوه ساعه ورا الباب ،بلن بلاكم نعم
بلعت جواهر ريقها :راحت تاخذ showerهي كثيره متوتره من الاختبارات تعرف اخر سنه
صرخ بها :متوتره اصلن هي بترسب بترسب وشله داعي التوتر
جواهر :حرام عليك يا راضي يعني معقوله نقول لها كذا ،الا انت وش تبغي منها
راضي (بحزن):انا تعبان وابيها تتحدث معي وتسوي لنا شاي ونجلس نسولف
جواهر:خلاص يا خوي انا بسوي لنا شاي واتحدث معك
حرك يده نافيا :لالالا ماابي الا رناد
فتساءلت بتعجب:ليه
راضي:مدري بس ما ابي الا رناد
تمتمت جواهر لنفسها (والله صادقه رناد عنده الحاسه السادسه )ثم قالت :طيب اوكي بس لازم اعرف ايش إلي مكدرك
وهكذا ظلت جواهر تحاول ان تشغل راضي ،اما ميساء فكانت تسير يمينا يسارا وتنتظر ان يمر الوقت
دخلت رناد إلى البيت لتصرخ بها ميساء:ادخلي بسرعه وبللي شعرك
نظرت إليها رناد بتعجب: وطي صوتك وش فيك
ردت عليها ميساء بغضب :مافيني شي بس راضي ينتظرك
صرخت رناد:رااااااااااااااااااااااااضي
غطت ميساء فمها بيدها :وطي صوتك و سوي إلي قلت لك
وبالفعل دخلت رناد وبللت شعرها ولفته بمنشفه وحضرت الشاهي وعندما وصلت إلى راضي وجواهر تكلمت والخوف بادي عليها
رناد:سلامات يا راضي يقولون حاس ان اليوم اخر ايامك وتبي تشوفني
راضي :هههههههههه لا ان شاء الله جعل يومك قبل يومي قولي نعم
هكذا مر الامر بسلام دونما يحدث شي .وعندما غادر راضي الغرفه اجتمعت الاخوه لكي تخبر كل واحده ما حدث لها وعندما اخبروا رناد بما حدث قالت:الحمدلله الله ستر علي هالمره لكن اه لو تدرون ويش صار اليوم يا بنات
نظروا إليها بكامل الانصات :ويش صار
اخفضت رأسها :انا اليوم كنت مع فهد ...........
قاطعتها ميساء :وش فهد هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رناد:صديق سهيل
نظرت إليها جواهر بتعجب :الحين انت مع فهد او سهيل
رناد :اسمعن انا بقول لكم القصه كلها
وعندما انهت قصتها الاسطوريه قالت :المهم أني جلست مع فهد والجلسه كانت ولا احلى والوقت يمر بسرعه خياليه والفرحه مشققتني واهدا لي ذا العقد،لكن ........
تقاطعها جواهر :لكن ايش يا ختي
تنفست رناد الصعداء :مر سهيل من المكان إلي كنا فيه
شهقت ميساء لتردف رناد :وصار فهد يقول خليني اعرفك عليه هو my pest friendوانا اقول لا يا فهد ما يصير حرام عليك عيب وهو يقول لا عادي وبعد كل هذا اشر لسهيل ،انا انهرت وقمت من مكاني واستاجرت تاكسي وجيت
جواهر:وفهد ويش صار معه
رناد والهم يثقل كاهلها:مدري بس اكيد رح يعصب وتصير مشكله كبيره
تمتمت ميساء :الله بستر من كل إلي قاعد يصير
وبينما جلست الاخوات يتحادثن ويتناقشن ،رن جوال رناد فشهقت:هذا اكيد فهد خليني اقوم ارد عليه
ولكنها لم تجد رقم فهد بل وجدت رقم سهيل
رناد :الو
سهيل :الو رنوش
رناد:هلا سهيل كيف الحال
وفي نصف الكالمه اردف سهيل :تصدقين يا رناد اليوم صارت حاجه مره غريبه
سالته وهي تعلم ما تلك (الحاجه):وش صار
سهيل :اليوم اشر لي واحد من اصحابي لقيته بالصدفه في مطعم ولما جيت كان حده معصب سالته ويشفيك قال my girl قلت له ويش فيها قال تصرفها اليوم كان مره شنيع قلت ويش سوت قال بغيت اعرفها عليك ومشت وخلت الطاوله
رناد:هو مره زعلان
سهيل :مره مره
رناد:إلى أي درجه
سهيل:إلى درجه انه قال مراح يتصل عليها و موقفها هذا لازم تصلحه
رناد:ونت ويش رايك
سهيل:ايش راييي بعد،وهو صادق كيف تسوي كذا
رناد:بس انا اشوف ان معاها حق ولو انحط في مكانها بسوي مثلها
سهيل:افا ليش
رناد(بغضب):كيف يعرفها عليك ترا احنا في السعوديه مو في امريكا ومو معناته انه صادقته بنيه شريفه انها بتصادق كل اصحابه
سهيل :وجه نظر ،بس ترا انا ما فكرت في الامر بهاذي الزاويه ،المهم ما علينا انت وش علومك
رناد :من المدرسه للبيت ومن البيت للمدرسه
سهيل:مشاء الله عليك والله لو أني ما اكلمك كان صدقت
رناد:هههههه وش دعوه انت من ضمن المدرسه
وبعدما انهت رناد مكامتها استلقت على تلك الاسفنجه لتغط في نوم عميق ،اما جواهر فانه قد طار النوم من عينيها واخذت تفكر واحتارت كثيرا ودعت الله ان يريحها من هذا العذاب
عندما ارسلت الشمس اشعتها الذهبية لتخبر ان هناك يوم جديد ابتدى وانا ما حصل في الامس انتهى،استعدت الفتيات للذهاب إلى مدارسهن وتوجهت كلا منهم إلى الحافله
ركبت رناد إلى جوار صديقتها سهام واخذت تحدثها عن ليله الامس وهي في غايه الحماس كانت بشده تضحك ،نظرت إلى سهام التي لم تكن تبدي أي رده فعل
رناد:سهام ويش فيك. لم ترد عليها وظلت ملازمه صمتها ،اخذت رناد تحاول ان تعرف ماذا حل بصديقتها ولكن من غير فائده وفي نهايه الدوام صرخت بها :سهام وش إلي صاير لك ما كلمتيني من يوم ركبنا الباص ،ويش فيك هو نفس موضوع طويا العمر او فيه شي ثاني
نظرت إليها سهام بكامل الاستحقار :ساره تذكرينها يا رناد
رناد(بعد ان بدت عليها علامات الانزعاج ):وش فيها ساره بعد
اشتد نظرات سهام اكثر:انتحرت في ظروف غامضه والله اعلم اذا هي اصلا انتحرت او فيه شي ثاني ،بس الاكيد ان ذنبها في رقبتنا إلى يوم الدين ،انا الحين احصد إلي سويته مع بديع زمانه وانت يا عالم ويش بيصير فيك
بلعت رناد ريقها واحست بانها لا تستطيع التنفس لتردف سهام :وش فيك سكتي تكلمي احكي ولا الموضوع انتهى كالعاده
ردت عليها رناد بصعوبه بالغه:الله لا يسامح أخوك المتخلف
سهام:مسكينه ساره ولازم ذنبها يلحق كل واحد فينا انا وانت واخوي المتخلف
رجعت رناد إلى البيت وهي متكدره غايه الكدر ولم تدري ماذا تفعل تمنت لو انها تهاتف سهيل وتخبره بالامر حتى يقول لها (انت مالك ذنب هذا قضاء وقدر )واصبحت غارقه في هذا الهم بالاضافه إلى فهد الذي لم يتصل عليها منذ ليله البارحه ،اما ميساء فقد كانت تسبح في بحر احزانها فالموضوع لم ينتهي بالامس ولابد ان تفكر ماذا سوف تفعل حتى لا تزيد في غرقها اكثر .كانت جواهر تمر باصعب الظروف كانت معاناتها هي المعاناه الحقيقية ،اصبحت تشعر بان كل هذه الافكار سوف تشل بعقلها ،إلى من تلجأ فالجميع يرفضون مساعدتها
في خضم هذه الامور فوجئت الاسره بقرار راضي فهو قرر بانه لابد ان يبحث عن الزوجه التي سوف تقضي معه بقيه حياته
نظرت اليه رناد بحده:فيه وحده في بالك
راضي :لا بس اكيد عندي شروط معينه
ساله سيف بتردد:طيب انت مجهز نفسك
اجاب بكل ثقه:ابي وحده مطلقه او ارمله تكون موظفه وعندها بيت ولا مانع من وجود الاطفال
ردت عليه رناد بسخريه:اجل روح انشر شروطك بجريده او مجله ولو أني متا كده ان مافيه امل
راضي(بغضب):وجع يا قليلة الادب ،انشره في عيونك
نظرت اليه بتهكم:ليكون مصدق ان احد بيرضى فيك ،سكير ومتبطل من المجنونه إلي بتاخذك
راضي :لا ترا انت مره تبين تربيه وانا إلي بعرف اربيك
طيخ طاخ كالعاده ومامن جديد إلى غرفتها لتذرف الدموع وتصرخ في اخوتها :وانا صادقه من إلي بترضى فيه ،حتى المختله عقليا مراح ترضى فيه
ردت عليها جواهر برومنسيتها المعتاده:طيب كيف تقولين له كذا وبعدين ليش تحطمينه فيه امل انه يتزوج .......
قاطعتها ميساء :لا والله هذا اكبر ظلم حرام البنت إلي بتاخذه تنظلم ،انت ليش ماتفكرين في البنت إلي بتاخذه يا جواهر ويش بيصير فيها
جواهر:ويش بيصير يمكن الله يجعل الصلاح على يدها
صرخت رناد:قفلوا السيره احنا بنخليه يحكي الين يشبع ،ومراح يتزوج وانا اشم الهواء
اما ميساء فقد استعدت لمواجهه الامر وانتظرت الليل بفارغ الصبر ،وعندما خرج راضي من المنزل ونام سيف كعادته وامسكت رناد الجوال لترد على مكالمه سهيل واخذت جواهر تتقلب في فراشها وتبكي من الحيره التي تعيشها
ضغطت ميساء على زر
لتدخل عالم الانترنت ،رات اسم سفير الغرام فعلمت انه من بين الموجودين فارسل لها (سلام من غير نفس وكيف الحال لو انه ما يهمني )

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات