بارت من

رواية قبلة من فم الحياة -13 البارت الاخير

رواية قبلة من فم الحياة - غرام

رواية قبلة من فم الحياة -13

سند:لانها بتقول لراضي وراضي بيذبحك يا عبقري ،يا ربي يا خالد ايش كثر احسك غبي
خالد:اجل ويش تبيني أسوي
سند:الأمر واضح يا خالد وانت عارف ايش اقصد،وبعدين مو مشكله لانك مراح تتركها
خالد:لا يا سند مستحيل
سند:على راحتك يا قمر انا لا ناقه لي ولاجمل في ها الامر ،بس اذا صار شي لا تندم وترجع زي العاده وبعدين فكر شوي اهلها مو معبرينك وراضي طول الوقت يهزا فيك وفي الاخير حتى هي لا تعبرك ولا تحترمك وترا يا خالد الوقت يمر وما فيه وقت للتفكير
وبالفعل اصطحب سيف اخوته إلى منزل العم حمد ،وراضي اصطحب اهله لزياره اهل زوجته واصبح المنزل خالي الا من جواهر ،كان خالد يراقب ذلك كله وشعر بان الامر مهيا له فهاهو البيت قد اصبح خاليا حتى من لمى واولادها فهل يضيع الفرصه ؟لا لن يضيعها مثلما قال سند فهو لن يتركها او يتخلى عنها وقد تكون هذه فرصه للانتقام منها ومن اخوها الذي لطالما شتمه وعيره ،ربما كانت مثل هذه الاعذار هي وسيله تحريض لمن يريد ارتكاب جريمه وهو يشعر بانه لا يريد ذلك ،فالانسان عندما يريد أي امر فانه يسعى اليه بجد ويذلل المصاعب ولا يابه لظروف وان كان هذا الامر الذي يريده امر سيء فانه يبحث عن أي عذر او حجه حتى وان كانت واهيه حتى يقوم بذلك
امسك الجوال واتصل على منزل راضي لتجيب جواهر والمرض بادي على صوتها
جواهر:الو
خالد:جواهر
جواهر:من تبي
خالد:انا خالد يا جواهر وابيك تسمعيني زين وتستهدين بالله
جواهر:ايش فيه خوفتني
خالد:رناد اختك كانت تبي تنزل من الدرج وطاحت طيحه جامده على رأسها ونقلوها للمستشفى وحالتها خطيره جدا والكل في المستشفى ما باقي الا انت وراضي قال اروح اجيبك بسرعه
صرخت بهلع:يا ويل قلبي عليك يا رناد ،طيب خلني اكلم راضي اقوله ياخذني من البيت
خالد:راضي مو فاضي الحين وأنا وجود في طريقنا عشان ناخذك
عندما سمعت اسم جود اطمنئت وقالت :بسرعه يا خالد الله يخليك
تجهزت جواهر واخذت تتنتظر عند الباب على احر من الجمر ،اما خالد فانه طلب من سند ان يرتدي عباءه ويركب في المقعد الامامي وبالفعل وصل إلى المنزل وضرب (البوري)لتخرج جواهر مسرعه وتركب في الخلف ،كان خالد يسوق بسرعه طبيعيه ،اقتربت جواهر من سند وقالت :جود قولي له يسرع الله يخليك
لم ترد عليها فتاكدت في هذه اللحظه ان رناد قد حصل لها شيئا عظيما ،فصرخت بخالد:خالد بسرعه الله يخليك
لاحظت جواهر ان خالد يبتعد عن المدينه باكملها ،شعرت بالخوف وقالت والخوف قد اخذ منها كل ماخذ :خالد الطريق طويل مره
نظر إليها خالد:هدي يا بنت عمي قربنا نوصل
وبعد ان اخذوها إلى مكان مهجور ،ادركت جواهر بان كل ما يحصل خطه مدبره من خالد واخته جود ،فهاهي جود واقفه على الكرسي بلا حراك ،نظرت جواهر إلى سند وصرخت:جووود ويش صاير ،هذا المستشفى يا جود
لم ترد عليها جود او بالاحرى سند ،حاول خالد ان يخرجها من السياره لتصرخ:جوووووووووود شوفي خالد يا جوووووووود
اما خالد فقد سحبها بقوه ودخل هو واياها إلى الغرفه ،اذا تساؤلتم ما هو مخطط سند فساقول لكم كونوا متاكدين من ان سند لابد ان ياخذ قسمه من الكعكه فهو قد اتفق مع احد اصدقاءه هو وخالد بان يتصل على خالد ويطلب منه المجئ الان وبسرعه قصوى لان الامر لا يحتمل التاخير لثانيه واحده ،وبعد ان امضى خالد ساعتان مع جواهر واذ بجواله يرن ،لم يعره اهتمام ولكن الجوال اخذ يرن ويرن و يرن ،جاوب خالد بغضب :ايش تبي يا صقر
صقر (وهو يمثل دور المهلوع حتى الموت):خالد تعالي الحين ضروري بسرعه يا خالد
خالد:الحين مستحيل اجي مهما كان الامر
صقر: خالد ترا المساله حياه وموت تعال في ....... اقولك بسرعه يا خالد بسرعه (النقط اسم المكان الدي يفترض ان يذهب اليه خالد)
ثم اقفل الخط ليخرج خالد من الغرفه والضيق بادي عليه ويتجه نحو السياره
سند:ويش فيك
خالد:مدري ويش إلي صار اتصل صقر وقال ان المساله حياه وموت ولازم اجي الحين ،وأنا بمره وارجع على طول
سند:طيب يا خالد انا تاخرت ولازم ارجه عندي مشوار ضروري
خالد:بس ما اقدر اوصلك يا سند انا مستعجل موت
سند:ما عليك مني رح وأنا بدبر عمري
انطلق خالد إلى صقر ليرى ما المشكله ،اما سند فانه اكيد لابد ان (يدبر عمره )فالذئب لا يهرول عبث وكذلك سند لا يخطط عبث ،دخل إلى الغرفه التي خرج منها خالد ليجد جواهر في منظر يستحي القلم عن الكتابه عنه،وكل ما يستطيع ان يقوله المرء انها فتاه اعتديا عليها مع ان القلم قد استحى من الكتابه عما حصل الا ان سند لم يستحي ولم يضيع وقته وبعد ما شعر بان خالد سياتي خرج من الغرفه وذهب إلى المقهى كي يدخن سيقارته،واذا ما عدنا إلى خالد فانه ذهب إلى المكان الذي اتفق مع صقر للاجتماع فيه ولكن لم يجده ،بحث عنه في كل مكان بدون فائده ،احس في هذه اللحظه كمن يصفعه في وجهه ،هل انت غبي يا خالد ،لماذا اصر سند ان ياتي معك ،لماذا شجعك على كل هذا ولماذا اراد ان يبقى في المكان حينما كان لابد عليك من الخروج ،لم يكن له الا السكوت فهو قد فعل ما فعله ولن يستطيع حتى رفع عينيه في سند فما دليله وما حجته وهل الامر حلال عليه ومحرم على سند ،فليصمت ولخرص وليحمل ذنب جواهر في رقبته إلى الابد
اتجه إلى ابنه عمه ليجدها مغمى عليها ،اخذها من الغرفه ونقلها إلى السياره وعندما دقت الساعه 1 وضعها عند باب البيت وهرب بسيارته . في هذه اللحظه استفاقت جواهر وبصعوبه بالغه حملت نفسها وضربت على الجرس ،كان المنزل في حاله هلع وخوف لان جواهر قد اختفت وما ان سمعوا صوت الجرس حتو توجهوا جميعا لفتحه ليجدوا جواهر في حاله يعجز القلم عن الكتابه عنها مهما حاول ،حملها اخوها راضي ووضعها على السرير و امر الجميع بان يخرجوا من الغرفه وخرج من المنزل وهو في حاله لا يعلمها الا الله لم يكن يعلم إلى اين يتجه او ماذا يريد ان يفعل ولكنه كان يشعربانه سينفجر في أي لحظه من الغضب
عندما جاء الصباح واسيقظت جواهر ،وجدت الجميع امامها ،فتحت عينيها بصعوبه بالغه واذ براضي يسالها بكل دفء :جواهر يا امي ويش صار فيك
ولكنها لم ترد عليه ليردف:جواهر يا روحي انت تسمعيني
لازمت صمتها ولم ترد عليه،حاول الجميع معرفه ما حدث لها ولكن من غير فائده فدموعها تتساقط كالمطر وفمها مطبقا عليه ،كان اكبر فاجعه لها جود لماذا فعلت هذا لمـــــــــــــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما ميساء فانها كانت في حرب ضروس مع طلال واخبرته بانها لن تستطيع الخروج معه هذه الايام مهما حصل و رد عليها بانه سينتظر ولكنه لن يطيل الانتظار،امضت الاسره معاناتها مع جواهر لمده شهر كامل ،فهي ترفض ان تتكلم مع احد ولا تتحرك من سريرها إلى وقت الصلاه وتعود بسرعه،نحل جسمها بشكل مخيف وكذلك وجهها ومنظرها الذي كان يسحر كل من رآها اصبح مخيف إلى آخر درجه
و عندما نام الجميع ولم يبقى إلى هي نظرت إلى ميساء لتجدها تبكي وتتقلب على سريرها
جواهر:ميساء يا عمري ابي ورقه وقلم
لم تصدق ميساء ان جواهر نطقت ،نظرت إليها ودموعها تتساقط ثم هرولت واحضرت الورقه والقلم
سالتها ميساء بكامل اللين:ويش فيك يا جواهر
ابتسمت:ما فيني شي والظاهر أي برتاح طول عمري بس يا خوفي عليكم
امسكت جواهر القلم وكتبت حتى امتلات الورقه ثم غطت في نوم عميق ،لقد كان عميق للغايه بل انها لم تصحو بعده ،فكان اخر من كلمت ميساء واخر ما طلبت ورقه وقلم ،استعجب الجميع من تاخر جواهر في النوم ولكنهم حاولوا عدم التفكير في الامر ،الا ان راضي لاحظ بان نومها اصبح شي غريب ،فالفتاه لا تتحرك ولا تتنفس ،اقترب منها والخوف يكسو جسده ،لمس يدها ليلمس الموت بيده ،صرخ بصوت مدوي:جوااااااااااااااااااااااااااااهر
ثم وقع على الارض واخذ يبكي بصوت يمزق القلوب ويقطعها ،كان يشعر بالموت يسري في جسده ،عندما راو الاسره ردت فعل راضي ايقنوا بان جواهر غادرتهم إلى الابد
وصدقوني مهما حاولت ان اكتب فلن استطيع ان اصف ما حدث فهناك امور لا نستطيع وصفها ولا يصفها الا الشعور بها فمهما كانت بلاغه المرء وقدرته على ايصال الحدث كاملا فانه يبقى عاجزا ،ولكن ساترك لمخيلتكم الامر فانتم اصبحتم تعرفون جواهر و تعرفون القصه كامله ولكم ان تتخيلو ماذا حدث بعد وفاه جواهر،وكل ما استطيع قوله ان جواهر توفيت وأنا لا ادري على أي مذهب كانت وسيبقى الامر سر لا يعرفه احد
بعد مرور شهران على وفاه جواهر وانهيار الاسره ،اكتشفوا بانها تركت وصيه ،فتجمعوا ليعرفوا ما بداخل الوصيه ،اخبر راضي سيف بانه لن يستطيع القراءه مهما حاول ولذلك امره بان يقرا بدلا عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم يا من زلتم على ارض الحياه تاكلون وتشربون وتفعلون ما طاب لكم سلام من الله ورحمه وبركاته ،انتم الان لا تعلمون عن حالي شيئا وأنا كذلك فقد فرق بيننا هادم الملذات واصبحتم تسكون فوق الارض وأنا تحتها
ولكن سياتي اليوم التي تسكونون هذا الباطن وقبل ان يحصل ذلك اسال الله لي ولكم الرحمه والمغفره ،اعلم انكم ستبكون علي كثيرا وهذا اكثر ما يالمني فانا لا اريد ان اكون مصدر حزنكم لأني اعلم بان الاحزان لطاما احتضنتكم ولكني اطلب منكم جميعا مسامحتي والااستغفار والترحم علي فاني لم اعد بينكم ولم اعد استطيع فعل ما تفعلونه ،فاستغلوا دنياكم في فعل الخير واسعوا لاخرتكم التي ستكون فيها حياتكم السرمديه قبل إن يأتي اليوم الذي لن تستطيعوا فعل ذلك،واردت ان اوجه رساله لكل شخص فيكم
راضي لا تبكي يا اخوي والله ان دمعتك هي إلي بتكسرهم خلك قوي وانتبه لنفسك واترك الخمر يا راضي اترك الامر الفاني للامر الباقي (كان راضي في هذه للحظه منهار في البكاء)
سيف انتبه لنفسك يا خوي وحملها قوي تستوي انت يا سيف رمز للطيبه في هالحياه بس لازم تصير اقوى يا اخوي
رناد كفايه إلي صار وانتبهي لنفسك لانك اذكى وحده فينا وكنت الام للبيت كله برغم من صغر سنك رناد فكري فيني كيف الامس كنت معكم واليوم صرت تحتكم
ميساء اه يا ميساء كل يوم اشوفك تبكين وأنا مدري ويش فيك بس ابي اقولك ان الشعر والادب تتوجوا فخر بحبك لهم
وانت يا لمى وكل اولادك انتم غيرتوا حياتنا وخليتونا نحس بان للحياه طعم ولون
واهم شي ابيكم تسوونه توصلون لخالد هالابيات واسالكم بلي خلقكم وخصوصا انت يا راضي لا تسوون اكثر من كذا وترا هاذي وصيه ميت
الا يا خالد يا بن عمي يا الردي ابيك تجاوبني على هالسؤال
ليه يا خالد على بنت عمك تعتدي سويت يا خالد ما قالو عنه محال
و يمدي تاخذ جزاك يا خالد يمتدي عساك تتجازى على هالافعال
الا يا جود ومن ساعد المعتدي فهو معتدي قتلتي كل شي فيني وحطمت الامال
عندما وصل سيف إلى جزء جود سقط على الارض ولم يستطيع مواصله القراءه ،فهل هذه جود التي احبها ،أي صدمه وقعت عليك يا سيف ،اخذ راضي الوصيه ليجد في نهايتها ،ادعوا الله يرحمني واذكروني بالخير ولا تنسوني من الدعاء واستغلوا حياتكم مدام لسا عايشين
و السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جواهر
اذا فقد توفيت جواهر ورحلت عن الدنيا بعدما اخذت قبله من قبلاتها الساخنه ، كان كل ذنبها هو جمالها فهي لم تفعل أي شي ولم تضر احد ولكن جمالها الملائكي اصبح نقمه عليها
واذا سالتم عن خالد فانها قد وصلته الابيات عندما قراها احس بان كل جزء في جسده يرفضه ويتبرا منه وفكر في لحظتها(ويش استفدت يا خالد ما استفدت شي ،كل إلي حصلت عليه هو ذنب بيظل معلق على رقبتك طول العمر) ادرك لحظتها بان ابها لم تعد تريده ولن تقبله ومهما حاول العيش بها فانه لن يستطيع ،فقرر المغادره بهيكل دون روح وهو يستحق ما حصل و ما سيحصل بل انه قليل ولا يذكر ،تبا له وتبا لكل من يفعل مثله
اما جود فانها عندما قرات هذه الابيات بكت كثيرا واحست بان الحيره تقطعها (ليه قالت عني كذا ،انا ويش سويت ،يمكن لاني ساعدت خالد يقابلها في الحوش ،بس والله ما كنت عارفه ويش خالد ناوي عليه ،اه يا خالد انا بريه منك والله ينتقم منك يا ولد امي وأبوي)
أمسكت الجوال واتصلت على سيف،عندما شاهد رقمها شعر بالقشعريره والاشمئزاز يسريان في جسده ،وبعد ان اخذت تتصل وتعيد المحاوله امسك الجوال ورد عليها
سيف:نعم
جود:سيف ليكون انت تحسب ....... يا ربي ويش اقول ،سيف ابيك تعرف أني ما كنت عارفه ايش خالد ناوي عليه ولا كنت فاهمه ابد
لازم صمته ولم يرد عليها وبعد توسلات كثيره من جود وتبريرات وشرح قالت:سيف ليه ما تتكلم
سيف:جود لو سمحت انسي ان فيه واحد في ذي الدنيا اسمه سيف وخلي كل واحد يحفظ مويه وجهه
واقفل الخط ليقفل معه علاقته بجود نهائيا
اما راضي فانه كان يشعر بان الدنيا ظالمه وان الحياه فيها مستحيله ،لم يدري كيف يخفف الغضب الذي يسيطر عليه فجواهر هي( الحلا كله ) كيف وبكل سهوله ياخذها الموت ،الم ينظر إلى جمالها او إلى صغر سنها الم ينظر إلى ذلك كله ،ما الذنب الذي اقترفته إلي انها جميله،فاصبح عصبي إلى اخر درجه ولم يعد يطيق الجلوس في البيت واخذ يشدد الرقابه على رناد لانه احس بان كلام جواهر لم يكن من عبث،وبينما الاسره على هذا الحال من الانهيار واذ برجل مسن جاء ليخطب رناد ،وافق راضي ولم يكن عنده أي مانع،فهو رجل كفء ولديه المال ورناد تحتاج إلى من يحكمها ،صعقت رناد من هذا الخبر وانهارت تماما ،ذهبت إلى راضي والقهر قد تملكها
رناد:والله ما اتزوجه لو تقتلني
راضي:بتتزوجينه والعرس الخميس الجاي
رناد:يا راضي حرام عليك انا لسا صغيره ليه تظلمني ،خاف الله فيني انا يتيمه،لا تصير انت والدنيا ضدي
راضي:لا تكثرين الكلام وبتتزوجينه يعني بتتزوجينه
رناد:والله ما اتزوجه ولا راح اواقف لو يصير ما صار
راضي:يعني مراح تخلين العناد منك
رناد:يا راضي حرام عليك ،كبر جدي والله حرام ليه تسوي فيني كذا فهمني
راضي:الرجال ما عليه كلام وبعدين انا تعبت من مسؤوليتكم
رناد:والله ظلم طيب ليه اتزوجه ويش قاصرني يا راضي والله حرام
راضي:انتهى الموضوع ولو تصيحين من اليوم لبكره مالك الا هالشايب
اخذت رناد تفكر ما الحل ما الوسيله للتخلص من هذا المسن ،نعم هذا هو الحل ان يتقدم لها فهد ،فإذا تقدم لها لن يعود لراضي عذر،امسكت الجوال واتصلت على رقم فهد وهي تتمنى ان تبتلعها الارض
فهد:رناد!!!!!!!
رناد:ايه كيفك يا فهد
فهد:الحمد لله ما حولي خلاف
رناد:اشتقتلك يا فهد
فهد:تشتاق لك العافيه
شعرت بصدمه عظيمه ،ما الذي يحدث ،من الذي يتكلم ،ايعقل انه فهد،لماذا كل هذا البرود
تكلمت وصوتها قد بدا عليه الاهتزاز :حبيت اقولك ان فيه واحد تقدملي وبرفضه عشانك
فهد:ماله داعي شوفي نصيبك
صعقت رناد وشعرت بان الدنيا تدور من امامها وان الذل قد كسا جسدها و بصعوبه بالغه: مع السلامه يا الغالي
فهد:مع السلامه
تمتم فهد لنفسه(انا لازم اخليها تتادب وبعد اسبوع اتصل عليها ونتفق على الزواج مو تجلس تعلب بي مثل كل مره،لاني بصراحه حياتي بدونها مثل حياه انسان بدون هواء)
لم تدري رناد ماذا تفعل ففهد قد تخلى عنها كما فعلت معه وهو لن يتقدم لها ،ماذا تفعل لهذا المسن فالايام تقترب وموعد الزفاف بعد 3 ايام وراضي لا يخاف الله وسيزوجها رغما عنها ،نعم سهيل لم يبقى سواه هو الوحيد الذي دائما كان يساعدها ،لم يبقى الا انت يا سهيل فسبحان الله كيف رجعت اليك وشعرت بقيمتك ،امسكت الجوال واتصلت على سهيل ليجيب في كامل الفرحه
سهيل :هلا رناد
شعرت بالامل بدا يدخل إلى جسدها :هلا فيك يا سهيل
سهيل:ايش اخبارك يا رناد
رناد:الحمدلله وانت
سهيل:ابشرك خاطب بنت خالي و زواجنا بعد اسبوع،اتمنى من كل قلبي انك تحضرينه
تمتمت لنفسها(انا و شيبتي) ثم قالت والدوع تتساقط من عينيها :الف مبروك يا سهيل ،مع السلامه
سهيل:ما قلتي ويش كنت تبين
رناد:كنت ابي اقولك أني بتزوج بعد 3 ايام وابيك تسامحني على كل شي
سهيل:مسموحه يا رناد والله يوفقك ويا حظ إلي بياخذك ،مع السلامه
نعم لقد انتهى كل شي ولم يعد لرناد الا ان تحصر نفسها،ذهبت سهام وذهب سهيل وذهب فهد ولم يعد هناك ما تخسره ،واذا ما حاولت منع هذا الزواج فانها ستجد راضي لها بالمرصاد،فلتذهب إلى هذا المسن ولتعيش ممرضه عنده
وبالفعل زفت رناد إلى هذا المسن في كامل زينتها من غير زواج كبير وانما عرس هادئ للغايه اشبه ما يكون بالعزاء فالمسن رجل (مذوق) يخاف على مشاعر زوجته الاولى
دخلت رناد إلى غرفتها الجديده واستطاعت من خلال الاثاث بان تدرك ان المسن يحب فلوسه كثيرا ،وعندما دخل إليها الحبيب ونظرت إلى ابتسامته المقززه و كرشته المنسدله ادركت رناد في هذه اللحظه بان كل ما سعت اليه انتهى وان مشيئه الله وحده هي التي حصلت
اما راضي فانه بعدما سمع خبر حمل لمى ،طار من الفرح وشعر ولأول مره بان حياته لها معنى ،و قرر في نفسه بان لا يعود لشرب الخمر ثانيه وان هذه الليله سوف تكون هي الليله الاخيره التي سيشرب فيها
واذا ما اتجهنا إلى ميساء فاننا سنجدها توضب اغرضها مستعده للرحيل ،فهي قررت الهروب من المنزل بل من السعوديه كلها فبعدما شاهدت ردت فعل راضي مع رناد ادركت بان هناك حل من اثنين ان تفقد شرفها او تترك المنزل ،لم يعد لديها قدره على التفكير فحتى عقلها لم يسلم من طلال،وضبت اغراضها واستعدت للرحيل وبينما هي على هذا الحال واذ بجوالها يرن
ميساء:الو
طلال:هلا يا عمري
ميساء:أي خدمه يا طلال
طلال:انا صراحه تعبت ومعاد فيني حيل ، لي اكثر من 6 اشهر وأنا معاك على هالحال كل يوم اصبر يا طلال ،يا طلال انا ظروفي ما تسمح ،يا طلال تحمل شوي وماراح يصير الا إلي تبيه ،وبصراحه اكتشفت ان ما فيه امل
ميساء:يعني
طلال:يعني كل شي بيوصل لراضي بكره
ميساء:خلاص إلي تبي سوه
طلال:يعني كذا يا الشاعره
ردت وهي منهاره تماما:ايه كذا ولا تنسى كلمتي هاذي يا طلال لكل ظالم يومه،لك يوم يا طلال تتذكر فيه كل شي سويته فيني
طلال:لا تعتقدين ان كلامك هذا بياثر فيني يا حبي
ميساء:حبك الهم يا طلال والي تبيه سوه
اقفلت الخط ،ربما كان يجب على ميساء ان تفعل هذا من البدايه فطلال لو انها فعلت هذا الشي ما كان ليفعل شي ،لانه متاكد بانه مثلما سيدينها سيدين نفسه ،ولأنه لن يضرها فهو قد احبها بصدق ،ربما لو كانت ميساء تفهم نفسيه الشباب لاستطاعت حل مشكلتها ،فالشباب بطبعهم لا يتعلقون في الاوهام ويحبون ان يكون لهم منفعه من جراء الامر الذي يريدونه ،ولذلك من النادر ان نرى شاب يتعلق في فنانه كما تتعلق فتاه في فنان،قد يكون ذلك لان الفتاه بطبيعتها تحب التعلق في أي شي وان كان وهمي ولن تستطيع الحصول عليه،اذا ربما لو أهملت ميساء طلال ولم تعره اهتمام لتركها من البداية
وعندما خرج راضي من المنزل اخذت كل ما تحتاج اليه وغادرت المنزل
اما راضي فانه كان في نيته ان يشرب الكثير من الخمر وان يودعه نهائيا حتى يحفظ من تبقى من اسرته وبالفعل اكثر من الشراب بشكل غير معتاد ،حتى انه رجع إلى المنزل وقاروره الخمر في يده ،لم يعد يستطيع امساكها سقطت من يده لتسقط على الارض كانها اسد فاتح فاه ليسقط عليها راضي وتدخل أسنانها في حلقه ويفارق الحياه ،اذا لم يكن من داع لمغادره ميساء المنزل خشيه راضي فانها لو انتظرت لليله واحد لرات بان الاقدارهي التي تسيرنا ، كانت ميساء مجده في السير واستاجرت تاكسي وطلبت منه ان يوصلها إلى ابعد حد ممكن عن ابها ،اخذت تمشي وهي لا تدري اين تذهب بها قدماها ،كانت كل تصرفات ميساء من غير مبرر بل انه من الواضح انها قفدت عقلها ،وعندما انتصف الليل وارتفع نباح الكلاب واكلها الخوف قبل ان تاكلها الذئاب واذ بسياره تمر من امامها ،كان يمكن سماع صوت المسجل من مسافه طويله ،نزل من السياره شاب وبكامل(المياعه):اقدر اساعدك
شعرت بانها تنظر إلى طلال:لا مشكور اخوي بيجي بعد شوي
ابتسم:وين أخوك
ميساء:راح وبيرجع بعد شوي
نظر إلى امتعتها :متا كده ان أخوك بيجي
ميساء: ايه بس هو راح يخلص شغله ويرجع ،ترى انا ما اكذب ابدا
الشاب:اقول،اركبي السياره
ميساء:لا لا لا مشكور بيجي اخوي الحين
الشاب :علينا يا قمر ،شكلك مسويه مصيبه وهاربه من اهلك صح اعترفي
ميساء:لا لا بيجي اخوي الحين انا صادقه
ثم صرخت:يا ناس انا صادقه انا ما اسوي خطط انا صادقه
ابتسم:شكل دمك خفيف اركبي يا حلوه بالذوق احسن لك
ميساء:بس انا ما ابي اركب
الشاب :مو على كيفك لازم اوصلك انا جنتل ما اقدر اشوف انسه مقطوع فيها الطريق واخليها
ميساء:يا اخي حرام عليك ما ابي اركب بيجي اخوي الحين
شدها وادخلها إلى السياره ولكم ان تتوقعو ما الذي سيحدث
اذا كانت هذه نهايه كل واحد فيهم ،اعطتهم الدنيا قبله من قبلاتها الساخنه ،فبعد ان عذبتهم بالفقر أنهتهم بالجهل واذا كنتم تتساؤولون عن بقيه افراد القصه فكل ما ساقوله انهم عاشوا واستمروا في الحياه وواجهوها بكل ما اتوا من قوه فالحياة تستمر ولا تقف ومهما حصل لنا فيها فاننا نحاول الاستمرار والعيش والبقاء لأننا فطرنا على حب الحياة ،وإذا خصصتم بالذكر سيف فساقول لكم بانه مازال يبحث عن وظيفة و (الظاهر انحن بنردد يا ليل مطولك)


كنتم مع قبله من فم الحياة
رسالة:الجهل عدو العلم والحرص سلامه من الأخطاء والدنيا مهما ضحكت لابد إن تكشر عن أنيابها ،لكل ظالم نهاية.
اعتذار: عن كل خطا لغوي او نحوي او إملائي،عن أي شي لم أتقنه
شكر: لمن أحس بانها رواية تستحق القراءة


إهداء : إلى الشخص الذي أراد إن يعرف بقيه الحدث إلى من يعلم بانها كتبت من اجله
انتظروا جديدي ( ارواح منبوذه)
بقلمي :- أرض فارس

تجميع :- silence queen



تعليقات