رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن -16
الجزء الثاني و الثلاثون
طلعت من المطبخ على صوت ركض مشعل بالدرج طالع نازل و كأنه يدور على شئ قربت منه و شافته لابس و جاهز يطلع أستغربة منه وين رايح بدري كذا قبل صلاة العصر
أريج مشعل شو جالس تدور عليه ؟
مشعل المفتاح شفتيه
أريج كان على الطاولة في المرسم
مشعل و هو يكلم ساتي الي كانت على الدرج جيبي مفتاح حق سيارة من مرسم مدام
أريج وين طالع أنت ؟
مشعل بروح أشوف مكتب عقار أبيع الأستراحة
أريج مصمم أنت ؟
مشعل ما شفت من وراها إلا البلاؤي خل أفتك منها أحسن
أريج الله يكتب لك الخير
مشعل قرب منها و مسك يدها شو جالسة تسوين بالمطبخ أنتِ ؟
أريج حلى
مشعل و هو يتحسسها هـ الأصابع حلى شلون تعمل حلى ؟
أريج بثقة يكون طعمه غير أكيد
مشعل و هو رافع حاجبه اليسار صايرة مغروره ؟
أريج بضحكة يحق لي زوجة مشعل
مشعل هههه فديت الغمازات زين خلي لي من حلاك يا حلى
أريج من عيوني بس لا تتأخر....
***************
نزلت الجوال بعد ما كلمتها أختها و توجهة للكبت تأخذ لها ملابس و تطلع لبيت مشعل كلام أختها صحيح هي معطية الفرصة لأريج تستفرد بمشعل و تبعده عنهم مثل ما يتوهمون من اليوم لازم توقف في وجهها و تعاملها معاملة تخليها تندم على اليوم الي فكرت توافق على الزواج من مشعل { زين يا بنت هدى تخبين عني شئ مثل كذا بتشوفين من هي حصه }
******************
قدام باب العمارة وقف مصدوم من كلام البواب بعد ما تعب شهور يدور من حي لحي و من مدينة لمدينة يلأقي إنها مسافرة للخارج من شهرين و هـ العنوان الي بيده ماله أي فائدة
فيصل ما تعرف وين مسافرين ؟
البواب سمعت من الجيران إنه الأستاذ رايح فرنسا يدرس
فيصل و أهله معه .؟
البواب ايواه معاه أنت عاوز منه حاقه ؟
فيصل لا خلاص مشكور
البواب أخوه ساكن في نفس العمارة لو عاوز أندهوه لك .؟
فيصل مشئ بطريقة بدون ما يرد عليه ( هو أنا مستحمل أشوفه عشان أشوف أخوه )......
*****************
طلعت الصالة و هي مستغربة و ما هي مصدقه كلام ساتي أم مشعل عندها في البيت و في الوقت هذا رفعت يدها لقلبها تسيطر على نبضه المفاجئ [ يارب يكون مشعل بخير يارب ] بلعت غصتها و تنفسة بعمق و دخلت عليها مبتسمه
أريج حياك الله خالتي تو ما نور البيت
أم مشعل تسلمين
أريج تفضلي أرتاحي
أم مشعل و هي تجلس و تحط رجل على رجل إلا وينه مشعل ما شفت سيارته ؟
أريج طلع مشوار من ساعة
أم مشعل ببالها إيه هذا وقتي أجل و أنتِ شخبارك وش فيه وجهك أصفر كذا ؟
أريج الحمدلله بخير لا يمكن إرهاق بس
أم مشعل ليش ما تنأمين زين ؟
أريج شو الحنيه ذي أمس ما نمت زين بس
أم مشعل أي متى رجعتوا من المستشفى ,؟
أريج بهتت هي متأكدة لو مشعل خبر العالم كله لا يمكن يقول لأمه شئ و هو من أمس معها حتى إتصال ما أتصل فيهم أي مستشفى ؟؟
أم مشعل افى بتخبين علي أمس وحده شافتكم و خبرتني معقول يا أريج حارمتني من مشعل بالشهور و الحين بتحرميني فرحة عياله
أريج بصدمة عياله ,؟
أم مشعل إيه يعني ما سويت له عرس و فرحة زي الناس قلنا ما عليه بكرة تحمل و أصير جده أشوف عيال ولدي و أفرح بهم لكن تحملين و تخبون علي كيف قدرتي تسوين كذا
أريج ماتت كل حواسها و تكلمت ببرود بس أنا ما أني حامل
أم مشعل حست إنها تسرعة لما سمعة كلام ليلى لكنها مستحيل تعترف يعني الحرمه تكذب بعينها شايفتك أنتِ و مشعل أمس بالمستشفى و مسوين لك تحليل دم
أريج صح كلامها كنت مرهقه بس و مشعل طلب تحليل لجل يتأكد أنه ما عندي فقر دم بس
أم مشعل و هي تمثل الحسرة و أنا الي فرحة أني بشوف عيال ضناي ترى كل الي تزوجن بنفس شهركم حملن و أنا خاطري أشوف عيال ولدي ما رحتي تتأكدين إذا تحملين او لا ؟.
أريج حست بقوة ما تعرف من وين أصلها [ جايه تستقوين علي يا حصه هين أن ما علمتك من أنا ] تكلمت بهدوء مشعل فديته ما يبي عيال الحين دائم يقول خل ننبسط بحياتنا عشان يوم يجون العيال نقدر نتفرغ لهم و نربيهم صح و إلا أنا خاطري أحمل اليوم.....
****************
قدام إحدى المحلات
كان واقف و يتأمل الفستان المعروض بالواجهة نفس التفصيل نفس اللون له ذكرى و لمسه لا يمكن ينساها فجأه مر طيف مرام قدام عيونه يتخيلها لابسته و تبتسم له غمض عيونه و هو يضحك على نفسه ( صدق أنهبلت يا سلطان وش جأبها ببالك الحين زين إن ما رمة الفستان في أقرب مزبلة قبل ترجع الخبر ونست يومه و أنا معه )
****************
بالمرسم سمعت صوته ينأدي عليها و بلعت كل غضبها و قهرها و رسمت على وجهها إبتسامة ( مستحيل أسمح لأحد يخرب علي حياتي مشعل ملكي أنا و بس )
أريج هلا أنا هنا
مشعل شو هذا يا قلبي هالكة نفسك بالرسم و أنتِ تعبانه
أريج أنا بخير لا تخاف تو رسمة بس هـ الخطين
مشعل بضحكة ما هي حلوه
أريج أدري راسمتها بدون نفس
مشعل و ليش ؟
أريج فكرة فيها بذكاء زعلانه
مشعل قرب و أخذ الفرشاه من يدها من منو ؟
أريج نزلت راسها و شبكة أصابعها تتأملها بصمت .. مشعل جلس قدامها و رفع ذقنها بأصابعه طالعي فيني و قولي من مزعلك
أريج كتمة ضحكتها و كملت الدور بصمت [ مشت عليه الخطة ]
مشعل أستغرب منها أنا مزعلك ؟
أريج هزت رأسها بمعنى إيه
مشعل بذهول متى ؟
أريج من زمان
مشعل زين أراضيك بس قولي من شو زعلانه بالضبط ؟
أريج ليش ما تروح تزور أمك
مشعل هذا الي مزعلك ما يستاهل
أريج و هي تكمل الدور بغضب إلا يستاهل و أنا ما أرضأها على نفسي لما تمشي بين الناس و تقول أنا حارمتك منها
مشعل بضيق و منو قالك هـ الكلام ؟
أريج برتباك مو مهم من قالي لأنه فعلا أنت من زمان ما زرتها هي تفكر أني أنا مانعتك
مشعل بدون إهتمام خل تفكر زي ما تبى ما يهمني هي لو تهتم فكرة تدخل بيت ولدها بنكمل أربع شهور و هي حتى لو بالغلط ما زارتنا
أريج و بدمعه خاينه و كلام من قلبها طيب أنا شو بيدي كل الي أقدر أسويه سويته من أول أسبوع بزواجنا و أنا أدق عليها ترد مرة و تطنش ألف قلت ما عليه يمكن تبيني أدخل بيتها أول و هذا حقها و مثل ما شفت بنفسك تطلع لضيوفها بدون أي إعتبار لوجودي و الحين تقول أنا أحرمك منها قولي أنت عمري قلت لك لا تروح لها أنا كمان عندي أم و أعرف معنى وجودها بالحياه شو بإي حق تقول عني كذا رافضتني كـ زوجه لك أدري والله أدري بس الحين لازم تفهم أن أنا زوجتك و مستحيل أتنازل عنك لأحد مهما كان كلامها عني
مشعل تنفس بضيق و ضمها خلاص حبيبي أروح لها و لا يهمك.....
*****************
دخلت البيت جأيه من الملحق بعد ما حطة أكل للقطو و مشت لصالة على صوت أمها و جدتها
فجر سلام يا حلوات
أم عبدالله عشيتي قطوتك
فجر ما عليها قصور جدتي
أم أريج الله لا يبلانا مدري متى بتفكينا منها
فجر عاد هي بالملحق يمه وش عليك منها
أم أريج أي والله مقابلتها 24 ساعة بتجيب لك الأمراض
فجر يمه ترى معها شهادة سلامة صحيه سليمه 100 100
أم عبدالله وش يضمنلك ماهم مزورينها لك
فجر ضحكة من قلبها حركات جدتي متأثرة بالأفلام
أم أريج و هي تسمع الجرس قومي بس أدخلي غرفتك هذي أختك مشعل أكيد بيدخل يسلم على جدته
فجر و هي تركض لغرفتها واااو و لا تخبريني من بدري أجهز......
*************
بإطراف أصابعها صافحته و جلسة و هي تمثل دور المسكين المظلوم
أم مشعل ما بغيت تذكر أن عندك أم ؟
مشعل أدري طولت عليك بس السفر و تعب الرحلة و أنتم ما شاء الله ما تقصرون كل يوم عندي
أم مشعل بنظرة تطنز ؟
مشعل والله عاد الحقيقه يمه من بعد بيتي عنكم يعني كلها خمس دقائق
أم مشعل الظاهر أريج ما قالت له إني زرتها ما هي سهله هـ البنت تبيها تجي مني و الله شكلكم ما تجلسون في البيت أمس بالليل مريت و ما لقيت أحد
مشعل إيه أمس طلعنا مشوار بس باقي الوقت أريج كله في البيت ما تطلع
أم مشعل أخاف نجي و ما تقولك ؟
مشعل يا رب صبرني لا بتخبرني هي ما تخبي عني شئ
أم مشعل إيه و وينها الحين خليتها في البيت لوحدها ؟
مشعل لا عند أهلها
أم مشعل إيه كل يوم هي تروح لهم و أنت ما تفكر فـ أمك إلا بعد شهر كان تعلم منها
مشعل بضيق و هو يوقف ما تروح كل يوم و أمها تزورها ما هي قاطعتها
أم مشعل على وين واقف ؟
مشعل أبي أوراق من غرفتي و بشوف البنات.....
***************
في الغرفه دخلت تصلي العشاء و إنتبهت لأمها الي لحقتها طول جلستها بينهم و هي تحس بعيونها كلام ما تبي تقوله قدام جدتها و فجر
أريج هلا يمه بغيتي شئ ؟
أم أريج ما بتصلين ؟
أريج طول الجلسة و عيونك فيها كلام لي أمريني ما برتاح في صلاتي و أنا ما سمعتك
أم أريج الله يرضى عليك يا يمه
أريج خبريني أنتِ بس من مضايق هـ العيون ؟
أم أريج حالك يا يمه أنتِ ما تشوفين نفسك بالمرايا كيف متغيرة وين بنتي الي وجهها يشرق بالضحكة
أريج يمه لا تؤهمين نفسك أني تغيرت أنا مثل ما أنا
أم أريج يا يمه وجهك أصفر و وزنك كل ماله ينقص أنتِ ما تأكلين ؟
أريج كيف ما أكل و أنتِ كل يوم متعبه نفسك و مرسله لي أكل يكفي لإسبوع
أم أريج و الظاهر يبقى بالثلاجة محد يمسه ؟
أريج لا والله نأكله حتى مشعل صار يدمن على أكلك يقول يذكره بأكل جدته الله يرحمها
أم أريج يمه أنتِ مرتاحه مع مشعل ؟
أريج بخجل كثير يمه
أم أريج الله يسعدكم و يوفق بينكم...
**************
بغرفة فجر كانت جالسة معها و يعيدون ذكرياتهم الحلوه الي عاشوها بكل حب
فجر وهي تطلع صورة قديمه تجمعها بأريج أيام الطفوله بالله مو تغيرت 180 درجة
أريج طبعا سرتي تهتمين بشعرك ما يكون طاير
فجر ضربتها بخفه تغيضيني بشعرك يا بنت الهنديه
أريج الهنديه أمك يالي ما تستحين
فجر أدري عنك من وين أخذه نعومة الشعر ؟
أريج وش حارق قلبك
فجر إن كل صوري شعري طاير و أنتِ سايح على عيونك
أريج هههه بس لا يشوفونها عيالك تكفين
فجر هههههه بحرقها لا تخافين
أريج و هي تطلع جوالها لحظة هذا مشعل
فجر بهمس لا تروحين بدري
أريج هلا ... إيه ... طيب خلاص الحين أكلمه ...و قفلت
فجر شو يبى ؟
أريج يقول ما يمديه يجي أتصلي في السواق يأخذك البيت
فجر يعني هو ما هو في البيت خليك عندنا
أريج مره ثانيه هو رايح البيت خلاص بس طريقه ما يمر من هنا....
**************
دخلت البيت نزلت عبأتها و طلعت لدور الثاني سيارة مشعل ما هي موجودة برى معناته إنه لسى ما وصل ببالها كانت تبي تبدل و تنزل تجهز له عشاء مميز و تحط له من حلاها الي لسى ما أكل منه لكنها إبتسمت بذهول أول ما فتح اللفت [ المصعد ] الأنوار بالدور الثاني كلها مطفيه و الممر قدامها كله شموع و ورود منثورة على الأرضية على أشكال قلوب مختلفة الأحجام روائح عطور تخترق أنفها و أحاسيسها تحركة جهة غرفتهم وسط ذهولها من كمية الشموع و الورود الي تزيد و الورقة المعلقه بباب الغرفه { دقي الباب و غمضي عيونك و إدخلي أو لا لا تدخلين إنتظري و إنتِ مغمضه عيونك } حطة يدها على قلبها تقاوم نبضه مشعل يالله منك شو مسوي بقلبي و أنت ما تدري أحبك و الله أحبك كيف أقولها كيف أعبر لك بكل الحب الي بصدري تنفسة بعمق و مدت يدها للباب دقته بهدوء و غمضة عيونها مستسلمه لإحضان مشعل الي رفعها من الأرض و وصلت روحها معه لغيوم السماء...
تعجز حروف الحب عن وصف إحساسي نحوك
إن قلت أحبك فإنها لا تكفئ مشاعري تتعطش لعشقك
**************
الجزء الثالث و الثلاثون
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك