رواية اعشقه وصعب أنساه لاني نسيت أنساه -13
البـــارت الثالث عشـــر:
يامن على قلبي حكم بالحب آمرني وحكم
قد قيل فـ أمثاله حكم مالمحبة طبيب
لعيونك اصوغ العبر وودادك فى دمي عبر
طاف الزمن ولا عبرر باتم يالغالى قريب
يابو التدلل والحلااا ماغيرك بعينى حلا ياما حلا ياما حلا
ان يابك الله فى النصيب تخطى واعدي لك خطاك
وخطاى تمشى مع خطاك
والشر ياعمري خطاك عساك تبقى لى حبيب
ماهو بـ أنا اللي أنهب بس انت ناهبني نهب
شروات ماسوت نهب بالسبق فى الشوط الصعيب
اطير بجناح الهوى واصادف اعصار الهوى مهوي
وانا ذوقي هوى ازيد فوق الطيب طيب
يابو التدلل والحلااا ماغيرك بعينى حلا ياما حلا ياما حلا
ان يابك الله فى النصيب تخطى واعدي لك خطاك
وخطاى تمشى مع خطاك
والشر ياعمري خطاك عساك تبقى لى حبيب
يآمر على روحي امر امشي على دربه وامر اصعب
من فراقه امر اعيش فى قربه غريب
مااقول عنه إلا ونعم ارجوك يارب النعم
وطلبه ويقولي نعم ويكون لي قسمه ونصيب
يابو التدلل والحلااا ماغيرك بعينى حلا ياما حلا ياما حلا
ان يابك الله فى النصيب تخطى واعدي لك خطاك
وخطاى تمشى مع خطاك
والشر ياعمري خطاك عساك تبقى لى حبيب
ان كان شوقي لك وصل لا تقطع أحبال الوصل
الله أدعىء وصل عساه لدعوه يجيب
يابو التدلل والحلااا ماغيرك بعينى حلا ياما حلا ياما حلا
ان يابك الله فى النصيب تخطى واعدي لك خطاك
وخطاى تمشى مع خطاك
والشر ياعمري خطاك عساك تبقى لى حبيب.
حـراره فضـيعه كانت متركزه على وجهه، حراره و ضغط فضـيعين، يـوسف رفع يـده يتحسس المكان اللي تتركز فيه الحراره منطقه العين..يوسف رفع جسمه من سريره و يده للضمادات يفتحها و يرفعها من عيونه يخفف الالم و الحراره اللي يحس فيها، فتح الضمادات و حس بالضغط يختفي و الحراره تزيد، فتح عيونه وحس بحرق فضيع رجع سكرهم نزلت دموع منها و بعدها فتحها من جديد و تلاقت عيونه بالنـور الابيض.... بعد ثواني بدت الالوان تتغلله و الاشكال تنرسم بوضوح.. يوسف رجع سكر عيونه و فتحها بشكل متتالي و بعد عدد من المرات رجع كل شـيء لحاله.. يوسف ابتسم و نزلت دموعه من جديد حس بنعمه البصر و كبر حجمها بس لما فقدها... قام من السرير و سجد، سجود شكـر لله على رجوع البصـر له.. نظر لخوله اللي كانت مازلت نايمه في ابعد جزء من السرير عنه رفع عيونه للساعه و اكتشف انها حزت صلاه الفجر و خوله ما قامت، كان ناوي يصحيها للصلاه و يبلغها باللي صار بس طرت في باله فكره حب يجربها رجع الضمادات على عيونه بشكل خفيف ومد يده لكتفها: خولــــه.... خولــه!!!
يوسف حس ان خوله فزت من مكانها على لمسته من حركت الفراش اللي كانوا عليه: هلاا؟؟؟ في شيء؟
يوسف بابتسامه وهو يحاول انه ما يضحك: كم؟ السـاعه؟
خوله قامت من الفراش و اخذت الساعه تقراها و هي تدعك عيونها: 4 الفجر...
يوسف: ممكن تفكين الضمادات علشان اروح اتوضى!
خوله: اوكـي..
قامت خوله من عنده و بعيون ناعسـه فتحت الضمادات عنه و سمحت لعيونه اللي ما عادت تشوف الظلام تشوفه، ابتسم وهو يحرك عيونه عليها، خوله كانت لابسه بيجاما سكريه لنص الساق و اكمامها قصيره واسعه، شعرها اللي كان واصل فوق كتفها بشوي مربوط على جزئين بشريطه بيضاء متناسب مع شعرها الاسود، السواد تحت عيونها اللي كلها نوم اختفى...، ابتسم بعد تأمل خاطف لها: مشـكوره..
خوله ببراءه مسكت يده و على وجهها ابتسامه كانت من نوع ثاني ما شافه من قبل، قبل لا يفقد بصره، في نفسـه: انا اللي كنت معمي نفسي عنها رغم حزنها الا انها تملك حسن و زين من نوع ثاني.... بس الحين فتحت عيوني وصرت اشوفها بشكل ثاني..
خوله: مشيناآآآ؟
يـوسف رفع نفسـه من مكانه مع خوله وهي مازال يتظاهر بانه اعمى، دخلته الحمام (وانتوا بكرامه)و طرفت الباب كالعاده، توضـى و مشـى لبـره يتظاهر بالحـذر، مد يده يهزها بتنصنع: خوله!!
خوله اللي كانت جالسه على الكنبه ركضت له و مست يده توصله للسجاده اللي فرشتها له: انا بروح اصلي!!!
يوسف وقف في مكانه و أذن لها.. بدأ يصلي و لما خلص لمحها وهي تطلع من الحمام على اطراف اصابعها و تحاول كثر ما تقدر ما تلفت نظره جلست على الكنبه هما من غير لا تطلع صوت، يوسف عرف اللي فيها و حب يتحرش فيها: خوله؟؟
خوله جلست على ركبتها و ضربت بالارض بخفه، يوسف تأكد ان ماعليها صلاه و مستحيه تقول له، كمل استغفراه و دعاء بعد الصلاه اللي كانت تردده دايما في كل صلاه و تعود عليها منها، قامت و جلست جنبه علشان تبين له انه انتهت: خلصتي؟
خوله ردت باحراج كانت تحمد ربها انه ما يشوف وجهها الاحمر: اكيـد..
يـوسف مد يده لها و قام معها مشوا للسرير و جلس مثل عادته ينتظرها تلبسه الضمادات، لما قربت منه بتلبسه: مافي داعي!
خوله تفاجأة: ليش؟
يوسف: احس بصداع، وارتحت بعد ما شلتي الضمادات..
خوله: بس اخاف يأثر عليك...
يـوسف : مافي داعي للخوف،، ان شاء الله ما يصير الا اللي فيه الخـير.. و انا بكـرا ان شاء الله بتصل على الطبيب و اسـأله...
خـوله كانت على وجهها نظرات خوف يـوسف مد يده و بقصـد مسك يدها من اعلاها الى اخر يدها خوله ارتعشت من لمسته بس عذرته لانه اكيد ما يشوف:خايفه علي؟ ولا خايفه انك تظلين للابد مع شخص اعمى..
خوله صدمها سؤاله، ليش لازم يذكرها دايما انهم متزوجين مجبرين و ماهو باختيارهم وانها ما تطيقه: انا ....... انا قلت لك اني راح اهتم فيك و احرص على سلامتك حتى تتشافى حتى لو كان لاخر يوم في عمري..
يوسف عطاها نظره خبيثه ما فهمتها، رجع ظهره لسـريره و مدد جسمه عليه: ما راح تنامين...
خوله حست بنوع غريب من الخوف كلمته وهي يراقبها بعيونه حتى وان كان ما يشوف كان كافي انه يخلي كل جزء من جسمها يشعل نار: بقرا قرآن و بعدها انام...
يوسف بابتسامه ما كانت فاهمه خوله سببها رد: براحتك...
يوسف كان يحاول انه ما يضحك لمحها و هي تمشي و تجلس على الكنبه تراقبه بخجل و تنتظره ينام ، حب ينهي خجلها غمض عيونه و نام..و هو يقول في نفسه: يظهر اني راح استمتع بهذا الوضع لحد ما يكتشفوني...
صـحى خـالد من نـومه وهو حاس بالم في حنجرته و راسه فـهم سببه بعد ما شاف الوضع اللي كان نايمه فيه ... شـعره كان بارد و هو كان لابس بنطـلون بيجاما بس من غيـر قميص... لما طلع من الحمام بعد ما تروش دخل الفراش على طـول من غير ما يجفف جسمه او شعره لانه عصـب على الجـود: الجود؟
تذكر خالد الجود و اللي سـواه فيها اليوم اللي قبله بالليل تلفت و ما لقاها عقد خـالد حواجبه لما تذكر اللي سوته اليوم اللي قبله و انها فوق هذا كله عاندته و ما نامت جنبه، بنبره عاليه صـرخ: الجـــــــــــــــــــــــود!!!!!!!!!!!!!
بعد ثواني من صراخه جت الجود تركض له : هلا خالد!!
الجود وعلى وجهه نظره كلها غضـب: ممكن افهم ليش ما نمتي جنبي امس؟؟؟؟؟
الجود بلعت ريقها و كانت ترجف: كنـــ....ـــتتتتتتتت.......
خالد مد اصـبعه في وجهها: كلمه ما لها ثااااااااااآآآني ايآآ كان اللي اقـوله او اللي اسـويه نـوم بره الســـرير ماااااآآآ كــوووو مفــهوووووووم!!
الجود كانت ترجف و ماهي عارفه بايش ترد عليه في النهايه هزت راسها بالموافقه وهي مكسوره..
خالد: طـلعي لي ملابس سـبووووورت .. بســـرعه!!!
ركضـت الجـود من غيـر لا تنتبه انه امرهاآ و بدت تطلع الملابس، خالد كان مصدوم من رده فـعله و بعد ثواني انفجر ضـحك، غطى وجهه علشان ما تسمعه وهو يضحك: ما توقعت ابدااا ان النفسيه التعبانه و العصبيه افـضل شـيء مع الحريم..
سكت و لبس قناع الغضب و هو يشوفها تركض للعنده و تجهز الملابس على الكنبه و توقف جنبه كانها تنتظر امر ثاني..: بدلي ملابسك و تجهزي بتفطرين معنا!!
الجـود بلعت ريقها و تكلمت رغم انها اندمت بعد ثانيه: بس.....
خالد: من غيـر بس و اذا قصدك على اثر الكف فهـو تذكير لك حتى ما تتجسسين علي ... و تقدرين تخفينه بالمكياح..
الجـود نزلت دموع حقيقه لاول مره لكن في نظر خالد صارت لعبه قديمه ماعادت تنفع معه: والله ما كنت اتجسس انتبهت للمـيدا.....
خالد: قلت لك بدلي ملابسك و غطي الاثر و انزلي!!!!!!!!
الجـود ركضت من جديد و بدت تطلع لها ملابس,,, خالد رجعت الابتسامه له و هو يقول في نفسه : كانت ماما على حق من البدايه...
تذكر خالد كلام امه له قبل زواجه بيوم واحد:
((اهم شيء لازم تعرفه هو ان الحرمه ما تحب ولا تحترم الا الرجال القوي اللي كلامه يهز بدنها و يخليها تجري مثل المجنونه،، الرجال اللي ما تقدر تقول له لا ، وتهابه... لا تنسى هذا الشيء...))
خالد تنهد بعد ما تذكر كلامها كان دايما يرفض فكره ان كلام امه صح مهما كان في نظره غلط، لو انها تعطيه الامر بشكل عادي كان قبله بس رغم انه ما عاد بزر و متزوج و محقق ما زال في نظرها طفل صغير تعطيه الامر وهي تحرك عيونها و تقرصه لما ينتبه معها، خالد كان ناوي يعامل الجـود بالطريقه اللي قالتها له بس اعتقد انه جزء من ضحكها معه لانه في حياته ما شاف ابوه يعامل امه بقسـوه او بدر يعامل زوجته.. بس النهايه صار الشيء حقيقي..
وهو بدأ يستمتع بهذا الشـيء...
مـر في باله شـريط ذكرياته ما توقع انه في حياته صـحى مبتسم، الابتسامه ارتسمت على شفايف يوسف اللي ما عرفتها الا قليل في حياته قبل عيـونه.. يوسف تأكد انه ما كان يحلم لما فتح عيونه الفجر و اكتشف ان البصر رجع له... حرك راسـه لجنبه و تفاجأء ان خوله ما كانت جنبه...: يعني سوت اللي براسها و نامت على الكنبه..
يوسف حس انه بيدي مشكله جديده مع خوله و عنادها بس لما سمع صـوت الماي في الحمام عرف انه تـسرع في الحكم عليها: ظـلمتها!!! اصلا انا من اول زواجنا و انا ظالمها... وما وقف الا بعد ما فقدت البـصر.. و صرت في حاجتها....
رجع ظهره للوساده و تأمل ديكور الغرفه لمده، سمع صوت باب الحمام و لا ايراديا تحركت عيونه لها... كانت لابسـه روب ابيـض قـصير للركبه و لافه شـعرها بالفوطه، وجهها المبلل كان احمر لما تلاقت عيونه: صباح الخيـر..
يوسف بخبث كان يضحك في داخله عليها خجلانه لانها بهذا المظهر وهي تظنه ما يشوف اجل لو عرفت انه يشوف ايش بتسوي: صباح الورد و الياسمين..
خوله عمقت الحمره على وجهها من كلمته مشت بهدوء للتسريحه فتحت الفوطه على شعرها و سمحت له ينزل صحيح كان غير مرتب لكن كان معطيها ستايل غريب... بدت تسـرحه بهدوء.. يوسف كان عارف انه ان استمر في تأملها اكثـر راح يـسوي شيء يندم عليه فقرر يبدأ موضوع جديد: تدرين اني كنت ناوي اعاقبك...
خوله التفتت له براسها و عطته مجال يلمح جزء من بشـرتها البيضاء اللي كانت مخفي تحت الملابس الكئيبه السـودا: ليش؟؟؟
يـوسف: صحيت و ماليقتك جنبي.. ظنيتك رفضتي كلامي و نمتي على الكنبه.. بس لما سمعت صوت الماي سامحتك
خوله نزلت راسـها و رجعت له: انا فعلا نمت على الكنبه...!!
يوسف رفع حاجبه باستغراب: يعني كسرتي كلامي..
خوله في الحقيقه تمددت على الكنبه تنتظره ينام حتى تجي جنبه بس نامت قبله، وماكانت عارفه ايش تقول له: انا كنت اقرا و نمت من غير لا انتبه...
يـوسف بابتسامه ساحره او مره تشوفها خوله: معذوره يا قلبي..
خوله توسعت عيونها و طاحت المشط من شـعرها نظرته كانت غريبه كلامه كان غريب ،، ((يا قلبي))،، يوسف شاف النظره على وجهها و عرف انه ضربها بالصميم: خوله ممكن تجهزين لي ملابسي بتروش علشان ننزل.. في شيء ابي اقوله لامــي منـيره..
خوله قامت و مشت للخزانه تجهز ملابسه لما طرا في بالها شيء: يوسف؟
يـوسف: هلا..
خوله: ليش بديت تنادي امي... امي منيره فجأه؟
يـوسف حرك عيونه لما ذكرته انه نسى و حلم بشيء ما هو ملكه: اذا كان الشيء يزعجك فانا من هاللحظه بناديها عمتي.. او ام بدر ..
خوله قربت منه و فرشت الملابس على الكنبه تختار بينهم: اسفه.. انا ما قـصدت هذا الشيء.. بس حبيت اعرف ليش فجأه صـرت تناديها امي منيره..
يـوسف: هي اصـرت و انا ما قـدرت اردها.. ارتحتي الحين؟
خـوله سكتت و ما حبت تجادله اكثر كانت عارفه ان الموضوع ما هو بهذي البساطه و ان يـوسف بينه و بين امها شيء خصوصا انهم كانوا جالسين مع بعضهم و لحالهم و ردت فعل امها لما شافتها كانت هروبيه .. اكيد في شيء..: تبي تتروش الحين؟
يـوسف هز راسـه وسمح لها تقوده دخل الحمام ( وانتوا بكرامه ) و سمح للماي يغـسل جسمه فتحت عيونه و ترك الماي يدخلها، شعور حلو ان الماي يحرق العيون...فكر من جديد بقراره كان ناوي يبلغ ام بدر انه استعد البصر و يسالها عن طريقه التعامل مع خوله من اليوم خصوصا انها مستعده تقدم اي مساعده في سبيل يظلون مع بعض....: نظل مع بعض؟؟؟؟
يوسف فكر من جديد باتفاقه مع ام خوله.. كل اللي طلبته منه انه يساعد خوله تطلع من احزانها...و اذا سوا هذا الشيء و بعدها تركها ما راح يكون اخلف وعده لها......: فاتن....
صوره الانسانه اللي سرقت قلبه من كان صـغير مرت في باله.. يوسف كان يفهم شعور خوله تماما.. لانه هو ايضا يحب انسانه ثانيه ماهي له..
سحب فوطته و حوطها على خصـره و طـلع متوقع يشـوف النظرات اللي تعطيه اياه لما كان اعمى: خوله؟
خوله كانت واقف جنب الباب تنتظره و منزله راسـها مسكت يده ووصلته لسـريره وبعدها طـلعت بسـرعه يوسف في نفسه و ابتسامته الخبيثه ما غادرت وجهه: هذا يعني سبب صمودها الاسبوعين اللي فاتوا..
يـوسف و خوله نزلوا لغرفه الاكل كل واحد يده بيد الثاني وسط نظارات الحقد اللي كانوا يتلقونها من شخصين يكرهونهم، الجود و فوزيه.. و اللي بكل وقاحه تقدمت تفطر حتى في وجود خالد و اللي ما كان متقب وجودهم، يوسف نزل عيونه من فوزيه اللي طبعا لا مغطيه شعرها و لبسها ما كان احسن من لبس اخته الجود.. الجود كانت منزله جزء من شعرها على وجهها يعني مسويه حركه و اول مره تحط كريم ابيض فاتح ولا هذا ستايلها عن اهل زوجها...، كانت جنب فوزيه حرمه كبيره في العمر صحيح انها مغطيه وجهها يمكياج و مسويه لها ستايل اصغر من عمرها الا انه واضح انها كبيره يوسف في نفسه: امي ... منيره؟
يوسف حاول يتجاهل استنتاجه و يسمح لخوله تقوده لمكانه و تجلس جنبه.. اخذت الحليب و الشاي و صبته له و بعدها جهزت الفطور المعتاد له في طبقه، كان يوسف يراقب عيون الحساد على تصرفها، فوزيه، الجود و الحرمه جنب فوزيه.. خـالد تكلم بنره قويه: الجود!!!!! قربي الخبـز...
الجود مثل المجنونه اخذت الخبـز و مدته لخالد وسط خوف و رهبه اول مره يشوفها يـوسف في نفسه: ايش اللي صار؟
بـوبدر كان مستغرب نبره خالد بنبره منخفضه همس له: ايش اللي صاير يا خالد؟
خـالد: مافي شيء يا الغالي.. بس اعصابي تعبانه و ما نمت عدل البارح...
خوله حركت راسها لابوها وسـالته: بابا؟ ماما فين؟
بو بدر و هو يشرب الشاي : امك رجعت للبيت مع بدر و مرته تقول ان في شغل طارئ محتاج وجودها..
خوله: اهاااا..
يوسف استنتج ان الحرمه الموجوده معهم اكيد هي ام فوزيه و حمد ربها انها ماهي الانسانه اللي عطته احساس الامومه..خالد على عكس كان مستنتج سبب مغادرتها هو انها ماهي طايقه تجلس مع عمته و بنتها :بابا انا هما ناوي ارجع بعد الفطور..
بو بدر : اذا كنت انت بعد ناوي ترجع فما في داعي انا و اختك و زوجها...
خوله: بابا اذا تبي تقعد مافي مشكله انا اسوق بدالك ..
بو بدر : ههههههههههههه مر زمان على هذي الشغلات .. مافي داعي بنرجع ويا اخوك.. وانتي يا بدريه تقدرين تقعدين مع بنتك الى الوقت اللي تبونه
بدريه: لا يا اخوي انا برجع معكم.. اخاف اجلس في الشاليه لحالي مع بنتي عيال الحرام كثار هالوقت...
فوزيه وكان اللي قالته امها عطاها فكره لمخطط جديد: بس ماما السواق اجازته اليوم يعني حتى لو اتصل عليه ما راح يرجع لنا...
بدريه فهمت بنتها و كملت معها: من حل غير الا ان نبات الليله هنا و بكرا ننتظر السواق..
بو بدر بنزعه اخوه تكلم رغم ان اغلب الموجودين كان يتمنون انه ما يكون اللي في بالهم: تنتظرين السواق و احنا هنا.. اصلا السياره كافيه لنا كلنا..
فوزيه: ما نبي نضايقك يا خالي..
بو بدر: فوزيه انتي بنتي حالك حال خوله و مستحيل اتضايق منك او من امك..
بدريه بابتسامه نصـر: تسلم يا اخوي..
خالد كان مقهور من كلام ابوه ما كان طايق فوزيه او وجودها قريب منه و التصرفات اللي تسويها دايما معه بحكم انهم ناس فري و عادي هو ولد خالها ..بس هما ما حب يكـسـر كلمه ابوه.. و عمته حتى وان كانت بنتها كريهه..
جـهتز الكل اغراضه و نزلوها في سياره خـالد.. يـوسف ركـب قدام جنب خالد بو بدر و اخته و بنتها في المقعد الثاني ، خوله و الجود المقعد اللي بعدهم.. فوزيه تعمدت تجلس في المنتصف حتى تاخذ راحتها تتامل يوسف و خالد هدفيني رائعين في نظرها و لا يمكن تفوتهم، خالد و يوسف كانوا متضايقين بس خالد ما حب يتكلم و يزعل ابوه و يوسف ما حب يبين لاحد ان البصر رد له: خـالد ممكن تسمعنا شيء على ذوقك..
الجود انقهرت من فوزيه و طريقه كلامها لا و بعد تطلب منه كانها نست اتفاقهم: خالد مشغول بالسواقه يا فوزيه...
خالد ارتاح لانها ردت بداله على الاقل ما يعتبرونه متعمد يردها بس فوزيه كانت حاسبه حساب الموضع: ما هي مشكله خالد يختار و يوسف يشغله..
خوله خافت من كلمتها حتى و اذا اختار خالد الشريط يوسف ما راح يقدر يشغله و راح يعرف الكل انه ما يشوف... عضت شفايفها و كانت بتتكلم لما سبقها خالد: انا ما اسمع اغاني!!!
فوزيه: وااااووو اولد فاشن ايش اللي تسمعه اجل اغاني اطفال ههههههه...
خالد كان ميت انه يوقف السياره و يعطيها كم كف على وجهها بس ابوه تكلم: فـوزيه!!!!1 احنا وين قاعدين؟؟؟
فوزيه حست انها انهانت من كلمه خالها و اعتذرت: اسـفه..
التفتت فـوزيه لامها و بدت تسولف معها الجـود كانت مقهوره من تصرفها و متأكده ان فوزيه خانتها و كانت ناويه تورطها بشيء و تتخلى عنها،، او انها ورطتها و انتهت ....في نفسها: لازم القى حـل ارجع فيه خالد الى طبيعته ... لازم و بسرعه..
مسكت موبايلها و ارسلت لاختها الهنوف تطلب تقول لها اللي صار و تطلب مشـورتها..
الرياض
في بـيت بوفـهد كان بو فهد مجتمع بكل افراد اسـرته بناته و ازواجهم على الغداء بحكم انه صار وحيد بعد موت فهد، وانه كل يومين ولا ثلاث لازم يتجمعون عنده رغم ان فهـد من الاساس ما كان يجلس عندهم ولا يشوفونه الا مره او مرتين في الاسبوع..
كانوا بنات بو فـهد و امهــم جالسين يشـربون الشاي و مو تاركين احد في حاله، تكلموا بفلانه و فلانه و فلانه ، والعنود مقـهوره و ساكته، الهـنوف: قابلت قبل ام انتـصار صديقتي ايام الثانويه و قالت لي اخباااااااااار....تصـوري ان ام سالم زوجه خالي رايحه لعـرس قرايب لهـا في المدينه و لابس و كاشخه كإن فـهد ماهو قريب زوجها...
ام فـهد: الله لا يوفقها .. بس هـين انا اردها لها .. ان ما علمت اخوي بو سالم و خليتها تعض اصابعها ندم على اللي سوته ما اكون ام فـهد..
العنـود نزلت كوبها و ردت: يمـه ما في داعي للمشاكل الحـزن في القـلب ثانيا احنا محنا متأكدين من هذا الشيء..
الهنـوف بدفاع عن صديقتها: انتـصار صديقتي من زمان و ما عمرها في حياتها كذبت علي و زوجة خالي معروف انها ما تحبنا..
الجـوهره: اصلا يا العنـود ما في نار من غـير دخان و انتصار صديقه الهنوف ما عندها مصلجه تسبب في مشكله بينا و بين عايله خالي..
العنـود: هي حره تروح المكان اللي تبيه والناس اللي رايحه لهم ماهم غرب اهلها و واجب عليها تروح تبارك لهم و تقوم بالواجب..
الهنـوف : لا ما هو واجب خصوصا ان اهله زوجها معلنين الحداد. ..و
رن موبايل الهنوف مسـج قـطع كلامها فتحته و بعد ثانيه اشرت للجوهره و طلعوا من المجلس...
ام فـهد: ايش اللي صاير؟
الهنوف بتبرير سريع: ولا شيء ابيها بموضوع خاآآآآآآآآص..
ام فهد ااذنت لهم يروحون مع ان العنود كانت واثقه انهم يخططون لشيء واكيد هذا الشيء ماكان سـهل..
دخلت الهنوف غرفتها في بيت ااهلها و سكرت الباب و راها الجوهره جلست و انتظرت اختها تتكلم: ايش اللي صاير..
الهنوف: اختك الجـود تهورت و قلبت الرجال عليها..
الجوهره رفعت حاجبها باستغراب: الجود!!!! الخبيــره!! غلطت؟
الهنوف: شفتي شلون؟ ما هو كافي ان خالتها ما هي هينه خسـرت الرجال اللي كان شايلها في عيونه...
الجـوهره: و السبب؟
الهنوف: تقول انها فتحت خزانه كان فيه ملف قضيه له و قرته و بعدها انفجر عليها مثل المجنون و ضربها!
الجوهره انفجرت: ايش ضربها!!!!1
الهنوف تنهدت و كملت: و عطاها كلمتين خلوها الليل كله تبكي..
الجوهره: اذا اكيد جن ... بنت عبدالله الـ...... تنضرب و من اللي يضربها واحد يحمد ربه انا رضينا فيه..
الهنوف: بس اختك تحبه...
الجوهره: حتى و ان كانت تحبه لازم يعرف حدوده..
الهنوف: المهم اختك تورطت و انتهى الموضوع.... ايش الحل لازم نرجعه بسرعه لحاله الاولي قبل لا يعتاد على هذا الحال.
الجوهره فكرت لثواني و بعدها ابتسمت بخبث: بس لقيتهااااااااآآآ
الهنوف: ايش!
بوبدر و رغم ان حجته في تجميع ازواج بناته كانت شـعوره بالوحده الا انه كان يستغله في النقاش عن الشغل بشكل غير مباشر و بعيد عن الرسميات..
بو بدر: من يومين قابلت فراس الـ..... في بيت بو عبدالوهاب الـ...
ناصر اللي معروف عنه الدهاء و الخبث (( الشي اللي مصبره على الهنوف كلهم من نفس الطينه )) رفع حاجب و انتبه على كلام عمه : فراس الـ.... رجل اعمال مشـهور رغم انه جديد في السـوق و تجارته توسعت كثير خلال السنتين اللي فاتوا..
بو فهد: كلامك صحيح و اكتشفت سبب نجاحه هو انه ما يفوت اي فرصه مع رجل اعمال معروف مثلي...
عبدالرحمن : وايش اللي قاله لك يا عمي..
بـوفهـد: عرض علي اشـاركه في مشـروعه الجديد...
نـاصر باندافع: و انت ايش قلت يا عمي؟
بو فـهد : طلبت منه مهله افكـر فيها خصوصا ان المشروع محتاج ميزانيه ضخمه ..
عبدالرحمن: عن ايش المشروع يا عمي..
بو فـهد: تحف نادره و ثمينه.. و مجوهرات...
ناصر توسعت عيونه و ابتسم : و هذا يحتاج تفكير... لازم نوافق.. خصوصا انه راح يوسع تجارتنا اكـثر و يفتح لنا مجالات اكـثر...
بو فـهد: بس يا ناصـر .. الميزانيه كبيـره و تعتبر مجازفه نوعا ما..
نـاصر: عمي انا المسؤول عن الميزانيه و اقدر اأكد لك انها مناسبه تماما لمشـروع بهذي الضخامه...
بوفـهد كان عارف ان ناصر دايما متسرع و يموت في الفلوس و مستعد يضحي باي شيء في سبيله و عارف انه سبب سكوته على بنته و انها ما جابت اطفال رغم السنوات اللي مرت على زواجهم، التفتت لاكثر فرد فيهم عقلانيه: اشوفك ساكت يا فارس...
فارس نزل فنجان القهوه اللي كان يشربها بصمت و يسمعهم: عمي... كلامي ما يختلف عن كلام ناصر.. مشـروع بهذي الضخامه و المربح الاكيـد يستحق اي مجازفه لكـــن.......نسيت شـركه الجـوري...
بو فهد عقد حواجب و عبس على ذكر اسم الشـركه اللي يكرها... عبدالرحمن فهم قـصد فارس و رد عن عمه اللي سكت على ذكر اسم شركه الجـوري: فارس كلامه صحيح... اهم تجاره لشـركه الجوري هي المجوهرات و القطع النادره و تعتبر الاضخم عالميا.. و دخولنا منافسين لها و احنا جدد ممكن يتسبب لنا بخساره كبيره..
ناصـر: كلامك عطاني فكره احسن من الاولى يا بو عبدالله (عبدالرحمن) ،، عمي .. ليش ما نبلغ شركه الجوري باللي ناوي فراس يسويه و بكذا نكسبهم بصفنا و نشاركهم هم..
فارس: كأن عمي ما فكر بهذا الموضوع من قبل يا ناصر..
نـاصر: عمي صحيح اللي يقوله فارس؟
بو فهد طلع نفس طويل و رد عليه: صح... من كم سنه لما فتحت شركه الجوري فرع لها في الرياض..طلبت من فارس يقدم طلب تعاون وشراكه بينا لكن الرفض كان جوابهم... هذي الشركه ترفض التعاون مع اي شركه .. و تتعامل مع كم شركه طول الوقـت... و خلال السنتين اللي فاتوا ضربونا في كم مشروع في المقاوله....
عبدالرحمن: صاحب الشـركه واحد من اغنى اغنياء العالم... و الدخول ضده مثل الانتحار..
فارس: فهمت يا ناصر ليش لازم نحذر قبل لا نشارك فراس الـ....
بو فهد ابتسم على فكـره مرت في باله لكن مستحيل يعرضها على كل الموجودين: فارس يا ولدي ممكن تتصل على العنود و تسـالها عن يـوسف مر وقت طويل على اخر مره كلمته...
فارس الرجل الطيب الدين ابتسم و هز راسـه سحب موبايله و اتصل على زوجته و هو يمشي لبره لانه ما يحب يتكلم على قدام احد مع زوجته..
عبدالرحمن ابتسم لعمه و اخيرا بدأ يحس بالابوه لولده الوحيد: ان شاء الله يكون يوسف بخيـر..
بو فهد قطع كلامه: اتركنا من يـوسف و اسمعوني زين...
عبدالرحمن عض شفايفه كالعاده ظن الحسنى بانسان ما يستاهل، بو فهد صرف فارس اللي يعترض على اي تعامل في مضره لاحد كالعاده حتى يجتمع فيهم لحالهم: تفضل يا عمي..
بو فـهد: انا ناوي ادخل بو بـدر معي و مع فراس بالمشـروع...
نـاصر بنبره معترضه: ايش؟؟ وليش ندخله معنا...هو في حياته ما شاركنا بمشاريعه اللي تكسب ذهب..
بو فهد وهو يـأشر على راسـه: اسمعني زين.... هنا في فكـره..... لازم تنجح و لما تنجح راح نضرب شركه الجـوري العالميه و نوريها ايش ممكن الشركات الصـغيره تسـوي... راح اخلي هذا المغرور اللي رفض الشراكه بيني و بينه و كاني ماني من مستواه يعرف من بو فهد...
ناصر ابتسم على دهاء عمه و تفكيره اللي يكسبهم ذهب كل مره.. عبدالرحمن سكت ، مل من عمه و من طمعه و انانيته و لولا خوفه على عياله من زوجته البارده كان تركهم من زمان...
بوفهـد في نفسه كان يتذكر شيء مر في باله على ذكر اسم الجـوري..: جوري!!! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه .... اسم نسيته من زمان.......كرهي لهذي الشـركه هو لانه نفس اسمك ........ يااا ترى انتي تحت الارض الحين.... ولا مازلتي تسرقين العاب الاطفال و تظنينها يـوسف...
الوضـع في بيت بو بدر كان مستقر بعد رجعت الشـاليه اللي انتهى بمشكله بين الجود و خالد... اما يـوسف كان مستمتع بالضوع الجديد مع خوله، كان يتحرش فيها بحكم انه ما يشـوف و يتسمع بخجلها منه... حتى بنات بدر اللي كان يزورهم كان يلعب معه بشكل غريب و ابتسامه عريضه ... صحيح كان يلعب معهم قبل لا يتشافى بس الحيـن اكثـر... و من حسن حظه ان وفاء كانت تتغطى عنه في نظره الغطى لازم سواء كان الرجال اللي قدامها يشوف و لا لا... يوسف كان كل يتمنى في نفسه ان الجـود اخته كانت نص حرص وفاء ... بس مافي خيار اخته العنود كانت حريصه بس الباقي كانوا العكس و يسمون العنود المعقده ... مر اسـبوعين و لحد الحين ما قابل ام بدر اللي كان متشوق يشوفها... كانت في رحله عمل لحالها... يوسف استغرب ان بو بدر سمح لها تسافر لحالها بس في النهايه عذره .. بو بدر كان مريض بالقلب و ما عاد قادر يسافر دايما و ام بدر كانت هي اللي تسافر لانها ما عندها مسؤوليات على عكس بدر اللي عنده عيال صغار..
تنهد من الملل كان جالس على سريره ينتظر خوله اللي كانت في الحمام تتروش.. خلال الاسبوعين اللي فاتوا لاحظ ان خوله تغيرت صارت تلبس ملابس افتح من اللي كانت تلبسها ... صحيح كانت محصوره بين الازرق و الاخصر و احينا بنفسجي ... و ان يوسف كان يتمنى يشوفها باحمر او فوشي.. بس على الاقل كان انجاز مقارنه بالالوان اللي كانت تلبسها اول زواجهم... شعرها طال لكتفها احيانا كانت تربطه بشرايط و احينا ترفعه بكليبسات.. ما تحط ميك اب مجرد كحل لانه يوسف كل يذكرها بان الرسول –صلى الله عليه و سلم- اوصى المرأه تكتحل لزوجها..
يوسف اخذ موبايله و تفقد الرسايل – اغلبها كانت من العنود اخته و زوجها فارس – خوله كانت تقرهم له .. كان رافض ان خوله تعرف حقيقه ان اهله ما يرسلون له بس ما كان عنده خيار الا هذا لانه ما كان يشوف...
من غير تفكير يوسف نزل بالارقام و وقف على اسم ما عرف ليش ضغطه بس كان لازم يضغطه لازم يرتوي و يشبع هذا الجفاف اللي داخله لازم يسمع صوتها...
رن رن رن رن رن رن
.............: الو؟
يـوسف كان بيتكلم بس عض شفايفه علشان يمنع نفسه من التهور في الكلام وحشه صوتها وحشه كثير..: فاتن..
فاتن كانت مصدومه و سعيده اخيـراا اخيـرا سمعت صـوته بعد طول غياب... اخر مره شافته فيها كانت يوم ملكته ايش كثر كان وسيم...انفطر قلبها من مكانه ابتسمت و ردت: يـوسف...
يوسف في نفسه وهو يرجع جسمه لورى على السرير: عيونه و قلبه و روحه...
بس ما كان قادر يقول لها هذا الكلام: شلونك يا فاتن.. ان شاء الله تكونين بخيـر..
فاتن وهي تحاول تمنع نفسها ترد عليه، في نفسه : بخيـر دامني سمعت صوتك يالغالي...
بس ردت عليه بـ: الحمد لله .. انت طمنا عليك.. ان شاء الله بخيـر..
يـوسف: الحمد لله على كل حال ...
فاتن حس بالم يعصر قلبها بس كان لازم تبين له انها ماهي حزينه لانه عند غيرها.. لانها قبل كسرت قلبه و تزوجت غيره: و زوجتك.. ان شاء الله مرتاح معها..
يوسف على ذكر خوله حس انه طلع من العالم الجميل اللي كان فيه عالمه مع فاتن عالم خالي من ابوه و زوجته و بناتهم...: زينه..
فاتن: الله يكتب اللي فيه الخـير يا يـوسف... و يوفقك..
يوسف: آآآمين.... و انتي اي فاتن ارجوك لا تنسين اني موجود ان احتجتي لشيء.. وانك ان طلبتي روحي مستعد اقدمها لك...
يوسف عض لسانه على الكلمه اللي قالها وشلون سمح لنفسه فاتن مهما كان حبه لها لازم ما ينسى انها ارمله اخوه... ومازالت في عدتها... .. فاتن حست انها بتنفجر بكي.. سكرت الخط لانها ما تبيه يسمعها وهي تبكي و يعرف انها مازال تحبه و تتمنى قربه... بس هذا شيء مستحيل... يوسف تزوج و هي تحمل طفل فهد الطفل اللي كرهته حتى قبل لا ينولد..
يوسف سكر الخط و رمى موبايله بعيد، كلامه مع فاتن وتره و حزنه كثـير ارسله لعالم ثانيه ما نبهه على خوله اللي طلعت من الحمام و فاجأها صمته و جلوسه الغير مريح: يوسف.؟
يوسف انقهر منها... ليش تقطع عليه عالمه... ليش تظهر له وهو يفكر في فاتن اللي يحبها، بنبره عاليه صرخ عليها: ايش تبين!!!!!!!!
خوله فزت خوف من رده: بسم الله عليك يوسف ايش فيك...؟؟
يوسف: مافيني شيء!!!! اتركيني لحاااااااااااااآآآلي...
خوله خافت من انعمى ما صرخ عليها... بس انه فجأه يعاملها كذا لا... خوله طلعت من الغرفه و تركت الباب مفتوح...
يوسف دخل اطراف اصابعه في شعره و ضغط على راسـه وعد نفسه ما يصرخ عليها بس للاسف ما قدر يوفي بهذا الوعد، خوله مهما سوت و مهما سوا ما راح تكون فاتن مثل ما هو لا يمكن يكون فيصل...
يعني انتى تظلمني وانا ما اتكلم واذا انا اخطيت صارت جريمه
يعني انتى تتالم وانا ما اتالم انا على فكرة حياتي اليمه
انا حياتي كلها هم في هم وصدمت عمري من زماني عظيمة
واذا على الاحزان ما عدت اهتم حزنى انا وياك علاجه قديمه
يليت قلبي من جروحك تعلم محط لك خاطر عندي وقيمه
باكي بعد من وبعد مابكي تندم يكفي خسرت انسان عندك نديمة
..........: يوسف...
يوسف عارف صاحبه الصـوت.. ام بدر كالعاده تجي في الوقت الغير مناسب.. اسبوعين و هو ينتظر يقابها و يشوفها لكن الحين...قربت منه و حطت يدها على كتفه: يوسف ليش كنت تصرخ.؟؟ ايش اللي صار...
يوسف كان يحاول يمنع نفسه منه انه يصرخ عليها بس ما قدر.. ضرب يدها بقوه: لا تلمسيني...
ام بدر انصدمت: يوسف!!!!!!!!
يوسف تووسعت عيونه على الاخر.. مستحيل لا يمكن ام بدر....: انتي امي منيره؟؟
ام بدر كانت على وجهها علامات الاستغراب و التعجب: ايش فيك يايوسف ما تعرف صوتي!! اكيد انا امك منيره..
يوسف غمض عيونه و حكها خايف يكون اللي يشوف حلم: انتي .......
ام بدر شـعرها كان اشـقر طويل مموج و مرفوع بكليبس عيونها عسـليه و مزينه بشدو بنفسجي... ومثل ما قالت مره وهي تضحك شكها اصغر بكثير..
يوسف قام من مكانه و وقف قدامه: انا انتي تقابلنا من قبل... ما تذكرين... لندن ... قبل ثلاث سنوات...
ام بدر كانت مصدومه من كلامه: يوسف انت تشووووف؟؟؟؟
يوسف كره مقاطعتها له وهو في هذي الحاله بس رد: اي...
ام بدر: من متى؟
يوسف رد عليها وهو مازال متوتر: بعد ما رجعنا من الشاليه... بس محد يعرف غيرك....
ام بدر: و ليش ما قلت...
يوسف: ارجوك جاوبي سؤالي اول... ما تذكريني... كنت جالس في المطر و مديتي لي مظله ورديه... كاااااان... كاان فيها ميداليه على حرف f
ام بدر حركت عيونها و حواجبها وهي تحاول تتذكر و بعد دقيقه: اهااااا ذكرت...
يوسف بابتسامه وكأنه لقى ضالته اخيـرا: يعني انتي....؟
ام بدر هزت راسـها بالنفي: بس ماهي انا اللي عطيتك المظله...
يوسف: بس انتي قلتي انك ذكرتي ... و انتي تشبينها كثير...
ام بدر: انا كنت موجوده في كافيه انتظر لي شخص و شفت اللي صار.. الي عطتك المظله خوله...
يوسف كان مصدومه: خوله؟؟؟ مستحيل..
ام بدر بابتسامه:انا وخوله كنا نلبس و نغير ستايلنا طول الوقت مثل بعض ... المكياج صبغة الشعر.. نوع الملابس...و الوانها بس بعد الحادث خوله قصت شعرها و صبغته اسود كنوع من الحزن...
يوسف :مستحيل...
ام بدر: يوسف..... تذكر لون و شكل عيون البنت اللي قابلتها...
يوسف دقق نظره على ام بدر و على عيونها العسـليه الواسعه و بارده ، عيون البنت صاحبه المظله كانت بنيه طويله وكلها حنان و مطابقه لعيون خوله..: خوله...
ام بدر: لازم خوله تعرف ان بصرك رجع لك يا يوسف..
يوسف ضغط راسه من جديد وجلس على السرير، حس راسـه بينفجر، الانسانه اللي يحبها حزينه و صارت حره يقدر يتزوجها بعد ما تطلع من العده و يعوض كل الوقت اللي راح، والانسانه اللي عطته الامل في اضعف لحظه في حياته كانت موجوده معه طول الوقت و ما كان منتبه... وفوق هذا محتاجه مساعدته و هو كل اللي قدمه له الذل و الاهانه..
رفع راسـه لام بدر و تأملها... شكلها كان مختلف عن الصوره اللي كانت في باله.. يستحيل يعاملها كام وهي بهذا الشكل بشكل الانسانه اللي بحث عنها مده طويله: علميني ايش لازم اسوي يا عمتي....
الجـود كانت تراقب خالد وهو يتفجر على التلفزيون في جناحهم معاملته الجافه و القاسيه لها راح تنتهي بعد ما تنفذ خطتها.. الخطه اللي رسمتها الجوهره و الهنوف، واللي كان لازم تنتظر قبل لا تنفذها حتى ما يشك فيها خالد...
مشت لعنده وحطت الفاكهه قدامه و كانت بتمشيء لما عطاها امر ثاني كعادته: على وين؟
الجود وهي تمثل الانكسار: بغسل الملابس..
خالد: اتركي الملابس عنك، و قشري لي موزه...
الجود فتحت فمها تعترض بس عطاها نظره حطمتها طبعا كل شيء كان يمشي حسب خطتها اللي رسمتها، مدت منديل على وجهها و بدت تقشر الموزه خالد استغرب حركتها: ليش مغطيه وجهك..
الجود نزلت راسها و تكلمت من ورا المنديل: ما احب الموز...
خالد عقد وجهه و حواجبه: من غير دلع... كلها موزه قشريها و بعدي هذا عن وجهك
الجود بعدت المنديل و لما كانت بتمدها له غطت فمها و مرتها على الارض و ركضت للحمام...خالد تفاجأ من تصرفها و ركض وراها: الجود!!!
الجود كانت تستفرغ اللي داخلها و تغسل وجهها: الجود ايش اللي فيك..
الجود بعدت وجهها عنه: بعد عني ما احبك...
خالد مسك كتفها و خلاها تقابله: الجود انتي مريضه؟؟
الجود بدموع : لا يااا خالد انا ماااني مريضه... انااا......
بعدت وجهها عنه و كملت بكاءها: حامل؟
الجود رمت نفسها على الارض و بكت اكثر بعد استنتاج خالد: خالد ارجوك لا تجبرني انزله... حتى وان كنت ما تحبني.. هذي روح و انا.......
خالد نزل على الارض و مسك كتفها : وليش تنزيله... ثانيا من قالك اني ما احبك!!
الجود وهي تمثل الانهيار النفسي: اللي يحب ما يضرب او يهين اللي يحبه ياا خالد..
خالد: انا سوت كذا لاني احبك... لاني ظنيت ان زوجتي اللي احبها تشك فيني و تتجسس علي..
الجود: حلفت لك اكثر من مره اني ما كنت اتجسس كنت بس اه اها ....
و كملت الجود بكاءها خالد حمل الجود بين يدينه لسريرهم و مددها عليه: اسف يا الغاليه.. اعذريني من اليوم ورايح لا يمكن ازعلك او اجرحك بكلم....
باس راسها و انتظر ردها له: وانا اقدر ازعل من حبيبي.... صدقني يااا خالد حتى وانت تصرخ علي كنت احبك... بس تقول الطبيبه لما زرتها و عرفت اني حامل ان الصراخ مؤذي للجنين و يسبب تشوهات يعني لازم ما تصرخ او يصرخ علي احد...
خالد بفرح كبير: تطمني انا لايمكن اسمح لاحد يسوي هذا الشيء... انتي زوجتي وحبيبتي و ام ولدي اللي جاي بالطريق.. حتى شغل لا يمكن اسمح لك تسوينه من اليوم بطلب لك شغالتين .... لااا ثلاث شغلات ارتحتي..
االجود ابتسمت ابتسامه ظنها خالد برئيه وهي كانت مليانه خبث و دهاء: تسلم لي يا بو وليد..
خالد: لا ما راح اسمي وليد راح اسميه صالح على ابوي ... لان بدر عنده بنات بس و سماهم على خوله وامي .... بس انا ان شاء الله بيرزقني الله ولد و اسميه عليه...
الجود على ذكر امه تذكرت ان لعبتها لايمكن تمشيء على الحيه ام وجهين: خالد حبيبي..
خالد اللي كان يبوس يدها: عيونه و روحه..
الجود: ممكن ما تقول لاحد عن حملي..
خالد تفاجأ: ليش؟
الجود: بصراحه استحي,, و اخاف يحسدوني لاني حملت و اختك خوله ما حملت لحد الحين..
خالد ما كانت الفكره عاجبته شلون اهله يحسدونه بس ما حب يكسر بخاطره بعد كل المرات اللي كسرها فيه خلال الاسبوعين اللي فاتوا: من عيوني...
الجود وهي تحس بالنصـر: تسلم عيونك يا بو صالح...
حلفتيلي احبك لية دام انتي تحبينة
....................... عينك لية من الأول لدنيا الحب نادتني
جرحتيني ولاهمك وكل همك تغيضينة
........................ ولافكرتي بأحساسي وجرح يبي يعذبني
خدعتيني بكلماتك من اول ماتلاقيـنا
........................وقلتيلي يا أغلى الناس احبك حيل صدقني
وصدقتك وانا مادري عن الحب اللي تخفينة
..........................مشيت دروب كذباتك وشوفي وين ودتني
اثاري قلبك لغيري وحبك كلـة لعينة
........................ عرفيتني وكل قصدك تشوفي غيرتة مني
انا وش ذنبي في لعبك على ذاك اللي تغلينة
................... ...في يوم بينتهي لعبك وانا ببقى على حزني
قتلتي كل احلامي لجل حلم تعيشينة
.................. ..ظنك بأنسى كل ماصار اذا قلتي ساحمني!!
احاسيسي غدت لعبة مابين ايديك وايدينة
...................... بطيبة قلبي حبيتك وطيبة قلبي خانتني
كنت اشوف أنك اماني عمري وسنينة
.........................خلاص ببتعد عنك وسوي اللي تشوفيـنة
يتبع
اليووووم يااا حلووووات بترك لكم جريه كتابه التوقعااات على مزااجكم
مافي اسئله
بس هذا ما يعني اني اشوف ردود قصيره
بليـــــــز انتظر رااايكم الصريح اوكي
باايووو
باذن الله على حسب الردود نقرر اذا في بارت الثلاثاء ولا لا
تأخرتي ولا اقدراعيد ايام معانــاتــــــــــــــــــــــــــي
علاقتنا ابد مابيك تعيدين النظر فيهــــــــــــــا
نسيت اللي مضى وياك نهيت اجمل علاقاتـــــــــــــي
نسيتك مثل مانتي محبتنا نسيتيهـــــــــــــــــا
ما عاش الصدق في ذاتك مثل ماعاش في ذاتــــــــي
ملامح كذب في وجهك في كل كلمه حكيتيهـا
تعبت اسأل عن اخبارك في روحاتي وفي جياتـــــــي
قطعتيني ولا ادري وش ايامك حصل فيهــــا
صبرت وقلت يمكن يوم اغير فيك نظراتــــــــــــــــي
نصحتك للأسف مرات ولا كأنك سمعتيهـــــا
هذا كل مافيني كتبته فوق صفحاتــــــــــــــــــــــــي
خذيها لك واضن انك فهمتي كل معانيهــــــا
البارت الرابع عشـر:
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك