رواية مأساة بلا دموع -8

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -8

ام يوسف حبت تغير السالفه : عفاف كلمي خالتك شوفي متى بيجون..؟؟
عفاف : ان شاء الله.. وطلعت من الصاله عشان تتكلم على راحتها...
جالسين في الشركه لهم تقريبا نصف ساعه او اكثر..
سعد : الحين ما تقولي وش جايبنا هنا..؟؟ لو طالعين ابرك لنا..!!
مهند : يا اخوي اصبر شوي...
سعد : الين متى..؟؟
مهند : ما ابغى ابوي ينتبه لنا واحنا طالعين.. اذا طلع اهو طلعنا بعده.. وكأننا بنلحق اهلي.. وعلى طريقنا نطلع لمشوارنا.. ونخلص امورنا..
سعد : يعني انت الحين متأكد ان سعود ما راح... اخاف بس راح.. واحنا جالسين ننتظر..
مهند : لا والله توني مكلمه.. يقول اول ما يوصل بيدق لي..
سعد : انا باروح اشوف اذا عمي طلع.. بصراحه ما فيني على القعده...مـــلللللل...
وطلع ومهند يضحك عليه... صحيح ان سعد مرح وراعي وناسه.. لكنه في نفس الوقت ما يرتاح بمكان... لازم يتحرك.. ويطلع ويدخل.. ويرفع الضغط شـــوي..!!!
.
.
بعدما اتصلت عفاف بخالتها... رجعت للصاله وقالتلهم انهم في الطريق...
وكلها ربع ساعه... وام سعود داخله... ومعهم فيصل اللي فرحت جدتهم به ما توصف...صارت له فتره ما يجي لها... ما تشوفه الا اذا كانت جالسه عند احد من عيالها...
بعد السلام والسؤال عن الحال... انسحبت غاده بهدووووء... ومسكت معها يد مي.. اللي كانت داخله بلثامها داخل... ولا استحت من يوسف... ولا خافت من جدتها اللي ما انتبهت لها.. والا كان راحت في خبر كان..
غاده وهي ماسكه يد مي ومستغربه ان سعود ما دخل معهم : من جايبكم..؟؟ ليــكـــون......؟؟
مي وحبت تضايقها شوي : لا ما جاء... يقول عنده شغل... ومرتبط بمواعيـــد..
غاده وهي تأشر بيدها : ما هو جاي ابدا ابدا...؟؟!!!
مي وتهز راسها : لا...للاسف.. ( وتقولها بتلحين )
غاده شوي وتصيح كانت راسمه في بالها آماااااال انها بتشوفه... وهي لو الود ودها تكلمه...!!!
غاده تدف مي : قولي انك تكذبين..!!!
مي : لا تدفّين.. وما هو جاااااااي... زين ارتحتي...!!!
غاده كنت تناظرها بأمل..
مي لفت بتروح : اللي سمعته... انه المغرب بيكون هنــا.....!!!!
وراحت لبرى الغرفه.. وغاده عيونها للحين على الفراغ اللي تركته مي قدامها.. تحس بداخلها بوناسه... لكنها في نفس الوقت تحس باحساااااس قوي.. بانه اكيد راح يصير لها شئ... وما تدري وش هو.....؟؟؟؟!!!
.
.
.
مهند كان يكلم بالجوال وقت ما دخل عليه سعد... وبيده كأس كابتشينو...
بعدما انهى مهند مكالمته... قام واقف...
سعد : هااه... اتصل...
مهند : ايه تو اتصل.. وقال انه في الصاله الرياضيه...
سعد : ووشهو له الصاله.. كان واعدته في المقهى او أي مكان ثاني...؟؟
مهند وهو يمشي بيطلع : لا يا اخوي.. المقهى ما ينفع لان الربع هناك.. وماراح ناخذ راحتنا بالكلام.. هذا اولا.. وثانيا.. الصاله على طريقنا.. فاول ما ننتهي من حل هالمشكله.. نطلع على طول لبيت جدتي.. حلووو..؟؟
سعد : حلووو... يا قمييييل...هههههههه
مهند : هههههههههه يقطع سوالفك..
سعد : لحظه لحظه... خذت الملف معك... ولا نسيته كالعاده..!!
مهند : الحين بمر اخذه نسيت انه عند ابوي...؟؟!!
وطلعو من الشركه بعدما اخذو الملفوالاراق..متجهين للصاله الرياضيه اللي كان سعود ينتظرهم فيها..
اول ما وصلو..
كان سعود يلعب بلياردو مع واحد من الشباب.. اول ما شافهم.. وقف اللعبه وجا لهم..
سعود : هلا والله... هلا وغلا...
مهند : هلا فيك حبيبي.. وشلونك.. وش علومكم..؟؟
سعود : الحمد لله... وشلونك سعد..وشلون الاهل...؟؟
سعد بطرف عينه : وشلك بالاهل انت..؟؟ ليش تسأل..؟؟
مهند يضحك على شكل سعود اللي ارتاع من كلام سعد : ههههههههه.. والله انك.. حتى سعود ما سلم منك..!!!
سعود يضحك : هههههه.. وانا مصدق.. يالله تفضلو.. نجلس...؟؟!!
مهند : يكون افضل...!!!
.
.
.
هند كانت تطالع عفاف بفضول... وودها تقول لها عن الموضوع اللي في بالها... بس تخاف انها ما تفهمها...
كانت الجلسه عاديه وروتينيه.. سوالف ما تنتهي.. سالفه تجر سالفه... زهقت هند من القعده وقامت تطلع من الصاله...اول ما طلعت حصلت غاده جالسه على الدرج وشكلها سرحانه... وتفكر بعمق... قربت منها.. جلست جنبها... وغاده ولا حست فيها... هند استغربت تعمق غاده في التفكير اللي خلاها ما تحس باللي حولها...
هند وتضرب خد غاده : الووووو...
غاده التفت مفزوعه : هاااه..؟؟
هند : هههههه... وش فيك جالسه وسرحانه...؟؟
غاده : افكر..!!!
هند : وهالتفكير يخليك ما تحسين بشئ من حولك....؟؟!!!
غاده : الموضوع اكبر من كذا..!!!
هند : لهالدرجه..؟؟
غاده بملل : خليك مني الحين... وقولي لي وش اخبارك..؟؟‍!!!
هند استغربت من غاده تغييرها للكلام.. لكنها جاوبتها بصمت..
غاده : وش فيك..؟؟
هند قايمه : ما فيني شئ.... عن اذنك...
غاده مسكت يدها ورجعت جلستها : هند... اعذريني... الموضوع اكبر مني... وما اقدر اقوله.. على الاقل في الوقت الحالي...
هند كانت متفهمه غاده.. بس في نفس الوقت ما حبت تشوفها تعبانه.. وتعاني لوحدها..
هند بابتسامه : لا عادي.. انا كنت خايفه عليك بس...!!!
غاده : الله يسلمك ما حبيبتي تقصرين...
هند ابتسمت لها.. بعدين قامت ترجع للجلسه.. والروتين المعتاااد... وتترك غاده في عالمها... ونسيجها اللي غزلته لنفسها... وما احد حاااااس فيها....!!!!!!!!
.
.
.
" لا مستحيل... اسمح لي عاد "
مهند ويحاول يهدي اعصابه : يعني تكذبني ياسعود..؟؟ والله ما هقيتها منك..!!!
سعود باحراج : لا ما هو القصد يامهند.. لكن انت تعرف خطوره الكلام اللي قاعد تقوله...؟؟!!!
مهند : لاني واثق منه.. جيت اقوله لك..!! لكن الظاهر اني ما عرفت اختار...!!!
سعد بتدخل : يا جماعة الخير هدو شوي... المسائل ما تنحل بهالشكل..
سعود يلتفت على مهند : طيب يا اخي فهموني حبه حبه.. مو معقول اللي قاعد يصير..
سعد : لا معقول ونص... انت لو شايف حالة عمي.. ما كنت قلت كذا... ترى ما هو سهل انك تكتشف خيانه من اقرب الناس لك..!!
مهند : وما دمت منت مصدقنا.. يا اخي هذي الاوراق قدامك.. شفها وقل رايك...!!!
سعود اخذ الملف من يد مهند.. وبدى يتصفحها.. كان مع كل كلمه يقراها.. يزيد توتره واستغرابه في نفس الوقت...
بعد فتره..
سعود : يعني الكلام صحيح... بس من اللي له مصلحه عشان يفسد العلاقه بيننا...ويفشي اسرار شركاتنا...؟؟!!!
مهند : والله هالسؤال.. لازم تبحث عن اجابته هنا في شركتكم.. ومثل ما احنا تصرفنا لازم انتو بعد تتصرفون...
سعود : طيب الموظف اللي عندكم.. ما قال من اللي دزه عشان ياخذ الاوراق...؟؟!!!
مهند : والله كل اللي قاله انه واحد من شركتكم.. اسمه حمود بن سلمان...!!
وهالشئ صدم سعود..!! لان هالشخص بالذات لا يمكن يخونهم... لانه هو المستشار الخاص لابوه.. ومستحيل يغلط غلطه فضيعه مثل هذي...!!!
سعود بتفكير : خلاص خلي المسأله علي وانا باذن الله احاول احلها بدون شوشره ولا مشاكل...
مهند قام واقف : مشكوور ما تقصر.. اسمح لنا عاد.. ورانا مشوار..
سعود : على وين...؟؟
سعد بمزح : يا اخي قالك مشوار... ما يبغى يقولك.. غصب هو.. يا حبك للقافه..؟؟!!!!!
وما كمل كلامه الا وخبطه عنيفه على ظهره...
سعد يلتفت على مهند ووده يذبحه على اللي سواه... مهند هرب لبرى الصاله وسعد وراه... وسعود يضحك على خبالهم...

*****************

كانت واصله حدها من زوجها وتطنيشه لكلامها... من متى وهي تحاول معه يقولها وش صار معهم... لكنه ما عطاها جواب يبرد القلب على قولها...
طلعت من غرفتهم وهي تشتد غيض... تخاف ان الامور تفلت من يدها...وراحت على طول لغرفة ولدها.. فتحت الباب.. وشافته يكلم بالجوال...
اول ما شاف امه حاول ينهي المكالمه بسرعه.. من وجهها يبين انه وراها مصيبه من المصايب..
جت وجلست جنبه...
ام معاذ : وشلونك ياوليدي اليوم..؟؟
معاذ باستغراب : الحمد لله..
ام معاذ ما حبت تطول بالسالفه فدخلت في الموضوع على طول..
ام معاذ : هااه.. رحت مع ابوك امس..؟؟
معاذ ببلاده : وين له..؟؟
ام معاذ : وين يعني..؟؟ لعمك... كلمتوه.. قلتو له عن الوظيفه... ولا مثل عادة ابوك كسر كلامي...!!!!!!
معاذ : لا... رحنا لهم.. بس ما لقينا عمي...
ام معاذ بفضول : ما لقيتوه...؟؟!!!! وين راح...؟؟
معاذ : ما ادري عنه...
ام معاذ : ورجعتو...؟؟ يعني ما استفدنا شئ..؟؟
معاذ : الا..
ام معاذ : وشـّـو..؟؟
معاذ : اقول الا لقينا يوسف..
ام معاذ : وقلتو له... ولا بعد ما علمتوه...؟؟
معاذ : قاله ابوي... وهو يقول بيتصرف...
ام معاذ :ايه زين... بعد على بالي.. لان ابوك ما يجي منه الا الهم... ووجع القلب... والفقر...!!
معاذ سكت وما علق.. صعبه ان الانسان ينهان ابوه قدامه.. والاصعب اذا كانت الاهانه من امه...!!! ففضل السكوت.. ارحم له من الكلام بلا فائده...!!!!
رن تلفون الصاله... وقامت ام معاذ ترد.. اما معاذ فتنفس بعمق.. ورجع يكمل مكالمته اللي انهاها...
.
.
.
من جانب ثاني..
كانت هدى واقفه في الممر.. ومنصدمه من الكلام اللي تسمعه من امها... وفي مكالمتها اللي تحاول تهدم فيها بيت من البيوت العامره بالحب والموده...
كانت تحاول قدر ما تستطيع انها تغير من طبع امها شوي... هدى بطبيعتها انسانه مسالمه.. ما عليها من احد... عايشه حياتها من دون روح الاسره... وتحاول تعيش واقعها الاليم... وتدخلات امها اللي لاتطـــاق.....!!!!!!


****************


بعد ما طلعو من الصاله الرياضيه... طلب سعد من مهند يمر فيه للبيت...
اول ما وقفت السياره... نزل سعد منها....
اما مهند... فحس ان المشاعر والاحاسيس كلها رجعت تنبض في شرايينه... بعد ما كان في قمة غضبه... صار في اعلى درجات انبساطه... مو اهو واقف عند بيت الحبيبه.. وما يفصل بينه وبينها الا جدار...
اما وفاء... فبعد الموقف اللي كانت فيه.. يوم ركبت مع مهند في سيارته... ما عرفت كيف تبرمج احساسها.. وتضبط مشاعرها...
في هالوقت كانت واقفه عند الممر.. بعد ما دخل سعد لداخل عند امه... كان ودها تطلع بس تلقي نظره... مع انها توها امس شايفته... بس ما شبعت منه... تقدمت كذا خطوه... واول ما وصلت لباب المدخل..وفي اخر لحظه.. انسحبت بهدوء... ورجعت لداخل لعند امها واخوها....!!!!!!


****************


كانت واقفه في المطبخ... تسوي العشاء لعيالها ولها... ومن دون وجود زوجها.. اللي بدت تدريجيا تفقد الامان معه... دخلت عليها بنتها...
ريم : ماما... جوعانه..
ام فارس : يا قلب ماما.. حبيبتي دقايق بس وتاكلين احلى عشاء...
ريم بدلع تكمل : من احلى ماما...!!!
ام فارس تضحك : هههههه... يالله حبيبتي...نادي فارس... وانا الحين اجهز العشاء...
اليوم بالذات تحس براحه نسبيه... زوجها للحين برى... واهي تحاول تعوض عيالها عن حنان الام والاب مع بعض... وتعطيهم من العطف والامان اللي ممكن يبحثون عنه عند غيرها... وهي ما عندها ادنى استعداد انها تفقد احد ثاني... يكفيها فقدان الزوج والحبيب.. ولا يمكن انها تكرر الغلط مره ثانيه...
بعد دقايق...
كانو عيالها ملتمين على السفره... وتشوف على وجوههم ارتسامه لاحلى ابتسامه... يمكن تكون ابتسامه شكر.. على جهدها المبذول في سبيل راحتهم واستقرارهم...
فارس : ماما..
ام فارس : هلا حبيبي..
فارس : وين ابوي..؟؟ ما اشوفه مثل اول.. يجلس معنا ويسولف لنا...!!!
ام فارس بحنان : حبيبي الحين بابا مشغول شوي... واول ما ينتهي شغله اكيد بيرجع يجلس معكم.. ويسولف لكم.. وكل شئ...!!
ريم : ويطلع معنا مثل قبل..؟؟!!!
ام فارس : ايه كل شئ.. كل اللي تتمنونه راح يصير..!! مو انتو تحبون بابا..؟؟!!
فارس وريم بصوت واحد : اكــــيـــــــد....!!!
ام فارس : اهو بعد يحبكم كثير... ولا في يوم نساكم... بس شغله شوي مبعده عنا...
ابوفارس على الباب : وهذا انا اليوم فضيت لكم...
ام فارس التفت بصدمه.. وما قدرت تحط عينها في عينه.. من متى وهو هنا...؟؟ يمكن سمع كلامي...؟؟ يا ربي وش هالموقف المحرج..!!!
مع انها ما كانت تقولهم الا اللي هي تحس فيه...
جا وجلس جنبها على الارض... ما كان بينهم مسافه فاصله.. اجسادهم بجنب بعض...
مجرد قربه منها.. خلى كل خلاياها النايمه تستيقظ من سباتها... كان ودها لو ترتمي على صدره.. وتقوله كل الالام والعذاب اللي مرت فيها من دونه...
كان ياكل بشهيه وبنفس مفتوحه.. وكل ما رفعت راسها حصلته يطالعها بحب.. كانت خجلانه منه... مو طبيعي اليوم..
اول ما انتهو من العشاء... كانو فارس وريم قامو يغسلون... وما بقى الا اهو... ما كان عندها الجرأه اللي تخليها ترفع راسها له.. او حتى تنتظر تجلس معه... فقامت على طول.. اول ما وقف.. حست بيد تمسكها.. يد يــامـــا حسستها بقيمتها... ومقدارها... سحبها بهدوء وجلسها بجنبه... كانت مو مصدقه اللي قاعد يصير.. كانت تضغط على ايده بقوه عشان بس تصدق انها مو بحلم... وان هذا واقع هي عايشته... هي وهو وبس....!!!!!
ابو فارس : حبيبتي...
اول ما سمعت الكلمه... رفعت راسها بدهشه.. وما امداها طاحت عينها بعينه الا رجعت لحياءها.. ونزلت راسها لتحت.. ونظرها بحضنها...
ابو فارس ويرفع راسها بيده : نوف... سامحيني...!!!!
ام فارس كان بتطير من الفرحه... مو لانه طلب السماح... لا.. لانه نطق باسمها...
ظلت فتره ساكته... ما عرفت ترد عليه ماكانت عندها القدره عشان ترد بحرف واحد.. من دخل وهي ساكته... اخر شئ قام واقف وسحب يدها معه...
ابو فارس : اعرف قلبك اكثر من نفسي... لا يمكن في يوم تغلطين بحقي... مثل ما انا غلطت عليك... ارجوووك سامحيني... بس بكلمه... سامحيني...
ام فارس كان بودها تقوله انها اصلا ما زعلت منه.. وهو ما غلط عشان تسامحه.. قلبها الكبير بلحظـه ضعف.. نساها كيف كان قاسي عليها..
ابو فارس : تسامحيني...؟؟!!!
ام فارس اكتفت بهزه من راسها عشان تثبت له طيبة قلبها.. وصفاء نيتها... وحبها الكبير له...
ابو فارس اكتفى بانه رفع يدها لفمه وباسها...
وكأنه بهاللحظه يعتذر عن الاف الالام والاحزان اللي تسبب فيها...
وبطبيعة المرأه.. تنسى كل لحظـــات العـــذاب... بلحظــه حــب....!!!!!!!

الجزء العاشر

وصول مهند وسعد لبيت جدتهم.. كان خبر سعيد بالنسبه لفيصل.. اللي تضايق من الجلسه مع امه وخالته وجدته.. وكل سالفه والثانيه رجعو يطالبونه بانه يعالج نفسه.. مهما كان الانسان ما يحب احد يقيد حريته.. او يفرض عليه اشياء يسويها.. طبعا فيصل ما اغفل وجود يوسف معهم.. لكن يوسف اكبر عنه.. وبعيد تماما عن مستوى تفكيره... او حتى تدخله في مسائله الشخصيه...
بعدما طلعو الشباب من الصاله... ما ظل غير يوسف... وطبعا ام خالد بما انها تحبه.. ما فوتت على نفسها مفاتحته في موضوع زواجه.. اللي تتمناه اليوم قبل بكره...
ام خالد : يوسف ابوي..
يوسف : سمي..
ام خالد : تعال جنبي.. ابيك بسالفه..
ام يوسف : افا يمه يعني طاح كرتنا..!!
ام خالد : لا هالسالفه خاصه.. وما تصلح لكم...!!!
يوسف قام وجلس جنب جدته... وهو يضحك على سوالفها..
ام خالد تقرب منه : اها وانا امك... ما بعد قررت تعرس وترتاح...؟؟!!!
يوسف : هههههه.... ليش عندك لي بنت مزيونه بتزوجينيها..؟؟!!!
ام خالد : ابد.. انت بس قل ايه.. ونخطب لك ازين البنات...!!
يوسف راحت به افكاره لخيالها.. كان الود وده بس يعرف اسمها... عشان كل ليله يفرغه بحبها.. ويبث لها اشواقه...
ام خالد وهي تبتسم : هاااه.. موافق...؟؟
يوسف ويمسك يد جدته بحب : ميمتي.. انتي تعرفين اني اللي باخذها لازم تكون من ذوقي.. وانا الللي اختارها...!!!
ام خالد : يالله الثبات... وين بعد تختارها منه...؟؟
يوسف : ههههه.. لا يا يمه الله يهديك... اقصد لازم تعجبني.. وتكون مواصفاتها رايقه لي..
ام خالد بنص عين : أيــه.. اجل تعجبك..؟؟
يوسف مبتسم لجدته اللي كشفته : أيــه..
ام خالد : وهي زينه..؟؟
يوسف : الا قمر من حلاتها...
وفجأه انصدم باللي قاله...!!!!
ام خالد : يالله ان تثبتنا...عاد انت يا يوسف ما هقيتها منك..؟؟!!!!
يوسف فاتح عيونه : وشّــو اللي ما هقيتيه..؟؟
ام خالد : تغازل بنات الناس.. ترى ما هو بزين وانا امك... انت عندك خوات وتبغى لهن الستر..!!
يوسف يلعب باعصاب جدته اللي فهمته غلط : عاد وش نسوي.. القلب وما يهوى..!!!
ام خالد : يويسف عن هالكلام الشين... ولا والله يا اني اقول لامك تخطب لك من الحين...!!!
يوسف انفجر ضحك على جدته : هههههههههههه.. والله يا يمه اني ما اعرف هالخرابيط... انتي فاهمه غلط..!!!!
ام خالد : اجل وش الصح..؟!!!
يوسف : الى ما اتأكد من نفسي اقولك.. والله ان تكونين اول وحده... هاه وش قلتي..؟؟!!!
ام خالد بحنان : الله يحفظك يا وليدي... والله ان غلاك كل يوم يزيد بقلبي... الله يخليك لي... (وبدت عيونها تدمع..)
يوسف ما استغرب من جدته هالدموع.. لانه متعود يجيها دايما ويجلس معها.. وهي تسولف له عن حياتها وعيالها.. وخاصه ولدها خالد.. اللي من تزوج وهي ما عاد صارت تشوفه مثل اول...
يوسف لمها من كتوفها : خلاص يا ميمتي... لا تهمين عمرك.. وتصيحين شئ ما يستاهل... واذا تبيني اعرس.. ابد الحين اروح اخطبها.. واحطها عندك.. وش تبين بعد..
ام خالد بابتسامه : لا بالله .. اجل ناوي تاخذ شغاله..؟؟!!!!!
يوسف ضحك ما توقع جدته ترد هالرد : ههههههههههه.. ما تسوى علي احطها شغاله...؟؟!!!!!
ام خالد ضحكت : الله يوفقك يا وليدي ببنت الحلال اللي تسعدك دنيا وآخره..
يوسف قام واقف : آمــيــن ..
حب على راسها وطلع عشان يروح للشباب..
.
.
.
من جهة ثانيه العنود كانت واقفه مع الجوهرة مرة اخوها في المطبخ.. اللي كانت تستعد لاهلها جايينها بزياره الخميس..
الجوهره للعنود : عاد مو ما تجين.. خواتي ودهم يجلسون معك..
العنود : لا استحي... وش جابني في عزيمه عائليه..
الجوهره بظره غير : وليش لا..؟؟ كــلــنــا عائلــه وحــده...!!!
العنود ما انتبهت لكلام الجوهره او حتى فكرت وش المغزى منه... كانت مشغوله بالحلى اللي قاعده تسويه.. وما لها نفس للنقاش..
الجوهره : وبعدين اختي الهنوف تبغى تشوفك..!!!
العنود بتفكير : الهنوف..؟؟!!
الجوهره : أيــه.. من كثر ما اسولف لها عنك.. اشتاقت لشوفتك...!!
العنود بطيبه : تشتاق لها العافيه..
الجوهره وتاخذ منها الصينيه : تسلمين يا قلبي..
العنود : خلاص انا الحين باروح البيت الوقت تأخر..
الجوهره : وين تروحين.. البيت بيت اخوك.. مثل بيتكم..
العنود : عيني في عينك...!!!
الجوهره بحياء : ايش..؟؟؟!!!
العنود : من جدك انتي.. ما تبغين الجو يفضى لك يعني..
الجوهره ضحكت باحراج... وراحت تدخل الصينيه للثلاجه... والعنود ابتسمت وهي بتطلع.. والتفت : الله يتمم لكم يا رب.. وطلعت...
بمشوارها.. من بيت اخوها.. لبيت ابوها...كانت تفكر كيف ممكن تكون حياتها بعدين... اهي مو من المؤمنين بان هناك رومنسيه..!!! او حتى حب من طرف الرجل...!! في نظرها ان المرأه هي اللي دايما تحب وتضحي.. وفي الاخير تخسر كل شئ...!!! واكبر مثال اهي اختها مها.. كانت متزوجه من واحد تموت على ترابه... وهو ولا معبرها.. او معطيها اهتمام... وهالشئ في نظرها اعطى اختها رد فعلي معاكس.. خلاها تطلب الخلع منه... وهي ما ودها ابــدا تعيد التجربه... مو ممكن انها بكل بساطه تسلم قلبها لواحد يمكن يجي ويوم يدوس علـــيــه....!!!!


*************


بالليل متأخر.. على الساعه 12 تقريبا.. كان سعود توه واصل لبيت جدته... وطبعا الاغلبيه كانو نايمين... الا البنات.. اللي لايمكن يفوتون عليهم هالجمعه بالنوم...
نزل من سيارته.. وراح للمجلس.. وشاف الشباب نايمين بدون لا يحسون... ما حب يقومهم.. طلع وراح للمطبخ.. كان عطشان.. وهناك ما حصل احد.. دخل واتجه مباشرة للثلاجه... وطلع المويه واخذ كأس وجلس يشرب..
.
.
البنات فوق... مستحيل يجلسون كذا بدون لعب او مواقف.. او حتى زياره للمطبخ... ولو خاطفه..
هند : اقووول...
مي : قووووووولي ..
هند : ما جعتو.. ما ودكم تاكلون وجبه خفيفه...
غاده : والله نفسي في شئ... بس ما ادري اخاف تخلوني اسويها لكم.. وبصراحه بذل مجهود وتعب...
هند : لا قولي ما عليك.. احنا كلنا بنتعاون...
مي : سوووري... انا ما راح انزل...!!!
هند : والله مو بمزاجك..!!!
غاده : ايييه اذا ما نزلتي راح تشوفين شغلك زين ما زين..!!
مي : لا تكفين.. خلاص بانزل..بانزل
عفاف : ههههههه.. وعرفت لها..!!!
غاده : افا عليكم بس... اعجبكم...!!!!
هند : طيب يالله قولي وش نسوي...؟!!
غاده : وش رايكم ننزل نسوي اندومي...!!
مي صرخت ووقفت واقفه : ياااااي.. يالله تكفون نفسي فيه..
هند : مالت عليك... على بالي عندها سالفه.. الحين قلت بتسوي لنا حاجه معتبره...
عفاف : وتقول مجهود وتعب..
في هاللحظه...امل فتحت الباب.. والكشه لوين واصله..
الكل انفجر ضحك على شكلها....
امل تتثاوب : ابي ماء...
غاده : لا.. امي ثلج...
عفاف : هههههههههههه...
ساره : اشتغلت غدو...
غاده تلتفت لها : عمتك بعد...!!!
ساره : لا والله..
عفاف : خلاص انتي وياها..
مي : يالله قومو ننزل للمطبخ...
هند : انتو اسبقونا... وبنلحقكم انا وعفاف بعد شوي...
ساره : لا ما نيب رايحه مع هذيلا متوحشات...!!!
غاده : عاد اللي متقطعين عليك الا تروحين معنا... ان شاء الله عمرك ما جيتي...!!!
مي بالحاح : ياللـــه...!!!!!
هند : طيب خذو معكم امل عطوها مويه...
غاده : لا ما راح انزلها واتعب.. تعالي ساره خذي لها مويه وارجعي لهم... عشان ما ناكلك...!!!! هههههه..
مي : هههههههههه..
هند : خلاص انتو روحو.. يالله ساره..!!
ساره طلعت بدون نفس... ونزلو تحت...
وعفاف وهند... ظلو جالسين..
عفاف التفت على هند بنظره استفهام : هااه.. وش فيك..؟؟
هند : موضوع...؟؟
عفاف : اللي هو...؟؟
هند : ماجد...؟؟!!!!!
عفاف بابتسامه : لا تقولين...؟؟
هند باحراج : والله...!!!!
عفاف : وان شاء الله هالمره بعد ما وافقتي...؟؟!!
هند : صعبه يا عفاف... مو بيدي هالشئ... لكن والله صعبه علي...!!
عفاف : وش وجه الصعوبه فيها...؟؟
هند : انتي عارفه انه ساكن بجده... وانا صراحه خايفه اترك اهلي... واروح عنهم بعيد...
عفاف : بس هو شاريك... يعني ما تقولين لي كم صار له من سنه وهو يخطبك.. وانت ترفضين..؟!!
هند نزلت راسها بحياء... كلام عفاف صحيح..
عفاف : هاااه..كم سنه...؟؟
هند : انتي عارفه..؟؟
عفاف : لا ما اعرف انتي علميني...!!!
هند : امم.. يمكن.. اربع سنوات.. او خمس...!!!!!
عفاف بابتسامه : وتتوقعين شاب في بداية حياته ويطلب وحده للزواج اكثر من مره.. انها رخيصه عنده... لا والله.. بصراحه اذا رفضتي هالمره... اسمحي لي اقولك.. انه ما عندك سالفه..
اجل وحده يحق لها واحد يحبها ويبغاها من كم سنه واهي ترده.. ويرجع ثانيه وثالثه.. بدون يأس.. اكيد شاريك.. يا بنت الحلال استخيري... وخلي كل شئ على ربك..
هند : رايك..؟؟
عفاف تمسك يد هند : اكيييييد... استخيري الليله.. ولا تنسين تبشريني...؟!!!
هند : واثقه..؟؟
عفاف : باذن الله.. الله لا يخيب رجاك...!!!!
هند بنظرات حب.. ما عرفت وشلون انها تكافئ عفاف على الهم اللي شالته من قلبها...!! اكتفت بابتسامه حلوه... وقامو ثنتينهم.. ينزلون تحت للبنات...
.
.
.
اول ما نزلو.. كانت غاده متقدمه عليهم.. وباقي شوي وتدخل للمطبخ... التفتت تكلم مي... وهي ملتفته تكلمها حطت رجلها في المطبخ.. وجت بتكمل دخلتها... ما حست الا بصوت احد يتنحنح..
رجعت بسرعه طلعت وصدمت في مي اللي جايه بتدخل...
مي : بسم الله.. شفيك...؟؟
غاده تتنفس بسرعه من الروعه : ما ادري... فيه احد في المطبخ...!!
مي بخوف : يمه... مين بيكون.. الساعه داخله على الوحده...!!!!!
غاده : يمكن احد من العيال...؟؟
مي : بس من بيكون..؟؟ وليش يدخل داخل...؟؟ كل شئ عندهم...؟؟
غاده : تغطي وادخلي شوفي...!!
مي : لا والله وليش انا...؟؟ ليش مو انتي ولا ساره...!!
غاده : ايه... ساره تعالي ادخلي..؟؟
ساره بعناد : لو تذبحيني ما دخلت...!!
غاده تبي تكذب احساسها اللي واثقه منه... انه اللي داخل حبيبها وما في غيره... بس خساره حتى شوف ما شافته...
غاده : يالله مي ... تكفين...!!!!
مي : بس خلك وراي...طيب..؟؟
غاده : طيب..طيب..
وطلت مي براسها... وشافته جالس... مي رجعت ورا... وانفجرت ضحك...
ساره راحت عنهم... تنادي عفاف وهند...
وغاده استغربت من ردة فعل مي... وفي نفس الوقت تأكدت ان احساسها صادق مثل كل مره...
مي : المفروض تدخلين انتي... وتسلمين بعد...؟؟
غاده انحرجت من كلامها... وضربتها على كتفها بقوه...
مي : وجع... خلي عندك رقه شوي... ولا ترى ما اخليه ياخذك..!!!
غاده سكتت وما ردت عليها... لانها شافت عفاف وهند وساره جايين.. فما حبت توضح لهم شئ.. او تنبههم على حبها وحالتها اللي الله اعلم بها...
عفاف : وش فيكم...؟؟
هند : مين اللي داخل..؟؟
مي : هذا سعود... باروح اشوفه يبغى شئ... واخليه يطلع..
غاده كان ودها تقولها خليه على راحته.. ما نبي شئ... بس استحت وما قدرت تنطق بحرف... وعفاف تداركت الموقف : لا خليه براحته... اخاف ما تعشى او شئ... كيفه..
مي : طيب انتو خلكم بالصاله... وانا بادخل اشوفه..
مي ما كانت قريبه منه ابدا.. بس حب غاده له.. وتعلقها فيه... خلى مي غصب عنها تتقرب منه..
دخلت عليه مي المطبخ... وكان منزل راسه بين يديه... وكأنه يفكر.. وهو سرحان بطيفها اللي زاره قبل دقايق... ما كان متصور انه بيشوفها بهالسرعه..
مي وتحط يدها قدام عيونه تستهبل عليه : احم.. احم..
سعود رفع نظره لها وفهم مغزاها... وما ترك لها فرصه تكلمه... قام وطلع بدون لا يرد عليها بكلمه...!!!!
ومي واقفه ومنصدمه : مالت عليه... وانا متعنيه له.. ومكلفه عمري عشانه.. وفي الاخير يطنشني... ويطلع...!!!!!!
رجعت مي للبنات وقالت لهم انه طلع... بس ما وضحت اللي صار بالضبط... وغاده ودها لو تذبحها... بس ما في يدها حيله.....!!!!


**************


قفل السماعه بيأس.. وجلس وكتف يديه وهو يتنهد...
محمد : عسى ما شر..؟؟
عبدالعزيز : الشر ما يجيك.. بس أهلي ما يردون..
محمد : دق لهم مره ثانيه..
عبدالعزيز : هذي المره الثالثه اللي ادق لهم فيها اليوم.. ونفس النتيجه..
محمد : لا ان شاء الله.. ما فيهم الا العافيه...
عبدالعزيز : الله يسمع منك... بس تدري امي ما تطلع كثير من البيت.. صحتها ما تسمح...
محمد : يا اخي بدال هالهم اللي انت فيه.. اتصل على سعد.. ولا على اختك.. وارتاح وريح قلبك..
عبدالعزيز : ومن يقولك اني ما اتصلت.. اتصلت عليهم.. اللي ما يرد عليه.. واللي غالقه...!!!
محمد : الله يعينك...بس ترى اليوم اربعاء.. واكيد طالعين او شئ...
عبدالعزيز : ما علينا... بكره ارجع اتصل لهم.. المهم الحين....
محمد يبتسم على صديقه وطريقته في ابعاد الضيق والتفكير عن نفسه : أيــــه...؟!!
عبدالعزيز : ما تقولي وش سالفتك انت وسامر هاليومين...؟؟
محمد تغرت ملامحه بمجرد ذكر اسم سامر على لسان عبدالعزيز... ما كان ابدا متوقع هالسؤال.. فسكت وما رد...!!!!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات