رواية بين الامل والالم اسطورة -7
شهد : يوووه شادن صجتني من الظهر كل شوي تدق علي تسأل متى أجي عشان أشوفك ..ضحكت عندما رأت شادن تهددها .. ههههههه لا صراحة خوفتيني ..أشارت لها شادن بألا تكمل.. لا بقول , وتقول كانت حتنجن عليك وحبتك بقوووه ..
أحرجت أمل وأحمر وجهها : وأنا كمان حبيتها والله ..
ضحك الجميع على شادن التي أحرجت واحمر وجهها من الغيظ وقالت بتهديد : هيييييين إن كان قلت لك شي مره ثانيه ..وأدارت رأسها لأمل .. تسلمين يا عمري ..
وقفت أمل وسارت إلى أم طارق ومدت يدها : يمه هاتي ريناد بسلم عليها ..
مدت أم طارق الصغيرة لأمل وحملتها وجلست على المقعد المجاور لها وقبلت الطفلة بحب وحنان : يا دلبو تزنن ما شاء الله ..أدارت رأسها لشهد..مررره حلوه بنتك ما شاء الله تشبه لمين .. أجلست أمل الطفلة بحضنها فأمسكت الطفلة بطرف الشال تلعب به ..
شهد بتفكير : أمممممم والله مادري أظن تشبه وحده من عماتها ..
شادن : إيوه أظن تشبه أريام .
شهد : إيوه صح مرره تشبهها .
أمل : الله يخليها لك بس لو تلبسينها فستان بأكمام أحسن ما شاء الله بنتك بيضاء والناس عيونهم ما ترحم وترى سمعت من وحده أن بنتها جاتها عين بسبب ملابسها دايماً قصير وعلاقي والبنت الحين مريضة مررره ..
شهد بذهول : يا الله حتى الصغار عيون الناس ما رحمتهم ..
أمل : بس السبب أهاليهم هم يرضون يلبسونهم هذي الملابس ويطلعون فيها عند الناس ..
شهد باقتناع : صادقة , إن شاء الله ما ألبس بنتي ها الملابس أبد مابي أفقدها ..
ضربت كلمت شهد وتر حساس عند أمل وتغير وجهها فأنزلت رأسها حتى لا يلاحظن ذلك ولكن رأتها أم طارق وحاولت أن تبتعد عن هذا الموضوع ..
أم طارق بحنين : بنات تذكرون خالتكم ساره إللي حكيت لكم عنها ..
شادن وشهد بفرحه : إيه نذكرها ..وأكملت شادن .. إيش فيها أحد حصلها ..
هزت أم طارق رأسها بنفي وأكملت : لا لكن حصلت قطعه منها ..
شهد وشادن باستغراب : كيف قطعه منها ؟؟
أم طارق بحب : أمل ..رفعت أمل رأسها وابتسمت لأم طارق وردت لها الأخرى الابتسام وأكملت.. أمل هي قطعه من ساره هي بنتها ونسخه منها فكل شيء إلا عيونها ..
شادن بفرحه غامره : صحيح أمي يعني أمل بنت خالتي ساره ..وقفت وسارت حتى وصلت إلى أمل وجلست بقربها وأمسكت يدها .. تصدقين أمول أمك حبيناها من دون ما نشوفها ..صمتت قليلاً ثم سألت .. إلا هي وينها ؟؟
صمتت أم طارق وأمل وران الحزن عليهما واستغربتا شهد و شادن سبب وجومهما وقطع الصمت أمل التي قالت بحزن : أمي ماتت بعد ما ولدتني بيوم واحد .
زال العجب وحل الحزن على الفتاتان وقالت شهد مواسيه : الله يرحمها ..
ردت أمل : آمين ..و أكملت بفرحة مصطنعة حتى تكسر جو الحزن .. لكن أنا عندي أم ثانيه الله يخليها لي ..رفعت رأسها لأم طارق وابتسمت لها وشارت عليها .. هذي أمي ..
ابتسمن الجالسات لها وهن متعجبات من صبر أمل وقوة تحملها ..
في هذه اللحظة سمعن صوت الأذان لصلاة العشاء صمتن لتكرار الأذان والدعاء ..
تحدثن قليلاً بموضوعات متفرقة ثم نهضن لأداء الصلاة ..
***********************
دخلت الجناح وخلعت الشال ثم وضعته على إحدى المقاعد ودلفت إلى غرفة النوم , توضأت ثم لبست جلال الصلاة ووقفت على السجادة وكبرت ..
بعد أن أنهت الصلاة جلست لتكمل الأذكار ثم خرجت إلى الصالة و فتحت التلفاز وكانت على قناة للاغاني أمسكت الريموت وأخفضت الصوت بسرعة وهي تستغفر وتقول : حسبي الله ونعم الوكيل على كل من اشتغل أو موّل مثل هذي القنوات الله حسيبهم ..
أخذت تقلب في القنوات ثم توقفت عند إحدى قنواتها المفضلة قناة (الروح) تحب سماع الأناشيد حتى تخرجها من حزنها ولو قليلاً ..
سمعت طرق الباب الفاصل بين الصالة الرئيسية والجناح وقفت وهي تقول : مين ..
سمعت صوت شادن وشهد تقولان : إحنا ..
ابتسمت وفتحت الباب ودخلتا وهما تسلمان ردت التحية و أرادت إغلاق الباب فسمعت صوت إياد وشذى يصرخان : لا تدفلين (لا تقفلين)..
ضحكت عليهما وأدخلتهما وجلست على المقعد المقابل للفتيات ثم أجلست الأطفال بجانبها ..
تساءلت أمل : شهد فين ريناد ؟؟
شهد : نايمه ..
شادن نظرت إلى التلفاز وقالت : أمل تحبين هالقناه ؟؟
أمل : أيوه أحبها وكمان قناة شدا وأممممم بس من قنوات الأناشيد هذي ..
شادن : بس فيه قنوات كثير غيرها ما تحبيها ..
هزت أمل رأسها باعتراض : لا ما أحبها لأن أغلب أناشيدها فيها إيقاعات وموسيقى .. رفعت الصوت من الريموت وأكملت بحماس .. بنات أسمعوا هذي مرره تجنن ..
وكانت تُعرض أنشودة للمنشد محمد العمري
أنتِ ملاك
القلب يمي لك مشى .. بالعطف والطيب انتشى
في حضنها عمري نشى .. ومن حبها قلبي يميل
أمي حياتي وجنتي .. أنتي عيوني وبسمتي
حبك شعاع بمهجتي .. والشعر من حبك يسيل
القلب سعده من رضاك .. والكون عطره من شذاك
كلي على بعضي فداك .. إن غبت سموني القتيل
يا نبض قلبي والوجود .. يا روح عمري يا الودود
يا أغلى من كل الحشود .. المدح في حقك قليل
يا دمع أحرقت العيون .. وأمي عليه ما تهون
لكن إذا حل المنون .. ما يوقفه قال وقيل
يا ناس من لي بعدها .. يا ناس منهو يردها
تكفون قولوا وينها .. عذبت قلبي بالرحيل
يا الله عساها في الجنان .. تنعم بخيرات حسان
وتبدل أيام الزمان .. بالعيش والدار الجميل
انسجمت أمل مع النشيد وسرحت وهي تنشد بصوتها العذب وأصبحت عينيها غائمة من الدموع من أثر الكلمات ولم تشعر بانخفاض الصوت والأعين التي تنظر لها ولا الآذان التي تسمعها وقد استشعرت مدى الحزن الذي سكنها ..
انتبهت أمل لهم عندما انتهت من الإنشاد وابتسمت لهم بحزن وابتسمتا لها فقطعت شادن الجو الكئيب ..
شادن بمرح وحماس : واااااااو أمول صوتك مررررره يجنن ..
أمل بابتسامه : تسلمين لكنه موب لذاك الزود .
شهد باعتراض : لا والله يجنن مره ..
خجلت أمل منهما وقالت بمرح : أحم أحم أخجلتم تواضعنا ..ضحكن الفتيات عليها ..
شادن بهدوء : أمل لاحظت مثل صوت الموسيقى في النشيد ..
أمل : لا ما أظن موسيقى لأن هالقناه ما تعرض إلا اللي بدون موسيقى وأظن الأصوات مؤثرات يعني أصوات بشريه ..
شهد : أها , بس مره كأنها موسيقى ..
أمل : إيوه حتى أنا شكيت في البداية لكن تأكدت لمن سألت وحده فالشات وعلموها إنها مؤثرات بس ..
أمسكت أمل بإياد وأجلسته بحضنها قبلته على خده وسألته : اسمك يا حلو؟؟
إياد ببراءة : اداد ..
أمل بحب : يا قبلو ياحلاته أيود من هذي؟؟ ..تؤشر بسبابتها إلى شهد ..
إياد بفرح : ماما ..
ضحكت أمل على حماسه وأشارت إلى شادن وسألته : وهذي مين ؟؟
إياد : آدن
صرخت شادن بمرح : يا قلب آدن والله ..واقتربت منه وقبلته بقوة حتى بكى وأبعدها عنه ..
ضحكتا أمل وشهد عليها وقالت أمل : أعوذ بالله دفشه مره ..
نهضت شهد وحملت طفلها الباكي : خلاص حبيبي أضربها ..هز الطفل رأسه بإيجاب ودموعه تجري على خديه اقتربت من شادن وضربتها بخفه وكلمته ..ها رضيت ,,
في هذه اللحظة سمعن صوت أبواق سيارة فعلمن أن والدهن وصل فقفزن جميعاً ماعدا أمل وخرجن مسرعات نحو الصالة لاستقبال والدهن ..
أحست أمل فجأة بالوحدة والحزن وغبطتهن على حبهن لوالدهن كم تمنت أن تكون دائما في استقبال والدها ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..
نهضت وأقفلت الباب ودخلت لغرفة النوم وأبدلت ملابسها بجلابية ورديه من القطن بأكمام قصيرة ووقفت أمام المرآة وفتحت شعرها الكستانئي والناعم بلفافات من أسفله والذي يصل طوله إلى منتصف الورك وأمسكت بالمشط ومشطته وسارت إلى السرير وتمددت عليه وهاجمتها الأفكار من كل صوب وجلست حتى تبعدها ثم أمسكت بمصحفها تقرأ منه حتى يبعد عنها الضيق ..
في الصالة ..
بعد الاستقبال الحافل الذي استقبله أبناءة به جلسوا على المقاعد يتجاذبون
أطراف الحديث بعد السؤال عن الأحوال ..
سأل أبو طارق شذى الجالسة في حضنه : ها شخبار شذونتي ؟؟
هزت شذى رأسها بإيجاب : تيبه ..وأكملت بحماس .. بابا أمل حلووووه مرررره ..
نظر أبو طارق باستغراب لأم طارق وسأل : من أمل ؟؟
نهض طارق مسرعاً وعلامات الضيق على وجهه منذ أن سمع أسم أمل وعلم أنها الفتاه التي تسكن عندهم وقال مستأذناً : أنا أستأذن بروح أرتاح ..وأدار رأسه لامه وأكمل ..لا تقوموني للعشاء شبعان .. وتمتم بصوت منخفض "شبعان قهر" وأكمل.. تصبحون على خير .
رد الكل : وأنت من أهله ..
التفت أبو طارق لزوجته وأعاد السؤال : مين أمل يا علياء ؟؟
غمزت له أم طارق بأنها ستخبره لاحقاً ..
فهمن الفتيات أن أمهم لا تريد أن تتكلم الآن وتكلمت شادن لتبعد عن الجو المشحون فقالت بحماس: بابا إيش جبت لي هديه ..
ضحك والدها وأكمل بسؤال : إنتي إيش طلبتي مني إذا نجحتي من ثاني ؟؟
شادن بتفكير : أممممم ..تذكرت وقفزت.. واو لابتوب جديد ..هز والدها رأسه إيجاباً فانطلقت وقبلت والداها .. مشكووووور بابا مررره مشكوور .
ضحك الجميع عليها ..
أدار أبو طارق رأسه لشهد وحدثها بحنان : ها شهودتي أخبار معاذ والعيال.
شهد ابتسمت بحب لوالدها : الحمد لله كلهم طيبين ..
سمعوا رنين الإنتركوم ورفعته أم طارق وقالت : ها جولي العشاء جاهز .
جولي : yes, madam
أم طارق : طيب حضروه ok
جولي :ok
أقفلت أم طارق السماعة وحدثتهن : يلا العشاء جاهز ..وأدارت رأسها لشادن .. شادن حبيبتي خذي صحن من العشاء لأمل ..
هزت شادن رأسها إيجابا وردت : طيب ..وسارت باتجاه المطبخ وطلبت من الخادمات تجهز طبق لأمل..
نهض الجميع وجلسوا على طاولت الطعام ينتظرون حضور شادن ليأكلوا ..
******
أما شادن أخذت الطبق وسارت إلى جناح الضيوف وطرقت الباب ودخلت فلم تجد أمل في الصالة وضعت الصحن على الطاولة في الصالة واتجهت إلى غرفت النوم وطرقت الباب بخفه فردت أمل تسأل : مين؟؟ ..
أجابتها شادن بمرح : وحده حلوه ممكن تدخل؟؟ ..
أجابتها أمل بضحكة : ههههههه ممكن تدخل الحلوه ..
فتحت شادن الباب مبتسمة : ها إعترفي إيش تسوين ؟؟
رفعت أمل كتفيها وردت : ولا شي حاولت أنام لكنه رفض يجيني قلت أقرأ قرآن شويه ..
شادن باعتراض : لا والله تنامين بدون عشاء يالله قومي أشوف ..
أمل باعتراض هي الأخرى : لا والله مابي مالي نفس ..
شادن بعناد وقد أمسكت بيدي أمل بعد أن أطبقت المصحف ووضعته على الكمودينو : يلا قومي بلا دلع يعني ما تغديتي وكمان ما تتعشي ..
أوقفت أمل معها وسارت بها إلى الصالة وأجلستها على المقعد و أمل تضحك على حركاتها وعندما دارت شادن حتى تخرج رأت شعر أمل وشهقت ثم قالت بسرعة : ما شاء الله ما شاء الله أمول شعرك يجنن ما شاء الله وطويل ..وتساءلت .. أمول لونه طبيعي ؟؟
هزت أمل رأسها وهي تضحك على شادن التي رسمت على وجهها علامات الدهشة : إيوه طبيعي ..
شادن : ما شاء الله ..وتساءلت .. طيب ما عمرك قصيتيه صح ؟؟
أمل بابتسامة : أيوه ,بس كل نص شهر أقص أطرافه ..
شادن : ما شاء الله ما شاء الله.
ضحكت أمل عليها حتى أدمعت عيناها : هههههههههههههههههههههه
..تنهدت ومسحت عينيها .. أوووهههه إيش فيك علقتي على كلمة ما شاء الله.
ضحكت شادن : هههههههههه ..أكملت .. والله من جدي خايفه أحسدك ..تذكرت أن أهلها ينتظرون حضورها للعشاء .. اوووووف أمل تأخرت على أهلي ..وخرجت ثم عادت أطلت رأسها ..أمول لا تنامين بجي عندك طيب .
هزت أمل رأسها وأجابت : طيب ..
بعد خرج شادن مازالت أمل مبتسمة على خفة دمها وروحها التي جعلت قلب أمل ينبض بفرح ويرفرف بحب هذه العائلة الطيبة ..نهضت لترفع شعرها بمساكة وتغسل يدها ..
وجلست رفعت الغطاء عن الأكل سمت بالله وأكلت ..
********************************
بعد أن تعشى الجميع نهضوا ليرتاحوا بعد تعب اليوم فأم طارق وزوجها توجهوا على غرفة نومهم بعد أن حمل أبو طارق شذى النائمة ووضعها في غرفتها المجاورة لغرفة نومهم , أما شهد و دعتهم وغادرت إلى منزلها بعد أن حضر زوجها وسلم على والدها ..
و شادن ذهبت لغرفت نومها وأبدلت ملابسها بلبس بيجاما بقميص بدون أكمام وبنطلون يصل طوله إلى منتصف الساق وسارت متجهة إلى قسم الضيوف ..
طرقت الباب ودخلت وجدت أمل في الصالة تنظر إلى التلفاز سلمت وجلست ردت أمل التحية و أخفضت صوت التلفاز واستدارت إلى جهة شادن الجالسة بجوارها على المقعد ..
سألت أمل شادن : جيتي من غرفتك كذا ؟؟
شادن بلامبالاة : إيوه عادي ..
أمل بهدوء : لا والله موب عادي فرضاً قابلتي أبوك أو أخوك بذي الملابس هالملابس بس البسيها فغرفة النوم ولوحدك بعد ..
هزت شادن رأسها بلامبالاة وقالت مقاطعة الموضوع : أمول قولي قصتك ترى أنا أختك ..قالت الأخيرة ببراءة ..
تضايقت أمل من تغييرها للموضوع وعزمت في نفسها أن تعيد الأمر مرة أخرى , ضحكت وردت عليها : إيوه أختي وأغلى مع أني ما أعرف إيش شعور الأخوات لكني والله أحبك ..
تنحنحت شادن : أحم أحم شعور متبادل ..وأكملت بحماس .. يلا لا تضيعين الموضوع قولي سالفتك ..
خيم الحزن على أمل عندما تذكرت ما جرى لها وسردت لشادن قصتها إلى أن وصلت إلى عملها في المشغل قاطعتها شادن ..
شادن : تقولين بعد ما وضعتي ولدك عشتي ثلاث أسابيع عند صديقتك و شهر في الشارع كيف سويتي ..
أمل : الله لا يوريك إللي شفته ..تنهدت واستغفرت ثم أكملت .. صرت أدور من مكان لمكان وأغلب الأحيان في عمارات اللي تنبني وأحيان فبيوت مهجورة عاد هناك خوف من البشر ومن الجن وكله كوم وبكى إبراهيم فالليل كوم ثاني أحياناً يجي الصباح وأنا ما نمت وبعدين كنت صغيره ما عندي خبره عن الأطفال فكنت أبكي لبكاه ..توقفت أمل عن الكلام ومسحت دموعها وأكملت بعد أن ابتسمت .. بعد شهر كنت فمسجد وبعد ما صليت جلست وجلست جنبي وحده سلمت علي ورديت عليها ..
********
وغاصت أمل في ذكريات ذلك اليوم ..
البنت :أخبارك أختي ..
أمل باستغراب : الحمد لله ..
البنت : أنا ليلى , و إنتي إيش اسمك ؟؟
أمل : أنا أمل ..
ليلى ابتسمت لها : هذا ولدك ..
أمل تهز ولدها الباكي : ايوه ..
ليلى : الله يخليه لك , ليش ما تركتيه عند أمك وجيتي تصلين ..
أمل بحزن وببراءة سردت قصتها لليلى : أمي ماتت وما عندي أحد يساعدني وأصلاً أنا وقت الصلاة أكون في المسجد بعدين أخرج أدور مكان أنام فيه مع ولدي ..
ليلى بدهشة : ليش ما عندك بيت ..
أمل وقد دمعت عيناها : لا ما عندي زوجي طلقني ورماني وأنا ما ادري إيش السبب وأبوي كمان طردني وما أعرف وين أكون ..
ليلى بحنان وقد احتضنت أمل : يا عمري والله ما أتركك يلااا تعالي معي ..
أمل باستغراب : وين أجي ..
ليلى بغموض : تعالي وبس ..
خرجت أمل بصحبتها وسارتا قليلاً ثم وقفتا أمام مبنى مكون من ثلاثة طوابق عليها لوحة كبيرة عليها اسم مشغل دلفتا إلى الداخل وفتحت الباب وأجلست أمل في غرفة الاستراحة وغابت قليلاً ثم عادت وهي تحمل تلفون نقال بيدها جلست مقابل أمل ..
ليلى : أمل ارتاحي وافتحي نقابك .
أمل : طيب ..ورفعت نقابها ورأت نظرات الإعجاب في عيني ليلى وسمعتها تتمتم بهمس "ما شاء الله " ..
ليلى بتساؤل : أمل كم عمرك ؟؟
أمل : ستطعش .
ليلى : أوووه مرره صغيره أجل يوم تزوجتي كم عمرك ؟؟..
أمل بتفكير : أمممممم قبل سنتين تزوجت يعني أظن أربعطعش..
حزنت ليلى عليها وأكملت بجديه : شوفي أمل أنا بكلم صاحبة المشغل تشتغلين فيه وتسكنين فالملحق بالسطح ..
أمل بتردد : طيب إيش أشتغل وولدي وين أحطه ؟؟
ليلى بحنان : الشغله سهله أول شيء تعرفين تنظفين ؟؟..هزت أمل رأسها إيجاباً وأكملت ليلى .. كويس يعني تنظيف المشغل أشياء بسيطه مرره وولدك أنا بساعدك فيه وقت الشغل وبعدين تنامين فالملحق ..
هزت أمل رأسها : طيب بس الإجار من وين أدفعه ؟؟
ليلى : من راتب الشغل جزء أجار وجزء لك , في شيء ثاني ؟؟
أمل بامتنان : مشكوووره ليلى ..
ليلى بحب : العفو والله إنك دخلتي قلبي على طول لما شفتك ..أمسكت الهاتف وضغطت بضعت أزرار ووضعته على أذنها وتكلمت برسمية مع الطرف الآخر لدقائق ثم أغلقته مبتسمة
ليلى : أمل مبروك وافقت تشتغلين وكمان تسكنين فالملحق ..ابتسمت وأكملت بحماس.. ترى أنا بيتي فالدور الثالث يعني أنا وأنتي جيران ..
أمل بفرحة : الله يبارك فيك ..
*******
أمل : جد كانت أطيب إنسانه قابلتها ساعدتني كثير بولدي جزاها الله خير وكمان أسماء طيبه لأبعد حد وأختها هيفاء كمان الله يذكرهم بالخير ..
شادن بتأثر : آمين ..إيوه وبعدين إيش صار ؟؟
أمل : اشتغلت فالمشغل سنتين وبعدها ..أكملت لها أمل ما حدث لها إلى أن وصلت إلى منزلهم ولم تذكر معاملة طارق لها في المستشفى ..
بكت أمل وفرغت بقايا الألم المتراكم في صدرها أملاً أن يرحل ولا يعود مجدداً وبكت شادن من بكائها ثم نامتا على المقاعد وهما لم يشعرا ..
******
سمعت أمل أذان الفجر استيقظت ورأت نفسها على المقعد وكذلك شادن فابتسمت ونهضت ومرت بشادن وأيقظتها تململت كثيراً وأصرت أمل أن توقظها حتى استيقظت بملل ..
شادن بتأفف : أملوه وجع ليش مقومتني الحين وإحنا سهرانين ..
أمل بجديه : قومي صلي الفجر بعدين نامي ..
حكت شادن شعرها القصير المتشعث بحركات طفولية : بس إذا غسلت وجهي ما أنام مره ثانيه ..
أمل ولم تتخلى عن الجدية : قومي أحسلك والا ترا بجيك المويه هذا على وجهك ..وأشارت إلى قنينة مليئة لمنتصفها بالماء..
شادن بفزع : لا لا والله قايمه الحين ..
أمل وهي تبتعد باتجاه غرفة النوم وتقول بسخرية : بنات ما تجي إلا بالعين الحمراء ..
صرخت شادن باعتراض : لا والله ..ووقفت متجهة إلى خارج الجناح وهي تتكلم بصوت عالي .. أمول إذا ما جاني نوم برجع عندك ok
أمل من داخل غرفة النوم : ok أصلاً أنا خلاص شبعت نوم ..
صلت أمل وبعد أن أنهت الأذكار دخلت المطبخ وصنعت كوبين من الحليب ووجدت بعض الشطائر سخنتها ووضعتها في صحن ووضعت معها الجبن والمربى وحملت الصحن إلى الصالة وفتحت التلفاز على قناة المجد للقرآن وجلست تستمع لصوت الشيخ فارس عباد من سورة البقرة وأغمضت عينيها واسترخت تستمع لصوته العذب الذي يطرب الآذان ..
فتحت عينيها و انتبهت لشادن التي تنظر لها باستغراب فضحكت أمل عليها وأخفضت الصوت : هههههههههه إيش فيك أول مره تشوفي أحد مسترخي؟؟
هزت شادن رأسها بنفي وأكملت : لا بس حسبتك نايمه لكن يوم شفتك تقرين معاه عرفت إنك ما نمتي ..صمتت قليلاً ثم أكملت .. أنتي سويتي هذا الفطور .
أمل : إيوه يلا حيبرد الحليب والتوست ..
فطرتا وجلستا تتحدثان قليلاً ..
دخلت عندهما أم طارق مستغربه : السلام عليكم .
ردت الفتاتان : وعليكم السلام ..أكملت أمل .. حياك يمه تفضلي أفطري معنا ..ونهضت .. بروح أسوي لك حليب ..
أم طارق بحنان : لا يا عمري لا تتعبين نفسك أنا بفطر مع أبو طارق ..وأدارت رأسها لشادن وأكمل باستغراب .. غريبه شادن تقوم من فجر
ضحكت الفتاتان وقالت شادن بسخرية : ما غريب إلا الشيطان , والبركة فالأخت أمل ما قصرت فيني حتى طار النوم ..
التفتت أم طارق لأمل وقالت بامتنان : جزاك الله خير يا بنتي كانت تتعبني على ما تقوم ..و أكملت بجديه .. أمل عمك أبو طارق يبي يكلمك وهو عند الباب ..
أمل بخوف : ليش يمه ؟؟
أم طارق بحنان : لا تخافين هو بس حيكلمك كلمتين من ورى الباب ..
أمل بانصياع وقد تقدمت إلى الباب : طيب ..ورفعت صوتها.. سم يا عمي ..
**************************
في رف بعيد عن الأعين
رأيت كتاب مهمل
تسلقت السلالم كي أصل إليه
حتى أمسكت به
جلست لأقرأه
وكان عنوانه الأمـــــل
فتحت أولى صفحاته
فوجدت مدادها الألم
عجبت
فتحت غيرها
فكانت كسابقتها
وغيرها
وغيرها
ولم أجد ما يطابق العنوان
ألم يقال الكتاب يوضحه العنوان
ولكني أرى النقيض تماماً
فلم أيئس
تصفحت حتى وجدت ورقة مشرقة مدادها
الأمـــــــــــــــل
فرحت بها
وقرأتها وأفرحني ما بها
ولــــــــــــكن
كان آخر سطر بها
ســـــــــــــؤال
رفعت صوتي به وأنا متعجباً منه
((هل رحل الألم ؟؟))
وهل سيعود؟؟
فسمعت صوتاً يتردد
نــــــعم سيعود
نــــــعم سيعود
*******************************
نهايــــــــــــــــ الجزء الثامن ـــــــــــــــــــــة
***********************************
لا إله إلا الله
&< ~^((الجزء التاسع ))^~ >&
~[(وانسحبت جيوش الأمل)]~
تكلمت أمل من خلف الباب ورفعت صوتها : سم ياعمي..
أبو طارق : سم الله عدوك , كيفك يا بنتي وعظم الله أجرك فولدك ..
أمل بحزن : الله يسلمك يا عم وجزاك الله خير , وشلونك أنت ياعمي ؟؟ , والحمد لله على السلامة
أبو طارق بهدوء : زين زان لونك , الله يسلمك ..وأكمل بحنان .. يا أمل شوفي أنتي صرتي بنت رابعة لي وتعيشين معززة مكرمة عندي لين يتعالج أبوك وترا أبوك ولد عمي يعني إعتبري نفسك ببيت أبوك وإذا أي شيء قاصرك ما يردك إلا لسانك وكل اللي فالبيت أهلك مني أنا إلى شذى ولا تحسين نفسك إنك غريبة عنا ..
أمل بامتنان : تسلم يا عمي وهذا من طيب أصلكم ..
أبو طارق أكمل بجديه : شوفي أنا بخلي طارق يبلغ عن اللي صدم ولدك أما أبوك بإذن الله إذا رجعت من السفر بجيب له شيخ يقرأ عليه ..
أمل بامتنان وقد دمعت عيناها : مشكووووور يا عم وما أعرف كيف أوفي جميلك ..
أبو طارق اعترض بحنان : مابين الأب وبنته جميل وإنتي بنتي وأعدك وحده منهم ..
اعترضت شادن بصوت عالي ساخر :أووووف يا أمل حتى أبوي أخذتيه وأنا أقول باعسكر عنده عشان أحميه منك..
ضحك الكل عليها
وأكملت بجدية : صدق أبوي يعني أمل تصير بنت عمي ؟؟
أبو طارق : إيوه ..
صرخت بفرحة منافية لجديتها قبل لحظات : ياااسلااااااااام أمول بنت عمي..واقتربت من أمل وحضنتها بقوه ..
اقشعر بدن أمل و همست لها : أبعدي وجع كسرتي عظامي ..
شادن بصوت عالي : من فرحتي بك يازفته ..
أمل ومازلت تتحدث بهمس وبرجاء خفي : الله يخليك إفرحي بعيد عني..
أم طارق : شادن كسرتي البنت ابعدي عنها ..
شادن : يا ناس فرحانه أمل بنت عمي .. وابتعدت عنها ..
أبو طارق : الله يفرحك أكثر وأكثر وأمل تستاهل كل خير ..
أمل باستحياء: تسلم ياعم ..
أبو طارق : استأذن بروح أفطر عشان أروح الشركة , أم طارق وين الفطور..
أم طارق : يلا الحين أحضره ..
شادن أطلت لوالدها من الباب ونادته: أبوي بتسافر وانت ما جيت إلا البارح؟؟
أبو طارق بهدوء : إيوه سفره لدبي يمكن ما أطول يوم أو يومين إن شاء الله ..
شادن : تروح وترجع بالسلامة ..
أبو طارق : الله يسلمك ..وغادر إلى غرفة الطعام..
دخلت شادن ووجدت أمل جالسة على إحدى المقاعد وشكلها يوحي بأنها تفكر بعمق ..
أمل تفكر تحدث نفسها "الحمد لله أنهم طلعوا يقربون لي بســ طارق كيف هو اللي يبلغ عن اللي صدم ولدي إبراهيم وهو شكك فشرفي , أكيد بيشك وأنا ما عندي اللي يثبت نسبه , أووووف ياليت أي أحد غيره يبلغ , أمممممم ياليتني قلت لعمي أبو طارق بأنتظره لين يجي بعدين يبلغ بس إيش بيقول أكيد بيشك إن فيه سبب لرفضي , يااارب إلهمني الحل تعبت من التفكير " قطع تفكيرها شادن تناديها ..
شادن بهدوء : أمل إيش فيك أحسك منتي طبيعية في شيء مكدرك ..
أمل بابتسامة مصطنعة : لا يا عمري ما فيني شيء بس أفكر كيف نبلغ عن اللي صدم إبراهيم وأنا ما سجلت رقم سيارته ولا نوع السيارة أصلاً كنت ذاك الوقت بحاله ما يعلمها إلا ربي ..
شادن : ما أدري والله ..فكرت قليلاً ثم هتفت بصوت مرتفع ..لحـــــظة أمي شافت الحادث يمكن سجلت الرقم ..
أمل بفرحة : جبتيها والله , روحي اسأليها .
شادن : طيب ..وخرجت متوجهة إلى حيث يجلس والداها في غرفة الطعام..
دلفت إلى الغرفة ووجدت والداها يتناولان الفطور بصحبة أخيها طارق الذي علق على الفور من دخولها ..
طارق بسخرية : لا لا ما أصدق شادن صاحية الصباح وفالإجازة كمان ..
نظرت له شادن شزراً ولم ترد على سخريته وألقت التحية فردوا عليها جميعاً ..
شادن بهدوء : أمي أنتي شفتي حادث إبراهيم ولد أمل ..
هزت أم طارق رأسها بحزن وأكملت : أيوه شفته ويا ليتني ما شفته كان شكل الولد مرره يحزن ..
شادن بحزن تساءلت : ليش كيف صار الحادث ؟؟
تنهدت أم طارق واستغفرت بدأت في سرد ما رأت : كنت ماره ووصلت اللحظة اللي طار جسم الولد عن الأرض يمكن أربعة أو خمسة متر وطاح على الأرض قريب من أمه كان شكله مررره يحزن و شفت أمل شايلته وتمسح على وجهه وهي تكلمه كأنه حي شكلها يكسر الخاطر ..صمتت أم طارق ومسحت الدموع من خديها وأكملت بصوت باكي .. والله إني ثلاث ليالي ما قدرت أنام كل ما أغمض عيوني أشوف شكله وهو غرقان بدمه قلت لنفسي أنا بس شفته وما هنالي النوم أجل أمه إيش صار كيف تصبر وهي شافته يموت قدام عينها ..شهقت تبكي وبكت معها شادن ودمعت عينا أبو طارق أما طارق أخفض رأسه وأكملت أم طارق بعد أن مسحت عيناها .. لكن لما شفتها كيف صبرت ولا بكت كثير أعجبني صبرها وتحملها ما شاء الله عليها ..
سمعت أم طارق همس صادر من طارق الجالس بجوارها "أكيد ما حزنت عليه لأنها أفتكت منه يمكن ولد.." ..ولم يكمل لأن أمه نظرت له بنظرة حادة حتى لا يكمل كلامه..
شادن بعد أن مسحت عينيها سألت بهدوء : أمي واللي صدمه إيش سوى ؟
أم طارق بغيض : كل ما أتذكر اللي صدمه نفسي أكسر راسه تخيلوا أنه لما شاف شكل الولد ركب سيارته بسرعة وهرب مثل الجبناء ..
شادن بقهر : الله ياخذه ..تساءلت ..ما سجلتي رقم السيارة ونوعها ؟؟
هزت أم طارق رأسها بإيجاب : إيوه قلت لأكرم يسجله وأعطاني الورقه هي معي الحين ..
أبو طارق : كويس أجل أعطي طارق عشان يبلغ عنه ..
رفع طارق رأسه باستغراب وتساءل : أنا أبلغ عنه ؟؟
هز أبو طارق رأسه : إيوه لازم نوقف معها تراها وحيده ..
هز طارق رأسه بعدم اقتناع : يصير خير ..
شادن : بروح أخبر أمل ..وذهبت حيث جناح الضيوف..
تضايق طارق من تعلق أخواته بأمل وهو الذي نبهها ألا تقترب منهن ولكنها لم تنفذ ما قاله وتكلم بهمس وهو يستعد للخروج "قريب بإذن الله أخرجها من بيتنا عشان تعرف إن كلمة طارق وحده ما تتثنى "
***************************
في نفس اللحظة كانت أمل تتذكر لحظة وقوع الحادث وكيف طار جسمه ووقع أمام ناظريها كانت هذه الأحداث كأنها مغطاة بغشاوة فانكشفت الآن عندما ذُكر الحادث .. دخلت شادن عليها ووجدتها جالسة في مكانها وفي عينيها الدموع على المحك تكاد تسقط ولكنها تكابر على خروجها وقد ارتسم الحزن على ملامحها ..
سألتها شادن باستغراب من تغير حالها : أمل إيش فيك ؟؟
أمل بحزن : لا ما فيه شيء بس تذكرت الحادث ..تنهدت واستغفرت.. الله يرحمه .
شادن بمواساة : الله يرحمه ..وأكملت بحماس .. رقم السيارة ونوعها سجله السايق وحيبلغ طارق عنه قريب..
أومأت أمل رأسها بإيجاب وصمتت تفكر قليلاً وأكملت : شادن تتوقعين علي كفارة القتل الخطأ ..
شادن بدهشه : ليش إنتي قتلتيه ..
نفت أمل بهزة من رأسها وأكملت : لا لكن سمعت فتوى أن الأم إذا أهملت طفلها ومات لازم تصوم شهرين متتابعة كفارة قتل خطأ ..
شادن بذات الدهشة وبغير تصديق : صدق , لا لا أحسك تمزحين ..
أمل بجدية : والأحكام فيها مزح والله من جدي أتكلم , صح أنا ما أهملت ولدي وهو سحب يده مني لكن يمكن يعتبر إهمال أني شفته يقطع الشارع وما مسكته ..تنهدت..الله العالم .
شادن بجديه : يمكن كلامك صحيح ..صمتت قليلاً وأكملت .. ضروري تسألين شيخ ..
أمل : إن شاء الله ..
قضت الفتاتان الصباح بالحديث بصحبة أم طارق وكذلك شذى حتى وقت الظهيرة تفرقن للصلاة على أن يلتقين بعد العصر في الحديقة الخلفية ..
*******************************
بعد أن صلت الظهر وتناولت غداءها تمددت وأخذت قيلولة حتى سمعت أذان العصر فنهضت لتصلي ..
وفور إنهائها من الصلاة دخلت المطبخ وهي تنوي إعداد طبق من الكعك الذي كانت تحب صنعه عندما كانت تسهر مع ليلى وأسماء ..
أخذت تفتح الأدراج والخزانات كي تبحث عن المقادير اللازمة وتضعها على الطاولة الرخامية حتى يسهل عليها العمل وكانت تحدث نفسها بصوت منخفض لتتذكر الأشياء : دقيق , باكنج بودر , فانيليا , حليب سايل مركز ..وصمتت قليلاً تحاول التذكر ولكن أحست بيد حطت على كتفها اقشعر بدنها وتسارعت نبضات قلبها واهتز جسدها وأبعدت اليد بعنف عنها والتفتت إلى صاحب اليد بحدة وعيناها مفتوحتان بفزع وعندما وجدت أنها شادن قالت بصوت متقطع وقد أخفضت عيناها حتى لا ترى مدى الرعب المرسوم بها .. شـ ..ـاد..ن آآآ ..آســ..ــفه ..
أمسكت شادن بيدها التي أبعدتها أمل بعنف وقد تألمت منها وقالت باستغراب: أمل إيش فيك أوجعتي يدي ..
أمل بخجل : آسفه شدون مرررره آآآسفه ما كنت أقصد بســـ ..توقفت عن الكلام و أخفضت عينيها مرة أخرى ..
شادن بتسامح : أمول حبيبتي عادي مافيها شي ..صمتت قليلاً و تساءلت .. أمل ليش خفتي لما حطيت يدي على كتفك؟؟ ..
رفعت أمل أكتافها بعلامة عدم المعرفة وأكملت : ما أدري بس كذا صرت أخاف لما أحد يمسكني وأنا ما أدري وكمان ما أحب أحد يحضني ..
صمتت الفتاتان لثواني وهتفت شادن هي تقول : تذكرت..
أمل باستغراب : إيش تذكرتي ..
شادن بجدية : تذكرت أن إللي يتعرضون للاغتصاب يصير لهم مثل كذا ..
أمل : وأنا أقول ليش صرت كذا ..
شادن بعفوية : أجل إيش بتسوين إذا تزوجتي ..
خجلت أمل وأكتست خديها بحمرة وتكلمت بجدية : ومين قال إني بتزوج أصلاً أنا عفت كل الرجااااال ومانيب متزوجة إن شاء الله أبد ..
شادن باعتراض : لا أمول لساتك صغيرة وحلووه لا تضيعين عمرك بهالأفكار ..
أمل بإصرار : لا لا تحاولين ..وأكملت لتغيير الموضوع .. شادن وين ألقى الزيت..
شادن تساءلت باستغراب: ليش ؟؟ إيش تبين تسوين ؟؟
أمل : أبي أسوي كيكه كنت أحب أسويها دايماً لليلى وأسماء ..
شادن : بس الشغالات يجهزون أنواع من الحلويات كل يوم ..
أمل باعتراض : لا أنا نفسي أسوي هذي , سهله مررره وما تاخذ وقت أبد .. وبأمر ساخر .. طلعي الزيت يا بنت ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك