رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -3
لأني اعتدت على ذلك منذ الصغر فهو يصغر عمي مثنى بضع سنين
ثم قالت حتى أخاه لبيد أقول له عمي
هذه كانت عادتي
ولكنه هذه المرة كان مختلف وقال : هل لا زلت صغيرة لكي تقول لي عم محسد فلقد كبرت ِ ولم اعد ارغب بمقولة العم محسد
هل تقول الزوجة لزوجها ياعم
وبعدها دحل يلقي السلام عليك
وتركني وقد تفتح عينيا على محسد غير محسد الذي كنت اقول له عم محسد
لم أنم تلك الليلة كما ينبغي أشغل محسد كل أفكاري كنت استغرب
هو إمامي طوال الوقت لما اليوم أصبح مميز
تركت أفكاري تأخذني بعيدا وتخيلت نفسي زوجة له
في الزيارة التالية إعطاني رقم هاتفه رفضت أخذه ولكنه إعطاني نظرة كنت منذ الصغر أخشى منها عندما ينظر بها اتجاهنا نحن الصغار
فأخذت الرقم وبدأت علاقتنا
هل تعرفين لم قبلت بعلاقة مع محسد دون غيره
لم أتكلم وتركتها تسأل وتجيب وحدها
أجابت :لأني شعرت بالأمان معه فهو أبن خال أمي هل يعقل أن يغدر بي
واستمرت علاقتنا وتحملت أوامره وعصبيته أحيانا ً
وإغلاقه ُ لهاتفه وقوله لي بصورة مستمرة رفض والدته المتكرر للزواج بي
لأن الأمان المزيف الذي شعرت به صور لي صدق نوايا محسد
وأنتي تعرفين الباقي
ثم قالت :
هذا جزائي لأني خنت تربية والدي ووالدتي
وانسكبت دموع الطهر والتوبة من عينها واحتضنتها وقبلتها على رأسها واستكان قلبي وهدأت شكوكه فخلود قصة لن تكرر في عائلتي
ومثلما وجدت بالعائلة فتاة أنكست رأسها توجد فتيات سوف يرفعن رأس العائلة عاليا
فقط ليمنحن فرصة وثقة
وبدأت رحلتي في تعليم ندى لكي تجتاز المرحلة المتوسطة وتلتحق بمعهد المعلمات الذي يلي المرحلة المتوسطة
وأجبرت والدتها على أن تقدم لها للتعليم الخارجي وأن تحضر معلمات لتعليمها وأن لم تفعل أنا سوف أوفر لها كل ما تطلب وبمساعدة والد ندى الذي أيد الفكرة
بدأت رحلة ندى نحو المستقبل
انتهت حكاية ندى ولكنها لم تنتهي لنا لقاء معها في النهاية ان شاء الله
لم أنقطع عن زيارة أبنائي مطلقا وفي كل مرة أزورهم أرى ما يسرني وما لا يسرني لأن رواسب خلود لن تنتهي بسهولة كما ظنتت
فبين فترة وأخرى يقطع خط هاتف منزل ابني سيف بسبب مكالمة لمتصل مازح او متصل عابث او متصل يخطأ في طلب الرقم تجعل كل فتيات المنزل متهم بهن وتتدخل إلام لتنتهي بمشكلة بين الأم والأب
وحصل هذا أمام عيني مرة وفقدت سهلية أعصابها وبدأت تنعت خلود بأبشع الألفاظ ولا تكف عن ترديد كلمة ابنة مريم
وتركتها وذهبت إلى حيث يجلس سيف منكسا ً رأسه
وضعت يدي على كتفه وقلت : سوف تدمر منزلك
أجاب بضحكة ألم بعد أن رفع رأسه : العائلة كلها دُمرت فلا ضير في دمار منزلي
أجبته : خلود ماتت وأهل بيتك أحياء أبنائك افتقدوا والدهم وأن تواجد معهم
أجاب بتهكم: و والدي مات وبقينا خمسة على قيد الحياة
أجبته : أهو عتاب ام ملامة
أجاب : لا هذا ولا هذه فلقد فات أوانهما ما نطلبه اليوم هو رضاك ِ ودعواتكِ فالماضي لا يمكن إرجاعه وأن أكثرنا العتب والملامة
ثم قال أمي أرجوك الجرح لم يندمل بعد والحادثة أحدثت شرخا ً بيننا وبين بناتنا وأنا حظيت بالنصيب الكبير فبناتي ثلاثة بت أرى كل واحدة منهن تشبه خلود خُلقا وأخلاقا ً
ثم قال بحرقة :
ووقوفي متفرج وأن أرى روحا ً تزهق حرمني النوم الهانئ فما أن أضع رأسي على الوسادة حتى أرى المشهد كاملا ولكن المقتولة ليست خلود في كل مرة أرى إحدى بناتي مكانها وأحيانا ً أرى زوجتي
ثم قال بحسرة : الشيطان لم يتمكن مني صغيرا تحملت مسؤولية عائلة وأموال يتامى ولم يغريني
تمكن مني كبيرا وجعلني شاهدا ً مساهما ً في إزهاق روح لم تمنح فرصة للتوبة
فليرحمني الله
ثم قال بحزن اخبريني ماذا افعل
أجبته والحيرة كبلت يداي
اجمع إخوتك واذهبوا للعمرة
أجاب : ولمن نترك أهلنا
أجبته :اتركوهم برعاية الرحمن فقط صفوا النية وتوكلوا على الله ان أخطأت واحدة لنحتوي الباقيات ولانضغط عليهن ويشعرن بأنفسهن إنهن متهمات وهن بريئات
اتقوا الله في عوائلكم
تركته يفكر بكلامي وتوجهت الى خارج منزله دون أن أمر بسهلية
التي اذهب الغضب رجاحة عقلها
وما أن تجاوزت الحديقة الخلفية حتى سمعتها تنادي :خالتي توقفي لم أتوقف فقلبي محمل عليها
ولكنها أسرعت ولحقت بي وتمسكت بعباءتي واحتضنتني وقبلتني قائلة :
لا تغضبي مني فنوبات غضب سيف أصبحت لا تطاق وأثرت على أعصابي كثيرا
وما قلته من حرقة قلبي على بناتي اللواتي نبذن من والدهن
ثم قالت اعذريني مثلما تعذرين مريم
أجبتها : اذهبي واستغفري ربك من تكلمت ِ عنها ذهبت لخالقها وهو أدرى بها
واذهبي واقنعي زوجك أن يجمع أخوته ويتوجه لبيت الله
لعل السكينة ترجع لقلوبهم
وتركتها فلا قوة لي على نقاشها او سماع تبريراتها
ولا أقوى على أن أقول لها معك حق حتى لا اجعلها تتمادى أكثر
ذهبت إلى منزلي واستسلمت للنوم بعد أن صليت ركعتين فالركوع بين يديه سبحانه وتعالى يجعل السكينة تغزوا روحي
أستغفر الله وأتوب أليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
كنت أسير كعادتي حول المنزل وأتجه للحديقة الخلفية لكي أحرك قدماي حتى لا تنتشر الشيخوخة في مفاصلي وتمنعها من الحركة لم أنتبه على نفسي والى أين تأخذني خطاي فجاءه تنبهت لما حولي وجدت نفسي في
مكان خالي من الزرع يستخدم كمستودع لمخلفات المنزل لا يستطيع أي شخص ملاحظته فقط سكان المنزل من يملكون هذا الحق
مضى وقت طويلا على أخر تواجد لي في هذا المكان اعتقد كانت أخر زيارة لي قبل وفاة والد سيف
كيف وصلت له لست أدري
في هذا المكان يوجد الجدار الفاصل بين مساحة منزلنا الكبيرة وبين منزل ابنة زوجي
انتظروا دقيقة متى دهنوا الجدار بالون الأسود وما هذه الأشياء التي تتحرك بالجدار
ما هذا أأسمع صوت أنين ركزت بالصوت وعرفت لمن أنه صوت سعد زوج خلود يتمتم بكلمات لم افهم منا شيئا ً
لحظة هناك صوت أخر انه صوت فتاة تأن بوجع ويبدوا من نبرة صوتها أنها خائفة
لما بيت سعد أصبح جداره اسود وأصوات الأنين المكتوم تصدر منه
وما هذه الأشياء التي تتحرك في هذا الجدار الأسود
اقتربت من الجدار فذهلت مما رأيت ملامح خلود على طول الجدار والأشياء التي تتحرك هي عينها
لما خلود أصبحت جزء من هذا الجدار الأسود وأصبحت سوداء مثله ولما انتشرت عليه وكأنها نسخ مكررة
ولما هي مكبلة بالقيود اتجهت الى السور لا تكلم مع خلود لأعرف ما يحصل ولكن صرخة سعد صمت أذني عندما قال خـــــــــــــــائنة
استيقظت من منامي وأنا ارتجف ووجدت تلك الصغيرة تجلس بقربي ترتجف مثلي وتقول عمتي كنت ِ تأنين وتصرخين
قبل أن أجيبها استغفرت ربي وقرأت بيني وبين نفسي أية الكرسي
هدأت قليلا
وقلت لها احضري لي كوب ماء
ذهبت بسرعة وأحضرت الماء
ثم قلت لها اخلدي للنوم مجرد أضغاث أحلام أرهقتني
هي ذهبت للنوم وأنا توجهت للحمام من اجل الوضوء وافترشت سجادة صلاتي ارتجي الراحة بين يدي خالقي وما خاب من أرتجى الراحة بين يديه
أكملت صلاتي وبعدها قرأت ما يتيسر لي من القرأن وحصلت على هدوء ٍ نفسي عميق وصفاء بالتفكير
وتوصلت إلى أن الحلم إشارة الى ذلك اليتيم الذي تركه الأبوان وخانته الحبيبة
وترك بإرادته الأقارب لان قربهم أصبح نار تحرق
لمن يشكوا وعمته الوحيدة أم للخائنة لم يبث همه والكل يحمله ُ مسؤولية ما حدث لإهماله لمنزله وتهاونه في دخول الغرباء
هذا الحلم يخبرني أن هناك شخص يتعذب دون أن يخبر احد بعذابه
ولكن من هي الفتاة فصوتها لا يشبه صوت خلود
استيقظت من أفكاري على صوت المؤذن لصلاة الفجر وعدت لسجادتي
ودعوت الله أن يسهل لي ما نويت أن أقوم به
بعد صلاة الفجر خلدت للنوم لأن الحلم اخذ مني جهدا كبير وكأني فعلا وصلت لذلك المكان من المنزل
نهضت الساعة التاسعة واستعديت لزيارة أهملناها كلنا لشخص بحاجة لرفقة ومواساة منا وأن رفضها
بعد أن كان هم الكل عدم تركِه وحيدا في الأخير أصبح وحيدا وبعيدا
ذهبت دون أن اخبر احد فأنا لست بحاجة لإحباط او تأجيل او أخذ موعد قررت ونفذت وكفى
ضغطت على جرس الباب وبعد دقائق سمعت صوت سعد يقول من الطارق قلت أنا
فتحَ الباب وظهر وجه سعد أمامي أبن أل 20 سنة يبدوا بوجه عجوز وجسم مراهق وجهه أسود غطته لحية كثيفة غير مرتبة
ورأس ٌ مطأطأ بالأرض ونفسٌ مكسورة ويبدوا أنه خسر الكثير من وزنه حتى بدت عيناه غائرتان بمحجريهما
6 أشهر فعلت فعل العجب بهذا الشاب الممتلئ بالحياة سابقا ً
لم يقل شيئا وأن بدوري أخذت وقت لأتأمله ولم أتكلم ولكني وجدت الوضع لا داعي له
وقطعت الصمت بقولي هل ادخل فتح لي الباب بمعنى ادخلي دون أن يقولها
او ربما لا يرغب بقولها وهذه إشارة بمعنى لا أرغب بتواجد احد من منزلكم
تغابيت ولم أبالي بتصرفاته الباردة وقلت في نفسي حاله حال مريم
الوجيعة كبير عليهما
أدخلني صالة المنزل وما أن جلست حتى أتت فتاة جميلة ترحب بي بحفاوة بالغة
وهي تعتذر لأنها كلفتني زيارة كان واجب عليها هي القيام بها
يا لها من فتاة طيبة القلب وحسنة النية لا تدري أن هذه المرأة الكبيرة التي أمامها لو لا الحلم الذي أيقضها فزعة لما طرقت بابهم وفكرتهم بهم
تأملت هذه الفتاة وعرفت من تكون
وقلت لها :بارك الله لكِ فيه وبارك الله له فيك
وبعدها : قلت لا تعتذري فالتقصير يقع على الجميع وأنتي أبنتنا الآن
هذا الحديث القصير كان مراقب بشدة من قبل سعد الذي قال لها انصرفي
ولا تأتي ما لم أنادي عليك ِ انصرفت بنفس منكسرة غير مستغربة
وكأنها الفت هذه المعاملة الجافة
نظرت لسعد وقلت له : هل تعتبرني جدتك
أجاب بـ آه آه طويلة ونظر لي وقال : أن كنت لا اعرف من أنا فكيف اعرف من أنتي
كل ما اعرف عن نفسي بأني رجل مغفل فهل ترتجين من مغفل أن يعرف من يكون ومن أمامه
ثم قال بحزن ٍ متهكم : لو لم أكن مغفل لما تمكنت زوجتي من خيانتي في داري وعلى سريري
لو لم أكن مغفل لتنبهت لتصرفاتها وابتعادها عني ولو لم أكن مغفل لتنبهت لفرحة زوجتي عندما أضطر للنوم خارج المنزل
بعد كل هذا تريدين أن اعرف من تكوني بالنسبة لي
قبل أن أرد عليه
تناول هاتفه واتصل بشخص قال له تعال وخذ تبارك فهي تريد رؤية أخوانها الصغار
ورفع صوته مناديا ً على زوجته
جاءت الفتاة مسرعة وكأنها كانت متأهبة لندائه لأنها أحضرت بيدها صحن فيه شاي وقطع من البسكويت
وضعت الصحن على الطاولة التي إمامي
وبطريقة آمره
طلب منها سعد الاستعداد لان والدها سوف يأتي ويقلها إلى منزلهم
نظرت لوجه الفتاة وجدتها تسمرت في مكانها
وكأن سعد
أدرك أن ما قاله ممكن أن يفسر بأكثر من معنى
قال بعدها :سوف أأتي لأخذك مساءا
استقرت نظرات الفتاة الخائفة ونظرت لجهتي بمعنى كيف اترك ضيفتي
هو عرف قصدها وأجاب : اذهبي واستعدي جدتي ليست غريبة لدينا موضوع خاص
غادرت مثلما غادرت في المرة الأولى
بقينا لوحدنا
قال :جدتي لما آتيتي هل لتفتحي جروحي
أجبته: وهل جروحك مغلقة
قال :وهل هو جرح سهل إغلاقه جدتي اشعر بحرقة بقلبي لم أرها تخونني وكل الدلائل تشير لخيانتها ولكني لم أرى بعيني
أزهقت روحها دون أن اعلم ودون أن يأخذ رأي وكأنهم قالوا بينهم وبين أنفسهم رجل تخونه زوجته لا يستحق أن يأخذ برأيه
ثم قال بحرقة :لم ينتظروني ويدعوني أسمعها وهي تنعتني بأبشع الكلمات وتقول لا أريده وتعترف بخيانتها لي مثلما اخبروني
لعلي بسماع كل هذا منها يقسو قلبي عليها واجبره على أن يكرهها
كيف اكره من باتت قبل يوم من مقتلها بأحضاني
أردف بعدها قائلا بصوت مخنوق :
جدتي أنا أتمزق
أن الم الخيانة بجهة وألم فراقها بجهة وألم ذكرياتي التي تؤيد خيانتها والتي لا تؤيد خيانتها بجهة لا أدري إلى أية جهة التفت وأية جهة أنسى
غرقتُ ببكاء ٍ صامت فمصيبتنا نحن تهون أمام مصيبة هذا الممزق تماما
آه آه خلود ماذا فعلتي بهذا الشاب الذي أصبح بقايا شاب
قلت له بصوت خنقه البكاء على حال هذا الشاب : أنسى كل الجهات وتذكر أنك زوج وأب وأبدأ حياتك وكأن خلود لم تكن فيها
أجاب بمرارة : الكلام سهل والتطبيق صعب
تقولين أب ثم ضحك بمرارة وقال :أبٌ لا يقوى على رؤية أبنته لأنه يخشى عليها من ثورة غضب قد تفاجئه ويزهق روحها أو ثورة حنين تفاجئها ويخنقها بضمه لها لأنه اشتاق لأحضان تلك الخائنة
أما الزوج فلا أدري لما تزوجت هل لأنساه أم لأجد من أذيقه العذاب معي وأبقى على ذكراها
هذه المسكينة تتجرع مني أنوع العذاب وهي صامته
ماذا افعل وقد أصبحت كتلة من الشر لا تهدأ ألا بعذاب غيري
قاطعته وقلت : أنت لست كتلة شر بل أنت كتلة خير يريد الشيطان تحويلها لكتلة شر
بني قوي علاقتك بخالقك وأترك وسوسة الشيطان؛ أكثر من الاستغفار وتصدق لكي يفتح الله لك أبواب الفرج
إجابة بضحكة ساخرة يبدو أنه اعتاد عليها : الشيطان استوطن منزلي
قاطعته بقولي: استغفر ربك وتعوذ من وسوسة الشيطان وأملأ بيتك بذكر الرحمان
قال وهو يحدق عاليا : أريد أن اعرف لما خانتني وأنا كنت خاتم بيدها لا تكاد تقول قول ألا وقلت نعم
أجبته : طفلة وجدت نفسها بلباس الكبار ودون محاسبة وظنت أن كل الأخطاء تغتفر لها فوقعت بالكبائر وزين الشطان لها فعلتها وشجعها أمان العقاب على المضي بطريق الخطأ
ثم قلت : خلود صفحة انتهت حاول أن تبدأ صفحة جديدة
وخذ طفلتك تحت جناحك فهذه الصغير سوف تحمل ذنب ليس لها يد فيه
قويها بتربية صالحة فأمامها مستقبل يتطلب قوتها أن لم تعرف الناس ما حصل
كل سكان المنزل يعرفون به وأن ضمنت سكوت الصغار لسيطرة الكبار لن تضمن هذا السكوت أن رحل الكبار
أعدها لمستقبل قد تسمع فيه كلمة تجرح كن قويا ً فيهابك الجميع ويخشون جرحها خوفا منك وهي ستسمد قوتها وثقتها بنفسها منك
ثم قلت :
هل تريد لأبنتك أن تنشأ يتيمة ضعيفة ومنبوذة من قبل والدها
جدها وجدتها لن يبقيا بقوتهما سيأتي يوم ويضعفان وأخوالها لا بد لهم من إنشاء أسر مستقلة
ثم قلت بتساؤل
اخبرني من يبقى لأبنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنت أتكلم وهو شارد عني تماما لا أدري أن كان يسمعني أم ذهب بعيدا عني
أجاب وفي عينيه نظرة ضياع وشتات وغير الموضوع تماما : هل تعرفين من هي زوجتي
أجبته هل هي ابنة عبد الرزاق العامل الذي يعمل عندكم
أجاب : نعم هي تلك الصغيرة التي كانت تساعد والدتي بين فترة وأخرى وعندما توفت والدتها انقطعت عن زياراتنا وهي بعمر ال 11 سنة
بعد وفاة والدتها اعتنت بأخوتها الـ 4 والدها يخرج صباحا ويعود مساءا ً تاركا ً خلفه طفلة لبست ثوب الكبار
ثم أردف بل لبست ثوب الرجال أبواب منزلهم بالكاد تغلق ولكنها أغلقتها أمام الطامعين بعفتها وشرفها
لما لم تختلط عليها الأمور وتنحرف مثلما انحرف غيرها
أجبته : لأن أصابع يدك ليست متساوية
ثم قلت: مادمت واثق منها ومن أخلاقها لم تتصرف معها هكذا
ضرب على صدره بحدة مشيرا ً على جهة قلبه وقال :هذا يتعبني بالمقارنة ويتعبني بحبٍ غادر لا يرضى المغادرة
أجبته : هما طريقان إمامك أما طريق الذكريات الذي ويسوسها الشيطان
أما طريق الراحة بأتباع طريق الرحمان
ونهضت لارتدي عباءتي وقلت له الخيار خيارك والحياة أمامك والله وهبك زوجة صالحة بدل من تلك .......... لأجله انتزعت الكلمات من داخلي وقلت طالحة
فأختر مع من تعيش أما مع ذكريات الطالحة أو مع واقع الصالحة
وقلت له استودعك الله وخرجت دون أن انظر خلفي
تركته ليختار حياته والوضع الذي يرغبه ودعوت أن يهديه الله الى الطريق الصحيح
فهو رجل صالح ووالده مثله ووالدته سيدة فاضلة كان قلبها عامر بالمحبة
عائلة مثل هذه لن يظلها الله وأن ابتلاها
هل تعرفون بعد الزيارة أدركت من هي الفتاة التي كانت تأن بالحلم
أنها بالتأكيد زوجة سعد تبارك أعانها الله وسخر لها زوجها وأعاد طيبة قلبه له
أنا واثقة بأن سعد سوف يعود لصوابه ليس اليوم ولا غدا لان ما حصل له ليس بالسهل حتى يتجاوزه بسهولة ولكنه سوف يعود فأنتظر معي ربما نرى سعد بعد أن لملم جراحه في النهاية
بعد هذا النهار المضني فكريا احتجت لأخذ قيلولة صحوت بعدها لأجد سهيلة تنتظرني لكي تعتذر عن زلة لسانها وبأنها لا تعرف كيف تفوهت بتلك الكلمات وهي التي تعارض قول هذا الكلام
قلت لها حصل خير وأتمنى أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ حتى لا تكون نقطة الصفر هي مرجعنا دائما
أجابت وهي تتأسف بصدق :خالتي صدقيني الغضب أعمى بصري وبصيرتي
فلو كنت أرى لتنبهت لوجودك ولما نطقت بكلمة ولكنه الغضب هو من سيطر عليه
فاعذريني رجاءا
غيرت الموضوع بقولي : هل اقتنع سيف بالعمرة
أجابت نعم والأسبوع القادم سوف يغادرون فجرأ
أجبتها : على بركت الله
انقضى الأسبوع سريعا واليوم يوم سفر الإخوة الذين رافقتهم مريم بناءا ً على طلب أبراهيم
كم أتمنى أن يهدأ قلب هذه الأم الموجوعة
أما ابنة خلود رفل فلقد أخذها والدها لحين عودة أجدادها
في خطوة فرحت لها وخشيت منها ولكن الأيام أثبتت أنها خطوة ناجحة وسعد تقبل عودة أبنته لكنفه
فلا يشعر بمعنى فقد الأبوين الا من فقد أبويه وسعد يعرف المعنى ولن يجعل أبنته نسخة شبيه له هداه الله عليها
رغم عودة الابنة الى كنف والدها الا أن والدها لم يعد لكنف العائلة الا للضرورة القصوى
لايهم المهم أن يبتعد عن ذكريات الماضي التعيس ليستطيع أن يحظى بمستقبل سعيد
لنترك سعد
ودعوني أخبركم بما حصل إثناء سفرة أبنائي للديار المقدسة
قضيت فترة سفرهم مترددة على منازلهم وتوغلت أكثر في عالمهم
أصغر أبنائي مثنى أولاده لازالوا صغار
أثنين ولد وبنت أعمارهم 8 سنوات و7 سنوات وزوجته سندس امرأة عاملة بنفس مجال عمل زوجها وهو الصيدلة حياتهم هادئة فهي حريصة على عدم نقل مايدور خارج منزلها لداخل منزلها
زوجة أبني يوسف هي ساهرة ربة منزل تخرجت من الجامعة ولم تجد عمل
شعارها خالف تعرف لا تتفق مع احد مطلقا ولكن يوسف مرتاح جدا معها
وهذا ما يهم
لديهم فتاة وولدين عمر الفتاة 13 سنة والولدين أعمارهم 5و 10 سنوات
وبيت أبراهيم تعرفونه
اما بيت سيف وزوجته سهليه لديه ثلاث فتيات
الكبرى رانية والوسطى دانية وأخر العنقود دنيا
اعمارهم رانية 21 ودانية 15 ودنيا 7 سنوات
وولد وحيد اسمه حارث 16 سنة
اكتشفت إثناء رحلة أبنائي انطوائية رانية وحبها للخلوة بنفسها وعدم رغبتها مشاركة الآخرين
هذا بالإضافة لشكوى والدتها من رفضها للخاطبين دون مبرر يذكر
على الرغم من عدم إكمالها للدراسة الجامعية بعد فهي في المرحلة القبل الأخيرة
ألا أن خطابها كثر
لسمعة والدها ولحسن أخلاقها وهناك شاب تقدم لها فيه كل المواصفات مع وعد بإكمال الدراسة العليا أن رغبت
رغم ذلك رفضت
بصراحة ناقوس الخطر دق في رأس الجدة وقررت أن تكتشف ما يدور برأس رانية ابنة ال 21 سنة
قبل أن نكتشف ما يدور في عالم رانية لنتعرف على شخصية ماجد الابن الأكبر لـ ابراهيم
وهو اكبر شباب العائلة سننا لان ابراهيم وسيف كان وقت زواجهم متقارب
عمره 21
وهو شبه مرتبط مع دانية بخطوبة عائلة اتفق الجميع عليها
والفتاة تبدوا مرحبة بها
ولكن ماجد يتصرف معها تصرف الزوج لا تصرف الخطيب
والكل في حالة تجاهل لهذا الوضع لاتندفعوا بأفكاركم بعيدا فتصرف الزوج اقصد به التحكم المطلق بل السيطرة التامة على كافة تحركات دانية ويبدوا أن الوضع أزداد سوءا ً بعد وفاة خلود
في إحدى المرات كنا نجلس في جلسة سمر ليلية في الحديقة الخلفية ,تقريبا كل نساء العائلة وأطفالها
ودخل ماجد ووقعت عينيه على دانية على الرغم من أنها محجبة وترتدي ملابس تسترها رغم عدم وجود شخص يجب أن تتحجب منه في جلستنا ولكنها كما فهمت أوامر ماجد
أعطاها نظرة فاستأذنت ودخلت لداخل المنزل وجلس هو وأكمل السهرة معنا
بصراحة احترت بما أفسر هذا ولا أريد التدخل بصورة مباشرة في موضوع الكل يراه طبيعي ألا أنا أجده غير طبيعي
حدس الجدة ينبآني أن لماجد قصة وبقيت أراقب لعلي احصل على اشارة تقوديني لقصة ماجد
ولكن المراقبة طالت ولم احصل على ما أريد
وجاءوا زوار بيت الله بوجوه مشرقة اكتسبوا اشراقتها من اشراقة وجمال وصفاء المكان الذي كانوا فيه
عمت الفرحة منازل العائلة استبشارا ً بمقدمهم
كان استقبال بنات سيف لوالدهن استقبال تساقطت فيه الدموع تأثرا ً بالموقف
فلقد دخل والدهن البيت واستقبلته زوجته سهيلة
وهن كن يراقبن من بعيد خشية أن يقتربن وأن يحصلن على الصد ككل مرة يقتربن منه بعد الحادثة
ولكنه بادر بالخطوة وهو من تقدم لهن واحتواهن بأحضانه وهن انكببن يقبلن جبينه وعينيه ويديه ونزلن على قدميه وهو من سحبهن
دموعهن لم تتوقف ودموعه امتزجت بدموعهن وأنا وسهيلة لم نكن احسن حال منهم
تمنيت أن تزيل هذا الدموع بذرة الشك التي نبتت في أرض العائلة
أستغفر الله وأتوب أليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
بعد أربعة أيام من مجيئهم من الديار المقدسة عندما كنت استعد للنوم سمعت صوت طرقات على باب منزلي
قلت لـ هند (الفتاة التي تعمل عندي ) : ألا تسمعين الباب اذهبي وافتحيها هذا المسلسل يعاد 3 مرات في اليوم
ذهبت وهي تنظر للخلف لكي لا تفوتها لقطة منه
ويالة المفاجئة
هل تعرفون من جاء لزيارتي انها
مريم
دخلت وهي ترتدي وشاح أبيض إضافة صفاء ً على بشرتها البيضاء
فمريم بيضاء جميلة بخفة دم يندر تواجدها لنساء اللواتي يملكن بياضها
رحبت بها بحفاوة , شعرت بمريم مختلفة فهي تبدوا خجلة ومترددة على غير عادتها
قلت لها تفضلي وجلسنا سويا ً في الصالة
قالت بعد نزعت عنها عباءتها : تمنى ألا أكون أزعجتك
أجبتها بصدق : البيت بيتك وموعد نومي لم يحن بعد
ثم ساد الصمت إلى أن أخرجت كيس من تحت عباءتها وسلمته لي قائلة : أنها نوعية جيدة من الحنة والبخور عندما رأيتها هناك تذكرتك وقلت لابراهيم أنا من أشتري هذه الأغراض لخالتي أنت أشتري لها شيئا ً أخر
أخذت الكيس وشكرتها قائلة : شكرا لكي لأنك تذكرتني أبراهيم لم يقصر مطلقا
ولكن صدقيني هديتك لها وقع في نفسي يختلف عن هدية أبراهيم ليحفظك الله ويرعاك
قالت بتردد :خالتي أتمنى أن تسامحيني فلقد تكلمت عنك كثيرا ونعتك بصفات اخجل من ذكرها أمامك
وما حصل لعائلتي فتح عيني على أخطائي فأنا بشر أخطأت واليوم جئت اطلب المغفرة من الله والتسامح منك فهلا سامحتني
اجبتها : لكي السماح من كل قلبي
ثم أردفت مريم أنتي أبنتي ويشهد الله عليه أني أراك ِ طيبة القلب ولكن لسانك
يحتاج الى حرس لكي يمنعه من التفوه بكلام لا يصلح أن يقال
تسللت الضحكة الى شفتيها وقالت : أعانني الله عليه وأعانكم أنتم عليه
خالتي فلتتحمليني فلساني لن يتغير بين ليلة وضحاها فهو ملازم لي منذ أكثر من ثلاثين عام هل تريدين أن يتغير في أشهر
اليوم اطلب السماح على ما فات وليعني الله على بدأ صفحة جديد لا يعبث بها لساني الطويل
واطلقت ضحكة صافية وبادلتها الضحكة
وقلت لها : أنا اقول عنك قلب طيب ولكن طيبته لا تنتقل الى لسانك
قالت ادعي لي بأن تنتقل الى لساني
ضحكنا مرة أخرى وبعدها بدأت تسرد لي رحلتها للديار المقدسة وجمال مسجد الرسول وروعة الجلوس في البيت الحرام
شوقتني لزيارة بيت الله فلقد مضى وقت طويل على أخر زيارة لي
دعوت الله أن ييسرها لي ولكل عباده المتشوقين لرؤية بيته
وعند منتصف الليل انصرفت مريم بعد أن تفاجئنا بمقدم ماجد يسأل عن أمه التي تأخرت كثيرا لم نشعر با الوقت مطلقا ً فلقد كان الوقت منتصف الليل عندما جاء ماجد
جاء فصل الشتاء الذي يمنح الناس البرد والدفئ معا ً فما اجمل البرد فيه وما اجمل الاختباء من البرد فيه
واحتاج منزلي لبعض الترميمات على سطحه وتطلب الوضع أن اغادر المنزل
والإقامة بمنزل احد أبنائي
وبعد الحاح لم يحصل من قبل من قبل مريم أن اقضي هذان اليومان عندها قبلت حتى لا تساورها الشكوك في كوني لم اتقبل تسامحها مني
وفعلا ً قضيت اليومين في بيت ابراهيم برفقة مريم التي تعرفت على طيبة قلبها الصافية ومحبتها لأبراهيم واعتنائها به
وبأرتياح أبراهيم لها ومحبته الصادقة لها
وكانت الأقامة معهم رائعة بتواجد تلك الصغيرة خفيفة الدم أبنة خلود التي تقريبا تقيم لديهم ويطلب والدها رؤيتها بين فترة واخرى
هو لا يأتي لاخذها بل يرسل والد زوجته لكي يحضرها له
الحمد لله أنه تقبل تواجدها جزئيا وسوف يعتاد تواجدها كليا
الخطوات المتأنية تأتي بنتائج ثابتة لندعه يأخذ وقته لتقبلها
وأهم فائدة حصلت عليها في بيت أبراهيم
هي الاطلاع على اسرار ماجد
فلقد ضبطته في أول يوم وهو يتكلم بهاتفه دون أن يشعر بتواجدي بالصالة الداخلية لكبر صالة منزلهم بتقسيم داخلي خارجي
لذا لم ينتبه لتواجدي عندما دخل الصالة وجلس متخذ وضعية الاسترخاء ممدا ً قدميه على الطاولة الوسطية للصالة دون مراعاة لما موجود عليها من تحف ومفرش
تغيرت ملامحه بعد أن وضع قدميه
كان يتكلم ويقول : حبيبتي لا عليك من الكلام المهم أنا وانتي لما تصادقين همسة أنها الفتاة التي كنت اعرفها قبلك وهي فتاة وصلت معها لعلاقة لا أريد أن اجرحك واقول لكي ألى أين وصلنا
واستمر بالكلام معها بكلام تدرج من العتاب والى المزح الى قلة أدب لم اتخيل أنها تحدث في مكالمة هاتفية
وعندما وجدته تمادى وليس في نيته أنهاء المكالمة
حركت الطاولة القريبة مني وكانت ردة فعله حركة سريعة اسقط فيها احدى التحف الموجودة على الطاولة التي وضع قدميه عليها
وبعدها اصبح مشتت بين النظر لي ولملمت الزجاج من على الارض
وبين هذا وهذا اغلق هاتفه
نظرت له نظرة مؤنبة وقلت : الآن فقط ادركت لم استسهل الناس انتهاك عرضنا
لأن في منزلنا من استسهل أنتهاك أعراض الناس
وتركته دون أن استمع أليه او أن اقدم له النصح فشاب تجاوز ألـ 20 سنة يدرك جيدا الخطأ من الصح والتجربة التي مر بها تهد جبل وتوعي عشيرة
ألم تكن كافية لتوعيته وتدمير الرغبة المحرمة داخله
تتالت الايام وحياتي أصبحت فيها حركة لم أعهدها من قبل وكثرت زيارة زوجات أبائي الى منزل
زيارات بعضها ودية وبعضها لتوطيد العلاقة وبعضها من اجل سماع الإخبار والقيل والقال وبعضها واجب رسمي
المهم في الموضوع اني تعلمت شيئا هو أشتري ولا أبيع
لا أريد أن تصدر مني كلمى وتتلقفها عقول غير واعية وتنتهي بمشكلة أسمها العجوز قالت كذا
علاقتي بهن علاقة ودية وفقط
في احد الأيام أتت رانية الى منزلي لأنها تريد مساعدتي في دراستها
فهي طالبة في الكلية التربية قسم الاقتصاد المنزلي المرحلة لثالثة
وكان لديها بحث عن أدوات الطبخ أيام زمان
واتت تسأليني عن بعض الأشياء وكانت جلستي معها رائعة مزيج من ذكريات الماضي وربط بما يوجد بالحاضر
ألى أن قطع حديثنا اتصال هاتفي من إحدى زميلات رانية وبعد تحية بشوشة من رانية بدأت رانية تساعدها في فهم بعض الأشياء التي تصعب عليها
انتهت المكالمة وبصراحة اقتحم فضول العجائز رأسي وقلت لها :رانية من المتصل
أجابت أنها :امنة عبد الرحمن
أجبتها :أي عبد الرحمن
قالت :عبدالرحمن ألـ .....
عندها قفزت الذكريات الى رأسي وتذكرت ذلك الفتى الصغير الذي يصغر مثنى بعامين كانت علاقتهما اخوية صادقة
وحكاية هذا الفتى حكاية
قلت لها : كم اصبح عمر أبنته
أجابت: 18 ونصف فهي في أول جامعة وأحيانا ً تحتاج لبعض المساعدة وتتصل بي ثم أردفت
تعرفت عليها في الجامعة وهي فتاة طيبة
قلت لها :وأخيها
أجابت : لقد حصل على معدل عالي جدا أهله للحصول على بعثة دراسية خارج البلد لدراسة الهندسة
اجبتها : ما شاء الله تبارك الله ان والدهم صغير العمر
ثم قلت باستفسار :هل تزوج بعد وفاة زوجته
أجابت بتلعثم:كلا انه .... لا أدري
استغربت هذا الارتباك الغير مبرر
أعدت السؤال بطريقة أخرى : لم تخبرك ابنته ان كان والدها متزوج ام غير متزوج
ثم أردفت بحنية ممزوج بخبث :مابك عزيزتي هل في سؤال ما يربك
اجابت بسرعة : كلا جدتي انه سؤال عادي والدها غير متزوج
ثم غيرت الحديث بسؤال يتعلق بموضوع بحثها
وأخذتنا أحاديث أيام زمان الى أيام جدتي وجدي والبيت الكبير الذي يحوي عددت غرف في كل غرف تسكن عائلة والمطبخ الكبير وأدواته البسيطة وخيره الوفير
ولكن هذه الذكريات لم تمنع التفكير بما وراء رانية من لغز
ولكن فضلت التريث هذه المرة لأن رانية كتومة ويصعب استدراجها
أتى الليل بسكونه وبرودته ولذة كوب الحليب بالقرفة مع قطعة البسكويت فيه
اصريت على رانية أن تقضي الليلة عندي وفعلا أبدت فرحتها واستعداده للمبيت
عندي
كان لدي شعور أن رانية لديها ما تقوله وهذا سبب مبيتها
ولم يخطأ شعوري
رن هاتفها واستقبلت مكالمة وكانت مرتبكة فيها وإجابتها تقتصر على نعم .........ولا ........وبعد قليل ........وان شاء الله
كنت انظر الى رانية وارتباكها بعد انهاء الاتصال الهاتفي
وهي تنظر لي تارة وتنظر للارض تارة اخرى
قطعت الصمت بقولي :جدتك فضولية وتريد أن تعرف من المتصل الذي اقلق نظرات حفيدتها
أجابت بابتسامة باهتة :أنها أمنة
أجبتها :علاقتكما قوية ما شاء الله
اجابت : نعم ثم قالت بعدها :جدتي انا اعرف قصة محسد وندى واعرف كيف استطعتِ اخرج ندى من أزمتها
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك