رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -38

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -38

في مساء يوم الإثنين ، بعد الانتهاء من عقد القران دخلت السياره وهي كلها لهفه للقاء سهم وبالفعل كانت أول ردة فعل تصدر منها هي انها تحضنه بشوق كبير ابتسمت برضا : انا توها ردت لي روحي والله..
سهم قبل يدها بحب : انا اللي والله توها ترد لي روحي يا نوره .
ناظرت لعيونه بتساؤل وهي تشوف الهدوء بالسياره : قبل نطلع من هنا وين عيالك سهم ؟
سهم بهدوء : نوره خليهم شوي مع امي وانا برجع لهم الاسبوع الجاي اخذهم
نوره برفض : لا سهم لا تكلف على نفسك يا حبيبي دام احنا بنروح خلنا نروح كلنا انا ما اقدر اخليهم هنا حتى لو مع خالتي ما ابي يتعبونها !
سهم بتفكير : دام كذا اجل الله يعينتس تنتظرين شوي بالسياره !
نوره بهدوء : ما عندي مشكله بنتظر ..
نزل سهم من السياره من انتبهت له فتحت الشنطه حقتها وهي تاخذ عطرها وتتعطر وتعدل شكلها أسندت ظهرها على المرتبه وهي تنتظر سهم والعيال وما تعرف كيف تشيل التوأم ، جاء سهم ومعاه عبدالعزيز ولده الكبير حطه في الكرسي المخصص للأطفال في المقعد الخلفي وهو نايم !
نوره فتحت الباب حقها وهي تاخذ خالد وتحطه في حضنها وتبوسه وتسمي عليه ، سهم ناظرها بحب : امسكي البنت شوي بتعدا من هنا !
نوره خذت خالد وسمو وهي تحطهم بحضنها وطلعوا من هنا فعلاً ، سهم ناظرها بتمعن : تعب عليتس صح؟
نوره ابتسمت برضا : لا يروحي عادي والله ياعمري صغار مره
سهم ابتسم وهو يناظر عياله : توهم عسى ربي يحفظهم اذا تعدينا ٥٠٠ كيلو بننام في فندق تعبان والله ما يمدي امسك خط اكثر من ذا المسافه
نوره : ماعليه حبيبي اللي يريحك ، ناظرت لـ سمو وهي تبوسها ، بسم الله على سمو ماشاءالله حبيبتي عيوني ماما
سهم حس بطمأنينه من سمع ذا الكلام من نوره فعلاً يبغاها تحسس عياله ان عندهم ام خاصة انهم باقي اطفال ، حمد ربه الف مره على وجود نوره بحياته ..
بعد مسافة الطريق وقفوا عند أقرب فندق ونزلوا وسهم يكمل الاجراءات دخلت هي قبله هو نزل تحت ولا تدري ليه !
خذت سمو وهي تحطها على السرير هي وخالد ورفعت عبدالعزيز وهي تثبته حتى ما يطيح نزلت عباتها وهي تعدل شكلها اللي كان ولا زال فاتن!
سهم فتح الباب بهدوء ودخل وبيده باقة ورد كبيره : ما بغيت ادخل بدون شي ادري تحبين الورد!
نوره ابتسمت وهي تحضن سهم من جديد : ورد وسهم وعيالي وش ابغى اكثر من كذا !
سهم قبل راسها وهو يحضنها بـ لهفه نزلت دموعه على خده بدون وعي منه ، انتبهت نوره له ورفعت راسها شافت دموعه حست برهبه : حبيبي ليه تبكي؟
رفعت يدينها وهي تمسح دموعه ، سهم ابتسم بطمأنينه : احمد ربي اللي قر عيوني بشوفتس مره ثانيه
نوره مسحت دموعه بيدينها من جديد وهي تقبل آثار الدمع : يابعد روحي يا سهم انا من لي غيرك بذا الدنيا ؟ انت والعيال ! تدري من توفت المرحومه وقلبي عليك وعلى العيال كم مره ومره استودعتكم الله وتمنيت انكم معاي احضنكم واداريكم وانتبه لكم
سهم : الله يرحمها ويغفرلها ياليت تسامحينها لو بخاطرتس شي منها !
نوره بذهول : والله مسامحتها من أول بعدين عروب حققت لي حلم عمري ما اغلى منك الا عيالك يا سهم ولا اغلى منهم الا انت ولا تشيل هم وتتضايق تعال ارتاح شوي انت مُرهق انا بجلس معاهم ..
سهم نزل شماغه على الاريكه وهو يبعثر شعره وينسدح بجنب عبدالعزيز وياخذه لصدره وذا العاده تعود عليها يخاف عليه يطيح : سامحيني ما سويت لتس شي حتى حفله
نوره جلست على السرير وخالد بحضنها : سلامات سهم تبغى نحتفل وعروب توها متوفيه والله لو سويت حفله بزعل ما بفرح
سهم : من طيب اصلتس تعالي ارتاحي هنا السرير يكفينا
نوره انسدحت وهي تحب خشم خالد ابتسمت وهي تناظر لـ سهم : يشبهك بالحيل صح
سهم ابتسم وهو يناظر لـخالد : ايه كلهم يقولونه
نوره بفرحه : هذا ولدي اجل الباقي عيالك
سهم : بدينا بالعنصريه تدرين ما فيه احد عندي اغلى على قلبي من سمو؟
نوره جلست تتأمل سمو : ما تنلام تاخذ القلب بس ما تشبه امها صح
سهم ضحك : انتي جالسه تحللين ملامح العيال وتطلعين كل واحد وشبيهه
نوره بأبتسامه : ايه وش ورانا علمني بسمو من تشبه ؟
سهم : تشبه جدتها الله يطول بعمرها
نوره : ياروحي والله صادق الله يحفظها لنا
سهم : امين ، بعد دقايق نام وجلست هي تفكر بالعيال بضيق كانوا بخير ونعمه والعز واضح عليهم وهالشي ما استغربته من سهم اللي مستحيل يقصر عليهم بشي ابد ..
حطت خالد على السرير وهي تغطيه من سمعت بكاء سمو راحت لها وهي تاخذها وتطلع برا الغرفه نامت بعد دقايق انسدحت بجنبها نوره على الكنبه ولا تدري كيف اخذها النوم ونامت ..
صحى هو اليوم الثاني من الصباح الساعه ٩ ولا يدري كيف اخذهم النوم وأستغرب وهو يشوف عياله بس اللي عنده وسمو ونوره مو هنا !
طلع وشافها نايمه وبحضنها سمو اللي كانت متغطيه ونوره نايمه بدون غطاء وهالموقف بقى في ذاكرته كان إيثار من نوره رجع للغرفه وهو يروح للغرفه ويجيب غطاء ويغطيها اتصل على الفندق يصعدون لهم الفطور ..
اخذ عبدالعزيز اللي صحى وجلس يتحرك ويبكي وهو يهديه قامت نوره على صوته مسحت وجهها بنعاس : صباح الخير
سهم : صباح النور قومي الفطور شوي يجي !
نوره : وشفيه عبدالعزيز يبكي
سهم : يبغى حليب بس
نوره : حليب وهو بهالعمر لا بيفطر معانا ، لحظه
قامت وهي تتسبح بأستعجال رفعت شعرها المُبلل لفوق وهي تاخذ عبدالعزيز وتحطه في حضنها وتأكله معاهم وهو كان يمسك يدها وياكل
سهم ضحك : والله ما توقعت ياكل
نوره : الا ياكل كبير ترا
سهم ضحك على شكل عبدالعزيز اللي ياكل بشراهه : بسم الله عليك ، حبيبتي ليه ما تاكلين
نوره ابتسمت : يلا جالسه اكل ، رفعت عبدالعزيز وهي تحطه يجلس على الطاوله وجلست تاكل هي وياه ، انتهى سهم من الاكل وقام .. وقامت هي الاخرى من بعده وهي تاخذ عبدالعزيز تغسل يدينه وفمه ..
صحت من النوم على يدينه ما تدري كيف اخذها التعب والنوم لـذا الوقت ٨ ساعات متواصله وهي نايمه بأنهاك أبتسم بفرحه وهو يشوفها تصحى سمع صوت تناهيدها المُتألمه قرب منها وهو يحب راسها : الف مبروك علينا ياروحي والحمدلله على سلامتس
ميساء ناظرته بأرهاق وهي تتألم : الله يبارك فيك ويسلمك وين بنتي
فهد ناظرها : بالحضانه البنت شخبارتس انتي اللحين؟
ميساء غمضت عيونها بأنهاك : بخير
فهد ناظرها بتفحص : خبصتي قلبي ما بغيتي تقومين !
ميساء ناظرته بفضول : كم الساعه؟
فهد : اللحين ٦ المغرب شوي واقوم اصلي المغرب
ميساء مسكت يده : فهد تكفى ابغى اشوف بنتي هاتها لي ابعرفها اخاف يلخبطون فيها ابيها معاي شوي
فهد ناظرها بتفهم : ميساء لا توسوسين انا لي ساعه جالس عندها نايمه ومكتوب بعد ورد بنت فهد
ميساء ابتسمت بسعاده : احلف سميتها ورد
فهد ناظرها بتعجب : ايه اكيد بسميها ورد ، انتي لو تشوفين شكلها بس تاخذ القلب صغيره مره اصبعي اكبر منها !
ميساء بأبتسامه : يروحي تكفى فهد ابغى اشوفها
فهد قام من مكانه : على خشمي اللحين تشوفينها ،،
طلع فهد من هنا وراح للحضانه وبعد ما طلع واخذ بنته ، مشى وهو يشوف ام عبدالعزيز جايه من المصلى ناظرها بضيق كان يبغى يشوف ردة فعل ميساء بس ام عبدالعزيز بتفوت عليه هالأمنيه ، كانت المرافقه مع بنتها هنا ..
دخل فهد بعد دقايق من دخول ام عبدالعزيز ، ميساء رفعت عيونها بـ لهفه وهي تشوف بنتها ورد أنهارت وهي تبكي من شافتها وقبل يتكلم فهد تكلمت ام عبدالعزيز بضيقه : لا تبكين يا بنتي الحمدلله اللي ربي عوضكم ، ناظرت لفهد بزعل ، ولا ادري ليه سميتوها على اسم اختها ما يجوز تبلون البنت في اسم وحده مريضه !
فهد حس انه بينفجر على ام ميساء بس مسك اعصابه تقديراً لعمرها وما يبي يضايق ميساء : يا خاله انتي كبيره وعاقله وتدرين ان امر الله بيصير سميناها ورد ولا ما سميناها الحافظ الله
ام عبدالعزيز ناظرت فهد بذات النظره : حتى لو الانسان المفروض ما يكرر غلطه مرتين
فهد ناظرها بحده : يعني البنت مرضت بسبب اسمها ؟
ميساء ناظرتهم بذهول : خلاص لحد يزعجني بتتهاوشون اطلعوا برا
فهد ناظر ميساء بقلة صبر : خلصتي من البنت برجعها ما اقدر اخلي احد يرجعها غيري وش عرفتي يمكن تطيح بعد
قالها مزح وفهمتها ام عبدالعزيز بجديه : الحمدلله والشكر
فهد ناظر ميساء بغبنه : اعطيني ورد ، اخذ بنته وطلع برا وهو متضايق ميساء ناظرت امها بعتب : يمه وش استفدتي من اللي سويتيه بس ضايقتي فهد وخربتي فرحتنا
ام عبدالعزيز بقهر : وانتي ما عندتس راي لو الرجال يقولتس طيحي في نار طيحتي نفستس يالخبله
ميساء بضيق : يمه وش دخل ذا بذا احنا راضين كلنا وحابين الاسم هو ما اجبرني عليه هو ذا الاسم بخاطره
ام عبدالعزيز بغضب : انا ما بلعته ذا رجالتس اقشر اول تطلعين وتجين من عقب ما خذيتيه ما عاد قمنا نشوفتس
ميساء : انا مرتاحه في بيتي يمه ، ناظرت قدامها بضيق خذت جوالها وفتحت على الواتساب وهي ترسل لفهد رساله محتواها " حبيبي لا تتضايق والله امي ما تقصد بس خايفه على البنت "
فهد بعد ربع ساعه رد عليها " لا والله لا تضايقت ولا قالها الله بس انتي ابيتس تاكلين زين وتدفين والبنت لا تخافين عليها انا كل شوي رايح جاي عليها "
ام عبدالعزيز ناظرت لـ ميساء : ترا بتجين معاي لبيتي اهتم فيتس واداريتس لين تخلصين النفاس
ميساء ناظرتها بضيق : ان شاءالله
ام عبدالعزيز ناظرت ميساء بزعل : علامتس نفستي لا تخافين ماهو بطاير الرجال
ميساء : يمه انتي جايه هنا تضايقني ؟
ام عبدالعزيز قامت وهي تاخذ جوالها : توتس جاهله ما تعرفين وتحسين بخوف الام على عيالها الرجال يحركتس يمين يسار وانتي سمعاً وطاعه
ميساء بزعل : يمه حسستيني فهد قاعد يعنفني ويضربني صبح وليل ويضطهدني ترا مبسوطه معاه ومرتاحه
ام عبدالعزيز بزعل : دام مبسوطه ومرتاحه ليه ما توظفتي للحين؟
ميساء : مشغوله ببيتي الوظيفه شوي خليها ، ابي انام
ام عبدالعزيز بحزم : مافيه نوم اجلسي ما اكلتي ما ابي تمرضين بعد خليني اجبر عظمتس توتس طالعه من الموت..
ميساء ناظرت امها بأنصياع لأوامرها وهي متضايقه على فهد ومتضايقه من امها ..

البارت الثاني والسبعون


رجع فهد للبيت وهو متضايق بشكل كبير بس ما بغى يزعج ميساء حط جواله على الطاوله وانتبه للرقم اللي يتصل عليه رد بترحيب صادق : يا مرحبا يالله تحييه يا مرحبا
د عبدالعزيز بأبتسامه : الله يبقيك ويعافيك وشخبارك عساك بخير
فهد بابتسامه : بخير ونعمه بشرني عنك عساك طيب
د عبدالعزيز : بخير الحمدلله وينك فيه انا عندي موضوع ابي اشوفك اذا فاضي ونسولف به
فهد بترحيب : حياك الله انت راعي محل يا عبدالعزيز احتريك " اعطاه عنوان البيت " قام من مكانه وشاف الهنوف تحوس بالمطبخ : بنت الهنوف ضبطي لنا القهوه والشاهي
الهنوف ابتسمت وهي تناظر فهد بأستغراب : لمن
فهد ناظرها بتعجب : عبدالعزيز الدكتور حقتس جاي يقول جاي بموضوع!
الهنوف انصبغ وجهها باللون الاحمر واستحت من شاف فهد شكلها كذا طلع وهو ما يبي يحرجها وهو ما يدري بالسبب اللي جايب الدكتور هل هي خطبه او شي ثاني !
دخل الدكتور عبدالعزيز للحاره وهو مبسوط بدرجه كبيره الحاره كانت حنونه وذكرياتها عتيقه بكل مكان كلام وذكرى وعلى جدرانها تواريخ وايام راحت بس موجوده على الجدران شاف بيت ابو سند بفرحه عجيبه وكأن روحه بين جدران هذا المنزل نزل من السياره وهو يوقف بجنب الباب ويطقه ، بعد ثواني فتح له فهد وهو يقابله بوجه بشوش : يا هلا يالله تحييه اقلط ياخوي ما قدامك احد
الدكتور عبدالعزيز : الله يبقيك ويسلمك اتصلت عليك الصبح ما ترد
فهد : المعذره منك والله اليوم جت لي بنت الحمدلله وانشغلت شوي
الدكتور عبدالعزيز : ماشاءالله مبروك تتربى بعزك الله يحفظها لك
فهد : اللهم امين ، قام وهو يصب له قهوه وبعد السوالف السطحيه تكلم دكتور عبدالعزيز برزانه : انا جاي اكمل نص ديني والنعم بكل بنات الرجال لكن ما لقيت اللي تناسبني الا اختك يا فهد
فهد ناظره وهو ينتظره يستكمل كلامه : الهنوف هي البنت اللي تمنيتها انا عمري ٣٠ سنه وهي لسى اصغر مني يمكن بكثير بعد لكن شفت فيها الصدق والوفاء والطيبه وهذا اللي ابيه انا جاي اطلب الهنوف زوجه لي على سنة الله ورسوله بعد اذنك واذن أخوانها
فهد ابتسم : عز الله اللي والنعم بك انت رجال واجودي ونسبك ما ينعاف وانا موافق لكن البنت لازم اخذ شورها واذا وافقت بأذن الله نتفق على كل شي واذا رفضت فجعل ربي يرزقك بالأحسن..
الدكتور عبدالعزيز : الله يكتب لنا الخيره ، عن اذنك والله ان عندي شغل يا فهد
فهد وقف قدامه بهيبته المعتاده : والله ما تقوم من هنا وانت ما تعشيت
عبدالعزيز برفض : كثر الله خيرك والله اني مستعجل
فهد بذهول : عين خير يا رجال واجلس الدنيا ماهي بطايره
عبدالعزيز بتفهم : والله اني مستعجل يا فهد اعذرني والجايات اكثر عسى الله يطول بعمرك ويغنيك
فهد ناظره : ها اجل بحفظ الله وحياك الله بأي وقت
عبدالعزيز : الله يطول بعمرك ويحفظك اشوفك على خير
فهد : فمان الله ياخوي
ام سند ناظرت لـفهد بأبتسامه : من صرت أب وانت ما نشوفك وذا اول يوم
فهد ابتسم : يابعد روحي يا يمه والله ان ربي رد لي روحي من جديد من شفت بنتي وناظرتها ودريت انها بخير
ام سند ربتت على كتفه : الله لا يخسركم ويعوضكم يارب من عندك اختك تقول جايكم رجال
فهد ابتسم وهو يتذكر موضوع الهنوف : ايه عندنا الدكتور عبدالعزيز حق الهنوف
ام سند بخوف : وشيبي؟ يالله خير
فهد بهدوء : خير يا يمه جاي يخطب الهنوف ومدري وشرايكم انا كلمت العيال وكلهم ما عندهم مشكله يقولون رجال واجودي وطيب ماعليه كلام
ام سند ابتسمت : هذا رد لي بنتي يا فهد والله اني موافقه عسى الله يوفقه بس بشوف انا اكلم البنت واذا موافقه الله يقدم اللي فيه الخير
فهد : الله يكتب لهم الخير
طلعت ام سند من عند فهد وهي تروح لغرفة الهنوف بأبتسامه وحضنتها والهنوف استغربت من امها : والله اني ما اشوفتس الا صغيره بنت سبع سنين
الهنوف حضنت امها بأبتسامه وتوتر : الله يطول بعمرتس يا يمه ويخليتس لنا
ام سند مسكت يدها : تعالي اجلسي بكلمتس بموضوع
الهنوف جلست وهي متوتره وباين عليها الحياء : وش هو ؟
ام سند ابتسمت : عبدالعزيز عاد خلينا من الدكتور اللحين جاء لفهد اخوتس وطلبتس على سنة الله ورسوله
الهنوف غطت وجهها بكفوفها : تكفين يمه استحي
ام سند ابتسمت من خجل الهنوف اللي متعودين عليه : طيب علميني موافقه او لا
الهنوف ابتسمت وهي منزله عيونها : يمه مدري انتم اذا موافقين انا موافقه
ام سند ابتسمت : اي والله موافقين يا بنتي كلنا دام كذا اجل مبروك من اللحين
الهنوف حضنت امها حتى تخفف من الاحراج وهي مبسوطه بدرجه كبيره ما تقدر تخفي اعجابها بشخصية الدكتور عبدالعزيز وتفكيره وتفهمه للأمور وثقافته وطيبته وحنيته حتى لمن جت هنا كانت تفكر فيه كل يوم وليله وتدعي له بكل صلاه !
وعلى هالمنوال جرت الأيام لحد ما جاء يوم تمايم " ورد بنت فهد " !
واقفه قدام المرايا وهي تشوف المسات الاخيره من طلتها ما تبهرجت كان جمالها يمتحور حول أنوثتها وبساطتها ورقتها فستان موف بتصميم راقي وحذاء أبيض اكرمكم الله وعقد من اللؤلؤ الأبيض يلتف حول عنقها !
أسند ذراعه على زاوية الباب وهو يتأملها تناظر لنفسها برضا انتبهت له وناظرت له : سيف ؟
سيف مشى بخطوات بسيطه ووقف قدامها : ايه سيف مسموح لي أتأمل حبيبتي معاتس ولا ممنوع ؟
اميره ابتسمت وهي تتذكر ايام قديمه كانت تمنعه من انه يشوفها او حتى يقرب منها ويلمسها : اكيد مسموح ، شفيك تعقدت
سيف ابتسم : تبين الصدق ؟ والله ما تعقدت يعني حتى وأنتي تطرديني أول كنت أتأمل ما حرمت نفسي هذا الشي الوحيد اللي ما قدرت امتنع عنه
اميره ناظرته وهو أكمل حواره بحب : اني أتأمل اميرتي !
ناظر لعقد اللؤلؤ المُضيئ بتمعن : شقصدتس لابسه العقد هذا اللحين؟
اميره بعذوبه : لبسته وانا ابعدك عني واليوم لبسته وانا راضيه فيك وما ابي غيرك
سيف طبطب على يدها اليسرى وهو يحتضنها بين كفوفه : سنه راحت بخيرها وبذكرياتها
اميره بطمأنينه : سيف انا ما شفت الخير الا لمن دخلت حياتي ، رفعت يده اليمنى وهي تقبلها بأمتنان ، انا متطمنه لانك معاي انا واقفه وقويه لأن ادري من اللي وراي انا قويه بالله ثم فيك
سيف أخذها لحضنه وهو يقبل راسها بحب : انا اللي والله قوي بالله ثم فيتس يا اميره الله يجعلني ما اعيش يوم واحد من دونتس
بعد التجهيز من كل شي ووصول المعازيم لـ بيت ابو سند وكانت هذي رغبة من ميساء ان التمايم تقام في بيت عمها ابو سند تبغى فرحتها الأولى هنا لان تدري انه لو كان عايش وشاف بنت فهد بيجبره يسويه هنا وبيفرح له !
دخل فهد على ميساء وهو يتأملها بأعجاب : سبحان الله أحسن الخالقين
ميساء ضحكت وهي تشتت أنتباه فهد بضحكتها : فهد وشفيك اول مره تشوفني!
فهد بتمعن : انا تأكدت اليوم ان عندي وردتين مو وحده بس !
ميساء اللي كانت عاطفيه وتحب الحوارات الغزليه بشكل كبير تعمدت انها تطيل الحوار : وش سر حبك للورد؟
فهد : قصه طويله فاضيه لي تسمعينها ؟
ميساء بسعاده : افا عليك ، لو تبغى اكنسل التمايم عشان بس اسمع قصتك بسحب عليه بس تكفى تعال ساعدني بالاكسسوارات
جاء فهد وهو يساعدها ويحكي لها القصه بحب : اول ما تزوجنا وشفتس لأول مره حلفت في داخلي ان كل هالرقه مستحيل تكون في أنسانه
ميساء باستغراب : ليه بالعكس أحنا البنات كلنا رقيقات ؟
فهد رفع حواجبه بنفي : والله مو الكل بعضكم كأنها ولد ، ناظرها وهو يستكمل حواره ، المهم راحت الايام واخذتني اشغال الحياه واتعابها ودريت ان وردتي هملتها ما بتبقى للأبد كذا بهالنعومه والملمس العذب وقررت!
ميساء ضحكت وهي تناظره بسعاده : قررت ايش؟
فهد : قررت ما راح ازعلتس لبقية حياتي خلاص يعني صدق كنت استلذ احياناً بعصبيتس وتضحكني لكن جلست مع نفسي وفكرت قلت يعني انا استانس وهي تمرض اخاف عليتس يجيتس ضغط بعدين!
ميساء بحب : لا والله يا فهد انت ما تدري انا لمن اشوفك داخل البيت والله العظيم انسى كل شي صار ولو تبغاني اعيش معاك في ظل شجره والله لا اعيش بس اهم شي ما انحرم منك !
فهد ابتسم : احنا ما كنا نسولف بالورد وش جابنا للشجر والضغط!
ميساء ضحكت من تعليق فهد : اذا جات لنا بنت بنسميها شجره خلاص!
فهد : لا ترا النباتات ما تجملت فيني عشان ادبس ورعاني بأسماء الشجر والورد يعني شوفي خلينا على الورد اللحين وبكره بشوف يمكن اتغير عليتس ما تدرين
ميساء : ماشاءالله وين اللي يقول ما بيزعلني ويعصبني!
فهد ضحك : والله نسيت اعذريني يا ام شجره
ميساء بطرف عين : معذور يا ابو ورد ..
جود دخلت البيت وهي متوتره لأول مره تحط هالنوع من الميك اب كان غربب شوي بس جميل سلمت نفسها لـ ريم وبعد طلوع النفس اقتنعت مشت من عند المجلس وهي مغطيه وجهها ناظرتها الهنوف بضحكه : بنت جود وشفيتس؟
جود : وشتبين وبعدين من جود ؟ ابعدي عني!
الهنوف مسكت يدها وهي ميته ضحك : جود وشعندتس صايره حلوه خليني اشوفتس تكفين
جود : يا بنت الحلال ابعدي عني ترا خلقه مستاءه ابغى مرايه الحريم كلهم تحت وهناك زحمه وما بعد سلمت على احد لين اشوف وجهي
الهنوف : قسم بالله الغرف كلها مقفله عدا يعني مدري فيصل غرفته مفتوحه شوفي شكلتس فيها
جود : صاحيه انتي ، لا يا بنت الحلال ابي غرفتس
الهنوف : وربي يا روحي مقفلتها شوفي فيصل غرفته فيها مرايه شوفي شكلتس واطلعي بسرعه يلا رغم ان شكلتس والله ياخذ العقل
جود دخلت لغرفة فيصل وهي متوتره وصدرها يرتفع ويهبط بتوتر راحت للمرايه وفعلاً كان شكلها أنثوي وساحر!
قبل تطلع من هنا سمعت صوت رجولي فتح دورة المياه اعزكم الله وهو يتحلطم : يليل اللحين بيستلمني فهد تأخرت وتأخرت...
وقف هالحوار عند هذي النقطة ناظر للأنثى اللي قدامه بذهول جود ناظرته بخوف رجعت للخلف وهي تاخذ العطر الرجاليه اللي على التسريحه وترفعها بوجهه : لا لا تلمسني انت من الهنوف تقول انك نزلت تحت والله اطلع
فيصل صد وجهه للجهه الثانيه وهو شوي ويطيح من الفشله : اعذريني والله مدري من انتي بالضبط بس قسم بالله الهنوف مالها ذنب
جود بتوتر : ابعد ابعد بعيد ابطلع ابعد عني لا تلمسني والله ما اخليك
فيصل راح لزاوية الغرفه وهو متوتر وملامحه مشدوده : يا بنت والله ما بقرب منتس بس اطلعي يلا حصل خير..
طلعت جود من هنا بأقصى سرعتها من طلعت تنفست الصعداء استندت على الجدار وهي تاخذ نفس شبه منقطع من الرعب شافت قدامها اميره والمها تجاهلتهم وراحت للمطبخ ناظروها بأستغراب وراحوا للحريم ..
الجازي ناظرت لـ سند برضا : ترا باخذ البنات معاي ترا هذول بناتي مو بناتك بس !
سند ابتسم بحب للجازي وطيبتها : ولا يهمتس على قولتس بناتس وانتي حره فيهم بس مدري ..
الجازي بهدوء : سند اذا قصدك على كلام الناس والله ما يهمني كلام الناس ورا ظهري لو بسمعه ما كان رجعت لك ولا حملت منك رغم اللي سويته فيني البنات ما بخليهم وباخذ بنتي لا كلهم بيمشون وبيلبسون نفس رُوح وأحلى بعد
سند : والله من طيبتس يا الجازي
الجازي : خالتي قالت ان الانسان الطيب هو اللي يفوز بالاخير وانا فزت في نفسي وفيك وفي عيالي الخمسه وطفلي اللي ببطني ومستحيل افرط فيكم او اهملكم..
سند جاء لعندها وهو يقبل راسها بحب : والله العظيم يالجازي اني لو اعطيتس روحي واللي املكه ما اوفيتس حقتس وجميلتس علي وعلى عيالي!
الجازي : الناس للناس والكل بالله تعال لا نتأخر عليهم ..
سند اخذ بناته اللي كانوا مرتبات وياخذون القلب : يلا خليني اخذ عنتس توق وإيفان انتظرتس تحت
الجازي : يلا حبيبي جايه ..

البارت الثالث والسبعون



في الرياض الحبيبه !
جالسه على الأرضية وهي تناظر لعبدالعزيز وتمشيه على حدود الكنب بحذر وهو متحمس ويضحك وهي مبسوطه بأول خطواته ..
سهم طلع من غرفته وهو لابس بيطلع لاخوياه ناظرهم : شتسوين ؟
نوره ناظرته بابتسامه : عبدالعزيز يبي يتعلم يمشي بسرعه ما عاد عنده صبر الولد
سهم وقف بمكانه وهو يناظر لولده بفرحه وهو يشوفه يمشي ثلاث خطوات ويركض ويطيح بحضن نوره وهي تضحك ويكرر هالتصرف معاها وهو يحس بأنجاز وفخر ،
سهم أبتسم وهو عاجبه الوضع وتصرفات نوره مع عياله : نوره انتي بأقل من شهر خليتي عبدالعزيز ياكل وتبينه يمشي اللحين؟
نوره ناظرته : والله انت اللي مو مقتنع ان ولدك صار رجال خلاص!
سهم ناظر لعبدالعزيز اللي زاد حماسه وهو يخطي خطواته ويحاول يطولها اكثر : انتبهي عليه لا يطيح ويتعور
نوره ناظرت عبدالعزيز : لا ماعليك منتبهه له سهم وين بتروح؟
سهم بهدوء : رايح للعيال تبغين شي وانا راجع ؟
نوره ناظرته بتفكير وهي ما تدري تغير ولا للحين على نفس قناعاته وتفكيره : بطلع لجارتنا اللي بالبيت اللي بجنبنا عازمتني عادي؟
سهم ناظر لعياله : والعيال من عندهم ؟
نوره بذهول : يعني بتركهم باخذهم معاي اكيد ..
سهم ما حب يخليها بخاطرها : مافيه مشكله بس انتبهي للعيال ولا تتأخرين..
نوره : ابشر ..
وبعد الانتهاء من التمايم اخذها وقفوا قدام البيت وهو يسند ظهره على المرتبه ، ناظرته اميره بأستغراب وهي تحط يدها على كتفه : سيف وشفيك؟
سيف : افكر بالايام اللي راحت وانتي ما كنتي معاي فيها !
اميره حضنت فيصل اللي كان نايم وناظرت لـ سيف بفضول وتردد : وش جابها على بالك اللحين!
سيف : يمكن لاني خايف ، اخذ يدها اليسار وهو يضغط عليها بلا وعي منه رفعها لمستوى ثغره وهو يقبلها ، اميره لا تتركين اللي عطاتس عمره وصحته وحياته وقلبه
اميره : لا تفكر كذا سيف
سيف : خليني اتكلم ، كل خساره بالحياه تهون وتتعوض الا خسارة القلب !
اميره : تظن اني ممكن اكسر قلبك يا سيف انا افكر كيف اعوضك وانسيك اللي عشته معاي قبل ، ما فكرت مره اخليك انا ابيك واحبك
سيف : عسى ايامنا تجمل بنا وتعوضنا يا اميره ، اميره اذا انا تعذبت عشان نفسي مره انا تعذبت وانهلكت مليون مره وانا بعيد عنتس ايام وفاة عمي تدرين كم مره ومره تهورت وجيت اكلم اخوانتس وامسك نفسي عند اخر لحظه
اميره : تدري ابوي وش قال لي وتهاوشنا وقتها قال انك انت تناسبني وانا رفعت صوتي على ابوي وهاوشته من قهري على نفسي واللحين اعترف ان انت تناسبني انا عشت طول عمري احارب بروحي لكن انا اليوم غير اميره اللي قبل اليوم انا سلمتك نفسي وسيفي ودرعي انا في ذرا سيف الحامد اكيد بكون بخير
عصر اليوم التالي
انسدحت على الكنبه وهي تتمدد بأرهاق بعد ما خلصت من الترتيب والتنظيف وجهزت القهوه والشاي وسوت جلسه حلوه لان سند شوي جاي والعيال نايمين والبنات يلعبون وإيفان نايمه بسريرها سمعت صوت الباب بأستغراب لأن سند اصلاً معاه المفتاح راحت للباب بهدوء : مين؟
ليلى بخجل : انا ليلى اخت اماني ممكن تفتحين لي الباب ..
الجازي فتحت الباب وناظرتها بذهول : هلا ادخلي حياتس الله
ليلى سلمت على الجازي بذات الخجل : الله يبقيتس ، راحت لبنت اماني وهي تحضنها ، بسم الله عليتس ياروحي انتي ..
رفعت عيونها للجازي : شخبارتس يا ام الوليد
الجازي بمجامله : بخير اجلسي اخذي معاي فنجال !
ليلى جلست وبعد القهوه والسوالف اللي جداً سطحيه وبعد ما سلمت على بنات اختها ناظرت الجازي بحياء : انا طالبتس يالجازي تسامحين اماني هي حالتها اللحين متدهوره اكثر من قبل وسند يدري بذا الشي لكن شكله ما قالتس لان ما يبي يضايقتس!
الجازي : ليه عسى ماشر وشفيها ؟
ليلى بحزن : اماني تعبانه يالجازي ادعي لها بالشفاء ، انا خايفه ان اللي فيها حوبه يالجازي اماني ظلمتس والله ما يضيع عنده شي اللي نسيناه مكتوب ومسجل عنده بـ لوح محفوظ
الجازي سكتت وهي تنتظر ليلى تستكمل كلامها : سامحيها يالجازي انا اختي ماهي رخيصه بعيوني والله مهما كان واللي صار فيتس ما يرضي مسلم الظلم يوجع ويذبح قلب الكافر كيف المسلم تكفين سامحيها يالجازي !
الجازي ناظرت ليلى بهدوء : الله يسامحها ويعفو عنها ويحللها ويبيحها اماني اللحين ضعيفه وانا ما باخذ حقي منها وهي بذا الحاله يا ليلى انا صدق زعلت كثير وتضايقت لكن والله اني ما ابي بناتها ينحرمون منها وهي عايشه..
ليلى : ما تقدر تربيهم ولا نستأمن بناتها عندها !
الجازي : توق وإيفان بنات اماني وبناتي والله العظيم اني اخاف عليهن بالضبط مثل خوف اماني ولا ابي يجي لهن الا الخير..
ليلى : من طيب اصلتس يالجازي انا جيت اليوم وانا فوق صدري جبل من الهم والضيق وجيت اشوف البنات ودام كلكم بخير فالحمدلله والحمدلله الف مره على عفوتس عن اختي يالجازي والله ما نلحق جزاتس طول عمرنا..
الجازي ابتسمت وهي تطبطب على يدها : كلنا مُبتلى والله اني ادري لو كنتي بمحلي سويتي مثلي واكثر والحمدلله على كل حال محد معصوم من الخطأ والعيب..
ليلى قامت وهي تسلم عليها : بيض الله وجهتس والله يكتب اجرتس يا ام الوليد ..
الجازي : الله يطول بعمرتس ويحفظتس ولا تقطعيني تعالي وشوفي البنات وقت ما تبين
ليلى : بأذن الله ياروحي مع السلامه
الجازي : الله يحفظتس
دخل سند البيت بعد نصف ساعه بالضبط شاف الجازي جالسه وبحضنها إيفان وتفكيرها شارد بشكل واضح : مساء الخير
الجازي ناظرته وهي تعدل جلستها : مساء النور
سند ناظر حوالينه بأستغراب : وين العيال وين اميرتي ؟
الجازي ناظرت سند بفضول : من اميرتك ؟
سند ناظرها بهـدوء : رُوح وينها فيه !
الجازي ناظرت عيونه بضيقه : تكفى سند لا تميز بين البنات ابي الكل بنفس المنزله ما ابي الخوات يصير من بينهم شي بعدين
سند ناظر إيفان اللي نايمه وهو ينحني ويقبل خدها : ابشري ، علميني وش تفكرين فيه بالتس ماهو معاي!
الجازي بضيق : لا تشيل هم يا سند والله بس افكر بـ اماني متضايقه عليها شوي
سند بضيقه على بناته : الله يشفيها ويعافيها ياارب
الجازي بحزم : امين يارب ، سند اسمعني البنات ما ابيهم يحسون انهم اغراب ابد هذا بيت ابوهم يعني بيدرون ان اماني امهم وانا بكامل الاستعداد اني اربيهم لين تتعالج اماني وتتشافى بس ما ابي احسسهم بالوحده او ان عند رُوح شي مو عند البنات الباقيات ف بعد اذنك ابغاهم ينادوني ماما
سند ناظرها براحه : مُنى عيني يالجازي ذا اللحظه انتي ام الكل انا معاتس بكل شي تبينه
الجازي ناظرته بهدوء وهي تفكر بحال البنات وبالمستقبل وببالها الف شي وشي شايله همه لكنها متوكله على ربها..
نزلت تحت طفشانه بشكل واضح تبي تجلس مع خالتها شوي انصدمت وهي تشوف ملاذ وريم تحت ناظرتهم بنظرات خاليه من اي شعور وسلمت عليهن وراحت للمطبخ ..
ريم راحت للمطبخ ووقفت ورا اميره بتوتر : اميره للحين ما تبين تكلميني؟
اميره ناظرتها بملل وقبل تطلع من المطبخ مسكت يدها ريم وناظرت اميره بأرهاق : اميره حطي نفستس بمكاني انتي تحبين سيف صح تخيلي تدرين ان فيه وحده تحبه وش شعورتس وقتها
اميره بـحِده : لا تاخذيني بالكلام ما ابغى اسولف معاتس
ريم برجاء:ابيتس تحسين فيني بس تكفين يا اميره انا راحتي بين يدينتس والله العظيم،اميره لا تنسين ذكرياننا مع بعض طفولتنا ومراهقتنا وقصصنا ويوم كبرنا اميره حطي هالشي في بالتس
اميره : انا تعبت من الكلام الكثير
ريم : اميره سامحيني ولتس مني ما عاد ازعجتس تكفين! ابي ارتاح تعبت من تأنيب الضمير
اميره ناظرتها بملل وهي متضايقه بسبب سيف اللي ما شافته اليوم الا شوي : الله يسامحتس ارتحتي؟
ريم مسكت يدينها وهي مبتسمه بسعاده وراحه : تكفين سامحتيني صدق؟؟
اميره ناظرتها بأستغراب : اجل امزح معاتس مثلاً ؟
ريم : طيب عادي اسلم عليتس من جديد ، ريم ناظرت لـ يد اميره بدهشه ، لا مو كذا السلام!
حضنتها بقوه وهي مبسوطه ، ملاذ جت وهي مبتسمه بفرحه : ما اصدق اميره وريم يحضنون بعض !
ريم بفرحه : الحمدلله رضت علي !


ملاذ ناظرتهم وهي تبتسم : مدري شسالفه بس فرحت لكم ، ايه اميره سيف يبيتس ترا
اميره راحت لـ سيف وهي تفكر في ريم سامحتها لوجه الله ولأنها ما تبي تكدر خاطرها من بعد اليوم ، كان بالها مشغول على سيف من طلع الصبح وراح لدوامه رجع وتغدا وطلع مره ثانيه ناظرته من بعيد شافته يناظر للجوال لف وراه وهو يسمع صوت خطواتها : وين كنتي فيه؟
اميره مشت وجلست قدامه وهي تناظره بفضول : كنت عند البنات ليه تأخرت انت ؟
سيف بهدوء : واحد طلبنا نساعده طلعنا انا والعيال نكشت وشفناه متعطل
اميره ناظرته بأستغراب : ما قلت لي انك بتطلع ومن ذا المتعطل؟
سيف بهدوء : شايب ومعاه اهله متعطل وساعدناه بس!
اميره ناظرته بفضول : من الاهل بالضبط ؟؟ وبعدين وين عياله!
سيف ناظرها وهو يسند راسه على مقدمة الكنب : ما معاه عيال ماغير بناته!
اميره بغيره واضحه : كم اعمارهم البنات؟
سيف اللي عجبه الوضع : حولتس او اصغر بشوي احس كذا مدري عاد!
اميره ناظرته بغضب : وليه تناظر لهم انت ؟
سيف رفع حواجبه : ما ناظرت انتي سألتي وانا ماغير جلست اخمن بس!
اميره عدلت جلستها وهي تناظر لفيصل اللي يمشي بغبنه : لو ما ناظرت ما عرفت اعمارهم اصلاً !
سيف انحنى وهو يرفع فيصل ويبوسه ناظرها بأستغراب : اميره سلامات ! يعني بروح اخطب من الشايب مثلاً
اميره بزعل : ما اثق فيكم يالرجال كلكم نفس الشي
سيف ضحك بداخله وبانت على وجهه ابتسامه : افا ! لازم تعتذرين مني يا اميره اجل انا ما تثقين فيني!
اميره ناظرته بغضب واخذت فيصل من يده رجعت وهي تفكر حطت فيصل بحضنه وهي متعمده تعور سيف وبكى فيصل : نام انت وولدك هنا وبدون حتى بطانيه روح خل امك تعطيك شي تتغطى فيه..
سيف ناظرها بذهول ورفع عيونه عن الباب وناظر لفيصل : امك تبينا ننام هنا والله مدري وش ذنبك ولا ادري وش ذنبي بعد بس ماعليه تمون..
استلقى سيف على الكنبه وهو ياخذ فيصل بحضنه ويخليه ينام لحد ما نام فيصل من شدة النعاس اللي فيه ولا قدر ينام سيف جلس يطق الباب بهدوء ما يبي يصحي فيصل : بنت افتحي الباب فيصل تعب من البرد!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات