رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -37
تميم ناظرها بأستغراب وهو مو فاهم بعض الحوارات غمض عيونه وخلال دقايق بسيطه نام ، تنهدت بضيقه وهي تنسدح بجنب بنتها بعد ما حطتها على السرير وأمنت مكانها غمضت عيونها وهي تستعد للنوم رغم كل شي ..
طلع من المجلس وهو متضايق لـ ابعد حد راح لغرفتها شافها منسدحه ناظرها بغبنه : الجازي بتنامين وتخليني!
الجازي بدون ما تناظره تكلمت بنبره خاليه من اي تعاطف : ليه شبسوي لك اذا جيت عندك بعدين انت مو طفل اجلس اعدل وراك واسويلك !
سند ناظرها بذهول من اسلوبها المتغير عليه جداً : صدق ؟ لدرجه حتى ما انام هنا جايبه كل العيال حاطتهم هنا ليه الجازي؟
الجازي تكلمت ببرود : ما جبتهم هم متعودين ينامون هنا عندي ما بمنعهم!
سند ناظرها بحزم : من بكره ينامون في غرفهم خلاص؟
الجازي تكلمت بـ لامبالاة : انت تصرف معاهم يا سند انا ما بسوي شي !
سند بكتمان للغيظ : بتصرف معاهم المهم انتي بتنامين اللحين؟
الجازي ببرود : ايوه عندي دوام بكره اكيد بنام!
سند ناظرها بصدمه : بتروحين للشغل واحنا اليوم راجعين !
الجازي ناظرته بتهكم : ليه ما اروح شالسبب خايف يروح علي مشهد رومانسي من حياتنا الجميله مع بعض!
سند ناظرها بغبنه : الجازي انتي اللحين على ذمتي خلاص اتركي العناد واعطينا فرصه من جديد؟
الجازي بتجاهل : وأنت رجعتني وانت تدري اني موظفه ، تحركت رُوح بأنزعاج وهي تبكي الجازي اخذتها لحضنها وهي تحضنها وتهديها ودقايق وهي نايمه كانت مستوحشه من سند ما تعرفه زين!
سند ناظرها بزعل وهي ناظرته ببرود : اذا طلعت قفل الباب بشويش!
سند بغبنه : انا رايح للمجلس الحقيني هناك مابي ازعج العيال ..
الجازي ببرود : زين بس اطلع اللحين
راح للمجلس وجلس نصف ساعه بدون ما تجي له رجع للغرفه فتح الباب قرب منها شافها على وضعها لكنها نايمه ناظرها بقهر طلع بعد ما قفل الباب وهو ما عاد يبي يزعجها ويضايقها اكثر من كذا ..
الصباح الساعه ٦ قامت من النوم وهي تجهز عيالها للمدرسه راحت للمطبخ تسوي فطور لهم حطته على الطاوله ولبسوا العيال وطلعوا لها ..
سند طلع من المجلس وواضح على شكله انه ما بعد نام قام تميم من مكانه وهو يركض ويحضن ابوه وكان هو الوحيد اللي معبر ابوه في ذا المكان ..
الجازي تكلمت بصد وهي تناظر للأكل : تعال افطر !
سند بهدوء : مو مشتهي اكلوا انتوا ، راح للغرفه وهو يعاندها انسدح على السرير وهو يتمدد بعد دقايق شافها جايه ناظرته بتجاهل وراحت تاخذ المفتاح!
سند ناظرها بهدوء : متى ترجعين
الجازي : ١٠ اخذ رُوح عند امي ولا بتتحملها ؟
سند ناظرها بـ لهفه : خليها معاي ، تعالي
الجازي حست بخوف يهاجمها لكن تكلمت بشجاعه : شتبي؟
سند ناظرها بأستغراب : تعالي هنا
الجازي راحت له بخطوات ثابته وهي تناظره ببرود ، سند مسك يدها وهو يقبلها كان بباله يقول كلام بس خاف انها تفهمه خطأ او الوقت يكون مو مناسب تركها تروح وهو يكبح رغبته الداخليه ببقائها بجانبه سمع صوتها وهي تتكلم بسخريه : عبالي بتعاقبني ، ناظرته بصد وطلعت برا الغرفه بعد ما قفلت الباب بهدوء وراحت..
رجعت من الدوام بعد انتهاء الوقت راحت لغرفتها وهي تحس بصداع شافت سند نايم وبنتها نايمه قفلت الباب بهدوء وراحت للكنبه وهي تحط مُنبه بالجوال حتى تجيب العيال من المدرسه ..
نامت وهي على وضعها هذا انسدحت على الكنبه ودخلت في نومه عميقه من التعب كانت منسدحه على يدها اليسار ودافنه وجهها في يدها وشعرها مغطيها ، صحى سند بعد ساعه تقريباً قام من السرير وطلع من الغرفه وهو يمشي بهدوء شافها نايمه بعبايتها ناظرها لثواني وراح للغرفه وهو ياخذ بطانيه صغيره ويغطيها فيها ..
الجازي قامت مفزوعه وهي تناظره ناظرها سند بحنيهّ : ارجعي نامي انا بجيبهم من المدرسه
الجازي عدلت جلستها وهي تلبس حذيانها اعزكم الله : ما ابيه معروفك
سند مسك يدها وناظرها بأستغراب : عيالي مثل ما هم عيالتس يالجازي!
الجازي ببرود : صدق ؟ مو واضح عليك
سند تنهد بضيقه : الجازي خلينا نبدأ من جديد انا الاب وانتي الام هنا خليني اقوم بواجبي اتجاههم لا تسوين فيني كذا قدامهم
الجازي بحدِه : انت اللي سويته بنفسك يا سند لا تحملني اغلاطك ، ولا كيف بيحترمونك وانت ما احترمت نفسك
سند ناظرها بهدوء وهو ينتظرها تتكلم وتريحه من عذاب الضمير اللي ذبح صدره : قولي كل الكلام اللي بخاطرتس بسمعه كيف ما كان كيف صرتي قويه كذا وش سويتي لمن تركنا بعض ابي اعرف كل شي
الجازي اخذت مفتاح سيارتها وناظرته ببرود : تأخرت كثير ولا عدت تستاهل مني اجمع حرفين على بعض واقولها لك
سند ناظرها بأرهاق : ما كنتي تحبيني اول ! ولا ما عدت انا نفسه الشخص اللي ببالتس وابعدتيني؟
الجازي بسخريه : كنت غبيه غبيه لدرجه ما تتصورها معلقه احلامي على سراب انت ما تستاهل من بحري قطره ما تستاهل مني ادنى معروف حتى الرحمه ما تستاهلها انت ما تستاهل اني اعاملك كأنسان انت تصرفاتك ما يسويها انسان يخاف ربه
سند ناظرها بحزن : الجازي لا تسوين فيني كذا بذا الوقت ! انا ما جيت هنا الا لاني والله العظيم يا بنت حامد ابغى لنا الخير ابغى نرجع كل شي من جديد بالشروط اللي تبينها انتي ..
الجازي بسخريه : جيت هنا لأنك تحتاجني بس مافيه اي سبب ثاني انت عمرك ما راح تتعب لأحد لأن ما يهمك الا راحتك لا تضحك علي ما عادت تفرحني كذباتك ولا تشفي خاطري تكلم بالصدق بس
سند بضيق مُهلك : انا ابتليت في نفس مريضه
الجازي بحقد : وانا ما عدت لك علاج تحمل الحياه بروحك مثل ما تحملتها انا بدون رحمه منك ولا من اللي حولي
سند : ما دريت ان الحياه بتخلينا متعادلين كنت متغطرس وانتي الطرف الـ...
الجازي بسخريه : الاضعف ، عادي تقدر تقولها ما عاد يهم
سند برجاء : لا تخلين المكابر ياخذتس من رجال يبيتس اعطينا فرصه نبني بيتنا اللي انهدم من جديد
الجازي ابتسمت بسخريه : قلتها لك لمن جبت رُوح ، رفعت يدينها على راسها وهي تبتسم وتناظره ، شفت كيف ربي خذا حقي منك؟
سند ناظرها بخيبه : اذا قصدتس على ذا وبس فأنتي غلطانه والله العظيم كل شي سويته فيتس شفته في نفسي انقهرت شبعت من القهر وانكذب علي مرت علي ايام ما قدرت انام فيها من الحزن من الثقل اللي بصدري ومن القهر روحي انهلكت أروح لأمي وكأني طفل ابو خمس سنين ما القى راحتي الا على صدرها واناديتس طول الوقت كأني انسان صحى بعد غيبوبه طويله ما كنت احس اني مع العالم كنت خايف خايف ترفضيني ودام رجعتي لي اوعدتس بحافظ عليتس وبصلح كل شي خربته بيديني
الجازي ناظرته بحقد وهي ترفع يدها بوجهه : انت مرفوض بقلبي وبعقلي وبكل مكان فيني انا رجعت عشان عيالي ولا انت طحت من عيني من زمان ولا عدت أبيك ولا تهمني
طلعت من البيت عند هذي النقطه من الحوار الأليم اللي صار راحت لسيارتها وهي تشغلها بقهر وبيدين مُرتجفه صرخت وهي تضرب الدركسون بيدينها بحرقه : لا تبكين اللي ما يستاهل دمعه منتس انت ما تستاهل مني التفاته حتى انا لو احرقك لو اقطعك قطعه قطعه محد يلومني محد محد
—
بعد مرور أسبوعين ،،
جلست بجنب بنتها وهي تبكي بنحيب وتناظرها بندم ما قد حست فيه من قبل : سامحيني جعل يدي الكسر اللي انمدت عليتس والله ما احس بنفسي ليه محد يفهم ليه !
ليلى فتحت الباب وهي تناظرها بغضب : يعني انتي تجيبين بنات عشان تذبحينهم تكلمي ؟ انتي مريضه مريضه خافي ربتس واتركي البنات مع ابوهم مو وقت عنادتس حرام هذي ارواح !
اماني ناظرتها بـغبنه : انتي المريضه .. توتس تجين وينتس ما جيتي لي وانتي تدرين ان وضعي كذا ولا مشغوله بحياتس وبسفرياتس يالظالمه حتى ما تحمدتي لي بسلامة بنتي جايه تهاوشين وتلوميني !
ليلى ناظرتها بسخريه : انتي اخر من يتكلم بالظلم ولا نسيتي وش سويتي بـ الجازي؟
اماني بغِل : وينكم عني ليه محد نصحني ودلني لطريق الحق كلكم نفسي انا وانتي والخمه خواتس من بطن واحد لا تسوين علي انتس الطاهره البريئه
ليلى بـنظرات مُستاءه : ما بشره عليتس لكن البنت خليها مع ابوها لا تموت عندتس ، لا وبتجيبين بنت بعد الله يرحمهم من اللحين جهزي لهن الكفن ..
اماني بعبره : انا مستحيل اضر بناتي بخليهم بغرفه لحالهم ومعاهم عامله وانتي مالتس دخل فيهم انقلعي من البيت اطلعي ولا عاد اشوفتس ما ابي اشوفتس تسمعين؟
ليلى بخيبه : انتي ما تستاهلين تكونين ام اصلاً حسبي الله على اللي زوجتس وانتي مريضه انتي خطر خطر على بناتس
اماني قامت وهي تصفع ليلى كف وتدفها على الجدار بغِل : تدرين ليه زوجني اخوتس الحقير عشان يعيش هنا هو والحقيره زوجته بروحهم
ليلى أبعدت اماني عنها برهبه : باللعنه اللي تاخذتس ما هميتيني انا بكلم سند ياخذ بناته وانتي ما بتروحين من ربي ابد
اماني ناظرتها بذهول : انتي اخت ! انتي اخت ولا عدوه كيف تحرقين قلبي على بناتي ياحيوانه !
ليلى بسخريه : لا تكفين انتي اللي اخت بس متى حسيت انتس اخت لي ! انتي ما تستاهلين حتى المعروف من رحتي مع سند سحبتي علينا ولا دريتي فينا لا تطلعين نفستس بريئه .. انتي مريضه والمريض يعيش بمكانه لين يموت ويرتاحون منه اهله
اماني انهارت بالبكاء وهي تناظر ليلى بذهول ورهبه من كلامها : كنت امنعه من انه يروح لعياله ويطاوعني ليه ليه يطاوعني الحقير عشان انا انحرم من بناتي حقير حقير كلكم حقيرين ومريضين الله لا يسامحكم الله ياخذكم
ليلى بخـيبه : الحوبه تبطي بس ما تخطي يا اماني تحملي نتيجة افعالتس
طردتها برا الغرفه وهي تصارخ عليها وتحذفها بالاغراض اللي قدامها قفلت الباب وجلست وراه وهي تبكي بصوت مبحوح وتشد شعرها وتلوم نفسها باللي سوته في بنتها توق : ليه يتركني كذا ليه الحقير ليه يطلقني كذا !
اخذت جوالها فتحت على رقمه وهي تتصل عليه ويجيها مشغول أكثر من مره عرفت انه معطيها بلوك من المكالمات ضربت جوالها بالجدار وهي تكسره أنهالت دموعها على خدها بغزاره راحت لبنتها اللي تبكي مع بكاء امها ..: سامحيني سامحيني انا ما اقدر اعيش صرخت وهي تضرب الشباك الزجاجي وتكسره وبنتها تبكي بنحيب : لا تبكين لا تبكين الله يلعن ابوتس الله يلعنه ويلعنكم معاه بتكبرين وتتركيني نفسه نفسهم كلهم كلكم حقيرين كلكم حقيرات بتتركوني نفسه ادري ادددددري ما راح اثق فيكم كذابين كلكم كذابين كلكم
رفعت بنتها لحضنها وهي تبكي بكاء مجروح : لا تتركيني تكلمي يا حقيره قولي ما راح تتركيني نفسهم تكلمي
أبعدت بنتها عنها وهي تصارخ جت لها العامله اخذت توق لغرفه ثانيه وقفلت على نفسها الباب بالمفتاح وهي تبكي وتحضن توق ، طاحت اماني على الأرض وهي تخنق نفسها لحد ما اغمى عليها وفقدت وعيها وتحول وجهها للون الأصفر وفقدت قدرتها على التنفس بطريقه سليمه!
البارت الواحد والسبعون
دخل البيت وهو متضايق وواضحه على ملامحه الضيقه ناظرته ببرود وتعدت من عنده وهي قلبها ياكلها بتعرف وش صايبه وقالب حاله كذا !
راح للغرفه وانسدح على السرير وهو يفكر وتاخذه الأفكار والهموم لعالم بعيد عن عالمهم !
دخلت الغرفه وراه وناظرت له : بتروح معانا العيال بخاطرهم يروحون الألعاب ؟
سند ناظرها بهدوء : لا روحوا انتم وانبسطوا
قفلت الباب وطلعت وراحت هي والعيال لمكان فيه ألعاب وفعاليات وجلسوا يلعبون وانبسطوا كثير جلست تناظرهم من بعيد وبالها مشغول خذت جوالها واتصلت على امها وبعد السلام والسؤال ..
الجازي بفضول : يمه فيه شي صاير انا مدري عنه ؟
ام سياف بأستغراب : ليه وشفيكم؟ يا يمه
الجازي بتوتر : مدري سند متضايق ومابي اسأله له ايام وذا اليوم الرابع يمكن وهو مو طبيعي!
ام سياف بـضيق: يمكن عشان بنته ؟
الجازي بذهول : توق ؟ ليه وشفيها صاير فيها شي !
ام سياف بضيق : يقولون ان حرمته خانقه بنتها الله يكفينا الشر وجلست ثلاث ايام بالعنايه وطلعت اليوم الصبح هي حرمته مريضه صح؟
الجازي بصدمه : لا حول ولا قوة الا بالله ايه فيها مرض مدري وش هو بس ما توصل لذا الدرجه
ام سياف بضيق : يا بنتي الحرمه انهبلت ولا عاد ينفع ان الرجال يترك بنته معاها هذي وحده مريضه والبنت صغيره بتموت لو يخليها عندها وذي روح امانه معه يسأل عنها يوم القيامه لو ضيعها !
الجازي تنهدت بضيقه: يعني وش يسوي ؟
ام سياف بـضيقه : والله مدري بس شوفيه واسأليه عن بنته مهما كان يا يمه الظفر ما يطلع من اللحم تطمني على احوالها ..
الجازي بهدوء : ان شاءالله..
ناظرت لعيالها وهي تطلبهم يجونها جاء الوليد ومعاه تميم ، تميم ناظرها بزعل : لا تقولين بنرجع للبيت؟
الجازي مسكت يده وهي تقبلها : ايوه بنرجع حرام ما تشوف بابا متضايق؟
تميم بقهر : وش فيه ؟ انا شفته نايم اصلاً مابي نرجع انا مبسوط هنا
الجازي مسحت على شعره بهدوء : يا حبيبي لازم نرجع واوعدك بجيبكم هنا قريب!
تميم ناظرها بزعل وهو يمشي بقهر : بتخلينا نجي هنا مره ثانيه ! اوعديني
الجازي : اوعدك بجيبكم خلاص يالله نمشي
اخذت العيال معاها ورجعت للبيت جلست تبدل ملابسهم بعد ما تسبحوا انسدحت على الكنبه بأرهاق ناظرت لباب غرفتها وقامت بهدوء راحت لداخل بعد ما طقت الباب ناظرت لـ سند بهدوء : مساء الخير
سند ناظرها بأستغراب : مساء النور ليه رجعتوا ؟
الجازي جلست على السرير وهي تنزل الاسواره من يدها : خلاص ساعه تكفي ما ابغى اطول اكثر من كذا ..
سند ناظرها : الجازي
الجازي ناظرت له بهدوء : هلا ؟
سند ناظرها بضيقه : تسمحين لي ؟ برتاح شوي بس!
الجازي ناظرت عيونه لثواني وتكلمت بهدوء : طيب
تـنهد بضيق قد بلغ منه مَبلغاً وهو يغمض عيونه على صدرها ، نزلت عيونها وهي تناظر له بذهول من نصرة الله للمظلوم كل شي شافته منه شافته فيه همس بصوت قصير : اعرف وش تفكرين فيه .
الجازي ناظرته بذهول : لا مو اللي ببالك افكر باللي مضايقك بس!
سند بحزن : بنتي كانت بتموت وربي عطاها عمر
الجازي بضيق على حال توق : قالت لي امي من شوي دام انت مو واثق في امها ليه تتركها معاها !
سند ناظرها بأستغراب : وين احطها فيه؟
الجازي بتفكير : تعيش مع خالاتها لين تكبر!
سند ناظرها بسخريه : مع من بالضبط تعيش الجازي انتي ما تعرفينهم ناس ما عندها احساس ولا رحمه كل وحده ما يهمها الا نفسها وسمعتها بين الناس والتباهي بالفلوس والقصور والسيارات!
الجازي بحزن : مدري بس حرام صغيره يصير فيها كذا ما تقدر حتى تدافع عن نفسها حرام تخلونها مع امها على الأقل لحد ما تكبر !
سند ناظرها بتردد : طيب لو اجيبها عندي ؟ هنا ، ناظر عيونها المستغربه بهدوء ، انا اللي بهتم فيها والله وحتى بجيب لها عامله خاصه انا ما اقدر اترك بنتي مع امها وهي مريضه كذا !
الجازي ناظرته بقهر : حنيت لها ؟
سند بتنهيده : ما حنيت يالجازي لو حنيت فتحت لي باب اقدر ارجعها منه نفسي طابت منها انا خايف على بنتي منها وبس!
الجازي سكتت لدقايق وهي تحط توق مكان عيالها حست بشفقه اتجاهها ..
سند ناظرها بتردد : انتي موافقه تجي هنا ؟
الجازي ناظرته بهدوء : ايه خلها تجي مالها ذنب مهما كان !
سند ابتسم براحه : قسم بالله توقعت بتوافقين يا طيبتس يالجازي والله ما الحق جزاتس طول عمري..
الجازي بضيق : ما ابي منك جزا جزاي على ربي وانا مستحيل اخذ طفله بذنب امها لان عندي عيال والدنيا دواره
سند قبل يدها وهو يحطها على صدره ويغمض عيونه براحه ما مرت اكثر من ربع ساعه الا وهو نايم نومه ما نامها من مده يحس براحه تغزوا صدره.
بعدت راسه عن صدرها وقامت من السرير وهي ترفع اللحاف عليه وتطلع برا ، شافت تميم منسدح قدام التلفزيون ونايم والوليد جالس بغرفته على جواله وبحضنه رُوح تلعب اخذت تميم لغرفته وقالت للوليد ينام واخذت رُوح تخليها تنام ونامت حطتها على سريرها الخاص فيها واحتارت ما تدري وين تنام ما تبغى تنام بجنبه ولا تبغى عيالها يحصلونها نايمه برا ما تبي تخليهم يشقون بالتفكير ويتعذبون كفايه العذاب اللي شافوه على ايام زواجها من سند قبل وهم صغار قبل تطلب منه الطلاق ..
دخلت غرفتها وهي تناظر لسند لدقايق ، جلست على الاريكه وهي تنسدح وتتغطى بشي خفيف وتنام بعد دقايق طويله وهي تفكر بـ توق وتدعي ان الله يحفظها لـ سند..
صحى الفجر وهو يتحرك رفع عيونه وهو يشوف الوقت ناظر حوله شافها نايمه على الاريكه ، مبسوط جداً وسعيد بوجودها حوله وحتى لو ما كانت بجنبه بالضبط المهم تنام معاه تحت سقف واحد ، راح يتوضى ويصلي وبعد ما خلص راح لها وهو يقبل راسها شافها تتحرك وتناظره بنعاس : الصلاه
الجازي اعطته ظهرها وهي تنام من جديد : ما علي صلاه ابنام
سند بنبره حنونه ما اعتادتها الجازي منه اطلاقاً : طيب روحي نامي على السرير انا بكمل نومتي برا
الجازي عدلت جلستها وناظرته بزعل : سند لا تنام برا كفايه على العيال كذا خلنا نمثل عليهم ان احنا طبيعييين وميتين في بعض وما نقدر نعيش بدون بعض!
سند أبتسم بسعاده من كلامها : ابشري تعالي نامي على السرير وانا بنام هنا خلاص!
الجازي قامت من الأريكة بنعاس وانسدحت على السرير ونامت بأقل من خمس دقايق وهو نام بعدها بساعه او اكثر باله مشغول على بنته جلس يستودعها الله ويدعي لها!
—
قامت من السرير وهي تبكي بكاء مرير من شدة الألم اللي يجيها من يومين وزادت حدته البارحه بالليل ما تنام زين ولا تاكل ولا تقدر حتى تمشي بشكل طبيعي من الألم وشدته ..
ناظرها سهم برهبه : وشفيه ؟ شصاير لتس؟
عروب ببكاء : ابي اروح للمستشفى فيه شي ماهو طبيعي الألم بيذبحني...
سهم قام من نومته وهو يلبس ثوبه ويدور لها اقرب عبايه مسكها مع يدها وهو يلبسها عباتها ويحاول يساعدها قام واخذها معاه وهي تستند عليه وتعتمد عليه بالمشي والحركه : تعالي معاي وان شاءالله ماهو صاير الا الخير ..
راحت معاه وهي ما تقدر تمشي زين ، مشت بصعوبه لحد ما وصلت للسياره انسدحت على المرتبه ونزل سهم من السياره حتى يجيب ولده من البيت وهو متوتر لدرجه كبيره ولا عنده احد هنا والبنت مالها أهل..
راحوا للمستشفى بأستعجال ودخلوها قسم الولاده وقالوا انها ولاده مبكره بتولد بالشهر السابع ، انصعق سند من الخبر اللي سمعه وخاف عليها وعلى عياله جلس على كراسي الانتظار الخارجيه وهو يحضن ولده ويدعي لها تقوم هي وعياله بالسلامه!
طلع الدكتور من الغرفه بعد دقايق ناظره بأرهاق : الولاده خطر على الام!
سهم ناظره برهبه : يعني وش نسوي بذا الحاله؟
الدكتور ربت على كتفه وهو يتنفس بصعوبه : بنخليها تجيب بعمليه لكن ابغاك تدعي لها بالشفاء نبضات قلب الام بطيئه جداً وتوقف القلب معاها ورجعناه للعمل واللحين هي في حاله سيئه !
سهم ناظر الدكتور برهبه : تكفى يا دكتور بدخل عندكم بشوفها خلها تحس ان فيه احد حولها ؟
الدكتور ناظر لولد سهم : ما اقدر ادخلك ومعاك الطفل ابد....
سهم جت في باله اقرب فكره وهو انه ياخذ ولده ويحطه عند جارهم اللي يثق فيه وفعلاً رجع للمستشفى بأقصى سرعته ودخل بـقسم العمليات وهو يمسك يدها ويشوفها في حاله ما تطمن ابد ولا تقدر تتكلم ولا تتنفس بشكل طبيعي ....
وفعلاً خلال ساعه جابت بنت وبعدها ولد أنهارت قواها جميعها وهي تتكلم بنبره شاحبه اقرب الى نبرة الاموات : عيالي لو يصير فيني شي امانه معك ، ونوره هي اللي تربيهم نوره بس نور...
سهم غصب عنه بكى من شكلها المُهيب مسح على جبينها اللي يتساقط منه العرق بغزاره ووجهها اللي تحول للون الاصفر طاحت يدها من يده وتوقف عندها القلب وعرف انها راحت عند الرحمن ، أنهار سند واخذوه لقسم الطوارى بعد ما اغمى عليه من الصدمه النفسيه اللي جت له..
وللأسف انه قام بعد ساعه وتأكد من خبر وفاتها وهنا انهارت جميع فرحته بعياله وهو يشوف عياله أيتام في عمر صغير جداً كمل إجراءات الوفاه وهو يروح للبيت وياخذ معاه عياله ويتصل على اخوه وامه ويطلبهم يجونه عند اقرب رحله تاخذهم للرياض...
أجلوا الدفن لصلاة العصر والكل حزن بصوره مُهيبه الا هي كان حزنها أشد وصدمتها اكبر وهي تتمنى في هذي الساعه انها معاه وتنتبه له وتواسيه ..
لكن قدر الله وما شاء فعل ، مالها الا الدعاء ..
—
في مكان آخر بين أروقة المستشفيات بعد ما رجع لها الوعي بساعات من اغمائها لا زالت فكرة بقائها بهذي الحياه بجميع خسائرها فكره فادحه بالنسبة لها !
اليوم وفي التقرير الطبي اكتشفوا ان حالتها النفسيه ما تسمح لها انها تتعامل مع البشر لأنها ما راح تتعامل معاهم بصوره طبيعيه !
دخلوها لقسم الأمراض العقليه بصعوبه وهِنا انهارت بصوره اكبر بعد ما تم تقييد يديها بسلاسل حديديه !
كانت تناظر للمكان الشاحب الخالي من اي صور الحياه بصوره مُقززه برهبه ، كانت تتفسح وسط القصور اليوم هي في غرفه أربع أمتار في خمس أمتار ومُقيده !
كل الكبرياء اللي في مخيلتها أنـهار وهي تناظر لبطنها الكبير والواضح شهقت ببكاء وهي تصرخ بصوت عالي يتردد صداه وسط غرفتها الخاصه لها : انا ضعيفه تعالوا كلكم تعالوا وشوفوني تعالوا تشمتوا فيني تعالوا اخذوا حقكم مني اسلبوا مني كل حقوقي حتى بناتي اللي من دمي ولحمي اخذوهم مني اخذوا مني كل شي انا مالي حول ولاقوه ولا احد يبيني ترا...
الممرضه ناظرتها بأستغراب : تبغين شي ؟
اماني بهستيريه : ايوه ابغاك تروحين وتقولين للدنيا كلها ان اماني قويه واقوى منكم كلكم
الممرضه ابتسمت : انتي قويه طبعاً وجميله
اماني بضحكه مُتهكمه : ايه صح صادقه انا جميله وقويه وانتي وانتي ايش انتي هنا حتى تخدميني انا وتنصاعين لأوامري كلها
الممرضه بأبتسامه لطيفه رغم همجية اماني : انا هنا حتى اعالجك اماني واخليك تكوني بصحه افضل ان شاءالله وارجعك لطبيعتك
اماني بتعالي : انتي هنا تخدميني يعني خدامه اغبياء كلكم اغبياء تتمنون رضاي تحلمون اني ارضى عليكم كلكم كلكم عمري ماراح ارضي عليكم
الممرضه ناظرتها لثواني وطلعت وهي تكمل اوراقها واشغالها متجاهله هذا الحوار لإنها تسمع آلاف الحوارات كل يوم وتعودت على المرضى هِنا !
—
وفي جانب آخر من أحد المستشفيات النفسيه كانت هذي اخر جلسه لها وصارت بصحه نفسيه اقوى وافضل !
اليوم هي بخير بفضل الله سبحانه ثم الدكتور عبدالعزيز ناظرها الدكتور بـابتسامه وأفتخار : اتمنى لك حياه سعيده وتوفيق ورضا !
الهنوف بأمتنان : بدعي لك بكل صلاه اصليها وببقى اتذكرك للأبد
الدكتور عبدالعزيز : بحفظ الرحمن ، الهنوف !
الهنوف ناظرت له بحياء : هلا ؟
الدكتور عبدالعزيز : انا بعد ببقى اتذكرك للأبد ولنا لقاء قريب !
الهنوف ناظرت لعيونه بأستغراب وهي مو فاهمه مقصده بالضبط ، انتبهت لنفسها ولنظراته لها رجعت للخلف وطلعت من هنا بسرعه عجيبه شافت اخوها فهد يكلم بالجوال ومن شافها قربت منه قفل الجوال وهو مبتسم لسعادتها وللحياه اللي رجعت لـ اخته الهنوف الطيبه البشوشه احتضنها وهو يقبل راسها : الف بسم الله عليتس من الحزن والضيق
الهنوف قبلت راس فهد بأمتنان : فيه وحده تستضيق وفهد لها اخو ؟
فهد ابتسم بسعاده : والله العظيم ان هالوجه وهالقلب ما يستاهل الا السعاده والمداره
الهنوف برضا : عسى ربي يطول بعمرك ويخليك لنا تاج على روسنا يابو ورد
فهد بأبتسامه : الله لا يخليني منكم ويطول بأعماركم تعالي نرجع لأمي...
رجعوا لأم سند بعد ما تطمنت على بنتها بسعاده وراحه ورضا تام استكمل مشواره لبيته دخل البيت وكان في استقباله ميساء المُتعجبه : يامرحبا ..
فهد جلس وهو يناظرها بتساؤل : تأخرت عليتس ؟
ميساء بهدوء : يعني شوي ، شخبارها الهنوف ؟
فهد برضا : ابشرتس بخير ماعليها
ميساء جلست بجنبه وهي تناظره : الحمدلله يارب ، بس ترا انا مو بخير ..
فهد ناظرها بأستغراب : افا وشفيتس وشصاير ؟
ميساء تكتفت وهي تناظر قدامها بزعل : كذا لو منتبه كان عرفت من نفسك
فهد جلس يناظرها لدقايق وهو يحاول يتذكر ناظرها وهو يضحك : يوه والله نسيت معليش ..
ميساء بقهر : ايه طبعاً نسيت حتى جوالك ما فتحته مو فاضي لي!
فهد ناظرها وهو يمثل العصبيه : وبعدين يعني؟ انا من تزوجنا وش قلت ما قلت ما احب احد يحاسبني ويقيد حركتي وينشب لي؟
ميساء بعصبيه : ماشاءالله متى قيدت حركتك وجلست انشب لك طيب تدري الا انا نشبه واقيد حركتك ، قامت بتروح لغرفتها
فهد مسك يدها وجلسها من جديد : اقول اجلسي بس واسمعي تروحين اللحين تلبسين عبايتس وتتجهزين ونطلع نكمل المشوار حق امس خلاص؟
ميساء : فهد ما ينفع خلاص اللحين وقت غدا ما سويته!
فهد : ماعليه بناكل برا اهم شي نقصي مشاوير بنتي ما ابي ينقصها شي اخاف تولدين واجلس انا ابتلش !
ميساء بتمثيل للغيره : بالله وذا اللي همك ؟ وانا ما فكرت فيني!
فهد بأستغراب : بنت تغارين من بنتس انتي ام بالله ؟
ميساء : انت اخر من يتكلم امس لمن بس قلت لك ان اشوف فيصل اخوي قومت علي حرب وزعلت ورجعتني!
فهد : الا بقومها فوق راستس واللحين قومي البسي وتعالي لا اسحب على الروحه كلها
ميساء قامت وناظرته بغبنه : مستبد !
راحت وهي تلبس عباتها وتتعدل وطلعت وقبل تكمل طريقها ناظرها بغضب : ارجعي ارجعي يلا غيري العبايه بطنتس وش كبره غيريها البسي شي اوسع من ذي
ميساء بذهول : من وين اطلع اوسع تدري انت هذي عباياتي !
فهد بأصرار : شوفي طلعه بذي العبايه انسي دبري نفستس لا تتأخرين
ميساء بأرهاق : فهد انت تعرف كل العبايات اللي عندي كلهم نفس المقاس
فهد قام وراح للدولاب وهو يستكشف العبايات لحد ما لقى عبايه اوسع من هذي : امسكي هذي تمشي الحال البسيها
ميساء بزعل : كبيره
فهد بحده : ايه كبيره وش بتلبسين ضيقه يعني؟
ميساء ناظرت لعيونه بزعل وهو رفع حواجبه بتعجب : وبعدين!
نزلت العبايه ولبست العبايه الثانيه وهي تاخذ شنطتها وتطلع معاه .
—
دخل البيت وهو متردد بشكل واضح عليه ، من فتح الباب وطاحت عيونه عليها شاف نظراتها اللي كانت نهر من اللامبالاة تحطم داخلياً !
مَشى بخطوات مُتأنيه وجلس على الكنبه وحوالينه عياله وبنته روح يناظرون للطفله اللي بحضنه بأستغراب !
تميم قام من مكانه وهو يوقف قدام البنت ويناظرها بأستغراب : من هذي؟
سند ابتسم : هذي اختك الصغيره تعال احطها في حضنك!
تميم جلس بجنب ابوه وهو مبسوط واعطاه توق انحنى تميم وهو يبوسها : صغيره مره وشسمها ؟
سند مسح على شعر توق اللي كانت نايمه : توق
تميم ناظر الجازي بأستغراب : ماما يعني توق اختي ؟
الجازي ناظرت لـ سند وناظرت لـ تميم اللي ينتظر منها رد على سؤاله بنظرات ابرد من الجليد وفيها نزعة كره لذا الحوار قامت بدون اي كلام وراحت لغرفتها وهي تطقطق على جوالها ..
سند حب راس تميم : ايوه هذي اختك وابيك تنتبه لها وتحبها ترا هذي مثل رُوح بالضبط !
الوليد بأشمئزاز : انا اعرفها هذي بنت اماني الشريره !
سند بزعل : الوليد هذي اختك وانتم اخوانها لازم تحبها وتعاملها معامله زينه !
الوليد ناظر ابوه بضجر : اكيد يعني ما بضرب طفله وبعدين انا مو مثلك اضرب البنات ..
سند مسك الوليد مع ذراعه وهو يقربه منه ويضغط عليه بعصبيه : انت ليه مو محترم؟
الوليد دف سند مع صدره وهو يناظره بتحدي : لانك ما تستاهل الاحترام
سند بعصبيه : قسمٍ بالله يا الوليد لو اسمع منك من اليوم ورايح اي الفاظ او كلام فيه قلة احترام اني لا اوريك شي ما شفته من قبل انا ابوك واحترامي واجب عليك
الوليد بأشمئزاز : انت مو ابوي وانا ما احبك اصلاً
الجازي طلعت من غرفتها بذهول وهي تشوف الوليد سحبت الوليد من سند بزعل : انت من جبت بنتك هنا بدت المشاكل على طول تروح تضرب ولدي وشعليك منه !
سند ناظرها بزعل : انتي الام وكذا تفكيرتس كيف بيكون تفكير عيالتس ولدتس قليل ادب وماهو محترم
الجازي ناظرت له بعصبيه : هذي تربيتك
سند حس انه فقد اعصابه ناظر الجازي بغضب : روحي عن وجهي واخذي ولدتس معاتس بسرعه
الجازي ناظرته ببرود : ولدي يقدر يمشي وانا اروح للمكان اللي ابيه ، راحت للمطبخ وهي متعمده تكسر كلمة سند وقبل حتى تمشي خطوه بالمطبخ مسك يدها وهو يناظرها بغضب : الجازي لا تجبريني اسوي شي انا صدق ما ابي اسويه
الجازي بسخريه : تضرب عادي اضربني بس ما راح اصبر عليك بخلعك بالمحكمه انت تدري انا انتظر عليك الزله بس!
سند ناظرها بأسف : الجازي لا تصيرين كذا
الجازي ابعدته عنها ببرود : ما يهمني احسن صورتي في عيونك يكفيني حبي لنفسي وحبي لعيالي بس
سند بضيق : تلعبين فيني انتي؟
الجازي بسخريه : العب فيك ليه من انت انا ما اشوفك شي حتى العب فيك
سند بعبره : كفايه علي هالقسوه ذي كلها ترا !
الجازي جلست على الكرسي وهي تشرب ماء ببرود بعد ما خلصت قررت تروح لغرفتها وقبل حتى تتحرك مسك يدها وهو يثبتها في مكانها ناظرها بخيبه : وقفي واللحين تعلميني اللحين ليه تعامليني كذا !
الجازي بألم : عورتني ترا يدي بتنخلع من كثر ما تسحب فيها ابعد عني
سند بعد يده عنها وناظرها ينتظر منها جواب ناظرته هي الاخرى ببرود : لا تنتظر مني اي كلمه انت ما تستاهل مني حرف واحد حتى..
راحت لغرفتها وراح هو وراها بعد ما قال للعامله تنتبه لتوق دخل الغرفه شافها منسدحه على الاريكه وتناظر للسقف وهي متأكده انه بيجي وراها ..
سند جلس على الطاوله اللي امامها وناظرها بهدوء : الجازي خلينا نتكلم شوي فيه اشياء ما ينسكت عنها
الجازي ناظرته بسخريه : وش هالاشياء اللي ما ينسكت عنها مصير بنت اماني؟
سند بذهول : ماله دخل انتي وشفيتس متحسسه لهدرجه تراها بنتي
الجازي ببرود : وانا وشدخلني فيك وفيها ولا تبغاني اربيها واداريها بعد؟
سند بأستغراب : الجازي انتي تدرين اني ما ابي ذا كله !
الجازي : ما يهمني وش اللي تبيه كل اللي يهمني شي واحد بس انك بنفسك تهتم في بنتك وتداريها انا مو فاضيه لكم وبعدين ما شفتك احترقت على ولدك الوليد لمن طاح بالمستشفى وكان بيروح مننا ما اهتميت فيه كذا
سند بقلة صبر : الجازي الجازي الجازي وشفيتس انتي ؟ كل شوي فاتحه سواليف قديمه !
الجازي عدلت جلستها وهي تجلس قدامه وتناظره بنظرات حاده : اسمعني سند انا عشت طول حياتي وانا احاول ارضيك حتى على حساب عيالي بالاخير تركتني وتزوجت وحده حقيره وعذبتني وبهذلتني لا تنتظر مني اغفر لك اللحين واعاملك بأحسان على حساب عيالي او حتى على حساب نفسي انا بعاملك بالمعامله اللي انت تستاهلها مني بس
سند بقهر : والحب اللي كنتي تحبيني اياه وين راح ؟ ولا كله كذب بكذب
الجازي بغضب : انا ما اكذب لكن انت انت وش تستاهل مني تكلم انت ظالم ونذل تتوقع بنسى كل شي سويته فيني والله ما انسى ولا راح اسامحك
سند ناظرها بذهول : ترا اللي جبتها هنا بنت صغيره ومسكينه مالها ذنب في شي ولا ذا مو كلامتس امس ترا ما جبت اماني هنا انا جبت توق
الجازي ناظرته بحزن : ياليتك اهتميت بعيالك ربع الاهتمام اللي اهتميته لبنتك من طلقتني تركتني وراك ولا جيت تشوفهم الا مرتين يمكن او بالكثير ثلاث كنت مشغول بحياتك لا فكرت فينا ولا في وضعنا ولا حالتنا
سند بندم صريح : الجازي انا اخطيت واعترف اعطيني فرصه اصحح اخطائي تحسبين ان ذا كله راح عن بالي ما تدرين ان اللي يوجعتس يوجعني انا بعد والله ما سليت ولا ارتحت بحياتي بعد اللي سويته حتى وانا اسافر واطلع ما كنت مبسوط ولا مرتاح من داخلي
الجازي جلست على سريرها وهي تتذكر فترة طلاقها كيف أنتهت هذيك الايام المريره كيف قدرت تتخطى سند بعذاب نفسي حادِ كيف قدرت تواجه الحياه من جديد لان بس عيالها مالهم سند حقيقي كان والدهم سند اسم على غير مسمى !
جلس بجانبها وهو يناظر عيونها اللي تناظر للفراغ بألم واضح ، طقت الباب العامله وهي تناظر لسند بتردد : توق ما تبي تسكت تبكي!
سند قام من مكانه وهو ياخذ بنته لـ برا كفايه يجرحها اكثر من كذا وهو يدري بالضبط وش اللي تفكر فيه نامت توق بحضن العامله ورجع سند لغرفته من جديد وهو يشوفها على وضعها من شوي جلس بجنبها وهو يرفع يدها ويقبلها ناظرها برجاء : الجازي تعطيني فرصه اخيره؟
الجازي قامت من قدامه وطلعت من الغرفه وهي متضايقه لدرجه كبيره راحت لغرفة عيالها وهي تناظرهم شافت الوليد زعلان ومتضايق وروح وتميم جالسين يناظرونها بهدوء ..
قبلت راس الوليد وجلست قدامه بضيقه : لا تتضايق بابا ما يقصد هو يحبك بس انت دايم تعانده وترفع صوتك عليك ومن حقه يزعل عليك ترا لان خطا اللي تسويه!
الوليد بقهر : اكرهه
دخل على هالجمله وهو يناظرهم بضيق ، الجازي ناظرت لـ الوليد بأمر : يلا الوليد اعتذر من بابا بسرعه
قام الوليد بتردد وهو زعلان حب راس ابوه ويده بدون نفس : اسف
سند قبل راس الوليد وهو يحضنه : انا اللي اسف واسف لكم كلكم بعد سامحوني واعذروني !
الوليد ناظر ابوه بحزم : انت تحب ماما ولا لا ؟
الجازي حست بإحراج من سؤال الوليد اللي كان مُفاجئ ، سند ناظر الوليد بثقه : اكيد احبها واحبكم انتم بعد انتم وماما عيوني
الوليد قام من مكانه وجلس قدام سند بحزم : اذا تحب ماما اللحين تعتذر منها قدامنا وقدام تميم واختي رُوح وتقولها انك اسف بعد لانك اخطيت عليها قبل شوي
سند ابتسم من جراءة الوليد : انا اسف لها ولكم انت طالع على مين ؟
الوليد حضن امه بحب وناظر ابوه بحزم : اذا ما تبغينه وتبين تتطلقين منه انا اطلقتس اللحين!
الجازي ضحكت وسند ابتسم بفرحه وكان محروم من ضحكتها من مده طويله : لا ياروحي انا ابغى بابا لا تشيل هم !
سند ارتاح من كلامها وان كان مُنمق عشان خاطر عيالهم ..!
تميم قام وهو يحضن ابوه : انا احب بابا
رُوح قامت وهي ترفع يدينها لـ سند اللي اخذها وهو يحضنها بسعاده وكانت هذي اول مره تتجرأ انها تجي لعنده ناظرت الجازي لعيالها اللي جلسوا يحضنون ابوهم بحب حست بشعور غريب وهو خوف من انها تفقد عيالها ونفسها من جديد او ان سند يتغير عليها ما عاد تثق في أحد ولا تثق فـ الايام ولا طولت في افكارها وهي تحس بيدينه اللي تاخذها لـ حضنه ويد عيالها حوالينها وكأن حضنه اتسع لهم جميعاً في مشهد أسري عذب !
—
بعد مرور عدة أشهر ..
"تولعت فيك وجيت من حظي المقرود
ادور على الموت المصفّى وعيّنته
ㅤ
شعور الغلا عاده على حطتك موجود
ادسّه وانا .. نظرات عيني مبيّنته
ㅤ
مع اني ثقيل وقلبي اقسى من الجلمود
تنازلت لك من . . زود حبّك وليّنته "
في مساء يوم الإثنين ، بعد الانتهاء من عقد القران دخلت السياره وهي كلها لهفه للقاء سهم وبالفعل كانت أول ردة فعل تصدر منها هي انها تحضنه بشوق كبير ابتسمت برضا : انا توها ردت لي روحي والله..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك