رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -35

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -35

الولد نزل راسه وهو يضحك بدون صوت والعجوز ناظرتها بهدوء : لا يا بنتي مافيه شي تحتاجين شي قولي الناس للناس!
المها ناظرتها لثواني وهي تناظرها بهدوء : لا
العجوز بأستغراب : ماعندج اهل ولا حد ؟
المها : زوجي في شغله
العجوز : يتراوى لي انج مليتي من حياتج انتي مو من الامارات ؟
المها : انا سعوديه
العجوز ابتسمت بترحيب : يالله تحيي السعوديه واهلها انا امي سعوديه وابوي امارتي
المها ابتسمت : والله ؟
العجوز : هيه يا بنتي عندي ديرتين عسى ربي يحفظهم الامارات والسعوديه
المها : اجل اذا جيتي للسعوديه لازم تجين عندنا انا عندي ام بعمرتس بتستانسين معاها كثير وعندي بعد ام زوجي خالتي بنفس العمر
العجوز : بأذن الله يا بنتي وهذا رقمي
المها ابتسمت واخذت منها رقمها وراحت هي وبنتها لمطعم تاكل شي خفيف ومن بعدها قررت ترجع للبيت وهي تدعي في خاطرها انه ما يكون رجع قبلها !
من قربت من العماره شافت سيارته واقفه ناظرتها برهبه ولا اهتمت كثير بس تحس بضيقه من رجعته قبلها فتحت الباب وشافته جالس وواضح عليه الزعل ملامحه متغيره وعروقه واضحه دليل غضبه ناظرته لثواني ولا اهتمت له كثير اخذت بنتها وحطتها بغرفتها ونومتها وتسبحت ولبست بجامتها وطلعت وهي تلعب بـ شعرها : مساء الخير
سياف تكلم من بين اسنانه وهو يناظر يديه بغضب : وين رحتي؟
المها بهدوء : طلعت اتمشى وشربت قهوه اكلت ورجعت ليه فيها شي؟
سياف ضحك بغبنه من برودها : لا وش فيها عادي ! وحده تطلع بدون اذن زوجها تروح وتركب مع سواق وتخربط وترجع عادي
المها ناظرته بملل وجلست : سياف انا وحده كبيره مسؤوله عن تصرفاتي انت زوجي لكن مالك دخل في يومي كيف اقضيه دام انا ما اسوي شي حرام او عيب لا تتدخل فيني انا ما اتدخل فيك
سياف ناظرها بغضب : انتي الحرمه هنا وانا المسؤول عن كل صغيره وكبيره في ذا البيت مو كل ما حبكت براستس تطلعين اخذتي البنت ورحتي تصيعين بالشوارع
المها بغضب : انت هيه احترم نفسك انا زوجتك وام بنتك وبنت عمك كيف تقول عني كذا صاحي انت ياخي اتركونا نعيش حياتنا مثل ما انتم تعيشيون حياتكم كل وحده عقلها في راسها وما تسوي شي يضرها خلوها تسوي اللي تبي وشفيكم انتم نعم خير!
سياف ناظرها بزعل : تدرين هالتصرف ذا مو اول مره صح!
المها ناظرته ببرود : ولا بيكون اخر مره بطلع لين اشبع ما راح تمنعني لاني ما اسوي شي غلط انا عروس وانت اغلب وقتك تلحق ورا الاوراق والفلوس وانا وحده اطفش هنا ما عندي اهل ولا عندي حتى وظيفه وبنتي معاي اصلاً ما اقدر اتركها وشتبيني اسوي اجلس اناظر للجدران معليش يعني !
سياف : انا ما اجلس كل يومي بالشغل ارجع هنا انام لا قمت رحنا نطلع ونتمشى عشر ساعات عادي
المها : ماشاءالله على ما تصحى وتقوم وتروق اكون انا نعسانه سياف لا تضحك علي انا مو طفله عندك خلاص اتركني اعيش حياتي !
سياف : تدرين اني ما ابي الحوار يروح لمنحنيات ما بتعجبنا كلنا !
المها : بتطلق يعني عادي طلق اصلاً ما دريت ان الزواج ممل لهدرجه
قامت وراحت لغرفتها وهي معصبه منه ومتضايقه بشكل كبير انسدحت على سريرها وهي تناظر لجوالها ببرود ..
سياف جاء بهدوء ما يبي يزعج إيفا : المها ليه تروحين وانا اتكلم؟
المها بزعل : ما ابي اجلس معاك ..
سياف ناظرها بقهر : زعلتي يعني؟
المها اعطته ظهرها بعدم اهتمام : ما اتوقع يهمك خلك باوراقك وفلوسك لا تطير بس
سياف : انتي تزوجتيني وانتي تدرين ان عندي اعمال ما بكون فاضي
المها بقهر : ترا ذليتني عند ذا الكلام طيب مسكتك انا شدخلني فيك وفي اعمالك الله يلعنها لا تمنعني من الطلعات انت واحد مشغول وانا وحده فاضيه شبسوي يعني!
سياف : انا باخذ اجازه قريب وبنسافر وبننبسط فيها قومي يلا بتخليني اجلس بروحي ترا مشتاق
المها تغطت باللحاف وهي تنزل الجوال : ما ابيك ابي انام عظامي توجعني من الصياعه بالشوارع
سياف قرص اذنها : قلت قومي يلا
المها فكرت بشي صغير وناظرت له وهي تكيد له : طيب اطلع وانا بجي بعد شوي..
سياف ناظرها لثواني وطلع وهو ماهو مرتاح !
-
ناظرت له بأندهاش وقبل ما يتكلم معاها فتحت باب سيارتها وركبت ومسك الباب قبل تقفله ناظرته بضيقه : لو سمحت بعد عني برجع لبيتي!
سند بضيقه : الجازي اسمعيني شوي ما باخذ من وقتس شيٍ كبير !
الجازي بـ لهجه حاده : سند ما بينا كلام اتركني خلاص ..
سند ناظرها بأنهاك وهو يشيل نظارته من عيونه ويحطها في مخباته الاماميه : الجازي اعطيني فرصه اخيره تبين حق ؟ باخذ حقتس من نفسي والله العظيم بس ارجعي لي
الجازي بقهر : ما ابيك عشت حياتي بدونك واعتمدت على نفسي ومرتاحه ومبسوطه ! انا جربت نارك وما عاد ابي ارجع للعذاب برجولي سند انت كتاب بحياتي وانا احرقته وشلتك من عقلي ومن قلبي ابعد عن طريقي عيش حياتك واتركني اعيش
سند بعبره احرقت صدره : اعيش حياتي مع من ! مع الجدران مع بقايا ذكرياتنا مع ايام راحت وراحوا اصحابها ارجعي لي خلاص انا بعدل كل شي سويته
الجازي بتهكم : اي ذكريات اللي تتكلم عنها ؟
سند بعبره : عاتبيني وسوي اللي بتسوينه بس خلينا نرجع ولتس مني وعد ان ما عاد تشوفين مني الا اللي يسرتس
الجازي بتهكم : اعاتبك ؟ ليه من انت حتى اعاتبك انت ولا شي بقلبي ولا تستحق مني عتاب ! ترا انت مجرد ابو الوليد مو اكثر انا تهمني صورتك بس قدام عيالي لكن في قلبي ترا مالك محل..
سند : بنرجع ايه بترجعين لي انا ادري بس تبين وقت بترجعين غصب
الجازي : اصحى على نفسك هذيك الجازي المكسوره اللي كنت تستبد عليها وتستقوي عليها وتاخذ حقوقها منها ماتت وكفنتها ودفنتنها بيديني ، والله لو ما يبقى رجال بذا العالم غيرك والله ما اخـ....
سند كتمها بيده وهو يناظرها بحزن : لا تحلفين تكفين بروح وبرجع فكري ، فكري بقلبتس والله ما استغلتس واللي تبينه بيصير وش ما كان اطلبي اكسري ظهري بطلباتس حمليني شي ما استطيعه بجيب لتس نجوم السماء بس ارجعي لي
الجازي : ما عاد ابيك افهم ابعد عني سند ولا ترجع اتركني
سند بأصرار على كلامه : والله ما اتركتس وذا باقي حي ، أشر على قلبه وراح لسيارته وشخط من عندها بأقصى سرعته وهو متضايق وحزين لدرجه والله محد يتخيلها ، فاقد ، فقد كل شي كان يملكه بالأمس وما بقى له من الدنيا الا نفسه ونفسه عافت الدنيا الا شيٍ واحد وهالشي ما عاد يبيها !


‏"ما عاد يغريني وجودك وفرقاك
‏ان جيت وان ماجيت يامرحبا بك


‏صرت اضحك اني كيف كنت اتحرّاك
‏كيف المطر عندي وادور سحابك


‏اوعدك ان رحت ماني قايلٍ وش جاك
‏وان جيت ماني قايل وش جابـك


‏واوعدك ان ماجبت بالزين طرياك
‏بالشين ما اسولف بـ حضرة جنابك"
-
لبست لبس حلو ومُناسب لطلعه خفيفه سريعه واخذت بنتها اللي اصلاً جاهزه طلعت من غرفتها وناظرت له وشافته متمدد على الكنبه ويناظر لـ فيلم بالتلفزيون ، ابتسم لها من شافها جايه وبيدها بنتها ناظرها بحب : تعالي هنا واعطيني اياها عنتس تعالي شوفي الفيلم معاي بيعجبتس انتي عاد جوتس الاكشن ماشاءالله
المها برفض لاقتراحه : لا بنطلع نتمشى بخاطري اترك الفيلم عنك ما بيطير!
سياف ما يبي يخليها بخاطرها : يووه كيف بطلع لازم اتسبح واغير ملابسي واتهندم ما يصير اطلع كذا !
المها جلست على الكنبه وناظرته بهدوء : بنتظرك عادي اخذ راحتك..
سياف قام من مكانه بعد ما قَـبل بنته وحضنها على صدره : يلا بحاول ما اطول فكري بمكان نطلع له دامتس مخلصه
المها بهدوء : ولا يهمك جاهز المكان بس خلص بسرعه احتريك ..
ابتسمت بسعاده وهي تناظر لعيونه بفرحه عظيمه : انت متخيل الخبر اللي سمعته توأم انا حامل بتوأم ياربي يالشعور !
سهم بسعاده ناقصه : الحمدلله يارب هذا رزق من ربي ونعمه عظيمه لازم نحمد الله عليها
عروب بفرحه : الف الحمدلله بس وش الهديه من اللحين فكر ما ابي شي بسيط ترا !
سهم ابتسم لها وهو يناظرها بتفكير : وش بخاطرتس؟
عروب بتفكير ما طال : سياره ابغى سياره !
سهم سكت لثواني وناظرها : سياره ! من بيسوقها طيب ؟
عروب بأستعجال : انا اعرف اسوق ترا كنت اسوق في امي هات السياره والمفتاح وابشر باللي تسوق احسن من سواقتك بعد !
سهم : تم ، بس جهزي لي قهوتي بجيب جوالي من السياره وجاي نسيته !
عروب بسعاده : من عيوني ..
-
دخل للبيت والدنيا كلها ضايقه فيه حس بشعور الكلام المُتعارف عليه اللي يقول " احس الدنيا كلها قافله ابوابها بوجهي " ناظر لامه وانسدح على رجلها بضيقه وهو ينزل شماغه بحيل مهدود ناظرته امه بضيق على حاله : ليه حالك كذا ياسند؟
سند غمض عيونه وتكلم بعبره : ما تبي ترجع لي يمه...
ام سند قبلت راس ولدها وهي تمسح على شعره بحزن : بترجع ياولدي بترجع بأذن الله وانا اللي بكلمها بس تكفى ان كان لي عندك طلب فهو ذا الطلب
سند ناظرها بأهتمام : تم
ام سند بضيق : ما عاد تزعلها ابد
سند بأندفاع : والله ما ازعلها يا يمه والله بس كلميها وقوليلها تحط الشروط اللي تبيها بوافق على اللي تبيه تبي مالي وحلالي واللي املكه لو تبي كبدي بعطيها كبدي بس خليها ترجع لي تكفين...
ام سند مسحت على شعره بضيقه : بسم الله عليك وعليها بترجع يا يمه بترجع
سند بأرهاق : يمه انا اليوم طلقت اماني بالثلاث ولا عاد لي رجعه هناك ولا عاد ابيها ولا ابي حياتها ولا ابي ذكرياتها
ام سند بصدمه : لا اله الا الله ليه تطلقها يا يمه وشصابك انت تمشي وتطلق بالحريم ؟
سند بتعب : يمه اماني ذنب ذنب وغضب علي اماني حق الجازي اللي غفلت عنه والله ما غفل عنه اماني يا يمه قهرتني في نفسي عذبتني وغربلتني لا تلوميني يا يمه بطلاق اماني
ام سند بذهول : الجازي وشدخلها باماني ؟
سند بعبره : كنت ابي اقهرها اقهرها بأي شي اقدر عليه لكن يا يمه تغلبني دايم طيبها يا يمه غلبني ما شافت مني الا الردى والعيب وانا ما شفت منها الا الطيب
ام سند : الله يعفو عنك ويسامحك ويكتب لك الخير ياولدي انا اليوم بروح لـ ام سياف وبكلمها والله يلين قلبها عليك ويهديها ....
سند غمض عيونه بأنهاك : كلميها يا يمه كلميها...
-
طلعت جوالها من الشنطه وناظرت بالرقم لدقايق ما طالت اتصلت عليها وانتظرتها ترد وفعلاً خلال ثواني ردت : منو ؟
المها بهدوء : كيفك خالتي انا البنت اللي شفتيها بالمطعم ذكرتيني؟
العجوز : مرحبا الساع شحالج
المها بتردد : بخير الحمدلله ، احتاج فزعتك ؟
العجوز بحميه : قولي امايه قولي لا تستحين شبلاج ؟
المها : ............
بعد مرور دقايق طلع من دورة المياه اكرمكم الله ولبس ملابس هاديه ومرنه وطلع لها وهو يقبل راسها ناظرها بحب مُعتاد منه : يارب ما اكون طولت عليتس بس!
المها ابتسمت بهدوء : لا عادي يلا نمشي اجل..
سياف اخذ إيفا : توكلنا على الله..
__
راحوا لشاطئ من احد شواطىء الامارات راقي وهادئ وكان شبه فاضي سياف ناظرها بأستغراب : وش عاجبتس في ذا المكان ؟
المها ناظرته باندهاش : ليش مو حلو ؟
سياف ابتسم : الا حلو بس فيه اماكن حلوه هنا لو دريت وديتس لها...
المها ناظرت عيونه لثواني : اعرفها بس ابي هنا بخاطري
سياف قبل يدها بحب : وانا وش عندي الا خاطرتس اداريه واعطيه اللي يبيه ويتمناه!
المها بتردد : الله لا يحرمني منك بروح لدورة المياه وارجع لك انتبه لـ إيفا " اعزكم الله "
سياف خذا إيفا وهو يقبل عيونها : بعيوني بعيوني يلا روحي..
راحت لدورة المياه وشافته مشغول مع بنته طلعت من دورة المياه وراحت لمكان بعيد شوي شافت العجوز ومعاها ثلاث من عيالها : خالتي هذا هو اللي هناك ..
العجوز بغضب حاد : شو مسوي فيج هالثور ؟
المها بتصنع للحزن : خالتي يضربني احياناً ويمنعني من اشياء احبها ولا اقدر اوقفه عند حده انا يتيمه ابوي توفى وعمري ٩ سنين وماعندي اخوان ياخذون حقي منه..
الولد بفزعه : لا اختي حن اخوانج وعزوتج وانتي بين هلج وناسج انا نواف اخوج العود
المها : عسى عمركم طويل ، طيب ابيكم تعطونه درس خفيف اضربوه بس لا تعورونه لا تضربونه الضرب المُبرح اضربوه على خفيف واتركوه ...راحوا له وناظر لهم قربوا منه بشكل كبير وانتبه انهم متوجهين صوبه استغرب منهم : هلا بغيتوا شي ؟
نواف سدد لـ سياف لكمه مع وجهه بقهر : لا هلا فيك ولا مرحبا يالخسيس شسويت في بنت الناس تحسب ما وراها حد ؟
سياف دفع الولد عنه وهو يناظره بصدمه : بنت مين انت شتقول؟
سالم وسعيد قربوا منه بأندفاع وهم يضربونه مع بعض لين طاح على الارض وفقد قدرته على القومه من جديد كانوا اقوياء جسدياً وبنيتهم الجسديه اضخم منه واكبر ، ناظرتهم المها بصدمه : بعدوا عنه اتركوه من انتم ؟؟
نواف ناظرها بأستغراب وراح هو واخوانه من عندهم ...
سياف جلس وهو يكح ويطلع من فمه دم ناظرهم بغضب : تعال تعال اذا انت رجال تعال والله ما اخليك يا جبان انت والسلق اللي معاك
انسدح على الارض وهو يرفع يده لصدره بتعب ، المها ناظرته بصدمه : بسم الله عليك عسى يديهم للكسر الله ياخذهم تعال نرجع سياف أنت تعبان
سياف بغبنه : والله ما اخليهم والله اهه
المها مسحت على كتفه وهي تسمع بكاء إيفا : سياف تعال نرجع للبيت انت تعبان
سياف مسح خشمه بألم : اوريك والله ما تروح مني تعال هنا تعال اذا انت رجال يا جبان تعال
الولد طلع هو واخوه من المكان بأمر من امهم وكانت هذي من ضمن وصية المها ان سياف ما يعرف عنهم شي وينصرفون بشكل سريع من ذا المكان...
رجعوا للبيت بعد ساعه ونصف انسدح على السرير وهو مُرهق لأبعد حد، حطت بنتها في سريرها الصغير وراحت وهي تجيب الاسعافات الاوليه وتجلس على السرير بجوار سياف ناظرته بتفحص لثواني : بسم الله عليك تعورت؟
سياف حس بغبنه انه انضرب قدامها وما قدر يدافع عن نفسه بالشكل المطلوب كانوا ثلاث ومفتولين العضلات وبنيتهم صلبه : يخسون بعدي عني مافيني شي...
المها جلست بالقرب منه اكثر وهي تمنعه من الحركه : سياف لا تصير بزر خلاص انسدح وخلني اخلص شغلي!
سياف بعصبيه : الله ياخذها من طلعه وانتي حطي ذا بسرعه والله ما اخليهم لا اطلعهم من سابع ارض
المها ناظرته بضيق وهي تحس انها تورطت : سياف ما راح تطلع من هنا وانت تعبان سياف من لنا غيرك كيف تتركنا كذا ترا احنا في غربه!
سياف بغضب : والله ما اخليهم والله
المها برجاء : سياف تكفى عشاني اذا لي خاطر عندك لا تسوي شي خلاص اتركهم ياخي انت طيب وبخير وبستر عليك ما بعلم احد !
سياف بعصبيه : عبيطه انتي اترك من السلق ذول ؟ خليني بس اقوم والله لا العن خيرهم ....
المها حست بخوف والشي اللي ما توقعته بيصير صار : طيب كيف بتطلعهم !؟
سياف بقهر : ليه المكان مافيه كاميرات ؟ الدنيا ماهي فوضى كل من هب ودب ضرب احد وانحاش !
المها ناظرت لعيونه بتوتر : مدري ، طيب ارتاح ،، شوي واخلص !
سكت لدقايق وهو يزفر بغضب وينتظرها تخلص ، وكانت متعمده تطول حتى تخف عصبيته شوي ، ناظرته بنظره خاطفه وانحنت وهي تقبل جروحه بعد ما طهرتها : سياف
سياف ناظرها بغبنه : هلا وشفيه بعد؟
المها بتردد بس كانت مجبوره تتكلم : لا تضربهم خلاص ولا تجيهم !
سياف ناظرها بغبنه : ليه من بقية اهلهم انتي وشفيتس ما تبيني اضربهم؟
المها عدلت جلستها وناظرت له بورطه : بعترف لك بشي بس اوعدني ما تزعل مني!
سياف حس ان فيه مصيبه وفعلاً كان احساسه بمحله : وش صاير تكلمي!
المها بتوتر : اوعدني اول عشان اقدر اتكلم براحه !
سياف بتمعن : وعــد ما ازعل تكلمي؟
المها ناظرته برهبه : انا قلت لامهم تخليهم يضربونك !
سياف ناظرها بذهول وارتفع ضغطه منها : انتي !! وانا اقول جاي لي ويقول بنت الناس وقلت من بنت الناس طلعتي انتي !
المها قامت من السرير ووقفت في مكان بعيد عنه : ما قلت لأمهم تخليهم يضربونك لذا الدرجه جعل يدينهم للكسر قلت شي خفيف ..
سياف نزل لصقات الجروح والشاش عن وجهه ويدينه وصدره ناظرها بغضب : اطلعي برا
المها بتوتر : لا بجلس عندك ما بطلع !
سياف ناظرها بقهر : يعني انتي كذا حليتي الموضوع؟
المها بتردد : كذا اخذت حقي !
سياف ناظرها بغضب : شسوي بالشغل كيف اروح له وانا وجهي مفقع كيف بحضر زواج بنت عمي!
المها جلست وهي تشرح له ببرود : بسيطه ! بتقول انك سويت حادث بسيط بعيد الشر وخلاص يعني قضاء وقدر شنسوي بعد!
سياف بغبنه : فيتس الخير والله ، تجهزين الدواء والفلعه..
المها : طيب احمد ربك اساعدك لو وحده غيري تركتك وراحت تشوف كيف صبرت عليك ؟ وتحملتك ! تحملت دوامك وشغلك ما بقى دوله ما دخلتها من وراك ماشاءالله زين ما عندك مشاريع فوق السحاب الحمدلله.
سياف سحبها مع يدها وهو حاقد عليها بشكل كبير لف يدها وهو يسمعها تتآوه وتترجاه يتركها : اللي سويتيه تحلينه اللحين يلا!
المها تكلمت بسعاده رغم الألم اللي تحسه : اخيراً بصحى وبلقاك جنبي وبنام وانت جنبي الصباح بتكون عندي والظهر ياربي ياحظي هي خلاص اتركني يدي انكسرت !
سياف ضرب راسها بقهر : اي والله على حساب وجهي ياسلام ؟
المها حست بألم قوي ما تقدر تتحمله بيدها : سياف اخر مره والله اتركني وشفيك انت ! كيف قلبك يطاوعك تسوي فيني كذا انا المها حبيبتك وشفيك؟
سياف يحاول يستفزها : شكلي والله بسوي مثل عيالي عمي اتزوج حرمتين تلهين عني معاها تتذابحون وتلعنون بعض لين اخلص شغلي..
المها ناظرته بطرف عين : عشان ادخلك بالسجن بقضيه ما يطلعك منها احد والله لا ادخلك بالسجن واخليهم يحكمون عليك مؤبد وبعدين من بتقبل فيك انت احمد ربك انا اخذتك ! انت واحد اربع وعشرين ساعه عايش بوسط الاوراق وتجي تالي الليل وحيلك مهدود وتنام ، عدل نفسك ما راح اتحملك ترا انا جالسه اعطيك فرص اغتنمها !
سياف ضحك بغبنه وهو يحاول يستفزها : تدرين كم مره انعرض علي الزواج ؟
المها افلتت نفسها من بين يدينه وناظرته بحقد : كم مره
سياف انسدح على السرير وهو يناظر للسقف بتفكير : كثير والله اخرتها الاسبوع اللي فات لكن انا اقول متزوج افهموا يا ناس ويقولون عادي لدرجه فيه وحده تقول بدون مهر !
المها عدلت جلستها وحست بنار تحرق صدرها ناظرته بحقد : وينهم البنات اللي يعرضون عليك الزواج ؟
سياف ضحك من عرف اللي براسها : لا لا يا حبيبتي بقولتس يعني؟ بأحلامتس اعلمتس بتروحين تاخذينهم رايح جاي تحسبين الناس بتتحملتس مثلي ؟ ابسط شي بتوديتس للشرطه يتفاهمون معاتس !
المها : بضربهم يعني ؟ بنصحهم بس !
سياف : ما يحتاج نصايح المهم دام فقعتي وجهي تعالي خلينا نجلس جلسه حلوه زمان عن السوالف معاتس
المها قامت وناظرت لبنتها : خلصت سوالفي دورلك سوالف عند قليلات الحياء اللي يروحون يطلبون رجال يتزوجهم..
سياف ناظرها : انا ابي سوالفتس انتي طيب !
المها تجاهلته وناظرت لـ بنتها وهي ترفعها من السرير وتقبلها : بسم الله عليتس تعالي لا تبكين بكره تكبرين وازوجتس عسكري ما بزوجتس واحد معلق بين السماء والارض
سياف ابتسم : بنتي ما بتاخذ الا واحد عنده شركات وفلوس هذي إيفا بنت المها وسياف ماهي اي احد !
المها : بسم الله عليها بزوجها عسكري رجال صاحي يجلس معاها ولا يتركها تصير مثل امها
سياف : يعني حالتس مو عاجبتس؟
المها : لا بروح اجللس برا انت خلك بجروحك عالج نفسك بنفسك او ايه صح هات وحده من قليلات الحياء تعالجك ...
طلعت وراحت تجلس برا وهي تفكر بكلامه ومغبونه لابعد حد وحاقده عليه بشكل مو طبيعي !

البارت السادس والستون

الدكتور عبدالعزيز بهدوء : كيف حالك الهنوف ؟
الهنوف ناظرت له بملل ونزلت عيونها ليدينها : انا بخير بس مدري ليه اهلي جابوني لذا المكان
د. عبدالعزيز بتفهم : اللي يحبك بيجيبك لهنا تدرين ؟
الهنوف ناظرته بتهكم : محد يحبني بذا الحياه...
د.عبدالعزيز بهدوء : ندمانه على زيارتك لهذا المكان ؟
الهنوف بتهكم : فوق ما تتخيل تدري ليه لان انت عايش حياتك ومبسوط وتجي هنا تتكلم عن شي ما جربته ولا شفته انتم تنصحون بشي ما حسيتوه ولا تدرون وش هو !
د. عبدالعزيز : انا بالضبط حاس فيك وما جيت أقلل من الشي اللي تحسينه بالعكس ، كل شعور تحسين فيه يوجع القلب وانا متأكد لو كنت بمكانك بكون مثلك تماماً !
الهنوف بتهكم : ايوه اجل وش الفايده من الكلام الكثير ؟ نكذب على بعض ولا نمثل ؟
د. عبدالعزيز ناظر لعيونها لدقيقه من الزمن : ليه تبكين اذا انتي بخير ؟
الهنوف مسحت دموعها وناظرته بغبنه : ما بكيت ابي اطلع من هنا
د. عبدالعزيز : اخوك في الانتظار ، بخاطرك نسولف عن شي ؟
الهنوف بحزن : لا ابي اطلع من هنا ما ابي اجي هنا مره ثانيه...
د. عبدالعزيز : وش الشي اللي بخاطرك تقولينه ومتردده قوليه ؟
الهنوف : ما ابي اقولك على شي كل شي بقوله بتقوله لأخوي ادري...
د. عبدالعزيز : مستحيل احنا نحافظ على خصوصية الزوار لا تخافين ، من الشخص اللي مستعده تقولين له كل اللي بخاطرك؟
الهنوف بغصه : ابوي بس
د. عبدالعزيز حط عندها علبة مناديل وناظرها لدقايق من الزمن : لو كنت انا والدك ورجعت للحياه لخمس دقايق وش بتقولين لي ؟
الهنوف انهارت من البكاء من جديد وتكلمت من وسط دموعها بنبره مجروحه : لا تروح
د. عبدالعزيز : لو كان والدك يبغى يوصل لك رساله محتواها " انا في مكان اجمل من الدنيا وسعيد هناك " وش ردك عليه ؟
الهنوف ببكاء : انا فقدت نفسي بغيابه
استمر هذا الحوار الحزين الطويل بين الطبيب والهنوف لساعتين من الزمن وكانت هذي الجلسه الاولى انتهت بعد ما حست ان طاقتها بدأت تتلاشى كانت ملتزمه الصمت في الطريق من وصلت للبيت راحت لغرفتها وانهارت من جديد على سريرها وهي تبكي بنحيب سمعت صوت بكاها امها اللي وقفت ورا الباب وهي تدعي لبنتها وتبكي وقلبها يتقطع على حال الهنوف ...
بعد نصف ساعه طلعت من البيت بعد ما وصت اميره على اختها راحت لبيت ام سياف وهي متضايقه على حال عيالها دخلت بمجلس الحريم وبعد التراحيب والسوالف اللي استمرت لحد ما وصلت عند مربط الفرس تكلمت بنبره متردده : انا جايتس يا ام سياف بطلبه وادري ما بترديني خايبه
ام سياف : ابشري بسعدتس انتي تستاهلين ماء عيني يا ام سند
ام سند : انا يا ام سياف والله اني ما اعد الجازي الا بنت لي على ايام ما كانت حرمه لولدي وحتى عقب طلاقهم والله يا ام سياف اني اخاف عليها كثر ما اخاف على بنياتي وابغي لها الخير والزين
ام سياف : والله يا ام سند انتس وافيه ووجهتس ابيض وما شفنا منتس الا كل علم يسر الخاطر عسى عمرتس طويل
ام سند : هذا من فضل ربي ، انا جايه اطلبتس يد بنتي لولدي من جديد وانا والله اني ما ابي لا الوي ذراعتس ولا ذراعها بجيتي لو ان ولدي ما تسنع وما تعدل وما عرف الحق ما جيتس والله يا ام سياف انه يبيها بالشروط اللي تبيها وترضيها وشاريها بماء عينه الولد واخطى وانا ما ابرر خطاه لكن الغفور الله حنا نبي نلم شملهم من جديد دام نقدر بنتساعد ونتعاون على الخير
ام سياف : والله يا ام سند اني مالي حيله بذا الموضوع البنت شافت من الولد امور تشيب برمش العين وانا والله ما اقدر ارجع بنتي للعذاب بيدي وانا لو ان ولدي مسوي في بنيتس كذا والله ان ذا رايي
ام سند : عيني خير واذكري الله والله يا ام سياف والله وعساي افقد ولدي اذا اني اتكلم به كذا وانا اكذب ولا ازور والله ان الولد تغير وعرف طريق الحق يا ام سياف ان كان لي خاطر عندتس هاتي لي الجازي اكلمها وانا مابي اضغط عليها ولا عليتس انا ابي اعلمكم ان الولد ندمان من راسه لرجليه ومعترف بخطاه
ام سياف : انا اللي عندي وقلته وجيتس والله انها على عيني وراسي والبنت هي اصلاً بتجيني اللحين لا جت كلميها وشوفيها ان كان بترجع ف الله يسمح دروبها واذا ما تبي لا تجبرينها يا ام سند
ام سند : والله ما اجبرها على شي ما تبيه
وبعد نصف ساعه جت الجازي اللي انصعقت من جية ام سند وعرفت ان سند وكابوس سند بيلاحقها في كل زمان ومكان سلمت عليها وجلست وناظرتها بتوتر ..
ام سند بهدوء : انا يا الجازي جيت اليوم وكلمت امتس وقالت ان رايها من رايتس انتي واليوم كل شي بيديتس
الجازي ناظرت لـ ام سند بهدوء : امري يا خاله وشبغيتي؟
ام سند بتردد : ولدي سند يطلبتس من جديد على سنة الله ورسوله وبالشروط اللي تبينها !
الجازي بضيقه : ما اقدر يا خالتي والله تكفين لا تطلبيني شي ما اقدر عليه
تميم ناظر امه بحزن : الا الا ماما ارجعي لبابا ماما انا مليت انا ابغى بابا ما ابي اعيش من غيره
الوليد ناظر تميم بزعل : بابا ما يحب ماما اذا ماما رجعت لبابا بيضربها نفس دايم بس انت غبي ما تفهم
ام سند ناظرتهم بضيقه : تعالوا هنا
جلسوا بجنب جدتهم ، ناظرت الجازي الوليد بأنهاك : اسألي الوليد واذا وافق انا موافقه واذا رفض ما برجع له
ام سند ناظرت الوليد كانت شخصيته واضحه رغم صغر سنه الا ان هيبته مفروضه على الكل وما يرضى بالغلط وقوي ويقول الحق : ابوك يطلب امك زوجه له على سنة الله ورسوله موافق ولا لا ؟
الوليد بعد دقيقتين من الصمت : انا موافق بس بشرط
ام سند ناظرته بفضول : وش هو الشرط ؟
الوليد بحزم : يعطيها مليون ريال ويحب راسها ويراضيها ولا عاد يزعلها !
ام سند ابتسمت من شروط الوليد : ابششر بس ما تحس انك كثرت على ابوك؟
الوليد قام وهو يحاوط امه بيده ويجلس بجنبها بفخر : ماما لو يعطيها بابا فلوس الدنيا كلها ولا شي بحقها
ام سند ابتسمت : مليون ريال ويحب راسها ويراضيها وما يزعلها
الوليد بثقه : ايه
ام سند ابتسمت : ابشر والجازي تبشر
قامت ام سياف خلف ام سند بفشله وقبل تتكلم سبقتها ام سند ورفعت يدها بوجه ام سياف : والله ما تقولين شي والله الجازي تستاهل كل خير يا ام سياف وذا كله قليل بحقها والكلام ذا بيوصل لولدي...
طلعت ام سند وراحت لـ سند اللي جالس بالسياره ينتظرها بأنهاك : وش قالت ؟ بترجع يمه !؟
ام سند جلست بجنبه وهي تناظره : بترجع لكن بشروط
سند ناظرها برهبه : وش هي الشروط يا يمه قولي!
ام سند بهدوء : شروط ولدها الوليد ماهي شروطها !
سند ناظر امه بـأبتسامه : عاد ذا ما يحبني وش شروطه طيب ؟
ام سند : يقول تحب راسها وتراضيها وما تزعلها ابد
سند بأستغراب : بس !
ام سند بتردد : وتجيب لها مليون ريال مهرها !
سند حط يده على راسه : الله مليون ريال عز الله ما انت ببسيط يالوليد !
ام سند بهدوء : وبس متى ما جهزت المبلغ بترجع لك !
سند شغل السياره ومشى وهو يفكر : خلال هالاسبوع بجهزه بأذن الله
ام سند بضيق : من وين لك يا يمه !
سند ناظر للطريق وهو يفكر فيها : يدبرها الله دام الجازي رجعت تبشر باللي تبيه وبيجيها بحول الله
ابتسم براحه وهو يتذكر أيامهم الاوله بتفاصيلها ، سعادتها وخجلها بوجوده هذا كله ما شافه بـ اماني ، حبها وخوفها عليه واهتمامها بأدق تفاصيله بعد ما شافه في اماني ...
يدري انه كسر جزء كبير منها وانها رجعت له عشان عيالها حتى ما يلومونها بكره بشي لا كبروا ويحملونها شي مالها فيه حيله رجعت!
لكن هو بيتكفل باللي خربه كله وصلاح قلبها بيكون على يدينه بيدفع ثمن كل اغلاطه وبيرمم ثقتها وحبها له من جديد ..
وبترجع الجازي الاوله اللي تتنفس سند وتحبه اكثر مما تحب نفسها حب اجمل واطهر ومتبادل !
في ليلة زواج امجاد ...
قامت من سريرها وطلعت من غرفتها بثقل ارهق خطاويها ، البيت فاضي !
ما فيه الا انوار غرفة الهنوف اللي مقفله على نفسها دارها راحت لها وهي محتاجه تتكلم مع احد وقفت ورا الباب وهي تناديها : صاحيه ؟
الهنوف كانت صاحيه وما ردت عليها ما تبي تشوف احد ولا متحمله شي!
ناظرت للباب لدقايق ورجعت للخلف وغيرت طريقها راحت للمطبخ وهي تحوس فيه شوي حست بشعور ثقيل يغزو صدرها هذا اول زواج بدون ابوها تحس الزواج ماله اي اهميه رغم ان اللي حضروه ناس لها قيمتها ومكانها بس ابوها بعيونها يسوى العرب كلها !
طلعت مره ثانيه لغرفتها وبيدها كاس ماء شربت منه القليل وحطته على طاوله صغيره ناظرت لولدها اللي نايم ولا هو مع العالم !
انسدحت على سريرها بأرهاق والذكريات تشق طريقها لقلبها اللي كابد امور واجده محد يتحملها ....
العزيز طلبته عزيزه ولا يطلب الا اذا وصل لمرحله عصيبه ومُهلكه ، ما تنكر انها طلبته وهي بأقصى مراحل الحرمان والضيقه ، فالمره الاولى صدها والمره الثانيه ما عرفت رده !
واليوم كملت شهرين على غيابه وما زالت تحتريه ، وفي بالها فكره وحده انه ما عاد يبيها ليه يتركها كل هالمده اذا انه يبيها واللي زاد عليها زواج امجاد ذكرها بذكريات ما تبي تتذكرها ولا تبي ترجعها لذاكرتها ..
تحس نفسها غريبه هنا رغم انها ببيت ابوها وبين اخوانها وبين الانسانه اللي فنت عمرها وهي تربيها وتداري خاطرها ، جلست وهي تفكر بـ ابوها وفيه!
همست بصوت متحشرج : يعني ما عاد يبيني !
وانصدمت وهي تشوف الهنوف تناظرها : خفت تفكرين اني ما عاد ابيتس .. من هو اللي ما عاد يبيتس ؟ سيف !
اميره ناظرتها بضيقه : ومن غيره ؟
الهنوف اللي رغم حزنها الا انها تحمل من الحنيه الشي الكبير : يمكن يبي له وقت
اميره ناظرتها بملل من تكرار هالجمله : يمكن ما عاد يحبني!
الهنوف ناظرتها بأستغراب : والله انه يحبتس ويبيتس!
اميره ناظرت لها لثواني وحضنتها وبادلتها اختها الحضن وهي تشد عليها وكأنهم يخففون عن بعض بذا الحضن : يا بختس عندتس اللي بيخفف عليتس!
اميره بخيبه : وينه ما عاد باقي الا طيوفه !
الهنوف بأصرار : بيجي والله .
اميره غمضت عيونها بضيق : استحي اقول اني لحالي وانتم معاي
الهنوف بمراره : انا لحالي والكل حولي
اميره بضيقه : ليه تستلمين للدنيا كذا ؟
أنهى هالحوار فيصل اللي بدأ يبكي خذته الهنوف وهي تسمي عليه ورجعته لمحله بعد ما وقف بكاء ونام من جديد : كيف كبرنا كذا !
اميره غطت فيصل وتكلمت بمراره : شابت قلوبنا وحنا شباب
الهنوف ناظرتها بهدوء : تدرين وش ابي من ذا الدنيا
اميره ناظرتها وهي تنتظرها تكمل جملتها ، الهنوف بضيق : ابيها تحن علي
اميره ربتت على كتفها بمواساه : ‏
بكره يمر احلى من اللي بكيناه
‏بكره تزيّن بعون الله و ننسى :)
الهنوف بضيق : يارب ، بخاطري اني حضرت زواج امجاد بس ما اقدر
اميره ابتسمت ابتسامه شاحبه : الله يسعدها ويتمم لها على خير ...
الهنوف : امين بروح لغرفتي طاقتي انتهت يمكن انام تصبحين على خير..
اميره : تلاقين الخير ، انسدحت بجنب فيصل وهي تحط راسها في حضنه الصغير : من عاد باقي ما شكيت له حالي وابوك مو راضي يرجعني ! ليه يحملني ذنب ماهو بيديني !
سمعت صوت باب البيت ينفتح وعرفت ان اخوانها وام سند رجعوا من الزواج ، ام سند : البيت هادي مافيه صوت
سند بأستغراب : اي والله شكلهم نايمين !
اميره طلعت من غرفتها وراحت لهم : جيتوا
ام سند جلست على الكنبه : ايه تونا رجعنا والله ماشاءالله الزواج يفتح النفس عسى ربي يتمم لـ امجاد على خير ويرزقها بالذريه الصالحه
اميره : امين
ام سند وقفت : بروح انام يا يمه خذوا راحتكم والله ما اقدر اجلس اليوم ما نمت زين
سند : ما عليه يا يمه نامي وارتاحي الله يجعله نوم العوافي
ام سند راحت لغرفتها : الله يعافيك
اميره قامت من محلها بترجع لغرفتها واستوقفها صوت سند : وين رايحه
اميره التفتت له وجلست بمكانها مره ثانيه : مدري توقعت بتنام
سند ناظرها بهدوء : وين انام والله مافيني نوم ، اميره
اميره بذات الهدوء : هـلا ؟
سند : عادي نسولف شوي !
اميره عدلت جلستها وهي تناظره بأستغراب : طيب
سند ناظر عيونها لثواني : لو بنرجع لـ ورا شوي وش الذكرى اللي بتجي على بالتس !
اميره سكتت لدقايق وناظرته بنظرات مُبهمه : صورتك وانت تجبرني اوافق على سيف!
سند سكت لدقايق واطرق راسه بندم وناظرها من جديد : كيف اصحح اخطائي اذا كانت كثير!
اميره ناظرته بهدوء : زواجي من سيف لا تحطه من ضمن أخطائك
سند بذهول : كيف ما احطه وانتم تطلقتوا ؟ والضحيه ولدكم !
اميره ناظرت عيونه بنظرات مُبهمه : ندمان
سند بخذلان : انا ما استاهل طيبكم ما استاهل طيب اهلي !
اميره ناظرته : كم قلب باقي ما كسرته !
سند ناظرها بهلاك : لا تزيديني تكفين..
اميره : ما ازيدك والاعتراف شجاعه ! انا بعد كسرت بقلب امك وبقلب سيف وكسرت كثير بقلب ابوي
سند ناظرها بأستغراب : لا تفكرين كذا انتي كنتي تطالبين بحقوقتس
اميره بأستغراب : لا كنت ابي يكون لي صوت مو اكثر من كذا !
سند : ومحد فينا فاز بالاخير !

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات