بارت من

رواية مأساة بلا دموع -2

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -2

عبير : آلتي .. ثوي لي .. مثل ياثمين ..!!
العنود بكل حب لبنت اختها : يا قلب خالتي انتي .. وهي تجلس جنبها وتسوي مثل حركات الصغار .. بس ياسمين شعرها طويل .. وانت قصنووون ..
عبير وبكل براءة : اذا نمت وبعدين قمت .. يثير ثعلي طووووووووويل ( وهي تفتح يديها على وسعهم ..؟؟!! )
العنود ما استحملت هالبراءة كلها وضمتها لها وهي تمسح على شعرها وتطالع اختها اللي ولا كأن عندها بنت لازم تراعي مشاعرها ..
هذا حال مها من يوم ما اطلقت او بمعنى اصح خلعت من زوجها وهي مهملة بنتها وصايرة شخصيتها زفت .. تعصب على أتفه الاسباب .. وما تطيق تشوف احد ولا تكلم احد .. وكأن اللي هي فيه مو من صنع يدها ..

الجزء الثاني

في بيت ام يوسف وصل مهند وراح للخدامات وقال لهم يجهزون القهوة والشاهي للشباب .. وسعد راح للملعب اللي وراء البيت وولّع الانوار وراح يجيب الكورة من السيارة ..
مهند وهو طالع من المطبخ ويشوف سعد رايح جهة البوابة : ويـــن يا ابو الشباب .. ؟؟
سعد يلتفت وراه : باجيب الكورة وبجي
مهند يطالعه بعين : علينا ....؟؟!!
سعد : اقول عن الـ.... ولا ترى والله محد يفكك مني ..
مهند : هههههه .. خلاص خلاص .. رح جب الكورة ...
رن جوال سعد وكان سعود المتصل ..
سعد وهو يصك باب السيارة: مرحبـــا ..
سعود : هلا والله .. كيف الحال ..؟؟؟
سعد: الحمد الله .. ها .. وينكم..؟؟
سعود : شوي باقي شارعين .. اقول سعد ..!!
سعد : سم ..
سعود : امي .. وينها ..؟؟
سعد : في البيت ..
سعود : طيب.. ومهند ..؟؟
سعد بدى يشك :هنا .. سعود.. فيكم شئ ..؟؟
سعود : لا سلامتك.. بس (وهو يلتفت على فيصل ) جايب معي فيصل .. وابغاها مفاجأه .. للكل واولهم امي ومهند .. وخاصة مهند ..تكفى لا يدري ..
سعد وهو يوصل عند مهند ويبتسم : ابشر ولا يهمك .. ويقفل الجوال
مهند واقف ويطالع سعد... اللي يحاول يكتم ابتسامته ..
سعد : خير وش عندك ..؟؟
مهند : انا اللي وش عندي .. ولا انت ..؟؟
سعد يلعب بالكورة من بعيد من وسط الملعب : هذا سعود ..( وقف شوي بعدين رفع راسه وكمل ) ..
ويقول.. انهم.. ما راح يجون ... تعرف فيصل صعبة يجلس لحاله ..
مهند حزن.. وجلس دقايق يطالع في سعد ..بعدين لف وراح للبيت ..
سعد طلعت ضحكته اللي كان ماسكها .. وقام يناديه : مهند .. ياهوووه .. ههههه.. تعال باقول لك ..!!
مهند ما رد عليه ودخل البيت وقالهم انهم مو جايين الكل عصب .. وزعل ..
وغادة انصدمت توها بتشوفه ..!! وفالاخير ما يجي .. راحت تتصل في مي بس ما ردت عليها .. فجلست متضايقة ومعصبة على الاخر ..
اما ام سعود حز في خاطرها حال ولدها .. ونزلت راسها تداري دمعتها .. تعرف ولدها وطبعه .. ما يحب احد يرحمه لو من كان ..!!! كبرياءه ما يسمح له..!!!
ام يوسف جلست جنب اختها تحاول تغير من نفسيتها ..وتطلعها من حزنها .. وتخفف عنها ..
وعفاف .. كانت تتابع الكل بصمت وهي في داخلها مو مصدقة اللي يصير... حاولت تلحق مهند تفهم منه الموضوع بس ما فهمت .. طنشت وجلست تسولف عادي .. في خاطرها تضحك على اشكالهم .. الحزن والكآبة مغطي عليهم .. بس بعدين انتبهت على امها وهي تتكلم مع خالتها وخالتها تصد عنها لا تشوف الدمعة اللي في عينها ..ولامت نفسها ليش انها مو مهتمة بمشاعر غيرها .. وقامت تجلس جنب خالتها من الجهة الثانية .. ولو هذي عفاف .. ومعزتها تسوى الدنيا كلها ..!!
بعد دقايــــق ..
... : السلام عليكم ..!!
الكل التفت للصوت و وقفو يطالعون بعض... بعدين انفجرو ضحك ...
عفاف وهي تقرب من هند بتسلم عليها : والله كنت حاســه انه مقلب ...!!
هند : هههههه .. اهلين ..
ام سعود با بتسامه : زيـن جيتو.. والله ضاق صدري ..
هند وهي تحب امها على راسها : ما عــــاش من يزعل ست الحبايب ..
الكل جلس وانبسطو على سوالف وضحك .. الا غادة اللي مي تحاول معها من ساعة تكلمها.. وهي مو راضية ترد عليها .. او تلتفت حتى..
مي اخر شئ قررت تقول لها وبهمس : والله هو اللي قالي ما ارد .. وحلف ياخذ الجوال ويرد اهو ..!!
غادة بسرعــــه التفت لها وقالت بدون شعور : كان خليته يرد ..!! وعضت على شفايفها بحياء ..
مي : ههههههههههههه.. يالخبلة .. صدق الحب اعمى ..
.
.
.
برى عند العيال .. كان مهند يركض وراء سعد .. وهو يتحلف له ويسب فيه .. وسعود يحاول يصالحهم ..
وفيصل مبسوط .. ويقول في نفسه " والله اني محروم .. اجل احد يخلي هالضحك والفرفشة .. ويصك على عمره بعيد عن الناس ..." انتبه للكلمه..النـــاس .. وطلعت منه آآآهه ممزوجه بالم ..
سعود : سلامتك من الاه .. يا اخوي ..
فيصل وعيونه على مهند وسعد : تصدق سعود.. وربي اشتقت لجمعتنا قبل .. حتى الشباب تولهت عليهم واحد واحد .. اشتقت لطلعاتنا مع بعض .. سفراتنا للشرقية.. رحلاتنا .. نومنا في البر .. جمعت الشباب على الضو في الليل .. واحنا ننصب الخيام .. واحنا نقومهم من النوم ..واحنا.. ( وابتسم بمرارة ) واحنا نطلع نطعس .. ونزل راسه يطالع رجليه.. رجليه اللي كانت في يوم من الايام اقوى رجلين تدوس على البنزين .. واحسن رجلين تبدع في التطعيس والتفحيط... والحين.. انتهى كل شئ .. بالنسبة لفيصل ..
مهند وسعد وصلو عندهم وجلسو معهم على البساط اللي هم فارشينه على الارض .. طبعا جلست الارض ووسط العشب الاخضر شئ لا يضاها ..
جلسو يسولفون شوي .. ويتقهوون .. ومهند كل شوي يتضارب مع سعد .. وفيصل يموت عليهم من الضحك .. بعدين طلع الكل للصلاة في المسجد .. حتى فيصل اللي اقنعوه انه ما يفوت عليه صلاة الجماعة ..
.
.
داخل البيت ..
ام يوسف وام سعود دخلو يصلون ..
ومي راحت مع غادة فوق .. اللي جرجرتها من يدها.. عشان تشوف الصور على راحتها.. وتستمتع بكل لحظة تشوف فيها حبيب القلب .. بس اصابتها خيبة امل .. يوم قالت لها مي انها نست الالبوم ..
غادة معصبة : تعرفين انك .... ( وما كملت كلمتها ..) أخ يالقهر .. لو مو متصلة فيك يمكن .. بس.. ياربي وش اقول فيك ..( وهي تصارخ وتتحرك يديها بعصبية ) وش اقول .. وش اقوووول ..؟؟؟؟
مي بكل برود الدنيا : انت ليش تقاطعيني .. تدرين .. اصلا الالبوم انا ما نسيته زين .. وبـ ...
قاطعتها غادة وهي تجلس جنبها على السرير : طيب ويييينه ......؟؟؟؟؟؟
مي : هههه تــحــت في السيارة ..
غادة تمسك يدها وتقومها معها .. : طيب قولي من الصبح ..!!
مي تضحك ومستسلمة لها : صدق خبلة .. وما عندك سالفة ..!!
.
.
البنات تحت يسولفون وما انتبهو الا على غادة ومي يركضون من الدرج .. ويضحكون ..
عفاف : غادة .. وش فيكم ..؟؟
غادة من الاستعجال ما ردت.. ومي تضحك ..
هند : هههه ياربي اشكالهم تضحك .. وش فيهم ..
عفاف : ما عليك منهم .. يعني ما تعرفين سوالفهم ..
امل : ما شافتكم امي سارة .. كانت تذبحك يا غدو ..
عفاف : أي والله امي سارة كم مرة قالت لكم اتركو عنكم هالحركات ..
غادة بدهشة : واحنا وش سوينا ..
مي باعتراض : قولي .. وش سويت .. مو سوينا .. لا تعممين..
غادة تأشر لمي .. وتسوي لها حركات .. تتوعدها ..
غادة : اصلا هذي رياضة ...!!
سارة : تنططين .. وتقولين رياضة ..
الكل : ههههههههههههههههههه
غادة : طيب .. يا سوير .. ما شاء الله .. ساكته ساكته وفي الاخير .. نطقت .. واعوذ بالله .. منها ..ومن كلامها ..
امل : وووييييووووووو.. فشلووووك ..ههههه
غادة : حدك عاد .. ما ناقصني الا البزران يتكلمون ..!!
وقامت تطلع وخذت مي معها ...
امل بحزن : شفتي عفاف .. مو قلت لك ..
عفاف : انت الغلطانة .. ليش تكلمينها .. وهي معصبة ..
امل من غير نفس: اصلا هي دايما كذا.. بس ما تبون تقولون ..
هند : الا اقول عفاف .. وين ليلى .. ؟؟
عفاف : المدام في رحلة خلوية .. على كورنيش الشرقية..
هند : ههههه .. وين رحلة خلوية والآنسة شهد وين راحت ..؟؟
عفاف : هههه .. لا تخافين عليهم .. ذكرتيني خليني ادق لها .. اغايضها شوي ..
وراحت تدق وحصلت في جوالها مسج من رقم غريب ...!!!!!!
.
.
غادة برى في الملحق ومعصبة .. ومي قدامها تحاول تهديها ..
مي : خلاص انسي.. وخلينا نروح نجيب الالبوم من السيارة قبل يجون ..
ومشت معها غادة .. لحد ما وصلو للسيارة .. وحصلوها مقفلة ..
مي : باروح اجيب جوالي وانت خلك هنا ..
غادة : خذي جوالي .. واتصلي فيه ...
مي : لا .. باروح اجيب جوالي .. وانت انتظريني ...
راحت مي فوق .. وخذت جوالها ودقت لسعود .. وقالت له وهو راح على طول للسيارة .. قبل ما تطلع مي ..
.
.
ام يوسف وام سعود طلعو للعيال من الباب الخلفي .. وكانن منسجمات بالسوالف .. ولا انتبهن على اللي جالس على جنب الملعب .. ووقفن شوي يطالعونهم يلعبون .. وفجـــأة التفتت ام سعود .. وظلت تطالع في ولدها مو مستوعبة .. وهو منسجم مع اللي في الملعب.. وما حست الا وهي تمسك يد اختها بقووة .. التفت لها ام يوسف .. وانتبهت انها تطالع وراها .. فالتفت على الطرف الثاني .. وابتسمت وهي تشوف فيصل .. يضحك بانبساط مع العيال .. ومسكت يد اختها .. ومشت معها .. لوين ما هو جالس ..
.
.
وصل سعود للسيارة وشاف وحده واقفه جنب السيارة من جهة الراكب ولابسة جلال الصلاة ووجها وجزء من شعرها طالع .. وشكلها سرحانة.. وكان شكلها روووووعة من على جنب .. والهواء يلعب بخصلها اللي طايحة على وجهها.. ظل مبهوور بشكلها وواقف يطالعها .. وبعدين قال " اكيد هذي مي تنتظرني "
لما قرب يوصل .. حس بشعور غريب.. لكنه قاوم هالشعور .. وطرد الافكار من راسه .. ووصل للباب وجاء يفتحه .. لكنه رفع راسه للحظة وهو يقول : بسر عة لا تعطليــــ ....
وقطع كلامه لانه اللي قدامه ما كانت مي .. كانت انسانة ثانية في قمة الجمال والنعومة ..
ظل على هالوضع ثواني .. وعيونه مسمره في عيونها .. ولا واحد قدر ينزل عيونه عن الثاني ..
هو ما يدري وش اللي يصير قدامه ..
وهي ما تعرف ليش حست هاللحظة رجليها خانتها.. وشافت نفسها عاجزة عن المشي .. متجمده في مكانها..
وفي النهاية نزل سعود عيونه .. وهو يحاول يتناسى اللي شافه .. وفتح باب السيارة .. ومن دون شعور ركب في السيارة .. يسترجع اللحظة اللي مرت .. وما يدري اذا هو في حلم ولا علم ..
غادة من نزل سعود عيونه .. حست بان القيد اللي قبل شوي قيدها انفك.. وزال عنها.. ولفت على ورى وراحت قريب من شجره عند المدخل .. وهي تحاول قد ما تقدر تعيش هاللحظة .. صحيح هي كانت تتمنى تشوف الصــور .. لكن.. الحين خلاص الاصل وشافته .. وش تبغى في الصورة ...؟؟
.
.
ام يوسف : هـــــــلا والله بالــــغـــــالي ..
فيصل التفت بسرعة لمصدر الصور وانبهر وهو يطالع امه وخالته مقبلين عليه .. وتمنى فهاللحظة لو يقدر يمشي .. بس عشان يوصلهم .. قبل لا يوصلونه .. وابتسم غصب عنه : هلا فيك ياخالتي ..
وسلمو عليه وامه بدموعها.. مو مصدقة انه طلع من الصكة اللي معيش نفسه فيها ..
فيصل يطالع امه : افا يا ام سعود .. لو اني داري اني بطلع دموعك .. كان ما جيت ..!!
ام سعود تمسح دموعها : لا يا يمه .. هذي دموع الفرح .. من فرحتي فيك ..
فيصل : يعني مبسوطة يايمه ..؟؟
ام سعود بحب ظـــاهر : أيـــه والله يشهد اني فرحاااانه حيييييل .. الله يتمم عليك يا يمه ..
فيصل يبتسم : وشلونك يا خالتي ... والله من زمان عنك .. وحشتني الجلسة معك ..
ام يوسف : الله يسلمك .. ما تقصر والله .. وانا اكثر يا حبيبي .. والله يعلم وش كثر فرحنا بك ..
.
.
مي وصلت .. وشافت سعود في السيارة .. التفتت وما شافت غادة .. قالت "اكيد تأخرت عليها ودخلت .. " جات عند سعود اللي كان منزل راسه ..
مي : سعووووووودي ..
سعود رفع راسه بسرعـــــة وظل يطالع في مي دقايق وفي لبسها وشعرها .. يبغى يتأكد ان اللي شافها.. كانت مي.. لكن خاب ظنه .. وقال بيأس وهو يغمض عيونه الوساع : نــــعــم ..؟؟
مي : سعود .. شفيك ..؟؟
سعود بضيق : ما فيني شئ .. !! انت تبغين شئ ..؟؟؟
مي وعلى راسها عـــلامـــــات تعجب : انا ..!! ابغى الالبوم .. هههه .. اجل وشو له جايه ..؟؟
سعود : يالله خذيه .. وخلصيني ..
مي تطالعه باستغراب وتقول في نفسها " توني مكلمته ووش زينه .. وش اللي قلبه .." بعدين تذكرت وفي يدها الالبوم : سعود ..ما شفت احد هنا يوم جيت ..
سعود يطالعها بعين ويسألها بخبث : احد مثل مين يعني ...؟؟
مي بدون ادراك : غادة.. كانت معي هنا ولا ادري وين راحت ...
سعود سمع الكلمة الاولى والباقي ما يدري عنه .. ورجعت له اللحظة .. وسافر معها بعييييييييد ...
مي وهي تهزه : سعود .. اكلمك ..
سعود : هاه .. ما ادري.. ما شفت احـــد..!!!
مي راحت عنه وهي تقول وش فيه هذا مو طبيعي .. لا اكيد فيه شئ ...
غادة اللي كانت وراء الشجر في الممر سمعت كل الكلام .. وما تدري ليش سعود ما قال لمي .. ولا حتى قدرت تشوف ردت فعله .. لانه الاشجار كانت تحجز بينها وبينه ... وفي هدوء دخلت البيت قبل لا احد يشوفها ...!!!
.
.
.
سعد كان جاي ركض من الملعب يوم شاف ام يوسف وام سعود ( اللي اهم امه وخالته من الرضاع ) جالسين مع فيصل قال فرصة احرق اعصابهم شوي ..
سعد وهو يوصلهم يلهث : اهلييييين صبايا .. كيفكون..؟؟
ام يوسف وهي توقف تسلم عليه : حياك الله يا وليدي .. الله يهديك ما تبطل هالحركات ..ههههه
ام سعود وتسوي نفسها زعلانه : هلا سعيدان .. !!
سعد وهو يحط يده على راسه : افا افا .. من هو سعيدان .. لا يكون انا ..؟؟
مهند اللي جاي من وراه : وييييوي .. والله وعرفو لك ..
ام سعود : اجل وانا خالتك ما تنشاف .. ما تقول عندي خالة باروح اسلم عليها ..
سعد وهو يحبها على راسها : ولا يهمك افا والله .. بس مثلك عارف .. ( ويغمز لها ) حرم رجل الاعمال الشهير ابو سعود من تفضى له ...
ام سعود : هههه .. خل عنك عاد .. انت وصلت ورديتك ..
سعد : ولا يهمك ما لك الا اللي يرضيك ..
ام يوسف تكلم مهند : الا وين اخوك ؟؟
مهند وهو ياكل : هممم .. أي واحد فيهم ..؟؟
ام يوسف : ومن غيره يعني بسام ..؟؟
سعد : يعني وين بيكون عالم زمانه .. قبال هالكمبيوتر .. كنهم ما اخترعوه الا له ...
سعود : وانت الصادق .. لو تشوف شكله الحين بالنظارة ..شئ .. هههه ..
الكل ضحك وجلسو يتقهوون ويسولفون مع بعض ..

ركضت بسرعة لغرفتها .. ودقات قلبها تتزايد .. مو قادرة تعبر عن شعورها .. ما صدقت توصل للسرير وترتمي عليه .. وهي حاضنه المخدة بكل قوتها .. وتحاول تخفي ابتسامتها .. هي ما تعرف هالشعور .. هو فرح .. ولا خوف .. ولا شئ ثاني ..
انفتح الباب بقوة ..
رفعت راسها تشوف مين ..
كانت مي واقفة قدامها .. دخلت وسكرت الباب وراها ..
مي وهي تجلس على السرير : والله كنت حاسة .. لما ما شفتك قلت اكيد البنت راحت في خبر كان..
غادة مو قادرة تعبر لها ......
مي وهي تهزها : هي .. اكلمك انا ..؟؟
غادة : شـ.... شفـتـــــه ... ياربييي ..
مي تطالعها باستغراب : شفتي مين ؟؟؟
غادة ترمي المخدة وتجلس قبالة مي : وربي ما اتصورت اشوفه على الطبيعة .. ياربي على حلاته .. ما كذب قلبي يوم حبه ..
مي تدزها على كتفها : يالخاينه .. شفتيه من وراي .. وكلمتيه بعد ؟؟
غادة بانكار : لا وش اكلمه .. صاحية انت .. بس والله لحظات ولا احلى ..
مي : طيب انت وياه ... علينا ..
غادة : يااااااه ..
مي : خساااااااااارة فاتني الموقف.... طيب يا غدو...
غادة : هههههه....
مي : اقول قومي خلينا ننزل تحت ..ياليلى زمانك .. ما فينا عليهم بعد .. يقولون وش عندهم ..؟؟
صحيح مي تعرف عن غادة وحبها لاخوها لكنها مو مهتمة لها كثر اهتمام غادة بهالشئ وغادة عارفة انها تسولف معها لكنها ما تتعمق في أي سالفة تخص الاثنين لان مي عايشه في عالم ثاني ومو هامها الا نفسها وبس ..!! اما غادة فهذا حلم حياتها اللي مستحيل تتخلى عنه بسهولة.. وتحاول بكل طريقة انها تلفت نظر سعود .. او على الاقل تملي عينها من شوفته.. لكن حبها له ما في احد يعرف عنه غير مي بنت خالتها .. وصديقتها الروح بالروح عهود.. اللي ياما نصحتها عشان تبطل هالحركات وماتتعلق باوهام .. لكن لا حياة لمن تنادي..!!!
.
.
.
الكل كان في الصاله حتى ام يوسف وام سعود رجعو من عند العيال .. رن التلفون .. وردت عليه امـــل ..
امل : ماما ..
ام يوسف : نعم ..
امل : وحدة تبغاك على التلفون ..
ام سعود : من المتصله الحين .. قولوا مشغولة ..
ام يوسف قامت ترد : لا بأرد اشوف مين ..؟؟
وطبعا ام يوسف حرمة طيبة لابعد حد ودايما طيبتها الزايده ترجع بنتايج عكسية عليها .. بس مع كذا ما فكرت تغير من طبعها الحبوووب ...
ام يوسف ترد : هلا ..
ام معاذ : السلام عليكم ..
ام يوسف: وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا..
ام معاذ : الله يحييك .. وشلونكم ..؟؟؟
ام يوسف : الحمد الله .. وش اخباركم انتو .. وكيف البنات ..؟؟
ام معاذ : الله يسلمك .. ما عليهم .. وشلون الوالده .. واختك منيرة .. وعيالها .. يا حبي لها ..ههههه
ام يوسف وهي مو مستغربه انها تسأل عن اختها : الحمد الله كلهم بخير ..
ام معاذ : ما شاء الله كان .. وش هالازعاج عندكم .. يالله اسمع صوتك ..
ام يوسف وهي تأشر لهم يسكتون : لا هذولي العيال ... الله يخلي لك عيالك ..
ام معاذ : آميييييين ..!!! الا ما دريتي ..
ام يوسف : لا.. وش هو عنه ..؟؟
ام معاذ : تعرفين بنت جارنا ابو فواز .. يقولون .. ولا انا ما ادري عنهم .. انها تطلقت .. وعند اهلها من كمن يوم ..
ام يوسف ما تبغى تطول معها : الله يستر علينا وعليهم.. يالله توصين على شئ .. ولدي يناديني ..
ام معاذ : منهو .. يوسف .. عطيني اسلم عليه ..!! والله انه غالي علي...!!!
ام يوسف : ما تقصرين .. بس اهو الحين راح .. مو عندي .. يالله في امان الله..
ام معاذ وما ودها تسكر ..: مع السلامه .. وسلمي على الخوات ..
ام يوسف : ان شاء الله .. مع السلامه ..
وتسكر السماعة ..
ام سعود باهتمام : مين ..؟؟
ام يوسف : يعني من بيكون .. ام معاذ ..؟؟؟
ام سعود تلف بوجهها : اعــــــوذ بالله .. وعساني سلمت منها بعد ..
ام يوسف : هههه .. لا والله يا وخيتي .. مثل كل مرة .. وشلون اختك .. وشلون عيالها ..؟؟؟
ام سعود وتغيرت ملامحها : ياالله على هالناس .. الله يحفظنا .. وانت الله يهديك ليش تردين عليها ..
ام يوسف : وش اقول ..؟؟ مرت عمنا .. ومتصلة علينا نردها.. يابنت الحلال.. مابه الا العافية ..
ام سعود دايما تخاف من ام معاذ.. اللي هي مرت اخو ابو يوسف الصغير .. لانها وحدة ما تخاف الله .. وتحب الفتنه بين الناس ومعروفة بحقدها وحسدها .. وهي ما تقصر في الاتصالات والسؤال عن الكل...وبخبث ظاهر... وحتى طريقتها مفضوحة للجميع... لكن ام يوسف حرمة ما تحب تزعل احد او ترده... فعشان كذا اهي متساهلة معها... وعادي عندها ترد عليها... وهالشئ يضايق ناس كثير اولهم طبعا ام سعود..
.
.
الكل راح لبيته ..وعدت الليلة على خير ..
الا على شخصين في هالوجود كان النوم مجافيهم ....

غادة .. من جهة تفكر في كل اللي صار معها اليوم .. ومو مصدقة انها شافت سعود وجها لوجه بعد المدة الطويلة اللي ما صار يجيهم فيها .. وما كانت متصوره انها ممكن تشوفه وجها لوجه ومن غير وجود أي شخص ثاني .. وتقول في نفسها ما نقص الا اني اسمع صوته..!!

وسعود ... من جهة ثانية يحاول ينام .. بس اهو وين والنوم وين ..؟؟ كل ما انقلب على جنب لقى وجه هالملاك قدامه .. بكل براءة وهي تطالعه.. حاول يطرد الافكار عن راسه بس وين لوين حتى ينام .. وهو اللي دايما يحط في باله ان هذي اشياء تافهه !!! والواحد مو لازم انه يلتفت لها..!!!!!!!
حاول وحاول... في الاخير نام لانه وراه صلاة جمعة ولازم يقوم بدري ..
*****************
صحت على صوت مسج في جوالها .. صارت تتقلب يمين وشمال .. ما تدري ليش تركت الجوال مفتوح مو من عوايدها ما تقفله .. تغطت باللحاف وحاولت تنام .. بس للاسف ما في امل للنوم .. قامت عفاف من السرير وهي متضايقة .. وراحت للحمام تغسل .. لما كانت في الحمام سمعت صوت مسج ثاني .. استغربت..!! لانه مو معقول احد يرسل في هالوقت وبهالطريقة .. الا اكيد شئ مهم .. جت للجوال ورفعته .. ولا تنصعق باللي شافته.. كانت الرسالة عبارة عن مقاطع شعرية تحبها ودايما ترددها( أغار عليك من عيني ومني.. ومنك ومن زمانك والمكان.. ولو اني خبأتك في عيوني..الى يوم القيامة ما كفاني ) وكانت احيانا تكتبها في مذكراتها... جلست تطالع فيه وهي مو مستوعبه .. وترجع لرسالة البارح .. نفس المرسل ..وتقول في نفسها" ياربي .. من يكون .. اكيد وحدة من صديقاتي .. وتبغى تلعب علي وتسوي فيني مقلب..
حاولت تدق بس بعدين غيرت رايها...وفتحت رساله وكتبت " ممكن اعرف من المرسل..؟؟!!! " وضغطت ارسال
وهي تقول في نفسها ما عليه الايام توضح كل شئ .. " وقامت تنزل تحت وهي حاطة في بالها انها تتصل في وفاء بنت عمها اكيد هي تعرف كل شئ ..
كانت الساعة عشر وام يوسف جالسة في الصالة تسولف مع ابو يوسف .. ويوسف جالس يقرا الجريدة .. مهند جالس وفي يده كاس حليب .. نزلت عفاف من الدرج وعلى وجهها ابتسامة هادية .. عفاف المعروف عنها في عايلتها وحتى عند صديقاتها انها ما تظهر انفعالاتها .. ودايما بشوشة وتبتسم .. وتحاول تظهر العكس دايما .. وهي بكذا تحس انها مرتاحة ..
عفاف : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
وراحت وحبت ابوها وامها على روسهم .. وصبحت عليهم .. وجلست جنب يوسف ..
ام يوسف : هاه يابنتي .. اصب لك حليب ..
عفاف : لا يمــه .. ما بي شئ ..
ابو يوسف : ليه وانا ابوك ..؟؟ تعبانه ولا شئ ..؟؟
عفاف بابتسامتها المعهودة : هههه.. لا يبه الله يطولي بعمرك.. ما فيني شئ.. بس مو مشتهية الحين..
ام يوسف: ايه .. على راحتك ..
ابو يوسف وهو قايم ويكلم العيال : يالله المسجد يا عيالي .. ويلتفت على ام يوسف .. لا تنسين قومي بسام .. ما رضى يقوم معي ..
ام يوسف وهي قايمة تجيب العود : ان شاء الله
تدخنو العيال وابو يوسف وطلعو للمسجد .. وام يوسف طلعت تصحي بسام .. اللي نومه اثقل نوم في العالم على قولة امـل ..
***************
يرن التلفون .. ويرن ويرن .. ومحد يرفعه .. انقطع ورجع يرن مرة ثانية ..
وام عبد العزيز توها مخلصة صلاة الضحى .. ويالله لين ما تقوم وتوصله .. لانها مرة كبيرة شوي ومريضة بعد وما تتحرك بسهولة .. وصلت لتلفون الصالة بما انها هي الاقرب لها ورفعت السماعة ترد ..
ام عبد العزيز وبصوت حنووون : نعـــم..
عبد العزيز وبكل شوق لامه : هلا براعية احلى نعم في الدنيا كلها ..
ام عبد العزيز : هلا يمه .. نظر عيني .. هلا بالغالي .. وشلونك يايمه ..؟؟
عبد العزيز : الحمد الله بخير .. وشلونك يمه ...؟؟
ام عبد العزيز : بخير جعلك الخير ياوليدي .. وشلون اموركم .. زينه ....
عبد العزيز : تمااااام اللهم لك الحمد... وش اخبار سعد ووفاء..؟؟
ام عبد العزيز تنهدت ..: والله ما ادري وش اقولك يا وليدي ..
عبد العزيز ارتاع : خير يمه.. اخواني فيهم شئ..؟؟
ام عبد العزيز :لا يا وليدي ما فيهم الا العافية .. بس وفاء مثل ما هي .. لا تنزل ولا اشوفها .. كل قعدتها فوق .. وسعد كل يوم والثاني عند عمك ..
عبد العزيز وهو يحس بشعور امه اللي ما قصرت عليهم بشئ وهم كل واحد منهم في جهة ولا واحد فيهم حولها : خلاص يمه انا باكلمهم لك وما يصير خاطرك الا طيب..
ام عبد العزيز : الله يحفظك ياوليدي..( وهي تصيح) والله انك ما تقصر..
عبد العزيز : الله يهديك يمه وش هو له الدموع الحين..
ام عبد العزيز : من فرحتي فيك يا حبيبي.. وربعك وشلونهم..؟؟
عبد العزيز : تمام يالله لك الحمد .. يمه عسى ما ينقصكم شئ..؟؟
ام عبد العزيز : ما ينقصنا الا شوفتك .. يايمه ..
عبد العزيز : قريب يالغالية .. ان شاء الله قريب ..
ام عبد العزيز مو مصدقة : متى ياوليدي تجي وتفرح قلبي بشوفتك ..
عبد العزيز بعد ما كان ناوي يخليها مفاجئة قال اقول لامي وافرحها : بعد شهرين .. اذا الله راد ..
ام عبد العزيز والدنيا مو واسعتها من الفرحة : الحمد الله .. الله يردك بالسلامه ..
عبد العزيز : امييين .. يالله يمه سلمي على الكل .. مع السلامه ..
ام عبد العزيز : سلام واصل .. الله يحفظك .. ويسلمك .. في امان الله ..
وتسكر ام عبد العزيز وهي فرحانه حيييل .. وقالت باقول لوفاء وافرح قلبها .. من متى هالبنت ما فرحت .. الله يهديها ..
ام عبد العزيز .. انسانه حنووونه ومؤمنه وفيها طيبه تسوى الدنيا كلها.. وهي انسانه راااائعة بكل ما تعنيه الكلمه.. تحب الخير لغيرها.. ودايما تعامل الناس بحسن نية.. وتظهر لهم حبها ومودتها.. وهالشئ خلى الكل يحترمها اشد الاحترام... عيالها عبدالعزيز ويدرس في الخارج وسعد اللي راضع مع مهند ولد عمه ووفاء آخر العنقود ..وام عبد العزيز تصير مرت اخو ابو يوسف الكبير .. اللي توفى في حادث سيارة من سنتين .. وتحملت من بعده مسؤلية بيتها وعيالها.. وفي يومها كانت الصدمة الاولى على وفاء لانها كانت تموت في حب ابوها وما تصورت انه تفقده بهالسرعة .. وبعدها عبد العزيز اللي ما كان مستوعب لكل اللي صار.. وخاصة انه في الاسبوع اللي مات فيه ابوه كان توه خاطب عفاف .. حبه الاول والاخير ...!!
*******************
بعد الصلاة الكل اجتمع في الصالة.. وكانت فرحة العنود اليوم غير .. لان اخوها فهد رجع وزوجته الجوهرة وعياله عصام وغيداء من الانتداب اللي كان مقرر له من ست شهور .. وفيها كمل ابو فهد بناء بيت ولده الوحيد فهد وهو عبارة عن فلة صغيرة جنب الفلة الرئيسية ..
العنود وغيداء في حضنها : ياربي .. يا حلو هالبنية ..
فهد : بس البنية .. حرام عليك ياشيخة .. شوفي عصوم وشلون يطالعك ..
ابو فهد : ارحمو من في الارض ..
العنود : انت تامر امر يا بو العنود ..
فهد وهو يناظرها : نعم نعم .. عيدي .. عيدي .. ما سمعت وش قلتي ..!!
الجوهرة : ترى حقوق النشر محفوظة ..
فهد وهو يناظر زوجته : يلوموني .. محد فاهمني في هالدنيا غيرك ..
العنود : قم زين انت وياها .. روحو غرفتكم .. مسوين لنا فيها فلم هندي ..
ام فهد وهي تضحك على بنتها : خليهم وانا امك.. بيجي لك يوم ..وتسوين مثلهم..!!
العنود : ويييه .. الله لا يقوله ..
ام فهد وتشهق : باسم الله عليك يا بنتي .. الا ان شاء الله.. ربي يرزقك بولد الحلال اللي يسعدك ..
العنود وهي تجلس جنب ابوها وتتدلع عليه مثل كل مرة : شايف يبه مرتك .. تبي تزوجني .. عشان يخلا لها الجو ..!!
الكل مات من الضحك على كلام العنود .. الا عينين كانت تناظر فيها بكل تكبر وغرور وخالية من كل معنى حنون .. او احساس حلو .. كانت مها تناظر في اختها وهي الود ودها تقوم عليها وتذبحها .. ما تدري اهي تغار منها ومن جمالها .. ولا ايش ..؟؟
طبعا من صغرها العنود وهي دلوعة البيت .. جميلة جمــال ما فيه احد في العايلة او برى البيت يشوفها وما يجلس يطالع فيها .. نعّومة لابعد حد .. وهادية هدوء يذبح .. ابوها يمووت في دلعها وتغليها عليه ..
**************
بعد ما سكر السماعة التفت لصديقه ورفيقه في الغربة وشافه مهموم ومتضايق بشكل ما يسر لا عدو ولا صديق .. قام وراح له .. جلس جنبه.. ومحمد ما حس به الا لما حط يده على كتفه .. والتفت له ولقى احلى ابتسامه مرسومه على وجه عبدالعزيز وكأنه يقوله قول وش عندك .. محمد رجع ونزل راسه .. وهالشئ شكك عبدالعزيز انه اكيد فيه شئ ..
عبد العزيز : محمد .. فيك شئ ..؟؟
محمد : ........
عبد العزيز : محمد .. انا مثل اخوك واكثر اذا تبي .. واذا فيه شئ مكدر خاطرك او متعبك.. قله ولا تقعد لي كذا
محمد : ........
عبد العزيزوهو معصب : انت عارف اني ما حب القعدة بهالطريقة ..
محمد رفع راسه وجلس يناظر في عبد العزيز فترة.. والعبرة خانقته..ما يدري ليش..!!! لكنه تدارك نفسه.. وقام وهو يبتسم ويقول : قم يا شيخ .. ما فيني شئ .. بس اتدلع عليك .. خلنا نطلع احسن لنا ..!!
عبد العزيز ما استغرب ردة فعل محمد.. صديقه ويعرفه..ما راح يقول وش فيه الا اذا اهو بغى هالشئ ..
قام وطلع معه وهو متأكد انه بيجي اليوم اللي يقوله محمد فيه كل شئ .. ومن نفسه بعد ..!!
محمد من بعد هذاك اليوم اللي طلع فيه مع سامر.. ورجع بعده بفترة.. وهو حاله منقلب فوق تحت..!! واللي يشوفه ما يصدق انه قريب بيتخرج وبيرجع لوطنه الحبيب واهله الغالين.. والمفروض ان الابتسامة ما تفارقه.. والامل والتفاؤل يكون عنوانه.. لكن للاسف العكس هو اللي قاعد يصير وهذا اللي خلى عبدالعزيز يشك زيادة وما يتطمن ابدا..

الجزء الثالث

راحت لغرفة اختها تشوفها اذا صاحية ولا توها.. دخلت الغرفة حصلت الانوار مطفية .. والستاير مسكرة .. والغرفة ظلام .. قالت في نفسها اقومها ..؟ ولا اتركها تصحى من نفسها .. بس غادة لو ما قامت الحين ما راح تقوم الا العصر ..!!
راحت عفاف وجلست على السرير جنب غادة.. وسحبت اللحاف شوي شوي .. وبصوت هادي ..
عفاف: غدو..غدو..
غادة ولا كانه تسمع ..
عفاف : يالله غدو قوووومي ..
غادة وتفتح عيونها: هااه..
عفاف: اقولك قومي.. يالله الساعة وحدة .. وانتي للحين ما صليتي ..
غادة : طيب ... ( وترجع تتغطى باللحاف..)
عفاف : يالله غدو ابغاك في شغله..
غادة: شوي بس..
عفاف : لا وش شويه بعد.. اعرفك لو رحت مابتقومين الا بكره..
غادة : خلاص قلت لك طيب..
عفاف وهي تقوم بتطلع : كيفك... بس اذا جت امي تقومك مالي دخل فيك.... ( وطلعت )
غادة قامت عارفة ان امها لو طلعت تقومها بتفتح لها اسطوانه ما لها اول من اخر ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات