رواية ملامح وجهي القديم -28
سلوى : اذا ع الرقاد مليون بالمية ولدج دب كله راقد
زاعجتْ عليها : اييه قولي ماشاء الله عن لا تحسدينه
سلوى وهيه تمشي طالعه : ماشاء الله ماشاء الله .. لا تخافينْ ليلوه كل يوم تحصنه من عيون الناس ..
طلعتْ واختفى صوتها ومن ورا الباب .. ابتسمتْ جلسة الاعتراف هاي .. غيرتْ نفسيتنا أنا وياها .. عهد يا خاليه أحاول أسعد بدنيايه .. وأفرحْ وما أفكر بالماضي وجروحه .. بطوي صفحته .. وببدأ من يديد مع ولديه وسيف .. الله يا سيف اسبوعينْ ما شفتكْ فيهم .. حتى عزا ما عزيتني .. ولا بحضنك خذتني وواسيتني غير بذاك اليوم .. و اختفيتْ بعدها .. جنك ما تبا تبتلش بدموعي .. الله يهديكْ بس .. ويعيني أنا وولديه عليك ...
،،،،
نشيتْ ضايحة من الحر .. والعرقْ لي بدأ يتصبب منيه بطلت عيوني حتى أشوف أحمد لي راقد عنديه لكنيه تفاجأت بكتلة ثانية راقده عنديه .. تحت اللحاف .. صرختْ مفزوعه .. نشْ مستنكر صراخيه وهو بالغصبْ يبطل عيونه
خذتْ نفسيه : ها انته خرعتنيه عبالي حد .. متى ييتْ ..؟!!
طنشنيه ورد عقْ نفسه ورقد وهو يغطي نفسه باللحاف .. يلستْ أدور على أحمد لي كان راقد بمكانه بس ما حصلته ..
صرخت عليه : وينْ ولديه .؟!
صمتْ
شلتْ اللحاف عنه و زاعجتْ : سيف قوم نش خبرنيه أحمد وين .؟!
نشْ يطالعنيه بنص عين تأفف و هو فصخ فانيلته : أففف حررر .. وأنا شعرفنيه وينه من ييت ما شفته
نزلت من على السرير و قلتْ أزاعج : كيف ما شفته هو كان راقد عنـ ..
بترتْ رمستيه وأنا عيني متجهه ناحية الصالة كانت معفوسة عفاس .. وكأن حربْ داحس والغبراء مستويه بها .. وأنا وينْ كنت وكيف ما حسيتْ ..
سألته مستنكرة : شو اللي قلب الصالة جيه
قال وهو يسحب ريموت المكيف ويشغله : أنا من ييت و الدنيا مقلوبه
يلستْ أتأمله بألم .. يعني معقولة يته حالة الازدواج مرة ثانية .. عيل أحمد وينْ .؟ لا يكون سوابه شي
قلتْ بسرعه : انته من وين ياي وصدق ما شفت احمد كان هنيه ع السرير عنديه
مشى ناحيتي وهو يطالعنيه ببرود : هالفترة كلها كانت عنديه رحلات
قلت بصريخ : أي رحلات هاي تقص عليه ولا على نفسك هب مهم كل ها الحينه المهم أحمد وينه شو سويت فيه يـا مـ .. .[ سكتْ أتدارك زلتي ]
قال وهو يعقد حواجبه : يا شو .؟! و شرات ما خبرتج من ييت شفت الدنيا معفوسة واحمد هب موجود .. وانتي راقده رقاد اهل الكهف ازاعج عليج ما تردين [ طنشت رمسته وهديته وأنا أطلع بس هو كان مستمر بالكلام ويتبعنيه] قلت يمكن متي بس بعده كان فيج نفـس [ مسك يدي أول ما بطلت الباب ] وين سايرة .؟
زاعجتْ : سايرة أشوف أحمد
سلوى وهيه توقف عندنا : أحمد راقد عنديه
سألتها : شو اللي يابه عندج
سلوى : سيف أمـس يابه
سيف : أنا متى لا تجذبين .؟
سلوى وهيه تعقد حويبها : هب انت أمس ييت خبرتينه ان الريم مريضا وتبانيه أيوده ..
سيف وهو يرد يحدر الحجرة : هيه وقولي انيه أنا لي عفست الحجرة
مسكت سلوى وهمستْ لها بخوف : أحمد فيه شي
سلوى : لا مافيه شي ،، انتي كيف صحتج الحينه فيج شي .؟
قلت بنفس الهمس : خلج منيه خبرينيه هو كان طبيعي يوم ياب لج أحمد ولا ردت له الحالة
سلوى : لا كان طبيعي ويلس يسولف عنديه عن الجامعه وأمور ثانية حسيته متغير
عقدت حوايبي : عيل شو اللي عفس الحجرة .؟!
سلوى : مدري تخبريه
قلت بتمتمه شكليه الا بستخف منك يا سيف
سلوى : شو .؟
طنشتها و عطيتها ظهريه وسكرت الباب بويهها وأنا أفكر ومستغربة حالة سيف ..
سلوى من ورا الباب : صدق خير تعمل شر تلقى ..
ضحكت بخفة .. وبعدها مشيتْ أطالع سيف .. كانْ يالس على السرير وعينه ع الفون .. مشيتْ يلست ع يمينه
قلت : لازم نتفاهم .؟!
سيف ببرود وهو يلعب بلعبة بالفون : على .؟
قلت وأنا عيني للحينه ع الفون : حياتنا
سيف وهو منمدج باللعب : شو بلاها حياتنا .؟!
قلت : لازم تشوف حل لرحلاتك هاي
سيف : والله هذا شغليه
قلت مستنكرة : يعني انت عايبتنك عيشتنا هاي ..
سيف ببرود : والله من البداية ونحن هب متفقين وما نكون اوك ويا بعض غير مرة بالشهر ..
قلت بصريخ : منك انته
سيف : أنا ولا انتي لي ما تفكرين غير بالماضي
قلت بنفس صريخي : الحينه منو اللي ياب سيرة الماضي هب انت ،، أفعالك دوم اذكرنيه بالماضي خلاص اطوى هالصفحة ولا عاد تذكرها
مارد تم ساكتْ ومستمر باللعب
زاعجتْ عليه و أنا عيني عليه أشوف يلعبْ غلط و يضغطْ الأزرار بنرفزة : هب جيه يلعبون .. اييب أنا براويك اللعب كيف
رفعْ راسه يناظرني ابتسمْ لي ابتسامة غريبة ما قد شفتها حتى انه سرت قشعريرة بجسمي منها ..
سيف وهو مبتسم : ألحينه انتي بتعلميني اللعب ..
مسكتْ الفون أريد أسحبه : اييب براويك
مسكْ يدي وهو يفر الفون ع السرير : خلي اللعب يالريم .. وخلينا بحياتنا
مدري ليش تيمعت الدموع بعيني من مسكته وما قدرت أطالعه وصديتْ عنه .. ونزلتْ الدمعه
سيف وهو يمسك ويهي ويمسح الدمعه بصبعه : لا لا ليش الدموع الحينه ..
هزيتْ راسيه وتميتْ ساكته .. سحبنيه حتى صرتْ جريبه منه وايد ورص من مسكته على يدي
قال بهدوء : انزينْ خبرينيه كيف استويت الحينه أنا لي أذكرج بالماضي
قلتْ بصوت مهزوز : بشكك وأسلوبك معايه
قال بنبرة جاده : شو بلاه اسلوبي .. ترانيه يالس أسولف عندج بهدوء بلا صريخ ولا شي عكسج انتي لي كل شوي تزاعجين وأنا ساكت بكيفي
قلتْ وأنا أحاول أسحب يدي من يده : وشكك .؟!
سيف : خلي يدج ما باكلها .. وبعدينْ ليش تعتبرينه شك ليش ما تقولين غيرة
عقدت حوايبي وقلت بسخرية : غيرة ..!! بتفهمنيه الحينه انك تحبنيه وتغار عليه حتى من النسمة
همس : وليش ما أحبج .. هب أنا انسان أحب وأنحب ..
قلتْ بنفس همسه : بس الغيرة زايدة تعتبر شك .. انت نسيت شو استوى بالدختر .. يا سيف انت ما تتفاهم غير بالضرب وأنا صبري نفذ .. اذا شكك بيظل أنا ما بقدر أعيش وياك
سيف هد يدي وقال بزعيج : ويعني .!! تبينا نفترق .. تبينيه أطلقج وتسيرين تاخذينْ .. [ سكتْ ]
عقدت حوايبي : شفت انت الشك معمي بصيرتك .. سيف أنا حرمتك كيف تتوقع انيه أطالع أو أفكر بغيرك .
سيف وهو ينش ومشى للتسريحة : و حبج لي انتهى بزواجج منيه
شهقتْ لا اراديا من رمسته يقصد عياد .. عياد لي أنا نفسي نسيته ولا عدت أذكر حبه وحبي اللي انتهى .. كيف يا سيف عرفت منو اللي خبرك ..
سيف وهو يمسكْ طرف التسريحه بقوة كأنه ينفس عن غضبه : بتنكرين .!!
نطقتْ بصوتْ هادي : قلتها انتهى .. يعني ما عاد موجود ..
صد يطالعنيه و جبينه مقطب من التعصيب : يا قوات عينكم انتي وياه .. هو بكل برود ايي يقولي كنت أحب حرمتك بس انت خطبتها قبلي .. و انتي ما تنكرين تعترفين انج كنت تحبينه
زاعجت : كنت وكان بتحاسبنيه على ماضي مالي شغل فيه .. و ليش تبانيه أنكر حتى أطلع جذابة ما تعودت أجذب يا سيف .. وطول عمريه عايشة معاك على الصراحة يمكن طلعت منيه زلات لكن يشهد الله انيه دفنت الحب الجديم وقتلته وما كان بيني وبينه شي لا قبل لا آخذك ولا بعده ..
سيف وهو يتجدم منيه وييلس على ركبه مسح ويهه وضم كفوفي بين كفوفه كان بينطق بس سكتْ
همستْ : دخيلك يا سيف اطوى الماضي تعبت من دنيتي والله .. أريد أعيش مرتاحه .. ساعدنيه اذا هب عشاني عسب الولد لي بينا .. ماريده يتربى بمشاكل ..
سيف وهو يوقف ويوقفنيه معاه .. يلسْ يتأملنيه ثوآني وبعدها حاوط خصري لي انلسعْ من لمسة يده غمضتْ عيوني أستنشق ريحته عطره .. لكنْ هالمرة كانتْ الريحة مختلفة .. هب ريحة عطره لي حبيته وتعودت عليه شي مختلف شي ثاني .. جذبني صوبه حتى دفنت نفسي بحضنه وحاوطت خصره بيديني وأنا أشبكم ..
همستْ لا اراديا : اشتقتْ لحضنك ..
ارتعشتْ وأنا أحسْ بأنفاسه تلهبْ رقبتي ... اشتقتْ له وراح أشتاق له أكثر من بعد هالحضنْ لي اختلف عن كل مرة .. حسيتْ بمشاعري تتدفق مع انتفاضتي بوسط يدينه .. ابتسامة عذبة مختلطة بنشوة فرح رسمتها .. لبداية حياة يديده اتمنى تكون أحسنْ عن لي سبقوها .. عهد يا سيف أصونك وأحفظك وأحاول أحبك ..
ارتحفتْ وأنا أحس بشفايفه تلاصق اذنيه و أنفاسه تهتز بطبلة اذنيه مع همسه لي أهلكني : أنا اشتقت لج أكثر عن شوقج .. أحبج يالريم
وقفْ الكلامْ ... و مشآعر الشوقْ لي طفحتْ شنتْ الحربْ وغزتنـآ وأجبرتنـآ نستكينْ حتى غرقنا في بحرنـآ .. رامينْ ذكرى قديمة ما انفتحتْ كل أوراقها بالفناء البعيد ...
كل الأشياء تفرقنا في زمن الخوف
نهرب أحيانا في دمنا
نهرب في حزن يحزننا
شهرينْ مضـو وحيآتي مستقرة معّ سيف وبكل يومْ يزدآد قربنـآ منْ بعضْ .. ولحظآتنا تصير أكثر سعادة مع أحمد .. ما غير رحلاته لي صحيحْ خفتْ عن قبل لكنها تربكني .. ودايمْ تصير مشادة كلامية بينا بسببها ..طلعتْ من فلة عميه ناصر .. و مشيتْ سايرة فلتنا لأن سيف بيرد من رحلته اليوم .. كنت مبتسمة و مشاعر الشوق كلها التفتْ حولي .. لكنْ من التقتْ عيني بعينْ حمدانْ تلاشتْ الابتسامة .. ييتْ بخطف من صوب لكنه منعني بيده
حمدان : لازم نتفاهم
سحبتْ يدي بقوة : شو عليه نتفاهم .؟! ما بيني وبينك شي
حمدان : الماضي ومزرعه السنينه و ...
زاعجت عليه : انته شو تبا منيه .. ليش تبا ادمر حياتي ..
حمدان : ومنو قال انيه أريد أدمر حياتج .. بس أريد أخبرج شو صار فذاك اليوم .. بالضبط تاريخ 6 نوفمبر
ييتْ بهده و بمشي لكنه مسكنيه من ذراعيه وهو يزاعج : ترا للحينه لي يدرون ينعدون ع الأصابع لا تخلينيه أفضحج
قلتله وأنا أحاول أسحب يدي لكنه كان راص ليه بقوة : اي فضيحه لي ترمس عنها الماضي أوراقه تبطلتْ والكل كشفها
حمدان : وانتي تحسبينْ ان سيف ورا السالفة
عقدتْ حوايبي : انته شو تقول .؟!
حمدان : لا هب سيف [ همس وهو يمرر يده على خدي ] هب سيف أول من لمسج
تيبستْ بمكانيه من رمسته ،، حتى انيه ما قدرت اشيل يده لي ما زالت ملازمه خدي ..
حمدان : اذا تبينْ تعرفينْ السالفة من أولها توعديني انج تردينْ على مكالماتي واذا اخلفتي بوعدج راح تندمينْ وايد وفكري بولدج قبل لا تفكرينْ بنفسج ..
انصعقتْ من حقارته رفعتْ يدي ونزلتْ يدي لي تتعبث بخديه وتراجعتْ عنه
قلتْ بصوت مهتز : ماريد أعرف شي وانت جذاب جذااااااب مستحيل أصدق رمستك
حمدان : يعني بتفهمينيه انج ما تبينْ تعرفينْ الشخص لي دمر طفولتج .. وضيع شرفج .. و خلاج تستوينْ وحدة حقيرة المفروض اتم معقوقة فبلاد برع بكفرها وبعدها عن الدين .. وحده تنباع وتشترى برخيص .. باختصار انسانْ رخيصه وجودها بينا شبهه .. و ممكن يدمر مستقبل كل البناتْ .. انتي مكانج الأمكانْ المنحطة المشبوهه لي شراتج .. ترانيه عارف كل طلعاتج وعلاقاتج .. عياد سالم .. وأكيد خالد بس عنديه أنا صايرة الشريفة العفيفة
ارتجفتْ من رمسته و حسيتْ بالاهانة وكرامتي ضاعتْ دموعي طفحتْ وأنا أضم نفسي بقوة وكلامه ينعاد فبالي يعني هم يشوفونيه بنت شوارع هب مربايه .. بس أنا مالي ذنب بالماضي .. شي صار غصب عنيه كنت طفله طفله
.. تيبستْ وأنا أشوفه طايحْ ع الأرض .. من بعد البكس لي وصله .. وهجوم الشخص لي ماشوف منه شي غير لحيته النابته و يده لي ترتفع وتنزل على ويهه بسكات بهجوم قوي ..
خالد بزعيج : يا حقيييييييييير ... صدق انك نذل وبتم طول عمرك نذل يا خسارة غاية فيك [ أبعد الشخص عنه وقال ] هده يا منصور لا توصخ يدك فيه
منصور وهو يرفس حمدان لي ما بقى فيه شي صاحي : خله الحقير يستاهل .. [ قال يرمس حمدان لي ما ينطق غير بالأهاتْ ] وانت دواك عند الشياب هم لي بيعرفون يتصرفون معاك ..
خالد : خلاص هده يا منصور وشوف اختك .. [ صد يرمسنيه ] لا تهتمينْ لرمسته انتي من ييتي عندنا وانتي اختنا عزيزة وغاليه علينا كلنا .. و لي يمسج يمسنا وما نرضى كرامتج تنهان ونسكت و حمدان جزاه بياخذه ...
مشى بعدها ناحية حمدان يبا يشله .. لكن كلام حمدان اجبرنيه أوقف خالد وأسأله ..
قلتْ من بينْ دموعي : اذا انا اختك وعزيزة وغالية يا خالد .. خبرنيه منو اللي كان السبب باللي صار بالماضي ..
خالد وقف بمكانه ونزل راسه صمتْ لثواني وبعدها نطق : قلتلج يالريم والله مدري أنا من ييتْ عندكم شفتج بذيج الحال ومحد موجود غير سيف ..
سألته وأنا أتذكر رمسة عياد عن السالفة : هو كان بلحظتها يدور على شي
خالد وهو يصد عنديه : انتي كنتي قاعده وقتها لي اذكره انج كنتي غايبة عن الوعي كيف عرفتي
قلت وأنا أمسح دموعي بيدي : هب مهم كيف عرفت المهم سيف ع شو كان يدور .؟
خالد : السجينْ ..!!
عقدتْ حوايبي وقلتْ : و الجرح لي ف يده .!!
منصور : خلاص يا خالد شل حمدان
هز خالد راسه وشله ومشى وأنا أطالع منصور مندهشة .. كيف نسيت وجوده والحينه شو بتكون نظرته لي وهو ما كانْ يدري بشي ..
منصور وهو يتجدم منيه ويمسح دموعي بيده : بعد ما سرتي مع خاليه الله يرحمه .. تم سيف حابس نفسه ولا يرمس حد .. فمرة حدرت عنده الحجرة ولقيته منزوي وبيده سجين ويطعن بشي .. سألته شو تسوى مارد عليه ويوم تجدمت منه شفته يطعنْ بصورتج .. جان أسحب من يده السجينْ .. وزاعجتْ عليه ما شوفه غير انهد عليه يبا يسحب السجينْ كانت حالته غريبة ما قد شفته بهالحال .. وبين ضرابتنا ع السجينْ جان أجرحه من غير لا أحسْ .. [ خذ نفس وكمل ] لا تسئلين عن الجاني يالريم كلنا نعرف مرض سيف ومحد يعرفه غير سيف .. وحمدان كانْ يومها مع الشامسي ..والشامسي انسان معروف بأخلاقه ودينه وانسان يؤتمن عليه سأله خالد ان كان صار شي مكروه يومها خبره انه كان مع حمدان برا المزرعه بهالوقتْ وهو حلف بالله انه ما يعرف ان كان صار شي .. يعني الحقيقة مدفونة مع الشخص لي مزروع بمخ سيف ومحد غيره انسي الماضي واطوي صفحته وعيشي حياتج الماضي ما بيعود ولا بتستفيدين من الحقيقة بشي
سألته : انت تدري عن الـ ...
قاطعنيه وهو يعطينيه ظهره : من شهور دريتْ ..
عقدتْ حوايبي أترياه يرمسْ ..
خذ نفس وهو يمسح ويهه صد عنديه : كان بودي انتي لي تخبرينيه هب خاليه الله يرحمه يخبرنيه وأكون آخر من يعلم .. حتى مرض سيف كنت آخر من يعرفه
قلت بزعيج : وانت من متى تهتم فيه ولا مفتكر ان عندك اخت .. بس من تشوفنيه يظهر الشوق والحب و بعدها تنساني ولا حتى تنشد عن حاليه تبانيه أخبرك شي كبير شرات ها .. اذا خاليه عرف بعد سنين تبانيه أخبرك انت .. انت لي ما عمريه حسيتْ انك أخويه هذا وانت أخويه من أميه والبطنْ ليش شالك نفسه لي شالني .. يعز عليه يا خويه أقولك انك حالك حال عيالي عميه لي بينا السلام عليكم وعليكم السلام وسؤال عن الحال .. ولا تتحرا لانك ظهرت عضلاتك عند حمدان بعد طعني طعنات صعب تنبرا طعنات اجتمعت ما سابقاتها انيه برضى عليك .. زعليه عليك كبير حتى بعزا خاليه ما شفتك ولا ييت تنشد عن حاليه هذا وانت اقرب واحد لي هنيه انت اخويه اخويه تعرف شو يعني اخو .. أنا لي بعز ويعي ما أنادي غير بأخ .. ووينه الأخ موجود ولا هو موجود ,, وتبا تكون أول من يعلم بأخباري .. خل اللي بالقلب بالقلب .. ترا اذا رمستْ أكثر بنجرح بعضنا .. وخوفيه تكرهنيه
منصور : يا الله يا الريم الحينه أنا لي هب مفتكر .. هب شرط أكون عندج بكل حين انتي عرستي وعندج ولد .. وتعرفين معنى المسؤوليات .. وعارفة بحياتي مع فطوم و المشاكل لي بينا .. وبالفترة هاي انا كنت بلندن هب هنيه
عطيته ظهريه : ماريد منك مبررات .. أريد يدك تنمد لي ما تفارقني .. أريد سند يحميني من اللي حولي .. أنا بعد ما فارقتْ خاليه واندفن تحت الترابْ صار الخوف محاوطني من كل صوب .. حتى من ولديه أخاف .. أخاف منه وعليه .. حتى سيف بكل ليلة أنش خايفة.. و صارت الكوابيس تحضرني حتى وهو قاعد .. أحاول أغصب نفسي على الحياة وياه غصب عشان ولديه وبس ..
ما حسيت غير بحضنه لي اندفنتْ فيه مع همسه : أوعدج يالريم انيه أكون سند لج .. والله يالريم من بعد اليوم عيونيه ما بتفارقج .. ولا راح أسمح لحد يأذيج ..
،،
حسيتْ براحه بعد وعد منصور ليه .. حياتي بدأ الفرحْ يدق بابه .. وعساها الفرحة تدوم .. والله يحميني من شر حمدان .. مدري شو بيصير عليه .. وغاية حرام عليه والله انه ما يستاهلها .. بعمريه ما تصورته بالحقارة .. وان نفسه جيه دنيه .. حدرتْ الجناحْ مبتسمة .. خليتْ أحمد عند خالوه عاشة لي ما تهده أبد .. وببدأ أتزهبْ لأن سيف بيي .. ناوية اليوم أفاجئه .. قررتْ لأول مرة أتعدل له .. دايمْ يشوفني على طبيعتي .. عاديه ولا بعمريه تعدلتْ .. أول ما بطلتْ باب الغرفة ييتْ بحدر .. ما حسيتْ غير بيده لي سحبتنيه بقوة لدرجة اصطك بها جتفي بحافة الباب ..
تأوهتْ بصوت عالي : شفيك عورتــ ..
ما كملتْ كلامي الا وأنا أتهاوى على الأرض غمضتْ عيوني من حرارة الكفْ .. لي أشعل لهيبْ خدي ..
قلتْ بتساؤل وأنا أنتفض من قوة تسكيرة الباب : ليـــــش ..!!
سحبنيه من شيلتيه لي بعدنيه ما بطلتها بقوة درجه حسيت انيه بختنق من شد لفتها على رقبتيه ..
قلتْ بصعوبة : سيف هدنيه بتذبحنيه
سيف هد الشيلة ودفرنيه بقوة ع الايدار : ذبحج حلال انتي حلال
هديتْ الشيلة وفريتها وأنا أمسكْ محل رقبتيه بقوة : أنا أريد أعرف الحينه أنا شو سويت
قال بنرفزة : تبينيه ما أشك فيج عسب تسرحينْ ع كيفج وينْ ما تبينْ ..[ قربْ منيه وأنا بطلتْ عيوني من رمسته ] وأكون أنا الأهبل لي قاعد هنيه ينتظرج بعد ما تشبعينْ لعبْ مع اللي يسوى واللي ما يسوى
ما حسيتْ غير بيدي تصطكْ بخده .. وقفتْ أرجفْ .. انت ثاني واحد تقوليه هالرمسة منو بقى بعد .. ضميتْ يدي من حرارتهم .. وعيني امتلتْ بالدمع وهيه تناظر سيف لي يطالعنيه مع تقطيبه جبينه
سيف بعصبية : و صارلنا يد وقمنا نضرب
زاعجت من بين دموعي : تبانيه أشوفك تهين كرامتيه وتشكك بأخلاقي وأتم ساكته
سيف : لا أبدا لا تمينْ ساكته اصبري .
سار لداخل غرفة الملابس ورجع بعد ثواني وهو شايل بيد سجين مسكْ يدي وحطه بينْ يديني : يلا اذبحينيه شو تتريينْ ..!! افتكي منيه عسب تسرحينْ ع كيفجْ من غير سؤال ..
رديتْ زاعجتْ وأنا أفر السجين المشؤوم لي للحينه محتفظ فيه ع الأرض : انت شفيكْ حد قايل لط عنيه شي شايف عليه شي .؟!
سيف وهو يتجدم منيه ويحط يده على فكي ويرص عليه بقوة : شايف ايوااا شايف .. شايف حمدان يتعبثْ بخد حرمتي وهيه واقفه وتسمع لكلماتْ الغزل والحب والهيام
مسكتْ يده : سيف انت فاهم غلط
سيف : دايم أكون فاهم غلط .. ليش وضعكم يتفسر بشي غير اللي أقوله
ييتْ بنطق لكنه سكتنيه وهو يدفرنيه على السرير تجدمْ منيه وهو ينزعْ قميصه : شو تبينْ خبرنيه .. حبْ و أحبجْ .. وتغير وتغيرتْ عشانج .. و تهمة لصقتيها فيني وكرهتي الكل فيه وصدقتها وصلحتْ الغلط وأنا هب عارف اذا كنتْ أنا الفاعلْ ..[ تجدمْ منيه وثبتنيه على السرير ] شو تبينْ خبرينيه شو .. شو باقي ما عطيتج ياه .. نفسي صارتْ رخيصة عندج وكل من يشوفني يقول هايمْ وعاشق .. والسبب وحده ما تستاهلنيه وادور الحبْ عند غيري وأنا ريلها موجود ولا بعمرها حسستني انيه ريلها .. [ حطْ يده على رقبتي ] شو تبييييين انطقي ..
قلت بصعوبة : تسمعني ولو مرة
وقف وسحبنيه بقوة من شعريه ويده الثانيه تضغط على ذراعي : خلص الكلام يالريم ما بقى شي ينسمعْ
قلت وأنا أتمسكْ بيده وأنا أحسْ نفسيه بدأ يروح : ارجوك سيف اسمعنيه
نزلتْ دموعي ورا بعض .. و الاختناقْ يزيدْ ويزيدْ .. خلاص ما عدتْ أتحمل يا سيف ما عدتْ ... بهاللحظة حدرتْ سلوى الحجرة
قالتْ بصريخْ : ها شو تبينْ ...!!!!!
ماقدرتْ أصدْ لها أطالعها كل اللي سويته أبعدتْ يد سيف ومشيتْ للسرير وأنا أكح بقوة ..
سيف بزعيج : ما تعرفينْ ادقينْ الباب ..
سلوى طنشته ويات عنديه : بلاج .؟!
سيف مسكه من ذراعها : ثاني مرة تعلمي ادقينْ الباب ..
سلوى : هدنيه وبعدينْ لي أعرفه انك بترد المسا شو عرفنيه انك ياي .. خلنيه أشوف البنت شو بلاها ..
سيف زاعج : والله يا سلوى ان ما طلعتي الحينه ما بيحصل لج طيب
سلوى وهيه تنتفض .. : انزينْ خلاص بسير بيتْ عميه ناصر أحسنْ .. يكون منصور وحمدان تضاربو بسير أشوف شو السالفة ...
صديتْ بهاللحظة أطالع سيف لي صد يطالعنيه .. انزلتْ دموعي ودخلتْ بنوبة بكاء قوية .. وأنا أدفنْ راسي بالمخاد .. وارتجفتْ أكثر من بينْ دموعي من زعيجْ سيف على سلوى وهو يسكر الباب وراها و يقفله ... حسيتْ به ييلس على طرف السرير ضميتْ نفسيه خوف من انه يرد يضربنيه .. لكنه سحبنيه حتى أقعد ما قدرتْ أرفعْ راسيه واستمريتْ بالصياح ..
سيف : خبرينيه شو السالفة .!!
ما قدرتْ أنطق و شهقاتي تزيد .. كل ما قلتْ هانت يا سيف تصعبها عليه خلاص ما بقى فيه صبر .. نفذ صبري ..
سيف : ارمسي يالريم ..
ما رديتْ عليه وظليتْ على سكوتي .. شو أقولك وبعد شو ..!!! خلاص يا سيف خلاص ..
سحبنيه لحضنه يبا يهديني .. سحبتْ نفسي عنه بقوة وأنا ما ودي .. بديتْ أزحف وأنا يالسه على ورا مبتعدة عنه
صرخت من بينْ دموعي : خلاص ما عاد القلب يتحمل يا سيف .. كل ما حاولتْ اقرب منك تطلعْ بسالفة وتبعدنيه .. اذا انت ما تقدر تتحكم بشكوك ولا تثق فيه .. خلاص هدنيه أعيش حياتي مرتاحه .. اعتقني .. تعبتْ يا سيف والله تعبتْ ..
زاعج : كيف تبينيه أشوفكم بذاك الوضع وأسكت
صرخت وراه : انت شو شفت .. ماشفت شي .. انا ماراح أرمس خل شكك ومرضك ينفعونك .. اذا تبا تعرف سير اسأل حمدان .. أو منصور .. ولا ليش اسأل خالد ربيعك ورفيق دربك .. هو كان شاهد على اللي صار ..
هجمْ عليه ومسكنيه من ذراعي بقوة و هو عاقد حواجبه : أي مرض لي ترمسينْ عنه ....!!!
قلتْ وأنا أضربه على صدره وصياحي يزيد : خوز عنيه هدنيه يا سيف .. صرتْ ما أنام الليل خوف منك ومن مرضك .. أخاف بيوم تدخل عليه وانت شخص ثاني يأذيني أو يأذي ولديه .. تدري شو يعني أخاف منك .. كيف تبانيه أعيش وياك والخوف محاصرنيه كيف ..
هدنيه وهو يبتعد واعتلى ويهه كل ملامح الصدمة .. حدر غرفة الملابس .. ثوآني وطلع منها ومشى للتسريحة هو يدور على شي بالأدراج بطل الباب
سيف : كنت حاس والله كنت حاس .. [ دخل يده بشعره ] قبل شهرينْ تعمدت أشل أحمد لعند سلوى وأعفس الصالة حتى تعترفين بس طلعتي أذكى عنيه وكتمتي .. ليش سكتي ليش ما صارحتيني
قلتْ من بين دموعي : لأنيه كنت أبا أبدأ معاك صفحه يديده اتحملك شرات ما انت تتحملنيه ,, أصبر عليك وأنسى الماضي .. لي كان السبب بمرضك .. كنت بكل لحظة أحاول أحبكْ وأزرع حبك بقلبي .. لكن شكوك ما خلتْ لهالحبْ مجال يا سيف .. تعبت والله تعبت ..
رفعْ فونه بتوتر وهو يضغط على أزراره .. رفعه لأذنه بعد ثوآني وهو يطالعنيه وحواجبه معقودة
سيف : ألو انت وين ..؟!! .... ... شو سالفة حمدان .؟! . [ زآعج ] خبرنيه أول شو سالفة الزفتْ .. هب طايعه ترمس تقوليه أسألك .... ما أقدر أييك الحينه خبرنيه السالفة خالد بترمس ولا اتصل بمنصور ..؟!!! .. الله يلعنه من يوم زين ... صدق انك فاضي خبرنيه السالفة ..[ زآدت عقدة حوايبه ] [ ظل يسمع لخالد فترة طويلة وبعدها طلع من الحجرة للصالة حتى لا أسمع رمسته لكنها هيه دقايق وسمعت صوت صريخه ] الخسييييييييس أنا براويه شغله ... أبويه وعماميه شو بيسوون كلمة وكلمتين وخلاص ها يبيله تربيه من يد ويديد ... خالد لا تيلس تتفلسف سكر سكر
ظليتْ طول وقتي أرجفْ .. وتضاجيتْ من صمتْ المكان .. وبدأ الخوف يزحف ويغزيني .. لا اراديا قمت أمشي ناحية الصالة خايفة من انه يكون رجعْت له حالة الازدواج مرة ثانية ... وقفتْ عند الباب وأنا أتأمله وهو يرتعشْ كله و منزل راسه .. ثوآني وأنا أرجف مع ارتجافته رفعْ راسه وظل يطالعنيه .. حسيتْ بالخوف يصعد ويخترقني .. مد لي يده يطلبْ منيه أسير له .. حسيت بألم سحيق بقلبي أول ما شفت ابتسامته الأليمة .. و لمعه عيونه ..
همس : لا تخافينْ تعالي ..
بدال لا أتجدم تراجعتْ .. ارتختْ عضلاتْ يده وابتعد هو بدوره و مشى طالع من الحجرة .. انهرتْ بمكانيه قاعده .. ودمعي ازداد .. بس خلاص يا دموع وقفي ما عدت أتحمل .. أريد أرتاح .. أريد أعيش مرتاحة .. دقآيق وحدر سيف وهو شايل أحمد بيده .. مشى صوبي بعد ما سكر الباب .. ونزل لمستوايه يالس و هو ضام أحمد لحضنه .. قربْ منيه لكنيه تراجعتْ خايفة .. بس مسكنيه بقوة ..
همس : لا تصيرينْ شراتي .. ما سمعتج و شفتي اللي صار فينا .. اسمعيني يالريم ولو مرة .. وبعدها قرري لي تبينه بسويه حتى ان طلبتي الفراق ..
هزيتْ راسي وأنا أشل أحمد وأمشي ناحية السرير حطيته عليه ويلست أتأمل سيف لي لحقنيه ويلس عنديه ارتعشتْ من الخوف نزلتْ راسي أترياه يرمس .. لكنه رفع يده لويهي ورفع راسي وحط عينه بعيوني
سيف : طالعينيه يالريم ،، خلينيه أقول لي فخاطريه .. سنين وأنا ساكتْ .. سنين وأنا كاتم .. خلينيه لو مرة أفضفض .. أعبر عن مشاعريه لي ما كنت أعرف أعبر عنها .. من أول يوم شفتج فيه وانتي باللفة وكنتي لغز كبير بنظريه أنا الطفل البرئ .. وبكل لحظة أشوفج بها تكبرينْ يزيد اللغز صعوبة .. كنتْ أراقبج من بعيد لبعيد أفرح من تفرحينْ وازعل من تزعلينْ .. كنت ولازلتْ أغار عليج من كل شي .. خاصة وأنا بكل مرة أذكر رمسة أمج الله يرحمها لي .. أريدك تكون شرا ظلها وتحافظ عليها ما عندها حد بالدنيا وأبوها اكيد ما بيفهمها .. قربْ منها ولا تهدها .. قربتْ بس وأنا بعيد .. كنت أخاف عليج و أساعدج و أسويلج لي أقدر عليه بس من بعيد دايم كنت الحارس المخفي .. وبكل مرة غيرتي صوبج تزيد وتزيد .. خاصة من قربج لمنصور .. يلين ما يا ذاك اليوم .. ما تتصورين فرحتي يومها يوم كنا اروحنا و يا بعض .. يلينْ ما فزعنا الصوت الغريب وخزت عنج ,, وبعدها من رديتْ حصلتج بذاك الحال .. و لا لي علم باللي صار بغيابي .. [ حسيتْ بالدمع يلمع بعيونه ] والله يالريم مدري اذا كنت أنا أول لا ... كنت بوقتها بحالة الازدواج الاولى .. وما ادري شو صار .. من بعد الحادثة أنهكني التعب من التفكير .. ونبذ الكل وصمتج .. بوقتها ما كنت أدري واذا انت قلتي لا هب هو الكل بيرد يحترمني بس انتي سكتي ويوم نطقتي تناسيتي السالفة والكل أشار بصبعه عليه ولا أحد غيري .. وشلج بعدها خالج .. يومها بكيتْ بدال الدمع دم .. كل المشاعر اختلطت وحالتي زادت سوء .. محد كان يحكي لي غير خالد يشرح لي حالتي بالازدواج لي كان ايي بفترات متتابعه .. ومرت السنين والكل نابذني .. بسبب تهمة مالي ذنب بها .. بردت مشاعر .. لدرجة بدال لا أصيح بوفاة أميه ضحكت .. [نزلت دموعه ] الكل شافنيه أضحك .. وأنا كان بودي أصرخ يمه ردي ما حسيت بحنانج ما كنت أشوف غير قسوة نظراتج .. واتهامج .. ماتت أميه يالريم وأنا أضحك كل ما أشوف دمعه شخص .. ما قدرت أحزن عليها ما قدرت .. [ ما حسيتْ بروحي غير وأنا ألمه لحضني وهو يبكي وأنا أبكي معاه ] سويت المستحيل حتى أحصلج وأردج عسب ترضى عليه أميه .. لكن مالحقتي عليها .. راحت يالريم راحت .. [ خذ نفس وهو يبعد عنيه مسح دموعه وكمل ] بيوم عرسنا كنت أدعي ربيه ان ما يكون اللي صار حقيقة وانه يكون وهم .. لكنيه حسيتْ بخيبة كبيرة وألم كبير .. حسيت الدنيا اسودت بيعني و انا أفكر بمرضي .. حاولت أبرر لنفسيه مستحيل أكون أنا .. حاولت أبرر لج أفهمج لكنج منعتيني .. وصرت انا المذنب ... كنت أتألم من هالفكرة .. لكنْ بعد الأيام اللي عشناها مع بعض رغم العذاب الا ان حبج تملكني وصرت أغار عليج من كل شي .. وأي حد .. وانتي ما ساعدتيني أبد كنت تزيدين الشك بعقلي المريض.. بتسترج عن خوتج لمنصور .. وكتمج لحبج الأول .. وكل مواقفنا كانت تحدي كل منا للطرف الثاني ما كنا نقرب من بعض .. كنا نسوي العكس .. وكأن نحن فمسابقة نبا نعرف فيها من الأقوى .. [ رفع يده واحتضن ويهي ] من بعد ما حملتي يالريم .. أجبرونيه أبويه وخالج الله يرحمه أرد للعلاج ..خالج الله يرحمه قاليه : هيه تناستْ كل شي وظلتْ معاك وبتسوي المستحيل حتى تتعايش معاك وتحبك .. ولازم انت تساعدها ابدأ العلاج .. كنت خايف من هالمرحلة .. فابتعدت وتحججت بالرحلات .. أكثر شي كان يسعدنيه أسئلتج لي ماتخلص عن الرحلات .. كنت أسير من رحله للثانيه وأنا أذكر هالاسئلة وتزيد الرغبة فالعلاج وتحدي المرض أكثر .. كنت مشتاق لج ولكنيه ابتعدتْ .. كان فخاطريه أشاركج لحظاتج مع أحمد .. وهو يكبر شوي شوي ببطنج .. لكنيه بدال لا أساعدج ،، بشكي كنت بخسركم اثنينكم .. الريم أنا وصلت لمرحلة متقدمة بالعلاج .. والدكتور سعيد بشرنيه انيه اذا داومت ع الدوا ما بتتراجع حالتي .. [ ضم كفوفي بقوة ] ساعدينيه يالريم لا تبعدين وترديني للصفر .. ما عدت أقدر أعيش من غيركم .. لا تبتعدينْ عنيه شرات قبل .. أحبج يالريم
نزلتْ دمعه وحيده من عيني .. اختلطت مشاعريه ما قدرتْ أنطقْ .. ارتعشتْ وأنا أشوفه يقربْ منيه ويهمس : عشقت بعينكِ نهرا صغيرا سرى في عروقي تلاشيت فيه رأيتك صبحا وبيتا وحلما رأيتك كل الذي أشتهيه تجاوزت عن سيئات الليالي وسامحت فيك الزمان السفيه فماذا تغير في مقلتيك وأين الأمان على شاطئيك دماء صبانا على راحتيك وعمري وعمرك صمت عقيم وأمسي وأمسك طفل يتيم فكيف نعيد الزمان القديم ..
همستْ : سأحمل ممحاتيّ وأمحو بها ملامح وجهي القديم .. فهيا احمل ريشتكَ فنانيّ و ساعدنيّ في نقشْ رسمِ جديد ..
خذتْ نفس طويل وقلتْ وأنا أشوف ابتسامته لي انرسمت على ويهه الباكي : بس بشرط وآحد
همس : آمري ..
قلتْ : نبتعد عن هنيه ... أنا عنديه بيتْ فـ زيورخ .. خلنا نسير هناك .. نبدأ صفحة يديده وننسى الكل .. وما نرجع غير ونحن متأكدينْ ان محد بيقدر .. يفرقنا ..
ما حسيت ْ بروحي الا وأنا طايرة بالهوا .. اختلطتْ ضحكاتي مع ضحكاته .. وامتزج وياهم بكاء أحمد .. نزلنيه .. وهو يعق روحه ع السرير .. ويصد عند أحمد يرمسه
سيف : بس يا بابا ليش تصيحْ .. قلنا ماشي حزنْ فرح وبس ..
ابتمستْ وأنا أدعي بداخليه الله لا يفرقنــآ ... وايي يوم ما يكونْ بقلبي غير حبْ سيف لي بدأ يسيطر عليّ .. غمضتْ عيوني و ظليتْ صامتة و أنا أتذكر خاليه الله يرحمه .. كان بيستانس وهو يشوفنيه فهاللحظاتْ .. ارتعشتْ وأنا أحسْ باليد الحانية لي كانت ملازمتني فكل ساعاتي حزن .. والحينه تشاركني الفرح .. بطلتْ عيوني و دمعتي نزلتْ ..
همستْ : انت دايمْ كنتْ ويايه حتى من قبل لا نعرسْ .. من أول يوم رديتْ فيه .. كنت أصيحْ منك وانت تطبطب عليّ ...
همس : عسب تعرفينْ تتأكدين انيه كنتْ وياج بكل لحظة من غير حتى لا تحسينْ ..
كيف ما بقدر أحبكْ يا سيف .. انتْ شرات ما جبرتني زمانْ أكرهك .. تجبرنيه ألحينه أدعي الله لا يحرمني منك .. ولا من لمسة يديك ..
همستْ وأنا أتجدم منه أطبعْ بوسه على خده وأرمي نفسي بحضنه : الله لا يحرمني منك ..~
قـرع الفرآق بآبي وحينَ فتحت له
أعطآني وردة الحبْ الآتي
النهآية ...//
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجميع / ♫ معزوفة حنين ♫..
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك